كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

'سولي'.. معجزة في نهر هدسون

تنقذ أرواح 155 شخصا

العرب/ أمير العمري

جوائز الأكاديمية الأمريكية للفيلم

(أوسكار 2017)

   
 
 
 
 

كان كاتب سيناريو فيلمسولي يعرف دون شك، أن حادثة هبوط طائرة أميركية على سطح مياه نهر هدسون في نيويورك في يناير 2009، لا تصلح في حد ذاتها لعمل دراما سينمائية مشوقة، خاصة وأن الجمهور العام، يعرف جيدا كيف انتهت بنجاة جميع الركاب وعددهم 155 فردا، إلاّ أن بعض التفاصيل التي يتضمنها الكتاب الذي استوحى منه كاتب السيناريو تود كومارنيكي سيناريو الفيلم، وهو كتابالواجب الأعلى الذي كتبه قائد الطائرة شيزلي سولينبرغر (سولي) عن تجربته المرعبة، تصلح لإكساب أبعاد درامية تكشف الصراع داخل الشخصية الرئيسية أي شخصية الطيارسولي، والصراع بينه وبين بيروقراطيي هيئة سلامة النقل الأميركية التي أصبحت -في الفيلم- المعادل الدرامي لأشرار السينما.

يعتمد سيناريو الفيلم الأميركيسولي Sully لمخرجه كلينت إيستوود على أسلوب في السرد يقوم على البدء من بعد وقوع الحادثة، أي بعد أن أصبح الطيار بطلا في أنظار الرأي العام، في حين أنه متهم من قبل المسؤولين في هيئة سلامة النقل، بالمقامرة بأرواح الركاب، وهو الآن ينتظر داخل فندق في نيويورك مع مساعده، في انتظار التحقيقات والاستجوابات التي ستجرى معه.

هذا الأسلوب أحدث إحساسا بـعدم الارتياح في استقبال الفيلم، فقد بدا خلال الثلاثين دقيقة الأولى غير مفهوم ويفتقر للجاذبية المطلوبة، صحيح أن الفيلم يبدأ بمشهد سريالي مرعب هو مشهد حلم الطيارسولي نفسه لما يجري في عقله الباطن من سيناريو تخيلي لما كان يمكن أن يحدث لو لم يكن قداختار الهبوط فوق صفحة النهر، حيث نشاهد طائرته تهوي لتصطدم بناطحات السحاب في مانهاتن.

إلاّ أن الأزمة النفسية التي يعاني منها البطل من البداية وتدفعه إلى مغادرة الفندق والجري قرب نهر هدسون وهو شبه مغيب تكاد سيارة تدهسه، لا تتضح تماما، فنحن لم نشاهد أصلا الظروف التي فرضت اختياره المرعب، وكيف اتخذ قراره خلال ثوان معدودة، وهي تفاصيل ستأتي في ما بعد، وكان من الأفضل ألا يبدأ بها الفيلم من خلال مسار السرد الطبيعيالكرونولوجي حتى يمكن فهم الأزمة النفسية للبطل.

ومع ذلك، اختار كاتب السيناريو أسلوب السرد المتعرج الذي يتأرجح بين الحاضر والماضي، وبين الحقيقة والحلم، مع الإفراط في الانتقال في ما بينها، بحيث فقدت لحظة وقوع الحادثة قدرتها على تحقيق الإثارة المطلوبة. يجب أن أستدرك هنا، لأقول إن مخرج الفيلم كلينت إيستوود الذي يتمتع بطاقة مدهشة على العمل في أفلام من هذا النوع، وهو في السادسة والثمانين من عمره، ربما يكون قد فضل أن يجعل فيلمه هذا خارج الدائرة التقليدية لأفلام الكوارث، مفضلا أن يقيم بناءه على أساسدراسة الشخصية”.

إن بطل الفيلمسولي”- الذي يحمل الفيلم اسمه- يتسق تماما مع فكرة إيستوود المتكررة في الكثير من أفلامه عن البطولة: فهو رجل أميركي، أبيض، تجاوز منتصف العمر، يتمتع بخبرة طويلة في مجاله المهني (42 عاما في الطيران)، وهو يردد في أحد المشاهد أنه نقل ليس أقل من مليون مسافر. إنه نموذج للبطل الإيجابي.

الفيلم يتمتع بحرفية عالية في تنفيذ مشاهد تجسيد الفزع داخل الطائرة، ثم هرولة الركاب في محاولة الخروج منها

فهو سريع البديهة، يمكنه اتخاذ قراره في برود تام، يعرف كيف يقود الفريق الذي يعمل معه على متن الطائرة، وبعد أن تنجح مراهنته على الهبوط بالطائرة التي اخترقت الطيور العملاقة محركيها الاثنين بعد إقلاعها بنحو أربع دقائق فقط، فأفقدتها القدرة على البقاء في الجو، يصبح بطلا في أنظار الجمهور العام: يستقبله الأميركي العادي، رجل الشارع كما لو كان أحد أبطال الأمة الأميركية، ولا شك أنه كذلك بالفعل.

إنه توم هانكس أوالقبطان فيليبس الذي تمكن قبل ثلاث سنوات من إنقاذ سفينته من القراصنة الصوماليين، ثم المحامي الفذ الذي تمكن من إنقاذ الطيار الأميركي الأسير في الاتحاد السوفيتي بموجب صفقة تبادل الجواسيس عند الجسر الشهير في برلين الشرقية في فيلمجسر الجواسيس”.

طبقا لاهتمامات إيستوود ونظرته الخاصة إلى معنى البطولة الأميركية، من عساه يكون أفضل من توم هانكس للقيام بدور سولينبرغر، إنه هنا البطل الذي بدلا من أن يحظى بالتكريم من جانبالمؤسسة، يوجه إليه اللوم. إنه تنويعة أخرى علىالقناص الأميركي الذي يؤدي واجبه بإخلاص وشجاعة في الخارج، لكنه يواجه الهجوم في الوطن من الإعلامالليبرالي الذي لا يعرف كيف تكون الظروف على الأرض، وهو تحديدا نفس ما يردده حرفياسولي في الفيلم لمن يستجوبونه.

رغم الاضطراب البادي في النصف ساعة الأولى من الفيلم ينجح إيستوود بعد ذلك ويتفوق بحرفيته العالية، في إخراج مشاهد الانقاذ من فوق صفحة النهر، ويكثف ببراعة في مشهد المواجهة بين الطيار وموظفي هيئة سلامة النقل، كيف تنتصر الثقة والدقة المهنية والتماسك الشخصي، رغم الشكوك الأولى، بعد أن يتغلب البطل على شكوكه الأولى، ويجعل من المشاهدة المتكررة للسيناريوهات المختلفة البديلة للهبوط بالطائرة، مبارزة ذهنية ينتصر فيهاالبطل على المؤسسة، مدعوما بقوة المنطق والحجة والأدلة التقنية.

يتمتع الفيلم بحرفية عالية في تنفيذ مشاهد تجسيد الفزع داخل الطائرة ثم هرولة الركاب في محاولة الخروج بعد هبوط الطائرة في الماء، وغير ذلك من المشاهد، التي استخدمت في تنفيذها الصور التي تنتج عبر الكمبيوتر مع مزجها بالتصوير الداخلي، أي داخل الأستوديو والتصوير الخارجي.

ويستحق الأداء القوي المقنع للممثل توم هانكس، التقدير، فهو لا يتقمص الشخصية فقط، بل يضيف من مشاعره الداخلية إليها ويغذيها ويبدو شديد الإقناع في تردده وتشككه الأولي، من خلال نظراته وطريقته في الحديث مع زوجته عبر الهاتف، ثم أثناء لقائه بشخصيات من قاع المجتمع في المقصف، وفي الشارع، ثم في تجسيد الإحساس بالسمو، والارتفاع فوق الأزمة وقت وقوع الأزمة، والقدرة على كبح جماح النفس كقائد حقيقي مسؤول عن حياة 155 شخصا.

العرب اللندنية في

06.01.2017

 
 

إيما ستون وميريل ستريب وإيمى آدامز تنافسن على الجمال والإبداع

غداً.. إعلان جوائز «الجولدن جلوب»

كتب - حنان أبوالضياء

أفلام الموسيقى والكوميديا تفرض نفسها بقوة

تُعلن مساء غد جوائز الجولدن جلوب فى الحفل الرابع والسبعين، التى تصدر عن رابطة هوليوود للصحافة الأجنبية التى تقدم سنوياً لنجوم السينما والتليفزيون المتميزين، فى مقدمة الأفلام المرشحة فيلم «لا لا لاند» الترشيحات بسبعة ترشيحات، ثم فيلم «ضوء القمر» بستة ترشيحات.

ورشح لجائزة أفضل فيلم درامى «هاكسو ريدج» وهو فيلم أمريكى إنتاج عام 2016 يتحدث عن السيرة الذاتية لمحارب فى الحرب فى فيلم عن الحرب العالمية الثانية من خلال تجارب الجندى الأمريكى المُسَالِم ديزموند دوس الذى عمل على جبهات القتال كمسعف لا يستخدم السلاح لأنه يعتنق مبادئ المذهب السبتى، وهناك فيلم «جحيم» أو «موج عالى» وهو فيلم جريمة تم إنتاجه في الولايات المتحدة وتدور أحداثه حول أب مُطلق وشقيقه المسجون سابقاً، حين يلجآن إلى نظام يائس من أجل الحفاظ على مزرعة عائلتهما.

أما فيلم «lion» فتدور أحداثه عن طفل هندى فى الخامسة من عمره يتوه فى شوارع «كالكتا»، التى تبعد آلاف الأميال عن منزله، يكافح ويواجه العديد من التحديات إلى أن يتبناه زوجان.

أما فيلم «ضوء القمر» فمكون من ثلاثة أجزاء، والسرد فيه يمتد من مرحلة الطفولة والمراهقة، والبلوغ عن رجل من أصل إفريقى.

أما الأفلام المرشحة لجائزة أفضل فيلم كوميدى أو موسيقى: فهى «Deadpool» الذى يلعب بطولته النجم العالمى رايان رينولدز، عن قصة وايد ويلسون الذى كان يعمل فى القوات الخاصة، لكنه سرعان ما تحول إلى مرتزق ومنح نفسه اسم «ديدبول» بعد أن تعرض إلى تجربة قاسية تركته بمهارات عالية مثل القدرة على إعادة شفاء نفسه، يخرج «ديدبول» بمهاراته إلى الشارع لينتقم من الرجل الذى دمر حياته.

وينافس على الجائزة أيضاً Florence foster Jenkins، تدور أحداث القصة حول «فلورنس فوستر جنكنز»، وهى سيدة من نيويورك، لديها أحلام وطموحات كبيرة للعمل كمغنية أوبرا.

وهناك فيلم لا لا لاند «La La Land» هو فيلم رومانسى موسيقى كوميدى درامى، تأليف وإخراج داميان تشازل، العمل بطولة رايان جوسلينج وإيما ستون، إضافة إلى جى كى سيمونز وروزمارى ديويت، تدور أحداث القصة حول موسيقى شاب وممثلة طموحة يقعان فى الحب فى مدينة لوس أنجلوس.

وفيلم «أغانى الشارع» sing street تدور أحداث القصة حول هروب أحد الشباب من حياته العائلية المتوترة ومشكلات منزله إلى الموسيقى والغناء، حيث يقوم بتكوين فرقة موسيقية غنائية مع بعض أصدقائه.

أما فيلم «نساء القرن العشرين» يتناول قصص 3 نساء يكتشفن الحب والحرية فى جنوب كاليفورنيا فى أواخر سبعينات القرن الماضى، بطولة آنيت بنينج، وإيل فانينج، وجريتا جيروج، وإخراج مايك ميلز.

دينزل واشنطن يعود للمنافسة بقوة

وينافس على جائزة أفضل ممثل فى فيلم درامى: كيسى أفليك عن دوره فى فيلم «مانشستر على البحر» الذى رُشح لجائزة الأوسكار 2007 لأفضل ممثل مساعد عن فيلم اغتيال جيسى جيمس من قبل الجبان روبرت فورد، وهو الشقيق الأصغر للممثل بن أفليك وتدور أحداث الفيلم عن العم أفليك الذى يضطر إلى أن يعود للاعتناء بابن أخيه بعد وفاته، ورشح جويل إجيرتون عن دوره فى فيلم «محبة» بدأ إجيرتون حياته الفنية فى منتصف التسعينات بعد أن شارك بعدة مسلسلات تليفزيونية بأستراليا، وبعد انتقاله لهوليوود كانت أول مشاركاته بدور صغير فى فيلم «سباق الشمس» عام 1996، توالت بعدها أعماله الفنية، ويتنافس معهم أندرو جارفيلد عن دوره فى فيلم «hacksaw ridge»، فيجو مورتينسن عن دوره فى فيلم «captain fantastic» تدور أحداث الفيلم فى الغابات الواقعة شمال غرب المحيط الهادئ، حيث يوجد أب كرّس حياته لتربية أطفاله الستة تربية صارمة على أسس بدنية وذهنياً صحيحة وتعليم فكرى صارم، ثم يرغم على أن يتركوا حياة الرغد التى كانوا يعيشونها، ويقحمهم فى العالم الخارجى، متحدياً بذلك فكرته عما يعنى أن تكون أباً.

والمنافسة تضم دينزل واشنطن عن دوره فى فيلم «أسوار»، وهو أيضاً من إخراج دينزل واشنطن وهو التجربة الإخراجية الثالثة له بعد «أنتونى فيشر» عام 2002، و«ذا جريت ديباترز» عام 2007، ويشارك فى بطولة الفيلم إلى جانب النجمين واشنطن وديفيس كل من جوفان أديبو، ومايكلتى ويليامسون، وسانيا سيدنى، ويقوم دينزل واشنطن بدور أب أمريكى من أصول إفريقية يعانى التمييز العنصرى فى خمسينات القرن الماضى بسبب لون بشرته، وتؤدى فيولا ديفيس دور الأم والتى تحاول مع زوجها تنشئة ابنهما وتوفير حياة أفضل له فى ظل العنصرية التى يواجهها المواطنون السود.. ودينزل واشنطن حاز جائزة الأوسكار مرتين الأولى عام 1990 عن دوره فى فيلم «جلورى» والثانية عام 2002 عن دوره فى فيلم «تريننج داى».

إيمى آدامز تنافس جيسيكا على الجائزة

ويتنافس على جائزة أفضل ممثلة فى فيلم درامى: إيمى آدامز عن دورها فى فيلم «Arrival»، وهى المرشحة 5 مرات لجائزة الأوسكار وتلعب دور المترجمة اللغوية للتواصل مع مركبة فضائية تهبط على سطح الأرض، واحتل الفيلم المركز 98 فى قائمة أفضل 250 فيلماً على موقع تقييم الأفلام imdb، وهو مأخوذ عن القصة القصيرة Story of Your Life للكاتب تيد تشارنج والحاصلة على جائزة Nebula Award for Best Novella لعام 2000 كـأفضل قصة خيال علمى نشرت فى الولايات المتحدة، وحولها السيناريست أريك هايسيرر  إلى سيناريو فيلم طويل.

ورشحت أيضاً جيسيكا شاستين عن دورها فى فيلم «miss sloane»، ورغم تباين تقييمات النقاد للفيلم، لكنهم أجمعوا على أداء الممثلة جيسيكا شاستين، بطلة الفيلم.

الفيلم تدور أحداثه فى إطار سياسى درامى حول السياسية إليزابيث سلون، التى تجسدها الممثلة جيسيكا شاستين، وتمتلك «سلون» أسلوبًا قاسيًا ومتسلطًا جعل منها قائدة ناجحة لجماعات الضغط السياسة داخل الكونجرس الأمريكى، فهى تفعل أى شىء مقابل الاستمرار فى تحقيق نجاحات متتالية، تدخل فى مواجهة مع المسيطرين على السلاح، لكنها تجد نفسها فى مأزق يهدد مستقبلها المهنى.

يشار إلى أن جيسيكا شاستين، نالت ترشيحين لجائزة الأوسكار عن أدوارها فى فيلمى «Zero Dark Thirty»، و«The Help».

قال الناقد نايجل سميث: إن جيسيكا شاستين تمكنت من السيطرة على السيدة سلون بأدائها القوى، بل إن تمثيلها ساعد على الحفاظ على إيقاع الفيلم الذى كان لديه عدد من الثغرات.

ورشحت للجائزة أيضاً روث نيجا عن دورها فى فيلم «محبة»، وتدور الأحداث حول قصة حدثت بالفعل عن الزوجين ريتشارد وميلدريد فنج، اللذين تم إرسالهما إلى سجن وية فيرجينيا عام 1958 لخرقهما قوانين الزواج فى ذلك الوقت بسبب اختلافهما عرقياً حيث تفصل على نحو عنصرى بين البيض والسود.

وناتالى بورتمان عن دورها فى فيلم «جاكى» للمخرج بابلو لارَين، الذى تدور أحداثه فى الفترة التالية مباشرةً لاغتيال الرئيس الأمريكى السابق جون كيندى، يشير إلى تمتع شركاء حياة الرؤساء الأمريكيين بنفوذ سياسى هو أمر لا يكاد يكون جديداً، حتى إذا أدرك هؤلاء أن نفوذاً مثل هذا اتسم بفعالية أكبر، عندما كان يُمارس سراً فيما مضى.

وفى هذا الفيلم، تبدو جاكلين كينيدى كما جسدتها ناتالى بورتمان وصاغ ملامحها كاتب السيناريو نوا أوبنهايم ليست مجرد الأرملة الثكلى لزوجها الرئيس الراحل، وإنما كذلك الحارس المباشر لإرثه وتاريخه، وتتشكل أحداث العمل من خلال لقاءات بين «جاكى» وصحفى من وحى خيال المؤلف.

وإيزابيل أوبير عن دورها فى فيلم «elle»، وتلعب دور «ميشيل» المديرة التنفيذية لإحدى شركات السوفت وير الخاصة بالألعاب وتمت مهاجمتها واغتصابها، أوبير حائزة عددًا من الجوائز من مهرجانات سينمائية عالمية من بينها برلين وموسكو وفينيسيا، حاصلة على جائزة سيزر 1996 كأفضل ممثلة عن دورها فى فيلم «المراسم»، كما حازت مرتين جائزة أفضل ممثلة فى مهرجان كان السينمائى، المرة الأولى كانت عن دورها فى فيلم مغامرة فيوليت Violette Nozière عام 1987 من إخراج كلود شابرول، والمرة الثانية عن دورها فى عازفة البيانو La Pianiste من إخراج مايكل هانيكى عام 2001، إضافة لجائزة حازتها فى أغسطس 2008 من مهرجان مونتريال السينمائى عن مجمل أعمالها الفنية، وفى 2009 اختيرت كرئيسة لمهرجان كان السينمائى.

هيو جرانت الأقرب للجائزة

أما المرشحون لجائزة أفضل ممثل فى فيلم موسيقى أو كوميدى: هم كولين فاريل عن دوره فى فيلم «the lobster»، كولن فاريل رفض تمثيل دور جيمس بوند، كولين فاريل ممثل أيرلندى، ولد فى دبلن بأيرلندا، والده أيامون فاريل كان من أحد محترفى كرة القدم فى أيرلندا، كولين فاريل فى صغره أراد أن يسلك درب أبيه فى كرة القدم، لكن شاء له القدر ورغم صغر سنه، قرر أن ينتسب للدراسة فى مدرسة للدراما.

وينافسه ريان جوسلينج عن دوره فى فيلم «لا لا لاند»، حيث ظهر وهو يعزف مقطوعة رومانسية على أنغام البيانو، فى خلفية رقيقة لعلاقة رومانسية حالمة يقدمها الفيلم بينه وبين بطلته «إيما ستون»، حيث يلعب «جوسلينج» دور عازف بيانو، ولا يعد هذا الفيلم الأول الذى يلعب فيه جوسلينج وستون دور عاشقين، فقد سبق للثنائى الظهور معاً فى فيلمى «حب غبى مجنون» Crazy Stupid Love و«فرقة العصابات».

ومرشح للجائزة أيضاً هيو جرانت عن دوره فى فيلم «فلورنس فوستر جنكينز»، حاصل على جائزة البافتا 1994 كأفضل ممثل عن دوره فى فيلم أربع حفلات زفاف وجنازة.

كما حصل بنفس الدور على جائزة الجولدن جلوب 1995 لأفضل ممثل، وجونا هيل عن دوره فى فيلم «war dogs»، وقال الممثل جونا هيل فى حواره مع موقع Collider: «قرأت المقال الأصلى الذى بنيت على أساسه قصة الفيلم، قبل أن يقع على الاختيار للمشاركة فى الفيلم، والحقيقة أن القصة أعجبتنى جداً».. متابعاً: «معظم القصص تدور دائماً حول أشخاص يبلغون من العمر ثلاثين أو أربعين عاماً، لكن أن تجد قصة تصلح فيلماً تروى حياة شابين فى العشرينات، فهذا أمر نادر».

وأضاف هيل: «لقد سافرنا حول العالم كله لتصوير الفيلم، وكان هذا نوعاً من أكثر الأمور إثارة وجنوناً، ولقد صورنا فى المغرب ورومانيا، بالإضافة إلى أكثر من 5 ولايات فى أمريكا».

ويتنافس أيضاً ريان رينولدز بدروه فى فيلم «deadpool».

أفضل ممثلة

أما المرشحات لجائزة أفضل ممثلة فى فيلم موسيقى أو كوميدى: أنيت بنينجعن دورها فى فيلم «نساء القرن العشرين»، ليلى كولينز عن دورها فى فيلم «rules don’t apply» تدور أحداثه فى هوليوود 1958، حيث تكافح ممثلة شابة مُلهمة «ليلى كولينز» وسائقها الشاب الطموح «آيدن إرينريتش» ضد سخافة وغرابة أطوار الملياردير «وارين بيتى».

وأيضاً هيلى ستاينفيلد عن دورها فى فيلم «The Edge of Seventeen» وتدور أحداثه حول نادين، وهى فتاة فى المدرسة الثانوية يواعد أخوها الأكبر صديقتها المقربة، فيسيطر عليها الشعور بالوحدة أكثر من أى وقت مضى، حتى يبدأ صديق لها فى المدرسة بالتقرّب إليها لينتزعها من الوحدة ويعطيها بصيصاً من الأمل.

وتنافس إيما ستون عن دورها فى فيلم «لا لا لاند» وسبق أن فازت عن الفيلم بجائزة أفضل ممثلة عن دورها بالفيلم فى مهرجان فينيسيا السينمائى.

ومرشحة  أيضا ميريل ستريب عن دروها فى فيلم «فلورنس فوستر جنكينز» ويحمل الفيلم رسالة بسيطة وواضحة «كن كما تحب، حتى لو كانت قدراتك الفنية والغنائية ضعيفة، حتى لو كان الجميع ضدك، حقق ما تتمناه ما دمت ترى أن صوتك يستحق أن يُسمع فى أعظم المسارح»، فالسيدة فلورانس فوستر الحقيقية التى ولدت عام 1868، كانت عازفة بيانو مذهلة بولاية بنسلفانيا، ولكن أصيبت فى ذراعها بجرح جعلها غير قادرة على الاستمرار بالعزف، ولكن الفيلم تبدأ أحداثه فى وقت آخر فقصة «فلورنس» بالفيلم تبدأ عام 1944.

أفضل مخرج

ويتنافس على جائزة أفضل مخرج: دامين شازيل عن فيلم «لا لا لاند»، ولقد سبق أن فاز فيلم «ويبلاش» Whiplash الذى يتناول قصة عازف موسيقى جاز ومعلمه الصارم للمخرج «دامين شازيل» بثلاث جوائز أوسكار.

ومرشح أيضاً توم فورد عن فيلم «حيوانات ليلية»، وميل جيبسون عن فيلم «hacksaw ridge»، وباري جينكينس عن فيلم «ضوء القمر»، وكينيث لونيرجان عن فيلم «مانشستر على البحر».

ورشح لجائزة أفضل ممثلة مساعدة: فيولا ديفيس عن دورها فى فيلم «أسوار»، ناعومى هاريس عن دورها فى فيلم «ضوء القمر»، نيكول كيدمان عن دورها فى فيلم «lion»، أوكتافيا سبنسر عن دورها فى فيلم «Hidden Figures»، وميشيل ويليامز عن دورها فى فيلم «مانشستر على البحر».

أما جائزة أفضل ممثل مساعد فيتنافس عليها: ماهر شالا عن دوره فى فيلم «ضوء القمر»، وجيف بريدجز عن دوره فى فيلم «جحيم» أو «موج عالى»، سيمون هيلبرج عن دوره فى فيلم «فلورنس فوستر جنكينز»، ديف باتل عن دوره فى فيلم «lion»، وأرون تايلور جونسون عن دوره فى فيلم «حيوانات ليلية».

ورشح لجائزة أفضل سيناريو: فيلم «لا لا لاند»، فيلم «ضوء القمر»، فيلم «مانشستر على البحر»، فيلم «حيوانات ليلية»، وفيلم «جحيم أو موج عالى».

الوفد المصرية في

06.01.2017

 
 

أسرار وخفايا اختيار جوائز «الغولدن غلوب» و«الأوسكار» وكواليس تحديد أفضل أفلام السنة

حسام عاصي - لوس أنجليس – «القدس العربي» :

قبل أن التحقت بجمعية هوليوود للصحافيين الأجانب عام 2010 وأصبحت مصوتا لجوائز «الغولدن غلوب»، كنت دائما أنزعج من نتائج ترشيحات جوائز «الغولدن غلوب» و»الأوسكار» لأنها كانت لا تضم أفلامي المفضلة، التي كنت أعتقد أنها كانت أرقى قيمة فنيا ومضمونا. ولهذا عندما تغلغلت في النظام الهوليوودي وأصبحت مؤثرا فيه، كنت مصمما على تغيير ذلك النهج الفاسد. ولكن عاجلا ما اتضح لي أنني لم أكن على صواب في تفكيري.

عندما صوّت للمرة الأولى، حققت أقل من 30 % توافقا بين اختياراتي ونتائج ترشيحات «الغولدن غلوب»، وهذه هي النتيجة نفسها، التي يحققها أيضا أبرز النقاد السينمائيين في العالم عندما يطرحون قوائم أفلامهم المفضلة نهاية كل عام. ما يلفت النظر هو أن قوائم أفضل أفلام العام تختلف من ناقد إلى آخر، مما يثبت مرة أخرى أن الفن ليس علما دقيقا مؤسسا على معادلات رياضية ونظريات منطقية، بل هو تعبير غير موضوعي يقوّم وفق رد فعلنا العاطفي له.

«أنا لا أريد الجمهور أن يفهم أفلامي، بل أريده أن يحس بها». قال لي مرة مخرج ثلاثية «فارس الظلام»، كريستوفر نولان. فعلا، فنحن نقدر فيلما عندما نتفاعل مع قصته ونتماهى مع شخصياته ونحس بأزماتهم وبمآزقهم. ولكن بما أننا نأتي من حضارات، وديانات وعروق مختلفة، التي تخلق فينا حساسيات مختلفة، تتفاوت ردود فعلنا العاطفية عند مشاهدة الفيلم نفسه

نتائج ترشيحات جوائز الأوسكار، على سبيل المثال، يسهل تخمينها لأن الغالبية العظمي من مصوّتيها هم من فئة واحدة: الرجال البيض. ولكن توقع نتائج ترشيحات جوائز «الغلولدن غلوب» ليس سهلا، وذلك لأن مصوّتيها الـ 90 عضوا من جمعية هوليوود للصحافيين الأجانب يأتون من طيف حضارات وجنسيات عريض

الحقيقة هي أنك لست في حاجة لأن تكون خبيرا سينمائيا لكي تحكم على قيمة فيلم. الكفاءة الوحيدة اللازمة لأداء هذه الوظيفة هي أن تملك احساسا، بمعنى آخر أن تكون إنسانا. إذا كان بإمكان كل شخص أمريكي بالغ فوق الـ 18 عاما أن يشارك في انتخابات رئيس الولايات المتحدة، التي تؤثر نتائجها على مسار العالم والتاريخ والإنسانية بأجمعها، فليس صعبا على أي إنسان عاقل أن يشارك في التصويت على قيمة فيلم ما. في الواقع، قبل أن يطلق استوديو هوليوودي فيلما، يعرضه لمجموعة من الناس العاديين وبناء على رد فعلهم للفيلم يقوم بتعديله، متجاهلا تماما رأي المخرج.

فضلا عن ذلك، معظم الأفلام التي فازت بجوائز الجمهور في مهرجانات أفلام على غرار «تورنتو»، مثل «أرغو»، «مليونير متشرد»، و «12 عشر عاما عبدا»، ذهبت لتحصد جائزتي «الغلودن غلوب» و»الأوسكار» لأفضل فيلم، بينما الأفلام التي فازت بجوائز مهرجانات الأفلام «كانّ» و»فينيسيا»، التي تمنحها لجان مكونة من صانعي أفلام عالميين بارزين، نادرا ما حققت أيا من تلك الجوائز الهوليوودية. هذا العام، الفيلم الألماني، «طوني ايردمان»، الذي تجاهلته لجنة تحكيم مهرجان كانّ تماما، تم ترشيحه مؤخرا لجائزتي «الغلودن الغلوب» و»الأوسكار» في فئة أفضل فيلم أجنبي. أما فيلم «لا لا لاند»، الذي لم تمنحه لجنة تحكيم مهرجان فينيسيا جائزة أفضل فيلم بينما حاز على جائزة الجمهور في مهرجان تورونتو، نال 7 ترشيحات «غولدن غلوب»، ويتصدر تكهنات الفوز بهذه الجائزة وجائزة الأوسكار لأفضل فيلم.

ما ذُكر أعلاه يشير إلى أن مصوّت «الغولدن غلوب» أو «الأوسكار» ليس أكثر كفاءة من فرد من جمهور المشاهدين، ولكن الفرق يكمن في تأثير صوته على الفيلم ومواهبه. الجوائز، على سبيل المثال، تستقطب اهتماما هائلا من الإعلام والجماهير، وحفل توزيعها يشاهده مئات ملايين الناس من كل أنحاء العالم. لهذا هناك منفعة ضخمة من التكريم بجائزة «غولدن غلوب».

ترشيح فيلم لـ «غولدن غلوب» يعزز من إيراداته في شباك التذاكر بنسبة تصل إلى 30%، والفوز بها قد يرفع هذه النسبة إلى 1000%. على سبيل المثال، فيلما «الصبا» و»فندق بودابست العظيم»، اللذان فازا بجائزتي أفضل فيلم درامي وأفضل فيلم كوميدي عام 2014، شاهدا ارتفاعا في دخلهما في شباك التذاكر بنسبة 1003% و 753% على التوالي. دراسات عدة كشفت أن إيرادات الأفلام التي تفوز بجائزة «الغولدن غلوب» ترتفع بمعدل 14 مليون دولار في شباك التذاكر

أما البرامج التلفزيونية فهي أكثر استفادة من ترشح للجائزة أو فوز بها وذلك بسبب الزحمة في مجال التلفزيون. عدة منتجي برامج تلفزيونية قالوا لي إن الجائزة هي قضية حياة وموت لبرامجهم. كثير من البرامج التي لا تحقق ترشيحا للجائزة يتم الغاؤها، أما التي تترشح فيستمر بثها لأن الترشيح يرفع من نسبة مشاهديها

كما أن مواهب الأفلام وبرامج التلفزيون تجني فوائد مهمة من هذه الجوائز. عدد من وكلائهم أخبروني أن ترشيح زبائنهم لجائزة «غولدن غلوب» يرفع من أجورهم بمعدل 20٪. ممثلون في بداية سيرتهم المهنية قالوا لي إن عروض العمل في مشاريع هوليوودية انهالت عليهم مثل السيل الجارف عقب ترشيحهم. الجائزة أيضا تبث الحياة في السيرة المهنية لممثل محترف، وتعزز من قيمته. الممثل الأمريكي- المصري رامي مالك، الذي رُشح العام الماضي عن دوره في مسلسل «السيد روبوت»، كشف لي أنه لم يتوقف عن العمل منذ تلك اللحظة وأنه يتلقى عروضا لأداء أدوار بطولية في مشاريع ضخمة بدلا من الأدوار الإرهابية الهامشية التي كانت تُعرض عليه قبل ذلك.

ولكن الأكثر ربحا هم وكلاء الترويج والتسويق، الذين يُعتبرون محرك ماكينة الجوائز، ويحصلون على علاوات ضخمة عندما يحققون ترشيحا أو فوزا لزبائنهم. في الواقع، هم الفائزون الحقيقيون لأن بدونهم لا يمكن لأحد أن يترشح أو أن يفوز بأي جائزة، لدرجة أنه عندما يُعلن عن ترشيح فيلم، أنا تلقائيا أفكر بوكيل ترويجه وليس صانعيه

ما ذكرته أعلاه يغير النظرة تجاه الجوائز تماما. مثل كل شيء آخر في هوليوود، هذه الجوائز هي صناعة، مبنية على أساس كون الأفلام منتوجات تجارية. شركات الترويج والتسويق نفسها، التي تستخدمها هوليوود لاغراء الجماهير بالذهاب إلى قاعات السينما لمشاهدة أفلامها، تقوم أيضا بإقناع مصوتي الجوائز بالتصويت لها. وراء كل فائز بجائزة «غولدن غلوب» أو «أوسكار» كانت هناك حملة ترويجية كلّفت عشرات الملايين من الدولارات. إذا كنت تعتقد أن الفوز بهذه الجوائز كان نتيجة إبداع فني، فيؤسفني أن أخبرك بأنك خاطىء.

طبعا لا يمكن أن تبعث حصانا أعرج للاشتراك في سباق ما. من أجل خوض حلبة صراع الجوائز، على الفيلم أن يتحلى ببعض القيم الفنية، وإلا الاستوديو لن يجازف باستثمار ملايين الدولارات في حملة جوائز من أجله. كما أنه غير معقول وبالأحرى مستحيل لأستوديو أن يدفع عشرات أفلامه، التي ينتجها خلال العام، إلى حلبة منافسة الجوائز. لهذا كل صيف، يتشاور مدير الاستوديو مع قسم الترويج والتسويق وخبراء الجوائز من أجل اختيار بين واحد لأربعة أفلام مؤهلة لخوض معركة الجوائز. معايير التأهل تكون عادة: نجاحا في شباك التذاكر، نقدا إيجابيا، إثارة أهتمام رواد المهرجانات السينمائية، أو الاعلام أو شباك التواصل الاجتماعية ورد فعل إيجابيا من مصوتي «الغولدن غلوب» بعد عرض فيلم لهم. هذه هي المعايير التي يسلط وكلاء الترويج الضوء عليها أمام المصوتين من أجل استقطاب اهتمامهم

بعد إختيار الأفلام المنافسة، يقوم الاستوديو باستئجار مروجي وخبراء جوائز، الذين يعرفون المصوتين على المستوى الشخصي ويفهمون نفسياتهم وميولهم السياسي والاجتماعي والفني، ويقومون بتشكيل حملة جوائز خاصة لكل فيلم. في كثير من الحالات، تكون رسالة الحملة أهم من موضوع الفيلم، الذي تروّج له، وذلك لأن رسالة الحملة تصل لكل المصوتين بينما الفيلم يشاهده عدد قليل منهم. مصوتو الأوسكار هم مهنيون يعملون ساعات طويلة ومرهقة في مواقع تصوير مشتتة في أنحاء العالم ولا يملكون الوقت لمشاهدة مئات الأفلام. بعضهم اعترف لي أنهم ينسخون ترشيحات «الغولدن غلوب» أو يصوّتون لأفلام زملائهم.

حملات فعالة يمكنها أن تجعل من قيمة الفيلم الفنية غير مهمة. كثير من المصوتين قالوا لي إنهم لم يتحملوا مشاهدة فيلم المخرج الأسود ستيف ماكوين «12 سنة عبدا»، الذي فاز بجائزة «الغولدن غلوب» و«الأوسكار» لأفضل فيلم عام 2013، بسبب العنف البشع الذي قدمه. ولكنهم صّوتوا له، خشية من اتهامهم بالعنصرية. وهذا ما حدث عام 2010، عندما منح أعضاء الأكاديمية أوسكار أفضل فيلم لفيلم المخرجة كاثرين بيغيلو «هيرت لاكار» من أجل صنع لحظة تاريخية وهي منح الأوسكار لأول مرة لأمرأة. الفوز بهذه الجوائز كان مدبرّا ومنسقا من قبل حملات ترويجية ذكية ومحنكة.

فضلا عن استثمار ملايين الدولارات في الدعايات على صفحات مجلات صناعة الأفلام على غرار فاراييتي وهوليوود ريبورتر وعلى لوحات الإعلانات الضخمة في شتى أنحاء لوس انجليس من أجل جذب إهتمام المصوتين، حملات الجوائز تتضمن ملاحقة هؤلاء المصوتين بلا هوادة على المستوى الشخصي من خلال الإلحاح عليهم لحضور عروض الأفلام المتنافسة، حيث تُقدم لهم موائد عشاء فاخرة ويقابلون مواهب الفيلم وصنّاعه وزعماء الاستوديو المنتج، ودعوَتهم لحفلات بذخ يخالطون فيها النجوم، الذين يأتون من مواقع تصوير أفلامهم القريبة والبعيدة، أحيانا يمضون عشرات ساعات من السفر من أجل حضور ساعتين من حفلة ما. كميات هائلة من الهدايا، تحتوي أقراص الأفلام ورسائل بخط أيدي نجومه، تتراكم أمام عتبات بيوت المصوتين، من أجل استقـطاب اهتمامهـم.

حملة ترويج فيلم ما تعني أحيانا إعلان حرب على فيلم منافس آخر من خلال نشر إشاعات تشوه سمعته وتنقّص من قيمته الفنية وتشكّك بصحة موضوعه. ليس نادرا أن أواجه رد فعل صاخبا من وكيل ترويج عندما أمدح فيلما أو أحد مواهب منافسه. الوكيل يشرع بتسليط الضوء على عيوب ذلك الفيلم ومواهبه، قبل أن يحاول بتلهف أن يلفت نظري إلى تفوق فيلمه الفني والمضموني وبراعة أداءات مواهبه. وكثير ما يهمس المروّجون في أذني عن زبائنهم «أليس رائعا في هذا الفيلم؟» «أليس عبقريا؟» «أليس هذا الفيلم مؤثرا؟» وكأنهم كانوا يغسلون دماغي

أساليب هذه الحملات تتفاوت في فعاليتها، ولكنها حتما مؤثرة. لا يمكن لمصوّت أن ينكر تأثير هذه الحملات عليه وإذا إدّعى غير ذلك فلا بد أنه مخبول، لأنها، مثل كل شكل من أشكال التسويق والترويج، تعمل على المستوى العاطفي اللاوعي، بالضبط مثل الأفلام.

من خلال تجربتي عبر السنين في هوليوود وتطوير علاقات شخصية ومهنية مع مسؤولي الاستوديوهات والنجوم والمروّجين وصانعي الأفلام، تغيرت نظرتي تجاه الجوائز والتصويت لها تماما. وأدركت أنني أكون أكثر تأثيرا وفعالية من خلال الانخراط في نظام هوليوود بدلا من مواجهته. هو نظام يحتاج فيه كل واحد الآخر من أجل الصمود والمضي إلى الأمام. الأستوديوهات بحاجة لصوتي وأنا بحاجة لدعمهم. كيف تغيّر نهج تصويتي؟ هذا موضوع آخر. ولكن يكفي أن أقول إن 90 % من اختياراتي هذا العام توافقت مع ترشيحات «الغولدن الغلوب»، وهذا أيضا يعني، على الأغلبية، توافق مع ترشيحات جوائز «الأوسكار» المقبلة.

القدس العربي اللندنية في

07.01.2017

 
 

«دبي ون» تنقل فجر الإثنين حفل جوائز «غولدن غلوب» 2017

دبي ـ «سينماتوغراف»

أعلنت مؤسسة دبي للإعلام ممثلة بقناة دبي ون عن تغطيتها الحصرية والمباشرة لحفل جوائز غولدن غلوب 2017 الرابع والسبعين “The 74th Annual Golden Globe Awards”، والذي تنظمه رابطة هوليود للصحافة الأجنبية لتكريم أفضل الأعمال السينمائية والتلفزيونية لعام 2016، ويعتبر واحدًا من أهم الجوائز في مجال السينما والتليفزيون.

وتحرص القناة على تقديم أهم الفعاليات والأحداث السينمائية والفنية العربية والعالمية، خاصة وأنها تمتلك الحقوق الحصرية لبث حفل جوائز غولدن غلوب 2017، والذي سيقام فجر الإثنين الموافق 9 يناير، بحضور نجوم الفن السابع، حيث سيتابع جمهور دبي ون، حفل توزيع الجوائز من على السجادة الحمراء وعلى الهواء مباشرة ابتداء من الساعة الخامسة صباحًا بتوقيت الإمارات، والساعة الواحدة صباحًا بتوقيت جرينتش.

ويعاد بث الحفل على قناة دبي ون مساء الإثنين الساعة التاسعة بتوقيت الإمارات، مرفقًا بتفاصيل السجادة الحمراء والحوارات الحصرية.

####

لايت: تعرف على قائمة طعام النجوم في حفل الغولدن غلوب

الوكالات ـ «سينماتوغراف»

بينما ننتظر بفارغ الصبر لمعرفة ما سيرتديه الفنانون فوق السجادة الحمراء خلال الدورة الـ 74 من جوائز الغولدن غلوب يوم الأحد 8 يناير/ كانون الثاني 2017، لدينا سؤال ربما كان أكثر أهمية، ماذا سيأكل هؤلاء النجوم؟

جهّز ألبيريكو نانزياتا -رئيس الطهاة في فندق بيفرلي هيلتون بمدينة لوس أنجلوس- قائمة طعام من ثلاثة أطباق لما يقرب من 1300 شخص سيحضرون الحفل.

يبدأ الضيوف بتناول سلطة منعشة من البنجر المُحمّص والجرجير وبعض الحمضيات مجهزة على طريقة شيفيتشي أما بالنسبة للطبق الرئيسي فهو “surf ‘n’ turf”: مزيج من السمك المسنن الباتاغوني “Chilean Sea Bass” وسمك فيليه مينيون “Filet Mignon”.

ويأتي السمك مع هريسة الكرفس وبيستو الطماطم المجفف، في حين يقدم اللحم البقري بجانب طبق بارميزان ريزوتو “Parmesan Risotto”.

ويجب بالتأكيد أن تحصل على التحلية. سيجد فنانو هوليوود ذوو الوزن الثقيل ثلاثة أنواع من الحلويات، كعكة نابولي باللوز مع كريمة ماسكربوني الإيطالية بالبرتقال، وبروفيترول مليء بكريمة الفانيلا من “amaretto” تعلوه طبقة مقرمشة من اللوز المحلى بالسكر وصوص الشيكولاتة وألواح شيكولاتة “Gianduja” المقرمشة.

وفوق كل ذلك، سيكون هناك 125 حقيبة من زجاجات شامبانيا “Moët & Chandon”، إلى جانب تحضير أوليفيا كالبو لكوكتيل شامبانيا خاص بهذا الحدث.

هذا هو العام الثاني والأربعون الذي يستضيف فيه فندق بيفرلي هيلتون لوس أنجلوس هذا الحدث، والذي سيستضيفه جيمي فالون وتبثه قناة NBC في تمام الساعة 8 مساءً بالتوقيت الشرقي للولايات المتحدة.

####

الجوائز المتوقع الفوز بها في حفل الـ «غولدن غلوب» غداً

الوكالات ـ «سينماتوغراف»

ينظم حفل توزيع جوائز «غولدن غلوب» التي تعد من أعرق المكافآت السينمائية الأمريكية غداً، في بيفرلي هيلز، بحضور كوكبة من النجوم، من أمثال درو باريمور وستيف كاريل ومات دايمن وفايولا ديفيس.

ويتولى تقديم الحفل الفكاهي جيمي فالون، ومن المعروف أن حفلات «غولدن غلوب» تكون عادة أكثر تهكماً من حفلات «أوسكار» المعروفة بخطاباتها المضبوطة.

ولا تشكل هذه الجوائز التي يمنحها نحو 90 صحفياً من جمعية الصحافة الأجنبية في هوليوود (إتش إف بي إيه) مؤشراً أكيداً إلى نتائج «أوسكار» التي تعد أعرق جوائز الفن السابع في الولايات المتحدة والتي تقدمها أكاديمية الفنون والعلوم السينمائية بأعضائها البالغ عددهم 6 آلاف. لكنها تعطي فكرة عن الأعمال الأكثر نجاحاً وتعطي زخماً للفائزين بها في السباق إلى جوائز «أوسكار».

ويلفت تيم غراي الذي يتولى تغطية هذه الجوائز لحساب مجلة «فرايتي» إلى أن «حفل جوائز غولدن غلوب هو من الحفلات الأكثر مرحاً في السنة»، في هوليوود «ولا يتم توزيع سوى 1200 بطاقة دعوة تثير مطامع الكثيرين».

وتصدر فيلم «لا لا لاند» ترشيحات هذه الدورة مع ورود اسمه في 7 فئات، وتلاه «مونلايت» ثم «مانشستر باي ذي سي» (مع 6 و5 ترشيحات على التوالي).

و«لا لا لاند» فيلم غنائي استعراضي من إخراج المخرج الشاب الموهوب داميان شازيل (31 عاماً) الذي حقق نجاحاً كبيراً قبل سنتين بفضل فيلم «ويبلاش». وهو يتصدر توقعات الأفلام المرتقب فوزها بجائزة أفضل فيلم كوميدي، بحسب موقع «غولدربي».

ويتوقع أيضاً هذا الموقع المتخصص في الجوائز الهوليوودية فوز بطلي الفيلم، إيما ستون وراين غوسلينغ.

وتحتدم المنافسة في فئة الأعمال الدرامية، بين «مانشستر باي ذي سي» عن رجل يضطر على بغتة إلى الاهتمام بابن شقيقه الذي توفي من جهة، و«مونلايت» عن شاب أسود مثلي جنسياً يعيش مع أم تدمن المخدرات.

ويؤكد المدير العام لموقع «غولددربي» كريس بوشوم أن «المنافسة محتدمة للغاية»، مضيفاً «على الأرجح سيفوز كل واحد من هذه الأعمال ببضع جوائز».

وينافس كايسي افليك الذي يؤدي الدور الرئيسي في فيلم «مانشستر باي ذي سي» على الفوز بجائزة أفضل ممثل في دور درامي كما تنافس ناتالي بورتمان على الفوز بالجائزة عينها لدى الممثلات بفضل أدائها اللافت في فيلم «جاكي» الذي تجسد فيه دور السيدة الأمريكية الأولى السابقة جاكلين كينيدي في الفترة التي أعقبت مباشرة اغتيال زوجها الرئيس جون ف. كينيدي.

####

روث نيجا وتوم هولاند مرشحان لجائزة بافتا لفئة النجم الصاعد

الوكالات ـ «سينماتوغراف»

قالت الأكاديمية البريطانية لفنون السينما والتلفزيون (بافتا) إن توم هولاند أحدث من جسد دور الرجل العنكبوت (سبايدر مان) وروث نيجا بطلة فيلم (لافينج) من بين المرشحين لجائزة بافتا فئة النجم الصاعد.

وتشمل القائمة التي أُعلنت يوم أول امس الخميس خمسة مرشحين الممثلة الإسبانية ليا كوستا التي اشتهرت بدوريها في فيلمي (فيكتوريا) و(ذا ويتش) والممثلة أنيا تايلور جوي وبطل فيلم (مانشستر باي ذا سي) لوكاس هيدجز.

ومن بين الذين فازوا بالجائزة من قبل وتم اختيارهم بالتصويت الشعبي بطل فيلم (ستار وورز: ذا فورس اويكينز) جون بويجا والمرشح لجائزة أوسكار توم هاردي.

وستعلن بافتا القائمة الكاملة لمرشحي جوائز السينما للعام الحالي في الأسبوع المقبل وسيُعلن الفائزون يوم 12 فبراير شباط.

سينماتوغراف في

07.01.2017

 
 

تنافس حاد على «الكرة الذهبية» وتطلعات لدخول سباق الأوسكار

«الشرق الأوسط» في موسم الجوائز > «غولدن غلوبس» تعلن أسماء الفائزين الليلة

لوس أنجليس: محمد رُضا

مساء اليوم (الأحد)، تغص القاعة الكبرى في فندق هيلتون بفرلي بألوف المدعوين لحضور حفلة توزيع جوائز «غولدن غلوبس».

إنها الحفلة الرابعة والسبعون في تاريخ هذه الجمعية والبرنامج بات معتادًا: كلمة ترحيب، البدء بتوزيع الجوائز، فترات قصيرة من الراحة ينتقل فيها البث التلفزيوني على «NBC» إلى فقرات إعلانية ثم نهاية الجوائز بالإعلان عن أفضل فيلم درامي. بعد ذلك يتفرّق الحضور، ليس للذهاب إلى بيوتهم بل للتوزّع فوق قاعات أخرى تقام فيها الحفلات إلى ما بعد منتصف الليل.

سيارتك المركونة تنتظر خروجك. تتساءل عدة مرّات إذا كنت تريد البقاء وسط هذا الصخب بعدما كنت قررت ألا تمكث طويلاً. تدريجيًا، تجد نفسك غير قادر على الانصراف. تريد أن تشاهد كل الضيوف وتتحدث مع كل الحاضرين. تلقي التحية وتبتسم وتتساءل ما هو شعور مَن فاز الآن، وما هو شعور من لم يفُز.

هذا المنوال المتكرر لا يفقد المناسبة بريقها ولا أهميتها. هي برّاقة لأن مشاهير هوليوود تجتمع فيها من الممثلين نصف المعروفين إلى كبار المنتجين ومديري الاستوديوهات. وهي مهمّة لأنها جائزة كبيرة أولى في حقل الجوائز ولها دلالاتها وانعكاساتها على الجائزة الأكبر التي تليها وهي الأوسكار.

ثلاثة أيام بعد حفلة «غولدن غلوبس» تغلق أكاديمية العلوم والفنون السينمائية، موزعة الأوسكار أبواب التصويت. هذه ثلاثة أيام كافية لكي يغير البعض تصويته النهائي أو يعدل منها أو يتأثر بنتائج حفل «جمعية هوليوود للمراسلين الأجانب» موزعة «الغولدن غلوبس». بعد ذلك يتم إعلان الترشيحات الرسمية للأوسكار (في مناسبته الـ89) في الرابع والعشرين من الشهر الحالي.

وكما بات معروفًا، فإن كثيرًا من الأفلام والأشخاص الذين يفوزون بجائزة «غولدن غلوبس» يُرشحون مرّة ثانية في جوائز الأكاديمية وعدد ملحوظ منهم ينتقل إلى الفوز بالأوسكار أيضًا. لكن مع التغييرات الأخيرة التي أجريت خلال الأعوام الخمسة الأخيرة، وكان من بينها تقديم يوم إغلاق التصويت بالنسبة للأوسكار وآخرها ضم أكثر من 160 عضوًا جديدًا، فإن الاختلاف في النتائج بات أكثر احتمالاً ولو أن الكثير من الأفلام والشخصيات المرشحة لـ«الغولدن غلوبس» تبقى واردة في ترشيحات الأوسكار نسبة إلى رغبة كل من المؤسستين منح الأفضل في كل عام.

الصورة الكبيرة

كما هو معلوم فإن الأفلام الأميركية المتنافسة لجائزة «غولدن غلوبس» تنقسم إلى خمسة درامية وخمسة أخرى كوميدية أو موسيقية مقابل ارتفاع عدد الأفلام التي يتم ترشيحها للأوسكار من خمسة أفلام، حتى أعوام قليلة مضت، إلى ما بين ثمانية وعشرة أفلام تضم معًا كل أنواع الدراما.

العدد متساو بالنسبة للأفلام الأجنبية فلكل له خياراته بين خمسة أفلام، والحال نفسه بالنسبة لأفضل فيلم رسوم. لكن في مقابل أن جوائز جمعية المراسلين الأجانب تشمل أفلامًا منتجَة للعرض في التلفزيون فقط، تطرح أكاديمية العلوم والفنون جوائزها أيضًا لأفضل الأفلام التسجيلية ولأفضل الأفلام القصيرة الكرتونية والقصيرة الحيّة.

ما يتميّز به حفل «غولدن غلوبس» على صعيد الجوائز، إتاحته الفرصة الأكبر أمام الممثلين: عشرة ممثلين رجال في قائمتي الدراما والكوميديا وعشرة ممثلات نساء في قائمتي الدراما والكوميديا ثم عشرة ممثلين وممثلات مساندين في القائمتين الدرامية والكوميدية ما عدا الممثلين المختلفين في نطاق الأعمال التلفزيونية.

مع ثلاثين اسمًا لامعًا تتنافس على هذه الجوائز، في مقابل عشرين للأكاديمية، يبني مؤسسو «غولدن غلوبس» كثيرًا من الحماس الإعلامي والبريق الاحتفائي على العدد الكبير من الوجوه والنجوم في هذا المجال. لكن الحقيقة أن الاحتفال بأسره هو من يتحوّل إلى ثاني أكبر أحداث موسم الجوائز من بعد الأوسكار.

قبل ساعات قليلة من انطلاق الحفل تبدو الصورة الكبيرة مثيرة كثيرًا للحماس والترقب. الأسماء المشتركة في هذا السباق الفني الحافل تعكس ما حفل به العام السينمائي المنصرم ويطلق علامات استفهامه على كل حيّز من الحدث المقبل بدءًا بالإعلان عن جائزة أفضل ممثلة مساندة ووصولاً إلى جائزة أفضل فيلم درامي مرورًا بثلاث وعشرين جائزة أخرى بالإضافة إلى جائزة «سيسيل ب. دميل» وهي الجائزة التي ستتلقاها الممثلة ميريل ستريب هذا العام عن مجمل أعمالها السينمائية منذ أن وقفت أمام الكاميرا لأول مرّة سنة 1977 عندما ظهرت في دور محدود أمام فانيسا ردغريف وجين فوندا في فيلم «جوليا».

فوزها بالجائزة هو الفوز الوحيد المؤكد لأن الإعلان عن ذلك ورد قبل نحو شهر كالعادة. هذه ليست جائزة تثمر منافسةً بل انتقاء مباشرًا يُقصد به تمييز المحتفى به بصرف النظر عن أي دور أو ترشيح.

ما يدور حولها الحديث في زخم مطرد كلما اقترب موعد الحفل هي تلك الجوائز التي تكشف، قبل كل شيء، عن عام آخر من المنافسات الصعبة. من سيفوز من بين الأفلام؟ من بين المخرجين؟ من بين الممثلين والممثلات؟ هل نستطيع أن نتوقع وأن تأتي معظم توقعاتنا صائبة؟ هذه قراءة في أهم المسابقات واحتمالات الفوز فيها.

الأفلام المتوقعة

> مسابقة أفضل فيلم دراما:

من الأفلام الدرامية الخمسة التي تتنافس هنا على جائزة «غولدن غلوبس» هناك ثلاثة أفلام تصور حميمية العلاقات الإنسانية وهي «مانشستر على البحر» وهو مرشّح لأربع جوائز أخرى، ويدور حول رجل تؤول إليه، على نحو غير متوقع، مسألة رعاية ابن شقيقه المتوفَّى. في فيلم «ليون» نجد شابًا كان جرى تبنيه صغيرًا ونشأ في الغرب، لكنه الآن يريد أن يبحث عن والديه الحقيقيين في موطنه الأول الهند. الفيلم الثالث هو «مونلايت»، الذي يدور حول البحث عن الهوية الخاصة وبطله شاب أفرو - أميركي يعيش حياة صعبة موزعة بين الرغبات وسيادة العصابات.

الفيلمان الآخران لا يبحثان في هذه المواضيع الاجتماعية بحد ذاتها وهما: «هاكسو ريدج» فيلم حربي عن مجند يرفض حمل السلاح حتى خلال أعتى المعارك مكتفيًا بنقل المصابين، و«جحيم أو فضيان» (Hell of High Water) هو وسترن حديث «في أيامنا الحاضرة» حول شقيقين يتحوّلان إلى سرقة المصارف وفي أعقابهما رجلا أمن.

موضوع هذا الفيلم الأخير آسر وإخراجه جيد لكنها ستكون سابقة (وبالتالي مفاجأة) إذا ما فاز بالجائزة مساء اليوم. هذا ينطبق أيضًا على «ليون»، وبذا تكون المنافسة الصعبة بين «هاكسو ريدج» و«مانشستر على البحر» و«مونلايت».

ترتيب الاحتمالات في هذه المسابقة يأتي كالتالي:

1- «هاكسو ريدج»

2- «مانشستر على البحر»

3- «مونلايت»

اختيار الناقد: «هاكسو ريدج»

> مسابقة أفضل فيلم كوميدي أو موسيقي:

تحتوي المسابقة على أفضل فيلم وأسوأ فيلم. الأفضل بين الخمسة هو «لا لا لاند» والأسوأ هو «دَدبول»(Deadpool). الأفلام الثلاثة الأخرى هي «نساء القرن العشرين» و«فلورنس فوستر جنكينز» و«سينغ ستريت». هذا الأخير يشترك مع «لا لا لاند» في أنه فيلم موسيقي. الثلاثة الأخرى كوميدية وإن تخلل أحدها فلورنس فوستر جنكينز») الغناء.

لا مجال كبيرًا لاختلاف التوقعات هنا: «لا لا لاند» هو من سيحمل الجائزة. باقي الأفلام تقف أمام احتمالات ضئيلة بالمقارنة.

> مسابقة أفضل فيلم أجنبي:

- هذه الجائزة تكشف في الواقع عن حصص الوجود الأجنبي في جسد الجمعية المؤلفة من نحو تسعين عضوًا، معظمهم يحملون جنسيات مزدوجة هم أميركيون منذ عشرات السنين لكنهم ما زالوا ينتمون إلى قاراتهم القديمة ويودون لبلادهم أن تفوز في كل مرّة.

هناك جالية كبيرة من الألمان والإيطاليين والفرنسيين والأستراليين واللاتينيين. الأفلام، في المقابل هي فرنسية ألهيات» و«هي») وتشيلي نيرودا») وألمانيا توني إردمان») وإيران البائع»). أقوى هذه الأفلام حظًا يبدو الآن متمحور بين «هي» لبول فرهوفن و«توني إردمان» لمارين آد. هناك من سيتحلق حول «نيرودا» وربما حول الفيلم الإيراني «البائع» (الذي شاركت فرنسا أيضًا في إنتاجه) مما يجعل تحديد الاحتمالات أصعب بكثير.

على ذلك فإن الاحتمالات الأعلى تتبلور في هذا الاتجاه:

1- «هي» (فرنسا)

2- «توني إردمان» (ألمانيا)

3- «نيرودا» (تشيلي)

4- «البائع» (إيران/ فرنسا)

5- «ألهيات» (فرنسا، وهو الفيلم الوحيد من إخراج شخص من أصول عربية هي هدى بنيمينة).

> مسابقة أفضل فيلم رسوم:

- يتمنى المرء لو كانت هذه المسابقة أهون تخمينًا من سابقاتها. لكن وبعد مشاهدة أربعة منها هي «زوتوبيا» و«غنّي» و«كوبو والوتران» و«ماونا» فإن التخمين يصبح أكثر صعوبة وليس أكثر سهولة. الفيلم الخامس «حياتي ككوسى» (My Life as a Zucchini) مثلها شهد إعجابًا واسعًا بين النقاد.

سأذهب هنا مع الاحتمالين الأقوى من سواهما: «زوتوبيا» و«كوبو والوتران».

الفنانون

> مسابقة أفضل مخرج:

- ثلاثة من مخرجي الأفلام المرشحة في قسم الدراما موجودون في هذه المسابقة وهم مل غيبسون عن «هاكسو ريدج» وباري جنكنز عن «مونلايت» وكينيث لونرغان عن «مانشستر على البحر».

واحد فقط عن قسم الكوميديا والموسيقي هو داميان شازيل عن «لا لا لاند». الخامس لم يتم ترشيح فيلمه لا في قسم الدراما (حيث ينتمي) ولا في قسم الكوميديا والموسيقي وهو توم فورد عن فيلمه الجيد «حيوانات ليلية».

التوقعات الثلاث الأساسية بترتيب احتمالاتها:

1- داميان شازيل

2- مل غيبسون

3- توم فورد

> مسابقة أفضل ممثل في فيلم درامي:

- هنيئًا لمن يستطيع إصابة هذا الهدف الصعب هنا.

لدينا كايسي أفلك عن «مانشستر على البحر» ودنزل واشنطن عن «حواجز» وفيغو مورتنسن عن «كابتن فانتاستيك» ثم أندرو غارفيلد عن «هاكسو ريدج» وجووَل إدجرتون عن «لفينغ».

المعرفة المهنية لهذا الناقد مع أعضاء الجمعية (الذين قلما يكشفون أوراقهم) تدفعه لوضع الاحتمالات الثلاثة الأولى على هذا النحو:

1 دنزل واشنطن لأن صاحب شعبية واسعة بين أعضاء الأكاديمية ولأنهم بحاجة لإظهار تنويع عرقي.

2 كايسي أفلك من إذ إنه أكثر الممثلين هنا تجسيدًا لدور عاطفي (تصويت العضوات الإناث له قيمته هنا).

3 أندرو غارفيلد لاحتواء دوره على رسالة وطنية مختلفة تنعكس على زمن الحروب الحاضرة.

> مسابقة أفضل ممثل في فيلم كوميدي أو موسيقي:

- هنا نجد ممثلين بريطانيين يجتهدان للفوز هما كولين فارل وهيو غرانت. كلاهما جيد. الأول عن فيلم «ذ لوبستر» والثاني عن «فلورنس فوستر جنكينز». في المقابل ثلاثة أميركيين هم رايان رينولدز عن «ددبول» (لا قدّر الله) وجونا هيل عن «كلاب حرب» ورايان غوزلينغ عن «لا لا لاند»

الاحتمال الأقوى يتجه سريعًا صوب رايان غوزلينغ الذي لا يمكن تجاهل حظوظه مطلقًا لكن جونا هيل لديه بدوره نصيب جيد من احتمالات الفوز في هذه المسابقة أيضًا.

> مسابقة أفضل ممثلة في فيلم درامي:

- خمس ممثلات في خمسة أدوار صعبة بنتائج متقنة.

أمي آدامز عن دورها في «وصول» وجسيكا شستين عن دورها في «مس سلون» والفرنسية إزابل أوبير عن «هي» وروث نيغا عن «لفينغ» ثم نتالي بورتمان عن تشخيصها جاكولين كندي في «جاكي».

أداء بورتمان لشخصية جاكي وأداء روث نيغا لشخصية ميلدر لفينغ لا يتساويان إلا من حيث إن كلاً منهما تؤدي شخصية حقيقية في الواقع. لكن في حين أن بورتمان تشكو من شروط تفرضها الشخصية الحقيقية التي تؤديها وتمنعها من التصرف بطلاقة ما يجعل هذا الأداء ميكانيكيًا إلى حد، فإن تلك التي تؤديها نيغا، وهي ممثلة إثيوبية الأصل تلمع في دور الأميركية التي أحبها رجل أبيض (جويل إدجرتون)، يستفيد من حرية التعبير وقوّته.

غير معروف كم من أعضاء «جمعية هوليوود للمراسلين الأجانب» يتبنون هذا الرأي لكن المعروف أن البوصلة تتجه بقوّة هذه الساعات إلى إيزابل أوبير عن «هي» وآمي أدامز عن «وصول». بذلك يمكن وضع خريطة الاحتمالات كالتالي:

1 إزابيل أوبير وآمي أدامز على نحو متساو.

2 روث نيغا

3 جسيكا شستين

4 نتالي بورتمن

> مسابقة أفضل ممثلة في فيلم كوميدي أو موسيقي:

- المرشحات هنا هن:

أنيت بانينغ عن «نساء القرن العشرين» وليلي كولينز عن «القواعد لا تطبق» وهايلي ستانفلد عن «حافة السبعة عشر» وإيما ستون عن «لا لا لاند» وميريل ستريب عن «فلورنس فوستر جنكينز»
أنيت بانينغ غير محظوظة من حيث إن أسمها ورد في سنة امتلأت بالأداءات النسائية القوية
ميريل ستريب ستمنح جائزة «سيسيل ب. دميل» وكثر في الجمعية سيرون أن ذلك تعويض كافٍ

ليلي كولينز وهايلي ستانفلد جيدتان لكن إيما ستون تبدو المرشحة الأقوى لفرادة الفيلم وقدرتها الموازية على تأدية هذا الدور الذي تطلّب منها الغناء والرقص وقدرًا من واقعية الحكاية العاطفية الممتزجة

> مسابقة أفضل ممثل مساند في فيلم:

- الوجود العرقي قوي هنا وقوي في مسابقة أفضل ممثلة مساندة أيضًا
في مجال أفضل ممثل مساند نجد ذلك واضحًا في شخص الممثل الأفرو - أميركي ماهرشالا علي وفي الممثل الهندي دف باتل. الأول عن «مونلايت» والثاني عن «ليون». في المقابل هناك ثلاثة أميركيين (بيض) هم آرون تايلور - جونسون عن «حيوانات ليلية» وسايمون هلبيرغ عن «فلورنس فوستر جنكينز» وجف بردجز عن «جحيم أو فيضان»

هذا الأخير هو الأكثر تجسيدًا للأميركي المتأصل بين الباقين جميعًا وأكبرهم سنّا وهو محبوب جدًا من قِبل أعضاء الجمعية. لكن لا يمكن تفويت فرصة فوز ماهرشالا علي القوية عن دوره الرائع في «مونلايت». بالتالي فإن الاحتمالات الثلاثة الأولى ترتسم على النحو التالي:

1 ماهرشالا علي

2 جف بردجز

3 دف باتل

> مسابقة أفضل ممثلة مساندة في فيلم:

- ثلاثة ممثلات أفرو - أميركيات والجائزة لا بد ستنتهي إلى يدي إحداهن. إما فيولا ديفيز عن «حواجز» أو ناوومي هاريس عن «مونلايت» أو أوكتافيا سبنسر عن «أشكال مخفية». المرشحتان الباقيتان هما نيكول كيدمان عن «ليون» وميشيل ويليامز عن «مانشستر على البحر».
ميشيل ويليامز لن تحظى بكثير من الأصوات الفاصلة لكون دورها في «مانشستر على البحر» هو ثانوي وليس مساندًا (نحو عشر دقائق من مدة الفيلم). أما نيكول كيدمان فهي محبوبة وهناك حضور مؤيد لها دائمًا في هذه المؤسسة، لكن العام هو عام فيولا ديفيز وإذا لم تفز فإن ناوومي هاريس هي ثاني أقوى المرشحات نيكول تأتي ثالثًا وأوكتافيا سبنسر رابعًا في هذا التعداد.

الشرق الأوسط في

08.01.2017

 
 

الدورة الـ89 من الأوسكار: هل ستجافي السود أم ستحابيهم؟

عبد الكريم قادري

عرفت الدورة الـ88 الأخيرة لحفل جوائز الأوسكار، الذي تنظمه كعادتها دائما أكاديمية فنون وعلوم الصورة، جدلا عالميا بخصوص التمييز العنصري الذي يمارسه الأعضاء تجاه صنّاع السينما السود، إذ هم من يصوّت للأفلام والأصناف التي يتم من خلالها إعداد قائمة ترشيحات الأوسكار. وأفرز هذا النقاش احتجاجات من بعض الوجوه الفنية المحسوبة على السود، انعكست في إعلان مقاطعة حفل تسليم الجوائز، من قبل أسماء فاعلة وتملك شهرة كبيرة، على غرار الممثلين ويل سميث وزوجته جادا بنيكت، والمخرج سبايك لي، بعد أن كانت تلك الدورة الثانية على التوالي التي تمر دون ترشيح السود بعد دورة 2015، والثالثة بعد دورة 1998. ولم يخف سبايك لي صاحب الأوسكار الفخري امتعاضه الشديد وقتها من هذا التمييز العنصري تجاه أبناء عرقه، حيث كتب "كيف يمكن للعام الثاني على التوالي أن يكون جميع المتنافسين العشرين في فئة الممثلين من البيض، 40 ممثلا أبيض في عامين ولا يوجد بينهم واحد أسود على الإطلاق"!.

يُقدّر عدد أعضاء الأكاديمية الذين بيدهم الحل والربط بحوالي 6261 عضوا، يحق لهم التصويت مدى الحياة، وبحسب الإحصائيات فإن 94 بالمئة منهم بيض، متوسط أعمارهم 62 سنة، 77 بالمئة منهم ذكور. وعلى ضوء هذه المعطيات أصبح هؤلاء يشكلون خطرا على الحقوق المدنية للسود والأقليات الأخرى، ناهيك عن الخيارات الفنية، بحكم أن معظمهم ينتصر لألوان سينمائية معينة، وهذا ما دفع بشريل يون إيزاك، رئيسة الأكاديمية صاحبة البشرة السمراء، بعد هذه الضجة، لأن تقدم مشاريع جديدة تخص هذه الهيئة العريقة التي تأسست سنة 1927، لضخ دماء جديدة فيها، حيث سيكون لكل عضو "الحق في التصويت لمدة 10 سنوات، وسيمكنه تجديد عضويته في حالة إثبات استمراره في عملية صناعة السينما في تلك الفترة، وسيحصل الأعضاء على حق التصويت مدى الحياة في حالة تواجدهم في الأكاديمية لمدة تزيد عن 30 عاما، أو فازوا أو رشحوا على أقل تقدير من قبل لأي جائزة من جوائز الأوسكار، وذلك على أن يتم تطبيق تلك المعايير بأثر رجعي على الأعضاء الحاليين، الذين سيتم تكييف من لم يستوف الشروط منهم، من وضعية العضو النشط إلى وضعية العضو الفخري"، كما ستتم مضاعفة عضوية النساء والأقليات الأخرى، على امتداد هذه السنوات وإلى غاية سنة 2020.

صورة السود في الأفلام الأميركية

استطاع السود عبر عقود من الزمن أن يخلقوا طقوسا ثقافية متنوعة تعكس اهتمامهم وهويتهم الإفريقية، رغم محاولة البيض المستمرة لطمسها وتشويهها. ومع بداية القرن العشرين طوروا هذه الطقوس، التي انعكست بشكل واسع على اللباس والرقص وبدرجة كبيرة على الموسيقى، حيث تم خلق "البلوز"، "الجاز"، وصولا إلى "الهيب هوب" بداية من السبعينيات. ووسط كل هذا كانت مؤسسات الإنتاج السينمائي الكبرى التي تجتمع في مدينة هوليوود تنتج العديد من الأفلام، التي تعكس ثقافة البيض واهتمامهم، وأكثر من هذا تصوّر السود على أنهم سقط متاع، وبشر من درجة ثانية، الهدف من وجودهم في أميركا هو خدمة الأسياد البيض، وأكثر من هذا تقوم بتشويههم وتثبيت المعتقد السائد على أنهم أقل ذكاء من البيض. وتجسّدت هذه الأطروحات العنصرية في العديد من الأفلام، أكثرها قسوة على الإطلاق هو فيلم "ميلاد أمة"- 1915، للمخرج دي دبليو غريفيث، برغم أن هذا الفيلم سجل العديد من الانتصارات الفنية، من خلال استخدامه العديد من التقنيات الجديدة، وتسييره ببراعة مجاميع بشرية فاقت 18 ألف فرد، و3 آلاف حصان، وتوزيعهم في المعارك بطريقة ذكية، وقد قال عنه الناقد السينمائي أرنولد وايت: "كان فيلم ميلاد أمة بمثابة حجر الزاوية، وبشرّ العالم بمستقبل السينما". ومن ناحية أخرى يُعد من أسوأ الأفلام التي أنتجت، من خلال محتواه المحرض على الكراهية والتمييز العنصري، وجاء مبررا للعديد من الأفعال الإجرامية، من بينها شنق السود وقتلهم خارج الأطر القانونية. وشجع هذا الفيلم ظهور منظمة "كو كلوكس كلان" الإجرامية من جديد، وحسب ملخص الفيلم فإن أحداثه "تدور قبل وعقب الحرب الأهلية الأميركية، حيث تتمحور حول عائلتين هما عائلة ستونمان من الشمال وعائلة كاميرون من الجنوب، متحابتين لأبعد الحدود، منسجمتين وتجمعهما علاقات الحب والصداقة بين أفرادها، لكن هذا كله يتلاشى شيئا فشيئا بسبب الحرب الأهلية التي تجبرهم على قتال بعضهم البعض وسط ميادين القتال، مما يؤثر بالسلب على كلتا العائلتين".

وبعد هذا الفيلم أتت العديد من الإنتاجات الأخرى التي تكرس مبدأ الأبيض هو السيد دائما، وهذا ولو بشكل جزئي في الأفلام، إلى غاية سنة 1975، حيث تم تقديم فيلم آخر بعنوان "Mandingo"، للمخرج ريتشارد فليشر، صوّر من خلاله الأحداث النمطية عن الأبيض هو السيد، والأسود هو العبد دائما، وبرر الفيلم عمليات التعذيب التي يقوم بها هؤلاء، بالإضافة إلى عمليات الجنس ضد النساء، دون مراعاة أدنى مطالبهن وتوسلاتهن، وقد تم وقتها إطلاق حملة كبيرة أثناء عرض هذا الفيلم، إلى أن تم منعه من التداول. كما أن هناك العديد من الأفلام الأخرى، التي جاء إنتاجها متباعدا زمنيا، من بينها "The Little Rebel" 1935، للمخرج دافيد بوتلر، والفيلم الخالد "Gone with the wind" 1939، للمخرج فيكتور فليمنغ، ناهيك عن العديد من الأفلام الأخرى التي أظهرت السود بصور سلبية للغاية.

الرد على الإساءات بالسينما

انطلاقة السود في صنّاعة السينما لم تكن بنفس وتيرة تعاملهم مع الموسيقى، التي تجاوز تأثيرها محيطهم الاجتماعي ورقعتهم الجغرافية الأميركية إلى كل نقاط العالم، وهذا راجع للإجراءات البيروقراطية التي كانت تعتمدها الإدارة الأميركية، ناهيك عن الحصار المفروض من أصحاب رأس المال والداعمين العنصريين. لكن هذا الأمر لم يكن مانعا لقيام بعض السود بمحاولات من أجل الدخول إلى هذه الصناعة، وكان أبرزهم أوسكار ميشو، الذي تنوعت مواهبه بين الكتابة والإخراج والإنتاج، إذ دخل غمار هذه الصناعة في النصف الأول من القرن العشرين، لتكون الحصيلة إنتاج حوالي 44 فيلما، وتراوحت تجاربه بين السينما الصامتة والناطقة. وحسب بعض المراجع، هناك أيضا الصحافي وليام فروستر الذي قدم هو الآخر بعض التجارب السينمائية. غير أن الانطلاقة الحقيقية كانت بعد عرض الفيلم "ميلاد أمة" 1915 الذي سبق الحديث عنه أعلاه، حيث أحس السود بضرورة التكتل من أجل الرد على هذا الفيلم بأفلام أخرى، تظهر الصورة الحقيقية للسود، بعيدا عن السلبية التي كرسها هذا الفيلم العنصري، حيث تم بعد سنة من تاريخ عرض الفيلم تأسيس شركة لنكولن للإنتاج، من قبل جورج بيري ونوبل جوهانس، لكن معظم الأعمال التي تم تقديمها لم تعكس الهوّية الحقيقية للسود، ما جعل تلك الأعمال تفشل على مستوى شباك التذاكر، لتظهر بعد عقود من الزمن تجارب المخرج الأسود ميلفين فان بييلز،  الذي قدم العديد من الأفلام القصيرة والطويلة الناضجة، بسبب المرجعية الفكرية والتعليمية التي اكتسبها. وقد قدم سنة 1971 فيلم "‏Sweet Sweetbackالذي قام بكتابته وتأليف موسيقاه والتمثيل فيه، بالإضافة إلى إخراجه، ليحقق بعد العرض نجاحا في شباك التذاكر، إذ  تحصل على حوالي 12 مليون دولار، في حين لم تتعد تكلفته نصف المليون. ومن هنا بدأ التأريخ الفعلي للسينما الأميركية الناضجة التي صنعها السود، ليأتي بعدها بسنتين المخرج إيفان ديكسون ويقدم فيلمًا بعنوان "The Spook Who Sat by the Door" ويحقق هو الآخر نجاحا فنيا على مستوى شباك التذاكر.

دور النجوم السود في سماء هوليوود القاتمة

لا أحد يستطيع أن ينكر الدور المحوري الذي لعبه ويلعبه الممثل الأسود منذ بداية تأسيس السينما الأميركية وإلى غاية اليوم، وفي جميع الأدوار التي يلعبها بشكل ثانوي أو كبطل مطلق. وعلى رأس هؤلاء جميعا سيدني بواتييه، هذا الممثل الأسود الذي شغل النقاد طويلا من خلال الشخصيات التي لعبها، وهذا ما سمح له بأن يكون أوّل أسود ينال جائزة أوسكار أحسن ممثل، عن الدور الذي لعبه في فيلم "زنابق الحقل" الذي أخرجه رالف نيلسون، وهذا خلال الدورة الـ36، التي أقيمت سنة 1963. وقبله طبعا الممثلة هاتي ماكدانيال، التي تحصلت هي الأخرى على أوسكار أفضل ممثلة مساعدة، عن فيلم "ذهب مع الريح"-1940- لفيكتور فليمنغ، لتتوالى بعدها الانتصارات، التي تم حصرها في حوالي 40 ترشيحا، خلال الـ45 سنة الماضية، وهو رقم ضئيل جدا لا يعكس الجهد الذي يقدمه السود في السينما.

جائزة الأوسكار لأفضل ممثل أسود:

سيدني بواتييه، عن فيلم "زنابق الحقل"- 1963، لرالف نيلسون.

دينزل واشنطون، عن فيلم "يوم التدريب"- 2001، لأنطوان فوكوا.

جيمي فوكس، عن فيلم "راي"- 2004، لتايلور هاكفورد.

فروست ويتكر، عن فيلم "آخر ملوك اسكتلندا"- 2006، لكفين ماكدونالد.

جائزة الأوسكار لأفضل ممثل مساعد:

لويس جوست، عن فيلم " ضابط ورجل نبيل"- 1983، لتايلور هاكفورد.

دينزل واشنطون، عن فيلم "المجد"- 1989، لإدوارد زويك.

كوبا جودنج، عن فيلم "جيري ماكجواير"- 1996، لكاميرون كرو.

جائزة الأوسكار لأفضل ممثلة:

هالي بيري، عن فيلم " كرة الوحش"- 2002، لمارك فروستر.

جائزة الأوسكار لأفضل ممثلة مساعدة:

هاتي ماكدانيال، عن فيلم "ذهب مع الريح"- 1940، لفيكتور فليمنغ.

جينفير هدسون، عن فيلم "فتيات الحلم"- 2006، لبيل كندون.

هل سيفتح الأوسكار أبوابه المغلقة

ينطلق حفل توزيع جوائز الأوسكار التاسع والثمانون يوم 26 فبراير 2017، في مسرح دولبي في هوليوود، ما فتح أبواب التوقّع والترقب بين صنّاع السينما ونُقادها على مصاريعها، خصوصا أن الدورة الماضية شهدت نقاشا عالميا حول التمييز العنصري الذي يُمارسه الأعضاء تجاه صنّاع سينما السود، الذين ضاقت بهم التصنيفات بما رحبت. وعليه تبقى كل العيون شاخصة لإعلان اختيارات الأكاديمية النهائية في جميع الأصناف، وهذا بتاريخ 24 يناير 2017، ولا سيما أنه تم الإعلان عن ترشيحات جوائز "غولدن غلوب" 2017، التي لا تبتعد في الكثير من الأحيان عن اختيارات الأوسكار وقد حملت في طياتها الكثير من المفاجآت، خصوصا بالنسبة للسود، حيث اكتسح فيلم "Moonlight" السباق بـــ 6 ترشيحات، أهمها في فئة أفضل فيلم درامي، وأفضل مخرج فيلم لـباري جنكينز، والذي ترشح أيضا لأفضل سيناريو، وأفضل ممثل مساعد لماهرشالا علي، ونيومي هاريس في فئة أفضل ممثلة مساعدة، وأفضل موسيقى، وهذا بالإضافة إلى ترشيح الممثل الكبير دينزل واشنطون الذي سبق أن تحصل على الأوسكار مرتين، وذلك في فئة أفضل ممثل في فيلم درامي، عن دوره في فيلم "Fences"، الذي قام بإخراجه أيضا، وأطلق عرضه مع اقتراب الأوسكار، وكأنها رسالة ضمنية على ما حدث في الدورة السابقة، كما تم ترشيح الممثلة فيولا دايفيس في فئة أفضل ممثلة مساعدة عن دورها في الفيلم المذكور، أي أن السود ضمنوا 7 ترشيحات مهمة في جوائز "غولدن غلوب"، ومن المنتظر أن تحدث العديد من المفاجآت في ترشيحات الأوسكار، خصوصا وأن هناك العديد من الأفلام التي طرحت مؤخرا، كان السود طرفا فيها، على غرار فيلم "ميلاد أمة" الذي أخرجه الممثل والمخرج الأسود الشاب نيت باركر، والذي يروي قصة مهمة في تاريخ مآسي العبيد، من خلال إعادة قصة العبد الثائر نيت تورنر، هذا الشاب الأفريقي المبشر، حيث أصبح الأسياد يستعملونه من أجل إسكات العبيد الثائرين لأنه رجل دين، إلى أن جاء اليوم الذي انقلب عليهم وقاد ثورة صغيرة ضدهم، انتهت بإعدامه شنقا.

وعليه من المتوقع أن يدخل في ترشيحات الأوسكار كل من فيلمي "Fences" و"Moonlight" في فئة أفضل فيلم، ودينزل واشنطون وباري جنكينز في فئة ترشيحات أفضل مخرج، وفيولا دافيس في فئة أفضل ممثلة، ودينزل واشنطون أيضا في فئة أفضل ممثل، ناهيك عن بعض الفئات الأخرى التي يمكن أن يدخل فيها فيلم "ميلاد أمة"، في انتظار العديد من المفاجآت التي ستصنعها هذه الدورة.     

*ناقد سينمائي جزائري

العربي الجديد اللندنية (ضفة ثالثة) في

08.01.2017

 
 

الفيلم الموسيقى La La Land..لهذه الأسباب خُلقت السينما

أمل مجدي

هناك نوعية من أفلام السينما لا يمكنك أن تجادل الآخرين في مدي جودتها أو سوئها، فالأمر ببساطة يتعلق بالذوق والميول الشخصية. هذا الحال ينطبق على فيلم La La Land، فمن السهل أن تجد أحدهم يشيد به حد وصفه بأنه الأفضل هذا العام بين الأفلام المطروحة، وأخر يراه فيلم ساذج لا يقدم قصة جديدة، ويرجع السبب في ذلك إلى كونه ينتمي إلى نوعية أفلام الموسيقى الاستعراضية التي يختلف عليها محبو السينما ومتابعيها.

يقدم مخرج ومؤلف الفيلم داميان شازيل، حالة موسيقية تختلف عن فيلمه السابق Whiplash، الذي نال ثلاث جوائز أوسكار. نعرف الكثير عن La La Land منذ المشهد الأول، الذي يبدأ بصورة السماء الزرقاء المرتبطة بالأحلام والأمنيات ثم ننتقل إلى شارع مزدحم بالسيارات نتيجة للتكدس المروري في لوس أنجلوس وتنطلق فتاة في الغناء عن حبيبها السابق وأحلامها ويشاركها الجميع الرقص والطموحات، في استعراض يحمل الكثير من التأثر والنوستالجيا "الحنين" إلى كلاسيكيات السينما ويذكرنا بالرقصة الشهيرة في الفيلم الفرنسي The Young Girls of Rochefort إنتاج عام 1967. حتى نصل إلى اسم الفيلم الذي يظهر على الشاشة باللون الأصفر معبرًا عن حالة السعادة والإبداع.

يربط شازيل قصة الحب في فيلمه بفصول السنة، تبدأ من فصل الشتاء وتنتهي به. في كل فصل تطرأ التغيرات على حياة بطلي القصة "ميا/إيما ستون"، و" سيباستيان/ريان جوسلينج". "ميا" مثل الكثير من الفتيات اللاتي يتمنين أن يصبحن ممثلات في هوليوود، تقرر ترك دراستها لتحقق حلمها؛ فتعمل نادلة في مقهى بالقرب من استوديوهات التصوير وفي المساء تذهب لاختبارات الأداء، أما "سيباستيان" فهو عازف بيانو محب لموسيقى الجاز يسعى لتأسيس نادي ليلي خاص به يعيد إحياء كلاسيكيات هذا النوع، لكنه مضطر أن يعمل من أجل المال في ملاهي ليلية تقدم نوع مختلف من الموسيقى فيجعله ذلك محبطًا وفي حالة إنكار دائم لما يفرض عليه.

تلعب الصدفة دورًا مهمًا في بداية تعارف الثنائي، ويقدمان خلال النصف الأول من الفيلم، الذي يضم فصول "الشتاء والربيع"، عدد من الاستعراضات الغنائية -على رأسها أغنية City Of Stars- توضح تطور علاقتهما في صورة ممتعة بصريًا ممزوجة بألوان مليئة بالحيوية والبهجة. ولكن يستمر عرض اللقطات التي تجمع الحبيبين لمدة دون هدف، وذلك مع بداية فصل الصيف، وتغيب الأحداث عن القصة حتى تظهر العقدة وهي الأحلام الضائعة؛ فيبدأ كل منهما في السعي وراء حلمه وهنا يحدث التصادم ويعود للفيلم توازنه.

مع حلول فصل الخريف، تتصاعد الأحداث وينطلق الفيلم إلى مرحلة جديدة تصل حد الكمال في التمثيل والموسيقى والغناء والكادرات، وتقدم إيما ستون أداء مذهل في أغنية Audition، فتبدو في أفضل حالتها التمثيلية وتنجح في التعبير عن الفكرة التي تلح على داميان شازيل منذ فيلم Whiplash، وهي الأحلام التي تستنفذ الروح وترهقها وتجعل أصحابها يظهرون مثل المجانين يغامرون بكل شيء من أجلها.

بالرغم من أن معظم جوائز التمثيل جاءت من نصيب إيما ستون ومن المتوقع أن تدخل في منافسة شرسة على جائزة الأوسكار لأفضل ممثلة لهذا العام، إلا أن ريان جوسلينج لا يقل إبداعا عنها؛ فمثلا قدرته على إتقان العزف على البيانو في أشهر قليلة، وتصريحات المخرج أن جميع مشاهد العزف هو من قام بأدائها يبدو أمرًا مذهلًا، كما أنه أضفى لمحة كوميدية على الشخصية ساعدت على الحفاظ على إيقاع الفيلم، إلى جانب أدائه التمثيلي والاستعراضي الجيد.

ينتهي الفيلم بنهاية غير متوقعة تختلف عن ما هو معروف عن هذه النوعية من الأفلام، وكعادة داميان شازيل يبهرنا في نهايات أفلامه؛ إذ يقدم في اللحظات الأخيرة مشاهد متتابعة تعبر عن معني فيلمه بصورة رائعة وحالمة تأخذنا إلى حالة من السعادة، بعد أن قدم في الثلث الأخير من الفيلم أجواء حزينة.

يظهر تأثر شازيل بكلاسيكيات السينما العالمية طوال الفيلم مثل Swing Time و Singin' in the Rain، حتى في اختياره للكادرات واللوحات المرسومة لجأ إلى تكوين صور مستوحاة من الأفلام القديمة؛ مثل اختياره اللوحة الأخيرة التي تظهر خلف البطلين وتمثل الكمال وبلوغ الأحلام. وقال عنها في إحدى الحوارات" "أنني أعشق أجواء الخريف، والنهر ذكرني بالفيلم الموسيقي An American in Paris، عندما رقص البطلان على نهر السين، وفيما يخص الساعة، فقد تم ضبطها على منتصف الليل، وهي فكرة مستوحاة من فيلم قصير اسمه Paris Qui Dort، ففي أحد مشاهد هذا الفيلم يقوم ساحر بتعويذة تتسبب في تجميد المدينة بالكامل". ومع ذلك فإن الفيلم يخلق حالة مختلفة عما سبقه من أفلام استعراضية، ويقدم مجموعة من الأغاني الجديدة الرائعة.

في المجمل، فيلم La La Land من نوعية الأفلام التي تتمكن من السيطرة على قلبك وروحك أثناء مشاهدتها، وهذا لا يحدث فقط من أجل الإبهار البصري والسمعي الذي يخلقه المخرج ولكن لأن القصة بالأساس تعبر عن حالة عامة يمر بها الجميع؛ بين التمسك بالأمنيات وتحقيق الذات مقابل اختيار الحياة المستقرة والنضوج. كما أنه ينجح في الإجابة على الأسئلة الكونية مثل لماذا نحب السينما أو كيف تنقلنا هذه الشاشة من الواقع إلى عالم السحر والخيال، ويؤكد أن الموسيقى قادرة على أسر عقولنا لأننا نتخلى عن المنطق عند سماعها.

موقع "في الفن" في

08.01.2017

 
 

إيمان سراج تكتب : “La La Land” حلم تحقيق الحلم

شاهدت اليوم فيلم La La Land، وربما كنت من أكثر الذين كانوا في انتظار عرضه، ربما لأن الفيلم مرشح لسبع جوائز جولدن جلوب والتي ستظهر نتائجها اليوم، سيرشح الفيلم لجوائز أفضل فيلم موسيقي، أفضل ممثل رايان جوسلنج، أفضل ممثلة إيما ستون، وأفضل مخرج داميان شازيل، وبالتالي سيكون الفيلم صاحب الفرصة الأكبر لنيل جوائز الأوسكار وربما لأننا نفتقد إلي مشاهدة الأفلام الاستعراضية المنتجة حديثاً والتي لم نراها منذ سينما الخمسينات بعيداً عن سينما الأنيميشن التي تنتج الآن ومنها ” Enchanted “.

الفيلم لم ينال إعجاب البعض، حتى أن منهم من غادر قاعة العرض في النصف الأول من الفيلم، وفي اعتقادي أن السبب الرئيسي لذلك، هو توقعهم فيلماً رومانسياً به جرعة رومانسية أكثر، على غرار فيلم ” TheNotebook” وخاصة أن البطل هو نفسه بطل La La Land، وربما لأن إعلانات الفيلم أعطت إيحاءً بذلك، عن طريق عرضها للقطات الحب التي جمعت بين البطل والبطلة.

“La La Land”فيلم غنائي استعراضي بالدرجة الأولي، البطلة ممثلة شابه، حلمها الحصول علي دور كبير، وعازف جاز شاب يحلم بأن يمتلك مكان خاص به، يعزف فيه الجاز الذي لم يعد يقبل على سماعه كثيرين، وبين الحلمين، تنشأ قصة حب بينهما وكل واحد منهما يتمني للآخر أن يحقق حلمه ويسعي خلفه.

أبهرنا المخرج شازيل بألوان الإضاءة والملابس وأنواع السيارات، حتى أنها كانت تعطي لنا شعوراً بأن الفيلم تم في فترة الخمسينات، استخدامه للتصوير في فترتي الغروب والشروق أعطي للفيلم سحر خاص حتى أن المشاهد كان يشعر أنه يعيش نفس الأجواء أما الموسيقي التصويرية للفيلم فكانت من أروع ما يكون ومشاركة “John Legend” في الفيلم كانت لطيفة وبالتحديد الأغنية التي غناها كانت من الأشياء الجميلة والتي سيبحث عنها المشاهد بعد الفيلم لسماعها.

رايان جوسلنج، وإيما ستون، شكلا ثنائياً متفاهماً، بذلا مجهوداً خرافياً وظهرا وكأنهما راقصان استعراضيان محترفان، حتي أن المشاهد يمكن أن يتساءل عن، كم من الوقت تم تدريبهما علي تلك الرقصات حتي وصلا إلي هذا الحد من الإجادة؟

بالإضافة إلي براعتهما في التمثيل في اللقطات التي كانت تجمعهما تمثيلياً، والمبهر أيضاً حينما كان رايان يمارس العزف بنفسه علي البيانو والذي تشعر معه أنه عازفاً محترفاً، وهكذا هي السينما العالمية، يشعرك فيها البطل أنه لا يمثل الشخصية بل يعيشها ويتعايش معها كما شاهدنا ذلك من قبل من الممثلة “. Natalie Portman في Black Swan حينما جعلت المشاهد يعتقد أنها راقصة باليه محترفة، وهذا ما نفتقده نحن في سينما عالمنا العربي.

أعجبني كثيراً استخدام المخرج في مقطع النهاية لطريقة الفلاش باك، تذكر الماضي للحظات ثم العودة، منه على تحقيق البطلين لحلمهما رغم أن لكل منهما طريقه الذي أختاره بعيداً عن الآخر.

احلم وخليك وراء حلمك، ومهما كان الحلم كبير وبعيد ونسبة تحقيقه صعبة، لا تتنازل عنه ولا تعطي مساحة لليأس تمنعك من تحقيقه، حاول، ثم حاول، عشرات المرات، ستصل في النهاية طالما بداخلك إيمان بحلمك، هذا ما تركه الفيلم فينا مع جرعة كبيرة من الموسيقي الممتعة والاستعراض المبهر.

موقع "إعلام.أورغ" في

08.01.2017

 
 

أفليك وجيبسون في دائرة الضوء مع إعلان وشيك لجوائز غولدن غلوب

الوكالات ـ «سينماتوغراف»

يبدأ موسم الجوائز في هوليوود فجر الاثنين بجوائز غولدن غلوب وهو احتفال صاخب عادة ما يمتلئ بالمفاجآت.

وتتصدر الترشيحات أفلام (لا لا لاند) و(مون لايت) و(مانشستر باي ذا سي). إلا أن هناك مجالا أيضا لبعض المفاجآت وستكون الأعصاب متوترة على السجادة الحمراء مع تصدر كيسي أفليك لترشيحات أفضل ممثل عن فيلم (مانشستر باي ذا سي) وعودة محتملة لميل جيبسون كمخرج.

وفيلم الدراما الحربية (هاكسو ريدج) لجيبسون مرشح لأفضل فيلم درامي وأفضل مخرج وهو ما يمثل عودة لجيبسون بعد عقد من تصريحات أدلى بها وهو مخمور اعتبرت معادية للسامية وتسببت في نبذ هوليوود للممثل والمخرج الحاصل على جائزة الأوسكار.

وقال بيت هاموند كاتب مقالات الرأي عن الجوائز لموقع (ديدلاين.كوم) الترفيهي ربما تريد جوائز غولدن غلوب أن تقدم لنا لحظة عودة. سأندهش إذا رأيت ميل يتسلم جائزة أفضل مخرج.”

وأضاف هذا سيكون صحيحا في سياق ما فعلته جوائز غولدن غلوب في السابق وهو تكريم الأسماء الكبيرة مستشهدا بمفاجأة العام الماضي عندما منحت جائزة لسيلفستر ستالون.

ويقدم جيمي فالون الحفل الذي يستمر ثلاث ساعات ويذاع على الهواء على تلفزيون (إن.بي.سي).

وقال فالون لصحيفة هوليوود ربورتر قبل الحفل آمل أني سأتمكن من جذب الجمهور في هذا الحشد.. لذلك سأكون منفعلا لكن كله في إطار المتعة الجيدة وأعلم الحدود التي عندها سأقف.”

ومن المتوقع على نطاق واسع أن تحصل فيولا ديفيس عن فيلم (فينسيز) وناتلي بورتمان عن فيلم (جاكي) على جوائز فيما قد تحصل ميريل ستريب على الجائزة السنوية عن مجمل الأعمال.

####

هوليوود تستعد لحفل توزيع جوائز الـ «غولدن غلوب» فجر الليلة

الوكالات ـ «سينماتوغراف»

تستعد هوليوود فجر الليلة لحفل توزيع جوائز غولدن غلوب للأعمال السينمائية والتلفزيونية لهذا العام في واحدة من أكبر الأمسيات الفنية على مستوى العالم.

وينظر دائما إلى الحفل باعتباره أحد أهم المؤشرات الدالة على قوائم ترشيح الأفلام للفوز بجوائز الأوسكار.

ويتصدر فيلم لا لا لاند القائمة بسبعة ترشيحات يليه فيلم مون لايت بستة ترشيحات ثم فيلم مانشستر باي ذا سي بخمسة ترشيحات.

وتشمل جوائز غولدن غلوب أيضا الأعمال التلفزيونية، ويتصدر قائمة هذا العام ممثلون بريطانيون من بينهم كلير فوي وتوم هيدلسون وثاندي نيوتن.

وسوف تسلم الجوائز في حفل يقام في لوس أنجيليس الأحد، ويقدم الحفل جيمي فالون.

ويحكي فيلم لا لا لاند، وهو بطولة ريان غوزلينغ وإيما ستون، قصة عازفة بيانو في فريق لموسيقى الجاز وممثلة طموحة تسعى لتحقيق حلم نجوميتها في لوس أنجيليس.

وتتضمن ترشيحات الفيلم جوائز أفضل فيلم كوميدي أو أفضل فيلم موسيقي، أمام منافسات أخرى من أفلام فلورنس فوستر جينكينز و سينغ ستريت و نساء القرن العشرين وديدبول”.

كما يضم الفيلم ترشيحات أفضل سيناريو وأفضل مخرج.

وقال مخرج الفيلم داميان تشازيل: “تربيت على حب موسيقى هوليوود القديمة، وأحببت أن أنقل هذا الشكل في فيلم يغلب عليه الطابع القديم لكن بأسلوب حديث لنرى إن كان يمكن إحياء ذلك اليوم”.

هذه هي المرة الأولى التي يقدم فيها جيمي فالون حفل غولدن غلوب

ومن المحتمل أيضا أن تشهد قائمة الأفلام الدرامية منافسة شرسة بتصدر عملين قائمة الترشيحات هما : “مون لايت و مانشستر باي ذا سي”.

ويحكي مون لايت قصة شاب مثلي من ذوي البشرة السوداء ينشأ في حي فقير في ميامي. كما رشحت الممثلة البريطانية ناعومي هاريس لجائزة أفضل ممثلة مساعدة عن دورها في الفيلم، وهو دور كانت ترغب في رفضه في البداية. وقالت: “لم أرغب في عمل الدور، لم أرغب في تقديم دور مدمنة مخدرات، كنت أرغب في تقديم دور يجسد صورة إيجابية للسيدات عموما والسيدات من ذوات البشرة السوداء على نحو خاص”. وأضافت : “كنت على وشك الرفض بحماقة، لكن المخرج قال لي بعد ذلك (أطلب منك بشكل أساسي تجسيد دور الأم) لم يطلب مني أي شخص من قبل ذلك، إنها قصته”.

كما رشح فيلم مانشستر باي ذا سي وهو بطولة كاسي أفليك وميشيل وليامز ولوكاس هيدج لجائزة أفضل فيلم للعام.

كما رشح فيلم فلورنس فوستر جينكينز، بطولة ميريل ستريب وهيوغرانت، وفيلم لايون بطولة نيكول كدمان وديف باتيل، لأربعة جوائز.

####

«غولدن غلوب» تنشر فيديو تحضيرات الدورة الـ74 قبل انطلاقها بساعات

الوكالات ـ «سينماتوغراف»

نشرت صفحة غولدن غلوب على تويتر فيديو يوضح تحضيرات الدورة الـ74 قبل ساعات من انطلاقها وظهر به مكان دخول النجوم والسجادة الحمراء وغيرها من التحضيرات، إضافة إلى مجموعة بوسترات للجائزة.

الحفل من المقرر إذاعته على الهواء مباشرة، فجر الاثنين، على شبكة NBC التى تبث من The Beverly Hilton فى كاليفورنيا فى الثامنة بتوقيت الولايات المتحدة الأمريكية، ويقدمه الإعلامى جيمى فالون، ويشهد الحفل هذا العام منافسة شرسة بين فيلم la la land الذى هيمن على قائمة الترشيحات وفيلم ” Manchester by the Sea” الذى حصل على 5 ترشيحات وفيلم ” Moonlight” الذى حصل على 6 ترشيحات فى مجالات الجائزة المختلفة.

ويمكن مشاهد الفيديو من خلال اللينك التالي:

https://www.periscope.tv/goldenglobes/1eaJbRmEPXBJX?t=97

سينماتوغراف في

08.01.2017

 
 

ميريل ستريب تنتقد ترامب لدى تسلمها جائزة غولدن غلوب

الوكالات ـ «سينماتوغراف»

حولت نجمة هوليوود ميريل ستريب كلمة ألقتها بمناسبة تسلمها جائزة غولدن غلوب إلى هجوم على الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب قائلة إنه كسر قلبها بمحاكاته بسخرية لصحفي معاق أثناء حملته الانتخابية.

وقالت ستريب (67 عاما) أثناء تكريمها بالجائزة عن مجمل أعمالها مساء أمس الأحد كان هناك أداء واحد هذا العام أصابني بالذهول.”

وأضافت غرز مخالبه في قلبي. ليس لأنه أداء جيد. كانت تلك اللحظة التي قام فيها ذلك الشخص الذي يسعى للوصول إلى أكثر المقاعد احتراما في بلادنا بتقليد صحفي معاق.”

وكانت ستريب الحاصلة على ثلاث جوائز أوسكار تشير إلى واقعة عام 2015 وسط حشد في ساوث كارولاينا عندما أشاح ترامب بذراعيه وغير نبرة صوته مقلدا فيما يبدو الصحفي سيرج كوفاليسكي من صحيفة نيويورك تايمز الذي يعاني من إعاقة حركية. ونفى ترامب بعد ذلك أن يكون سخر من الصحفي.

وقالت ستريب كسر قلبي عندما رأيت ذلك وما زلت لا أستطيع التخلص من أثره لأنه لم يحدث في فيلم سينما بل في واقع الحياة.”

وأضافت هذا الميل الغريزي للإهانة عندما يمثله شخص على الساحة العامة شخص صاحب نفوذ فإن أثره يمتد إلى حياة الجميع. قلة الاحترام تولد قلة احترام. والعنف يولد العنف.”

وفي اتصال هاتفي قصير مع نيويورك تايمز قال ترامب إنه لا يدهشه أن يتعرض للهجوم من شخصيات سينمائية ليبرالية”.

وأضاف أنه لم يشاهد كلمة ستريب أو حفل تسليم غوائز غولدن جلوب لكنه وصف الممثلة بأنها من محبي هيلاري في إشارة إلى منافسته في الانتخابات هيلاري كلينتون. وكان أغلب الممثلين وصناع السينما في هوليوود يؤيدون كلينتون

ولم تذكر ستريب ترامب بالاسم لكنها استغلت كلمتها كلها تقريبا لانتقاد سلوكه وسياساته ودعت هوليوود للوقوف بقوة ضد أي هجوم ودعم حرية الصحافة من خلال منظمات مثل لجنة حماية الصحفيين.

وصمت الجمهور في ذهول أثناء إلقائها كلمتها.

وصفق الجمهور عندما قالت هوليوود تمتلئ بالأجانب إذا طردتهم جميعا لن تجد ما تشاهده سوى كرة القدم.”

ويتبنى ترامب المقرر أن يتسلم السلطة يوم 20 يناير كانون الثاني سياسة متشددة تجاه المهاجرين اعتبرت حجر الزاوية في حملته الانتخابية.

####

بالصور: القائمة الكاملة للفائزين بجوائز الغولدن غلوب 2017

الوكالات ـ «سينماتوغراف»

حصد Land La La على كل الجوائز التى رشح لها فى حفل جوائز الغولدن غلوب 2017 ، حيث بلغت عدد 7 ترشيحات، فاز بها جميعا وهي جوائز أحسن ممثل وممثلة ومخرج وسيناريو و أحسن موسيقى تصويرية وأحسن أغنية، وأحسن فيلم موسيقي كوميدي.

أما الأعمال التليفزيونية فسيطر Story Crime American: Simpson. J. O. v People The حيث حصل على جائزة أحسن عمل تليفزيوني قصير وأحسن ممثلة.

جائزة الغولدن غلوب أو الكرة الذهبية هي مجموعة جوائز الأمريكية للأفلام والتلفزيون والتى بدأت من عام 1944، والتى تعطى بواسطة رابطة هوليوود للصحافة الأجنبية وهي مجموعة الصحفيين الأجانب الذين يعملون في هوليوود بولاية كاليفورنيا، وكانت الجوائز تعطى للأعمال السينمائية قديما، وتم استحداث الغولدن غلوب للأعمال التلفزيونية منذ عام 1956.

أفضل فيلم فئة الدراما

Winner ـ Moonlight

Hacksaw Ridge

Hell or High Water

Lion

Manchester by the Sea

أفضل فيلم فئة كوميدي أو موسيقي

Winner ـ La La Land

th Century Women20

Deadpool

Florence Foster Jenkins

Sing Street

أفضل ممثل فئة أفلام الدراما

Winner، كيسي أفليك، Manchester by the Sea

جويل إجيرتون، Loving

أندرو غارفيلد، Ridge Hacksaw

فيجو مورتنسن، Fantastic Captain

دينزل واشنطن، Fences

أفضل ممثلة فئة أفلام الدراما

Winner، إيزابيل هوبير، Elle

ايمي ادامز، Arrival

جيسيكا شاستاين، Sloane Miss

روث نيغا، Loving

ناتالي بورتمان، Jackie

أفضل ممثل فئة افلام كوميدي أو موسيقي

Winner، جوسلينج ريان، La La Land

كولن فاريل، Lobster The

Florence Foster Jenkins ،جرانت هيو

جونا هيل، Dogs War

رايان رينولدز، Deadpool

أفضل ممثلة فئة افلام كوميدي أو موسيقي

Winner، إيما ستون، La La Land

th Century Women20 ،بينينج أنيت

Rules Don’t Apply ،كولينز ليلى

The Edge of Seventeen،ستاينفيلد هيلي

Florence Foster Jenkins، ستريب ميريل

أفضل ممثل دور ثاني

Winner، آرون تايلور جونسون، Animals  Nocturnal

ماهرشالا علي Moonlight

Hell or High Water ،بريدجز جيف

Florence Foster Jenkins ،هيلبيرج سيمون

ديف باتل، Lion

أفضل ممثلة دور ثاني

Winner ، فيولا ديفيس، Fences

ناعومي هاريس، Moonlight

نيكول كيدمان، Lion

اوكتافيا سبنسر، Figures Hidden

Manchester by the Sea ، وليامز ميشيل

أفضل مخرج

Winner، دامين شازيل، La La Land

توم فورد، Animals Nocturnal

ميل جيبسون، Ridge Hacksaw

باري جينكينز، Moonlight

Manchester by the Sea ، لونيرجان كينيث

أفضل سيناريو

Winner، دامين شازيل، La La Land

توم فورد، Animals Nocturnal

باري جينكينز، Moonlight

Manchester by the Sea ، لونيرجان كينيث

Hell or High Water ،شيريدان تايلور

أفضل موسيقى تصويرية

Winner، La La Land

Moonlight

Arrival

Lion

Hidden Figures

أفضل فيلم بلغة أجنبية

Winner ـ Elle

Divines

Neruda

The Salesman

Toni Erdmann

أفضل أغنية

Winner، City of Stars،  La La Land

Can’t Stop the Feeling,” Trolls”

Faith,” Sing”

Gold,” Gold”

How Far I’ll Go,” Moana”

أفضل مسلسل تلفزيوني: دراما

Winner – The crown Netflix

Game of Thrones, HBO

Stranger Things, Netflix

This Is Us, NBC

Westworld, HBO

أفضل مسلسل تلفزيوني: كوميديا

Winner Atlanta

Blackish

Mozart in the Jungle

Transparent

Veep

أفضل مسلسل حلقات قصيرة

Winner – The People v. O.J. Simpson

American Crime

The Dresser

The Night Manager

The Night Of

أفضل ممثل مسلسل تلفزيوني فئة الدراما

بيلي بوب ثورنتون، Goliath  Winner

رامي مالك، Robot. Mr

Better Call Saul ،أودينكيرك بوب

ماثيو ريس Americans The

ييف شرايبر، Donovan Ray

أفضل ممثلة مسلسل تلفزيوني فئة دراما

– The Crown ،فوي كلير Winner

كاتريونا بالف، Outlander

كيري راسل، Americans The

وينونا رايدر، Things Stranger

ايفان راشيل وود، Westworld

أفضل ممثل مسلسل تلفزيوني فئة كوميدي أو موسيقي

دونالد غلوفر، Atlanta ، Winner

أنطوني أندرسون، ish-Black

Mozart in the Jungle ،برنال غارسيا غايل

نيك نولتي، Graves

جيفري تامبور، Transparent

أفضل أداء ممثلة مسلسل تلفزيوني فئة كوميدي أو موسيقي

تريسي إليس روس، ish-Black  Winner

Crazy Ex-Girlfriend ،بلوم راشيل

جوليا لويس دريفوس، Veep

سارة جيسيكا باركر، Divorce

عيسى راي، Insecure

Jane the Virgin ،رودريجيز جينا

أفضل ممثل في مسلسل قصير

– The Night Manager ،هيدليستون توم، Winner

The Night Of ،أحمد ريز

All the Way ،كرانستون بريان

The Night Of ،تورتورو جون

The People v. O.J. Simpson ،فانس ب كورتني

أفضل ممثلة في مسلسل قصير

– The People v. O.J. Simpson،بولسون سارة، Winner

فيليسيتي هوفمان، Crime American

The Girlfriend Experience ،كيو رايلي

شارلوت رامبلينج، Spy London

كيري واشنطن، Confirmation

سينماتوغراف في

09.01.2017

 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2016)