كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

مهرجان دبي السينمائي، الدورة 13

“مولانا”: إنني لا أستطيع قول الحقيقة كلها

لكني أبذل طاقتي كي لا أنطق غيرها

*دبي، المجلة، محمد بوغلاب

مهرجان دبي السينمائي الدولي

الدورة الثالثة عشرة

   
 
 
 
 

قُتل 25 شخصاً وأصيب 31 آخرون في انفجار استهدف الكاتدرائية المرقسية في العباسية بالقاهرة، صباح يوم الأحد 10ديسمبر، وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال تشييع الضحايا في جنازة عسكرية مهيبة إن التفجير تم بواسطة حزام ناسف وان المنفذ إسمه محمود شفيق محمد مصطفى البالغ من العمر 22 سنة وأنه تم إلقاء القبض على اربعة متهمين من بينهم إمرأة (حتى لا يقول أحد إن الإرهاب ميز الذكور على الإناث؟)

وقبل خمس سنوات وفي ليلة رأس السنة الميلادية تعرضت كنيسة القديسين في الإسكندرية إلى الاعتداء عن طريق سيارة مفخخة أودت بحياة أكثر من عشرين”مصريا” لا جريمة لهم سوى أنهم مسيحيو الديانة في بلد أغلبيته مسلمون (لا تعرف ارقام دقيقة ولكن الشائع أن عدد الأقباط يناهز 5مليون حسب الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء ويتراوح بين 15و18مليونا حسب الكنيسة المصرية في بلد تعداده 90مليون نسمة)

ينتهي فيلم”مولانا” للمخرج المصري مجدي أحمد علي الذي يشارك هذه الأيام في مسابقة المهر الطويل في مهرجان دبي السينمائي بمشهد تفجير كنيسة مصرية بواسطة عبوة ناسفة تركها حسن شقيق فريدة زوجة جلال إبن رئيس الجمهورية(كناية عن جمال مبارك إبن حسني مبارك) الذي خدع كل من حوله بزعمه انه تنصر والحال أنه متطرف كان يخطط منذ البداية للقيام بفعله الشنيع.

هل كان الكاتب والصحفي إبراهيم عيسى كاتب الرواية”مولانا” وحوار الفيلم الحامل للعنوان نفسه وشريك المخرج في السيناريو يتوقع تفجيرا مدويا مثل الذي جد يوم الأحد الماضي؟ هل توقع ان تكون هدية الأقباط في عيدهم دماء ضحاياهم الأبرياء ظنوا انهم في كنيستهم بسلام؟

إحتفى مهرجان دبي السينمائي بشكل لافت بفيلم”مولانا” في عرضه الأول إذ خص بمؤتمر صحفي أداره المدير الفني للمهرجان مسعود أمر الله آل علي بنفسه وحضر رئيس المهرجان عبد الحميد جمعة جانبا من المؤتمر الذي توسط منصته الرئيسية المخرج مجدي أحمد علي ترافقه درة زروق – التي لم تعد تحتاج لقبها العائلي للتعريف بنفسها – والتي كان من الواضح أنها بذلت جهدا خاصا لتكون على أهبة الاستعداد للمؤتمر من حيث الفستان والماكياج وطريقة الحديث بغض النظر عن فحواه والحرص على التفاصيل مثل حركة اليدين ورفع الرأس بشيء من التعالي وتحريك أصابع اليدين بلطف ونسق المشي وكيف تدير رقبتها عندما يستوقفها أحد وكيف تبتسم ولأي زمن وفي وجه من

وخلال المؤتمر الذي اثبت مرة اخرى ان كثيرا من ملة الصحافيين لا ينضبط للمقام فيستغرق السائل في التحليل والتعليق وكأنه في ناد من نوادي سينما الهواة في السبعينات وينسى ان المجال لا يسمح بأكثر من الدقة والإيجاز ، ولكن”شكون سمعك؟

خلال المؤتمر كان طيف إبراهيم عيسى يحاصر المخرج مجدي أحمد علي مثلما حاصرت الرواية الفيلم فكادت تجهز عليه، وإختار إبراهيم عيسى أن يكون عينا رقيبة في مواجهة المنصة وربما بلغت الرسالة المتصدرين فكالوا له المديح دون حساب.

أنجز مجدي احمد علي فيلما مقبولا ومؤثرا في بعض الأحيان ولكنه فشل في التخلص من سجن الرواية الثقيل، ولعل طول الفيلم (يناهز على الساعتين مرده طول الرواية التي بلغت قرابة 600 صفحة)

ومازاد مهمة السينمائي صعوبة ان بطل الرواية الشيخ حاتم الشناوي صانع كلام ومتحدث بارع فهو إمام خطيب وإن كنا لا نراه إلا لماما على منابر الجوامع فمهنته الأساسية هي شيخ تلفزيوني .

فضيلة الشيخ حاتم الشناوي الذي اوقعته زوجته في شراكها في الجامع بتبادل النظرات والجامع نفسه هو الذي فتح له طريق”الكبار” ليكون شيخهم بعد مغص طرأ بالشيخ فتحي(أحمد راتب في الفيلم دون تميز في الدور)

فضيلة الشيخ حاتم انه يعرف ميزان نفسه جيدا”هو شيخ تلفزيون يرضي الزبون والمنتج”الذي يبث ومضات إشهارية فائقة الطول خلال البرنامج الديني .

يدرك الشيخ حاتم الشناوي جيدا ان المطلوب منه هو الوعظ لا العلم ، الدعاية لا الهداية، لذلك ينتقي الشيخ بعناية ما يتفوه به في منبره التلفزيوني فهو يقول لمشاهديه ما يرضيهم لا ما يجب أن يقال لهم فليس كل ما يعرف يقال حتى في الدين مراعاة لإكراهات المجتمع والسلطة السياسية الحاكمة وباعثي القنوات التلفزيونية ومن قد يحيط بهم من نخاسين وقوادين وإن إرتدوا بدلات أنيقة وربطات عنق من افخم دور الأزياء.

الشيخ حاتم الشناوي موظف بإدارة الأوقاف وإمام جامع، شاب، حسن المنظر، يتزوج أميمة(درة زروق) ويصبران سبع سنوات حتى يرزقا بولدهما عمر، ومن فرط خوف الشيخ على إبنه كان يتعمد قرصه وهو نائم حتى يتأكد من سلامته .

ولأن الخوف لا يمنع الموت (بعبارة الشيخ نفسه ) بل يمنع الحياة فقد سقط عمر في غفلة من ابويه في مسبح، سقوط اثر على خلايا الدماغ وهو ما تطلب علاجه خارج مصر

وبسفر الطفل أصبحت شخصية أميمة (درة زروق)عبئا على الفيلم، فحضورها من باب الزيادة التي تقتل المريض وكان بوسع المخرج أن يتخلص من اميمة كأن تموت عند إنجابها لعمر أو تسافر معه للخارج للعلاج ولكنها شروط السوق التي تريد إسم درة ووجهها ليكون بضاعة جاذبة للجمهور .

ولأن العدل قروب هي الجهة المنتجة كان لابد من تجنب أي إشارة للسعودية في الفيلم (ضغط لم يكن مسلطا على النص الروائي لإبراهيم عيسى فنحن والحمد لله أمة لا تقرأ إلا قليلا) كما تنازل مجدي أحمد علي عن مكونات بالغة الأهمية لشخصيات فيلمه الأساسية، فأميمة تخون زوجها مع الطبيب، وتعترف بخيانتها ويصفح الشيخ حاتم عنها.

والشيخ نفسه خان زوجته مع ”نشوى” التي أوقعته في شراكها بدفع من الأجهزة الأمنية حتى يرضخ الشيخ لتعليماتها عند اللحظة المناسبة .

في خطبة العيد يمرض الشيخ العتيق فتحي فجأة فيعوضه الشيخ حاتم الشناوي ليخطب أمام حضرة رئيس الوزراء وجيش من المسؤولين وكبار البلد الذين أعجبوا بخطاب الشيخ الفاتن البسيط الذي ييسر ولا يعسر، يخاتل ولكنه لا يقع في فخ التطبيل وهزان القفة من الصنف الفاخر

خطبة فتحت له الطريق ليصبح نجما تلفزيونيا ولتتغير حاله من حال إلى حال فحتى جرايته الشهرية من عمله موظفا في الأوقاف 1200جنيه يتركها للبواب وما حاجة الشيخ لأموال عمله في الأوقاف بعد أن فتحت له أبواب الشهرة والفلوس دون عد.

منعرج الفيلم كان بلقاء الشيح حاتم الشناوي الذي هو خليط من أربعة من دعاة تلفزيون (كما كشف المخرج في مؤتمره الصحافي) مع جلال إبن الرئيس الذي طلب مساعدة الشيخ في إعادة شقيق زوجته (حسن أحمد كامل منصور) إلى الجادة فقد أعلن حسن رغبته في الإنتقال إلى المسيحية وتغيير إسمه من حسن إلى بطرس، وتبدأ مهمة الشيخ حاتم الشناوي ليدرك إثناءها خطوط التماس مع الأجهزة الأمنية التي تخضع كل شيء لإرادتها ، ولا يمكن لها أن تقبل على نفسها أن يظل صوت مؤثر خارج نطاق سيطرتها تماما مثلما يحدث هنا وهناك فيبيع زيد صوته لمن يدفع او من يملك سلطة تعيينه في منصب كبير ويهدي عمرو قلمه أو سحنته التلفزية لجهة تملك العقارات الفاخرة واليخوت وسيارات الجاغوار في مسارات الثراء المشبوه.

كل هؤلاء الكبار يحتاجون شيخا فوق المنبر وشيخا يمسك بقلمه الصحفي وشيخا تلفزيونيا وشيخا او شيخة مغنية للقيام بمهمة واضحة ومعلومة، كل هؤلاء الكبار المتسخين يحتاجون”مورينو” في اكثر من ميدان ليحلل ويحرم ويجعل الخسران نصرا والخيبة نشوة
ينجح “حسن” في خداع كل من حوله ويفجر الكنيسة القبطية بواسطة عبوة ناسفة أدخلها في حقيبته وينتهي الفيلم مثل نهايات كل التفجيرات التي حدثت في مصر بالتغني بالوحدة الوطنية وأن الدم المصري حرام

ولكن التفجيرات تتواصل وما تفجير الأحد الماضي إلا برهانا على أن فكر القتل والتوحش قد تمكن من كثير من أبناء هذه البلاد تابوا أو واصلوا في غيهم ، لا تصدق احدا منهم ، وآترك توبتهم بيد خالقهم قبل بلوغهم الغرغرة حتى تصدق توبتهم .

الأغلب على الظن ان يفوز ”مولانا” بجائزة ما في مهرجان دبي السينمائي لأنه فيلم رغم ثرثرته القولية غني بصريا ، مصنوع بجودة تقنية لا يخلو من حوار ثري بالحكم والأقوال المؤثرة في أمة القول حتى وإن أخلفته

والأرجح أن ينجح “مولانا”تجاريا عند عرضه في الأسابيع القادمة في مصر …والثابت أيضا أننا بتنا عبئا على كثير من خلق الله فما الذي تجنيه الإنسانية منا سوى القتل والتفجير وبث الفتنة ؟

####

في مهرجان دبي السينمائي

عرق الشتا للمغربي حكيم بلعباس:

حرفية الصورة بإنسانية عالية

*دبي، المجلة، محمد بوغلاب

في مسابقة المهر الطويل، فيلم مكتف بنفسه لايشبه نظراءه هو “عرق الشتا” للمغربي حكيم بلعباس الذي ولد مطلع الستينات في قرية أبي جعد التي كانت أرض أفلامه .

شاهد حكيم بلعباس كثيرا من الأفلام منذ طفولته فقد كان والده مالكا للقاعة الوحيدة في القرية، ويبدو أن القدر أراد لحكيم لن يكون سينمائيا ، درس الفن السابع في فرنسا ثم في أمريكا وفيها بقي مدرسا للسينما بجامعة شيكاغو، لم يعد حكيم بلعباس إلى المغرب جسدا ولكنه لم يفارقها روحا ولو في لقطة سينمائية وحيدة .

إختار بلعباس ان يتحدث عن مغربه هو، مغرب الناس البسطاء الكادحين وحين سألته في حوار جمعنا في دبي الأسبوع الماضي ضمن الدورة 13لمهرجانها السينمائي”ألا تخشى أن تصنف أفلامك على أنها مسيئة إلى المغرب؟” إبتسم بشيء من السخرية وقد أدرك سريعا أني أحاول جره إلى دائرة الاستفزاز وقال”لست وزير السياحة أو الاتصال وليس من مهامي الدعاية للمغرب، أنا أحكي المغرب

كاد النقاد في المغرب يتفقون على فردانية حكيم بلعباس واعتباره أحد صناع الموجة الجديدة للسينما المغربية الواقعية ، يقول بلعباس” لا أتبع الموضة ولا سينما الحدث بل أتبنى سينما الواقع” ولئن رأى البعض ان أفلام بلعباس تتشابه وربما تتكرر فإنه لم ينف التهمة قائلا” هي الحكاية ذاتها ولكن المحكي يتغير

فقد اختار حكيم بلعباس عن وعي ان يسلط الضوء على المساحة نفسها وعلى مواضيع بعينها ضمن رؤية فنية قوامها نقل المغرب إلى شاشة العرض وهو ما يفسر صياغة كتاب بأكمله عن حكيم بلعباس بعنوان” حكيم بلعباس مشروع سينما جديدة” أصدرته الجمعية المغربية لنقاد السينما جاء فيه أن ” حكاية حكيم بلعباس هي توجيه ضوء الكاميرا إلى زوايا العتمة، وتحويل المشهد الخلفي إلى صورة الواجهة، واستحضار المغيب والمحجوب واستنطاق الصامت والمسكوت ومساءلة المواقف من الهوية والذات في مراوحتها المتوترة بين الوجود بالمفرد والوجود في الجماعة

عرق الشتا قصة مبارك فلاح في ابي الجعد النائية ، يحاول إنقاذ أرض الأجداد من البيع بعد أن غرق في الديون وعجز عن تسديد القرض للبنك، بعد ان حبست السماء ماءها .

يبحث مبارك عن الماء في بطن الأرض بفأسه، تساعده زوجته عيدة بمقاسمته الهم والأخذ بيده، تحمل في بطنها المولود المنتظر وفي قلبها حبا عفويا عميقا لزوجها لا يجد الفضاء الملائم ليتمظهر

وفي العائلة ايوب الإبن الوحيد لمبارك، المتخلف ذهنيا والذي لا يقدر الأب على مناداته إبني بل يصفه بالخليقة أو المخلوق ، فأيوب ليس الإبن المثالي في كل الحالات في ثقافتنا العميقة هذا إذا تحلينا بالصراحة فكلنا نريد من أبنائنا ان يكونوا الأفضل والأجمل والأنجح
مفردات القصة قد تصلح لفيلم مصري شيق مع بعض الإضافات لمزيد من النكهة والحبكة، لكن حكيم بلعباس الذي لا تراه في كواليس المهرجان منفردا بل مرافقا ملازما لبطل فيلمه: أيوب الخلفاوي” الطفل المعوق وبشيء من المداهنة والنفاق الإجتماعي”من ذوي الإحتياجات الخصوصية” فنحن أمام الكاميرا نتعفف عن نطق عبارة”وصيف” التي تعني أسود البشرة ولكننا في مجالسنا الخاصة نقولها دون أي حرج
.

حين يتثاءب أيوب دون ان يضع راحة يده على فمه تأدبا ينظر إليك حكيم بلعباس ويقول لك “كنت أتمنى أن أكون مثل أيوب أتصرف كما انا دون أي إكراهات

ذلك هو حكيم بلعباس صلاته بممثليه ليست مهنية او سياحية بل علاقة إنسانية
يرفض مبارك بيع الأرض كما ينصحه صديقه”بيع الأرض وفك عليك، ارض الله واسعة

يجيبه” عرق الجدود شنوة ندير عليه” أما عن ارض الله التي يراها البعض واسعة فهي”مضيقة على مبارك

مع وصول الإشعار الأخير من البنك تلدغ عقرب مبارك وهو يحاول الوصول إلى باطنها بحثا عن الماء ليحي أرضه البور .

يتابع مبارك الحفر ، والياس يطارده ويحاصره، كان عليه السفر للفكاك من اسره
يقص بلعباس قصص شخصياته كما هي، لا يطلب من أحد أن يكون ممثلا فقد فعل أيوب ما أراد بالحكاية يغير مسارها كما يشتهي تلاحقه كاميرا المخرج بعين مدير التصوير التونسي أمين المسعدي

يقول حكيم بلعباس”نبيل عيوش هو الذي عرفني على أمين، تحدثت معه بالتلفون وشعرت من تلك اللحظة أنه الشخص المناسب لأفلامي، لم نتحدث عن السينما إلا قليلا، وجدنا أنفسنا نتحدث عن أبي تمام والمعتزلة وإبن رشد

كانت الكاميرا راوية للقصة يرافقها الصوت الداخلي لأيوب يحدث نفسه ويخبرنا عن ابويه وعن جده وعن معلمه ورفاقه في المدرسة

تكاد انفسنا تنقطع ونحن نلاحق الكاميرا المحمولة لحكيم بلعباس على وقع خطوات شخصياته وتلاحق زفراتها ، ألم يقل أحد النقاد”إن متابعة أفلام بلعباس مكلفة كثيرا على المشاهد

يكاد اليأس يقضي على مبارك ، يقول له إمام الجامع تحل بالصبر يا ولدي ويذكره بقصة النبي يونس في بطن الحوت ، ولكن مبارك لا يجد شيئا في باطن الأرض التي يريد الحفاظ عليها في مواجهة مدير البنك الذي يقبل الرشوة حتى لو كانت دجاج عربي حي

كان يمكن للقصة ان تكون فيلما مصريا ينتجه السبكي فالموضوع يقبل ذلك، غير أن حكيم بلعباس يحسن الإشتغال على سؤال”كيف”، هذه واحدة من نقاط قوته

يحفر مبارك بئر الماء وكأنه يحفر قبره، تتلاحق مشاهد الظلمة “الليالي الكحلاء والأيام الحارة” والحصان الأسود والكلبة السوداء المريضة

يواصل مبارك الحفر في إنتظار ولده القادم صالح

اما أيوب الذي لايقدر الأب على مناداته بولدي فيرى نفسه راجل مزيان

يموت الأب في البئر/القبر

يواصل أيوب الحفر حتى تكشف الأرض عن مائها

ينجح حكيم بلعباس في سرد قصة أخرى من قصص قريته أبي الجعد بحرفية عالية بمشاركة الممثل المغربي المتميز امين الناجي(مبارك) وفاطمة الزهراء بالناصر(عيدة) أما أيوب فهو صديق حكيم وعائلته، هو خارج الكادر أيوب الخلفاوي الذي غير نهاية الفيلم وجعل المخرج يتبع خطاه مستسلما فالقصة الإنسانية أهم من الصنعة والسيناريو الذي لا يؤمن به حكيم بلعباس إلا كذريعة مبدئية.

فيلم إستثنائي لم يتجاوز عدد ممثليه التسعة، في العرض العالمي الأول في دبي السينمائي بتوقيع حكيم بلعباس يكشف النهضة السينمائية في المغرب في العشرية الأخيرة .

المجلة التونسية في

12.12.2016

 
 

جوائز لـ 19 فئة في 2018

إطلاق «مؤسسة الفيلم العربي» بمبادرة من المهرجان

دبي: مصعب شريف

أعلن أمس في مهرجان دبي السينمائي الدولي، عن إطلاق مؤسسة الفيلم العربي بمبادرة من المهرجان وطيف واسع من صناع السينما من مختلف الدول العربية، في مؤتمر صحفي بمدينة جميرا بحضور عبد الحميد جمعة رئيس المهرجان.

وتعتبر المؤسسة منصة للسينمائيين العرب، وتعمل كجمعية ثقافية غير ربحية مقرها دبي، تهدف للترويج والتحفيز والتأثير عبر ضم محترفي السينما العربية تحت سقف واحد.

وقالت الشيخة جواهر بنت عبدالله القاسمي، مدير مهرجان الشارقة السينمائي للأطفال، عضو اللجنة المؤسسة، إنها ستعمل على خلق منبر لتبادل الأفكار والتجارب بين محترفي السينما العربية، عبر تأمين برامج تدريب من المستوى العالي للمبدعين في صناعة الأفلام الروائية والوثائقية وأفلام التحريك.

وأوضحت أنهم سيعملون كذلك على مساعدة صناع الأفلام الشباب على تطوير أساليب التعبير الفنية والسينمائية من خلال برامج بناء وتنمية القدرات وبرامج التبادل، مضيفة: «من خلال تجربتي في مهرجان الشارقة السينمائي للطفل لاحظت أن هناك مشكلة فيما يتعلق بقلة الإنتاج العربي، لذلك رحبت بالفكرة فور عرضها علي من قبل عبد الحميد جمعة والمنتج بول بابوجيان في مهرجان كان السينمائي، لأنه يمكننا عبرها دعم صناع الأفلام الشباب، وأعتقد أنها ستكون المنصة المناسبة، ولي الشرف أن أكون عضوة بهذه المؤسسة».

وكشف المنتج بول بابوجيان، أنهم بدأوا مناقشة الفكرة منذ 10 شهور، لتطوير وتحسين الصناعة العربية، مشيراً إلى أن هدفهم الأول اجتذاب أكبر عدد من الأعضاء من صناع السينما في المنطقة تم التواصل معهم بالفعل، توطئة للإعلان عن جائزة الفيلم العربي التي تعتزم المؤسسة تنظيمها تكريماً للفنانين العرب في العام 2018، وتضم 19 فئة، تقديراً لجهود السينمائيين العرب.

وأضاف بابوجيان إن المؤسسة ستمول أنشطتها من اشتراكات الأعضاء، وإن باب العضوية سيكون مفتوحاً للمحترفين والشركات والمؤسسات ومديري معاهد السينما والمهرجانات السينمائية، والطلاب الجامعيين، وإن الجميع سيشارك في التصويت للجائزة، كما أن الأفلام المرشحة لها ستعرض في أكثر من بلد عربي ليصوت الجمهور في جائزة «اختيار الجمهور».

وأكد المنتج والمخرج الجزائري سالم الإبراهيمي، أهمية جائزة الفيلم العربي التي تعتزم المؤسسة إطلاقها، مشيراً إلى أن الجوائز ربما تبدو لبعضهم مظاهر احتفالية لكنها بالنسبة للسينمائيين، تعبير عن التقدير لأنفسهم ليس كشكل من أشكال الغرور وإنما من باب الاحترام لهم ولآخرين، وتقديراً للصعوبات المالية التي يجابهونها في صناعة الأفلام في هذه المنطقة من العالم.

وشدد الإبراهيمي على أهمية المؤسسة والترويج لها، لأنها الوحيدة في المنطقة التي تتشكل بشكل هرمي، من القاعدة للقمة، مضيفاً: «نحن لا نسيطر عليها إنما ندعو للتحاور، وربما لا نتفق على كل الأمور لكن يظل الحوار. أغار من نماذج الإنتاج المشترك حول العالم، مثل تجربة المؤسسة الأوربية للإنتاج وأتساءل كيف تمكن الأوروبيون من هذا وهم يتحدثون 25 لغة ونعجز نحن عن هذا ولدينا لغة واحدة مشتركة». 

واعتبرت المنتجة التونسية درة بوشوشة، إطلاق المؤسسة ضرورة عربية، لما يمكن أن تقوم به للتعريف بالمواهب السينمائية في المنطقة العربية، الأمر الذي يفتح الباب أمام الإنتاج العربي المشترك، مشيرة إلى أن توزيع الفيلم العربي سيكون على رأس أولوياتهم.

وقالت المخرجة العراقية ميسون بشاشي: «البلدان العربية مختلفة في نشاطها السينمائي، لكن هنالك تواصل ونوع من التضامن بيننا، وكفنانين يهمنا إيجاد مناخ لتبادل التجارب للوصول لقصصنا الحقيقية التي تنبع من أرض الواقع، ختى لانتركها نهباً للتمويل الأجنبي الذي يؤثر في حيثيات القصة التي سنحكيها، وبالنسبة لي الأمر المهم أن تكون ورش العمل للشباب ليست في التقنية فقط، بل في السيناريو الذي يعتبر نقطة محورية في الصناعة، حتى نخلق هوية عربية شرق أوسطية لأفلامنا». 

أما المنتج المصري، محمد حفظي، فأشار إلى أنها بداية الحل للتشرذم السينمائي العربي، فالجميع يعمل كجزر معزولة عن بعضها مثل ما يحدث في مصر الجميع متقوقع، مشيراً إلى أن الأمر يتطلب تواصلاً عربياً، وأن مثل هذه المؤسسة تمنحنا صوتنا الموحد، ويمكن أن توفر قاعدة بيان عربية للعاملين في القطاع، مشيراً إلى أنهم بدأوا حواراً مع المجتمع السينمائي وعلى مدار الشهور المقبلة سيبدؤون الاشتراك وتفعيل العضوية، مبيناً أن هدفهم يتعدى الجوائز والتكريم

وأضاف المخرج القطري حافظ آل علي، إن المؤسسة يجب أن تعمل على تعزيز تبادل الحوار ليس في مواضيع الأفلام ولكن هنالك مواهب يمكن أن نستفيد منها، واقترح علي، تفعيل التقنيات الحديثة لجمع العضوية الأمر الذي يساعد على الإنتاج المشترك.

وقال جورج داوود، مدير عام الهيئة الملكية الأردنية للأفلام: «في الوقت الحالي هنالك تعاون بين المؤسسات العربية لكن هذه المؤسسة ستقوي من هذه العلاقات، ولدينا مسؤولية كبيرة إذ إن بعض وسائل الإعلام الغربية تكوّن صورة خاطئة عنا وهذه المؤسسة ستوحد صوتنا لنحكي قصتنا دون تشويه».

####

قبل «مولانا» رغم خطورته ورسالته الحساسة

عمرو سعد : أختار أدواري وفقاً لقناعاتي الإنسانية

حوار: محمد حمدي شاكر

يسلك الفنان المصري عمرو سعد طريقاً مختلفاً عن بقية أبناء جيله من الفنانين، فهو مدرسة صنعها بنفسه، ويسير عليها بعض النجوم الشباب الذين ما زالوا في بداية مشوارهم الفني، يتخذ سعد أسلوباً منفرداً فيما يقدمه سواء في الدراما أو السينما، فتجد أن جميع أعماله لها طابع ونكهة خاصة، ينتظره الجمهور المصري والعربي من العام إلى لآخر ليطل عليهم بعمل درامي في كل رمضان، ودائماً ما يكون عند حظ الجمهور والنقاد، تلك المعادلة الصعبة التي لا ينجح في تحقيقها كثير من أبناء جيله.

يعرض له هذه الأيام فيلم «مولانا» المشارك في المسابقة الرسمية لمهرجان دبي السينمائي الدولي في دورته الثالثة عشرة، ويجسد في العمل شخصية الشيخ حاتم، تلك الشخصية الجدلية المتسلقة للسلطة والتي تتاجر بالدين للمكاسب المادية والتقرب من رؤوس الأموال. التقينا عمرو سعد خلال تلك الزيارة لنناقشه في ذلك العمل، ومعرفة بعض الأمور الأخرى وتحضيراته لدراما رمضان المقبلة..

·        كيف جاء ترشيحك للعمل، وهل كان هناك أي تردد خصوصاً لحساسية القضية التي يناقشها؟

- الترشيح جاء من المنتج محمد العدل، وبالفعل ترددت كثيراً في بداية الأمر من قبول هذا الدور، إلى جانب بعض الملاحظات على السيناريو، خصوصاً أنني أزعم أن تجربتي كانت من القاع، بعكس بعض الأشخاص. وبالتالي ترددت لعدم خسارة جمهوري، لأن العمل يحمل قضية حساسة، وصدمة للجمهور من شخصية حاتم الشناوي، وحرصاً على هيبة الشخصية. وطلبت بعض الأشياء، وبالفعل تم التعديل للوصول لتلك الصورة التي ظهرت على الشاشة. هذا ليس مجرد فيلم وإنما رسالة لطالما حلمت بها منذ زمن، ولم يكن طمعي فيها لجني أموال أو شهرة زائدة، وإنما لإيصال رسالة للجمهور.

·        هل لقناعتك السياسية دور في التحكم في اختيار الأدوار؟

- أساساً أنا لم يكن لدي قناعة سياسية ثابتة طوال حياتي، وهذا أعلنه للمرة الأولى، ولكن لدي قناعة إنسانية ثابتة، وهي من يحركني لاختيار الأدوار، وهذا لإيماني بأن الجمهور والناس هم من يغيروا السلطة والحكومات وكل شيء، وإذا وجدنا أي مشكلة في الحياة فالناس هم من يختلقونها، وأنا منهم شخصياً.

·        ألم تقلق من مواجهة الجمهور وحدوث أي مواجهات بعد عرض العمل؟

- المعارك المتوقعة يخوضها المخرج والمؤلف، في دوائر أخرى، لكني أتمنى أن يرحب الجمهور بالعمل ويتقبله وتحدث القناعة، لما يحتويه الفيلم من رسالة، خصوصاً أننا نقول من العمل للعالم إنكم تصنفوننا كإرهابيين وهذا ظلم شديد لنا، ولا بد من تصحيح تلك النظرة أمام الجميع، وتوضيح أن الدين رسالة للحب وليس للكره والحروب، هناك العديد من الحضارات انتهت رغم تخطيها آلاف السنين، ولكن سيبقى الدين حتى النهاية.

·        ماذا يمثل لك الفيلم المأخوذ عن رواية؟

- الفيلم الروائي أهم بكثير من أي نوع آخر، فهو يستند إلى أرضية صلبة، وهذا لا يمنع وجوده بهذا الشكل، ولكن الفيلم الروائي يعطي ثقلاً للشخصيات وكأنها منحوتة، ويسهل كثيراً على الممثل.

·        ما التحدي الذي واجهته في شخصية حاتم؟

- التحدي هو أنني أتعرض لشخصية لديها علاقة خاصة وقوية جداً من الجمهور العربي خصوصاً المصري، لأنه من مئات السنين والجمهور العادي يكنّ التقديس للشخصية الدينية، برغم أن هذا التقديس ليس في مصلحة الدين، خصوصاً كما هو الحال في العمل. فليس صحيحاً فرض رأي أي رجل دين على أي شخص عادي وتحديداً المراهقين على سبيل المثال.

·        قدمت العديد من الرسائل في العمل، ولكن يبقى المشهد الأخير الأكثر تأثيراً، ما قصدك منه؟

- موقف ضرب الميكروفونات لم يكن مخططاً له نهائياً، وأنا أعتبرها رسالة من حاتم الشناوي نفسه، فلم يكن هذا المشهد مكتوباً أو متفقاً عليه، وأعتقد أنه حدث لأني بالفعل انفعلت في تلك اللحظة تحديداً، وتحدثت مع المخرج بخصوص هذا المشهد وقرر عدم إعادته، وحب تلك الرسالة بانطباعها الحقيقي غير المصطنع، ولكننا في نفس الوقت تحدثنا مع الكاتب الأصلي وهو إعلامي كبير لنعرض عليه هذا المشهد، وأضيف شيئاً أن الإعلام لم يتحمل مسؤوليته كاملة، نظراً لأهميته وقوة رسالته ما جعله يخلط أشياء كثيرة ببعضها فجعلت الجمهور تائهاً، وأعتذر فعلاً لقول هذا، ولكن في النهاية هذا رأي حاتم الشناوي وليس عمرو سعد.

·        هل هناك نية لأعمال دولية والاتحاد عربياً للمنافسة عالمياً؟

- نحن قادرون جداً على المنافسة، وكنجوم لا نقلّ شيئاً عن الغرب، ولكن ينقصنا الإنتاج الضخم وهذا يحتاج فعلاً لاتحاد عربي، لإنتاج عمل ينافس دولياً ونصل به وبأفكارنا إلى العالم.

·        بالنسبة للدراما التلفزيونية وخوضك للتجربة كل عام في رمضان، إلى أين وصلت في تحضيراتك؟

- يُكتب الآن سيناريو مسلسل لرمضان المقبل، بعنوان مبدئي «وضع أمني» وهو من إخراج محمود كامل وسيناريو وحوار مصطفى حمدي، وأحرص دائماً على الظهور في مسلسل كل عام، ولكن في نفس الوقت تبقى السينما الأهم بالنسبة لي وهي الأبقى.

####

«محبس»..

كوميديا رومانسية لمواجهة العنصرية

احتفى مهرجان دبي السينمائي، أمس بنجوم الفيلم اللبناني «محبس» الذي عرض ضمن فئة «ليالي عربية»، عبر جلسة تصوير، كما عقدوا مؤتمراً صحفياً ومروا على السجادة الحمراء وسط تفاعل جماهيري كبير

أوضحت المخرجة اللبنانية صوفي بطرس، أنها تعالج في فيلمها الروائي الطويل «محبس»، الذي يعرض ضمن فئة «ليالي عربية» في المهرجان، موضوعاً ذا حساسية كبيرة، كونه يتحدث عن مسألة العنصرية في المجتمع اللبناني.

وأضافت بطرس، في مؤتمر صحفي بحضور فريق الفيلم، ومسعود أمر الله، المدير الفني للمهرجان، أن حساسية الموضوع دفعتها للمعالجة الكوميدية الرومانسية، دون أن تلجأ للتعقيد الدرامي والوعظي الذي يمكن أن يقود موضوع الفيلم لمنطقة أخرى.

ويروي الفيلم قصة «تيريز» التي تؤدي دورها الفنانة جوليا قصار، وهي خمسينية زوجة رئيس البلدية في إحدى القرى الجبلية اللبنانية، التي تنشغل بالتحضير لزيارة الخطيب المرتقب لابنتها الوحيدة، الذي سيأتي بصحبة عائلته لقضاء ليلة في منزلها. تنقل تيريز الخبر السعيد لشقيقها الذي يُطلّ عبر صور مُعلّقة، على نحو غريب، في سائر زوايا المنزل، الأمر الذي يذكّرها بالكراهية ضد جنسيتهم، التي تحمّلها مسؤولية قتله بقنبلة، منذ أكثر من 20 عاماً. يصل الضيوف الذين طال انتظارهم عتبة منزلها، فتكتشف أنهم سوريون! تصرّ تيريز على أنّ هذه الخطبة لن تتم مهما حدث.

وأضافت بطرس: «شاركتني في كتابة النص نادية عليوات، وأعتقد أنها المرة الأولى التي يتم التعرض فيها لهذا الموضوع ، لذلك أحببنا أن يكون الطرح خفيفاً لمناقشة العنصرية، لأن هذا الطابع قريب من الجميع ومقبول، وفي القصة حتى في النهاية جعلت لقاء العائلتين ليس بالقبول المثالي لأن الموضوع نسبي في النهاية، لأني لا أود أن أعمم الموضوع، بل رسالتي عبر شخصية تيريز، هي التعالي على الجرح، ووقفت على ردود أفعال الطرف الآخر».

وتابعت: حين قرأ الممثلون السوريون النص، وقفت على ردود الأفعال التي تؤسس لفكرة التقبل فمعرفتي بالسوريين ساعدتني في بناء الشخصية، ولم أخش التعميم لأن هنالك شخصية واحدة في الفيلم لديها مشكلة مع السوريين

وقالت جوليا قصار، بطلة الفيلم، إنها وافقت على المشاركة في العمل فور اطلاعها على النص الذي أرسلته لها المخرجة عبر أصدقاء مشتركين، مشيراً إلى أن ما دفعها للمشاركة في العمل هو ذكاء الفكرة، وطريقة المعالجة المميزة، لأنه كان بإمكان المخرجة أن تعالج فكرتها بطريقة درامية معقدة لكنها يمكن ألا تصل للناس، لكن هذه المعالجة الرومانسية يمكنها الوصول للناس بسرعة، ودوري هو أم وأخت وزوجة، وعندما خسرت كل شي بسبب علاقتي المرضية بما حدث لأخي انتصرت لدور الأم في شخصيتي.

وأعربت الفنانة بيتي توتال، التي تجسد دور صديقة «تيريز» في الفيلم عن سعادتها بالمشاركة في العمل، مشيرة إلى أن الكوميديا تعاني نظرة دونية في بعض الأحيان ، إلا أنها أصرت على المشاركة لإعجابها بالفكرة وطريقة عمل صوفي بطرس. وتابعت: «دوري صغير ولكن بالنسبة لي الأدوار الصغيرة تعني الكثير، وليس المهم بالنسبة لي حجمه بل أثره في الناس، المخرجة تطلب منا عدم تصنّع إكليشيهات ، لذلك خرجت الأدوار بعفوية لكنها أيضا كانت تتطلب استعدادات، أتمنى أن تكون هذه المعالجة الفكاهية خففت من قسوة الموضوع».

وقالت الفنانة سيرينا الشامي، التي تؤدي دور الخطيبة ابنة تيريز: «هذا أول فيلم لي، وأشكر صوفي على الفرصة، وعندما علمت بالأسماء خفت وتحمّست في ذات الوقت، لكن العمل معهم كان ممتعاً وفيه الكثير من الحب».

####

منصور الظاهري :

«إسبارتا الصغيرة» تحية لقواتنا المسلحة

يعتبر المخرج منصور الظاهري، أحد الأسماء المهمة في خريطة السينما الإماراتية، فهو كاتب ومنتج ومخرج يعمل منذ 10 أعوام في الإنتاج السينمائي، وحصل على بكالوريوس علوم سياسية، وماجستير إدارة الأعمال، وماجستير في الفنون الجميلة في صناعة الأفلام. فاز بالمركز الأول، في مهرجان أبوظبي السينمائي، عن الفيلم الوثائقي الأول له عن المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، «عيال الصقور ما تبور»، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة من مهرجان «لوس أنجلوس» عن فيلمه «سراب دوت نت»، وعرض فيلمه «سراب»، «دبي السينمائي»، ومهرجان الخليج السينمائي، ومهرجان كان الدولي، وترشح للفوز في عدة مهرجانات عالمية.

يشارك الظاهري هذا العام في مهرجان دبي السينمائي بفيلمه غير الروائي الطويل «إسبارتا الصغيرة» الذي عرض أمس الأول. يقول في حديثه ل«الخليج»، إنه يطرح رؤيته بقراءة متأنية، وثقها بحرفية، لينتهي إلى أن الدول ليست بحجمها ومساحتها، بل بعزيمة رجالها، وبإيمانهم العميق بأن بالمثابرة والاجتهاد تعلو الأمم، مشيراً إلى أنه يقدم سينما تركز على الشأن الوطني الإماراتي منذ 10 أعوام لتنال مجموعة من الجوائز المحلية والعالمية.

يضيف: «إسبارتا الصغيرة» دراما وثائقية، تعكس بسالة الجنود الإماراتيين، وهو الوصف الذي يطلقه جنرالات التحالف الدولي على الدولة وقواتها المسلحة، وحضره نحو 45 من صناع السينما في الإمارات في عرضه الأول.

ويشير الظاهري إلى أن فيلمه سيعرض في صالات السينما الإماراتية، بعد المهرجان.

####

لقاء مع رايت و همسورث

استضاف المهرجان أمس، النجمين الأمريكي جيفري رايت، والأسترالي لوك همسورث، في جلسة حوارية وسط حضور كبير من صناع السينما والجمهور. وأتيحت الفرصة للحضور لطرح أسئلة مفتوحة تفاعل معها رايت الحائز جائزة «إيمي» 2004 لأفضل ممثل مساند في مسلسل قصير عن دوره في «ملائكة في أمريكا»، كما حصل عن الدور نفسه على جائزة «غولدن غلوب» في 2004. وتحدث رايت في اللقاء عن مسلسل الخيال العلمي والإثارة «ويست وورلد»، ولفت إلى أن دوره مثّل اختباراً حقيقياً بالنسبة له، واصفاً التجربة برمتها بأنها هائلة

وقال همسورث، الذي اشتهر على نطاق واسع بعد تألقه في السلسلة التلفزيونية «ناثان تايسون»، إن التمثيل عملية تتطلب دقة وتفرغاً.

وعن تجربته مع «ويست وورلد» قال إنها كانت مثالاً لمستوى رائع من الدقة في سرد القصص والإنتاج وعلامة فارقة في مشواره.

####

مخرجون يناقشون الواقع السينمائي

استضاف منتدى سوق دبي السينمائي أمس جلسة حوارية تناولت واقع السينما العربية المعاصرة، والتغيرات التي طرأت عليها، في ظل تغيرات المشهد الاجتماعي والسياسي في المنطقة، والتحديات الجديدة التي تطرحها، والاستجابات الفنية الموازية لهذه التحديات. وتناولت الجلسة التي أدارها الإعلامي سامي عاصم، الكيفية التي يتعامل بها الجيل الجديد من السينمائيين العرب مع هذه القضايا بطرق جديدة وأصيلة، والحقائق الجديدة التي ترسم طريقهم للإخراج السينمائي. وقالت المخرجة نجوم الغانم، التي تشارك في المهرجان بفيلم «عسل ومطر وغبار»، إن الواقع الجديد الذي يتشكل في المنطقة يؤثر بشكل كبير في السينما من خلال الموضوعات التي يطرحها المخرجون. وأشارت إلى أنها على الرغم من عملها في منطقة مستقرة، فإن ما يحدث في العالم العربي يؤثر فيها وفي نظرتها للأشياء، مستشهدة بالحالة السورية. وروت الغانم تجربتها مع تصوير فيلمها «أمل» أثناء ما سمي ثورات الربيع العربي. وشددت على أن البيروقراطية والتصاريح التي تفرضها بعض القوانين تعقد الإنتاج السينمائي.

وقالت المخرجة التونسية رجاء عماري، إن الثورة في تونس لفتت نظر المخرجين إلى موضوعات كثيرة، الأمر الذي أحدث تغيرات عديدة على موضوعات الأفلام. ونوهت صاحبة فيلم «جسد غريب» المشارك في المهرجان، إلى أن السينما في تونس معروفة منذ أمد بعيد بطرق موضوعات جريئة تناقش «التابوهات» الثلاثة منذ فترة ازدهارها في ستينات القرن الماضي.

ورأى مخرج «رجل يعود» مهدي فليفل أن الأحداث السياسية يجب ألا تنعكس بشكل مباشر على الأفلام، مشيراً إلى أنه ضد أن تحاكم الأعمال الفنية بمنظور ومنطق سياسي. وتطرق فاتشيه بولغور جيان، مخرج فيلم «ربيع»، إلى الآثار المباشرة التي يعكسها التعاطي مع الراهن على الأعمال السينمائية.

واسترسل المشاركون ال4 في الحديث عن الرقابة ودورها في وضع العقبات أمام الإنتاج السينمائي.

####

تكريم الفائزين بالمنح والمشاركين في «كان»

دبي: محمد حمدي شاكر

قدّم ملتقى دبي السينمائي هذا العام منحاً لعدة مشاريع سينمائية. ويستفيد صنّاع هذه المشاريع من المنح المقدمة من الملتقى في تمويل أعمالهم لتقديمها إلى الشاشة الكبيرة. وإلى جانب الجوائز، يختار الملتقى 5 منتجين عرب مشاركين للحصول على اعتماد مجاني في شبكة المنتجين في مهرجان كان السينمائي، وهي مبادرة مرموقة للتواصل بين أبرز المنتجين في العالم.

وذهبت جائزة «مهرجان دبي السينمائي الدولي» بقيمة 25 ألف دولار، مناصفة إلى مشروعي الفيلمين اللبناني «العائلة العظيمة» والجزائري «مازالت الجزائر بعيدة». وذهبت جائزة ART، بقيمة 10 آلاف دولار، لفيلم «فرحة»، ونال جائزة «سيني سكيب» التي قدمها المنتج المصري جابي خوري الفيلم العراقي «شارع حيفا». وقدمت المنظمة الدولية للفرانكفونية « OIF» جائزة بقيمة 5 آلاف يورو لفيلم «تودا»، وقدم معهد تريبيكا السينمائي جائزة للفيلم العراقي «شارع حيفا». ومنح ملتقى شمال النرويج «فتاة من غبار» جائزته.

أما المنتجون المختارون، هم ديما عازر، لارا أبو سفيان، هالة السلمان، كارول عبود، وخالد المحمود.

####

«الرجال فقط عند الدفن»

فيلم إماراتي على السجادة الحمراء

شهدت السجادة الحمراء للمهرجان، أمس الأول، مرور المخرج الإماراتي عبد الله الكعبي ونجوم فيلمه الروائي الطويل «الرجال فقط عند الدفن»، في عرضه العالمي الأول، وتدور قصة الفيلم، بعد انتهاء الحرب العراقية، في عام 1988؛ حيث ترحّب أم عمياء ببناتها لتكشف لهن عن سر دفين، لكنها تلقى حتفها قبل أن تتمكّن من ذلك

يتوافد الزوّار لتعزية الأسرة، ومع كل زائر جديد تنصدم البنات بمدى جهلهن بحياة أمهن وتاريخها. في زحمة انشغال الجميع في كشف النقاب عن السرّ، تطرق بابهن امرأة تهزّ كيان البنات عند اكتشافهن بأن الذي جمع بينها وبين أمهن كان أكثر من صداقة، بل العشق أيضاً، وهو بمشاركة النجوم سليمة يعقوب، وهبة صباح، وعبد الرضا ناصر.

####

أعلن فتح باب المشاركة بدورته الثامنة

عروض خاصة لأفلام مهرجان جامعة زايد في «دبي السينمائي» العام المقبل

أعلن مهرجان جامعة زايد السينمائي للشرق الأوسط ومهرجان دبي السينمائي الدولي أمس، عزمهما على العمل معاً لدعم مواهب الشباب العربي في مجال الإبداع السينمائي.

وقالت الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، وزيرة الدولة للتسامح ورئيسة جامعة زايد: «سعداء للغاية لتكثيف شراكتنا الاستراتيجية مع مهرجان دبي السينمائي الدولي، ما سيتيح لنا الفرصة لتقديم أفلامنا لأول مرة في عروض خاصة بدبي عام 2017». 

وعلّقت شيفاني بانديا، المديرة الإدارية لمهرجان دبي السينمائي الدولي قائلة: «دعم الجيل القادم من صانعي الأفلام في مختلف أنحاء المنطقة أمر بالغ الأهمية لالتزام مهرجان دبي السينمائي الدولي بالمساعدة في دعم ازدهار صناعة السينما العربية. وأسهم مهرجان جامعة زايد السينمائي للشرق الأوسط في تعزيز هذا الشغف في أوساط الشباب العربي، ونحن سعداء بالعمل معاً». 

واكتسب المهرجان طوال السنوات السبع الماضية اعترافاً متزايداً في المهرجانات السينمائية الدولية، وهو يتهيأ الآن لدخول نسخته الثامنة التي ستنطلق في نهاية إبريل المقبل، وستكون عروضه مفتوحة أمام الجمهور

ساشا ريتر مدير المهرجان وعضو هيئة التدريس بكلية الاتصال وعلوم الإعلام، قال: «عُرِضت أفلامنا في مهرجانات دولية مثل مهرجان مالمو للفيلم العربي في السويد، وزنجبار السينمائي الدولي في تنزانيا، والفيلم العربي في توبنغن بألمانيا، وسان فرانسيسكو».

وأعلنت كلية الاتصال وعلوم الإعلام بالجامعة، التي دأبت على إقامة المهرجان سنوياً، فتح الباب لتلقي طلبات المشاركة بالدورة الجديدة التي ستقام يومي 30 إبريل وأول مايو 2017، من طلبة الجامعات والكليات والمعاهد العليا في دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وأيضاً من الطلبة الشرق أوسطيين المقيمين بالخارج، بشرط أن يكونوا مسجلين في مثل هذه المؤسسات التعليمية ويدرسون بها بشكل نظامي منذ 18 شهراً على الأقل

وتُقبَل المشاركات في فئات: الوثائقي، والروائي، والرسوم المتحركة، حتى يوم 31 يناير المقبل.

وحقق مهرجان جامعة زايد السينمائي على مدى دوراته السابقة إنجازاً ملموساً في تعزيز التجارب الإماراتية الشابة في صناعة السينما، لاسيما أن أحد أفلامه نال 3 جوائز، إذ حصد الوثائقي «يولَد حلمٌ في العينين» أكبر جائزتين في مسابقة «أفلام من الإمارات» بمهرجان أبوظبي السينمائي الدولي لعام 2012 هما «أفضل فيلم إماراتي» و«أفضل فيلم وثائقي طلابي»، كما فاز بالجائزة الأولى في دورة العام الماضي لمهرجان جامعة زايد السينمائي للشرق الأوسط.

####

نجوم الغد العربي يستعرضون مشروعاتهم في المنتدى

قدم المخرجون، الأردني أمجد الرشيد، والمغربي علاء الدين الجيم، واللبنانية مونيا عقل، نبذة عن مشاريعهم السينمائية التي أهلتهم للاختيار في «مسابقة نجوم الغد العرب»، التي أطلقتها مجلة «إسكرين إنترناشونال» البريطانية التي اختارت 5 نجوم واعدين في المنطقة العربية.

أدار الجلسة الحوارية ميلاني غودفيليو من مجلة «إسكرين إنترناشونال»، وتحدث المشاركون عن مشاريعهم المستقبلية، وأوضح علاء الدين الجيم أنه يعكف حالياً على إنجاز فيلمه الطويل الأول، مشيراً إلى أن عقبة الإنتاج تعتبر أزمة رئيسية في السينما العربية، معرباً عن شكره للمجلة التي اختارته و4 من النجوم العرب، وأضاف أن هذا الاختيار يمثل إحياءً لثقافة ظلت غائبة في الوسط السينمائي العربي، وهي ثقافة الكشف عن النجوم.

وأشارت مونيا عقل إلى أنها تعمل على عدة مشاريع أبرزها فيلم تنجزه ضمن مشروع «ليبنون فاكتوري»، الذي ينظمه مهرجان «كان» السينمائي الدولي، وأشار أمجد الرشيد إلى أنه يعمل على مشروع فيلم روائي أردني يعالج قضايا حساسة في المجتمع المحلي، مشيراً إلى أن اختياره ضمن القائمة يضع على عاتقه مسؤوليات كبيرة.

####

فعاليات اليوم

ترحب السجادة الحمراء بعدة نجوم، لحضور أعمالهم المعروضة في اليوم الخامس لفعاليات الدورة الثالثة عشرة من المهرجان. وأبرز تلك العروض والفعاليات التي تقام في مدرج مدينة جميرا، ومسرح سوق المدينة هي:

11:00 ورشة عمل في الكوميديا مع Saturday Night Live

5:30 السجادة الحمراء الخاصة بأبطال الفيلم الإسباني «المواطن فخري» في العرض الأول بحضور مخرجيه ماريانو كون، وغاستون دوبرات، والمنتج فيرناندو سوكولوفيتش. والفيلم من بطولة وأوسكار مارتينز، ودادي بريفا، وأندريا فريغيريو، ويلعب أوسكار مارتينيز (من أهم أعماله «حكايات برية») دور البطولة، مجسداً شخصية دانيال مانتوفاني، وهو روائي حصل على إشادة كبيرة، وعاد إلى بلدته الأرجنتينية سالاس، لاستلام ميدالية «المواطنة الفخرية». في البداية يظهر أن الجميع يريدون اقتناص شيء من هذا الكاتب، الذي غاب عن بلدته أربعة عقود، فتتعمق مشاعر الاستياء والكراهية، ويدير الكاتب ظهره، في نهاية المطاف، للبلدة التي نشأ فيها، وأعطته مادة ثمينة، من خلال شخصياتها وتاريخها.

6:15 السجادة الحمراء الخاصة بأبطال الفيلم اللبناني «ورقة بيضاء» في عرضه العالمي الأول بمسرح سوق المدينة. يحضر العرض المخرج هنري بارجيس، وأبطال العمل دارين حمزة، وغابريال يمين، وحسان مراد، وألكسندرا قهوجي، وإدمون حداد. وتدور القصة حول جيني التي ترتبط بعلاقة صداقة قوية مع لانا، على رغم الاختلاف في طبيعة حياة كل منهما. لانا ربة منزل تحب لعبة البوكر، ممّا يقودها إلى عالم مأهول بشخصيات غريبة الأطوار، برفقة صديقتها جيني المهووسة بالرجال. الصداقة تقودهما إلى مواجهة الحظ والمصير بشغف وحماس، وبمزيد من التشويق والتحدي.

7:30 السجادة الحمراء لحفل «ذا غلوبال غيفت غالا» بفندق الفورسيزونز بحضور إيفا لونغوريا، وميلاني غريفيث، وأنستيشا، وويل بولتر

10:00 استقبال السجادة الحمراء بمسرح سوق المدينة لأبطال الفيلم المصري الإماراتي «علي معزة» بحضور المخرج شريف البنداري، والمنتج محمد حفظي، وأبطال العمل علي صبحي، وأحمد مجدي، وناهد السباعي. والفيلم يدور حول علي الشاب العشريني الذي يحب معزته، ويواجه انتقادات كثيرة من مجتمعه بسبب ذلك. للتغلب على هذا الوضع تجبره أمه على زيارة أحد المعالجين الروحانيين، وعنده يلتقي إبراهيم الذي يعاني حالة اكتئاب حادة، ويسمع في أذنه أصواتاً غريبة لا يستطيع فك رموزها. ينطلق علي ومعزته وإبراهيم في رحلة عبر مصر، يحاولان خلالها مساعدة بعضهما بعضاً للتغلب على محنتهما والعثور على أمل للتمسك بالحياة مرة أخرى.

الخليج الإماراتية في

12.12.2016

 
 

عمرو سعد بعد طلب عرض «مولانا» للمرة الثالثة في «دبي»:

«لم أتوقع هذا الاحتفاء»

كتب: علوي أبو العلا

قال الفنان عمرو سعد إنه سعيد سعيد للغاية بعرض فيلم «مولانا» في مهرجان دبي السينمائي ، مشيرًا إلى أنه لم يكن يتوقع الأطلاق الاحتفاء والاحتفال بصناع العمل من قبل إدارة المهرجان.

وأضاف «سعد» في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم» الأحد: «فيلم (مولانا) حقق أعلي حضور في المهرجان على الأطلاق وسعادتي الأكبر بكل ما كتب عن الفيلم، فردود الفعل بعد عرض الفيلم هائلة وأكثر من رائعة وأكثر من المتوقع، فهناك احتفاء شديد وتفاعل كبير على الفيلم لدرجة أن المهرجان كان متفق مع شركة الإنتاج على عرضه مرتين السبت والثلاثاء ولكنه الآن طلب عرضه مرة أخرى من كثرة الحضور الجماهيري».

وتابع: «طلب أيضًا طرحه في السينمات بدبي فمدير المهرجان أكد لي بأن قاعة عرضه أمتلاءت عن آخرها ووصل عدد المشاهدين لـ1200 وهو أكبر رقم يحضر في قاعة سينما في المهرجان».

فيلم «مولانا» يشارك في المسابقة الرسمية للدورة الـ12 لمهرجان دبي السينمائي وينافس على جوائز «المهر الطويلة»، ويشارك عمرو سعد في بطولته درة وريهام حجاج وأحمد مجدي وصبري فواز وفتحي عبدالوهاب وعن رواية إبراهيم عيسي وإخراج مجدي أحمد على.

####

فنانو «دبي السينمائي» يدينون «تفجير البطرسية»:

يضرب قيم التسامح والسلام

كتب: طارق الشناوي

أعرب الفنانون المشاركون في مهرجان دبي السينمائي الدولي 13 من مختلف دول العالم العربية والأجنبية عن صدمتهم وحزنهم من أحداث الإرهاب الأسود التي طالت مواطنين سالمين يؤدون الصلاة في القاهرة.

وقال الفنانون في بيان أصدروه اليوم: «هذا الحادث يعكس إصرار الإرهاب على ضرب كل قيم التسامح والعيش المشترك والسلام في مصر والعالم».

وأكد الفنانون تضامنهم مع الضحايا الأبرياء التي سالت دماؤهم الطاهرة في بيت من بيوت الله وفي بلد يتحدث دستورها عن حرية العقيدة وعن ضرورة إعلاء قيم المواطنة وعدم التمييز بين البشر المختلفين في الدين أو الجنس أو العقيدة.

وأضاف الفنانون في بيانهم: «اقتلاع هذا الفكر المتطرف مسؤولية الجميع، دولة ومؤسسات ومجتمع ومثقفين وفنانين متحدين جميعا لإرساء قيم السلام والحرية والعدل».

من الفنانين المصريين والعرب الموقعين على البيان يسري نصر الله وخالد يوسف ونيللي كريم ومجدي أحمد على وعمرو سعد وهند صبري وإلهام شاهين وأحمد الفيشاوي وباسم السمرة وفاطمة ناصر ومحمد كريم، والمنتجين ماريان وجابي خوري وأمير شاهين وقصي خولي وباسل خياط ودرة وأحمد داوود وريهام حجاج والإعلامية بوسي شلبي وسمير فقية.

####

رئيس لجنة دبي للإنتاج السينمائي:

هدفنا جذب الأفلام العالمية للتصوير في الإمارات

كتب: سعيد خالد

تشارك لجنة دبي للإنتاج التلفزيوني والسينمائي في سوق دبي السينمائي بالدورة الثالثة عشر من مهرجان دبي السينمائي الدولي 2016، الذي يجمع أفلام من 55 دولة، ومخرجين ومنتجين وخبراء هذا القطاع من مختلف أنحاء العالم.

وتشارك اللجنة للاستفادة من منصات المناقشات والفعاليات التي يتم تنظيمها لتعزيز مكانة لدبي كموقع رئيسي للتصوير والإنتاج، واستكشاف المواهب والفرص المحلية والإقليمية والعالمية.

وقال جمال الشريف رئيس مجلس إدارة لجنة دبي للإنتاج التلفزيوني والسينمائي:«تؤكد مشاركتنا في سوق دبي السينمائي في مهرجان دبي السينمائي الدولي هذا العام، على التزامنا باستقطاب فرص الإنتاج والمواهب من مختلف أنحاء العالم إلى دبي. حيث يوفر المهرجان منصة مثالية لنا للتواصل مع صناع السينما وخبراء القطاع لاستكشاف الفرص المختلفة التي تساهم في نمو قطاع الإنتاج الإعلامي والتصوير في دبي».

ونجحت لجنة دبي للإنتاج التلفزيوني والسينمائي في جذب الأفلام العالمية للتصوير في دبي بما في ذلك فيلم ستار تريك بيوند وكونغ فو اليوجا.

####

«يوتيوب» تتعاون مع «مدينة دبي للاستديوهات» لإنتاج المحتوى للموهبين

كتب: بوابة المصري اليوم

أعلن موقع YouTube اليوم عن تعاونه مع «مدينة دبي للاستديوهات» لافتتاح YouTube Space، المركز المتخصص للتصوير والإنتاج المخصص لمنشئي محتوى YouTube في دبي في الربع الثاني من عام 2017. وبفضل هذا التعاون، سيقدّم YouTube Space إلى منشئي المحتوى الأدوات والتوجيهات اللازمة لمساعدتهم في تخطي صعوبات الإنتاج وإطلاق العنان لمواهبهم في ابتكار محتوى الفيديو.

يتيح مركز YouTube Space للتصوير والإنتاج أمام منشئي المحتوى في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا – بدءاً من دبي وجدة وصولاً إلى القاهرة والدار البيضاء- فرصة الوصول مجاناً إلى أحدث تقنيات الصوت والصورة والتحرير، بالإضافة إلى إمكانية المشاركة في العديد من برامج التدريب وورش العمل والدروس الاحترافية.

يمثّل مركز YouTube Space في دبي المركز العاشر الذي يطلقه YouTube في العالم بعد لوس أنجلوس، ولندن، وطوكيو، ونيويورك، وبرلين، وساو باولو، ومومباي، وتورنتو، وباريس. وقد شهدت هذه المراكز- منذ بدايتها مع في عام 2012 – مشاركة أكثر من 150 ألف شخص من حول العالم في أكثر من 19 ألف ساعة ورشة عمل، بالإضافة إلى إنشاء أكثر من 15 ألف مقطع فيديو حصدت بمجملها أكثر من 165 مليون ساعة مشاهدة.

وفي هذا السياق، قال «لانس بوديل»، المدير والرئيس العالمي لبرنامج YouTube Spaces: «تعتبر منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا واحدة من أكثر مجتمعات YouTube الحيوية في العالم؛ فهي تأتي بالمرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة من حيث وقت المشاهدة، وتضم منشئي محتوى موهوبين يبتكرون فيديوهات تحاكي اهتمامات المتابعين. ولا بد من أنّ التعاون مع»مدينة دبي للاستديوهات«سوف يساعدنا في دعم هذا المجتمع المتميز من المنشئين، وتعزيز نمو المحتوى العربي على شبكة الإنترنت. ويسرنا إنشاء مركزنا الأولى في مدينة دبي التي تنبض بالإبداع في مجالات عدة يقدّم لها YouTube منصة للتعبير انطلاقًا من مجال الأزياء ووصولاً إلى الإعلام والإعلانات».

وقال مالك آل مالك، الرئيس التنفيذي لمجمعّات «تيكوم» للأعمال: «تعكس شراكة مجموعة تيكوم مع يوتيوب لإنشاء أول مساحة إبداعية لموقع يوتيوب في المنطقة، التزامنا الراسخ وعزمنا بناء منظومة حيوية متكاملة تحتضن كافة مقومات الإبداع وتسهم في الحفاظ على مكانة دبي الرائدة في المشهد الإعلامي العالمي شديد التنافسية. وتشكل هذه الشراكة أيضاً دليلاً ساطعاً يعكس جاذبية دبي وقدرتها على استقطاب أهم وأقوى منصات المحتوى التفاعلي إلى دولة الإمارات.»

وأضاف: «نسعى من خلال هذه الخطوة إلى تعزيز جهود التعاون مع يوتيوب والاستفادة من خبراتنا المشتركة لتوفير بيئة حاضنة ترعى المواهب الفريدة وتمكّن الشباب المبدع من تطوير محتوى قوي وجذاب انطلاقاً من مدينة دبي للإستديوهات. ووفقاً لنتائج تقرير»نظرة على الإعلام العربي«فإنّ 50% من سكان المنطقة تقل أعمارهم عن 24 عاماً، وبحسب التقرير، يمضي الشباب نحو ساعتين يومياً في مشاهدة مقاطع الفيديو واستخدام مواقع التواصل الاجتماعي. ويعد محتوى الفيديو الرقمي من أهم ثلاث وسائل إعلامية وأكثرها تأثيراً في صناعة الإنتاج الإعلامي ويتوقع أن يرتفع معدل النمو السنوي لصناعة الفيديو الرقمي في منطقة الشرق الأوسط إلى 30.4٪ في الفترة من 2016 إلى 2018 ليصل حجم الصناعة إلى 370 مليون دولار  بحلول 2018.»

واختتم آل مالك: «من خلال إعداد المواهب وبناء الكفاءات وتحفيز الشباب المبدع وتجهيزهم بالأدوات والمرافق المناسبة، ستتمكن دبي من ترجمة الأفكار الرائدة والمبتكرة إلى محتوى شيّق وأخّاذ، مما سيرسخ مكانتها كمركز محوري للإبداع. ونحن نتطلع قدماً إلى استضافة هذه المساحة الإبداعية الجديدة في مدينة دبي للإستديوهات»

ومن المتوقع البدء بإنشاء مركز YouTube في «مدينة دبي للاستديوهات» مطلع عام 2017 على أن يتم إطلاقها في في الربع الثاني من العام ذاته.

####

50 ألف دولار جوائز ملتقى دبي السينمائي لـ5 أفلام عربية

كتب: سعيد خالد

فازت خمس مشاريع سينمائية عربية بجوائز «ملتقى دبي السينمائي»، منصة «مهرجان دبي السينمائي الدولي» للإنتاج المشترك، التي تقدر جوائزها الإجمالية بـ50 ألف 

تتضمن لائحة الفائزين بجوائز «ملتقى دبي السينمائي»، للعام 2016: المخرجة إليان الراهب والمنتجة لارا أبوسعيفان عن «العائلة الكبرى» بقيمة 12،500 ألف دولار ، والمخرج عمر هفاف والمنتجة ماري بلدوشي عن «ما زالت الجزائر بعيدة»12,500 ألف دولار، والمخرجة دارين ج.سلاّم والمنتجة ديمة عازر عن «فرحة»10 آلاف دولار، والمخرج مهند حيال والمنتجة هلا السلمان عن ««شارع حيفا»10 آلاف دولار، والمخرج داود أولاد السيد والمنتجة لمياء الشرايبي عن «تودا»5000 يورو، والمخرجة هيام عباس والمنتجة سابين صيداوي عن «غبار الطفولة» الذي فاز جائزة «سوفوند»:

إلى جانب الجوائز النقدية، اختار «ملتقى دبي السينمائي» خمسة من صناع أفلام عرب، من المشاركين في الملتقى، للحصول على اعتماد مجاني في شبكة المنتجين في «مهرجان كان السينمائي»، وهم: المنتجة ديمة عازر عن فيلم «فرحة»، والمنتجة ولارا أبوسعيفان عن فيلم «العائلة الكبرى»، والمنتجة هلا السلمان عن فيلم «شارع حيفا»، والمنتجة كارول عبود عن فيلم «الحياة = شوائب سينمائية»، والمنتج خالد المحمود عن فيلم «مطلع الشمس» وهو أيضاً منتج مشروع «آي دبليو سي».

####

جلسة حوار مفتوحة مع أبطال «وست وورلد»

كتب: سعيد خالد

عُقدت الأحد على هامش الدورة ال 13 لمهرجان دبي السينمائي الدولي، جلسة حوار مفتوحة مع الممثل الأميركي جيفري رايت والممثل الأسترالي لوك هيمسوورث، في مسرح مدينة الجميرا، بالتعاون مع شبكة أوربت شوتايم OSN، وأتاحت الجلسة للجمهور فرصة مشاهدة حلقة من مسلسل «وست وورلد» الذي يصنّف من فئة الخيال العلمي والإثارة التلفزيونية، وهو تابع لقناة «اتش بي أو».

كما شهد مسرح مدينة جميرا فعالية السجادة الحمراء والعرض العالمي الأول للفيلم اللبنانيّ «محبس»، بحضور المخرجة صوفي بطرس، وبطولة جوليا قصّار، وبيتي توتل، وعلي الخليل، وجابر جوخدار، وسعيد سرحان، ونيكول كاماتو.

####

أفلام الواقع الافتراضي تخطف الأضواء بـ«مهرجان دبي»

كتب: سعيد خالد

ضمن فعاليات مهرجان دبي السينمائي الدولي يعرض مجموعة من أهم أفلام الواقع الافتراضي ، وذلك في «سينما دو للواقع الافتراضي» (du VR) ضمن برنامج «DIFFerent REALITY»، وذلك بمقر المهرجان في مدينة جميرا حتى 14 ديسمبر.

وتشارك 10 أفلام، في هذا البرنامج، من أقوى إنتاجات هذه التقنية في العالم، منها 5 أفلام تُعرض للمرّة الأولى عالمياً لمخرجين رائدين وناشئين في هذا المجال.

وقال مسعود أمرالله آل على، المدير الفني لمهرجان دبي السينمائي الدولي: تجمعنا شراكة معهما هذا العام لعرض مجموعة أفلام برنامج «DIFFerent REALITY»، لنحلق بزوار المهرجان من عشاق السينما في رحلة بتقنية الواقع الافتراضي للمرة الأولى ونقدم لهم لمحة عن مستقبل عرض الأفلام.

المصري اليوم في

12.12.2016

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2016)