جوائز لـ 19 فئة في 2018
إطلاق «مؤسسة الفيلم العربي» بمبادرة من المهرجان
دبي: مصعب شريف
أعلن أمس في مهرجان دبي السينمائي الدولي، عن إطلاق
مؤسسة الفيلم العربي بمبادرة من المهرجان وطيف واسع من صناع
السينما من مختلف الدول العربية، في مؤتمر صحفي بمدينة جميرا بحضور
عبد الحميد جمعة رئيس المهرجان.
وتعتبر المؤسسة منصة للسينمائيين العرب، وتعمل
كجمعية ثقافية غير ربحية مقرها دبي، تهدف للترويج والتحفيز
والتأثير عبر ضم محترفي السينما العربية تحت سقف واحد.
وقالت الشيخة جواهر بنت عبدالله القاسمي، مدير
مهرجان الشارقة السينمائي للأطفال، عضو اللجنة المؤسسة، إنها ستعمل
على خلق منبر لتبادل الأفكار والتجارب بين محترفي السينما العربية،
عبر تأمين برامج تدريب من المستوى العالي للمبدعين في صناعة
الأفلام الروائية والوثائقية وأفلام التحريك.
وأوضحت أنهم سيعملون كذلك على مساعدة صناع الأفلام
الشباب على تطوير أساليب التعبير الفنية والسينمائية من خلال برامج
بناء وتنمية القدرات وبرامج التبادل، مضيفة: «من خلال تجربتي في
مهرجان الشارقة السينمائي للطفل لاحظت أن هناك مشكلة فيما يتعلق
بقلة الإنتاج العربي، لذلك رحبت بالفكرة فور عرضها علي من قبل عبد
الحميد جمعة والمنتج بول بابوجيان في مهرجان كان السينمائي، لأنه
يمكننا عبرها دعم صناع الأفلام الشباب، وأعتقد أنها ستكون المنصة
المناسبة، ولي الشرف أن أكون عضوة بهذه المؤسسة».
وكشف المنتج بول بابوجيان، أنهم بدأوا مناقشة
الفكرة منذ 10 شهور، لتطوير وتحسين الصناعة العربية، مشيراً إلى أن
هدفهم الأول اجتذاب أكبر عدد من الأعضاء من صناع السينما في
المنطقة تم التواصل معهم بالفعل، توطئة للإعلان عن جائزة الفيلم
العربي التي تعتزم المؤسسة تنظيمها تكريماً للفنانين العرب في
العام 2018، وتضم 19 فئة، تقديراً لجهود السينمائيين العرب.
وأضاف بابوجيان إن المؤسسة ستمول أنشطتها من
اشتراكات الأعضاء، وإن باب العضوية سيكون مفتوحاً للمحترفين
والشركات والمؤسسات ومديري معاهد السينما والمهرجانات السينمائية،
والطلاب الجامعيين، وإن الجميع سيشارك في التصويت للجائزة، كما أن
الأفلام المرشحة لها ستعرض في أكثر من بلد عربي ليصوت الجمهور في
جائزة «اختيار الجمهور».
وأكد المنتج والمخرج الجزائري سالم الإبراهيمي،
أهمية جائزة الفيلم العربي التي تعتزم المؤسسة إطلاقها، مشيراً إلى
أن الجوائز ربما تبدو لبعضهم مظاهر احتفالية لكنها بالنسبة
للسينمائيين، تعبير عن التقدير لأنفسهم ليس كشكل من أشكال الغرور
وإنما من باب الاحترام لهم ولآخرين، وتقديراً للصعوبات المالية
التي يجابهونها في صناعة الأفلام في هذه المنطقة من العالم.
وشدد الإبراهيمي على أهمية المؤسسة والترويج لها،
لأنها الوحيدة في المنطقة التي تتشكل بشكل هرمي، من القاعدة للقمة،
مضيفاً: «نحن لا نسيطر عليها إنما ندعو للتحاور، وربما لا نتفق على
كل الأمور لكن يظل الحوار. أغار من نماذج الإنتاج المشترك حول
العالم، مثل تجربة المؤسسة الأوربية للإنتاج وأتساءل كيف تمكن
الأوروبيون من هذا وهم يتحدثون 25 لغة ونعجز نحن عن هذا ولدينا لغة
واحدة مشتركة».
واعتبرت المنتجة التونسية درة بوشوشة، إطلاق
المؤسسة ضرورة عربية، لما يمكن أن تقوم به للتعريف بالمواهب
السينمائية في المنطقة العربية، الأمر الذي يفتح الباب أمام
الإنتاج العربي المشترك، مشيرة إلى أن توزيع الفيلم العربي سيكون
على رأس أولوياتهم.
وقالت المخرجة العراقية ميسون بشاشي: «البلدان
العربية مختلفة في نشاطها السينمائي، لكن هنالك تواصل ونوع من
التضامن بيننا، وكفنانين يهمنا إيجاد مناخ لتبادل التجارب للوصول
لقصصنا الحقيقية التي تنبع من أرض الواقع، ختى لانتركها نهباً
للتمويل الأجنبي الذي يؤثر في حيثيات القصة التي سنحكيها، وبالنسبة
لي الأمر المهم أن تكون ورش العمل للشباب ليست في التقنية فقط، بل
في السيناريو الذي يعتبر نقطة محورية في الصناعة، حتى نخلق هوية
عربية شرق أوسطية لأفلامنا».
أما المنتج المصري، محمد حفظي، فأشار إلى أنها
بداية الحل للتشرذم السينمائي العربي، فالجميع يعمل كجزر معزولة عن
بعضها مثل ما يحدث في مصر الجميع متقوقع، مشيراً إلى أن الأمر
يتطلب تواصلاً عربياً، وأن مثل هذه المؤسسة تمنحنا صوتنا الموحد،
ويمكن أن توفر قاعدة بيان عربية للعاملين في القطاع، مشيراً إلى
أنهم بدأوا حواراً مع المجتمع السينمائي وعلى مدار الشهور المقبلة
سيبدؤون الاشتراك وتفعيل العضوية، مبيناً أن هدفهم يتعدى الجوائز
والتكريم.
وأضاف المخرج القطري حافظ آل علي، إن المؤسسة يجب
أن تعمل على تعزيز تبادل الحوار ليس في مواضيع الأفلام ولكن هنالك
مواهب يمكن أن نستفيد منها، واقترح علي، تفعيل التقنيات الحديثة
لجمع العضوية الأمر الذي يساعد على الإنتاج المشترك.
وقال جورج داوود، مدير عام الهيئة الملكية الأردنية
للأفلام: «في الوقت الحالي هنالك تعاون بين المؤسسات العربية لكن
هذه المؤسسة ستقوي من هذه العلاقات، ولدينا مسؤولية كبيرة إذ إن
بعض وسائل الإعلام الغربية تكوّن صورة خاطئة عنا وهذه المؤسسة
ستوحد صوتنا لنحكي قصتنا دون تشويه».
####
قبل «مولانا» رغم خطورته ورسالته الحساسة
عمرو سعد : أختار أدواري وفقاً لقناعاتي الإنسانية
حوار: محمد حمدي شاكر
يسلك الفنان المصري عمرو سعد طريقاً مختلفاً عن
بقية أبناء جيله من الفنانين، فهو مدرسة صنعها بنفسه، ويسير عليها
بعض النجوم الشباب الذين ما زالوا في بداية مشوارهم الفني، يتخذ
سعد أسلوباً منفرداً فيما يقدمه سواء في الدراما أو السينما، فتجد
أن جميع أعماله لها طابع ونكهة خاصة، ينتظره الجمهور المصري
والعربي من العام إلى لآخر ليطل عليهم بعمل درامي في كل رمضان،
ودائماً ما يكون عند حظ الجمهور والنقاد، تلك المعادلة الصعبة التي
لا ينجح في تحقيقها كثير من أبناء جيله.
يعرض له هذه الأيام فيلم «مولانا» المشارك في
المسابقة الرسمية لمهرجان دبي السينمائي الدولي في دورته الثالثة
عشرة، ويجسد في العمل شخصية الشيخ حاتم، تلك الشخصية الجدلية
المتسلقة للسلطة والتي تتاجر بالدين للمكاسب المادية والتقرب من
رؤوس الأموال. التقينا عمرو سعد خلال تلك الزيارة لنناقشه في ذلك
العمل، ومعرفة بعض الأمور الأخرى وتحضيراته لدراما رمضان المقبلة..
·
كيف جاء ترشيحك للعمل، وهل كان هناك أي تردد خصوصاً
لحساسية القضية التي يناقشها؟
-
الترشيح جاء من المنتج محمد العدل، وبالفعل ترددت كثيراً في بداية
الأمر من قبول هذا الدور، إلى جانب بعض الملاحظات على السيناريو،
خصوصاً أنني أزعم أن تجربتي كانت من القاع، بعكس بعض الأشخاص.
وبالتالي ترددت لعدم خسارة جمهوري، لأن العمل يحمل قضية حساسة،
وصدمة للجمهور من شخصية حاتم الشناوي، وحرصاً على هيبة الشخصية.
وطلبت بعض الأشياء، وبالفعل تم التعديل للوصول لتلك الصورة التي
ظهرت على الشاشة. هذا ليس مجرد فيلم وإنما رسالة لطالما حلمت بها
منذ زمن، ولم يكن طمعي فيها لجني أموال أو شهرة زائدة، وإنما
لإيصال رسالة للجمهور.
·
هل لقناعتك السياسية دور في التحكم في اختيار
الأدوار؟
-
أساساً أنا لم يكن لدي قناعة سياسية ثابتة طوال حياتي، وهذا أعلنه
للمرة الأولى، ولكن لدي قناعة إنسانية ثابتة، وهي من يحركني
لاختيار الأدوار، وهذا لإيماني بأن الجمهور والناس هم من يغيروا
السلطة والحكومات وكل شيء، وإذا وجدنا أي مشكلة في الحياة فالناس
هم من يختلقونها، وأنا منهم شخصياً.
·
ألم تقلق من مواجهة الجمهور وحدوث أي مواجهات بعد
عرض العمل؟
-
المعارك المتوقعة يخوضها المخرج والمؤلف، في دوائر أخرى، لكني
أتمنى أن يرحب الجمهور بالعمل ويتقبله وتحدث القناعة، لما يحتويه
الفيلم من رسالة، خصوصاً أننا نقول من العمل للعالم إنكم تصنفوننا
كإرهابيين وهذا ظلم شديد لنا، ولا بد من تصحيح تلك النظرة أمام
الجميع، وتوضيح أن الدين رسالة للحب وليس للكره والحروب، هناك
العديد من الحضارات انتهت رغم تخطيها آلاف السنين، ولكن سيبقى
الدين حتى النهاية.
·
ماذا يمثل لك الفيلم المأخوذ عن رواية؟
-
الفيلم الروائي أهم بكثير من أي نوع آخر، فهو يستند إلى أرضية
صلبة، وهذا لا يمنع وجوده بهذا الشكل، ولكن الفيلم الروائي يعطي
ثقلاً للشخصيات وكأنها منحوتة، ويسهل كثيراً على الممثل.
·
ما التحدي الذي واجهته في شخصية حاتم؟
-
التحدي هو أنني أتعرض لشخصية لديها علاقة خاصة وقوية جداً من
الجمهور العربي خصوصاً المصري، لأنه من مئات السنين والجمهور
العادي يكنّ التقديس للشخصية الدينية، برغم أن هذا التقديس ليس في
مصلحة الدين، خصوصاً كما هو الحال في العمل. فليس صحيحاً فرض رأي
أي رجل دين على أي شخص عادي وتحديداً المراهقين على سبيل المثال.
·
قدمت العديد من الرسائل في العمل، ولكن يبقى المشهد
الأخير الأكثر تأثيراً، ما قصدك منه؟
-
موقف ضرب الميكروفونات لم يكن مخططاً له نهائياً، وأنا أعتبرها
رسالة من حاتم الشناوي نفسه، فلم يكن هذا المشهد مكتوباً أو متفقاً
عليه، وأعتقد أنه حدث لأني بالفعل انفعلت في تلك اللحظة تحديداً،
وتحدثت مع المخرج بخصوص هذا المشهد وقرر عدم إعادته، وحب تلك
الرسالة بانطباعها الحقيقي غير المصطنع، ولكننا في نفس الوقت
تحدثنا مع الكاتب الأصلي وهو إعلامي كبير لنعرض عليه هذا المشهد،
وأضيف شيئاً أن الإعلام لم يتحمل مسؤوليته كاملة، نظراً لأهميته
وقوة رسالته ما جعله يخلط أشياء كثيرة ببعضها فجعلت الجمهور
تائهاً، وأعتذر فعلاً لقول هذا، ولكن في النهاية هذا رأي حاتم
الشناوي وليس عمرو سعد.
·
هل هناك نية لأعمال دولية والاتحاد عربياً للمنافسة
عالمياً؟
-
نحن قادرون جداً على المنافسة، وكنجوم لا نقلّ شيئاً عن الغرب،
ولكن ينقصنا الإنتاج الضخم وهذا يحتاج فعلاً لاتحاد عربي، لإنتاج
عمل ينافس دولياً ونصل به وبأفكارنا إلى العالم.
·
بالنسبة للدراما التلفزيونية وخوضك للتجربة كل عام
في رمضان، إلى أين وصلت في تحضيراتك؟
-
يُكتب الآن سيناريو مسلسل لرمضان المقبل، بعنوان مبدئي «وضع أمني»
وهو من إخراج محمود كامل وسيناريو وحوار مصطفى حمدي، وأحرص دائماً
على الظهور في مسلسل كل عام، ولكن في نفس الوقت تبقى السينما الأهم
بالنسبة لي وهي الأبقى.
####
«محبس»..
كوميديا رومانسية لمواجهة العنصرية
احتفى مهرجان دبي السينمائي، أمس بنجوم الفيلم
اللبناني «محبس» الذي عرض ضمن فئة «ليالي عربية»، عبر جلسة تصوير،
كما عقدوا مؤتمراً صحفياً ومروا على السجادة الحمراء وسط تفاعل
جماهيري كبير.
أوضحت المخرجة اللبنانية صوفي بطرس، أنها تعالج في
فيلمها الروائي الطويل «محبس»، الذي يعرض ضمن فئة «ليالي عربية» في
المهرجان، موضوعاً ذا حساسية كبيرة، كونه يتحدث عن مسألة العنصرية
في المجتمع اللبناني.
وأضافت بطرس، في مؤتمر صحفي بحضور فريق الفيلم،
ومسعود أمر الله، المدير الفني للمهرجان، أن حساسية الموضوع دفعتها
للمعالجة الكوميدية الرومانسية، دون أن تلجأ للتعقيد الدرامي
والوعظي الذي يمكن أن يقود موضوع الفيلم لمنطقة أخرى.
ويروي الفيلم قصة «تيريز» التي تؤدي دورها الفنانة
جوليا قصار، وهي خمسينية زوجة رئيس البلدية في إحدى القرى الجبلية
اللبنانية، التي تنشغل بالتحضير لزيارة الخطيب المرتقب لابنتها
الوحيدة، الذي سيأتي بصحبة عائلته لقضاء ليلة في منزلها. تنقل
تيريز الخبر السعيد لشقيقها الذي يُطلّ عبر صور مُعلّقة، على نحو
غريب، في سائر زوايا المنزل، الأمر الذي يذكّرها بالكراهية ضد
جنسيتهم، التي تحمّلها مسؤولية قتله بقنبلة، منذ أكثر من 20 عاماً.
يصل الضيوف الذين طال انتظارهم عتبة منزلها، فتكتشف أنهم سوريون!
تصرّ تيريز على أنّ هذه الخطبة لن تتم مهما حدث.
وأضافت بطرس: «شاركتني في كتابة النص نادية عليوات،
وأعتقد أنها المرة الأولى التي يتم التعرض فيها لهذا الموضوع ،
لذلك أحببنا أن يكون الطرح خفيفاً لمناقشة العنصرية، لأن هذا
الطابع قريب من الجميع ومقبول، وفي القصة حتى في النهاية جعلت لقاء
العائلتين ليس بالقبول المثالي لأن الموضوع نسبي في النهاية، لأني
لا أود أن أعمم الموضوع، بل رسالتي عبر شخصية تيريز، هي التعالي
على الجرح، ووقفت على ردود أفعال الطرف الآخر».
وتابعت: حين قرأ الممثلون السوريون النص، وقفت على
ردود الأفعال التي تؤسس لفكرة التقبل فمعرفتي بالسوريين ساعدتني في
بناء الشخصية، ولم أخش التعميم لأن هنالك شخصية واحدة في الفيلم
لديها مشكلة مع السوريين.
وقالت جوليا قصار، بطلة الفيلم، إنها وافقت على
المشاركة في العمل فور اطلاعها على النص الذي أرسلته لها المخرجة
عبر أصدقاء مشتركين، مشيراً إلى أن ما دفعها للمشاركة في العمل هو
ذكاء الفكرة، وطريقة المعالجة المميزة، لأنه كان بإمكان المخرجة أن
تعالج فكرتها بطريقة درامية معقدة لكنها يمكن ألا تصل للناس، لكن
هذه المعالجة الرومانسية يمكنها الوصول للناس بسرعة، ودوري هو أم
وأخت وزوجة، وعندما خسرت كل شي بسبب علاقتي المرضية بما حدث لأخي
انتصرت لدور الأم في شخصيتي.
وأعربت الفنانة بيتي توتال، التي تجسد دور صديقة «تيريز»
في الفيلم عن سعادتها بالمشاركة في العمل، مشيرة إلى أن الكوميديا
تعاني نظرة دونية في بعض الأحيان ، إلا أنها أصرت على المشاركة
لإعجابها بالفكرة وطريقة عمل صوفي بطرس. وتابعت: «دوري صغير ولكن
بالنسبة لي الأدوار الصغيرة تعني الكثير، وليس المهم بالنسبة لي
حجمه بل أثره في الناس، المخرجة تطلب منا عدم تصنّع إكليشيهات ،
لذلك خرجت الأدوار بعفوية لكنها أيضا كانت تتطلب استعدادات، أتمنى
أن تكون هذه المعالجة الفكاهية خففت من قسوة الموضوع».
وقالت الفنانة سيرينا الشامي، التي تؤدي دور
الخطيبة ابنة تيريز: «هذا أول فيلم لي، وأشكر صوفي على الفرصة،
وعندما علمت بالأسماء خفت وتحمّست في ذات الوقت، لكن العمل معهم
كان ممتعاً وفيه الكثير من الحب».
####
منصور الظاهري :
«إسبارتا الصغيرة» تحية لقواتنا المسلحة
يعتبر المخرج منصور الظاهري، أحد الأسماء المهمة في
خريطة السينما الإماراتية، فهو كاتب ومنتج ومخرج يعمل منذ 10 أعوام
في الإنتاج السينمائي، وحصل على بكالوريوس علوم سياسية، وماجستير
إدارة الأعمال، وماجستير في الفنون الجميلة في صناعة الأفلام. فاز
بالمركز الأول، في مهرجان أبوظبي السينمائي، عن الفيلم الوثائقي
الأول له عن المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان،
طيب الله ثراه، «عيال الصقور ما تبور»، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة
من مهرجان «لوس أنجلوس» عن فيلمه «سراب دوت نت»، وعرض فيلمه
«سراب»، «دبي السينمائي»، ومهرجان الخليج السينمائي، ومهرجان كان
الدولي، وترشح للفوز في عدة مهرجانات عالمية.
يشارك الظاهري هذا العام في مهرجان دبي السينمائي
بفيلمه غير الروائي الطويل «إسبارتا الصغيرة» الذي عرض أمس الأول.
يقول في حديثه ل«الخليج»، إنه يطرح رؤيته بقراءة متأنية، وثقها
بحرفية، لينتهي إلى أن الدول ليست بحجمها ومساحتها، بل بعزيمة
رجالها، وبإيمانهم العميق بأن بالمثابرة والاجتهاد تعلو الأمم،
مشيراً إلى أنه يقدم سينما تركز على الشأن الوطني الإماراتي منذ 10
أعوام لتنال مجموعة من الجوائز المحلية والعالمية.
يضيف: «إسبارتا الصغيرة» دراما وثائقية، تعكس بسالة
الجنود الإماراتيين، وهو الوصف الذي يطلقه جنرالات التحالف الدولي
على الدولة وقواتها المسلحة، وحضره نحو 45 من صناع السينما في
الإمارات في عرضه الأول.
ويشير الظاهري إلى أن فيلمه سيعرض في صالات السينما
الإماراتية، بعد المهرجان.
####
لقاء مع رايت و همسورث
استضاف المهرجان أمس، النجمين الأمريكي جيفري رايت،
والأسترالي لوك همسورث، في جلسة حوارية وسط حضور كبير من صناع
السينما والجمهور. وأتيحت الفرصة للحضور لطرح أسئلة مفتوحة تفاعل
معها رايت الحائز جائزة «إيمي» 2004 لأفضل ممثل مساند في مسلسل
قصير عن دوره في «ملائكة في أمريكا»، كما حصل عن الدور نفسه على
جائزة «غولدن غلوب» في 2004. وتحدث رايت في اللقاء عن مسلسل الخيال
العلمي والإثارة «ويست وورلد»، ولفت إلى أن دوره مثّل اختباراً
حقيقياً بالنسبة له، واصفاً التجربة برمتها بأنها هائلة.
وقال همسورث، الذي اشتهر على نطاق واسع بعد تألقه
في السلسلة التلفزيونية «ناثان تايسون»، إن التمثيل عملية تتطلب
دقة وتفرغاً.
وعن تجربته مع «ويست وورلد» قال إنها كانت مثالاً
لمستوى رائع من الدقة في سرد القصص والإنتاج وعلامة فارقة في
مشواره.
####
مخرجون يناقشون الواقع السينمائي
استضاف منتدى سوق دبي السينمائي أمس جلسة حوارية
تناولت واقع السينما العربية المعاصرة، والتغيرات التي طرأت عليها،
في ظل تغيرات المشهد الاجتماعي والسياسي في المنطقة، والتحديات
الجديدة التي تطرحها، والاستجابات الفنية الموازية لهذه التحديات.
وتناولت الجلسة التي أدارها الإعلامي سامي عاصم، الكيفية التي
يتعامل بها الجيل الجديد من السينمائيين العرب مع
هذه القضايا بطرق جديدة وأصيلة، والحقائق الجديدة التي ترسم طريقهم
للإخراج السينمائي. وقالت المخرجة نجوم الغانم، التي تشارك في
المهرجان بفيلم «عسل ومطر وغبار»، إن الواقع الجديد الذي يتشكل في
المنطقة يؤثر بشكل كبير في السينما من خلال الموضوعات التي يطرحها
المخرجون. وأشارت إلى أنها على الرغم من عملها في منطقة مستقرة،
فإن ما يحدث في العالم العربي يؤثر فيها وفي نظرتها للأشياء،
مستشهدة بالحالة السورية. وروت الغانم تجربتها مع تصوير فيلمها
«أمل» أثناء ما سمي ثورات الربيع العربي. وشددت على أن
البيروقراطية والتصاريح التي تفرضها بعض القوانين تعقد الإنتاج
السينمائي.
وقالت المخرجة التونسية رجاء عماري، إن الثورة في
تونس لفتت نظر المخرجين إلى موضوعات كثيرة، الأمر الذي أحدث تغيرات
عديدة على موضوعات الأفلام. ونوهت صاحبة فيلم «جسد غريب» المشارك
في المهرجان، إلى أن السينما في تونس معروفة منذ أمد بعيد بطرق
موضوعات جريئة تناقش «التابوهات» الثلاثة منذ فترة ازدهارها في
ستينات القرن الماضي.
ورأى مخرج «رجل يعود» مهدي فليفل أن الأحداث
السياسية يجب ألا تنعكس بشكل مباشر على الأفلام، مشيراً إلى أنه ضد
أن تحاكم الأعمال الفنية بمنظور ومنطق سياسي. وتطرق فاتشيه بولغور
جيان، مخرج فيلم «ربيع»، إلى الآثار المباشرة التي يعكسها التعاطي
مع الراهن على الأعمال السينمائية.
واسترسل المشاركون ال4 في الحديث عن الرقابة ودورها
في وضع العقبات أمام الإنتاج السينمائي.
####
تكريم الفائزين بالمنح والمشاركين في «كان»
دبي: محمد حمدي شاكر
قدّم ملتقى دبي السينمائي هذا العام منحاً لعدة
مشاريع سينمائية. ويستفيد صنّاع هذه المشاريع من المنح المقدمة من
الملتقى في تمويل أعمالهم لتقديمها إلى الشاشة الكبيرة. وإلى جانب
الجوائز، يختار الملتقى 5 منتجين عرب مشاركين للحصول على اعتماد
مجاني في شبكة المنتجين في مهرجان كان السينمائي، وهي مبادرة
مرموقة للتواصل بين أبرز المنتجين في العالم.
وذهبت جائزة «مهرجان دبي السينمائي الدولي» بقيمة
25 ألف دولار، مناصفة إلى مشروعي الفيلمين اللبناني «العائلة
العظيمة» والجزائري «مازالت الجزائر بعيدة». وذهبت جائزة
ART،
بقيمة 10 آلاف دولار، لفيلم «فرحة»، ونال جائزة «سيني سكيب» التي
قدمها المنتج المصري جابي خوري الفيلم العراقي «شارع حيفا». وقدمت
المنظمة الدولية للفرانكفونية
« OIF»
جائزة بقيمة 5 آلاف يورو لفيلم «تودا»، وقدم معهد تريبيكا
السينمائي جائزة للفيلم العراقي «شارع حيفا». ومنح ملتقى شمال
النرويج «فتاة من غبار» جائزته.
أما المنتجون المختارون، هم ديما عازر، لارا أبو
سفيان، هالة السلمان، كارول عبود، وخالد المحمود.
####
«الرجال فقط عند الدفن»
فيلم إماراتي على السجادة الحمراء
شهدت السجادة الحمراء للمهرجان، أمس الأول، مرور
المخرج الإماراتي عبد الله الكعبي ونجوم فيلمه الروائي الطويل
«الرجال فقط عند الدفن»، في عرضه العالمي الأول، وتدور قصة الفيلم،
بعد انتهاء الحرب العراقية، في عام 1988؛ حيث ترحّب أم عمياء
ببناتها لتكشف لهن عن سر دفين، لكنها تلقى حتفها قبل أن تتمكّن من
ذلك.
يتوافد الزوّار لتعزية الأسرة، ومع كل زائر جديد
تنصدم البنات بمدى جهلهن بحياة أمهن وتاريخها. في زحمة انشغال
الجميع في كشف النقاب عن السرّ، تطرق بابهن امرأة تهزّ كيان البنات
عند اكتشافهن بأن الذي جمع بينها وبين أمهن كان أكثر من صداقة، بل
العشق أيضاً، وهو بمشاركة النجوم سليمة يعقوب، وهبة صباح، وعبد
الرضا ناصر.
####
أعلن فتح باب المشاركة بدورته الثامنة
عروض خاصة لأفلام مهرجان جامعة زايد في «دبي
السينمائي» العام المقبل
أعلن مهرجان جامعة زايد السينمائي للشرق الأوسط
ومهرجان دبي السينمائي الدولي أمس، عزمهما على العمل معاً لدعم
مواهب الشباب العربي في مجال الإبداع السينمائي.
وقالت الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، وزيرة الدولة
للتسامح ورئيسة جامعة زايد: «سعداء للغاية لتكثيف شراكتنا
الاستراتيجية مع مهرجان دبي السينمائي الدولي، ما سيتيح لنا الفرصة
لتقديم أفلامنا لأول مرة في عروض خاصة بدبي عام 2017».
وعلّقت شيفاني بانديا، المديرة الإدارية لمهرجان
دبي السينمائي الدولي قائلة: «دعم الجيل القادم من صانعي الأفلام
في مختلف أنحاء المنطقة أمر بالغ الأهمية لالتزام مهرجان دبي
السينمائي الدولي بالمساعدة في دعم ازدهار صناعة السينما العربية.
وأسهم مهرجان جامعة زايد السينمائي للشرق الأوسط في تعزيز هذا
الشغف في أوساط الشباب العربي، ونحن سعداء بالعمل معاً».
واكتسب المهرجان طوال السنوات السبع الماضية
اعترافاً متزايداً في المهرجانات السينمائية الدولية، وهو يتهيأ
الآن لدخول نسخته الثامنة التي ستنطلق في نهاية إبريل المقبل،
وستكون عروضه مفتوحة أمام الجمهور.
ساشا ريتر مدير المهرجان وعضو هيئة التدريس بكلية
الاتصال وعلوم الإعلام، قال: «عُرِضت أفلامنا في مهرجانات دولية
مثل مهرجان مالمو للفيلم العربي في السويد، وزنجبار السينمائي
الدولي في تنزانيا، والفيلم العربي في توبنغن بألمانيا، وسان
فرانسيسكو».
وأعلنت كلية الاتصال وعلوم الإعلام بالجامعة، التي
دأبت على إقامة المهرجان سنوياً، فتح الباب لتلقي طلبات المشاركة
بالدورة الجديدة التي ستقام يومي 30 إبريل وأول مايو 2017، من طلبة
الجامعات والكليات والمعاهد العليا في دول الشرق الأوسط وشمال
إفريقيا، وأيضاً من الطلبة الشرق أوسطيين المقيمين بالخارج، بشرط
أن يكونوا مسجلين في مثل هذه المؤسسات التعليمية ويدرسون بها بشكل
نظامي منذ 18 شهراً على الأقل.
وتُقبَل المشاركات في فئات: الوثائقي، والروائي،
والرسوم المتحركة، حتى يوم 31 يناير المقبل.
وحقق مهرجان جامعة زايد السينمائي على مدى دوراته
السابقة إنجازاً ملموساً في تعزيز التجارب الإماراتية الشابة في
صناعة السينما، لاسيما أن أحد أفلامه نال 3 جوائز، إذ حصد الوثائقي
«يولَد حلمٌ في العينين» أكبر جائزتين في مسابقة «أفلام من
الإمارات» بمهرجان أبوظبي السينمائي الدولي لعام 2012 هما «أفضل
فيلم إماراتي» و«أفضل فيلم وثائقي طلابي»، كما فاز بالجائزة الأولى
في دورة العام الماضي لمهرجان جامعة زايد السينمائي للشرق الأوسط.
####
نجوم الغد العربي يستعرضون مشروعاتهم في المنتدى
قدم المخرجون، الأردني أمجد الرشيد، والمغربي علاء
الدين الجيم، واللبنانية مونيا عقل، نبذة عن مشاريعهم السينمائية
التي أهلتهم للاختيار في «مسابقة نجوم الغد العرب»، التي أطلقتها
مجلة «إسكرين إنترناشونال» البريطانية التي اختارت 5 نجوم واعدين
في المنطقة العربية.
أدار الجلسة الحوارية ميلاني غودفيليو من مجلة «إسكرين
إنترناشونال»، وتحدث المشاركون عن مشاريعهم المستقبلية، وأوضح علاء
الدين الجيم أنه يعكف حالياً على إنجاز فيلمه الطويل الأول، مشيراً
إلى أن عقبة الإنتاج تعتبر أزمة رئيسية في السينما العربية، معرباً
عن شكره للمجلة التي اختارته و4 من النجوم العرب، وأضاف أن هذا
الاختيار يمثل إحياءً لثقافة ظلت غائبة في الوسط السينمائي العربي،
وهي ثقافة الكشف عن النجوم.
وأشارت مونيا عقل إلى أنها تعمل على عدة مشاريع
أبرزها فيلم تنجزه ضمن مشروع «ليبنون فاكتوري»، الذي ينظمه مهرجان
«كان» السينمائي الدولي، وأشار أمجد الرشيد إلى أنه يعمل على مشروع
فيلم روائي أردني يعالج قضايا حساسة في المجتمع المحلي، مشيراً إلى
أن اختياره ضمن القائمة يضع على عاتقه مسؤوليات كبيرة.
####
فعاليات اليوم
ترحب السجادة الحمراء بعدة نجوم، لحضور أعمالهم
المعروضة في اليوم الخامس لفعاليات الدورة الثالثة عشرة من
المهرجان. وأبرز تلك العروض والفعاليات التي تقام في مدرج مدينة
جميرا، ومسرح سوق المدينة هي:
11:00
ورشة عمل في الكوميديا مع
Saturday Night Live
5:30
السجادة الحمراء الخاصة بأبطال الفيلم الإسباني «المواطن فخري» في
العرض الأول بحضور مخرجيه ماريانو كون، وغاستون دوبرات، والمنتج
فيرناندو سوكولوفيتش. والفيلم من بطولة وأوسكار مارتينز، ودادي
بريفا، وأندريا فريغيريو، ويلعب أوسكار مارتينيز (من أهم أعماله
«حكايات برية») دور البطولة، مجسداً شخصية دانيال مانتوفاني، وهو
روائي حصل على إشادة كبيرة، وعاد إلى بلدته الأرجنتينية سالاس،
لاستلام ميدالية «المواطنة الفخرية». في البداية يظهر أن الجميع
يريدون اقتناص شيء من هذا الكاتب، الذي غاب عن بلدته أربعة عقود،
فتتعمق مشاعر الاستياء والكراهية، ويدير الكاتب ظهره، في نهاية
المطاف، للبلدة التي نشأ فيها، وأعطته مادة ثمينة، من خلال
شخصياتها وتاريخها.
6:15
السجادة الحمراء الخاصة بأبطال الفيلم اللبناني «ورقة بيضاء» في
عرضه العالمي الأول بمسرح سوق المدينة. يحضر العرض المخرج هنري
بارجيس، وأبطال العمل دارين حمزة، وغابريال يمين، وحسان مراد،
وألكسندرا قهوجي، وإدمون حداد. وتدور القصة حول جيني التي ترتبط
بعلاقة صداقة قوية مع لانا، على رغم الاختلاف في طبيعة حياة كل
منهما. لانا ربة منزل تحب لعبة البوكر، ممّا يقودها إلى عالم مأهول
بشخصيات غريبة الأطوار، برفقة صديقتها جيني المهووسة بالرجال.
الصداقة تقودهما إلى مواجهة الحظ والمصير بشغف وحماس، وبمزيد من
التشويق والتحدي.
7:30
السجادة الحمراء لحفل «ذا غلوبال غيفت غالا» بفندق
الفورسيزونز بحضور إيفا لونغوريا، وميلاني غريفيث، وأنستيشا، وويل
بولتر
10:00
استقبال السجادة الحمراء بمسرح سوق المدينة لأبطال الفيلم المصري
الإماراتي «علي معزة» بحضور المخرج شريف البنداري، والمنتج محمد
حفظي، وأبطال العمل علي صبحي، وأحمد مجدي، وناهد السباعي. والفيلم
يدور حول علي الشاب العشريني الذي يحب معزته، ويواجه انتقادات
كثيرة من مجتمعه بسبب ذلك. للتغلب على هذا الوضع تجبره أمه على
زيارة أحد المعالجين الروحانيين، وعنده يلتقي إبراهيم الذي يعاني
حالة اكتئاب حادة، ويسمع في أذنه أصواتاً غريبة لا يستطيع فك
رموزها. ينطلق علي ومعزته وإبراهيم في رحلة عبر مصر، يحاولان
خلالها مساعدة بعضهما بعضاً للتغلب على محنتهما والعثور على أمل
للتمسك بالحياة مرة أخرى. |