كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

جودة سينمائية وأبعاد سياسية:

أفلام عربية في طريقها لـ"أوسكار"

نديم جرجوره

جوائز الأكاديمية الأمريكية للفيلم

(أوسكار 2017)

   
 
 
 
 

هل يُمكن القول إن السينما العربية الراهنة بخير؟ 

يتكرّر السؤال مراراً، بفضل جهودٍ كبيرة يقوم بها سينمائيون عرب، تنتمي غالبيتهم الساحقة إلى جيل الشباب تحديداً، فتنتج عنها أفلامٌ تؤكّد، مرة تلو أخرى، تقدّماً ملحوظاً في صناعة صورة سينمائية عربية تختلف، كثيراً، عن سابقاتها. في المقابل، هناك سببٌ آخر يدفع، أحياناً، إلى طرح السؤال نفسه، ويكمن في الحضور السينمائي العربي في محافل دولية، بعضها أساسيّ في المشهد الإبداعي للفن السابع، كمهرجانات برلين و"كانّ" والبندقية وتورنتو ولوكارنو ولندن وغيرها، وكمؤسّسات سينمائية تمنح جوائز دولية، كـ"أكاديمية الفنون والعلوم السينمائية" في هوليوود، التي تخصّص جائزة "أوسكار" واحدة لأفضل فيلم أجنبي، سنوياً

هذا حاصلٌ في أعوام سابقة، وإن بتفاوتٍ ملحوظٍ في عدد الأفلام المختارة للمشاركة في هذا المهرجان، أو في تلك الجائزة. الإعلان الرسمي الصادر عن الأكاديمية الهوليوودية نفسها، قبل أيام قليلة، يحرّض على إعادة طرح السؤال السينمائي العربي، ومدى قدرته على ابتكار كلّ جديد ممكن، وإمكانياته الفنية والثقافية والجمالية التي تؤدّي به إلى تلك المحافل، من دون تناسي أبعاد أخرى للاختيار، إذْ تلعب السياسة دوراً في الاختيار، أحياناً. فالإعلان المذكور يكشف وجود تسعة أفلام سينمائية عربية في لائحة الأفلام الدولية، المُرسلة من 85 بلداً، للمشاركة في التصفيات الأولى، على الطريق المؤدّية إلى "أوسكار" أفضل فيلم أجنبي، في دورة العام 2017

الرقم مثيرٌ للاهتمام، ويحثّ على إمعان النظر في النوعية السينمائية المصنوعة في دول عربية، بعضها لا يملك صناعة سينمائية، كالسعودية واليمن، إذ اختير "بركة يُقابل بركة"، للسعودي محمود صباغ، و"أنا نجوم ابنة العاشرة ومطلقة" لليمنية خديجة السلامي؛ وبعضها الآخر لا يزال يتخبّط في ارتباكات تلك الصناعة، كلبنان، الممثل بـ"فيلم كتير كبير" لمرجان بو شعيا، من دون تناسي الحالة السينمائية غير السوية والمتكاملة في العراق، الممثل بـ"كلاسيكو" لهالكوت مصطفى، والجزائر، الممثلة بـ"البئر" للطفي بوشوشي؛ إلى جانب فلسطين، الحاضرة، ربما للمرة الأولى في تاريخ الأكاديمية والـ"أوسكار"، بفيلمين اثنين معاً، وإنْ يكن أحدهما مُرسَلٌ باسم الأردن، وهو "3000 ليلة"، للفلسطينية مي المصري، والآخر مُرسَلٌ باسم فلسطين، وهو "يا طير الطاير" لمواطنها هاني أبو أسعد

الدول الصناعية في المجال السينمائي، كمصر والمغرب، حاضرة بدورها: "اشتباك" للمصري محمد دياب، و"مسافة ميل بحذائي" للمغربي سعيد خلاف. الأول "مُلاحقٌ" دولياً لأسباب عديدة، لعلّ أبرزها جودته الفنية والبصرية والجمالية، ومادته الدرامية المتوغلة في أحوال مصر بعد "ثورة 25 يناير"، بعيداً عن كلّ شعار أو إسقاط سياسي مباشر، وسجاليته المفتوحة على أسئلة السياسة والاجتماع والثقافة والسلوك الحياتي في البدايات المضطربة للثورة وامتداداتها في الجغرافيا والروح والعلاقات. بالإضافة إلى انطلاقته الدولية، إذْ افتتح "نظرة ما"، في الدورة الـ69 (11 ـ 22 مايو/ أيار 2016) لمهرجان "كانّ". 

الفيلم المغربي مختلف، وإنْ يتوغّل هو أيضاً في أحوال بلد ومجتمع وناس، عبر حكاية أفراد، وعبر استعادة لحظة تاريخية، تشهد تحوّلاً في مسار بيئة. فهو يروي سيرة شاب يواجه أقصى تحدّيات القمع والارتباك والفوضى والفساد

الإجابة على السؤال السابق مرتبطة بمشاهدة الأفلام المختارة، التي تكشف تفاوتاً واضحاً في المستويات السينمائية المتنوّعة. الواضح أن اختيار الفيلمين السعودي واليمني لن يكون، في أي حال من الأحوال، منبثقاً من الجودة الفنية فقط، وهذا على نقيض "اشتباك" و"فيلم كتير كبير" و"3000 ليلة" مثلاً. هنا، يطغى السياسي على السينمائيّ، وإنْ تكن اللائحة المُعلَن عنها، مؤخّراً، مجرّد لائحة أولى، ستتم غربلتها في ديسمبر/ كانون الأول 2016، لاختيار تسعة أفلام، تتنافس على اللائحة الأخيرة، التي تتضمّن خمسة أفلام تحمل صفة "مُرشّح رسمي لأوسكار أفضل فيلم أجنبي"، والتي يُعلَن عنها في 24 يناير/ كانون الثاني 2017، علماً أن حفلة توزيع الجوائز ستُقام في 26 فبراير/ شباط 2017

في مقابل إمكانية وجود خلفية سياسية لاختيار الفيلمين السعودي واليمني، رغم أن خديجة السلامي تُعاين واقعاً مأسوياً في بلدها (اليمن)، من خلال سرد حكاية الفتاة التي يغتصبها زوجها فتتقدّم بدعوى طلاق ضدّه؛ يأتي اختيار فيلمين فلسطينيين، وإنْ يُمثِّل أحدهما بلداً آخر غير فلسطين، بمثابة فعلٍ يمزج السينمائيّ بالسياسي، ويفتح نافذة دولية إضافية على الاشتغال الفلسطيني التجديديّ، المستمرّ منذ أعوام مديدة في تفعيل لغة بصرية، تُجدِّد الصورة وآليات ركائزها الفنية والتقنية المختلفة، وفي ابتكار أنماط بصرية تتوافق والعمق السينمائي للمسائل المطروحة

التساؤلات السابقة محاولة نقدية لمواكبة حالة سينمائية عربية جديدة، تتّخذ من "الطريق إلى الأوسكار" دافعاً لطرحها ومناقشتها.

صفة ثالثة (العربي الجديد اللندنية) في

18.10.2016

 
 

علا الشافعى تكتب:

نجم الأوسكار توم هانكس عندما تكون السينما "علبة شيكولاتة".. صاحب حضور طاغ وأحد أكثر نجوم هوليوود موهبة.. أكد قدراته التمثيلية الهائلة من خلال أدوار متنوعة قدمها على مدار 30 عاما

"والدتى دائمًا ما كانت تقول لى: الحياة كعلبة الشيكولاتة، لا تعلم أبدًا على ماذا ستحصل من هذه العلبة".. ليست هذه أشهر جملة فى فيلم "فورست جامب" فقط، ولكنها تحمل ملامح من سيرة ومشوار النجم الهوليوودى العالمى "توم هانكس"، والذى لا يزال يمارس فنه وما يقدمه من أعمال سينمائية مميزة بهذا المنطق، ولكن السؤال الذى يفرض نفسه: لماذا هانكس الآن؟ وما الجديد الذى يجعلنا نحتفى به فهو طوال الوقت نجم صاحب حضور طاغٍ؟.. وقد تكون حالة النشاط الفنى الذى يشهدها هانكس هى السر وراء الاحتفاء به، خصوصا أنه عرض له 3 أفلام فى 2016 منها sully إخراج كلينت ايستوود، وآخرها فيلم "Inferno" والذى استقبلته دور العرض المصرية قبل أيام قليلة، وهو العمل الثالث ضمن ثلاثية الكاتب دان براون التى بدأها برواية Angels & Demons فى عام 2000، وأصبحت الرواية الأكثر مبيعاً فى العالم، ليكون هذا العام هو عام هانكس عن جداره.

"توم"، والذى يعد أحد أكثر نجوم هوليوود موهبة، صاحب أسلوب خاص وهو من أكثر الممثلين موهبة فى العالم، حيث رشح لجائزة الأوسكار 5 مرات وفاز بها مرتين.. بدأ مسيرته السينمائية تقريباً فى ثمانينيات القرن الماضى، وشارك فيما يقترب من 70 عملا سينمائيا كممثل، إضافة إلى بعض المسلسلات المختلفة، ويُعدّ من أكثر الممثلين الذين حققت أفلامهم إيرادات فى تاريخ هوليوود.

لم تقتصر مسيرته السينمائية على التمثيل فقط، فلديه أعمال كثيرة أشرف بنفسه على إنتاجها. توم هانكس دائما ما تتأكد قدراته التمثيلية الهائلة من خلال الأدوار المتنوعة والتى قدمها على مدار مشواره الفنى والذى يزيد عن 30 عاماً.. سواء فى السينما أو التليفزيون أو الكارتون، وإذا قررنا رصد الأفلام الأهم فى مسيرة توم هانكس سنجد أن القائمة متنوعة وتمتد مع اختلاف تجاربه، ويكون من الصعب جدا أن تضع قائمة بأهم خمسة أفلام أو حتى عشرة فهل تختار ما بين:Philadelphia ، Apollo 13،Big ،The Green Mile You’ve Got Mail ،Toy Story ، Forrest Gump وهو الفيلم الذى تجلت فيه موهبة النجم العالمى والذى سيظل علامة بارزة فى تاريخ السينما العالمية.. سيظل توم هانكس نجما شديد الخصوصية وصاحب أسلوب خاص فى الأداء التمثيلى، والذى يزداد تألقا كلما تقدم به العمر.

تعرف على حصيلة إيرادات أفلام نجم الأوسكار توم هانكس فى السينما

كتب على الكشوطى

استطاع النجم توم هانكس أن يحقق إيرادات ضخمة فى السينما العالمية وطبقًا لموقعboxofficemojo فقد حققت أفلام النجم توم هانكس أكثر من 4.5 مليار دولار أمريكى فى دور العرض عن 45 فيلمًا ومن أعلى تلك الأفلام إيرادات:

·        Toy Story 3 حقق أكثر من 415 مليون دولار أمريكى

·        Forrest Gump حقق أكثر من 330 مليون دولار أمريكى

·        Cast Away حقق أكثر من 233 مليون دولار أمريكى

·        2 Toy Story حقق أكثر من 245 مليون دولار أمريكى

·        Saving Private Ryan حقق أكثر من 216 مليون دولار أمريكى

2 أوسكار.. 4 جولدن جلوب..حصيلة جوائز توم هانكس فى السينما

كتب على الكشوطى

نال النجم توم هانكس العديد من الجوائز العالمية التى زين بها تاريخها السينمائى والفنى وهى جوائز من المستوى الرفيع ومن أهم هذه الجوائز ما يلى.

·        جائزة أوسكار أفضل ممثل عن دوره فى فيلم Philadelphia عام 1994

·        جائزة أوسكار أفضل ممثل عن دوره فى فيلم Forrest Gump عام 1995

·        جائزة جولدن جلوب أفضل أداء سينمائى عن دوره في فيلم cast  away عام 2001

·        جائزة جولدن جلوب أفضل أداء سينمائى عن دوره في فيلم Forrest Gump عام 1995

·        جائزة جولدن جولب أفضل أداء سينمائى عن دوره في فيلم Philadelphia عام 1994

·        جائزة جولدن جلوب أفضل أداء سينمائي عن دوره في فيلم big  عام 1989

·        جائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم big عام 1989 من Academy of Science Fiction  Fantasy & Horror Films

·        جائزة الكوميديا ​​الأمريكية عن دوره فى فيلم Forrest Gump عام 1995

·        جائزة الكوميديا ​​الأمريكية عن دوره فى فيلم big  عام 1989

·         جائزة الكوميديا الامريكية عن دوره فى فيلم A League of Their Own

.         جائزة إنجاز العمر من معهد الفيلم الأمريكى عام 2002

نجم الأوسكار توم هانكس.. 3 عقود من الأدوار المركبة والصعبة والرائعة

اعد الملف على الكشوطى

لأكثر من ثلاثة عقود والنجم العالمى توم هانكس يقدم العديد من الشخصيات المتنوعة والمختلفة والمتميزة وهو النجم الذى بدأ مسيرته فى عالم الكوميديا من خلال مسلسل Bosom Buddies فى الثمانينيات ثم خلق لنفسه أسلوب خاص ومتفرد لا يشبه أحدًا ليقدم العديد من الأعمال منها فيلم Splash وThe Money Pit إلى أن أنتقل فى عام 1993 بأدوار أكثر تميزًا ليحصل بعدها على جائزة الأوسكار عن دور أندرو باكيت حيث جسد دور محامى مثلى الجنس مريض للإيدز في فيلم Philadelphia وجائزة أوسكار أفضل ممثل عن دوره بفيلم .Forrest Gump

يعيش حاليًا النجم توم هانكس انتعاشة فنية حيث قدم 3 أفلام دفعة واحدة خلال عام 2016 آخرهم فيلم "Inferno" والذى استقبلته دور العرض المصرية قبل أيام قليلة وهو العمل الثالث ضمن ثلاثية الكاتب دان براون التى بدأها برواية Angels & Demons فى عام 2000، وأصبحت الرواية الأكثر مبيعًا فى العالم.

وتدور أحداث الفيلم حول البروفيسور روبرت لانجدون" توم هانكس" الذى يتتبع هذه المرة خيط أدلة من العصور الوسطى تركه شاعر العصور الوسطى الكبير دانتى وفجأة يستيقظ يجد نفسه فى مستشفى إيطالى، يعانى من فقدان جزئى للذاكرة، فيتحد مع الطبيبة سيينا بروكس "فيليستى جونز" التى يأمل أن تساعده فى استرجاع ذاكرته، ومعاً ينطلقان فى سباق عبر القارة الأوروبية فى صراع ضد الزمن لإيقاف مخطط عالمى قاتل.

ويشارك توم هانكس فى البطولة النجمة فيليسيتى جونز المرشحة لجائزة الاوسكار عن دورها فى فيلمThe Theory of Everything، وبين فوستر والنجم الفرنسى عمر سى والنجم الهندى عرفان خان، وهو سيناريو ديفيد كويب، وإخراج رون هوارد الحاصل على جائزة أوسكار أفضل مخرج عن فيلمA Beautiful Mind.

وبمناسبة حالة التألق التي يعيشها توم هانكس نرصد أبرز الشخصيات التى قدمها هانكس ولا تنسي من تاريخ السينما.

النقيب جون ميلر في فيلم  المخرج ستيفن سبيلبرج  Saving Private Ryan

جسد توم هانكس في هذا الفيلم دور النقيب جون ميلر وهو الفيلم الذي نال جائزة الأوسكار 1998 لأفضل مخرج، ودارت أحداثه في فترة الحرب العالمية الثانية حول عملية انقاذ تقوم بها مجموعة صغيرة يرأسها النقيب جون ميلر "توم هانكس" للعثور على المجند رايان لإعادته إلى الوطن بعد مقتل 3 من أشقائه في نفس الحرب الدائرة وهو الفيلم الذي يستند الى  الكثير من الوقائع التاريخية.

فورست جامب في فيلم المخرج روبرت زيميكس  Forrest Gump

قدم توم هانكس في فيلم Forrest Gump شخصية فورست التي حمل اسمها الفيلم وهو واحد من أقوي أدوار هانكس في السينما، وهو الفيلم المأخوذ عن رواية حملت نفس الاسم للكاتب ونستون جرووم وهو من إخراج روبرت زيميكس وبطولة توم هانكس، وروبين رايت، وجارى سينيز وسالى فيلد.

جسد هانكس الشخصية ببراعة شديدة حيث بدأت أحداث الفيلم بالطفل فورست جامب بطىء الفهم، الذى يسير بدعامات حديدية فى قدميه، وهو ما يجعله مختلفًا عن الأطفال من حوله، ومحط سخرية من أقرانه من الأطفال ومحل مضايقات منهم ويلجأ للهرب منهم بالجرى، وتتطور حياة فروست جامب بعد أن أصبح موهوبا فى الجرى لينضم إلى الخدمة العسكرية بجيش الولايات المتحدة وينجح فورست فى إنقاذ أربعةٍ من الجنود فى فيتنام، ويحصل على ميدالية الشرف من الرئيس ليندون جونسون، وهو ما يجعله مصدرا للفخر، ويختتم الفيلم بمشهد انتظار فورست مع ابنه لسيارة المدرسة فى يومه الأول، حيث يجلس فورست على جذع إحدى الأشجار التى جلست عليها والدته فى يومه الأول للدراسة.

الفيلم نال عددًا من جوائز الأوسكار، منها جائزة الأوسكار لأفضل فيلم، جائزة الأوسكار لأفضل ممثل، جائزة الأوسكار لأفضل مخرج، جائزة الأوسكار لأفضل تحرير فيلم، جائزة الأوسكار لأفضل كتابة، جائزة الأوسكار لأفضل تأثيرات بصرية.

أندرو باكيت المحامى المثلى فى فيلم المخرج جونثام ديم   Philadelphia

قدم هانكس بالفيلم شخصية دور محام ناجح مثلى الجنس يفصل من عمله بسبب إصابته بمرض الإيدز وهو الفيلم الذى طرح عام 1993 واستطاع هانكس أن ينال جائزة الأوسكار عن دوره فى فيلمPhiladelphia حيث نال أيضا جائزة أفضل ممثل ورشح العمل لثلاث جوائز أوسكار أفضل سيناريو وأفضل مكياج وأفضل موسيقى تصويرية، فيما فاز بجائزة جولدن جلوب أفضل ممثل ورشح لجائزة جولدن جلوب أفضل سيناريو ورشح أيضًا لجائزة البافتا أفضل سيناريو لكنه لم يفز بها، والعمل من بطولة توم هانكس ودينزل واشنطن وأنطونيو بانديراس ومن إخراج جونثام ديم.

القبطان ريتشارد فيليبس في فيلم المخرج بول جرينجراس  Captain Phillips

قدم هانكس في الفيلم واحد من أقوى أدواره حيث جسد السيرة الذاتية للقبطان ريتشارد فيليبس الذى استولى قراصنة صوماليون على سفينته فى عام 2008 ويركز الفيلم على شخصية "فيليبس" وكيف تعامل مع الكارثة وأدار الأزمة ليحافظ على حياة طاقم السفينة ويخلصهم من القراصنة.

"Captain Phillips" بطولة النجم توم هانكس، وكاثرين كينر، وماكس مارتينى، من تأليف بيلى راى، وإخراج بول جرينجراس.

تشاك نولاند في فيلم المخرج روبرت زيميكس Cast Away

لا يستطيع أحد أن ينسي تشاك نولاند الذي خلق من الكرة شخص يتحدث معه ليؤنس وحدته حيث جسد هانكس بالفيلم دور مدير أحدي شركات النقل صاحب الحياة الصاخبة تشاك نولاند الذي يتعرض لحادث سقوط طائرة، فيجد نفسه وحيدًا فى جزيرة استوائية مهجورة حيث يصاب تشاك فى البداية بالاكتئاب الشديد، خاصةً مع اكتشافه صعوبة وصول أى شخص لإنقاذه من هذا المكان المنعزل، لكنه بعد أربعة أعوام من الوحدة، يصبح تشاك مسيطرًا تمامًا على حياته البرية، فيصطاد الأسماك برمح صنعه لنفسه، ويستعمل تقويماً من إعداده لمعرفة الوقت وتوقع الجو، محتفظًا بالأمل من صورة لصديقته كيللى يحملها معه الي أن يقرر المخاطرة ويصنع لنفسه طوفًا خشبيًا يبحر به بحثًا عن النجدة.

المحامى جيمس دونوفان في فيلم المخرج ستيفين سبيلبرج Bridge of Spies

Bridge of Spies واحد من أهم الأفلام الحديثة للمخرج ستيفن سبيلبرج وهو المأخوذ عن قصة حقيقية حيث جسد هانكس دور المحامي أمريكى جيمس دونوفان الذي يتم تجنيده من قبل وكالة الاستخبارات الأمريكية لتولى مهمة الدفاع قضائيا عن جاسوس سوفيتى تم القبض عليه فى أمريكا أثناء قيام الحرب الباردة بين الاتحاد السوفيتى والولايات المتحدة الأمريكية.

الطيار تشيسلي سولنبيرجر في فيلم المخرج كلينت ايستوود  sully

يجسد هانكس بالفيلم دور كابتن طيار تشيسلي سولنبيرجر الذي استطاع الهبوط بطائرته المعطلة بنجاح على سطح نهر "هادسون" فى منهاتن، وذلك عام 2009، وتحديدًا فى 15 يناير، الأمر الذى جعل منه بطلًا قوميًا فى أمريكا، لأنه بالهبوط الاضطرارى غير الطبيعى والناجح فى نفس الوقت أنقذ حياة ركاب الطائرة وعددهم 155 شخصًا، الفيلم من إخراج المخرج العالمى الحاصل على الأوسكار كلينت ايستوود.

ألين بايور في فيلم المخرج رون هاوارد Splash

الفيلم الرومانسي Splash  قدم فيه هانكس واحدا من أفضل أدواره بهذا النوع من الأفلام حيث جسد هانكس في الفيلم دور ألين بايور وهو شاب سبق وأن تم إنقاذه وهو صغير من الغرق بواسطة حورية البحر، وبعد سنوات يعود للموقع نفسه، ويسقط في البحر ويشارف على الغرق وتنقذه حورية البحر للمرة الثانية، وهي الحورية التي تقرر بمجرد أن تجف ساقاها أن تذهب للبحث عن ألين في نيويورك وتصل إليه ويقعان في الحب وهو من إخراج رون هاوارد.

جوش في فيلم المخرجة بيني مارشال Big

جسد هانكس في العمل دور جوش شاب تمني وهو طفل في مدينة للملاهي أن يصبح شخصا ناضجا، ليستيقظ في صباح اليوم التالي ويجد نفسه شاب، ولكن عقله عقل طفل وهو ما يدفعه لترك المنزل وبدء ممارسة حياة البالغين، ليعمل في شركة كبرى، ويحقق نجاحا ضخم، وهو من إخراج المخرجة بيني مارشال.

سام بالدوين في فيلم المخرجة نورا ايفرون  Sleepless in Seattle

جسد هانس دور سام الرجل الذي ينتقل برفقه ابنه من شيكاغو الي سياتل بعد وفاة زوجته هربا من الحزن الذي يعيش فيه وهو الرجل الذي تنجذب إليه ميج ريان التي تجسد دور آني ريد بعد سماعه يتحدث عن نفسه في الإذاعة لتقوم بكتابة خطاب له وتقترح عليه أن يقابلها على قمة مبنى إمباير ستيت والعمل من إخراج نورا ايفرون.

رائد الفضاء جيم لوفيل في فيلم المخرج رون هاوارد Apollo 13

قدم هانكس في الفيلم دور رائد الفضاء جيم لوفيل والذي حقق نجاحًا كبيرا فور عرضه بالسينمات عام 1995، وتدور أحداثه حول الرحلة الفضائية "أبولو 13" والتى انفجر خزان أكسجين سفينتها فى الدقيقة الخامسة والخمسين من الرحلة وهى تبعد على الأرض بمسافة كبيرة جدًا وكان على وكالة "ناسا" وضع إستراتيجية لعودة الرحلة "أبولو 13" إلى الأرض بسلام.

الضابط الفيدرالي كارل هنراتي في فيلم المخرج ستيفن سبيلبرج Catch Me If You Can

يجسد هانكس بالفيلم دور الضابط الفيدرالي كارل هنراتي الذي يطار الشاب فرانك ابيجنايل والذي يجسد دوره ليوناردو دي كابريو الهارب من منزله والذي يعتمد في العيش علي إمكانياته  في تزوير الشيكات ليحصل حوالي 2.5 مليون دولار عن طريق التزوير وهو فيلم للمخرج ستيفن سبيلبرج.

وودى في فيلم المخرج جون لاسيتر  Toy Story

لا يستطيع أحد أن ينسي صوت توم هانكس بالفيلم حيث جسد هانكس دور اللعبة وودى المملوكة للطفل أندي الذي أصبح في سن الجامعة ولم يعد يحتاج الي لعبه فيحتفظ بوددي ويضع الألعاب المتبقية في كيس قمامة لتخزينهم لكن والدته تضعهم في القمامة عن طريق الخطأ ليشك باقي الألعاب في ان وددي هو من تخلص منهم وتبدأ أحداث العمل حيث يحاول وودي شرح الحكاية دون جدوى.

اليوم السابع المصرية في

19.10.2016

 
 

رقم قياسي في "ستينية" أوسكار الفيلم الأجنبي

بقلم: أسامة عبد الفتاح

** "اشتباك" يتنافس مع ممثلي 84 دولة.. واستبعاد تونس.. ودخول اليمن لأول مرة.. واختيارات "كان" تكتسح القائمة

وسط أجواء احتفالية بمناسبة مرور 60 عاما على إطلاق جائزة أوسكار أفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية، أعلنت الأكاديمية الأمريكية لفنون وعلوم السينما، الثلاثاء الماضي، عن القائمة الكاملة للدول التي تقدمت بأفلامها في سباق الحصول على الجائزة هذا العام، والتي شهدت رقما قياسيا بوصول عدد هذه الدول إلى 85 لأول مرة، كما شهدت الاشتراك الأول لليمن، وعددا من المفاجآت أبرزها استبعاد تونس.

وبذلك يتحطم الرقم الذي تم تحقيقه عام 2014، وكان 83 دولة فقط. ومن المقرر أن تعلن الأكاديمية قائمة قصيرة من تسعة أفلام مرشحة في أواخر ديسمبر المقبل، على أن تُعلن قائمة الخمسة النهائية في 24 يناير المقبل مع ترشيحات الأوسكار الأخرى، ويُقام حفل توزيع الجوائز في 26 فبراير المقبل.

واحتفالا بالعيد الستيني، أعدت الأكاديمية فيديو يضم كلمات جميع الفائزين بالجائزة بعد تسلمها منذ إطلاقها عام 1956، في الحفل رقم 29 للأوسكار، وحتى العام الماضي، الذي كان الفائز فيه فيلم "ابن شاؤول" (المجر). كما أعدت ملصقا ضخما يضم جميع ملصقات الأفلام المتوجة خلال السنوات الماضية.

واكتسحت الأفلام التي اشتركت في دورة هذا العام من مهرجان "كان" السينمائي الدولي، والتي أقيمت في الفترة من 11 إلى 22 مايو الماضي، القائمة الطويلة، وأهمها بالنسبة لنا بالطبع ممثل مصر فيلم "اشتباك"، الذي عُرض في افتتاح قسم "نظرة ما" الرسمي المهم. ومن قوائم المسابقة الرسمية وأقسام "كان" الرسمية الأخرى، هناك "البائع" للمخرج الكبير أصغر فرهادي (إيران)، و"إنها فقط نهاية العالم" لزافييه دولان (كندا)، و"هي" لبول فيرهوفن (فرنسا)، و"توني إردمان" لمارين أدا (ألمانيا)، و"خولييتا" للمخرج الكبير بدرو ألمودوفار (إسبانيا).

وجاء استبعاد تونس مفاجئا نظرا لوجود فيلمين جيدين، وما حدث أن الدولة الشقيقة قررت في البداية الاشتراك بالفيلم الجديد للمخرج الكبير رضا الباهي "زهرة حلب"، لكن تقرر استبعاده لأنه لم يُعرض تجاريا بعد، فتقدمت تونس بفيلم "على حلة عيني"، لليلى بوزيد، والذي كان قد فاز بالعديد من الجوائز ببعض المهرجانات الدولية العام الماضي، لكن كانت المهلة المحددة للاشتراك قد انتهت.

ويشهد السباق إلى الأوسكار لأول مرة اشتراك اليمن الشقيق، والذي تقدم بفيلم "أنا نجوم بنت العاشرة ومطلقة" (2015)، للمخرجة خديجة السلامي، وهو أول فيلم روائي طويل لها ولليمن كله، ويتناول قضية زواج القاصرات، عن قصة حقيقية لفتاة اسمها نجوم، أرغمها والدها على الزواج من رجل يكبرها بـ20 سنة، ويقوم زوجها بالاعتداء عليها وضربها وتتحول حياتها إلى كابوس، فتلجأ إلى الهروب سراً من بيت زوجها وتلجأ إلى القضاء في العاصمة، وتواجه بشجاعة مواقف الرأي العام ضدها وتحصل على الطلاق في النهاية. وتم تصوير الفيلم سرا في اليمن.

تُعد فرصة فيلمنا جيدة في بلوغ قائمة التسعة، فهو يقدم رؤية ناضجة لما حدث في مصر بعد ثورة 30 يونيو 2013، وينتهي بعد أن يقوم بالدور التاريخي الأثير للسينما: طرح الأسئلة، مع الحرص على عدم السعي إلى أي إجابات، بل والتأكد من عدم الحصول عليها، ليس فقط لأن ذلك ليس دور الأفلام وصناعها، ولكن أيضا لأن أحدا لا يملك إجابات يمكنه تقديمها لنا، لا على الشاشة ولا في الواقع، بالنظر إلى الفترة الحرجة والمضطربة التي تدور خلالها أحداث العمل.

وفي هذا الإطار، تصور آخر اللقطات – في رمز سينمائي بليغ – الجدار الحديدي لسيارة الترحيلات، التي يتخذ منها الفيلم مكانا وحيدا، وعليه لعبة "إكس أو" ناقصة، ليس فيها فائز ولا مهزوم، بعد أن حفر كل من صبي "مؤيد" – أو "موال" – وفتاة "إخوانية" – أو "معارضة" – فيها رمزا ثم اختار، أو شاءت الظروف، ألا يكملها للتأكيد على عبثية الاشتباك الذي لم يكسبه أحد وقتها، حيث عاني الجميع وسقط ضحايا من كل الأطراف: الشرطة والإخوان و"المواطنون العاديون" إن جاز الوصف.

لكن - بصراحة وبواقعية شديدة - أرى أن فرصة الفيلم في الحصول على الجائزة ضعيفة، في ظل وجود العديد من الأفلام القوية، خاصة اختيارات "كان" التي أشرت إليها، وتحديدا فيلم "توني إردمان" الألماني الجميل، الذي يُعد المرشح الأول - في رأيي - للفوز بالجائزة رقم 60.

####

«بركة يقابل بركة».. ثورة بيضاء على الشاشة السعودية!

بقلممجدى الطيب

فيلم هادئ فى خطابه.. عقلانى فى تمرده.. موضوعى فى ثورته ويقدم لنا السعودية التى لا نعرفها

يخطئ من يظن أننى تعمدت الكتابة عن الفيلم السعودى «بركة يقابل بركة»، الذى يقود انقلابا على المجتمع السعودى المتحفظ، ويقود ثورة تغيير بمعنى الكلمة، فى هذا التوقيت الذى يشهد توترا فى العلاقة المصرية السعودية، بل هى محض مصادفة ليس أكثر؛ إذ ان الظروف أتاحت لى مشاهدة الفيلم فى عرض شخصي، فى أعقاب عرضه فى قسم «فوروم» الخاص بالتجارب السينمائية الجديدة بمهرجان برلين السينمائي، لكن الشركة الموزعة للفيلم فى مصر طالبتنى بتأجيل الكتابة إلى منتصف أكتوبر، ومع حلول الموعد كانت الأخبار قد تواترت عن اختيار الفيلم للمشاركة فى برنامج «آفاق السينما العربية»، الذى يُعقد ضمن تظاهرات الدورة الثامنة والثلاثين لمهرجان القاهرة السينمائى (15 – 24 نوفمبر 2016) بما يعنى أنه سيكون متاحا للجميع، فكان قرارى بالكتابة عنه فورا ودون الخوف من ربطه بشكل متعسف بالأزمة الراهنة بين السعودية ومصر!

كانت العادة قد جرت أن يصاحب عرض أى فيلم سعودى جديد عبارة مأثورة تقول: «أول فيلم سعودى فى السينما العربية»، وسرعان ما يتبين أن العبارة تحمل قدرا غير قليل من المبالغة والزيف، وأن الفيلم ليس سعوديا خالصا بل يقوم، فى جانبه الرئيس، على جهود عناصر فنية أجنبية؛ كالتصوير والمونتاج أو الموسيقى، وفى بعض الأحيان يعتمد على قصة كتبها أمريكى أو بريطانى وتمت «سعودتها»، فضلا عن اعتماد الفيلم، الذى يُقال إنه «سعودي»، على منتج فنى غربى أو منتج منفذ أجنبى!

من هنا يستحق فيلم «بركة يقابل بركة» (88 دقيقة) الكثير من الحفاوة؛ كونه سعوديا من الألف إلى الياء؛ فالمخرج محمود صباغ العائد من رحلة دراسية فى نيويورك قام خلالها بصناعة أفلام وثائقية، أخذ على عاتقه، وهو يصنع فيلمه الروائى الطويل الأول، أن يكون سعودى الهوى والتمويل والبشر والرؤية، وهو ما نجح فيه بشكل كبير؛ فالفيلم يتناول أزمة الجيل الجديد من السعوديين الطامحين إلى التغيير، ومجاراة العصر، دون تجاوز أو تطاول، وإنما حب حقيقى يكنونه للوطن، ورغبة صادقة فى وضعه ضمن مصاف الدول المتحضرة، وهو ما أكده بثقة، ووثقه بالصورة، عندما عقد مقارنة بين مؤسسات الثقافة قديما والآن، ونوه إلى أن السعودية عرفت، فى حقبة ما، السينما والمسرح والتليفزيون، ومعارض الفنون التشكيلية، وعروض الأزياء، كما عرفت مضيفات الطيران والتلميذات سافرات الوجه، ولم تحدث العواقب الوخيمة التى يخشاها البعض، ويُحذر منها بوصفها الشر المستطير أو «رجس الشيطان»!

بروح المتمرد المُحب، وليس الناقم المُخرب، يضرب «صباغ» فى أكثر من اتجاه؛ فمن خلال «بركة» «هشام فقيه» موظف بلدية جدة المتزمت ذى الأصول المتواضعة، الذى يحلم بحوريات الجنة، و«بيبي» «فاطمة البنوي» ابنة الطبقة الثرية، التى تخجل من اسمها الأصلى «بركة»، يُعرى البطل «البيروقراطية» المتفشية، والفساد المستشري، ويُلمح بطرف خفى إلى القرارات الإدارية التى تستهدف إجبار المخالف على دفع الرشاوى، بينما يُعلن المخرج/ المؤلف مقاومته لما أطلق عليه «قوى النسيان والتهميش»، ويقدم مقابلة بين عالمين، كما يُظهر تعاطفا مع جيل أجبرته الظروف على مواجهة مجتمع رجعى يغض الطرف عن التحرش، لكنه لا يتوقف عن سن التشريعات السياسية والاجتماعية المُقيدة للحرية، والمُعطلة للحياة؛ فالمواعدة بين الجنسين ممنوعة، وقيادة السيدات للسيارات محظورة، وظهور وجه المرأة مُحرم، وتمثيل النساء مكروه، وللتغلب على هذه المحظورات، وغيرها، يضطر الشباب إلى التحايل على المجتمع، ومراوغة الشرطة الدينية؛ فالفتاة «بيبي» تلجأ إلى موقع التواصل الاجتماعى «إنستجرام» لتصنع منصتها التى تُحرر أحلامها وتبلور أفكارها، وتُطلق فيديوهاتها، وصورها التى تخفى وجهها، نزولا عن رغبة مجتمع مُغلق يُحرم ظهور وجه وجسد المرأة، بوصفها «عورة»، بينما يضطر «بركة»، الذى يهوى التمثيل، إلى تجسيد شخصية «أوفيليا» فى العرض المسرحى «هاملت»، للتحايل على تحريم مشاركة المرأة فى التمثيل، ويسعى للانفراد بفتاته فى منتجع خارج عن السيطرة فى مجتمع يعشق المسكوت عنه، وتنتابه الدهشة حيال مصادرة أجهزة الدولة للفودكا و«البلاك ليبل» لمجرد «الشو الإعلامي». وفى إشارة ذات مغزى يثمن الفيلم دور الموسيقى، من خلال «دعاش»، الذى عُرف بإتقان العزف على العود، قبل أن يهزمه المجتمع، وإدمان الخمر، وفى السياق نفسه يستعين «بركة» بتخت موسيقى ليحتفل بعيد ميلاد حبيبته، وكأنه يقدم تحية للموسيقى ويتحدى المجتمع بأسره!

فى سياق ليس ببعيد سجل المخرج محمود صباغ امتنانه للسينما المصرية؛ عبر استعارته مشاهد لـ«هنومة» فى فيلم «باب الحديد» ثم مروره العابر على الملصق الدعائى لفيلم «آيس كريم فى جليم»، واللعب على معادلة «الحب من أول نظرة»، لكنه ذكرنا بالميلودراما الهندية عندما كشف أن «بيبي» ليست ابنة «ميادة» صاحبة بيت الأزياء، التى تغلبت أخيرا على مشكلة عدم الإنجاب، بل هى ابنة ملجأ الأيتام، وإن وظف هذه الجزئية التى بدت ساذجة، فى إعادتها إلى صوابها، وتنويرها، بعد إصابتها بتعالى وعنجهية الأغنياء، وإن ظلت النهاية مفتوحة بين صاحبى أغرب اسمين جمعت الأقدار بينهما ليتحديا عادات وتقاليد مجتمع طالته يد التشويه، ولم يسلم من وباء التزمت والانغلاق!

«بركة يقابل بركة» فيلم هادئ فى خطابه، عقلانى فى تمرده، موضوعى فى ثورته، وأزعم أن تقديمه بوصفه «كوميديا سعودية 100%» لم يكن منصفا؛ فمن الجائز أن يكون «كوميديا سوداء»، والأغلب أنه كوميديا ساخرة لا تخلو من طموح يمد جسور التواصل بين القديم الأصيل والجيل المعاصر، وهو – فى كل الأحوال – فيلم عن السعودية التى لا نعرفها، بعيدا عن الصورة النمطية التى ألفناها، وجاء اختيار مدينة «جدة» كمكان للأحداث لتكريس صورة جديدة لمدينة «كوزموبوليتانية» مؤهلة للتعايش بين الطوائف، وتربة خصبة للحداثة، وأظهر المخرج/ المؤلف براعة فى اختيار الفكرة، ولغة السرد، والربط بين زواج والد «بركة» وحادث اقتحام الحرم المكّي، بواسطة جهيمان العتيبي، بعد صلاة فجر 20 نوفمبر 1979، كما أثمر التعاون بينه ومدير التصوير المصرى فيكتور كريدى عن صورة رائعة، وأدت ثقته بطاقم تمثيل يقف الغالبية منهم أمام الكاميرا لأول مرة، إلى نتيجة مُبهرة؛ بدليل تألق الممثل سامى حنفي، الذى جسد شخصية «دعاش»، وهو لا يقرأ ولا يكتب، ويعمل كصائغ مجوهرات!

جريدة القاهرة في

19.10.2016

 
 

أوسكار الفيلم الأجنبي.. حظوظ عربية قليلة

الترا صوت - فريق التحرير

وسط استعدادات احتفالية بمناسبة مرور 60 عامًا على إطلاق جائزة الأوسكار لأفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية، أعلنت "الأكاديمية الأمريكية لفنون وعلوم الصور المتحركة"، الأسبوع الماضي عن القائمة الطويلة للأفلام المتنافسة على جائزة هذا العام. وأوضحت الأكاديمية، أن هذا العام يشهد تنافس 85 فيلمًا على الجائزة، سيتم تصفيتهم إلى 9 أفلام في 17 كانون الثاني/يناير 2017، ثم قائمة نهائية في 24 من الشهر نفسه تضم خمسة أفلام ستدخل المسابقة الرسمية مع ترشيحات الأوسكار الأخرى، ويُقام حفل توزيع الجوائز فى 26 شباط/فبراير المقبل. ويذكر أن دورة هذا العام لجوائز الأوسكار لأفضل فيلم ناطق سجلت رقمًا قياسيًا جديدًا في فئة أفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية، بوصول عدد الأفلام المتنافسة إلى 85 لأول مرة، محطمة الرقم السابق المسجل في عام 2014، حيث شهدت المسابقة منافسة بين 83 فيلمًا من مختلف دول العالم.

"اشتباك" يمثل مصر في أوسكار أفضل فيلم أجنبي، بعد عرضه في افتتاح "نظرة ما" في "مهرجان كان

واحتفالًا بالعيد الستيني للجائزة، أعدت الأكاديمية فيلمًا يضم كلمات جميع الفائزين بالجائزة منذ إطلاقها عام 1956، فى الحفل رقم 29 للأوسكار، وحتى العام الماضي، الذى توج فيه الفيلم المجري "ابن شاؤول"، كما أعدت ملصقًا ضخمًا يضم جميع ملصقات الأفلام الفائزة خلال السنوات الماضية.

ويُشار إلى أن عدد الأفلام العربية المشاركة في المسابقة يصل إلى 8 أفلام تمثل دول مصر، والجزائر، ولبنان، والمغرب، والعراق، والمملكة العربية السعودية، وفلسطين، واليمن. وهذه أول مرة تتقدم دولة اليمن بفيلم رسمي إلى المسابقة، بالإضافة إلى استبعاد تونس نتيجة مشاكل إدارية وتنظيمية تسببت في تأخير إعلانها عن الفيلم المرشح لتمثيلها في السباق الأوسكاري.

من مصر يشارك فيلم "اشتباك" للمخرج المصري محمد دياب، الذي عُرض في افتتاح قسم "نظرة ما" في الدورة الأخيرة من مهرجان "كان" السينمائي. ومن الجزائر فيلم "البئر" للمخرج لطفي بوشوشي، الذي يعد أول فيلم روائي طويل للمخرج والحاصل على جائزة أحسن إخراج في "مهرجان مالمو للسينما العربية" بالسويد، ومن العراق فيلم "الكلاسكيو" إخراج هالكوت مصطفى، ومن الأردن الفيلم الوثائقي "3000 ليلة" للمخرجة الفلسطينية مي المصري، ويمثل لبنان الفيلم المحتفى به عربيًا وعالميًا "فيلم كتير كبير" للمخرج الشاب ميرجان بوشعيا، ومن المغرب يأتي فيلم "مسافة ميل بحذائي" إخراج سعيد خلاف، ومن فلسطين فيلم "يا طير الطاير" إخراج هاني أبو أسعد، وأخيرا سيكون فيلم "بركة يقابل بركة" إخراج محمود صبّاغ ممثلا للسعودية في المنافسة.

ثمة فيلم تاسع كان يمكن له الحضور وتمثيل تونس، ولكن ما حدث أن تونس قررت فى البداية الاشتراك بالفيلم الجديد للمخرج رضا الباهى "زهرة حلب"، لكن تقرر استبعاده لأنه لم يُعرض تجاريًا بعد، وبالتالي لا يحق له المشاركة في سباق الأوسكار، فتقدمت تونس بفيلم "على حلة عيني" للمخرجة ليلى بوزيد، والذى كان قد فاز بالعديد من الجوائز ببعض المهرجانات الدولية العام الماضي، لكن كانت المهلة المحددة للاشتراك قد انتهت.

"أنا نجوم بنت العاشرة ومطلقة" أول فيلم روائي طويل لليمن يشارك في أوسكار الأفلام الأجنبية

وتجدر الإشارة إلى المشاركة اليمنية في السباق الأوسكاري لأول مرة بفيلم "أنا نجوم بنت العاشرة ومطلقة" (2015)، للمخرجة خديجة السلامي، وهو أول فيلم روائي طويل لها ولليمن كله، ولفت موقع جائزة الأوسكار الانتباه إلى أن "اليمن الذي يعيش حربًا أهلية تقدم لأول مرة للمشاركة بالمسابقة بالفيلم المأخوذ عن قصة واقعية لفتاة يمنية، تم تزويجها وهي طفلة برجل يكبرها بـ20 سنة، ويقوم زوجها بالاعتداء عليها وضربها وتتحول حياتها إلى كابوس، لكنها تقاوم هذا الوضع وتواجه بشجاعة مواقف الرأي العام ضدها، وتذهب إلى المحكمة لتحصل على الطلاق فى النهاية. تم تصوير الفيلم سرًا في اليمن، وسبق له المشاركة في مهرجانات عربية ودولية كثيرة، وفاز بجائزة أفضل فيلم روائي في مهرجان دبي السينمائي الدولي 2014.

ومن المقرر أن يعقد حفل توزيع جوائز الأوسكار يوم 26 شباط/ فبراير المقبل، في مسرح دولبي بمدينة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا، وستعرض على شبكة ABC التلفزيونية. للإطلاع على القائمة الكاملة للأفلام المرشحة لجائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي 2017 اضغط هنا

موقع "صوت ألترا" في

21.10.2016

 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2016)