كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

سمير فريد حضور لا يعرف الغياب!!

طارق الشناوي

عن رحيل الأستاذ وعميد النقد السينمائي

سمير فريد

   
 
 
 
 

لا تنتهي صفحة الحياة بالرحيل بل نبدأ في قراءتها مجددا، لتصبح نقطة النهاية هي بداية لاستعادة الزمن، وهكذا سمير فريد الناقد والكاتب الذي سيزيده الموت حضورا ومهما باعدت بيننا أيام الغياب سيزداد اقترابا.

التكريمات الأربعة التي حصل عليها سمير فريد في السنوات الأخيرة كنت حاضرا فيها وأول من هنأه، في مهرجان «كان» وفي نيودلهي مهرجان «أوسيان» ومهرجان «دبي» و«أخيرا» برلين قبل أقل من شهرين، كنت أشعر أن سمير بهذا التكريم يكرم كل النقاد المصريين والعرب، فهو عنوان مضيء للنقد .

لم نتعود في حياتنا الثقافية على ممارسة الخلاف الفكري، دائما ما نقطع الخط الفاصل بين الفكر والشخص، ولا يسلم الأمر في الحد الأدنى من خصومة أو في الحدود الدُنيا من برودة في المشاعر إلا أنني أزعم أن علاقتي بالأستاذ سمير برغم ما شابها من خلافات فكرية وفي عدد من اللجان كنا نقف على شاطئين متقابلين معلنا رأيي في مواجهته، ولكن للحقيقة بعد أن ينتهى صراع وتضاد الأفكار، لا يتبقى سوى الحب وقد ينتهى الأمر أيضا لمداعبة ولا أجد بداخله أبدا أي شيء من بقايا الخصام.

من المؤكد لم يكن الخبر مفاجئا، أتحدث طبعا عن الرحيل، أقصد المفروض أنه كذلك ولكن في الحقيقة وواقعيا كان بكل المقاييس مفاجئا، فهو قبل نحو أسبوع مضى كان حريصا على ألا يغيب قلمه، على صفحات «المصري اليوم»، كاتبا في الشأن السياسي أحيانا وليس فقط الثقافي، كثير ممن يمارسون المهنة عندما يشتد بهم المرض يتم الاتفاق على أن يواصلوا النشر في نفس المساحة، على أن يتولى آخرون كتابة العمود أو المقال، حدث ذلك مثلا مع الكاتب الكبير على أمين عندما اشتد عليه المرض كان شقيقه مصطفى أمين يكتب ويوقع عموده فكرة باسم على أمين، بينما سمير فريد بأسلوبه المميز ظل هو الذي يكتب لتصل الرسالة أنه لا يزال ممسكا بقلمه بقوة وقبلها بأفكاره، عمود «صوت وصورة» ظل متماسكا في بنائه، وتلك دلالة عملية تؤكد أن المرض الشرس لم يهزمه، سمير فيما يبدو كان حريصا على أن يزرع بداخلنا الأمل سواء للأصدقاء أو القراء الذين تعلقوا به، والرسالة التي كانت تصل إلينا كلما رأينا عموده أنه أبدا لن يستسلم، آخر لقاء بيننا قبل نحو 50 يوما في مهرجان «برلين» ودرجة الحرارة تحت الصفر لكنه حاضر ومتابع لكل التفاصيل، كان الأهم بالنسبة لي نظرة عينيه، كل من أصابهم هذا المرض وعرفتهم كنت أرى اقتراب الرحيل من نظرة العين التي تحمل بطبعها ملامح الانسحاب والوداع التي كانت تسافر بعيدا في تلك المساحة الزمنية التي نتواجد فيها في عالم لا ينتمي لعالمنا، بينما سمير على العكس وجدت عينيه تؤكدان أنه ينتظر الحياة ومتفاعل معها، يمر الشريط ونستعيد الأشخاص الذين قاوموا المرض اللعين أسابيع أو شهورا ثم غادرونا، تذكرت على الفور نظرات أحمد زكي ونور الشريف وسيد حجاب، كانت ملامح الثلاثة يبدو فيها الانسحاب يسبق الوهن، سمير فريد لم يكن أبدا مستسلما لتلك النظرة، بينما سمير فريد أبدا لم ألمح في آخر لقاء لنا أنه يودعنا كان مقبلا على الحياة يتناقش ويحلل ويضيف لنا معلومة، لا أتذكر أن أحدا كان يحدثه عن المرض والعلاج ولكن السينما، في مهرجان «كان» مايو الماضي التقينا في الفيلم اللبناني «ربيع» عُرض في قسم «أسبوع النقاد»، قبل بداية العرض وجدت سمير فريد وكان قد سبقني في الدخول لدار العرض إلا أنه انتظرني وحرص على أن نجلس معا وفاجأني ربما لأول مرة بحديث شخصي بتلك الكلمة: «أنا ما بحبش أحفادي يتعلقوا بيه عشان لما أسيبهم ما يزعلوش أنا بحبهم قوي بس بحاول ما أخلهموش يقتربوا مني عاطفيا، جدهم التاني ممكن يكون بيلعب معاهم ويتعلقوا بيه أكتر» فاجأني الحوار وقلت له إن شاء الله تفضل تجيب لهم اللعب ويتعلقوا بيك أكثر وأكثر، ثم غير دفة الحوار وسألني عن الأفلام التي أحببتها في المهرجان وأراد أن يطمئن على تجربتي في الكتابة على صفحات «المصري اليوم» .

كان المرض في بدايته، ربما دائرة محدودة بين الأسرة والأصدقاء كانت تعرف، لم أكن أنا في تلك الدائرة، في مهرجان «برلين» فبراير الماضي التقيته أكثر من مرة في فيلم «انسرياتيد» وممكن ترجمتها في سوريا، وجدته يقف على باب دخول القاعة في الطابور ومعه زوجته الرائعة منى غويبة، قلت له: ممكن أبوسك؟ أجابني: طبعا.

لا أتذكر أننا تلاقينا خارج نطاق المهرجانات أو اللجان التي يتصادف تواجدنا فيها ولكننا تزاملنا على صفحات «المصري اليوم» أنا بدأت الكتابة في أكتوبر 2015 بينما هو أحد معالم «المصري اليوم» وواحد من أهم كتابها الكبار منذ انطلاقها، وعموده «صوت وصورة» يحظى بأعلى درجات الاهتمام من القراء والمتخصصين، لأنه يتناول الشأن العام، متجاوزا فكرة تخصص الناقد، له رأي يُدلي به في كل مناحى الحياة، يحاول في لمحات أن يصل إلى العمق وبأقل الكلمات يصيب الهدف، فهو لا يتجاوز 500 كلمة، يراهن على التوثيق، ومن الممكن في سبيل الحقيقة لو كتب معلومة يجانبها الصواب أن يعتذر للقارئ ضاربا مثلا صار نادرا، وهو درس لنا جميعا.

سيظل سمير فريد الذي أخلص تماما للسينما ولم يمارس معها أبدا فعل الخيانة مع الدراما التليفزيونية كما يفعل أغلب النقاد في رمضان وغيره، ولكن سمير لا يكتب أبدا سوى في السينما، وأتصور أن علاقته الأساسية بالكتابة هي التي لم تسمح له بالتفاعل مع شاشة التليفزيون خوفا من أن يسرقه الوقت، وهى أيضا التي حالت دون أن يتفاعل مع الواقع الافتراضي عبر النت، كل وقته مسخر للاطلاع حتى عندما نلتقي في طائرة ألمح في يده كتابا يستعيده.

سمير فريد عندما كرموه بجائزة الكاميرا الذهبية في برلين قلت: أنت عنواننا، ولا يزال سمير فريد عنوانا مضيئا للنقد في مصر والعالم العربي!!.

المصري اليوم في

05.04.2017

 
 

«الفريد».. من نوعه!

مجدي الطيب

عرف أبناء جيلي النقد السينمائي على أيدي الأساتذة: سمير فريد، سامي السلاموني، رءوف توفيق، أحمد رأفت بهجت، كمال رمزي، على أبوشادي ويوسف شريف رزق الله؛ ممن يرجع إليهم الفضل في تغيير شكل واتجاه وسمعة النقد السينمائي، بعدما كان محض انطباعات شخصية لا تقدم ولا تؤخر، و«حديث مصاطب صحفية» أقرب إلى «النميمة»، لكنها «نميمة مدفوعة الثمن»، ومع مجيء جيل سمير فريد ورفاقه عرفنا النقد السينمائي على أصوله، وراح كل واحد منهم يُقدم لنا السينما على طريقته؛ فالبساطة والتسلل برقة إلى روح القارئ سمة كتابات رءوف توفيق، والسخرية اللاذعة عنوان سامي السلاموني، والرصانة نهج أحمد رأفت بهجت، والحكي الشيق طريق كمال رمزي، والطرق على أبواب السياسة أسلوب أبوشادي، والتواصل مع السينما العالمية سبيل «الموسوعة» يوسف شريف رزق الله، بينما كان سمير فريد هو الأقرب إلى «صاحب المشروع»؛ الذي آل على نفسه محو وهدم الانطباع السائد، وقتها، بأن «الناقد» مجرد «منافق» و«ماسح جوخ»، يستطيع الممثل أو المنتج أن يشتريه براتب يصل إليه في «ظرف» مطلع كل شهر أو هدية عبارة عن زجاجة «بلاك ليبل»!

رفض سمير فريد أن ينضم إلى «الآكلين على الموائد»، واحترم نفسه، وأخلص لمهنته، فاحترمه الجميع، من ممثلين ومنتجين ومؤلفين، ولم يركن إلى هذا، بل حرص على تنمية قدراته، وتطوير أدواته، فضلاً عن توسيع دائرة ثقافته، ووعيه، مع حرصه الواضح، من دون تكالب، على المشاركة في العمل العام، وأن يكون عنصراً فاعلاً في دائرة التأثير الثقافي، بفعل ثقافته الموسوعية، موضوعيته، رصانته، حنكته، خبراته، ورجاحة تفكيره، وواقعيته، المدعومة بخلفية ثقافية كبيرة، وإلمامه، ليس بالنقد ورسالته ومدارسه واتجاهاته وتطبيقاته فقط، وإنما بقضايا الكون من حوله. ورغم نجاحه الذي جعل منه «عميد النقاد السينمائيين العرب» لم تأخذه العزة بالإثم، وظل مخلصاً للنقد، متفرغاً له، رافضاً استثمار نجاحه، واستغلال موقعه، وأبى بشكل قاطع أن يتحول إلى كاتب سيناريو، مثلما فعل غيره من النقاد، وظل صاحب قناعة خاصة بأن الناقد ينبغي أن مُستقلاً، وأن «يكون ملماً بفنون عدة؛ كالموسيقى والتصوير والفلسفة والتاريخ والفن التشكيلي»، وأن «يكون صاحب منهج محدد يحكم عمله»، ونجح في أن يضرب لنا المثال بنفسه كناقد مبدع صاحب نص نقدي مواز للنص السينمائي الإبداعي وأنموذج فذ للناقد القادر على المزج بين السينما والسياسة.

ربما لا يرى البعض أن الظرف مناسب لكي أروي هذه الواقعة، لكنني أرى أن بها من الدلالة ما يعكس روح وشخصية الناقد الكبير سمير فريد؛ الذي أدين له بفضل شخصي عندما كنت أتابعه، وهو يُشرف على نادي سينما نقابة السينمائيين، في سينما «كريم ، التي تحولت على يديه إلى بؤرة سينمائية رائعة، ومنارة للثقافة الراقية؛ إذ كان ينتقي الأفلام، ويُنظم أسابيع السينما، ويوزع كتيبات صغيرة تتناول الفيلم المختار، ومن دون سابق معرفة اقتحمته، وكان ذلك في صيف 1986، وعرفته بنفسي، ورجوته، لو سمح وقته، أن يقرأ ما كتبت عن فيلم «الطوق والأسورة»، الذي كان يُعرض وقتها مُستلهماً عن مجموعة قصصية للكاتب يحيى الطاهر عبدالله كتب لها السيناريو يحيى عزمي والحوار الشاعر الكبير عبدالرحمن الأبنودي وأخرجها للشاشة خيري بشارة، ولم أصدق نفسي عندما فوجئت، بالمقال الذي اخترت له عنوان «عودة الروح للسينما المصرية»، منشوراً ليس فقط على صفحات مجلة «القاهرة» الشهرية الصادرة عن وزارة الثقافة، وإنما تصدر غلاف العدد 63 الصادر في سبتمبر 1986، بعد أن قام كبيرنا «الفريد» بتزكيتي لدى رئيس تحرير المجلة، الذي لا أتذكر الآن إن كان د.إبراهيم حمادة أو عبدالرحمن فهمي!.

هذه الروح الشابة المتجددة، والرغبة الدائمة في تبني المواهب الجديدة، والانحياز الدائم إلى جيل الشباب، لم تكن غريبة على الناقد سمير فريد، بل كانت جزءاً أصيلاً من شخصيته؛ ففي أثناء إدارته مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية والقصيرة عام 1995 قدم لنا شاباً شمله بعطفه، ومنحه صلاحياته، ولم يفتر حماسه له، رغم وصفنا له ب «الطفل المعجزة»، ورغم الكوارث التي جرها الشاب على المهرجان، وتنكره لفضل أستاذه في ما بعد، وطوال فترة إشرافه على النشاط السينمائي بمكتبة الإسكندرية احتفى بالتجارب الفيلمية الجديدة، وأثرى المكتبة العربية بعدد ضخم من الكتب والدراسات السينمائية، من بينها رسائل دكتوراة طبعها على مسئوليته الشخصية، فضلاً عن جيل من النقاد تحمس لهم وقدمهم، ولم يمن عليهم يوماً، أو يمارس عليهم ديكتاتورية من أي نوع، بل كان متواضعاً من دون تصنع، وأستاذاً بغير تكلف، و«ليبرالياً» بالفطرة، و«ديمقراطياً» بالسليقة، يُقدر ويعرف ويستوعب معنى الاختلاف، وهو ما اكتشفته عندما دخل معي، وهو الأستاذ صاحب المكانة الرفيعة، في مساجلة على صفحات مجلة «أدب ونقد»، التي كانت تصدر عن حزب التجمع، حول ضرورة التفريق بين اليهودية والصهيونية، وكان ذلك بمناسبة الحديث عن فيلم «عُرس الجليل» للمخرج الفلسطيني الأصل ميشيل خليفي، وطوال الحوار الذي امتد قرابة ثلاثة أعداد من المجلة الشهرية لم يتجاوز في حقي أو يتطاول عليَ، وظل على احترامه، وتواضعه!.

أزمة سمير فريد- في رأيي- تكمن في تشبثه بمبادئه، وثباته على مواقفه، وشجاعته في إبداء رأيه؛ فعلى عكس النقاد الذين يتذرعون بالموضوعية، والحيادية، كسبيل للهروب من إعلان مواقفهم، والتعتيم على جهلهم، وانتهازيتهم، ومحدودية اشتباكهم مع الشأن العام، لم يكف «فريد» عن تسجيل انحيازه الدائم لقضايا الواقع، وهموم المواطن، ولم تتوقف اهتماماته عند حدود الشأن المصري، والعربي، وإنما تجاوزته إلى القضايا العالمية التي ظلت، في نظره، وثيقة الصلة بصناعة السينما العربية، وقضايا الأمة العربية، ولهذه الأسباب، ولأسباب كثيرة يطول شرحها لم يتزعزع احترامي، يوماً، للأستاذ سمير فريد، وأعرف أنني أصغر كثيراً من أن أقول إن علاقة صداقة جمعت بيننا، لكن يكفيني القول إن الاحترام المتبادل ظل القاسم المشترك بيننا، وزاد احترامي له أكثر عندما اختارني، ولم أكن من جماعته أو المقربين من «شلته»، للإشراف على الصحافة العربية، ثم المركز الصحفي، في الدورة السادسة والثلاثين (9 – 18 نوفمبر 2014) لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، الذي ترأسه لدورة واحدة ثم استقال، وطوال الفترة التي سبقت المهرجان، وتخللته ثم تلته، رأيته وهو يطبق «الشفافية»، التي لم يتوقف عن الدعوة إليها طوال حياته، وللمرة الأولى في تاريخ المهرجانات المصرية تُعلن الموازنة كاملة، والوثائق والعقود بحذافيرها، في ما أطلق عليه «دليل المهرجان»، الذي اشتمل على شرح تفصيلي ووافٍ لما يمكن تسميته «المسمى الوظيفي» job description، والأجور التي يتحصل عليها كل من يتعامل مع المهرجان، من رئيسه إلى أصغر عامل فيه، لكن البعض رأى في هذه «الشفافية» الثغرة التي تسلل منها ليطعن «الفريد» في مقتل، تحت حجج وأسباب واهية، لكن أحداً لم يتطرق إلى الطفرة الثقافية العارمة التي تحققت في تلك الدورة (وصلت الإصدارات إلى ما يزيد على 13 كتابا)، ولم تلفت انتباهه النقطة المهمة التي استشعرها كل من عمل معه؛ فيما يتعلق بالصلاحية المُطلقة، والثقة الكاملة، التي منحها لكل من اختاره للتعاون معه، والعمل بجواره؛ إذ كان شديد الكراهية للمركزية، وإيمانه كبيراً بأن «الصلاحية تُطلق يد صاحب القرار» بينما «الثقة تمنحه الشجاعة» .

المصري اليوم في

05.04.2017

 
 

سمير فريد.. عصفور النقد النبيل

فاطمة ناعوت

لكِ يا مصرُ أن تحزني، فقد سقطت ورقةٌ خضراءُ يانعةٌ عن شجرتك الوارفة بالأمس. رحل عنكِ يا مصر قلمٌ شريف لم يعرف يومًا إلا مساندة الجمال ومحاربة القبح والوقوف بجوار الحق مهما كلّفة ذلك من سهامٍ تناطحُ هامتَه من هنا أو من هناك، ولا تطال عُلوَّه. رحل تاركًا وراءه كنزًا وفيرًا من الكلمات النيّرات التي أضاءت دروب الفن السابع، والشأن المصري العام. رحل تاركًا وراءه خمسين كتابًا ورفوفًا وأدراجًا وحوائطَ ملأى بالأوسمة والدروع وشهادات التكريم من مصر ومن العالم. رحل وقلمُه لا يزالُ عالقًا بين أصابعه يكتبُ حتى اللحظة الأخيرة مقاله اليومي في «المصري اليوم»، لم يبخل يومًا بمداد نبيل ينثره فوق صفحات عيوننا لنتعلّم ونتثقّف ونتعرّف على أفلام العالم ونجوم الدراما في شتى أنحاء الأرض.

بشوكة وجع مغروسة في حنايا القلب، أرثي هذا القلم الفنيّ والإنساني الرفيع، الذي حمله الناقد الفني والمؤرخ السينمائي الكبير «سمير فريد»، وظل ينزف مداده النبيل حتى اللحظة الأخيرة انتصارًا للجمال ومناهضةً للقبح.

لم يصمت العصفور، لأن صدح العصافير يظلُّ يرنُّ صداه في الأفق حتى بعدما يتوقف القلبُ عن الخفقان. فالعصافير لا تموت لأن تاريخها باق. ليس العصفورُ الذي يغّردُ وحسب. ثمة عصفورٌ أخطر يقف على شجرة قريبة، يحلّل لنا التغريدَ، ويفكّ شفرات حزنه وفرحه وصَدَحاته. لولا ذاك العصفور «الناقد»، لظلّت تغريداتُ البلابل محضَ نغماتٍ مُبهمات وطلاسمَ؛ يزولُ أثرُها بمجرد صمت البلبل.

هو الناقد الكبير «سمير فريد»، الذي قدّمتُ له التحية ذات صباح طيب في مقالي بـ«المصري اليوم»، ليس لفوزه يومها بالجائزة التقديرية للنقد السينمائي في الهند، كأول عربيّ يحصد تلك الجائزة، ضمن العديد مما نال من جوائز وميداليات ذهبية كسفير مصرَ في أكبر مهرجانات العالم الفنية، بل لاستحقاقه التحية يومها واليوم ودائمًا، كأحد أكبر رموزنا الفكرية المعاصره الذين حققوا معادلة جرامشي العسِرة: «المثقف العضوي». فهو، كصاحب مشروع ثقافي وتنويريّ، لم يقبع في مربعه الضيّق، على رحابته، وهو النقد السينمائي، بل دائمًا ما كان ينطلق من مربّعه الفنيّ ذاك، ليصبَّ بثقافته الموسوعية، في الرقعة الفكرية والوطنية الأوسع: الإصلاح الفكريّ والأخلاقي للمجتمع المصري.

يمتلك عصفورُنا مفاتيح اللغة السينمائية الخبيئة. فإن قرأتَ مقالاً تحليليًا لسمير فريد حول فيلم، تجد أن شفراتٍ وألغازًا، وتعاويذَ فنيّةً قد انفتحت سراديبُها. فينسابُ مجددًا أمام عينيك، شلالُ المَشَاهِد، بروئ جديدة لم تكن قد تبلورت لديك في المُشاهدة الأولى، قبل قراءة مقاله النقدي. حدث هذا معي في رائعة شادي عبدالسلام: «المومياء». بعد قراءتي تحليل سمير فريد للفيلم؛ انفتحت أمامي فجأة خبايا الضوء والظلال والمكان وتحوّلات الزمان ودورة الشمس وحركة الكاميرا والموسيقى التصويرية ولغة الشخوص وتعبيرات الوجوه وتعاويذ المومياوات، لأجدني أقفُ ليس وحسب أمام دراما رفيعة لمخرج عظيم، بل أمام مغارة ثرية من الفكر لا تتحقق بقراءة ألف كتاب في الفلسفة والفنون.

يعرف «عميد النقاد السينمائيين» كيف يُبسِّط للقارئ لغة السينما المعقدة، بعدما يسلّمه مفاتيح الحصن. فبعد قراءتك كتبه الخمسين، في النقد والتأريخ السينمائي، أو بعضها، ومقالاته بـ«المصري اليوم» وغيرها، لن تعود تشاهد السينما كما اعتدت أن تشاهدها بوصفها سردًا لحكاية لها بداية وذروةٌ وخاتمة، بل ستضطلعُ مع المخرج في عمله، فتروق لك زوايةُ الضوء في هذا المشهد، وترفض عدم انسيابية حركة الكاميرا في مشهد آخر، كما ستشارك السيناريست عمله؛ فتجد هذه العبارة ناتئة عن النص، وتصفّق للحظتيْ الصعود لذروة العقدة الدرامية، والهبوط منها. أنت الآن تبرح مقعد «المتفرّج» لتتخذ مكان «العين الفاحصة» للدراما.

أما دوره التنويري فأهوَلُ من أن يحمله غُصني النحيلُ هذا. في مقال حديث له قدّم روشتة علاج ممتازة للشباب الغارق في تشويش الظلام وفقدان الهوية: عليهم قراءة عشرة كتب عن مصرَ كحضارة من أرقى الحضارات، ثم افخروا بهويتكم التي لا تعرفونها.

أيها النبيل الراقي الناقد الفني والمؤرخ السينمائي سمير فريد، لك أيادٍ بيضاء حانية عليّ، وعلى آلاف غيري. فنم ملء جفونك عن شواردها، وسلامٌ عليك يا أستاذي الجميل. ولِيُحسن اللهُ عزاءنا فيك، وعزاء مصر.

المصري اليوم في

05.04.2017

 
 

سمير فريد «غير»

ثروت محمد

لمحنى قادما إلى مكتبى وهو يهم بالخروج من لقاء له مع الزميل عماد سيد أحمد بمقر جريدتنا بشارع المبتديان، وفى وداعه الزملاء حسن أبوالعلا عماد سيد أحمد شريف عارف وآخرون، فتمهل حتى أقترب منه على باب المكتب، سلم على بحرارة وقال لى أمام الزملاء: ثروت الحوار الذى اجريته منذ أيام ونشر بجريدة «المصرى اليوم» مع أقدم لواء فى الجيش المصرى اللواء إبراهيم محمود وأحد الضباط الأحرار فى ثورة يوليو هو من أفضل وأمتع ما قرأت هذا العام، إن مثل هذا اللواء هو من رجال الدولة الحقيقيين وبجهودهم وإخلاصهم لوطنهم قامت على أكتافهم هذه البلاد.. حوار هايل يا ثروت.

ملأتنى الفرحة، لم أتمالك نفسى وأنا أقبله وأشد على يديه، فهذه شهادة لم أطلبها ولم أسع إليها، شهادة أفتخر فيها وأعتز بها فهى صادرة لى من صحفى وناقد سينمائى كبير وغير مجبر على مجاملتى.

شكرته بحرارة ورافقته على باب المصعد، قبلته ولم أكن أدرى أن هذه القبلات التى مر عليها عدة أشهر هى الأخيرة، وودعته ولم أكن أدرى أن هذا الوداع هو الأخير لهذا الرجل الذى عرفته وقابلته أول مرة فى حياتى عام 1985 فى مبنى جريدة الجمهورية القديم، وتشرفت بالعمل معه، هو الناقد السينمائى الذى فقدته الصحافة المصرية والنقد السينمائى وكل من له علاقة بالفن السابع، إنه سمير فريد الذى توفى أمس الأول عن عمر يناهز 73 عاما.

ولمعرفتى به قصة طريفة فقد انضم سمير فريد لجموع نقاد السينما وكبار المخرجين والممثلين وقرروا مقاطعة مهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى دورته الثالثة عشرة ١٩٨٦تقريباً احتجاجا على قانون النقابات السينمائية 103، والذى تولى إصداره المؤلف الراحل ورئيس اتحاد النقابات الفنية سعد الدين وهبة، وكان هذا القانون على غير رغبة من جموع السينمائيين، وكان قرار الأستاذ سمير فريد التضامن مع أعضاء نقابة السينمائيين واحتجاب صفحة السينما التى يحررها بجريدة الجمهورية فترة فعاليات المهرجان ومقاطعة أخباره ومتابعاته اليومية.

لكن الراحل الناقد الفنى بجريدة الجمهورية صلاح درويش، وبطلب من رئيس التحرير محفوظ بك الأنصارى، طلب قيام الجريدة بتغطية فعاليات المهرجان اليومية، وبالفعل طلب منى الراحل صلاح درويش تقديم صفحة يومية من المهرجان مع زملاء لى.. وبنهاية المهرجان وأنا أقف مع زملاء لى فى جريدة الجمهورية، وإذا بالأستاذ سمير فريد يخاطبنى: أنت ثروت محمد؟.. أهلا.. كويس شغل المهرجان، هذا تكليف منى لك بزاوية أسبوعية فى صفحة السينما باسم «أسرار الفيلم الأول»، وهذه قائمة بالنجوم لتبدأ فورا.. ، ومنذ هذا التوقيت صرت قريبا من صفحة السينما وأتولى إخراجها فنيا والإشراف عليها أثناء سفر الناقد السينمائى الكبير لتغطية المهرجانات الدولية.

كنا نترقب وصوله نحن شباب الصحفيين بالجريدة كهلال العيد كل يوم أربعاء لنتسلم منه صفحة السينما وندير معه حوارا قصيرا ثم يغادر الجريدة، وكان الرجل يشجع شباب الصحفيين ويقدم لهم أفكارا وموضوعات ويزودهم بالمصادر ولا يبخل على أحد بمعلومة أو مصدر.

ربما عانى سمير بك فريد لبعض من الوقت أثناء عمله بجريدة الجمهورية من التصنيفات اليسارية واليمينية التى خيمت فترة السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضى على السياسة والصحافة بمصر، لكن المؤكد لم يختلف على خلقه وأدبه ومهنيته وعلمه أحد، وظل سمير فريد علامة وقامة صحفية كبيرة بجريدة الجمهورية.. فهم عرفوه منذ سنوات وبالتحديد عام 1965 عندما التحق بالجريدة عقب تخرجه فى معهد الفنون المسرحية وأصدر له الراحل الكاتب الصحفى عبدالمنعم الصاوى قرارا برئاسة تحرير أول إصدار متخصص فى السينما وهو جريدة السينما والفنون.

سمير فريد هو أقدم صحفى مصرى قام بنقل فعاليات مهرجان كان للقارئ المصرى منذ عام 1967 ولم يتخلف عن فعالياته مرة واحدة.

«فريد» لم يغير قناعاته ولم يساوم على مبادئه ودفع ثمن ذلك قرار اعتقال صدر له ضمن اعتقالات سبتمبر 1980 الذى أصدره الرئيس الراحل أنور السادات.

أتذكر يوم زارنا عام 2004 عقب إصدار جريدة «المصرى اليوم» بعدة أسابيع يبارك لرئيس التحرير نجاح إصدار الجريدة ومنذ هذا اللقاء الذى دعى فيه «فريد» للكتابة فى الجريدة لم يتخلف عن كتابة زاويته اليومية صوت وصورة إلا لمرض.

نعم فقد النقد السينمائى والصحافة المصرية صحفيا وناقدا سينمائيا بقامة وحجم سمير فريد.. ولا أملك إلا أن أقول اللهم لا نسألك رد القضاء ولكن نسألك اللطف فيه.. رحم لله فقيدنا وألهم أهله وأبناءه وأصدقاءه الصبر والسلوان.

المصري اليوم في

05.04.2017

 
 

سمير فريد.. رحيل هادئ في زمن الثورة المجهضة

محمد صبحي

بحروف بارزة وعريضة كتب سمير فريد (1943 -2017) اسمه في تاريخ النقد السينمائي المصري، ولعل ناقدًا  مصريًا لم يحظ بالتقدير محليًا ودوليًا مثلما حدث معهوقد جاءت آخر تلك التكريمات في الدورة الأخيرة من "مهرجان برلين السينمائي" بمنح سمير فريد "كاميرا البرلينالي" التقديرية في حفل خاص في شباط/فبراير الماضي.

share

آخر تكريمات سمير فريد، كانت في الدورة الأخيرة من "مهرجان برلين السينمائي"

في بداية اشتغال سمير فريد بالنقد السينمائي عام 1965، تنبّه إلى الخلط الشائع مصريًا بين تاريخ الأفلام وتاريخ السينما نفسها، وعدم وجود دليل علمي لصناعة السينما في مصرفسارع سمير فريد بإصدار كتابه الأول "سينما 65" في محاولة لإصدار دليل سنوي عن السينما في مصر. وهكذا بدأ فريد مشوار التأريخ للسينما في مصر بتأليف عدة كتب، تلت "سينما 65"، بهدف "فرض معاملة النقد السينمائي كمقالات في النقد الأدبي، ومقالات النقد المسرحي على الواقع الثقافي المصري"، كما يقول في كتابه "دليل الأفلام المصرية".

ومثلما يقول الناقد الكبير كامل زهيري، فقد دخل سمير فريد مجال النقد السينمائي متسلحًا بثقافة متشعبة ونهم معرفي، مكّناه من إنجاز مقالات شاملة في مجالات عدة، مثلما يتجلّى في ثلاثة من كتبه التي مزجت بين عوالم الأدب والسينما، وهي "أدباء العالم والسينما" و"شكسبير كاتب السينما" و"نجيب محفوظ والسينما". كذلك كان لكتابات الفيلسوف الفرنسي جان بول سارتر أثرٌ كبيرٌ في أسلوب سمير فريد الكتابي، سواء من ناحية الصياغة أو الأفكار والقيمفنجد في مقالاته الوضوح والتعبير المحدد، الموجز، القاطع، والأهم من ذلك الإيمان بالحرية، والاستقلال بالرأي، والالتزام بما يراه صحيحًا، والوقوف إلى جانب الإبداعات الجديدة.

يندر حاليًا أن نجد مثل نموذج سمير فريد للناقد السينمائي المطلع على الآداب والفنون الأخرى بما يساعده على إنجاز كتب كاملة تقاربهاولكن سمير فريد الذي شهد حرب 67 وفشلَ الحلمِ الاشتراكي وفشل الانفتاح الساداتي، اختار لنفسه منهجًا تقاطعت مساراته مع التغيرات السياسية من دون أن يتوّرط فيها بما يعيق عمله الأساسي كناقد سينمائي

لم يؤمن سمير فريد بضرورة انخراط الناقد في السياسة كسبب لنجاحه، ولكنه واظب على الإدلاء بآرائه في ما بين السياسة والسينما من تشابكات، فيقول في حوار صحفي قبل شهرين إن الأنظمة العربية تخشى السينما لأنها أكثر تأثيرًا على مختلف فئات الجمهور كما أنها مُحببة لسهولة تلقيهاولا ينسى الإشارة إلى الازدهار الكبير الذي تشهده السينما المستقلة في العالم العربي، حيث أكّد سمير فريد أن "المشكلة لا تكمن في وجود المبدعين أو الإبداع إلا أنها تتمثل في علاقة الحكومات العربية بالسينما".

مثّلت الرقابة هاجسًا كئيبًا بالنسبة لسمير فريد الذي عاصر تحولات السلطة المصرية في الخمسين عامًا الأخيرة، وحتى أواخر أيامه كان يرى أن الرقابة تمثل مشكلة للإبداع لأن الفنان يجب أن يتحايل على الرقيب ليظهر مدى موهبته، مواصلًا في ذلك دفاعه الممتد عن حرية المبدعين في التعبيريرى سمير فريد في الرقابة "غوستابو على الروح" كما وصفها جان لوك غودار ذات يوم، بالإضافة لكونها مقدمة اتجاه النظام نحو  الفاشية، خاصة حين يقترن القمع والمنع بشعارات مجانية ومُضلِّلة عن "الإساءة لسمعة البلد".

يندر حاليًا أن نجد نموذجًا للناقد السينمائي المطلع على الآداب والفنون الأخرى

"كانت الرقابة بمختلف أشكالها، وسوف تظل، تعبيرًا عن السلطة السياسية الحاكمة أيًا كانت هذه السلطة، في مصر، وفي غيرها من دول العالمويمكن تبيّن توجهات السلطة بوضوح من خلال ما تمنعه الرقابة أكثر مما تتبيّن من خلال ما تُصرِّح به". بهذه الكلمات يفتتح سمير فريد كتابه الهام "تاريخ الرقابة على السينما في مصر"، مؤكدًا على تمسكه بمبادئه، مدافعًا عن حرية التعبير، حتى لمن اختلف معهم فكريًافبرغم خصومته مع حسام الدين مصطفى، هاجم بضراوة مصادرة فيلمه "درب الهوى"، كما وقف ضد منع "زائر الفجر" لممدوح شكري، و"العصفور" ليوسف شاهين، و"المذنبون" لسعيد مرزوق، و"ناجى العلى" لعاطف الطيب، و"المهاجر" ليوسف شاهين، و"الأبواب المغلقة" لعاطف حتاتة.

أخيرًا، لا ينفصل موقف سمير فريد من انتفاضات الربيع العربي عن تاريخه المدافع عن حرية التعبيرففي آخر كتبه "سينما الربيع العربي" يقول سمير فريد إن الثورات التي حصلت كانت ربيعًا لأنها فكرة تنطوي على التغيير الحقيقي، وهي أشبه بحدث مثل سقوط جدار برلين، وفي ندوة  بعنوان "ربيع السينما العربية" ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي لمناقشة الكتاب، أكد سمير فريد للجميع أنه لا يزال يؤمن بالربيع العربي رغم كل المآسي التي أعقبته، لكونه فكرة قوية مرفقة بإرادة حقيقية وتغيير على أرض الواقع، قائلًا: "لم تنتصر ثورات الربيع العربي بعد خمس سنوات، ولكنها سوف تنتصر يومًا".

كاتب وصحفي من مصر

موقع "صوت ألترا" في

05.04.2017

 
 

7 كتب جعلت سمير فريد عميد النقاد العرب

رامز عماد

حرص الناقد الراحل سمير فريد في كتابته سواء المقالات أو الكتب على أن تكون عميقة وبسيطة في آن واحد، وذلك ليستفيد منها الباحثين في مجال السينما ويستمتع بها القارئين المحبين لذلك الفن.

شكسبير كاتب السينما

لم يكن "فريد" متطلع إلى فن السينما كفن مستقل بذاته فحسب، وإنما كان مهتم بالدراسات البينية التي تربط السينما بالفنون الأخرى كفن المسرح، فظهر ذلك من خلال كتابه "شكسبير كاتب للسينما" الصادر عن المجلس الأعلى للثقافة عام 2002، حيث يتناول من خلاله الأعمال المسرحية للكاتب الإنجليزي الشهير "ويليام شكسبير" التي تم تحويلها إلى أعمال سينمائية سواء كانت عربية أو أجنبية، ومن المفارقة المحزنة هى أن الكتاب من تقديم الناقدة المسرحية نهاد صليحة، والتى رحلت هى الأخرى عن عالمنا من بضعة شهور قليلة.

الواقعية الجديدة في السينما المصرية

يعد كتاب "الواقعية الجديدة في السينما المصرية" الصادر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب واحد من أهم الكتب التأسيسية التي أعلنت ظهور تيار سينمائي جديد تبلور في بدايات الثمانينيات من القرن الماضي من خلال مجموعة من الكُتاب والمخرجين مثل: خيرى بشارة وبشير الديك وداود عبدالسيد ومحمد خان وسعيد الشيمي وغيرهم من كُتاب ومخرجين.

فالكتاب احتوى على مجموعة من المقالات التى نشرها "سمير فريد" عن ذلك التيار السينمائى الجديد، فمن أهم المقالات التى احتواها الكتاب هى مقالات عن أفلام مثل: "الحريف" و"الطوق والأسورة" و"أحلام هند وكاميليا" وغيرها من الأفلام المهمة في تلك الفترة.

فصول من تاريخ السينما المصرية:

اهتم كتاب "فصول من تاريخ السينما المصرية" الصادر عن مكتبة الأسرة عام 2002 بالجانب التاريخي للسينما المصرية، وذلك منذ نشأتها على يد "محمد كريم" انتقالًا إلى تيار الواقعية القديمة الذى بدأ مع فيلم "العزيمة" وصولًا إلى الأفلام التجارية التى ظهرت في نهايات القرن العشرين.

تاريخ المصريين - تاريخ نقابات الفنانين في مصر (1987-1997) دراسة عن إضراب الفنانين ضد القانون 103:

 هذا الكتاب يتناول تاريخ نقابة السينمائيين في مصر، ويتبع أول تجمع للفنانين في مصر، وهو تجمع المسرحيين عام 1912، وتأسيس جمعية أنصار التمثيل عام 1913 حتى تأسيس نقابة ممثلي المسرح والسينما في نوفمبر عام 1943، وتأسيس نقابة السينمائيين بعد أسبوعين من تأسيس هذه النقابة

كما يتناول الكتاب دراسة خاصة لحدث مهم في تاريخ الحياة الفنية في مصر، وهو إضراب الفنانين ضد القانون رقم 103، ويتتبع هذا الإضراب يومًا بعد يوم ابتداء من 11 يوليو 1987 إلى 6 سبتمبر 1987 بطريقة توثيقية.

سلسلة الفن السابع: مخرجون واتجاهات في السينما الأوروبية:

يتحدث عن مجموعة من المخرجين السينمائيين الأوروبيين واتجاهاتهم من خلال إلقاء الضوء على مجموعة من الأفلام للمخرجين وبيان تلك الاتجاهات ومن المخرجين الذين يتحدث عنهم الكتاب: انجمار برجمان ومن أفلامه: القناع والعار ووجهًا لوجه، وفيرا كيتيلوفا ومن أفلامه: زهرات اللؤلؤ وبحث في الحب، وفيلم خاطف الأطفال لجياني اميليو، وفيلم غرفة الابن ناني موريتي، وفيلم في مديح الحب لجان لوك جودار، وفيلم جان دارك للوك بيسون، والمهمة لرولاند جوفيه، واللعبة الصارخة لنيل جوردان، والعاري لمايك لي، والراقصون على الحبال لنيكوس باباتاكيس، وفيلم نهاية العنف لفيم فيندرز، والصومعة لمانويل دي أوليفيرا، وفيلم الإنسانية لبرونو دومونت. وبهذه المجموعة والكثير غيرها من الأفلام والمخرجون لها يعطي الكتاب فكرة عن مخرجون واتجاهات في السينما الأوروبية.

سلسلة الفن السابع: السينما اليابانية في النقد السينمائي العربي:

هذا الكتاب هو الثالث عن السينما اليابانية في المكتبة العربية، وهو يتضمن 40 مقالًا وحوارًا مؤلفًا ومترجمًا لـ22 كاتبة وكاتبًا اختارها المعد "سمير فريد" من بين أكثر من مائة مقال وحوار اطلع عليها في إحدى المطبوعات المطرية، وقد راعى عند اختياره للمواد إلى جانب كونها الأفضل مما أتيح له الإطلاع عليه أن تمثل كل أجيال النقاد من أحمد الحضري إلى ضياء حسني، ومختلف اتجاهات النقد السينمائي العربي في نفس الوقت.

وقام باختيار بعض المواد لكتاب من غير نقاد السينما مثل: حنان عارف وأحمد فوزي عطا الله وسيمون الديري وشوقي فهيم، لقيمة المواد التي قاموا بترجمتها، ولاستكمال نسق الكتاب بحيث يعرف بالسينما اليابانية، وعدد من كبار مخرجيها، وخاصة كورو ساوا.

وراعى عند ترتيبه لمقالات النقد تواريخ إنتاج الأفلام مع ذكره لتواريخ نشر المقالات منها ومكان النشر عند نهاية كل مقال، كما راعى ألا يكون قد سبق نشر أي من تلك المقالات في كتب ما عدا مقال كان قد أعده هو عن فيلم "أن تحيا" والذي نشره في عام 1979 تحت عنوان أضواء على السينما المعاصرة.

مخرجون واتجاهات في السينما الأمريكية:

كما كان للسينما الأمريكية جانب من دراسات "فريد" حيث تناول من خلال كتابه "مخرجون واتجاهات في السينما الأمريكية" عدد كبير من مخرجى الولايات المتحدة الأمريكية الذين أثروا هوليود مثل "مارتن سكورسيزى" و"ستيفن سبيلبرج" و"ستانلى كوبريك" وغيرهم من المخرجين الذين أصبح لهم تيار مستقبل بعد ذلك.

####

أيده الكثيرون واختلف معه البعض..

"سمير فريد" رحيل هز مشاعر الجميع

رامز عماد

نعى عدد كبير من النقاد، المؤرخ والناقد السينمائي الكبير "سمير فريد"، على صفحاتهم على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، حيث اعتبروه واحدًا من أهم الذين أتاحوا الفرصة لهم للعمل في المجال السينمائي.

وقال الناقد السينمائي "محمود عبد الشكور": "مدين لك أنا وجيلي بالكثير.. مع السلامة يا أستاذ".

وأضاف فى منشور آخر: "أكثر ما استفدته من معرفتي بسمير فريد ومن قراءة أعماله هو أن النقد ليس وظيفة، ولكنه طريقة تفكير تتيح لك ان تحلل وتتأمل وتصنع موقفا ووجهة نظر، وهو ثمرة جهد شاق ومستمر فى الثقافة العامة والمتخصصة، وفى التفاعل مع الناس. النقد موقف من الحياة، ورؤية أعمق للذات والعالم، قبل ان يكون موقفا من الأفلام أو الأعمال الأدبية.. لم يكن ناقد أفلام وكفى.. كان مؤسسة ثقافية بأكملها".

أما عن الناقد السينمائى طارق الشناوى: "صديق عزيز وناقد كبير اختلفنا كثيرا ولكن ظلت مشاعرنا الإنسانية دافئة أتحدث عن الأستاذ سمير فريد".

كما قال الناقد السينمائى أمير العمرى: "لا أصدق أن يرحل واحد من أعز الأصدقاء وأكثرهم تأثيرا في مسار جيلنا؛ لا أصدق أن يرحل هكذا ببساطة".

أما عن الناقدة ماجدة خير الله قالت: "خسرنا الناقد السينمائي الكبير سمير فريد الله يرحمه".

كما قال الناقد السينمائى أحمد شوقى: "قبل مهرجان برلين الماضي تلقيت دعوة لحضور حفل حصول الأستاذ سمير فريد على كاميرا برليناله التكريمية عن مسيرته الفريدة.. توقعت أن يكون الحفل عامًا والدعوة لمجرد التذكير، ثم اكتشفت أنها حفل غذاء خاص جدًا على شرفه، وأنه قد طُلب منه اختيار ستة أشخاص فقط يدعوهم للحضور، وأنني لسبب ما كنت أحد هؤلاء الستة. لازلت حتى لحظتنا هذه لا أستوعب اختياره لي رغم امتلاء أروقة المهرجان بأصدقاء عمر يعرف بعضهم قبل أن أولد. لازلت لا أستوعب قدر الكياسة والاحترام والتهذيب والتقدير الذي كان يعاملني ويعامل غيري به. "إزيك يا ناقد" كانت تحيته التي يلقيها بابتسامة وثقة وشعور بالتقدير للكلمة التي وهبها عمره. عندما حضرت مهرجان برلين لأول مرة فاجئني الرجل الذي عرفت منه مكان مثل برلين وكان، برسالة قبل المهرجان نصها "أهلًا بك في نادي برلين". وعندما حضرت كان للمرة الأولى أخذني من يدي ليريني المركز الصحفي ويدخلني شرفة قصر المهرجان التي كان يدخن فيها سيجارته اللعينة، كل هذا وأنا الطفل الذي قدمه رامي عبد الرازق إليه قبل سنوات خمس لا أكثر. لكنه كان رجل يعلم أن من قيمته الشاهقة أن يعامل الآخرين باحترام، ألا يستعلي عليهم، أن يمنحهم ما لديه بلا حدود فهذه كانت كل حياته. خمس سنوات فقط تملأ رأسي بمئات الأفكار والذكريات والأفعال التي تستحق الإجلال والتقدير للأبد. خمس سنوات يسبقها عقدين من المتابعة والحب والافتتان بهذا الرجل الأنيق شكلًا ومضمونًا وتأثيرًا. خمس سنوات انتهت بهذه الابتسامة الأخيرة التي اقتصنتها على طاولة تكريمه في برلين. برلين الذي سيقام العام المقبل للمرة الأولى من أربعين سنة دون سمير فريد، وقبله كان الذي سيكون بعد 51 سنة متواصلة بلا سمير فريد. الثقافة والتاريخ والسينما والفنون والإنسانية ستنام الليلة ينقصها أستاذ نبيل ومعلم حقيقي.. وداعًا يا أستاذنا".

من ناحيته، قال الناقد المسرحي محمد الروبي: "لم يختلف شخص مع سمير فريد كما أختلفت أنا معه.. واحتملنى هو كما يحتمل الأخ الأكبر نزق أخيه الأصغر.. اختلافى معه فى بعض الأراء لم يؤثر يوما على حبي واحترامي وتقديرى له.. رحمك الله يا سمير.. بكيت كما لم أبك أحدًا منذ رحيل أبي... سامحنى.. ولا تنسنى حتى ألقاك".

البوابة نيوز المصرية في

05.04.2017

 
 

الأربعاء 05-04-2017| 04:19م

مني الصبان ناعية رحيل سمير فريد:

من أعظم نقاد السينما

ضحى الورداني

أعربت الدكتورة مني الصبان أستاذة المونتاج السينمائي بالجامعة الأمريكية وعضو الرابطة العربية للسينمائين ومديرة المدرسة العربية للسينما والتلفيزيون، عن حزنها لرحيل الناقد الكبير سمير فريد.

وقالت الصبان، فى تصريحات صحفية، اليوم الأربعاء: إن فريد قامة من قامات النقد السينمائي إن لم يكن واحدا من أعظم نقاد السينما ولذلك فقد قررت أن تنعي باسم المدرسة وتلامذتها بمزيد من الأسي رحيله.

الأربعاء 05-04-2017| 04:24م

هاشم النحاس ناعيًا سمير فريد:

صاحب رأي مستقل

ضحى الورداني

نعى المخرج السينمائي هاشم النحاس وفاة الناقد السينمائي الكبير سمير فريد الذي رحل عن دنيانا، مساء أمس.

وقال النحاس: إن رحيل سمير فريد أصاب حركة النقد العربي السينمائي في مقتل، حيث ظل الراحل يرفع راياتها من الستينيات وحتى الآن.

وأوضح أن الفقيد وهب حياته كلها في عمله، إلى أن أصبح أول ناقد سينمائي عربي ينال تقديرًا عالميًّا من مهرجانات كان وبرلين ونيودلهي، بالإضافة إلى مواقفه المتعددة مع أصحاب السلطة فقد كان صاحب رأي  مستقل؛ ويرفض العديد من المنح والمكافآت إذا تعارضت آراؤه مع آراء الجهة المانحة لها.

الأربعاء 05-04-2017| 06:28م

محمود عبدالشكور ينعى سمير فريد:

"أنا وجيلي ندين بالكثير"

رامز عماد

نعى الناقد السينمائي محمود عبدالشكور الناقد الكبير سمير فريد، الذي رحل عن عالمنا أمس عن عمر يناهز 73عامًا قائلًا: "مدين لك أنا وجيلي بالكثير.. مع السلامة يا أستاذ".

وأضاف فى منشور له عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: "أكثر ما استفدته من معرفتي بسمير فريد ومن قراءة أعماله هو أن النقد ليس وظيفة، ولكنه طريقة تفكير تتيح لك أن تحلل وتتأمل وتصنع موقفا ووجهة نظر، وهو ثمرة جهد شاق ومستمر فى الثقافة العامة والمتخصصة، وفى التفاعل مع الناس، النقد  موقف من الحياة، ورؤية أعمق للذات والعالم، قبل أن يكون موقفا من الأفلام أو الأعمال الأدبية.. لم يكن ناقدا أفلام وكفى.. كان مؤسسة ثقافية بأكملها".

الأربعاء 05-04-2017| 09:16م

"هند صبري" تنعى رحيل "سمير فريد" و"رجاء بن عمار"

إيناس حمدي

حرصت الفنانة التونسية هند صبري على نعي رحيل بنت بلدها الفنانة رجاء بن عمار، التي رحلت عن عالمنا، في ساعة متأخرة من مساء أمس الثلاثاء، بعد خضوعها لعملية جراحية.

كما لم تنس أن تقدم التعازي في رحيل الناقد السينمائي والكتاب الكبير سمير فريد، الذي وافته المنية أمس بعد صراع طويل مع المرض وشيعت جنازته صباح اليوم.

نشرت صبري صورتين للناقد سمير فريد وللفنانة رجاء بن عمار، عبر حسابها على Instagram، وعلقت قائلة: "فقدنا البارحة عملاقين.. الممثلة والمخرجة المسرحية التونسية رجاء بن عمار، وسمير فريد".

الأربعاء 05-04-2017| 11:06م

محمد الروبي ينعى سمير فريد:

"تحتملني كأخ صغير له"

محمد نبيل

نعى الناقد المسرحي محمد الروبي الناقد الدكتور سمير فريد الذي رحل عن عالمنا أمس الثلاثاء عن عمر يناهز الـ73 عامًا.

وتابع خلال منشور له عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "لم يختلف شخص مع سمير فريد كما اختلفت أنا معه.. واحتملنى هو كما يحتمل الأخ الأكبر نزق أخيه الأصغر.. اختلافى معه فى بعض الآراء لم يؤثر يوما على حبي واحترامي وتقديرى له.. رحمك الله يا سمير.. بكيت كما لم أبك أحدًا منذ رحيل أبي.. سامحنى.. ولا تنسنى حتى ألقاك".

البوابة نيوز المصرية في

05.04.2017

 
 

وفاة سمير فريد... «عميد النقاد العرب»

توفي الناقد والمؤرخ السينمائي المصري سمير فريد (الصورة)، أمس الثلاثاء، عن 73 عاماً، بعد صراع مع المرض.

ونعى وزير الثقافة المصري، حلمي النمنم، الراحل في بيان نشرته وكالة «رويترز»، قال فيه: «كان الراحل أحد روّاد النقد السينمائي وعميداً للنقاد العرب، استطاع أن يكون نموذجاً مشرفاً لمصر والدول العربية في كل المهرجانات التي شارك فيها باعتباره ناقداً مصرياً وعربياً».

وأضاف: «كان صاحب رأي ورؤية، أثرى بها الحياة الثقافية طوال 50 عاماً من خلال مقالاته اليومية وعشرات الكتب».

ولد فريد في القاهرة في كانون الأوّل (ديسمبر) 1943، وتخرّج من قسم النقد في «المعهد العالي للفنون المسرحية» في عام 1965.

بدأ مشواره الصحافي في جريدة «الجمهورية»، قبل أن يسلك مشواراً طويلاً في مجال النقد، حتى أطلق عليه زملاؤه لقب «عميد النقاد العرب». كما أّلف عشرات الكتب منها: «تاريخ الرقابة على السينما في مصر»، و«الواقعية الجديدة في السينما المصرية»، و«الصراع العربي الصهيوني في السينما»، إضافة إلى اشتراكه في تأسيس مجلات سينمائية وفنية متخصصة.

وتولى فريد أيضاً رئاسة «مهرجان القاهرة السينمائي الدولي»، أقدم المهرجانات العربية المصنفة دولياً، بين عامي 2013 و2014. وكرمته مهرجانات دولية عدة كان آخرها «مهرجان برلين السينمائي الدولي» في شباط (فبراير) الماضي.

وحصل الراحل على جائزة الدولة للتفوّق في الفنون من «المجلس الأعلى للثقافة» في عام 2002، كما أطلقت «جمعية نقاد السينما المصريين» قبل يومين إثنين فقط اسمه على جائزتها التي تمنحها في المهرجانات المصرية.

الأخبار اللبنانية في

05.04.2017

 
 

إطلاق اسم سمير فريد على جائزة جمعية نقاد السينما

قررت جمعية نقاد السينما المصريين تكريم الناقد سمير فريد بإطلاق اسمه على جائزة الجمعية التى تمنحها جميع لجان تحكيمها فى المهرجانات المصرية.

وقال بيان لادارة الجمعية صدر قبل ايام « قرر مجلس إدارة جمعية نقاد السينما المصريين بالإجماع إطلاق اسم الناقد الكبير وأحد مؤسسى الجمعية «سمير فريد» على جائزة الجمعية التى تمنحها جميع لجان تحكيمها فى المهرجانات المصرية، وذلك تكريماً لدوره التاريخى فى إثراء الثقافة السينمائية فى مصر والعالم العربي.

ويعد سمير فريد أحد أبرز النقاد والمؤرخين السينمائيين فى مصر والدول العربية ونال العديد من الجوائز والتكريمات تقديرا لاسهاماته الفكرية وأبرزها تكريم أهم مهرجانين سينمائيين عالميين وهما كان و برلين.

الأهرام اليومي في

05.04.2017

 
 

محمود عبد الشكور ناعيا سمير فريد:

"مدين لك بفضل كبير"

كتبسحر عزازى

نعى الناقد الكبير محمود عبد الشكور، رحيل الناقد والمؤرخ السينمائي سمير فريد، والذي وافته المنية مساء أمس بمستشفى السلام بعد صراع مع المرض عن عمر يناهز 73 عاماً.

وكتب "عبد الشكور" عبر حسابه الرسمي على موقع "فيس بوك": "كل واحد من جيلنا له حكاية بل وحكايات مع الفريد سمير فريد، صدمنى خبر وفاته، الذى استقبلته وسط أصدقاء على مقهى فى وسط البلد، رغم علمي مثل الكثيرين بخطورة مرضه، ورغم علمى بنقله إلى المستشفى فى حالة حرجة".

وأضاف: "عرفته من خلال مقالاته الهامة وأنا اكتشف السينما فى كتابات نقاد الصحف والمجلات فى السبعينيات، وكان فريد فى قلب الصورة مع أسماء مثل سامى السلامونى ورؤوف توفيق ورفيق الصبان ومصطفى درويش وأحمد صالح، ثم اكتشفت فى مرحلة تالية دراسات فريد الهامة الطويلة فى نشرات نادى السينما، وتابعت كتبه والإصدارات الدورية التى ينشرها مثل "السينما والتاريخ".

وتابع: "كنت حاضرا تقريبا فى كل التظاهرات الثقافية وأسابيع الأفلام التى نظمها فى الأوبرا أو فى المجلس الأعلى للثقافة، وفاجأنى ذات يوم بكلمات عنى فى مقال بالمصرى اليوم أعتبرها من أكبر الأوسمة التى حصلت عليها فى حياتى، لم يكن قد عرفنى شخصيا وقتها على الإطلاق، فلما تعارفنا فى أحد لقاءات الصورة بالمركز الفرنسى فى المنيرة، أعاد الكلام تقريبا بصورة أربكتنى، والح أن أدخل عالم النشر الأليكترونى، لأننى وقتها كنت متمسكا بالورقة والقلم، وعندما توقفت عن الكتابة فى جريدة روز اليوسف، اتصل بى ليعرف تفاصيل التفاصيل، وليقول كلمات مشجعة أخجل من تكرارها".

واستطرد: "وأعتقد أنه فعل نفس الشىء مع كل نقاد جيلى، والأكثر من ذلك فإنه كان يتصل بى ليرشحنى لهذا العمل أو ذاك، أو لهذا المهرجان أو ذاك، وأعتقد أنه فعل نفس الشىء مع زملاء جيلى.. آخر لقاءين لى معه كانا فى مهرجان القاهرة الأخيرة: هرولت بعد حفل توقيع كتابى عن محمد خان الى المجلس الأعلى للثقافة، لأشارك فى حفاوة عربية ومصرية غير مسبوقة بسمير فريد، وبكتابيه عن سينما الثورات العربية، وعن المخرجات العربيات، وتهدج صوتى فى الميكروفون، وأنا أتكلم بحرارة عنه فى نهاية الندوة، تأثرا بعودة الأستاذ".

وأردف: "وبعد عدة أيام، اتصل بى الناقد الكبير أمير العمرى مؤكدا أن صديق عمره سمير فريد سيظهر مرة أخرى فى المهرجان فى السادسة مساء، حيث سنلتقى معه وأصدقاء آخرين فى كافيتريا المجلس الأعلى للثقافة، وكان احتفال جديد بالأستاذ الذى أحضر لنا نسخا موقعة بأسمائنا من كتابه عن مخرجات السينما العربيات، وأخذ الأستاذ يتحدث بحماس (رغم تعبه وإجهاده) عن حلمه وحلمنا بمتحف للسينما المصرية، ثم كان وداعٌ هو الوداع الأخير.

واختتم: "قليلة هى الأشياء التى أعتز بها فى حياتى، أمران منها يخصان الأستاذ: أولها أننى عرفته عن قرب، وثانيها أننى كتبت نقدا فى زمنه وفى وجوده.. شكرا يا أستاذ على كل شىء، مدين لك بفضل كبير، مدين لك بالكثير".

سمير فريد المولود في القاهرة عام 1943، تخرج في قسم النقد بالمعهد العالي للفنون المسرحية 1965، وعمل صحفيا وناقدا سينمائيا بجريدة الجمهورية 1964، ثم عميدا للنقاد السينمائيين العرب، وحصل على جائزة الدولة للتفوق في الفنون من المجلس الأعلى للثقافة عام 2002، وميدالية مهرجان "كان" الذهبية بمناسبة الدورة الأخيرة في القرن العشرين عام 2000، واشترك في إصدار ثلاث مجلات سينمائية منذ 1969، كما صدر له 50 كتابا مؤلفا ومترجما.

####

الليثي ناعيا سمير فريد:

ساهم في إثراء الحياة الأدبية والثقافية

كتبانتصار الغيطانى

نعى الإعلامي الدكتور عمرو الليثي، رحيل الناقد السينمائي الكبير سمير فريد، والذي وافته المنية مساء أمس بعد صراع مع المرض.

وقال "الليثي": "فقدنا رمز من رموز النقد والإبداع، حيث كان علامة فنية مضيئة وساهم في إثراء الحياة الأدبية والثقافية، ونموذج مشرف في كافة المحافل والمهرجانات الدولية.. رحم الله الناقد الكبير سمير فريد واسكنه فسيح جناته".

####

عزت العلايلي ناعيا سمير فريد:

"لم يكن فهلوي ولا عشوائي"

كتبسحر عزازى

نعى  الفنان القدير عزت العلايلي، رحيل الناقد والمؤرخ السينمائي سمير فريد، الذي وافته المنية مساء أمس بمستشفى السلام بالهندسين بعد صراع مع المرض عن عمر يناهز 73 عاماً.

وقال "العلايلي" لـ"الوطن": " فلم يكن "فهلوي ولا عشوائي"، مثل العشوائيين الذين نقرأ لهم، فكان ذو قيمة فنية كبيرة، وظل يواظب على الكتابة حتى آخر أيامه .. رحمه الله وأسكنه فسيح جناته".

سمير فريد المولود في القاهرة عام 1943، تخرج في قسم النقد بالمعهد العالي للفنون المسرحية 1965، وعمل صحفيا وناقدا سينمائيا بجريدة الجمهورية 1964، ثم عميدا للنقاد السينمائيين العرب، وحصل على جائزة الدولة للتفوق في الفنون من المجلس الأعلى للثقافة عام 2002، وميدالية مهرجان "كان" الذهبية بمناسبة الدورة الأخيرة في القرن العشرين عام 2000، واشترك في إصدار ثلاث مجلات سينمائية منذ 1969، كما صدر له 50 كتابا مؤلفا ومترجما.

####

"القاهرة السينمائي الدولي" ينعى الناقد الكبير سمير فريد

كتبمحمد عبد الجليل

تنعي إدارة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، برئاسة الدكتورة ماجدة واصف والناقد يوسف شريف رزق الله المدير الفني، وجميع العاملين في المهرجان، ببالغ الحزن والأسى فقيد الثقافة السينمائية العربية الناقد الكبير سمير فريد.

وجاء في بيان المهرجان: "وافته المنية بعد رحلة عطاء طويلة، كان خلالها المثال والنموذج للناقد «صاحب المشروع»؛ الذي احترم نفسه، وأخلص لمهنته، وآل على نفسه أن يضع النقد السينمائي في المكانة التي تليق به.

وأضاف: "وظل طوال عمره معتزاً بنفسه، مُستقلاً بذاته، حريصاً على تنمية قدراته، وتطوير أدواته، فضلاً عن توسيع دائرة ثقافته، ووعيه، مُشاركاً في قضايا الشأن العام، وعنصراً فاعلاً في دائرة التأثير الثقافي حتى استحق، بحق، لقب «عميد النقاد السينمائيين العرب».

وتابع: "مهرجان القاهرة السينمائي عندما ينعي سمير فريد فإنه ينعي الأخ والصديق والكاتب الصحفي والناقد والباحث السينمائي، الذي ولد في القاهرة عام 1943، وتخرج من قسم النقد في المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1965، وعمل في جريدة «الجمهورية» في الأعوام من 1964 إلى 2003، وأسهمت إصداراته المهمة التي تجاوزت الخمسين كتاباً مؤلفاً ومترجماً بالعربية ولغات أخرى في إثراء المكتبة الثقافية العربية، بالإضافة إلى دوره الكبير في تأسيس الكثير من المهرجانات المصرية والعربية، والجمعيات السينمائية، فضلاً عن مشاركاته الفاعلة في لجان السينما، وعلى رأسها عضويته في اللجنة الدولية لكتابة التاريخ العام للسينما في الأمم المتحدة (1980)، ورئاسته لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته السادسة والثلاثين (9 – 18 نوفمبر 2014).

وواصل: "وكان محل تكريم وحفاوة كبيرين في المحافل السينمائية العالمية؛ مثل مهرجان كان الذي منحه ميدالية «كان» الذهبية في آخر دورات القرن العشرين (2000)، والجائزة التقديرية في مهرجان أوسيان بالهند (2012) و«جائزة تكريم إنجازات الفنانين»، التي منحها له مهرجان دبي السينمائي (2012) فضلاً عن فوزه بجائزة الدولة للتفوق في الفنون التي استحقها في مصر عام 2002 كما كرمه مهرجان برلين السينمائي الدولي في دورته الـ67 ( 9 - 19 فبراير 2017) بأن منحه «كاميرا البرلينالي» التقديرية، ليكون أول ناقد عربي، وأول شخصية مصرية، عربية، وأفريقية، يفوز بالجائزة، مذ أن بدأت في العام 1986، وتذهب إلى «شخصيات ومؤسسات ساهمت على نحو متفرد في فن الفيلم».. رحم الله الفقيد وألهم أهله وذويه وتلاميذه ومريديه الصبر".

####

الناقد هاشم النحاس ناعيا سمير فريد:

"مصيبة أصابت حركة النقد السينمائي"

كتبالوطن

نعى الناقد والمخرج هاشم النحاس، صديقة الراحل سمير فريد الذي وافته المنية مساء أمس، قائلاً: "مصيبة أصابتني اليوم فاقت كل المصائب المتتالية في الأيام الأخيرة، وهي خبر رحيل الناقد السينمائي سمير فريد، مصيبة أصابت حركة النقد العربي السينمائي، التي ظل سمير فريد يرفع رايته من الستينيات وحتى الآن".

وأضاف: "ظل من أنشط من كتبوا باللغة العربية في النقد السينمائي الذي بدأه من الستينيات وحتى الآن، فقد وهب حياته كلها لهذا العمل، ولعله أول ناقد سينمائي عربي يعيش على النقد السينمائي بقلمه، وأول ناقد سينمائي عربي ينال تقدير عالمي من مهرجانات كان وبرلين ونيوديلهي".

وتابع: "كان له مواقف كثيرة مع أصحاب السلطة، رفض الاستمرار في العمل معهم، وتنازل عن مكافأته أكثر من مرة، لاختلافه معهم في الرأي، وكان صاحب رأي مستقل، اختلفت معه كثيرًا ولكن ما انقطعت علاقتي به ابدًا".

وواصل: "لا أظن أنها ستنقطع حتى بعد رحيله، فقد ترك من تراث النقد السينمائي ما يتستحق الدراسة، ويؤكد استمرار حياته الفكرية معنا.. وداعا سمير فريد".

####

بالصور| سينمائيون وكتاب ورجال أعمال يودعون سمير فريد قبل مثواه الأخير

كتبالهام زيدان

شارك جموع من الفنانين والمخرجين والصحفيين والمثقفين ورجال الأعمال فى تشييع جثمان الناقد السينمائي سمير فريد، عقب أداء صلاة الجنازة عليه ظهر اليوم، من مسجد مصطفى محمود بالمهندسين،  إلى مثواه الأخير لمقابر الأسرة بالإمام الشافعي.

وكان على رأس الحضور وافقًا إلى جانب أولاد الراحل محمد وأحمد، صديق عمره الناقد الكبير على أبو شادى، الذى بدى فى حالة الحزن شديد، والكاتب الصحفى حلمى النمنم وزير الثقافة، والسيناريست مصطفى محرم، الدكتور خالد عبدالجليل مستشار وزير الثقافة لشؤون السينما ورئيس المركز القومى للسينما، والمخرج خالد جلال رئيس قطاع شؤون الانتاج الثقافي، ورجل الأعمال نجيب ساويرس، والكاتب إبراهيم عبد المجيد ويحيى قلاش، مجدى الجلاد، والشاعر زين العابدين فؤاد، والكاتب الصحفى محمد عبدالقدوس، والمخرج يسرى نصر الله، والناقد السينمائى الأمير أباظة. والفنانين حسن حسني، وسلوى محمد علي، وآخرون.

####

ماجدة واصف:

سمير فريد كرس حياته للدفاع عن الثقافة السينمائية

كتبالوطن

أشارت الدكتورة ماجدة واصف، رئيس مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، إلى العلاقة المميزة التى جمعتها بالراحل سمير فريد، قائلة: "لعب دور هام فى النقد السينمائى المصرى على مدار سنوات طويلة، وحرص على المشاركة فى الدورة الأخيرة من مهرجان القاهرة السينمائى فى ندوة عن كتابه الذى تناول الربيع العربى والسينما.

وأضافت واصف لـ"الوطن": "كان لديه تمسك شديد بالحياة وحتى الفترة الأخيرة كان يحرص على كتابة مقاله يومى وكان يتوقف فى أيام قليلة عندما يشتد عليه المرض، ولكن كنا نعلم أن سيتغلب على المرض ويعود للكتابة مرة أخرى ولكن وفاته كانت بمثابة صدمة لنا جميعا".

وتابعت: "سمير فريد له إسهامات كبيرة تجاوزت رئاسة مهرجان القاهرة فى فترة صعبة، ودوره فى الحياة النقدية السينمائية المصرية والعربية له تأثير على أجيال كثيرة من السينمائين بكتاباته، وتأسيس جمعية النقاد يعد من أهم الأدوار التى قام بها حيث كرس حياته للدفاع عن الثقافة السينمائية والسينما الجيدة بالإضافة إلى التجارب الجديدة، وواكب السينما فى فترات ازدهارها وتراجعها وكان صوت وقلم سنشعر بفراغ بعد غيابه".

####

مصطفى محرم:

سمير فريد أثرى الثقافة السينمائية.. ومثال للصديق الوفي

كتبالهام زيدان

قال السيناريست مصطفى محرم: "سمير فريد صديقي منذ سنة 1965، وبرحيله فقدنا ناقد كبير من الصعب تعويضه فى الوقت الحاضر أثرى الثقافة السينمائية بمقالاته وكتبه ومثال للصديق الوفى على مدار ما يزيد على خمسين سنة.

وأضاف "محرم" لـ"الوطن"خلال حضوره صلاة جنازة "فريد"، اليوم: "سافرنا خلال تلك الفترة لحضور كثير من المهرجانات السينمائية خارج مصر، وساهمنا فى نشر الثقافة السينمائية، كما كان الصديق الراحل من الأوائل معي عندما أنشأنا جمعية الفيلم التى أنشأناها فى الستينات".

وتابع" محرم": "كان متميزًا بالموضوعية، وسعيه لنشر الثقافة فى كل المجالات وعشقه الشديد للسينما، وكان يعتبر من نجوم النقد على المستوى العربى والعالمى، ورئاسته لدورة لإحدى دورات مهرجان القاهرة السينمائى الدولى كانت من أفضل دورات المهرجان لأن سمير يتميز بسعة علاقاته على المستوى الدولى".

####

مجدي الطيب:

سمير فريد أول من تبنى مواهب الشباب

كتبالوطن

قال الناقد مجدب الطيب إن "خبر وفاة الراحل سمير فريد أثر فيه بشكل شخصي، حيث إنه خسارة كبيرة لن تعوض، فالناقد الراحل من جيل الأساتذة الرواد الذي تتلمذ على أيديهم مجموعة كبيرة من العاملين في مجال النقد السينمائي".

وأضاف الطيب، لـ"الوطن: "كان من أول النقاذ الذين تبنوا مواهب الشباب وقدموها في شكل جيد، فكان له الفضل في تقديمي من خلال مجلة (القاهرة)، كما علمنا كيف يكون لنا ثقافة واسعة في النقد السينمائي ولا تقتصر على الحديث عن موضوع الفيلم فقط، بل التطرق إلى كل عناصر العمل الفني، فضلا عن الفنون والثقافات الأخرى".

####

خالد عبدالجليل:

سمير فريد الأب الروحي لجيل كامل وللسينمائيين العرب

كتبالهام زيدان

أكد الدكتور خالد عبدالجليل، مستشار وزير الثقافة لشؤون السينما، ورئيس المركز القومى للسينما، أن الناقد السينمائى الراحل سمير فريد قامة ثقافية كبيرة جدًا، وهو الأب الروحي لجيل كامل ولجميع السينمائيين العرب، وأستاذنا جميعًا، وأحد أعمدة السينما المصرية الكبار من أكبر النقاد والمؤرخين فى العالم، وأحسن من كتب باللغة العربية فى النقد السينمائى ومن المصنفين على العالم.

وأضاف عبدالجليل، لـ"الوطن"، خلال مشاركته فى صلاة الجنازة على الناقد الكبير "برحيله فقدنا أب وأخ يقف إلى جوارنا طوال مشوارنا، و يدعمنا فى أي مشروع فني أو إداري أو ثقافى، وكان أحد المدافعين عن الأرشيف السينمائي المصري وإنشاء سينماتك المصرى و عودة أصول السينما المصرية، أول رئيس لمركز إدارة المركز القومى للسينما، وهو الذى أنشأ المهرجان القومى وكان رئيس مهرجان السينما وأنشأ مهرجان سينما الطفل.. رحم الله سمير فريد".

####

زين العابدين فؤاد:

"سمير فريد غيّر عنوانه.. وسيبقى بيننا"

كتبالهام زيدان

قال الشاعر زين العابدين فؤاد، إنه والناقد سمير فريد أصدقاء منذ عام 1962، مضيفا: "قلت عنه حين علمت بخبر وفاته (سمير غيّر عنوانه) لأن المبدع مثله لا يموت، فقط يغير مكان إقامته من بيته إلى صفحات الكتب، التي كتبها وأثرت في قلوب وعقول الناس من تلامذته".

وأضاف "فؤاد" لـ"الوطن": "سمير فريد خلق تيارًا جديدًا تمامًا في الكتابة عن السينما، ومختلف عن التناول السطحي للفن السينمائي، كما أن ناقد تم تكريمه في العديد من المهرجانات العالمية منها حصوله على جائزة في مهرجان (كان) السينمائي".

وتابع الشاعر الكبير: "سمير ساهم في تأسيس نادي السينما بالقاهرة وتأسيس جمعية الفيلم، وجمعية النقاد، ولم يكن مجرد ناقد بل رائد ومَدرسة تفهم المعنى الحقيقي للسينما ويضيف إليها النقد الذي يضيف ويعلم".

####

علي أبو شادي:

"مش مصدق.. سمير فريد كان ركن أساسي في حياتي"

كتبالهام زيدان

بدا الناقد الكبير علي أبو شادي، في حالة شديدة الحزن لرحيل صديق عمره الناقد السينمائي سمير فريد، لافتاً إلى أن علاقتهما بدأت منذ عام 1969، على المستوى الشخصي والعملي قائلاً: "سمير كن أساسي في حياي"، حتى إن أصدقائنا لو شاهدوا "علي" يتوقعوا وجود "سمير"، و"كمال رمزي" أو العكس، في وقت ندرت الصداقة الحقيقة، "أنا مش مصدق، الفقد صعب الله يرحمه".

وأضاف أبو شادى على هامش حضوره صلاة جنازة الناقد الراحل لـ"الوطن": "سمير على المستوى الإنسانى جميل، وكريم ونبيل، وقامة كبيرة جدًا على المستوى العملى فى مجال النقد السينمائى المصرى والعربى والعالمى، فهو يمثل تاريخ طويل جدًا من النقد العلمى المنهجى المدروس، ومثقف عام بكل معانى الكلمة، وطوال الوقت كان مشتبك مع كل قضايا الوطن، فهو وطنى حقيقى ومؤمن بهذا الوطن".

وتابع "أبو شادى": "كلنا نعرف أن الموت نهايتنا جميعًا، لكن أن يفقد الإنسان جزء عزيز جدًا فى لحظة ما شىء صعب جدًا، وعزاؤنا أن سمير فريد ترك تراث كبير جدًا من الكتب عن هموم السينمائى والفن، وهموم الوطن ورؤيته التقدمية ورؤيته التنويرية، كلها ستبقى".

####

"قلاش":

كتابات سمير فريد جزء من تاريخ السينما.. وفقدنا قامة كبيرة

كتبالهام زيدان

قال الكاتب الصحفي يحيى قلاش، نقيب الصحفيين السابق، إنه برحيل الناقد الكبير سمير فريد افتقدنا قيمة مهمة وكبيرة، فهو ليس مجرد صحفي أو معنى فقط بل مثقف وناقد كبير، إنتاجه جزء من تاريخ السينما المصرية، ومن خلال ما كتبه من الممكن أن نعرف تاريخ السينما المصرية.

وأضاف "قلاش" لـ"الوطن": سمير فريد ليس ناقد مصرى وحسب بل ناقد سينمائي عالمي يستمد شهرته من علاقات دولية وحضور كل المهرجانت وتم تكريمه في أكثر من مهرجان سينمائي عالمي، له أكثر من 25 مؤلفا مهم لا يمكن أن يستغني عنها أى أحد له علاقة بالسينما المصرية أو العالمية"، مضيفا "فقدنا كبيرة كبيرة.. ربنا يعوضنا عنه خيرًا".

سمير فريد المولود في القاهرة عام 1943، تخرج في قسم النقد بالمعهد العالي للفنون المسرحية 1965، وعمل صحفيا وناقدا سينمائيا بجريدة الجمهورية 1964، ثم عميدا للنقاد السينمائيين العرب، وحصل على جائزة الدولة للتفوق في الفنون من المجلس الأعلى للثقافة عام 2002، وميدالية مهرجان "كان" الذهبية بمناسبة الدورة الأخيرة في القرن العشرين عام 2000، واشترك في إصدار ثلاث مجلات سينمائية منذ 1969، كما صدر له 50 كتابا مؤلفا ومترجما.

####

إبراهيم عبد المجيد:

سمير فريد من أساتذتي في السينما.."وحزين عليه جدا"

كتبالهام زيدان

قال الروائى إبراهيم عبد المجيد: "ما كان يجمعنى بالناقد سمير فريد ليس مجرد علاقة عادية، فرغم أن أعمارنا متقاربة إلا أنى أعتبر سمير من أساتذتى فى السينما، وأحببت السينما من كتابته عندما كنت أقرأ له مقالاته فى "الجمهورية" و"الطليعة" فى الستينات منذ كنت فى الإسكندرية، وفهمت منه أن دور السينما ليس مجرد المتعة فقط، إنما فن ورائه تاريخ وأفكار وكل مكونات العمل الفنى من حوار وتصوير تحمل دلالات معبرة فى ذاتها.

وأضاف "عبد المجيد" لـ"الوطن": "عندما جئت إلى القاهرة، كنا نتقابل فى نادى السينما فى وسط البلد، وفى جمعية الفيلم، وتابعته كإنسان ووجدت فيه مثقفًا كبيرًا كتب كتب مهمة، وفى الوقت نفسه لم يكن طرفًا فى أى مشكة مع أحد بل يشجع كل الموهبين، سمير كان "حاجة نادرة".. أنا حزين عليه جدًا ..ربنا يرحمه".

####

مصطفى بكري ينعى سمير فريد:

كان مهموما بقضايا الإبداع والوطن

كتبالهام زيدان

نعى الإعلامي مصطفى بكري، الناقد السينمائي الراحل سمير فريد، الذ رحل عن عالمنا أمس الثلاثاء، عن عمر يناهز 73 عامًا، وكتب على حسابه الخاص على موقع "تويتر" "رحم الله المبدع سمير فريد الذي رحل عن دنيانا بعد رحله طويلة من العطاء، كان فيها نموذجًا للناقد الموضوعي، المهموم بقضايا الإبداع والوطن".

يذكر أن سمير فريد المولود في القاهرة عام 1943، تخرج في قسم النقد بالمعهد العالي للفنون المسرحية 1965، وعمل صحفيًا وناقدًا سينمائيًا بجريدة الجمهورية 1964، ثم عميدًا للنقاد السينمائيين العرب، وحصل على جائزة الدولة للتفوق في الفنون من المجلس الأعلى للثقافة عام 2002، وميدالية مهرجان "كان" الذهبية بمناسبة الدورة الأخيرة في القرن العشرين عام 2000، واشترك في إصدار ثلاث مجلات سينمائية منذ 1969، كما صدر له 50 كتابًا مؤلفًا ومترجمًا.

####

الجلاد وقلاش وساويرس.. أبرز مشيعي جثمان الناقد سمير فريد

كتبهاجر محمد

شُيّع جثمان الناقد السينمائي الكبير سمير فريد، اليوم، عقب صلاة الظهر من مسجد مصطفى محمود في المهندسين، بحضور عدد كبير من النقاد والصحفيين والإعلاميين والفنانين، حيث وافته المنية بعد صراع طويل مع المرض عن عمر ناهز 73 عاما.

حضر الجنازة رجل الأعمال نجيب ساويرس، ويحيى قلاش نقيب الصحفيين السابق، الكاتب الصحفي مجدي الجلاد، المخرج أمير رمسيس، الناقد كمال رمزي، الدكتور خالد عبدالجليل مستشار وزير الثقافة، السيناريست سيد فؤاد، الناقد أمير أباظة، المنتج حسين القلا، المنتج محمد حفظي، والكاتب الصحفي محمد سمير نجل الناقد الراحل.

وشارك في تشييع الجنازة أيضا، الفنانة سلوي أحمد علي، الناقد أحمد شوقي، المخرج يسرى نصرالله، المنتج محسن علم الدين، الناقد يوسف شريف رزق الله، المخرج خالد جلال، الكاتب مصطفى محرم، المنتج محمد العدل، الناقد علي أبوشادي، حسني فريد، الكاتب الصحفي محمد عبدالقدوس، الروائي إبراهيم عبدالمجيد، عمادالدين حسين، وهاشم النحاس.

####

حلمي النمنم ينعى الناقد سمير فريد:

"كان نموذجا مصريا مشرفا"

كتبرضوى هاشم

نعى الكاتب الصحفي، حلمي النمنم، وزير الثقافة، الناقد الكبير ومؤرخ السينما المصرية، سمير فريد، مساء أمس، عن عمر يناهز الـ73 عامًا.

وقال وزير الثقافة، إن الراحل كان قامة ثقافية كبيرة، فقد كان رائدًا للنقد السينمائي، وعميدًا للنقاد العرب، واستطاع أن يكون نموذجًا مشرفًا لمصر والدول العربية في كل المهرجانات التي شارك فيها، باعتباره ناقدًا مصريًا وعربيًا.

وأضاف النمنم، أن الراحل كان صاحب رأي ورؤية، أثرى بها الحياة الثقافية طوال 50 عامًا، من خلال مقالاته اليومية وعشرات الكتب، لدرجة جعلت منه أول شخصية من مصر والعالم العربي وإفريقيا يتم تكريمها في مهرجان برلين، كما أنه حصل على تقدير واحترام القارئ والحكومة المصرية فحصل على العديد من الجوائز، ومنها جائزة الدولة للتفوق عام 2002.

ولفت النمنم، إلى أنه كان مقرر إقامة احتفالية بالأمس لتكريمه، ضمن احتفالات الوزارة بتكريم الرواد، لكن مرضه تسبب في تأجيل الاحتفالية.

وقدم وزير الثقافة العزاء إلى الشعب المصري والعربي، في وفاة الفقيد، كما تقدم بخالص تعازيه لأسرة الراحل ومحبيه، داعيًا الله أن يغفر له ويدخله جنته، ويلهم ذويه الصبر والسلوان.

الوطن المصرية في

05.04.2017

 
 

طارق الشناوي: سمير فريد موسوعة سينمائية..

وماجدة موريس: موهبته النقدية لفتت الأنظار إليه في عمر صغير

سارة نعمة الله

يظل الناقد سمير فريد، صاحب المدرسة النقدية المختلفة والمتفردة، ما ساهم في حفر اسمه في المهرجانات العالمية، وجعله دائمًا في مكانة متميزة بين زملائه في المجال النقدي، ليصبح صاحب لقب عميد النقاد العرب.

ولأن سمير فريد، الذي وافته المنية ليلة أمس، هو واحد من أقدم وأحرف النقاد المصريين، الذين رفعوا اسم مصر في العديد من دول العالم في المجال النقدي، تحدث بعض النقاد عن أهم مقومات الراحل، التي أهلته أن يصبح عميدًا لهم يرفع أسماءهم في الخارج

الناقد طارق الشناوي يؤكد، أن فريد هو أكثر ناقد عربي طاف بمهرجانات العالم منذ منتصف القرن الماضي، تحديدًا بمهرجان كان، والذي سافر إليه في فترة الستينيات، بعد سنوات قليلة من إنطلاقه في الأربعينيات من القرن المنصرم.

ويشير الشناوي في تصريحاته لـ "بوابة الأهرام"، أن سمير شخص موضوعي دائمًا، ولديه مادة أرشيفية حاضرة لديه، يمكنه استدعاءها في أي لحظة، وهذا أمر هام جدًا للناقد، وقال: سمير كان حريصًا إلى آخر لحظة، في متابعة عمله بشغف كبير، وحرص، وبرغم ظروفه الصحية، كنت أشاهده للحظات الأخيرة، يتابع بشغف ما يحدث في سينما العالم، وحينما قابلته في الدورة الأخيرة لمهرجان برلين في فبراير الماضي، خلال تكريمه، قلت له "تكريمك أطال أعناقنا جميعًا". 

وينوه الشناوي، أن سمير فريد له العديد من الدراسات الهامة، التي ستعوض فقدانه عن الساحة النقدية، وأنه من أهم هذه الأعمال، كتاب سينما المغرب العربي، والذي يعد إطلالة هامة لهذه السينما، وكتاب آخر هام عن الراحلة، فاتن حمامة، بتكليف منها، وأيضًا عن الكاتب والناقد، صبحي شفيق

ويرى الشناوي أيضًا، أن الراحل كان لديه طموحات كثيرة خلال فترة رئاسته لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، لكن الروتين الموجود بالدولة، جعله يواجه العديد من المشاكل.

ومن جانبها، قالت الناقدة ماجدة موريس، لـ "بوابة الأهرام"، أن الراحل كان يعد قيمة كبيرة للنقد والنقاد، وكان يمثل احتراما شديدًا لمهنته، بل إنه كان يعد ناقدًا مستقلًا، وكان شديد الاقتراب من الذين كان يكتب عنهم، ويحمل كلامه قدرًا كبيرًا من الموضوعية، بما يمنح مهنة النقد حقها.

وأضافت: فريد كان حريصًا على مواكبة جميع المهرجانات العالمية، ومنذ بداياته في الكتابة بجريدة الجمهورية، مما جعله يمنح الفرصة مبكرًا للذهاب لمهرجان كان، لتغطية فعالياته في عمر صغير، وأصبح صديقًا لهم، يرسلون له دعوات للتغطية، والحضور، على مدار كل عام، في سابقة لن تحدث في العالم، فقد كان من القلائل الذين تتم دعوتهم لهذا الحدث.

وأشارت موريس، أن فريد أعطى لمسة مختلفة لمهرجان القاهرة السينمائي، الذي ترأسه في دورة ٢٠١٤، وأضاف أكثر من برنامج، مستغلا في ذلك ميزانية المهرجان، التي منحت له على مدار عامين، بسبب تأجيل الدورة التي سبقت رئاسته، وهذا يدل على حبه وشغفه بالسينما، مما جعله ليس فقط كاتبًا ناجحًا، بل إداري محنك، ورغم أن الراحل كان يكتب في السياسة أحيانًا، لكن بقيت السينما شغله الشاغل في أي مكان بالعالم.

####

مهرجان القاهرة السينمائي ناعيًا سمير فريد:

كان مثالًا للناقد "صاحب المشروع"

سارة نعمة الله

نعت إدارة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، برئاسة الدكتورة ماجدة واصف، والناقد يوسف شريف رزق الله، المدير الفني له، وجميع العاملين في المهرجان، فقيد الثقافة السينمائية العربية الناقد الكبير، سمير فريد، الذي وافته المنية بعد رحلة عطاء طويلة، كان خلالها المثال والنموذج للناقد «صاحب المشروع»؛ الذي احترم نفسه، وأخلص لمهنته، وآل على نفسه أن يضع النقد السينمائي في المكانة التي تليق به.

وأشار بيان مهرجان القاهرة، الذي نعى من خلاله الراحل، أن فريد ظل طوال عمره معتزاً بنفسه، مُستقلاً بذاته، حريصاً على تنمية قدراته، وتطوير أدواته، فضلاً عن توسيع دائرة ثقافته، ووعيه، مشاركًا في قضايا الشأن العام، وعنصراً فاعلاً في دائرة التأثير الثقافي، حتى استحق بحق لقب «عميد النقاد السينمائيين العرب» .

وأضاف البيان، أن مهرجان القاهرة السينمائي عندما ينعي سمير فريد، فإنه ينعي الأخ والصديق والكاتب الصحفي والناقد والباحث السينمائي، الذي ولد في القاهرة عام 1943، وتخرج من قسم النقد في المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1965، وعمل في جريدة «الجمهورية» في الأعوام من 1964 إلى 2003، وأسهمت إصداراته المهمة التي تجاوزت الخمسين كتاباً مؤلفاً، ومترجماً بالعربية ولغات أخرى، في إثراء المكتبة الثقافية العربية، بالإضافة إلى دوره الكبير في تأسيس الكثير من المهرجانات المصرية والعربية، والجمعيات السينمائية، فضلاً عن مشاركاته الفاعلة في لجان السينما، وعلى رأسها عضويته في اللجنة الدولية لكتابة التاريخ العام للسينما في الأمم المتحدة 1980، ورئاسته لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته السادسة والثلاثين  (9 – 18 نوفمبر 2014، وكان محل تكريم وحفاوة كبيرين في المحافل السينمائية العالمية؛ مثل مهرجان كان الذي منحه ميدالية «كان» الذهبية في آخر دورات القرن العشرين 2000.

كما منح الجائزة التقديرية في مهرجان أوسيان بالهند 2012، وجائزة تكريم إنجازات الفنانين، التي منحها له مهرجان دبي السينمائي 2012 فضلاً عن فوزه بجائزة الدولة للتفوق في الفنون، التي استحقها في مصر عام 2002، كما كرمه مهرجان برلين السينمائي الدولي في دورته الـ67، التي أقيمت في الفترة "9 - 19 فبراير 2017" بأن منحه «كاميرا البرلينالي» التقديرية ليكون أول ناقد عربي وأول شخصية مصرية، عربية، وإفريقية، يفوز بالجائزة، مذ أن بدأت في العام 1986.

بوابة الأهرام في

05.04.2017

 
 

وفاة الناقد الكبير سمير فريد.. بعد صراع مع المرض

رحيل الناقد الكبير سمير فريد هو الصدمة القاسية و المؤلمة لى وللزملاء العاملين بجريدة الجمهورية .. لأن سمير فريد علم من الأعلام الكبيرة فى تاريخ الجريدة وأشهر وأنجح أبنائها طوال حياتها .. اننا جريدة شعبية تعتمد فى توزيعها على كرة القدم وامتحانات الطلبة .. وهى مثل الام الشقيانة وسمير فريد بالنسبة لها كان ابنها البكر الذى جعل مهرجان برلين يذكر اسمها فى أول سطر فى خطاب منحه جائزة كاميرا البرينالى الشهر الماضى .. وصفوه بأنه الناقد الذى ظل يعمل صحفيا بجريدة الجمهورية القاهرية 38 عاما .. لكن هذه السنوات على الورق فقط والحقيقة انه كتب بالجريدة 50 عاما كاملة منذ تاريخ تعيينه 1965 وحتى 2015 - عندما أرسل لى من مهرجان سالونيك اليونانى آخر رسالة لصفحة السينما بتاريخ 25 نوفمبر ..

وأمس الثلاثاء 4 أبريل 2017 غادر سمير فريد الحياة كما سنغادرها جميعا .. وحتى يكتمل الحزن رحل يوم الثلاثاء وقت اعداد صفحة السينما للطبع فى عدد الاربعاء .. وفى الطبعة الثانية تصدر خبر وفاته صدر الصفحة التى أسسها عام 1984 وتبرع بمساحته التى يكتبها للنقاد الشباب منذ 2012 وحتى اليوم .. هذا هو ابن جريدة الجمهورية الحبيب الذى مات وترك لنا الحسرة والحزن على فراقه .. 

ومرفق كوبى من صفحة السينما وصورة سمير فريد يحمل كاميرا البرينالى الشهر الماضى والتى لن ننساها ابدا .. رحم الله أستاذى سمير فريد وهو أيضا أستاذ زملائى وأصدقائى الذين كتبوا رسائل الرثاء الحزينة على الفيسبوك طوال أمس .. والجنازة ظهر اليوم الاربعاء من مسجد مصطفى محمود بالمهندسين .. وشكرا لكل من تفضل بمواساتنا .. والبقاء لله .

الجمهورية المصرية في

05.04.2017

 
 

مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ينعي الناقد الكبير سمير فريد

كتبت رانيا يوسف

نعت إدارة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي؛ برئاسة د. ماجدة واصف والناقد يوسف شريف رزق الله المدير  الفني، وجميع العاملين في المهرجان، ببالغ الحزن والأسى فقيد الثقافة السينمائية العربية الناقد الكبيرسمير فريد، الذي وافته المنية بعد رحلة عطاء طويلة، كان خلالها المثال والنموذج للناقد «صاحب المشروع»؛ الذي احترم نفسه، وأخلص لمهنته، وآلى على نفسه أن يضع النقد السينمائي في المكانة التي تليق به. وظل طوال عمره معتزاً بنفسه، مُستقلاً بذاته، حريصاً على تنمية قدراته، وتطوير أدواته، فضلاً عن توسيع دائرة ثقافته، ووعيه، مُشاركاً في قضايا الشأن العام، وعنصراً فاعلاً في دائرة التأثير الثقافي حتى استحق، بحق، لقب «عميد النقاد السينمائيين العرب» .

الهلال المصرية في

05.04.2017

 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2017)