كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

هل ستؤثر نتائج جوائز غولدن غلوب

على سباق أوسكار 2017؟

الوكالات ـ «سينماتوغراف»

جوائز الأكاديمية الأمريكية للفيلم

(أوسكار 2017)

   
 
 
 
 

«يبدو أن فرص فوز فيلم «La La Land» بجائزة أوسكار عام 2017 أقوى من أي وقت مضى». هكذا بدأت الناقدة الفنية ساندرا غونزاليس مقالا نشرته على موقع CNN أوضحت من خلاله تأثير فوز الأعمال الفنية بجوائز الغولدن غلوب على نتائج جوائز الأوسكار وهي الجائزة الأعرق والأهم للفن السابع.

وبعد أن حقَّقَ فيلم La La Land إنجازاً قياسياً بحصوله على 7 جوائز خلال حفل توزيع غولدن غلوب الذي أقيم الأحد 8 يناير/ كانون الثاني في هوليوود، وبعد أن حصد على 11 ترشيحاً في جوائز البافتا البريطانية، ترى غونزاليس ذلك مؤشراً على الحصول على جوائز قادمة لكنه تتساءل في ذات الوقت «هل يستمر هذا الزخم من جوائز تكريم الأفلام الموسيقية على نحوٍ محير»؟

وترى الكاتبة أنه لا ينبغي إهمال حقيقة أن هذا اللون من الرومانسية الحالمة والزاخرة بالألوان، التي قدمها مخرج العمل ومؤلفه دامين شازيل، تفوق على فيلمي Manchester by the Sea و Moonlight من حيث فئة السيناريو؛ والتي كان مستبعداً فوز الفيلم بها.

منوهة إلى بعض العوامل الهامة التي يجب أخذها بالحسبان، مثل حقيقة أن 4 أفلام فقط قد حصدت في السنوات الـ10 الماضية واحدة من اثنتين من كبار جوائز الأفلام في جوائز غولدن غلوب؛ إذ تنقسم إلى جائزتي أفضل فيلم درامي وأفضل فيلم موسيقي أو كوميدي، ثم فازت بعدها بجائزة أفضل فيلم في الأوسكار. هذه الأفلام الأربعة هي:  Slumdog Millionaire وThe Artist و Argo، و12 Years a Slave حصد فيلم واحد فقط من تلك الأفلام الأربعة جائزة غولدن غلوب لأفضل فيلم كوميدي؛ وهو فيلم The Artist.

وهناك أفلام فازت بجوائز كبيرة في حفل جوائز غولدن غلوب، ولم تخرج بأي شيء من حفل جوائز الأوسكار. (فيلم American Hustle).

وتلفت غوزاليس النظر إلى أن هذا التباين لوحظ منذ فترة طويلة؛ إذ يميل عادةً أعضاء رابطة هوليوود للصحافة الأجنبية، التي تضم نحو 90 عضواً يشكلون الهيئة التصويتية لجوائز غولدن غلوب، وكذلك أعضاء الأكاديمية الذين يصوتون لجوائز الأوسكار ويصل عددهم لـ6 آلاف عضو أو أكثر، إلى تبني وجهات نظر مختلفة حول معايير الفيلم الجدير بالجائزة.

إذ تميل جوائز غولدن غلوب إلى تثمين الاختلاف المركزي بالأفلام، في حين أن جوائز الأوسكار تقّدر الأعمال عالية الثقافة.

ويظهر الدليل على ذلك في ترشيحات جائزة غلوب سنة بعد أخرى، فلن ترى أبداً فيلم Deadpool، على سبيل المثال، والذي رُشِح لجائزة أفضل فيلم كوميدي أو موسيقي هذا العام، على قائمة المرشحين النهائيين لجوائز الأوسكار.

من وجهة نظر الناقدة فإن أخباراً سارة تنتظر La La Land، إذ أطلق عليه أحد النقاد السينمائيين، في مقال له بصحيفة Telegraph البريطانية «الفيلم الأكثر توافقاً مع معايير غولدن غلوب على الإطلاق»، وبعد الحفل، توقع موقع Vulture أن يتمتع الفيلم برحلة سلسة نحو جوائز الأوسكار.

لكن الكاتبة لم تغفل عن إمكانية أن يواجه العمل الرومانسي تهديداً من فيلمي Moonlight و Manchester By the Sea.

إذ مثَّل فوز فيلم Moonlight مفاجأة سارة رفعت من أعداد الطامحين في جائزة الأوسكار، ويرجع ذلك في جزء منه إلى الإشادة من الجمهور والنقاد.

وبعد أن شهد الفيلم إقبالاً كبيراً على شباك التذاكر بعد الانتخابات الأميركية الأخيرة، علّق مخرجه باري جينكينز، «رواد السينما وجدوا ملاذاً يمكنهم الذهاب إليه لتهدئة مشاعرهم أو أياً كان الذي يمرون به، رداً على نتائج الانتخابات».

كما جاء في المقال النقدي أنه يمكن أن تتجه جهود الأكاديمية مانحة جائزة الأوسكار، المتواصلة لتنويع وتوسيع عضويتها، في صالح الفيلم مع اقتراب موعد التصويت.

الكاتبة رصدت ظاهرة توافق جائزة غولدن غلوب مع الأوسكار عندما يتعلق الأمر بجوائز أفضل ممثل وأفضل ممثلة، في حين أن جائزة غولدن غلوب لا تمتلك أفضل سجل للتنبؤ بأفضل فيلم في الأوسكار.

وكانت آخر مرة لم تتنبأ فيها الكرة الذهبية بإعطاء تمثال الأوسكار لأفضل ممثل في نهاية المطاف، في عام 2009، عندما فاز شون بن في دوره عن شخصية هارفي ميلك. (كان قد فاز ذلك العام كل من ميكي رورك وكولين فاريل بجائزة غولدن غلوب لأفضل ممثل).

في حين أن التطابق أفضل بكثير في جائزة أفضل ممثلة؛ إذ لم تخطئ جوائز غولدن غلوب منذ عام 2002، عندما خسرت هالي بيري جائزة أفضل ممثلة، ولكنها فازت بالجائزة الكبرى في حفل توزيع جوائز الأوسكار في العام نفسه عن دورها في فيلم Monster’s Ball.

وتعد هذه أخباراً سارة لكيسي أفليك نجم فيلم Manchester by the Sea، ولنجوم فيلم La La Land ريان جوسلينج وإيما ستون، والفائزة المفاجئة إيزابيل أوبير نجمة فيلم Elle، والذين تفوقوا على المفضليْن روث نيغا وناتالي بورتمان.

ومع ذلك، ينبغي لأولئك اللاتي يُعدن ترتيب اختياراتهن لأفضل ممثلة رداً على الفوز المفاجئ لأوبير التفكير بحذر؛ فهناك من قبلُ فائزات بجائزة الغولدن غلوب، استبعدن تماماً من ترشيحات جوائز الأوسكار، مثل إيمي آدامز في فيلم Big Eyes، وسالي هوكينز في فيلم Happy Go Lucky.

وتختم الكاتبة مقالها مؤكدة أنه من الآن وحتى حفل توزيع جوائز الأوسكار، هناك عدد من الجوائز التي يمكن أن تقلب طاولة التوقعات رأساً على عقب، مثل حفل جوائز نقابة ممثلي الشاشة يوم 29 يناير/ كانون الثاني، ولكن لن يعرف أحد حقاً قبل يوم 26 فبراير/ شباط يوم توزيع جوائز الأوسكار- ما إذا كان فيلم La La Land سينعم كذلك بليلة جميلة للغاية أم لا.

سينماتوغراف في

14.01.2017

 
 

24 يناير: برى لارسون تعلن الترشيحات النهائية للأفلام المتنافسة على الأوسكار

الوكالات ـ «سينماتوغراف»

أعلنت أكاديمية العلوم والفنون الأميركية أن النجمة برى لارسون سوف تعلن الترشيحات النهائية للأفلام المتنافسة بالدورة الـ89 من جوائز الأوسكار يوم 24 يناير الحالى، إلى جانب كل من الممثلة جنيفر هدسون والمخرج جيسون ريتمان والمصورة السينمائية إيمانويل لوبيزكى، وآخرين حسبما جاء فى موقع “telegraph”.

ومن المنتظر أن يقام حفل توزيع جوائز الأوسكار يوم 26 فبراير المقبل على مسرح دولبى، بلوس أنجلوس، على أن يقدمه الكوميديان والإعلامى جيمى كيميل، وقامت إدارة الأوسكار هذا العام بالموافقة على عضوية 600 فرد ليكونوا ضمن فريق المصوتين على ترشيحات الجائزة، ويصبح بذلك مجمل المصوتين لهذا العام 6687 فردا، بعد اتهام الأوسكار بالعنصرية العام الماضى، يشار إلى أن برى لارسون فازت بجائزة الأوسكار العام الماضى عن دورها فى فيلم “Room”.

سينماتوغراف في

15.01.2017

 
 

«لا لا لاند»: بوليوود بطبعة أميركيّة أنيقة

سعيد محمد

في مقطع من فيلم داميان شازيل «لا لا لاند»، تجلس البطلة ميا (إيما ستون) في حفلة صاخبة لفرقة موسيقية يعزف معها بطل الفيلم المجنون بالجاز سيباستيان (راين غوسلينغ). المكان يغصّ بالجمهور، والفرقة - بين عزف وغناء ورقص - تبدو شديدة الاستغراق في ما يظهر كأنه متعة خالصة.

لكن ميا تتطلع حول نفسها بحيرة، كأنها تتساءل: الجميع حولي في غاية الاستمتاع، أربما كان يجدر بي أن أستمتع أنا أيضاً؟

تلك اللحظة من الفيلم ربما أفضل تصوير لحال الأقليّة التي شاهدت هذا الفيلم الغنائي الأميركي، فلم تجد فيه ما يستحق الهالة التي بنيت حوله. العمل الشديد السذاجة، حاز سبع جوائز «غولدن غلوب» في سابقة تاريخية، وهو مرشح فوق العادة لتحقيق نتائج مماثلة في جوائز الأوسكار الأميركيّة والبافتا البريطانيّة. وخلال أسابيع قليلة من عرضه في دور السينما، حقّق أكثر من ١٠٠ مليون دولار في مبيعات شبابيك التذاكر، وقد منحته أغلب الصحف الكبرى خمس نجوم كاملة!

«لا لا لاند» كأنه فيلم بوليوودي في سينوغرافيا أميركية: شابان فقيران يقعان في الحبّ بعد مصادفات عبثيّة، يواجهان تحديات هائلة لتحقيق أحلامهما الذاتية. مناخ رقص وغناء في مواقف مفتعلة، شخصيات مسطحة في حواراتها وغاياتها، عواطف مفروضة لإكمال القصة، ثم نهاية تتضمن تحقق الأحلام في البلاد الجميلة السعيدة حيث تقلبات الأقدار مرتبطة بالحظ والمصادفات. الفرق الوحيد هنا أن التصوير ليس في بومباي، بل في لوس أنجلوس، المدينة التي تحتضن هوليوود ومسرحها الأساس. بالطبع معظمنا في ظل الرأسماليّة التي لا ترحم - مثل ملايين العمال الأميين الهنود - بحاجة إلى فيلم رومانسي بسيط، ينسينا هموم الواقع المرير ويجعلنا نحلق لبعض الوقت في أجواء الفرح والرقص والغناء والعواطف الملتهبة. حتى اسم الفيلم الذي يلمح للوس أنجلوس، هو أيضاً كناية (في الإنكليزيّة الدارجة) عن أرض الخيال، حيث يمكن أن تتحقق أحلام الحمقى والمغفلين!

تبدأ المبالغات في الفيلم من مشهد البداية، حيث ميا (نادلة مقهى في استوديوهات تصوير سينمائي تطمح لأن تكون ممثلة، لكنها تفشل في كل تجارب الأداء) تقود سيارتها التويوتا الشعبيّة الصغيرة في أزمة سير خانقة على طرقات لوس أنجلوس السريعة. بعد مشهد رقص غنائي شارك فيه عشرات السائقين بين وفوق السيارات (أيضاً)، تلتقي ميا بسيباستيان، الشاب الجميل المولع بموسيقى الجاز والحالم أبداً بإنشاء ناديه الخاص ليمارس فيه هوايته في العزف (المنفرد) للجاز الكلاسيكي الذي لم يعد يحظى بشعبيّة. ميا المشغولة بترداد دورها في تجربة أداء مقبلة، تسدّ الطريق أمام سيباستيان بسيارته المكشوفة القديمة، فتحدث مصادفة اللقاء الأول قبل أن تكر سبحة المصادفات اللاحقة لتجعل من وقوع البطلين في الغرام أمراً محتوماً.

ايما ستون أعطت لوناً وطعماً وإحساساً رومانسيّاً جميلاً

بقيّة الأحداث تصاعد درامي معتمد على الشكل (الجذاب بصرياً) دون المضمون، يلهينا بالزخارف والألوان لنقبل ضعف السرد، وضحالة الشخصيات لينتهي البطلان بعد مصادفات المدينة الساحرة وتقاطعات الأقدار غير المفهومة فيها، إلى تحقيق أحلامهما الشخصيّة المهنيّة إنما على حساب علاقتهما معاً.

مثلاً، فميا ـ البطلة الأهم في الفيلم ــ بالكاد تقول عدة كلمات في الحوارات، ولقاءاتها المشتركة مع سيباستيان بمثابة مونتاجات صامتة تستبدل الحديث بالتركيز على اللمسات الجسدية وحوارات الأيدي العاشقة، وهي لا تقنعنا لماذا تريد تحدي العالم والتحول إلى ممثلة رغم فشلها المتكرر سوى أنها تأثرت بعمة لها كانت ممثلة، لا نعرف أين أو كيف. هكذا، شاهدت بضعة أفلام، فتركت الجامعة لتطارد «حلمها». على النقيض، نرى سيباستيان الشغوف بالجاز الكلاسيكي ــ التي للمفارقة كانت موسيقى غلب عليها الأميركيون الأفريقيون السود ــ يثرثر دون انقطاع عن التجارب الثورية في الموسيقى، لكنه توقف عند جاز الخمسينيات من القرن الماضي، مهملاً عشرات التجارب الثوريّة الرائدة التي طورت هذا الفن وأخذته في اتجاهات جريئة في النصف الثاني من القرن ذاته.

في المقابل، فإن الأغنيات والرقصات والأزياء والألوان الزاهية كانت في غالبها مسليّة، تساعد في زيادة التوتر العاطفي للقصة. يبدو الفيلم في تصويره الخارجي كأنه احتفاء بالوجه الجميل للوس أنجلوس - المدينة الأميركيّة الرمز - وبأجوائها وألوانها وحتى زرقة سمائها. يبذل داميان جهداً ليبهرنا بها، لكن مع كل تقدم تكنولوجيا التصوير التي تمتلكها هوليوود، لم يصل إلى قوة الصورة أو الخيال كما في الأعمال الكلاسيكيّة التي صورت لوس أنجلوس (فيلم صوفيا كوبولا «في مكان ما» مثلاً).

إذن كيف يمكن أن نفسّر هذا النجاح الشعبي والإعلامي لـ «لا لا لاند»؟ ثلاثة عوامل أساسيّة: من الواضح أولاً أن مزاج الجمهور الأميركي الآن متشوق للأعمال الغنائيّة سواء في السينما أو المسرح بعد غياب عقود منذ كلاسيكيات الستينيات والخمسينيات، وهي التي حاول المخرج داميان استعادة أجوائها الساحرة من خلال إشارات متعددة هنا وهناك. النجاح غير العادي للمسرحيّة الغنائيّة «هاميلتون» كان تتويجاً لهذا الاتجاه الذي يحاول «لا لا لاند» الالتحاق به. ثانياً، الفيلم احتفاء بهوليوود ذاتها في ملعبها وبين جمهورها، ومن المعروف عادة أن الأفلام في هذه المساحة تحظى دوماً بتقريض الصحافيين والنقاد الذين يدورون في فلك المنظومة الهوليوودية. وأخيراً، رسالة الفيلم أننا هنا في لوس أنجلوس، الأميركا المصغرة، حيث اليد الخفيّة للمنظومة الرأسماليّة، تجعل أحلام الأفراد العنيدين ممكنة!

غير ذلك، وعلى صعيد الفيلم ذاته، فإن المخرج داميان مدين أساساً في نجاح فيلمه للممثلة المتألقة ايما ستون، التي بذلت جهداً خارقاً في ملء شخصيّة زخرفيّة فارغة من المضمون الحقيقي، وإعطائها لوناً وطعماً وإحساساً رومانسيّاً جميلاً، وأيضاً للكيمياء المبهرة التي نجحت ستون في نسجها أمامنا على الشاشة مع بطل الفيلم المجتهد راين غوسلينغ.

في النهاية، لا يريد أحدنا أن يفوته فيلم يتحدث عنه الجميع وإلا شعرنا بأننا نعيش في فقاعة معزولين عن الآخرين. لذلك ربما من الأفضل أن تقتنعوا بنصيحة العمة هوليوود، وتسارعوا بدفع بعض الدولارات لمشاهدة آخر أفلام بوليوود المسليّة في طبعة أميركيّة أنيقة! أهلا بكم إلى أرض «لا لا لاند».

الأخبار اللبنانية في

16.01.2017

 
 

جولدن جلوب: كل الجوائز للشباب وكل الأفلام الأجنبية من مهرجان كان

بقلم   سمير فريد

أُعلنت جوائز جمعية الصحفيين الأجانب فى هوليوود، المعروفة باسم «جولدن جلوب»، وتعتبر المؤشر الرئيسى لترشيحات مسابقة الأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم السينمائية، المعروفة باسم «أوسكار»، والتى تعلن يوم الثلاثاء القادم ٢٤ يناير، ثم تعلن الجوائز يوم ٢٦ فبراير.

فاز «لالا لاند»، إخراج داميان شازيلى، بكل الجوائز السبع التى رشح لها، وأصبح أول فيلم يفوز بسبع جوائز فى تاريخ المسابقة التى بدأت عام ١٩٤٤. وهى جوائز أحسن فيلم موسيقى أو كوميدى، وأحسن إخراج، وأحسن سيناريو (كتبه المخرج)، وأحسن ممثل (ريان جوسلينج)، وأحسن ممثلة (إيما ستون)، وأحسن موسيقى (جوستين هورفيتز)، وأحسن أغنية (مدينة النجوم). وهذا هو الفيلم الثالث لمخرجه الذى لا يتجاوز عمره ٣١ سنة، وكان عرضه العالمى الأول فى افتتاح مهرجان فينسيا، ويعرض الآن فى مصر.

وفاز «ضوء القمر»، إخراج بارى جينكيز، بجائزة أحسن فيلم درامى، وهو ثانى أفلام مخرجه، والمعد عن مسرحية تاريل ألفين ماكرانى «فى ضوء القمر يبدو الأولاد السود باللون الأزرق»، والذى عرض لأول مرة فى مهرجان تيليرويد، ثم مهرجان تورونتو.

وفاز «زوتوبيا»، إخراج بايرون هوارد وريش مورى، بجائزة أحسن فيلم تشكيلى (تحريك). وجاءت جوائز التمثيل على النحو الآتى:

- أحسن ممثلة فى دور رئيسى: إيزابيل هوبير عن دورها فى الفيلم الفرنسى «هى»، إخراج بول فيرهوفن، والذى فاز أيضاً بجائزة أحسن فيلم أجنبى، أى غير ناطق بالإنجليزية.

- أحسن ممثل فى دور رئيسى: كاسى أفليك عن دوره فى «مانشستر على البحر»، إخراج كينيث لونيرجان، وهو ثالث أفلامه، وعرض لأول مرة فى مهرجان صاندانس.

- أحسن ممثلة فى دور مساعد: فيولا دافيز عن دورها فى فيلم «حواجز»، إخراج دنزل واشنطون، وهو ثالث أفلام النجم الكبير كمخرج، والذى اشترك فى التمثيل أيضاً. والفيلم عن مسرحية أوجست ويلسون بنفس العنوان، التى صدرت عام ١٩٨٣ وفازت بجائزة بوليترز، وعرضت فى برودواى عام ١٩٨٧. ويعرض الآن فى مصر.

- أحسن ممثل فى دور مساعد: أرون تايلور- جونسون عن دوره فى فيلم «حيوانات ليلية»، إخراج توم فورد، وهو ثانى أفلامه، ومعد عن رواية أوجستين رايت «تونى وسوزان»، التى صدرت عام ١٩٩٣. وعرض الفيلم لأول مرة فى مهرجان فينسيا.

وقد تنافس «هى» مع الفيلم الألمانى «تونى إردمان»، إخراج مارين آدى، والإيرانى «البائع»، إخراج أصغر فرهادى، والأفلام الثلاثة عُرضت لأول مرة فى مسابقة مهرجان كان. والفيلم الفرنسى «شؤون إلهية»، إخراج هدى بن يامينا، والفيلم الشيلى «نيرودا»، إخراج بابلو لارين، اللذان عرضا لأول مرة فى برنامج «نصف شهر المخرجين» فى مهرجان كان أيضاً.

samirmfarid@hotmail.com

المصري اليوم في

17.01.2017

 
 

سيدة هوليوود وسيد واشنطن

بقلم   سمير فريد

لاتزال تداعيات خطاب ميريل ستريب فى حفل جوائز «جولدن جلوب» التى أُعلنت، الأحد ٨ يناير، مستمرة، والتى انتقدت فيها الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب، من دون أن تذكر اسمه، خاصة بعد أن علّق ترامب على خطابها فى حسابه على «تويتر»، وقال إنها نالت من التقدير أكثر مما تستحق!!.

جوائز «جولدن جلوب» تمنحها جمعية الصحفيين الأجانب فى هوليوود، وتعتبر المؤشر الرئيسى لترشيحات الأوسكار. وفى حفل ٢٠١٧ نالت ميريل ستريب الجائزة التقديرية عن مسيرتها الحافلة. وعند تسلّم الجائزة انتقدت سخرية ترامب من الصحفى فى «نيويورك تايمز»، سيرجى كوفاليسكى، الذى يعانى من إعاقة جسدية، وقالت نحن فى حفل جمعية الصحفيين الأجانب فى هوليوود، أى أننا أمام ثلاث كلمات تزعجه: هوليوود، صحافة، وأجانب!!. وذكرت ميريل ستريب أن هوليوود تعج بالأجانب، وليس أدل على ذلك من أن المرشحين للفوز هذا العام الكندى رايان جوسلينج، وإيمى آدمز التى وُلدت فى فينسيا، وديف باتيل ذو الأصول الكينية، وروث نيجا التى وُلدت فى أديس أبابا، وناتالى بورتمان التى وُلدت فى القدس، وغيرهم. وإذا استبعدنا الأجانب من البلاد لن يبقى شىء لنشاهده سوى كرة القدم والفنون القتالية، وهى ليست فنوناً.

انقسمت الآراء حول الخطاب، ولكن الأغلبية كانت معها، حيث قال بن أفليك: «إذا كان هناك شىء حقيقى واحد فهو أنه لا توجد أى مبالغة فى تقدير ميريل ستريب»، وقال روبرت دى نيرو: «ما قالته كان عظيماً، وكنا فى حاجة إلى أن يقوله أحد. إننى أتفق معها فى نفس المشاعر تجاه الأشرار بعد أن طفح الكيل».

وُلدت ميريل ستريب فى ٢٢ يونيو عام ١٩٤٩ فى نيوجيرسى باسم مارى لويز ستريب، من أب من أصول سويسرية ألمانية، وأم من أصول بريطانية. ومثلت لأول مرة فى فيلم «جوليا»، إخراج فرد زينمان عام ١٩٧٧. وقد رشحت ٢٥ مرة فى جوائز «جولدن جلوب»، وفازت ثمانى مرات، ورشحت للأوسكار ١٩ مرة، وفازت ثلاث مرات عن أدوارها فى «كرامر ضد كرامر» إخراج روبرت بينتون عام ١٩٧٩، و«اختيار صوفى» إخراج آلان ج. باكولا، عام ١٩٨٣، و«المرأة الحديدية» إخراج فيليدا لويد عام ٢٠١١، والذى مثلت فيه دور رئيسة مجلس وزراء بريطانيا، مارجريت تاتشر. وحتى الآن لم تحصل أى ممثلة أخرى على هذا العدد من الترشيحات لجوائز «جولدن جلوب» وجوائز «الأوسكار».

samirmfarid@hotmail.com

المصري اليوم في

18.01.2017

 
 

ميرل وترامب واللعب على الطريقة الشرقية!

طارق الشناوي

دعونا نُطل على المشهد بمنظار شرقي، رئيس جمهورية يدخل في خصومة معلنة مع مثقف أو فنان، ما الذي تتوقعوه سوى أن يبدأ الهجوم من النقابة الفنية أو المهنية لتي ينتمي إليها مطالبين بإسقاط االعضوية ،وبعدها ينضم عدد من أعضاء مجلس النواب مطالبين بإسقاط الجنسية، ثم تبدأ التسريبات عبر الفضائيات لزوم الشرشحة والبهدلة حتى يصمت من بعدها الجميع خوفا من مواجهة نفس المصير .

مشهد رئيس الجمهورية ترمب عندما يدخل في معركة مهما تجاوز في الأقوال والافعال أراه يدخل في إطار لعبة الديمقراطية، لأنه ببساطة يعلم أنه لن يستطيع أن يلجأ إلى التنكيل والايذاء المادي والمعنوي عن طريق الأجهزة ولا حتى الصلاحيات التي بيده تمكنه من ذلك، هو فقط من حقه أن ينتقد أو حتى يسخر، أنها معركة متكافئة هذه المرة لأن الرئيس في هذه الحالة في مواجهة مباشرة .

يبدو بالطبع نوع من السذاجة عندما يتحدث ترمب عن فنانة بحجم ميرل ستريب بهذا الاستخفاف، إلا أنه ليس في يده أي سلاح أخر للنيل فنيا منها، فهو لن يودعها السجن أو يطلب من (( الميديا)) التعتيم عليها، هذه الفنانة الاستثنائية حققت، أرقاما غير مسبوقة عالميا في عدد الترشيحات والجوائز التي حصلت عليها في الأوسكار والجولدن جلوب، في الاوسكار ارتفع رصيدها إلى 19 ترشيحا وحققت منها 3 جوائز ،وفي الجولدن 25 ترشيحا وحصدت الجائزة 8 مرات، ورغم ذلك فإنها في عرف الرئيس الأمريكي مبالغا في تقديرها، لم يقل أنها لا تستحق التقدير فقط رأي أن هناك مبالغة، وهكذا قرر الرئيس الأمريكي أن يمارس دور الناقد الفني، من حقه التعقيب كمواطن قبل أن يكون رئيسا ،ورد عليه النجم بن افليك قائلا (( اعتقد لو أن هناك شيء واحد فقط حقيقي على هذه الأرض فهو ان ميرل ستريب ليست ممثلة مبالغا في تقديرها)) ولديكم جورج كلوني انضم للمعركة ضد الرئيس، كما ان المخرج المشاغب مايكل مور اكد على انه بصدد صناعة فيلم يفضح فيه ترمب مثلما سبق وان فعلها ضد جورج بوش الابن.كل ذلك لأن استريب انتقدته في كلمة مؤثرة أثناء استلامها جائزة ((أنجاز العمر )) التي تحمل أسم المخرج (( سيسل دى ميل )) في حفل ((الجولدن جلوب)) عندما سخر من صحفي معاق وجه له انتقادا عندما كان يمارس دعايته الانتخابية، كما أن مواقفة المعلنة ضد الأجانب والأقليات استفزت الكثيرين مثل النجمة الفرنسية ازابيل اوبير .

ما يستوقفني في تلك القضية الندية في الصراع، حتى رئيس الجمهورية بتجاوزاته غير المقبولة على المستوى الإنساني والاجتماعي، إلا أنه يتصرف كمواطن يريد بأدواته الشخصية المتعثرة وإدراكه المحدود أن يرد على منتقديه، تلك هي قواعد اللعبة السياسية الغربية التي هي نتاج تراكم ثقافة تضع الرئيس في مرتبة المواطن والمواطن في مرتبة الرئيس، حتى تتساوي الرؤوس.

ليس لدينا ابدا تلك الثقافة، بل نحن نسارع دائما إلى توجيه احقر الاتهامات لمن يختلف سياسيا مع الرئيس ،بالمناسبة كل الرؤساء الذين عرفناهم شكلوا عند الناس خط أحمر لا يجوز التناقض فما بالكم بالاختلاف، حتى في عهد مرسى كان هناك طابور ينتظر فقط مجرد إشارة لكي يبدأ المباركة والتأييد ثم الهجوم على من يرى أن السلطة ربما تناصبه العداء أو لعله غير متوافق معها، مثلا وجدنا أن أشرف عبدالغفور باعتباره وقتها نقيبا للممثلين قد قام بزيارة للمرشد بديع وأكد أنه متسامح مع الفن، كما أن عادل إمام عندما التقى المرشد في حفل عام راح يشيد به وبتفتحه، وله تصريح مماثل يدافع به عن مرسي وعن حماسه للفن وللسينما الامريكية، دائما تجد أن قطاعا لا بأس به من الفنانين من الممكن أن يوفقوا أوضاعهم مع السلطة، خوفا من المواجهة.

على الجانب تكونت جبهة الدفاع عن حرية الابداع لأن الفن مستهدف من قبل الاخوان فهم يريدون فنا شرعيا، وكانت نقطة الانطلاق من نقابة الصحفيين، إلا أننا يجب أن نذكر أن عام حكم الاخوان لا يمكن القياس عليه، لأن مقاليد السلطة بكل أبعادها لم تكن في أيديهم، وهكذا كان هناك هامش ملحوظ من الاختلاف منح المثقف والفنان والإعلامي مساحة من الحركة خارج الصف .

إلا أن هذا لا ينفي أن أكبر ما يواجه الابداع هو مواقف الفنانين والمثقفين ولهاثهم في الخضوع للدولة ،دائما هم معها ،ولو عدنا لثورة 23 يوليو ستكتشف أنه ما أشبه الليلة بالبارحة أتحدث عن اجتماع دعا إليه محمد نجيب وعدد من قيادات ثورة 52 في أعقاب توليهم زمام الامور في البلاد، كان الهدف ليس اكتشاف موقف السينما والسينمائيين مما يجرى في مجتمع يرنو للشمس القادمة، ولكن لإملاء مطالب السلطة الجديدة، وكان قد سبق هذا الاجتماع وبعد قيام الثورة بأربعين يوما فقط، بيان أصدره نجيب عنوانه ((الفن الذي نريده))جاء فيه (( السينما وسيلة من وسائل التثقيف والترفيه وعلينا ان ندرك ذلك لأنه إذا ما اسئ استخدامها فإننا سنهوى بأنفسنا للحضيض وتدفع بالشباب للهاوية))، ولم يكتف بهذا القدر بل أصدر بعدها بيان تحذيري أخر جاء فيه ايضا وبشكل اكثر حدة مشيرا إلى أنه ((لا يوجد فيلم إلا وأقحمت فيه راقصة وهذا كان يليق بالعهود البائدة ولكنه لا يليق بمصر الثورة ))، وكما تؤكد أغلب الوثائق أن اغلب السينمائيين في تلك الاجتماعات وافقوا السلطة الجديدة أو في الأدنى توافقوا معها.

تظل دائما الدولة هي الدولة والمثقف هو المثقف، القسط الوافر منهم يعلم ما لدى الدولة من أسلحة تملكها وهى تمسك الجزرة بيد والعصا بيد، حتى لو لم تستخدم العصا في اللحظة الراهنة بأسلوب مباشر فإنه في الحد الأدنى يطمع في قضمة كبيرة من الجزرة.

وفي العادة يتم إصدار القرارات المقيدة للحرية أو التي تمنع تداول العمل الفني بأسلوب غير مباشر، الدولة لم تقل أبدا صراحة ذلك عندما منعت مثلا في البداية في عهد عبدالناصر فيلم (( الله معنا ))، أو في زمن السادات فيلم «العصفور» ليوسف شاهين أو «زائر الفجر» لممدوح شكري، أو «المذنبون» لسعيد مرزوق «انها تتحفظ عليهم لأسباب سياسية ،ولكن دائما هناك غطاء معلن وهو الحفاظ على الامن الاجتماعي، فيلم (( اشتباك )) لمحمد دياب تمت الموافقة على عرضه تجاريا منتصف العام الماضي، حيث كان من المستحيل اتخاذ قرار أخر بينما الفيلم أفتتح قسم (( نظرة ما)) في مهرجان (( كان)) وصار واحدا من أكثر الأفلام العالمية تداولا في الميديا ،ولكن كان هناك اتفاق شفهي بين أصحاب دور العرض بالتعتيم على الفيلم، لمجرد أن هناك من استشعر أنه غير متطابق سياسيا مع الدولة، الفيلم من المؤكد متوافق ولكنه غير متطابق، لديكم مثلا مسلسل (( أهل إسكندرية )) من انتاج ((صوت القاهرة )) ووافقت عليه سياسيا من خلال لجنة القراءة، إلا أن العقدة التي اكتشفتها فيما بعد أنه تأليف بلال فضل وبطولة بسمة وعمرو واكد، الدولة انتجته ورغم ذلك فإن المطلوب هو منع تداوله، بسبب مواقف الكاتب وبطل الفيلم السياسي ولأن البطلة متزوجة عمرو حمزاوي، فتأتي الحجة أنه يروج للاخوان، برغم أن الكاتب والنجمين مواقفهم معلنة تماما ضد الاخوان، الأهم أن مخرج المسلسل خيري بشارة فهل من المتصور أن مخرجا بحجمه وثقافته وانتمائه الفكري والسياسي، سيقدم مسلسلا يحمل دعاية اخوانية .

ميرل تنتقد وترمب يرد تلك هي لعبة الديمقراطية على الطريقة الغربية، بينما نحن لا نزال نرقص على الإيقاع الشرقي!!

المصري اليوم في

18.01.2017

 
 

في "لا لا .. لاند": قصة حب في أرض الأحلام .. التي لاتتحقق!

حسام حافظ

ان يحصل فيلم علي 132 جائزة خلال شهر واحد. فهذا يعني اننا أمام ظاهرة احتفالية جماعية من النادر ان تحدث. وها هي حدثت مع فيلم "لالا لاند" للمخرج الأمريكي الشاب دميان شازيل الذي لم نكن نعرفه قبل عامين عندما شاهدنا له فيلم "ويبلاش" الذي تكلف إنتاجه 3 ملايين دولار فقط وانتزع 3 جوائز أوسكار. وهو يكرر بنجاح تجربة كتابة واخراج فيلم قليل التكلفة وينتمي الي عالمه الخاص

ومن المدهش ان يكون لمخرج شاب عالمه الذي يظهر في فيلمه الأول "ويبلاش" ثم في فيلمه الثاني "لالا لاند" فهو يتحدث عن عازف موسيقي الجاز الشاب الذي يعيش في مدينة كبيرة يحلم مثل كل شاب بالنجاح في العمل والعثور علي حب حياته. لكنه لم يحقق ما يحلم به وتبقي موسيقي الجاز هي البلسم الذي يواسيه ويخفف احزانه

الجديد في "لالا لاند" ان شازيل أعطي مساحة أكبر لقصة حب "ميا وسباستيان" واستخدم الشكل الموسيقي الغنائي الهوليودي القديم: سينما السكوب العريضة ورقصات جين كيلي وفريد استير. تعاقب الفصول الأربعة للتعبير عن قصة حب هي خليط بين الرومانتيكية والواقعية. أو كما قال أحد نقاد نيويورك عاطفة قائمة علي الاقتناع العقلي

عازف البيانو الشاب يحب ممثلة مسرحية مبتدئة. هو يحلم بأن يمتلك "ملهي ليلي" يقدم موسيقي الجاز لزبائنه. وهي تحلم بالشهرة علي خشبة المسرح. وعندما يجد كل منهما الطريق مسدوداً أمامهما فإن هناك دائماً ما يسمي بالطريق البديل هو انضم الي فرقة جاز تسافر الي المدن البعيدة تقدم حفلاتها. وهو تزوجت من شخص ما أحبها وانجبت منه طفلة

الحياة عودتنا الا تتوقف عن الدوران ابداً تماماً مثل الكرة الأرضية التي نعيش عليها. وكلمة السر في فيلم "لالا لاند" هي موسيقي الجاز التي تصعد بالحالمين الي عنان السماء. ثم عندما يعودون محبطين الي الأرض يجدوا هذه الموسيقي ايضاً تهون عليهم المأساة وتأخذ بيدهم الي تجربة جديدة. لأن لوس انجلوس كما هي ارض الاحلام فإنها أرض المحبطين أيضاً أو أرض الاحلام التي لا تتحقق

قامت ايما ستون بدور ممثلة المسرح الشابة ميا. ولعل أقوي المشاهد التي قدمتها عندما دخلت "اختبار تمثيل" وقفت أمام لجنة تقريباً من المخرج والمؤلف وبدأت تتحدث فقال فقال لها أحدهما: شكراً.. خلاص. المفترض ان يتركها تكمل الجملة ولكن بكل قسوة امرها بأن تخرج في اشارة الي انها لا تصلح للدور!! 

وتظل الدموع محبوسة في عيني ميا وهي تبتسم. وقام بدور سباستيان ريان وهو سلينج بأداء غاية في البساطة والابهار خاصة في المشهد الأخير عندما اكتشف وجودها هي وزوجها في الملهي وهو يقدم اعضاء فريق الجاز. يجلس الي البيانو بهدوء وينهي عزفه دون كلمة واحدة وينظر في اتجاهها وقد وقفت قرب باب الخروج وتبادلا النظرات فقط

بلغت تكلفة انتاج "لالا لاند" 03 مليون دولار وهي قليلة للغاية بالنسبة للسينما الامريكية. وحقق ايرادات داخل الولايات المتحدة وصلت الي 74 مليون دولار ومن خارجها حقق 95 مليون دولار. وهي بالمناسبة ايرادات بسيطة أيضاً بالنسبة للسينما الأمريكية. فالفيلم حظي بالاهتمام النقدي والصحفي داخل أمريكا وخارجها وحصل علي الجوائز الكثيرة التي تحدثنا عنها ولكنه من واقع الايرادات لم يحقق النجاح الجماهيري الذي توقعه البعض. فهو يمثل نوعية خاصة من السينما لا يقبل علي مشاهدتها الجمهور في هذا العصر

من الضروري الاشارة الي ابداع مدير التصوير السويدي لاينوس ساندجرين ومؤلف موسيقي الفيلم جاستن هيروتز وكلاهما كان لهما الفضل الاكبر في النجاح النقدي للفيلم الي جانب الاهتمام بالمخرج دميان شازيل وريان جو سلينج وايما ستون. لقد قدم المخرج درجة عالية جداً من التسامح مع الحياة بعد 5 سنوات عندما اعاد سرد مشاهد ميا مرة مع زوجها ومرة مع حبيبها سباستيان الذي يمثل الحب الكلاسيكي القديم مثل موديل سيارته الحمراء المكشوفة و"الكلاكس" المزعج الذي اصبح صوته تعبيرا عن وصول سباسيتان. ومايا رفضت ان يتخلي عن حلمه ولكنه هو كان واقعياً ورضي ان يعمل عازفاً في فرقة من السود مقابل الف دولار اسبوعياً. وبالتأكيد لن يستطيع تحقيق حلمه بامتلاك ملهي بهذا العائد الضئيل

اختار مدير التصوير ساند جرين التصوير في المناطق المرتفعة التي تطل علي المدينة من نقطة عالية وكأن ميا وسباستيان يرقصان علي شخبة مسرح أمام جمهور من مباني لوس انجلوس العملاقة التي لا ترحم. وكذلك اختار اللوان الأزرق وهو لون الاحلام الدافئة المستحيلة وهو غير اللون الوردي للاحلام الممكنة. ورغم ان الفيلم تحدثت عنه الصحافة علي انه كوميديا موسيقية إلا ان الدقائق الأخيرة من الفيلم كانت حزينة وهذه هي الحياة لابد ان يغرقنا الحزن عندما تقترب النهاية

الجمهورية المصرية في

18.01.2017

 
 

«لا لا لاند».. فى مدح الحالمين الحمقى!

محمود عبد الشكور

لعل أحد أسرار سحر هذا الفيلم، والإعجاب الكبير الذى يحظى به لدى كل من يشاهده، هو أنه يتعامل بشكل أساسى مع منطقة الحلم، وإن كانت فيه أجزاء تقترب من الواقع، ولكنه لا يقدمها إلا لكى يقارنها بجاذبية الأحلام، فهناك يعاد بناء الزمن، ويبدو الإنسان قادرا على تحقيق ذاته، ويستطيع أن يطاول النجوم، وأن يعيد تشكيل الواقع من جديد.

الفيلم الأمريكى «la la land» الذى كتبه وأخرجه داميان تشازيل، ليس تحفة سينمائية تقارن مثلا بروائع هوليوود الموسيقية السابقة، ولكنه عمل ذكى يحتمل عنوانه معنى مزدوجا: فهو تعبير يطلق على العالم الخيالى الذى لا يلمس الواقع، وهو أيضا اللقب الذى يطلق على مدينة لوس أنجلوس، مدينة الملائكة، ومدينة النجوم، حيث أحداث الفيلم، وحيث نقترب من هوليوود مصنع الأحلام، كما يعلن فيلمنا عن هويته باختيار شكل الدراما الموسيقية، مستعيدا بالتحديد ملامح أفلام الخمسينيات، ومعبرا بالأغانى عن لحظات البهجة الملونة.

من خلال قصة بسيطة تماما، يقدم الفيلم التحية إلى السينما والغناء وموسيقى الجاز وإلى فن التمثيل وإلى المسرح، ويقدم التحية لكل أولئك الذين يحاربون من أجل تحقيق حلمهم لكى يكونوا فنانين، ويغلف كل ذلك بحكاية حب رومانسية، يهزمها الواقع، ولكن الحلم والخيال يعيدان إليها الاعتبار.

يمكن أن نعتبر هذا المشهد مفتاحا للفيلم كله: ميّا (الرائعة إيما ستون التى تمتلك فرصا قوية للترشح لأوسكار أفضل ممثلة عن دورها) تقف أخيرا أمام لجنة لاختبار أداء جديد، ولكنه مختلف هذه المرة، إنهم يطلبون منها أن ترتجل شيئا؛ لأن الفيلم لم يكتب بعد، ولكنه سيُكتب على ضوء شخصية الممثلة المرتجلة. تصمت ميّا، ثم تحكى غناء عن عمتها الممثلة التى كانت فى باريس، والتى قررت أن تلقى بنفسها ذات مرة فى مياه نهر السين.

لم تزعجها برودة الماء، ولم تحسب حساب العابرين، فقط حققت ما أرادت أن تفعله، وتمتدح الأغنية هذا التمرد، وتطلب أن نتشارك نخب الحالمين مهما بدوا من الحمقى، ونخب القلوب الجريحة، ونخب أخطائنا أيضا، يُظلم المخرج المكان، ولا تبقى إلا ميّا وهى تغنى، ثم تضاء الأنوار، تظهر اللجنة وهى تستمع، وتفوز ميّا بالدور وبالفيلم الذى سيصور فى باريس.

فى هذا المشهد كل قواعد اللعبة: فعلى الرغم من أننا أمام تجربة أداء واقعية لممثلة ناشئة، فإن الخيال والحلم يكتسحان الواقع، ويأخذاننا مع الأغنية، ومع ما فعلته العمة فى باريس، إلى أرض الخيال، ويتم التعبير عن هذا الغزو الخيالى، وهو منهج الفيلم فى معظم مشاهده، بإلغاء وجود لجنة الاختيار، ثم تقدم الكلمات التحية بوضوح إلى «الحالمين الحمقى»، والذين لا يختلف عنهم بطلا الفيلم: بائعة القهوة وعاشقة التمثيل ميّا، التى تركت الجامعة بعد عامين، وجاءت إلى لوس أنجلوس لتكون ممثلة، وسباستيان عازف البيانو، الذى يعشق موسيقى الجاز، ويحلم بامتلاك ناد يعزف فيه بحريّة.

قانون الفيلم ببساطة هو الانتصار للحلم والتمرد فى مقابل الواقعى والنمطى، ولا شىء مثل الموسيقى والرقص يمكنه أن يعبر عن هذا المعنى، وقد تم اختيار كل التفاصيل لكى تؤكد معنى التمرد، فمنذ المشهد الأول لأبطال الفيلم الذين يحولون ملل الوقوف فى إشارة مرور، إلى أغنية جماعية مدهشة تتغنى بيوم مشرق جديد، ننتقل إلى صدام بين ميّا وسباستيان بسبب حركة سيارتيهما، ويستغل السيناريو هذا الصدام لكى ينتقل من حكاية ميّا التى لا تيئس أبدا من اختبارات الأداء التمثيلى اللامبالية بموهبتها، إلى حكاية سباستيان، الذى يصر على أداء ارتجالاته لموسيقى الجاز، فى ناد تحول إلى موسيقى السامبا، مما يعرضه للطرد من عمله.

وعندما يلتقى سباستيان مع ميّا، فإنه يعرفها على جمال موسيقى الجاز، الذى يتمثل فى حرية العزف والارتجال، وفى ذلك الحوار بين الآلات تجاذبا وتنافرا، ويختار لها أن يشاهدا معا فيلما لأحد رموز التمرد والاختلاف فى مجال السينما وهو «جيمس دين» فى فيلمه «ثائر بلا قضية»، ونلاحظ فى كل مرة أن الحدود بين الواقع والخيال وهمية تقريبا، وأن الحلم سرعان ما يطغى على الواقع، وتحضر السينما (رمز الحلم والخيال) سواء فى قاعة عرض، أو فى صورة مشاهد يتم تصويرها فى الاستديوهات، أو فى صورة اختبارات أداء لبطلتنا ميّا.

أما أقل أجزاء الفيلم فهى تلك التى توقف فيها الخيال عن اكتساح الواقع، أى فى المرحلة التى ستتحول فيها ميّا إلى كتابة مسرحية تفشل بامتياز، بينما يقوم فيها سباستيان بالانضمام إلى فريق غنائى، متناسيا حلمه بتأسيس ناد لموسيقى الجاز، هنا صار الحوار بديلا عن الإطار الغنائى إلى حد كبير، وهنا أيضا لم ينضبط حضور الخيال والحلم للتخفيف من قسوة الواقع، وهو منهج الفيلم بأكمله.

بدا الفيلم تائها فى البحث عن مشكلة، ولكنه سرعان ما استعاد سحره قرب النهاية، فعلى الرغم من أن سباستيان وميّا قد افترقا، وعلى الرغم من أن ميّا تزوجت وأنجبت طفلة، إلا أن كليهما حققا أحلامهما الفنية: هو أصبح لديه ناد للجاز، وهى أصبحت ممثلة ناجحة، وفى أحد أفضل مشاهد الفيلم، تدخل هى وزوجها إلى نادى سباستيان، وعندما يعزف، نشاهد بعين الخيال ما لم يحدث فى الواقع: نرى سباستيان زوجا لـ«ميّا»، وأبا لطفل منها، يعود الخيال من جديد لكى يصنع واقعا موازيا سحريا نحبه، وهكذا تصبح لوس أنجلوس جديرة بلقب «لا لا لاند»، وبسحر الفن والفنان.

يتلاعب الفيلم بالسرد من زاوية ميّا، ثم من زاوية سباستيان، ثم يعرض حكايتهما بوجهيها: فراق ثم لقاء، وتختلط الحدود بين ما هو واقعى وما هو خيالى، وتتزاحم المصادفات مثلما يحدث فى الأفلام القديمة البسيطة، بل وتختلط الأزمنة ما بين همفرى بوجارت فى كازبلانكا، والملابس والأحذية التى تنتمى إلى سنوات الخمسينيات، وبين حديث ميا عن سباستيان بوصفه يشبه جورج مايكل. وبعد فترة، نتوقف عن التساؤل عن هذه التداخلات، أمام بهجة الحلم، وروعة الأغانى، وقدرة السينما على أن تنقلنا، مثل أبطال الفيلم، إلى السماء نفسها.

وفى كل مشهد، يثبت الفيلم أن إيما ستون متفوقة كممثلة وكمؤدية للغناء والرقص، بينما يتفوق رايان جوسلينج فى العزف، ويكون أقل كثيرا كممثل، وتنجح الكاميرا فى أن تصبح شريكة فى الاستعراض، وليست ناقلة له، والمشهد الافتتاحى المتصل فى لقطة واحدة دليل واضح على ذلك.

نقطة تفوق فيلم «لا لا لاند» ليست فى حكايته، ولكن فى طريقة معالجتها، وفى أنه فيلم ينقل خيال شخصياته من داخلها إلى الواقع، إنه فيلم يمتدح سحر الفن، باعتباره حياة أخرى موازية، وينحاز إلى التمرد والغباء الجميل الذى يطلقون عليه اسم الحلم.

وفى كل الأحوال، فإن الفيلم يقول بوضوح إن «لا لا لاند» ليست فى لوس أنجلوس فقط، وليست داخل الفيلم فحسب، ولكنها داخل كل موهبة، تصدق حلمها وتحققه، على الرغم من كل الظروف.

####

مع اقتراب الحفل.. طرح صورة «جيمي كيميل» حاملا تمثال «الأوسكار»

نجلاء سليمان

نشرت الصفحة الرسمية للإعلامي الأمريكي جيمي كيميل صورة له حاملا التمثال الذهبي للأوسكار.
وعلق المسئول عن الصفحة على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» على الصورة قائلا: "يضحك لأنه لن يعيد جائزة الأوسكار هذه أبدا".

وأعلن الموقع الرسمي للأكاديمية في ديسمبر الماضي اختيار الأمريكى جيمي كيميل مقدم برنامج «Late Night With Jimmy Kimme» لتقديم حفل توزيع جوائز الأوسكار لعام 2017.

وهذه هي المرة الأولى التي يقدم فيها كيميل حفل توزيع جوائز الأوسكار في نسخته 89، والذي سيذاع مباشرة عبر شبكة ABC الأمريكية، في 26 فبراير 2017.

الشروق المصرية في

19.01.2017

 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2016)