كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

معركة الأوسكار التى خسرها العرب

بقلم: أسامة عبد الفتاح

جوائز الأكاديمية الأمريكية للفيلم

(أوسكار 2017)

   
 
 
 
 

تراشق فى الجزائر بعد تلاسن تونس..

وصمت مصرى إزاء خروج «اشتباك»..

وموسم الجوائز الأمريكية بلا أفلام عربية

فى 12 ديسمبر الجاري، أُعلنت الأفلام الخمسة المرشحة لجائزة الكرة الذهبية لأفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية، ولم يكن بينها فيلم عربي، وبعد ثلاثة أيام أُعلنت القائمة قبل النهائية للأفلام المرشحة لنفس الفئة لكن فى مسابقة الأوسكار، وتضم تسعة أفلام، وخلت هى الأخرى من أى فيلم عربي، وأصبح موسم الجوائز الأمريكية بلا أفلام عربية، لكن ليست تلك هى المعركة التى خسرها العرب، الخسارة الحقيقية تمثلت فى أجواء المؤامرات والاتهامات المتبادلة العربية التقليدية التى صاحبت الفشل فى تحقيق الهدف.

شهدت الجزائر، على سبيل المثال، تراشقا غير مسبوق بين مسئولى وزارة الثقافة من جهة، والمخرج لطفى بوشوشي، الذى اُختير فيلمه «البئر» لتمثيل الجزائر فى مسابقة الأوسكار، من جهة أخرى. فقد رفضت الوزارة بشكل قطعى التصريحات الأخيرة لـ«بوشوشى» بخصوص غياب الدعم وعدم المشاركة المالية للسلطات الجزائرية فى «الترويج لفيلمه» فى سباق الأوسكار، حيث أبدى أسفه فى تصريحات صحفية لغياب الدعم المالى من طرف وزارة الثقافة التى قال إنها وعدت بمرافقة بث الفيلم خارج الجزائر ودعم ترويجه.

جاءت هذه التصريحات عقب جولة ترويج للفيلم فى الولايات المتحدة. وفى بيان لها اعتبرت الوزارة تصريحات المخرج «غير مقبولة» لأنها أعطت تعليمات لمختلف المؤسسات العامة، مثل الديوان الوطنى لحقوق المؤلف والديوان الوطنى للثقافة والإعلام والمركز الجزائرى لتطوير السينما، من أجل «دعم» الفيلم. وحرصت وزارة الثقافة على تفنيد تصريحات بوشوشى الذى أكد «أنه كان عليه تدبر أموره بنفسه ومن أمواله الخاصة لضمان بث الفيلم وطنيا ودوليا»، قائلة إنها «دعمته بشكل كلي».

وذكر البيان أن الفيلم تم عرضه عند خروجه وطنيا ودوليا فى 23 ولاية من التراب الوطنى على الأقل، مضيفا أن فيلم «البئر» تمت برمجة عرضه فى نيويورك ولوس أنجلوس و«ليل» الفرنسية بفضل «دعم» سفارة الجزائر بالولايات المتحدة وكذلك القنصلية العامة للجزائر فى «ليل».. وبعد أن اعتبرت أن هذه التصريحات تنم عن «تكبر مفرط»، دعت الوزارة بوشوشى إلى «تحمل مسئولية حملته» وحده!

ولا أعرف أى دعم وأى ترويج هذين اللذين يتحدث عنهما المخرج والوزارة، وأسأل صادقا وباحثا عن إجابة: هل لا بد فعلا من حملة ترويج باهظة التكاليف لأى فيلم يترشح لأوسكار أحسن فيلم أجنبى حتى يفوز بالجائزة؟ وهل أطلقت إيران مثلا حملة مماثلة داخل الأراضى الأمريكية عندما فاز فيلمها «انفصال» بتلك الجائزة قبل سنوات قليلة؟

وكانت تونس شهدت تراشقا مماثلا وتلاسنا شبيها قبل عدة أشهر عندما فشلت فى الترشح للجائزة أصلا إثر اللغط الذى أثير حول ترشيحها الرسمي، وما قيل عن تقدمها بفيلمين: «زهرة حلب»، للمخرج رضا الباهي، والذى تم رفضه لعدم استيفائه الشروط المطلوبة، حيث لم يكن وقتها قد عُرض تجاريا، و«على حلة عيني»، للمخرجة ليلى بوزيد، الذى رُفض هو الآخر نتيجة هذا اللغط رغم أن جميع الشروط تنطبق عليه.

وكان فريق إنتاج «على حلة عيني» أصدر بيانا ساخنا ردا على الضجة التى أعقبت إعلان المركز الوطنى للسينما والصورة التونسى ترشيح الفيلم لتمثيل تونس فى الأوسكار، وقال فيه إن ترشيحه جاء عبر طلب رسمى تم تقديمه لوزيرة الثقافة حينها السيدة سنية مبارك ثم مر عبر المركز الوطنى للسينما، أى سلك الطرق الرسمية والقانونية.

وأضاف أن الحديث عن ترشيح تونس لفيلمين يعد ضربا من المغالطة لأن الترشيحات تكون بصفة رسمية وليس بصفة فردية، وأنه لم يصدر عن أى جهة رسمية ما يفيد ترشيح «زهرة حلب»، بل ان مخرج الفيلم هو من أعلن ذلك عبر صفحته الشخصية على «فيس بوك» وتناقلت وسائل الإعلام ذلك استنادا على تصريحات المخرج التى قال فيها إنه حصل على الترشيح من قبل نقابة منتجى الأفلام الطويلة ونقابة منتجى الأفلام، وشكك فى اللجنة التى شكلها المركز الوطنى للسينما! إلى هذا الحد يصل الانقسام والتخبط؟

أما فى مصر، فقد ساد صمت إعلامى تام، ومدهش، إزاء خروج مرشحها، فيلم «اشتباك»، من سباق الأوسكار، مما يتناقض تماما مع الضجة التى صاحبت ترشيحه.. وكنت توقعت استبعاده فى هذا المكان بتاريخ 18 أكتوبر الماضي، حيث كتبت بالحرف الواحد: «بصراحة وبواقعية شديدة، أرى أن فرصة الفيلم فى الحصول على الجائزة ضعيفة، فى ظل وجود العديد من الأفلام القوية، خاصة اختيارات «كان»، وتحديدا فيلم «تونى إردمان» الألمانى الجميل، الذى يُعد المرشح الأول فى رأيى للفوز بالجائزة رقم 60».

####

(Allied).. رومانسية تحت القنابل

بقلم: أسامة عبد الفتاح

قليلة هى الأفلام التى تتمكن من سرد قصة حب رومانسية على خلفية حربية عنيفة، وفى قلب النار والدخان وأجواء الكراهية والتآمر، ومنها الفيلم الأمريكى (Allied)، أوحليف، المعروض حاليا فى قاعات السينما المصرية، والذى كتبه ستيفن نايت، وأخرجه الكبير روبرت زيميكس، وقام ببطولته النجمان براد بت والفرنسية ماريون كوتيار.

فى قلب الحرب العالمية الثانية، عام 1942، يدخل ضابط مخابرات تابع للقوات الجوية الكندية، المغرب سر الاغتيال السفير الألمانى بالاشتراك مع مقاتلة من المقاومة الفرنسية يقع فى حبها ويتزوجها، ويتضح فيما بعد أنها جاسوسة تعمل لصالح ألمانيا النازية، مما يفجر الصراع ويشعل دراماالشك والثقة الشهيرة على الشاشة وفى قلب الزوج/ الضابط، الذى يتمزق بين مشاعره تجاه زوجته/ حبيبته، وبين واجبه الوطني.

سرد زيميكس هذه القصة الرومانسية برقة ورهافة شديدة، وصنع تلك الدراما المعقدة بمهارة لا تضع فقط الحب فى مواجهة الكراهية، بل تواجه أيضا الموت بالحياة، وهو ما عبر عنه صناع الفيلم فى مشهد فريد تضع خلاله الزوجة طفلتها تحت نيران ودخان القنابل خلال إحدى غارات الحرب على لندن.

هذه الأجواء الرومانسية، أو حتى الحربية / الجاسوسية، جديدة بعض الشيء على زيميكس (64 عاما)، المعروف بصناعة أفلام الخيال العلمى والفانتازيا والأفلام التى تعتمد على الخدع والمؤثرات البصرية بشكل عام، مثلمن ورّط الأرنب روجر وثلاثيةالعودة إلى المستقبل والموت يليق بها وغيرها.. ورغم أن أفلامه السابقة لم تخل من لمحات رومانسية، مثل تحفتهفورست جمب” – الفيلم الذى فاز عنه بأوسكار أفضل مخرج، إلا أنحليف يمثل بلا شك تحولا فى مسيرته، ويؤكد قدرته على التنوع ومكانته كمخرج كبير.

وكانت هذه الدراما المعقدة، المتأرجحة بين العديد من النوعيات السينمائية، فى حاجة إلى ممثلين من نوع خاص وأداء على أعلى مستوى لتوصيلها إلى الناس، وهو ما نجح فيه براد بت وماريون كوتيار باقتدار، خاصة الأخيرة التى أدت الدور الأصعب الذى يمر بالعديد من التحولات، وأثبتت مجددا جدارتها بالمكانة التى وصلت إليها، ليس فقط فى السينما الفرنسية حيث تنتمى ولكن أيضا فى هوليوود والسينما العالمية.

دراما مصنوعة بمهارة تضع الحب فى مواجهة الكراهية وتواجه أيضا الموت بالحياة.. وزيميكس يطرق أبوابا سينمائية جديدة

ورغم ذلك كله، يظل الفيلم غير مكتمل، ويظل المشاهد على الأقل كاتب هذه السطور يشعر طوال مدة العرض بأن هناك شيئا يقف حائلا بينه وبين الفيلم، وإن عجز عن وضع يده على هذا العائق.. من ناحيتي، أعتقد أن المشكلة تكمن فى السيناريو، الذى افتقد إلى المزيد من الثراء والتعميق، والمزيد من الخلفيات والأبعاد للشخصيتين الرئيسيتين، والمزيد من الخطوط الدرامية، لا بهدف التشتيت بالطبع، ولكن من أجلالتخديم على الخط الرئيسى الذى كان فى حاجة إلى ذلك، فضلا عن عدم الاهتمام بالأدوار المساعدة والثانوية، التى كان معظمها أحاديا مسطحا.

ربما لذلك لم يحقق الفيلم النجاح الذى كان ينشده له صناعه، لا نقديا ولا جماهيريا، حيث استقبله النقاد داخل الولايات المتحدة وخارجها بآراء متباينة تراوحت بين الإعجاب بأسلوب زيميكس وأداء البطلين مع انتقاد العناصر الأخرى وبين رفض العمل بالكامل ووصفه بالضعيف.. وعلى المستوى التجاري، لم يحققحليف إيرادات تُذكر، حيث تكلف 85 مليون دولار ولم تتجاوز إيراداته حتى كتابة هذه السطور فى بلد إنتاجه وباقى أنحاء العالم – 80 مليون دولار، رغم مرور نحو 40 يوما على بدء عرضه فى الولايات المتحدة فى 23 نوفمبر الماضي، أى أنه لم يغط حتى الآن ما تم إنفاقه عليه.

عامل الإيرادات دلالاته محدودة للغاية بالنسبة لى ولغيرى ممن تعنيهم الاعتبارات الفنية فقط، لكنه حاسم بالنسبة لأباطرة هوليوود، وهو الذى يحدد فرص إسناد مثل هذه المشروعات لزيميكس فى المستقبل، وقد يجبره على العودة لإخراج النوعيات التى تميز فيها، رغم المجهود الكبير الذى بذله فى إخراج الفيلم، فى التعبير عن الفترة الزمنية «أربعينات القرن الماضي» بكل تفاصيلها، فى المبانى والملابس والإكسسوارات والأسلحة وكل شيء، واختيارلون قديم لصورة الفيلم بشكل عام ربما عن طريق فلتر أو غيره، لا أعرف، المهم أنه تفوق فى الجانب التقنى كعادته.

####

العالم ينتظر المتوجين فى ليلة «جولدن جلوب» الأحد 8 يناير

ينتظر العالم هذا الأسبوع حفل التتويج الرابع والسبعين لجائزة جولدن جلوب مساء الأحد المقبل 8 يناير فى بيفرلى هيلز ويتصدر الفيلم الرومانسى الغنائى «لالا لاند» ترشيحات جوائز جولدن جلوب لهذا العام بسبعة ترشيحات بينها ترشيحه فى فئة أفضل فيلم موسيقى أو كوميدى.. بينما يقود فيلم «مون لايت» قائمة ترشيحات الأفلام الدرامية بستة ترشيحات.

ونال «لالا لاند» ترشيحات لبطليه إيما ستون وريان جوسلينج فى فئتى أفضل ممثل وممثلة فى فيلم كوميدى أو موسيقى بينما نال المخرج والكاتب ديميان تشازيل ترشيحين فى فئتى أفضل مخرج وأفضل سيناريو.. وسيتم عرض الفيلم سينمائيا للجمهور داخل مصر بداية من غد الأربعاء 4 يناير فى سينما زاوية بوسط القاهرة.

ويترشح فيلم «مون لايت» الذى تدور قصته عن صبى أسود فقير يواجه مشكلات لجائزة أفضل مخرج وأفضل سيناريو لبارى جنكينز بينما رشحت الممثلة ناعومى هاريس والممثل ماهر شالا على فى فئتى التمثيل المساعد.

وينافس «لالا لاند» مع أفلام «توينتيث سنتشرى ويمن» قصة الأم المتحررة وفيلم البطل الخارق البذيء (ديد بول) والفيلم الغنائى «فلورنس فوستر جنكينز» وفيلم «سينج ستريت» فى فئة أفضل فيلم كوميدى أو موسيقي.

أما «مون لايت» فيتنافس مع أفلام «هاكسو ريدج» و«هيل أور هاى ووتر» و«ليون» و«مانشستر باى ذا سي» فى فئة أفضل فيلم درامي.

وكانت مجموعة شركات «واندا» الصينية، التى أسسها الملياردير الصينى وانج جياتلن، قد أعلنت فى الأسابيع الماضية اعتزام مالكها شراء شركة «ويد كلارك بروداكشن» المنظمة لجوائز «جولدن جلوب» مقابل مليار و900 مليون يورو.

وتضاعف الشركة الصينية بهذه الصفقة من مكتسباتها لتصبح الرائد الرئيسى فى مجال وسائل الترفيه والدعاية، وأكبر مشغل فى العالم لسلسلة دور العرض، فضلا عن أنشطتها فى مجال الفنادق الخمس نجوم والسياحة والثقافة والعقارات السكانية.

وتعد جائزة «جولدن جلوب» المخصصة للأعمال السينمائية والتليفزيونية، واحدة من أكبر وأشهر الجوائز فى هوليوود، وستكرم الجائزة هذا العام النجمة الأمريكية ميريل ستريب عن مجمل أعمالها لتتسلم الجائزة فى الحفل السنوى فى «بيفرلى هيلز»المصاحب لإعلانات تتويجات العام مساء الأحد المقبل .

وسيختار أكثر من 90 صحفيا فى رابطة هوليوود للصحافة الأجنبية الفائزين بجوائز جولدن جلوب. وستعلن أسماء الفائزين فى الحفل الذى سيبث تليفزيونيا وسيقدمه المذيع جيمى فالون.

جريدة القاهرة في

03.01.2017

 
 

نقاد: إيمى آدامز "اتظلمت" و"هتبقى" الحصان الأسود فى الأوسكار

كتبت أسماء مأمون

أشارت توقعات مختلف المواقع الفنية إلى أن المنافسة على الفوز بلقب أفضل ممثلة تنحصر بين النجمة إيما ستون عن دورها فى الفيلم  الموسيقى "la la land" والنجمة ناتالى بورتمان عن تجسيدها شخصية جاكلين كيندى زوجة الرئيس الراحل جون كيندى فى فيلم "jackie"، ولكن نشر موقعgoldderby أن هذه المواقع استهانت بقوة النجمة إيمى آدامز فى المنافسة بأدائها الرائع فى فيلم "arrival" وظلمتها، وأكد الموقع أن إيمى قد تكون هى الحصان الرابح فى جوائز الأوسكار.

وأوضح الموقع أن السبب وراء تبنيه وجهة النظر هذه هو أنها نجحت وبجدارة فى أداء شخصية "لويس بانك" السيدة التى تعمل كعالمه فى اللغويات وتكلفها الحكومة بفك رموز وإشارات الكائنات الفضائية التى هبطت فى 12 مكان مختلف حول العالم، لافتا إلى أن آدامز عبرت بدقة وبعاطفة شديدة عن تفاصيل هذه الشخصية، واصفا أداءها بـ"الذكى"، وأشار الموقع إلى أنه إذا نجحت إيمى آدامز فى منافسة ناتالى بورتمان وإيما ستون ستكون فرصتها أكبر بالفوز بجوائز الأوسكار المقرر توزيعها فبراير المقبل.

فيلم "arrival" مأخوذ عن رواية للكاتب تيد شيانج صدرت عام 2002، تحت اسمStories Of Your Life And Others وتدور أحداثه حول هبوط جسم غريب على كوكب الأرض، فيتولى العقيد  ويبر الضابط فى الجيش الأمريكى، مهمة التحقيق فى مصدر هذا الجسم الغريب، ثم يطلب مساعدة الدكتور لويز بانكس، التى تقوم بدورها الممثلة إيمى آدامز، الخبيرة والمتخصصة بمثل هذه الأمور، لتستقصى هى وفريقها عما يحدث، ويشارك آدامز البطولة جيرمى رينر وفورست ويتكر ومايكل ستيلبرج ومارك أوبراين وTzi Ma وجوليا سكارليت دان وكريستيان جيدة، ومن تأليف Eric Heisserer وإخراج دينيس  فيلنوف.

واستطاع الفيلم أن يحقق نجاحا جماهيريا كبيرا منذ طرحه خلال شهر نوفمبر وديسمبر فى 47 دولة مختلفة، وبلغت إيرادات الفيلم حول العالم حتى الآن 145.8 مليون دولار، فيما حقق فى السينمات بالولايات المتحدة الأمريكية فقط 91 مليون دولار حسبما أكد موقع box office mojo، فيما بلغت ميزانية الفيلم 47 مليون دولار.

وترشح الفيلم لجائزتين بالجولدن جلوب وهما إيمى آدامز فى فئة أفضل ممثلة وفى فئة أفضل موسيقى تصويرية، وفاز العمل بعدة جوائز منها جائزة فيلم العام من AFI Awards وجائزة أفضل سيناريو مقتبس، وأفضل فيلم خيال علمى من Broadcast Film Critics Association Awardsوجائزة أفضل مخرج وأفضل ممثلة وأفضل سيناريو من Dublin Film Critics Circle Awardsوجائزة أفضل مؤثرات بصرية منFlorida Film Critics Circle Awards وجائزة أفضل سيناريو من Kansas City Film Critics Circle Awards وأفضل ممثلة من National Board of Review وأفضل سيناريو من New York Film Critics وغيرها من الجوائز.

اليوم السابع المصرية في

03.01.2017

 
 

منافسة نسائية شرسة على جوائز الجولدن جلوب.. ترمومتر الأوسكار

كتب على الكشوطى

تترقب الأوساط الفنية العالمية حفل توزيع جوائز "الجولدن جلوب" فى دورتها الـ74 والتى توزع الأحد المقبل فى حفل يقدمه جيمى فالون وبريانكا تشوبرا وآخرون، وهى الجائزة التى تشهد منافسة شرسة بين أفلام السينما التى عرضت بالعام الماضى 2016، حيث تصدرت القائمة 7 ترشيحات جاءت من نصيب الفيلم الموسيقى الكوميدى La La Land، وهى أفضل فيلم كوميدى أو موسيقى وأفضل ممثل كوميدى ريان جوسلينج وأفضل ممثلة كوميدية إيما ستون، أفضل سيناريو داميان تشازيلى، وأفضل موسيقى تصويرية وأفضل مخرج وأفضل أغنية City of Stars، وهو العمل الذى نال جائزة Critics’ Choice Awards  أفضل صورة فيلم، وجائزة أفضل مخرج.

وفاز أيضا بجائزة أفضل سيناريو أصلى عن نفس الفيلم مناصفة مع كينيث لونيرجان عن فيلم  Manchester by the Sea وأفضل تصوير سينمائى للمصور لينوس ساندجرين وأفضل إنتاج  وأفضل مونتاج للمونتير توم كروس، وهو العمل الذى نالت عنه إيما ستون جائزة أفضل ممثلة بمهرجان فينيسيا، كما فاز الفيلم بجائزة الجمهور فى مهرجان تورونتو السينمائى.

"La La Land" هو الفيلم الكوميدى الموسيقى، الذى تدور أحداثه فى إطار من الكوميديا والرومانسية حول رحلة فتاة تدعى "ميا" تسعى لتحقيق حلمها بالشهرة فى لوس أنجلوس، وتقابل "سباستيان" وهو عازف بيانو وتقع فى حبه، لكن علاقتها به تجعلها تواجه العديد من المشكلات فى تحقيق حلمها.

الفيلم من إخراج وتأليف داميان جازيل، وتشارك إيما ستون البطولة الممثل الحائز على الأوسكار جى كى سيمونس، ورايان جوزلينج وجيسيكا روث، وسونيا ميزونو، كالى هيرناندز، ويعد الفيلم المرة الثانية التى يجتمع فيها المخرج والكاتب جازيل، مع النجم العالمى سيمونس.

فيلم Moonlight هو الآخر ينافس بـ6 ترشيحات فى الجائزة، وهو الفيلم الذى نال 4 جوائز Los Angeles Film Critics Association، أولها جائزة أفضل فيلم، وأفضل تصوير وأفضل ممثل مساعد ماهرشالا على وجائزة أفضل مخرج، وهو العمل الذى تدور أحداثه حول 3 مراحل، مرحلة الطفولة والمراهقة، والبلوغ لرجل من أصل أفريقى الذى يبقى داخل المدينة التى تعانى من المخدرات فى ميامى، وإيجاد الحب فى أماكن غير متوقعة وإمكانية التغيير داخل نفسه، وينافس العمل على جائزة جولدن جلوب أفضل فيلم وأفضل مخرج بارى جينكينز، وأفضل ممثل مساعد ماهيرشيلا على، وأفضل ممثلة مساعدة ناعومى هاريس وأفضل سيناريو بارى جينكينز، وأفضل موسيقى تصويرية.

بينما ينافس على الجائزة أيضا فيلمManchester by the Sea والمرشح لـ5 جوائز، وهى أفضل فيلم وأفضل مخرج وأفضل سيناريو لكينيث لونيرجان، وأفضل ممثل كاثى أفليك، وأفضل ممثلة مساعدة ميشيل وليامز.

وتشهد الجائزة منافسة نسائية شرسة على جائزة أفضل ممثلة، حيث تتنافس عليها إيمى آدامز عن فيلم Arrival، وجيسيكا شاستاين عن فيلم Miss Sloane، وإيزابيل هوبير عن فيلم Elle، وروث نيجا عن فيلم Loving وناتالى بورتمان عن فيلم Jackie.

فيما تشهد الجائزة منافسة نسائية شرسة هى الأخرى على فئة أفضل ممثلة كوميدى بين أنيت بينينج عن فيلم 20th Century Women، وليلى كولينز عن فيلم Rules Don't Apply، وهيلى ستاينفيلد عن فيلم The Edge of Seventeen، وإيما ستون عن فيلم La La Land التى تجد نفسها فى مواجهة صعبة أمام ميريل ستريبب عن دورها فى فيلم Florence Foster Jenkins وهو العمل المقتبس عن قصة حقيقية لسيدة راقية تدعىى "فلورانس" تصر على الغناء الأوبرالى، وتدور أحداثه فى نيويورك عام 1944 حول فلورنس التى ولدت سنة 1868 وتنتمى إلى الطبقة الاستقراطية فى نيويورك، وأسست ناديا اجتماعيا أطلقت عليه اسم "فيردى"، وتحلم بأن تصبح مطربة أوبرا رغم رداءة صوتها - حسب الخبراء - لكنها نجحت فى أن تغنى فى قاعة "كارنيجى" فى نيويورك مستغلة ثروتها، ونفوذ زوجها ليتحول الحفل إلى مهزلة، وهو العمل الذى يشارك فى بطولته إلى جانب ميريل ستريب وهيو جرانت كل من سيمون هيلبرج وريبيكا فيرجسون وجون كافانا ونينا ارياندا، ونيفى جوتشاف وديلينا بوكليفا وجايمس سوبول كيلى وإيليوت ليفى ومارك أرنولد ودانى ماهونى، ومن تأليف نيكولاس مارتن ومن إخراج ستيفن فريرز.

اليوم السابع المصرية في

04.01.2017

 
 

جمعية نقاد السينما في نيويورك تمنح «لا لا لاند» جائزة أفضل فيلم

الوكالات ـ «سينماتوغراف»

واصل فيلم (لا لا لاند) هيمنته على فئة أفضل فيلم في موسم الجوائز السينمائية الحالي بفوزه بالجائزة الكبرى في حفل توزيع جوائز جمعية نقاد السينما في نيويورك الليلة الماضية.

وتدور أحداث الفيلم الموسيقي الذي أخرجه داميان تشازيل حول قصة حب بين ممثلة صاعدة وعازف موسيقى جاز في نيويورك ويعد من الأفلام الأوفر حظا للفوز بجوائز أوسكار هذا العام.

ومنحت الجمعية الممثل كيسي أفليك جائزة أفضل ممثل عن فيلم (مانشستر باي ذا سي) الذي أدى فيه دور رجل يصبح وصيا على ابن أخيه المراهق بعد وفاة شقيقه.

وحصلت الممثلة الفرنسية إيزابيل أوبير على جائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلمي (إل) و(ثينجز تو كام).

وقالت أشعر وكأنني أنجبت توأما. إنه شعور رائع وأعتقد أن الفيلمين يتحدثان بصدق شديد عن ظروف النساء بطريقة معاصرة للغاية.”

وفازت الممثلة ميشيل وليامز بجائزة أفضل ممثلة في دور مساعد عن دوريها في فيلمي (مانشستر باي ذا سي) و(سيرتين ويمين).

وحصد فيلم (مونلايت) العديد من الجوائز من بينها أفضل ممثل في دور مساعد وأفضل مخرج وأفضل تصوير. ويحكي الفيلم قصة شاب أسود ينشأ في ظروف قاسية بمدينة ميامي الأمريكية.

وتأسست جمعية نقاد السينما في نيويورك عام 1935 وهي من بين أقدم جمعيات النقاد في الولايات المتحدة وتعتبر جوائزها مؤشرا للفوز بالأوسكار.

سينماتوغراف في

04.01.2017

 
 

«وصول».. عن المستقبل الذى نعرفه!

محمود عبد الشكور

أفضل ما حققه الفيلم الأمريكى «Arrival» أو «وصول»، الذى أخرجه دينيس فيلنييف، وقامت ببطولته إيمى أدامز هو أنه لا يقدم إبهارا خاويا من المعنى مثل كثير من أفلام الخيال العلمى، ولكنه يوظف الخيال، والبناء المشوق، لكى يقول أشياء عن العلاقة مع الآخر عموما، وعلاقتنا بالمستقبل، وبمصائرنا المحددة، كما أنه يمتاز بعناصر جيدة للغاية ومتكاملة، كالسيناريو والإخراج والموسيقى التصويرية وبالطبع المؤثرات البصرية. فكرة الفيلم المأخوذة عن قصة قصيرة تعتمد على استقبال الأرض لمجموعة من الكائنات الفضائية، ومحاولات العلماء التواصل مع هذا الآخر العجيب، والذى أطلقوا عليه تعبير «هيبتابود»، وهى كلمة تعنى «ذوات الأرجل السبعة»، إنها كائنات تشبه الإخطبوط، ولكنها ترسم من خلال أذرعها أشكالا غامضة، يحاول العلماء ترجمتها، أى أننا بالأساس أمام محاولة للتواصل، وفك شفرة الآخر، الذى يصنف فى البداية على أنه عدو للإنسان، فنحن بالضرورة أعداء لما نجهل، ولكن العلماء يكتشفون أنهم أمام كائنات مسالمة جاءت إلى عالمنا بهدية، وبرسالة سلام وصداقة. ولكن البعد الأعمق فى الفيلم هو أن هذه الكائنات الغريبة، التى انتشرت على الأرض فى أكثر من دولة، وفى قارات العالم المختلفة، ستؤثر على عالمة اللغويات، وبطلة الفيلم د لويز بانكس (إيمى أدامز)، بحيث تجعلها قادرة على رؤية المستقبل، وبالذات فيما يتعلق بإنجاب د لويز لطفلة جميلة، سرعان ما تموت إثر مرض نادر، ويصبح سؤال المحورى هو: هل سنختار أن نعيش أحداث المستقبل حتى لو كانت سيئة إذا أتيحت لنا فرصة معرفة ذلك؟ اللعبة إذن لها وجهان: علاقة مع الآخر للتواصل معه، وعلاقة ومعرفة بما سيحدث فى الغد، والسيناريو الذكى يستغل الوجهين ببراعة ليقدم بناء مشوقا للغاية، بحيث يؤدى كل مشهد إلى اكتشاف مزدوج للكائنات الفضائية القادمة فى سفن ذات أشكال بيضاوية، ولحكاية الطفلة التى ستنجبها د. لويز فى المستقبل، ومصيرها الذى ينتهى بالموت. فيما يتعلق برحلة اكتشاف الكائنات، يقدم السيناريو ما حدث فى مونتانا عند هبوط سفينة الهيبتابود، حيث تفرض حالة الطوارىء، ويتم عزل السفينة الغربية ومحاصرتها بقوات الجيش، ثم يقوم قائد القوات (يلعب دوره فورست ويتاكر) بالإستعانة بخبرة عالمة اللغويات د لويز، كما نكتشف أنه أعد أيضا فريقا كبيرا، أبرز أعضائه إيان دونلى (جيرمى رينر) عالم الفيزياء، ونتتبع محاولات التواصل عبر الشاشات مع العلماء فى الدول التى هبطت فيها سفن الفضاء الغامضة. نتابع بالتفصيل كيفية التواصل الحذر مع الآخر المقبل من الفضاء، من خلال ملابس خاصة، مع استعداد دائم لإطلاق النار، وتدمير الهيبتابود، ولكن د. لويز تكتشف أن هذه الكائنات لها لغة خاصة، تتكون من دوائر لها دلالات، ثم تبذل جهدا خاصا لفك شفرة تلك الكتابة، حتى تتوصل إلى عبارة تفيد معنى استخدام السلاح، مما يجعل الجيش الأمريكى متحفزا، بل إن وزير دفاع الصين تشانج يتخذ قرار فعليا بتدمير سفينة الكائنات الفضائية، التى هبطت فى بلاده، وتنجح د. لويز فى النهاية فى الاتصال بالوزير الصينى للتراجع عن القرار، كما تنجح فى معرفة المعنى المقصود من رموز الكائنات الدائرية. هكذا يرى صناع الفيلم إن العلم وحده هو وسيلة اكتشاف الآخر، يحدث ذلك على مستوى اكتشاف د لويز وزملائها للغة الكائنات الفضائية، ويحدث أيضا عندما يتم التنسيق بين الآخرين فى دول العالم التى هبطت فيها السفن الفضائية، بل إن رسالة الهيبتابود لم يكن ممكنا فهمها، كما أردوا هم، إلا بأن تستكمل كل دولة جزءا من الرسالة، حتى تكون مفهومة المعنى. وصول الكائنات كان إذن درسا فى ضرورة التواصل مع الآخر سواء كان بشرا أو كائنا فضائيا غريب الشكل، ولكنه كان أيضا وسيلة لاختبار المستقبل، إذ إن الهيبتابود لديها هذه القدرة، التى انتقلت بالتالى إلى د لويز، بل إن تلك الكائنات قرأت فى المستقبل أنها ستحتاج مساعدة البشر بعد ثلاثة آلاف سنة، لذلك كانت تلك الكائنات صاحبة مصلحة فى اتحاد وتواصل البشر معا. ولكى يبرز السيناريو فكرة اكتشاف المستقبل أيضا، فإنه يتلاعب بشكل ماكر بالماضى والحاضر والمستقبل: يبدأ من النهاية بوفاة الطفلة هانا، ابنة د لويز، ثم نعود إلى حكاية نزول السفن الفضائية، واستدعاء د لويز للتفاهم مع الكائنات، وتتخلل ذلك مشاهد اكتشاف د لويز للغة الهيبتابود، واكتشافها لما سيحدث مستقبلا لطفلتها، وهكذا تخرج من قلب الفلاش باك الطويل (حكاية لويز مع الهيبتابود حتى فهم لغتها) مشاهد مستقبلية (فلاش فوروارد للطفلة التى لم تجىء بعد وصولا إلى وفاتها)، وبذلك يبدو أمامنا الزمن مثل نهر متدفق، لا يوجد فيه فصل بين الماضى والحاضر والمستقبل، بل إن مصائرنا تحيط بها دائرة، مثل تلك الأشكال التى رسمتها الكائنات الفضائية. الدائرة فى الحقيقة هى مفتاح الفيلم، حيث ننتهى من نفس نقطة البداية، واللغة التى يتم فك شفرتها، مفردااتها تنويعات على الشكل الدائرى، وابنة لويز اسمها «Hannah»، وهى كلمة تنطق من اليسار إلى اليمين، مثلما تنطق من اليمين إلى اليسار، فكأنها أيضا دائرة مصير، تحيط بالطفلة، التى تولد ثم تموت ثم تولد حكايتها من جديد. هنا ترجمة سردية للفكرة التى تعيد تشكيل الزمن، وتؤكد أنه نسبى تماما، بدليل أن الزمن الذى نستخدمه، يختلف عن الزمن عند كائنات الهيبتابود، كما أن مارأته د لويز لم يكن قد حدث بعد، ولكن حتى بعد أن عرفت بمصير طفلتها، وحتى بعد أن عرفت أن زميلها إيان هو والد طفلتها المستقبلية، فإنها تقرر أن تتزوج منه، وكأننا أمام دائرة قدرية فرضتها الكائنات، ثم أكدتها د لويز بالإختيار، ذلك أن الحب يستحق المغامرة، حتى لو كان الموت يقف فى نهاية الطريق. تقول د. لويز: «اللغة هى صانعة الحضارة»، فيقول زميلها إيان: «العلم هو صانع الحضارة»، والفيلم ينحاز تماما للعلم كوسيلة لفهم الآخر، بل ويتخيل أنه يمكن أن يجعلنا نرى مستقبلنا، كما ينحاز الفيلم للتواصل بشكل عام كأسلوب للحياة، ورغم أن الموت مؤلم، إلا أن الأكثر منها إيلاما هو تلك الحياة الخاوية، بدون حب، وبدون تواصل بين البشر، تماما كما حدث عندما أظلمت الشاشات، التى يتم من خلالها متابعة سفن الفضاء وكائناتها فى بقية دول العالم. يمتلك الفيلم إيقاعا مشدودا متوترا ومكثفا، كما أن يبسط الأفكار العلمية الخاصة بفك شفرة رموز الهيبتابود، ويبسط أيضا فكرة تأثر د لويز بقدرة الهيبتابود على كشف المستقبل، وقد كانت إيمى أدامز وفورست ويتاكر فى حالة جيدة للتعبير عن طرفى اللعبة: عالمة لغويات تؤمن بالتواصل وتثق بالكلمة واللغة، ورجل عسكرى لا يثق إلا بالسلاح، وفى النهاية يحقق وصول الكائنات إلى الأرض وصولا للتفاهم، ووصولا للمستقبل، من دون إطلاق رصاصة واحدة، وياله من معنى جميل يستحق عناء الرحلة كلها.

الشروق المصرية في

05.01.2017

 
 

تكريم نيكول كيدمان وتوم هانكس في مستهل موسم الجوائز السينمائية

بالم سبرينجز (كاليفورنيا) – رويترز:

كرم مهرجان بالم سبرينغز السينمائي الدولي نجم هوليوود توم هانكس والنجمة نيكول كيدمان وآخرين الليلة الماضية في مستهل موسم جوائز عام 2017.

وحصل هانكس على جائزة «الأيقونة» عن فيلم (سولي) الذي أدى فيه دور طيار يدعى تشيلسي سولينبرجر نجح في الهبوط بطائرة اضطراريا في نهر هدسون.

وفازت كيدمان بجائزة «النجم الدولي» عن فيلم «ليون»، الذي تلعب فيه دور أسترالية تتبنى طفلا هنديا.

وكان من بين المكرمين أيضا في حفل توزيع جوائز المهرجان الممثل أندرو جارفيلد الذي فاز بجائزة «الأضواء» عن دوره في الفيلم الدرامي الحربي «هاكسو ريدج»، الذي أخرجه النجم ميل جيبسون. وحصلت الممثلة ناتالي بورتمان على جائزة «الإنجاز لممثلة» عن أدائها لدور جاكلين كنيدي زوجة الرئيس الأمريكي الراحل جون كنيدي في فيلم «جاكلين».

وفازت الممثلة إيمي آدامز بجائزة «رئيس المهرجان» عن دورها في فيلم «أرايفال»، وحصلت الممثلة أنيت بينينج على جائزة عن مجمل أعمالها كما تم تكريم الممثل ماهرشالا علي في فئة «الأداء الرائع» عن دوره في فيلم (مونلايت).

ونعى الممثل رايان جوسلينغ بطل الفيلم الممثلة الراحلة ديبي رينولدز في كلمة ألقاها لدى تسلم الجائزة.

وشاركت رينولدز في فيلم «سينجين إن ذا رين» وتوفيت الأسبوع الماضي عن عمر 84 عاما بعد يوم من وفاة ابنتها كاري فيشر التي شاركت في سلسلة أفلام «ستار وورز» أو حرب النجوم.

وقال جوسلينغ «كنا نشاهد «سينجين إن ذا رين» يوميا من أجل الإلهام وكانت «رينولدز» بحق موهبة فذة لذا شكرا لها على كل هذا الإلهام

القدس العربي اللندنية في

05.01.2017

 
 

6 أفلام لازم تشوفها قبل متابعة حفل الأوسكار فبراير المقبل

كتبت شيماء عبد المنعم

اعتاد محبو مشاهدة حفل توزيع الأوسكار وعشاق السينما حول العالم، أن يستعدوا للحفل قبل إقامته فهناك البعض يشاهد الأفلام المتوقع ترشيحها، أو متابعة النجوم الذين ينافسون فى الدورة الجديدة، وفى هذا السياق نشر موقع usatoday تقريرا عن 6 أفلام لازم تشوفها للاستمتاع بسباق الأوسكارفى فبراير المقبل.

1-'MOONLIGHT' : قصة أبدية حول العلاقات الإنسانية واكتشاف الذات، تعرض لنا حياة رجل أسود فى حى (ميامى) المضطرب، وتطور حياته منذ طفولته وحتى مرحلة البلوغ، كما تظهر كفاحه لكى يجد مكانًا له فى هذا العالم.

2-LA LA LAND : (ميا) ممثلة طموحة، تُقدم مشروب اللاتيه لنجوم الأفلام فيما بين تجارب الأداء،  بينما (سيباستيان) موسيقى متخصص فى موسيقى الجاز، شق طريقه بصعوبة من خلال عزف منوعات الأغانى خلال الحفلات فى الحانات الحقيرة.. ولكن مع تصاعد نجاحاتهما يبدآن فى مواجهة القرارات التى تُفكِّك النسيج الهش لعلاقة حبهما، والأحلام التى سعيا لتحقيقها حفاظًا على بعضهما البعض، أمست تهدد علاقتهما بالفشل.

3-MANCHESTER BY THE SEA : تدور أحداث الفيلم حول عَم تجبره الظروف على الاعتناء  بابن أخيه المراهق؛ وهذا بعد موت والد الصبى.

4- Fences : تدور أحداث الفيلم فى الخمسينات، حول أب أفريقى أمريكى، يناضل فى قضية العلاقات  بين الأعراق والأجناس المختلفة بالولايات المتحدة الأمريكية، بينما يحاول فى ذات الوقت أن يرفع من شأن أسرته ويتصالح مع ما يحدث فى حياته.

5_ JACKIE : تدور أحداث القصة حول الأيام الأولى فى حياة السيدة الأولى (جاكلين كينيدى) بعد  اغتيال زوجها والرئيس الأمريكى الراحل (جوف إف كينيدي).

6-'20th CENTURY WOMEN : تدور أحداث الفيلم فى (سانتا باربرا) عام 1979، حول المراهق  جيمى (لوكاس جيد زومان)، الذى يعيش مع والدته المغنية دوروثيا (أنيت بنينج) التى تهاب أن يمنعها تفاوت العمر واختلاف جيلها عن جيل ابنها من التواصل معه؛ فتلجأ إلى طلب المساعدة من آبى (جريتا جرويج) الطامحة بأن تصير ممثلة، وجولى (إيلى فانينج) صديقة طفولة جيمى وحبيبته، مع محاولتها توجيه ابنها إلى إدراك ما يستلزمه لأن يكون المرء رجلًا.

وسيعقد حفل توزيع جوائز الأوسكار 89 الأحد، 26 فبراير، 2017 علي مسرح دولبى بهوليوود ، وسوف يتم بثها مباشرة على شبكة تلفزيون إى بى سى فى 7:00 مساء بتوقيت كاليفورنيا، وسيتم بثها على الهواء مباشرة فى أكثر من 225 بلدا وإقليما فى جميع أنحاء العالم.

اليوم السابع المصرية في

05.01.2017

 
 

مخرج فيلم «لا لا لاند» داميان تشازل: الجرأة على الحلم صعب المنال

لوس أنجليس – «د ب أ»

إذا أردت معرفة السبب الذي دفع المخرج الأمريكي داميان تشازل لصناعة فيلم موسيقي استعراضي على الطراز القديم لهوليوود، تبدأ الإجابة، كأفلامه، بموسيقى الجاز.
وأوضح تشازل في مقابلة في لوس أنجليس «الجاز بالنسبة لي مثال لشكل من أشكال الفن، حيث هناك الكثير من الجدل حول الكيفية التي يجب أن يكون متواجدا بها اليوم. هل حقا يجب أن يتم تحديثه، وعصرنته ليواكب الوقت الحالي؟ وإذا فعلت ذلك هل يعد حطا لشكل من أشكال الفن؟».

كما سأل الأسئلة نفسها حول الأفلام الاستعراضية الموسيقية الكلاسيكية قديمة الطراز، التي تعود لأربعينيات وخمسينيات القرن الماضي وتوصل إلى جواب.

وقال: «كنت أرغب بإثبات أنها يمكن أن تظل قائمة، ويمكن أن تكون مناسبة للوقت الحالي، لا يزال بالإمكان أن تكون عصرية، والإثبات الذي استخدمه هو: «لا لا لاند».

كقطعة من الحلوى الملونة يبدو الفيلم، تحية إجلال إلى الاستعراضات الغنائية الأولى بقصصها البسيطة وأحلامها الكبيرة، معلق بين الماضي والمستقبل مع خفة دم ساخرة ولمسة من السريالية.

تلعب إيما ستون دور ميا، الممثلة الطموح التي تحلم بما هو صعب المنال، من خلف منصة الساقي بأحد المقاهي المتواجدة بمجمع استديوهات في هوليوود. وبينما هي عالقة في الزحام المروري على الطرق السريعة الشهيرة في لوس أنجليس، تلتقي سيب (رايان جوسلينج) عازف بيانو موسيقى الجاز الموهوب بينما يعاني ظروفا سيئة.

تقع بينهما مشادة، لكنهما سريعا ما يقعان في الحب، على طراز الأفلام الاستعراضية مع دويتو غنائي بل وحتى بضعة خطوات من رقصة النقر على خلفية من أضواء الغروب في لوس أنجليس.

تخيل تشازل فيلم «لا لا لاند» قبل عقد من الزمن مع الملحن جوستين هورويتز، حين كانا لا يزالان طالبين في جامعة هارفارد.

ولكن الأمر استغرق بعض الوقت لإقناع هوليوود بإنتاجه.

واعترف ضاحكا أن «إنتاج استعراض موسيقي أصلي في هوليوود اليوم كان صعبا. كما كان الإبلاغ بأني أريد أن يتولى كتابة كل الموسيقى زميل سكني الجامعي السابق، أمرا صعبا أيضا».

كان الاثنان غير معروفين في صناعة السينما «وكان كل ذلك مقامرة كبيرة» كما قال. واتضح فيما بعد، أنهما كانا بحاجة لصناعة فيلم آخر أولا. وكان هذا الفيلم هو «ويبلاش»، الدراما النفسية التى تحكي عن طالب موسيقى الجاز وأستاذه الشرير، وهو الفيلم الذي فاز بثلاث جوائز أوسكار في عام 2015 .

وأثبت هذا أن لديهما ما يلزم لإنتاج فيلم هوليوودي ناجح وفتح الباب قليلا أمام «لا لا لاند».
وكانت النتيجة هي ما يبدو أنه يستعد ليصير واحدا من أفلام العام الناجحة. وجنى بالفعل ثمانية من ترشيحات النقاد لجوائز من بينها أفضل فيلم وسبعة ترشيحات لجوائز جولدن جلوب، وينظر إليه على أنه أحد كبار المتنافسين على جوائز الأوسكار أيضا.

وربما تكون شعبيته راجعة في جزء منها إلى المتعة البسيطة التي يقدمها. وقال تشازل «إنه يقدم لك ساعتين من التفاؤل في قاعة السينما في وقت يحتاج فيه العالم لذلك».

لكن قصته الكلاسيكية عن الشاب الذي يلتقي فتاة وسط أضواء هوليوود تسأل أيضا وتجيب عن أسئلة كبيرة حول الفن والأحلام والحب، بما يقول تشازل إنها رسالة للجماهير في جميع أنحاء العالم.

وقال «يجب أن لا تتوقف عن الحلم، مهما انحدر الحال ومهما وصل سوء الأمور، هناك دوما مجال للأحلام وللأمل وللفرح والحب والفن والجمال».

وبطل الفيلم: أعمال التصوير لم تكن سهلة على الإطلاق

برلين لوس أنجليس د ب أ: صرح ممثل هوليود الشهير رايان غوسلينج بطل (لالا لاند) الأمريكي الرومانسي الموسيقي الحديث بأن أعمال التصوير في هذا الفيلم لم تكن سهلة على الإطلاق.

وقال غوسلينج ( 36 عاما) في تصريحات إنه تعين عليه الرقص والغناء بصورة مستمرة أثناء تصوير الفيلم، وتعلم أيضا العزف على البيانو.

وأضاف النجم الكندي الأصل: «لقد كان ذلك تحديا، ولكنه كان تحديا رائعا»، لافتا إلى أنه قام بتجربة كل هذه الأشياء عندما كات أصغر سنا، وأشار أنها كانت فرصة رائعة حاليا أن يتسنى له القيام بكل شيء أخيرا بشكل صائب.

ولكنه أكد في الوقت ذاته أنه ليس راضيا بشكل كبير وكان يتوقع من نفسه المزيد.
وقال: «يتصور المرء دائما أنه يتدرب على شيء فيصبح أفضل ويحقق هدفه في أي وقت، ولكن الواقع يبدو مختلفا تماما، إذ يتدرب المرء لمدة طويلة جدا، إنه عمل شاق للغاية».

ويعرض الفيلم في ألمانيا اعتبارا من يوم 12 الشهر الجاري.

القدس العربي اللندنية في

06.01.2017

 
 

إيما ستون: تعلّمت الفن من ترداد مقاطع شكسبيرية

باريس نبيل مسعد

لمعت إيما ستون (28 سنة)، في الفيلم المأسوي «الخدم» من إخراج تيت تايلور وحازت مع زميلاتها جائزة تمثيل جماعية، إضافة الى ظهورها في أعمال كوميدية، مثل «أصدقاء بفوائد»، ودرامية مثل «بيردمان»، أو عاطفية مثل «حب مجنون وأبله»، أو أيضاً من نوع المغامرات الخيالية كفيلم «سبايدر مان المدهش». كما تقاسمت بطولة الفيلم البوليسي «عصابة» مع أحد أهم نجوم هوليوود وهو شون بين، إضافة إلى توليها بطولة فيلمين من إخراج السينمائي الكبير وودي آلن، هما «سحر في ضوء القمر» و «رجل غير منطقي». وترمز إيما ستون إلى الجيل الجديد من ممثلات هوليوود اللواتي يحرصن بشدة على نوعية الأفلام التي يظهرن فيها، وكذلك على صورة المرأة في هذه الأفلام، وذلك كله إضافة إلى موهبة درامية مميزة تسمح لهن بحصد الجوائز، وذكاء يحولهن إلى نساء أعمال، وجاذبية تجعلهن ينافسن عارضات الأزياء السوبر موديلز على عرش الجمال والأناقة. دار هذا الحوار بين «الحياة» وإيما ستون لمناسبة زيارة النجمة باريس بهدف الترويج لفيلم «لا لا لاند» من إخراج داميان شازيل، حيث تظهر أمام النجم ريان غوزلينغ، علماً أن مهرجان البندقية كرّمها في أيلول (سبتمبر) 2016 بجائزة أفضل ممثلة عن دورها في هذا الفيلم.

·        حدثينا عن فيلم «لا لا لاند»؟

- يروي الفيلم حكاية امرأة شابة تقيم في لوس أنجليس وتطمح الى اقتحام هوليوود وبناء مستقبلها في التمثيل السينمائي. وهي تتعرف إلى شاب مثلها يحترف عزف موسيقى الجاز في النوادي الليلية ويحلم، بدوره، بالنجومية في دنيا الفن. وتنشأ علاقة غرامية قوية بينهما، إلا أن الصعاب المتتالية التي تعترض طريق كل منهما في محاولاته الوصول إلى النجومية، تسبب نشوب مشاكل بين الطرفين، من نوع الغيرة التي تنتاب أحدهما إذا حقق الآخر نجاحاً فنياً ما، ثم المقارنات المتعلقة بالناحية المادية التي يعيشها هذا بالنسبة الى ذاك، وأمور أخرى. ويحدث الانفصال المتوقع بينهما لكن الحكمة هي التي تنتصر في النهاية وتتحول العقبات إلى رباط يعزّز علاقتهما ويدفع بهما إلى خوض معركة مشتركة في سبيل النجاح.

·        هل اتفقت مع المخرج داميان شازيل المعروف بمزاجه الصعب، أثناء تصوير «لا لا لاند»؟

- نعم على رغم كونه صارماً إلى حد ما في تعامله مع الغير، لكن المهم في العملية هو حبه لمهنته وإخلاصه للعمل الذي ينجزه، علماً أن هذا الإخلاص بالتحديد هو سبب قسوته تجاه الذين يعملون تحت إشرافه، فهو لا يقبل الخطأ محبة في العمل الفني المتقن، ولا يجب أن ننسى أنه الرجل الذي أنجز فيلم «ويبلاش» أحد أبرز وأجمل أفلام العام 2014 والناجح عالمياً.

·        وماذا عن ريان غوزلينغ؟ هل كانت علاقتكما مشدودة مثل تلك التي تربط بين بطلي الفيلم؟

- لا، وأشكر السماء على ذلك وإلا لزادت الصعاب التي واجهناها خلال التصوير. لقد مثّلت إلى جوار غوزلينغ مرتين قبل «لا لا لاند»: في «عصابة» وفي «حب مجنون وأبله»، وقد سمح ذلك الأمر بتقوية علاقتنا، ثم أيضاً بتدعيم الثقة المتبادلة بيننا، وبالتالي اتفقنا على كل صغيرة وكبيرة تقريباً وساد الود علاقتنا أكثر من أي شيء آخر.

·        ما هي الصعاب التي تتكلمين عنها؟

- الغناء والرقص، بما أن الفيلم ينتمي إلى اللون الاستعراضي. وقد خضعنا، قبل بدء التصوير، لتدريبات يومية وشاقة، طوال ثلاثة شهور، بإشراف مدرب متخصص، علّمنا، أنا وغوزلينغ، كيف نستخدم صوتنا وكيف نتحرك بخفة وليونة.

·        أين تعلمت مهنتك في الأساس؟

- غيري تعلّم الفن في المدارس المتخصصة، بينما تعلمت أنا الغناء والدراما في حمّام بيتنا في لوس أنجليس. وأقصد أني كنت منذ صباي أغني الألحان المعروفة، مثل تلك الخاصة بفريق «سبايس غيرلز»، وهي كانت شائعة في فترة شبابي الأول. كنت أردد وأنا في الحمّام المقاطع المأسوية المأخوذة عن مسرحيات شكسبير الكلاسيكية، وكانت أمي تقف دوماً خلف الباب تتابع ما أفعل وتصحّح لي أخطائي في الأداء وفي نغمات الأغنيات. كانت صبورة معي، غير أنها آمنت كثيراً بموهبتي وبمستقبلي الفني. أعترف بأنني كنت صبية مدللة.

·        هل يعني ذلك أن الحمام كان مدرستك الفنية الوحيدة؟

- لا، أنا أبالغ بعض الشيء، بما أني تابعت أيضاً في سن المراهقة بعض الدروس في معهد الدراما في لوس أنجليس، لكن الحمّام بات مقر تعليمي الفني الأول.

زوايا الكاميرا

·        ولكنها لم تكن المرة الأولى التي تمارسين فيها اللون الاستعراضي، أليس كذلك؟

- أديت دور البطولة في نيويورك في مسرحية «كاباريه» الاستعراضية طوال سنة كاملة تقريباً، وهي غنائية راقصة، وعلى رغم ذلك أؤكد لك أن الاستعراض أمام الكاميرا لا علاقة له بالمرة بمثيله فوق المسرح، ويتطلب مهارات مختلفة، مثل أخذ زوايا الكاميرا في الاعتبار وإعادة تصوير المشاهد مراراً بأساليب متغيرة. شعرت بأنني كنت أجرب الرقص والغناء للمرة الأولى مبتدئة من نقطة الصفر. أما ريان غوزلينغ فهو يمارس الرقص في فرقة تلفزيونية منذ سنوات طويلة، ما ساعده في إتقان دوره في الفيلم في وقت أقصر من ذلك الذي كنت أنا أحتاجه، وهو ساعدني كثيراً في التدريبات.

·        غير ريان غوزلينغ، أنت عملت إلى جوار شون بين في فيلم «عصابة»، فما هي ذكرياتك عن هذه التجربة؟

- شون بين هو من أكبر نجوم السينما في العالم، وأنا لم أعرف حين سمعت خبر حصولي على دور إلى جانبه إذا كان من المفروض أن أفرح أو أبكي أو أخاف أو غير ذلك، وفي النهاية عملت وفق نصيحة وكيل أعمالي الفنية التي تلخصت في تخيل شون بين وهو في بيته يحضّر لنفسه وجبة العشاء، مثل أي واحد منا، واكتشفت أنها طريقة جيدة تساعد على إعادة الأمور إلى مكانها وكذلك وضع الأشخاص في محلهم. ودار التصوير مع بين على ما يرام وعاملنا بعضنا بعضاً باحترام متبادل، لا أكثر ولا أقل، وهو ممثل عظيم وإنسان مهذب وهادئ وطيب القلب، وفق ما رأيته.

جوائز الأفلام المستقلة

·        ما الذي يفسّر تخصصك في الأفلام المسماة مستقلة، فضلاً عن الأعمال الهوليوودية الضخمة، على الأقل في غالبية الحالات؟

- أهوى الأفلام التي تنتجها الشركات المستقلة التي لا علاقة لها بهوليوود وأفلامها الضخمة. هذا تقريباً كل ما في الأمر، غير ربما أنها تجلب لي الجوائز، مثلما هي الحال في شأن «لا لا لاند».

·        لنتكلم عن الجائزة بالتحديد التي حصلت عليها كأفضل ممثلة في مهرجان البندقية الأخير عن دورك في الفيلم المذكور، فماذا كان رد فعلك عند سماع اسمك في سهرة ختام المناسبة؟

- الدهشة كانت رد فعلي الأول، إلى درجة أني بقيت شبه مذهولة ثواني طويلة وعاجزة عن التحرك من مقعدي والصعود الى خشبة المسرح لتسلّم التمثال الصغير وتوجيه كلمات الشكر التقليدية في هذه الحالات. لكنني بعد انتهاء الصدمة عدت إلى حالتي الطبيعية مانحة الأولوية لعملي ولجهودي من أجل إتقانه أكثر من الجوائز التي قد تأتيني من ورائه. وتظل لحظة الفوز طبعاً محفورة في ذاكرتي في شكل إيجابي، مهما كان الأمر.

·        لكن هل صحيح أن الفائزة لا تعرف أنها فازت قبل لحظة الإعلان الرسمي عن الشيء؟

- أنا شخصياً كنت أعرف أنني مرشحة للفوز مع مجموعة من الممثلات العملاقات. أما عن النتيجة في حد ذاتها فلم أعلم بها إلا في لحظة الإعلان الرسمي عنها، مثلما تقول بنفسك، وهذا ما يفسر الدهشة التي ذكرتها.

·        ما هي هواياتك خارج نطاق عملك؟

- مشاهدة الأفلام وزيارة المعارض الفنية والقراءة، وخصوصاً الكتابة. إلا أني في الوقت الحالي مشغولة بتنفيذ أول فيلم روائي لي كمخرجة، وبالتالي وضعت هواياتي في ركن من عقلي لفترة غير محددة بعد.

·        ماذا عن مشروع توليك دور الساحرة الشريرة في فيلم للأطفال ستنتجه شركة ديزني؟

- المشروع أرجئ مراراً، وبالتالي أفضّل عدم التحدث عنه في الوقت الحالي.

الحياة اللندنية في

06.01.2017

 
 

"فلورنس" .. ترنيمة الشغف والمرض

إسراء إمام

يقول الشاعر والت ويتمان: "كلمات كتابى لاشىء، واندفاعه كل شىء." 

والعديد ممن خلقهم الله صفحات كتبهم بيضاء، لا حبر فيها ولا قلم، ولكن نقاوة لونها في حد ذاته يؤهلها لأن تستحوذ علينا لسبب ما، لأن تُفرِغ مِلئها في صدورنا وأرواحنا، وتدفعنا لكى نحبها ونحتفظ بها في ذاكراتنا لأمد غير معلوم.. 

مغنية الأوبرا الأمريكية "Florence Foster Jenkins" والتى كانت تملك صوتا منفرا، لم يغفل التاريخ عن ذكرها أبدا، ليس بسبب غنائها غير الموزون، أو نبراتها المعوجة، وإنما لعملها الملفت في المجال الموسيقى الأمريكى، ولحرصها على إثرائه ودعمه بأموالها طوال سنوات عيشها، وبغير استفادة شخصية قد تعود عليها سوى رغبتها الحقيقية في أن ترى الموسيقى حية عفية من حولها

المطربة الأضحوكة والآدمية البائسة 

وأنا أشاهد الفيلم الروائي الذي أخرجه "stephen frears" لعام 2016، والذي يحمل نفس الاسم الكامل لفلورنس، ويتناول سيرة الفترة الأخيرة من حياتها. وبينما كانت ميريل ستريب "myrel streep" تزعق بنوبات مضحكة من الغناء، لتُصَوِر للمشاهد طريقة غناء فلورنس الحقيقية، تناقضت عدد من الأفكار داخل رأسى، الواحدة تهاجم الأخرى، وتناطحها. كنت أتعاطف مع "فلورنس" الإنسانة من جهة، تلك التى لم يمهلها مرضها- (الزهري) الذي داهمها في عمر الثامنة عشرة- العيش بطبيعية وملاحقة حلمها المتعلق بالموسيقى، ومن الجهة الأخرى أمضي في استنكار فكرة استخدام الفن للمداواة، بالرغم من عدم امتلاك أية موهبة. ظلت هذه المتلازمة المعقدة، تدور في ذهني إلى حد الإنهاك، ومن ثم وأخيرا، آمنت "بفلورنس"، ودفعت عنى الصورة التى قد يراها البعض فيها، في هيئة امرأة ثرية غنت بأموالها، رغما عن أنف صوتها البشع، وذائقة الجمهور الذي سيتعرض ولو مصادفة لإنتاجها الغنائى.

"ميريل ستريب" في دور فلورنس

 لأن "فلورنس" اتجهت للغناء كاستعاضة مشروعة لأملها الآخر، الذي دحضه المرض منذ أمد، فبعد أن تضررت أعصاب يدها اليسرى، لم تعد تجرؤ وتتخيل نفسها عازفة بيانو محترفة، أو حتى هاوية. سنوات طويلة عانت فيها من الحرمان، من العجز، وآلام المرض التى تحول بينها وبين أزرار البيانو، وعزف ما تحفظه عنوه في رأسها وكيانها من مقطوعات مختلفة لشوبان وبيتهوفن وموتسارت وغيرهم، هى هنا امتلكت القدرة والموهبة، ولكن انتُزِعَت منها كل خيارات التنفيذ. ولعل البعض منا قد خبر مرارة هجمات المرض الأبدية، والتي تجتهد في مداومة سلب أحدهم مؤهلاته، وتجرده من أدوات نقل موهبته من مجرد مخزون يتراكم في داخله إلى إنتاج ملموس يراه العيان ويتحدث عنه. هذا الإحساس الموحش، ظل يأكل صدر "فلورنس" حتى تمكنت من إرث أبيها، وعلى قدر وجعها السنين التى ولت، قررت أن تقرر مصير سنواتها المقبلة، فأنعشت حركة الموسيقى، ونما اسمها بين كبار المجال عام 1944، ومن ثم أصبحت راعية كبرى تلجأ إليها أسماء لامعة ليطلبوا دعمها المالي في حفلاتهم، ويتهافتون على كسب ثقتها، وصداقتها

هذا (الزهري) الذي يقتل مرضاه بلا هوادة، تغلبت عليه "فلورنس" بالموسيقى لعمر إضافي تقريبا. فهل كان كثيرا على "فلورنس" أن تفكر في الغناء، وتسجل أسطوانة وحيدة؟! هل كان كثيرا على "فلورنس" أن تحظى بنهم ممارسة الموسيقى بنفسها فعليا في شكل آخر حتى وإن كانت لا تنتمي إليه، بعد أن خانها الشكل الذي سبق وأرادته، ومن ثم فارقته وفارقها؟

الإنسانية فن، ومن لا يراقب الإنسان أولا، يُفوّت أهم تجسيد للموهبة

فلورنس السينمائية

 اختار "Nicholas Martin" كاتب سيناريو فيلم "Florence Foster Jenkins"، أن يقتحم متفرجه بهدوء، ومن دون جلبة. يعرفنا من البداية على فلورنس، وبدون أية خلفيات عن حقيقة مرضها أو شغفها بالموسيقى، يجعلنا نراها بعيون الغرباء، سيدة ثرية، تمارس نشاطات موسيقية ملفتة، وتجد لنفسها دورا فيها لدرجة تدعو إلى الضحك، وعلى الرغم من الإشارة إلى دعم "فلورنس" المادي للحياة الموسيقية، إلا أن المتفرج يغفل عن هذه النقطة، وينشغل وفقا لما أراده كاتب السيناريو بصوت "فلورنس" متفاجئا ببشاعته، ليكمل منظومة ظنه بأن هذه السيدة عديمة الموهبة، تُسخِر الجميع لكى يصفقوا لها محركة كفوفهم التى تصطك فوق بعضها البعض بالنقود ليس إلا، وبما أنها تدعى الموهبة، فهى بالتأكيد تدعى حبها للموسيقى وتتفاخر به. وحينما يستقر المشاهد على مثل هذا الانطباع، يأتى طبيبا جديدا ليعاين حالة "فلورنس" الصحية مؤقتا وبدلا من طبيبها المعتاد، فإذا بها تخبره بعفوية بتاريخها المرضى، وتقول له باقتضاب كيف أصيبت بالزهري من عمر الثامنة عشرة، عن طريق زوجها. تقع المعلومة علينا كمتفرجين وقع الصاعقة، ولا يمهلنا السيناريست فرصة لنعرف عنها أكثر، وإنما يمضي في حالته المكثفة، والخاصة بهذه الفترة من حياة "فلورنس"، دون العودة أبدا إلى تفاصيل ما عانته في حياتها قبلا، بعد مرضها وحرمانها من أمنية أن تكون عازفة بيانو محترفة. فتزيد قيمة هذه المعلومة العابرة، والقاتلة أيضا، وتخلف في صدورنا سحابة من القتامة والوجع.

هذه النقطة السوداودية التى تبدت، تفور أكثر كلما عاودت "فلورنس" الغناء بنبرتها البهلوانية، والتى باتت تبدو الآن مؤثرة على الرغم من طرافتها. وقد استخدم السيناريست "Nicholas" نفس منهج الصدمة مع شخصية "سانت كلير/ Hugh Grant" زوج "فلورنس"، ففي مشهد يجمع بين "سانت كلير" و مدرب الصوت الخاص ب "فلورنس" والذي سبق وأن رأيناه في مشهد سابق، ينحني إعجابا بصوت "فلورنس" في نفاق واضح، وبينما كان "سانت كلير" يسلمه نقوده، فإذا بمدرب الصوت يقول تعقيبا على دسامة المبلغ "إنها تدللنى" ومن ثم يضع كفه على كتف "سانت كلير" وهو يقول "أعتقد أنها تدللنا جميعا"، فهو يخدعنا على لسان السيناريست، ويؤكد لنا انطباعنا عن "سانت كلير" الرجل الذي يكرس نفسه لخدمة امرأة ثرية عديمة الموهبة، ويجاريها في وهمها بموهبتها في الغناء، طمعا فيها

وتمادى السيناريو في أن يرسم هذه الصورة كاملة، فجعلنا نراه وهو يسحب نفسه ليلا، ويذهب لمنزل آخر ليقابل عشيقته، ويسهر مخمورا راقصا، مليئا بحيوية لا تناسب معيشته مع "فلورنس" ولا زواجه منها، إلا إذا كان في الأمر مكسب مادي. حتى بعد اكتشافنا لحقيقية مرض "فلورنس" يظل "سانت كلير" في محط ذات الشكوك، حتى يأتي المشهد الذي تخيره فيه عشيقته بأنه لو قام عن جلسته معها ليدافع عن سيرة "فلورنس" التي يهزأ بها رواد المطعم الجالسون فيه، ستتركه، فإذا به يقوم بحمقة زوج يحب، ويدهس وعيد عشيقته بقدميه، ليدفع عن "فلورنس" السخرية، فندرك هنا أنه يفنى نفسه لها بصدق، ويألف ودها ويلبى رغباتها ويغض طرفه عن نقاط ضعفها، لأنه يهاب مشاعرها ويعمل على إسعادها بقلب متعلق بها بحق

مسحات إخراجية

 اجتهد "Frears" في أن يعلى بحس فكاهة الكوميديا اللحظية المصاحبة لوقع صوت "فلورنس"، فنراه يلجأ لحيلة اللقطات السريعة والحادة، في حفل قاعة كارنيجي، سواء على وجه "فلورنس" ذاتها، ومجاراة لتنغيمات صوتها المتعرجة القافزة والهابطة، أو على وجه الجمهور وهو يتلقى ضربات صوتها في مقتل.

 في مشهد آخر، وحينما قرأت "فلورنس" أخيرا النقد الحقيقي الذي كتبته جريدة البوست عنها، يتراجع "Frears" بكاميراه بعدما كان يلتقطها وهي حاملة الجريدة وواضعة عينها فيها ومجتنبة ناصية ضيقة من الشارع، إلى أن يصل بها للقطة واسعة عالية، تصورها وهي ضئيلة مقارنة بفساحة المكان من حولها وفضائه ووحشته، إنه تعبير بصري غاية في البساطة والدقة.

آخر كلمتين:

_ أفلام مثل "فلورنس فوستر جينكينز" تعد النموذج المثالى للسينما المُلهِمة، التى تثبت أقدامنا على طريق الحياة الوعر، وتمنحنا بعض العزاء والعظة والتفكر.

الجزيرة الوثائقية في

06.01.2017

 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2016)