كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

تحت عباءه أي دولة تم ترشيح

زهرة حلب وعلى حلة عيني لـ «الأوسكار»؟!

«سينماتوغراف» ـ أســـامة عســل

جوائز الأكاديمية الأمريكية للفيلم

(أوسكار 2017)

   
 
 
 
 

في سابقة غريبه ومريبه، تم الإعلان في تونس عن ترشح فيلمين لمسابقة الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي لعام 2017، حيث صرح منذ أسابيع قليلة المخرج رضا الباهي عن ترشيح فيلمه «زهرة حلب» بطولة هند صبري في الأوسكار، ورافق الخبر الذي نشرته وسائل الاعلام أن وزراة الثقافة التونسية هي من كانت وراء هذا الاختيار، والحقيقة أن الباهي اعتمد على التقدم لاكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة الأميركية، من خلال ترشيح (نقابة منتجي الأفلام الطويلة التي يرأسها رضا التركي، ونقابة المنتجين التونسيين والتي يرأسها رمسيس محفوظ، والذي لم ينتج فيلما واحدا في حياته!)، والعجيب في الأمر، أن فيلم «زهرة حلب» لم يعرض نهائيا وصرحت إدراة «أيام قرطاج السينمائية» انه تم ادراجة ليكون فيلم افتتاح دورته المقبلة الـ27، وسيكون هو العرض العالمي الأول للفيلم، وفي محاولة للالتواء وتدارك هذا الأمر من قبل الباهي تم انشاء صفحة للفيلم على الفيس بوك للاعلان عن عرضه للجمهور ابتداء من يوم الخميس الماضي 22 إلى يوم الاربعاء 28 سبتمبر بقاعة السينما الكبرى للمركب الثقافي نيابولـــيس بنـــابل، (أي في ضواحي تونس)، حتى لا يسبب حرجا لمهرجان قرطاج الذي سيعرضه في العاصمة 28 أكتوبر المقبل، ولكن يبقى السؤال، كيف تقوم جهتين بترشيح عمل لم يشاهده أحد، وهناك شك أيضا في انهما (إن كانتا تملكان سلطة الترشيح للأوسكار) قد شاهدا الفيلم الذي وافقا عليه لمسابقة تتنافس فيها مايقارب من الـ80 دولة، والأهم من هذا كله أن إعلان تقديم الفيلم للأوسكار حدث قبل أن يتم عرضه في أي مهرجان أو يراه الجمهور أو حتى يطرح تجاريا في صالات سينما بلده؟!، أو أن الأمر كله كما يتردد حاليا لدى السينمائيين في تونس، هي محاولة رضا الباهي الترويج لموضوع الأوسكار للضغط على وزارة الثقافة للحصول على بقية دعم فيلمه «زهرة حلب»؟!. 

أما العمل التونسي الثاني الذي رشح للأوسكار، وتم الاعلان عنه الأربعاء الماضي، فهو فيلم «على حلة عيني» للمخرجة ليلي بوزيد، ورشحه المركز الوطني للسينما والصورة، وصحيح أن هذا الفيلم تنطبق عليه كافة اللوائح التي أدرجتها الأكاديمية الأميركيه، وحظوظه هي الأفضل في الترشح كونه انتاج عام 2015 وحصل على العديد من الجوائز السينمائية في مهرجانات (أيام قرطاج السينمائية، ودبي السينمائي، والسينما المتوسطية ببروكسل) وغيرها من المهرجانات العالمية، وشاهده الجمهور التونسي في العديد من العروض الفنية والتجارية، لكن السؤال الأهم، قد يكون المركز الوطني للسينما والصورة في تونس جهه معتمدة لدى الاكاديمية الأميركية لترشيح الأفلام في الأوسكار، فلماذا اذن لم يرشح في السنوات الماضية أي اعمال، وأين كان ولماذا ظهر فجأة في الصورة ليمارس مهامه؟، واللجنة التي تشكلت وهي (ليست دائمة)، من الذي تولى تشكيلها وعلى أي أساس ومن أشرف عليها، وهل تقدم إليها أعمال تونسية أخرى وشاهدتها ليتم الاختيار من بينها، أم شكلت فقط لتوافق على فيلم «على حلة عيني»؟!، وهل فعلا تم اجتماع هذه الأسماء (فتحي الخراط المدير العام للمركز الوطني للسينما والصورة، إبراهيم اللطيف مدير مهرجان أيام قرطاج السينمائية، ناصر خمير منتج ومخرج، فريد بوغدير ناقد ومخرج، درة بوشوشة منتجة، فارس نعناع مخرج ومحمد بن عطية مخرج)، خصوصا ان بعض هذه الأسماء كانت خارج تونس في هذا التوقيت، أم فقط وضعت لتمنع أي تشكيك حول هذا الاختيار؟، أو كما يردد في الأوساط السينمائية التونسية أن عماد مرزوق منتج «على حلة عيني» كان وراء هذه الطبخة؟!.

كل هذه الأسئلة، وكل هذا اللغط، وكل هذه الشائعات التي واكبت الإعلان عن فيلمين لتمثيل تونس في الأوسكار، جعلت الجميع يسأل، ما الذي يحدث في تونس؟!، ولماذا لا توجد لجنة معترف بها تقوم سنويا بمشاهدة الأفلام المرشحة والاختيار من بينها كما يحدث في كل دول العالم، وهل هناك فعلا رائحة (طبخات مشمومه) أدت الي تضارب المصالح، فظهر الوضع على هذا الشكل الذي أصبح حديث الشارع التونسي، وتعدى الي كل الشوارع العربية، الجميع ينتظر بلا شك أي فيلم ستمرره الأكاديمية الأميركية ليمثل تونس في أوسكار أفضل فيلم أجنبي؟، والعجيب بالفعل أن تونس قبل هذا الحدث لم تكن موجوده كدولة ضمن لائحة الدول التي يحق لها الترشح في منصة «الويب سايد» لأكاديمية الأوسكار، ويمكن الرجوع الي من تقدم بترشيح الفيلمين لمعرفة حقيقة هذا الأمر، وتحت أي عباءه دولة تقدما؟!.

سينماتوغراف في

23.09.2016

 
 

المخرج لطفي بوشوشي لـ"الخبر"

"التفوا حول فيلم “البئر" ممثل الجزائر في الأوسكار"

الجزائر: حاوره محمد علال

تستعد الجزائر لإرسال الملف الكامل لفيلم “البئر” للمخرج لطفي بوشيشي إلى أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة الأمريكية، التي تنظم مسابقة الأوسكار العالمية، حيث تأمل الجزائر أن يقبل ويدخل الفيلم إلى المسابقة رسميا ممثلا عنها في أوسكار 2017. يقر مخرج فيلم “البئر” لطفي بوشوشي في حوار مع “الخبر”، أن الفيلم بحاجة إلى دعم كبير والتفاف جزائري، يشبه ما حظي به الفريق الوطني عام 2009 للوصول إلى مونديال جنوب إفريقيا. وحسب بوشوشي، فإن دعم الشركات الخاصة والحكومة قد يعطي بصيص أمل للوصول إلى القائمة القصيرة للأوسكار رغم صعوبة المنافسة.

·        كيف تلقيت هذا الترشيح المفاجأة، خصوصا أن “البئر” أول عمل روائي طويل لك؟ 

لم أتوقّع أبدا في بداية تصوير الفيلم، أن يسافر الفيلم إلى مهرجان واحد فقط، اليوم وصل إلى عدة مهرجانات كبيرة وحاز على أكثر من عشرة جوائز هامة، وسيمثل الجزائر في أوسكار 2017، هذه مفخرة كبيرة. لكن عندما أعلنت اللجنة الاختيار، أن “البئر” تم ترشيحه لتمثيل الجزائر في  الأوسكار، فإن العمل سيبدأ الآن والمعركة القادمة كبيرة جدا، لأن كل الأفلام المرشحة، حوالي 90 فيلما عالميا، قد قامت بالترويج والتحضير للمعركة منذ عدة أشهر، من خلال التوزيع وحديث الإعلام العالمي، ونحن ما نزال لم ننطلق بعد من الجزائر. يعني هذا أن حظوظنا جد ناقصة، ولكن على الإنسان أن يؤمن بما لديه من فرصة. عندما أعود إلى إحساسي في أول يوم صورت فيه الفيلم ولم أكن أتوقع أن يلقى “البئر” هذا الصدى، أستطيع القول على كل الجزائريين مساندة الفيلم وإن كانت الحظوظ صغيرة، ليس الدولة والحكومة فقط بل الجميع، الأمر لا يخص الدعم المادي فقط، بل يحتاج إلى تكاثف جهد جميع الجزائريين من أجل تمثيل الجزائر أحسن تمثيل في الأوسكار

·        بعد إعلان لجنة لخضر حامينا عن الترشيح، هل لاحظت ملامح أي دعم؟

عندما نتحدث عن الدعم المباشر، لا أعتقد، لم يكن ولن يكون ولا أعتقد أنه سيكون، لأنه لو كان هناك إمكانية لدعم مادي مباشر، فقد حصل عليه المخرج لخضر حامينا السنة الماضية عندما رشّح فيلم “غروب الظلال”، لا أعتقد أن هناك أحدا قادر على افتكاك الدعم المباشر من الحكومة الجزائرية مثل لخضر حامينا، ولكن نحن سنقوم بحملة من أجل جمع كل الجزائريين حول هذا المشروع الذي يحمل الثقافة والكلمة الجزائرية لتمثيلها في الأوسكار. التقيت مع وزير الثقافة الذي قال إنه يقف إلى جانبي ويدعمني، ولكن وزير الثقافة وحده لا يستطيع تقديم الكثير، لن نذهب بعيدا وفق هذا الطرح، نحن بحاجة إلى دعم أكبر من جميع الوزراء وخاصة الشركات الخاصة تجتمع وتتقرب من الفيلم وتدعمه بكل الأشكال.

·        قد يقرأ ترشيح “البئر”، أنه يعكس مستوى ضعف السينما الجزائرية، ولا يوجد خيارات عديدة و”البئر” أحسن الموجود؟

يضحك”، صح، هل سنكذب على أنفسنا، لا نملك سينما حقيقية في الجزائر، لدينا أفلام فقط، لأنه عندما نقول سينما يعني إنتاج وتوزيع واقتصاد، وهذا هو الموجود من أجل اقتراحه، ولكن حظوظه كبيرة. هناك أفلام جزائرية قوية أخرى شاهدنا في مهرجانات خلال السنة، حتى رشيد بوشارب كان يعلم أن فيلمه “الطريق إلى إسطنبول” ليس فيلما سينمائيا مائة في المائة، كما قال المخرج لخضر حامينا، إن الاختيار بين الاثنين كان سهلا لتميل كفة “البئر”  واللجنة كلها اختارت “البئر”، لكن أظن أننا بحاجة لإرادة سياسية على مدى العشر سنوات القادمة من أجل أن نحلم بسينما جزائرية متكاملة.

·        بوشوشي بدأ العمل مع والده المخرج، ركّز على إخراج الإعلانات قبل أن يقرر تصوير فيلم طويل، لماذا تأخرت؟

الدراسة أخذت وقتي إلى أواخر الثمانينيات، ثم لم أستطع خوض مهنة السينما خلال العشرية السوداء، لأنها تسمح لي بالانطلاق الحقيقي. خضت بعض التجارب كمساعد مخرج مع مرزاق علواش في “باب الواد سيتي”، ومع المخرج الراحل محمد عماري والمخرج محمد شويخ، ثم عدت إلى العمل الصحفي والإعلامي، حتى بدأت الأمور تهدأ في الجزائر، وأصبحت هناك إمكانية لإنجاز بعض الأفلام. لكن لم تكن هناك أموال لأستقر في الإنتاج، وقمت بمساعدة عدد كبير من المنتجين الجزائريين، لم يكن لدينا حتى إمكانية تكوين فريق واحد يستطيع تصوير فيلم. اليوم لدينا فريقين أو ثلاث، العدد ليس كافيا ولكن أحسن من سنوات التسعينيات. كنت أنتج الأفلام الإشهارية لمدة عشر سنوات كاملة، وهي كانت كافية لكي أتعلم التدقيق في الأمور السينمائية في الصوت والصورة، قبل أن أقرر تصوير فيلم “البئر”.

·        بعد العرض الأول للفيلم، حذفت حوالي 20 دقيقة منه، لماذا؟ 

عندما تصور الفيلم في البداية فأنت تنجز فيلما لك، وعندما يتم عرضه فهو للجمهور، وكل واحد يرى الفيلم كما يريد، كل شيء ممكن، المهم المشاهد لديه ذكاء حذفت تلك العشرين دقيقة، لأن الفيلم كان فيلمه. لاحظت نوعا من الثقل والإعادة في المشهد الذي شاركت فيه الممثلة مريم خروبي، تحديدا، لم يغير كثيرا من فهم الفيلم ولا في الرسائل ولا في المضمون، أطلت كثيرا في العرض الأول، عندما شاهدته في القاعة.

·        هل اطلعت على القائمة الأولية للمترشحين للأوسكار، خصوصا أن هناك أفلام ألمانية وإسبانية قوية؟

نعم. المنافسة ليست سهلة، هناك مخرجين كبار وأفلام أوروبية كبيرة جدا تحظى بدعم كبير، هناك المخرج الإسباني “بيدرو ألمودوفار” فيلم “جوليات”، مع اللوبي الإسباني القريب من هوليوود، وهناك المخرج الإيراني أصغر فرهادي وبلا شك القنوات الأمريكية ستهتم ببث مثل تلك الأفلام، ومن الصعب أن نجد مكانا بينهم، كل واحد يحظى بدعم كبير، لا أعرف الكثير عن المنافسين العرب، ولكن هناك منافسة أوروبية قوية، مثلا فرنسا لديها 800 فيلم وعليها أن تختار، ولكم أن تتخيلوا كيف تكون المنافسة وسط هذا المناخ

·        هل تهمك القائمة القصيرة؟

بلا شك الأهم هو ذلك، حتى لو لم تفز بالأوسكار، فالوصول إلى القائمة القصيرة إنجاز كبير، ولكن بالنسبة لي أيضا الأهم هو تمثيل الجزائر، هذا الأمر الذي لم أكن أفكر به في البداية، أتذكر دائما الفريق الوطني الجزائري عام 2009، لم يكن أحد يتوقع أننا سنصل إلى مونديال 2010، وهذا يحتاج إلى التفاف جزائري. قال لخضر حامينا إن هناك شرط الموزع في الولايات المتحدة، وهذا عمل يجب أن ينطلق قبل الأوسكار بعدة أشهر، مما يعني أنه إذا ليس لديك موزع يجب أن تقوم بهذا الأمر، الصحافة في الولايات المتحدة تجري حوارات بمقابل مالي، وكل هذه الأمور صعبة لإيجار قاعات السينما وعقد الندوات الصحفية وكل هذا بمقابل، لأن المنافسة قوية.

·        ما هو الفيلم الجديد الذي تفكّر في إخراجه؟

لم ننجز الكثير من الأفلام عن المقاومة الجزائرية بمختلف أشكالها، وهذا الهاجس الذي أفكر فيه دائما خصوصا التفاصيل الخاصة بالثورة والمقاومة الذي هو مسار أفلامي القادمة.      

الخبر الجزائرية في

23.09.2016

 
 

أفلام عربية تسابق لترشيحات أوسكار 2017

ستة منها جالت مهرجانات عربية وعالمية

لوس أنجليس: محمد رُضا

قبل الموعد النهائي لاستلام أكاديمية الفنون والعلوم السينمائية في لوس أنجليس طلبات اشتراك الأفلام الأجنبية الآملة في دخول مسابقة أوسكار أفضل فيلم أجنبي، وهو الموعد المحدد بتاريخ الثالث من الشهر المقبل، سارعت سبع دول عربية لإرسال أفلامها التي تريد لها أن تدخل هذا السباق.

وكما هو معلوم، فإن المسابقة حكرًا على الأفلام غير الناطقة باللغة الإنجليزية، وإن كانت بنسبة تزيد على 30 في المائة من الفيلم، وهذا متوفر في الأفلام العربية السبعة التي تدخل الترشيحات التمهيدية هذا العام. والشرط الثاني هو أن تكون الصناعة محلية بنسبة غالبة، وهذا مطبّق على كل فيلم يتم قبوله، ونذكر في العام الماضي قيام الأكاديمية برد فيلم صيني، كون كثير من منتجيه أميركيين وبريطانيين.

وهذا الشرط الثاني متوفر أيضًا بالنسبة لهذه الأفلام. وبما أنها جميعًا أرسلت في الوقت المناسب، وبلا تأخير، فإن المسألة بعد ذلك تكمن عند لجنة مشاهدة الأفلام الأجنبية التي عليها أن تشاهد لا الأفلام العربية وحدها، بل نحو 70 فيلما آخر من كل أطراف الدنيا.

* مواضيع معاشة

المرحلة الثانية هي اختيار الأفلام العالمية الخمسة التي ستدخل المسابقة رسميًا، والثالثة هي إعلان الفائز من بينها. والمشكلة هي أنه من غير المنصف أن يتم اختزال أكثر من 70 فيلم في العام إلى خمسة فقط، مما يحصر الاهتمام عادة بنسبة ضئيلة جدًا بالمقارنة مع ما تقدّم، خصوصًا أن هناك حرصًا من قِبل الدول على إرسال ما تعتبره أفضل ما لديها.

طبعًا، لا نتوقع أن يتم تغيير هذا الوضع، وإن تغير فليس هذه السنة. وما هو حاضر اليوم يتمثل في هذه الأفلام السبعة، وما تحمله من آمال بالنسبة لأصحابها، كما بالنسبة لدولها المعنية حاليًا بتنشيط هذا القطاع، أو النشطة فيه بالفعل منذ سنوات.

أما الأفلام، فهي:

- «اشتباك» لمحمد دياب (مصر).

- «بركة يقابل بركة» لمحمود صبّاغ (السعودية).

- «مسافة ميل بحذائي» لسعد خلاف (المغرب).

- «فيلم كتير كبير» لمير جان بوشعيا (لبنان).

- «زهرة حلب» لرضا الباهي (تونس).

- «البئر» للطفي بوشوشي (الجزائر).

- «الكلاسيكو» لحلقوت مصطفى (العراق).

ستة من هذه الأفلام جالت مهرجانات عربية وعالمية، وهي «اشتباك» الذي افتتح تظاهرة «نظرة ما» في مهرجان «كان»، و«بركة يقابل بركة» الذي نال نجاحًا ملحوظًا حينما عرض في برلين، ولاحقًا في تورنتو، و«مسافة ميل بحذائي» الذي خرج بالجائزة الأولى في المهرجان الوطني للفيلم في المغرب، و«البئر» الذي فاز بالجائزة الأولى في مهرجان مسقط، ثم «الكلاسيكو» الذي جال ربما أكثر من سواه، بداية بعروضه في مهرجان دبي السينمائي الأخير.

والفيلم السابع، «زهرة حلب»، ما زال طازجًا. فقد توقعنا مشاهدته في فينيسيا، لكنه لم يعرض فيها، وهو مرشح لأن يعرض في أي من المهرجانات العربية الثلاثة المقبلة، وهي قرطاج والقاهرة ودبي. وهو الوحيد أيضًا الذي يتداول الموضوع السوري الشائك، بعدما صوّر المخرج المخضرم رضا الباهي الفيلم في لبنان، قبيل نهاية العام الماضي ومطلع هذا العام.

وبالنسبة للفيلم اللبناني «كتير كبير»، فإنه العمل الروائي الطويل الأول لصاحبه مير جان بوشعيا، وفيه وصف دقيق لمجتمع ما زال يقبع في التفرقة من حيث لا يعترف. وكان أحد ثلاثة أفلام شاهدتها وزارة الثقافة اللبنانية لاختيار الفيلم الذي سيمثل لبنان. الفيلمان الآخران كان «الباريسية» لدانيال عربيد و«بالحلال» لأسد فولدكار. الأول أكثر انتماء إلى الإنتاج والتكوين الفرنسي منه إلى اللبناني، والثاني كوميديا جيّدة، لكن كان على اللجنة التي أنشأتها الوزارة أن تختار فيلمًا واحدًا على أي حال. سوف يكون من العبث الآن طرح تخمين في أي من هذه الأفلام، وقد شوهدت جميعًا باستثناء «زهرة حلب»، سيستطيع دخول الترشيحات الرسمية. «بركة يقابل بركة» عمل كوميدي جيّد، لا في طرحه موضوعه الاجتماعي المعاش فحسب، بل أيضًا تنفيذا، كذلك «اشتباك» الذي يتميّز عن باقي الأفلام المشاهدة بأنه أكثر سخونة، كونه يدور حول الفترة القريبة التي شهدت صراع القوى في الشارع المصري، بعدما عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي.

الفيلم الآخر الذي يتعامل مع مواضيع اجتماعية آنية هو «الكلاسيكو»، والذي يدور حول شقيقين قزمين يقومان بمغامرة الخروج من القطاع الكردي في العراق إلى بغداد، ومنها التسلل إلى أوروبا، للوصول إلى فرنسا. واختيار ممثلين قزمين، بالإضافة إلى ما يمرّان به من أحداث عاصفة في كل حين، سيعزز احتمال دخول الفيلم تلك الترشيحات الأخيرة.

الشرق الأوسط في

24.09.2016

 
 

«عاصفة رملية».. فيلم عربي يُمثل إسرائيل في الأوسكار

الوكالات ـ «سينماتوغراف»

اختارت إسرائيل للمرة الأولى، فيلمًا عربيًا بالكامل ليمثلها في مسابقة «الأوسكار» هذا العام، في فئة الأفلام غير الناطقة بالإنجليزية.

وحصد فيلم «ساند ستورم» أو «عاصفة رملية»، الذي يتناول حياة أسرة بدوية عربية مهمشة داخل المجتمع الإسرائيلي في إطار درامي، 6 من جوائز «أوفير» السينمائية، التي تعتبر أرفع جوائز سينمائية في إسرائيل.

وكان الفيلم قد حصد أيضًا الجائزة الكبرى للجنة التحكيم، في مهرجان «صندانس» السينمائي في قسم الدراما العالمية.

وشهد حفل توزيع جوائز «أوفير» أزمة كان بطلها وزير الرياضة والثقافة الإسرائيلي، ميري ريجف، الذي انسحب من الحفل خلال قراءة قصيدة للشاعر الفلسطيني محمود درويش، قبل أن يعود للمنصة مجددًا، وهو ما جعل ممثلتين عربيتين ترفضان الصعود على المنصة خلال تواجده عليها.

سينماتوغراف في

25.09.2016

 
 

رد صناع فيلم «زهرة حلب».. على مقال تجاوزات ترشحه لـ «الأوسكار»

«سينماتوغراف» ـ أســامة عســل

أولاً وقبل كل شيء، أتقدم بالشكر والتقدير للزميل الناقد السينمائي أحمد شوقي، لدوره في التواصل بين المخرج التونسي رضا الباهي، والمنتج زياد حمزة، وموقع مجلة «سينماتوغراف»، الذي نشر مقالاً للرأي، يستعرض ويحلل ردود الفعل بعد أن تم الإعلان عن ترشيح فيلمي «زهرة حلب»، و«على حلة عيني» لتمثيل تونس في الأوسكار ضمن فئة أفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية، وهي سابقة مثيرة جعلت الجميع يتساءل، كيف يتم ترشيح عملين لدولة واحدة خلال أسبوعين، وأي فيلم ستقبله الأكاديمية الأميركيه، ومن الواضح أن الكشف عن بعض المعلومات الحقيقية والوقائع الموثقة من مصادر سينمائية تونسية، أزعجت مخرج فيلم «زهرة حلب» وأشعرته كما قال (بخيبة أمل)، ويرجع ذلك حسب ماذكره في رسالته، اعتقادا منه أن «سينماتوغراف»، انحازت لطرف على حساب الآخر، أو أنها استندت في نشرها لوجهة نظر صناع فيلم «على حلة عيني»، وهذا لم ولن يحدث، وايمانا منا بحق الرد وهو أحد أهم الحقوق الإعلامية التي نلتزم بها ونقرها، ننشر وجهة نظر المنتج الأميركي زياد حمزة منتج فيلم «زهرة حلب»، والباب مفتوح أيضا لصناع فيلم «على حلة عيني» إن أرادوا الرد أو التعقيب على ما نشرته «سينماتوغراف» سابقا، ونؤكد أننا لسنا في خصومه مع الطرفين، ولا مع طرف ضد الآخر، وما لفتنا الانتباه اليه هو ضروة وجود جهه أو هيئة أو لجنه في تونس تختص سنويا بمشاهدة الأفلام وترشح احدها إن وجدته مناسبا للمنافسة ضمن مسابقة الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي.

ثانياً: هذا هو رد المنتج الأميركي زياد حمزة على مقال «سينماتوغراف»

الزملاء الأعزاء

أني منزعج جداً من التكهنات والاتهامات التي كتبها السيد أسامة عسل في مقاله الأخير حول فيلمنا «زهرة حلب»، ولعل نقص معرفته بالملابسات جعلته يقدم معلومات خاطئة عن الأشخاص المحترمين الذين يعملون لبناء سمعة بلدنا الجميل تونس. إذا كان ذلك هو السبب دعني أخبركم وأخبره بالقصة كاملة.

أنا زياد حمزة، المنتج الأمريكي الفخور بإنتاج فيلم «زهرة حلب». عندما ذهبت إلى تونس لإنهاء المونتاج الأخير للفيلم، فاجئني المستوى المرتفع للعمل، في التمثيل والإخراج والأهم في القصة المؤثرة التي يرويها. ولأن لدينا اتفاق مكتوب بطرح الفيلم في القاعات التونسية قبل يوم 30 سبتمبر بما يلائم قواعد الترشح لجوائز الأوسكار، قررت أن أدخل بالفيلم سباق الأوسكار لما وجدت فيه من استحقاق أن ينال الانتشار دولياً ويشرف تونس.

ولأنني على دراية كاملة بقواعد أكاديمية علوم وفنون السينما، طلبت من نقابتي المنتجين في تونس مشاهدة الفيلم، وإذا وجداه يستحق أن يكتبا خطاباً لدعم ترشح الفيلم للأوسكار. ولأنه لا توجد جهة أخرى في تونس يمكن ضمان تنفيذها لهذا الأمر دون دوافع سياسية، فقد أرسلت خطابي ترشيح النقابتين إلى لجنة الأوسكار من أجل بدء إجراءات الترشح. وقد قامت اللجنة بقبول الدعم وصار بإمكاني دخول السباق بزهرة حلب، وقد تم استكمال استمارات الترشح والوثائق المطلوبة في الأول من سبتمبر الحالي.

ليس لدي أي مشكلة شخصية مع السيد أسامة عسل، لكن على المحرر أخلاقياً أن يتحرى الدقة في معلوماته قبل أن ينشر شائعات مغرضة عن الفيلم وعن نوايا مخرجه رضا الباهي. وفي هذه الحالة هو لم يحاول الاتصال بنا لمعرفة المعلومات من مصادرها الأساسية، بما يجعل تغطيته الصحفية تبدو بعيدة تماماً عن المهنية.

أنا أدعم تكوين لجنة اختيار في تونس بما يدعم مصداقية الترشح أمام العالم، وأؤكد أننا قمنا بكل شيء بشفافية طبقاً للقواعد واللوائح. نحن متواجدون ومستمرون في سباق الترشح للأوسكار لأن تسجيل فيلمنا تم قبل الفيلم الآخر بفترة طويلة. وفي رأيي السيد عسل يدين للسادة المحترمين في نقابتي المنتجين وللسيد رضا الباهي باعتذار معلن.

تحياتي

زياد حمزة

رئيس مجلس إدارة حمزة مايستيك فيلمز

ثالثاً: رد المنتج الأميركي زياد حمزة ينطوي في مجمل ما ورد فيه على تأكيد أن ما نشرته «سينماتوغراف» عبارة عن معلوماتخاطئة، ولأنه لايمكن المجازفة في معلومات موثقة على التكهنات والإتهامات، ومصداقية «سينماتوغراف» لاتحتاج لبرهان أو دليل، نتوقف مرة أخرى في نقاط سريعه أمام ما تعرضنا له في المقال وما ذكره المنتج الأميركي:

1 ـ الخبر الذي تم نشرة في جميع وسائل الإعلام التونسية والعربية والمواقع الالكترونية ذكر بالنص ان ترشيح فيلم «زهرة حلب» تم من قبل (لجنة من وزارة الشؤون الثقافية)، وصححنا المعلومة كما تم في المقال، بأن من رشح هما نقابتي المنتجين في تونس، وهو ما أكده رد المنتج الأميركي، وبرر ذلك (لأنه لا توجد جهة أخرى في تونس يمكن ضمان تنفيذها لهذا الأمر دون دوافع سياسية)، وهكذا جاء الترشح من جهتين مضمونتين، تماما مثلما فعل صناع فيلم «على حلة عيني»، بأخذ الترشح من المركز الوطني التونسي للسينما والصورة، مذيلا بتوقيع مجموعة من الأسماء السينمائية لتضمن منع أي تشكيك حول هذا الاختيار؟.

2 ـ  ذكر زياد حمزة في رده (لدينا اتفاق مكتوب بطرح الفيلم في القاعات التونسية قبل يوم 30 سبتمبر بما يلائم قواعد الترشح لجوائز الأوسكار)، وهنا يأتي السؤال، لماذا لم يتم عرض الفيلم في العاصمة التونسية، وتم الاكتفاء بعرضه في قاعة السينما الكبرى للمركب الثقافي نيابولـــيس بنـــابل، (أي في ضواحي تونس)، لعده أيام فقط، الإجابة بالتأكيد هي ليضمن «زهرة حلب» أن يكون فيلم افتتاح أيام قرطاج السينمائية، خصوصا بعد إعلان مديرها إبراهيم اللطيف عن ذلك، والذي أتوقع انه في حيرة حاليا من تلك العروض، بعد تصريحه يوم 25 اغسطس الماضي، و بلا شك أن الاستقرار على أن يكون «زهرة حلب» فيلم الافتتاح أخذ مداولات قبل هذا الموعد بأسابيع، ولا يمكن أن يتصور هو ولا طاقم المهرجان هذا المأزق مع عرض الفيلم بعيدا عن أيام قرطاج السينمائية التي ستحتفل الشهر المقبل بالخمسينية لتأسيسها.

3 ـ من المهم أيضا أن أؤكد انه ليس لدي أي مشكلة شخصية لا مع المخرج رضا الباهي، ولا مع المنتج زياد حمزة، ولا لدي أدني شك في أهمية الفيلم ومستواه، واستحقاقه أن ينال الانتشار دولياً ويشرف تونس في الأوسكار، لكنني لست مع مقولة المنتج الأميركي (تسجيل فيلمنا تم قبل الفيلم الآخر بفترة طويلة)، وكأنه يحجر على أي عمل سينمائي تونسي التقدم للأوسكار، وهذا بالطبع يحدث في ظل عدم وجود جهة مختصة ترشح الأفلام وتحظى بمصداقية داخل أو خارج تونس.

4 ـ سؤالي الأخير للمنتج الأميركي زياد حمزة، هل ترى أن كل هذه التجاوزات سواء من قبلكم أو من قبل صناع فيلم «على حلة عيني»، أخلاقية، ولصالح السينما التونسية، وكان هدف مقال «سينماتوغراف» فقط هو تسليط الضوء عليها، لأن الوضع لن يحسم في ظل هذه الفوضى التي تسمح لأي جهة ولأي شخص بفعل أي شيء، وقلنا أن الجميع بلا استثناء، في انتظار إعلان اختيار الأكاديمية الأميركية لفنون وعلوم الصور المتحركة، واتمنى ان يتم من الآن تدارك هذا الوضع مستقبلا، من أجل سمعة بلدكم وبلدنا الجميل تونس.

لينك مقال:

تحت عباءه أي دولة تم ترشيح زهرة حلب وعلى حلة عيني لـ «الأوسكار»؟!

####

«3000 ليلة» يمثل الأردن في أوسكار أفضل فيلم أجنبي

عمان ـ «سينماتوغراف»

يستمر فيلم 3000 ليلة في مسيرته الناجحة التي تتضمن 8 جوائز دولية، لتختارته اللجنة المستقلة المُكلّفة من الهيئة الملكية الأردنية للأفلام (RFC – Jordan) من أجل تمثيل الأردن في سباق أوسكار ضمن فئة أفضل فيلم أجنبي، ومن المقرر أن تُجرى تصفية للأفلام وإعلان القائمة القصيرة الأولية في ديسمبر – كانون الأول المقبل، تمهيداً لإعلان قائمة الترشيحات النهائية للأفلام في يناير – كانون الثاني 2017، ثم حفل توزيع الجوائز في فبراير – شباط.

وتم اختيار الفيلم عبر لجنة مؤلفة من فنانين وسينمائيين أردنيين، يترأسها عدنان عواملة مُؤسّس مجموعة المركز العربي الإعلامية، وبعضوية وزير سياحة الأسبق منير نصّار وعضو في المجلس التنفيذي للجمعية الأردنية للسياحة الوافدة، الممثلين زهير نوباني ونبيل صوالحة، الصحافي والناقد السينمائي ناجح حسن، مديرة تجارب أداء لارا عطا الله، وسَمر دودين المديرة الإقليمية ورئيسة البرامج في مؤسسة روّاد التنمية. وقد نظّمت الهيئة الملكية الأردنية للأفلام سير العملية بصفتها الجهة الرسمية لتقديم الأفلام للترشُح في جوائز الأوسكار.

وخلال الشهر الحالي ينافس 3000 ليلة في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة في الدورة السادسة من مهرجان مالمو للسينما العربية بالسويد (من 30 سبتمبر – أيلول وحتى 5 أكتوبر – تشرين الأول)، كما سينافس أيضاً في المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة بالدورة الـ27 من أيام قرطاج السينمائية (28 أكتوبر وحتى 5 نوفمبر – تشرين الثاني)، وكان سيناريو الفيلم قد حصل على جائزة أفضل سيناريو في المهرجان نفسه عام 2011 أثناء مرحلة التطوير.

وقد سبق للفيلم أن فاز بثمان جوائز: الجائزة التعليمية (TaoEdu) من مهرجان تاورمينا السينمائي الدولي بإيطاليا، جائزة لجنة تحكيم الشباب في المهرجان السينمائي والمنتدى الدوليين لحقوق الإنسان بسويسرا، جائزة الجمهور في مهرجان الفيلم الأول الدولي في أنوناي بفرنسا، جائزة لجنة التحكيم الخاصة من مهرجان واشنطن السينمائي، جائزة لجنة التحكيم من العروض الدولية لأفلام وتلفزيون المرأة بالولايات المتحدة الأميركية، وجائزة الجمهور بالدورة الـ60 من مهرجان بلدوليد السينمائي في إسبانيا، جائزة لجنة تحكيم المرأة وجائزة لجنة تحكيم الشباب في مهرجان التصوير الطبيعي الدولي للسينمائيين في شاتني مالابري بفرنسا.

سينماتوغراف في

26.09.2016

 
 

هل يحصل توم هانكس علي الأوسكار للمرة الثالثة؟

مـاجــــــــدة خـــير اللـــه

بالتزامن مع عرضه في جميع عواصم العالم، تشاهد القاهرة أحدث أفلام النجم توم هانكس الذي يحمل اسم »سوللي» من إخراج كلينت ستوود، والفيلم مأخوذ عن أحداث حقيقية وقعت في الخامس عشر من يناير لعام 2009 عندما قام كابتن طيار »تشيسللي سولينبيرجير» الذي يطلق عليه أصدقاؤه لقب »سوللي» بالهبوط بطائرته اضطراريا في نهر هدسون، لينقذ حياة ركاب الطائرة وعددهم 155 شخصًا، لما أدي لاعتباره بطلاً قوميا! إلا أن الشركة المالكة للطائرة بالتضامن مع شركة التأمين قامت بعمل تحقيقات صارمة لاستجواب الطيار ومُساعده واتهام »سوللي» باختيار الحل الذي أدي إلي تدمير الطائرة، مما يعرض الشركة لخسائر مالية جسيمة!! قدمت السينما الأمريكية عدداً لابأس به من الأفلام عن حوادث الطائرات التي تقع نتيجة عمل إرهابي متعمد، أو حادث طارئ، ومعظم تلك الأفلام تولي اهتماما كبيراً بتصوير حالة الذعر التي تدب بين الركاب ومحاولات الإنقاذ التي تأتي  في أغلب الأحوال من الخارج، نتيجة تعاون أكثر من جهة لتقليل الخسائر في الأرواح، أما فيلم »سوللي» فيعبر علي الحادث في  مشاهده الأولي، دون أن يجعلها تسحب اهتمام أو مشاعر المشاهد، فنحن من البداية نعلم أن الطائرة هبطت بأمان في نهر هدسون دون أن يصاب راكب واحد بأذي، ولكن قيمة الفيلم وأكثر مشاهده إثارة جاءت في مشاهد التحقيقات، التي وضعت »سوللي» ومساعده في موضع الاتهام، من خلال لجنة من المباحث الفيدرالية مع لجنة فنية، لإعادة تمثيل الحادث من خلال متابعة الطيار الإلكتروني، وقياس جميع الاحتمالات، لمعرفة هل اتخذ »سوللي» القرار الصائب بالهبوط بالطائرة علي سطح نهر هدسون؟ أم كان أمامه اختيارات أخري؟ بمعني هل يمكن اتهامه بالتقصير والإهمال وتعريض الشركة لخسائر مادية جسيمة؟ ورغم أن إعادة مشاهد الطيار الآلي أكثر من مرة بوضع جميع الاحتمالات وهي مسائل فنية تقنية قد تصيب المشاهد بالملل، ولكن المخرج قدمها بحرفية مستخدما أداء الممثلين وفي مقدمتهم توم هانكس الذي يعكس درجة من الثبات مع تسلل شيء من الشك في نفسه حول مدي كون قراره صائبا، وهل يمكن أن يعتبر نفسه بطلا قوميا أم أن الإعلام قد بالغ في وصفه؟ ولكن أهم ما قاله وعبّر عنه »سوللي» أن من المستحيل أن تضع أحكاما عن مدي تصرف الطيار الآلي، فنحن لسنا في لعبة فيديو جيم، وعلينا أن نضع في الاعتبار الجانب البشري، وأن لحظة واحدة كان يمكن أن تفرق بين حدوث كارثة تؤدي إلي مقتل أكثر من خمسين شخصا، وبين الهبوط بالطائرة مع الحفاظ علي أرواح المسافرين جميعا!! الفيلم يصوِّر الإجراءات السريعة التي شارك فيها عدة أطراف فور تمكن »سوللي» من الهبوط بالطائرة في عرض النهر الذي كان يقترب من التجمُّد نظراً لأن الأحداث وقعت في شهر يناير، وانطلاق لانشات الإنقاذ والطائرات المروحية لسحب الركاب الذين قفزوا في المياه، بحيث تم كل ذلك في أقل من تسع دقائق! المثير للاهتمام أن حادث الطائرة لايزال عالقا في الأذهان، فلم يمر علي حدوثه أكثر من سبع سنوات، بمعني أن أطرافه جميعا لايزالون علي قيد الحياة، وقد قام المخرج فقط بتغيير أسماء المحققين، حتي لايتعرض أي منهم لاستنكار وانتقاد العامة! فيلم »سوللي» يتمتع بمستوي فني جيد، وقد منحه موقع  imdb  7.9   ولا أعتقد أن الفيلم يمكن أن ينافس في جوائز الأوسكار، كما لا أعتقد أن توم هانكس رغم إجادته للدور يمكن أن ينال ترشيحا جديدا، فهناك فرق شاسع في المستوي بين الأفلام التي نال عنها الأوسكار مثل فيلادلفيا وفورست جامب وبين سوللي، شارك في بطولة الفيلم كلٌ من »لورا ليني» في دور زوجة سوللي، وآرون إيكهالت في دور الطيار المساعد.

وإذا كان سوللي كشخصية  قد دفعه ضميره الإنساني والمهني، لتحمُّل مخاطر اتخاذ قرار قد يعرِّض حياته المهنية للخطر، فإن فيلم الحقيقة الكاملة الذي يلعب بطولته كيانو ريفيز ورينيه زيلويجر، يقدم نموذجا مختلفا لمدي الإحساس بالمسؤولية أو الاستهتار بها لمحامٍ جنائي، يدافع عن مراهق متهم بقتل والده الثري، وتبدأ الأحداث من المحامي كيانو ريفيز الذي يسرد وقائع القضية، من خلال جلسات المحكمة ومحاولاته الدفاع عن الصبي بالتأكيد علي أنه كان ضحية عنف والده الذي اشتهر بالقسوة والعنجهية حيث كان يتعمد إهانة زوجته وابنه علي مسمع ومرأي من الجميع، بل وصل الأمر إلي حد اتهام الأب القتيل بالاعتداء علي ابنه المراهق جنسيا!! مشكلة فيلم »الحقيقا الكاملة» أن السيناريو يكاد يكشف أوراق اللعبة قبل أن تنتصف أحداثه، وخاصة بعد دخول شخصية المحامية الشابة »جوجو مباثا رو» في الصورة، فهي تجسد شخصية محامية جادة وذكية وتتمتع بضمير يقظ وهو ما أدي بها لخسارة عملها أكثر من مرة حتي استقر بها الأمر لأن تُصبح مساعدة للمحامي »كيانو ريفيز»، فتلحظ أن هناك خللاً واضحاً في سرد الأحداث، وتكتشف أن المحامي يخفي أمراً، يخص أرملة القتيل »رينيه زيلويجر»، بل إنها تتهمها صراحة بأنها القاتلة، وأن ابنها الصبي قد وضع نفسه في موضع الاتهام كي ينقذها، ولكن يتبين من تدافع الأحداث أن المحامي هو القاتل، وأنه علي علاقة بالأم! لا تنتهي الأحداث وفق ماتمليه العدالة، لأن القاتل حقّق جريمته دون أن يتعرض للمساءلة، وربما يقع الفيلم في منطقة الوسط، فهو ليس فيلماً عظيماً، كما أنه ليس سيئاً، وأفضل ما فيه هو أداء الممثلين وخاصة رينيه زيلويجر التي عبرت عن مشاعر متباينة رغم كل مافعلته بوجهها.

المحامي والطيار في مواجهة الضمير المهني والإنساني!

آخر ساعة المصرية في

27.09.2016

 
 

"زهرة حلب" تفقد ترشحها لمسابقة الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي لعام 2017

محمد حسني

يحرم فيلم "زهرة حلب" للنجمة هند صبري، الذي رشح لمسابقة الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي لعام 2017 من الدخول في التنافس، لافتقاده شروط الترشح وهي أن يكون الفيلم قد تم عرضه قبل ترشحه كعرض تجاري، وحتى كتابة هذه السطور لم يتم عرض الفيلم في أي دور عرض سينمائية، إلا إذا تم عرضه فمن الممكن دخوله مرة أخرى.

مخرج الفيلم رضا الباهي، تقدم به لأكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة الأمريكية من خلال ترشيح نقابة منتجي الأفلام الطويلة التي يرأسها رضا التركي، ونقابة المنتجين التونسيين التي يرأسها رمسيس محفوظ، ولكنه تقدم به دون عرض تجاري أو في أي مكان، حيث كان مفترضا أن يتم عرض الفيلم فى مدينة نابل.

وتم ترشيح فيلم آخر بديلا له وهو الفيلم  التونسى "على حلة عينى" للمخرجة ليلى بوزيد، ورشحه المركز الوطنى للسينما والصورة، خصوصا أن الفيلم  تنطبق عليه كل اللوائح التى أدرجتها الأكاديمية الأمريكية وحظوظه هى الأفضل فى الترشح لكونه إنتاج عام 2015، وحصل على العديد من الجوائز السينمائية فى مهرجانات مثل "أيام قرطاج السينمائية، ودبي السينمائي، والسينما المتوسطية ببروكسل" وغيرها من المهرجانات العالمية، وشاهده الجمهور التونسي في العديد من العروض الفنية والتجارية، ولذلك فرصه ربما تكون أكثر.

الفجر الفني المصرية في

27.09.2016

 
 

6 أفلام عربية على طريق الأوسكار

رصيف 22

بانتظار الإعلان جوائز أوسكار 2017 في فبراير المقبل، بدأت الدول من كافة أنحاء العالم بترشيح أفلامها للمشاركة في مسابقة أفضل فيلم أجنبي. وسيكون على "الأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم" المانحة للجوائزة، انتقاء خمسة أفلام فقط، من بين كل الأفلام المرشحة من قبل دولها.
تحمل الترشيحات العربية لهذا العام آملاً واعدة، مع أعمال حقّقت جوائز عالمية، وشاركت في مهرجانات عربية ودولية، مثل الفيلم السعودي "بركة يقابل بركة" وهو الفيلم الثاني الذي ترشحه السعودية بعد فيلم "وجدة" في العام 2013. كما يرشح الأردن فيلم "3 آلاف ليلة" لمي المصري، بعد وصول فيلم "ذيب" لناجي أبو نوار إلى مرحلة الترشيحات الرسمية العام الماضي. هنا أبرز 6 أفلام عربية سلكت رحلتها نحو الأوسكار، على أمل أن تصل إلى المنافسة النهائية.

بركة يقابل بركة

شارك الفيلم في في مهرجاني برلين وتورونتو السينمائيين واختارته "جمعية الثقافة والفنون السعودية" لتمثيل المملكة في جوائز الأوسكار للعام 2017 عن فئة أفضل فيلم أجنبي. العمل من تأليف وإخراج محمود صباغ، وبطولة هشام فقيه، وفاطمة البنوي. يؤدي فقيه دور موظف في بلدية جدة يدعى بركة، وفي أوقات فراغه يشنط كممثل هاوس، ويتدرب على دور نسائي في مسرحية "هاملت". يقع بركة في حب شابة تدعى بركة (بيبي)، تنشّط مدونة فيديو على الانترنت. يحاول الحبيبان ترتيب موعد بصعوبة، من خلال التحايل على الشرطة، وعلى عيون المجتمع المتزمت.

اشتباك

اختارت لجنة مشكّلة من "نقابة المهن السينمائية" في مصر، فيلم "اشتباك" لتمثيلها في جوائز الأوسكار للعام 2017. حظي الفيلم باهتمام عالمي منذ مشاركته في تظاهرة "نظرة ما" في مهرجان كان السينمائي قبل أشهر، وهو من تأليف خالد ومحمد دياب، وإخراد محمد دياب. تدور أحداث الفيلم في عربة للشرطة، يلتقي فيها موقوفون من فئات وتوجهات سياسية مختلفة خلال الاضطرابات التي واكبت خلع محمد مرسي في 30 يونيو 2013. يشارك في بطولة الفيلم عدد من النجوم المصريين منهم نيللي كريم، وهاني عادل، وطارق عبد العزيز، أحمد داش، وآخرين...

3 آلاف ليلة

اختارت "الهيئة الملكية الأردنية للأفلام" فيلم "3 آلاف ليلة" لمي المصري، لتمثيل الأردن في حفلة جوائز الأوسكار 89 في فبراير المقبل. عرض الفيلم في عدد من المهرجانات الدولية، وهو الروائي الأول في مسيرة المخرجة الفلسطينية التي أنجزت عدة أفلام وثائقية شهيرة مثل "أطفال شاتيلا" و"أحلام في المنفى". يحكي العمل قصة المدرّسة الفلسطينية ليال التي تعتقل في سجن إسرائيلي في الثمانينيات، لجريمة لم ترتكبها، فتنجب ابنها في المعتقل. يوثق العمل قصصاً حقيقية لمناضلات فلسطينيات اعتقلهنّ الاحتلال مثل روضة البصير وتيريز هلسة، وإضرابهنّ بعد مجزرة صبرا وشاتيلا.

أقوال جاهزة

شاركغردبعد نجاحه في مهرجان كان، هل يصل فيلم "اشتباك" المصري إلى ترشيحات الأوسكار الرسمية في فبراير 2017؟

شاركغردرشحت السعودية "بركة يقابل بركة" ليكون ثاني فيلم سعودي يسلك طريقه نحو جوائز الأوسكار بعد "وجدة"

على حلة عيني

أعلن "المركز الوطني للسينما والصورة" في تونس عن اختيار فيلم "على حلّة عيني" للمخرجة ليلى بوزيد لتمثيل البلاد في أوسكار 2017. نال الفيلم جائزة "المهر الذهبي للأفلام الطويلة" في "مهرجان دبي السينمائي"، وشارك في مهرجانات البندقية وتورونتو، وهو من بطولة بية مظفر، وغالية بن علي، ومنتصر العياري. تدول أحداث العمل في تونس ما قبل الثورة، حين تنهي البطلة فرح سنواتها المدرسية، وتجبرها عائلتها على اختيار الطب لدراستها الجامعية. لكن فرح تبحث عن ذاتها في مكان آخر، وتنضمّ إلى فرقة موسيقية مستقلة، تؤلف أغانٍ ذات مضمون سياسي ثوريّ.

فيلم كتير كبير

رشحت وزارة الثقافة اللبنانية "فيلم كتير كبير" لميرجان بوشعيا لتمثيلها في أوسكار 2017، في فئة أفضل فيلم أجنبي. شارك الفيلم في عدد من المهرجانات العالمية، ونال جائزة النجمة الذهبية من "مهرجان الفيلم الدولي في مراكش". العمل من تأليف آلان سعادة وبطولته، مع فادي أبي سمرة، وألكسندرا قهوجي، وفؤاد يمين. يحكي العمل قصة تاجر المخدرات زياد الذي ينوي الإقلاع عن التجارة غير الشرعية، بعد إطلاق سراح أخيه الأصغر من السجن ولكنه يجابه برفض مشغليه. يقرر زياد افتتاح مطعم خاص به، لكن التاجر الذي يزوده بالمممنوعات يحاول إقناعه بتنفيذ مهمة أخيرة.

البئر

رشحت "لجنة اختيار الأفلام الجزائرية" فيلم "البئر" للطفي بوشوشي لتمثيل البلاد في أوسكار 2017، بعد منافسة بينه وبين "الطريق إلى اسطنبول" لرشيد بوشارب. شارك فيلم البئر في مهرجانات عربية وعالمية، ونال جائزة "الخنجر الذهبي" لأفضل فيلم روائي طويل في "مهرجان مسقط السينمائي الدولي". تدور أحداث العمل خلال حرب الاستقلال الجزائرية، في قرية صغيرة، يحاصرها جنود فرنسيون. ويحاول أهل القرية تأمين الماء لهم ولحيواناتهم، بعد فقدان قائد عسكري فرنسي، ألقى الثوار بجثته في البئر، ما سبب تلوث المياه. العمل من بطولة نادية قاسي، ولوران موريل، وزاهر بوزرار، وليلى متسيتان.

موقع "رصيف 22" في

29.09.2016

 
 

أحلام لطفي بوشوشي في مواجهة ”التطبيع

الكيان الصهيوني يقطع على الجزائر طريق الأوسكار!

الجزائر: محمد علال

فاجأ الكيانُ الصهيوني السينما العالمية باختياره فيلم ”عاصفة رملية” الناطق باللغة العربية للمخرجة الإسرائلية إيليت زيغزار، وهي المرة الأولى التي يكون فيها فيلم ”عربي” ممثلا لإسرائيل في مسابقة الأوسكار لأحسن فيلم أجنبي. هذا الاختيار الذي أعلنت عنه إسرائيل رسميا يطرح عدة أسئلة تحرج المشاركة العربية والجزائرية في حال وصول الفيلم إلى القائمة القصيرة، ويفتح باب النقاش مجددا حول مفهوم ”التطبيع”.

اللافت للانتباه في مشاركة الكيان الصهيوني هذه السنة، ضمن قائمة أفضل فيلم ناطق بلغة غير الإنجليزية، يأتي من خلال فيلم ناطق باللغة العربية وبمشاركة ممثلين عرب وفلسطينيين، ولكن المخرجة وجهة الإنتاج دفعت نحو أن يأخذ الفيلم الجنسية الإسرائيلية، ما يطرح الكثير من الأسئلة حول واقع السينما الفلسطينية، وأيضا مدى قدرة المشاركة العربية والجزائرية تحديدا على المقاومة أمام هذا الاختبار الصعب ذي الأبعاد السياسية.

وما يجعل من فيلم ”عاصفة رملية” الأقرب للوصول إلى القائمة القصيرة، فوزه مؤخرا بالجائزة الكبرى للجنة التحكيم في مهرجان ”صندانس” السينمائي في قسم الدراما العالمية، ويُعتبر هذا المهرجان ”باروميتر” القوائم النهائية للأوسكار، بالإضافة إلى أن الفيلم المرشح من طرف الكيان الصهيوني فاز بـ6 من جوائز ”أوفير” السينمائية التي تعتبر أرفع جوائز سينمائية في إسرائيل. في العادة كانت مشاركة الفلسطينيين من عرب 48 تحت العلم الفلسطيني، وهناك عدة تجارب سينمائية ناجحة منها فيلم ”عطش” لتوفيق أبو وائل، ولكن في هذا الفيلم ”عاصفة رملية” تبدو المعادلة مختلة ومعقدة، فرغم أن الفيلم جاء باللغة العربية وبمشاركة ممثلين فلسطينيين، فإن المخرجة أخذت حيز الأسد وقادت الفيلم نحو تمثيل إسرائيل رسميا في الأوسكار، ما يعتبر حجرة عثر أمام المشاركات العربية، خصوصا الجزائرية التي تعتبر التطبيع الثقافي بأي شكل من الأشكال خطا أحمر، فهل جاء الفيلم الجديد ليئد أحلام المخرج لطفي بوشوشي في مهدها؟

أما مضمون الفيلم وقصته فمختلف، فهو يعود إلى حكاية اجتماعية لامرأة فلسطينية من بدو عرب 48، يشارك فيه عدة ممثلين فلسطينيين مشهورين، معروفين بمواقفهم المدافعة عن القضية الفلسطينية، ما يجعل الفيلم مثيرا للجدل على جميع المقاييس. وهو ما يفسر حالة الغضب لدى وزيرة الثقافة الإسرائيلية ميري ريغيف خلال حفل توزيع جوائز الإنتاج السينمائي في جنوب إسرائيل، والذي حاز فيه الفيلم الجوائز الستة، حيث غادرت الوزيرة القاعة بعدما أدى مغني ”الراب” العربي تامر نفار أغنية من كلمات للشاعر الفلسطيني محمود درويش ”سجل أنا عربي”، تماشيا مع مضمون الفيلم.

في هذا المناخ، بات من الصعب جدا الحديث عن حظوظ المشاركة الجزائرية في الوصول إلى أوسكار جديد، بعد الأولى التي حازت عليها عام 1970 عن فيلم ”زاد” للمخرج كوستا غارفراس، فطريق ”البئر” كما يبدو غير معبَّد، ولم يعد الجدل بخصوص المستوى الفني للفيلم ولا عن الشروط الصارمة التي تضعها أكاديمية الأوسكار من أجل الوصول إلى القائمة القصيرة التي تضم 5 أفلام، وحدها ما يعترض طريق المشاركة الجزائرية، فالوصول إلى القائمة القصيرة، إن كتب للفيلم الجزائري، قد يفسره البعض بأنه ”تطبيع” من نوع خاص، حيث يكون الاعتراف بالكيان الصيهوني كخصم أحد ملامح القائمة القصيرة لأفضل فيلم ناطق بغير اللغة الإنجليزية.

وسبق للقائمة القصيرة لهذه الجائزة أن لعبت دورا هاما في تسليط الضوء على مفهوم ”التطبيع”، فقد جعلت من الجمهورية الإسلامية الإيرانية عام 2012 بفيلم ”انفصال” للمخرج الكبير أصغر فرهادي، تقف في تنافس مع فيلم ”فوت نوت” الإسرائيلي للمخرج جوزاف كادار، وهي المرة الأولى التي تجد فيها دولة إسلامية نفسها أمام هذا الاختبار الكبير، ولكن المنافسة حسمت أمرها حينها لصالح المشاركة الإيرانية، لتهدأ بصعوبة زوبعة الجدل الذي حام حول المخرج الإيراني. تاريخ إسرائيل في الوصول إلى القائمة القصيرة لجائزة أفضل فيلم بلغة أجنبية يعتبر حافلا مقارنة بحظوظ الدول العربية، فالسينما الإسرائيلية وصلت 7 مرات إلى تلك القائمة منذ سنة 1965 مع فيلم ”صلاح شباطي” للمخرج الإسرائيلي إيفرايم كيسون، ومنذ ذلك التاريخ كانت المشاركة الإسرائيلية تثير الجدل رغم أنها لم تتوج بالأوسكار ولا مرة.

لكن لحسن حظ المخرج الجزائري رشيد بوشارب الذي يُعتبر العربي الأكثر وصولا إلى القائمة القصيرة، هو أنه لم يقع في خانة هذا الاختبار، إذ لم تقف أي من الأفلام الجزائرية الثلاثة التي وصلت إلى القائمة القصيرة ”بلديون”، ”الخارجون عن القانون”، ”غبار الحياة”، في مواجهة مع فيلم إسرائيلي، نفس الشيء بالنسبة لفيلم ”لابال” للمخرج الإيطالي إيتور سكولا الذي مثل الجزائر في الأوسكار عام 1984، والمخرج الفرنسي كوستا غافراس الذي حاز عليها باسم الجزائر عام 1970 عن فيلم ”زاد”.

الخبر الجزائرية في

30.09.2016

 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2016)