كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

مهرجان البندقية افتتح أمس دورته الرابعة والسبعين: هيمنة أميركية وإطلالة لبنانية!

البندقية - هوفيك حبشيان

مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي الرابع والسبعون

   
 
 
 
 

يقدّم مهرجان البندقية هذا العام في دورته الرابعة والسبعين تشكيلة مهمة من الأفلام ستكون حديث الناس في الأيام والأسابيع والأشهر المقبلة. أفلام من أنحاء العالم أجمع تحط رحالها في جزيرة الليدو بدءاً من...

لقراءة هذا الخبر، إشترك في النهار Premium بـ1$ فقط في الشهر الأول

النهار اللبنانية في

31.08.2017

 
 

داونسيزينج يفتتح الدورة‏74‏ لمهرجان فينسيا السينمائي الدولي

زوجة مات ديمون تسانده في حفل الافتتاح وتنافس نجمات العالم

رسالة فينيسيا‏:‏ مني شديد

استقبلت مدينة فينسيا الإيطالية أول نجوم مهرجانها السينمائي الدولي قبل انطلاق حفل الافتتاح بساعات قليلة‏,‏ بحضور النجم مات ديمون مع فيلمه داونسيزينج مع المخرج الشهير الكسندر باين والنجمة كريستن وايج‏,‏ ليفتتح نجوم هوليود الدورة‏74‏ لمهرجان فينسيا السينمائي الدولي ويقطع الفيلم أول خطوة في طريقه للمنافسة علي جوائز الأوسكار كغيره من الأفلام الأمريكية التي فتح لها مهرجان فينسيا أبواب النجاح ومنها بيرد مان في عام‏.2014‏

واصطحب ديمون في حفل الافتتاح والعرض الأول لفيلمه زوجته لوسيانا باروسو التي نافست النجوم بجمالها علي السجادة الحمراء, ووقفت لالتقاط عدد من الصور التذكارية مع ديمون وانضم إليهم المخرج الكسندر باين وكريستن وايج, كما التقط أعضاء لجنة التحكيم أيضا عددا من الصور التذكارية قبل الدخول لصالة المسرح الكبير في قصر المهرجان وعلي رأسهم رئيسة لجنة التحكيم النجمة آنيت بانينج وأعضاء اللجنة النجمة البريطانية ريبيكا هول والممثلة الفرنسية آنا مجلاليس والممثلة الإيطالية جاسمين ترينكا والمخرجة والسيناريست المجرية إيلديكو انييدي والمخرج والمنتج والسيناريست المكسيكي مايكل فرانكو والناقد السينمائي الأنجلو-أسترالي ديفيد ستراتون, والمخرج الإنجليزي وكاتب السيناريو إدغار رايت; والمخرج والمنتج وكاتب السيناريو الآسيوي يونفان.
وقدم حفل الافتتاح والعرض الخاص لفيلم الافتتاح داونسيزينج الممثل الإيطالي اليساندرو بورجي, الذي من المقرر أن يقدم حفل الختام أيضا في التاسع من سبتمبر الجاري, وحضر الحفل عدد من نجمات إيطاليا وأشهر عارضات الأزياء ومنهن بيانكا بالتي وأيزابيل جولارت وريناتا كويرتن
.

وسبق حفل الافتتاح مؤتمرين صحفيين الأول للجنة التحكيم والثاني لأبطال فيلم داونسينج, وقال ديمون عن فيلمه خلال المؤتمر إنه أشبه بـالبازل القطع المتفرقة التي قام المخرج ألكسندرا باين بتجميعها لكي تخرج بهذا الشكل, مشيرا إلي أنه من الجيد أن يعمل الممثل مع مخرج متمكن يعرف جيدا ما يريده من الفيلم ويستطيع تقديم صورة متماسكة, فكل لقطة يتم تصويرها بالتأكيد ستظهر في الفيلم وهو قادر علي تضفير كل هذه اللقطات في الأحداث بطريقة ملائمة تقدم القصة بشكل رائع, ويقوم ديمون فيه بدور رجل يوافق علي أن يتم تصغير حجمه لكي يعيش حياة مرفهة في منتج سياحي أسسته الحكومة, ويري ديمون أنه فيلم يدعو للتفاؤل علي الرغم من مواجهة البطل لبعض الصعاب.

وقال المخرج ألكسندر باين إنه توجه لعدد من العلماء ليسألهم عن الحالة التي يقدمها الفيلم ورأي العلم فيما يمكن أن تكون عليه حياة الإنسان إذا أصبح متناهي الصغر وفي حجم الحشرة, طبقا للفرضية العلمية التي يقدمها الفيلم الذي ينتمي لنوعية الخيال العلمي بطابع كوميدي, مضيفا أنه علي الرغم من اهتمامه بهذه التفاصيل في البداية وبضرورة حساب الحالة الفيزيائية لحركة الانسان وطريقته في التحدث وغيرها من التفاصيل اذا كان بهذا الحجم من الصغر, إلا أنه كان عليه التوقف عن ذلك في مرحلة ما لأن الاهتمام بهذه التفاصيل مرهق جدا وكان من الممكن أن يؤثر علي الفيلم, مشيرا إلي أن صوت الانسان في هذه الحالة بالتأكيد سيكون منخفض جدا وطريقته في المشي مختلفة وقد يستطيع الطيران في بعض الأحيان من شدة خفته.

وشارك الكسندر في كتابة الفيلم منتجه جيم تايلور, وتقوم النجمة كريستن ويج بدور زوجته بينما تقوم الفنانة الفيتنامية هونج تشاو بدور مسجونة هاربة يلتقيها البطل في المنتج السياحي, وقالت تشاو في المؤتمر الصحفي: إن من أكثر الأشياء التي جذبتها للفيلم والعمل مع باين هي روح الكوميديا والتي تتمني ألا تضيع في وسط القضايا الكبيرة والموضوعات المهمة.

ويعتبر هذا الفيلم رؤية جديدة لهذه الفكرة التي قدمتها السينما الأمريكية من قبل في التسعينيات من القرن الماضي بفيلم هاني أي شرانك ذا كيدز أو عزيزتي أنا صغرت أطفالنا والذي يخترع فيه عالم مجنون جهاز يصغر حجم أطفاله علي سبيل الخطأ ويجعلهم في حجم الحشرات الصغيرة ويظل طوال الفيلم يبحث عنهم بين الحشائش الصغيرة في حديقة المنزل, ويعتبر النقاد فيلم داونسيزينج يقدم رؤية اجتماعية أعمق لهذه الفكرة.

ويشارك مات ديمون في بطولة داونسيزينج كل من لورا ديرن وكريستوفر والترز وكيرستين ويج وهونج تشاو, ومن المنتظر أن يبدأ عرضه في الولايات المتحدة الأمريكية في ديسمبر المقبل.

بينما أهتمت النجمة آنيت بانينج في المؤتمر الصحفي للجنة التحكيم بالدفاع عن المرأة وحقها في الحصول علي نفس المساحة في مجالات العمل مثل الرجل, مشيرة إلي أنه علي مخرجات السينما أن يقدمن أفلاما أكثر من ذلك حتي يستطيعن الحصول علي مكانتهن بين صناع السينما في العالم, إلا أنها رفضت التعليق علي أن من بين21 فيلما تشارك في المسابقة الرسمية للمهرجان لا يوجد سوي فيلم واحد فقط لمخرجة, حتي لا تنتقد إدارة المهرجان وقالت أنه لم تقم بعد الأفلام أو تصنيفها بهذا الشكل.

الأهرام المسائي في

31.08.2017

 
 

فيلم افتتاح البندقية: «داونسايزينج» خيالي ساخر حول فكرة تقليص أحجام البشر

الوكالات ـ «سينماتوغراف»

انطلقت أمس الأربعاء فعاليات مهرجان البندقية السينمائي بعرض الفيلم “داونسايزينج” للمخرج ألكسندر بين والذي تدور أحداثه في إطار خيالي ساخر حول فكرة تقليص أحجام البشر بحيث لا يزيد طولهم عن 12 سنتيمتراً كحل لمشاكل مثل الإنفجار السكاني والاحترار العالمي.

وعرض الفيلم في افتتاح أقدم مهرجان سينمائي على مستوى العالم تقام فعالياته على جزيرة ليدو في البندقية ويستمر على مدار أيام يجري خلالها عرض أفلام وإقامة حفلات ومراسم استقبال رسمية.

ويروي الفيلم، الذي يقوم ببطولته الممثل مات ديمون والممثلة كريستن ويج، قصة أخصائي العلاج المهني بول سافرانيك وزوجته أودري اللذين يمران بضائقة مالية، ويقرران تقليص حجمهما، وهي عملية لا يمكن الرجوع فيها، حتى يمكن أن يكونا جزءاً من “مجتمع الصغار” الثري حيث يحقق المال ما هو أكثر بكثير.

وتجتذب سافرانيك فكرة أن يبدأ حياته من جديد ويترك مشكلاته خلفه ويقوم في الوقت ذاته بواجبه تجاه الكوكب بهذه العملية.

لكن على عكس النوايا النبيلة التي دفعت العلماء للبحث عن وسيلة لمكافحة الاحترار العالمي، فإن معظم المشاركين في هذه التجربة قد اجتذبتهم الوعود بمضاعفة ممتلكاتهم واقتناء أغراض ثمينة بدءاً من الفيلات الأنيقة إلى عقود الألماس، وهي أشياء لا يسعهم في الوضع الطبيعي سوى أن يحلموا باقتنائها.

وبعد أن يقرر سافرانيك وزوجته الانتقال إلى أرض الأحلام، سرعان ما يتحول مجتمع المنكمشين الذين يعيشون تحت قبة زجاجية إلى نسخة مصغرة من المجتمع المعاصر حيث يشيع الفساد والتباين في الثروات ويزدهر أناس مثل دوسان ميركوفيتش، وهو شخص يهوى حياة الصخب ومهرب للبضائع المقلدة يجسد شخصيته الممثل كريستوف والتز.

ويقول ديمون إن الأفلام السينمائية هي أفضل وسيلة لمساعدة البشر على تفهم بعضهم بعضاً مضيفاً أنه بالرغم من النبرة التشاؤمية لهذا العمل السينمائي إلا أن “داونسايزينج” هو في نهاية المطاف فيلم يبعث على التفاؤل.

وقال الممثل الأمريكي البالغ من العمر 46 عاما للصحفيين “في نهاية المطاف يسود الشعور بأننا كلنا يجمعنا نفس المصير… وأرى أن هذه رسالة مفعمة بالأمل للغاية في عالم شديد الانقسام”.

والفيلم “دوانسايزينج” واحد من بين 21 فيلماً أمريكياً وعالمياً يتنافس على جائزة الأسد الذهبي التي ستمنح يوم التاسع من سبتمبر أيلول لأفضل فيلم مشارك في مهرجان البندقية.

ويعتبر مهرجان البندقية منصة انطلاق لموسم الجوائز في صناعة السينما العالمية بعد أن شهد العرض الأول لأفلام حازت على جوائز الأكاديمية الأمريكية لفنون وعلوم السينما (الأوسكار) خلال دوراته الأربع الماضية.

ورغم أن أحداث “داونسايزينج” تدور في الولايات المتحدة إلا أن المخرج بين جاء بشخصيات من مختلف أنحاء العالم كي يظهر كيف أن ظاهرة من هذا النوع “سوف تتردد أصداؤها في جميع أنحاء العالم” على حد قوله.

و”داونسايزينج” تجربة جديدة للمخرج المولود في نبراسكا والذي ركزت أعماله السابقة بالأساس على منطقة الغرب الأوسط الأمريكي مثل “نبراسكا” و”أباوت شميت”.

وقال الناقد السينمائي أريستون أندرسون من مجلة هوليوود ريبورتر “عالج بين بعض القضايا المهمة فعلا والتي يواجهها البشر في الوقت الحالي والرسالة تتلخص في حقيقة الأمر في أنه لابد وأن يعيش الانسان اللحظة ويحترم الآخر”.

وقال أندرسون إن بين صنع بيئة “يشعر فيها الجميع بعدم الارتياح” وإنه شاهد الفيلم “حتى نهايته وكان يعتمل لدى شعور بالفزع، فهو يبدو مثل فيلم رعب على خلاف ظاهره”.

سينماتوغراف في

31.08.2017

 
 

جولة لياسمين رئيس بـ"البحث عن أم كلثوم" فى فينيسا وتورونتو ولندن

كتب عمرو صحصاح

جولة عالمية بمهرجانات دولية بارزة يقوم بها صناع فيلم "البحث عن أم كلثوم"، للفنانة ياسمين رئيس، حيث يشارك الفيلم بالدورة الـ74 من مهرجان فينيسيا السينمائى الدولى ضمن برنامج أيام فينيسيا، فضلا عن عرضه فى الدورة الـ42 من مهرجان تورونتو السينمائي الدولى، المقرر إنطلاقه فى الفترة من من 7 إلى 17 سبتمبر، ضمن برنامج سينما العالم المعاصرة.

وتستعد مخرجة العمل شيرين نيشات أيضا للسفر إلى لندن للمشاركة بالفيلم فى الدورة الـ61 من مهرجان لندن السينمائى التابع لـمعهد السينما البريطانى، والمقرر انطلاقه فى الفترة من 4 إلى 15 أكتوبر المقبل.

فيلم "البحث عن أم كلثوم"، تدور أحداثه حول شخصية كوكب الشرق أم كلثوم، كامرأة تمكنت من تحطيم واختراق كل الحواجز والتوقعات الاجتماعية، الدينية، السياسية والوطنية فى مجتمعها الشرقى. وقد تم تصوير الفيلم فى المغرب والنمسا، وهو إنتاج مشترك من شركات ومؤسسات من ألمانيا، النمسا، إيطاليا والمغرب.

ويضع هذا الفيلم الفنانة ياسمين رئيس فى تحدى كبير وجديد، بعد أن نالت سابقاً 6 جوائز عن دورها بفيلم "فتاة المصنع"، للمخرج الكبير الراحل محمد خان، وهى: جائزة أفضل ممثلة من مهرجان دبى السينمائى الدولى، جائزة أفضل ممثلة فى مهرجان مالمو للسينما العربية فى السويد، جائزة التمثيل نساء من المهرجان القومى الثامن عشر للسينما المصرية، جائزة ممثلة الدور الأول فى الدورة الـ41 من مهرجان جمعية الفيلم للسينما المصرية، جائزة أفضل ممثلة فيمهرجان طريق الحرير السينمائى فى دبلن بأيرلندا، وتنويه خاص من لجنة تحكيم مسابقة الشرائط الطويلة بـالمهرجان الدولى للفيلم الشرقى فى جنيف.

####

أماندا سيفريد وإيثان هوك على السجادة الحمراء لـFirst Reformed بفينسيا

كتب على الكشوطى

شهدت فعاليات مهرجان فينسيا فى دورته الـ 74 اليوم الخميس حضور صناع فيلم First Reformed والذى يشارك في المسابقة الرسمية لمهرجان فينسيا، إلى السجادة الحمراء للفيلم حيث يعرض بعد قليل وحضر من أبطال فيلم على السجادة الحمراء أماندا سيفريد وإيثان هوك .

فيلم  First Reformed من بطولة أماندا سيفريد وإيثان هوك ومايكل جاستون وسيدريك ذا انترتينر وفيليب ايتنجر وماهاليا جراى وفيكتوريا هيل وبيل هوج وفرانك رودريجز وساتشيل ايدن بيل ومن إخراج بول شريدر، ويتناول الفيلم حياة تولر ويجسده إيثان هوك وهو كاهن عسكري سابق يعيش فى حالة حزن شديد وذلك بسبب وفاة نجله، وتجسد أماندا سيفريد فى الفيلم دور مارى وهى عضوة في الكنيسة، كانت متزوجة من عالم متطرف فى مجال البيئة، لكنه انتحر وتركها أرملة فى عز شبابها.

اليوم السابع المصرية في

31.08.2017

 
 

نجومٌ عدّة في الدورة الرابعة والسبعين لمهرجان البندقية

البندقية/ خاص بالمدى

يستضيف مهرجان البندقية وهو أقدم المهرجانات السينمائية في العالم نجوماً كباراً في دورته الرابعة والسبعين التي تنطلق الأربعاء، على رأسهم جاين فوندا وروبرت ريدفورد، اضافة الى جورج كلوني ومات دايمن وخافيير بارديم وجنيفر لورنس وميشال بفايفر وغيرهم كثـر.

ويتنافس في المسابقة الرسمية خمسة مخرجين اميركيين وأربعة ايطاليين وبريطانيان وثلاثة فرنسيين ومكسيكي واسترالي ولبناني وياباني واسرائيلي وصينيان. وهم يقدمون ما مجموعه 21 فيلماً في عرض عالمي أول.

ومن بين هذه الافلام "سابربيكون" المرتقب جداً وهو العمل الأخير للمخرج والممثل الاميركي جورج كلوني الذي وضع السيناريو الخاص به مع الشقيقين كوين. ولا يمثل كلوني في الفيلم.

وسابربيكون مدينة صغيرة هانئة، إلا أنه في العام 1959 تشهد عائلة مثالية صعوبات جمّة إثر الدخول الى منزلها عنوة. وهو من النوع الكوميدي العنيف والخارج عن المألوف.

وفي سجل الدراما المطعّمة بالفكاهة السوداء، يقدم المخرج والكاتب المسرحي البريطاني مارتن ماكدونا فيلم "ثري بيلبوردو آوتسايد ابينغ ميزوري" مع فرانسيز ماكدورماند التي تؤدي دور ربّة عائلة غاضبة، فقدت ابنتها وتتحدى قائد الشرطة المحلية (وودي هارليسون) من خلال الكشف عن عدم كفاءته على ثلاثة ألواح اعلانية.

ومن الأفلام المرتقبة "موذير" للاميركي دارن ارونوفسكي (بلاك سوان) الذي لم يكشف عن حبكته بعد، إلا أن التمهيد له يأتي عبر شريط اعلاني لفيلم رعب دموي.وتنطلق المسابقة الرسمية مساء الاربعاء، مع فيلم اجتماعي ساخر على نسق الخيال العلمي من توقيع الاميركي الكسندر باين.

ففي "داونسايزينغ" يحلم رجل عادي من اوماها (مات دايمن ايضاً) بحياة افضل مع زوجته (كريستن ويغ). فيقرران الاستفادة من اكتشاف حققه علماء لتقصير جسمها بـ13 سنتيمتراً وإنفاق أموال أقل والأمل بحياة يومية افضل.

وينتظر محبو افلام المكسيكي غييرمو ديل تورو، بفارغ الصبر فيلمه الاخير "ذي شايب اوف ووتر" وهو يتناول في خضم الحرب الباردة علاقة عاملة تنظيفات بكماء (سالي هوكينز) بكائن بحري اخفاه العلماء في مختبر سري جداً تعمل فيه.

ويأخذ البريطاني اندرو هايغ منحىً حميمياً اكثر مع "لين اون بيت" الذي يروي قصة مراهق لا يهتم له أحد، علق بحصان سباق سيتم القضاء عليه.

ويطغى الطابع السياسي على فيلم اللبناني زياد دويري الجديد "قضية رقم 23" مع معركة قضائية طويلة بين لبناني مسيحي وفلسطيني ستتخذ بعداً وطنياً.

ويستمر المهرجان حتى التاسع من ايلول/ سبتمبر مع اعلان الفائز بجائزة الأسد الذهبي لأفضل فيلم مع سلسلة من الجوائز الأخرى.

وسيحصل روبرت ريدفورد (81 عاماً) وجاين فوندا (79 عاماً) الجمعة، على جائزتين عن مجمل مسيرتهما الفنية قبل عرض فيلمهما الأخير خارج اطار المسابقة وهو بعنوان "اور سولز آت نايت".

وهو من انتاج ريدفورد لحساب "نتفليكس" ومن اخراج الهندي ريتيش باترا.

المدى العراقية في

31.08.2017

 
 

المخرج اللبناني زياد دويري: مشاركة زوجتي في كتابة فيلم «إهانة» سهلت طلاقنا

كتب: رويترز

قال المخرج اللبناني زياد دويري، إنه استمتع بالعمل مع زوجته في كتابة سيناريو فيلم (إهانة) لأسباب ليس أقلها أنه صرف انتباهه عن إجراءات الطلاق التي كان الاثنان يمران بها.

تدور أحداث الفيلم في بيروت عن تبادل شخصين الشتائم ووصول الخلاف بينهما إلى القضاء في محاكمة تحظى بتغطية إعلامية واسعة وتسلط الضوء على التوترات العرقية والدينية التي تعتمل في المجتمع اللبناني.

والفيلم هو المشروع المشترك الرابع بين دويري وجويل توما وانتماء الاثنين لأسرتين لهما قناعات سياسية عميقة وولاءات دينية متباينة أتاح لهما مادة خصبة لكتابة السيناريو.

وقال «دويري» قبل العرض العالمي الأول للفيلم في مهرجان البندقية السينمائي، إن الفيلم ساعدهما أيضا في الانشغال بأمور أخرى غير مشاكلهما الزوجية.

وأضاف «دويري» للصحفيين «كتابة السيناريو كانت فعلا من أفضل التجارب. فقد حدثت بسلاسة وكأن كل ماضينا في بيروت كان يغلي حتى هذه النقطة».

وفي الفيلم يحطم طوني فني السيارات المسيحي اللبناني الذي يؤدي شخصيته عادل كامل أشغالا أجريت على أنبوب مخالف للقانون أجراها على شرفته طاقم بناء بقيادة الفلسطيني ياسر الذي يلعب دوره كامل الباشا.

وسرعان ما يتبادل الجانبان الإهانات واللكمات وينتهي الحال بالاثنين في المحكمة في محاكمة تسلط الضوء على التوترات العرقية والدينية المعتملة تحت السطح التي تبقي على انقسام لبنان بعد سنوات من انتهاء الحرب الأهلية عام 1990.

والفيلم واحد من 21 فيلما أمريكيا ودوليا تتنافس على جائزة الأسد الذهبي التي سيعلن اسم الفائز بها في جزيرة ليدو في التاسع من سبتمبر.

المصري اليوم في

01.09.2017

 
 

البندقية ٧٤” - “قضية رقم ٢٣” لزياد دويري: الظالمون والمظلومون يتناوبون الأدوار

البندقية - هوفيك حبشيان - المصدر: "النهار"

شتيمة يوجهها شخص إلى آخر تتحول قضية رأي عام وتكاد تشعل نيران الحرب الأهلية من جديد، ناكئة جراج الماضي القريب البعيد.

هكذا يمكن اختصار “قضية رقم ٢٣”، أحدث أفلام المخرج اللبناني#زياد_دويري (مستوحى من حادثة شخصية)، المشارك في مسابقة الدورة الحالية من #مهرجان_البندقية السينمائي المنطلق أمس والمستمر حتى التاسع من الشهر المقبل، على أن يُستعاد في تورونتو وتيللوريد بعده. الا أن قراءة ممعنة في التفاصيل الكثيرة التي يوفرها الفيلم تشهد على مضمون آخر مملوء بالإحالات والملفات الفرعية التي منها يتشكّل ثراء العمل الداعي لمصالحة وطنية تضمن بناء مستقبل يستوعب الأضداد.

مرة أخرى، يختار دويري (١٩٦٣) المواجهة والطرح الجريء، فلا تحرجه تسمية الأشياء بمسمياتها ولا اعادة فتح صفحات سود من التاريخ اللبناني الحديث الذي لا تزال وطأته ثقيلة على الحاضر. يواصل التنقيب في موضوع سجالي، متجاهلاً كلّ المهاترات التي تسبب بها فيلمه السابق، “الصدمة”. وليس مستبعداً أن تكون هي السبب الذي دفعه لإنجاز هذا الفيلم. فالتهم التي وُجّهت اليه من فريق سياسي معين تتماهى إلى حدّ بعيد مع التهم التي يُرشق بها “بطله المضاد” طوني. أياً يكن، فيلم كـ”الصدمة” كان ضرورياً للعبور إلى مرحلة أكثر نضوجاً واكتمالاً في مسيرته.

كلّ شيء يبدأ في حيّ فسوح (الأشرفية)، معقل المسيحيين. طوني حنّا (عادل كرم) يسقي الزهور على شرفته، عندما تسقط قطرات مياه على رأس مهندس (ياسر - كامل الباشا) كُلِّف مهمة  ازالة المخالفات. يرفض طوني الاستماع إلى مطلب ياسر، لا بل يحطّم القسطل الذي ركّبه. فتتطور المشكلة إلى مشادة كلامية تنتهي بشتم ياسر لطوني. الأمر الذي يعتبره إهانة كبرى له ولكرامة الرجل الشهم الذي يمثّله، فيطالبه بالاعتذار… الا أنه عندما يقرر الاعتذار، بعد رجاء طويل من ربّ عمله (مقاول يأتمر من نائب المنطقة - طلال الجردي)، يُشهر طوني في وجهه أحط ما لديه: “يا ريت شارون محاكن عن بكرة ابيكن”…

هذه الجملة الانتقامية بكلّ ما تحمله من كراهية وضغينة هي الصفحة البيضاء التي يعمل عليها الفيلم ليكون حكماً بين طرفين يتشابهان إلى حدّ مخيف، على الرغم من اختلافهما. دويري الذي أظهر في فيلمه السابق “الصدمة” كيف تحوّلت فلسطينية إلى انتحارية رغبةً في الانتقام، يستمر في معالجته هذا النوع من الثنائيات. فيرينا هنا كيف أنّ الشخص المحق في مكان ظالم في مكان آخر، وهكذا تاريخ المنطقة كلّها: الأردن ولبنان وسوريا وفلسطين، نادٍ مغلق من الظالمين والمظلومين يتناوبون الأدوار.

طوني "قوّاتي" متعصب، من الصنف الذي حفظ خطب بشير الجميّل جيداً. زوجته (ريتا حايك) تنتظر مولوداً.إنه رجل على قدر من الاحتقان، يتحدّر من الطبقة العاملة. الحادثة ستعيد ترتيب الأولويات في حياته. هو مقتنع بأنّ الدعوى القضائية التي يرفعها ضد ياسر تخدم مصلحة مولوده. مع ذلك، فهو حالة غير ميؤوس منها، في داخله معدن شخص جيد، أي انه يمكن انتزاعه من براثن الطائفية والحقد الذي تغلغل فيه نتيجة البيئة التي شبّ فيها والأحداث التي توالت أمامه. اللافت انه كلمّا حاول الاعتراف بذنبه ولو قليلاً، انقضّ عليه بعض ممن حوله ومّدوه بالضغينة. في اجتماع مع محامٍ يتبنى قضيته (كميل سلامة في أداء فاتن)، يعترف بذنبه، الا ان المحامي لا يحمّسه على ذلك، في إشارة واضحة إلى ما يقوله الفيلم: منطق الجماعة والخوف من الآخر يغذيان التعصب ويقفزان بـ”ضحيتهما” فوق العدالة الاجتماعية. وبهذا المعنى “قضية رقم ٢٣” فيلم جماعي جداً؛ هناك الذين يناصرون القضية الفلسطينية ويحتكرون المأساة، في مقابل الذين يعتقدون ان لبنان سيتحول جنة في اللحظة التي سيتم "تنظيفه" منهم.

في وجه طوني، يقف ياسر، بكامل نبله وروعته. انه الفلسطيني الصامت الذي لا يقول من الكلام سوى ما يلزم لصون كرامته، أو ربما أقل.

ما يثير الإعجاب هنا هو المسافة التي يصوّر منها دويري القضية برمتها، هو الذي “رضع القضية الفلسطينية مع الحليب”، راجع منذ فترة مواقفه كلها، خصوصاً تلك التي تتعلق بالخصم “التاريخي”، أي الأحزاب المسيحية. فهو في هذا الفيلم “رِجل في الخارج ورِجل في الداخل”، وما هذا سوى تعبير عن افرازات مرحلة سقطت فيها أحلام كثيرة وكُشفت ألاعيب عدة. عين المراقب الفذّ هي التي تنتصر في النهاية. يحذو دويري حذو الكثير من السينمائيين الذين يؤمنون بأنّ لكلٍ أسبابه وحججه التي تجعله يتصرف على النحو الذي يتصرف به. فياسر هو الرجل المشرد بلا وطن يؤويه، في حين أنّ طوني هو الآخر لاجئ داخل بلاده (لن نقول المزيد عن هذا التفصيل في القصة خشية افساد المفاجأة)، وكلاهما يتناطح في المحكمة أمام قاضٍ يسهر على العدالة ضمن نظام موبوء وريث جرائم حرب ومجازر، يريد توظيف خلاف بين شخصين لمصالح سياسية باهتة.

طوني وياسر في النهاية شخص واحد. مَن تفوته هذه الحقيقة قد يجد صعوبة في الدخول إلى عمق الفيلم المنطوي على لحظات طرافة بقدر ما هناك أسى ومآسٍ. يختار النصّ (تأليف دويري وجويل توما)، التنقيب في مناطق ملتبسة وهدم الحدود التقليدية بين الشخصيات. لا تجدون هنا أشراراً أو خيرين، الكلّ ضحايا. أحدٌ ليس مخيراً سوى المتلاعبين بحياة البشر ومآسيهم. يعرف السيناريو كيف يلتقط ذلك التفاصيل في الكاراكتير اللبناني. شيء لا يعرفه الا مَن عاش في لبنان وعرفه عن كثب. هذا الكاراكتير الذي يحوّل عدو الأمس صديق اليوم، والعكس. صحوة ضمير أو صوت من الداخل، وقد تتغير علاقتنا بالآخر. وكما أسلفنا، لكلٍ سيرته ومعاناته وتجربته التي تبرر له التصرف على هذا النحو وتوصله إلى ما هو عليه. دويري يساوي بين الكلّ تقريباً، ولا ينتشل أحداً من هذه المعمعة الرهيبة، تاركاً نافذة آمل ضئيل مفتوحة على الغد.

النهار اللبنانية في

01.09.2017

 
 

«فينيسيا 74»: «انكماش» لألكساندر باين:

حجم صغير لتحقيق ثراء كبير

نسرين سيد أحمد

فينيسيا ـ «القدس العربي»: افتتح مهرجان فينيسيا في دورته الرابعة والسبعين (30 أغسطس/آب إلى 9 سبتمبر/ أيلول) بفيلم «انكماش» للمخرج الأمريكي ألكسندر باين. يأتينا باين بعد غياب دام أربعة أعوام بعد آخر أفلامه «نبراسكا» (2013) بفيلم يخرج فيه عن إطاره المألوف ليدخل عالم الخيال العلمي الممتزج بالكثير من السخرية ليقدم من خلاله رؤية إنسانية طموحة ونقدا لاذعا للإنسان والبشرية. 

يقدم الفيلم فكرة رئيسية جذابة وملهمة وتتخلله الكثير من الومضات الذكية بالغة السخرية، والكثير من لحظات النقد الساخر من الإنسان عموما، ولكن رغم العناصر الجذابة واللمحات الذكية، لا يقدم باين في نهاية المطاف رؤية كاملة ناجحة. يتراوح الفيلم بين لمحات ذكية تثقلها طموحات فكرية ضخمة، وينتهى بنا الحال إلى فيلم مفتقر للزخم.

يبدأ بفكرة رئيسية ثاقبة وشديدة الجاذبية: فريق من العلماء في النرويج يتوصل إلى الاكتشاف الفذ الذي يمكنه أن ينقذ الكون والبيئة والبشرية. استهلك الإنسان موارد الطبيعة وأنهك الأرض وألحق بمناخها الكثير من الضرر، والحل السحري لإنقاذ الأرض: تقنية جديدة لتصغير حجم الإنسان وانكماشه، ليصبح في حجم دمية صغيرة يمكن حملها على راحة اليد، وبهذا الحل السحري يمكن أن يحد الإنسان من استهلاك موارد الأرض ويحميها من التلف. 

وبعد نقل اللحظة التاريخية لمجموعة من الرواد الذين ضحوا بالحجم لإنقاذ البشرية، ينقلنا باين إلى ما بعد ذلك بعشرة أعوام، حينها تكون الفكرة قد خرجت تماما عن إطارها المثالي لتتحول إلى ظاهرة استهلاكية من الطراز الأول. تسعى أعداد متزايدة من البشر لتصغير حجمها حتى تتمكن من العيش في حياة الترف واللهو الذي ما كان بإمكانها الانغماس فيه لو كانت في الحجم الطبيعي.

تراود فكرة الانكماش زوجين من أوماها الأمريكية هما بولو أودري سفرنيك (مات ديمون وكريستين ويغ). هما زوجان عاديان لا تختلف حياتهما كثيرا عن حياة الآلاف من الأسر الأمريكية متوسطة الحال، حياتهما تخلو من السعادات الكبرى أوالمنغصات الضخمة، وهمهما الرئيسي هو أن يكفي الدخل لدفع القسط الشهري لثمن المنزل. هربا من الضغط المالي وسعيا وراء الحلم الاستهلاكي الأمريكي الأعظم، يقرر الزوجان إجراء عملية الانكماش حتى يتثنى لهما العيش في قصر فاخر وبحبوحة من العيش لا يتيحها إلا الحجم الصغير.

النصف الأول من الفيلم يزخر باللحظات الكوميدية التي نضجفيها بالضحك، كتلك اللحظة التي تفقد فيها بول سفرنك جسد هو أعضاءه الذكرية بعد عملية الانكماش، أو كتلك اللحظات التي تجمع بين أصدقاء بحجمهم الكبير بأصدقاء انكمشوا حجما، أو كتلك المشاهد عن الدعاية للمنتجعات السكنية لصغيري الحجم.

في هذه اللحظات ينجح باين في استخراج ضحكات صافية من الجمهور، ولكنها ضحكات هادفة أيضا، فنحن نضحك لإدراكنا ذلك التحول المذهل للفكرة النبيلة إلى فكرة استهلاكية من الطرازالأول.

في النصف الثاني من الفيلم تتشعب الخطوط السردية، ويذهب بنا باين من مسار إلى آخر ومن حبكة فرعية إلى إخرى فيضعف تأثير الفيلم ويترهل تحت وطأة كل ما حاول مخرجه أن يحملهمن أفكار وطموحات. 

يدخلنا من عالم عجيب إلى آخر عن طريق بول الذي يحاول التأقلم مع عالمه الجديد في دنيا صغارالحجم بعد أن هجرته زوجته. بول عادة سلبي وغير مقدام، ولكن الأقدار تنقله من رحلة إلى أخرى داخل عالم الصغار، ليكتشف أن ذلك الذي يسكنه المنكمشون لا يقل جورا وتعسفا ومجونا وفسادا وتفاوتا في الثروة عن عالم الكبار. 

يسعى مات ديمون قدر الإمكان أن يلعب دورا مؤثرا في أدائه لشخصية بول، ولكن تفكك البناء السردي للفيلم وتشعب مساراته يحول بينه وبين ذلك.

أبرز شخصيتين يلقاهما بول في مسيرته، وهما أيضا الشخصيتان اللتان تبقيان في ذاكرتنا بعد انتهاء الفيلم هما دوسان (كريستوفوالتز)، ذلك الجار الذي يعيش حياة الترف والحفلات والفتيات والليل والسهر، ونغوك لان (هونغ تشاو)، المرأة الفيتنامية التي تنظف منزله. عن طريق دوسان ولأن يدخل بول عوالم ما كان لشخص لا يراوح مداه المألوف أن يدخلها. دوسان هو مثال عقلية رجل الأعمال الماجن، ذلك الذي يجد فرصة في كل شيء لخلق المزيد من الربح دون بذل الكثير من الجهد.

أما نغوك فهي معارضة فيتنامية عاقبتها السلطات بالسجن وتصغير الحجم، تفر إلى أمريكا، ولكنها تبقى على نقائها الثوري وعلى دفاعها عن حقوق الإنسان. 

يدخلنا باين في المسارين ويدخل بول فيهما، ولكن الطريق يضيع منا وسط كل هذه التشعبات، ويفقد الفيلم الكثير من زخمه. يغرقنا الفيلم في الكثير من التفرعات والتشعبات والكثير من الحوارات والأحاديث التي يقصد بها إثارة اهتمامنا وتعاطفنا مع الكثير من القضايا، ولكن ما يحدثه الفيلم من تأثير مناقض تماما لإثارة الاهتمام، حيث نغرق في الأحاديث التي تفقد بريقها وطرافتها وتأثيرها.

ليت باين اكتفى بفكرته الرئيسية في الفيلم وليته التزم بالمعنى الحرفي لكلمة انكماش التي اتخذها عنوانا لفيلمه، ولم يتخم الفيلم بالكثير من الأفكار المبتسرة. 

ننهي مشاهدة الفيلم وقد تراكمت في رؤوسنا أشباه أفكار ومرت على أعيننا شذرات مشاهد، ونتمنىلو أننا بقينا مع فكرة رئيسية واحدة ذات مغزى يبقى في العقل والذاكرة.

القدس العربي اللندنية في

01.09.2017

 
 

«الشرق الأوسط» في مهرجان ڤينيسيا (3):

أفلام اليوم الأول تنذر بقرب نهاية العالم

فينيسيا: محمد رُضـا

كم يتمنى المرء لو أن أهل السياسة والاقتصاد وأرباب الصناعات في الدول الكبرى حول العالم يشاهدون الأفلام. وكم يتمنى المرء لو أن أحد فيلمي اليوم الأول من مهرجان فينيسيا ينجح في إقناعهم بأن حال العالم في خطر، وأن تلوث البيئة بات حاضراً، وأنه وصل إلى مرحلة لم يعد بالإمكان معها العودة إلى الوراء.

فيلمان من الأفلام الثلاثة التي عرضت في اليوم الأول من مهرجان فينيسيا الحالي (الذي انطلق يوم أول من أمس الأربعاء ويستمر حتى الحادي عشر منه)، تدق أجراس الإنذار لعل العالم ينقذ ما يمكن إنقاذه قبل أن ينهار تحت وطأة ما يتم إنجازه من تغييرات بيئية تصيب شتى أشكال الحياة أرضاً وبحراً وجواً، وكل من هب ودب أو غطس أو طار من حيوانات وأسماك وطيور.

- عالمان متوازيان

فيلم الافتتاح «تصغير» هو ملحمة كبيرة أنجزها مخرج خارج نوعه المعتاد من الأفلام لينقل عبرها قناعاته حول هذا الموضوع. إنه دراما على قليل من السخرية، وأقل من ذلك من المؤثرات الخاصة تحكي قصـة الأميركي العادي الذي يتابع باهتمام شديد ذلك الاختراع الذي أخذ ينتشر من حوله. لقد توصل العلماء إلى تصغير حجم الإنسان إلى ما لا يزيد على 15 سم. بذلك سيمكن الإسهام في تقليل استهلاك الطعام والشراب والمساعدة في تجنيب العالم أزمة كبيرة في هذا المجال.

بول (مات دامون) وأودري (كرستن ويغ) زوجان لديهما مشاكل اقتصادية ومتفقان على أهمية هذا الإنجاز العلمي، وأودري تستجيب لرغبة بول في تصغيرهما أسوة بالكثير من البشر بعدما ذاع هذا الإنجاز العلمي وزاد عدد مريديه ما استدعى بناء مدن خاصـة كل من فيها من صغار الحجم. لكن أودري تنسحب في آخر لحظة وتترك زوجها بعدما تم تصغيره بالفعل. لا تستطيع تصغير نفسها ولا البقاء معه بحجمها العادي وتطلب الطلاق.

كل هذا يرد في الساعة الأولى قبل أن ينتقل الفيلم إلى فصل آخر من الحكاية يمر بول خلاله بسلسلة اكتشافات، من بينها أن القوى التي تمسك بالاقتصاد في العالم الكبير الذي تركه هي ذاتها التي تمسك باقتصاد العالم الصغير الموازي. المسألة، كما يكرر الفيلم، ربما انطلقت من فعل إيمان بإنقاذ العالم، لكن المؤسسات الصناعية استغلتها وفتحت لنفسها سوقاً جديدة.

في هذا الفصل، هناك أحداث كثيرة تسبر غور شخصية بول بما فيها حكاية الفيتنامية (هونك تشو) التي هربت من بلادها إلى الغرب ورضت بالتصغير، وتجد أن دورها في الحياة مساعدة الناس في أحوالهم. تثير اهتمام بول، الذي لديه خبرة طبية محدودة والذي يجد نفسه وقد أصبح أحد أفراد مجموعتها التي تعمل في تنظيف البيوت. حين تأخذه الفيتنامية إلى الضاحية التي تعيش فيها يكتشف بول أن العالم الذي يعيش فيه الآن هو نسخة عن ذلك الذي تركه وراءه. فالعالم هنا مقسـم أيضاً بين من يملك ومن لا يملك.

الجزء الثالث هو الأكثر قتامة: بول والفتاة الفيتنامية وصديقاه (كريستوف فولتز وأدو كير) يسافرون (في طائرات لديها جناح خاص لأمثالهم) إلى النرويج لحضور مؤتمر في بعض بقاع البلاد الشمالية. في نهايته سيتوجه الحضور إلى نفق يهبط إلى داخل الأرض لبناء حياة جديدة، مدركين أن هذا الفعل هو الوحيد الذي سيضمن استمرار البشرية. يقف بول حائراً بين أن ينصاع لرغبته المشاركة في هذا الغرض أو البقاء مع حبيبته الفيتنامية.

لم يقدم المخرج ألكسندر باين على فيلم كهذا في مسيرته. إنه الفيلم الفانتازي المضاد لفانتازيات الترفيه. لم يعمل على فيلم بهذا الحجم أيضاً، لكنه على ذلك، مارس أسلوبه المحترف والمدرك ولم يتراجع صوب السهل واللقطات الإثارية. هذا فيلم رسالة كبيرة فيها الكثير من المضامين (تكاد تتحول إلى خطب أحياناً)، لكنها تنجز المهمـة التي تتصدى لها: التحذير من سنوات مقبلة لا أمل للحياة فيها على سطح هذا الكوكب.

- بحث وجداني

الجانب الآخر من الموضوع نفسه يكمن في الفيلم الثاني من أفلام المسابقة التي شاهدناها في اليوم الأول: «فيرست ريفورم» هو اسم الكنيسة التي يرعاها الأب تولر (إيثان هوك). ذات يوم تتصل به امرأة اسمها ماري (أماندا سايفرايد)، طالبة منه مساعدتها في أمر مهم: زوجها (فيليب أتنجر) يتصرف بشكل غريب، ويتحدث عن أنه سيقتل الجنين الذي تحمله زوجته؛ لأن العالم سينتهي ولم يعد هناك أمل في إنقاذه.

ليس أن الزوج يتنبأ، بل هو مدرك لما يدور حوله ولديه إثباتات ودراسات علمية تؤكد ذلك. يقول: «قبل سنوات عدة، حذر العلم من أنه إذا لم يتم إنقاذ الأرض بحلول العام 2015 فإن إصلاحها سوف يصبح مستحيلاً. نحن الآن في سنة 2017 والعالم لا يهتم».

خلال هذه المقابلة بين الراهب والزوج الكثير من الحديث حول الله والإنسان وحول الأمل واليأس والحياة والموت. في النهاية ينجح تولر في تحويل نية دفع زوجته للإجهاض أو قتل الجنين لاحقاً. لكن الشاب لا يستطيع أن يتجاهل الألم العاصف في داخله وهو يتابع حال العالم فينتحر. كذلك، فإن الراهب يُـصاب بالأسئلة الوجدانية المطروحة ونراه وقد أخذ يفكر بتفجير نفسه وسط الجموع كونه عاجزا عن فعل أي شيء آخر.

الفيلم من إخراج بول شرادر الذي كان كتب قبل عقود فيلم «سائق التاكسي» (إخراج مارتن سكورسيزي وبطولة روبرت دينيرو). وهناك تشابه بين الفكرتين: بطل «سائق التاكسي» سأخط على مجتمع لا أخلاقي وسوف ينتقم منه بالقتل. بطل «فيرست ريفورم» بات لا يرى أملاً في نفسه وسوف ينتقم من العالم بقتل نفسه وآخرين معه. بطل «سائق التاكسي» يحلق شعر رأسه. بطل الفيلم الحالي يلف نفسه بحزام ناسف، قبل أن ينزعه ويلف نفسه بشريط شائك. كلاهما يرفض ما حوله ولو من موقعين مختلفين.

الفيلم الجديد جاد وداكن وليس لديه وقت لكي يمضيه في طرح احتمالات مختلفة. بطله يطرق أبواباً في بحثه عن نفسه وسط الأزمة التي تنتقل إليه بالتدريج.

- حياة مهدورة

أما الفيلم الثالث، فلا علاقة له بأحوال الدنيا والبيئة ومآزق المستقبل، لكنه لا يخلو من الحديث عن أزمة فردية. كذلك هو الوحيد بينها المبني على شخصية واقعية. الفيلم هو «نيكو: 1988» وهو سيرة حياة المغنية كريستا بافغن (التي اشتهرت باسم نيكو) كما أخرجتها الإيطالية سوزانا نكياريللي وقدمها المهرجان في افتتاح قسم «آفاق».

كريستا كانت واحدة من هيبيات الأمس (في السبعينات والثمانينات) وصاحبت الرسام آندي وورهول في نيويورك قبل أن تعود إلى بلادها. الفيلم يستحوذ على السنوات الثلاث الأخيرة من حياتها: ما زالت مدمنة مخدرات ولو أنها باتت في الخمسين من عمرها. حادة الطباع. تغني بالطريقة ذاتها التي اعتادت عليها وتعيش ما بين ذكرياتها وآمالها. لا الأولى ما زالت ممكنة ولا الثانية محققة.

ماضي المغنية (ظهرت ممثلة أيضاً في أفلام لوورهول وفي «الحياة اللذيدة» لفديريكو فيلليني) يُـستعاد ببضع مشاهد مصورة ومنفـذة كومضات ضوئية سريعة، كما في بعض الحوارات التي تتبادلها كريستا مع مدير أعمالها. لكن كريستا تحاول إنقاذ نفسها بالغناء. في تلك الأعوام كانت حاولت بالفعل العودة إلى تسجيل الأغاني والفيلم يصور هذه المحاولات، لكنه معني بتصوير الحالات أكثر. حالاتها مع نفسها وحالاتها مع محيطها.

هناك رغبة حثيثة في سرد حكاية صادقة، والممثلة الدنماركية تراين ديرهولم جيدة. لكن القرار بتقديم كريستا امرأة عدائية ومتذمرة ومدمنة يضع مسافة واضحة بين الفيلم ومشاهديه.

شاشة الناقد

الفيلم: The Hitman’s Bodyguard

إخراج: باتريك هيوز

النوع: الولايات المتحدة (2017)

تقييم:(2Stars
لا تتشابه الأفلام الشعبية بالحكايات والأحداث فقط، بل بموسيقاها وبمؤثراتها وبحواراتها التي تشبه عناوين الدعايات التجارية. أما المغالاة فيمكن تأليف الكتب فيها. بالنسبة لـ«حارس القاتل»، الذي تربع على عرش الإيرادات في أسبوعين ضعيفين أنجزت فيهما الأفلام أسوأ الإيرادات من 30 سنة، فهو لا يخرج من هذه العناصر النمطية.

الممثلان الرئيسيان فيه، سامويل ل. جاكسون ورايان رينولدز، مصممان على أن يتساويا طوال الوقت بعدد الأهداف على طريقة «ضربة منك ضربة مني» و«لقطة لك ولقطة لي». الموسيقى هي طبول دجيتالية مزودة بأصوات مبهمة أقرب إلى أصوات سكاكين ممتزجة مع أصوات الرصاص أو القنابل أو إطارات السيارات، أو أي شيء يمكن له أن يقع في المشهد الواحد.

نتعرف على الحارس الشخصي قبل القاتل. صحيح كلاهما يقتل لكن الفيلم قائم على الفصل بين المهنتين والقول إنه حتى القاتل يحتاج إلى حارس يحميه من القتل! هنا نجد مايكل برايس (رايان رينولدز) وهو يوصل الياباني الذي تكلف ورجاله بحمايته إلى طائرته الخاصـة. سعيد بالمهمة المنجزة بنجاح على خطورتها. لكن رصاصة من مصدر غامض تكسر زجاج النافذة وتغتال الشخصية اليابانية المهمـة.

طبعاً في مثل هذه الحالات سيلتفت الجميع إلى الوراء لتحديد مصدر الرصاصة. لكن رجال مايكل يركضون جميعاً إلى الأمام كما لو كانت فرصة لركوب الطائرة مجاناً. بعد ذلك يأتي دور القاتل المحترف داريوس (جاكسون) الذي كان يقضي عقوبة في السجن في بريطانيا، لكن لا أحد يمكن له أن ينجز المهام التالية سواه. لذا؛ يُطلق سراحه من جديد ما يدفع بالبروسي ڤلاديسلاڤ (غاري أولدمن) لإرسال جيوشه لقتل داريوس تبعاً لثأر قديم.

عندما يتحد الرجلان (القاتل والحارس) ويواجهان الأعداء كل عشرة معاً، فإن هذا ما ينتظره الفيلم لكي يرقص على أنغام رصاصه ويطلق العبارات التي قد تضحك السذج وحدهم.

المعالجة هنا، تحت إدارة الأسترالي باتريك هيوز (حقق من قبل The Expendables 3)، تشبه كرة ملونة تفلت من يدي الطفل الذي كان يلعب بها فتهرب منه بعيداً ومن دون اتجاه محدد. الفيلم يتجه في البداية ليكون فيلم أكشن، ثم يُـصاب بلوثة «الأكشن كوميدي». هو عن بطلين متناقضين، وهذه وحدها حالة سينمائية متكررة مئات المرات. لكن في كل الأوقات، هو فيلم متسارع وخال من الرغبة في رفع مستوى التلقي عبر رفع مستوى العمل.

يبدو الفيلم متسارع لا الخطى في مرحلة التوليف فقط، بحيث لا يمكن لأي مشهد أن ينال حقه من الاهتمام، بل متسارع في الإنجاز بحيث تتكرر الأخطاء التنفيذية، ليس تلك المقصودة أن تبدو هكذا، بل تلك التي لا يجب أن تقع أساساً. في أحدها، يتحدث داريوس على هاتفه النقال مع زوجته (سلمى حايك) بينما يستخرج رصاصة استقرت في ركبته. إذن، هي مجرد نظرية (أو ربما أكذوبة) في أن مثل هذه الإصابات تحتاج إلى عمليات جراحية يقوم بها متخصصون.

سنوات السينما: الحب ينقذ الرجل العنيف

Sunrise
الحب ينقذ الرجل العنيف

(1927)

كان المنتج ويليام فوكس شاهد فيلم فردريك ولهلم مورناو الأسبق «نوسفيراتو» (1922) وأعجبه جداً. عندما وصل المخرج الألماني إلى هوليوود أبدى فوكس استعداده للعمل معه. النتيجة هذا الفيلم الكلاسيكي الصامت بعنوان «شروق». الفيلم الوحيد في التاريخ الذي فاز بأوسكار اسمه «أفضل فيلم فني». في العام التالي لفوز الفيلم تم إلغاء الجائزة.

لا اسم للرجل أو لزوجته، كذلك لا اسم للبلدة التي تقع فيها الأحداث. ففي البداية ترد مقدمه تقول إن الحكاية يمكن أن تقع في كل مكان. القصـة للكاتب الليتواني هرمان سودرمان والفيلم يبدأ بزيارة تقوم بها فتاة من المدينة (مرغريت ليفنغستون) إلى بلدة ريفية تتعرف خلالها على الفلاح البسيط المتزوج حدياً (جورج أوبرايان). توحي له ببيع مزرعته والهجرة معها إلى المدينة، وعندما يسألها، وهما ملتقيان تحت جنح الظلام، عن زوجته، توحي له بأن يغرقها وأن يتم الإغراق كما لو أنه نتيجة حادثة. الزوجة التي تعرف أن زوجها يخونها تحتضن طفلهما الصغير وتبكي، لكنها تفرح عندما يخبرها الزوج بأنهما سيمضيان يوماً في البحيرة.

لا يتكلـم الزوج لزوجته وتجلس هي في نهاية القارب مستاءة من انطوائه وتصرفه ثم تفاجأ به يوقف المركب وسط الماء ويتقدم صوبها يريد خنقها. تصرخ وتبكي ثم تترك المركب، وقد وصل إلى الشاطئ، وتركض هاربة. يفيق إلى وعيه ويركض وراءها طلباً المغفرة ومكرراً «لا تخافي» وعندما تمر حافلة في طريقها إلى المدينة تركب فيها، لكنه يلحق بها. يمر وقت طويل قبل أن تغفر له وتثق به. يقرر أن يحتفلا بذلك. يدخلان صالون حلاقة ومطعماً ومرقصاً وكارنفال ألعاب وكنيسة، حيث يتصرفان كما لو تزوجا من جديد ثم محل تصوير.

في نهاية الليل وبينما هما في المركب من جديد عائدان إلى القرية تهب عاصفة هوجاء وتقلب المركب الصغير. يبحث الزوج عن زوجته ويصدم يدرك أنها غرقت. تهرع القرية لمساعدته في البحث. حين يختلي بنفسه محبطاً يسمع صفير عشيقته يناديه. يخرج إليها ويطاردها بغية قتلها. لكن رجال القرية اكتشفوا الزوجة وهي على رمق الحياة. يترك العشيقة من بين يديه ويهرع إلى زوجته التي تفيق من الإغماءة لتجده قربها.

ورد هذا الفيلم في نهاية الحقبة الصامتة، وهو أقرب إلى احتفاء وداعي بتلك الحقبة؛ كونه عملا فنيا يرفض التنازل عن مستواه على الرغم من أن الحكاية تمر في منتصفها بمشاهد كوميدية التشكيل. لا يسقط الفيلم، بسبب هذه المشاهد وما يمنعه من السقوط هو معالجته الفنية الراقية وكيفية إدارته ممثليه بحيث لا يسقطان في المغالاة.

فصل المدينة هذا الذي نرى الزوجان يعيشان متعة الحياة رغم فقرهما، هو مقارنة دامغة بين عالمين مختلفين. المرأة الطيبة هي الزوجة وهي ريفية. المرأة الشريرة هي التي ترغب في رجولة الزوج وهي من المدينة. المدينة في فيلم مورناو قد تجلب السعادة. مبهجة. احتفائية. راقصة وفيها الكثير مما لا يمكن لحياة الريف أن تستوعبه. لكنها أيضاً أشبه بالحلم الذي ينتهي بكابوس.

في أحد المشاهد الأولى يوفر المخرج قدرته على ترجمة الحس الدرامي المطلوب بصرياً: نرى الزوج يركض لملاقاة عشيقته في الغابة ليلاَ. في البداية تلحق به الكاميرا. وفي الثانية تتابعه في «تراكينغ شوت» متوازيا مع حركته. في الثالثة - وقد أصبح قريباً من مناله - تسبقه. كذلك، فإن كل تلك اللقطات المتشابكة والممزوجة والمشهد الذي يصور فيه الزوجين وهما يمشيان متعانقين وسط ساحة المدينة من دون اكتراث للسيارات المتكاثرة (لقطتهما على خلفية لقطة منفصلة أخرى) ما هي إلا تعابير وليس وسائل للتعبير.

كان مورناو برهن على حسن استخدامه الظلال والإضاءة من قبل وهنا يوفر المستوى الجيد ذاته. كذلك يوظـف جرس الكنيسة لخدمة أحاسيس معيـنة. ليس على نحو ديني، فجرس الكنيسة لا يُـقرع على النحو المعهود، بل كرنين موسيقي شبيه بتلك التي استخدمها المخرج في رائعته «نوسفيراتو». انطلاقاً، فإن كل شيء معبر عنه من دون بطاقات الحوار المعتادة. حين يهم الزوج بالقتل يرخي يديه لجانبيه ويحني ظهره فيبدو كما لو كان زومبي أو مصاص دماء ما يوحي بأن هذا الرجل لديه استعداد للعنف فهو يهم بقتل زوجته أولاً ثم يتصدى لمن غازلها بسكين وبعد ذلك يهم بقتل عشيقته. لكنه الحب هو ما كان ينقذه من شروره.

المشهد: أبو أسعد فوق الثلج

• المخرجون العرب ثلاثة أنواع: نوع يؤمن بالمحلية ولا يستعيض عنها بأي عمل خارج بيئته الشعبية أو المحلية. نوع يؤمن بالعالمية لكنه يصنع، في نهاية الأمر، أفلاما محلية، ثم نوع عالمي التفكير والفعل، يحقق أفلامه على نحو من يعرف تماماً كيف يصيغها للمشاهدين عالمياً.

• هاني أبو أسعد من النوع الثالث. منذ «الجنـة الآن» (2005)، وهو يبني عمارته الفنية خارج موطنه الفلسطيني وخارج العالم العربي بأسره. حتى «الجنة الآن» و«عمر» و«معبود الجماهير» التي تداولت شؤونا وشخصيات فلسطينية عرفت كيف تنفذ بها غرباً ووصل (بأول هذه الأفلام) إلى حافة الأوسكار.

• ما ساعده على ذلك موهبته في سرد غربي لحكاياته العربية. والآن يُقدم على خطوة أهم: لقد أنجز فيلماً لا علاقة له بأي موضوع عربي تقع أحداثه فوق جبال ثلجية عندما تسقط طائرة صغيرة براكبَيها كيت وينسلت وإدريس إلبا.

• إنه بالتالي فيلم مغامرات هوليوودي كامل سنراه في مهرجان تورونتو. لكن البعض سيسارع لإطلاق النار على الفيلم ومخرجه على أساس أنه ضحـى بالقضية مقابل الشهرة والنجاح. هذا كلام فارغ لأن القضية تحتاج إلى الناجح لكي تنجح، وتحقيق الأفلام ذات القضايا التي لا تبرح دور عرض صغيرة ليس الحل.

• من ناحيته، صرح المخرج عمرو سلامة، حسب ما أوردته مجلة The Hollywood Reporter بأنه يعمل الآن على تحقيق فيلم بعنوان «قناص عراقي» ((Iraqi Sniper هو، حسب وصفه، الجانب الآخر من قصة «قناص أميركي» الذي أخرجه كلينت إيستوود سنة 2014، حسب ما قاله لمراسلة المجلة الأميركية فإنه كره فيلم كلينت إيستوود، ليس قليلاً بل… «كرهته كثيراً جداً لدرجة أنني أردت العمل على نسخة أخرى من تلك القصـة».

• بذلك التصريح وضع الفيلم في أزمتين، وهذا قبل تصوير أولى لقطاته: حرمه من احتمال نجاح في الولايات المتحدة (يبدأ بالرغبة في توزيعه من قِـبل شركة كبيرة) والثانية أنه راهن على أن الفيلم سيكون جيداً لدرجة أنه سيتصدى لفيلم إيستوود الذي يصفه بأنه كان مع الحرب، أما فيلمه فسيكون ضد الحرب.

• لم يكن فيلم إيستوود مع الحرب. كان تعليقاً على شخصية بطله التي اعتادت العنف في موطنه منذ أن كان طفلاً. وعلى الوهم الذي عاشه بأنه على حق وحول حقيقة أنه ما عاد قادراً على العيش في مجتمعه وبات غريباً في بيته ما جعله يؤثِر العودة إلى العراق ليقتل من جديد. في النهاية يُـقتل القناص بالعنف كما عاش بالعنف وعلى يدي مجند أميركي آخر.

• الشخصية والقصة حقيقيتان، وكل ما فعله إيستوود هو نقلها ولم يبررها للحظة. لم يجعل القناص بطلاً ولم يسرد حكايته على هذا النحو. لكن القراءة المعكوسة دائما ما تقع مبنية على استعداد جاهز للشعور بالغبن.

م. ر

الشرق الأوسط في

01.09.2017

 
 

تكريم جين فوندا وروبرت ريدفورد بـ «البندقية السينمائي»

الوكالات ـ «سينماتوغراف»

شهد اليوم الثالث لفعاليات الدورة 74 لمهرجان البندقية السينمائي، تكريم النجمة الأمريكية جين فوندا، والممثل القدير روبرت ريدفورد، على مسرح Palasso del cinema، بمدينة البندقية الإيطالية.

وتسلم كلا منهما جائزة الأسد الذهبي تكريما لمسيرتهما الفنية الطويلة، وتم اتخاذ هذا القرار بعد اجتماع رئيس المهرجان باولو باراتا، بناء على توصية من مدير مهرجان فينيسيا السينمائي ألبرتو باربيرا، على أن يتم التكريم قبل عرض فيلمهما المشارك بالمهرجان، والذي يحمل اسم “Our Souls at Night” للمخرج ريتش باترا.

وحصدت فوندا خلال مشوارها الفني ما يزيد عن 50 جائزة تقربيًا، منهم فوزها بجائزة الأوسكار مرتين، وسبع جوائز جولدن جلوب، فيما حصد ريدفورد جائزة الأوسكار كأفض مخرج عن فيلمه “Quiz Show” عام 1995.

يُذكر أن مهرجان فينسيا السينمائي الدولي يُقام في الفترة من 30 أغسطس وحتي 9 سبتمبر المقبل، وتشهد دورة العام الحالي مشاركة أكثر من 100 عمل سينمائي من مختلف أنحاء العالم.

سينماتوغراف في

01.09.2017

 
 

بالصور.. نجوم لبنان يتألقون فى عرض فيلم The Insult بمهرجان فينيسيا

كتب شريف إبراهيم

تواصلت فعاليات اليوم الثانى لمهرجان فينيسيا السينمائى الدولى فى دورته 74، مساء أمس الخميس، حيث أقيم العرض الخاص لفيلم الدراما اللبنانى The Insult للمخرج زياد دويرى، والذى يشارك بالمسابقة الرسمية للمهرجان، وذلك فى حضور أبطال الفيلم وعدد كبير من وسائل الإعلام والمعجبين، وفقا للوكالة الفرنسية.

وشهد العرض الخاص للفيلم اللبنانى، الذى تستضيفه مدينة البندقية الايطالية، حضور وزير الثقافة اللبنانى الدكتور غطاس خورى والمخرج زياد دويرى وشريكته فى كتابة السيناريو جويل توما، وعدد من الممثلين المشاركين فى الفيلم أبرزهم، عادل كرم، ريتا حايك، كميل سلامة، كريستين الشويرى،ديامان أبو عبود،كامل الباشا، الذين تأليقوا باطلالات لافتة للنظر على السجادة الحمراء.

الفيلم ينتمى لفئة الدراما الإجتماعية، وهو من إخراج زياد دويرى وشريكته فى كتابة السيناريو جويل توما، ويشارك فى بطولته عدد من النجوم أبرزهم، عادل كرم، ريتا حايك، كميل سلامة، كريستين الشويرى، ديامان أبو عبود، كامل الباشا، الذين تأليقوا باطلالات لافتة للنظر على السجادة الحمراء.

قصة الفيلم تدور فى إطار من التشويق والإثارة فى أحد أحياء بيروت، حيث تقع مشادة بين شابين أحدهما يدعى طونى، وهو مسيحى لبنانى، والأخر يدعى ياسر، وهو لاجئ فلسطينى، وتأخذ المشادة أبعاداً أكبر من حجمها، مما يقود الرجلين إلى مواجهة فى المحكمة، يحدث على إثرها تضخيم إعلامى كبير يؤدى فى النهاية إلى وضع لبنان على حافة انفجار اجتماعى، مما يدفع بطونى وياسر إلى إعادة النظر فى أفكارهما ومسيرة حياتهما المسبقة.

اليوم السابع المصرية في

01.09.2017

 
 

(خاص)- رسالة الدورة الـ74 لمهرجان فينسيا (1):

جين فوندا تخطف الأضواء من روبرت ريدفورد وتطالب بالحفاظ على الكوكب

منى محمد

بعد أكثر من 38 عاما على آخر فيلم قدماه معا تقع النجمة الأمريكية جين فوندا من جديد في حب صديقها القديم روبرت غريدفور في فيلم "أرواحنا في الليل" الذي عرضه لهما مهرجان فينسيا السينمائي الدولي مساء الخميس 31 أغسطس، بمناسبة منحهما الأسد الذهبي تكريما لهما عن مجمل أعمالهما.

ولم تمنع الأمطار الغزيرة والعاصفة التي شهدتها فينسيا النجمين من السير على السجادة الحمراء قبل حفل التكريم الذي أقيم فى العاشرة مساء، لمنحهما الأسد الذهبي وأعقبه عرض الفيلم، بينما شاهد الصحفيون والإعلاميون الفيلم في الصباح وعقد مؤتمرا صحفيا قال فيه ريدفورد أنه اختار القصة المقتبسة عن رواية لأنه يرى فيه قصة حب بين مسنين لكنها موجهة لجيل الشباب لأن قصص الحب دائما مليئة بالحياة

وعلى الرغم من الحضور القوي لروبرت ريدفورد المشارك في إنتاج الفيلم مع شركة نيتفلكس إلا أن جين فوندا تمكنت من خطف الأضواء منه والسيطرة على المؤتمر الصحفى بأناقتها وخفة ظلها وإصرارها على الإعلان عن حبها الكبير لريدفورد وإعجابها به وبعمله ومجهوداته فى مجال السينما على مدار سنوات طويلة، مشيرة إلى أنها تمنت العمل معه مرة اخرى لتقضي معه الوقت وتقع في غرامه من جديد.

وأضافت أن كل الأفلام التي قامت ببطولتها أمامه كانت تجمعها به قصص الحب سواء في "ذا إليكترونيك هورسمان" 1979 أو في "بيرفوت إن ذا بارك" 1967، والفارق بين قصص الحب هذه وقصة الحب في "أرواحنا في الليل" أنهما كانا شبابا وكانت قصص حب عادية بين شاب وفتاة تنتهي بالزواج أما الآن وهي تقترب من الثمانين -79 عاما- وريدفورد -81 عاما- يقدمان قصة حب تعبر عن الجميع من كل الأعمار وكل الفئات، وتعبر عن التضحيات التي يقوم بها الآباء والأمهات أحيانا، حيث تقرر بطلة الفيلم "إيدي" التخلي عن قصة حبها من أجل أن تكون أما وجدة أفضل.

وأضافت أنه أحيانا يقصر الأهل تجاه أبناءهم في مرحلة ما تكون سببا في التأثير على علاقتهم بهم لفترة طويلة لذلك إذا أتيحت لهم فرصة ثانية لتعويض أبنائهم عن هذا التقصير عليهم انتهازها فورا حتى لو كان هذا التخلي عن شيئا مهما في حياتهم، لأن ما يبقى لكل منا بعد الموت ليس المال وإنما حب الأبناء والأصدقاء فهي نعمة لابد من الحفاظ عليها.

وأكد ريدفورد على هذا مشيرا إلى أن الوقت المتاح للأهل للتقرب من أبنائهم هو أثناء رعايتهم لهم في الصغر، لذا إذا اضطر أحد الوالدين للابتعاد عن أبنائه في هذه الفترة فإن هذا سيؤثر على علاقته بهم لفترة طويلة ويتسبب في حالة من التوتر قد لا يتمكن من علاجها لذلك عليه انتهاز الفرصة إذا أتيحت له لعلاج ما تصدع في العلاقة مهما كانت التضحيات، مضيفا حول الفارق بين الأفلام التي قدمها في شبابه والتمثيل بعد سن الثمانين بأنه كان في الماضى رياضيا يتحرك كما يحلو له دون الخوف من أي شيء أما الآن بعد أن تقدم به العمر أصبح يفكر بشكل مختلف ويتحرك بحذر حتى لا يؤذي نفسه

وانتهز البعض فرصة وجودها وكونها من الناشطين الاجتماعيين والمهتمين بالقضايا العامة لسؤالها عن أهم القضايا التى تهتم بها فى الوقت الحالى، فقالت أن أهم قضية بالنسبة لها هى الحفاظ على الكوكب من الدمار ولتحقيق ذلك لابد من إجراء العديد من التغييرات خاصة فى بلدها الولايات المتحدة الأمريكية.

وأضاف ريدفورد على قولها بأننا جميعا يقع على عاتقنا مسئولية كبيرة وعلينا الحفاظ على الكوكب الذى نعيش فيه لأنه كوكب واحد يجمعنا، بالنسبة للأوضاع السياسية فى العالم رفض التعليق مشيرا إلى انه لا يريد الحديث فى السياسة لأنه حضر إلى المهرجان للحديث عن السينما، وكل ما يستطيع قوله هو أننا نحتاج للأمل فى المستقبل حيث أن الأوضاع الحالية فى العالم وفى امريكا لا تبشر بأى نوع من الأمل لهذا علينا أن ننظر للمستقبل وننتظر أن يكون فيه الأمل المرجو.

ومن جانب عرض امس فى المسابقة الرسمية الفيلم التسجيلى "التيار البشرى" للمخرج الصينى اى ويوى وهو انتاج مشترك لالولايات المتحدة الامريكية وألمانيا ويناقش قضية اللاجئين، واصطحب المخرج اى ويوى زوجته وابنه معه على السجادة الحمراء فى مهرجان فينسيا مساء امس وقامت زوجته بتصوير فيديو على هاتفها المحمول للمصورين الذين وقفوا لالتقاط الصور لزوجها.

كما عرض فيلم "ليون اون بيت" للمخرج اندرو هيج بطولة تشارلى بلامر ضمن عروض المسابقة الرسمية انتاج بريطانيا وهو مقتبس عن رواية لويلى فلوتاين، وتدور احداثه حول مراهق فى الخامسة عشر يفقد والده ويجد نفسه مشردا فيقرر البحث عبر الولايات عن عمته التى انقطعت اخبارها عنه منذ سنوات، ويصطحب معه فى الرحلة الحصان "بيت" بعد أن سرقه من رئيسه فى العمل خوفا من أن يقتله، وينقذ الحصان تشارلى من الوحدة.

وقال بطل الفيلم تشارلى بلامر فى المؤتمر الصحفى الذى عقد عقب عرضه أنه لم يكن يعرف شيئا عن المشردين ولم يحاول البحث فى الأمر لأن تشارلى فى الفيلم جديد على هذا العالم ولا يعتبر نفسه مشردا وهو ما يؤكد عليه فى احد المشاهد عندما يقول له احد المشردين ذلك، فعلى الرغم من كل ما تعرض له من احداث قاسية وتشرده فى الشوارع الا انه يعتبر نفسه فى رحلة بحث للوصول لعمته المفقودة التى شعر فى بيتها بالأمان فى النهاية.

موقع "في الفن" في

01.09.2017

 
 

بتوقيع نيتفلكس وبصمات مخرج هندي من أبناء صاندانس

أرواحنا في الليل قصة حب جديدة بين جين فوندا وروبرت ريدفورد في فينسيا

رسالة فينسيا‏:‏ مني شديد

أسس النجم الحائز علي الأوسكار روبرت ريدفورد مؤسسة صاندانس الشهيرة في عام‏1981‏ بهدف رعاية صناعة السينما المستقلة وتوفير الفرص للمخرجين المغامرين والأصوات الجديدة لتقديم أعمال مختلفة عما يقدمه التيار السائد في السينما التجارية التي تسيطر عليها الاستوديوهات الكبري في أمريكا‏,‏ وكانت نقطة البداية هي دعوة المؤسسة لعشر مخرجين شباب في ذلك الوقت لمنتج صاندانس في جبال يوتاه لتطوير مشاريعهم السينمائية المستقلة مع نخبة من كبار السينمائيين مخرجين وممثلين وكتابا‏.‏

وعلي مدار السنوات تطورت المؤسسة وتحولت لواحدة من أهم مؤسسات السينما في العالم التي ترعي صناع السينما الشباب وتساعدهم في تطوير أنفسهم والحصول علي منح لدعم المشاريع المستقلة والتواصل مع الجمهور خاصة بعد إطلاق مهرجان صاندانس السينمائي الدولي في عام2005 لتدعيم هذه الاهداف واكتشاف الأصوات السينمائية الجديدة في جميع أنحاء العالم, وتعتبره المؤسسة احتفالا بالاستقلال والإبداع والمخاطرة.
وهذه المؤسسة كانت سببا في لقاء النجم روبرت ريدفورد بالمخرج الهندي الشاب ريتيش باترا الذي أخرج له آخر أفلامه أرواحنا في الليل وتشاركه بطولته النجمة جين فوندا- بعد أكثر من47 عاما علي آخر فيلم جمعهما معا- إلي جانب ماتيس شوينارتس وجودي جرير وبروس ديرن وليانا لويس وايان ارميتاج, وهو من إنتاج شركة ويلدوود انتربرايسيس التي يمتلكها ريدفورد بالتعاون مع شركة نيتفلكس التي تثير الجدل في المهرجانات العالمية مؤخرا نظرا لأنها تتخذ مسارا جديدا في عالم السينما حيث إن أفلامها لا تعرض في دور العرض السينمائي وإنما تعرض علي الإنترنت فقط من خلال شبكة نيتفلكس التي يقوم مستخدمو الإنترنت بشرائها, وتنتج الأفلام خصيصا للعرض علي شبكتها, وتستعد لعرض فيلم أرواحنا في الليل في29 سبتمبر الجاري
.

وقال ريدفورد في المؤتمر الصحفي- الذي عقد أمس عقب عرض الفيلم في مهرجان فينسيا السينمائي الدولي بمناسبة تكريمه هو وجين فوندا عن مجمل أعمالهما في الدورة74 المقامة حاليا- إنه التقي بالمخرج الشاب ريتيش باترا عن طريق مؤسسة صاندانس وقرر أن يمنحه الفرصة بإخراج هذا الفيلم المقتبس عن رواية لـكنت هارف بعنوان الخطأ في طالعنا, ويعيده للعمل مع جين فوندا مرة أخري التي يشعر معها بوجود ترابط كبير وتقارب في الفكر وكأن كل شيء يسقط في مكانه الصحيح دون الحاجة للكثير من المناقشات بينهما.

ويقوم ريدفورد في الفيلم بدور لويس واترز الأرمل- جار ايدي مور الأرملة- التي لا تربطه بها أي علاقة علي الرغم من أنهما يسكنان بالقرب من بعضهما البعض منذ سنوات طويلة إلي أن تقرر ايدي التقرب منه وتجمعهما قصة حب تعيد إلي الأذهان قصة الحب التي قدماها معا في فيلم بيرفوت إن ذا بارك أو حافي القدمين في الحديقة الذي عرض في عام1967 وآخر أفلامهما معا ذا إليكترونيك هورسمان في عام1979 بينما كان أول فيلم جمعهما في عام1966 بعنوان ذا تشيس مع النجم مارلون براندو.

وقال ريدفورد خلال المؤتمر الصحفي إنه كان يتمني تقديم فيلم آخر مع فوندا قبل أن تنتهي حياته لأن العمل معها ممتع وأتيحت له الفرصة مع هذه القصة التي يري أنها قصة حب بين رجل وامرأة مسنين لكنها موجهة لجيل الشباب خاصة أن قصص الحب دائما نابضة بالحياة.

بينما أكدت جين فوندا أنها تحب ريدفورد وتتمني العمل معه دائما لأنها معجبة به علي المستوي المهني والشخصي وازداد إعجابها به بعد تأسيسه لمؤسسة صاندانس لرعاية صناع السينما الشباب بعيدا عن التيار السائد وعالم الاستديوهات الكبري التي لا تترك مساحة كبيرة للخيال والإبداع واكتشاف المواهب, مضيفة أن ما ابتكره ريدفورد في صاندانس بداية من1981 وحتي الآن غير وجه أمريكا وأثر في صناعة السينما بدرجة كبيرة.

وعلق ريدفورد علي ذلك بأنه حقق النجاح في شبابه وكان يري أن النجاح مسئولية كبيرة تحتاج منه للقيام ببعض الاختيارات للحفاظ عليه والاستفادة منه وتوجيه هذه الفائدة للآخرين أيضا, لهذا قرر تأسيس صاندانس وتوجيه الهدف نحو رعاية السينما المستقلة, مؤكدا أن أمريكا معروفة بكلمة الاستقلال التي نسمعها كثيرا لكنها ضلت طريقها وفقدنا الإحساس بها منذ فترة طويلة, ومن هنا جاءت فكرة صاندانس لرعاية الأصوات الجديدة من صناع الأفلام وبناء قنوات تواصل بينهم وبين عدد من الخبراء في مجال السينما لتطوير مهاراتهم وصناعة أفلامهم بشكل أفضل بعيدا عن الاستوديوهات وتعريف الجمهور علي نوعية مختلفة من الأفلام مستقلة عن التيار السائد.

الأهرام المسائي في

02.09.2017

 
 

ياسمين رئيس في مهرجان فينسيا بفيلم عن حياة كوكب الشرق

خاص - تريندروم

مع إعلان مهرجان فينسيا السينمائي عن الأفلام المشاركة في دورته الـ74، نشرت النجمة ياسمين رئيس الصورة الأولى لها من فيلم البحث عن أم كلثوم الذي تم اختياره للمنافسة في أيام فينسيا، وهو فيلم للمخرجة شيرين نيشات التي سبق لها الفوز بـجائزة الأسد الفضي في المهرجان بعام 2009.

وفي الصورة المنشورة على صفحة ياسمين رئيس الرسمية على فيسبوك، تظهر النجمة وهي تطل من خلف ستائر مخملية حمراء، تبدو كستائر مسرح، بثوب ذهبي لامع كلاسيكي، ونظرة تحدي.

وتتركز أحداث الفيلم حول شخصية كوكب الشرق أم كلثوم، كامرأة تمكنت من تحطيم واختراق كل الحواجز والتوقعات الاجتماعية، الدينية، السياسية والوطنية في مجتمعها الشرقي. وقد تم تصوير الفيلم في المغرب والنمسا، وهو إنتاج مشترك من شركات ومؤسسات من ألمانيا، النمسا، إيطاليا والمغرب.

دور ياسمين رئيس بالفيلم يعيدها من جديد لدائرة أضواء المهرجانات الكبرى بعد أن نالت سابقاً 6 جوائز عن دورها بفيلم فتاة المصنع للمخرج الكبير الراحل محمد خان، وهي: جائزة أفضل ممثلة من مهرجان دبي السينمائي الدولي، جائزة أفضل ممثلة في مهرجان مالمو للسينما العربية في السويد، جائزة التمثيل نساء من المهرجان القومي الثامن عشر للسينما المصرية، جائزة ممثلة الدور الأول في الدورة الـ41 من مهرجان جمعية الفيلم للسينما المصرية، جائزة أفضل ممثلة في مهرجان طريق الحرير السينمائي في دبلن بأيرلندا، وتنويه خاص من لجنة تحكيم مسابقة الشرائط الطويلة بـالمهرجان الدولي للفيلم الشرقي في جنيف.

تريندروم في

02.09.2017

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2017)