كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

"لالا لاند" لداميان شازيل...

جمالية الاستعراض

نديم جرجوره

جوائز الأكاديمية الأمريكية للفيلم

(أوسكار 2017)

   
 
 
 
 

يحتل الفيلم الموسيقي الغنائي الأميركي "لا لا لاند"، الذي يستعيد فيه مخرجه داميان شازيل (1985) بعض معالم السينما الغنائية القديمة، مكانة أساسية في لائحة الترشيحات الرسمية، الخاصّة بجوائز "غولدن غلوب" لعام 2017. فهو ـ بنيله 7 ترشيحات، بعضها في فئات أساسية كأفضلفيلم موسيقي أو كوميدي، وأفضل إخراج ـ يؤكّد ما قيل، منذ افتتاحه الدورة الـ 73 (31 أغسطس/ آب ـ 10 سبتمبر/ أيلول 2016) لمهرجان البندقية "لا موسترا"، حول أهميته الفنية والجمالية والدرامية، وحول قدرته على استيفاء الشرط الفني للنمط الموسيقي ـ الغنائي، وحول كونه تحيّة سينمائية، متماسكة البناء البصري، لأفلام هذا النوع، في خمسينيات القرن الـ 20 وستينياته تحديداً.

7 ترشيحات، تعكس رغبة "جمعية الصحافة الأجنبية في هوليوود"، والتي تمنح جوائز "الكرة الذهبية (غولدن غلوب)" منذ عام 1944 في مجالي السينما والتلفزيون، في استعادة سينما لا تزال ماثلة في أذهان محبّي الشاشة الكبيرة، وتاريخها الفني العريق، وقصصها الرومانسية والكوميدية الهادئة والجميلة، وأغانيها واستعراضاتها وموسيقاها، وأشكال تعابيرها السينمائية. 

سينما يبدو واضحاً أن داميان شازيل، والثنائي التمثيلي راين غوزلينغ وإيما ستون، بارعون في إضفاء مسحة عصرية على نمطها القديم، مع تفعيل هذا النمط في أشكاله وحركة الكاميرا أثناء تصوير المشاهد، كما في توليفٍ مُتقن، يقضي بالتنبّه إلى كيفية إدخال مشهد راقص أو غنائي أو موسيقي في السياق الحكائي، وإلى اللحظة المطلوبة لإدخال مشاهد كهذه.

أما الترشيحات الرسمية (تُعلن النتائج النهائية في 8 يناير/ كانون الثاني 2017)، فتوزّعت على الفئات التالية: أفضل فيلم، للمنتجين فْرِد بيرغر وغاري جيلبرت وجوردان هوروفيتز ومارك بلات؛ وأفضل إخراج وأفضل سيناريو لداميان شازيل؛ وأفضل ممثل لراين غوزلينغ؛ وأفضل ممثلة لإيما ستون؛ وأفضل موسيقى أصلية لجاستن هورفيتز؛ وأفضل أغنية أصلية لـ "مدينة النجوم" لجاستن هورفيتز و"بازيك أند بول". ترشيحات تضع الفيلم أمام تحدٍّ استثنائي، كونه لا يكتفي بالموسيقى والغناء وقصّة حب "تقليدية"، بقدر ما ينفتح على أسئلة العلاقة بين الراهن والماضي، وبين ذاكرة مشبعة بإبداع يكاد الحاضر يلتهمه، وحاضرٍ يواكب عصراً استهلاكياً في شتّى أنماط الحياة اليومية، وفنونها وأهوائها وخياراتها. تحدّ يتمثل، أيضاً، بموقف المُشاهدين منه، علماً أن هذا متروكٌ لوقتٍ لاحق، إذْ إنّ عروضه التجارية الدولية لا تزال في بداياتها، والإيرادات المُعلَن عنها لغاية الآن لا تعكس حالة شعبية حقيقية تجاهه.

ففي مقابل 30 مليون دولار أميركي، كميزانية إنتاجية يذكرها الموقع الإلكتروني "موجو بوكس أوفيس"، المتخصّص بأرقام صناعة السينما الأميركية، يُحقِّق "لا لا لاند" ـ الذي عُرض في برنامج "سينما العالم"، في الدورة الـ 13 (7 ـ 14 ديسمبر/ كانون الأول 2016) لـ "مهرجان دبي السينمائي الدولي" ـ 16 مليوناً و560 ألفاً و166 دولاراً أميركياً فقط، بين 9 و18 ديسمبر/ كانون الأول 2016.

يروي الفيلم حكاية تقليدية، يُمكن وصفها بأنها عادية: سيباستيان (غوزلينغ) عاشقٌ كبيرٌ لموسيقى الجاز، ولطقوسها وقواعدها وتقاليدها وعازفيها الكبار. مستاءٌ من تحويل ملهى ليليّ خاص بها إلى مطعم، يطمح إلى شرائه ذات يوم لإعادته إلى أصله الموسيقيّ. هو عاطل عن العمل، لاهتمامه الدائم بالجاز، وعندما يوافق أحدهم على العمل عنده، يفرض عليه عزف موسيقى عادية جداً، تتلاءم وأجواء سهرةٍ ما، في مطعمٍ ما. يلتقي مِيَا (ستون) صدفة، هي التي تعمل في مقهى في هوليوود، وتخضع لتجارب تمثيلية كثيرة من دون أي نجاح يُذكر، وتطمح إلى نجومية سينمائية لن تتوفر لها سريعاً، وتكتب عملاً مسرحياً تؤدي الدور الوحيد فيه، لكنه يفشل فشلاً ذريعاً. اللقاء بينهما عاملٌ أساسيٌّ لسرد حكاية تمزج رومانسية جميلة بوقائع عيشٍ قاسٍ في عاصمة الفن السابع، وتضع الشخصيتين الرئيسيتين أمام سؤال مصيرهما، المشترك والفردي. 

لن يبقى "لا لا لاند" مجرّد سردٍ لقصة حبّ، تواجه مصاعب التفاهم بين شخصين يختلفان في سلوكهما وتفكيرهما ومقاربتهما أحوال العيش اليومي، قبل خضوعهما، مُجبَرين، لمتطلبات هذا العيش. فالأسئلة عديدة، خصوصاً على مستوى الماضي والحاضر، والقناعة الذاتية في مقابل التنازل عنها من أجل مستقبل عملي. هو عن الحب أيضاً، وعن أهواءٍ وانفعالات، وتحوّلات بيئة واجتماع ومهنة وسلوك، وهي ليست إيجابية، دائماً. فظروف العيش ومتطلباته تفرض عليهما خياراتٍ لا يريدانها، لكنهما يُضطرَّان إلى اتّخاذها من أجل هذا العيش اليومي.

فأن يوافق سيباستيان، ولو بعد تردّد، على العمل مع صديق قديم له في مجال موسيقى الجاز، رغم أن إدخال ألحانٍ ونوتاتٍ لا علاقة لها بها تثير غيظه؛ فهذا يعني أن الحياة لا ترحم، وأن العيش محتاجٌ إلى التنازل عن التزاماتٍ تنحو باتجاه المثالية أحياناً. وأن تنخرط مِيَا في لعبة صناعة السينما في هوليوود، بعيداً عن أحلامها وأهوائها ومشاغلها، فهذا يعني رضوخاً لواقعٍ، وتلبيةً لحاجة يومية.

بين جمالٍ الحب وعفويته في المرحلة الأولى لعلاقتهما معاً، وانهيار أحلامهما ورغباتهما أمام سطوة المُعاش، ما يفضي إلى افتراقِ أحدهما عن الآخر، تؤدّي الموسيقى والأغنيات والمشاهد الراقصة دوراً أساسياً في إكمال الحكاية. أما أغنية "مدينة النجوم"، التي يُنشدها سيباستيان لحبيبته، فانعكاسٌ لمعنى الحبّ الصافي رغم العراقيل والتبدّلات، وتمثيلٌ لجوهر الذات الفردية، في مقاربتها أحوال العيش اليومي في دائرة الخيبات والآمال المعلّقة.

العربي الجديد اللندنية في

20.12.2016

 
 

فيلم Hacksaw ridge.. حربك بدون سلاح

سينماتجي

وحيدًا في أرض المعركة بدون سلاح. يسير وسط النيران كي ينقذ هذا ويَعِد ذاك بالعودة لانتشاله من هذا الجحيم. الجميع فرّ إلا هو. يذهب ويعود، يذهب ويعود، وعلى لسانه دعاء واحد: إلهي، ساعدني لأنقذ شخصًا أخر.. شخصًا أخر.

هذا هو لُب أحدث أفلام المخرج – والنجم السينمائي - ميل جابسون، المخرج الذي عُرِفَ بإخراجه لعدد قليل من الأفلام، إلا أن بصمته بدت واضحة وضوح الشمس، عاد بعد غياب 100 سنوات بتحفة حربية جديدة شبهها الكثيرون بملحمة saving private ryan، ليس من حيث جودة واتقان المشاهد الحربية، بل بتجسيد صراع نفسي بالغ التعقيد لدى بطل الفيلم.

مشاهد القتل بفيلم Hacksaw ridge متقنة. أشلاء تتطاير ونيران بكل مكان، رصاصات تخرج تجاه الشاشة فتشعر كمشاهد بقربها منك

فهنا نجد الصراع الحقيقي يتمحور حول رفض البطل لحمل السلاح، ورغبته في خدمة الجيش الأمريكي وانقاذ رفقاءه في الحرب معتمدًا على مثالية مفرطة مبنية على وازع ديني. إنقاذ الأوراح في مقابل القتل. هذا هو بيت القصيد، ولكي تتضح صعوبة مهمة إنقاذ الأرواح كان لابد من تجسيد القتل – النقيض – بشكل مُحكَم، وهو ما نجح فيه ميل جابسون.

أسلوب mel Gibson الذي ظهر في أفلامه السابقة The Passion of the Christ، وBraveheart، وApocalypto ظهر جليًا في فيلمه الجديد، يكفي أن نستدعي مشهد القتال الأخير في brave heartt عندما اصطف الفرسان جنبًا إلى جنب شاهرين سيوفهم متقدمين نحو العدو برفقة التصوير البطئ (slowmotion) وموسيقى الفيلم الخالدة.

هذا الأمر تكرر مرة أخرى في Hacksaw ridge في مشهد رائع تجمع فيه الجنود شاهرين أسلحتهم في صفوف باتجاه العدو بنفس طريقة التصوير البطئ المصاحبة لمقطوعة الفيلم الأساسية Praying.

أما عن مشاهد القتل في الفيلم فخرجت متقنة إلى أبعد الحدود. أشلاء تتطاير ونيران في كل مكان، رصاصات تخرج في اتجاه الشاشة فتشعر كمشاهد بقربها منك على الرغم من أن الفيلم ليس معروضًا بتقنية الـ3D، هذا بخلاف مشهد رائع ظهرت فيه الكاميرا وكأنها معلقة على بندقية وتصور ما يحدث حولها في حين يتطاير الرصاص منها، بالإضافة إلى المشهد الأساسي في الفيلم والذي جسد معاناة البطل في إنقاذ العشرات من المصابين فوق حافة جبل Hacksaw الياباني في حرب جيشه الأمريكي خلال الحرب العالمية الثانية، وهو ما استحق عنه وسام الشرف الأعلى في بلده.

بينما جاء رتم الفيلم جيدًا دون الإخلال بأي جزء من أجزاءه، فبداية حياة بطل الفيلم وقصة حبه وعلاقته بأهله أخذت حقها تمامًا، كذلك مراحل تحول الفيلم وظهور الصراع تمت بهدوء دون تسرع، وصولًا إلى مشاهد الحرب الدامية التي تنتهي بسلام وهدوء مصاحبة للقطات البطل صاحب القصة الحقيقي وهو يحكي عما حدث بالفعل.

مكان تصوير الفيلم كان له دور هام جدا. شكل الجبل وكونه عائق في نقل المصابين كان أحد أهم ما استخدمه المخرج لبناء بطولة الجندي دسموند، اللي قام بتجسيده الممثل الشاب Andrew Garfield.

أندرو هو الأخر اتخذ خطوة كبيرة في حياته كممثل، إذ جاء الجانب التمثيلي على مستوى رائع في الفيلم، أندرو قام بأفضل أدواره، لم يكن الأداء القوي الذي يخطف المشاهد ويجذبه، لكنه جيد بالطبع ومعبر عن رومانسية البطل ومظهره الذي يوحي بأنه جبان لا يصدر عنه فعل بطولي.

إلا أن الدور الأفضل في الفيلم كان من نصيب الرائع Hugo Weaving الذي جسد شخصية والد البطل، وهو المثل الذي ظهر في أدوار خالدة في أفلام The Matrix وv for Vendettaa وغيرها، فقد ظهر في عدد مشاهد قليل جدًا، إلا أنه خطف الأنظار بأداء رائع يستحق معه الثناء، وقد نجده ضمن المرشحين لجائزة الأوسكار.

شكل الجبل وكونه عائق في نقل المصابين كان أحد أهم ما استخدمه المخرج ميل جيبسون لبناء بطولة الجندي دسموند في فيلمه Hacksaw ridge

الموسيقى هي الأخرى كان لها دورًا كبيرًا في تجسيد معاناة الشخصية الرئيسية للفيلم وبطولته، تنوعت بحسب المشاهد ومشاعرها، حتى وصلت إلى أوج روعتها في مشهد المعركة النهائي، الذي ذكرناه سلفًا.

على جانب أخر، إذا نظرنا إلى سلبيات الفيلم فلن نجد الكثير لنتحدث عنه، ربما نفس معضلة أفلام الحرب التي لا تنتهي خزائن أسلحتها أبدًا، إلى جانب جزء من القصة كان من الممكن استخدامه وتطويره، وهو الجزء الخاص بذهاب أخو البطل إلى الحرب من قبله، ثم لا شئ، لم نعرف ماذا حدث له بعد ذلك.

في النهاية، فيلم Hacksaw Ridge واحد من أفضل أفلام 2016 ومن أفضل الأفلام الحربية في التاريخ، ومرشح قوي لجوائز أوسكار أفضل فيلم، وأفضل مخرج، وأفضل ممثل مساعد رجالي، فيلم يستحق المشاهدة عن حق.

تقييم سينماتجي: ★★★★★ (5/5)

*صفحة مصرية متخصصة في السينما

صوت ألترا في

20.12.2016

 
 

هل فعلاً ترشح فيلم «بلال» للأوسكار؟!

دبي ـ «سينماتوغراف»

أصدرت الجهة المنتجة لفيلم الأنيمشن “بلال” بياناً صحفياً نشرته كل الإصدارات الورقية والإلكترونيه، قالت فيه إن الفيلم دخل رسمياً “مضمار” السباق نحو الترشح للأوسكار، وأنه بذلك “يسجل إنجازاً للسينما السعودية والإماراتية والعربية”.

وحمل البيان صيغة احتفائية بالإنجاز الكبير وذلك على الرغم من أن المعلومة غير صحيحة، فالأكاديمية الأميركية للعلوم والفنون المانحة للأوسكار لم تعلن بعد عن قوائم ترشيحاتها وكل ما يدور في وسائل الإعلام العالمية مجرد تخمينات وتوقعات لا ترقى لحجم التأكيد.

الفيلم الإماراتي الذي أنتجه السعودي أيمن جمال، يروي سيرة الصحابي الجليل بلال بن رباح، وقد انطلقت عروضه في صالات السينما الإماراتية في سبتمبر الماضي محققاً إيرادات تجاوزت النصف مليون دولار.

ومن المقرر أن يعرض في أوروبا وأميركا بعد نحو شهر من الآن. ورغم الأصداء الجيدة التي حققها حتى الآن في منطقة الشرق الأوسط، إلا أن أداءه العالمي ضعيف ولا يشير إلى قدرته على المنافسة في سباق الأوسكار خاصة أن أغلب الجوائز الأميركية الأخرى التي تسبق الأوسكار والتي تعتبر مؤشراً مهماً لقوائم المرشحين، مثل غولدن غلوب، لم تضع فيلم “بلال” من بين ترشيحاتها في قوائم أفلام الأنيميشن.

إضافة إلى أن الفيلم لم يعرض تجارياً في أميركا وبالتالي فإن الميدان الوحيد الذي يمكنه المنافسة فيه هو أوسكار أفضل فيلم أجنبي، وهذا الطريق بات مسدوداً الآن بعد إعلان اللجنة المنظمة للأوسكار هذا الأسبوع عن القائمة القصيرة للأفلام الأجنبية المرشحة والتي ضمت تسعة أفلام.

الجدير بالذكر أن منتجي فيلم “بلال” كانوا قد صرحوا أيضاً أثناء انعقاد مهرجان “كان” السينمائي في شهر مايو الماضي بأن الفيلم فاز بإحدى جوائز المهرجان العريق ليتضح فيما بعد بأن الجائزة لا علاقة لها بالمهرجان وأن مصدرها من جهة مستقلة نظمت احتفالية خاصة بها على هامش المهرجان.

####

«أفلام نحو الأوسكار»..

شعار تظاهرة سينمائية في حاسي مسعود بالجزائر

الجزائر ـ «سينماتوغراف»

تشارك في “اللقاءات السينمائية الأولى” لمدينة حاسي مسعود (ولاية ورقلة جنوب شرقي الجزائر) التي انطلقت الأحد الماضي أعمال سينمائية عربية مرشحة لنيل جائزة الأوسكار 2017 في الفيلم الأجنبي من بينها الفيلم الجزائري “البئر” لمخرجه لطفي بوشوشي.

ومن الأعمال السينمائية الأخرى المبرمجة في المهرجان فيلم “كتير كبير” للمخرج ميرجان بوشعيا (لبنان) و “3000 ليلة” للمخرجة مي مصري (فلسطين) و “بركة تقابل بركة” لمخرجه محمود صباغ (السعودية ) و”اشتباك” للمخرج محمد دياب ( مصر).

كما يشهد المهرجان الذي يحمل شعار “أفلام نحو الأوسكار” ويتواصل حتى الخميس المقبل، عرض أفلام “يا طير الطاير” لهاني أبو أسعد (فلسطين) و”الكلاسيكو” للمخرج العراقي هالكوت مصطفى و”أنا نجوم بنت العاشرة ومطلقة” لخديجة السلامي من اليمن و”مسافة ميل بحذائي” لسعيد خلاف (المغرب).

وقال وزير الثقافة الجزائري عز الدين ميهوبي خلال حفل الافتتاح إن هذه التظاهرة السينمائية تعد احتفاء بالسينما العربية المتألقة من خلال مشاركة عدد من الأفلام من الدرجة الأولى فرضت نفسها لنيل جائزة الأوسكار ما يعد انتصارا كبيرا للسينما العربية.

وأضاف أن اللقاءات السينمائية الأولى لمدينة حاسي مسعود تعد فرصة يتواصل فيها الفنانون الجزائريون مع نظرائهم العرب، ما سيسمح لهم بتجسيد أعمال سينمائية مشتركة ومتميزة.

وإلى جانب الأفلام المرشحة للأوسكار، سيتم عرض أفلام جزائرية معروفة من بينها فيلم “زبانة ” للمخرج سعيد ولد خليفة و”لطفي” لأحمد راشدي و”الخارجون عن القانون” لرشيد بوشوارب و”ما وراء المرآة ” لنادية لعبيدي و”حراقة بلوز” و”دورية نحو الشرق” للمخرجين موسى حداد وعمار العسكري.

سينماتوغراف في

20.12.2016

 
 

جوائز الجولدن جلوب قبل نهاية كل عام

7 ترشيحات لفيلم "لا لا لاند" وميريل ستريب تنافس للمرة الثلاثين

حسام حافظ

ترشيحات جوائز الكرة الذهبية أو الجولدن جلوب تأتي دائما مع نهاية كل عام لتعلن بداية موسم الحصاد السينمائي. وهي الترشيحات التي يسترشد بها النقاد والجمهور أيضا. والتي تعلنها رابطة الصحفيين الأجانب في الولايات المتحدة. وهذا العام تتصدر الترشيحات 10 أفلام بمثابة "التوب تن" للسينما الأمريكية. ومن الغريب أن دور العرض في مصر عرضت 3 أفلام فقط من الأفلام العشرة هي: "هاكسو ريدج" اخراج ميل جيبسون و"الأسد" و"ديد بول". 

ومعروف ان الجولدن جلوب ترشح 5 أفلام كأفضل الأعمال الدرامية و5 أفلام أخري كأفضل أعمال كوميدية أو موسيقية. وقد حصل فيلم "لا لا لاند" علي 7 ترشيحات وهو أكبر عدد من الترشيحات. أحسن مخرج دميان شازيل وأحسن فيلم وأحسن ممثل ريان كوسلينج وأحسن ممثلة ايماستون وأحسن سيناريو كتبه المخرج وأحسن موسيقي تصويرية وأحسن أغنية وهو يحكي عن عازف بيانو في فرقة لموسيقي الجاز يلتقي مع ممثلة مبتدئة في لوس أنجلوس. 

في المركز الثاني يأتي الفيلم الدرامي "ضوء القمر" وهو بطولة مطلقة لمجموعة من السود الأمريكان وحصل علي 6 ترشيحات للكرة الذهبية هي: أحسن فيلم وأحسن اخراج باري جينكيز واحسن موسيقي وأحسن ممثلة مساعدة ناعومي هاريس واحسن ممثل مساعد ماهر شالا علي ثم يأتي في المركز الثالث فيلم "مانشيستر علي البحر" بـ 5 ترشيحات اخراج كينيث لونرجان وأحسن ممثل كاسي أفليك وأحسن ممثلة مساعدة ميشيل ويليامر وأحسن سيناريو كتبه المخرج. 

وحصل فيلم "الأسد" علي 4 ترشيحات أحسن فيلم وأحسن سيناريو وأحسن ممثل للبريطاني من أصل هندي ديف باتيل وأحسن ممثلة مساعدة نيكول كيدمان وحصل علي نفس عدد الترشيحات الفيلم الكوميدي "فلورنس فوستر جينكيز" أحسن فيلم وأحسن ممثلة ميريل ستريب وهو الترشيح رقم "30" في حياتها وحصلت علي الكرة الذهبية 8 مرات. وأحسن ممثل هيو جرانت وأحسن ممثل مساعد سيمون هيلبيرج. وقد عرض مهرجان القاهرة هذا الفيلم في دورته الأخيرة. وحصل فيلم "الجحيم أو المياه البعيدة" علي 3 ترشيحات وفيلم "هاكسوريدج" علي 3 ترشيحات أحسن إخراج ميل جيبسون وأحسن ممثل أندرو جارفيلد واحسن فيلم. 

وحصل فيلم "نساء القرن العشرين" علي ترشيحين أحسن فيلم وأحسن ممثلة أنيت بننج وحصل فيلم "ديدبول" علي ترشيحين أحسن فيلم وأحسن ممثل رايان رينولدز وأخيرا حصل فيلم "غناء الشوارع" علي ترشيح واحد كأحسن فيلم موسيقي. 

بتنافس 5 ممثلين علي الكرة الذهبية كأحسن ممثل للدور الأول هي: كابي أفليك وجويل ادجارتون واندرو جارفيلد وفيجو مورتنسين ودينزل واشنطن وتتنافس 5 ممثلات علي الكرة الذهبية للدور الأول هن: آمي ادامز وجيسيكا شاستين وايزابيل هوبير وروث نيجا وناتالي بورتمان عن دورها في فيلم "جاكي" عن حياة جاكلين كيندي. 

وعلي جائزة الكرة الذهبية لأحسن ممثلة كوميدية تتنافس انيت بينبخ ولي لي كولينز وهالي ستانفيلد واسماستون وميريل ستريب وعلي الكرة الذهبية أحسن ممثل كوميدي: كولين فاريل بطل فيلم "جراد البحر" وريان كوسلينج وهيوجرانت وجوناهيل وريان رينولدز. 

ويتنافس علي جائزة الكرة الذهبية لأحسن فيلم أجنبي: إلهي "فرنسا" وهي "فرنسا" ونيرودا "شيلي" والبائع "ايران ــ فرنسا" وتوني أردمان "المانيا" ويتنافس علي جائزة أحسن فيلم تحريك: "موانا" و"حياتي مثل الكوسة" و"الغناء" و"زوتوبيا" و"كوبو والسلسلتين". 

الجمهورية المصرية في

21.12.2016

 
 

ماراثون الـ OSCAR يقترب

كتب: ريهام جودة

بينما يقترب العام من نهايته، ويبدأ عام جديد، فإن بداية أخرى تنتظر السينمائيين في هوليوود الذين يترقبون موسم الجوائز الكبرى الذي يبدأ في يناير المقبل بتوزيع عدد من الجوائز المهمة للأفلام الأمريكية أو التي شارك صناع السينما الأمريكية في تقديمها، وعلى رأسها جولدن جلوب وبافتا وصولا إلى حفل توزيع جوائز الأوسكار في فبراير المقبل، والذى يشكل ختاما وتتويجا للعرس السينمائى وما قدمته السينما الأمريكية، من أعمال متنوعة طوال عام 2016.

12 فيلما تنحصر الترشيحات الأولية من النقاد عنها هذا العام، ورشحها عدد من الصحف الفنية والمواقع السينمائية المتخصصة والحديث عن أن اختيارات أعضاء الأكاديمية الأمريكية لعلوم وفنون السينما والجوائز الكبرى، لن تخرج عنها، وتتركز موضوعاتها حول الخيال العلمى والرومانسية الكوميدية والاهتمام بالحقوق الإنسانية والمدنية، لكن الترشيحات تركزت حول مجموعة من الأفلام بعد إعلان جمعية النقاد الأمريكيين عن الأفلام الفائزة بجوائزها The Critics’ Choice لهذا العام، وكانت ترشيحات تلك الجوائز لن تختلف عن ترشيحات الأوسكار من خيارات النقاد الأمريكيين، وعلى رأس هذه الأفلام فيلم LA LA LAND الذي يتوقع له النقاد أن ينتزع ترشيحات عديدة للأوسكار، سواء في التمثيل أو الإخراج، خاصة، وقد نال 12 ترشيحا لجوائز النقاد The Critics’ Choice Awards لهذا العام والتى أعلن عنها قبل أيام، وفاز بعدد من الجوائز أبرزها أفضل فيلم.

وأبرز الترشيحات التي نالها الفيلم لجوائز The Critics’ Choice هي أفضل فيلم وأفضل إخراج لمخرجه داميان تشيزيل وأفضل ممثل لبطله رايان جوزلينج وأفضل ممثلة لبطلته إيما ستون، بينما تنافس فيلما Arrival وMoonlight على المركز الثانى في نيل أكبر عدد من ترشيحات جوائز النقاد الأمريكيين The Critics’ Choice، وحظى كل منهما بـ10 ترشيحات.

أفلام أخرى يتوقع لها أن تنال عددا كبيرا من ترشيحات الأوسكار لهذا العام فيلم ARRIVAL بطولة إيمى آدامز وجيرمى رينر، والذى تدور أحداثه حول عالمين يحاولان التصدى لغزو فضائى من كائنات مجهولة والحفاظ على كوكب الأرض، وحظى الفيلم بتقديرات متميزة على موقع Rotten Tomatoes المتخصص.

ويعد فيلم MOONLIGHT من الأفلام التي يتوقع لها أن تدخل ضمن ترشيحات الأوسكار النهائية بقوة، نظرا لموضوعه الشائك عن العنصرية والشذوذ، الفيلم أخرجه جارى بيركينز، ويتناول محاولات تغيير حياة فتى أسود البشرة، لتتأزم الأمور، ويعانى من الاضطراب والمثلية الجنسية.

Jackie فيلم يتناول قصة حياة جاكلين كينيدى زوجة الرئيس الأمريكى الأسبق، ويسرد فصولا منها، ويتوقع له أن يحظى بعدة ترشيحات خاصة في التمثيل لبطلته ناتالى بورتمان، التي تنافس على جائزة التمثيل في ترشيحات جوائز النقاد الأمريكيين التي جرى الإعلان عنها.

أما فيلم Manchester By the Sea فهو أيضا من الأفلام التي يتوقع دخولها سباق الأوسكار، نظرا لفوزه بعدة ترشيحات في جوائز النقاد الأمريكيين، كما ترشح بطله كاسى أفليك على فئة أفضل ممثل.

سباق أوسكار أفضل ممثل، وفقا لتوقعات النقاد، قد يتضمن نفس الممثلين الذين جرى ترشيحهم للفوز بجوائز اختيارات النقاد، فإلى جانب كاسى أفليك عن فيلم Manchester by the Sea، هناك جويل إدجار تون عن فيلم Loving، ورايان جوزلينج عن La La Land، وتوم هانكس عن Sully، ودينزيل واشنطن عن Fences، وأندروا جارفيلد عن Hacksaw Ridge.

بينما ترشيحات أفضل ممثلة تنحصر بين كل من إيمى آدامز عن فيلم Arrival، وآنيت بينينج عن 20th Century Women، وإيزابيل هوبير عن Elle، وروث نيجا عن Loving، إلى جانب إيما ستون عن La La Land، وناتالى بورتمان عن Jackie.

وعلى جائزة أفضل إخراج يتوقع أن يرشح كل من دميان تشيزيل عن La La Land، وميل جيبسون عن Hacksaw Ridge الذي قد يعود للمنافسة على جوائز الأوسكار هذا العام بعد غياب سنوات عنها، إلى جانب بارى جينكيز عن Moonlight، وكينيث لونرجان عن Manchester by the Sea، وديفيد ماكينايز عن Hell or High Water، ودينيس فيلينفيو عن Arrival، ودينيزل واشنطن عن Fences.

المصري اليوم في

21.12.2016

 
 

الطريق إلى الأوسكار- 336 فيلما تقترب من المنافسة على جائزة أفضل فيلم

أمل مجدي

أعلنت أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة، عن قائمة الأفلام الروائية التي تتوافق مع شروط الترشح لجائزة الأوسكار لأفضل فيلم، وتضمنت القائمة 336 فيلمًا يتنافسون في الدورة الـ89، التي ستقام على مسرح دولبي بمدينة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا.

وجاء بالقائمة جميع الأفلام التي تتنافس في موسم الجوائز؛ على رأسها أفلام La La Land، وSilence، وManchester by the Sea، وMoonlight، وHacksaw Ridge.

كما شغل القائمة أفلام الأبطال الخارقين، المنتجة من قبل شركتي Marvel وDC، منها Captain America: Civil War، وDeadpool، وSuicide Squad، وX-Men: Apocalypse.

وشملت أيضًا عدد من أفلام الرسوم المتحركة منها Finding Dory، وZootopia، وKubo and the Two Strings.

ويعد عدد الأفلام التي تم قبولها مرتفع مقارنة بالعام الماضي، إذ تم قبول 305 فيلم في الدورة الـ88. وبحسب ما ذكر موقع The Hollywood Reporter فإن الأفلام التي جاءت بالقائمة ولم تطرح بعد، يجب أن تنطلق في دور العرض في موعد أقصاه 31 ديسمبر وتستمر في السينمات لمدة 7 أيام متتالية.

ومن المقرر أن تعلن القائمة النهائية المكونة من الخمس يوم 24 يناير المقبل، وسيقام حفل توزيع الجوائز يوم 26 فبراير المقبل.

####

7 أفلام تنافس على جائزة الأوسكار لأفضل مكياج وتصفيف شعر..

كيت وينسلت في مواجهة ميريل ستريب

أمل مجدي

أعلنت أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة، عن القائمة القصيرة للأفلام المرشحة للفوز بجائزة الأوسكار لأفضل مكياج وتصفيف شعر. وتضمنت القائمة 7 أفلام تتنافس في الدورة الـ89، التي ستقام على مسرح دولبي بمدينة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا.

وتباينت نوعية الأفلام التي جاءت بالقائمة؛ منها أفلام الخيال العلمي والأبطال الخارقين مثل Deadpool، Star Trek Beyond، Suicide Squad.

وأيضًا شملت القائمة عدد من أفلام الكوميديا والدراما؛ فترشح فيلم Florence Foster Jenkins بطولة الممثلة ميريل ستريب ، وفيلم The Dressmaker الذي تقوم بدور البطولة فيه الممثلة كيت وينسلت، Hail, Caesar! الذي يضم مجموعة من المشاهير منهم جورج كلوني وتشانينج تاتوم وسكارليت جوهانسون.

ولكن المختلف في هذه القائمة هو دخول الفيلم السويدي A Man Called Ove في التصفيات النهائية في هذه الفئة، إلى جانب ترشحه لجائزة الأوسكار لأفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية.

غاب عن القائمة عدد من الأفلام التي توقع البعض ترشحها لهذه الفئة من جوائز الأوسكار، منها فيلم Jackieبطولة ناتالي بورتمان، وفيلم Fantastic Beasts and Where to Find Them من بطولة إيدي ريدماين، وفيلم Hacksaw Ridge لأندرو جارفيلد ومن إخراج ميل جيبسون.

ومن المقرر أن تعلن القائمة النهائية المكونة من الخمس يوم 24 يناير المقبل، وسيقام حفل توزيع الجوائز يوم 26 فبراير المقبل.

القائمة القصيرة للأفلام المرشحة لجائزة الأوسكار لأفضل مكياج وتصفيف شعر:

Deadpool

The Dressmaker

Florence Foster Jenkins

Hail, Caesar

A Man Called Ove

Star Trek Beyond

Suicide Squad

موقع "في الفن" في

22.12.2016

 
 

"ديزنى" تطلق محتوى خاصًا للعرض على "سناب شات"

كتبت إسراء حسنى

كشف تقرير حديث من وكالة "رويترز" أن شركة صناعة الأفلام الشهيرة "ديزنى" سوف تبدأ فى إنتاج محتوى خاص لعرضه على تطبيق "سناب شات" الذى حقق نجاحا كبيرا للغاية خلال الفترة الماضية، ووفقا للتقرير فستقوم Disney-ABC Television الذراع التلفزيونية للشركة بالولايات المتحدة، بإنشاء مجموعات جديدة من العروض التى من المقرر أن يتم عرضها على قسم stories داخل تطبيق  سناب شات.

ومن المقرر أن يتم إطلاق العرض الأول فى 3 يناير من عام 2017 القادم، وسيحمل اسم Watch Party، ومن المقرر أن يكون العرض مكونا من 10 حلقات، وسيضم العديد من المشاهير.

ومن أجل هذه الخطوة تم عقد اتفاقية بين "ديزنى" وتطبيق سناب شات، ومن المفترض أن تضح ملامح المنتج الجديد الذى سيتم عرضه من خلال العروض الأولى.

الجدير بالذكر أن هذا التعاون لم يكن الأول بين ديزنى وسناب شات، بل الشركتان سبق وتعاونا فى وقت سابق من هذا العام لتقديم قصص حية من حفل توزيع جوائز الأوسكار.

اليوم السابع المصرية في

23.12.2016

 
 

بعد اتهامها بالعنصرية.. "الأوسكار" ترفع عضوية المصوتين بها لـ600 فرد

كتبت أسماء مأمون

وجهت أكاديمية العلوم والفنون المانحة للأوسكار، فى يونيو الماضى، دعوات لـ683 فردا ليكونوا ضمن فريق المصوتين الذين لهم الحق فى اختيار الفائزين بالجائزة فى مختلف فروعها، ووافق على العضوية 600 فرد ليصبح مجمل المصوتين على ترشيحات الجائزة فى الدورة الـ89 المقبلة 6.687 فرد، حسبما جاء فى موقع the wrap.

جاءت هذه الخطوة من الأكاديمية بعد أزمة النجوم من أصحاب البشرة السمراء التى حدثت العام الماضى حيث أعلن عدد من النجوم مقاطعتهم لحفل الأوسكار بسببها، ولذلك حرصت الأكاديمية على المزيد من الدقة فى الاختيار وعدم الانحياز، وأشار الموقع إلى أن الدورة الماضية كان عدد من لهم حق التصويت بها 6.261 فرد وأعلنت الأكاديمية عن وفاة 60 فردا منهم عام 2016، كما من المقرر أن يتم إقصاء المصوتين غير المتفاعلين ولم يتم الإعلان عن عددهم حتى الآن، وتعد قائمة المصوتين لفرع الممثلين هى الأكبر بعضوية 1158 فردا وبزيادة 20 فردا عن العام الماضى الذين لهم الحق فى اختيار الفائزين بالجائزة فى مختلف فروعها، ووافق على العضوية 600 فرد ليصبح مجمل المصوتين على ترشيحات الجائزة فى الدورة الـ89 المقبلة 6.687 فرد.

يشار إلى أن الأوسكار من المقرر أن تصدر قائمة الترشيحات النهائية لجوائز الدورة الـ89، 7 يناير المقبل، فيما يتم توزيعها 26 فبراير بمسرح دولبى فى لوس أنجلوس بالولايات المتحدة الأمريكية.

اليوم السابع المصرية في

24.12.2016

 
 

«زوتوبيا» يتصدر قائمة ROTTEN TOMATOES لأهم أفلام «الأنيميشن» في 2016

الوكالات ـ «سينماتوغراف»

شهد عام 2016 صدور عشرات من أفلام الرسوم المتحركة، حتى أن كل شركة إنتاج كبيرة كان لها فيلم أو أكثر تنافس به على شباك التذاكر، ولم يقتصر الأمر على الصناعة الأمريكية بل طرحت عدد من الدول الأوروبية أفلام رسوم متحركة نالت تقييمات عالية، ودخلت ضمن القائم القصيرة للأفلام المرشحة لجائزة الأوسكار.

ونرصد في السطور التالية، قائمة Rotten Tomatoes لأهم أفلام الرسوم المتحركة التي أنٌتجت على مدار هذا العام وحظيت بإشادات نقدية وحققت نجاحًا جماهيريًا.

Zootopia

يعتبر زوتوبيا من أهم أفلام العام، نال على موقع Rotten Tomatoes تقييم 98%. تدور القصة حول أرنبة شرطية تدعي “جودي هوبس/ جنيفر جودوين”، تذهب إلى مدينة “زوتوبيا”، وتتعاون مع ثعلب ثرثار ويتعاونا معًا لكشف فساد واحد من أكبر المسئولين في المدينة.

My Life as a Zucchini

فيلم سويسري فرنسي، عرض في مهرجان كان السينمائي الدولي وترشح لجائزة غولدن غلوب ودخل ضمن قوائم الأوسكار الأولية لأفضل فيلم رسوم متحركة وأفضل فيلم أجنبي وسيطرح قريبًا بدور العرض، وتدور قصته حول طفل يبلغ من العمر 9 سنوات، بعد اختفاء والدته يضطر إلى الذهاب لملجأ للأيتام، ويحاول أن يجد لنفسه مكان بين الأطفال.

April and the Extraordinary World

فيلم فرنسي ونال على موقع Rotten Tomatoes تقييم 89%. تدور أحداثه في عام 1941، حيث يتلاشي العلماء في فرنسا ويختفون في ظروف غامضة، فتذهب الفتاة المراهقة “أفريل/ ماريون كوتيار”، للبحث عن والديها العلماء.

Kubo and The Two strings

نال الفيلم 97% على تقييمات Rotten Tomatoes، ووصفه بعض النقاد بأنه الأفضل بين أفلام الرسوم المتحركة الأمريكية هذا العام. تدور القصة حول “كوبو”، الذي يحيا حياة هادئة حالمة في قريته الجديدة، لكن عليه أن ينفذ شرط والدته، تضطرب حياته حين يقترب من روح قديمة تتسبب في تغير حياته للأبد، ينفتح مع هذه الروح على عصر قديم من الحروب والمعارك فيتسبب ذلك في غضب الآلهة والوحوش جميعًا عليه.

Finding Dory

الجزء الثاني من فيلم Finding Nemo، نال 94% على موقع Rotten Tomatoes. تدور القصة حول السمكة “دوري”، التي تبدأ في تذكر طفولتها ووالديها، وتخرج في رحلة للبحث عنهما، ويرافقها أخطبوط ودولفين أبيض يساعدانها على المضي قدمًا.

The Little Prince

نال 93% على موقع Rotten Tomatoes، يضم عدد من الممثلين شاركوا بأداء صوتي منهم ماريون كوتيار وجيمس فرانكو وجيف بريدجيز ورايتشل ماك-أدمز.

الفيلم مأخوذ عن رواية للكاتب الفرنسي أنطوان دو سانت-أكزوبيري، وتدور حول فتاة صغيرة تتعرف على طيار مسن غريب الأطوار، يقوم بدوره بتعريفها على عالمه الخيالي، والذي كان بطله الأمير الصغير الذي يكتشف ذاته من جديد في رحلة بين الكواكب القاحلة، ومع سرد الطيار للقصة، تبدأ الفتاة في إعادة اكتشاف طفولتها.

The Red Turtle

فيلم فرنسي، نال 90% على موقع rotten Tomatoes، وعرض في عدد من المهرجانات الدولية ومرشح في القائمة الأولية لجائزة الأوسكار عن أفضل فيلم رسوم متحركة. يتتبع الفيلم حياة بعض المنبوذين المعزولين على جزيرة استوائية بعيدة، تسكنها السلاحف والطيور وسرطانات البحر.

Moana

فيلم رسوم متحركة غنائي ومغامرة فانتازيا كوميدية أمريكي، من إخراج رون كليمنتس وجون موسكر، ويستند قصة الفيلم على شخصيات في الأساطير البولينيزية.

The Secret Life of Pets

نال الفيلم 74% على موقع Rotten Tomatoes، تدور القصة حول الكلب “ماكس”، الذي تنقلب حياته رأسًا على عقب بعد أن تجلب صاحبته كلبًا يُدعى “دوك”، يختلفان في البداية ثم يتعاونان معًا حين أن هناك أرنبًا يبني جيشًا من الحيوانات المنبوذة، من أجل الانتقام من كل الحيوانات التي تحظى بحياة سعيدة في بيوت مريحة.

Sing

واحد من أفلام الرسوم المتحركة الموسيقية، من بطولة ماثيو ماكونهي وريذ ويزسبون وسكارليت جوهانسون، و سيث ماكفارلين، ونيك كرول، وحصل على 71% على موقع Rotten Tomatoes.

وتدور الأحداث حول “باستر” الذي يطلب من صديقه التدخل ومساعدته على إعادة الحياة لمسرحه مرة أخرى، فيعرض عليه فكرة المسابقة كي تنقذه من الإفلاس، وهي مسابقة للغناء.

####

حملة لفوز الممثلة السمراء فيولا ديفيس بأوسكار 2017.. هل تنجح؟

الوكالات ـ «سينماتوغراف»

قررت شركة Paramount Pictures أن تقود حملة بالتعاون مع الممثلة فيولا ديفيس، للتأثير على الرأي العام، كي تفوز الممثلة الأمريكية السمراء بجائزة الأوسكار لعام 2017، كأفضل ممثلة مساعدة عن دورها في فيلم Fences.

وهذه ليست أول مرة تقود فيها ممثلة حملة للفوز بالأوسكار، فالعام الماضي قادت الممثلة أليسيا فيكاندر، حملة للترويج لدورها في فيلم The Danish Girl، أمام إيدي ريدمان، مؤكدة أن دورها لا يقل أهمية عن دور البطل، وبالفعل فازت بالجائزة، بحسب ما ذكر موقع Vanity Fair.

وتكرر الأمر في عام 2009، عندما حاولت شركة Weinstein، دفع الممثلة كيت وينسلت للفوز بجائزة الأوسكار كأفضل ممثلة عن دورها في فيلم The Reader، وذلك حتى لا يتأثر أعضاء الأكاديمية، بالحملة التي تقودها الشركة المنتجة لفيلم Revolutionary Road، في نفس العام كي تفوز كيت بالجائزة عن هذا الفيلم. وتجاهلت الأكاديمية دورها في الفيلم الأخير، ونالت ترشحها عن فيلم The Reader، وفازت بالجائزة.

وتلعب فيولا ديفيس في فيلم Fences، دور “روز” الزوجة الأمريكية من أصول أفريقية، التي تعيش مع زوجها في الخمسينيات من القرن الماضي، ويعانيان من التفرقة العنصرية داخل الولايات المتحدة الأمريكية آنذاك، ويحاولان تنشئة ابنهما وتوفير حياة أفضل له. والفيلم مأخوذ عن نص مسرحي يحمل نفس الاسم للكاتب أوجست ويلسون، ومن إخراج وبطولة دينزل واشنطن.

####

شاهد:

البرومو الترويجي الأول لحفل أوسكار 2017 يقدمه جيمي كيميل

الوكالات ـ «سينماتوغراف»

طرحت اللجنة المنظمة لحفل جوائز الأوسكار البرومو الترويجي الأول لحفل الجوائز المنتظر والذي سيقام خلال شهر فبراير المقبل 2017 بلوس انجلوس.

وظهر في الفيديو مقدم الحفل المذيع الشهير جيمي كيميل، حيث كان يجري حوارات مع عدد من الجمهور في الشوارع ويسألهم عن رأيهم في اختياره كمقدم رئيسي للحفل.، وكان رد عدد من الجمهور صادم بعدم قبولهم لكونه المقدم الرئيسي للحفل، والبعض الآخر تناول الأمر بالسخرية مما تسبب في انتشار واسع للفيديو في أول ساعات نشره على موقع يوتيوب.

سينماتوغراف في

27.12.2016

 
 

«بلال» يرشّح لجائزة الأوسكار عن فئة أفضل فيلم {أنيميشن}

صحيفة هوليوودية وصفت الفيلم السعودي بأنه يحمل قصّة قوية نفّذت بجدارة

بيروت: فيفيان حداد

يدخل فيلم «بلال» الكرتوني رسميا سباق جائزة الأوسكار بعد أن أعلن ترشيحه عن عدة فئات وفي مقدّمها «أفضل فيلم أنيميشن». وتأتي هذه الخطوة لتسبق مباشرة مرحلة الترشيح الرسمي لهذا المحفل السينمائي العالمي.

ومن المتوقّع أن يشكّل هذا الفيلم الديني الاجتماعي الأول من نوعه في العالم العربي، منافسا قويا لأفلام أخرى من فئة الأنيميشن، في سباق جائزة «أفضل فيلم» وفئات أخرى كـ«أفضل مونتاج» و«أفضل إخراج» وغيرها من الجوائز التي تدخل في هذا السياق.

وجاء أول تعليق عن هذا الموضوع على لسان منتج ومخرج الفيلم أيمن جمال الذي أكّد أن الفن السابع هو من أسرع الوسائل الإعلامية وصولاً لأكبر شريحة عالمية، بل يعدّ أكثرها قوة من حيث قدرته على مخاطبة العقول والقلوب والرسوخ في الأذهان بطريقة مؤثرة وغير مباشرة. فكيف إذا كانت الرسالة التي يحملها الفيلم رسالة سامية تصلح لكل زمان وتخاطب البشر في كل مكان؟ وختم: «دخول فيلم (بلال) رسميًا مضمار السباق للترشح على جوائز هذه المسابقة العالمية، ووقوفه إلى جانب إنتاجات بارزة لأكبر استديوهات العالم، هو بحد ذاته إنجاز نفخر به سعوديًا وإماراتيًا وعربيًا، ونحمد الله على انتزاعنا لهذا الاعتراف السينمائي العالمي بجودة ما قدّمناه سواء من الناحية الفنية والإنتاجية والإخراجية، أو من ناحية المحتوى الفكري والأدبي والدرامي والقيمي».

والمعروف أن فيلم «بلال» عرض في الصالات السينمائية في مختلف الدول العربية مؤخرا وبينها لبنان ودبي والأردن. وهو يتناول سيرة مؤذّن النبي «بلال بن رباح» فيسلّط الضوء على قصّة عبوديّته ومن ثم إسلامه في مدينة مكّة. ونرى في سياق القصّة كيف استطاع الصغير بلال رفع صوته عاليا والتحرر من العبودية بفضل الإسلام. وحرص مخرج الفيلم في أن يطبعه بلمسات إنسانية تشكّل عنوانه العريض بعيدا عن المشاهد الدموية والعنيفة.

ووصفت صحيفة «هوليوود ريبورتر» فيلم «بلال» بأنه يحمل قصة قوية تمّ تنفيذها بجدارة لما تتضمّن من مواقف عاطفية مؤثرة. وأشارت إلى أن فريق العمل أبدع في تنفيذه من خلال تصميم الشخصيات خصوصا شخصية بلال.

ويقف وراء فكرة الفيلم مجموعة من الشباب السعودي تعود إليهم شركة «بارجون إنترتيمنت» وهي متخصّصة في مجال الإنتاج الكرتوني و«أنيميشن» والمؤثّرات البصرية. أما الطبعة الإنجليزية منه (من المقرر أن يدبلج في ستّ لغات) فقد شارك فيها ممثلون عالميون أمثال توماس إيان نيكولاس وجون كاري ومارك رولستن.

والمعروف أن جائزة أكاديمية السينما والفنون الأميركية المنظمة لجائزة الأوسكار الفنية العريقة، استحدثت جائزتها لأفضل فيلم رسوم متحركة عام 2002. ويشهد عام 2017 رقمًا قياسيًا من حيث عدد مشاركات الأفلام عن هذه الفئة الذي وصل إلى 27 فيلما منها فيلم «بلال» عن حياة الصحابي المسلم المعروف.

وبحسب صحيفة «إندبندنت» البريطانية فإن أعضاء الأكاديمية المسؤولين عن تقييم هذه الأفلام سيواجهون تحديًا، بحيث سيكون المطلوب منهم اختيار خمسة أفلام فقط من أصل سبعة وعشرين، تندرج على لائحة الترشيحات النهائية لهذه الفئة، بينما سيحرم الباقي من نيل هذا الشرف. ويبدو أن هذا النوع من الأفلام يعيش عصره الذهبي حاليا، وهذا الأمر يظهر بوضوح من خلال كثافة الأعمال التي قبلت الأكاديمية ترشحها رسميًا. وسجّل بعضها نجاحا ملحوظا كـ«فايندينغ دوري»، الذي أخرجه أندرو ستانتون ولي أنكريش وهو من إنتاج استوديوهات ديزني وبيكسار، ويحكي قصة مغامرات كوميدية يتناول قصّة السمكة دوري التي تجتهد للالتقاء من جديد بعائلتها في عالم البحار. أما «زوتروبوليس» الذي يحكي قصة علاقة غير محببة بين الأرنب (ضابط شرطة) والثعلب الأحمر (فنان)، فيعدّ واحدا من أفلام الصور المتحرّكة التي حققت نجاحا ملحوظا على شباك التذاكر في أميركا وشاهده الملايين في أنحاء العالم كافة وهو من إنتاج استوديوهات والت ديزني أيضا.

يبقى القول بأن «بلال» يأخذ منحى مغايرا تماما عن باقي الأفلام المرشحة لجائزة الأوسكار عن فئة «أنيميشن»، سواء من ناحية موضوعه الجديد أو من ناحية إنتاجه؛ إذ وضع الشباب السعودي ولأول مرة على خريطة الإنتاجات العالمية.

ويذكر أن الشركة المنتجة لفيلم بلال «بارجون إنترتيمنت»، تستعد لتصوير فيلم سينمائي جديد حول قصّة إنسانية تاريخية تجري أحداثها في الأندلس. وأشار مخرج الفيلم أيمن جمال أن مراحل التحضيرات الأولية للعمل قد انتهت، وبدأت تلك الخاصة بالعملين الإنتاجي والفنّي.

الشرق الأوسط في

28.12.2016

 
 

فيلم غنائي يذكّر بالعصر الذهبي لـ «هوليوود»

«لا لا لاند».. تحفة سينمائية من الطراز الرفيع

عرض: عبدالله القمزي

يأتي فيلم «لا لا لاند» في وقت تكاد الناس تفقد ثقتها بالقدرة الإبداعية لصناع الأفلام. يطلّ في وقت لم نعد نتوقع أن نرى جديداً في الأفلام.. في وقت أصبح المشاهد المتمرس يتوقع أحداث فيلم وهو مغمض عينيه لأن الكاتب والمخرج لا يتمتعان بالجرأة لمغادرة منطقة الأمان.

«لا لا لاند» يأتي ليخرج السينما من مأزق الإفلاس الفكري الذي تمر به، يأتي لتذكيرنا بأن هذا هو الأصل الذي لا يجب أن تحيد عنه السينما. يأتي لتذكيرنا بالعصر الذهبي لهوليوود، يأتي لتذكيرنا بما يجب أن نتوقعه من السينما، ولماذا نذهب إليها.

«لا لا لاند» تلك التحفة الرائعة، كلاسيكية من الطراز الرفيع، كلاسيكية من أول لقطة إلى مشهد الختام. تحفة فنية مبهجة راقصة مرحة تأخذك إلى عمق خيالها وتعيدك إلى عالمك الواقعي لتتركك وأنت لا تريد تركها.

ملحمة كالحلم

«لا لا لاند» ملحمة النوستالجيا والخيال الجامح عندما يوظف بالطريقة الصحيحة، عندما يكون الممثلون على سجيتهم، عندما يمتزج الحوار بالغناء في صورة تجعلنا نهتم به. «لا لا لاند» ملحمة الحب والطموح والأحلام هي كالحلم الذي لا تريد الاستيقاظ منه، هي الخيال الذي يداعب المشاعر والأحاسيس بالقدر الكافي لتصديقه رغم أنه خيال.

«لا لا لاند» يبدأ بكلمة «سينما سكوب» المقوسة التي كانت مستخدمة في أفلام الخمسينات (الفيلم يستحضر أجواء الخمسينات لكن أحداثه في الزمن الحالي)، ثم نشاهد مجموعة أشخاص عالقين في زحمة الشارع يخرجون من سياراتهم يرقصون ويغنون في لقطة واحدة طويلة دون أي قطع.

الأغنية تُسمى «يوم آخر مشمس» عن الآمال والطموحات التي تأتي مع صباح كل يوم لهؤلاء الحالمين أن يكونوا فنانين ونجوماً. أسلوب المخرج ديميان شازيل (أخرج الفيلم الرائع ويبلاش منذ عامين) يختلف عن فيلمه السابق وعن كل الأفلام الغنائية، إذ يعمد إلى إظهار أجساد الراقصين بشكل كامل بدل اللجوء إلى لقطات الوسط وتلك القريبة. تنتهي رقصة المقدمة بدخول الشخصيات الرئيسة عازف البيانو سباستيان (رايان غوسلينغ) والممثلة ميا (إيما ستون). الاثنان طموحان للغاية على الرغم من عيوبهما وسخريتهما من عيوب بعضهما بعضاً لكننا نعلم اتجاه الفيلم بسبب قوة الكيمياء أو القوة التفاعلية بينهما.

المشهد الرئيس بينهما ساحر، إذ نراهما يمشيان بينما الشمس تغرب خلف تلال هوليوود، يبدآن برؤية نقاط التشابه بينهما. ميا تعبت من تجارب الأداء التي لا تستطيع النجاح في أي منها ما يعرضها للإحراج، وفي أحد تلك المشاهد نرى منتجة أفلام تعبث بهاتفها المحمول غير آبهة بميا الطموحة الحالمة الواقفة أمامها بانتظار إشارة البداية.

سباستيان على الجهة الأخرى يحلم بفتح ناديه الخاص لموسيقى الجاز بدلاً من أن ينتج ألبومات غنائية والعزف في حفلات. يتولد انجذاب فوري بينهما، وهنا يبدأ الفيلم تدريجياً في الدخول إلى خانة الخاص والمتميز والساحر. سباستيان وميا يغنيان معاً، ويتحاوران حول موضوع واحد وهو أنهما ليسا زوجين أو غير مرتبطين، وكيف تمضي تلك الليلة الفاتنة دون أن يكون كل واحد منهما مع شريك حياته الحقيقي.

لكن - وهنا تكمن براعة شازيل - جسداهما يحكيان قصة أخرى على شكل رقصة منسقة مرتبة متسقة لا ينحرف فيها سباستيان أو ينثني إلا وتحاكيه رفيقته كأن لغة الجسد لا تتفق مع لغة الحوار. وهنا يكسر شازيل قاعدة الأفلام الغنائية التي تتسق فيها لغة الحوارات الغنائية مع الرقصات.

جهد جبار

ستون وغوسلينغ ليسا مغنيين ولا راقصين محترفين بل ممثلان شابان عمرهما الفني قصير، أقل من عقدين بالنسبة لغوسلينغ وأقل من عقد بالنسبة لستون، وهنا تكمن براعة شازيل للمرة الثانية. ستون وغوسلينغ يغوصان في أعماق الشخصيتين ويبذلان جهداً جباراً في أداء الرقصات المتناسقة جداً، ويقعان في الحب من خلال تلك الرقصات مع الحفاظ على العلاقة التفاعلية بينهما.

ودعونا نحلل الأسباب، ستون وغوسلينغ هما الشخصان المثاليان لهذين الدورين، فهما من الممثلين الشباب القلائل الذين لم يتم تجنيدهم لمصلحة أفلام الأبطال الخارقين (ستون ظهرت في سبايدرمان لكن في دور آدمية لا تتمتع بقوى خارقة)، وهما من القلائل الذين يهتمون بالسينما الفنية أكثر من الشعبية.

غوسلينغ سلس و«كاريزماتي»، ستون جميلة وذكية، وهاتان الصفتان تجعلهما نجمين قادرين على إعطاء الفيلم عندما يتطلب منهما الدور عمقاً، قادرين على جعل شخصياتهما غنية عندما يتطلب منهما الأمر التحول من الحوار العادي إلى الغنائي والعكس، وهنا تكمن براعة شازيل للمرة الثالثة في الانتقال السلس جداً بين هذين الجانبين، بل فلنقل القفز برشاقة بينهما دون أن يفقد الفيلم توازنه، ومن هنا يستمد الفيلم قوته وزخمه.

«لا لا لاند» قصة عن الشغف بالفن وكيف ينحرف الفنان بسهولة عن أحلامه في وقت الشدة واليأس. «لا لا لاند» عن الحاجة إلى رفيق درب يشاركك الحلم ليدفعك مجدداً إلى الطريق الصحيح.

«لا لا لاند» أفضل فيلم موسيقي يصل إلى الصالات منذ وقت طويل جداً. «لا لا لاند» أفضل من «شيكاغو» وأفضل من «ليتل شوب أوف هورورز» 1986، وأفضل من كل الأفلام الغنائية الحديثة، وإذا أردنا عقد مقارنة عادلة، فهو في مصاف الكلاسيكيات من أيام «روجرز وآستير 1933-1949»، نسبة إلى أيقونات الأفلام الغنائية آنذاك جنجر روجرز وفريد آستير.

توازن مثالي

غناء، شازيل يحصل على المطلوب من غوسلينغ وستون. أما رقصاً، فإن شازيل يحصل على أكثر من المطلوب منهما (كلاهما مرشح أوسكار سابقاً). شازيل استطاع تحقيق توازن مثالي بين الدراما والكوميديا من جهة، والدراما والغناء من جهة أخرى. شازيل اتخذ قراراً حكيماً بعدم سلك درب مارني نيكسون، وهو يعني أنه اعتمد على ممثليه في الغناء بدل استخدام صوت مغنيين للتغطية على صوتيهما، ما يشير إلى أنه فضل الواقعية والأصالة على التلميع. وهنا تكمن براعة شازيل للمرة الرابعة، وذلك بكسره تقليد أفلام الخمسينات الغنائية التي كانت توظف مغنين للتغطية على أصوات الممثلين.

«لا لا لاند» أفضل فيلم شاهدناه في الصالات هذا العام، وهو المرشح الأقوى لنيل جائزة الغولدن غلوب في فئة الأفلام الكوميدية أو الغنائية، وبالتأكيد مرشح قوي أيضاً للفوز بالأوسكار هذا العام خصوصاً أنه يجدد صنف الأفلام الغنائية.

«لا لا لاند» قصة حب غير عادية فهو لا ينتهي بالطريقة المعتادة للأفلام الغنائية بل ينقلب قبل نهايته بقليل لنرى الأحداث من منظور آخر أشبه بحلم عاشق قبل العودة إلى الواقع، أو الخيال، أو ربما الاثنين معاً، هذا الفيلم تحفة كلاسيكية من الطراز الأرفع، هذا الفيلم رائع ويستحق المشاهدة مرات ومرات.

«لا لا لاند» قصة عن الشغف بالفن وكيف ينحرف الفنان بسهولة عن أحلامه في وقت الشدة واليأس. «لا لا لاند» عن الحاجة إلى رفيق درب يشاركك الحلم ليدفعك مجدداً إلى الطريق الصحيح.

مشهد لا يُنسى

في نهاية الفيلم هناك لقطة لميا تلقي نظرة أخيرة على سباستيان، مشهد يغني عن 1000 كلمة، نظرة رضا وعتب وشكر وتقدير وحب، كل تلك المشاعر في مشهد واحد مؤلف من نظرة واحدة لا أكثر، مشهد لا يُنسى.

المصرية في

01.01.2017

 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2016)