«عرق
الشتا» للمغربي حكيم بلعباس.. حرفية الصورة بإنسانية عالية
دبي ـ محمد بوغلاب
في مسابقة المهر الطويل، فيلم مكتف بنفسه لايشبه
نظراءه هو “عرق الشتا” للمغربي حكيم بلعباس الذي ولد مطلع الستينات
في قرية أبي جعد التي كانت أرض أفلامه.
شاهد حكيم بلعباس كثيرا من الأفلام منذ طفولته فقد
كان والده مالكا للقاعة الوحيدة في القرية، ويبدو أن القدر أراد
لحكيم لن يكون سينمائيا، درس الفن السابع في فرنسا ثم في أمريكا
وفيها بقي مدرسا للسينما بجامعة شيكاغو، لم يعد حكيم بلعباس إلى
المغرب جسدا ولكنه لم يفارقها روحا ولو في لقطة سينمائية وحيدة
.
إختار بلعباس ان يتحدث عن مغربه هو، مغرب الناس
البسطاء الكادحين وحين سألته في حوار جمعنا في دبي الأسبوع الماضي
ضمن الدورة 13 لمهرجانها السينمائي(ألا تخشى أن تصنف أفلامك على
أنها مسيئة إلى المغرب؟)، إبتسم بشيء من السخرية وقد أدرك سريعا
أني أحاول جره إلى دائرة الاستفزاز وقال”لست وزير السياحة أو
الاتصال وليس من مهامي الدعاية للمغرب، أنا أحكي المغرب”.
كاد النقاد في المغرب يتفقون على فردانية حكيم
بلعباس واعتباره أحد صناع الموجة الجديدة للسينما المغربية
الواقعية، يقول بلعباس”لا أتبع الموضة ولا سينما الحدث بل أتبنى
سينما الواقع”، ورغم رأي البعض ان أفلام بلعباس تتشابه وربما تتكرر
فإنه لم ينف التهمة قائلا: “هي الحكاية ذاتها ولكن المحكي يتغير”.
اختار حكيم بلعباس عن وعي ان يسلط الضوء على
المساحة نفسها وعلى مواضيع بعينها ضمن رؤية فنية قوامها نقل المغرب
إلى شاشة العرض وهو ما يفسر صياغة كتاب بأكمله عن حكيم بلعباس
بعنوان “حكيم بلعباس مشروع سينما جديدة” أصدرته الجمعية المغربية
لنقاد السينما جاء فيه أن “حكاية حكيم بلعباس هي توجيه ضوء
الكاميرا إلى زوايا العتمة، وتحويل المشهد الخلفي إلى صورة
الواجهة، واستحضار المغيب والمحجوب واستنطاق الصامت والمسكوت
ومساءلة المواقف من الهوية والذات في مراوحتها المتوترة بين الوجود
بالمفرد والوجود في الجماعة”.
“عرق
الشتا” قصة مبارك فلاح في ابي الجعد النائية، يحاول إنقاذ أرض
الأجداد من البيع بعد أن غرق في الديون وعجز عن تسديد القرض للبنك،
بعد ان حبست السماء ماءها.
يبحث مبارك عن الماء في بطن الأرض بفأسه، تساعده
زوجته عيدة بمقاسمته الهم والأخذ بيده، تحمل في بطنها المولود
المنتظر وفي قلبها حبا عفويا عميقا لزوجها لا يجد الفضاء الملائم
ليتمظهر.
وفي العائلة ايوب الإبن الوحيد لمبارك، المتخلف
ذهنيا والذي لا يقدر الأب على مناداته إبني بل يصفه بالخليقة أو
المخلوق، فأيوب ليس الإبن المثالي في كل الحالات في ثقافتنا
العميقة هذا إذا تحلينا بالصراحة فكلنا نريد من أبنائنا ان يكونوا
الأفضل والأجمل والأنجح.
مفردات القصة قد تصلح لفيلم مصري شيق مع بعض
الإضافات لمزيد من النكهة والحبكة، لكن حكيم بلعباس الذي لا تراه
في كواليس المهرجان منفردا بل مرافقا ملازما لبطل فيلمه: أيوب
الخلفاوي (الطفل المعوق وبشيء من المداهنة والنفاق الإجتماعي) من
ذوي الإحتياجات الخصوصية. حين يتثاءب أيوب دون ان يضع راحة يده على
فمه تأدبا ينظر إليك حكيم بلعباس ويقول لك “كنت أتمنى أن أكون مثل
أيوب أتصرف كما انا دون أي إكراهات”.
ذلك هو حكيم بلعباس صلاته بممثليه ليست مهنية او
سياحية بل علاقة إنسانية
يرفض مبارك بيع الأرض كما ينصحه صديقه “بيع الأرض
وفك عليك، ارض الله واسعة”.يجيبه “عرق الجدود شنوة ندير عليه” أما
عن ارض الله التي يراها البعض واسعة فهي “مضيقة على مبارك”.
مع وصول الإشعار الأخير من البنك تلدغ عقرب مبارك
وهو يحاول الوصول إلى باطنها بحثا عن الماء ليحي أرضه البور.
يتابع مبارك الحفر، واليأس يطارده ويحاصره، كان
عليه السفر للفكاك من اسره
يقص بلعباس قصص شخصياته كما هي، لا يطلب من أحد أن
يكون ممثلا فقد فعل أيوب ما أراد بالحكاية يغير مسارها كما يشتهي
تلاحقه كاميرا المخرج بعين مدير التصوير التونسي أمين المسعدي.
يقول حكيم بلعباس “نبيل عيوش هو الذي عرفني على
أمين، تحدثت معه بالتلفون وشعرت من تلك اللحظة أنه الشخص المناسب
لأفلامي، لم نتحدث عن السينما إلا قليلا، وجدنا أنفسنا نتحدث عن
أبي تمام والمعتزلة وإبن رشد”.
كانت الكاميرا راوية للقصة يرافقها الصوت الداخلي
لأيوب يحدث نفسه ويخبرنا عن ابويه وعن جده وعن معلمه ورفاقه في
المدرسة.
تكاد انفسنا تنقطع ونحن نلاحق الكاميرا المحمولة
لحكيم بلعباس على وقع خطوات شخصياته وتلاحق زفراتها، ألم يقل أحد
النقاد “إن متابعة أفلام بلعباس مكلفة كثيرا على المشاهد”.
يكاد اليأس يقضي على مبارك، يقول له إمام الجامع
تحل بالصبر يا ولدي ويذكره بقصة النبي يونس في بطن الحوت، ولكن
مبارك لا يجد شيئا في باطن الأرض التي يريد الحفاظ عليها في مواجهة
مدير البنك الذي يقبل الرشوة حتى لو كانت دجاج عربي حي.
كان يمكن للقصة ان تكون فيلما مصريا ينتجه السبكي
فالموضوع يقبل ذلك، غير أن حكيم بلعباس يحسن الإشتغال على سؤال
“كيف”، هذه واحدة من نقاط قوته
يحفر مبارك بئر الماء وكأنه يحفر قبره، تتلاحق
مشاهد الظلمة “الليالي الكحلاء والأيام الحارة” والحصان الأسود
والكلبة السوداء المريضة..
يواصل مبارك الحفر في إنتظار ولده القادم صالح
اما أيوب الذي لايقدر الأب على مناداته بولدي فيرى
نفسه راجل مزيان
يموت الأب في البئر/ القبر
يواصل أيوب الحفر حتى تكشف الأرض عن مائها
ينجح حكيم بلعباس في سرد قصة أخرى من قصص قريته أبي
الجعد بحرفية عالية بمشاركة الممثل المغربي المتميز امين الناجي
(مبارك) وفاطمة الزهراء بالناصر(عيدة) أما أيوب فهو صديق حكيم
وعائلته، هو خارج الكادر أيوب الخلفاوي الذي غير نهاية الفيلم وجعل
المخرج يتبع خطاه مستسلما فالقصة الإنسانية أهم من الصنعة
والسيناريو الذي لا يؤمن به حكيم بلعباس إلا كذريعة مبدئية.
فيلم إستثنائي لم يتجاوز عدد ممثليه التسعة، في
العرض العالمي الأول في دبي السينمائي.. بتوقيع حكيم بلعباس يكشف
النهضة السينمائية في المغرب في العشرية الأخيرة.
####
مشاركة سعودية متميزة في الدورة 13 لـ «دبي
السينمائي»
دبي ـ
«سينماتوغراف»
سجلت السينما السعودية حضورها في الدورة الثالثة
عشرة من مهرجان دبي السينمائي من خلال ستة أفلام صنعها مخرجون
سعوديون هي: فيلم “فضيلة أن لا تكون أحداً” للمخرج بدر الحمود صاحب
التجارب السينمائية الناجحة “سكراب” و”مونوبولي” و””كتاب الرمال”.
فيلم “أيقظني” للمخرجة ريم البيات، فيلم “البجعة العربية” للمخرج
فهد الجودي، فيلم “مدينة تسمى ثيوقراطية” للمخرج جهاد الخطيب، فيلم
“ثوب العرس” للمخرج محمد سلمان، وفيلم “300 كم” للمخرج الشاب محمد
الهليل الذي حاز مؤخراً على جائزة مهرجان بيروت السينمائي عن فيلمه
السابق “ماطور”.
ويتناول فيلم “البجعه العربية” قصة طالبة سعودية
تدعى نور تسافر إلى الولايات المتحدة كموفدة لدراسة الطب، لكنها لا
تستطيع على ولعها برقص الباليه الذي لا يمكن أن تتعلم فنونه في
بلادها بسبب العادات الصارمة.
فتقوم بالتسجيل في مدرسة لتعلمه، دون إخبار شقيقها
أحمد، وعندما يكتشف الأمر، يطلب منها الكفّ عن ذلك، وإلا سوف
يرجعها إلى السعودية.
وما بين رفض أخيها، وتشجيع صديقتها نيكول، وحبها
الشديد لهوايتها، يبقى على نور أن تقرر فيما إذا كان حبها للرقص
أكبر من عادات وتقاليد تربت عليها.
ويرصد فيلم “ثوب العرس” اعتقاد شائع في قرية تسكنها
خياطة تدعى أسمهان أن من تخيط ثوب فرح ستموت وهو ما تؤمن بها
أسمهان أيضاً. ومع اقتراب موعد عرس ابنتها التي لا تؤمن بالخرافة،
تواجه أسمهان تحدياً في كسر هذا المعتقد، أو تموت.
وتقدم المخرجة ريم البيات في فيلم “أيقظني” سيدة
تدعى سلام تمر بأزمة منتصف العمر سلام؛ وتحاول استعادة هوايتها
الفنية، في ظلّ إحساسها برفضٍ اجتماعي متربّصٍ بها، وشعور داخلي
بالذنب.
وكان المهرجان قد أعلن قبل انطلاقه عن مشاركة
السعودية منى خزندار في عضوية لجنة تحكيم مسابقتي “المهر القصير”
و”المهر الخليجي القصير” إلى جانب المخرج الأوكراني سيرغي لوزنيتسا
والمخرج الفلسطيني باسل خليل. وتعد خزندار أول امرأة سعودية تشغل
منصب المدير العام لـ«معهد العالم العربي في باريس»، ونائب الرئيس
وعضو مؤسس للمنصورية للثقافة والإبداع، وهي مؤسسة ثقافية غير
ربحية، تهدف إلى تشجيع الفن العربي المعاصر.
####
نجمة هوليوود الشهيرة آندي ماكدويل في «دبي
السينمائي»
دبي ـ
«سينماتوغراف»
خلال اليوم السادس من فعاليات «مهرجان دبي
السينمائي الدولي»، التقى صناع وعشاق السينما في جلسة حوارية مع
نجمة هوليوود الشهيرة آندي ماكدويل، والتي قدمتها مجموعة قنوات
“أو إس إن” وقناة “صندانس”.
وقدمت الحلقة النقاشية التي استمرت قرابة الساعة
مقدمة قناة “بي بي سي” إيما جونز، وخلال حديثها في الجلسة كشفت
ماكدويل عن نظرتها للسينما المستقلة، وهي المعروفة بأعمالها
الكلاسيكية والأفلام المستقلة الأسطورية وكذلك عملها على خشبة
المسرح والتلفزيون، وقد ناقشت النجمة الشهيرة تجربتها من خلال
عملها في الأفلام المستقلة والتطور المهني في هوليود خلال ثمانينات
وتسعينيات القرن الماضي، وتحدثت أيضاً عن بداياتها وعودتها لشاشة
التلفزيون.
وفسرت آندي ماكدويل أمام الحضور معنى السينما
المستقلة أو فكرة الفيلم المستقل، قائلة: «هي الأعمال التي تُنتج
خارج منظومة الاستوديوهات وشركات الإنتاج والتوزيع الكبرى التي
تتحكم في هذه الصناعة، وتميزت السينما المستقلة في البداية بخروجها
عن الخط التجاري الاستهلاكي، كما تميزت بتقديمها لمحتوى إبداعي
أكثر حرية ورقياً، وفي الأغلب ما تكون معبرة بقوة عن آراء
المخرجين، الذين يتحركون ويعملون بقرارهم كسينمائيين أصحاب أفكار
ورؤى ومواقف إنسانية محددة وقضايا مجتمعية، يحاولون جاهدين الإسهام
في طرح حلول لها».
وأضافت: «هذا التميز ربما يخالف القوالب التجارية
التقليدية، وضرورة تحقيق الأرباح السريعة والمضمونة، ما يجعلها غير
سهلة في الوصول للمشاهد، لعدم امتلاكها لشركات توزيع وصالات العرض
الخاصة بها. وعلى الرغم من أن السينما المستقلة في الأغلب ما تنتج
بميزانيات صغيرة وبلا نجوم كبار ولا يسبقها الإعلان الكثيف، فإنها
سينما نقيّة وجدت لتسمع العالم خيارات الإنسان الإيجابية، وتوفير
ثقافة الحياة».
####
«دبي
العطاء ومؤسسة غلوبال غيفت»..
واستخدام قوة السينما لإحداث تغيير إيجابي من أجل
الخير
دبي ـ
«سينماتوغراف»
استضاف «مهرجان دبي السينمائي الدولي» بدورته الـ
13، ودبي العطاء، المؤسسة الخيرية العالمية في دبي، الحفل الخيري
العالمي الراقي «ذا غلوبال غيفت غالا» بحضور إيفا لونغوريا،
وميلاني غريفيز، وويل بوتر، ولوك هيمسوورث، وجيفري رايت، وأنستزيا،
وأندي ماكدويل، وذلك بفندق «فور سيزونز».
وحقق هذا الحدث الخيري في عامه الثالث نجاحاً
كبيراً بفضل الدعم من الراعي الرئيسي «أباريل غروب» مع الأخرين.
وذهب ريع هذا الحفل الخيري لدعم البرامج في 4 قارات بما يبرهن على
الطبيعة العالمية للحفل، بشراكة «دبي العطاء» مع مؤسسات «هارموني
هاوس» الهند، و«إيفا لونغوريا» الولايات المتحدة الأمريكية
والمكسيك، بالإضافة إلى «كازا غلوبال غيفت». وتضمن الحفل عدة
مزادات لبعض المقتنيات والخبرات الحصرية والتي تقدم لمرة واحدة في
العمر.
كما وزعت جائزتين خلال الحفل، حيث كرمت نجمة هوليود
ميلاني غريفيز، المرشحة للأوسكار والحائزة على «غولدن غلوب»،
بجائزة “الإنسانية، فيما كرمت سيما فيد، مالكة ونائب رئيس «أباريل
غروب»، بجائزة «فاعل الخير الرائد».
واستمتع الحضور بالحفل الذي قدمه توم إرفانت، مع
مجموعة العروض الحصرية والتي تضمنت المغنية الأميركية وكاتبة
الأغاني والمنتجة الشهيرة أنستيشا، فضلاً عن مؤلف موسيقى الفلامنكو
والسالسا والبوب رييس هيرتاجيسونز، من فرقة «جيبسي كينجز»،
والمغنية الفرنسية ميليسا إنكوندا، وجوقة كلية دبي، كما قدم للساحر
الإسباني الشهير خورخي بلاس أروع الحيل السحرية المدهشة في هذا
الحدث، فيما استمر الحفل مع الدي جي الشهير أشلي جيمس وتشارلوت دي
كارل.
وقد تم التبرع بمبلغ 17 ألف دولار أميركي مقابل
تجربة مع سارة جسيكا باركر والتي تعرض على الداعمين فرصة لاقتناء
أحد أحذية مجموعتها القادمة باسم «أفتر زيم»، بالإضافة رحلة إلى
نيويورك وتناول الغداء معها، وقامت ميلاني جريفيث بشراء كتاب فريد
من نوعه لرسومات وكتابات لبابلو بيكاسو وموقع منه شخصياً مقابل 28
ألف دولار، كما عرض الراعي الرسمي «أباريل غروب» الفرصة لداعم
محظوظ لربح 100 ألف نقطة للاستفادة منها في أي من فروعه الـ 1400
مع متسوق شخصي، كما عرضت «أودي» سيارتها الحصرية «أودي أر 8» مع
دورة تدريبية في أوروبا للتعلم على قيادة «أر 8» بسرعات عالية
مقابل 180 ألف دولار، كما قدّم السيد برين واش الشهير بـ«حياة
ديفيد باوي» أحد قطعه الموقّعة مقابل 25 ألف دولار، كما عرضت إيفا
لونغوريا بستون للداعمين الفرصة للانضمام إليها إلى باريس في مايو
المقبل في فندق «فور سيزونز جورج الخامس»، وأخيراً قدم الشيف
الشهير غاري رودس للداعمين تجربة تناول الطعام معه بالإضافة إلى 20
من أصدقائهم.
وعلقت إيفا لونغوريا خلال الحفل قائلة: «تحتل دبي
مكانة خاصة جداً في قلبي، وأحب العودة مجدداً كل عام لهذا الحدث مع
مهرجان دبي السينمائي ودبي العطاء. كانت الأمسية رائعة وتمكنت
النساء من اعتلاء الصدارة، أعتقد أن الجميع حظي بوقت رائع، الأمر
الأهم هو جمع الكثير من التبرعات للمؤسسات سبب وجودنا هنا».
فيما تقدمت ماريا برافو، مؤسسة منصة «غلوبال غيفت»،
بالشكر لجميع المشاركين في الحدث، وكل المشاهير الذين اقتطعوا من
وقتهم لمساعدة المحتاجين، كما شكر الشركات «أباريل غروب» وفندق
«فور سيزونز» و«أودي» و«غروسفينور هاوس» الذين أسهموا في إقامة
الحدث، وأشارت ماريا في حديثها إلى أهمية رد الجميل قائلة: “100%
من جميع التبرعات التي تم جمعها خلال الأمسية ستذهب إلى المشروعات
المستفيدة التي تسهم في تغيير حياة النساء والأطفال في 4 قارات”.
وقال طارق القرق، الرئيس التنفيذي لـ«دبي العطاء»،
معلقاً على الحفل الخيري: «نشعر بالفخر والامتنان بكل ما حققناه من
هذه الشراكة طويلة الأمد مع «مهرجان دبي السينمائي الدولي». ويسرنا
أيضاً أن نجدد الشراكة هذا العام مع مؤسسة «غلوبال غيفت» العالمية،
ومؤسسة «إيفا لونغوريا». وتعكس هذه الشراكة التزامنا بتوفير الدعم
والتصدي لظاهرة الفقر في العالم النامي وتكاتف جهودنا مع المؤسسات
العالمية والمنصات الرائدة لجمع الأموال ومواصلة تعزيز وتوسيع
حضورنا في جميع أنحاء العالم النامي».
وقال عبدالحميد جمعة، رئيس «مهرجان دبي السينمائي
الدولي»: «أصبحنا نُعتبر من المهرجانات السينمائية الرائدة عالمياً
ونستقطب شراكات مع أبرز المؤسسات العالمية. ويُشرفنا أن نُجدد
شراكتنا المستمرة مع دبي العطاء ومؤسسة غلوبال غيفت، وأن نستخدم
قوة السينما لإحداث تغيير إيجابي من أجل الخير. إن التبرعات السخية
التي جمعت الليلة ستحدث تغييراً حقيقياً في حياة العديد من الأطفال
والعائلات المُحتاجة في جميع أنحاء العالم».
####
استقبال حماسي لـ «علي معزة وإبراهيم»
في عرضه العالمي الأول بـ «دبي السينمائي»
دبي ـ
«سينماتوغراف»
شهد العرض العالمي الأول لفيلم علي معزة وإبراهيم
للمخرج شريف البنداري في مهرجان دبي السينمائي الدولي استقبالاً
حماسياً من النجوم والجمهور والنقاد، وهو ما سارع الحضور بالتعبير
عنه عبر حساباتهم الشخصية على فيسبوك، وخلال الندوة التي أعقبت
العرض وشارك فيها صناع الفيلم.
قبل بدء العرض، وقف الحضور دقيقة حداداً على أرواح
الشهداء ضحايا حوادث التفجيرات الأخيرة في مصر، وتضمن الحضور فريق
عمل الفيلم المخرج شريف البنداري والمنتج محمد حفظي وأبطال العمل.
الفيلم الذي ينافس في مسابقة المهر الطويل، حظيّ
بإشادات من الحاضرين الذين سارع بعضهم بالتعبير عن إعجابهم بالفيلم
من خلال حساباتهم الشخصية على فيسبوك، ووصفه الناقد اللبناني هوفيك
حبشيان بـ”لؤلؤة الأفلام العربية في مهرجان دبي السينمائي”، وعبّر
الناقد المصري أحمد شوقي عن إعجابه بعبارة “علي معزة وإبراهيم
لـشريف البنداري.. رائع”، المدير التنفيذي لشركة ريد ستار صفي
الدين محمود اعتبر أن الفيلم “صاحب أفضل شريط صوت في تاريخ السينما
المصرية”، وقال المخرج والكاتب إياد صالح “من أجمل أفلام مهرجان
دبي”، وووصفتهالإعلامية التونسية كريمة الويسلاتي بأنه “متعة
حقيقية”.
وعقب العرض أقيمت ندوة مع صناع الفيلم، وبدأ المخرج
شريف البنداري بشكر كل فريق العمل الذي ساهم في تقديم الفيلم بهذه
الصورة، ثم تحدث عن تجربته بالفيلم “هذا الفيلم استغرق من حياتي 5
سنوات، منهم سنتان عمل على السيناريو وقد استمتعت بهما كثيراً، إلى
البحث عن تمويل، التصوير وأعمال ما بعد الإنتاج، وكانت هناك أوقات
كثيرة شعرت فيها أن الفيلم لن ينتهي، وحتى عرضه اليوم كنت أنتظر
مشاهدته على الشاشة لأتأكد أن هذا العمل قد انتهى”.
وعن النوع الذي ينتمي له الفيلم أضاف البنداري “من
البداية أدركت أن هذا الفيلم لا يشبه الأفلام التجارية وهو أيضاً
ليس كالأفلام المستقلة التي لا تهتم كثيراً بعنصر الترفيه، لكني
كنت أراه في منطقة وسط أعتقد أنه يجب أن يتواجد بها العديد من
الأفلام، ومن مرحلة السيناريو وجدت فيلمي بهذه المنطقة، حيث تمتزج
الواقعية الشديدة جداً مع السحر”.
وعن إطلاق الفيلم في دور العرض، قال المنتج محمد
حفظي “نخطط لإطلاق الفيلم في دور العرض المصرية خلال العام المقبل
بعدة مدن، لكننا لم نحدد الموعد بعد، كما نسعى لعرضه أيضاً في
الخليج ونتمنى أن نعرضه في بلاد عربية أخرى”.
وعن مرحلة الكتابة، قال المؤلف أحمد عامر “الفيلم
أخذ وقتاً طويلاً في الكتابة لأنه احتاج تفكير طويل في تكوين
الشخصيات وشكل وبناء الحكي، وقد وصلت نسخ السيناريو إلى 17 نسخة”.
الممثل علي صبحي نقل روح شخصيته بالفيلم إلى
الندوة، حيث قدم نفسه مازحاً “أنا ممثل مسرح وشاركت من قبل في فيلم
قصير، هذه هي تجربتي الأولى بفيلم طويل وأو مرة مرة أشاهد نفسي على
شاشة بهذا الاتساع.. لهذا تجدونني الآن أرغب في الذهاب إلى الحمام…
لكن بمساعدة فريق العمل انغمست في الشخصية لدرجة أن أصدقائي أصبحوا
ينادونني في الشارع باسمي في الفيلم: علي معزة”.
وعن علاقة شخصيته بالفيلم (إبراهيم) بشخصية علي
معزة، قال الممثل أحمد مجدي “أفضل ما جذبني للدور هو علي وإبراهيم
وجهين لعملة واحدة ويجب على كل منهما التعلم من الآخر لكي يصلا إلى
التناغم”. بينما أوضح البنداري أن الشخصيتين مختلفتان، حيث يلجأ
علي إلى الهروب من الواقع، بينما إبراهيم يعيش في عالم قاتم.
وتحدثت النجمة ناهد السباعي عن دورها بالفيلم قائلة
“لقد بدأت في تصوير دوري بفيلم يوم للستات قبل فيلم البنداري، وفي
البداية لم أكن أفهم بعض جوانب الفيلم، لكن شعرت بالانبهار بعدما
شاهدته الآن، ووجدت أن حجم الدور لا يهم طالما أشعر بالفخر تجاه
العمل ككل”.
وبعد إشادات عديدة بشريط الصوت، قال البنداري “منذ
اللحظة الأولى كان لدينا أنا والمنتج محمد حفظي وعي بأنه يجب علينا
الاستثمار في شريط صوت الفيلم، ولهذا بحثنا عن أفضل ستوديو، ليس
بمعايير السعر، ولكن بالإبداع، وهو ما ساهم في إخراج شريط الصوت
بهذه الجودة”.
ويحكي علي معزة وإبراهيم قصة حب عجيبة يعيشها الشاب
علي في إحدى المناطق الشعبية المهمشة، حيث ينطلق في رحلة بأنحاء
مصر بتوصية من معالج روحاني، بصحبة إبراهيم الذي يصل لحافة الجنون
بسبب أصوات غريبة لا يسمعها غيره، ليكتشف الاثنان، وأهل المنطقة
كلها، المغزى الحقيقي لكل ما مر بهما من أحداث غريبة.
ولكون المعزة ندى هي الضلع الثالث في مثلث الفيلم،
فقد جذبت تساؤلات الحاضرين لعدم تواجدها بالعرض، وهو ما أجاب عنه
علي صبحي (مازحاً كعادته) “للأسف اعتذرت ندى عن التواجد معنا،
لكنها وقّعت بالفعل عقداً مع المنتج حفظي لمسلسل جديد في رمضان”،
وأضاف حفظي مازحاً “اتفقت مع المنتج طارق الجنايني أن تقدم ندى
برنامج
SNL
بالعربي”.
علي معزة وإبراهيم من إخراج شريف البنداري وتأليف
أحمد عامر عن قصة سينمائية لـإبراهيم البطوط وإنتاج شركة فيلم
كلينك للمنتج محمد حفظي مع ترانزيت فيلمز للمنتج حسام علوان وشركة
Arizona Productions
بفرنسا، وهو توزيع مشترك في أنحاء العالم لشركتي
MAD Solutions
وفيلم كلينك لتوزيع الأفلام المستقلة
(FCID). |