كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

د.أمل الجمل

تكتب من مهرجان دبي:

"النسور الصغيرة" تخلع عباءة الآباء

مهرجان دبي السينمائي الدولي

الدورة الثالثة عشرة

   
 
 
 
 

"سلمي كانت تبهرني بثقتها بنفسها. كانت تمثل للمسرح. وكنت أتفرج عليها من بعيد. ما حاولتش أكلمها.يمكن علشان جرأتها وثقتها بنفسها. أنا وهي كانت تجمعنا أماكن كتير وشخصيات مشتركة منهم بسام".. إنها بضع كلمات لمحمد رشاد مخرج الفيلم المصري "النسور الصغيرة" في أول تجاربه الوثائقية الطويلة وأحد الأفلام المصرية الأربع "علي معزة وإبراهيم". و"مولانا". "جان دارك مصرية"- المتنافسة ضمن ستة عشر فيلما آخرين علي المهر الذهبي الطويل بمهرجان دبي السينمائي الدولي الثالث عشر المنعقد في الفترة 7-14 ديسمبر الحالي والذي تُعلن جوائزه مساء اليوم.

تحاول كلمات المخرج محمد رشاد السابقة تحليل الجانب النفسي له وتشكل جزءاً من اعترافات تمهيدية للمقارنة بينه وبين آخرين من نفس جيله - لكن من طبقة اجتماعية وسياسية مختلفة. إضافة إلي المقارنة بين جيل الآباء والأبناء وأسباب التمرد- وهي أحد نقاط القوة بالفيلم والتي تأتي من قدرته علي البوح بنقاط ضعفه التي شكلت عائقاً لمواصلة حياته والذي قرر أن يستهل بها شريطه الوثائقي الذي يستحق وصفه بأنه عمل إبداعي- ليس فقط للاعترافات ولكن أيضاً للمعادل البصري الخلاق - والذي مع نهايته يُدرك المتلقي لماذا تحمست له المخرجة هالة لطفي لأن يكون باكورة الأعمال التي تحمل اسمها كمنتجة سينمائية.

منذ البداية يعترف محمد رشاد بأنه لم يكن راضياً عن نفسه أو عن حياته. أو عن والديه. وكان يشعر بأنه يستحق حياة أفضل ووالدين آخرين. من دون أن يكتفي بالنظرة الأحادية إذا يترك مساحة لوالده كي يُعبر هو أيضاً عن رؤيته لابنه ولماذا لم يكن راضياً عنه بدوره؟ يطرح الابن كثيراً من الأسئلة علي والده. مثلما يفعل مع والدي صديقيه سلمي وبسام الذين ينتميان لليسار من جيل السبعينيات والذين خاضوا تجربة السجن والاعتقال.

يترك الفيلم مساحة للأبناء والآباء للحكي عن الصورة التي رسمها كل من الجيلين للآخر. فوالدي سلمي وبسام خططا للأبناء أن يتم إعدادهما للمستقبل بتوريثهما الفكر اليساري ولذلك تم ضمهما ل"النسور الصغيرة" ومن هنا يأتي عنوان الفيلم. علي لسان الراوي وتمهيدا لتقديم شخصية بسام يطرح تساؤلاً عن مدي قدرة الشخص علي أن يبتسم طوال الوقت من دون أن يظهر الحزن علي وجهه ولو للحظة واحدة؟ الإجابة تتسلل بالتدريج عبر الفيلم ليس فقط من تلك الصورة الحزينة لبسام في طفولته. ولكن من حديثه عن ميراث والديه الثقيل ورغبته في التخلص من تلك العباءة التي أثقلت كاهله فقد "قام الأهل بتربيتهم علي التمرد علي الأشياء من حولهم لكنهم لم يعلموهم التمرد علي الأهل أنفسهم" وهي واحدة من الخواطر التي كتبها بسام عام 2006 ومنها انطلقت دعوته لأصدقائه من أبناء اليسار للتمرد علي الأهل.

يتطرق الفيلم- استكمالا للمقارنة بين جيلين وطبقتين - لأمور أخري قد تبدو خارج السياق لكنها ضمنيا تحاول أن تشي بصورة للمجتمع الذي عاشه الجيلين اجتماعيا وسياسيا واقتصادياً من خلال سرد عمل والد المخرج بالقطاع العام الذي لم يكن كافياً فتركه وتحول للقطاع الخاص. ورفضه السفر للخارج من أجل حماية أبنائه. مقارنة بوالدي صديقيه في كثير من الجوانب وعلاقتهما بزوجاتهما وارتباطهما. وعلاقتهما بأبنائهما.

في أحد اعترافاته يقول صانع الفيلم أنه "كان يتمني أن يكون والده مثل والدي صديقيه".پومن هنا نتفهم جيدا اختياره لزوايا التصوير ووضعية الكاميرا التي بدت علي مسافة بعيدة نسبياً ومنخفضة قليلاً وكأن رشاد يتطلع إلي مكانتهما. لكن لماذا لم يفكر المخرج في تعديل وضعية الكاميرا في اللقطات الأخيرة بأن يجعلها في نفس مستوي صديقيه بعد أن اكتشف أن حياتهما وعلاقتهما بوالديهما لم تكن خالية من التعقيد والارتباك حتي أن أحد الوالدين تدمع عيناه تأثرا عندما يعترف بتقصيره. وخصوصاً أن المشهد الأخير يُؤكد أن المخرج يتقدم علي طريق التصالح مع النفس ومع والده وقد فُتح باب للحوار بينهما. وأنه تخلص من كثير من ارتباكه وهو ما يتأكد بصرياً بلقطة المانيكان العاري الذي يتم تطهيره بقطرات المياه؟!

####

تجارب مصرية متميزة في دبي

محمد عاطف

يأتي الحضور المصري قوياً في دورة مهرجان دبي السينمائي الدولي لهذا العام. وذلك بتسعة أفلام تبرز ضمن المسابقات الرسمية للمهرجان. حيث يمثل مصر في مسابقة المهر الطويل فيلم "جان دارك مصرية" للمخرج إيمان كامل. وفيلم "النسور الصغيرة" للمخرج محمد رشاد.

وفيلم "أخضر يابس" للمخرج "محمد حماد. وفيلم "علي معزة وإبراهيم" للمخرج شريف البنداري. وفيلم "مولانا" للمخرج مجدي أحمد علي. وفي مسابقة المهر للأفلام القصيرة فيلم "أسبوع ويومين" للمخرجة مروي زين. و"البنانوة" للمخرج ناجي إسماعيل. أما فيلم "الماء والخضرة والوجه الحسن" للمخرج يسري نصرالله. وفيلم "يوم للستات" للمخرجة كاملة أبو ذكري فيعرضان ضمن برنامج "ليال عربية"..

تتنوع موضوعات وتيمات الأفلام المشاركة في دورة هذا العام من مهرجان دبي. لكن يجمع بين أغلبها انتماء هذه الأفلام للنمط الإنتاج المستقل قليل التكلفة كما في أفلام "أخضر يابس" و"جان دارك مصرية". و"البنانوة". و"النسور الصغيرة". كما يلاحظ عودة إطلال حالة ثورة يناير في عدد من الأفلام وإن لم يكن بصورة مباشرة. لكن تيمة الحرية. والهم النسوي. فضلا عن جرأة التناول هو ما يميز الأفلام المشاركة. يمكن أيضا ملاحظة ملمح أساسي في المشاركة المصرية بمهرجان دبي هذا العام. وهي زيادة عدد الأفلام التحربة الأولي لمخرجيها. ومنهم محمد رشاد. ومحمد حمّاد. وإيمان كامل.

المخرج محمد حمّاد يأتي إلي مهرجان دبي بفيلمه ¢أخضر يابس¢ محتفلا بعرض الفيلم الأول في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وذلك بعد جولة أوروبية وأسيوية ناجحة بدأت بانطلاق الفيلم من مهرجان لوكارنو السينمائي الدولي منتصف هذا العام. يظهر في فيلم "أخضر يابس" هوس مخرجه بالرهان علي فكرة الوقت الكفيل بتطوير معرفة الإنسان بنفسه وبمن حوله مما يدفعه للتمسك بالأمل في حياة أفضل تقوم علي حرية الاختيار. يعد "أخضر يابس" تجربة سينمائية مميزة علي المستوي الفني. وعلي مستوي تفرد التجربة الإنتاجية. حيث قام حمّاد بإنجاز فيلمه معتملا علي التمويل الذاتي بالتعاون مع زملائه وشركاءه في الفيلم خلود صابر ومحمد الشرقاوي. وذلك قبل أن ينضم إليهم المنتج محمد حفظي الذي تحمس للمشروع ووافق علي تمويل مرحلة ما بعد الإنتاج.

لم تقف ذاتية تجربة المخرجة إيمان كامل حائلا بين فيلمها "جان دارك المصرية" وإعجاب عدد كبير من الجمهور بالفيلم. حيث مزجت إيمان كامل بين خلفياتها الفنية المعرفية والأكاديمية في الرقص والموسيقي والشعر والتشكيل والفكر السياسي. لتقدم عملا طليعيا يحوي ثراء وجدانيا وثقافيا كبيرين. وذلك في صورة عمل سينمائي متكامل» أصيل لدرجة الإغراق في التراثية. ومنفتح لدرجة الكوزموبوليانية. وعلي الرغم من ذاتية الفيلم فهناك العديد من المشاهد استطاعت المخرجة من خلالها إثارة تفاعل المتلقي فرحا. وغضبا. وحيرة.

المشاركة المصرية المتميزة في دورة مهرجان دبي لهذا العام تمثل فخر كبير للسينما المصرية. وتبشر بأن عام 2017 يحمل مفاجئات رائعة للمشاهد المصري في دور العرض. كما تؤكد للجمهور والنقاد وصناع الأفلام الذين أتوا إلي دبي من كل أنحاء العالم أن السينما المصرية تستعيد عافيتها. وتثبت وجودها باحتلال موقف تنافسي جيد أمام نخبة من الأفلام الرائعة المختارة للمشاركة في مختلف برامج دورة هذا العام في مهرجان دبي السينمائي الدولي الذي أكد في دورته الثالثة عشرة أنه الأضخم والأكثر احترافية تنظيميا. وتميزا فنيا في الشرق الأوسط والمنطقة العربية.

الجمهورية المصرية في

14.12.2016

 
 

قصة «بائع البطاطا» الذي استبعده المهرجان

«علي معزة وإبراهيم» يؤكد أحقية مصر في جوائز«دبي» !

مجدي الطيب

مرة أخرى أعاد فيلم «علي معزة وإبراهيم» السينما المصرية إلى صدارة السباق الشرس في الدورة الثالثة عشرة ل «مهرجان دبي السينمائي الدولي »، وأكد التكهنات التي تقول إن «الجوائز في انتظار مصر»؛ ففي أعقاب عرض فيلم «مولانا»، والإعجاب الكبير الذي حصده ما أهله لدخول «بورصة الترشيحات» بقوة؛ جاء عرض فيلم «علي معزة وإبراهيم» ليقلب التوقعات رأساً على عقب، وينجح في أن يحجز له مكاناً في قائمة الجوائز !

قبل أن نرصد ردات الأفعال الايجابية للغاية، التي أعقبت العرض العالمي الأول لفيلم «علي معزة وإبراهيم» (مصر، الإمارات العربية المتحدة، فرنسا وقطر / 97 دقيقة) عند عرضه في مسرح مدينة جميرا، نُشير إلى القرار الذي اتخذته إدارة المهرجان باستبعاد الفيلم المصري القصير «بائع البطاطا المجهول» ( مصر 2016/ 15 دقيقة) من مسابقة «المُهر القصير»؛ وهو ما تم اكتشافه بالمصادفة بعد خلو الموقع الرسمي للمهرجان من الفيلم، وبياناته، رغم الإعلان عن مشاركته من قبل، وهو ما دفعني لسؤال مسعود أمر الله آل علي ، المدير الفني للمهرجان، عن الحقيقة بقولي : «لاحظت استبعاد فيلم «بائع البطاطا المجهول» من قائمة الأفلام المصرية على موقع المهرجان .فهل خرج من المسابقة ؟» فرد علي باقتضاب شديد :«نعم للأسف»، وكان خالد أبو النجا بطل الفيلم ، ومنتجه أيضاً، هو الذي نشر، عبر حسابه الرسمي على موقع تبادل الصور Instagram، صورة للبيان الذي أكد صدوره عن إدارة المهرجان، وإن لم يتم تعميمه بواسطة المركز الصحفي، كما هي العادة، وجاء فيه : «تأسف إدارة مهرجان دبي السينمائي الدولي وفريق عمل الفيلم المصري المشارك في مسابقة المهر القصير عن عدم تمكنهم من عرض فيلم «بائع البطاطا المجهول» لظروف طارئة وخارجة عن إرادة الطرفين متمنين للفيلم النجاح في عرضه المقبل» !

جدير بالذكر أن فيلم «بائع البطاطا المجهول»، الذي أنتجه خالد أبو النجا، وشارك في الأداء الصوتي للشخصية مع تارا عماد، هو فيلم تحريك من إخراج أحمد رشدي، الذي كتب السيناريو مع حمدي حسان، يحكي عن الشاب «خالد» (نعرفه طبعاً !) الذي يقرر التحقيق في قضية مقتل طفل يبيع البطاطا في ميدان التحرير، وهي القضية التي جرت أحداثها في فبراير من عام 2013، وأثارت الرأي العام في مصر، بعد مقتل طفل في الثالثة عشرة من عمره، يُدعى عمر صلاح، بطريق الخطأ، وهو يبيع البطاطا في محيط السفارة الأمريكية على مقربة من ميدان التحرير؛ حيث احتدمت الاشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين، وأعلنت القوات المسلحة المصرية، وقتها، اعتذارها عن مقتله بطريق الخطأ ؛ حيث قال المتحدث العسكري في البيان: "نعتذر عن قتل أحد أفراد قوة التأمين التابعة للقوات المسلحة بمحيط السفارة الأمريكية للطفل عمر صلاح، بائع البطاطا الذي يبلغ من العمر 13 عاماً بطريق الخطأ خلال قيامه بإجراءات التفتيش على السلاح المتبعة، وذلك أثناء أعمال تبديل الخدمات، يوم 3 فبراير الجاري". وأضاف البيان: "إن القوات المسلحة مُصرّة على استمرار التحقيقات ومحاسبة المسئول منها قانونياً تأكيداً منها على مبدأ الثواب والعقاب" . واختتم المتحدث بيانه قائلاً: "تعتذر القوات المسلحة عن مقتل الطفل الفقيد بطريق الخطأ وتتعهد باتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضد المتسبب. وتتقدم القوات المسلحة، ضباطاً وضباط صف وجنوداً، بخالص العزاء والمواساة لأسرة الفقيد، داعين الله أن يلهمهم الصبر والسلوان".

هذه هي الواقعة التي عاد خالد أبو النجا ليفتح ملفها في فيلم من إنتاجه، وبطولته، وجاء إلى دبي ليعرضه في مهرجانها الشهير، قبل أن يفاجأ بقرار إلغاء العرض، في اللحظات الأخيرة، واستبعاد الفيلم من الموقع الرسمي للمهرجان، ومسابقة «المُهر القصير»، وهي الأزمة التي لم يتوقف عندها الصحفيون والنقاد ووسائل الإعلام هنا في دبي، وسارت الأمور على طبيعتها تماما، ولم يشغل أحد منهم باله بالواقعة، بعكس ما يحدث في المهرجانات المصرية في مثل هذه الأحوال !

عودة إلى «علي معزة وإبراهيم»،الذي طالب مخرجه شريف البنداري، قبل عرضه في دبي، الحضور بالوقوف دقيقة حداد على أرواح ضحايا حادث الكاتدرائية المصرية، واستحوذ الفيلم على إعجاب الجميع، بسبب تمرد السيناريو على الأساليب التقليدية في السرد، واعتماده على فكرة مبتكرة، وتفاصيل غير مستهلكة، وحوار لطيف للغاية، بالإضافة إلى اكتشاف وجه جديد واعد هو علي صبحي، الذي جسد شخصية «علي معزة»، وتأكيد موهبة الممثل الشاب أحمد مجدي . وكان كاتب السيناريو أحمد عامر قد نوه إلى قيامه بإعادة كتابة السيناريو قرابة 17 مرة.

من كواليس المهرجان :

أعلنت قائمة الأفلام التي فازت بجوائز «ملتقى دبي السينمائي»؛ حيث فازت خمسة مشاريع سينمائية بالجوائز المالية التي تقدّر ب 50 ألف دولار، لدعم مشاريعهم السينمائية، وضمت القائمة : المخرجة إليان الراهب والمنتجة لارا أبو سعيفان عن «العائلة الكبرى»، المخرج عمر هفاف والمنتجة ماري بلدوشي عن «ما زالت الجزائر بعيدة»، المخرجة دارين ج.سلاّم والمنتجة ديمة عازر عن «فرحة»، المخرج مهند حيال والمنتجة هلا السلمان عن ««شارع حيفا»، المخرج داود أولاد السيد والمنتجة لمياء الشرايبي عن «تودا»، والمخرجة هيام عباس والمنتجة سابين صيداوي عن «غبار الطفولة» بما يعني خروج السينما المصرية من القائمة

على هامش أعمال الدورة 13 لمهرجان دبي السينمائي الدولي تم تدشين «مؤسسة الفيلم العربي»، التي تستهدف الجمع بين المواهب الواعدة من صناع السينما العربية، تحت سقف واحد، بحيث تكون نقطة التقاء فريدة تجمع بين الفن والتقنية والتبادل التجاري، وتشارك في ازدهار صناعة السينما من خلال التعلم وبناء شبكات التواصل ودعم تطورها، وترحب بكل من يسهم في إثراء وتطوير صناعة السينما العربية، ودفعها للتحاور والتصور والاحتفاء بماضي وحاضر ومستقبل الفيلم العربي.، بالإضافة إلى تكريم أعمال المجتمع السينمائي في مواهبه وابتكاراته، وتمنح المؤسسة «جائزة الفيلم العربي» السنوية، التي يُنتظر منحها في حفل يُقام خلال شهر مارس 2018، وتشمل : أفضل فيلم، أفضل مخرج، أفضل منتج، أفضل ممثل، أفضل ممثلة، أفضل سيناريو، أفضل مدير تصوير، أفضل فيلم قصير، أفضل فيلم طلابي. ويتكون المجلس من : الزين الصباح، وكيل وزارة الدولة لشؤون الشباب، ومنتجة سينمائية «الكويت»، نبيل عيوش، مخرج ومنتج «المغرب»، جواهر عبدالله القاسمي، مديرة مؤسسة فن – الفن الإعلامي للأطفال والناشئة، مديرة مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل «الإمارات»، حافظ علي علي، مخرج ومنتج «قطر»، درة بوشوشة، منتجة «تونس»، سالم براهيمي، مخرج ومنتج «الجزائر»، جورج ديفيد، المدير العام للهيئة الملكية الأردنية للأفلام «الأردن»، محمد حفظي، منتج وكاتب سيناريو «مصر»، أنطوان خليفة، الخبير السينمائي ومدير برنامج الفيلم العربي بمهرجان دبي السينمائي الدولي «لبنان»، رشيد المشهراوي، مخرج ومنتج «فلسطين»، ميسون باشاشي، مخرجة «العراق»

نُظمت جلسة حوارية مع نجمة هوليوود الشهيرة آندي ماكدويل المعروفة بأعمالها الكلاسيكية والأفلام المستقلة الأسطورية، وعملها على خشبة المسرح والتليفزيون، حيث تحدثت عن بداياتها وعودتها لشاشة التلفزيون، وتجربة عملها في الأفلام المستقلة، والتطور المهني في هوليوود خلال الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي.

الـ FaceBook في

14.12.2016

 
 

بالصور| نفاذ تذاكر العرض الخاص بـ"مولانا"

قبل يومين من عرضه الثاني بـ"دبي السينمائي"

كتب: سحر عزازى

عرض فيلم "مولانا" للمرة الثانية، أمس، خلال فعاليات مهرجان دبى السينمائى الدولى، وذلك بعد نفاذ التذاكر المتاحة قبل العرض بأيام نظراً للإقبال الكبير على مشاهدة الفيلم بعد الاستحسان الذى لاقاه فى عرضه العالمى الأول السبت الماضى.

وينافس الفيلم بقوة على جائزة المهر الطويل لهذا العام ضمن مجموعة من 18 فيلم مرشح للجائزة، ويطرح الفيلم العديد من القضايا شديدة الأهمية خصوصاً فى الفترة العصيبة التى يمر بها العالم العربى بشكل عام ومصر بشكل خاص، وعلى رأسها الخطاب الدينى وأهمية احتواء الاختلافات والحوار ما بين الطوائف الإسلامية المختلفة وما بين الأديان المختلفة.

ويحظى جمهور الإمارات العربية المتحدة بفرصة لمشاهدة الفيلم قبل ميعاد طرحه الرسمى فى دور العرض، وذلك يوم السبت المقبل الموافق 17 ديسمبر بسينما فوكس 17 بمول الإمارات فى دبى.

فيلم "مولانا" هو مأخوذ عن رواية الكاتب الصحفى إبراهيم عيسى، وهو من إخراج مجدى أحمد على والذى قام بكتابة السيناريو والحوار، كما يعد الفيلم هو عودة للنجم عمرو سعد إلى الشاشة الفضية حيث يقوم بدور الشيخ حاتم الشناوى والذى يرصد الفيلم رحلة صعوده من أمامة الصلاة فى مسجد حكومى إلى أن يصبح داعية تلفزيوني شهير يملك حق "للفتوى" التي يتلقاها الملايين بالإعجاب لجرأته ومحاولاته للخروج قليلاً عن مألوف الحديث السائد في مجتمع متأثر بدعاوى التشدد السلفي.

ويشارك فى هذا العمل مجموعة كبيرة من النجوم ومنهم: درة، وأحمد مجدى، وبيومى فؤاد، ورمزى العدل، وريهام حجاج، وصبرى فواز، ولطفى لبيب، وأحمد راتب، وفتحى عبد الوهاب، وغيرهم.

####

عاجل| علي صبحي يفوز بجائزة أفضل ممثل في مهرجان دبي السينمائي

كتب: سلوى الزغبي

فاز علي صبحي بجائزة أفضل ممثل مصر عن فيلم "علي معزة"، كما فاز محمد حماد بجائزة أفضل مخرج مصري عن "أخضر يابس"، وحصلت الفنانة جوليا قصار من لبنان على جائزة أفضل ممثلة، وذلك بمهرجان دبي السينمائي.

####

عاجل| "العاصفة السوداء" يحصل على جائزة المهر الطويل في "دبي السينمائي"

كتب: نورهان نصرالله

حصل الممثل المصري على صبحي، جائزة أفضل ممثل عن دوره فى فيلم "على معزة وإبراهيم" للمخرج شريف البنداري، من مهرجان دبى السينمائي.

بينما حصل الفيلم الروائي الطويل "العاصفة السوداء" للمخرج حسين حسن، على جائزة المهر الطويل من مهرجان دبي السينمائي الدولي، بينما حصل فيلم "مخدومين" للمخرج ماهر أبي سمرا، على جائزة أفضل فيلم غير روائي.

####

عاجل| محمد حماد يحصد جائزة أفضل مخرج بـ "دبي السينمائي"

كتب: نورهان نصرالله

حصل المخرج المصرى محمد حماد، على جائزة أفضل مخرج عن فيلمه الروائي الطويل "أخضر يابس" المشارك فى مسابقة المهر الطويل، بينما حصدت الفنانة جوليا قصار على ‏جائزة المهر الطويل لأفضل ممثلة عن دورها فى فيلم "محبس"، فى حفل ختام الدورة الـ 13 من مهرجان دبى السينمائي الدولى.

وحصل الفيلم الروائي القصير "صبمارين" للمخرجة مونيا عقل، على جائزة لجنة التحكيم بمسابقة المهر القصير"، كما حصد فيلم "خلينا هكا خير" للمخرج مهدي البرصاوي جائزة أفضل فيلم.

####

"الرجال فقط عند الدفن" أفضل فيلم فى "المهر الإماراتي"

كتب: نورهان نصرالله

أعلنت إدارة الدورة الـ 13 من مهرجان دبى السينمائي الدولى عن جوائزها، ففى قسم المهر الإماراتى حصد ياسر النيادي، جائزة أفضل مخرج عن فيلم "روبيان"، بينما حصد فيلم "الرجال فقط عند الدفن" للمخرج عبد الله الكعبي، جائزة أفضل فيلم طويل.

وفي قسم المهر الخليجي القصير، حصد فيلم "فضيلة أن تكون لا أحد" للمخرج بدر الحمود، جائزة أفضل فيلم، وجائزة لجنة التحكيم ذهبت للمخرج محمد الهليل عن فيلم "3000 كم".

####

مشروع "فرحة" للمخرجة دارين سلام

يفوز بـجائزة "ART" في ملتقى "دبي السينمائي"

كتب: نورهان نصرالله

فاز مشروع فيلم "فرحة" للمخرجة دارين سلَّام، والمنتجة ديمة عازر، بـ جائزة ART في ملتقى دبي السينمائي، والتي تتمثل في جائزة مالية بقيمة 10 آلاف دولار، تقدمها ART للسنة الثانية على التوالي لأفضل سيناريو مشروع فيلم من المشروعات التي ستتقدم للحصول على الجائزة في الملتقى.

كما أصبحت المنتجة ديمة عازر أحد خمسة صُنَّاع الأفلام الذين تم اختيارهم للحصول على اعتماد مجاني في شبكة المنتجين في مهرجان كان السينمائي، وهي واحدة من أبرز أسواق الأفلام حول العالم، حيث تجمع أبرز صنّاع السينما، وأكثرهم خبرة، للتواصل المباشر مع خبراء الصناعة.

####

عاجل| فيلم "Submarine" يفوز بـجائزة لجنة التحكيم "دبي السينمائي"

كتب: نورهان نصرالله

فاز الفيلم القصير "Submarine" للمخرجة مونيا عقل بـجائزة لجنة التحكيم في الدورة الـ13 من مهرجان دبي السينمائي الدولي، التي شهدت العرض الأول للفيلم بالعالم العربي ضمن مسابقة المهر القصير، في الوقت الذي تعمل فيه مخرجته على نسخة روائية طويلة من الفيلم.

وتدور أحداث Submarine حول هالة، وهي امرأة بروح طفلة شرسة، في ظل التهديد الوشيك الذي تفرضه أزمة النفايات في لبنان، تصبح هالة هي الوحيدة التي ترفض قرار الإخلاء، وتتشبث بكل ما يتبقى من وطنها.

الفيلم من إنتاج سيريل عريس وجينين شعيا، وتوزيع شركة "MAD Solutions" في العالم العربي، ويشارك في بطولة الفيلم جوليان فرحات، يمنى مروان وعادل شاهين، وقد فاز الفيلم بمنحة جيمس بريدجز للإنتاج.

####

فيلم افتتاح مهرجان "دبي السينمائي" في دور العرض المصرية

كتب: نورهان نصرالله

بعد افتتاحه لفعاليات الدورة الـ13 من مهرجان دبي السينمائي الدولي، تطلق شركة AFD اليوم، في دور العرض فيلم Miss Sloane الذي يجمع النجمة المرشحة للأوسكار جيسيكا تشيستاين مع المخرج جون مادن في ثاني تعاون بينهما بعد فيلم The Debt في 2010.

وفي Miss Sloane تؤدي تشيستاين دور امرأة سوف تفعل أقصى ما في وسعها من أجل الانتصار على أقوى خصم في مسيرتها المهنية، في ظل عالم من سماسرة السلطة السياسية.

فيلم Miss Sloane من تأليف جوناثان بيريرا في أول أعماله للسينما، ومن إخراج جون مادن، بطولة تشيستاين، ومارك سترونج، وأليسون بيل، وجوجو مباثا راو، وجون ليثجو.

الوطن المصرية في

14.12.2016

 
 

منصور بن محمد يكرم الفائزين بجوائز مهرجان دبي السينمائي 13

دبي ـ غسان خروب

وسط أجواء من الفرح، كرم سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، مجموعة الفائزين بجوائز «مهر دبي السينمائي»،اليوم في مسرح سوق مدينة جميرا بدبي، بعد أن تنافسوا جميعاً على جوائز الدورة الـ 13 لمهرجان دبي السينمائي الذي امتدت فعالياته على مدار 8 أيام بدت مفعمة بالشغف السينمائي.

وجاءت جوائز «مهر دبي السينمائي» من نصيب الإمارات ولبنان والعراق ومصر، والتي تنافست على كافة فئات المهر الطويل والخليجي القصير والإماراتي، لتكون جائزة أفضل فيلم روائي من نصيب فيلم «العاصفة السوداء» للمخرج العراقي حسين حسن، وفاز فيلم «مخدومين» للمخرج ماهر أبي سمرا بجائزة «أفضل فيلم غير روائي»، وحصل على جائزة «أفضل فيلم روائي»، فيما حصلت اللبنانية ايليان الراهب، على جائزة لجنة التحكيم الخاصة عن فيلمها «ميل يا غزيل».

أفضل مخرج

ضمن مسابقة المهر الإماراتي التي تنافس فيها 13 فيلماً، فاز المخرج الإماراتي ياسر النيادي بجائزة «أفضل مخرج» عن فيلمه «روبيان»، فيما فاز بجائزة «أفضل فيلم إماراتي طويل» المخرج عبد الله الكعبي عن فيلمه «الرجال عند الدفن»، وحصلت المخرجة شذا مسعود عن فيلمه «ممسوس» على جائزة «أفضل فيلم إماراتي قصير».

أما مسابقة «أفضل فيلم قصير» ففاز فيلم «صمبارين» للمخرجة مونيا عقل بجائزة «لجنة التحكيم»، فيلم «فضيلة أن تكون لا أحد» للمخرج بدر المحمود بجائزة «أفضل فيلم قصير»، فيما حصل فيلم «خلينا هكا خير» للمخرج مهدي البرصاوي على جائزة «المهر الخليجي القصير»، وفاز فيلم «300 كلم» للمخرج محمد الهيل بجائزة «لجنة التحكيم».

وفي فئة التمثيل، حصدت اللبنانية جوليا قصار على جائزة أفضل ممثلة عن فيلمها «ربيع»، لتكون جائزة أفضل ممثل من نصيب المصري علي صبحي عن فيلمه «علي معزه وإبراهيم». وفي الإخراج، اقتنص المصري محمد حماد جائزة أفضل مخرج عن فيلمه «أخضر يابس».

جائزة وزارة الداخلية

من ناحية ثانية، فازت المخرجة الفلسطينية دارين سلام، عن سيناريو فيلمها «فرحة» بجائزة وزارة الداخلية لأفضل سيناريو مجتمعي، بقيمة 100 ألف دولار، نظراً إلى إلقاء فيلمها الضوء على المشاكل الاجتماعية بطريقة مُبتكرة وهادفة، وقدمت لها الجائزة الرائد دانة حميد، مدير مكتب إدارة المشاريع والخدمات المشتركة مدير مركز وزارة الداخلية لحماية الطفل بالإنابة.

وصرحت «لجنة جوائز وزارة الداخلية للسينما»، بأن النظرة التقييمية التي تم الاستناد عليها في ترشيح مشروع سيناريو فيلم «فرحة» للفوز بجائزة «وزارة الداخلية»، تضمنت ما يحمله النص من أبعاد متداخلة ضمن بنية درامية متينة، فضلاً عن قدرة الحبكة الدرامية لسيناريو «فرحة»، على إبراز البعد الإنساني والمجتمعي، بأسلوب فني متقن، أظهر أهمية توفير التعليم لكافة الأطفال، بوصفه من أهم حقوق الطفولة، كما تناول سيناريو «فرحة» مدى تأثير مشاهد العنف والظلم سلباً في الطفولة وبراءتها، وما تتركه من خوفٍ في نفوس الأطفال.

فيما حصل الصحافي الشاب فراج عاشر على جائزة الصحافي الشاب عن اجتهاده في إعداد الأخبار من أرض المهرجان، وذلك بدعم من صحيفة غلف نيوز. فيما فاز فيلم «أعمق المشاعر» لميشيل بوجناح بجائزة الجمهور من بنك الإمارات دبي الوطني، كما فاز بجائزة استوديو الفيلم العربي لكتابة السيناريو إيمان السيد عن فيلم «بطانية»، بقيمة 100 ألف دولار. وشهد الحفل تكريم وجوه مميزه في المهرجان، والتي قدمها عبد الحميد جمعة، رئيس المهرجان إلى كل من المخرج خالد المحمود، وايمان العمراني، وسعيد الظاهري، وصابرينا بناني.

يذكر أن المهرجان، اختتم فعالياته امس بعرض فيلم «روج وان: قصة حرب النجوم» للمخرج والكاتب غاريث ادواردز، وقد شهدت سجادة المهرجان الحمراء، توافد عشاق سلسلة حرب النجوم، مرتدين أزياء خاصة بالسلسلة.

البيان الإماراتية في

14.12.2016

 
 

أنا والنجوم.. السينما المصرية الشابة تكتب شهادة ميلادها في (( دبي))!!

طارق الشناوي

في عز أحزان الوطن، لم يكن ممكنا تجاهل رحيل كاتبا استثنائيا وفنانة لا تنسى، وفنان أثبت أن النجومية ليست بمساحة الدور .

غيب الموت الكاتب الكبير محمود أبوزيد، ثم الفنانة الكبيرة المعتزلة زبيدة ثروت، وقبل ساعات جاءنا خبر الرحيل المفاجئ لأحمد راتب في عز عطائه فلم يغادر الميدان.

سيتذكر الناس لأبوزيد الكثير من أفلامه وعلى رأسها ((العار)) و((الكيف)) و((جرى الوحوش))، كان كاتبنا الكبير دائما ما يضع أمامه قيمة أخلاقية يدافع عنها دراميا، وفي نفس الوقت امتلك قدرة على الجذب الجماهيري خاصة في انتقاء جمل الحوار، التي جعلته دائما على موجة الناس .

آخر لقاء جمعنا قبل أسابيع قليلة في حوار مع الإعلامية لميس الحديدي والمخرج على عبدالخالق في حلقة عن محمود عبدالعزيز، كنت أعتقد حتى تلك اللحظات أن الإيفيهات التي تناثرت في أفلامه من فرط ترديدها شعبيا أنه استقاها من الفولكلور الشعبي، ومن ذاكرة الناس الجماعية وأمثالهم القديمة، وسألته فاكتشفت أنه هو الذي صدرها للجماهير ورددوها بعده، وأشهرها عن الحشيش ((إذا كان حلال أدينا بنشربه.. وإذا كان حرام أدينا بنحرقه))، في السنوات العشر الأخيرة مثل أغلب أبناء جيله من النجوم والكتاب والمخرجين، ابتعد أبوزيد عن المشهد ولكن ظل له حضوره على الشاشات التليفزيونية برصيده، الذي سيمكث طويلا كاتبنا الكبير كلما شاهدنا على الشاشة واحدا من أفلامه ستقول على الفور هذا فيلم أبوزيد، فهو من الكتاب القلائل الذين يتمتعون بمذاق خاص ونادر في الحوار بل ويفرض وجوده ككاتب للنص في الشريط السينمائي، لا يمكن بعد أن تشاهد الفيلم سوى أن تقول إنه فيلم محمود أبوزيد، قال لي في لقائنا الأخير إنه لم يترك أبدا القلم وكتب أكثر من سيناريو في درج مكتبه تنتظر لحظة أن يتغير المناخ السينمائي ليقدمها في فيلم، هل أراد أن يظل على تواصل مع الناس حتى بعد الرحيل؟

وقبل 36 ساعة غابت واحدة من نجمات الجيل الذي بدأ يودع الحياة تباعا، إنها زبيدة ثروت، كانت زبيدة قد اختارت العزلة الفنية والشخصية، لم ألتقيها، ولكني مثل الملايين لم أنس لقاءها الوحيد مع عبدالحليم حافظ نهاية الخمسينيات في فيلم ((يوم من عمري))، إخراج عاطف سالم، كان بينهما نوع من الكيميائية، براءة وجهها كانت مع صوت عبدالحليم أهم أسرار نجاح الفيلم، تمتعت زبيدة بجمال طاغ، وعيون ساحرة، وظل نجاح ((يوم من عمري)) هو الحاجز الأعلى الذي لم تستطع أن تتخطاه بعمل فني آخر، وكما وصفه في أغنية ((بعد إيه)) الشاعر مأمون الشناوي بتلحين كمال الطويل وبصوت حليم ((يوم من عمرى هو اليوم اللي اتهنيت فيه/ واللي بكيت منه وعليه))، نعم كانت لحظة الذروة في بداية المشوار هي أيضا بداية لحظة الانطفاء الفني لتبكي منه وعليه.

ثم كانت المفاجأة الحزينة والخبر الصدمة قبل ساعات، رحيل أحمد راتب، كان دائما في الميدان لم يبتعد عن الساحة، ولم ينساه الجمهور وأيضا المخرجون ولا شركات الإنتاج، آخر اطلالة له هنا في ((دبي)) حيث كان العرض العالمي الأول لفيلم ((مولانا))، دور لا يتعدى ثلاثة مشاهد فقط ملأها إشعاعا وحضورا، كان يؤدي شخصية الشيخ الذي يؤمن بمنهج النقل لا العقل، ويردد أحاديث تخاصم المنطق مثل ((إرضاع الكبير))، ويعود بالناس إلى عصور الجاهلية، هذا هو الفنان الذي يحركه الوعي الفني وليست مساحة الدور، راتب فنان لديه قدرة على هضم الزمن ومفرداته، ولهذ ا ظل محافظا على ألا يسبقه الزمن مع تطور فن أداء الممثل، كان هناك أكثر من مخرج يراهن عليه في البطولة سينمائيا وتليفزيونيا، وذلك في السبعينيات ولكن الناس لم تعترف به بطلا واعترفت به ممثلا موهوبا يمتلك القلوب، البعض عندما تنهار أحلام النجومية والبطولة المطلقة يتوقف به المشوار ويعتبرها نهاية العالم، ولكن لأنه صاحب موهبة حقيقية فلقد تمكن من القفز فوق هذا الحاجز النفسي وأكمل المسيرة، وهكذا كانت له مساحته، في أدوار البطولة المشتركة أو البطل المساعد، ولو وجد دورا له قيمة كضيف شرف ستجده حاضرا أيضا. كانت له ذروة تليفزيونية عندما أدى شخصية الموسيقار محمد القصبجي، العاشق من طرف واحد لأم كلثوم في المسلسل الذي حمل اسم سيدة الغناء العربي، وكان الجمهور من فرط نجاحه في مصر والعالم العربي يطلقون عليه ((قصب)) اسم الشهرة للقصبجي، بل كثيرا ما كانوا يقدمون له العود كي يغني لهم رائعته التي لحنها لأم كلثوم ((رق الحبيب)).

أحمد راتب يستحق لقب فنان مربع، أي أنه عرف النجاح في الوسائط الأربعة، سينما، مسرح، تليفزيون، إذاعة، والأهم أنه كان أقوى من الزمن، عندما لم تهزمه الأيام في رحلة فنية تجاوزت أربعة عقود من الزمان، وظل حتى اللحظات الأخيرة فنانا مطلوبا وله مساحته ويمتلك حضورا وإشعاعا خاصين ستفتقده كثيرا الوسائط الأربعة، لكنه سيظل برغم الغياب الفنان الجميل النبيل الذي يطل علينا عبر الشاشتين.

***

كانت آخر إطلالة لأحمد راتب من مهرجان دبي، وفي هذا المهرجان تأكد لنا أن مصر دائما تملك ذخيرة حية من المواهب لا يمكن أن تتوقف عند نقطة محددة ولا جيل بعينه، الموت ينجب الحياة، زهور تتفتح دائما لنراها عبر الشاشة، وفي مهرجان ((دبي)) كان لنا أكثر من إطلالة لمخرجين يقدمون أفلامهم الطويلة لأول مرة، محمد رشاد ((النسور الصغيرة)) تناولته على هذه الصفحات قبل يومين، وشاهدت في الأيام الأخيرة محمد حماد ((أخضر يابس)) وشريف البنداري ((على معزة وإبراهيم)).

كل شيء تكاد أن تراه ولا تراه هكذا نسجت الإضاءة الشريط السينمائي في ((أخضر يابس)) لتبدو الشاشة وجها آخر لتلك الشخصيات التي تعيش بيننا ولكننا في العادة لا نراهم، أن تكافح البنت للحفاظ على غشاء البكارة يُصبح هدفا لا يمكن التضحية به، وهو المكسب الوحيد الذي حققته بطلة الفيلم التي تقف أمام الكاميرا لأول مرة هبة على، لا نعلم الكثير دراميا عن الشخصية، حيث يمنحنا المخرج المعلومة باقتضاب، هي قد وصلت من خلال ملامحها إلى المنطقة الخطر نهاية الثلاثينيات، ومن هنا يكشف الفيلم في جانب ما عن العنوان أخضر يابس، في الحركة والنظرة والكلمة، هناك شيء يسير بخطوات للجمود قبل أن تصل بنا لنهاية العمر تكتشف أنك لم تعش أبدا الحياة، أن تندم لأنك فعلت شيئا خير من أن تندم لأنك لم تفعله، تلك هي الحكمة التي عادة لا نعرها اهتماما، إذا كنا في النهاية سننتهى إلى التراب، فلماذا لا نجرب أن نعيش؟ الفيلم يضبط إيقاعه على مفتاح الإضاءة الخافت كصورة وتختفي تماما الموسيقى، لأن التعبير بالشاشة يخلق نوعا هامسا من الموسيقى، والشخصيات المحدودة في الفيلم، تبدو أيضا وكأنها تهمس في الحضور، فلا تشى بأي تفاصيل مجانية، تتقدم إليك أيضا في خفوت، لا يوجد في الحقيقة قضية درامية وصراع بقدر ما أنت ترى مأساة إنسانة تعيش الحياة وهى في الحقيقة لا تعيشها، هي ككل فتاة تحافظ على بكارتها تقف في مرحلة عمرية حرجة، من الواضح أنه لايزال لديها بقايا جمال وشذرات قصة حب لابن عمها، ولكن لا شيء أكثر، البداية مع حوض للزهور، نرى الورود تتفتح وهي تسقيها والنهاية بجوار الحوض وهى ذابلة، وتتكرر صورة السلحفاة المائية في حركتها الرتيبة، ونستمع بين الحين والآخر إلى ((تكات)) المترو وعجلاته تضرب على القضبان لحنا واحدا لا يتغير مثل حياة البطلة، وكأنه معادل صوتي لأنين سنوات عمرها المهزومة، نظرات محطمة للبطلة ورحلة يومية على كوبري متهدم وهى في طريقها للعمل، الخيوط الدرامية تتعانق في حدث بسيط واستثنائي، ولكنه يحمل دلالة درامية، الشقيقة الكبرى، مسؤولة عن تجهيز فرح الأخت الوحيدة لتي تصغرها وذلك بعد رحيل والديها، فتبدأ في التواصل مع أعمامها الثلاثة، ولا تحصل على أي دفء من أسرتها الكبيرة، في هذا السياق تكتشف أنها تعاني من مرض نادر لمن هن في مثل عمرها وهو انقطاع الطمث، المفروض لا يزال أمامها الكثير، قبل أن تبرق في أحشائها الأمومة بات علميا من المستحيل أن تعيشها، الزمن سرق منها حتى الفرح الذي تمنحه الطبيعة للبشر أجمعين بأن لديهم طفلا يواصل حياتهم للزمن القادم، لم نعلم الكثير عن حياتها الجنسية ولا الشخصية والعاطفية، ولكنها كما تبدو، بلا أي تجربة، تعمل في محل لبيع الحلويات الشرقية، لنرى التناقض الظاهري بين الحلوى وما تعبر عنه من فرحة والحالة التي تتملك البطلة من فقدان السعادة، وتقرر عندما تتأكد من انقطاع الدورة نهائيا أن تفض ما حرصت عليه طوال حياتها، وهو غشاء البكارة، كل شيء يتداعى وينتهي عمره الافتراضي، الشقة أيضا التي تقطن بها هي وشقيقتها، الجدران فيها آيلة للسقوط، والثلاجات التى تحفظ الحلوى في المحل توقفت وبات لا يجدي معها الإصلاح، كل التفاصيل تقودك إلى أن الزمن انتهى وهم على قيد الحياة، أخضر يابس، مثل هذه الأفكار السينمائية والمعالجة الدرامية الهادئة تحيلني على الفور للسينما الإيرانية، في أفلام مثل التي قدمها الراحل عباس كيروستامي أو أصغر فرهدي، حيث الحدث الدرامي يكاد يهمس بينما الشاشة بكل المفردات تعبر وتنطق بجمال وتدعوك لكي تضيف وتكمل أنت، رأيت ميلاد المخرج محمد حماد، وهو ممسك بكل تفاصيل فيلمه، ويبقي الممثلة التي تقف لأول مرة أمام الكاميرا هبة على، إذا كان التمثيل في معناه العميق هو ألا تمثل، فإن هبة تستحق بلا منازع جائزة أفضل ممثلة.

***

((علي معزة وإبراهيم)) هو مسك الختام مع أفلامنا المصرية التي حملت إبداعا وألقا وطزاجة وفكرا سينمائيا عصريا، الشريط السينمائي، رهان على الحياة والتفاؤل والأمل رغم الحياة الضنينة في كل شيء، شاهدت تقريبا كل أفلام المخرج شريف البنداري القصيرة والتسجيلية، وآخرها العام الماضي في ((دبي)) فيلم ((حار جاف صيفا))، لديه لمحة خاصة في الإمساك بالفكرة، وعندما قرر أن يقدم مشروعه الروائي الطويل الأول، كان يدرك أن هذه الفكرة ستُنجب بالتأكيد سينما، وهو ما أسفرت عنه الشاشة، وهكذا يأتي البطل على، الشهير بعلى معزة، فهي صارت وكأنها ظله الذي لا يفارقه ويطلق عليها ((ندا))، بينما يراها الجميع مجرد معزة، تكمن فيها روح البطل، أدى الدور الممثل الجديد على صبحي، وفي الحقيقة لا يمكن أن تعزل هذه الشخصية عن الممثل، لأن جزءا أساسيا في الفيلم أن تُصدق البطل في ملامحه وتلقائيته ووجهه الذي يُطل عليك لأول مرة، كلها تصب لتأكيد شيء واحد أنه حقا على معزة، يقف معه أحمد مجدي وهو أكثر الممثلين الجدد في جيله حرصا على أن يكون له حضور في هذه التجارب، ربما لأنه أيضا يمارس الإخراج وتكوينه يدفعه لهذه الأفكار السينمائية، وهكذا شاهدناه في ((مولانا)) لمجدى أحمد على فيلم كلاسيكي في بنائه وإيقاع أداء الممثل ثم ينتقل إلى إيقاع عصري، والحقيقة أنه كان مصدقا ومتألقا في الدورين.

القصة لإبراهيم بطوط والسيناريو لأحمد عامر، الذي أقرأ أسمه أيضا لأول مرة، وهو كاتب لديه خيال خصب وقدرة على أن يشع مواقف ضاحكة وساخرة في آن واحد داخل السيناريو، وأيضا يضفي عليها وميضا من الشجن، الفيلم بلا ثرثرة درامية يدخلك في الحدث وتعايش الشخصيتين، من يعيش مع المعزة ومن تهاجمه أصوات تحيل حياته إلى جحيم، تجمعهما رحلة إلى الإسكندرية وسيناء، ونواصل مع الثلاثة المشوار، حتى تأتي الذروة لنكتشف أن المعزة هي خطيبته راندا التي فقدها على كوبري قصر النيل، وفي نفس اللحظة وعلى طريقة تناسخ الأرواح وجد معزة فأصبح لديه يقين أن روح خطيبته قد حلت فيها، فصارت هي التي ترشده وتلهمه وهى أيضا التي تُنقذه من الموت.

يبدا الفيلم بمشهد افتتاحي لضابط الشرطة يؤدي دوره آسر ياسين، نراه يمارس السادية على المواطنين وهكذا يمسك بالدبدوب في يد البطل ويمزقه لمجرد أنه يشك أن به ممنوعات.

وكأن المشهد الذي يبدو للوهلة الأولى خارج السياق، إلا أنه يُكمل في الحقيقة الرؤية، فإذا كان بطلا الفيلم كل منهما يعاني من مأزق نفسي فإن الضابط أيضا يعاني مثلهما، والفارق أن حالتهما لا يدفع ثمنها المواطن.

الخيال الذي يمتزج بالحقيقة يظل هو المسيطر، اختفاء المعزة أو رحيلها يُصبح هو الكاشف أيضا لحقيقتها أو للحكاية المتداولة برغم تجاوزها المنطق، ولكن هناك دائما للعمل الفني منطقه وخصوصيته، حيث يحلم بها كل أفراد الحي الشعبي ونرى صورتها في النهاية مرسومة على السحاب، لتصلنا إلى السماء.

فيلم لا يراهن على الاختلاف، ولكن على الصدق، ويترك بداخلك مساحة لا تنفد من السعادة، ونرى أمامنا المخرج شريف البنداري ممسكا بكل تفاصيل فيلمه.

مهرجان ((دبي)) منح ثلاثة من المخرجين المصريين شهادة الانطلاق وأيضا النبوغ، وشعرنا حقا بالاطمئنان على حال السينما المصرية التي لا تتوقف على أن تدهشنا وتشجينا.

المصري اليوم في

14.12.2016

 
 

منصور بن محمد يكرم الفائزين

«العاصفة السوداء» و«مخدومين» نجما «دبي السينمائي 13»

دبي ـ غسان خروب

وسط أجواء من الفرح، كرم سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، مجموعة الفائزين بجوائز «مهر دبي السينمائي»، والذي أقيم أمس، في مسرح سوق مدينة جميرا بدبي، بعد أن تنافسوا جميعاً على جوائز الدورة الـ 13 لمهرجان دبي السينمائي الذي امتدت فعالياته على مدار 8 أيام بدت مفعمة بالشغف السينمائي.

وجاءت جوائز «مهر دبي السينمائي» من نصيب الإمارات ولبنان والعراق ومصر، والتي تنافست على كافة فئات المهر الطويل والخليجي القصير والإماراتي، لتكون جائزة أفضل فيلم روائي من نصيب فيلم «العاصفة السوداء» للمخرج العراقي حسين حسن، وفاز فيلم «مخدومين» للمخرج ماهر أبي سمرا بجائزة «أفضل فيلم غير روائي»، وحصل على جائزة «أفضل فيلم روائي»، فيما حصلت اللبنانية ايليان الراهب، على جائزة لجنة التحكيم الخاصة عن فيلمها «ميل يا غزيل».

أفضل مخرج

ضمن مسابقة المهر الإماراتي التي تنافس فيها 13 فيلماً، فاز المخرج الإماراتي ياسر النيادي بجائزة «أفضل مخرج» عن فيلمه «روبيان»، فيما فاز بجائزة «أفضل فيلم إماراتي طويل» المخرج عبد الله الكعبي عن فيلمه «الرجال عند الدفن»، وحصلت المخرجة شذا مسعود عن فيلمه «ممسوس» على جائزة «أفضل فيلم إماراتي قصير».

أما مسابقة «أفضل فيلم قصير» ففاز فيلم «صمبارين» للمخرجة مونيا عقل بجائزة «لجنة التحكيم»، فيلم «فضيلة أن تكون لا أحد» للمخرج بدر المحمود بجائزة «أفضل فيلم قصير»، فيما حصل فيلم «خلينا هكا خير» للمخرج مهدي البرصاوي على جائزة «المهر الخليجي القصير»، وفاز فيلم «300 كلم» للمخرج محمد الهيل بجائزة «لجنة التحكيم». وفي فئة التمثيل، حصدت اللبنانية جوليا قصار على جائزة أفضل ممثلة عن فيلمها «ربيع»، لتكون جائزة أفضل ممثل من نصيب المصري علي صبحي عن فيلمه «علي معزه وإبراهيم». وفي الإخراج، اقتنص المصري محمد حماد جائزة أفضل مخرج عن فيلمه «أخضر يابس».

جائزة وزارة الداخلية

من ناحية ثانية، فازت المخرجة الفلسطينية دارين سلام، عن سيناريو فيلمها «فرحة» بجائزة وزارة الداخلية لأفضل سيناريو مجتمعي، بقيمة 100 ألف دولار، نظراً إلى إلقاء فيلمها الضوء على المشاكل الاجتماعية بطريقة مُبتكرة وهادفة، وقدمت لها الجائزة الرائد دانة حميد، مدير مكتب إدارة المشاريع والخدمات المشتركة مدير مركز وزارة الداخلية لحماية الطفل بالإنابة.

وصرحت «لجنة جوائز وزارة الداخلية للسينما»، بأن النظرة التقييمية التي تم الاستناد عليها في ترشيح مشروع سيناريو فيلم «فرحة» للفوز بجائزة «وزارة الداخلية»، تضمنت ما يحمله النص من أبعاد متداخلة ضمن بنية درامية متينة، فضلاً عن قدرة الحبكة الدرامية لسيناريو «فرحة»، على إبراز البعد الإنساني والمجتمعي، بأسلوب فني متقن، أظهر أهمية توفير التعليم لكافة الأطفال، بوصفه من أهم حقوق الطفولة، كما تناول سيناريو «فرحة» مدى تأثير مشاهد العنف والظلم سلباً في الطفولة وبراءتها، وما تتركه من خوفٍ في نفوس الأطفال.

فيما حصل الصحافي الشاب فراج عاشر على جائزة الصحافي الشاب عن اجتهاده في إعداد الأخبار من أرض المهرجان، وذلك بدعم من صحيفة غلف نيوز. فيما فاز فيلم «أعمق المشاعر» لميشيل بوجناح بجائزة الجمهور من بنك الإمارات دبي الوطني، كما فاز بجائزة استوديو الفيلم العربي لكتابة السيناريو إيمان السيد عن فيلم «بطانية»، بقيمة 100 ألف دولار. وشهد الحفل تكريم وجوه مميزه في المهرجان، والتي قدمها عبد الحميد جمعة، رئيس المهرجان إلى كل من المخرج خالد المحمود، وايمان العمراني، وسعيد الظاهري، وصابرينا بناني.

يذكر أن المهرجان، اختتم فعالياته امس بعرض فيلم «روج وان: قصة حرب النجوم» للمخرج والكاتب غاريث ادواردز، وقد شهدت سجادة المهرجان الحمراء، توافد عشاق سلسلة حرب النجوم، مرتدين أزياء خاصة بالسلسلة. 

نجوم ونقاد يشيدون بفعاليات الدورة 13 للمهرجان

«دبي السينمائي» يرسم ملامح إبداعات الغد

دبي - عبادة إبراهيم

تحت مظلة مهرجان دبي السينمائي؛ اجتمع عدد من نجوم الفن، البعض كانت له مشاركاته المميزة، والبعض الآخر جاء ليشبع شغفه السينمائي، فشاهد عشرات الأفلام المتنوعة، فالمهرجان، كما وصفه النجوم، منزلهم الثاني الذي يحتضن إبداعاتهم، ويمهد لها الطريق ويسلط عليها الأضواء، ما يمنح فرصة، قل الحصول على نظيرها، لتقييم وضع السينما في العالم، لنرى وجوهاً اعتادت على حضورها السنوي بين أروقته وأخرى وجدت فيه ملاذها.

تنوع مميز

اعتاد الناقد طارق الشناوي، على الوجود في المهرجان كل عام، فشهد انطلاقته ونجاحاته، يقول الشناوي: عند بداية افتتاح المهرجان كان البعض يتساءل هل سيتم افتتاح مهرجان في دبي دون وجود أفلام إماراتية، وبالفعل بدأ التحدي وجاء المهرجان ليسهم في صنع أفلام إماراتية مميزة. ويضيف: أعجبني فيلم «المختارون» للمخرج علي مصطفى، فالتقنية المستخدمة في التصوير مميزة للغاية، وقد أخذنا العمل نحو أفلام الرعب والمستقبل، ولكني أتمنى أن أرى علي مصطفى في فيلم اجتماعي يعتمد خلاله بصورة أكبر على القصة، وليس على الصورة.

يشير الشناوي إلى التنوع الكبير في الأعمال المشاركة في المهرجان، فهناك أعمال مصرية وأردنية وفلسطينية وتونسية رائعة؛ من ضمنها «علي معزة» و«أخضر ويابس» وغيرها من الأعمال التي تبشر بوجود جيل واعد من السينمائي. ويضيف: أستطيع القول إن السينما العربية بخير، وتسير بخطى واثقة، نحو مستقبل أفضل، فتجد فيلم «مولانا» يطرح قضية مهمة، تلقي الضوء على أهمية تجديد الخطاب الديني، وشيوخ الفضائيات، ولكنه حينما يعرض في صالات العرض سيثير الكثير من الجدل، كذلك أحببت فيلم «عرق الشتا» وفيلم «محبس».

ثقافات مختلفة

بينما تصف الفنانة نيللي كريم مهرجان دبي السينمائي بأنه ملتقى نجوم السينما من جميع أنحاء العالم، حيث يتسنى للفنان مشاهدة مختلف الأعمال والتعرف على ثقافات مختلفة، والمشاركة في ورشات تجري على هامش المهرجان، يلتقي خلالها الفنانون، ويتبادلون الأحاديث، وربما ينتج الأمر عن الإعداد لأعمال فنية مشتركة. وتضيف: الجمهور الغفير والاستعداد الرائع لفيلم «يوم للستات» أسعدني كثيراً، فقد تلقيت العديد من ردود الأفعال الرائعة، ولمست حب الجمهور أثناء مشاهدتهم للعمل في قاعة السينما، فالتفاعل بين الفنان والجمهور مهم للغاية، وهذا ما يوفره أيضا المهرجان.

مواهب فنية

ترى الفنانة نادية المنصوري أن مهرجان دبي السينمائي، يعطي فرصة للمشاهد لمتابعة مختلف الأعمال التي تحمل عمقاً، كذلك يبرز وجوها فنية، تستحق التواجد، حيث يعطي لها المهرجان مجالاً لإثبات موهبتها وتسليط الضوء عليها، لكي يتعرف عليها العالم أجمع. أما الفنان أحمد داود فأكد أنه لمس ترحيباً كبيراً من الجمهور عند عرض فيلم «يوم للستات» بين أروقة المهرجان، فلمس حب وتقدير الجمهور للسينما، مشيراً إلى أن احترام السينما في الإمارات ينبع من وجود منصة قوية ومهمة مثل مهرجان دبي السينمائي، الذي يحرص على تقديم أعمال هادفة، وليست تجارية، أفلام ترتقي بذائقة الجمهور العربي.

أما الإعلامي باسم يوسف فيؤكد أن مهرجان دبي السينمائي يرسم ملامح سينما الغد، ويعطي لها أملاً ويحفزها نحو الإبداع. ويضيف: ألمس تطوراً واضحاً للمهرجان كل عام، حيث يزداد ألقاً وجمالاً، فمستوى الأفلام خلال هذه الدورة مميز للغاية، ويحمل تنوعاً كبيراً، متمنياً للمهرجان مزيداً من الازدهار والتألق. بينما تقول المخرجة إيناس الدغيدي: انطلق المهرجان طموحاً وأسس صرحاً قوياً للسينما العربية عبر تأكيده على النوعية وإطلاقه مسابقات متنوعة، بالإضافة لأنه وضع دعائم لدعم السينما الإماراتية والخليجية، فاليوم هناك مشاركة كبيرة للأعمال الإماراتية سواء الطويلة أو القصيرة، وهذا يدل على أن المهرجان حقق ما كان يسعى إليه منذ بداية الدورة الأولى.

صناعة السينما

يؤكد الموسيقار غبريال يارد أن المهرجان لعب دوراً هاماً في تطوير وترسيخ ثقافة صناعة السينما، من خلال تقديم الدعم للمئات من صانعي السينما العرب، وتوفيره أيضاً لمنصة عالمية تعرض إنتاجات السينما العربية على الجمهور العالمي، مشيراً إلى أنه شعر بسعادة بالغة أثناء تواجده في دبي، وأن التكريم الذي حصل عليه في مهرجان دبي السينمائي لا يضاهيه أي جوائز حصل عليها في الخارج خلال حياته الفنية، خاصة وأنه يعد أول تكريم عربي يناله، الأمر الذي أعطى للجائزة قيمة كبيرة لديه، بينما ترى الفنانة عبير رحمه أنه من الجميل رؤية عدد كبير من النجوم، وتبادل الأحاديث معهم، ومشاهدة مختلف الأعمال، تحت مظلة دبي السينمائي، الذي يحتضن مختلف الجنسيات، ويعطي أملاً للسينما الخليجية ويدعمها.

تطوير الإنتاج

بينما ترى الفنانة درة أن المهرجان كان له دور كبير، في تطوير الإنتاجات المحلية والعربية، وتفعيل ثقافة سينمائية مرجوة، فالمهرجان ليس مجرد عروض ولقاءات فقط، بل مكان لتواصل إنتاجي تحتاج إليه السينما.

دور محوري

يرى الفنان سامر المصري أن مهرجان دبي السينمائي نجح في نشر ثقافة سينمائية مزدهرة في المنطقة، حيث حقق نمواً مطرداً على مدار السنوات الماضية، فقد ساهم في توفير فرص أكبر لصناع السينما العرب وإثراء المشهد الفني الثقافي. بينما تؤكد الكاتبة مريم نعوم على الدور المحوري الذي يلعبه المهرجان في خلق فرص لصناع الأفلام، فهو يتيح لهم عرض أعمالهم المختلفة، ويعزز مكانتهم السينمائية.

حرفية عالية وحبكة فلسفية

«جمال جانبي».. دراما الحب والموت والزمن

دبي ـ غسان خروب

فرق شاسع بين شخصية الممثل الأميركي ويل سميث التي أطل بها في فيلمه الأخير «الفرقة الانتحارية» (suicide squad) الذي أطل في وقت سابق هذا العام، وبين فيلمه الحالي «جمال جانبي» (Collateral Beauty) للمخرج ديفيد فرانكل، ففي الأول بدا سميث رجل عصابات خطير، فيما في الثاني جاء بعباءة رجل مثخن بالجراح، ويسيطر عليه الحزن والكآبة، نتيجة لفقدانه أعز ما يملك، ليقدم لنا فيلماً مشغولاً بحرفية وحبكة فلسفية عن دراما الحب والموت والزمن.

رسائل مجهولة

سميث في هذا الفيلم الذي عرض أول من أمس، في افتتاحيات ليالي مهرجان دبي السينمائي، يلعب دور «هارود» موظف إعلانات ناجح في مدينة نيويورك، تتحطم حياته وآماله إثر تعرضه لمأساة يفقد على إثرها ابنته، وهو ما يدعوه للانسحاب من الحياة، والانزواء عنها، فيبدأ أصدقاؤه على الفور بمحاولات إخراجه من حالته هذه، ولكنهم يفاجأون بأن «هارود» يبدأ بالتصرف على نحو غريب، بأن يكتب رسائل مجهولة العنوان، موجهة إلى «الحب» و«الموت» و«الوقت»، وهي ثلاثية تجريدية، إلا أن الأكثر إثارة يتمثل في تلقيه ردوداً من هذه الثلاثية، والتي تأتي على لسان أعضاء فرقة مسرحية محلية، حيث يتولى كل واحد منهم مهمة التواصل معه، الأمر الذي يجبره على العودة إلى الحياة مجدداً، بناءً على هذا التواصل، بعد أن يدرك ما يقدمه الفقدان من بصيرة مختلفة، لا سيما أنه يلتقي في الأثناء مع جماعة أخرى، لكل عضو من أعضائها مشكلته وحزنه الكبير، على فقدانه شيئاً عزيزاً.

الفيلم بشكل عام جاء محملاً بشحنة درامية عالية، ويكاد يفيض بالحزن، الذي يمكن لك أن تقرأه في تعابير سميث نفسها، لا سيما أنه يبدو في افتتاحية الفيلم شاباً مفعماً بالحياة والنشاط، ليتبدل ذلك بعد أن نتعرف على ما يؤلمه، والذي تأخر فيه كثيراً المخرج صاحب فيلمي «الشيطان يرتدي برادا» (2006) و«ينابيع الأمل» (2012)، الذي قدم فيلماً له إيقاع واحد فقط، لا يصعد ولا يهبط، مركزاً كل جهوده على إبراز الحالة الدرامية التي يمر بها سميث.

في المقابل، يمكن القول إن سميث قدم شخصية جميلة، يمكن أن تذكرنا بشخصيات وتفاصيل فيلم «مانشستر على البحر» للمخرجة كينيث لونيرغن (عرضه المهرجان خلال دورته الحالية)، حيث يتشارك الفيلمان في حالة الحزن والشحنة الدرامية العالية، وبالطبع في فيلم «جمال جانبي» لا يمكن إغفال ما قدمته الممثلة كيت ونسيلت، وزملاؤها ادوارد نورتون، وكيرا نايتلي التي لعبت دور «الحب»، وهيلين ميرين في دور «الموت»، وجاكوب لاتيمور في دور «الوقت»، وماوومي هاريس، والذين استطاعوا بشخصياتهم أن يلائموا مع فكرة الفيلم الفلسفية التي كتب نصها ألان لوب.

إيقاع هادئ

يمكن القول إن «جمال جانبي» فيلم مشغول بشكل جيد، رغم هدوء إيقاعه، ولكنه يمتلك حبكة جميلة، قادرة على فتح المجال أمام المشاهد لأن يذهب بعيداً في تفكيره، وأن يعيد النظر إلى الحياة.

«صائدة النسور» ينال إشادات النقاد والجمهور

أشاد الكثير من النقاد والجمهور بالفيلم غير الروائي «صائدة النسور» للمخرج أوتو بل، الذي يغوص عميقاً في مجتمع البدو المنغولين الكازاخيين، الذي نادرا ما جري تصوير أفلام عنهم، ويفتش بصورة خاصة في تقاليد العمل بصيد النسور الذهبية، يصر كبار السن على أنه مجال ذكوري بزعم أن «النساء يشعرن بالبرد» ولكن آيشولبان ابنة صائد النسور، التي لم يتجاوز عمرها 13 ربيعاً، تصمم على السير على خطى والدها، وتحطم تقليداً عمره 2000 عام، وتكسر احتكار الذكور للصيد بالنسور، في مواجهة 70 منهم، لتصبح أوّل صائدة نسور على الإطلاق.

 يستثمر الفيلم الخلفيات المشهدية إلى الحد الأقصى، عندما تدرب نسرها لتشارك في نهاية المطاف في مسابقة النسر الذهبي السنوية.

البيان الإماراتية في

15.12.2016

 
 

داعية عالق بين جنة المعتقد ونار المجتمع

«مولانا»... انتهازية حاضرة

يذهب الفيلم العربي المصري مولانا الى منطقة جديدة من المضامين خارج النسق التقليدي والمستعاد في مناقشة هكذا قضايا على وجه الخصوص حيث يأخذنا أحدث نتاجات المخرج مجدي احمد علي الى حكاية امام مسجد حكومي الى داعية اعلامي شهير، يملك حق الفتوى، ولديه الكثير من المتابعين، يتورط مع جهة سيادية عليا في حل مشكلات أحد أبنائها، فيجد نفسه أمام معركة يخوضها رغماً عنه.. خيوط رئيسة يدور حولها فيلم مولانا المأخوذ من رواية الكاتب ابراهيم عيسى.

فهو يلقي الضوء على أزمة اقحام الدين في السياسة والأزمات المترتبة عليه، والعواقب التي تحدث في المجتمع ازاء الخطاب الديني المتطرف أبطال الفيلم اجتمعوا أمس في المؤتمر الصحافي الذي أداره مسعود أمرالله مدير المهرجان، ليكشفوا الستار عن الرسالة التي يرغبون في ايصالها الى الجمهور، بشكل مشوق دون الوقوع في فخ المباشرة.

حاول المخرج مجدي علي تقديم عمل درامي مُطعّم بالكوميديا، رسالته كما أكد ليست موجهه لجهة سياسية في مصر، لأنه فقد الأمل في عودتها الى الطريق السليم، رسالته يوجهها الى جمهوره العريض، الذي يرغب في ان يفتح قلبه وعقله، ولا يكون مجرد مستمع لكل ما يدور حوله، فهناك ازدواج يحدث بين السلطة والدين، من أجل تسيير الشعب، ويضيف: لابد من تجديد الخطاب الديني، الذي يعد الرسالة الأكثر ضرورة لكل مثقف، يرغب في انتشال الناس من لحج التخلف، فقد حاولنا خلال العمل أنا والكاتب ابراهيم عيسى تقديم عمل يحمل مضموناً دون الوقوع في المباشرة، وحينما سألته من تقصد بمولانا في حياتنا الواقعية أخبرني بأنه مزيج من أربع شخصيات واحد فيهم ابراهيم عيسى

أشار المخرج مجدي علي ان هناك مشاهد في الرواية ليست موجودة في الفيلم، وذلك لأن الشعب المصري بطبيعته محافظ، ويميل الى عدم التطرق الى المواضيع الحساسة، بل يضعها أسفل السجادة ويقفل عليها وكأنها غير موجودة، لذلك حاولنا في الفيلم وضع أيدينا على الجرح ولكن دون استفزاز.

يعيش الفنان عمرو سعد الكثير من الصراعات والضغوط في العمل، نظراً لكونه يجسد دور داعٍ ديني، يتورط مع رجال السياسة. سعد يؤكد أنه كان متردداً في البداية لخوض هذه التجربة، ولكن قصة العمل جذبته، فهو كما يؤكد ليس لديه مبادئ سياسية ثابتة، وانما يحمل مبادئ انسانية لا تقبل للتفاوض، أما فيما يخص تواجد مشاهد كوميدية في العمل فيقول سعد: هناك بعض علماء الدين يحملون طابعاً كوميدياً في برامجهم، كذلك حينما تريد ان تصل للمشاهد رسالة من الأفضل ألا تكون جامدة، بل يتخللها طابع كوميدي، فنحن نناقش في العمل مسألة الخطاب الديني المتشدد، والخلط في الأوراق بين الدين والسياسة.

تقول الفنانة درة: أنا سعيدة، كوني جزءاً من عمل مهم مثل مولانا، فبمجرد ان قرأت النص أحببت الشخصية، على الرغم من مساحة الدور، التي لم تكن كبيرة، ولكن جذبتني شخصية أميمة والتفاصيل التي تحيط بها، فلقد تأثرت بها الى حد كبير. وتضيف: شعرت بمسؤولية كبيرة، خاصة وأن رواية الكاتب ابراهيم عيسى أحبها الجمهور وتعلق بها، لذلك كانت أمامي مهمة نقل المشاعر التي لمسها القارئ على الورق، من خلال الفيلم وأتمنى في ان أكون نجحت في ذلك.

النهار الكويتية في

15.12.2016

 
 

إسدال الستار على الدورة الـ13

من "مهرجان دبي السينمائي الدولي"

دبي- مهرجان دبي السينمائي الدولي

بحضور كوكبة من النجوم في سماء صناعة السينما العربية والعالمية، أسدل الستار مساء أمس على فعاليات الدورة الـ13 لـ"مهرجان دبي السينمائي الدولي"، بعد ثمانية أيام حافلة بالاحتفاء بالسينما، جذبت أنظار العالم إلى مدينة دبي، حيث حصدت هذه الدورة الاستثنائية إعجاب الجمهور بمختلف أطيافه، بتشكيلة أفلامها المميزة، والاحتفالات المدهشة التي رافقت الحدث، بالإضافة إلى العروض الساحرة على السجادة الحمراء لمشاهير السينما العالمية والعربية، والإقليمية، كما حازت الجلسات النقاشية، والندوات على اهتمام الجميع، بالإضافة إلى تكريم أفضل المواهب السينمائية المتميزة إقليمياً وعالمياً.

تعليقاً على ختام الدورة الـ13 من المهرجان، قال عبدالحميد جمعة، رئيس "مهرجان دبي السينمائي الدولي": على مدى الثمانية أيام الماضية، أمكن لنا من حصد إعجاب الجمهور، وأسر خياله، بالتشكيلة الرائعة المتنوعة لأفلام هذا العام، التي وحدت شرائح الجمهور بمختلف توجهاتها وثقافاتها، تحت مظلة واحدة، لتعزيز التعرّف على الثقافات والحضارات المختلفة. نتشرّف بدعم صنّاع السينما الموهوبين، الذين يروون قصصهم بطريقة فريدة، تترك أثراً في نفوس المشاهدين من مختلف نواحي الحياة، وهذه هي قوة السينما الحقيقية، وأحد أكثر الأمور المجزية في المهرجان.

وصلت حماسة المهرجان هذا العام إلى أوجها بحفل ختامي مميز، وأمسية ساحرة، مع العرض الأول والحصري في المنطقة للعمل السينمائي المُرتقب، ورائعة المخرج والمنتج والكاتب الشهير غاريث إدواردز "روج وان: قصة حرب النجوم"، وهو أول عمل مستقل ومنفصل عن سلسلة أفلام "حرب النجوم" الشهيرة، والمغامرة الجديدة كلياً من إنتاج "لوكاس فيلم".

يضم الفيلم كوكبة من أشهر النجوم العالميين، ومنهم فيليسيتي جونز، ودييغو لونا، وبن مندلسن، ودوني ين، ومادس ميكالسن. ويتحدّث عن مرحلة ما بعد تأسيس امبراطورية المجرّة، حيث يخطط مجموعة من الثوار للقيام بمهمة بالغة الصعوبة، وهي سرقة المخططات الخاصة بـ"نجمة الموت"، وهو السلاح الفتّاك الذي تمتلكه الامبراطورية ذو القدرة التدميرية العالية. وسيلهم الأبطال المحتملون الجمهور حيث سرعان ما سيكتشفون قدرتهم على تحقيق أشياء غير عادية تتخطى توقعاتهم.

تواصل حماس الليلة الختامية للمهرجان، حيث انتقل سحر الشاشة الفضية إلى السجادة الحمراء، بمشاركة نجوم الفيلم والشخصيات المحبوبة الذي انضموا إلى النجوم المحلية والعربية والعالمية على عروض السجادة الحمراء، فيما ارتدى الجمهور المتحمّس ملابس شخصياتهم المفضلة لفيلم "حرب النجوم"، ما أضفى مزيداً من الإثارة على أحداث الليلة.

في هذه المناسبة، قالت شيفاني بانديا، المدير الإداري لـ"مهرجان دبي السينمائي الدولي": انضمت دورة هذا العام من المهرجان إلى سلسلة النجاحات التي حقّقها خلال السنوات الماضية، حيث حفلت دورة هذا العام بالعديد من العروض الساحرة، وفعاليات السجادة الحمراء المُبهرة، وجلسات الحوار المفتوحة مع أهمّ المواهب السينمائية، بالإضافة إلى العروض الخاصة. بالإضافة إلى كل ذلك، لم يغفل (مهرجان دبي السينمائي الدولي) عن هدفه الرئيسي بتسليط الضوء على صنّاع السينما العرب، ودعم نموّ الصناعة محلياً وإقليمياً. كما يتيح المهرجان المجال لصناع الأفلام المحليين لعرض أعمالهم دولياً، بالإضافة إلى مقابلة والتعلّم من أفضل صنّاع السينما العالميين خلال المهرجان، ويُعدّ دعم هذا التطوّر هو صميم هدف المهرجان، ومع ختام الدورة الـ13 هذا العام نفخر بأن نقول بأننا سنعمل دائماً على الوفاء بهذا الهدف.

وخلال اليوم الختامي كشف "مهرجان دبي السينمائي الدولي" عن أسماء الفائزين بجوائز "المهر"، في حفل أُقيم في مسرح مدينة جميرا، حيث حازت مجموعة واسعة من الأفلام المستحقة على الجائزة المرموقة، التي قدّمها الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم. وفاز ياسر النيادي ضمن مسابقة "المهر الإماراتي" بجائزة "أفضل مخرج" عن فيلمه "روبيان"، فيما فاز بجائزة "أفضل فيلم إماراتي طويل" المخرج عبدالله الكعبي عن فيلمه "الرجال فقط عند الدفن"، وحصلت شذى مسعود عن فيلمها "مَمْسوسْ" على جائزة "أفضل فيلم إماراتي قصير". وضمن مسابقة "المهر القصير" فازت بجائزة "لجنة التحكيم" فيلم "صبمارين" للمخرجة مونيا عقل، وبجائزة "أفضل فيلم قصير" فيلم "خلينا هكا خير" للمخرج مهدي البرصاوي، وحصل على جائزة "المهر الخليجي القصير" فيلم "فضيلة أن تكون لا أحد" للمخرج بدر الحمود، وفاز بجائزة "لجنة التحكيم" فيلم "300 كم" للمخرج محمد الهليل.

وفي مسابقة "المهر الطويل" حصلت المخرجة إليان الراهب على جائزة "لجنة التحكيم" عن فيلم "ميّل يا غزيّل"، وفاز بجائزة "أفضل فيلم غير روائي" فيلم "مخدومين" للمخرج ماهر أبي سمرا، وعلى جائزة "أفضل فيلم روائي" فيلم "العاصفة السوداء" للمخرج حسين حسن، وفاز محمد حمّاد بجائزة "أفضل مخرج" عن فيلمه "أخضر يابس"، فيما حصل علي صبحي على جائزة "أفضل ممثل" عن دوره في فيلم "علي معزة وإبراهيم"، وحصلت جوليا قصّار عن دورها في فيلم "ربيع" على جائزة "أفضل ممثلة".

وقدّمت مسابقات المهر دعماً قوياً لتعزيز تميّز الأعمال الفنية في العالم العربي وحول العالم، الأمر الذي أسهم في شهرة عدد من صناع الأفلام عالمياً، وذلك منذ انطلاق جوائز "المهر"، في العام 2006.

وفي جوائز سامسونج للأفلام القصيرة حصل فيلم "في قوقعتك" للمخرجة إيلينا كوفالينكو على جائزة المركز الأول، فيما ذهبت جائزة المركز الثاني لفيلم "تذكرني" للمخرج نبيل شودري، بينما حصل فيلم "إنفينيتوم" للمخرج كيريل كريباك على جائزة المركز الثالث.

أما المخرجة إيمان السيد فحصلت على جائزة "استوديو الفيلم العربي لكتابة السيناريو" عن فيلم "بطانية"، فيما فاز خالد المحمود وإيمان العمراني وسعيد الظاهري وصابرينا البناي على جائزة وجوه مميزة من المهرجان.

في هذا الشأن، قال مسعود أمرالله آل علي، المدير الفني لـ"مهرجان دبي السينمائي الدولي": تزداد صعوبة المنافسة عاماً بعد الآخر، حيث يسعى صنّاع الأفلام بكل جهد للبحث عن رؤىً فريدة لعرض قصصهم المعاصرة، فيما ارتفعت معايير التقييم هذا العام، مع الاختيارات الممتازة للأعمال ذات الجودة العالية، وبالتأكيد صعب ذلك مهمة لجنة التحكيم لاختيار الفائزين بجوائز "المهر". نيابة عن "مهرجان دبي السينمائي الدولي" أهنئ الفائزين المستحقين الذين ساهمت رؤيتهم المبدعة في إثراء وإمتاع وتثقيف الجمهور عن طريق الأفلام، كما يفخر المهرجان بدعمه للمواهب العربية خلال رحلتهم نحو النجاح. كما أتقدّم بالشكر الجزيل لجميع صناع الأفلام المشاركين الذين أثروا المهرجان بأعمالهم، كما أتمنى لهم جميعاً مستقبلاً مشرقاً، وأتطلع بلا شك لرؤية نجاحاتهم على المستويات العالمية.  

والتزاماً بتعزيز نمو صناعة السينما المحلية والدولية، وزّع "مهرجان دبي السينمائي الدولي" عدداً من الجوائز لمجموعة مختارة من المبدعين تقديراً لجهودهم الاستثنائية في دعم المهرجان. وحصل فراج أشر على جائزة الصحافي الشاب عن اجتهاده في إعداد الأخبار من أرض المهرجان. فيما فاز ميشيل بوجناح بجائزة "الجمهور من بنك الإمارات دبي الوطني" وقدمها له لبنى قاسم، المستشار القانوني الرئيسي العام وأمين سر الشركة للمجموعة عن فيلم "أعمق المشاعر"، وكان ذلك بناء على رأي جمهور المهرجان المتنوع.

وخطفت المخرجة دارين سلام الأضواء مع حصولها على "جائزة وزارة الداخلية لأفضل سيناريو مجتمعي"، بقيمة 100 ألف دولار، نظراً إلى إلقاء فيلمها الضوء على المشاكل الاجتماعية بطريقة مُبتكرة وهادفة، وقدم لها الجائزة الرائد/ دانة حميد، مدير مكتب ادارة المشاريع والخدمات المشتركة مدير مركز وزارة الداخلية لحماية الطفل بالانابة.

كما حُدّدت مواعيد "مهرجان دبي السينمائي الدولي"، للعام المقبل، في دورته الـ14 بين 6 و13 ديسمبر 2017، في مدينة جميرا، مقرّ المهرجان.

حقّق "مهرجان دبي السينمائي الدولي" نمواً باهراً منذ انطلاقته في العام 2004، حيث أضحى منصّة مميزة للفنانين الموهوبين من المنطقة، لعرض أعمالهم من خلالها. وانبثق منه "سوق دبي السينمائي"، لتوفير التمويل لمرحلتي الإنتاج وما بعد الإنتاج، ودعم المخرجين الناشئين في المنطقة.

الوسط البحرينية في

15.12.2016

 
 

جائزتان للسينما السعودية في مهرجان دبي

دبي - "ثقافة اليوم"

فازت السينما السعودية بجائزتين في ختام مهرجان دبي السينمائي مساء أمس، حيث اقتنص المخرج بدر الحمود جائزة أفضل فيلم خليجي عن فيلمه "فضيلة أن تكون لا أحد" من بطولة إبراهيم الحساوي ومشعل المطيري، فيما فاز المخرج محمد الهليل بجائزة لجنة تحكيم مسابقة المهر الخليجي القصير عن فيلمه "300 كم".

ويحكي فيلم "فضيلة أن تكون لا أحد" قصة عابر سبيل يركب سيارة شخص مجهول ويبدأ في سرد تفاصيل خاصة من حياته. فيما يروي فيلم "300 كم" قصة سائق يقوم بإيصال امرأة لمسافة طويلة، وهو من بطولة خالد صقر وزارا البلوشي.

يذكر أن فعاليات المهرجان أقيمت خلال الفترة من 7 إلى 14 ديسمبر عرضت خلالها أكثر من 165 فيلماً من مختلف دول العالم، من بينها ستة أفلام لمخرجين سعوديين، هم: بدر الحمود، محمد الهليل، محمد سلمان، فهد الجودي، جهاد الخطيب وريم البيات.

الرياض السعودية في

15.12.2016

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2016)