كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

رسالة مهرجان دبي السينمائي13:

الراحل كياروستمي

في فيلم عن "سلالم إيطاليا"..

وفريق"مولانا"أمام الجمهور

دبي/ علاء المفرجي

مهرجان دبي السينمائي الدولي

الدورة الثالثة عشرة

   
 
 
 
 

في إطار سينما العالم قدم فيلم للمخرج السينمائي الراحل أخيراً، عباس كياروستامي، وهو فيلم قصير بعنوان «أعدني لمنزلي». يصور كياروستمي بعدسته صوراً جميلة لسلالم وأزقّة قديمة في جنوب إيطاليا.

وفي السياق ذاته يأخذنا صديق الراحل كياروستمي، المخرج والمصور الفوتوغرافي سيف الله صمديان، مع فيلم  «76 دقيقة و15 ثانية مع عباس كياروستامي»، في رحلة بصرية تمتد إلى 25 عاماً من الصداقة، داخل وخارج إيران مسجلاً لحظات نادرة في حياة عباس كياروستامي: الإنسان، والمخرج.

ويشارك الممثلان المرشحان لجائزة الأوسكار؛ آيمي أدامز، وجيك غيلنهال في فيلم العاطفة «حيوانات ليلية»، للمخرج الأميركي توم فورد. يكشف الفيلم الخطوط الرفيعة بين الحب والقسوة، وبين الانتقام والخلاص في قصة مطلقين، يكتشفان الحقيقة المرّة عن نفسيهما وعلاقتهما.

ومن إسبانيا، ينضم المخرج خوان أنطونيو بايونا بفيلمه الذي يدمج بين الخيال والواقع «وحش ينادي»، من بطولة لويس ماكدوغال وفيليسيتي جونس وتوبي كيبيل وليام نيسون. يحكي الفيلم قصة كونور الذي يبلغ عمره نحو 12 عاماً، ويتعرض للضرب في المدرسة، ويعيش مع جدته التي يصعب إرضاؤها، أثناء مكوث والدته المريضة في المستشفى، حتى يأتي يوم يواجه فيه وحشاً يقوده في رحلة من الشجاعة والإيمان والحقيقة.

يصوّر المخرج الهندي شوبهاشيش بهوتياني الحدود التي يمكن أن يمتد اليها ولاء العائلة في فيلمه الطويل الأول «فندق سالفيشن». دراما لطيفة ساحرة تتحدث عن أب وابنه، يتعرفان على بعضهما البعض، وهما يواجهان وقائع الحياة أيضاً. بعد أن رأى مناماً، يقرر دايا الذي ناهز عمره 77 عاماً، زيارة الدرج المقدس في فاراناسي، قبل أن توافيه المنية، ويطلب من ابنه راجيف مرافقته. يبقى راجيف في صراع داخلي بين المكوث مع والده المريض، أو العودة إلى منزله لأداء واجباته. الفيلم من تمثيل عادل حسين.وعرض «مهرجان دبي السينمائي الدولي»، يوم 8 كانون الاول الجاري، مجموعةً مختارة من الأفلام القصيرة للأخوين لوميير، وذلك في مقرّه، في سوق مدينة جميرا، خلال الدورة الـ13 من المهرجان.

وينضم المخرج والكاتب هادي غندور بفيلم (المسافر)، الذي يجمع بين الكوميديا والدراما. يروي الفيلم قصة عدنان المتزوج ولديه ولد واحد، ويعمل وكيل سياحة وسفر في قرية لبنانية صغيرة. يحلم عدنان بالسفر حول العالم، طوال حياته، لكنه لم يحظ بفرصة مغادرة بلده، حتى يرسله مديره في رحلة عمل إلى باريس. يتعرّف هناك إلى ليلى، قريبته الشابة والجميلة، التي تقيم مع والدتها إنصاف، ويُعجب بها، ويعيش أجواء باريس، ما يجعله في حالة اضطراب ويدفعه لمحاولة تفسير معنى حياته، ناسياً خلال تلك المرحلة مبادئه وهويته وعائلته، فهل سيستيقظ عدنان في الوقت المناسب، أم سيخاطر بخسارة كل شيء؟ الفيلم من تمثيل: رودريغو سليمان، ودنيا إدن، وعايدة صبرا، ورومي ملحم

بحضور أبطال العمل، عمرو سعد، ودرة، وريهام حجاج، وأحمد مجدي، والمخرج مجدي أحمد علي، إلى جانب صاحب الرواية الأصلية للفيلم الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى، عقدت إدارة مهرجان دبي السينمائي الدولي ضمن فعاليات الدورة ال13 المؤتمر الصحفي الخاص بفيلم «مولانا»، المأخوذ عن رواية تحمل نفس الاسم، والتي نفدت تذاكره قبل العرض بيومين، ليرفع شعار «كامل العدد».

في بداية المؤتمر الصحفي، الذي أداره وحضره المدير الفني للمهرجان مسعود أمرالله، تحدث المخرج مجدي أحمد علي عن الفيلم وقصته بشكل مبسط، وقال إن العمل بشكل عام يحكي رحلة صعود تبدو معتادة لشيخ صغير في مسجد حكومي، من مجرّد إمامة المصلين إلى داعية تلفزيوني شهير يملك حق «الفتوى» التي يتلقاها الملايين بالإعجاب لجرأته في الخروج قليلاً عن المألوف في مجتمع متأثر بدعاوى التشدّد

ويجد الشيخ حاتم الذي يجسد دوره عمرو سعد، نفسه في شبكة من الصراعات المعقّدة، بين فقده الجزئي لطفلٍ تأخّر إنجابه لمدة تزيد على السبع سنوات ويُعالج في مصحّة خارج الوطن، وامرأة فتر حبها مع وطأة الفقد لرباط الأمومة، إلى جانب سعي مؤسسات أمنية للسيطرة عليه، وتوريطه، واستغلال نقاط ضعفه لخدمة معاركها، بينما تورّطه جهة سيادية عُليا في حل مشكلة أحد أبنائها.

المدى العراقية في

12.12.2016

 
 

فيلم «مولانا» وعلاقته بتفجير الكاتدرائية المرقسية في العباسية بالقاهرة

دبي ـ محمد بوغلاب

قُتل 23 شخصاً وأصيب 49 آخرون في انفجار استهدف الكاتدرائية المرقسية في العباسية بالقاهرة، صباح يوم الأحد 10 ديسمبر، وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال تشييع الضحايا في جنازة عسكرية مهيبة إن التفجير تم بواسطة حزام ناسف وان المنفذ إسمه محمود شفيق محمد مصطفى البالغ من العمر 22 سنة وأنه تم إلقاء القبض على أربعة متهمين من بينهم إمرأة (حتى لا يقول أحد إن الإرهاب ميز الذكور على الإناث؟).

وقبل خمس سنوات وفي ليلة رأس السنة الميلادية تعرضت كنيسة القديسين في الإسكندرية إلى الاعتداء عن طريق سيارة مفخخة أودت بحياة أكثر من عشرين “مصريا” لا جريمة لهم سوى أنهم مسيحيو الديانة في بلد أغلبيته مسلمون (لا تعرف أرقام دقيقة ولكن الشائع أن عدد الأقباط يناهز 5 مليون حسب الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء ويتراوح بين 15 و18 مليونا حسب الكنيسة المصرية في بلد تعداده أكثر من 90 مليون نسمة)

ينتهي فيلم “مولانا” للمخرج المصري مجدي أحمد علي الذي يشارك هذه الأيام في مسابقة المهر الطويل في مهرجان دبي السينمائي الـ13 بمشهد تفجير كنيسة مصرية بواسطة عبوة ناسفة تركها حسن شقيق فريدة زوجة جلال إبن رئيس الجمهورية (كناية عن جمال مبارك إبن حسني مبارك) الذي خدع كل من حوله بزعمه انه تنصر والحال أنه متطرف كان يخطط منذ البداية للقيام بفعله الشنيع.

هل كان الكاتب والصحفي إبراهيم عيسى كاتب الرواية “مولانا” وحوار الفيلم الحامل للعنوان نفسه وشريك المخرج في السيناريو يتوقع تفجيرا مدويا مثل الذي جد يوم الأحد الماضي؟، هل توقع ان تكون هدية الأقباط في عيدهم دماء ضحاياهم الأبرياء ظنوا أنهم في كنيستهم بسلام؟.

إحتفى مهرجان دبي السينمائي بشكل لافت بفيلم “مولانا” في عرضه الأول إذ خص بمؤتمر صحفي أداره المدير الفني للمهرجان مسعود أمر الله آل علي بنفسه وحضر رئيس المهرجان عبد الحميد جمعة جانبا من المؤتمر الذي توسط منصته الرئيسية المخرج مجدي أحمد علي ترافقه درة زروق – التي لم تعد تحتاج لقبها العائلي للتعريف بنفسها – والتي كان من الواضح أنها بذلت جهدا خاصا لتكون على أهبة الاستعداد للمؤتمر من حيث الفستان والماكياج وطريقة الحديث بغض النظر عن فحواه والحرص على التفاصيل مثل حركة اليدين ورفع الرأس بشيء من التعالي وتحريك أصابع اليدين بلطف ونسق المشي وكيف تدير رقبتها عندما يستوقفها أحد وكيف تبتسم ولأي زمن وفي وجه من

وخلال المؤتمر الذي أثبت مرة أخرى أن كثيرا من ملة الصحافيين لا ينضبط للمقام فيستغرق السائل في التحليل والتعليق وكأنه في ناد من نوادي سينما الهواة في السبعينات وينسى ان المجال لا يسمح بأكثر من الدقة والإيجاز.

وخلال المؤتمر كان طيف إبراهيم عيسى يحاصر المخرج مجدي أحمد علي مثلما حاصرت الرواية الفيلم فكادت تجهز عليه، وإختار إبراهيم عيسى أن يكون عينا رقيبة في مواجهة المنصة وربما بلغت الرسالة المتصدرين فكالوا له المديح دون حساب.

أنجز مجدي احمد علي فيلما مقبولا ومؤثرا في بعض الأحيان ولكنه فشل في التخلص من سجن الرواية الثقيل، ولعل طول الفيلم (يناهز على الساعتين مرده طول الرواية التي بلغت قرابة 600 صفحة)

وما زاد مهمة السينمائي صعوبة ان بطل الرواية الشيخ حاتم الشناوي صانع كلام ومتحدث بارع فهو إمام خطيب وإن كنا لا نراه إلا لماما على منابر الجوامع فمهنته الأساسية هي شيخ تلفزيوني.

فضيلة الشيخ حاتم الشناوي الذي أوقعته زوجته في شراكها في الجامع بتبادل النظرات والجامع نفسه هو الذي فتح له طريق “الكبار” ليكون شيخهم بعد مغص طرأ بالشيخ فتحي (أحمد راتب في الفيلم دون تميز في الدور).

فضيلة الشيخ حاتم يعرف ميزان نفسه جيدا (هو شيخ تلفزيون يرضي الزبون والمنتج) الذي يبث إعلانات فائقة الطول خلال برنامجه الديني.

يدرك الشيخ حاتم الشناوي جيدا ان المطلوب منه هو الوعظ لا العلم، الدعاية لا الهداية، لذلك ينتقي الشيخ بعناية ما يتفوه به في منبره التلفزيوني فهو يقول لمشاهديه ما يرضيهم لا ما يجب أن يقال لهم فليس كل ما يعرف يقال حتى في الدين مراعاة لإكراهات المجتمع والسلطة السياسية الحاكمة وباعثي القنوات التلفزيونية ومن قد يحيط بهم من نخاسين وقوادين وإن إرتدوا بدلات أنيقة وربطات عنق من أفخم دور الأزياء.

الشيخ حاتم الشناوي موظف بإدارة الأوقاف وإمام جامع، شاب، حسن المنظر، يتزوج أميمة (درة) ويصبران سبع سنوات حتى يرزقا بولدهما عمر، ومن فرط خوف الشيخ على إبنه كان يتعمد قرصه وهو نائم حتى يتأكد من سلامته.

ولأن الخوف لا يمنع الموت (بعبارة الشيخ نفسه) بل يمنع الحياة فقد سقط عمر في غفلة من ابويه في مسبح، سقوط اثر على خلايا الدماغ وهو ما تطلب علاجه خارج مصر، وبسفر الطفل أصبحت شخصية أميمة (درة) عبئا على الفيلم، فحضورها من باب الزيادة التي تقتل المريض وكان بوسع المخرج أن يتخلص من اميمة كأن تموت عند إنجابها لعمر أو تسافر معه للخارج للعلاج ولكنها شروط السوق التي تريد إسم درة ووجهها ليكون بضاعة جاذبة للجمهور.

ولأن (العدل جروب) هي الجهة المنتجة كان لابد من تجنب أي إشارة للسعودية في الفيلم (ضغط لم يكن مسلطا على النص الروائي لإبراهيم عيسى فنحن والحمد لله أمة لا تقرأ إلا قليلا) كما تنازل مجدي أحمد علي عن مكونات بالغة الأهمية لشخصيات فيلمه الأساسية، فأميمة تخون زوجها مع الطبيب، وتعترف بخيانتها ويصفح الشيخ حاتم عنها. والشيخ نفسه خان زوجته مع “نشوى” التي أوقعته في شراكها بدفع من الأجهزة الأمنية حتى يرضخ الشيخ لتعليماتها عند اللحظة المناسبة.

في خطبة العيد يمرض الشيخ العتيق فتحي فجأة فيعوضه الشيخ حاتم الشناوي ليخطب أمام حضرة رئيس الوزراء وجيش من المسؤولين وكبار البلد الذين أعجبوا بخطاب الشيخ الفاتن البسيط الذي ييسر ولا يعسر، يخاتل ولكنه لا يقع في فخ التطبيل، وتفتح له هذه الخطبة الطريق ليصبح نجما تلفزيونيا ولتتغير حاله من حال إلى حال فحتى راتبه الشهري من عمله موظفا في الأوقاف 1200 جنيه يتركها للبواب وما حاجة الشيخ لأموال عمله في الأوقاف بعد أن فتحت له أبواب الشهرة والفلوس دون عد.

منعرج الفيلم كان بلقاء الشيح حاتم الشناوي الذي هو خليط من أربعة من دعاة تلفزيون(كما كشف المخرج في مؤتمره الصحافي) مع جلال إبن الرئيس الذي طلب مساعدة الشيخ في إعادة شقيق زوجته (حسن أحمد كامل منصور) إلى الجادة فقد أعلن حسن رغبته في الإنتقال إلى المسيحية وتغيير إسمه من حسن إلى بطرس، وتبدأ مهمة الشيخ حاتم الشناوي ليدرك إثناءها خطوط التماس مع الأجهزة الأمنية التي تخضع كل شيء لإرادتها، ولا يمكن لها أن تقبل على نفسها أن يظل صوت مؤثر خارج نطاق سيطرتها تماما مثلما يحدث هنا وهناك فيبيع زيد صوته لمن يدفع او من يملك سلطة تعيينه في منصب كبير ويهدي عمرو قلمه أو سحنته التلفزيونية لجهة تملك العقارات الفاخرة واليخوت وسيارات الجاغوار في مسارات الثراء المشبوه.

كل هؤلاء الكبار يحتاجون شيخا فوق المنبر وشيخا يمسك بقلمه الصحفي وشيخا تلفزيونيا وشيخا أو شيخة مغنية للقيام بمهمة واضحة ومعلومة، كل هؤلاء الكبار المتسخين يحتاجون”مورينو” في اكثر من ميدان ليحلل ويحرم ويجعل الخسران نصرا والخيبة نشوة.

وينجح “حسن” في خداع كل من حوله ويفجر الكنيسة القبطية بواسطة عبوة ناسفة أدخلها في حقيبته وينتهي الفيلم مثل نهايات كل التفجيرات التي حدثت في مصر بالتغني بالوحدة الوطنية وأن الدم المصري حرام.

ولكن التفجيرات تتواصل وما تفجير الأحد الماضي إلا برهانا على أن فكر القتل والتوحش قد تمكن من كثير من أبناء هذه البلاد تابوا أو واصلوا في غيهم ، لا تصدق احدا منهم، وأترك توبتهم بيد خالقهم قبل بلوغهم الغرغرة حتى تصدق توبتهم.

الأغلب على الظن أن يفوز”مولانا” بجائزة ما في مهرجان دبي السينمائي لأنه فيلم رغم ثرثرته القولية غني بصريا، مصنوع بجودة تقنية لا يخلو من حوار ثري بالحكم والأقوال المؤثرة في أمة القول حتى وإن أخلفته.

والأرجح أن ينجح “مولانا” تجاريا عند عرضه في الأسابيع القادمة في مصر، والثابت أيضا أننا بتنا عبئا على كثير من خلق الله فما الذي تجنيه الإنسانية منا سوى القتل والتفجير وبث الفتنة؟.

####

«دبي السينمائي» يلغي لظروف طارئة عرض «بائع البطاطا المجهول»

دبي ـ «سينماتوغراف»

أعلنت إدارة مهرجان دبى السينمائى الدولى، المقام فى الفترة 7 إلى 14 ديسمبر الجارى، إلغاء عرض فيلم “بائع البطاطا المجهول”، بطولة خالد أبو النجا، وتارا عماد، والمشارك فى مسابقة المهر القصير، وذلك لظروف طارئة وخارجة عن إدارة المهرجان، متمنين للفيلم النجاح فى عرضه المقبل.

وتدور أحداث فيلم “بائع البطاطا المجهول” حول شاب مصرى يدعى خالد يبحث فى جريمة قتل بشعة لطفل كان يبيع البطاطا فى قلب ميدان التحرير أثناء الثورة المصرية، وتتحول الحادثة إلى أحلام وكوابيس تطارد شاب مصرى يقرر البحث عن القاتل.

بائع البطاطا المجهول” من إخراج أحمد رشدى، والأداء الصوتى لـ خالد أبو النجا وتارا عماد، وكان من المفترض أن يعرض لأول مرة عالميًا، فى فعاليات مهرجان دبى السينمائى.

شاهد تريلر فيلم «بائع البطاطا المجهول» من الرابط التالي:

سينماتوغراف في

12.12.2016

 
 

بالفيديو والصور:

الفيلم البحريني "الأشقر" يكشف كواليس عالم مصارعات الديوك في البحرين

يتنافس على جائزة "المهر الخليجي القصير" في "دبي السينمائي"

دبي – منصورة عبدالأمير

من  قضية العنف الأسري إلى عالم مصارعات الديوك، يأخذنا المخرج البحريني الشاب سلمان يوسف في رابع أفلامه القصيرة "الأشقر"، الذي يعرض ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان دبي السينمائي الدولي، لنستكشف معه حقيقة ما يجري من عنف ووحشية في هذا العالم، وما يمكن أن يكون لذلك من انعكاسات سلبية على واقع اللاعبين (المتراهنين) الذي يديرون أطراف اللعبة.

الفيلم الذي يتنافس مع خمسة عشر فيلما خليجيا على جوائز المهر الخليجي القصير التي يقدمها مهرجان دبي السينمائي في كل عام، يقدم عرضه العالمي الأول في المهرجان الذي اطلق دورته الثالثة عشر مساء الأربعاء الماضي (7 ديسمبر/ كانون الأول 2016)، ويختتم أعماله يوم 16 ديسمبر 2016

وعبر قصة سالم الذي يقوم بدوره الفنان البحريني عمر السعيدي، يأخذنا يوسف لنستكشف عالم حلبات مصارعة الديوك، المراهنات التي تتم فيه، المتراهنين، رهاناتهم الخاسرة والفائزة، كواليس المصارعات، والمبالغ غير المعقولة التي تبنى عليها المراهنات. والأهم من كل ذلك يكشف يوسف عبر فيلمه القصير هذا كيف يمكن أن يؤثر كم العنف والوحشية اللذين يعيشهما المتراهنون ويمارسونهما، على حياتهم خارج حلبات المصارعة.

يروي فيلم "الأشقر" قصة مصارع ديوك يدعى سالم يمتلك ديكا أشقر لا يهزم في أي من المصارعات التي يخوضها ما يجعله يتسيد الحلبة من دون منازع. لكن هذا التسيد وهذه السيطرة، تبدو وكأنها تنتزع سيطرة ونفوذ أحد رواد هذه الحلبات، وهو بوجاسم الذي يقوم بدوره الفنان عادل شمس، فيبدأ صراع "بارد" بين بوجاسم وسالم  حول سيادة حلبة صراع الديوك هذه، سرعان ما تصبح له تداعيات خطيرة، تنعكس على سالم والأشقر وأخيراً على هدى، زوجة سالم، التي تقوم بدورها فوز الشرقاوي  والتي تدفع ثمناً غالياً للشغف الدموي الذي يحمله زوجها

وبحسب مخرج الفيلم يوسف فإن السيناريو الذي كتبه بنفسه فيما قام السيناريست فريد رمضان بتطويره، مبني على أحداث وقصص حقيقية، ربما حدثت في الواقع بشكل منفصل وربما أجرى عليها يوسف بعض التغييرات، لكنها قصص واقعية، أبطالها وضحاياها حقيقيون.

ويشير يوسف إلى أن هذه الوقائع جرت في الوقت الذي كانت مصارعات الديوك تتم خلاله بشكل سري في بعض المزارع في البحرين، وذلك قبل ان تتم مداهمة هذه المزارع ومنع هذه الممارسات بشكل حاسم.

ولعل المفارقة الطريفة في الأمر هي أن يوسف، حسبما أشار  خلال لقاء "الوسط" معه، لم يكن على علم بعالم مصارعات الديوك هذا حين كتب نص فيلمه قبل أربعة أعوام من الآن.

يقول يوسف "كان فيلمي يتحدث بداية عن العنف الأسري، وكنت أنوي نقل قصص واقعية عرفتها عن قرب لضحايا هذا العنف. كان الزوج في قصتي الحقيقية مربي حمام، لكن فريد رمضان وجد الحمام بعيدا عن العنف، واعترض على تحميله كائن مسالم كالحمام رمزية عنف ووحشيه".

وبحسب يوسف فقد وجد رمضان مهنة تربية الحمام مهنة لا يقوم بها إلا  أشخاص مسالمين محبين، عدا عن رمزية السلام التي يحملها الحمام، ما يجعل أمر تضمينه في قصة عنف أسري أمر  غير سليم، لذا اقترح تغيير مهنة الزوج من مرب حمام إلى شيء آخر

في الوقت ذاته وعن طريق الصدفة، كما يؤكد يوسف "سمعت عن مصارعات الديوك التي تجري في البحرين بشكل سري يومها".

وهنا، والحديث ليوسف "جاءت فكرة صراع الديوك، وجاء الدخول إلى هذا العالم الدموي". 

ظل يوسف متابعاً عن كثب لما يجري في مصارعات الديوك، تعرف على كواليس هذا العالم وحقيقة الصراعات التي تدور فيه، حتى وصلت إليه قصة أحد المتراهنين فيه، وقصة عنفه الذي لا ينتهي مع انتهاء جولات المصارعة بل يمتد ليطال زوجته التي كان يحتجزها ويلقي الديوك عليها كلما غضب منها

هكذا وجد بطل قصة يوسف التي كتبت منذ أربعة أعوام، مهنة لائقة به،  وكما يقول يوسف، ظل السيناريو غير مكتملا حتى وجدت هذا التناسب الغريب بين العنف الأسري الذي كنت أريد أن ألقي عليه الضوء في فيلمي والعنف الممارس في حلبات مصارعة الديوك".

أتم يوسف السيناريو، طوره مع السيناريست فريد رمضان الذي أعجب بالفكرة وقام بإنتاجها في فيلم من خلال شركة نوران بيكتشرز.

وهكذا جاء الفيلم، بنص مبتكر وأخراج جيد من مخرج شاب أثبت حضوره في ساحة الفيلم القصير رغم حداثة تجربته في الفيلم إذ يشكل العمل رابع تجربة له في الفيلم القصير. وإلى جانب ذلك جات لمسات فريد رمضان الاحترافية في كتابة السيناريو.

جزء مهم من نجاح الفيلم تمثل في الأداء البارع للممثلين الرئيسين الثلاثة في الفيلم، ويأتي على رأسهم الفنان عادل شمس، وهو المقنع دائما في أداء أدواره وأهمها أدوار أصحاب السلطة المتنفذين، ربما يملك شمس مقومات جسدية تدعم قدرته على تأديه هذه الأدوار وعلى كونه مقنعاً حين يتقصمها، لكن الأمر لا يبدأ بمقومات جسدية بل بخبرة طويلة في التمثيل وبراعة عالية في تقمص الشخصيات وتجسيد الأدوار المختلفة، يشهد لها كل من يتابع مسيرة شمس في المسرح والتلفزيون وفي الأداور السينمائية القليلة التي قدمها.

وبالإضافة إلى شمس، يتألق عمر السعيدي، هذا الممثل الشاب المختلف كثيرا عن أقرانه. السعيدي كعادته يتقمص شخصياته وأدواره التي يقدمها بصدق كبير، يهتم بأدق تفاصيل الشخصية، يعتني بشكلها، باللسان الذي تتحدث به، بل إن بعض الشخصيات تتلبسه في بعض الأحيان كما يبدو من صدق أداءه على الشاشة.

فوز الشرقاوي أيضا تقدم أداء جيداً، وهي بالمناسبة ممثلة جيدة على المسرح، نشاهدها الآن في السينما بقدرات لا تقل عن قدراتها على المسرح، في دور المرأة المعنفة التي يسخرها زوجها لخدمة ديوكه وتدفع في النهاية ثمناًغالياً لإذعانها ذاك لشغفه ورضوخها لتسلطه وعنفه

وعودة إلى فريد رمضان، لكن بإعتباره منتجاً للفيلم هذه المرة وذلك من خلال شركة نوران بيكتشرز، فقد حرص على تقديم فيلم بإنتاج عال، راعى فيه كل تفاصيل نجاح الفيلم السينمائي، ومن أجل ذلك تم اختيار طاقم فنيين متميزين على كفاءة عالية ساهموا جميعا في خلق فيلم بحريني قصير بجودة سينمائية عالية.

يأتي على أرس هؤلاء مصور بارع متمكن قادر على تقديم صورة سينمائية "حقيقية" لا تشبه كثير من الصور التلفزيونية في الأفلام الخليجية القصيرة، وهو المصور التونسي شاكر بن يحمد، يتعاون معه موسيقي يفهم الدور الذي تلعبه موسيقى الأفلام في تقوية الحدث في الفيلم، وفي تشكيل ثيمة تضاف إلى ثيمات العمل.

أيضا تبدو لمسات المونتير صالح ناس ظاهرة وجلية في الفيلم وفي صوره السينمائية ذات الدرجة العالية من الوضوح والدقة والجمال والقدرة على الإقناع. صالح أجرى عملية تصحيح ألوان أنتجت صور سينمائية متناسبة مع أجواء الفيلم وروحه، وقادرة على احداث الاقناع والتأثير المطلوبين، بإختياره الألوان المناسبة لكل مشهد وكذلك درجات الضوء والظلال في هذه المشاهد.  

بكل تأكيد فإن فيلم ذو إنتاج عال كهذا الفيلم يحسب لكل من شاركوا فيه من ممثلين وفنيين، وهم إلى جانب من ذكروا أعلاه، كل من إسماعيل مراد، يعقوب القوز، علي إصبعي، محمد السعدون، إبراهيم الطلاسي في التمثيل، ومحمد علاء الدين في الصوت، وعبدالله جمال في هندسة الصوت، وطلال جلاف في الكلاكيت، وصالح ناس في المونتاج، وجمال وأمينة بوعلاي في الماكياج، وسلمان الزياني في الجرافيكس، وفهد المعجل في الترجمة، ونوف إصبعي منسقة للمناظر، وحسن الساعاتي في تصميم البوستر، وفريد رمضان منتجا منفذا، ومحمد شاهين مخرجا منفذا.

الفيلم من إنتاج صالح ناس وسلمان يوسف، وتولى إدارة الإنتاج فيه حمد الخجم. أما مساعدي المخرج فهم أحمد التميمي (مساعد مخرج أول)، ورانيا قدروة (مساعد مخرج ثاني)، أما إنتاج الفيلم فكان من خلال شركتي نوران بكتشرز و إليمنتس سيني برودكشنر، بتعاون مع وزارة الداخلية.

الوسط البحرينية في

12.12.2016

 
 

«عرق الشتا» للمغربي حكيم بلعباس.. حرفية الصورة بإنسانية عالية

دبي ـ محمد بوغلاب

في مسابقة المهر الطويل، فيلم مكتف بنفسه لايشبه نظراءه هو “عرق الشتا” للمغربي حكيم بلعباس الذي ولد مطلع الستينات في قرية أبي جعد التي كانت أرض أفلامه.

شاهد حكيم بلعباس كثيرا من الأفلام منذ طفولته فقد كان والده مالكا للقاعة الوحيدة في القرية، ويبدو أن القدر أراد لحكيم لن يكون سينمائيا، درس الفن السابع في فرنسا ثم في أمريكا وفيها بقي مدرسا للسينما بجامعة شيكاغو، لم يعد حكيم بلعباس إلى المغرب جسدا ولكنه لم يفارقها روحا ولو في لقطة سينمائية وحيدة .

إختار بلعباس ان يتحدث عن مغربه هو، مغرب الناس البسطاء الكادحين وحين سألته في حوار جمعنا في دبي الأسبوع الماضي ضمن الدورة 13 لمهرجانها السينمائي(ألا تخشى أن تصنف أفلامك على أنها مسيئة إلى المغرب؟)، إبتسم بشيء من السخرية وقد أدرك سريعا أني أحاول جره إلى دائرة الاستفزاز وقال”لست وزير السياحة أو الاتصال وليس من مهامي الدعاية للمغرب، أنا أحكي المغرب”.

كاد النقاد في المغرب يتفقون على فردانية حكيم بلعباس واعتباره أحد صناع الموجة الجديدة للسينما المغربية الواقعية، يقول بلعباس”لا أتبع الموضة ولا سينما الحدث بل أتبنى سينما الواقع”، ورغم رأي البعض ان أفلام بلعباس تتشابه وربما تتكرر فإنه لم ينف التهمة قائلا: “هي الحكاية ذاتها ولكن المحكي يتغير”.

اختار حكيم بلعباس عن وعي ان يسلط الضوء على المساحة نفسها وعلى مواضيع بعينها ضمن رؤية فنية قوامها نقل المغرب إلى شاشة العرض وهو ما يفسر صياغة كتاب بأكمله عن حكيم بلعباس بعنوان “حكيم بلعباس مشروع سينما جديدة” أصدرته الجمعية المغربية لنقاد السينما جاء فيه أن “حكاية حكيم بلعباس هي توجيه ضوء الكاميرا إلى زوايا العتمة، وتحويل المشهد الخلفي إلى صورة الواجهة، واستحضار المغيب والمحجوب واستنطاق الصامت والمسكوت ومساءلة المواقف من الهوية والذات في مراوحتها المتوترة بين الوجود بالمفرد والوجود في الجماعة”.

عرق الشتا” قصة مبارك فلاح في ابي الجعد النائية، يحاول إنقاذ أرض الأجداد من البيع بعد أن غرق في الديون وعجز عن تسديد القرض للبنك، بعد ان حبست السماء ماءها.

يبحث مبارك عن الماء في بطن الأرض بفأسه، تساعده زوجته عيدة بمقاسمته الهم والأخذ بيده، تحمل في بطنها المولود المنتظر وفي قلبها حبا عفويا عميقا لزوجها لا يجد الفضاء الملائم ليتمظهر.

وفي العائلة ايوب الإبن الوحيد لمبارك، المتخلف ذهنيا والذي لا يقدر الأب على مناداته إبني بل يصفه بالخليقة أو المخلوق، فأيوب ليس الإبن المثالي في كل الحالات في ثقافتنا العميقة هذا إذا تحلينا بالصراحة فكلنا نريد من أبنائنا ان يكونوا الأفضل والأجمل والأنجح.

مفردات القصة قد تصلح لفيلم مصري شيق مع بعض الإضافات لمزيد من النكهة والحبكة، لكن حكيم بلعباس الذي لا تراه في كواليس المهرجان منفردا بل مرافقا ملازما لبطل فيلمه: أيوب الخلفاوي (الطفل المعوق وبشيء من المداهنة والنفاق الإجتماعي) من ذوي الإحتياجات الخصوصية. حين يتثاءب أيوب دون ان يضع راحة يده على فمه تأدبا ينظر إليك حكيم بلعباس ويقول لك “كنت أتمنى أن أكون مثل أيوب أتصرف كما انا دون أي إكراهات”.

ذلك هو حكيم بلعباس صلاته بممثليه ليست مهنية او سياحية بل علاقة إنسانية

يرفض مبارك بيع الأرض كما ينصحه صديقه “بيع الأرض وفك عليك، ارض الله واسعة”.يجيبه “عرق الجدود شنوة ندير عليه” أما عن ارض الله التي يراها البعض واسعة فهي “مضيقة على مبارك”.

مع وصول الإشعار الأخير من البنك تلدغ عقرب مبارك وهو يحاول الوصول إلى باطنها بحثا عن الماء ليحي أرضه البور.

يتابع مبارك الحفر، واليأس يطارده ويحاصره، كان عليه السفر للفكاك من اسره

يقص بلعباس قصص شخصياته كما هي، لا يطلب من أحد أن يكون ممثلا فقد فعل أيوب ما أراد بالحكاية يغير مسارها كما يشتهي تلاحقه كاميرا المخرج بعين مدير التصوير التونسي أمين المسعدي.

يقول حكيم بلعباس “نبيل عيوش هو الذي عرفني على أمين، تحدثت معه بالتلفون وشعرت من تلك اللحظة أنه الشخص المناسب لأفلامي، لم نتحدث عن السينما إلا قليلا، وجدنا أنفسنا نتحدث عن أبي تمام والمعتزلة وإبن رشد”.

كانت الكاميرا راوية للقصة يرافقها الصوت الداخلي لأيوب يحدث نفسه ويخبرنا عن ابويه وعن جده وعن معلمه ورفاقه في المدرسة.

تكاد انفسنا تنقطع ونحن نلاحق الكاميرا المحمولة لحكيم بلعباس على وقع خطوات شخصياته وتلاحق زفراتها، ألم يقل أحد النقاد “إن متابعة أفلام بلعباس مكلفة كثيرا على المشاهد”.

يكاد اليأس يقضي على مبارك، يقول له إمام الجامع تحل بالصبر يا ولدي ويذكره بقصة النبي يونس في بطن الحوت، ولكن مبارك لا يجد شيئا في باطن الأرض التي يريد الحفاظ عليها في مواجهة مدير البنك الذي يقبل الرشوة حتى لو كانت دجاج عربي حي.

كان يمكن للقصة ان تكون فيلما مصريا ينتجه السبكي فالموضوع يقبل ذلك، غير أن حكيم بلعباس يحسن الإشتغال على سؤال “كيف”، هذه واحدة من نقاط قوته

يحفر مبارك بئر الماء وكأنه يحفر قبره، تتلاحق مشاهد الظلمة “الليالي الكحلاء والأيام الحارة” والحصان الأسود والكلبة السوداء المريضة..

يواصل مبارك الحفر في إنتظار ولده القادم صالح

اما أيوب الذي لايقدر الأب على مناداته بولدي فيرى نفسه راجل مزيان

يموت الأب في البئر/ القبر

يواصل أيوب الحفر حتى تكشف الأرض عن مائها

ينجح حكيم بلعباس في سرد قصة أخرى من قصص قريته أبي الجعد بحرفية عالية بمشاركة الممثل المغربي المتميز امين الناجي (مبارك) وفاطمة الزهراء بالناصر(عيدة) أما أيوب فهو صديق حكيم وعائلته، هو خارج الكادر أيوب الخلفاوي الذي غير نهاية الفيلم وجعل المخرج يتبع خطاه مستسلما فالقصة الإنسانية أهم من الصنعة والسيناريو الذي لا يؤمن به حكيم بلعباس إلا كذريعة مبدئية.

فيلم إستثنائي لم يتجاوز عدد ممثليه التسعة، في العرض العالمي الأول في دبي السينمائي.. بتوقيع حكيم بلعباس يكشف النهضة السينمائية في المغرب في العشرية الأخيرة.

####

مشاركة سعودية متميزة في الدورة 13 لـ «دبي السينمائي»

دبي ـ «سينماتوغراف»

سجلت السينما السعودية حضورها في الدورة الثالثة عشرة من مهرجان دبي السينمائي من خلال ستة أفلام صنعها مخرجون سعوديون هي: فيلم “فضيلة أن لا تكون أحداً” للمخرج بدر الحمود صاحب التجارب السينمائية الناجحة “سكراب” و”مونوبولي” و””كتاب الرمال”. فيلم “أيقظني” للمخرجة ريم البيات، فيلم “البجعة العربية” للمخرج فهد الجودي، فيلم “مدينة تسمى ثيوقراطية” للمخرج جهاد الخطيب، فيلم “ثوب العرس” للمخرج محمد سلمان، وفيلم “300 كم” للمخرج الشاب محمد الهليل الذي حاز مؤخراً على جائزة مهرجان بيروت السينمائي عن فيلمه السابق “ماطور”.

ويتناول فيلم “البجعه العربية” قصة طالبة سعودية تدعى نور تسافر إلى الولايات المتحدة كموفدة لدراسة الطب، لكنها لا تستطيع على ولعها برقص الباليه الذي لا يمكن أن تتعلم فنونه في بلادها بسبب العادات الصارمة.

فتقوم بالتسجيل في مدرسة لتعلمه، دون إخبار شقيقها أحمد، وعندما يكتشف الأمر، يطلب منها الكفّ عن ذلك، وإلا سوف يرجعها إلى السعودية.

وما بين رفض أخيها، وتشجيع صديقتها نيكول، وحبها الشديد لهوايتها، يبقى على نور أن تقرر فيما إذا كان حبها للرقص أكبر من عادات وتقاليد تربت عليها.

ويرصد فيلم “ثوب العرس” اعتقاد شائع في قرية تسكنها خياطة تدعى أسمهان أن من تخيط ثوب فرح ستموت وهو ما تؤمن بها أسمهان أيضاً. ومع اقتراب موعد عرس ابنتها التي لا تؤمن بالخرافة، تواجه أسمهان تحدياً في كسر هذا المعتقد، أو تموت.

وتقدم المخرجة ريم البيات في فيلم “أيقظني” سيدة تدعى سلام تمر بأزمة منتصف العمر سلام؛ وتحاول استعادة هوايتها الفنية، في ظلّ إحساسها برفضٍ اجتماعي متربّصٍ بها، وشعور داخلي بالذنب.

وكان المهرجان قد أعلن قبل انطلاقه عن مشاركة السعودية منى خزندار في عضوية لجنة تحكيم مسابقتي “المهر القصير” و”المهر الخليجي القصير” إلى جانب المخرج الأوكراني سيرغي لوزنيتسا والمخرج الفلسطيني باسل خليل. وتعد خزندار أول امرأة سعودية تشغل منصب المدير العام لـ«معهد العالم العربي في باريس»، ونائب الرئيس وعضو مؤسس للمنصورية للثقافة والإبداع، وهي مؤسسة ثقافية غير ربحية، تهدف إلى تشجيع الفن العربي المعاصر.

####

نجمة هوليوود الشهيرة آندي ماكدويل في «دبي السينمائي»

دبي ـ «سينماتوغراف»

خلال اليوم السادس من فعاليات «مهرجان دبي السينمائي الدولي»، التقى صناع وعشاق السينما في جلسة حوارية مع نجمة هوليوود الشهيرة آندي ماكدويل، والتي  قدمتها مجموعة قنوات “أو إس إن” وقناة “صندانس”.

وقدمت الحلقة النقاشية التي استمرت قرابة الساعة مقدمة قناة “بي بي سي” إيما جونز، وخلال حديثها في الجلسة كشفت ماكدويل عن نظرتها للسينما المستقلة، وهي المعروفة بأعمالها الكلاسيكية والأفلام المستقلة الأسطورية وكذلك عملها على خشبة المسرح والتلفزيون، وقد ناقشت النجمة الشهيرة تجربتها من خلال عملها في الأفلام المستقلة والتطور المهني في هوليود خلال ثمانينات وتسعينيات القرن الماضي، وتحدثت أيضاً عن بداياتها وعودتها لشاشة التلفزيون.

وفسرت آندي ماكدويل أمام الحضور معنى السينما المستقلة أو فكرة الفيلم المستقل، قائلة: «هي الأعمال التي تُنتج خارج منظومة الاستوديوهات وشركات الإنتاج والتوزيع الكبرى التي تتحكم في هذه الصناعة، وتميزت السينما المستقلة في البداية بخروجها عن الخط التجاري الاستهلاكي، كما تميزت بتقديمها لمحتوى إبداعي أكثر حرية ورقياً، وفي الأغلب ما تكون معبرة بقوة عن آراء المخرجين، الذين يتحركون ويعملون بقرارهم كسينمائيين أصحاب أفكار ورؤى ومواقف إنسانية محددة وقضايا مجتمعية، يحاولون جاهدين الإسهام في طرح حلول لها».

وأضافت: «هذا التميز ربما يخالف القوالب التجارية التقليدية، وضرورة تحقيق الأرباح السريعة والمضمونة، ما يجعلها غير سهلة في الوصول للمشاهد، لعدم امتلاكها لشركات توزيع وصالات العرض الخاصة بها. وعلى الرغم من أن السينما المستقلة في الأغلب ما تنتج بميزانيات صغيرة وبلا نجوم كبار ولا يسبقها الإعلان الكثيف، فإنها سينما نقيّة وجدت لتسمع العالم خيارات الإنسان الإيجابية، وتوفير ثقافة الحياة».

####

«دبي العطاء ومؤسسة غلوبال غيفت»..

واستخدام قوة السينما لإحداث تغيير إيجابي من أجل الخير

دبي ـ «سينماتوغراف»

استضاف «مهرجان دبي السينمائي الدولي» بدورته الـ 13، ودبي العطاء، المؤسسة الخيرية العالمية في دبي، الحفل الخيري العالمي الراقي «ذا غلوبال غيفت غالا» بحضور إيفا لونغوريا، وميلاني غريفيز، وويل بوتر، ولوك هيمسوورث، وجيفري رايت، وأنستزيا، وأندي ماكدويل، وذلك بفندق «فور سيزونز».

وحقق هذا الحدث الخيري في عامه الثالث نجاحاً كبيراً بفضل الدعم من الراعي الرئيسي «أباريل غروب» مع الأخرين. وذهب ريع هذا الحفل الخيري لدعم البرامج في 4 قارات بما يبرهن على الطبيعة العالمية للحفل، بشراكة «دبي العطاء» مع مؤسسات «هارموني هاوس» الهند، و«إيفا لونغوريا» الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك، بالإضافة إلى «كازا غلوبال غيفت». وتضمن الحفل عدة مزادات لبعض المقتنيات والخبرات الحصرية والتي تقدم لمرة واحدة في العمر.

كما وزعت جائزتين خلال الحفل، حيث كرمت نجمة هوليود ميلاني غريفيز، المرشحة للأوسكار والحائزة على «غولدن غلوب»، بجائزة “الإنسانية، فيما كرمت سيما فيد، مالكة ونائب رئيس «أباريل غروب»، بجائزة «فاعل الخير الرائد».

واستمتع الحضور بالحفل الذي قدمه توم إرفانت، مع مجموعة العروض الحصرية والتي تضمنت المغنية الأميركية وكاتبة الأغاني والمنتجة الشهيرة أنستيشا، فضلاً عن مؤلف موسيقى الفلامنكو والسالسا والبوب رييس هيرتاجيسونز، من فرقة «جيبسي كينجز»، والمغنية الفرنسية ميليسا إنكوندا، وجوقة كلية دبي، كما قدم للساحر الإسباني الشهير خورخي بلاس أروع الحيل السحرية المدهشة في هذا الحدث، فيما استمر الحفل مع الدي جي الشهير أشلي جيمس وتشارلوت دي كارل.

وقد تم التبرع بمبلغ 17 ألف دولار أميركي مقابل تجربة مع سارة جسيكا باركر والتي تعرض على الداعمين فرصة لاقتناء أحد أحذية مجموعتها القادمة باسم «أفتر زيم»، بالإضافة رحلة إلى نيويورك وتناول الغداء معها، وقامت ميلاني جريفيث بشراء كتاب فريد من نوعه لرسومات وكتابات لبابلو بيكاسو وموقع منه شخصياً مقابل 28 ألف دولار، كما عرض الراعي الرسمي «أباريل غروب» الفرصة لداعم محظوظ لربح 100 ألف نقطة للاستفادة منها في أي من فروعه الـ 1400 مع متسوق شخصي، كما عرضت «أودي» سيارتها الحصرية «أودي أر 8» مع دورة تدريبية في أوروبا للتعلم على قيادة «أر 8» بسرعات عالية مقابل 180 ألف دولار، كما قدّم السيد برين واش الشهير بـ«حياة ديفيد باوي» أحد قطعه الموقّعة مقابل 25 ألف دولار، كما عرضت إيفا لونغوريا بستون للداعمين الفرصة للانضمام إليها إلى باريس في مايو المقبل في فندق «فور سيزونز جورج الخامس»، وأخيراً قدم الشيف الشهير غاري رودس للداعمين تجربة تناول الطعام معه بالإضافة إلى 20 من أصدقائهم.

وعلقت إيفا لونغوريا خلال الحفل قائلة: «تحتل دبي مكانة خاصة جداً في قلبي، وأحب العودة مجدداً كل عام لهذا الحدث مع مهرجان دبي السينمائي ودبي العطاء. كانت الأمسية رائعة وتمكنت النساء من اعتلاء الصدارة، أعتقد أن الجميع حظي بوقت رائع، الأمر الأهم هو جمع الكثير من التبرعات للمؤسسات سبب وجودنا هنا».

فيما تقدمت ماريا برافو، مؤسسة منصة «غلوبال غيفت»، بالشكر لجميع المشاركين في الحدث، وكل المشاهير الذين اقتطعوا من وقتهم لمساعدة المحتاجين، كما شكر الشركات «أباريل غروب» وفندق «فور سيزونز» و«أودي» و«غروسفينور هاوس» الذين أسهموا في إقامة الحدث، وأشارت ماريا في حديثها إلى أهمية رد الجميل قائلة: “100% من جميع التبرعات التي تم جمعها خلال الأمسية ستذهب إلى المشروعات المستفيدة التي تسهم في تغيير حياة النساء والأطفال في 4 قارات”.

وقال طارق القرق، الرئيس التنفيذي لـ«دبي العطاء»، معلقاً على الحفل الخيري: «نشعر بالفخر والامتنان بكل ما حققناه من هذه الشراكة طويلة الأمد مع «مهرجان دبي السينمائي الدولي». ويسرنا أيضاً أن نجدد الشراكة هذا العام مع مؤسسة «غلوبال غيفت» العالمية، ومؤسسة «إيفا لونغوريا». وتعكس هذه الشراكة التزامنا بتوفير الدعم والتصدي لظاهرة الفقر في العالم النامي وتكاتف جهودنا مع المؤسسات العالمية والمنصات الرائدة لجمع الأموال ومواصلة تعزيز وتوسيع حضورنا في جميع أنحاء العالم النامي».

وقال عبدالحميد جمعة، رئيس «مهرجان دبي السينمائي الدولي»: «أصبحنا نُعتبر من المهرجانات السينمائية الرائدة عالمياً ونستقطب شراكات مع أبرز المؤسسات العالمية. ويُشرفنا أن نُجدد شراكتنا المستمرة مع دبي العطاء ومؤسسة غلوبال غيفت، وأن نستخدم قوة السينما لإحداث تغيير إيجابي من أجل الخير. إن التبرعات السخية التي جمعت الليلة ستحدث تغييراً حقيقياً في حياة العديد من الأطفال والعائلات المُحتاجة في جميع أنحاء العالم».

####

استقبال حماسي لـ «علي معزة وإبراهيم»

في عرضه العالمي الأول بـ «دبي السينمائي»

دبي ـ «سينماتوغراف»

شهد العرض العالمي الأول لفيلم علي معزة وإبراهيم للمخرج شريف البنداري في مهرجان دبي السينمائي الدولي استقبالاً حماسياً من النجوم والجمهور والنقاد، وهو ما سارع الحضور بالتعبير عنه عبر حساباتهم الشخصية على فيسبوك، وخلال الندوة التي أعقبت العرض وشارك فيها صناع الفيلم.

قبل بدء العرض، وقف الحضور دقيقة حداداً على أرواح الشهداء ضحايا حوادث التفجيرات الأخيرة في مصر، وتضمن الحضور فريق عمل الفيلم المخرج شريف البنداري والمنتج محمد حفظي وأبطال العمل.

الفيلم الذي ينافس في مسابقة المهر الطويل، حظيّ بإشادات من الحاضرين الذين سارع بعضهم بالتعبير عن إعجابهم بالفيلم من خلال حساباتهم الشخصية على فيسبوك، ووصفه الناقد اللبناني هوفيك حبشيان بـ”لؤلؤة الأفلام العربية في مهرجان دبي السينمائي”، وعبّر الناقد المصري أحمد شوقي عن إعجابه بعبارة “علي معزة وإبراهيم لـشريف البنداري.. رائع”، المدير التنفيذي لشركة ريد ستار صفي الدين محمود اعتبر أن الفيلم “صاحب أفضل شريط صوت في تاريخ السينما المصرية”، وقال المخرج والكاتب إياد صالح “من أجمل أفلام مهرجان دبي”، وووصفتهالإعلامية التونسية كريمة الويسلاتي بأنه “متعة حقيقية”.

وعقب العرض أقيمت ندوة مع صناع الفيلم، وبدأ المخرج شريف البنداري بشكر كل فريق العمل الذي ساهم في تقديم الفيلم بهذه الصورة، ثم تحدث عن تجربته بالفيلم “هذا الفيلم استغرق من حياتي 5 سنوات، منهم سنتان عمل على السيناريو وقد استمتعت بهما كثيراً، إلى البحث عن تمويل، التصوير وأعمال ما بعد الإنتاج، وكانت هناك أوقات كثيرة شعرت فيها أن الفيلم لن ينتهي، وحتى عرضه اليوم كنت أنتظر مشاهدته على الشاشة لأتأكد أن هذا العمل قد انتهى”.

وعن النوع الذي ينتمي له الفيلم أضاف البنداري “من البداية أدركت أن هذا الفيلم لا يشبه الأفلام التجارية وهو أيضاً ليس كالأفلام المستقلة التي لا تهتم كثيراً بعنصر الترفيه، لكني كنت أراه في منطقة وسط أعتقد أنه يجب أن يتواجد بها العديد من الأفلام، ومن مرحلة السيناريو وجدت فيلمي بهذه المنطقة، حيث تمتزج الواقعية الشديدة جداً مع السحر”.

وعن إطلاق الفيلم في دور العرض، قال المنتج محمد حفظي “نخطط لإطلاق الفيلم في دور العرض المصرية خلال العام المقبل بعدة مدن، لكننا لم نحدد الموعد بعد، كما نسعى لعرضه أيضاً في الخليج ونتمنى أن نعرضه في بلاد عربية أخرى”.

وعن مرحلة الكتابة، قال المؤلف أحمد عامر “الفيلم أخذ وقتاً طويلاً في الكتابة لأنه احتاج تفكير طويل في تكوين الشخصيات وشكل وبناء الحكي، وقد وصلت نسخ السيناريو إلى 17 نسخة”.

الممثل علي صبحي نقل روح شخصيته بالفيلم إلى الندوة، حيث قدم نفسه مازحاً “أنا ممثل مسرح وشاركت من قبل في فيلم قصير، هذه هي تجربتي الأولى بفيلم طويل وأو مرة مرة أشاهد نفسي على شاشة بهذا الاتساع.. لهذا تجدونني الآن أرغب في الذهاب إلى الحمام… لكن بمساعدة فريق العمل انغمست في الشخصية لدرجة أن أصدقائي أصبحوا ينادونني في الشارع باسمي في الفيلم: علي معزة”.

وعن علاقة شخصيته بالفيلم (إبراهيم) بشخصية علي معزة، قال الممثل أحمد مجدي “أفضل ما جذبني للدور هو علي وإبراهيم وجهين لعملة واحدة ويجب على كل منهما التعلم من الآخر لكي يصلا إلى التناغم”. بينما أوضح البنداري أن الشخصيتين مختلفتان، حيث يلجأ علي إلى الهروب من الواقع، بينما إبراهيم يعيش في عالم قاتم.

وتحدثت النجمة ناهد السباعي عن دورها بالفيلم قائلة “لقد بدأت في تصوير دوري بفيلم يوم للستات قبل فيلم البنداري، وفي البداية لم أكن أفهم بعض جوانب الفيلم، لكن شعرت بالانبهار بعدما شاهدته الآن، ووجدت أن حجم الدور لا يهم طالما أشعر بالفخر تجاه العمل ككل”.

وبعد إشادات عديدة بشريط الصوت، قال البنداري “منذ اللحظة الأولى كان لدينا أنا والمنتج محمد حفظي وعي بأنه يجب علينا الاستثمار في شريط صوت الفيلم، ولهذا بحثنا عن أفضل ستوديو، ليس بمعايير السعر، ولكن بالإبداع، وهو ما ساهم في إخراج شريط الصوت بهذه الجودة”.

ويحكي علي معزة وإبراهيم قصة حب عجيبة يعيشها الشاب علي في إحدى المناطق الشعبية المهمشة، حيث ينطلق في رحلة بأنحاء مصر بتوصية من معالج روحاني، بصحبة إبراهيم الذي يصل لحافة الجنون بسبب أصوات غريبة لا يسمعها غيره، ليكتشف الاثنان، وأهل المنطقة كلها، المغزى الحقيقي لكل ما مر بهما من أحداث غريبة.

ولكون المعزة ندى هي الضلع الثالث في مثلث الفيلم، فقد جذبت تساؤلات الحاضرين لعدم تواجدها بالعرض، وهو ما أجاب عنه علي صبحي (مازحاً كعادته) “للأسف اعتذرت ندى عن التواجد معنا، لكنها وقّعت بالفعل عقداً مع المنتج حفظي لمسلسل جديد في رمضان”، وأضاف حفظي مازحاً “اتفقت مع المنتج طارق الجنايني أن تقدم ندى برنامج SNL بالعربي”.

علي معزة وإبراهيم من إخراج شريف البنداري وتأليف أحمد عامر عن قصة سينمائية لـإبراهيم البطوط وإنتاج شركة فيلم كلينك للمنتج محمد حفظي مع ترانزيت فيلمز للمنتج حسام علوان وشركة Arizona Productions بفرنسا، وهو توزيع مشترك في أنحاء العالم لشركتي MAD Solutions وفيلم كلينك لتوزيع الأفلام المستقلة (FCID).

سينماتوغراف في

13.12.2016

 
 

يضم 6 أفلام روائية للمرة الأولى في غياب مهرجاني «الخليج» و«أبوظبي»

السينما المحلية.. قصص إماراتية يرويها «المهرجان»

محمد عبدالمقصود - دبي

لا يمكن لرواد «دبي السينمائي» في دورته الحالية، التي تمتد حتى بعد غد، إلا أن يلحظوا حضوراً كمياً أكبر للأفلام الإماراتية، فبعد دورات افتقد معظمها لوجود أفلام محلية روائية بالأساس، تجيء الدورة الـ13، بعدد يطابق رقمها في ما يتعلق بمجمل الأفلام الإماراتية المشاركة في مسابقة المهر، من بينها خمسة أفلام روائية، وهو العدد الأكبر على الإطلاق على مدار دوراته.

وانعكست هذه المشاركة بشكل واضح في أروقة دبي السينمائي، الذي بسط مجالسه لمخرجين إماراتيين، كان لهم نصيب من ألق السجادة الحمراء أيضاً.

ومع إلغاء مهرجان الخليج السينمائي، وتأكيد رئيسه عبدالحميد جمعة بأن «دبي السينمائي لا يمكن أن يكون بديلاً مناسباً للمهرجان الذي كان يستوعب العشرات من الأفلام المحلية والخليجية كل عام، بما في ذلك أفلام تجريبية يصنعها طلبة وهواة، ولم يعد سوى (دبي السينمائي) كملاذ أخير ووحيد لصانعي الأفلام الإماراتية، خصوصاً مع إلغاء مهرجان أبوظبي السينمائي أيضاً».

وعلى الرغم من أن «مختارون» لعلي مصطفى، الذي أنتجته «ايمجنيشن»، هو العمل الأكبر تمويلاً، والذي تم اختياره ليكون بمثابة أيقونة العروض الإماراتية، ما يفسر الاحتفاء المضاعف به، إلا أن الفرصة ظلت حاضرة للأفلام الأخرى، خصوصاً الروائية منها، لتأخذ نصيبها من دائرة الضوء الإعلامية والنقدية، وإن تفاوت اهتمام الجمهور بشكل كبير بين بعضها بعضاً.

المدير الفني للمهرجان، مسعود أمر الله، أكد أن المشهد الأبرز في الأفلام الإماراتية هذا العام هو حالة التنوع الشديد الذي تزخر به، مضيفاً «هناك الكثير من التجارب السينمائية التي تفتحت ونضجت على منصة (دبي السينمائي)، وتحمل الكثير من التباين في الوقت نفسه».

وتابع «مع فكرة الخيال العلمي التي يقتحمها علي مصطفى، الذي يتكئ فيها على تمويل مؤسساتي، نجد تمويلاً ذاتياً لهاني الشيباني في فيلمه (انتظار)، في حين نتابع تمرس نجوم الغانم في خطها مع الوثائقي، ومزيداً من النضج في تجربة نائلة الخاجة، بعد مرور 13 عاماً على تجربتها الأولى، التي هي أصلاً من عمر المهرجان».

وبعد تجربة إماراتية فرنسية، لقي فيها دعماً من «دبي السينمائي» هي «الفيلسوف»، يعود المخرج الشاب عبدالله الكعبي بفيلمه «الرجال فقط عند الدفن»، الذي قام بتصويره في إيران، وهي تجربة يؤكد أنه استفاد فيها من حضوره الأول على منصة المهرجان في عام 2012، رغم تخصصه الأكاديمي في الإخراج، وحصوله على درجة الماجستير من جامعة ايكار الفرنسية.

الفنان حبيب غلوم، أحد أبطال فيلم «مختارون»، حرص على الوجود في اللقاءات الإعلامية الخاصة بفيلم «مختارون»، مشيراً إلى أن «علي مصطفى استطاع أن يطور أدواته الإخراجية، ويقدم تجارب حملت بصمة وشخصية إخراجية مختلفة». وتابع: «ما بين (دار الحي) الذي أخرجه علي مصطفى وكُشف عنه عبر (دبي السينمائي) قبل دورات عدة و(مختارون) نجد تطوراً هائلاً، وخبرة تراكمت بوتيرة أسرع مما يمكن أن نُقدره بالحسابات التقليدية لعدد التجارب». ورأى غلوم أن «دبي السينمائي بالفعل أضحى منصة تكاد تكون وحيدة لعرض الفيلم الإماراتي، لاسيما مع غياب مهرجان الخليج السينمائي»، لكنه لفت في الوقت نفسه إلى ما وصفه بـ«التباين الكبير في المستوى الفني بين التجارب الإماراتية المعروضة، وبصفة خاصة في فئة مهر للأفلام الروائية». هاني الشيباني الذي يعيده فيلم «انتظار» إلى مجال الإخراج، بعد أن كان صاحب أول تجربة إماراتية عرفت طريقها إلى دور العرض التجاري، عبر فيلم «حلم» المنتج عام 2005، يرى أن «دبي السينمائي» قدم الكثير لصناعة السينما الإماراتية، في حدود كونه مهرجاناً يشكل مظلة جامعة للأفلام، مضيفاً «هناك العديد من المشكلات التي قدم المهرجان حلولاً جذرية لها بالفعل، لكن في المقابل هناك عوائق عديدة، لا يتصور أن يكون معنياً بها، لاتزال تقف حجر عثرة أمام الفيلم الإماراتي، وفي مقدمتها الدعم المؤسساتي، وغياب التمويل». ورأى الشيباني أن «انتظار» صادفه سوء طالع، بتزامن عرضه مع عرض إماراتي آخر، قاسمه كعكة اهتمام جمهور، لايزال غير متحمس كثيراً لمتابعة الفيلم الإماراتي، لاسيما أن الفيلم الآخر، حسب إشارة زميله المشارك في «انتظار» أيضاً، خالد علي، كان الأكثر حظوة بالاهتمام الدعائي، على حساب «انتظار».

منصور الظاهري، الذي يشارك في المهر الإماراتي بعمل روائي هو «سبارتا الصغيرة»، قال إن «العديد من المخرجين الإماراتيين لم يعودوا وجوهاً غريبة من حيث المشاركة، وليس فقط الحضور والتفاعل في (دبي السينمائي)، وبعض التجارب بالفعل نضجت أو ازدادت نضوجاً على خشبته».

وتابع «بالنسبة لأي صانع سينما في الإمارات فإن منصة دبي السينمائي تبقى شديدة الأهمية، فهي ليست مساحة للعرض فقط والتنافس المهرجاني الإيجابي فقط، بل هي أيضاً فرصة للانفتاح على اتجاهات ومدارس ورؤى سينمائية مغايرة، من خلال مهرجان يجمع أفلاماً من كل أنحاء العالم».

####

«نراكم العام القادم»

المدير الفني للمهرجان، مسعود أمر الله، بدا منهمكاً أثناء التقاط «الإمارات اليوم» له هذه اللقطة، في حديث نقدي مع أحد ضيوف «دبي السينمائي»، وخلفه عبارة ترحيبية عنوانها «نراكم العام القادم».

وقال أمر الله لـ«الإمارات اليوم»: «نعم نتطلع إلى الدورة الـ14 من الآن، وجميع رواد دبي السينمائي في هذه الدورة هم ضيوف مرحب بهم في الدورة المقبلة، وسنستمر في العمل للبدء في الإعداد المبكر لها، بعد أن نلتقط أنفاسنا بفاصل 15 يوماً فقط عن حفل الختام».

####

«زواج» من كواليس المهرجان

تعرف فؤاد بارودي إلى زميلته نوف العبد في كواليس المهرجان، الذي جمعهما تحت مظلة العمل في قسمين مختلفين من أقسامه، وذلك كان في دورته العاشرة، منذ ثلاث سنوات تقريباً.

وأمس عاد فؤاد ونوف للسير في ذات الأروقة التي جمعت لقاءاتهما الأولى، لكن كانت بصحبتهما صغيرتهما ذات العامين «ليلى».

####

5 مشروعات عربية تفوز بجوائز «ملتقى دبي السينمائي»

دبي- الإمارات اليوم

فازت خمسة مشروعات سينمائية عربية بجوائز «ملتقى دبي السينمائي»، منصة «مهرجان دبي السينمائي الدولي» للإنتاج المشترك، التي تقدّر جوائزها الإجمالية بـ50 ألف دولار، لدعم مشروعاتهم السينمائية، وتكوين شبكات للتواصل مع الخبراء العالميين في القطاع السينمائي، ولمساعدتهم في إيصال أعمالهم إلى الشاشة الكبيرة.

تضمن لائحة الفائزين بجوائز «ملتقى دبي السينمائي»، لعام 2016: المخرجة إليان الراهب، والمنتجة لارا أبوسعيفان عن «العائلة الكبرى»، والمخرج عمر هفاف، والمنتجة ماري بلدوشي عن «مازالت الجزائر بعيدة»، والمخرجة دارين ج. سلاّم والمنتجة ديمة عازر عن «فرحة»، والمخرج مهند حيال والمنتجة هلا السلمان عن ««شارع حيفا»، والمخرج داود أولاد السيد والمنتجة لمياء الشرايبي عن «تودا»، والمخرجة هيام عباس والمنتجة سابين صيداوي عن «غبار الطفولة». إلى جانب الجوائز النقدية، اختار «ملتقى دبي السينمائي» خمسة من صنّاع أفلام عرب، من المشاركين في الملتقى، للحصول على اعتماد مجاني في شبكة المنتجين في «مهرجان كان السينمائي»، وهي واحدة من أبرز أسواق الأفلام حول العالم، حيث تجمع أبرز صنّاع السينما، وأكثرهم خبرة، للتواصل المباشر مع خبراء الصناعة. الفائزون هم: المنتجة ديمة عازر عن فيلم «فرحة»، والمنتجة ولارا أبوسعيفان عن فيلم «العائلة الكبرى»، والمنتجة هلا السلمان عن فيلم «شارع حيفا»، والمنتجة كارول عبود عن فيلم «الحياة.. شوائب سينمائية»، والمنتج خالد المحمود عن فيلم «مطلع الشمس»، وهو أيضاً منتج مشروع «آي دبليو سي». وبصفته أحد مقومات «سوق دبي السينمائي»، التزم «ملتقى دبي السينمائي» بالاحتفاء ورعاية المواهب الناشئة في الوطن العربي، وازدهار مستقبل صناعة السينما في المنطقة، كما دعم الملتقى أكثر من 130 فيلماً، تنافست على أرفع الجوائز العالمية. وهذا العام يقدّم «الملتقى» مجموعة جوائز نقدية تصل قيمتها إلى 50 ألف دولار، مقدمة من المؤسسات الإقليمية المرموقة. تتضمّن جوائز هذا العام جائزة «سيني سكيب»/‏‏ جائزة الصف الأول، بقيمة 10 آلاف دولار، وجائزة «شبكة راديو وتلفزيون العرب» (إيه آر تي) بقيمة 10 آلاف دولار، وجائزة «مهرجان دبي السينمائي الدولي» بقيمة 25 ألف دولار، وجائزة «المنظمة الدولية للفرنكوفونية» بقيمة 5000 يورو، وجائزة الشراكة مع «ترابيكا»، وجائزة «سوفوند».

قالت شيفاني بانديا، المدير الإداري لـ«مهرجان دبي السينمائي الدولي»: «تكمن أهمية البرامج مثل (ملتقى دبي السينمائي)، في دعمها للمواهب العربية الشابة، لتقدّم مشروعاتها المُبتكرة لقطاع عريض من الجمهور حول العالم المهتمين بالعالم العربي. أشعر بسعادة بالغة عند رؤية شغف هؤلاء الموهوبين لاغتنام هذه الفرص الذهبية بتحويل مشروعاتهم السينمائية من الورق إلى العرض على الشاشة الكبيرة، حيث أنهم لا يستثمرون في مستقبلهم الواعد فحسب، بل أيضاً يسهمون في تطوير وإثراء صناعة السينما في المنطقة ككل». جاءت عملية اختيار الفائزين بجوائز «ملتقى دبي السينمائي» بناءً على استيفائهم معايير عدة، منها جودة الفكرة المطروحة، والقدرة على انعكاس تنوّع الأصوات والمدارس السينمائية في العالم العربي، على اختلاف مستوياتها، وجدوى المشروعات والموهبة والقدرات التي يملكها الفريق من أجل تقديم المشروع المقترح، إضافة إلى مدى قدرة المشروع على جذب الشركاء العرب والدوليين.

####

ضيوف

علي سليمان.. الضيف الدائم لـ «دبي السينمائي»

علا الشيخ - دبي

يعتبر الممثل الفلسطيني العالمي، علي سليمان، من الضيوف الذين تجدهم في مهرجان دبي السينمائي كل عام تقريباً، منذ افتتاح الدورة الثانية من المهرجان، بفيلم هاني أبوأسعد «الجنة الآن»، الذي لعب فيه سليمان دور البطولة، وهو يأتي إلى الدولة أما كممثل في فيلم يعرض في المسابقات المتنوعة في المهرجان، أو كعضو في لجنة تحكيم، وهذا العام يحل سليمان ضيفاً كعضو لجنة تحكيم في مسابقة «اي دبليو سي»، التي حصل عليها المخرج الإماراتي عبدالله حسن أحمد، ويظهر سليمان أيضاً كضيف شرف في الفيلم الإماراتي «المختارون» لعلي مصطفى، كما يظهر في بطولة الفيلم القصير الأردني «خمسة أولاد وعجل»، للمخرج سعيد زاغة.

يؤكد سليمان أن علاقته مع مهرجان دبي السينمائي إضافة إلى العلاقة المهنية هي علاقة صداقة، تنمو كل عام، وقال سليمان عن مشاركته في فيلمين «وجودي في الفيلم الإماراتي (مختارون) بلقطات بسيطة، هو نوع من الدعم لصديقي علي، ولإيماني به كمخرج يقدم المختلف في طريقة صناعته للفيلم الإماراتي»، وقال إنه يتأمل من الجمهور الإماراتي مشاهدة الفيلم عندما يعرض في دور السينما التجارية، وقال عن فيلم «خمس أولاد وعجل»: «أبحث دائماً عن النص الذي يستفزني ويجعلني أتخيله فور حصولي عليه، ولا يهم عندي كممثل أن يكون الفيلم طويلاً أو قصيراً، مادام يقدم قيمة سينمائية».

وأكد سليمان أنه بصدد الانتهاء من مشاهده في مسلسل أجنبي لم يفصح عن تفاصيله، لكنه أكد أنه يؤدي دوراً لشخصية رئيسة في تنظيم داعش.

####

خلف الكواليس

سعيد الظاهري: الفيلم الإماراتي تطور مع المهرجان

علا الشيخ - دبي

13 عاماً هي عمر المخرج الإماراتي سعيد الظاهري مع مهرجان دبي السينمائي الدولي، قضاها أحياناً مشاركاً في فيلم أو مبرمجاً للأفلام. الظاهري صاحب الفيلم القصير «رجلين وعنز»، يراقب عن كثب مراحل تطور الفيلم الإماراتي منذ أكثر من 13 عاماً، وهو مكتفٍ بهذا الدور حالياً، إلى أن يعود لإخراج فيلم جديد، وهذه المرة سيكون طويلاً. وأضاف «دوري في المهرجان هو المساعدة على برمجة الأفلام وتقديمها، خصوصاً الأفلام المتنافسة على جائزة المهر الإماراتي». وقال «13 عاماً وأنا أشاهد الأفلام الإماراتية، ومراحل تطورها، وفخور بما وصلت إليه هذا العام تحديداً»، موضحاً «أسماء جديدة ظهرت على الملأ مع أسماء اعتدناها، باتوا يدركون أن أهمية صناعة الفيلم الإماراتي يجب أن تكون على توافق مع شكل وتطور مهرجان دبي السينمائي، الذي سيكون الوجهة الأولى لهم»، مشيراً إلى أن ستة أفلام إماراتية طويلة بين روائية وغير روائية قدمت حكايات مهمة، تركت أثراً لدى المتلقي، ناهيك عن الأفلام الإماراتية القصيرة، التي باتت جزءاً مهماً من صناعة السينما في الإمارات، مؤكداً «في كل عام يزداد طموحنا أكثر، ونزداد ثقة بما نقدمه بشكل أكبر»، وأكد الظاهري «لا شك أن هذا التطور سيجعلني أبدأ بالخطوات العملية لمشروعي الذي أعالج من خلاله النص، وسيكون لفيلم روائي طويل»، رافضاً إعطاء أي تفاصيل أخرى. وأكد الظاهري أن دورة هذا العام هي للاحتفاء بالسينما العربية، التي قدمت أفلاماً هي الأخرى تعد ببصمة واضحة تخطو من خلالها إلى العالمية.

الظاهري الذي يعمل في شركة للبترول في العاصمة أبوظبي، يمارس شغفه في عالم السينما، ليس من خلال صنع الأفلام فحسب، بل من خلال البرمجة التي يساعد بها، ومشاهدة الأفلام من كل العالم.

الإمارات اليوم في

13.12.2016

 
 

ديكتاتورية تستفز المشاهد

فيلم قصير يُمهّد لأفلام نايلة الخاجة الطويلة

دبي ـ غسان خروب

نحو السينما الواقعية تجنح المخرجة الإماراتية نايلة الخاجة في فيلمها القصير «حيوان»، الذي يمتد على 14 دقيقة، تكثر فيه المشاهد المستفزة للنفس إلى حد العظم، حيث تترك فيه نايلة المساحة الأكبر لقوة التمثيل، وتبتعد فيه عن مونولوجات الحوارية ليبدو الفيلم أكثر قرباً من مشاهد السينما الصامتة.

حركة الكاميرا

هذا الفيلم سيكون مقدمة لآخر روائي طويل، يتوقع أن تطل به نايلة الخاجة خلال العام المقبل، بحسب ما كشفت عنه لـ«البيان»، حيث يجري حالياً تطوير السيناريو الذي شاركت هي في كتابته أيضاً. في هذا الفيلم لا تجنح نايلة الى الحوار والسرد الكثيف مستبدلة اياه بحركة الكاميرا التي لاحقت تفاصيل العوالم الثلاثة التي ندخلها معاً منذ اللحظة الأولى للفيلم. فهناك عالم الام التي تشعر بمدى انانيتها وعدم اكتراثها، وكذلك عالم الطباخ الذي يسعى الى التأقلم مع اجواء الرعب الذي ينشره الاب الذي يمتاز عالمه بالتسلط والسيطرة الواضحة على كل شيء، حيث تشعر ان كل شيء يرجف بمجرد ان يطل (الممثل محمد أحمد) في أي مشهد من الفيلم الذي جاء ايقاعه هادئاً، ومشاهده مختزلة قليلة الحوار، بطريقة بدا فيها الفيلم أقرب إلى السينما الصامتة.

بين هذه العوالم تعيش (دينا عاصي) الطفلة ذات السبع سنوات، لديها أحلامها وألعابها و«أرنبها» وهو حيوانها المفضل، الذي يذهب هو الآخر ضحية لديكتاتورية الفيلم، لتفهم في النهاية المغزى الحقيقي من عنوان الفيلم، الذي جاء متوارياً يحمل أبعاداً كثيرة.

الفيلم يركز على فكرة الديكتاتورية، وفرض السلطة على الآخر، وهو ما نجح في تجسيده الممثل محمد أحمد الذي بدا فعلاً متلبساً لشخصية المتسلط، مقدماً اياها بكل جداره، ليس على مستوى الأداء فقط، وانما من حيث التعابير ايضاً، والأمر كذلك بالنسبة للممثلة فينيتيا تياركس، التي بدا الانسجام واضحاً بينها وبين محمد احمد، واستطاعت أن تقدم شخصية الأم الخائفة، والباحثة عن عالم مختلف، والذي تجده مع ابنتها، وكذلك مع الطباخ الذي يمثل «فسحة» الفرح الموجودة في حياة عائلتها.

رسالة الفيلم

نايلة في هذا الفيلم، حاولت أن توصل رسالة الفيلم بكل بساطة، من خلال إدخال صوت مختلف صادر من التلفزيون، والذي يدعو فيه إلى الاهتمام بالطفل والمرأة وحقوقهما في المجتمع، إلى جانب أن صرخة الطفلة في نهاية الفيلم، قد شكلت مفاجأة حقيقية، بأنها نذير «تمرد» على التقاليد التي يضعها الوالد في البيت، و«تمرد» على سلطته وديكتاتوريته.

نايلة الخاجة، بينت لـ«البيان» أن هذا الفيلم بمثابة مقدمة لسيناريو فيلم طويل، وقالت: «نجتهد حالياً في البحث عن مصادر لتمويل الفيلم، وفي حالة توافرها، سنبدأ على الفور بأعمال تصويره، على أن يكون جاهزاً للعرض خلال العام المقبل».

وأشارت إلى أن فكرة الفيلم موجودة في كافة المجتمعات الإنسانية، وقالت: «في هذا الفيلم حاولت أن أسلط الضوء على طبيعة الشخصية النرجسية التي تعاني من خلل عقلاني، إلى درجة الديكتاتورية والتسلط». وأضافت: «هذا الفيلم فعلياً جاء بمثابة مقدمة لفيلم روائي طويل، سنشهد فيه تطوراً في الشخصيات، التي سيتم زيادة عددها، مع المحافظة على الشخصيات الأصلية التي قدمتها في الفيلم القصير، فضلاً عن ذلك فإن نسخة الفيلم الطويلة، ستساعدني كثيراً في الخروج من حدود البيت الذي صورت فيه، لأترك الفرصة للكاميرا لأن تتنفس، وأن تصور لنا تعابير شخصيات أخرى، قد تكون أقوى بكثير من شخصية الأب الديكتاتورية، إلى جانب ذلك فإن نهايته ستكون مختلفة تماماً عن نهاية الفيلم القصير، بحيث تتعدى مسألة»الحيوان«الذي ذهب ضحية لديكتاتورية الأب».

لهجة إماراتية

نايلة الخاجة أكدت أن اللهجة الإماراتية سيكون لها مساحة أكبر في الفيلم الطويل، وقالت: «في هذا الفيلم حاولت الاشتغال على قوة التمثيل أكثر من التعمق باللغة والتي سيكون لها حضور أكبر في مشاهد الفيلم الطويل».

«أراب سينما لاب» يكشف عن مشاريع جديدة

مبادرة جديدة أطل بها مركز السينما العربية، على هامش فعاليات مهرجان دبي السينمائي، تمثلت في مؤتمر «أراب سينما لاب» (Arab Cinema LAB ) الذي عقد أمس، باكورة دوراته التي أقيمت في مسرح آرينا بمدينة جميرا، جامعاً فيها أسماءً لامعة في صناعة السينما العربية والعالمية، كاشفاً فيها عن مجموعة من المشاريع العربية السينمائية الجديدة، التي يتوقع أن يطل بعضها خلال العام المقبل، حيث إن الكثير منها لا يزال في مراحل مختلفة من الانتاج.

خلال المؤتمر استعرضت مجموعة الشركات والمؤسسات المشاركة فيه، اوضاع السينما العربية، وسبل دعم الانتاج، حيث اشار جيانلوكا تشاكرا المدير الإداري بشركة فرونت رو انترتينمنت التي تتخذ من دبي مقراً لها، إلى أن شركته قامت خلال السنوات الأخيرة بتوزيع 170 فيلماً عربياً، وقال: «معظم هذه الأفلام مصرية، حيث تجد اقبالاً واسعاً في المنطقة، إلى جانب الأفلام اللبنانية». مبيناً أن فيلم «هلأ لوين» لنادين لبكي، كان واحداً من أبرز الأفلام التي حققت أعلى الايرادات في لبنان، حيث باع أكثر من نصف مليون تذكرة، كما أنه كان أكثر فيلم غير مصري تحقيقاً للايرادات في المنطقة. وقال على لائحتنا حالياً الكثير من الأفلام العربية والأميركية التي سنقوم بتوزيعها في المنطقة.

من جانبه، بين علاء كركوتي رئيس مجلس إدارة ماد سليوشن أن على لائحه شركته الكثير من الأفلام غير التجارية، والتي تقوم بتوزيعها في المنطقة، ضارباً المثل بالفيلم الأردني «ذيب» والذي قال إن أعلى إيرادات حققها كانت في الكويت، وقال: «دور السينما في الخليج تعطينا مساحة كبيرة لعرض أفلامنا»، وأخيراً قمنا بتوزيع فيلم «انوار روما» والذي لا يزال يعرض في الصالات، وأكد أن شركته ستقوم خلال العام المقبل بتوزيع 7 أفلام عربية جديدة.

في المقابل، شهد المؤتمر الكشف عن الكليب الدعائي لفيلم «الكتابة على الثلج» (Writing on Snow) للمخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي، وبطولة الممثل عمرو واكد وبسام كوسا، وتدور أحداثه في مدينة غزة حول 5 شبان يجتمعون معاً في غرفة واحدة، واحد منهم فقط لديه سلاح، الأمر الذي يدب الذعر بين الاخرين، ويتوقع أن يتم طرح الفيلم في مايو 2017، كما كشف ايضاً عن «تريللر» الفيلم الوثائقي المصري «أمل» للمخرج محمد صيام، والذي أكد أن فيلمه لا يزال في مرحلة الانتاج، ويتناول مرحلة تطور مرحلة من خلال عيون «أمل»، والأمر كذلك كان بالنسبة للفيلم اللبناني «آخر أيام رجل الغد» لفادي باكي، والذي يتناول التغيرات التي شهدها لبنان خلال السنوات الأخيرة.

حضور مميز لـ« مؤسسة دبي للإعلام» في المهرجان

نكهة فنية متميزة أضافتها مؤسسة دبي للإعلام على سجادة المهرجان الحمراء، بصفتها الشريك الإعلامي للمهرجان، حيث حرصت على الاحتفاء بتاريخ الإعلام والسينما في الإمارة بطريقة مبتكرة اعتمدت خلالها على توظيف آلة العرض السينمائي القديمة »بيوسكوب« تحت شعار»احتفل بتاريخ الإعلام والسينما«. وقالت سارة الصايغ مديرة إدارة التسويق والاتصال المؤسسي في مؤسسة دبي للإعلام:»أردنا تسجيل حضور مميز لنا في هذا الحدث العالمي، على نحو يليق بالتطورات الهائلة التي شهدها قطاعا الإعلام والسينما في دبي منذ الانطلاقة الأولى لتلفزيون دبي، وصولاً إلى المكانة الرائدة التي تتمتع بها دبي للإعلام كمؤسسة إقليمية، تحرص على مواكبة نهضة الإمارة في مختلف المجالات«، وأضافت»شعرنا بالسعادة إزاء الاهتمام المتزايد من قبل زوار المهرجان، وحرصهم على التفاعل مع مبادرتنا للتعرف إلى تاريخ الإعلام والسينما في المنطقة«.

وكانت آلة العرض التي استحدثتها دبي للإعلام من المحطات الأكثر جاذبية لمختلف فئات ضيوف وزوار المهرجان، وأتاحت الفرصة لهم للتعرف إلى تاريخ الإعلام والسينما في دبي والمنطقة عموماً. وكانت مؤسسة دبي للإعلام قد أعدت فيلماً وثائقياً لعرضه عبر«بيوسكوب»، وركز الفيلم على استعراض التطورات الهائلة لتلفزيون دبي، منذ بداياته الأولى كمحطة تلفزيونية تعنى بالشأن المحلي، مروراً بالعديد من المحطات المختلفة التي قادت إلى ظهور مؤسسة إعلامية متكاملة تحتل مكانة إقليمية. واشتمل الفيلم على مقتطفات تبرز نهضة دبي وتقدمها منذ السنوات الأولى لحكم المغفور له بإذن الله الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم وحتى يومنا هذا، كما تناول الفيلم تطور صناعة السينما في الدولة.

«دبي للإنتاج التلفزيوني والسينمائي» تشارك في الفعاليات

تشارك لجنة دبي للإنتاج التلفزيوني والسينمائي هذا العام في فعاليات مهرجان دبي السينمائي، من خلال منصتها الموجودة في سوق دبي السينمائي، حيث تسعى من خلالها إلى الترويج لدبي كوجهة عالمية لتصوير الأفلام، والإنتاج، واستكشاف المواهب والفرص المحلية والإقليمية والعالمية. وفي هذا الصدد، قال جمال الشريف، رئيس مجلس إدارة لجنة دبي للإنتاج التلفزيوني والسينمائي:«تؤكد مشاركتنا في سوق دبي السينمائي ضمن مهرجان دبي السينمائي الدولي هذا العام، على التزامنا باستقطاب فرص الإنتاج والمواهب من مختلف أنحاء العالم إلى دبي، حيث يوفر المهرجان منصة مثالية لنا للتواصل مع خبراء القطاع لاستكشاف الفرص التي تساهم في نمو قطاع الإنتاج الإعلامي في دبي».دبي ـ البيان

####

رؤية ضبابية للمستقبل في 2030

«المختارون».. صراع من أجل الحياة

دبي - عبادة إبراهيم

أعمال كثيرة أرجعتنا بالزمن إلى الوراء، ولكن للمرة الأولى يأخذنا الفيلم الإماراتي «المختارون» نحو المستقبل الغامض، وتحديداً عام 2030، حيث تعم الفوضى والدمار، نتيجة تلوث مصادر المياه. وتسعى مجموعة صغيرة من الناجين للبحث عن مصدر المياه النظيف الوحيد المتبقي في المنطقة. ومع تسلل زائرين اثنين إلى المنطقة الخاصة بهم، يتحولان إلى مجرد أداة للاختبار من أجل النجاة، ليكون الصراع حول البقاء حياً.

معالجة سينمائية

يعدّ هذا الفيلم أول عمل سينمائي أكشن في رصيد المخرج علي مصطفى، وهو مأخوذ من رواية حملت نفس الاسم «المختارون»، امتاز بمعالجته السمعية والبصرية المتقنة في ما يتعلق بمشاهد القتال، ومشاهد الحركة والتلاحم العنيف بين المتصارعين على النفوذ والسلطة، وقد اشترك في بطولته عدد من الفنانين العرب والخليج الذين شاركوا في أفلام المخرج السابقة منهم: سامر المصري وعلي سليمان وحبيب غلوم وسامر إسماعيل.

محاكاة الواقع

علي مصطفى أكد على كون العمل سيكون علامة فارقة في الإنتاج السينمائي، ليس على مستوى الإمارات فحسب، وإنما على مستوى الشرق الأوسط، فالعمل على حد قوله تجربة عالمية بكل المقاييس، سواء من ناحية الفكرة أو الإخراج أو التقنيات التي تم استخدامها أثناء تصوير العمل، إضافة إلى التجمع العربي للنجوم، الذي يحاكي من خلاله الأوضاع المضطربة التي تعيشها المنطقة، موجهاً شكره لدبي السينمائي الذي احتفى بالفيلم، فقد نفدت تذاكر العمل قبل عرضه بيوم، وحضر افتتاح فيلمه في المهرجان كبار النجوم من ضمنهم الفنان العالمي تيريس غبيسون.

يقول الفنان حبيب غلوم: العمل يرصد مستقبل المنطقة العربية، إذا لم نتخذ قرارات صارمة ونتحد معاً، سيكون مصيرنا مؤلماً وأسود، فنحن نتعامل بطريقة مسالمة ونترك المسائل لجهات أخرى تحل مشاكلنا، مع القريب قبل البعيد، فالوطن العربي مقسم، ويعاني أزمات كبيرة، إذا استمرينا بهذا الشكل سنصل في عام 2030 لما رصده الفيلم من فوضى ورؤية ضبابية. ويضيف: لست مع المشاهد الدموية التي تخللها العمل، ولكن الصورة هي التي تنقل الأحداث بكل صدق، فمهما تكلمنا عن بتر القدم أو قطع العنق، لن تصل الصورة الكاملة للمشاهد إلا من خلال السينما.

ويكمل حديثه: إذا تعمقنا في العمل سنجد الفنانين المشاركين يمثلون مختلف الدول العربية، أي بمعنى الواقع الذي نعيشه حاليا.

قصة مختلفة

قال الفنان سامر المصري: المختارون بقصته المغايرة هو سبب تشجعي لعودتي إلى الفن بعد غياب طال أكثر من ثلاث سنوات بسبب الأوضاع التي عصفت بسوريا، لافتاً إلى أن «المختارون» عمل مختلف بكل ما تحمله الكلمة من معنى، قصة مختلفة، أداء وشخصيات مغايرة لكل الممثلين، تقنيات تصويرية عالية، مشاهد أكشن وقتال ودموية تقدم للمرة الأولى في عمل سينمائي عربي.

«يوم للستات» ينتصر لأحلام المرأة البسيطة

سيدات يقطن في حي شعبي، أحلامهن بسيطة وحياتهن تملؤها الكثير من التناقضات. تخصيص حمام سباحة يوم للسيدات في الأسبوع لهن، كان بمثابة نقطة التغيير الجذري في حياتهن، حيث أصبحن يجتمعن بصفة مستمرة، فوجدن في الالتقاء ببعضهن، فرصة لإذابة كرات الثلج التي كبرت مع الوقت بداخلهن. يلاحظ أزواج وأقارب هؤلاء النسوة تغييرات في الحالة المزاجية الخاصة بالمترددات على هذا الحمام، ويبدأ الفضول ينتابهم حول الحكايات والروايات التي يضمها الحمام. كل هذه القصص يرويها فيلم «يوم للستات» الذي شارك في بطولته مجموعة كبيرة من النجوم؛ إلهام شاهين، فاروق الفيشاوي، نيللي كريم، ناهد السباعي، أحمد داود، وأحمد الفيشاوي، وإخراج كاملة أبو ذكري.

لم يشترط نجوم العمل تقاضي أجوراً محددة، فالرغبة في دعم السينما كانت أكبر وأسمى، حيث حاولوا من خلال الفيلم تقديم عمل يخاطب المرأة من الدرجة الأولى، تطالب من خلاله بالحرية من ضغوط الحياة والمشاكل الاجتماعية.

تكريم للمرأة

أبدت الفنانة إلهام شاهين، بطلة ومنتجة العمل، سعادتها باشتراك الفيلم في مهرجان دبي السينمائي، منوهة إلى أن العمل يعد بمثابة تكريم للمرأة، عمل فيه الجميع باجتهاد؛ فظهر بصورة مشرفة ولائقة. تقول شاهين: شارك الفيلم في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ38، وحصلت عنه الفنانة ناهد السباعي على جائزة أحسن ممثلة، وهي جائزة للفيلم وجميع أبطاله، وحينما عرض في المهرجان، لامست تفاعلاً كبيراً من الجمهور وإشادات رائعة من النقاد.

تأجيلات مستمرة

بينما أكد الفنان أحمد داود أن التأجيلات التي لاحقت الفيلم على مدار 4 سنوات، ترجع للظروف التي كانت تعاني منها مصر في الفترة الأخيرة، مشيراً إلى أن أجواء التصوير كانت مميزة للغاية، خاصة وأن العمل يضم نخبة من نجوم الفن. داود يجسد دور شاب يعمل ميكانيكياً ولديه قصة حب مشتركة مع عزة التي تلعب دورها «ناهد السباعي»، مؤكداً أنه لمس من الجمهور في دبي السينمائي ترحيباً كبيراً للفيلم أكثر من الذي شعر به أثناء عرضه في مصر.

النقد والإشادة

بينما يقول أحمد الفيشاوي: اتخذت قراري منذ أكثر من عام ونصف أن أعيد النظر في طبيعة الأعمال التي تعرض على نظراً لحجم المسؤولية والحذر دائما من رأي الجمهور وانطباعاته، وهم النقاد الأهم بالنسبة لي وهم الجمهور فهم أصحاب الكلمة الأولى لنجاح أو فشل الأعمال السينمائية، وأنا مؤمن بذلك تماما، خاصة أننا نعيش في عصر الإعلام الجديد الذي يمنع الفرص لكل فرد أن يعبر عن رأيه بحرية تامة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ويعلق على حساب الممثل نفسه ويوجه النقد أو الإشادة، بعد مشاهدة العرض مباشرة. ويضيف: التركيز على إنتاج أعمال سينمائية تضم العديد من الوجوه الشابة في بطولات جماعية من مشاريعي المستقبلية التي تسير على قدم وساق، وأعتقد أننا في حاجة لضخ دماء جديدة بفكر وآليات وتقنيات مختلفة فقد ينقصها الرعاية والاهتمام، إلى جانب الفرص عبر عمل جيد وإخراج متميز.

سبوت لايت

الهروب من الحزن

لم تكن الإعلامية بوسي شلبي كعادتها في مهرجان دبي السينمائي، حيث لوحظ عليها علامات الحزن بعد رحيل زوجها النجم محمود عبدالعزيز، فهي لم تقف على السجادة الحمراء، بل اكتفت بالوقوف وراء الكواليس بملابسها السوداء لإجراء حواراتها الإعلامية الخاصة ببرنامجها «أحلى النجوم»، حيث إنها وجدت في العمل ملاذاً لها للهروب من حزنها العميق على زوجها، خاصة وأنها توقفت عن العمل أكثر من 7 أشهر للعناية بزوجها الراحل.

ورشة باللغة الإنجليزية

عقدت أمس ورشة عمل لبرنامج «ساتردي نايت لايف بالعربي» مع مقدميه خالد منصور وشادي الفونس، ولكن الغريب في الأمر أن الورشة بكاملها تم التحدث خلالها باللغة الإنجليزية، أما اللغة العربية فاستخدمت فقط أثناء الضحك المتبادل بين النجوم وأهل الصحافة والإعلام، وهذا على عكس ما هو متبع في باقي المؤتمرات، التي يتم التحدث خلالها العربية، والترجمة فيما بعد باللغة الإنجليزية.

5 أفلام سعودية في «المهر الخليجي»

تسجل السعودية في دبي السينمائي هذا العام حضورا قويا، حيث تشارك بـ5 أفلام في مسابقة المهر الخليجي القصير، تمثل ثلث عدد الأفلام المتنافسة في هذه المسابقة البالغة عددها 15 فيلما من مختلف دول الخليج العربي، حيث يشارك المخرج بدر الحمود بفيلم فضيلة أن تكون لا أحدا، ويلعب بطولته إبراهيم الحساوي ومشعل المطيري. بينما يقدم المخرج محمد الهليل فيلمه الجديد 300 كم، بطولة خالد صقر وإبراهيم الحجاج. وتشارك المخرجة ريم البيات بفيلم أيقظني بطولة ريم البيات وماهر الغانم.

ويعرض المخرج فهد الجودي فيلمه البجعة العربية، فيما يشارك المخرج جهاد الخطيب بفيلم مدينة تسمى ثيوقراطية.

البيان الإماراتية في

13.12.2016

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2016)