كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

«مولد أمة»...

آلام العبودية تستدعي التاريخ!

استوكهولم - قيس قاسم

جوائز الأكاديمية الأمريكية للفيلم

(أوسكار 2017)

   
 
 
 
 

بين «مولد أمة» نات باركر و «مولد أمة» ديفيد وورك غريفيث أكثر من مئة عام. الأخير قدم فيلمه عام 1915 واعتبره مؤرخو السينما البداية الحقيقية لظهور الأفلام المبهرة، المكلفة، المستلزمة كما هي اليوم تقنيات جديدة وأمكانات مالية كبيرة والمكتوبة بلغة بصرية مختلفة عن بقية اللغات. وأجمعوا كلهم تقريباً على اعتباره فيلماً عنصرياً بامتياز بل وممجداً لدور منظمة «كو كلاس كلان» ومبرراً قمعها واضطهادها للسود. لكنه وبغض النظر عن مضمونه الأيدلوجي والفكري يظل علامة مميزة تؤشر الى انعطاف كبير في فن السينما. وبالتالي فإن أي محاولة جديدة حتى لو حملت اسمه فقط وتعارضت كلياً مع مضامينه تستلزم لا المقارنة فحسب بل ستحمل موضوعياً في طياتها تحدياً، يبدو أن المخرج الشاب نات باركر وفي أول عمل اخراجي له أراد خوضه و «الوقائع» المعاصرة المحيطة به تشير بقوة الى وجود بقايا أدران عنصرية لم يتخلص منها جسد أمته الأميركية بعد.

حكاية قائد

يعود نات باركر الى موضوع العبودية عبر القصة الحقيقية لنات تيرنر، الواعظ الأسود وقائد انتفاضة العبيد عام 1831، السابقة بعقود اندلاع الحرب الأهلية الأميركية بين شماله وجنوبه المحافظ المتشبث بنظام الرق. اختار باركر للدخول الى عالم تيرنر مساراً سردياً مختلفاً عن بقية أفلام تناولت العبودية وباشرت في عرض مظالمها، بل كان هاجسها الأول تجسيد العذابات والمرارات التي ذاقها العبيد الأفارقة على أيدي «أسيادهم» البيض في الأرض الجديدة، ومن بين أكثرها أهمية «جذور» و 12 عاماً عبداً» لستيف ماكوين.

رافق «مولد أمة» الجديد مسار حياة تيرنر منذ طفولته وصولاً الى اللحظة التي أعلن فيها تمرده، بوتيرة تصاعدية أرادها أن تكون داخلية، لأن حياته لم تكن مثل بقية العبيد الأفارقة. حالفه الحظ حين شخصت زوجة أحد الملاكين البيض في ولاية فرجينيا قدرته على القراءة وقامت بمساعدته على تعلمها. اشترطت عليه قراءة كتاب واحد هو «الأنجيل»، ولهذا كل ثقافته لا تتعدي نصوصه التي حفظها عن ظهر قلب وصار بفضلها واعظاً لأبناء جلدته. وفرت مَلَكة القراءة وتعلمها أماناً له وفي المرحلة اللاحقة التي سيتسغل سيده قدراته لجني المال لمصلحته سيصبح تيرنر شاهداً على فظاعات بشرية، تأثيراتها ستتراكم في داخله وفي لحظة غضب عارم ستنفجر. الإطالة في رسم تكوينه النفسي وبلورة نظرته الى العالم المحيط به أخذت وقتاً كثيراً من الفيلم وجاءت على حساب توازنه وربما بسببها ضاعت عليه فرصة قراءة شخصيته من منظور تحليلي يمضي الى عمق المشكلة ومسبباتها باعتبار العبودية وتجارة الرق نتاجاً اقتصادياً بالدرجة الأولى فرضته مصالح الرأسمال/ الزراعي في أميركا وحاجتها الى مزيد من الأيدي العاملة الرخيصة لجني القطن، المحصول المرتبط بقوة بنهوض صناعة النسيج.

مشكلة نص «مولد أمة» الجديد أن كاتب نصه (نات باركر) هو نفسه المخرج والممثل الرئيسي، ومنتج مشارك أيضاً، في حين استند غريفيث قبله على نص روائي كتبه قس اسمه توماس ديكسون، وكُرست له امكانات انتاجية كبيرة ليأتي ملحمياً (18 ألف كومبارس وأكثر من ثلاثة آلاف حصان) ومع كل ذلك لا يمكن تجاهل نباهة مخرج عمل أول حصد جائزتي لجنة تحكيم مهرجان «ساندانس» الخاصة وجمهوره وأُستقبل بترحيب نقدي، ولم يخلُ بعضه من تحميل جوانب شخصية (من بينها اثارة بعض الصحف وتزامناً مع عرضه تجارياً قضية اتهامه بالاعتداء الجنسي على فتاة عام 1999) على حظوظ ترشيحه لنيل جوائز الأوسكار، فيما القضية الأكثر مدعاة للنقاش تتمثل في سطحية الكثير من أبطاله وعدم الاشتغال على تعميقها وتطويرها درامياً فيما تظل الإشارات الفكرية هي الأكثر مدعاة للتمحيص!.

مضامين لاهوتية

من تشبعه بالنص الديني تشجع البطل الأسود هنا على تحميل فكرة «ثورته» مضامين لاهوتية مطلقة تمرن على تصعيد نبرتها بالتدريج أمام العبيد المنبذوين ودعا بعد أن رأى بأم عينيه ما يقاسون، بالانتفاض على واقعهم وفي مرحلة قصيرة قبل اعلان قطيعته مع أسياده، أصحاب المزارع، صار يتماهى مع رؤى توجهه وتأمره بإحداث تغيير، بالقوة والعنف. مشاهد العنف المنفلت الى درجة قطع الرؤوس وبتر الأوصال بالفؤوس، وإن مهد لها طويلاً وعَبَّد لتقبلها، عبر ما شاهده في حياته وأحسه على جلده يوم اغتصبوا زوجته وعذبوها، تبرر ضمناً فلسفة التطرف التي تقول؛ العنف يولد العنف ولا مجال لمقاومة الظلم إلا بشرعنة استخدام القوة من دون حدود، فلا رادع للظالم إلا التخويف من العاقبة الدنيوية.

مطب «مولد أمه» انتقاميته من غريفيث، وقبوله تداعيات تحميلية من خارجه وهذا ما قاله المخرج بنفسه في أكثر من مقابلة، وعليه سيكون مبرراً للسود (وفق الإسقاطات الخارجية عليه) استخدام العنف ضد رجال الشرطة (الأميركيين البيض) اعتماداً على حقيقة أن بعض هؤلاء قد استغلوا في مناسبات كثيرة سلطتهم وعبروا عن مكنوناتهم وأحقادهم العنصرية. هل هذا ما تحتاجه الأمة الأميركية لتولد من جديد؟.

ربما في سياق هذا السؤال يصبح مطلب اتاحة فرص أكبر للسود المشتغلين في حقل السينما محقاً، ومبرراً لتوسيع الرؤى وتنوع زوايا النظر الى مسائل اشكالية كالتي عاشتها أميركا وظلت كامنة فيها منذ وصول أول سفينة الى شواطئها محملة بالعبيد القادمين من أفريقيا مقيدين بالسلاسل وموسومين بالدونية، وفي هذا الجانب ينجح باركر في طرح أسئلة ملتاعة، داخل منجز هو من دون شك من بين أفضل ما قُدم العام الفائت، تمس حياة السود في أميركا اليوم انطلاقاً من تاريخ عنصري مخزٍ، سبَبَ مع عوامل موضوعية أخرى عام 1860 حرباً أهلية طاحنة انتهت بأنتصار الشمال «الليبرالي» لكن نتائجها العسكرية والسياسية لم تُزِل بالكامل بقايا ثقافة متأصلة، تقدر السينما بجدارة على نقدها وعرضها للمناقشة بلغتها الخاصة.

الحياة اللندنية في

20.01.2017

 
 

أفلام موسيقية جديدة على أبواب العام الجديد

«لا لا لاند» فتح شهية هوليوود للسينما الراقصة

لندن: محمد رُضا

حين يتحدث المخرج داميان شازيل عن فيلمه «لا لا لاند»، وهو فعل ذلك بضع مرّات بدءًا من الساعات التي صاحبت عرض الفيلم لأول مرّة في إطار مهرجان فينيسيا الأخير، فهو يميل إلى التذكير بأن فيلمه هذا خُطط له قبل فيلمه الأول الذي خرج للعرض قبل سنة وهو «ضربة السوط» (Whiplash):

«في الحقيقة كتبت (لا لا لاند) قبل سبع سنوات وعندما واجهت عزوف المنتجين عن الاهتمام به قمت بتحقيق (ضربة السوط) قبله... هذا فتح لي الطريق جيدًا لتنفيذ فيلمي الموسيقي». وشركة «ليونزغايت» التي موّلت الفيلم سعيدة بأنها فعلت ذلك، لقد تكلّف الفيلم ثلاثين مليون دولار وأنجز حتى الآن 140 مليون دولار عالميًا.

يضيف: «كان هناك ضغط شديد لإنجاز التصوير في موعده... لم يكن مسموحًا لنا أن نخطئ، لذلك عمدت إلى تدريبات رقص وغناء وعزف طويلة قبل التصوير لكي يتم كل شيء بسهولة خلال عملية التصوير ذاتها».

حين سألته عن مثال، قال: «أوضح مثال في اعتقادي هو المشهد الراقص عند الغروب مع رايان غوزلينغ وإيما ستون. كنت أريد تصويره قبل الغروب، كان عندي نصف ساعة فقط لتصوير استعراض يستمر سبع دقائق وكان علينا أن ننجزه من المرة الأولى».

* حشد جديد

حين نظرت هوليوود إلى «لا لا لاند» على ضوء نجاحه الجماهيري وعلى ضوء التقاطه سبع جوائز، غولدن غلوبس وترشيحاته الحالية للبافتا، وتلك المتوقعة خلال أيام قليلة للأوسكار، أخذت بعض استوديوهاتها تنقب عن مشاريع كانت عرضت عليها ووضعتها في غارور البرّاد آنذاك على أساس أن أحدًا لا يكترث بالقدر الكافي لاسترجاع فيلم موسيقي - استعراضي لكلفته، ناهيك عن تحقيق أرباح منه.

المنتج ألبرت رودي، الذي أنتج، فيما أنتجه، سلسلة أفلام «العرّاب» وفيلم كلينت إيستوود «مليون دولار بايبي»، من بين المراقبين الذين لم يتوقعوا حدوث هذا النجاح الحالي. رغم ذلك يعتقد أن الغالب، في رأيه، أن «النجاح الذي حققه فيلم شيزيل ليس مؤشرًا أكيدًا لنجاحات أخرى» وهو يذكر بأن نجاح فيلم «البائسون» لتوم هوبر، قبل أربعة أعوام كان محدودًا ولم ينتج عنه فورة ما.

إلى ذلك، هناك حشد من الأفلام الجديدة التي تتعامل والموسيقى والغناء في بوتقة استعراضية واحدة... ليس منها ما يستند إلى المرحلة الذهبية من هذا النوع من الأفلام السابقة، لكنها تدور في فلك ذلك النوع بالتأكيد.

أقرب هذه المشاريع إلينا «الجميلة والوحش» الذي سيحط على الشاشات الكبيرة في منتصف الشهر الثالث هذا العام، وهو من إخراج بل كوندون (الذي سبق له أن كتب «شيكاغو» قبل 14 سنة) وبطولة إيما واتسون ودان ستيفنس والفرنسي جوش غاد. إنها الحكاية التي حققتها هوليوود بأكثر من «فورميلا» (غنائية ودرامية وسينمائية وتلفزيونية ورسوم) من بينها نسخة سابقة لاستوديو وولت ديزني، ذلك الذي ينتج النسخة الحالية، تم إنتاجها بنجاح تجاري جيد سنة 2012.

في التصوير فيلم لتوم غستافسون عنوانه «مرحبًا مرّة أخرى» (Hello Again) التي سينصرف لبطولتها شايين جاكسون وأودرا ماكدونالد وسام أندروود، المأخوذ عن مسرحية عرضت في نيويورك.

وتوم هوبر، مخرج «البائسون»، منكب على كتابة فيلم موسيقي جديد بعنوان «قطط» تحرص شركة يونيفرسال على التكتم عليه الآن، ولو أن المؤكد أن هذا الفيلم سيكون ترجمة سينمائية لمسرحية البريطاني أندرو لويد وَبـر المستوحاة من رواية لتي إس إليوت.

والمخرج الأسترالي فرد شيبيسي يعود إلى الأضواء بعد غياب ملحوظ ليقدّم مشروعا كان غرق في النسيان منذ سنتين، ويجد الآن في الفورة التي أحدثها «لا لا لاند» معينًا يساعده على دفع المشروع إلى الأمام، الفيلم هو «الوصيفة النعسانة» التي سيقوم ببطولتها كل من هيو جاكمان وآن هاذاواي وجفري رَش.

في هذه الأثناء، يقال إن باربرا سترايسند جددت البحث مع المخرج باري ليفنسون لتقديم فيلم موسيقي جديد لها هو «غجرية»، وهو في الواقع إعادة لكوميديا أخرجها الراحل مرفن ليروي سنة 1962 من بطولة روزيلاند راسل ونتالي وود. ما سيقدم عليه منتجو الفيلم الجديد هو تحويل أحداثه بحيث تستوعب قيام سترايسند بتمثيل وغناء الشخصية الرئيسية التي تقوم بها.

واستعادة الأفلام القديمة وارد أيضًا بالنسبة لفيلم آخر سيقوم هيو جاكمان بتمثيله والغناء فيه، وهو الذي اضطلع بذلك عندما شارك في بطولة «البائسون»، وهو «ساوث باسيفيك» الموضوع حاليًا على طاولة شركة باسم «شيكاغو فيلم».

ففي عام 1958 قام المخرج جوشوا لوغان، ذو الخلفية المسرحية، بتحقيق فيلم غنائي بالعنوان ذاته مع ممثلين لم يكتب لأحدهم الشهرة، ومنهم روزانو براتزي وميتزي غاينور.

ليس صحيحاً أن السينما الاستعراضية كانت توقفت تمامًا إلى أن جاء «لا لا لاند» فأعاد وضعها على سكة الحديد، لأن هذا النوع من الأفلام قد يتوارى، من حين لآخر على صعيد الإنتاجات المكلفة أو الإنتاجات المتخصصة فقط بشروط النوع، لكنه يبحث عادة عن فرص ظهور في أعمال أصغر شأنًا أو على صفحة فيلم من الرسوم المتحركة، كما هو حال الفيلمين الجديدين «موانا» و«غنّـي». ما فعله فيلم داميان شازيل، من دون تخطيط منه، هو أنه نجح في تقديم عمل شغوف بالموسيقى أعاد إلى هذه السينما بعض ما خسرته عبر سنواته الطويلة.

وفي الواقع لم يكن «لا لا لاند» ولا «موانا» أو «غنّــي» وحدها الموسيقية في الأشهر الأخيرة، بل سبقها جميعًا فيلم للمخرج المعروف سبايك لي عنوانه «شي - إراك» (جمعًا ما بين كلمتي شيكاغو والعراق ونسبة لمستوى الجرائم المرتفع في الأولى).

وجد سبايك لي في مسرحية «ليسيستراتا» لكاتبها أريسطوفانيس إلهامًا فنقل ما فيها إلى ما يناسب المكان والزمان المختارين لفيلمه. طلة «ليسيستراتا» دعت نساء اليونان للامتناع عن الاستجابة لمطالب أزواجهن العاطفية والجنسية احتجاجًا على حروب بيلوبونسيان (الحرب الإغريقية - الإسبارطية التي امتدت 31 سنة من عام 404 قبل الميلاد)، استعار لي وكاتبه كَـفن ولموت الفكرة ليبنيا عليها عملاً يتطرّق إلى البيئة الأفرو - أميركية التي تعاني من عصاباتها وقيام النساء بالامتناع عن الحب إلى أن يتوقف العنف تمامًا، وعمد المخرج إلى الشعر حوارا، وإلى الاستعراضات الغنائية - الموسيقية بديلا للدراما منجزًا عملاً فريدًا في نوعه وطريف التكوين رغم صعوبته ضمن ميزانية محدودة.

لا أحد يقول إن سبايك لي سبق الموجة، لكن فيلمه الموسيقي، الذي شهد عرضه العالمي الأول في مهرجان برلين في العام الماضي، يبدو الآن مبشرًا بها.

الشرق الأوسط في

20.01.2017

 
 

اللعبة تذهب للسينما.. مخرج الأوسكار ستيفن جاجان ينضم لفيلم The Division

كتب شريف إبراهيم

أعلنت شركة Ubisoft الفرنسية، أن المخرج والكاتب الأمريكى ستيفن جاجان، الحاصل على الأوسكار، سيتولى كتابة وإخراج فيلمها الجديد The Division، المقتبس عن لعبة تحمل نفس الاسم، ليضاف إلى فريق العمل، الذى يقوم ببطولته كل من النجمة جيسيكا شاستاين، والنجم جيك جيلنهال، وفقًا لـ"variety".

وقدم المخرج ستيفن جاجان عدة أفلام شهيرة تشمل Candy Store، After Earth، The Alamo، Syriana، كما حصل على جوائز عديدة من بينها، جائزة نقابة الكتاب الأمريكية، جائزة الأوسكار لأفضل كتابة "سيناريو مقتبس"، جائزة الإيمى برايم تايم، جائزة إدجار.

وتدور قصة اللعبة المبنى عليها الفيلم، عندما يتفشى مرض بشكل كبير يؤدى إلى انهيار الولايات المتحدة فى خمسة أيام، يكون البطل جزء من مجموعة تهدف إلى مكافحة التهديد الناجم عن تفشى المرض، ويتم إعطاؤها سلطة مباشرة من رئيس الولايات المتحدة للقيام بكل ما يلزم لإنقاذ ما تبقى.

اليوم السابع المصرية في

21.01.2017

 
 

فيلم "لالا لاند".. الرجل الأبيض مرة أخرى

عبدالرحمن رضوان*

فاز الفيلم بعددٍ أكبر من جوائز الجولدن مما فاز به أي فيلمٍ على الإطلاق، وحقق 6 ملايين جنيه استرليني في  الأسبوع الأول لعرضه في بريطانيا. هل يستحق ذلك؟ فيما يلي فرصة لمناقشة الفيلم دون حرق القصة للآخرين

الضجة

لم ترفع الكثير من الأفلام التوقعات إلى ذلك الحد كما فعل الفيلم الثالث لداميان تشازيل. بدءًا من العرض الأول للفيلم في افتتاحية مهرجان فينسيا (حيث كان العرض الأول لفيلمي جاذبية Gravity والرجل الطائر Birdman في الأعوام الماضية) بدا واضحًا أنه صُنع ليحتل القمة. استقبلت هوليوود الفيلم بحماسةٍ متوقعة،  وتبعها النقاد. يوم الأحد، فاز الفيلم بسبعة جوائز جولدن جلوب، أكثر مما فعل أي فيلمٍ آخر على الإطلاق. هل كان الفيلم مؤثرًا بدرجةٍ كافية عندما شاهدته؟ أم هل قادت تلك الضجة إلى خيبة أمل عندما جلست بالفعل لتشاهده؟

يهتم كلٌ من لالا لاند وويبلاش بما يمكن للطموح المبدع وحيد الهدف أن يفعل بقدرتك على النجاح، وعلاقاتك العاطفية

الأغنيات

تبدو أغنيات لالا لاند من النوع الذي يعلق في الذهن، بالنظر إلى حجم الطنين الذي يمكنك سماعه. لكن ما مدى كلاسيكيتها؟ وما مدى جودة الكلمات؟ وما هي المفضلة لديك؟ يتم الدفع بأغنية مدينة النجوم  City of Stars للمنافسة على جائزة أوسكار أفضل أغنية، لكن هل خسر المنتجون شيئًا بعدم دعم يوم شمسٍ آخر Another Day of Sun أو شخصٌ ما في الزحام Someone in the Crowd، على سبيل المثال؟

الرقص

هل ستون وجوزلنج هما روجرز وآستير الجدد؟ هل كانا يحاولان من الأصل أن يكونا؟

الكيمياء

قورنت كيمياء جوزلنج وستون -في تعاونهما الثالث معًا- بتلك الخاصة بعظماء العصر الذهبي. هل تبدو المقارنة في محلها بالنسبة إليك؟ أم أن الكيمياء بينهما تتضاءل مقارنةً بآفاق رقص مجنون، غبي، حب Crazy, Stupid, Love؟

الأخت المختفية

كان الاختفاء غير السعيد لروزماري دويت كشقيقة سيب، والتي تشاركه مشهد الافتتاح لكنها لا تتحدث مجددًا على الإطلاق، مادةً لبعض نظريات المؤامرة. ما الذي حدث؟ هل لاحظت آثارٍ لأداء أكبر قد يكون وصل إلى غرفة المونتاج؟ هل افتقدتها أم سعدت باختفائها؟

عزف البيانو

قضى جوزلنج ثلاثة أشهر يتدرب على العزف استعدادًا للمشهد، ما قاد إلى عدم الاستعانة ببديل. هل استحق الأمر؟

#لالالاندشديدالبياض

تعرض الفيلم لبعض ردود الأفعال بسبب ما رأى البعض أنه سردية بطل أبيض يدافع عن الثقافة الأفرو-أمريكية. هل ذلك عادل؟ هناك تنوع عرقي في الأدوار الثانوية عبر الفيلم، يلعب جون ليجند الدور الثانوي الرئيسي، وهناك حشدٌ متنوع في النوادي. لكنه نادي سيب في النهاية: هل تعد هذه مشكلة؟

الچاز

هل عليك أن تحب موسيقى الچاز لتحب لالا لاند؟ قد يبدو الأمر غير قابل للتفاوض إلى حدٍ كبير، حسب محاضرة سيب لميا في المنارة لشفائها من جهلها بشأن جذور ذلك الصنف الموسيقي وعبقريته وأهميته. ما مدى جودة موسيقى الچاز التي يعزفها في وقتٍ لاحق؟ وكيف لا تكون ألحانه الأصلية (مدينة النجوم، على سبيل المثال) منتمية إلى موسيقى الچاز بالقدر المناسب؟

الانفصال الأخير

هل بدت أسباب انفصال سيب وميا منطقية؟ البعض اختلف بشأن ما إذا كان عليهما بالفعل الانفصال عندما غادرت إلى باريس، خاصةً بالنظر إلى المدى الذي ذهب إليه ليس فقط لإثبات التزامه وإنما لإنقاذ مسارها المهني. وعندما عادت، هل كان من الممكن أن يمنحا الأمر محاولة أخرى؟ أو على الأقل أن يظلا على اتصال؟ فبعد كل شيء، لم يكن الانفصال عنيفًا، وربما كان لديها فضول للمعرفة بأمر افتتاحه لنادٍ لموسيقى الچاز. أم أن الأمر ببساطة هو أن بعض العلاقات وقتية وتمكينية بدلًا من أن تكون وُجدت لتبقى؟

النهاية البديلة

ما الذي يمكن فهمه من المزيج الاستعراضات التي تظهر كيف كان يمكن أن تمضي علاقتهما إذا كان سيب قد تصرف على نحوٍ مختلف بعد فصله، رافضًا اقتراحات ليجند ليظهر في عرض المسرحية ويذهب بصحبتها إلى باريس؟ يبدو الأمر وكأنه كان سيتكشف عن علاقةٍ تكاد تكون مطابقة لعلاقة ميا بزوجها الجديد، الجيد لكنه فاقد النكهة: بيت، نجاح، طفل. ما الاستنتاج الذي يوصلنا ذلك إليه؟ أن كل العلاقات محتم عليها الانتهاء بنفس الطريقة؟ أم أن سيب وميا كانا يستطيعان -وكان ينبغي عليهماأن يجعلا علاقتهما تنجح؟

تبدو أغنيات لالا لاند من النوع الذي يعلق في الذهن بالنظر لحجم الطنين الذي يمكنك سماعه. لكن ما مدى كلاسيكيتها وجودة الكلمات؟

الرسالة

يهتم كلٌ من لالا لاند وويبلاش بما يمكن للطموح المبدع وحيد الهدف أن يفعل بقدرتك على النجاح،  وعلاقاتك العاطفية. يشير الفيلمان إلى أن الإصرار والنهج الذي لا يقبل المساومة إلزاميان (نزف شخصية مايلز تيلر على العصى؛ عض ميا على أسنانها وعودتها إلى طاحونة الاختبار) – هما أيضًا يلمحان إلى أن هناك شيئًا غير متوافق بين العلاقات طويلة الأمد والدافع الإبداعي. هل ذلك خاصٌ فقط بشوبز؟ هل من السهل على الأشخاص العاديين أن يربطوا ذلك بأحداثٍ مروا بها؟ هل يمكن التغلب على ذلك؟ وما مدى جاذبية استكشاف لغز على مدى أكثر من ساعتين بقليل؟

*مترجم وصحفي من مصر

هذا الموضوع مترجم عن صحيفة الجارديان البريطانية. للاطلاع على الموضوع الأصلي اضغط هنا.

موقع "صوت ألترا" في

21.01.2017

 
 

هوليوود تكشف ترشيحات «أوسكار 2017» اليوم

الوكالات ـ «سينماتوغراف»

تتجه الأنظار اليوم إلى هوليوود مع إعلان الترشيحات لجوائز الأوسكار مع توقع أن تبلي أفلام «لالا لاند» و«مونلايت» و«مانشستر باي ذي سي» التي نالت استحسان النقاد، بلاءً حسناً.

لكن إلى جانب الترقب السائد بشأن هوية المرشحين، من المتوقع أن تراعي هذه الترشيحات الجدل القائم حول غياب السود الكبير عن جوائز الأوسكار.

وسيكشف عن أسماء الأفلام والممثلين والممثلات والمخرجين المرشحين للفوز بجوائز الأوسكار في حفل.

ويتوقع المراقبون في الأوساط السينمائية، أن يهيمن الفيلم الغنائي الاستعراضي «لالا لاند» من إخراج داميين شازيل على حفل توزيع جوائز الأوسكار في 26 فبراير/‏شباط المقبل مدعوماً بفوزه بسبع جوائز غولدن غلوب.

من ناحية أخرى اجتاز الفيلم الوثائقي «وطني» المرحلة الأولى نحو جائزة الأوسكار للأفلام الوثائقية القصيرة بدخوله ضمن قائمة الاختيار الأول لأكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة والتي تضم عشرة أفلام، وربما يجتاز الفيلم الذي يتناول حياة أسرة حلبية، المرحلة النهائية ليكون بين أفضل خمسة أفلام من هذا النوع.

سينماتوغراف في

24.01.2017

 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2016)