كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

ممثلات على حافة الهاوية

دبي ـ نديم جرجوره

مهرجان دبي السينمائي الدولي

الدورة الثالثة عشرة

   
 
 
 
 

تحتلّ النساء، كشخصياتٍ سينمائية بالدرجة الأولى، مكانةً أساسية في أفلامٍ عديدة، تُشارك في الدورة الـ 13 (7 ـ 14 ديسمبر/ كانون الأول 2016) لـ "مهرجان دبي السينمائي الدولي". شخصيات حقيقية ومتخيّلة، تعكس شيئاً من الاجتماع والمسارات اليومية، وتُبرز موقع المرأة في العائلة والمجتمع والسياسة والحبّ والانفعال. 

يرتكز فيلم الافتتاح،"الآنسة سلون" للإنكليزي جون مادِن، على شخصية امرأة (جيسيكا تشاستين)، تعمل في أحد مكاتب "جماعات الضغط (لوبي)" الأميركية، وتُعتَبر الأفضل والأهم والأخطر. لكنها تُصبح هدفاً يُراد القضاء عليه، لرفضها العمل لمصلحة المدافعين عن تجارة الأسلحة الفردية واقتنائها، داخل الولايات المتحدة الأميركية، من دون قدرة أحدٍ على تطويعها أو تحطيمها، رغم أنها تعاني الأمرّين في حياتها اليومية الخاصّة والمنعزلة والمنغلقة على نفسها. 

ولأن فيلم الافتتاح يروي فصولاً من سيرة حياة تلك المرأة، التي تُدعى إليزابيت سلون، فإن التنبّه إلى بعض الشخصيات النسائية، المتحوّلة إلى نواة درامية وجمالية وإنسانية في أفلام روائية ووثائقية مختلفة، يُلحّ على التوقّف عند مصائر هؤلاء النسوة، وأفعالهنّ التي تمتلك تأثيراً في الفرد والجماعة، وفي التاريخ والجغرافيا، وفي العالمين العربي والغربي، وإنْ لم ينجحن جميعهنّ في ترك أثرٍ إيجابي، دائماً. 

أدائيّاً، قدّمت تشاستين أحد أجمل أدوارها التمثيلية، في الأعوام القليلة الفائتة: شخصية تتطلّب إمكانيات جسدية ومعنوية ونفسية هائلة، لانخراطها في مهنة التلاعب بكلّ شيء، وتدمير كلّ أحد، من أجل بلوغ المبتغى، من دون تناسي وقوعها في فراغٍ عاطفي وإنساني قاسٍ، ووحدةٍ فظيعة، وجفافٍ قاتلٍ في المشاعر الإيجابية تجاه الآخرين، فهي مولودةٌ هكذا، ولديها "هذه الموهبة" منذ صغرها، كما تقول. بينما تتوصّل الممثلة، في مشاهد كثيرة، إلى حِرفية أداء، معطوفة على توغّل في تناقضات الشخصية، وانفعالاتها المتضاربة، وصلابتها المؤدية بها إلى أفعالٍ حادّة. 

والممثلة، إذْ تتفوّق على نفسها في تقديم دورٍ قاسٍ لشخصية قاسية، تتنافس مع الأميركية ناتالي بورتمان، التي تؤدّي دور شخصية حقيقية، هي جاكلين كينيدي. لن تبتعد شخصية تشاستين عن الواقع، وإنْ لم تكن حقيقية في الفيلم، على نقيض شخصية الأرملة في "جاكي" (برنامج "سينما العالم")، للتشيلي بابلو لارّين. هنا أيضاً، يُمكن القول إن بورتمان تزداد حيوية وجمالاً سينمائياً، بتقديمها شخصية امرأة، تجد نفسها ـ بعد نحو عامين على دخولها البيت الأبيض، سيّدة أولى في بلدها ـ أمام أزمة متعدّدة الجوانب، تبدأ بالذاتي (اغتيال زوجها أمام عينيها والتأثيرات النفسية والروحية والمعنوية عليها، ما يؤدي بها إلى طرح أسئلة على نفسها، وإلى عيشها أوهاماً وكوابيس) والعام (ترتيبات ما بعد الاغتيال على مستوى البلد، ومواجهة تحجّر السياسة والأمن). 

يرتكز "جاكي" على لقاء يجمع أرملة كينيدي بصحافي، يريد سرد حكايتها بُعيد جريمة اغتيال زوجها في 22 ـ 11 ـ 1963، فتعمل على تبيان الأسس الحقيقية للإرث الذي يتركه الرئيس الـ 35 للولايات المتحدة الأميركية. لكن الفيلم يستعيد ليس فقط لحظة الاغتيال، وما يليها من تداعيات ذاتية وعامة، بل أيضاً لقاءً تلفزيونياً تظهر فيه جاكي أثناء تجوّلها في أروقة البيت الأبيض، متحدّثة عنه وعن غرفه التاريخية، وعن خططها التجديدية فيه، وعن علاقتها بالرئيس. بالإضافة إلى تفاصيل حياتية أخرى. 

في هذا، تتحوّل ناتالي بورتمان إلى جاكلين كينيدي بامتياز: ارتباكها وقلقها وخوفها أثناء الاغتيال وبعده بقليل، وتبيان مظاهر التماسك والانضباط واستعادة زمام الأمور، وتذكّر الأيام الجميلة، وتمزّقها النفسي والروحي أمام الهالة الكبيرة لزوجها وشقيقه روبرت، كما أمام الوضع العام. وفي الظروف المأسوية تلك، لن تتردّد عن الاحتفال بالعيد الثالث لميلاد ابنها، وجثمان زوجها لم يُدفن بعد. كأن بورتمان، بهذا، تتحرّر من سطوة التاريخ، وتمارس دورها ممثلةً تحترف محو الحدّ الفاصل بين الشخصية السينمائية ومهنة التمثيل، لمصلحة الفيلم، الذي يبدو معها أجمل وأقوى وأقدر على التأثير. 

المنافسة بين تشاستين وبورتمان، يُقابله تكاملٌ تمثيلي بين الفرنسية الإيطالية فاليريا بروني تاديشي والإيطالية ميكايلاّ رامازوتي، في تأديتهما شخصيتي بياتريس مورانديني فالديرانا ودوناتيلاّ موريلّي. تكاملٌ يرتكز عليه فيلم "في ذروة السعادة" للإيطالي باولو فيرزي: امرأتان تعاندان أقداراً تحاصرهما في بؤرٍ ضيّقة، وتسعيان إلى الخروج صوب العالم، بآفاته وتناقضاته وآلامه ومسرّاته كلّها، في رحلة تأخذهما إلى مجاهل وغرائب، لكنها تجعلهما تكتشفان شيئاً من فرحٍ وهيامٍ في فضاءات مفتوحة على كلّ شيء. والممثلتان معاً تجعلان السرد أسلس وأعمق، وإنْ بمواربة درامية بهيّة، في مقاربة أحوال ذاتية، مفتوحة على تمزّق ورغبة في الذهاب إلى أبعد ما يُمكن، وإنْ يتخلّل الذهاب مصاعب وأهوال (يُعرض الفيلمان في برنامج "سينما العالم"). 

في الأفلام العربية، الروائية والوثائقية، تظهر المرأة في حالاتٍ مختلفة، وأعمارٍ عديدة. فمع اللبناني هادي زكّاك، تحتل الجدّة واجهة المشهد، في "يا عمري"، كي يستعيد المخرج معها عمراً وحكايات ومعانيَ للحياة والبلاد والناس. ومع المصرية إيمان كامل، يُصبح العمر سياسياً واجتماعياً ونضالياً، تصنعه نساء عاملات في شؤون عامة، على مر تاريخٍ بعيد وقريب على حدّ سواء، في "جان دارك مصرية" (الفيلمان في مسابقة "المهر الطويل"). وتتابع التونسية كوثر بن هنيّة، في "زينب تكره الثلج" (برنامج "ليال عربية")، حكاية زينب خليفي، على مدى 6 أعوام متتالية، بدءاً من لحظة وفاة والدها في حادث سير، واستعادة والدتها وداد قصّة حب قديم مع شاب مقيم في كندا، لديه ابنة من زوجة سابقة. يمزج الفيلم تقنية الوثائقي بسرد روائي منبثق من وقائع العلاقة بحدّ ذاتها، وبانفتاحها على تساؤلات الغربة والبلد والهوية والحب، والإسلام والعلمانية، والغرب والشرق، والصداقة والتأقلم والطلاق وغيرها، من خلال عينيّ زينب، التي تؤدّي دوراً لافتاً للانتباه، بفضل شخصيتها القوية، ونُضجها العقلي والإنساني والثقافي. 

العربي الجديد اللندنية في

14.12.2016

 
 

استضافها المهرجان بالتعاون مع «دبي العطاء»

«غلوبال غيفت غالا».. فعالية تعكس قوة السينما في إحداث التغيير

استضاف «مهرجان دبي السينمائي الدولي» بدورته ال 13، ودبي العطاء، المؤسسة الخيرية العالمية في دبي، الحفل الخيري العالمي الراقي «ذا غلوبال غيفت غالا» بحضور إيفا لونغوريا، وميلاني غريفيز، وويل بوتر، ولوك هيمسوورث، وجيفري رايت، وأنستيشا، وأندي ماكدويل، وذلك بفندق «فور سيزونز». 

حقق هذا الحدث الخيري في عامه الثالث نجاحاً كبيراً بفضل الدعم من الراعي الرئيسي «أباريل غروب» مع الآخرين، الذي جمع نحو 250 ألف دولار مجموع التبرعات النقدية، إضافة إلى الكثير من الجوائز والهدايا. وذهب ريع هذا الحفل الخيري لدعم البرامج في 4 قارات بما يبرهن على الطبيعة العالمية للحفل، بشراكة «دبي العطاء» مع مؤسسات «هارموني هاوس» الهند، و«إيفا لونغوريا» الولايات المتحدة والمكسيك، إضافة إلى «كازا غلوبال غيفت». وتضمن الحفل عدة مزادات لبعض المقتنيات والخبرات الحصرية والتي تقدم لمرة واحدة في العمر.

ووزعت جائزتان خلال الحفل، إذ كرمت نجمة هوليوود ميلاني غريفيز، المرشحة للأوسكار، والحائزة على «غولدن غلوب»، بجائزة «الإنسانية»، فيما كرمت سيما فيد، مالكة ونائبة رئيس «أباريل غروب»، بجائزة «فاعل الخير الرائد». 

واستمتع الحضور بالحفل الذي قدمه توم إرفانت، مع مجموعة العروض الحصرية والتي تضمنت المغنية الأمريكية وكاتبة الأغاني والمنتجة الشهيرة أنستيشا، فضلاً عن مؤلف موسيقى الفلامنكو والسالسا والبوب رييس هيرتاجيسونز، من فرقة «جيبسي كينجز»، والمغنية الفرنسية ميليسا إنكوندا، وجوقة كلية دبي، كما قدم لاعب الخفة الإسباني الشهير خورخي بلاس أروع الحيل المدهشة في هذا الحدث، فيما استمر الحفل مع ال دي جي الشهير أشلي جيمس وتشارلوت دي كارل.

وتم التبرع بمبلغ 17 ألف دولار مقابل تجربة مع سارة جسيكا باركر، والتي تعرض على الداعمين فرصة لاقتناء أحد أحذية مجموعتها القادمة باسم «أفتر زيم»، إضافة إلى رحلة إلى نيويورك وتناول الغداء معها، وقامت ميلاني جريفيث بشراء كتاب فريد من نوعه لرسومات وكتابات لبابلو بيكاسو وموقع منه شخصياً مقابل 28 ألف دولار، كما عرض الراعي الرسمي «أباريل غروب» الفرصة لداعم محظوظ لربح 100 ألف نقطة للاستفادة منها في أي من فروعه ال 1400 مع متسوق شخصي، كما عرضت «أودي» سيارتها الحصرية «أودي أر 8» مع دورة تدريبية في أوروبا للتعلم على قيادة «أر 8» بسرعات عالية مقابل 180 ألف دولار، كما قدّم برين واش الشهير ب «حياة ديفيد باوي» إحدى قطعه الموقّعة مقابل 25 ألف دولار، كما عرضت إيفا لونغوريا للداعمين الفرصة للانضمام إليها إلى باريس في مايو المقبل في فندق «فور سيزونز جورج الخامس»، وأخيراً قدم الشيف الشهير غاري رودس للداعمين تجربة تناول الطعام معه إضافة إلى 20 من أصدقائهم.

وعلقت إيفا لونغوريا خلال الحفل قائلة: «تحتل دبي مكانة خاصة جداً في قلبي، وأحب العودة مجدداً كل عام لهذا الحدث مع مهرجان دبي السينمائي ودبي العطاء. كانت الأمسية رائعة وتمكنت النساء من اعتلاء الصدارة، أعتقد أن الجميع حظي بوقت رائع، الأمر الأهم هو جمع الكثير من التبرعات للمؤسسات سبب وجودنا هنا».

وتقدمت ماريا برافو، مؤسسة منصة «غلوبال غيفت»، بالشكر لجميع المشاركين في الحدث، وكل المشاهير الذين اقتطعوا من وقتهم لمساعدة المحتاجين، كما شكرت الشركات: «أباريل غروب»، وفندق «فور سيزونز»، و«أودي»، و«غروسفينور هاوس» الذين أسهموا في إقامة الحدث، وأشارت ماريا في حديثها إلى أهمية رد الجميل قائلة: «100% من جميع التبرعات التي تم جمعها خلال الأمسية ستذهب إلى المشروعات المستفيدة التي تسهم في تغيير حياة النساء والأطفال في 4 قارات».

وقال طارق القرق، الرئيس التنفيذي ل «دبي العطاء»، معلقاً على الحفل الخيري: «نشعر بالفخر والامتنان بكل ما حققناه من هذه الشراكة طويلة الأمد مع مهرجان دبي السينمائي الدولي. ويسرنا أيضاً أن نجدد الشراكة هذا العام مع مؤسسة (غلوبال غيفت) العالمية، ومؤسسة (إيفا لونغوريا). وتعكس هذه الشراكة التزامنا بتوفير الدعم والتصدي لظاهرة الفقر في العالم النامي وتكاتف جهودنا مع المؤسسات العالمية والمنصات الرائدة لجمع الأموال، ومواصلة تعزيز وتوسيع حضورنا في جميع أنحاء العالم النامي».

وقال عبدالحميد جمعة، رئيس «مهرجان دبي السينمائي الدولي»: «أصبحنا نُعتبر من المهرجانات السينمائية الرائدة عالمياً ونستقطب شراكات مع أبرز المؤسسات العالمية. ويُشرفنا أن نُجدد شراكتنا المستمرة مع دبي العطاء ومؤسسة غلوبال غيفت، وأن نستخدم قوة السينما لإحداث تغيير إيجابي من أجل الخير. إن التبرعات السخية التي جمعت الليلة ستحدث تغييراً حقيقياً في حياة العديد من الأطفال والعائلات المُحتاجة في جميع أنحاء العالم».

وتعمل «دبي العطاء» على تعزيز فرص حصول الأطفال في البلدان النامية على التعليم السليم من خلال تصميم ودعم برامج متكاملة ومستدامة وقابلة للتوسعة، على مدى السنوات التسع الماضية، أطلقت «دبي العطاء» بنجاح برامج تعليمية لمساعدة ما يزيد على 16 مليون مستفيد في 45 بلداً نامياً.

ويمثل حدث «غلوبال غيفت غالا» جزءاً من مؤسسة «غلوبال غيفت»، وهي منظمة غير ربحية، بهدف التركيز على توليد تأثير إيجابي في حياة الأطفال والنساء والأسر.

وتبرعت المؤسسة بملايين الدولارات لمشاريع تتضمن «الكفاح من أجل الحياة»، العلاج الإشعاعي للأطفال بمستشفى UCLH، منظمة يونيسيف في فرنسا للمساعدة في تطعيمات شلل الأطفال في تشاد، برنامج مينساجيروس دي لا باز لتغذية الأسر، تمويل برامج مكافحة البلطجة لمؤسسة ديانا أميرة ويلز الخيرية، جائزة ديانا وغيرها، وفي العام الماضي تمت الاستفادة من التبرعات التي جمعها حفل «غلوبال غيفت غالا» لصالح الارتقاء بحياة المئات من النساء والأطفال والعائلات من خلال مجموعة كبير من المشاريع الخيرية التي تسهم في معالجة الأطفال المصابين بالسرطان، مركز متعدد الوظائف للأمراض النادرة والمزمنة للأطفال، وإجراء عمليات جراحية للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في أوروبا، وتقديم قروض صغيرة للمحتاجات من النساء، وغيرها من الأنشطة الخيرية والإنسانية الأخرى.

وتدعم «غلوبال غيفت غالا» أيضاً «مؤسسة إيفا لونغوريا» التي تسعى إلى تحسين الظروف المعيشية وتوفير فرص تعليم أساسي جيد في البلدان النامية وأطفال أمريكا الجنوبية ودعم الأطفال ذوي الإعاقة، ومنذ عام 2013، تم جمع أكثر من 2,8 مليون يورو في حفل «غلوبال غيفت غالا» في باريس وكان وماربيا ولندن وإستيبونا ومدريد وإبيزا ودبي، مع المزيد من الأحداث القادمة في المستقبل وإضافة مزيد من المدن الجديدة إلى قائمة الحفل ومنها إدنبره وشنغن خلال ربيع عام 2017

ويدعم الحدث المؤسسة الهندية غير الربحية «هارموني هاوس» في مدينة جورجاون، والتي حولت فيلتين إلى مركز مجتمعي دائم للنساء والأطفال، حيث يوفرون لهم التعليم والغذاء والأدوية ومستلزمات النظافة الشخصية، إضافة إلى الخدمات الاجتماعية للنساء والأطفال الذين يعيشون في الأحياء الفقيرة المجاورة.

####

«ربيع».. معاناة كفيف وسط الحروب الأهلية

دبي: محمد حمدي شاكر

يعتبر الفيلم اللبناني «ربيع» للمخرج فاتشي بولغورجيان اللبناني الأصل أمريكي الجنسية، من الأعمال الإنسانية التي تشارك في مهرجان دبي السينمائي الدولي، ويحكي قصة شاب ضرير، يعيش في قرية صغيرة في لبنان، يغني في جوقة، ويحرّر وثائق بلغة «بريل» للمكفوفين كوسيلة للعيش، وتنهار حياته عندما يقدّم طلباً للحصول على جواز سفر، ويكتشف بأن هويته التي يحملها طول حياته مزيفة.

يسافر ربيع إلى مختلف أرجاء الريف في لبنان للبحث عن سجلات ميلاده، ويقابل أفراداً يعيشون بعيداً عن المجتمع، فيروون قصصهم الخاصة، ويثيرون المزيد من التساؤلات، ويعطون ربيع دلائل صغيرة عن هويته الحقيقية، ثم يقع ربيع في الفراغ، حيث يعيش في وطنٍ عاجزٍ عن إخبار قصته.

هذا هو المضمون السريع لفيلم «ربيع» الذي صنفه كثير من الحضور على أنه فيلم إنساني من الدرجة الأولى، ولكي نتعرف أكثر إلى العمل وخباياه، وكيفية اختيار ممثل ضرير بالفعل وليس ممثلاً معروفاً لتجسيد شخصية الكفيف، كان لقاؤنا مع مخرج الفيلم فاتشي بولغورجيان الحاصل على العديد من الجوائز العالمية في كبرى المهرجانات الدولية.

يقول بولغورجيان: «ترشيح البطل أخذ منا أكثر من 6 أشهر كاملة في البحث عنه، فأجرينا اختبار كاستنغ للممثلين والشباب لنستقر على البطل ولكن دون جدوى، وخلال أحد الأيام علمنا بوجود حفل غنائي للمكفوفين، فقررنا الذهاب إليه لعمل كاستنغ أيضاً للموجودين، واختيار أحدهم، خصوصاً أنني أردت أن يكون بطل العمل كفيفاً بالفعل وليس ممثلاً لتأدية الدور والتمثيل. وبالفعل ذهبنا للحفل وخلال وجودنا هناك سمعنا أحد الأصوات في منتصف الحفل وكان صوتاً مميزاً، وفوجئنا به أنا ومؤلفة الموسيقى التصويرية، فكان يحمل الطابع الشرقي في صوته».
ويضيف: «تعرفنا إليه وعرضنا عليه الفكرة ووافق مباشرة دون تردد، وبدأنا في التحضير بعدها مباشرة لمدة شهرين، وبعدها نفذنا الفكرة وقمنا بالتصوير
».

وعن فكرة العمل يقول: «الفيلم معاناة شخص واحد وهو البطل بركات جبور (ربيع)، ودائماً الأعمال السينمائية يكون محورها فرداً واحداً في بلد معين، ولكن في فيلمي هي قصة إنسانية عالمية، واختصرتها في لبنان لأن قصة ومعاناة ربيع مستمرة في لبنان، وفي أي بلد يعيش حالة الحروب ، وعلى وجه الخصوص الحروب الأهلية ومأساتها».

ويضيف: «همي الأول دائماً التركيز على معاناة وهموم العربي اليومية وأسعى دائماً لتكريس كل مجهودي لإظهارها واجتذاب تعاطف العالم معها، وأعتبر أن كل قصة أكتبها أو أخرجها بمثابة مغامرة غير محسوبة أعيشها وأحاول من خلال عرضها أن يعيشها الجمهور، فالسينما بشكل عام قادرة على التغيير والتحسين للأفضل والتأثير في الناس، خصوصاً أن الشخص العادي يتأثر من قصة بسيطة عابرة، فما بالك من ساعتين وسط الظلام القاتم والأصوات العالية داخل قاعة السينما والتركيز العالي فبكل تأكيد يكون التأثير أقوى 100%».

وينهي بولغورجيان حديثه بخصوص سينما المهرجانات ومقارناتها بالسينما التجارية واهتمام الجمهور بالثانية: أرى أن جمهور المهرجانات للأسف بسيط وليس فقط في الوطن العربي وإنما في المهرجانات الأوروبية والأمريكية من واقع مشاركتي في تلك المهرجانات ، والسبب يرجع لكون العديد من الشخصيات العادية تهتم بالدراما والتلفزيون أكثر ، وبالتالي لن تشجعهم على حضور السينما خصوصاً أنها تحتاج إلى ذكاء أكثر، أما التلفزيون فجمهوره كبير من الأشخاص العاديين حيث يحتاجون إلى الضحك والكوميديا ومشاهدة القصص غير الواقعية لإخراجهم من معاناتهم اليومية، ولأن لديهم ما يكفيهم، ولكن ستبقى السينما هي مرآة المجتمعات التي يخاف الكثير مشاهدة عيوبهم من خلالها.

####

ياسر النيادي :

«روبيان» عمل غرائبي يعتني بالرموز

للمرة الأولى في مشواره السينمائي، يشارك الممثل والمخرج الإماراتي ياسر النيادي، الذي شارك في أعمال تلفزيونية أهمها المسلسل التلفزيوني «طماشة» مع الفنان جابر نغموش ومسرحيات عدة مع مخرجين مخضرمين وشباب كممثل، وقدم أعمالاً سينمائية على صعيد الإخراج والتأليف شاركت في مهرجانات متنوعة داخلية وخارجية، يشارك النيادي في مهرجان دبي السينمائي الدولي، عبر فيلمه الروائي «روبيان» الذي تدور أحداثه في ليلة غريبة الأطوار، تجمع مجموعة من الشخصيات في صمت، ومن دون حوار، في ظروف عبثية، فقط نلحظ تعبيرهم عن رغباتهم المخبأة.

يعرب النيادي عن سعادته بالمشاركة في المهرجان، ويعزي غيابه عن المهرجان إلى أنه كان يصنع أفلامه في مواقيت لا تلائم المهرجان، لأنه يأخذ وقته في العمل حتى يخرج بالشكل الذي يريده، مشيراً إلى أنه يستلهم ثيمته من هذا الكائن الليلي وهو كذلك حاضر كوجبة في الفيلم لها مدلول، وهي قضايا لها علاقة بالطلاق والمكياج الاجتماعي الثقيل، الذي سينتهي بالكشف عنه.

وأشار إلى أنه تم طرح مثل هذه القضايا في الصحافة والتلفزيون، بشكل استهلاكي، لكنه يقدمه في إطار شخصيات تتحدث بشكل صامت وإطار شخصيات تتصرف بطريقة غرائبية، مبيناً أنه يحاول إثارة عبر الاعتناء بالرموز، نرفض هذه الغرائبية، ويتابع: «كنت خائفاً من نجاح مثل هذه الطريقة في الأفلام، هل يمكن أن تنجح وتصل للناس لذلك عرضته على والدتي وبعض أقربائي البعيدين عن الوسط السينمائي، كما بذلت مجهوداً كبيراً في تدريب الممثلين لأن التعامل في الفيلم ليس مع حوارات وإنما شخصيات في غاية العمق».

وأوضح أن لديه فيلماً روائياً طويلاً يعمل عليه لكنه سيؤجله قليلاً ليكون ثاني فيلم روائي طويل له، فهنالك فكرة تتخمر في رأسه ويريد أن يخرجها للناس كأول عمل روائي طويل.

ويتمنى النيادي أن يجد «روبيان» المناقشة التي توازي ما بذله فيه من مجهود، مشيراً إلى أنه استغرق نحو 3 أسابيع من التصوير وسط أجواء الصيف التي اعتاد على أن يصور فيها أفلامه.

####

عائشة الزعابي :

«ليلة في تاكسي» دعوة للإنصات ومحاولة لكسر التنميط

دبي: مصعب شريف

تعود بنا المخرجة الإماراتية الشابة عائشة الزعابي، في فيلمها الروائي القصير «ليلة في تاكسي»، إلى أجواء مدينة أبوظبي في تسعينات القرن الماضي، لتروي قصة سائق تاكسي باكستاني تحول ظروف عمله القاهرة دون سفره لبلاده، والاطمئنان على ابنه الذي يعاني مرض السرطان، وهو ثالث تجربة لها بعد فوزها بجائزة المهر القصير قبل عامين.

يستمع سائق التاكسي أثناء عمله اليومي للجميع، المقيم المصري الذي يطلب منه أن يهرول للحاق بحماته الموجودة في المستشفى، والأطفال الذين يريدون أن يبيعوا كلباً وجدوه في الشارع، وغيرها من اليوميات الصغيرة التي تطلعنا فيها الزعابي بطريقة غير مباشرة على تفاصيل مجتمع مدينة أبوظبي في تلك الحقبة بترميز كبير، لندخل مع الكاميرا إلى سكن العمال، وعلاقات العمل بين سائق التاكسي وصاحبه الذي يعامله بشكل جيد، فيما يقابله ابنه بتعامل مختلف تماماً من دون أن تفقد الخيط الرئيسي للقصة المتمثل في محاولات السائق لبث همومه ومعاناته من الأمر، حتى يتوفى ابنه فيغرق في حزن تنهي به الزعابي الفيلم

وتشير الزعابي في حديثها ل«الخليج» إلى أنها تواصل في الفيلم، الذي يعتبر مشروع تخرجها في الجامعة، رحلة عملها على المواضيع التاريخية التي بدأتها في فيلمها الذي عرض في العام الماضي ضمن مسابقة المهر القصير «إلى بيتنا مع التحية»، الذي كانت أحداثه تدور في فترة الثمانينات، مضيفة أنها عملت من خلال الفيلم على تسليط الضوء على أكثر من نقطة تهدف من خلالها لرصد التغيرات التي حدثت في المجتمع منذ تلك الفترة.

وتكشف أنها استوحت القصة من ذكريات طفولتها في أبوظبي، مبينة أنها لعبت على التفاصيل الصغيرة التي علقت بذاكرتها منذ تلك الفكرة، مثل التاكسي الأصفر الذي كان في تلك الأيام، والأكسسوارات الباكستانية التي تزين التاكسي في تلك الفترة، مشيرة إلى أنها أجرت بحثاً طويلاً عن هذه التفاصيل، خصوصاً أنها أضحت ممنوعة الآن.

وتقول ، إنها تريد أن تغير الصورة النمطية للعمالة الآسيوية، والفهم السائد بأنها فقط تريد المال، وأن كل شي في حياتهم يتعلق بالمال، مضيفة: «أقول عبر قصة سائق التاكسي إنهم يحتاجون لمن ينصت لهم في غربتهم أكثر من المال، وبالمقابل أرسلت رسالة تشير كذلك إلى تعامل الإماراتي مع من يعملون معه عبر سرد البطل لقصته مع مخدمه، وأنه كان يساعده ويمنحه المال الكافي لعلاج ابنه».

####

نائلة الخاجة :

«حيوان» رسالة امتنان لطفولتي

تروي المخرجة الإماراتية نائلة الخاجة عبر فيلمها الروائي القصير «حيوان»، المشارك ضمن مسابقة المهر الإماراتي في المهرجان، قصة طفلة تعيش بين أب قاس يعاني مشكلات نفسية، وأم أنانية. تهتم الطفلة الصغيرة بأرنب تحبه وتعمل على رعايته، ويكون الأرنب طليقاً طوال اليوم حتى موعد عودة والدها من العمل لتخبئه.

تقتصر حركة الكاميرا في الفيلم الذي يمتد لأكثر من 15 دقيقة على غرف المنزل، لتنقل لنا صعوبة الحياة فيه، وعسف الوالد المتسلط، ليتحول المشهد برمته إلى وجوم كامل لا يكسره سوى مرح ورقص الطباخ الذي تجد فيه الطفلة ملجأها. ومع أن الفيلم يطرح مجموعة من التساؤلات حول علاقة الطفلة بالحيوان الأرنب، في محاولات هروبها من وحشية والدها، إلا أن الأمر ينتهي بالأرنب في طاولة الطعام، لتفاجأ الصغيرة بأن ما تتناوله العائلة في الغداء هو أرنبها، تصرخ، وتحاول أمها إغاثتها، إلا أنها سرعان ما تعود لتواصل التهام لحم الأرنب بعد إشارات الوالد الحاسمة، من دون أن تجيب عن التساؤلات التي طرحتها، الأمر الذي تبرره الخاجة بأنها تود أن تقول من خلال هذه النهاية المفتوحة إن مثل هذا التناقض في الطفولة يمكن أن يؤدي إلى مستقبل ضائع وفاشل، أو يحول الشخص إلى رجل ناجح بعد تقلبه على صعاب الطفولة التي تدفعه للمزيد.

وتتابع الخاجة: «مستوحاة من طفولتي من حياتي الخاصة، وسأعمل على تطويره إلى فيلم طويل، للتعمق أكثر في الشخصيات، أعيش فيه الجو الحقيقي للحيوان، أحب أن أقول من خلاله إني مجنونة، ولديّ حب كبير للسينما، وهو نوع من الامتنان لطفولتي، استفدت جداً من طفولتي الصعبة وهي التي جعلتني أقدر الأمور البسيطة في الحياة».

####

«روغ وان» يختتم فعاليات الدورة الـ 13

تختتم اليوم فعاليات الدورة الثالثة عشرة من مهرجان دبي السينمائي الدولي، بتكريم الفائزين بجوائز المهرجان في نهاية اليوم وإعلان أسماء الأعمال الفائزة، بحضور سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، ورئيس المهرجان عبد الحميد جمعة، ومخرجي وفرق عمل الأفلام المشاركة في المهرجان.

وسيكون الجمهور على موعد مع الفيلم ثلاثي الأبعاد «روغ وان»، للمخرج غاريث إدواردز، ومن بطولة فليسيتي جونز، ودييغو لونا، وبن مندلسن، ودوني ين، ومادس ميكلسن، وألان تودايك، وريز أحمد، وجانغ وين، وفورست ويتاكر، ويعرض الفيلم للمرة الأولى في الشرق الأوسط وإفريقيا من خلال المهرجان. ويعتبر «روغ وان» هو الفيلم الطويل الأول المستمد من سلسلة أفلام «حرب النجوم». وبالنسبة لعشاق الأفلام المتسلسلة، فإن أحداث هذا الجزء تدور قبل أحداث فيلم «حرب النجوم: الجزء الرابع - أمل جديد»، وبعد خمسة أعوام تقريباً من أحداث فيلم «متمردو حرب النجوم» الذي عرض في 2014.

وتلعب الممثلة فليسيتي جونز، الدور الرئيسي لمجرمة تحولت إلى «المقاتلة المتمردة» جاين إيرسو، التي تُجنّد لتنفيذ مهمة خطيرة، وسرقة المخططات من «نجم الموت». ويساعدها الكابتن كاسيان آندور (دييغو لونا)، والمبارز بالسيف تشيروت إموي (دوني ين)، والرجل الآلي الضخم «كيه تواس زيرو» (ألان تودايك)، في مواجهة القوات التي يقودها دارث فيدر.

####

علي بن مطر :

«كنادير» قائم على التفاصيل والتشويق

يشارك المخرج الإماراتي علي بن مطر، في مسابقة المهر الإماراتي لهذا العام بفيلمه القصير كنادير، ويعتبر ابن مطر مخرجاً ومصوراً سينمائياً، شارك في تصوير وإخراج أفلام سينمائية قصيرة عدة، إضافة للفيلم الإماراتي الروائي الطويل «مزرعة يدو»، الذي صوّر جزأيه، كما شارك بإخراج الفيلم الإماراتي «هجولة».

يقارب ابن مطر في فيلمه الجديد «كنادير» قصة الفقد والحزن والأسرار، فهو يروي قصة عبدالله الذي يبدأ بالبحث عن أسرار شقيقه المتوفي سالم بعد محادثة تلقاها في هاتفه من الخياط الذي يطلب منه أن يأتي لاستلام ال«الكنادير»، ليفأجأ بأن مقاساتها مقاسات أطفال، وتشتعل التساؤلات حول ما إذا كان أخوه متزوجاً من دون أن يعلم أم لا؟ يحتشد الفيلم بالتفاصيل والحزن الذي ينقلنا عبره ابن مطر إلى مناطق متعددة في علاقة الأخ بأخيه، حتى يكشف لنا في النهاية أن الخياط أخطأ، وأن جميع هذه التساؤلات غير ذات جدوي

يقول علي بن مطر، إنه اعتمد في عمله على عناصر التشويق التي تثير تساؤلات المشاهد، مشيراً إلى أن التفاصيل التي لعب عليها في سرد قصة عبد الله تعتبر أساس الحبكة، ويعزو ابن مطر، حالة الحزن الكبير التي تظلل جميع المشاهد البصرية، إلى أحد العوامل التي تبين حالة الفقد والترابط بين الأخوين، بعد رحيل سالم. ويبرر المخرج نهاية الفيلم المغلقة بأنها محاولة لوقف هذه الأسئلة ونشوء أخرى بعد نهاية الفيلم، مشيراً إلى أن رسالته تبيان أن «الكنادير»، وغيرها من التفاصيل الصغيرة التي تميز الزي الإماراتي يمكن أن تعني الكثير للناس في حياتهم الخاصة.

ويتابع ابن مطر أنه حاول أن يلقي الضوء على معاني الغياب، وما إذا كان حضور الشخص عبر وفاته يمكن أن يستمر عبر ألبوم الهاتف وغيره من التفاصيل الشخصية لسالم التي نقب فيها أخوه بعد وفاته، وما يمكن أن تقود إليه عبر استحضار الذكريات، وما تقوم به من تحويل الغياب لحضور، مشيراً إلى أن أهم شيء في الفيلم القصير هو أن يعمل على إثارة الأسئلة حتى بعد نهايته.
وعن مشروعه المقبل يقول ابن مطر: «مشروعي المقبل فيلم درامي طويل تم الانتهاء من كتابته قبل فترة
».

####

«ممسوس».. سينما مواجهة الذات والعلاج بالصدمة

دبي: مصعب شريف

تدخل الأفلام الإماراتية القصيرة بتجربة الفيلم التسجيلي «ممسوس»، للمخرجة الإماراتية الشابة شذى مسعود إلى مرحلة جديدة، قوامها الجرأة في مواجهة الذات والمجتمع، عبر صدمة سينمائية تضعنا مباشرة أمام حالات سيكولوجية على درجة من التعقيد، وعلى الرغم من معايشتنا لها فإنها تكاد تقرأ في سياقات داخلية حبيسة الصدور، لا يبوح بها الناس في مجتمعات تجرم الذهاب للطبيب النفسي

يستعرض «ممسوس»، قصة 3 شخوص على حافة الجنون، تمنحهم المخرجة فرصة وحرية كاملة لرواية قصصهم أمام الكاميرا وقبل أن نقف على تفاصيل معاناة كل واحد منهم مع التوتر والاكتئاب تمهد لنا مسعود عبر مقدمة سوريالة تمزج فيها بمجموعة من الأعمال الفنية والفيديوهات التعبيرية عن حالتها الخاصة ومعاناتها مع ذات الحالة، لتدخلنا مباشرة أمام 3 حالات يحكون تفاصيل معاناتهم وتهيئواتهم في بوح استثنائي

تقول مسعود، التي درست الإعلام وعملت في تلفزيون دبي وتدير الآن عملها الخاص في مجال الدعاية والإنتاج الفني: «أحب الفنون الجميلة وأعمل عليها منذ فترة مبكرة ولدي محاولات فنية، لذلك بدأت الفيلم بهذا المزيج، وأعمل منذ فترة على فيديوهات قصيرة سوريالية، لكني لم أخرجها للناس، لأنها في الآخر تعبير عن إحساسي وليس لدي رسالة من الفيلم، وهو بالنسبة لي عمل يشبه ما يرسمه الرسامون، والرسام لا يوضح مرامي عمله للناس، فإذا فهمت شيئاً يكون جميلاً جداً وإن لم تفهم الأمر يتوقف عليك».

وتتابع مسعود مشيرة إلى أن القصة اعتمدت على تجربتها الخاصة مع الاكتئاب، مشيرة إلى أنها عندما ذهبت للسعودية قابلت صديقتها الكاتبة أمل الحربي، التي غيرت نظرتها للاكتئاب.

وتوضح الكاتبة السعودية أمل الحربي إحدى الشخصيات الثلاثة في الفيلم: «لم يكن لدي مانع في المشاركة لأن الموضوع يعانيه الجميع، ويندرج تحت بند المسكوت عنه، عانيت كثيراً الاكتئاب ولم أكن أصدق أني سأخرج منه بسهولة، لذلك أنا مع التنوير مع العلاج والأدوية، وأرفض جميع الخرافات التي تقول إنه إذا أخذت دواء سيكون عكسياً، هذا موضوع بدائي ، العالم يمضي ونحن لا نستطيع أن نتعالج».

####

«لا لا لاند» يتصدر سباق «غولدن غلوب»

تصدر فيلم «لا لا لاند» لداميان شازيل السباق لنيل جوائز «غولدن غلوب» أمس الأول، والذي يعرض ضمن مهرجان دبي السينمائي الدولي، بترشيحه للفوز عن 7 فئات، بينها افضل فيلم موسيقي، أو كوميدي، وأفضل ممثل.

وفي المراتب التالية لأكثر الأفلام ترشحاً لنيل جوائز «غولدن غلوب»، تم ترشيح «مونلايت»، و«مانشستر باي ذي سي»، و«فلورنس فوستر جنكينز» عن ست، وخمس، وأربع فئات على التوالي. وتعطي الترشيحات الأعمال المشاركة في المنافسة دفعاً قوياً في السباق للفوز بجوائز «أوسكار» التي سيعلن عنها في فبراير/‏شباط.

ويتنافس على الفوز بجائزة أفضل فيلم درامي كل من «هاكسو ريدج» لميل غيبسون، و«هل أور هاي ووتر»، و«لايون»، و«مانشستر باي ذي سي»، و«مونلايت».

ويتنافس «لا لا لاند» مع «توينتيث سنتشري ويمن»، و«ديدبول»، و«فلورنس فوستر جنكينز»، و«سينغ ستريت» للفوز بجائزة أفضل فيلم موسيقي.

وعن فئة أفضل ممثل في فيلم درامي، يتنافس كايسي أفليك فيلم «مونلايت»، مع دينزل واشنطن.

####

أبطال «ذا بليدر» على السجادة الحمراء

استقبلت السجادة الحمراء بمدينة جميرا، مساء أمس، مخرج وأبطال الفيلم الأمريكي «ذا بليدر» لمشاهدة عرضه الأول في الشرق الأوسط وإفريقيا، وكان في مقدمة الحضور مخرج العمل فيليب فالاردو.

وتدور قصة العمل حول ليف شرايبر الذي يقدم دوراً جريئاً في هذا الفيلم الذي يروي سيرة الملاكم الملقب ب«بايون بليدر»، الشاب تشاك ويبنر، الذي خاض في عام 1975 خمس عشرة جولة دامية مع محمد علي كلاي على لقب العالم للوزن الثقيل ليخسر النزال بالضربة القاضية قبل 19 ثانية من جرس النهاية

ويتناول الفيلم آثار النزال، أكثر مما يتحدث عن المنافسة الدموية بحد ذاتها، إذ حقق هذا الملاكم الشهرة، ولكنه دمّر زواجه بوقوعه في براثن الإدمان على الكوكائين، وخاصة بعد ظهور فيلم سيلفستر ستالون «روكي» في 1976، المقتبس جزئياً من حياة ويبنر.

على جانب آخر، امتلأت صالة العرض بجمهور غفير أتى خصيصاً لمشاهدة العرض الأول للعمل في المنطقة، إلى جانب التقاط الصور التذكارية مع أبطال ومخرج العمل.

####

شراكة بين «دبي السينمائي» و«آرت دبي» و«الشارقة للفنون»

عقد «ملتقى دبي السينمائي»، أمس، أمسية أدارها الفنان أمير باراداران، وحملت عنوان «فن على فن»، وسلطت الضوء على الشراكة المستمرة التي أعلنها «مهرجان دبي السينمائي الدولي، مؤسسة الشارقة للفنون، وأرت دبي، التي تحمل عنوان «صور تتحرك» منذ 2013، والتي تكرس جهودها في استكشاف الفراغ الذي يتقاسمه الفن والسينما.

وتعد هذه الشراكة الفن المعاصر والسينما في المنطقة محور تركيزها، وتستكشف القواسم المشتركة عبر برامج مناقشة وعروض سينمائية في المهرجان، وفي مارس/آذار في معرض بينالي الشارقة، وأرت دبي، وعلى مدار العام في دولة الإمارات بأكملها.

ويسعى هذا البرنامج في المجمل «صور تتحرك» لتحقيق أهدافه المتمثلة في زيادة الاستقطاب والفهم للأفلام الفنية، ودعم كل من الفنانين وصانعي الأفلام، إضافة لمناقشة نماذج التمويل والتوزيع الراهنة والمستقبلية لتلك الصناعة في دولة الإمارات وخارجها.

وسلطت محاضرة أمير باراداران الخبير المتخصص في الرسوم البيانية الحاسوبية وواجهات المستخدم في نيويورك، والمحاضر في جامعة كولومبيا الضوء على عمله والآفاق الواسعة والعديدة التي يفتحها الواقع المعزز بالممارسة الفنية.

الخليج الإماراتية في

14.12.2016

 
 

فيلمان ضمن «سينما العالم» في «دبي السينمائي» الـ13

«المواطن الفخري» و«حيوانات ليلية».. سخرية وجرائم مزدوجة

إبراهيم الملا (دبي)

تواصل جمهور الدورة الـ13 من مهرجان دبي السينمائي الدولي، مساء أمس الأول، مع عرضين من العيار الفني الثقيل، ضمن برنامج «سينما العالم»، جاء الفيلم الأول من الأرجنتين بعنوان «المواطن الفخري»، مصحوباً بصيت إعلامي كبير، بعد فوز الممثل الرئيس في الفيلم ــ أوسكار مارتينيز ــ بجائزة أفضل ممثل بمهرجان فينيسيا الإيطالي قبل أشهر من الآن.

أما الفيلم الثاني: «حيوانات ليلية» فجاء من الولايات المتحدة بتوقيع المخرج توم فورد، أحد المبدعين القلائل الذين جمعوا بين الإخراج السينمائي وتصميم الأزياء، وهو الفيلم الثاني لفورد بعد فيلمه الطويل الأول «رجل أعزب»، المتوّج بجوائز عديدة في المهرجانات الدولية التي شارك بها.

سخرية داكنة

يتناول فيلم «المواطن الفخري» للمخرجيْن الأرجنتينييْن غاستون دوبارت، وماريانو كون، وفي قالب روائي طغت عليه الكوميديا السوداء والسخرية الداكنة، قصة الكاتب دانيال مانتوفاني، الذي هجر قريته الصغيرة سالاس في الريف الأرجنتيني عندما كان في العشرين من عمره، بعد وفاة والدته، واختار أوروبا، ومدينة برشلونة الإسبانية تحديداً للإقامة، والتفرغ لكتابة القصص والروايات الساردة لتفاصيل وذاكرات الطفولة والمراهقة والشباب في قريته البعيدة تلك، وبعد أربعين عاماً من النتاجات الأدبية الوافرة، وذات الخصوصية اللاتينية المشحونة بالعاطفة والحنين والنقد والتهكم، يترشح مانتوفاني للفوز بجائزة نوبل للآداب، حيث يفتتح المشهد التأسيسي في الفيلم على اللحظة التي يلقي فيها كلمته في مراسم التتويج بالعاصمة السويدية ستوكهولم، ومع انتهاء خطابه يتشكل لدينا انطباع مباشر حول شخصية مونتافي، المتمردة على بروتوكولات التكريم الثقافية الموسومة بالنفاق والمحاباة، وهو ما يتوضّح لاحقاً وبقوة في المشاهد التالية للفيلم، عندما يتلقى دعوة لزيارة بلدته سالاس، بعد خمس سنوات من حصوله على جائزة نوبل، كي يتم تكريمه وتقليده ميدالية المواطن الفخري، بالإضافة للمشاركة في احتفالات المدينة بُعيد تأسيسها، حيث يتردد مونتافي في تلبية الدعوة، لكنه يتخذ القرار الذي وصفه بالأصعب في حياته، عندما يسافر وحيداً إلى أرض طفولته، واكتشاف التغيرات الثقافية والاجتماعية التي طرأت على البلدة، بعد أربعين عاماً من الغياب، والانقطاع الحسي عن كل ما كان يجمعه بأقربائه وأصدقائه هناك.

قسّم مخرجا الفيلم الأجزاء السردية في العمل إلى أربعة أجزاء، فيما يشبه فصولاً لرواية بصرية محكمة، جمعت بين السخرية والرصانة، وبين الحنين الملتبس والصدمة الذاتية، وامتاز الفيلم أيضاً بأداء قوي وجامح من قبل الممثل أوسكار مارتينيز، ولم يخل هذا الأداء من عفوية طاغية، ومن استرسال مروّض، وموظف جيداً لخدمة المسار المتدرج لأجزاء الفيلم الأربعة، نحو الذروة الصادمة والموجعة في النهاية.

جرائم مزدوجة

أما فيلم (حيوانات ليلية) للمخرج توم فورد فيتناول، ضمن مناخ سردي غامض، وذي مستويات مركّبة ومتماوجة، قصة الفنانة سوزان ــ الممثلة آيمي آدامز ــ التي تملك صالة عرض فنية في لوس آنجلوس، وتفاجأ بمخطوط رواية يرسلها زوجها السابق الذي انفصلت عنه قبل 19 عاماً، ومع قراءتها لأولى صفحات الرواية، يبدأ المخرج بإقحام المشاهد في الحيّز الدموي والمخيف للرواية، وسط انتقالات مشهدية متناوبة بين واقع الحياة الذي تعيشه إيمي، وبين الصورة التخيلية في الرواية، تتشكل الحكاية الثالثة في الفيلم حول العلاقة القديمة بين سوزان وطليقها إدوارد ــ الممثل جايك غيلنهال ــ وتبدو البصمات الأنيقة للمخرج واضحة بين هذه المستويات السردية الثلاثة المتراوحة، بين الحقيقة والافتراض واستعادات الذاكرة.

تزخر الرواية بصور لاهثة، وحبكة مثيرة، تتناول قصة عائلة مكونة من أب وزوجته وابنته، تقوم عصابة من المجرمين بمطاردتهما ليلاً في الطريق السريع، حيث تنتهي هذه المطاردة الضارية بهروب الأب من قبضة العصابة، وقتل الأم والبنت، بعد الاعتداء عليهم بوحشية، وفي الجانب السردي الآخر من الفيلم نتلمّس الطبقة الخشنة من العزلة التي تعيشها سوزان، على الرغم من ثرائها.

تقرر سوزان في النهاية العودة إلى طليقها، وسرد روايتها الخاصة، بعد كل هذه السنوات الطويلة من الصمت والأسى وسوء الفهم. لكن خاتمة الفيلم تأخذنا إلى مسار آخر مفتوح على التأويل من خلال لقطة واسعة وذكية يعتمدها المخرج، حيث تتمدد فيها العزلة المحيطة بسوزان، وكأنها تقبع وسط محكمة غير مرئية، تشارك بها حشود من الذكريات المرة، وأكثر من شاهد يضع أخطاءها القديمة على طاولة النقاش والتشريح، لأنه وكما قال طليقها مرة: «عندما تحب شخصاً، يجب أن توجه كامل اهتمامك له، لأنك إذا فقدته، لن تعثر عليه أبداً».

####

«الرجال عند الدفن» لم يحصل على التمويل

عبد الله الكعبي: دبي السينمائي.. «وحده لا يكفي»

دبي (الاتحاد)

بعبارة «دبي السينمائي لا يُقصّر.. ولكن»، أكد الإماراتي الشاب عبد الله الكعبي مخرج فيلم «الرجال عند الدفن» الذي عرض ضمن مسابقة «المهر الإماراتي» في المهرجان، ضرورة تكاتف جميع الجهات المعنية بالفن في الإمارات، لدعم صناع السينما الإماراتيين بشكل أكبر، موضحاً أن المهرجان يقدم دعماً كبيراً لكل المخرجين والفنانين الإماراتيين في كل دورة منه، ولكن هذا لا يكفي، خصوصاً أن فعاليات المهرجان لا تتعدى الأسبوع الواحد، لذا وماذا بعد ذلك؟!

تمويل

وأشار إلى أنه في فيلمه «الرجال عند الدفن» لم يحصل على التمويل من أي جهة تعنى بالفن، ولم يجد إلا الدعم الحقيقي من «دبي السينمائي» الذي اختار فيلمه لعرضه على شاشاته لدعم السينما الإماراتية، وإظهار ما بها من إبداع وثقافة وفن عبر منصاته.

عمل مشترك

وحول تجربته الأولى لتصوير فيلمه في إيران قال الكعبي: السينما الإيرانية، لديها تاريخ في هذه الصناعة، ولأني لم أحصل على تمويل، فاضطررت لتصويره هناك مع فريق عمل عربي إيراني، والاستعانة بممثلين عراقيين، لأن كلفة التصوير هناك أقل من بعض البلدان الأخرى، لافتاً إلى أن هذا العمل يعتبره مختلفاً من حيث الفكرة والتصوير وكذلك طاقم العمل.

كشف السر

وأوضح أنه كتب سيناريو الفيلم على مدى عامين، وقدم في فيلمه الروائي الطويل الأول «الرجال فقط عند الدفن»، الذي يعرض للمرة الأولى عالمياً، قصة مغايرة تدور أحداثها أثناء حقبة الحرب الإيرانية العراقية، حيث ترحب أمٌّ عمياء ببناتها، لتكشف لهن عن سر دفين، ولكنها تلقى حتفها قبل أن تتمكن من ذلك، وتتوالى الأحداث حينما يتوافد الزوار لتعزية الأسرة، ومع كل زائرٍ جديد تصطدم البنات بمدى جهلهن بحياة أمهن، وتاريخها، وفي زحمة انشغال الجميع في كشف النقاب عن السر، تطرق بابهن امرأة تهز كيان البنات، عند اكتشافهن بأن الذي جمع بينها وبين أمهاتهن كان أكثر من صداقة.

وأشاد الكعبي بالدورة الـ 13 من مهرجان «دبي السينمائي» من حيث المبادرات الجديدة والأفلام العالمية المتميزة، إلا جانب اهتمامه الأكبر هذا العام بالسينما الإماراتية، لاسيما أنه عرض عبر شاشاته الذهبية 13 فيلماً إماراتياً، بقصص متنوعة وأفكار متباينة وتقنيات عالمية.

####

دورات المهرجان المقبلة تروج لـ «إكسبو 2020»

«الواقع المعزز» مفاجأة « دبي السينمائي 2017 »

تامر عبد الحميد (دبي)

أكد عبد الحميد جمعة رئيس مهرجان «دبي السينمائي»، بدء التحضيرات الأساسية لدورة 2017 من المهرجان، ووضع خطتها الاستراتيجية، لكي يعمل عليها فريق عمل المهرجان، لاسيما أن تفكيره الأكبر مشغول في المستقبل وفيما سيقدمه في الدورة التي تتزامن مع «إكسبو 2020»، خصوصاً أن هذه الدورة ستواكب نجاحات دبي في تنظيم هذا الحدث العالمي ويجب عليهم كفريق عمل الاستعداد لمواكبة هذا الحدث العالمي والترويج له.

وكشف لـ «الاتحاد» أنه كما حقق المهرجان نجاحاً كبيراً في قسم الواقع الافتراضي للأفلام التي عرضت من خلاله، سيتم تخصيص أحد الأقسام الجديدة في الدورة الـ14 من المهرجان تحمل اسم «الواقع المعزز»، حيث يؤكد جمعة ضرورة مواكبة المهرجان كل عام لما يقدم من تكنولوجيا سينمائية حديثة عبر منصاته.

وقال: لن يفوتنا القطار يوماً، ونعد دائماً جمهورنا وصناع السينما ليأتوا إلى «دبي السينمائي» ليجدوا عما تتحدث عنه الصناعة السينمائية في مجال التقنيات لعشر سنوات مقبلة، موضحاً أن تجربة «الواقع المعزز» ستكون مثيرة في عالم التكنولوجيا الحديثة، حيث ستجعل مستخدمها يشعر بإحساس الآخر وكأنه واقع، كنوع من التبادل والتفاعل الذي يدمج الأداء البشري مع «بروتوكولات» علم الأعصاب وتجارب التواصل عن بعد، موضحاً أنهم في هذه الدورة قد تم التنويه عن هذا القسم داخل فعالياته، لكن سيتم التركيز عليها بشكل أكبر لكي يتعرف إليها صناع السينما من العالم والوطن العربي عن قرب.

سر النجاح

وأكد أن ما حققه المهرجان خلال سنواته الماضية، ومنافسته لأهم وأبرز المهرجانات العالمية والعربية الأخرى، هو دليل واضح على وجود إدارة منظمة، تعمل بروح الفريق الواحد، واستراتيجية واضحة وأهداف فنية وثقافية تتحقق من عام لآخر، لافتاً إلى أنهم منذ إنهاء الدورة والدخول في أخرى، يستمرون في المنوال نفسه، ويعملون ليلاً ونهاراً، من أجل إظهار المهرجان في أفضل صورة، معترفاً في الوقت نفسه أن العمل الجماعي هو سر نجاحهم.

برامج جديدة

وعن تحضيرات الدورة الجديدة، أوضح أنه في كل عام يبذلون جهداً مضاعفاً من أجل تقديم برامج جديدة ومتنوعة، واختيار عدد أكبر من الأفلام العالمية والعربية والمحلية في عرضها العالمي الأول، فالمهرجان بالنسبة له منصة لعرض الأفلام.

عين الحسود

وقبل إطفاء الشمعة الـ13 من فعاليات «دبي السينمائي» بيوم، قال رئيس المهرجان: كانت هذه الدورة هي الرقم الأصعب والتحدي الأكبر في جميع الدورات السابقة، خصوصاً أنها تحمل الرقم الـ13، لاسيما أن هناك مجتمعات تحمل تشاؤماً من هذا الرقم، ومجتمعات أخرى تعتبره الرقم الأهم، لكننا حاولنا ألا نضع في اعتقادنا فكرة التشاؤم، وصرنا ننظر إلى الأمام لتحقيق النجاح، ومع اقتراب نهاية الدورة الـ13 من المهرجان أجزم أننا حققنا هدفنا المنشود في هذه الدورة، ونترك «الحسد» للمتشائمين. وتابع: كانت الدورة الـ13 ناجحة بكل المقاييس من ناحية الأفلام المعروضة أو بإطلاق مبادرات تصب في مصلحة السينما العربية، ودعمنا كل المواهب الإماراتية والعربية والخليجية بشكل عام، كما سلطنا الضوء على الأعمال السينمائية الإماراتية، حيث عرضنا في سابقة هي الأولى من نوعها 13 فيلماً إماراتياً من بينها 6 أفلام روائية طويلة، لكي يرى العالم كله ما وصلت إليه السينما الإماراتية، الأمر الذي يعزز من مكانة الإمارات باعتبارها نقطة جذب إبداعي.

الإتحاد الإماراتية في

14.12.2016

 
 

بعض أعمالهم رفعت لافتة «كامل العدد»

المخرجون الإماراتيون خطى واثقة وأفكار متنوعة

دبي - عبادة إبراهيم

السينمائيون الإماراتيون قادمون، بخطى كبيرة وأفكار متنوعة في إبداعاتهم، فتحت مظلة مهرجان دبي السينمائي، اشترك، ولأول مرة، 13 فيلماً إماراتياً من بينها، 6 أفلام طويلة، تتنوع بين رصد الواقع الذي نعيش فيه بكل متغيراته، وبين مستقبل وماضٍ بعيد يحمل حضارة وتاريخاً عظيماً.

الإماراتيون لم يقدموا سينما عادية، فبعض أعمالهم رفعت لافتة «كامل العدد»، حيث كان لها حضور طاغٍ بين أروقة المهرجان، وحديث الساعة لعدد من النجوم والنقاد. هذه القفزة التي تحظى بها السينما الإماراتية، تدل على وجود مخرجين يمتلكون عزيمة وفكراً إبداعياً، وجهات تفتح المجال لتمويل أفلام المستقبل وقنوات ترحب بوجودها.

أفلام مضيئة

يقول المخرج منصور اليبهوني الظاهري: وجود هذا العدد الهائل من الأفلام، خطوة مهمة ومبشرة بالخير، فهناك الكثير من الأفكار التي نرغب في طرحها، لذلك، يعد مهرجان دبي السينمائي المنصة التي نعلن من خلالها على أعمالنا المختلفة، وتمهد وتشجع المخرجين الآخرين لتقديم أعمال راقية تستحق المنافسة. بينما تشير المخرجة عائشة الزعابي، التي سبق وفازت في المهرجان عام 2014، إلى أنها في السنوات الماضية، كانت تعرف من الفائز بمجرد مشاهدة الأفلام المعروضة، وثقتها في عملها كانت تزيد، ولكن هذا العام، وعلى حد قولها، هناك الكثير من الأفلام الإماراتية المميزة، والتي تدل أننا نسير على الطريق السليم، نحو سينما جادة حقيقة، تطرح قضايا مهمة وبعمق.

تنوع

تبدي المخرجة نايلة الخاجة، سعادتها بوجود هذا العدد من الأعمال الإماراتية المشاركة في المهرجان، فقد شاهدت بعض الأعمال التي وصفتها بالرائعة، سواء من ناحية القصة أو الإخراج أو التقنية المستخدمة في التصوير. تقول الخاجة: صناعة السينما أصبحت أكثر وعياً، فعلى الرغم من أن الأفلام القصيرة عددها أقل، ولكن مواضيعها عميقة إلى حد كبير، والمنافسة قوية للغاية. وتضيف: أنا ممتنة للمهرجان الذي أشعر أنني كبرت معه، فمنذ 13 عاماً وأنا أشارك في لجنة التحكيم وورشات عمل وأفلام سينمائية. بينما يرى المخرج أحمد زين أن ما يحدث اليوم في مهرجان دبي السينمائي، يعد خطوة إيجابية في مسيرة السينما الإماراتية، الذي أثبتت على مدار السنوات الماضية، جديتها والتنوع في طرح مواضيعها، ورغبة صناعها في وجود سينما حقيقية، تنبض بالواقع. متمنياً إنشاء معاهد للسينما في الإمارات، وذلك لتطوير الجيل الجديد، وليكون قادراً على تقديم أعمال أكثر تشويقاً.

علامة

ترى الفنانة أريام، أن هذا العام يعد علامة فارقة في تاريخ السينما الإماراتية، خاصة في وجود هذا العدد من الأفلام الطويلة، فأصبحت وسيلة لنقل صورة حية عن واقع المجتمع الإماراتي وإرثه، متخطية بذلك حدود المكان، ومشجعة لجهود العديد من السينمائيين لمزيد من الإنتاج. بينما يشير الفنان عبد الله بالخير أن السينما الإماراتية خلقت لنفسها خصوصية، فأصبح هناك نوع من الثقة بين الجمهور الإماراتي والسينما الإماراتية، وهذا أدى إلى تشجيع المخرجين على تقديم أعمال أكثر تميزاً، تحمل بين طياتها فكراً ومضموناً.

مظلة

يشير المخرج عبد الله الكعبي، إلى أن السينما الإماراتية في السنوات الأخيرة، شهدت أعمالاً هامة، وضعت بصمتها على الصعيدين المحلي والعالم، وخلقت نوعاً من المنافسة الشريفة، متمنياً وجود قنوات مختلفة، يتم عرض الأفلام من خلالها، موجهاً الشكر لمهرجان دبي السينمائي، الذي جمع تحت مظلته هذا العدد من الأفلام الإماراتية، متمنياً أن يتم دعم الأفلام الطويلة بصورة أكبر، لأنها تحتاج إلى إنتاج كبير. بينما تبدي المخرجة شذى مسعود، سعادتها بالمشاركة في المهرجان، ضمن هذه النخبة من الأعمال الإماراتية المميزة، التي تدفع المخرجين نحو مزيد من العطاء والتميز.

نقلة

ضيوف المهرجان أبدوا إعجابهم بالفيلم الإماراتي، حيث تمنى مخرج فيلم «مولانا»، مجدي علي، تصوير فيلم مصري إماراتي مشترك، خاصة أن السينما الإماراتية تسير بخطى سريعة، وتحمل مواضيع مختلفة ومميزة، والفنان باسم سمره، هو الآخر شاهد أكثر من فيلم إماراتي خلال وجوده في المهرجان، مشيراً إلى أن الأفلام هذا العام، أحدثت نقلة نوعية على جميع الأصعدة، فهناك جهد كبير مبذول على الشاشة، وأفكار الأفلام التي طرحت جديدة ومميزة. فيما ترى الفنانة إلهام شاهين، أن السينما الإماراتية واعدة ومبشرة بالخير، فالأعمال المشاركة في المهرجان قوية، ولها ثقلها الفني، وفكرة وجود 6 أفلام طويلة في المهرجان هذا العام، يعد إنجازاً كبيراً يحسب لهم، مشيرة إلا أن هناك تطوراً ملحوظاً في صناعة السينما فيها.

«سبوت لايت»

في المنتصف

السجادة الحمراء في المهرجان، ليست مجرد مكان يمر من خلاله النجوم، يختالون بأبهى إطلالة، وإنما كذلك يقوم الإعلاميون والصحافيون بإجراء حوارات مختلفة، حتى لو اضطروا للجلوس في منتصف السجادة الحمراء، وهم يمسكون بالميكروفونات.

مكتبة الأفلام

مكان يجتمع فيه عشاق السينما، لمشاهدة مختلف الأفلام التي يتم عرضها خلال المهرجان، حيث تضم مكتبة الأفلام، عدداً هائلاً من الأعمال الطويلة والقصيرة، فحينما تدخل هذه الغرفة، تمر الساعات من دون أن تشعر بالوقت، لأنك في الواقع تعيش حالة استمتاع لا تضاهى.

«فاشن فورورد» في المهرجان

احتفالاً بالعرض الأول في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للفيلم السينمائي المميز «جمالي جانبي» Collateral Beauty، الذي يضم نخبة من أبرز نجوم هوليوود والسينما الأميركية، أمثال إدوارد نورتون، وكيت وينسليت، وكيرا نايتلي، ومايكل بينا، وناعومي هاريس، وهيلين ميرين، وويل سميث، نظم حي دبي للتصميم (d3)، فعالية فاشن فورورد في مهرجان دبي السينمائي، بمشاركة خمسة من مصممي الأزياء الفاخرة، حيث عرض كل منهم قطع من تشكيلة أزياء ربيع صيف 2016 على سجادة المهرجان الحمراء أمس. دبي - البيان

####

أفلامه حظيت بـ 22 ترشيحاً لجائزة غولدن غلوب

«دبي السينمائي» يودّع عشاقه الليلة

دبي ـ غسان خروب

وسط حالة من الفرح، التي تعتلي وجوه صناع الأفلام الفائزين بجوائز المهر على اختلاف فئاته، وأجواء مستوحاة من سلسلة «حرب النجوم» يودع مهرجان دبي السينمائي الدولي، الليلة، عشاقه، على أمل أن يجدد اللقاء معهم في ديسمبر من العام المقبل، حيث سيشهد الجمهور قبيل عرض فيلم الختام، حفل توزيع جوائز المهرجان، والمقرر إقامته عصر اليوم في مسرح سوق المدينة.

المهرجان الذي امتد على مدار 8 ليال، عرض خلالها 156 فيلماً، جاء هذا العام حافلاً بأفلام ذات وزن ثقيل، أجبرت الجمهور على الوقوف في طوابير طويلة، بانتظار الحصول على تذاكر تمكنهم من مشاهدة العروض التي جاء معظمها رافعاً شعار «كاملة العدد»، وهو مشهد بدا متكرراً طوال فترة أيام المهرجان.

أفضل فيلم

اللافت في دورة هذا العام، تمثل في عدد الترشيحات التي حصدتها أفلام المهرجان، في الدورة الـ 74 لجائزة غولدن غلوب العالمية، والتي كشفت ليلة أمس، عن قوائم ترشيحاتها، لتحظى أفلام المهرجان بـ 22 ترشيحاً في مختلف فئات الجائزة التي سيتم توزيعها في 8 يناير المقبل.

على رأس الأفلام التي نالت الترشيح في «غولدن غلوب» جاء فيلم «لا لا لاند» للمخرج داميان شازل، حيث كان من أبرز الأفلام التي حازت على ترشيحات الغولدن من بينها أفضل فيلم، في وقت كانت تذاكر الفيلم قد نفدت بالكامل خلال عرضه في المهرجان، كما نالت أفلام «حيوانات ليلية» للمخرج توم فورد، و«مانشستر على البحر» للمخرج كينيث لونيرغن، و«الآنسة سلون» للمخرج جون مادن، و«نساء القرن العشرين» للمخرج مايك ميلز، و«نيرودا» للمخرج بابلو لارين، ترشيحات في مختلف فئات الجائزة.

في حين، أن الفيلم العربي الوحيد وهو «دايفينر» (Divines) للمخرجه هدى بن يمينيه، والذي نال ترشيح غولدن غلوب في فئة أفضل فيلم أجنبي، كان قد حصل على تمويله من صندوق إنجاز التابع لمهرجان دبي السينمائي، وكانت بطلة الفيلم قد حازت في دورات المهرجان الماضية على جائزة المهر.

نفاد تذاكر

في المقابل، سجلت معظم أفلام المهرجان في كافة أماكن عرضها، حضوراً جماهيرياً لافتاً، ومن بين أبرز أفلام المهرجان التي رفعت شعار «كامل العدد» كان فيلم «جمال جانبي» من بطولة ويل سميث، والفيلم اللبناني «محبس» للمخرجة صوفي بطرس، و«مولانا» للمخرج مجدي أحمد علي، و«المختارون» لعلي مصطفى، وكذلك الفيلم الهندي «بيفكر» لاديتيا شوبرا، و«حيوانات ليليه» لتوم فورد، وبطولة جيك غلينهال، و«الأنسه سلون» الذي افتتح المهرجان، بالإضافة إلى فيلم الختام «روج وان: قصة حرب النجوم» للمخرج غاريث ادواردز، حيث اضطرت إدارة المهرجان إلى فتح صالات عرض جديدة له، بعد نفاد تذاكره بالكامل.

تحضيرات

من جانب آخر، وعلى الرغم من عدم انتهاء فعاليات الدورة الحالية، إلا أنه يبدو أن إدارة المهرجان قد أطلقت ساقها، نحو الدورة المقبلة، حيث بدأت بالتحضير لها، لتتمثل أولى الخطوات في تحديد موعد النسخة الـ 14 للمهرجان، والتي ستقام خلال الفترة من 6 – 13 ديسمبر 2017.

حفل «المهرجان» الخيري يجمع 1.3 مليون درهم

استضاف المهرجان، ودبي العطاء، أول من أمس، الحفل الخيري العالمي «ذا غلوبال غيفت غالا» بحضور كل من الممثلة الأميركية إيفا لونغوريا وميلاني غريفيز وويل بوتر، وأندي ماكدويل، وعدد من نجوم السينما العربية.

الحدث الخيري الذي أقيم في فندق فور سيزونز بدبي، تمكن من جمع نحو مليون و300 ألف درهم، حيث خصص ريعه لدعم البرامج في 4 قارات، وأقيم الحفل برعاية «أباريل غروب» وبشراكة «دبي العطاء» مع مؤسسات «هارموني هاوس» الهند، و«إيفا لونغوريا» الولايات المتحدة الأميركية والمكسيك، بالإضافة إلى «كازا غلوبال غيفت». وتضمن الحفل عدة مزادات لبعض المقتنيات والخبرات الحصرية والتي تقدم لمرة واحدة في العمر.

وشهد الحفل تكريم نجمة هوليود ميلاني غريفيز، المرشحة للأوسكار والحائزة على «غولدن غلوب»، بجائزة «الإنسانية، فيما كرمت سيما فيد، مالكة ونائب رئيس «أباريل غروب»، بجائزة «فاعل الخير الرائد»، كما استمتع الحضور بالحفل الذي قدمه توم إرفانت، مع مجموعة العروض الحصرية والتي تضمنت المغنية الأميركية وكاتبة الأغاني والمنتجة أنستيشا، فضلاً عن مؤلف موسيقى الفلامنكو والسالسا والبوب رييس هيرتاجيسونز، من فرقة «جيبسي كينجز»، والمغنية الفرنسية ميليسا إنكوندا، وجوقة كلية دبي، كما قدم للساحر الإسباني الشهير خورخي بلاس أروع الحيل السحرية المدهشة في هذا الحدث، فيما استمر الحفل مع الدي جي الشهير أشلي جيمس وتشارلوت دي كارل.

«الببغاء» حكاية الذاكرة الفلسطينية

«لماذا تركت الحصان وحيداً؟// لكي يؤنس البيت، يا ولدي // فالبيوت تموت إذا غاب سكانها»، هكذا قال الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش في «جداريته» التي أصدرها في ذكرى نكبة فلسطين الخمسين، لتبدو أبيات درويش كأنها مفصلة تماماً على مقاس فيلم «الببغاء» الذي جاء بإخراج مشترك بين دارين سلام وأمجد الرشيد، اللذين استبدلا«حصان درويش» بـ «الببغاء»، ليحرس ذاك البيت الذي تركه أصحابه في حضن حيفا، تلك المدينة الفلسطينية التي تواجه البحر كل يوم، ليظل «الببغاء» حارساً للذاكرة الفلسطينية المشتتة بين مخيمات اللجوء.

دلالات

في هذا الفيلم القصير الممتد على 18 دقيقة، نشهد كيف تحتل عائلة يهودية «مزراحية» جاءت من الشرق العربي، لتستوطن أرضاً ليست بأرضها، وبيتاً لم يكن لها فيه ناقة ولا جمل، لنشهد في الفيلم دلالات كثيرة، كلها تقود إلى الذاكرة والهوية الأصلية الفلسطينية، ومحاولات الآخر لتدميرها، ومصادرتها علها تكون يوماً من ذاكرتهم، ليصطدموا بحقيقة، أن «الأجداد ماتوا، وظل الأطفال حافظون للذاكرة».

الطابع والهوية

«الببغاء» الذي تلعب بطولته الممثلة هند صبري بدور امرأة يهودية، تأتي مع زوجها (الممثل أشرف برهوم) وابنتها إلى فلسطين في إطار الهجرة إليها بعد احتلالها، ليسكنا في بيت فلسطيني الطابع والهوية، والروح وكل شيء، يدخلان إلى حضن البيت مع قريبهما الضابط والذي يدعى «ديفيد»، حيث يقول لهما طمعاً في الحصول على ذهب «راحيل»، إن هذا البيت من أجمل بيوت حيفا، تركه أهله كما هو، لم يأخذوا معهم أي شيء، حتى طعام الإفطار المؤلف من زيتون وزيت وزعتر ظل كما هو، خلفوا وراءهم طائر الببغاء الذي اعتاد النطق بلهجة فلسطينية، يسأل عن أحمد صاحب البيت كلما ولج أحد إلى البيت، من صوته تشعر أنه يفقد أهل البيت، وأنه لا يقبل أن يتعلم أي كلمة جديدة على يد ابنة العائلة اليهودية، تلك التي اعتاد أن يقض بصوته مضجعها، حيث لا ينفك عن مناداة أهل بيته وعائلته.

الفيلم جاء محملاً برموز كثيرة، ودلالات كلها تقود إلى الهوية، وإشارات بصرية تدور في خطوط متوازية، أولها علاقة الفلسطيني بأرضه، وثانيها علاقة القادم الجديد بهذه الأرض التي بدت غريبة عليه، وثالثهما في علاقة اليهودي ونظرته لقرينه اليهودي، وهو ما يتجلى على طاولة الطعام، حيث تلتقي العائلتان اليهوديتان، واحدة قادمة من الشرق والأخرى من أوروبا، حيث تنظر الأخيرة إلى الأولى بتعال واضح.

محاولات عديدة تقوم بها العائلة اليهودية المحتلة لإزالة اثار سكانه الأوليين، ولكنها لا تنجح في ذلك، بدءاً من «الببغاء» ومروراً بصوت ليلى مراد الذي يرفض أن يخرج من فضاء البيت، وليس انتهاءً بآثار غبار حواف البراويز التي تركها أهلها على جدران البيت، لتظل بمثابة دلالة على سكان البيت الأصليين، حيث لم تنجح محاولات «موشي» إزالتها أو تغطيتها بصور عائلته التي جاء مقاسها أصغر بكثير من الأولى، ليأت المشهد مؤثراً بشدة في نفس المشاهد.

مركز السينما العربية يطلق مجلته في المهرجان

بغلاف لونه أخضر، أطلق مركز السينما العربية، على هامش فعاليات مهرجان دبي السينمائي، ثالث أعداد مجلة السينما العربية، التي تعد أول مجلة عربية تتوجه إلى صناعة السينما العالمية باللغة الإنجليزية، وتتكامل مع المركز خلال جولاته بمهرجانات السينما الدولية، بهدف تسليط الضوء على السينما العربية وصناعها، مع إبراز المواهب اللامعة والإمكانات الكامنة بها.

في هذا العدد، يسلط الضوء على 6 مواهب عربية واعدة، كما يقدم أبرز الأفلام والسينمائيين العرب الذين احتفى بهم مهرجان روتردام السينمائي الدولي بهولندا عبر تاريخه، إضافة لتقرير يستعرض النجوم العرب الذين برزوا في صناعة السينما الهولندية، والمنتجين الهولنديين الذين شاركوا في مشروعات سينمائية عربية، أيضاً تحتفي المجلة بمهرجان أيام قرطاج السينمائية الذي احتفل هذا العام بمرور خمسين عاماً على تأسيسه، باستعراض أبرز 50 فيلماً عبر الدورات السابقة للمهرجان العربي والأفريقي الأقدم. دبي ـ البيان

البيان الإماراتية في

14.12.2016

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2016)