كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

«الشرق الأوسط» في مهرجان كان (2):

نجوم هوليوود يغزون الريفييرا الفرنسية

المهرجان هذا العام فارغ اليدين من وجوه تقبل عليها الكاميرا وآلات التسجيل

كان: محمد رُضا

مهرجان كان السينمائي الدولي

الدورة السبعون

   
 
 
 
 

«ابتعد عن جوني دِب إذا لم يكن لديه فيلم من إخراج تيم بيرتون أو خارج سلسلة (قراصنة الكاريبي) ابتعد، إلا إذا كنت تهوى الخسارة».

قال أحد موزعي السينما الفرنسيين لموزع لبناني ووافقته على ذلك موزعة ألمانية وأضافت: «التجربة خير برهان. الجمهور أصبح كثير الانتقاء ويريد من الممثل المشهور، دِب أو سواه أن يبقى في إطار الأفلام الأنجح له».

المناسبة هي حديث على شرفة أحد فنادق المدينة حول نجوم السينما، وإذا ما كانوا سيتغيّبون خوفاً من الإرهاب، إذا ما حصل، أو سيغامرون لأنهم لا يستطيعون الابتعاد عنه.

من الظاهر، بدا أن المهرجان هذا العام سيجد نفسه فارغ اليدين من نجوم تقبل عليها الكاميرا وآلات التسجيل، ثم مع وجود نيكول كيدمان في 4 أفلام تعرض في أقسام مختلفة من المهرجان، فإن ذلك التوقع اتخذ لنفسه ثوباً من التساؤل. بعد ذلك، عندما أعلن المهرجان عن قائمة أفلامه الرسمية والمشتركين فيها ارتفعت نسبة الذين يرون أن نجوم السينما لا يستطيعون إغفال هذا العيد السينمائي وسيأتون لا محالة.

فيلم الافتتاح وحده، ذلك الذي عرض للصحافة، صباح أمس الأربعاء، بعنوان «أشباح إسماعيل» يوفر 3 نجوم فرنسيين هم: ماريون كوتيار وماتيو أمارلك وشارلوت غينزبورغ.

فيلم تود هاينز «ووندرستك» الذي سيعرض اليوم الخميس يأتي بنجمتين أميركيّتين هما ميشيل ويليامز وجوليان مور. وتيلدا سوينتون ستحضر لتشارك في ترويج «أوكجا» المشارك - كما فيلم هاينز في المسابقة. ويحط يوم غد كل من أدام ساندلر وبن ستيلر و- ربما - دستين هوفمن عن فيلم «حكايات مايروفيتز».

كولين فارل يشترك مع نيكول كيدمان في بطولة «قتل الغزال المقدس» وسيصل قادماً من آيرلندا. وكلاهما - فارل وكيدمان - سيبقيان هنا حتى موعد عرض فيلمهما الآخر معاً «المنخدعات»، وسينضم إليهما آخرون عن الفيلم ذاته تحت مظلة المخرجة صوفيا كوبولا، ومنهم كيرستن دنست وإيل فانينغ. وسيتبعهم روبرت باتنسون وجنيفر جاسون لي عن «وقت طيب» ودايان كروغر عن «في الاضمحلال»، ثم واكين فينكس عن «لم تكن حقاً هنا» وإيزابيل أوبيرت (الحاضرة في كل دورة تقريباً) تعود بـ«نهاية سعيدة» مصحوبة بالممثل المخضرم جان - لوي تريتنيا.

* أميرة «كان»

هذا كله داخل المسابقة وهناك أسماء كثيرة أخرى سيتوزع ظهورها على الأقسام الأخرى بلا ريب (بينها إليزابيث أولسن عن «نهر الريح»). لكن ما يلاحظ هذا العام، وعلى نحو غير متوقع، وجود عدد ملحوظ من النجوم الهوليووديين من دون أن تكون لديهم أفلام يشاركون فيها.

من هؤلاء مارغوت روبي وجوني دِب وول سميث وأليسيا فيكاندر وجاك جيلنهال وزاك إفرون وآرمي هامر وسوزان ساراندون وليلي كولينز وكريست ستيوارت وناوومي ووتس. هؤلاء وسواهم سيصلون في غضون الأيام القليلة المقبلة للاشتراك في ترويج أفلام تعرض في السوق الكبيرة المخصصة للمنتجين والموزعين ورجال أعمال السينما.

هذا لم يحدث سابقاً إلا في حالات معدودة، لكن البادي أن صناعة السينما تمر - رغم كل الظروف وعلى الرغم من التوسع في ابتكار تقنيات العروض السينمائية - بفترة ازدهار باتت تنحصر، أكثر وأكثر، في عداد السينما الأميركية ومن يعمل على منوالها.

هي ليست وحدها الرائجة رغم ذلك، بل يطال الرواج السينمات الكورية (الجنوبية طبعاً) والهندية والفرنسية والإسبانية والروسية والصينية. وكل بلد من هذه المذكورة، بالإضافة إلى عشرات الدول الأخرى تأتي إلى المهرجان لكي تشارك في ترويج أفلامها، وعقد صفقات مختلفة، والانطلاق من هنا صوب مهرجانات أخرى ذات أسواق تجارية.

لكن سوق الفيلم في «كان» يبقى المحطة الأكثر نشاطاً وبالتأكيد أكثر بهرجة من سواه. إدارة المهرجان لا يمكن لها أن تقبل في أن تكون الرقم الثاني في أي حساب أو تبويب، وعلى الرغم من ملاحظات عدّة ذكرنا بعضها في المقالات السابقة، فإنه يبقى في المصاف الأول حجماً على الأقل. وحدها نيكول كيدمان لديها أفلام في أكثر من قسم داخل المهرجان هذا العام.

دورها في فيلم المسابقة «المنخدعات» لصوفيا كوبولا هو المحور. إنها مديرة المدرسة الداخلية للبنات التي يغزوها، خلال الحرب الأهلية الأميركية، رجل جريح (كولين فارِل). تريد المديرة وبعض المدرّسات والطالبات إسعافه وإنقاذه من جرح نازف ثم تسليمه إلى الجيش الجنوبي كونه متسللا هاربا من الجيش الفيدرالي (الاتحادي). لكن الرجل وسيم وجاذب ووجوده يثير رغبة الكثيرات، بمن فيهن المديرة.

أما في «قتل الغزال المقدس»، للمخرج اليوناني يورغوس لانتيموس، فتؤدي فيه دور زوجة الطبيب الناجح كولِن فارل الذي (لاحظ بعض التشابه) سيسعف جريحاً شاباً ويستضيفه في منزله لإتمام العلاج لكن هذا الفرد الثالث في البيت (باري كوغن) سيكون مصدر معضلة عاطفية كبيرة عندما يجذب إليه الزوجة. وخارج المسابقة تؤدي نيكول كيدمان دور أم في فيلم جين كامبيون «قمّة البحيرة» ودور امرأة أعمال في عالم الأزياء.

* فيلم الافتتاح واقع في الادعاء

* حول مخرج واقع بين امرأتين

* الفيلم: «أشباح إسماعيل».

* إخراج: أرنو دبلشان.

* تمثيل: ماثيو أمارك، ماريون كوتيار، شارلوت غينزبورغ.

* تقييم الناقد: (2*)

هناك مشهد واحد في فيلم «أشباح إسماعيل» (على مدى ساعة و35 دقيقة) يخلو من الكلام. إنه المشهد الذي يدخل فيه بطل الفيلم إسماعيل (ماتيو أمارلك) غرفة علية في منزله على الشاطئ ويبعثر محتوياتها من الأوراق والملفات والصناديق بعنف خلال بحثه عن أوراقه. باقي الفيلم يعمد إلى أشهر ما تعرفه السينما الفرنسية من عنصر سردي: الحوار.

ليس بدوره حواراً مرتاحاً، تتخلله ثوان من الصمت، بل هو حوار متواصل ومضج وفيه كثير من الصراخ. صراخه. صراخ المرأة الأولى التي يحبها (شارلوت غينزبورغ)، وصراع المرأة الثانية التي يحبها التي عادت إليه كالشبح (ماريون كوتيار).

«أشباح إسماعيل» الذي اختير لافتتاح الدورة السبعين فيه حسنات أكيدة لكنها تبدأ بالتبخّر مع مزيد من دوران الأحداث حول نفسها: المخرج وحبه المزدوج يحاولان تحديد نبرة الفيلم وتوحيد مضامينه تحت غطاء الدراما العاطفية. إنها دراما قائمة على عاصفة من المشاعر، لا بأس، لكن خلال هذه العاصفة سنسمع الرياح أكثر مما سنصغي إلى ما يدور خلالها.

لعل المخرج أرنو دبلشان من تلك المدرسة الحديثة (في غضون السنوات العشرين الماضية) الذي يعتقد أن الممثل إذا ما صرخ أوصل فكرته وفكرة الفيلم إلى مدى أبعد. في أحد المشاهد تنزعج من صراخه ماريون كوتيار فتهمس له: «أرجوك لا تصرخ»، لكنه سيواصل الصراخ وستصرخ هي بدورها في مشهد لاحق، عدا عن الممثلة غينزبورغ لديها بضعة مشاهد تصرخ فيها، كذلك ممثلون مساندون.

إسماعيل (ليس عربياً أو مسلماً) مخرج أو هكذا يقال لنا (لا مشاهد له وراء الكاميرا مثلاً) لكنه يحضر لفيلم حول شاب تبين، بعد تعيينه في وزارة الداخلية (في مشهد غير مقنع البتة)، أنه جاسوس. المشروع مهم لدى إسماعيل لأنه متنفس لكي يعكس بعض حياته خصوصاً لناحية علاقته مع صديقته الحالية (غينزبورغ) التي تحبه ولا تستطيع أن تتخيل الحياة من دونه.

بدوره لا يستطيع المشاهد أن يتخيل الحياة معه. حتى من قبل ظهور زوجته كارلوتا (كوتيار) المختفية من أكثر من عشرين سنة على حين غرّة ووقوع الرجل في الوسط بين امرأتين كل منهما تريده لنفسها، هو إنسان مبعثر.

يحدث بعد ساعة من العرض الواقف عند حدود الملل أن يتحوّل الفيلم إلى مسرحية هزلية فيها مشاهد متسارعة ونبرة كوميدية سخيفة مع الحفاظ على أهم نقطتين تسببتا في وأده في النهاية: إخراج متكلّف وحوار متواصل وهادر. دبلشان لا يدري، على الأغلب، أنه أقحم المشاهدين في دوامة خاصة من الأحداث التي لا يسمح الفيلم بتفسيرها بل يكتفي بفرضها. تمثيل أمارلك المتشنج يعلو ويهبط ككرة قدم، لكن المفجع هو الأداء الأقل من المميّز من الممثلة ماريون كوتيار التي تنجح بنجاح إدارتها وتخفق، كما الحال هنا، بإخفاق منحها الشخصية التي تستطيع أن تتفاهم هي معها.

هذا هو التعاون السابع بين الممثل أمارلك والمخرج دبلشان ومثل بدايات أكثر من فيلم للمخرج يباشر «أشباح إسماعيل» مشاهده بإيقاع متسارع وبموسيقى ذات جذور كلاسيكية (من تأليف غريغوري هتزل، وهي أفضل ما في الفيلم) كما لو أن أشياء جساما ستقع بعد قليل. لكن السرعة تحول إلى جنوح تبقى والفيلم يستمر بالقليل من المعنى. طبعاً قد تكون الزوجة العائدة من تلك الأشباح التي يتضمنها العنوان، وما نراه هو معاناة المخرج داخل الفيلم من ذكراها، لكن المخرج الذي يقف خارج الفيلم عليه، إذا ما كان هذا هو القصد، أن يحترف قدراً أفضل من التمييز.

الشرق الأوسط في

18.05.2017

 
 

مهرجان كان...

"توثيق العيش المشترك"

كانّ ــ نديم جرجوره

تُرخي الأوضاع الأمنية والسياسية ثقلها علىمهرجان "كانّ"، وإنْ يبقى منظّموه بمنأى عن تأثيراتها المباشرة، لاهتمامهم الأساسيّ بالسينما، وبما تزخر به من مواضيع وأساليب اشتغال وجماليات. ولعلّ أجمل تحدٍّ لأوضاع مضطربة كهذه، يكمن في بعض السخرية والضحك

ذلك أن بيار لسكور(1945) ـ الصحافي والإعلامي ورجل الأعمال الفرنسي، الذي عُيِّن رئيساً للمهرجان في 14 يناير/كانون الثاني 2014، للمرة الأولى، وأُعيد انتخابه في 16 يناير/كانون الثاني 2017 لـ3 أعوام جديدة ـ تمنّى أن تبقى النزاعات السياسية الحادة والتهديدات الأمنية، التي تجوب العالم، بعيدة عن المهرجان. مُشيراً إلى 3 أطراف يُحمِّلها مسؤولية الارتباك الدولي: كوريا الشمالية، والوضع الخطر في سورية،والرئيس الأميركي دونالد ترامب

كما أنه، بنبرة طريفة ـ لا تخلو من قلقٍ إزاء مستقبل فرنسا وموقعها الدوليّ ـ يقول إن الدورة الـ70 تبدأ بعد وقتٍ قليلٍ على انتخاب رئيسٍ جديد للجمهورية الفرنسية، في لحظة تاريخية تُشبه "فيلم تشويق". 

إذاً، بدأت الدورة هذه، التي تلقّت 1930 فيلماً، مقابل 1665 فيلماً عام 2010 (يُعرض منها 119 فيلماً في مسابقات وبرامج مختلفة). إزاء رقمٍ كهذا، أعلن المندوب العام للمهرجان، تييري فريمو (1960) أن الخيارات منبثقة، أساساً، من أولوية اللغة السينمائية وجمالياتها الفنية والفكرية، وأن المشترك بين الأفلام المُختارة يتمثّل في "توثيق العيش المشترك" بين الشعوب والأفراد والثقافات والحضارات. علماً أن بعضها يأخذ مشاهديه في رحلات روحية وجغرافية وإنسانية، وإلى أماكن وحالات يصعب بلوغها، عادةً

هذا "وعدٌ" يُعلنه فريمو، وينتظر كثيرون لمسه في الأفلام المختارة، ومنها 18 فيلماً تتنافس على "السعفة الذهبية" وجوائز أخرى، خاصة في المسابقة الرسمية، التي يترأس الإسباني بدرو ألمودوفار لجنة تحكيمها، المؤلَّفة من الألمانية مارِنْ آدي، والأميركية جيسيكا تشاستن، والصينية فان بينغبينغ، والفرنسية آنيياس جاوي، والكوري الجنوبي بارك شان ـ ووك، والأميركي ويل سميث، والإيطالي باولو سورّينتينو، والفرنسي اللبناني الأصل غبريال يارد

أحد أفلام المسابقة يحمل عنوان "في الظلام"، للألماني التركي فاتي آكين: تنقلب حياة كاتيا رأساً على عقب، إثر مقتل زوجها وابنهما بسبب انفجار قنبلة، فتبدأ رحلة الثأر بعد انتهائها من فترة الحِداد. ويتجوّل الأميركي نوا بومباك، في "حكايات مييروفيتز"، بين الأجيال، قارئاً صراع إخوة وأخوات، في ظلّ شيخوخة والدهم. أما الفرنسي روبن كامبيلّون فيعود ـ في "120 دقّة في الدقيقة" ـ إلى تسعينيات القرن الـ20، لمتابعة نضال ناشطين مدنيين، يواجهون اللامبالاة العامة إزاء بدء تفشّي مرض الـ "إيدز"، قبل ذلك بـ10 أعوام. وعندما ينضمّ متطوّع جديد، يُصدم سريعاً براديكالية عضو أصيل في المجموعة

الأميركية صوفيا كوبولا تستعيد، في "المغشوش"، مرحلة الحرب الأهلية الأميركية (1861 ـ 1865)، كي تروي حكاية مارتا فرانسوورث (نيكول كيدمان)، مسؤولة مدرسة داخلية خاصّة بالفتيات، بعد وصول جندي مُصاب بإصابات خطرة، توافق على العناية به، قبل أن ينخرط الجميع في تبدّلات إنسانية وانفعالية واجتماعية مختلفة. وإذْ يُمكن اعتبار شخصية فرانسوورث "حقيقية"، من دون التأكّد من هذا، فإن شخصية النحّات الفرنسي أوغست رودان (1840 ـ 1917) ستكون النواة الدرامية لـ "رودان"، للفرنسي جاك دوايون. في حين أن مواطنه فرانسوا أوزون يكشف، في "العشيق المزدوج"، بعض خفايا علاقة مُعالِج نفسيّ بامرأة تأتيه لتلقّي العلاج، بعد تعرّضها لانهيار عصبيّ

إلى ذلك، يتناول الأميركي تود هاينس، في "وندرستراك"، حكاية صبيّين أصمّين، يعيشان في زمنين مختلفين (1927 و1977)، ويهربان من نيويورك. ورغم 50 عاماً تفصل بينهما، إلاّ أنهما مرتبطان، أحدهما بالآخر، بسرّ غامض. في حين أن اليوناني يورغوس لنثيموس يأتي إلى "كانّ" بفيلم "قتل الغزال المقدّس"، الذي يروي حكاية جرّاح مرموق وامرأته طبيبة عيون، يعانيان تدخّلاً غريباً في حياتهما من قِبل صبي يفقد والده، فيتبنّاه الجرّاح

أما النمساوي ميشاييل هانيكه فيتناول، في "نهاية سعيدة" (مع إزابيل أوبير)، واقعاً راهناً، بسرده حكاية عائلة بورجوازية تعيش نوعاً من عزلة عن العالم، في ظلّ أزمة اللاجئين في المنطقة الفرنسية "كاليه". بينما يروي الفرنسي ميشال أزانافيسيوس، في "المريع"، مقتطفات من حياة المخرج السويسري الفرنسي جان ـ لوك غودار، وعلاقته بآن فيازيمسكي (ستايسي مارتن). ويختلف "وقت طيّب"، للأخوين الأميركيين بِنْ وجوشوا سَفْدي، عنهما كلّياً، بانتمائه إلى النوع البوليسي: بعد فشل عملية سرقة، يُلقى القبض على نِكْ، بينما يفرّ شقيقه كوني، الذي سيسعى جاهداً لإنقاذه، ما يُدخل الجميع في جحيم ليلة عاصفة بالحركة والتشويق

هناك أيضاً فيلمان لمخرجين كوريين جنوبيين: "اليوم التالي" لهونغ سانغ ـ سو، و"أوكجا" لبونغ جون ـ هو. يسرد الأول حكاية حبّ ينتهي، وثأر يبدأ، بين ناشرٍ وزوجته، التي تعثر ذات يوم على رسالة حب من عشيقته، التي تخلّت عنه. وينتقل الثاني من جبال كوريا الجنوبية إلى نيويورك، بعد قيام أحدهم بـ "اختطاف" حيوان نادر، ما يُدخل صديقته ومالكته في مغامرة استعادته (تمثيل تيلدا سوينتن). 

بالإضافة إلى ذلك، هناك اليابانية ناومي كواسّي، القادمة إلى "كانّ" بفيلمها الجديد "إلى الضوء": قصة لقاء بين عاملة في صناعة السينما ومُصوِّر فوتوغرافي يفقد نظره تدريجياً. بينما يتابع الروسي أندره زفياغينتسف، في "خالٍ من الحبّ"، مسار زوجين يريدان الطلاق، فيرتّبان حياتهما، كلّ لوحده. في حين أن الأوكراني سرغي لوزنيتسا يُصوِّر، في "مخلوق لطيف"، رحلة سيدة ترغب في زيارة زوجها المسجون لجرمٍ لم يرتكبه، بعد استلامها طرداً بريدياً، أرسلته سابقاً إلى زوجها

الإسكتلندية لين رامسي تُنجز "لم تكن هنا حقّاً": بحّار سابق يسعى إلى إنقاذ شابّة من شبكة دعارة. بينما يبتعد المجري كورنيل موندروزكو، في "قمر المشتري"، عن مسألة اللاجئين، رغم أن بطله لاجئ يخترق حدوداً، ويفرّ من رجال الأمن، قبل أن يُنقذه أحدهم، رغبةً منه في معرفة سرّه.

 ####

مونيكا بيلّوتشي تفتتح "كان الـ 70":

السينما تُهذِّب الحياة

كانّ ـ العربي الجديد

لا يتبدّل المشهد، كما لو أن احتفاظه ببساطته ورونقه وهدوئه أمور تجعل من حفلة الافتتاح مدخلاً إلى ما هو أهمّ وأجمل من كلّ استعراضٍ عابر. هكذا، افتُتحت الدورة الـ 70لمهرجان "كان" السينمائيّ الدولي، مساء الأربعاء، 17 مايو/ أيار 2017، في صالة "لوميير"، في "قصر المهرجانات" في المدينة الجنوبية الفرنسية.

وكانت حفلة الافتتاح معقودة على الإيطالية مونيكا بيلّوتشي، التي ستكون عريفة حفلة الختام أيضاً، مساء 28 مايو/ أيار الجاري

في الافتتاح، ذكَّرت بيلوتشي، المرتدية فستاناً أزرق، بأنالمهرجان يحتفل بدورته الـ 70، وبأنه "كما النساء، يكتسب، مع العمر، ثبات الإبداع الفني، ونُضجه".

واعتبرت بيلّوتشي أن "لغة السينما لا تنتمي إلى أي منطقة، كالموسيقى والرياضيات"، وأنها "تُهذِّب الحياة". وأشارت إلى أن "هوية السينما لا جنس لها ولا حدود". وبعد أن حيَّت حضور عشرات المخرجات السينمائيات في هذه الدورة، قالت إن رئيس لجنة التحكيم (بيدرو ألمودوفار) هو سينمائيّ "يُقدِّر ممثلاته". ثم تمنّت أن "يشعّ نور السينما على الجميع"، متيحةً المجال لبثّ شريط يضم مقتطفات من أفلامه.

وكالعادة، لا بُدّ من كلمة لرئيس اللجنة، ألمودوفار: "عندما أُشاهد فيلماً يثير فيّ الحماسة إزاءه، فإنه يُصبح منتمياً إليّ، ويوحي لي في صناعة أفلامي"، كما قال، مشيراً إلى أن الأفلام الـ 19 المُشاركة في مسابقة الدورة الـ 70، "ستُغذّينا"، متوقّفاً عند كونه يتبّوأ، للمرة الأولى، منصب رئاسة لجنة التحكيم في هذا المهرجان: "مع هذا، سأجتهد لأقدّم أفضل ما لديّ". أضاف ألمودوفار: "سأكرِّس روحي وعقلي (من أجل هذه المهمة)، بالتعاون مع 8 أشخاص رائعين"، هم أعضاء اللجنة: الألمانية مارِنْ آدي، والأميركية جيسيكا تشاستن، والصينية فان بينغبينغ، والفرنسية آنيياس جاوي، والكوري الجنوبي بارك شان ـ ووك، والأميركي ويل سميث، والإيطالي باولو سورّينتينو، والفرنسي لبناني الأصل غبريال يارد.

وقبل عرض مقتطفات من الأفلام الـ 19، قدّمت بيلوتشي عرضاً راقصاً، برفقة ألكس لوتز، على أنغام "بِيَانْسا أن مِيْ"، من "كعوب عالية" (Talons Aiguilles, 1991) لألمودوفار، انتهى بقبلة بينهما. وهو بدا كأنه فاصلٌ بين حلقات البرنامج الخاصّ بالافتتاح. ثم تحدث الإيراني أصغر فرهادي وابنة المغنية الفرنسية فانيسا بارادي عن سينما الشباب.

في النهاية، التُقطت صُوَر لأعضاء لجنة التحكيم، ثم عُرض فيلم الافتتاح "أشباح إسماعيل" للفرنسي آرنو ديبلشان.

العربي الجديد اللندنية في

18.05.2017

 
 

مهرجان كانّ: ٧٠ دورة إبهار!

كانّ - هوفيك حبشيان

من اليسار المؤلّف الموسيقي الفرنسي اللبناني غبريال يارد، الممثلة الأميركية جيسيكا تشاستين، المخرج الكوري الجنوبي بارك تش ووك، الممثلة الفرنسيّة أنييس جاوي، الممثل الأميركي ويل سميث، المخرج الاسباني ورئيس لجنة التحكيم بدرو ألمودوفار، الممثلة الصينية فان بينغبينغ، المخرج الالماني مارين آديه والمخرج الايطالي باولو سورنيتنو في افتتاح مهرجان كان السبعين مساء أمس. (أ ف ب)

شكّل "أشباح إسمايل" لآرنو دبلشان، خيبة للعديد من الذين شاهدوه صباح الأربعاء ضمن عرضه الصحافي. جديد المخرج الفرنسي القدير الذي يفتتح الدورة السبعين لمهرجان _كانّ (١٧ - ٢٨ أيار الجاري) بدا مخربطاً، ينطوي على الكثير من الحوادث المتداخلة التي تفضي إلى نهاية باهتة. من خلال نصّ مشتت، وتقلبات غير منطقية، واختزالات زمنية حادة، قدّم دبلشان عملاً يفتقد الترابط، ويمكن وصفه بالمفتعل بعض الشيء، بعيداً من معظم ما سبق لصاحب قصّة ميلادية أن قدّمه، وهو القاتل إنّ كلّ جديد له يأتي ضد ما سبقه.  

ممثلو الفيلم ماتيو أمالريك، الذي انخرط أكثر من مرة في أفلام دبلشان، والذي يعتبر نوعاً من الأنا الآخر للمخرج، والشخصياتان النسائيتان ماريون كوتيار وشارلوت غاينسبور. وينضم إلى هؤلاء الثلاثة كلّ من لوي غاريل وإيبوليت جيراردو وألبا رورفاكر. والفيلم يخرج في الصالات الفرنسية بالتزامن مع عرضه في كانّ، التظاهرة التي من المتوقع أن يقصدها الآلاف، خصوصاً أننا في صدد الاحتفاء بدورتها السبعين.

دبلشان يعتبر أشباح اسمايل بورتريه لايفان، وهو ديبلوماسي يعبر العالم من غير أن يفهم منه شيئاً، وهو في الوقت عينه بورتريه لاسمايل، المخرج الذي ينكب على حياته من غير أن يفقه هو أيضاً أي شيء ممّا يحلّ به. ثم هناك عودة امرأة من بين الأموات. هذا كله يعالجه دبلشان حيناً كدراما رومنطيقية، وحيناً كفيلم غارق في فرنسيته التي تجعل مثلثاً غرامياً مركز الكون، وفي أحايين أخرى كفيلم تجسّس، وهذا الجزء الجانب هو الأضعف وينسف كل احتمالات الفيلم. صحيح أنّ أمالريك يضفي بأدائه الجنوني بُعداً وجودياً على النصّ، كما فعل دوماً، إلا أنّ الأمر ليس كافياً هنا. فالفيلم يحتاج إلى أكثر من ذلك لإنقاذه من طموحات دبلشان الذي يغوص في العلاقات الإنسانية والعاطفية المتشابكة.

المونتاج ممتاز يحمل تعبيراً خاصاً به، ما يجعل الفيلم برمته يبدو كأنه كابوس يعيشه المرء بعينيه المتفتحتين. الرحيل تيمة يتبلور داخلها دبلشان وفيلمه هذا الذي له قدرة معينة على استيعاب هناته وعيوبه. فهو يعرف على أي مسافة من الحدث يبقى. على السجادة الحمراء، سمعناه يقول إنه ابن جيل جاكوب (الرئيس سابقاً للمهرجان) الذي غيّر حياته، وهو يشعر بانفعال شديد لوجوده هنا، واعترف بأنه غير قادر على البقاء داخل الصالة لرصد ردود أفعال الصحافة، لشدة خوفه.

حفل الافتتاح في مسرح لوميير” (٢٢٠٠ كرسي) قدمته الممثلة الايطالية مونيكا بيللوتشي. حفل بسيط لم يدم سوى نصف ساعة قدّم خلاله أعضاء لجنة التحكيم التي يرأسها هذه السنة المخرج الاسباني الكبير بدرو ألمودوفار. بعد مونتاج عن أبرز أفلامه، عُرضت على الحضور لقطات من الأفلام الـ١٩ التي تتسابق على السعفة الذهب لهذه السنة، علماً أنّ المسابقة تضمّ قامات كبيرة أمثال النمسوي ميشائيل هانيكه والفرنسي جاك دوايون والأميركي تود هاينز والألماني فاتي أكين وغيرهم كثر. وأعلن المهرجان نشاطات خاصة لمناسبة بلوغه سبعين دورة، منها حفل ستقدمه إيزابيل أوبير وسيجري خلاله استذكار محطات مهمة من تاريخ كانّ. كلينت ايستوود سيكون حاضراً ليقدّم درساً سينمائياً، وسيتم ابتكار جائزة تُمنح لأفضل مصوّر. كلّ هذا والمزيد ستغطيه النهار خلال الأيام الـ١٢ التي يستغرقه المهرجان السينمائي الأكبر في العالم.

 ####

بالصور - مونيكا بيلوتشي

أشعلت "كانّ" بقبلة حارّة لزميلها على المسرح

المصدر: "االدايلي مايل"

وصف موقع "الدايلي مايل" الممثلة الايطالية #مونيكا_بيلوتشي بانها  معلمة في افتتاح المناسبات، من دون ان يستغرب قدرتها على إغواء حتى عميل سري أمثال جيمس بوند خلال مشاركتها الأخيرة في فيلم "Spectre". 

وقد أدت واجبها الليلة خلال قيادتها افتتاح مهرجان "#كانّ" السينمائي الدولي في دورته السبعين، من خلال سحرها الذي لا يقاوم والدور المرموق الذي أدته.

فقد نجحت بيلوتشي في امتاع الحضور داخل قصر المهرجانات والمؤتمرات من خلال قبلة لزميلها الممثل الفرنسي الكوميدي أليكس لوتز خلال تجسيدهما دوراً تمثيلياً، إذ أمسكت وجهه وطبعت قبلة حارة على شفتيه قبل إعلان العرض الأول لفيلم الافتتاح "الشبح اسماعيل"، فحازت على تصفيق واستحسان من الجمهور.

لفتت بيلوتشي الأنظار كما كان متوقعاً بفستان شفاف كحلي اللون من دار "ديور" مكشوف الأكتاف، زيّنته بقلادة ساحرة باهظة، بينما أبقت على شعرها مرفوعاً من جهة واحدة واعتمدت على المكياج الذي أبقى على ملامح وجهها الطبيعية واضحة.

 ####

بالصور- انطلاقة "كانّ":

نجمات "ساحرات" واستفزاز إسرائيلي

المصدر: وكالات - "النهار" - إ. ح.

"12 يوما زاخراً بالحماسة والحوار، 12 يوماً لاكتشاف أفلام تدفعكم الى التفكير في الظرف الإنساني اليوم"، هو ما أكّده المخرج الايراني أصغر فرهادي والممثلة الفرنسية - الاميركية ليلي روز ديب في افتتاح الدورة السبعين من مهرجان "كانّ" السينمائي الدولي في دورته السبعين، في حين أمل رئيس لجنة التحكيم السينمائي الإسباني بيدرو ألمودوفار ان تمدّه الافلام التسعة عشر المشاركة في المسابقة الرسمية بالغذاء والوحي

الغذاء والوحي الخاص بالأفلام التسعة عشر لن يكون الوحيد الحاضر، بعدما تغذّت السجادة الحمراء بالجمال والتألق من خلال إطلالات النجمات الساحرة. فالدعوات للنجوم العالميين، الذين قدّر عددهم بنحو 800 مدعو، شكّلت منصّة لعدسات الباباراتزي لالتقاط اللافت وتوثيق الجمال الذي كان حاضراً بقوّة هذا العام من دون أن تسجّل أي إطلالة نافرة تذكر، ليكون المهرجان من أكثر المناسبات إثارة.  

إطلالات النجمات ساحرة مرصّعة بالألماس

لم يكن مستغرباً أن تسرق عارضات الأزياء بيلا حديد وإميلي راتاجكوسكي وليلي روز ديب الأنظار، فهنّ المعروفات بأجسادهنّ الممشوقة ارتدين فساتين حريرية بفتحة عالية لجهة الفخذين، وكانت مفتوحة أكثر من اللزوم بالنسبة إلى حديد فأظهرت خلال إلقائها التحية على الممثلة سوزان سارندون أكثر مما يجب وكشفت عن سروالها الداخلي.

- عارضة الأزياء وإحدى "ملائكة فيكتوريا سيكريت" بيلا حديد ارتدت فستاناً باللون "الشمباني" أو الذهبي الحريري من تصميم ألكسندر فوثير زيّنته بقلادة ألماسية كبيرة، مع شعر منسدل قصير ومكياج رقيق ناعم.

- اعتمدت عارضة الأزياء إميلي راتاجكوسكي البساطة، على الرغم من ارتدائها فستاناً مشابهاً لحديد بنفس اللون وبشعر مرفوع من الخلف على شكل كعكة مع ترك خصلات على جبهتها وزينته بقلادة، معتمدة مكياجاً هادئاً أيضاً. اطلالتها الحريرية لم تشبه إطلالة حديد لهذا العام فحسب، بل اعتبرت نسخة عن فستانها وشعرها خلال إطلالة الأخيرة في مهرجان "كانّ" العام الماضي.

- عارضة الأزياء ليلي روز ديب (17 عاما) هي ابنة النجم العالمي جوني ديب والفنان الفرسية فانيسا بارادي التي ارتدت زياً يونانياً أبيض من تصميم "شانيل". الفستان جمع بين العصري والقديم زين باكسسوارات مع اعتمادها على الشعر المنسدل المجعّد البسيط، ومكياج خفيف متناغم مع إطلالتها.

- الممثلة جيسيكا شاستاين الساحرة بإطلالتها وأزيائها والشهيرة بلون شعرها الناري، ارتدت فستاناً مخملياً أسود من تصميم ألكسندر ماكوين مطرز بالورود الحمراء والصفراء والبيضاء وزينته بقلادة فضية ألماسية.

- اعتمدت الجميلة ماريون كوتيار البزة السوداء أو "جمبسوت" على شكل فستان قصير من الأمام، بدت مشعة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، لم تظهر عليها علامات التعب على الرغم من وضعها مولودها منذ أسابيع.

- إيل فانينغ ارتدت فستاناً بلون الكريما، واعتمدت في إطلالتها على الشعر المرفوع البسيط ومكياج طبيعي من تصميم فيفيان ويستوود.

- نجمة "مون لايت"ناعومي هاريس أضافت الحيوية على اطلالتها من خلال فستان مصنوع من التول باللون الرمادي والبرتقالي والأخضر من تصميم "غوتشي".

- الجميلة اوما ثورمان بفستان زهري، من مجموعة اتيلير فرساتشي، الأناقة رافقت جسدها الممشوق.

- عارضة أزياء "فيكتوريا سيكريت" سارة سامبايو ارتدت فستانا أحمر حمل توقيع المصمم العالمي اللبناني زهير مراد، بدت كاملة الأوصاف مشعة في إطلالتها

-  جوليان مور ارتدت من تصميم ريكاردو تيسكي من جيفنشي

أيقونتان تتحديان السّن 

- سوزان سارندون سرقت الأضواء من النجمات الشابات اللواتي تكبرهن سناً. ارتدت فستاناً أخضر مخملياً من تصميم ألبيرتا فيريتي نسقت معه نظارات وأقراط من الياقوت الأزرق. هي أيقونة هوليوود التي سرقت الأنظار من النجمات العالميات.

- كذلك فعلت مقدمة افتتاح الحفل الايطالية مونيكا بيلوتشي التي تربّعت على عرش مقدمات المهرجانات وظهرت مرتدية فستاناً من "ديور" باللون الكحلي أتبعته بقلادة ألماسية. مرة جديدة أثبتت أنها أيقونة في الجمال والموضة

وزيرة الثقافة الاسرائيل ية وحضور مستفزّ

كان لافتاً ومستفزاً في آن ظهور وزيرة الثقافة والرياضة الإسرائيلية ميري ريجف التي ارتدت فستاناً عليه مدينة القدس والمسجد الاقصى وقبة الصخرة. وذكرت صحيفة "يديعوت احرونوت" أن "ريجف حرصت على ارتداء الفستان للتأكيد على أن القدس هي العاصمة الأبدية لإسرائيل"، على حد زعمها.

رسالة صارمة من "كانّ" إلى "نتفليكس"

تجدد الجدل حول "نتفليكس" هذا العام أيضاً، إذ اعتبر رئيس لجنة التحكيم المخرج الاسباني ألمودوفار خلال مؤتمر صحافي عقده مع باقي أعضاء اللجنة أنّ "عدم عرض الفيلم الحائز جائزة السعفة الذهبية أو أي من الجوائز الأخرى في صالات السينما سيكون "مفارقة كبيرة" في وقت لا تعتزم شركة "نتفليكس" الأميركية العملاقة عرض الفيلمين "ذي مييروفيتس ستوريز" للأميركي نوا باومباخ مع داستن هوفمان و"اوكجا" للكوري الجنوبي بونغ جون-هو في الصالات، رغم مشاركتهما في المسابقة الرسمية، الأمر الذي أثار جدلاً في اوساط السينما الفرنسية التي احدث وصول هذه الشركة الى السوق هزة فيها بسبب منافستها المباشرة لصالات السينما.

وهو ما دفع بالمنظمين إلى تعديل نظامهم الداخلي، فارضين اعتباراً من العام 2018 ان يتعهد القيمون على اي فيلم يشارك في المسابقة الرسمية بعرضه في الصالات، في رسالة صارمة للشركة.

وشدد ألمودوفار على أنّ "هذا كله لا يعني أنني لست منفتحاً على التقنيات الجديدة او على كل ما تقدمه لنا هذه التكنولوجيا"، مضيفاً انه "يجب دائماً مشاهدة الافلام على الشاشة الكبيرة".

"كانّ" وقضايا الإنسان والسياسة

لا شكّ في أن مهرجان "كانّ" هذه السنة يأخذ على عاتقه قضايا إنسانية وسياسية شائكة ليؤكد أن السينما مرآة المجتمع. وسيعرض أفلاماً عن التغير المناخي ومرض الإيدز وحقوق الحيوانات وكوريا الشمالية وتجارة الجنس وأزمة اللاجئين. وقال المدير الفني للمهرجان تيري فريمو: "نحن لسنا سياسيين، ولكن صناع الأفلام هم السياسيون".

النهار اللبنانية في

18.05.2017

 
 

رسالة كان | شمسٌ ونجومٌ و «أشباح»...

في افتتاح الدورة السبعين

 عثمان تزغارت

كانكل الظروف كانت مواتية  لضمان انطلاقة موفقة للدورة السبعين من مهرجان «كان» السينمائي. بداية بالطقس المشمس، الذي أتاح لاحتفال الافتتاح، الذي أقيم مساء أمس، أن يجري في أجواء غير ماطرة، بعد أربعة مواسم متتالية ألقت خلالها المظلات الواقية من المطر بظلالها على البساط الأحمر، وصولاً إلى التشكيلة المميزة من النجوم الذين صعدوا سلالم المهرجان، خلال هذه الأمسية الأولى، يتقدمهم أبطال فيلم الافتتاح «أشباح إسماعيل»: ماريون كوتيار، شارلوت غينسبورغ، ماثيو أمالريك، لوي غاريل والمخرج أرنو ديبليشان.

وقد استُقبل فريق الفيلم بموجات من الترحيب والتصفيق، على أثر الحفاوة النقدية التي حظي بها هذا العمل الافتتاحي، خلال العرض الصحافي الأوّل، الذي أقيم صباح أمس.

من نجوم البساط الأحمر الافتتاحي أيضاً أعضاء لجنة التحكيم، برئاسة المعلّم الإسباني بيدرو ألمودوفار، الذي تألق على البساط الأحمر محاطاً برفيقاته ورفاقه في اللجنة، المخرجة الألمانية مارين أده، والنجمة الأميركية جيسيكا شاستين، وزميلتيها الفرنسية أنياس جاوي والصينية فان بينغ بينغ، والنجم ويل سميث، والمخرج الإيطالي باولو سورانتينو.

كما تألقت أيضاً على البساط الأحمر، النجمة الأوسترالية نيكول كيدمان، التي ستبقى مشاركتها خلال هذه الدورة في سجل الأرقام القياسية للمهرجان، إذ إنّها أوّل ممثلة في تاريخ الكروازيت تشارك في أربعة أعمال خلال دورة واحدة، من بينها فيلمان في المسابقة الرسمية، وهما «الفريسة» لصوفيا كوبولا، و«اغتيال الأيل المقدس» ليورغوس لانثيموس، وثالث خارج المسابقة، وهو «كيف تتحدث إلى الفتيات في الحفلات الراقصة» لجون كامرون ميتشل، ومسلسل تلفزيوني سيقدم ضمن «العروض الخاصة»، وهو Top or the Lake لجين كامبيون.

على صعيد الأفلام، شكّل العمل الافتتاحي «أشباح إسماعيل» بادرة تبشر بموسم خصب. هذا الشريط يعد العمل الحادي عشر لأرنو ديبليشان، الذي كانت الكروازيت قد اكتشفته منذ عمله الروائي الثاني «كيف تعاركت (من أجل حياتي الجنسية في عام 1996. وها هو يستعيد، بعد عشرين سنة، في «أشباح إسماعيل»، التيمة الحميمة ذاتها (القلق الوجودي لمخرج سينمائي خلال فترة كتابة أعماله)، والتمزّق العاطفي ذاته بين امرأتين: «سيلفيا»، التي أدت دورها ماريان دونيكور في «كيف تعاركت...»، وأسند دورها في «أشباح إسماعيل» الى شارلوت غينسبورغ، و«إستر» (إيمانويل ديموس) التي أصبح اسمها هنا «كارلوتا» (ماريون كوتيار). كما استعاد صاحب «حياة الموتى» (1991) في عمله الجديد هذا شخصية «ديدالوس»، التي يعرف محبو أفلامه أنها المعادل الروائي للمخرج نفسه. لكنه، إمعاناً في المراوغة، أسند دورها إلى لوي غاريل، بينما أسند إلى ماثيو أمالريك، الذي لعب دور «بول ديدالوس» في «كيف تعاركت...»، شخصية مخرج يدعى «إسماعيل فيفييه». وإذا بـ«ديدالوس» يتحوّل إلى شخصية روائية في «فيلم داخل الفيلم» يقوم إسماعيل بإخراجه!

من خلال هذه الحبكة الفلاشباكية المخاتلة، نجح ديبليشان في إدارة لعبة مرايا محكمة لم يطرق من خلالها تيمة القلق الوجودي الذي يرافق العملية الإبداعية فحسب، من «الفيلم داخل الفيلم» الذي يصوّره بطله إسماعيل، بل مدّ جسور المساءلة والمقارنة إلى بدايات تجربته السينمائية، من خلال استعادة شخوص وأجواء وتمزقات «كيف تعاركت...»، الذي صنع شهرته كواحد من أقطاب «الموجة الجديدة... الجديدة» في فرنسا.

الحفاوة التي حظي بها الفيلم، أعادت طرح السؤال المعتاد: لماذا أُدرج هذا العمل خارج المسابقة، في حين كان ممكناً أن يُعرض في الافتتاح ويدخل المنافسة على «السعفة الذهبية» في الآن نفسه؟ بكل الأحوال، يبشّر المستوى الراقي لهذا الفيلم بموسم خصب للسينما الفرنسية في هذه الدورة، إذ ستدخل السباق تباعاً خمسة أعمال فرنسية أخرى. سيكون أوّلها من إخراج بطل «أشباح إسماعيل»، ماثيو أمالريك، الذي سيُعرض جديده «باربرا» (عن سيرة أيقونة أغنية النص الفرنسية)، مساء اليوم الخميس، في افتتاح تظاهرة «نظرة ما».

الأخبار اللبنانية في

18.05.2017

 
 

افتتاح أسطوري لمهرجان كان

رسالة كان‏:‏ أسامة عبد الفتاح

علي شاطئ الريفييرا الفرنسي الساحر‏,‏ وفي شارع لاكروازيت الشهير تحديدا‏,‏ أقيم مساء أمس بمسرح لوميير الكبير أروع حفلات افتتاح مهرجان كان السينمائي الدولي وأكثرها مرحا وبهجة احتفالا ببلوغ المهرجان الأكبر والأهم في العالم الدورة‏.70‏

ورغم أن الموعد المحدد للحفل كان السابعة مساء, إلا أنه بدأ فعليا قبل ذلك بساعة علي الأقل من خلال توافد نجوم العالم علي السجادة الحمراء الأصلية والحقيقية الوحيدة دوليا في مسيرة دامت ساعتين علي الأقل بسبب تزاحم عشرات المصورين لالتقاط صور النجوم الذين اضطروا للوقوف طويلا استجابة للعدسات والفلاشات.

وتقدمت الحضور النجمات نيكول كيدمان وكريستين ستيوارت وأوما ثورمان, التي ترأس لجنة تحكيم قسم نظرة ما هذا العام, وإيزابيل أوبير وفانيسا ردجريف, بالإضافة إلي أعضاء لجنة التحكيم الرئيسية التسعة الذين تم تقديمهم خلال الحفل, تحت رئاسة المخرج الإسباني الكبير بدرو ألمودوفار, وعلي رأسهم المخرج الإيطالي الشهير باولو سورنتينو, أحد الضيوف الدائمين في كان; حيث شاركت أفلامه الطويلة الستة الأخيرة في المسابقة الرسمية للمهرجان.

ونفس الأمر ينطبق علي المخرج الكوري الجنوبي بارك تشان ووك الذي شارك3 مرات في المسابقة الدولية كان آخرها العام الماضي بفيلمه الخادمة.

ومن مسابقة العام الماضي أيضا انضمت إلي لجنة التحكيم الألمانية مارين أدا, صاحبة فيلم توني إردمان, الفائز بجائزة الاتحاد الدولي للصحافة السينمائية( فيبريسي), ويكتمل أعضاء اللجنة بالمخرجة الفرنسية آنيس جاوي, التي فازت من قبل بجائزة سيزار( الأوسكار الفرنسي), والنجم الأمريكي ويل سميث, والأمريكية جيسيكا شاستين, والموسيقي الفرنسي جبريال يارد, والممثلة الصينية فان بينج بينج.

أضاءت الحفل النجمة الكبيرة والجميلة مونيكا بيلوتشي التي تولت تقديمه, وملأته سحرا ومتعة, ومن المقرر أن تقدم أيضا حفل الختام في28 مايو الجاري.

وفي ختام مراسم إطلاق الدورة, عرض فيلم الافتتاح أشباح إسماعيل, للمخرج أرنو ديبليشان, وهو من بطولة ماتيو أمالريك, الذي يلعب دور إسماعيل فويلار, المخرج الذي يستعد لبدء تصوير فيلمه الجديد, ثم تظهر حبيبته القديمة لتقلب حياته رأسا علي عقب. وتشارك في البطولة النجمتان ماريون كوتيار وشارلوت جينسبور.

وفور انتهاء عرض الفيلم, اتجه جميع ضيوف المهرجان إلي شاطئ أجورا الشهير; حيث أقيم حفل استقبال صاخب ساهر ابتهاجا بسبعينية المهرجان استمر حتي الساعات الأولي من صباح اليوم الخميس.

وفيما بدأت مساء أمس عروض المسابقة الرسمية للصحفيين, يبدأ اليوم عرض أفلام تلك المسابقة علي ضيوف المهرجان, وهي تشهد تنافسا شرسا علي السعفة الذهبية المرموقة; حيث نجد اسم المخرج النمساوي الكبير مايكل هانيكه, الفائز بسعفتين ذهبيتين عن فيلميه الشريط الأبيض وحب, والذي يعود هذا العام بفيلمه الجديد نهاية سعيدة من بطولة النجمة إيزابيل أوبير.

كما تعود الأمريكية صوفيا كوبولا بفيلمها الجديد الغاضب, ويشارك المخرج الألماني التركي فاتح أكين, صاحب القطع الذي افتتح مهرجان القاهرة قبل ثلاث سنوات, بجديده التلاشي.

وبعد تحفته وحش البحر, الفيلم الذي ترشح للأوسكار وفاز بالكرة الذهبية, ينافس المخرج الروسي أندريه زفياجنتسيف علي السعفة الذهبية بعمله الأخير بلا حب, ولا تغيب اليابانية ناعومي كاواسي; حيث تشارك بفيلمها إشعاع. وهناك تواجد أترقبه شخصيا للمخرج الفرنسي ميشيل هازانافيسيوس, صاحب الفيلم الأبيض والأسود الذي اكتسح الأوسكار قبل سنوات, الفنان, والذي يعرض هذا العام علي الريفييرا فيلم الرهيب حول حياة فيلسوف السينما جان لوك جودار.

 ####

..ووزيرة الثقافة الإسرائيلية تستفز العرب بفستان يحمل صورة للقدس المحتلة

مني شديد

استفزت وزيرة الثقافة والرياضة الإسرائيلية ميري رجيف مشاعر العرب بالفستان الذي ظهرت به مساء أمس في حفل افتتاح الدورة الـ‏70‏ لمهرجان كان السينمائي الدولي علي السجادة الحمراء وتظهر في ذيله من أسفل صورة لمدينة القدس بمعالمها المميزة وعلي رأسها قبة الصخرة‏.‏

وذكرت بعض الصحف الإسرائيلية أنها طلبت تصميم الفستان بهذا الشكل خصيصا لتعلن به من مدينة كان احتفالها بما أسموه الذكري الخمسين لتحرير القدس وتوحيدها, أي ذكري50 عاما علي النكبة واحتلال القدس العربية, ويأتي هذا بعد أسبوعين تقريبا من تصويت اليونسكو علي رفع السيادة الإسرائيلية عن القدس ليكون هذا الفستان أقرب لرد سياسي مستفز علي القرار, منه لفستان حفل افتتاح مهرجان سينمائي.

وأثار هذا الفستان الكثير من الجدل خاصة وأنها ليست المرة الأولي التي تقدم فيها رجيف العضوة في حزب الليكود الصهيوني علي استفزاز العرب والمسلمين; حيث سبق وطالبت بوقف أذان المسجد الأقصي لأنه صراخ باسم النبي محمد عليه الصلاة والسلام كما طالبت بمنع العرب والمسلمين من دخول الحرم القدسي.

وتداول العديد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي مساء أمس الصورة المستفزة لوزيرة الثقافة الإسرائيلية وهي تتباهي بفستانها علي سجادة مهرجان كان الحمراء, وشنوا عليها هجوما شديدا وأصر كل من قام بنشر الصورة من أبناء الدول العربية علي التعليق عليها بأنها احتفال بنكبة القدس واحتلالها ومن الصهاينة.

الأهرام المسائي في

18.05.2017

 
 

بالفيديو- محمد حفظي:

مؤسسة الفيلم العربي'' تسعى للارتقاء بمستوى السينما العربية

كتبت- منى الموجي:

شدد المنتج محمد حفظي أحد الأعضاء المؤسسين لمؤسسة الفيلم العربي، على أن المؤسسة لا تهدف لتحقيق أرباح مادية، ولكنها تسعى لتحقيق تطور في صناعة السينما العربية، مشيرا إلى أن مشاكل السينمائيين العرب متشابهة لحد كبير، ومن الممكن أن يستفيد صناع الفن في العالم العربي من تجاربهم.

وتابع في تصريح خاص لـ"مصراوي": "من خلال المؤسسة ستُتاح الفرصة لكل المنتسبين لها، للتعرف على تجارب الدول العربية في عالم الفن السابع"، موضحا أن هدف المؤسسة هو الارتقاء بمستوى السينما العربية، من خلال برامج التدريب والورش التي تشرف عليها المؤسسة.

وأعلن حفظي عن استعداد المؤسسة الوليدة لإقامة حفل توزيع جوائز الفيلم العربي، في شهر مارس من العام المُقبل، مضيفا "ستُمنح الجوائز لأفضل انجازات سينمائية في العام السابق بتصويت من أعضاء المؤسسة، الذين سيحددون الأفلام المُرشحة ثم الفائزة، على غرار نموذج الأوسكار الأمريكي وأكاديمية الفيلم الأوروبي"، موضحا أن المؤسسة مستقلة يمتلكها أعضاء من بلاد مختلفة، وهم من يحددون مستقبل المؤسسة، "بدأنا بـ11 عضو من 11 دولة عربية مختلفة، وضعنا البذرة، والسينمائيون سيقررون كيف سيتم تطويرها".

يُذكر أن مؤسسة الفيلم العربي، ستشارك في مهرجان "كان" الذي انطلقت فعاليات دورته السبعين أمس، لتعلن عن ميلادها أمام صناع السينما في العالم كله.

موقع "مصراوي" في

18.05.2017

 
 

خاص- رسالة كان:

"أشباح اسماعيل".. افتتاح محبط لدورة احتفالية

أحمد شوقي

وسط أجواء احتفالية واستنفار أمني مشدد انطلقت فعاليات الدورة السبعين من مهرجان كان السينمائي الدولي (17-28 مايو)، الدورة التي يود المهرجان أن يذكرها العالم في المستقبل بفعالياتها المتعددة التي تحتفل بتاريخ المهرجان العريض، منذ أن كان فكرة وأدها اشتعال الحرب العالمية الثانية، قبل أن تخرج الدورة الأولى للنور في العام التالي لانتهاء الحرب 1946، كخطوة من خطوات البحث عن مصالحة دولية بعد كارثة أودت بحياة الملايين.

الفيديو الافتتاحي الذي يعرضه المهرجان قبل عروضه، والثابت في تصميمه منذ سنوات طويلة (سلالم السجادة الحمراء تصعدها الكاميرا تدريجياً حتى نصل في قمتها لشعار المهرجان واسمه)، هذا الفيديو الذي يحفظه عن ظهر قلب كل من يرتاد المهرجان تم تعديله استثنائياً، ليُكتب على كل درجة من درجات السجادة الحمراء اسم واحد من كبار المخرجين الذين صنعوا تاريخ المهرجان، وبالوصول لآخر درجة والتي تحمل اسم الأمريكي العظيم أورسون ويليز، يظهر الرقم سبعين بجوار اسم المهرجان. تعديل طفيف استقبله الحضور في أول عرض باحتفاء كبير يوضح علاقتهم بالمهرجان وتمييزهم لأدق تفاصيله.

فيلم الافتتاح.. مدخل جيد ولكن

احتفالية الافتتاح تعثرت فيما يتعلق باختيار الفيلم المعروض، رغم كل التوقعات الإيجابية التي وضعها النقاد والمتابعون نحوه.

Ismael's Ghosts أو "أشباح اسماعيل" هو اسم الفيلم الذي أخرجه الفرنسي أرنو دبليشان، والذي اعتبر البعض اختياره شكلاً من أشكال الترضية المقبولة للمخرج الذي رفض المهرجان قبل عامين فيلمه السابق الرائع "ثلاث ذكريات من شبابي" في برنامجه الرسمي، ليقتنصه برنامج نصف شهر المخرجين الموازي ليفتتح فعالياته، ويصير في نهاية العام أنجح فيلم فرنسي على مستوى التقدير النقدي عامها.

غير إن دبليشان في "أشباح اسماعيل" أحبطنا، رغم امتلاكه فكرة ذكية على مستوى الشخصيات والشكل السردي، إلا إنها توقفت عند حد الفكرة ولم تتطور لما هو أكثر، رغم كل محاولات المخرج لخلق سياق لكل عنصر وتفصيلة في الفيلم، ودفعها لتكون جزءً من فيلموغرافيا مميزة قدمها على مدار سنوات.

النجم الفرنسي ماتيو أمالريك في تعاونه السابع مع دبليشان يجسد دور اسماعيل فولار (جسد شخصية بنفس الاسم في "ملوك وملكة" عام 2004)، مخرج يعاني من كوابيس ويواصل كتابة سيناريو مأخوذ عن حياة شقيقه الدبلوماسي غريب الأطوار إيفان ديدالوس (وديدالوس هو لقب شخصية لعبها أمالريك أيضاً في ثلاثة أفلام سابقة لدبليشان آخرهم فيلمه السابق). وخلال عملية الكتابة تظهر فجأة زوجته التي تركته واختفت قبل 21 عاماً (ماريون كوتيار) لتغير حياته كلياً وعلاقته بحبيبته (تشارلوت جاينسبورج).

المدخل يبدو ممتازاً: طاقم ممثلين من طراز عالمي، فكرة مرتبطة بعوالم المخرج الذي يمزج دائماً بين سيرته الذاتية وبين الخيال، ويمس باستمرار الأفكار ذاتها وعلى رأسها التجليات المختلفة للإنسان الواحد بأطوار متباينة، العلاقات العاطفية المعقدة، البيروقراطية والأوراق الحكومية (في "ثلاث ذكريات من شبابي" حكاية كاملة تقوم على تبعات فقد البطل جواز سفره خلال رحلة للإتحاد السوفيتي، وفي الفيلم الجديد هناك الأوراق التي تثبت وفاة الزوجة الهاربة والعمل الحكومي داخل الخارجية الفرنسية).

جاذبية المدخل تكتمل أيضاً بالشكل السردي القائم على الانتقال الحر بين خطين دراميين، الأول هو خط البطل المخرج ومشكلة زوجته العائدة، والثاني هو السيناريو الذي يكتبه وفيه حكاية شاب غريب الأطوار لم يكمل تعليمه النظامي لكنه اجتاز اختبارات الالتحاق بالخارجية الفرنسية بنجاح هائل دفعهم لتوظيفهم وهم يشكون في كونه جاسوساً. نظرياً، كل حكاية جذابة في حد ذاتها، والتداخل بينهما يبشر في بداية الفيلم بما هو أذكي وأفضل، لكن للأسف كل هذا يذهب تباعاً.

تفكك رغم محاولات الإيضاح

لا تتطور الفكرة عن حدود ما سبق، وتظل تدور في فلك نفس العلاقة التي نفهم عنها كل شيء تقريباً بمجرد ظهور الزوجة التي تجسدها كوتيار برهافة وحسية على مستوى الأداء، وبتنافر شكلي تام مع شخصية الزوجة البوهيمية التي تترك زوجها وأبيها لتقابل رجلاً هندياً تتزوجه وتسافر معه لبلده. هناك مخرج قادر على صياغة مشاهد ممتعة بالتأكيد، لكن كل مشهد يبدو وحده تماماً، لا يصب في مسار واحد إلا فيما ندر، بالإضافة إلى خط الفيلم الكوميدي الذي يظهر من العدم ويختفي دون إيجاد مبرر درامي لظهوره أو تفسير في نهاية المطاف لوجوده من الأساس. فلم يكن الفيلم ليخسر شيئاً ـ بل ربما كان سيربح ـ لو سرنا فقط في الخط الرئيسي. وفي ذلك تجسيد واضح للفكرة الذكية عندما تتحول نتيجة متواضعة.

لاحظ أن خط السيناريو لا يصل لأي نهاية منطقية بلا لا تسير الأحداث داخله وفقاً لأي سياق، وما يطرحه من تشويق حول شخصية الدبلوماسي الغامض لا يبلغ أي إجابة أو توضيح. بل أن وجوده بهذه الصورة أوقف ربما تفصيلة ذكية كانت لتتبلور أكثر لو تماسكت درامياً هي كون كل الشخصيات المحيطة باسماعيل (حبيبته وزوجته ووالدها وشخصية فيلمه) هم في النهاية صور لحياته الخاصة، فهم أشباحه ليس بمعنى وجودهم حوله أو داخل رأسه، وإنما كونهم أطيافاً له شخصياً. وهي مجدداً فكرة ذكية بشكل مجرد لم يمنحها أرنو دبليشان حقها من الاهتمام.

الطريف إن دبليشان يحاول أن يوضح مقاصده بكل الطرق الممكنة بلا جدوى: الشخصيات أطلق عليها أسماء شخصيات القديمة كما أوضحنا، الفيلم أسماه بأشباح اسماعيل كي نبحث عن العلاقة، بل وجعل شخصية البطل تقف صراحة لتشرح علاقته بلوحات الرسام الأمريكي جاكسون بولوك التعبيرية التجريدية. أي إنه ـ قياساً على أن الشخصية كما قلنا هي صورة ما لدبليشان نفسه ـ يريد صراحة منحنا مرجعية جاهزة نحيل الفيلم إليها!

المحصلة كانت إحباطاً مصدره أولاً مستوى الفيلم، وثانياً إنه كان بالإمكان أفضل كثيراً مما كان، ولا نعني بذلك اختيار المهرجان لفيلم آخر، وإنما نقصد "اشباح اسماعيل" نفسه الذي امتلك داخله ما كان من الممكن أن يجعله أفضل كثيراً لو عالجه صانعه بشكل مغاير.

 ####

بالصور- بيلا حديد تتعرض لموقف محرج على السجادة الحمراء في مهرجان كان السينمائي

مروة لبيب

تعرضت عارضة الأزياء الأمريكية بيلا حديد لموقف محرج على السجادة الحمراء في افتتاح مهرجان كان السينمائي في دورته الـ70.

حيث تسببت الرياح الشديدة في الكشف عن الملابس الداخلية أسفل الثوب الذي كانت ترتديه عارضة الأزياء الأمريكية، مما وضعها في موقف محرج للغاية أمام الملايين من المتابعين للحدث الفني، إلا أنها تعاملت مع الأمر ببساطة شديدة وحاولت اخفائه بابتسامة تعلو وجهها.

وكانت حديد من النجوم المشاركين في افتتاح فيلم Ismael's Ghosts لمهرجان كان السينمائي منهم ماريون كوتيار وجوليان مور وإيل فانينج وويل سميث وغيرهم من النجوم.

واللافت هنا أن عارضة الأزياء الأمريكية إميلي راتاجكوسكي ظهرت بثوب مشابه للذي ترتديه حديد ولكنها لم تعاني نفس المشكلة وأرجع البعض سبب حدوث ذلك إلى تصميم الفستان.

ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي تظهر فيها حديد هكذا، فقد ظهرت أيضا في مهرجان كان العام الماضي بثوب أحمر كشف الكثير من أجزاء جسمها.

 ####

بالصور والفيديو- قبلة من مونيكا بيلوتشي لممثل فرنسي على مسرح مهرجان كان السينمائي

مروة لبيب

قدمت الممثلة الإيطالية مونيكا بيلوتشي استعراض مع الممثل الفرنسي أليكس لوتز، انتهى بقبلة مثيرة على المسرح، وسط صيحات الحضور خلال تقديمها حفل افتتاح مهرجان كان السينمائي الدولي في دورته الـ70.

وظهرت بيلوتشي متألقة في حفل افتتاح مهرجان كان مرتدية فستان أسود ومزين بعقد من الماس.

وتشهد ليلة الافتتاح عرض فيلم Ismael’s Ghosts للمخرج الفرنسي أرنولد ديبلشين ومن بطولة الممثلة الفرنسية ماريون كوتيار والممثل الفرنسي ماثيو أمالريك، الفيلم تدور أحداثه حول "اسماعيل فويلار" ويجسده ماثيو أمالريك، مخرج يستعد لبدأ تصوير فيلمه الجديد، لتظهر حبيبته القديمة لتقلب حياته رأساً على عقب.

ويرأس لجنة تحكيم المسابقة الرسمية لهذه الدورة، المخرج الأسباني بيدرو ألمادوفار.

ووقع الاختيار على المخرج المصري محمد دياب ليكون عضواً في لجنة تحكيم مسابقة "نظرة ما"، والتي ترأس لجنة تحكيمها هذا العام الممثلة الأمريكية أوما ثورمان.

إلى جانب مشاركة فيلمين عربيين في هذا القسم وهما الفيلم التونسي "على كف عفريت" للمخرجة كوثر بن هنية، والفيلم الجزائري "طبيعة الوقت" للمخرج كريم موساوي.

موقع "في الفن" في

18.05.2017

 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2017)