كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

«الشرق الأوسط»

تنقل فعاليات مهرجان دبي السينمائي الدولي

فيلمان من الإمارات متناقضان يجمعهما الطموح

دبي: محمد رُضـا

مهرجان دبي السينمائي الدولي

الدورة الثالثة عشرة

   
 
 
 
 

فيلمان من الإمارات يتناقضان في كل شيء تمامًا، لكنهما يشتركان في أشياء مهمة أخرى، من بينها ذلك الطموح لتحقيق ذات كل مخرج بالطريقة التي يرتئيها.

الفيلمان هما من أصل اثني عشر فيلما إماراتيًا تعرض على ناصية الدورة الثالثة عشرة من هذا المهرجان، الذي انطلق في الثامن ويستمر حتى الخامس عشر من هذا الشهر. هذا الرقم بحد ذاته يكشف عن التحاق دولة الإمارات بركب الصناعة السينمائية، علمًا بأن هذا العدد من الأفلام، مقابل ستة أفلام طويلة تم إنتاجها في العام السابق، يتم على الرغم من عدم اكتراث صالات السينما التجارية بعرض معظمها.

في الأعوام السابقة نجحت بعض الأفلام الإماراتية في احتلال الشاشات الجماهيرية بعد عروضها في دورات دبي الماضية. من بينها فيلمان لعلي مصطفى «دار الحي» و«من أ إلى ب»، لكن هذا الاستثناء لا يغير، للأسف، من القاعدة المعتمدة وهي التزام قاعات السينما في الإمارات وفي مختلف مناطق الدول الخليجية بالعروض التجارية الكبرى ذات النسبة الأميركية الغالبة، وابتعادها، تبعًا لسياسات أصحاب تلك القاعات، عن عرض الجديد والمختلف بحجة أنه لا يوجد جمهور لها.

إيحاء

الواضح أن مثل هذه العوائق لا تمنع السينما الإماراتية من مواصلة هذا القدر الباهر من الأفلام رغم محدودية السوق. والأفلام المشتركة، خصوصًا في مسابقة المهر الإماراتي، تعلن ذلك بوضوح. من أصل دزينة الأفلام الإماراتية هذا العام هناك ستة من الأفلام الطويلة التي شاهدنا منها حتى كتابة هذه السطور، فيلمان، أحدهما للمخرج علي مصطفى، والآخر للمخرج هاني الشيباني.

علي مصطفى هو مخرج «دار الحي» و«من أ إلى ب» اللذين دارا في نطاقين مختلفين عن نطاق فيلمه الجديد «المختارون» (تمت تسميته بالإنجليزية The Worthy التي تعني «المستحقون»). فأحداث «دار الحي» دارت في مدينة دبي والتزمت بها. استعراض لشخصيات مختلفة (إماراتية وبريطانية وهندية) تعيش فيها وتتبادل تطلعاتها وهمومها.

في فيلمه الثاني: «من أ إلى ب» (2014) انتقل إلى ما بعد الحيز الإماراتي؛ إذ انطلقت أحداث فيلمه من مدينة أبوظبي وانتهت في مدينة بيروت؛ ما يفسر حرفي ألف وباء في العنوان، مرورًا بالسعودية والأردن وسوريا، ولو عابرًا.

أما في فيلمه الثالث، فنطاقه يتجاوز أي مكان محدد وأي زمن معين من الماضي والحاضر. هو فيلم مستقبلي الأحداث، ينتمي إلى سينما النوع (The Genre)، كما توفرها هوليوود عبر معظم إنتاجاتها. تشويقي عنيف مع مرحلة يتحول فيها الفيلم إلى الرعب قبل وصوله إلى مشاهد ما بعد الحدث الأساسي، موحيًا بأنه سيكون الرقم الأول في مسلسل سينمائي إذا ما أتيح للفيلم النجاح الجماهيري الذي يطلبه لنفسه.

تم تقديم الفيلم بحديث مستفيض تناوله بوصفه إنجازا عالميا طموحا، وسابقة في هذا المنوال. بصرف النظر عن أن المهرجان عليه أن يدافع عن اختياراته في كلمات التقديم، ومع أن الفيلم يستحق العرض في هذا المهرجان بلا ريب، إلا أن الكلمات بقيت عالقة عند الكثير من المشاهدين. بعد العرض حدث الانقسام المعهود بين معجب وغير معجب، لكن عدد غير المعجبين كان أكبر.

لكن «المختارون»، بحد ذاته، ومن دون خطب، فيه جوانب جيدة عدة يتضمنها مشروع طموح لمخرج يعرف ما يريد، وإن كان ليس ماهرًا بعد في تأمين التفاصيل.

يتحدث «المختارون» عن أحداث تقع في المستقبل الداكن الذي تخيم بعض غيومه في أفق حياتنا اليوم. هناك مجموعة من الأشخاص يعيشون في الطرف البعيد من مدينة ما بعدما حصّـنوا أنفسهم في مكان عصي على الفضوليين والمعتدين. في ذلك المكان يتزعم الأب تلك المجموعة المتفانية التي تضم ابنه وابنته. هو أب مسالم يحاول الحفاظ على سرية المكان ومناعته في زمن بات من الصعب فيه البحث عن ماء صاف. سريعًا ما يتعرض المكان لغزو من ثلاثة أفراد مسلحين. الأب يكاد يخسر حياته لولا تدخل غريب رابع يدعي أنه لا ينتمي إلى المجموعة الغازية. يعرض عليه الأب المكوث في المكان ريثما يلتئم جراحه. لكن هذا الغازي، واسمه موسى ينقلب على الأب ويقتله، ثم يتحوّل إلى باقي الأفراد، ويقتلهم واحدًا تلو الآخر. الوحيد الناجي هو الابن (واسمه عيسى) الذي يقتل ذلك السفاح وينطلق هاجرًا الموقع الذي لم يعد صالحًا للحياة.

عنصر أساسي

هناك مفادات كثيرة تتخلل هذا الفيلم: أسماء الشخصيات هي دينية المشارب: عيسى وموسى وشعيب وإدريس وزينب، وبما أن موسى هو الشرير الأول؛ فإن ذلك قد يُـفسّـر على أساس تداول أحداث التاريخ الحديث وتشعباته السياسية، خصوصا أن موسى ينتمي إلى مجموعة من الجانحين اللذين لا إيمان لهم، وأن الصراع الذي يخوضونه هو ضد من ما زال يحتفظ بالقيم الإنسانية.

هذه القراءة ليست ملزمة وإن كان الفيلم يوحي بها. على صعيد آخر، فإن الفيلم في كليّـته يبقى محض خيالي واسع في طروحاتها العامة حول مستقبل الإنسان على الأرض والصراع على الماء، وهي أمور يشارك فيها مع الكثير من الأفلام الأميركية والأسترالية من بينها «ماد ماكس».

النواحي الإنتاجية مصنوعة لتعادل تلك التي تعرفها تلك الأفلام. أماكن نائية وموحشة. بقايا مبنى مهجور مليء بالحفر والجدران المهدومة ومنطقة جبلية شبه صحراوية وشخصيات مأزومة تعيش في خوف ثم تعمد إلى العنف دفاعًا عن نفسها. العنف هو عنصر أساسي فيما يعمد إليه المخرج علي مصطفى لتأكيد وحشة المكان وشخصياته وعنف البيئة المقبلة. لكن حجم اللقطات القريبة لا يناسب دائمًا ما يحاول المخرج تحقيقه على صعيد الصورة. تتنافى والجماليات البصرية التي يعمد الفيلم إليها. تشكل حائلاً بين المشاهد والمكان وبين الشخصيات ذاتها والمحيط الذي تقع الأحداث فيه. هذا يأتي منذ البداية عندما تقع المعركة الجسدية الأولى فإذا بالجسدين المتعاركين يحتلان الشاشة لأكثر مما يجب أو يناسب التنويع، لكنه في أماكن أخرى فعّال تمامًا وإن لم يكن أصيلاً بالضرورة (مشهد طعن الأب في بطنه).

وهناك خط فكري يمر عبر الفيلم ليتبلور في فصل قصير يأتي في أعقاب ما كان يجب أن يكون النهاية وهو يقدر بحد ذاته، لكن كان يمكن تمريره على نحو أفضل خلال الأحداث، بحيث لا يتكل عليه الفيلم في نهاية المطاف فيبدو شرحًا فائضا عن الحاجة.

الممثلون المختارون (علي سليمان، محمود الأطرش، سامر المصري، ركين سعد وآخرون) آتون من بقاع مختلفة. تلتقط لهجات لبنانية وفلسطينية وسوريا، وفي النهاية يتحدث عجوز باللغة الفصحى، وذلك ليس عن ضعف أو صدفة.

شخصيات واقعية

على بعد 180 درجة يأتي «انتظار» لهاني الشيباني. دراما منسوجة من شخصيات عدة تقع غالبية أحداثها في الإمارات ومع خمس شخصيات، كل منها يحمل ما يثقل حركته في الحياة ويحجز سعادته حتى إشعار آخر.

هناك الأم التونسية المطلقة التي تعمل في دبي والتي تحاول بيع قطعة أرض لها لكي تستطيع دفع قسط ابنها، لكن الوعود تتكاثر من المشترين المحتملين من دون أن تتم الصفقة. وهناك الابن الراشد الذي كان نقل والدته المريضة إلى بلد آسيوي – جنوبي؛ بغية معالجتها وخسر عمله بسبب طول فترة العلاج. ثم شريفة المصابة بإعاقة وتبحث عن عمل، وأحمد الشاب المصري البدين الذي يحلم بفرصة للتمثيل. في غضون هذا، حلم اليقظة هذا يؤدي «نمرة» كوميدية فوق منصة مسرح من دون جمهور. ومن المحيط الخارجي لكل هذه الشخصيات تأتي شخصية رجل متقدم في السن يقرأ أشعارًا كتبها الراحل محمود درويش حول حياة تنتظر الموت الذي هو أقرب سبيلاً من تحقيق أي حلم أو إنجاز رغبة إنسانية.

أشعار محمود درويش تلعب دور المعلّـق على ما يدور، لكنها ليست تعليقًا مباشرا. المخرج لم يخط شخصياته لكي تناسب الأبيات الشعرية من ديوانه «في الانتظار»، ولا استعان بشعر درويش لكي تفسّـر شيئا مما يدور، بل هي حالة وجدانية تأملية شاملة تلتزم بموضوع الفيلم القائم على هذا النوع من الحياة التي يعيشها كل فرد بانتظار ما قد لا يأتي أو يقع.

يكشف المخرج أن التصوير تم بطريقة ارتجالية و«من دون نص». وأن الشخصيات حقيقية، كذلك أماكن التصوير. نعم هناك مشاكل تقنية في التصوير (وخصوصًا في الصوت) لكن الفيلم سلس يسبر غور شخصياته براحة ويسجل لها ما تطرحه من دن تلوينها بدراما أكثر من تلك الدراما الداخلية التي تقع في «الجوانيات» ذاتها.

بينما الشخصيات المذكورة التونسية والإماراتية تسجل حضورها الواقعي، كان يمكن للشخصيات أن تكون حقيقية ثم تأتي كما لو كانت خيالية، يسجل المخرج في فيلمه نقدًا للرجال الإماراتيين الذين يستقبلون شخصيات الفيلم ولا يبالون. في واحد من أكثر مشاهد الفيلم تكوينًا نرى الممثل الحالم يقف أمام هيئة من شخصين إمارتيين يتولان عملية «الكاستينغ». يقدم عرضًا مؤثرًا وناجحًا، لكنهما سيصرفانه من دون دراية.

لثلث ساعة من بداية الفيلم، يجد المرء نفسه غير واثق من العمل الذي يراه. لكن قبضة المخرج هاني الشيباني بعد ذلك تقبض جيدًا على المحاور المختلفة، وتجيد حياكة هذا الفيلم وصياغته على النحو الذي يؤمن للفيلم ابتعاده الكلي عن كل طرح تقليدي في الشكل وفي المضمون. فيلم مستقل ونموذجي في ذلك.

الشرق الأوسط في

11.12.2016

 
 

تحت عنوان «جهز نفسك»

«دبي السينمائي»: حصاد جديد الفن السابع عالمياً

دبي - عبدالستار ناجي

تحت عنوان جهز نفسك تتواصل أعمال مهرجان دبي السينمائي في دورته الثالثة عشره التي انطلقت يوم الاربعاء الماضي السابع من ديسمبر وتتواصل وسط حصاد ضخم من اهم نتاجات السينما العالمية التي استطاعت اللجنة المنظة للمهرجان استقطابها لجمهور المهرجان الذين يمثلون مجموعة من الشرائح المعنية بالشأن السينمائي

وقد اتجهت أنظار عشاق السينما، وصناع الأفلام، والمواهب الناشئة من شتى أرجاء العالم، نحو دولة الامارات العربية المتحدة، على مدار الايام الماضية وتتواصل حتى يوم 14 ديسمبر حيث عرضت خلالها تشكيلة فريدة من أفضل أعمال المخرجين والممثلين الاماراتيين، والخليجيين، والعرب، والعالم.

وهنا نعود الى مرحلة مبكرة من مسيرة هذا العرس السينمائي فمنذ انطلاقته في العام 2004، يشهد مهرجان دبي السينمائي الدولي نموا متسارعا، ويُعد واحدا من أهم الأحداث السينمائية العالمية، وركنا أساسيا في تطور السينما العربية، كما يسهم في بناء الجسور بين الثقافات. تضمدورته الحالية تشكيلة مميزة من 156 فيلما، من 55 دولة، ناطقة بأكثر من 44 لغة، تشمل أفلاما روائية وغير روائية، قصيرة وطويلة، منها 57 فيلما في عرض عالمي أو دولي أول، و73 فيلما في عرض أول في الشرق الأوسط وشمال افريقيا، و12 فيلما في عرض أول في الشرق الأوسط، و9 أفلام في عرض خليجي أول.

ولهذا العام قدم في حفل الافتتاح الذي ازدان بالنجوم فيلم الافتتاح بعنوان الآنسة سلون، للمخرج جون مادن. يزيح الفيلم الستار عن الخفايا التي تُحاك في الـكابيتول هيل، وكيف يتم الفوز بها. تمثل جيسيكا شاستين دور الآنسة سلون، وهي فتاة واقعية صلبة الشخصية، وعضو في مجموعات الضغط، ومعروفة بموهبتها الفريدة، ورغبتها في الفوز مهما كان الثمن، حتى لو تعرضت مهنتها للخطر.. ونستطيع القول بان الفيلم يمثل احدى الرهانات للاوسكار كما حدث في تجربة العام الماضي مع فيلم الغرفة .

كما عادت العروض المجانية في الهواء الطلق الى مركز الشاطئ ذا بيتش، مقابل منطقة ممشى جي بي آر، طيلة 8 ليالٍ، خلال فترة المهرجان، وشملت حفلات موسيقية مباشرة. وبثت في الموقع المميز على الشاطئ وقائع الحفل الافتتاحي ووصول النجوم على السجادة الحمراء، في نقل مباشر ، مقدما للحضور تجربة رائعة. وتبع حفل الافتتاح عرض الفيلم الكوميدي احرق خرائطك، للمخرج والكاتب جوردان روبيرتس، ومن بطولة جيكوب تريمبلاي (المُشارك في بطولة فيلم غرفة الذي افتتح الدورة 12 من مهرجان دبي السينمائي الدولي). 

قدم مهرجان دبي السينمائي الدولي، خلال حفل الافتتاح، جائزة تكريم انجازات الفنانين، المرموقة، الى ثلاثة من عمالقة ونجوم السينما العالمية؛ النجم الأميركي صامويل جاكسون، والممثلة الهندية الشهيرة ريكاه، والمؤلف الموسيقي اللبناني الفرنسي غبريال يارد. يأتي هذا التكريم تقديرا لمساهماتهم في مجال السينما. في هذه المناسبة، علق عبدالحميد جمعة، رئيس مهرجان دبي السينمائي الدولي، على الأهمية المتزايدة للمهرجان، مرحبا بالمواهب وعمالقة صناعة السينما الذين يزورون دبي خلاله، متحدثا عن أهمية جائزة تكريم انجازات الفنانين: نحن فخورون بما تقدمه جوائزنا لتكريم انجازات الفنانين، كونها اعترافا بمساهماتهم السخية في عالم السينما، ونقدم في هذه الدورة امتناننا لكل من صامويل جاكسون، وريكاه، وغابريال يارد، لدورهم الايجابي ومساهماتهم المستمرة وغير المحدودة في اثراء صناعة السينما. وفيما يخص توفير المهرجان منصته العالمية أمام السينمائيين الاماراتيين والعرب، قال جمعة: نعتبر دورنا في تقديم الدعم لصناع الأفلام، والممثلين والمخرجين، هدفا أساسيا للمهرجان، سواء كان ذلك من خلال برامج المسابقات التي نقدمها، أم التواصل بين العاملين في هذه الصناعة، أم من خلال استضافة أبرز المواهب العالمية التي تسهم بشكل كبير في نمو واثراء صناعة السينما. ولن تختلف هذه الدورة عن سابقاتها، حيث نأمل بأن ننجح في منح الالهام والدعم لجيل جديد من صناع الأفلام، وأن نوفر منصة عالمية لأعمال السينمائيين العرب المميزة. وخلال المهرجان، كذلك، أقيمت مساء يوم الجمعة الماضي جلسة حوار مع النجم الهوليوودي صامويل جاكسون، حيث تمكن عشاق ومتابعي السينما من محاورته، في مسرح سوق مدينة جميرا. ويشهد مسرح السوق أيضا حدث لومييراختراع السينما، يُقدمه المدير الفني لمهرجان كان تيري فريمو، يوم الخميس 8 ديسمبر، عند الساعة الرابعة عصرا. ويقدم عرضا لحلقة من سلسلة الخيال العلمي الصاعدة بقوة؛ ويست وولد، يتبعه حوار مع نجمي السلسلة: جيفري رايت، ولوك همسورث، اليوم الأحد 11 ديسمبر، عند الساعة 11 ظهرا. ويبقى ان نقول جهز نفسك هو عنوان حقيقي لحصاد ما شاهدناه حتى الآن من عروض وانشطة سينمائية ووجوة مبدعة .

وجهة نظر

دبي 4

عبدالستار ناجي

ونحن نعيش أيام مهرجان دبي السينمائي في دورته الثالثة عشرة، نترقب في الحين ذاته التحضيرات التي انطلقت في الكويت من أجل الدورة الاولى لمهرجان الكويت السينمائي، الذي ستبدأ فعالياته في مارس المقبل.

وما أحوجنا ونحن نعيش التحضيرات، ان نستفيد من تجارب الآخرين، وهنا نعود مجددا لتجربة مهرجان دبي السينمائي، فقبيل الدورة الأولى وضمن اتفاقية للتعاون والتبادل، زار فريق من مهرجان دبي مهرجان كان السينمائي الدولي، واطلع على جملة النظم المتبعة في التنظيم، والتحضير والتخطيط وجملة أخرى من الانشطة الفنية والادارية والمالية.. وكانت النتيجة، وبعد 13 دورة، اننا امام مهرجان سينمائي، ذي كعب عال، ويمتاز بمواصفاته العالمية والعالية المستوى، حولته الى موعد يتجدد مع الابداع السينمائي، وجسد للتواصل بين الثقافات.

واليوم، مهرجان دبي السينمائي ليس مجرد موعد على خارطة المهرجانات، بل فضاء ابداع، ومنصة للانطلاق، وجسر للالتقاء والحوار والتعاون.

مهرجان دبي السينمائي في دورته الثالثة عشرة يذهب الى مناطق جديدة، على صعيد استقطاب اهم النتاجات، وايضا اضافة نشاطات وفعاليات متميزة ومتفردة لعل من أبرزها التحية التي يرسلها المهرجان للأخوين لوميير أول من صنع السينما في العالم.

هكذا حصاد، لم تخلقه الصدفة، بل هو محصلة حتمية لفريق عمل رائع يمتاز بالعشق والانتماء للحرفة السينمائية يقود، الثنائي عبدالمجيد جمعة ومسعود أمر الله، وكل ما نقوله.. برافو دبي.

وعلى المحبة نلتقي

النهار الكويتية في

11.12.2016

 
 

مبارك أطل علينا مرتين فى المهرجان!!

طارق الشناوي

شاهدت الرئيس «الأسبق» حسنى مبارك، كما يحلو للبعض أن يُطلق عليه، و«المخلوع» كما أراه، فهو التوصيف الأكثر دقة، مثلما نُطلق على مرسى «المعزول»، لأن الأول خُلع بإرادة الشعب والثانى عُزل أيضا بإرادة الشعب، وصفة الأسبق يستحقها فقط من يغادر الكرسى طواعية.

بعيدا عن التوصيف الذى يفتح لا محالة أبواب الاختلاف والخلاف، فإننى حتى كتابة هذه السطور، شاهدت فى أفلام المهرجان مبارك «الأب» مرتين، لم يكن الأمر متعلقا بإبداء الرأى السياسى، ولكن الزمن الواقعى والمرحلة التى تتطلب الإشارة إلى ما قبل ثورة «ثورة يناير» هى التى فرضت حضوره، فى الأولى «يوم للستات» لكاملة أبوذكرى، المعروض فى قسم «ليال عربية» والثانية «نسور صغيرة» لمحمد رشاد المشارك داخل المسابقة الرسمية، الغريب أن هناك من صفق بمجرد رؤيته، وهو فى الحقيقة ما حدث فى مصر عند عرض الفيلم أيضا فى افتتاح مهرجان القاهرة.

تحليل التصفيق، هل هو تعبير عن استحسان أم وحشة أم استغراب؟ أم لعله حنين للدولار الذى تضاعف ثمنه عن زمن مبارك ثلات مرات؟ أم أنه تأمل لحال الدنيا ونحن نرى من كان يمتلك الدنيا، صار الآن محاطا بأسوار داخل المستشفى العسكرى بالمعادى لا يستطيع أن يغادره؟ التصفيق بالفعل موقف يستحق المتابعة والدراسة اجتماعيا ونفسيا واقتصاديا قبل أن أقول سياسيا، فلقد كانت عشرات إن لم تكن مئات الأفلام التسجيلية ترصد وتوثق لحظات خلعه عن الحكم، وتحظى بالتصفيق من الجمهور، وكثير من السخرية على ما آل إليه حال الطاغية، الآن هل هناك تغير نوعى فى المشاعر؟ لا يمكن بالطبع رصده فى مقال قبل أن تتم بالفعل دراسة علمية متأنية.

ليس هذا بالطبع موضوعنا، ولكن السينما هى الهدف، والفيلم المصرى «نسور صغيرة» أول إخراج لمحمد رشاد يستحق منا أن نتأمله، الشريط يقع فى إطار الرؤية التسجيلية، ولكن المخرج منحه مذاق الدراما، حيث يرصد محمد رشاد بنعومة وألق وصدق، وقبل كل ذلك بإبداع وعصرية ينطق بها الشريط السينمائى، ويتسلل إليك ما هو أعمق من كل ذلك فهو أقرب إلى محاولة توثيق لعقل ومشاعر هذا الجيل الذى عاش ثورة 25 يناير بعد أن أجهضوا أحلامها وهو يشعر أنه لم يفعل شيئا، جيل يعيش الإحباط ولا يعثر حتى على بصيص من أمل، فهل كان جيل الآباء أسعد حظا.

على الفور تجد أن الخيطين المتوازيين يلتقيان وأيضا يشتبكان ويتشابكان معا ليرسما أمامنا معالم لـ«نسور صغيرة»، نقطة الانطلاق هى محمد رشاد المخرج وكاتب السيناريو فى لقاء مع أبيه نكتشف فى نهاية الأمر أنه من وحى الخيال ولكن اللقاء الحقيقى هو ما سوف نشاهده بعد ذلك، إنه الرجل المكافح الذى عشق مهنة المكواة، وكان حلمه أن يمسكها بيديه وكأنه يعزف على آلة موسيقية يعشقها، وهو ما حرص المخرج على تأكيده فى اللقطات، وعندما يسأله ابنه: لماذا؟ يقول إن الحب ليس له قواعد ولا لماذا، فهو لم يكمل دراسته ليس لأن الأهل فرضوا عليه ذلك لضائقة مالية عاشتها الأسرة، ولكن لأنه أراد أن يكون مكوجيا وهذا يكفى، إنه الحب عندما يحدث مع مهنة أو إنسان أو مكان ليس من حق أحد أن يسأل، هكذا جاءت كلمة الأب البسيط وكأنها حكمة من إنسان عاش مائة عام وقرأ ملايين الصفحات. الرجل كان يعلم مثل كل الآباء أن دوره المنوط به تنفيذه هو أن يربى أبناءه ويتابعهم، ولهذا رفض أن يعمل بالخارج حتى يكبروا أمام عينيه، إلا أنه مثل أغلب الآباء لم يكن له أى دور سياسى، بينما الابن الذى قرر فجأة أن ينتقل من الإسكندرية إلى القاهرة حتى يستطيع أن يحقق حلمه بأن يصبح مخرجا، فى البداية يقدم لقطة عامة تماثيل الموديلات فى أحد المحال بمدينة الإسكندرية حيث المولد والنشأة وبداية الطموح، نرى التماثيل عارية فى انتظار أن ترتدى الملابس المعروضة للزبائن وكأنها معادل موضوعى للمخرج الذى رفض أن يكون تمثالا ولا حتى ممثلا يرتدى ما يريدون له أن يفعله وينطق بأفكار سابقة التجهيز. إن حكايته مثل أغلب المخرجين الذين تبدأ علاقتهم مع السينما بالرغبة فى التمثيل وتنتهى بأن يكتشفوا أن من يحرك كل الخيوط هو من يقف خلف الكاميرا وليس أمامها، وهكذا تأتى اللقطات الأخيرة عندما نرى من يقف خلف الكاميرا متأملا التماثيل التى ارتدت الملابس فى محل بالقاهرة فلم تكن تلك أبدا قناعاته، الخط العام هو الجيل الأسبق الذى عاش فى الحياة السياسية معبرا عن نفسه فى مرحلة السبعينيات، وكيف أنه ثار فى انتفاضة يناير 77 وضد كامب ديفيد 79 ودفع الثمن بالدخول للمعتقلات، هذا الرصد يستعيره من والدى صديقيه، أبوه لم يكن لديه أبدا موقف سياسى يناضل ويعبر عنه، فهو لم يتعود أن يتورط فى الشأن العام، ويكتشف المخرج فى النهاية أن الكل شارك فى الضياع بل ساهم فيه سواء كان يقصد أم لا، فلم تحقق لا أحلام الآباء ولا الأبناء ومن عاش فى المعتقل ودفع الثمن من حريته، ومن تغرب بعيدا عن الأسرة مثل من عاش فى الوطن فى الحالتين دفعته ظروف الحياة للاغتراب عن الأسرة وكأنه يستعيد قول الشاعر: «الزهور التى ذوت ظامئات.. الزهور التى ذوت فى الماء».

المخرج حرص على أن يأخذ من أبطاله أمام الكاميرا كل ما لديهم من صدق وتلقائية وكان مدركا تماما أن الانسياب فى الحوار حتى لو ذهب به إلى مناطق أبعد عن العمق الذى أراده فإنها من فرط صدقها تصبح هى العمق وتساوى الفيلم، ويبقى «نسور صغيرة» العنوان. إنها جمعية يشارك فيها مراهقون تسعى لكى تزرع بداخلهم الإحساس بالشأن العام، وهو ما يشعرنا أن النسور الصغيرة لم وربما لن تكبر.

اللغة السينمائية التى قدمها المخرج الشاب تحافظ على روح الشجن وإحساس التلقائية والطفولة، هناك دائما لمحة ساخرة تغلف الفيلم، بالتأكيد المخرج لم يسع إلى فرضها على سياق التتابع ولا على من يتابع آراءهم، ولكنه استطاع أن يضعهم جميعا على الموجة، ومن هنا يبزغ اسم المونتير المبدع سيمون الهبر، كما أن هناك ألقا واضحا لعنصرى الموسيقى تونى أوفرووتر والتصوير محمد الحديدى، أسماء على الأقل بالنسبة لى أتابعها لأول مرة، وأرى أن لديها رؤية عصرية وعميقة فى التعبير السينمائى، الفيلم يقع فى إطار الإنتاج المستقل من شركة صغيرة تحمل اسم «حصالة» تقودها المخرجة الشابة هالة لطفى بأموال محدودة وبخيال يتجاوز كل الحدود.

ويبقى أننا صرنا نشاهد أفلامنا وجزء كبير منها للجيل الجديد من خلال إطلالة مهرجان «دبى» الذى ينتقى ويبحث عن المختلف والصادق، ولم تكن المرة الأولى، وبقدر سعادتى بالفيلم وبنجاح فريق عمل مهرجان دبى أن يقفز فوق كل الحواجز ويصل إلى أفلامنا التى لا نعرف عنها شيئا، أتساءل: لماذا أصبحنا كسالى، ولا نعرف حتى ما الذى نملكه فى أيدينا؟

صمويل جاكسون النجم الأسود هو عنوان هذه الدورة، دائما ما يحرص المهرجان على استقطاب نجم هوليوودى لمنحه جائزة «إنجاز العمر» مع فنان عربى وآخر من آسيا لتصبح الإطلالة عالمية، استوقفنى أن جاكسون رفض أو بدقة أكثر تحفظ على أن يدلى بدلوه فى ترامب، وذلك فى المؤتمر الصحفى الذى عُقد بعد التكريم، قائلا إنه ليس ناشطا سياسيا ومهمته هى فقط إسعاد الناس.

لا أظنها سوى تعبير عن قناعة وليست هروبا من الإفصاح عن الرأى، فلا يمكن تصور أن القسط الأكبر من نجوم هوليوود بعد صعود دونالد ترامب سوف يشعرون بأنهم تورطوا فى رأيهم أو أن عليهم الآن أن يتراجعوا عما انفلت منهم من أقوال، فلم يفعلوها مثلاً مع جورج بوش الابن الذى ناله منها القسط الأكبر.

إنها قناعات يجب أن تُحترم، لدينا فى مصر قدر من القسوة فى إبعاد الفنان أو الإعلامى الذى يعلو صوته برأيه لو خالف الصوت الواحد المسيطر على المشهد الآن، فى العادة لا نعتبرها حرية فكرية، بقدر ما يصنف أنه من الأعداء بل ينفذ أجندة الآخرين، هل الفنان مهمته هى إسعاد الناس كما قال صمويل جاكسون؟ بالتأكيد نعم، ولكن أليس من حق الفنان أيضا أن تكون له مواقفه السياسية التى قد تتناقض بهامش ما يصغر أو يكبر مع الدولة؟ بالتأكيد أيضا نعم، مع الأسف فى عالمنا العربى، وبالطبع مصر، لم ندرك بعد أهمية أن نفتح كل الأبواب، حتى لمن يختلف سياسيا من حقه أن يظل داخل الدائرة يبدع ويعلو صوته بالرأى.

tarekelshinnawi@yahoo.com

####

عرض «جان دارك مصرية» بمهرجان دبي السينمائي..

وحفل لدينا الوديدي

كتب: علوي أبو العلا

ينتظر جمهور الدورة الحالية من مهرجان دبي السينمائي الدولي العرض الثاني للفيلم الوثائقي «جان دارك مصرية»، للمخرجة إيمان كامل، على مسرح «ذا بيتش» يوم الأحد 11 ديسمبر الساعة 7 ونصف مساءً بتوقيت دبي.

ومن المقرر أن يصحب عرض الفيلم الذي ينافس في برنامج المهر الطويل حفل غنائي للمطربة المصرية دينا الوديدي.

فيلم جان دارك مصرية يحكي قصص مقاومة المرأة المصرية خلال ثورة 25 يناير من خلال الرقص، الشعر والأساطير، من إخراج إيمان كامل.

المصري اليوم في

11.12.2016

 
 

ستقام في دبي في 2018

على غرار الأوسكار..

"دبي السينمائي" يعلن إطلاق جائزة الفيلم العربي

دبي- غسان خروب

شهد مهرجان دبي السينمائي الدولي إطلاق مبادرة مؤسسة الفيلم العربي والتي سيكون مقرها في دبي وتضم في عضويتها مجموعة من المحترفين في صناعة السينما العربية.

وستطلق مبادرة مؤسسة الفيلم العربي جائزة الفيلم العربي في 2018 وستقام في دبي وستكون على غرار جائزة الأوسكار.

تهدف مؤسسة الفيلم العربي إلى خلق مظلة لجمع صناع الأفلام العربية بهدف دعمهم وتفعيل الانتاج المشترك.

يتمثل النشاط الأول لمؤسسة الفيلم العربي في جمع 500 عضو على الأقل، كما أن العمل عليها نحو 10 أشهر.

تضم مؤسسة الفيلم العربي في عضويتها من الإمارات الشيخة جواهر بنت عبد الله القاسمي مديرة مؤسسة "فن" مديرة مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل وانطون خليفه مدير سوق دبي السينمائي.

كما ستضم جائزة الفيلم العربي التي أعلن عنها 19 فئة سيتم من خلالها تكريم انتاجات السينما العربية.

وقال بول بوبيجاني للبيان: سيتم عرض الأفلام المتنافسة على جائزة الفيلم العربي في خمس مدن عربية ليصوت عليها الجمهور.

وأضاف: كل دولة عربية سيكون لها الحق في المشاركة بأكثر من فيلم ونعمل على صياغة اللوائح الخاصة بالجائزة وسيتم نشرها قريبا لفتح باب الترشيح للجائزة.

ورداً على سؤال البيان حول نوعية فئات الجائزة، أوضح بوبيجاني أن الفئات ستضم أفضل فيلم وأفضل مخرج وأفضل ممثلة وأفضل ممثل وجائزة الأفلام القصيرة وجائزة أفلام الطلبة.. وهي على غرار الأوسكار.

####

داعية عالق بين جنة المعتقد ونار المجتمع

«مولانا» انتهازية على أشواك السلطة

دبي ــ عبادة إبراهيم

من إمام مسجد حكومي إلى داعية إعلامي شهير، يملك حق الفتوى، ولديه الكثير من المتابعين، يتورط مع جهة سيادية عليا في حل مشكلات أحد أبنائها، فيجد نفسه أمام معركة يخوضها رغماً عنه.. خيوط رئيسة يدور حولها فيلم «مولانا» المأخوذ من رواية الكاتب إبراهيم عيسى.

فهو يلقي الضوء على أزمة إقحام الدين في السياسة والأزمات المترتبة عليه، والعواقب التي تحدث في المجتمع إزاء الخطاب الديني المتطرف. أبطال الفيلم اجتمعوا أمس في المؤتمر الصحافي الذي أداره مسعود أمرالله مدير المهرجان، ليكشوا الستار عن الرسالة التي يرغبون في إيصالها إلى الجمهور، بشكل مشوق دون الوقوع في فخ المباشرة.

السلطة والدين

حاول المخرج مجدي علي تقديم عمل درامي مُطعّم بالكوميديا، رسالته كما أكد ليست موجهه لجهة سياسية في مصر، لأنه فقد الأمل في عودتها إلى الطريق السليم، رسالته يوجهها إلى جمهوره العريض، الذي يرغب في أن يفتح قلبه وعقله، ولا يكون مجرد مستمع لكل ما يدور حوله، فهناك ازدواج يحدث بين السلطة والدين، من أجل تسيير الشعب، ويضيف: لابد من تجديد الخطاب الديني، الذي يعد الرسالة الأكثر ضرورة لكل مثقف، يرغب في انتشال الناس من لحج التخلف، فقد حاولنا خلال العمل أنا والكاتب إبراهيم عيسى تقديم عمل يحمل مضموناً دون الوقوع في المباشرة، وحينما سألته من تقصد بمولانا في حياتنا الواقعية أخبرني بأنه مزيج من أربع شخصيات واحد فيهم إبراهيم عيسى. أشار المخرج مجدي علي أن هناك مشاهد في الرواية ليست موجودة في الفيلم، وذلك لأن الشعب المصري بطبيعته محافظ، ويميل إلى عدم التطرق إلى المواضيع الحساسة، بل يضعها أسفل السجادة ويقفل عليها وكأنها غير موجودة، لذلك حاولنا في الفيلم وضع أيدينا على الجرح ولكن دون استفزاز.

صراعات وضغوط

يعيش الفنان عمرو سعد الكثير من الصراعات والضغوط في العمل، نظراً لكونه يجسد دور داعٍ ديني، يتورط مع رجال السياسة. سعد يؤكد أنه كان متردداً في البداية لخوض هذه التجربة، ولكن قصة العمل جذبته، فهو كما يؤكد ليس لديه مبادئ سياسية ثابتة، وإنما يحمل مبادئ إنسانية لا تقبل للتفاوض، أما فيما يخص تواجد مشاهد كوميدية في العمل فيقول سعد: هناك بعض علماء الدين يحملون طابعاً كوميدياً في برامجهم، كذلك حينما تريد أن تصل للمشاهد رسالة من الأفضل ألا تكون جامدة، بل يتخللها طابع كوميدي، فنحن نناقش في العمل مسألة الخطاب الديني المتشدد، والخلط في الأوراق بين الدين والسياسة.

تفاصيل الشخصية

تقول الفنانة درة: أنا سعيدة، كوني جزءاً من عمل مهم مثل «مولانا»، فبمجرد أن قرأت النص أحببت الشخصية، على الرغم من مساحة الدور، التي لم تكن كبيرة، ولكن جذبتني شخصية «أميمة» والتفاصيل التي تحيط بها، فلقد تأثرت بها إلى حد كبير. وتضيف: شعرت بمسؤولية كبيرة، خاصة وأن رواية الكاتب إبراهيم عيسى أحبها الجمهور وتعلق بها، لذلك كانت أمامي مهمة نقل المشاعر التي لمسها القارئ على الورق، من خلال الفيلم وأتمنى في أن أكون نجحت في ذلك.

قضية مثيرة

أكد الفنان أحمد مجدي أن الكاتب إبراهيم عيسى ووالده المخرج مجدي أحمد علي، بمثابة المحاربين، يحاولان بشتى الطرق تقديم فن هادف، يدعو من خلاله الجمهور للتفكير والتأمل، مشيراً إلى ان إشتراكه في فيلم يحمل بين طياته بعداً سياسياً ودينياً، وقضية مثيرة يعدها خطوة مهمة في تاريخه الفني، أما ريهام حجاج فقالت: الأعمال التي يتم تداولها في الفترة الحالية أغلبها كوميدية تسعى إلى إضحاك الناس، أما فيلم «مولانا» فلديه رسالة يرغب في توصيلها، وأنا شخصياً مؤمنة بها، فنحن في مجتمع نعاني من الخطاب الديني المتطرف والذي بالفعل يحتاج إلى عقول واعية وناضجة.

####

«بيفكر» قصة حب بين باريس ومومباي

بين باريس ومومباي تدور قصة الحب التي جمعت بين بطلي فيلم «بيفكر» من دون موعد. شاب هندي، سينغ، يحمل في حقيبته أحلامه المشروعة وطموحه الذي لا يتجاوز في بيت يجمعه مع فتاة أحلامه، يغادر الى عاصمة النور، باريس، فيضعه القدر على أولى أعتاب الحب وتحقيق الذات، حيث كابور؛ تلك الفتاة الفرنسية، هندية الأصل، التي وقعت في غرامه ووجدت فيه حنيناً إلى جذورها الأولى، التي لاتزال متمسكة بها رغم إبهار المدينة التي لا تنام. فبين الجد في البحث عن العمل، والحب الذي ينبت بين معالم عاصمة النور؛ ثمة مواقف كوميدية استطاعت أن ترسم البسمة على وجوه مشاهدي الفيلم.

أبطال ومعجبون

على الرغم من النجومية الكبيرة التي يتمتع بها الممثل الهندي رانفير سينغ، والممثلة فاني كابور، بطلا فيلم «بيفكر» إلا أنهما كانا يتعاملان بكل تواضع مع جمهورهما الذي شاهد الفيلم، فبين توزيع الابتسامات والتوقيع على دفتر المعجبين ولقطات السيلفي دارت أجواء الاحتفاء بالبطلين اللذين كانا يرقصان على أنغام الموسيقى الهندية والخليجية. يقول سينغ: أحب الموسيقى الخليجية كثيراً، وأعرف بعض الكلمات العربية، فقد سبق وزرت دبي أكثر من ثلاث مرات، وفي كل مرة أسافر إليها أشعر بشيء جديد ومميز، فهي بالفعل مدينة عالمية، تستقطب مختلف الجنسيات تحت سقفها، يعيشون في سلام وتسامح ومحبة، ويضيف: أعتقد أن دبي هي المدينة الأجمل على مستوى العالم، وأخطط خلال الفترة المقبلة لشراء منزل في دبي، فلدي أصدقاء كثر في هذه المدينة الرائعة.

كيمياء مشتركة

يؤكد رانفير أن وجوده في مهرجان دبي السينمائي يعد تشريفاً له، خاصة أنه يعتبر فيلم «بيفكر» يختلف عما سبق وقدمه لأنه يحمل الكثير من مشاعر الحب والضحك، حيث يلعب دور شاب هندي يسافر إلى فرنسا باحثاً عن عمل ليجد نفسه أمام فتاة هندية الأصل، فرنسية المولد، يقع في حبها، لتدور بعدها الكثير من الأحداث المتشابكة. ويضيف: الفيلم تم تصويره خلال 50 يوماً، لم نشعر حينها بالوقت، فقد كانت الأجواء أكثر من رائعة.

أجواء البهجة

كابور هي الأخرى سبق أن زارت دبي أكثر من مرة، وحينما تصل إلى أراضيها تشعر بالدلال، فالجميع يعاملها بطريقة راقية، مشيرة الى أن شعب الإمارات مضياف ومحب للجميع، منوهة بالاستقبال الرائع التي لمسته في مهرجان دبي لحظة وصولها حيث أمدها بالكثير من الثقة. كابور ترى أن فيلم «بيفكر» مختلف عن باقي الأعمال الهندية، لأنه خال من التطويل والمط، إضافة لوجود عنصر الرومانسية والكوميديا التي تشع بهجة على كل من يشاهد الفيلم. تقول كابور: أحد أسباب نجاح الفيلم الرئيسية، هي الكيمياء التي جمعت بيني وبين رانفير، فهو شخص كوميدي ومريح في التعامل، ويدعم كل من حوله؛ فهو من أكثر الأشخاص الذين ساعدوني أثناء التصوير.

####

شغوف بالأعمال الكلاسيكية ويعكف على تأليف كتاب عن السينما

تيري فريمو: صناع الأفلام فنانون والعالم بحاجة إليهم

دبي ـ غسان خروب

الحديث مع تيري فريمو، المدير الفني لمهرجان كان السينمائي، ومدير «معهد لوميير» في مدينة ليون الفرنسية، يشبه الغوص بين لآلئ البحر، فمن خلاله يمكن أن تقرأ توجهات السينما العالمية، فهو أحد أولئك المتابعين لها بقوة، ولعل ذلك ما قاده لأن يبدأ بتأليف كتاب عن علاقة الفرد بالسينما، وبحسب ما كشف عنه لـ «البيان» فإن كتابه سيصدر خلال العام المقبل.

فريمو، حط هذا العام في مهرجان دبي السينمائي الدولي، مصطحباً معه نحو 98 فيلماً من صنع الأخوين لويس وأوغست لوميير، ليشكل ذلك احتفاءً بتاريخ السينما العالمية الذي يعود إلى الوراء نحو 120 عاماً.

أول من أمس، كشف تيري فريمو، لـ «البيان» خلال الجلسة الخاصة التي التقته بها، عن مدى شغفه بكل ما هو كلاسيكي في السينما والموسيقى، واكد أن صناع الأفلام هم فنانون يستحقون التقدير، مشيراً إلى أن الحوار مع العالم يحتاج إليهم.

تجاهل الحدود

في حديثه، أكد فريمو أن السينما تختلف تماماً عن التلفزيون ومسلسلاته، وقال: «أنا على ثقة بأن لكل واحد منها جمهوره ومتابعيه، ولكن تظل السينما لديها وقع خاص، كونها تحمل بداخل أفلامها أفكاراً مركزة، يجب أن تقدم في غضون وقت محدد».

وأضاف: «السينما لها شغف خاص، ففي مهرجان كان السينمائي الدولي، كل عام يجتمع الآلاف من محبي السينما، واللافت فيه أننا جميعاً في المهرجان ننسى كل شيء، ونتجاهل الحدود التي تفصلنا عن بعضنا البعض، لأن ما يجمعنا معاً هو السينما، حيث تكون الأفلام هي المحور الأساسي لحديث الجميع، وهو ما يعكس تعطش الجميع للأفلام».

في الوقت ذاته، اكد فريمو، أنه يتولى مهمة صعبة في مهرجان كان، حيث قال: «سنوياً في مهرجان كان نستقبل مئات الأفلام التي تود المشاركة في المهرجان، وأعتقد أن صعوبة مهنتي هي أنني مضطر لأن أقول رأيي في أي فيلم بكل صراحة، وأن أقدم قراري بالمشاركة أم لا، في غضون وقت قصير».

خيارات

من جهة اخرى، تحدث فريمو عن علاقته بالأفلام، وبدايته معها، حيث قال: «كثر هم الذين يحبون السينما، وبالنسبة لي بدأت معها في عمر 14 سنة، ولكن خياراتي كانت تتبدل في كل مرة، حيث كانت في البداية تعتمد على الممثلين المفضلين، ولكن فيما بعد تصبح الخيارات أوضح، وتكون معتمدة على صانع الفيلم نفسه، وليس ممثليه، لأنني أعتقد أن صانع الفيلم هو الأساس». وأشار إلى أن السينما لديها الكثير لتقوله للشباب. وقال: الواقع هي تشكل جزءاً مهماً من واقعهم وعالمهم المختلف والمتقلب، ولذلك عادة ما تكون أكثر تواصلاً مع هذا الجيل.

تلك العلاقة كانت كفيلة بأن تلفت نظر فريمو، والذي كشف أنه بصدد تأليف كتاب حول السينما، وقال انه سيصدر خلال العام المقبل. وأضاف: «من خلال هذا الكتاب أحاول أن أجد نفسي وأن أراها عبر السينما ودور العرض».

في المقابل، اعتبر فريمو صناع الأفلام بأنهم فنانون يستحقون التقدير، وقال: «بتقديري ان الحوار مع العالم يحتاج إلى صناع الأفلام، الذين أعتبرهم فنانين، لديهم القدرة على رواية القصة التي نحتاج إلى رؤيتها، وهم الذين يروون عطشنا لمعرفة ما خلف الكواليس، ولذلك أعتقد أن أي مسؤول عن الثقافة في أي بلد، يجب أن يكون ملكاً وأن يكون بعيداً عن خطوط السياسة، حتى يتمكن صناع السينما من رواية قصصهم، بغض النظر عن طبيعتها وحوارها».

####

«صائدة النسور».. مشاهد تحفر في الذاكرة

نحو مجتمع المنغوليين الكازاخيين، يأخذنا فيلم «صائدة النسور» للمخرج أوتو بل، ليقدم لنا حكاية مختلفة عن الفتاة المنغولية أيشولبان نورغاييف التي تتحدى تقاليد منطقتها لتخوض مهنة «صيد النسور» التي يعتبر أبناء مجتمعها أنها مقصورة على الذكور، لاعتبارهم أن النساء غير قادرات عليها، لكونهن يشعرن بالبرد، ليبدو الفيلم برغم خطوطه الوثائقية، فيلماً عاطفياً يتمتع بلغة بصرية عالية المستوى، قادرة على أسر المشاهد، ليحفر اسمه في ذاكرته لمدة طويلة.

رغبة

في «صائدة النسور» ورغم أن الحبكة الأساسية تدور حول أيشولبان نورغاييف، إلا أنك سرعان ما تكتشف أن والدها هو البطل الحقيقي، فمن جهة أمن بقدرات ابنته، وعرف رغبتها في أن تكون صائدة نسور، كما نتلمس أيضاً من خلال المتابعة إيمان والدتها برغبة الابنة، لذا تسعى جاهدة لأن تحقق حلم ابنتها على الرغم من بساطتها، وكل «الحجارة» التي تعترض طريقها، كونها تعيش في مجتمع لا يؤمن بتلك القدرات، وفي اجواء صعبة من ناحية الطقس، حيث تصل درجة الحرارة في الشتاء إلى 50 تحت الصفر.

إعجاب

يحاول المخرج أوتو بل وهو بريطاني الجنسية، أن يبين مدى اعجاب الفتاة الصغيرة بوالدها، ومدى رغبتها بالسير على طريقه، ولكنه في المقابل، لا يحاول في بداية العمل أن يوحي بالرغبة المتنامية في قلبها حيال مهنة «صيد النسور»، ولكن مع تواصل المشاهد تشعر بتلك الرغبة التي تتلاءم كثيراً مع درجة حرارة الجو التي تصل إلى حد التجمد، حيث يحاول أوتو بل، أن يبين لنا من خلال صوره الصافية، ورؤيته الإخراجية الجميلة، كيف تمكنت أيشولبان نورغاييف من بناء علاقتها مع النسور، تمهيداً لحصولها على لقب «صائدة النسور».

مهمات

بداية أيشولبان نورغاييف كانت من خلال اختيارها لنسرها الصغير، وتربيته، والتي مثلت تلك المهمة الأولى لها، لتنتقل لاحقاً نحو مرحلة أخرى، تمثلت في المشاركة في مسابقة أفضل صائد نسور، لتكون هي أول فتاة تشارك بها، وتحصل على جائزتها الأولى، ورغم ذلك، يظل كبار صائدي النسور عند موقفهم، بعدم الرغبة في تقبل الفتاة الصغيرة، رغم ما حققته من نجاحات، ليفرضوا عليها تحدياً اخر يتمثل في صيد ثعلب في ظروف مناخية صعبة، وهو ما تنجح فيه لتنال اللقب عن جدارة.

####

«حيوان» جديد نايلة الخاجة الليلة

تنافس المخرجة الإماراتية نايلة الخاجة، في دورة مهرجان دبي السينمائي الحالية، على «المهر الإماراتي» وذلك من خلال فيلمها القصير «حيوان» الذي يعيدها مجدداً إلى حضن المهرجان، والذي يعرض مساء اليوم للمرة الأولى عالمياً في فوكس سينما – مول الإمارات ضمن أفلام المهر الإماراتي.

نايلة اختارت لفيلمها فئة الإثارة النفسية، حيث تتمحور قصته حول تجربة طفلة عمرها 7 سنوات، نشأت في منزل محكوم بيديّ والدها الشرس والمتسلط. الأمر الذي يجبرها على العيش في عالم والدها المعطوب نفسياً، وعالم والدتها الأنانية، وطباخهم المرح، وهو ما يضعها في أمام تحد كبير.

والفيلم من تمثيل محمد أحمد وفينيتيا تياركس، ودنيا عاصي، وابيجهيت باروها.

####

بانوراما إعلامية

يجمع المشهد اليومي في مهرجان دبي السينمائي، إعلاميين من أنحاء العالم، تدور بينهم نقاشات ثرية بشكل يومي، عن الأعمال التي يتم عرضها، ولا يغيب المشهد النقدي عن كواليس المهرجان، الذي يزخر بالكثير من الشخصيات المعروفة في النقد السينمائي.

####

زووم إن

سوق المهرجان.. حوارات ونقاشات

حركة دؤوبة يشهدها سوق دبي السينمائي، هذه الأيام، فما أن يفتح أبوابه في الصباح، حتى تبدأ نقاشات صناع السينما القادمين من مختلف أنحاء العالم، بحثاً عن مصادر لتمويل أفلامهم، فيما ينظر بعضهم الآخر عن أفكار جديدة، لديها القابلية لأن تتم ترجمتها سينمائياً.

####

سبوت لايت.. المختارون

ازدحام شديد شهده الفيلم الإماراتي المختارون للمخرج علي مصطفى، والذي يدخل السينما الإماراتية في مجال الخيال العلمي، تذاكر الفيلم نفدت سريعاً، فالجميع كان متشوقاً لرؤية عمل يحمل أبعاداً مختلفة، سواء في الطرح أو من ناحية تقنية التصوير.

####

آيزاكس: علاقة المهرجان قوية مع أكاديمية الأوسكار

دبي ـ البيان

أكدت شيريل بون آيزاكس رئيسة الأكاديمية الأميركية لفنون وعلوم الصورة المتحركة، أن أولويتها كرئيسة للأكاديمية، هي ضمان مشاركة كافة فئات ونوعيات الفنانين في الأكاديمية، جاء ذلك خلال الجلسة الحوارية التي عقدتها، امس، ضمن فعاليات منتدى سوق دبي السينمائي.

وقالت ايزاكس إن علاقة الأكاديمية مع مهرجان دبي السينمائي الدولي وطيدة، لا سيما وأنه أحد المهرجانات الرسمية المؤهلة للأوسكار في فئة الأفلام القصيرة.

وتابعت: «مهمة أكاديمية العلوم والفنون أكبر من توزيع جوائز الأوسكار، بل نسعى لترميم الأفلام والحفاظ على التراث السينمائي». وأضافت: «نهتم كثيرًا بالتكنولوجيا السينمائية ونمنح جوائز سنوية لمن ساهم في تطوير تقنيات السينما».

البيان الإماراتية في

11.12.2016

 
 

«مولانا» بكامل نجومه..

و«مختارون» و«انتظار» يحوزان اهتماماً

«دبي السينمائي».. «الرواية» أكثر ألقاً على الشاشات الذهبية

محمد عبدالمقصود - دبي

تقاسم لافت في أروقة مهرجان دبي السينمائي الدولي، من حيث الاهتمام الإعلامي والجماهيري أيضاً، في رابع أيام المهرجان بين الفيلم الإماراتي والفيلم المصري، ذابت من خلاله فكرة الجاذبية المطلقة للأعمال التي تحوي عدداً أكبر من النجوم، لصالح فكرة الانفتاح على المنتج السينمائي دون أفكار مسبقة.

ورغم حضور الفيلم المصري متسلحاً بكامل نجومه، وأسرته الفنية، منهم أبطاله عمرو سعد ودرة وأحمد مجدي ومخرجه مجدي أحمد علي، بالإضافة إلى صاحب الرواية الأصلية، الإعلامي إبراهيم عيسى، إلا أن «مختارون» الذي يمثل ثالث أفلام المخرج علي مصطفى، و«انتظار» الذي يعود من خلاله المخرج هاني الشيباني إلى المزاوجة بين الإنتاج والإخراج السينمائي، قد مثلا حضوراً مهماً للفيلم الإماراتي، على مستوى الاهتمام الجماهيري والإعلامي.

والمتتبع لأبرز العروض، التي نجح في استقطابها «دبي السينمائي»، على مدار دوراته المختلفة، يجد قائمة طويلة من الأعمال السينمائية التي خرجت من رحم الرواية، لتصل إلى جمهور أوسع وأكثر تنوعاً عبر شاشات السينما الذهبية، ما يجسده عرض فيلم «مولانا» المأخوذ عن رواية إبراهيم عيسى التي تحمل الاسم نفسه، وتم ترشيحها لقائمة «البوكر القصيرة».

مغامرة

«روعة الرواية حينما تتحول إلى فيلم سينمائي، مغامرة تستحق العناء»، حسب مخرج «مولانا» مجدي أحمد علي، الذي أكد أن سحر الرواية يظل بالفعل جاذباً للأعمال الأكثر قرباً من حياة الناس، مشيراً إلى تجربة سابقة له مع رواية «عصافير النيل»، للراحل إبراهيم أصلان، والتي قام بتحويلها إلى فيلم سينمائي.

ولم يخفِ مجدي أحمد علي حماسته لرواية «مولانا»، لكنه أشار إلى «جهود تحويل الجانب التقريري منها إلى نص سينمائي، وما يستتبع ذلك من تصرفات عدة، وجهد مضاف إلى عملية الكتابة الروائية الأولى».

رئيس مهرجان دبي السينمائي، عبدالحميد جمعة، من جانبه، أشار إلى أن عوالم الرواية التي أهدت قائمة أفضل 100 فيلم عربي رصده «دبي السينمائي» حسب آراء نقاد ومختصين، لاتزال زاخرة بالكثير، لافتاً إلى أن الكثير من الأعمال التي تألقت بالفعل على شاشات المهرجان، مأخوذة عن روايات مختلفة، سواء في ما يتعلق بالأفلام العربية، أو غيرها.

من جهته، وصف الممثل الشاب أحمد مجدي نفسه بأنه محظوظ، أن يتم اختياره من قبل والده المخرج مجدي أحمد علي، للقيام بدور في فيلم «مولانا».

وأضاف: «علاقتي بالإعلامي إبراهيم عيسى علاقة المحب والمتابع النهم لما يقدمه، ودار حوار بيني وبين والدي بشأن ترشيحي للدور، لكنه أكد أنه بالفعل قام بترشيحي له على أسس فنية بحتة».

رؤى

وحظيت الأفلام الثلاثة: (مولانا، ومختارون، وانتظار)، بإقبال لافت على طلبات حضور عروضها، وشهدت أروقة مدينة جميرا نقاشات ولقاءات عدة، تم التطرق عبرها للعديد من القضايا المرتبطة بالمحتوى الدرامي والخيارات الفنية لكل منها، في حين وجد «مختارون» و«انتظار» اهتماماً أكبر من المهتمين بما تتضمنه عروض مسابقة «المهر الإماراتي» خصوصاً، وتبنى بعض الفنانين على وسائل التواصل الاجتماعي حملات لمشاهدة الفيلمين.

ويأتي «مختارون»، الذي أنتجته «إيمج نيشن»، و«انتظار» الذي يعد إنتاجاً ذاتياً لهاني الشيباني، ويمثل رؤية إخراجية ضمت إلى جانب الشيباني أيضاً المخرج خالد علي، ضمن ستة أفلام روائية مشاركة في المهر الإماراتي، الذي يضم هذا العام 13 فيلماً مختلفاً.

رهان السينما ينتصر

قال مخرج فيلم «مولانا»، مجدي أحمد علي، إن طريق الوصول إلى جمهور أكثر غزارة، يبقى أكثر إمكانية للتحقق في السينما عن أي وسيلة أخرى، بما في ذلك التلفزيون والرواية.

ووجّه المخرج سؤالاً، في حضور كاتب النص الأصلي لرواية الفيلم «مولانا» الإعلامي إبراهيم عيسى، قائلاً: «اسألوا مؤلف الرواية كم نسخة بيعت منها؟ قد لا يتعدى الأمر عشرات الآلاف، لكن الفيلم الناجح مرشح أن يتابعه الملايين، بلا حدود».

نسق درامي محكم

فكرة العمل المتكئ على رواية تحمل ألقاً مغايراً أيضاً بالنسبة لبطل فيلم «مولانا» عمرو سعد، الذي قال لـ«الإمارات اليوم» إن «هناك الكثير مما لا يمكن أن يقوله سوى عمل مرتبط برواية، ولا أعتقد أن فكرة (مولانا) كانت قابلة للذهاب إلى ما وصلت إليه، إلا عبر هذا النفس الروائي».

وأضاف: «لا يحمل الممثل وجهة نظر متفقة دوماً مع الدور أو مع ما تسير إليه الرواية، لكنه يجني متعة العمل في نسق درامي محكم، وهذا في حد ذاته يضاعف فرص الذهاب بعيداً في تقديم عمل مميز».

منصة مهمة

وجّه مخرج فيلم «مولانا» مجدي أحمد علي رسالة تحية إلى إدارة مهرجان دبي السينمائي على حماسته لعرض الفيلم، رغم الجدل الذي يمكن أن يصاحب فكرته، باعتباره يتعرض لفكرة استغلال الدين في عالم السياسة.

وقال مخرج «مولانا»، أيضاً، إن إجازة النص من قبل الرقابة المصرية كانت بالنسبة له أيضاً رسالة إيجابية، كاشفاً عن أنه اختار دبي السينمائي لعرضه الأول، مستبقاً غيره من المهرجانات العالمية، ودور السينما التجارية، بسبب قناعته بأن للمهرجان آلية مختلفة في اختيار أفلامه، وأنه منصة مهمة للكشف عنها.

####

خلف الكواليس

بشار إبراهيم: «دبي السينمائي» رحلتي في الدولة

عُلا الشيخ - دبي

وصل الكاتب والناقد السينمائي بشار إبراهيم إلى دبي، للعمل في الإعلام عام 2007، وكان ذلك قريباً جداً من موعد انعقاد الدورة الرابعة من مهرجان دبي السينمائي الدولي. ويقول بشار: «ذلك المهرجان، الذي كنتُ أتابع أخباره عن كثب من دمشق، حيث نشأت وترعرعت وعملت في الإعلام، بعد دراسة الهندسة المدنية في جامعتها، تلقيت الدعوة لحضور المهرجان الذي بدا لي أليفاً، كأنما ثمة معرفة شخصية ومباشرة منذ سنوات»، وفي العام الذي تلاه أصبح إبراهيم عضواً في لجنة تحكيم مهرجان الخليج السينمائي، وبعدها بعام أصبح المسؤول العربي في المكتب الصحافي لمهرجان دبي السينمائي، ليتسلم تحرير النشرة اليومية الصادرة باللغة العربية في المهرجان.

وقال إبراهيم: «خلال سنتين من وجودي في دبي، أصبحت «مسؤول شؤون الصحافة العربية، وإدارة المحتوى العربي» في «دبي السينمائي»، وهذا يشير إلى أن «المهرجان على قدر من الجرأة والمغامرة، في أن يسلم مقاليد هذه الشؤون الإعلامية الحيوية لوافد، لم تمضِ سنتان على وجوده في البلد»، موضحاً أن طبيعة عمله كانت «تطوير المحتوى العربي، وتعزيز اللغة العربية، إلى الاشتغال على النشرة اليومية، والانتقال بها إلى مستوى يوازي الجهد الكبير المبذول على مستوى برمجة الأفلام، وتأثيث المهرجان بالمبادرات والنشاطات والفعاليات، في المسابقات الرسمية وخارجها، و(سوق دبي السينمائي)، و(ملتقى دبي السينمائي)، و(المنتدى)».

وأضاف «منذ عام 2009 وحتى اليوم، استمر تعاوني الإعلامي والصحافي مع مهرجان دبي السينمائي، وأراه يكبر ويعلو إلى درجة لم يعد من المناسب معها مقارنته بأيّ مهرجان عربي، أو إقليمي، في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وبات المهرجان من أكبر المهرجانات السينمائية على مستوى العالم، إذ يحظى بالتقدير والاحترام، لما يتمتع به من حُسن في التنظيم، ودقة في الإدارة، ونباهة في الاختيارات، واستشراف في الرؤية للمنعطفات والأزمات الحادة التي حدثت على مستوى العالم، منذ عام 2008».

####

ضيوف

تيري فريمو: نهتم بالسينما العربية

عُلا الشيخ - دبي

يحل المدير الفني لمهرجان كان السينمائي، تيري فريمو، ضيفاً على فعاليات الدورة الـ13 من مهرجان دبي السينمائي، فريمو الذي يشغل أيضاً مدير معهد لوميير في مدينة ليون الفرنسية، هو الذي قدم العرض لمجموعة مختارة من الأفلام القصيرة للأخوين لوميير، المعروضة حالياً بعد ترميمها في مهرجان دبي السينمائي.

وأكد فريمو أنه حريص على مشاهدة أفلام عربية في المهرجان «لا شك في أننا نهتم بالسينما العربية، وقد شهدت دورة (كان) السينمائية الفائتة افتتاح قسم (نظرة ما) بفيلم عربي، وهو فيلم (اشتباك) للمخرج محمد دياب، إضافة إلى عروض مستمرة للأفلام العربية، في دورات عديدة من المهرجان».

وأشار إلى علاقات الصداقة التي تربطه بعديد من السينمائيين العرب، مثلما كانت الحال مع المخرج الراحل يوسف شاهين، على سبيل المثال لا الحصر على حد تعبيره، كي لا ينسى ذكر أصدقائه السينمائيين العرب الآخرين.

وقال فريمو إن مشاهدة أفلام الأخوين لوميير في مهرجان دبي السينمائي، وتقديمها للجمهور المتعدد الجنسيات الذي يعيش في الدولة «فرصة لمعرفة تاريخ قامتين سينمائيتين، أحدثتا ثورة في تطور الصورة المتحركة، وهما اللذان اخترعا جهاز سينماتوغراف».

الإمارات اليوم في

11.12.2016

 
 

شجون

السينما.. بين الرياض ودبي

رجا ساير المطيري

في يومين متتاليين أقيمت فعاليتين سينمائيتين في الرياض ودبي مع ما بينهما من فارق في الكم والنوع. ففي الرياض احتضن مركز الملك فهد الثقافي مساء الثلاثاء الماضي فعالية مميزة أبطالها "السينمائيون السعوديون" الشباب، وفي الليلة التي تليها احتضنت دبي دورة جديدة من مهرجانها السينمائي العريق، محاطة ببريق النجوم العالميين وطموحات أبنائها المبدعين. وما بين الأولى والثانية ثمة فروقات كبيرة لكن شغف السينما هو ذاته.

في الرياض التقى السينمائيون للمرة الأولى تحت مظلة رسمية ممثلة في مركز الملك فهد الثقافي الذي احتضن مسابقة الأفلام القصيرة ووفر لها أسباب النجاح تحت إشراف الأستاذ محمد السيف. كانت مناسبة مبهجة لكل المخرجين الشباب، شعروا من خلالها باعتراف وطنهم بمواهبهم، وأدركوا يقيناً بأن الرياض لا تختلف عن الدمام وجدة التي تمتلك كل واحدة منهما مهرجانها الخاص. لقد أصبح للرياض مهرجانها أيضاً، وأصبح لمبدعيها الشباب منصة محلية ينطلقون منها لمخاطبة العالم بأفلامهم الجميلة.

شرارة السينما السعودية الشابة انطلقت أولاً من الرياض قبل أكثر من 15 سنة، لكنها لم تستمر، واختفى أغلب الجيل الأول، وانزاحت الموجة السينمائية باتجاه الدمام وجدة، وظلت العاصمة بلا مكان يأوي المبدعين، حتى جاء محمد السيف لإدارة مركز الملك فهد الثقافي وأحاله خلال أشهر قليلة لمركز فعال وحيوي ونشط بالفعاليات الثقافية المتنوعة وعلى رأسها مسابقة الأفلام القصيرة. ورغم نقص البدايات -المتوقع دائماً- إلا أن وجود مسابقة كهذه سيكون له أثر كبير على تطوير صناعة الفيلم في العاصمة، كما سيساهم في تحفيز المدن الأخرى في جنوب المملكة وشمالها على أن توفر لأبنائها المبدعين منصات سينمائية يخدمون الوطن من خلالها.

أما دبي ومهرجانها السينمائي الكبير، فهي في غنى عن أي مديح، خاصة بعد أن تحول المهرجان إلى ورشة عمل حقيقية غيرت -وما تزال تغير- وجه السينما العربية، فلم يعد المهرجان "مكاناً" لعرض الأفلام العالمية فقط، رغم أهمية هذا الدور، بل أصبح "ماكينة" تحرك عجلة صناعة السينما في الخليج والعالم العربي وذلك عبر توفير فرص اللقاء بين صناع الأفلام والمنتجين والممولين في سوق المهرجان، إلى جانب الندوات التي يقيمها في "غرفة المنتدى" والتي تعنى بالدرجة الأولى بتوعية المخرج الشاب بمجال التسويق والتوزيع وكيفية الوصول للمنتجين، وهي أدوار مهمة يغفل عنها المخرج العربي الذي يعتقد أن تنفيذ الفيلم هو كل شيء، وهو في الحقيقة لا شيء إذا لم يصحبه تخطيط لمرحلة ما بعد تنفيذ الفيلم.

أما الجهد الأهم الذي يبذله المهرجان فيكمن في توفير التمويل للمبدع العربي لينجز طموحه السينمائي، عبر برنامج "إنجاز" المخصص لمساعدة المخرجين الشباب ومنحهم جزءاً كبيراً من ميزانية أفلامهم، وبفضل هذا البرنامج انطلقت هيفاء المنصور وكثير من المخرجين العرب المتميزين نحو العالمية. كما أن الفيلم السعودي المشارك في الدورة الحالية من المهرجان؛ فيلم "أيقظني" للمخرجة ريم البيات، هو ثمرة لتمويل برنامج "إنجاز". ومن كل ذلك يتضح الدور المهم الذي يلعبه المهرجان في الشرق الأوسط بوصفه مركز إشعاع سينمائي تدور حوله مجمل صناعة السينما العربية.

مهرجان دبي السينمائي بوزنه وقوته وتعدد مسؤولياته، وبتكريسه لمفهوم الصناعة بمعناها الحقيقي، ليس إلا ثمرة للشغف الذي يسكن إدارته بقيادة عبدالحميد جمعة ومسعود أمر الله، اللذان أحبا السينما قبل أن يصبحا موظفين لخدمتها، وهذا الشغف هو ذاته الذي يحرك المهرجانات السعودية الوليدة، من مهرجان الدمام إلى مهرجان الرياض، وهذا ما يجعلنا نتفاءل بمستقبل مشرق لصناعة السينما السعودية، فالشغف هو مفتاح النجاح في المجالات الإبداعية.

الرياض السعودية في

11.12.2016

 
 

بالصور| صادق الصباح يحتفل بأبطال "مولانا"

بعد العرض الأول بـ "دبي السينمائي"

كتب: سحر عزازى

أقام المنتج صادق الصباح، مساء أمس، حفل عشاء خاص لفريق عمل فيلم "مولانا"، في أحد المطاعم الكبرى بدبي، وذلك بعد العرض الأول للفيلم في مهرجان دبي السينمائي، والذي حقق في أول أيام عرضه حضورا مكثفا حيث وصل إلى 1200 متفرج.

حضر حفل العشاء كلا من عمرو سعد، مجدي أحمد علي، درة، ريهام حجاج، بشرى، إلهام شاهين، هالة سرحان، ميساء المغربي، محمد كريم، خالد يوسف، أحمد مجدي، أمير شاهين، إبراهيم عيسى، وفريق عمل شركة "I production"، وفريق عمل شركة "سيدرز آرت بردكشن صباح اخوان"، وفريق عمل "prmomedia".

يذكر أن فيلم مولانا لعمرو سعد مأخوذ عن رواية الكاتب الصحفي إبراهيم عيسي، ومن إخراج مجدي احمد علي الذي قام بكتابة السيناريو، ويشارك في مسابقة المهر الطويل بالدورة الـ 13 من مهرجان دبي السينمائي.

####

النجوم المصريون يحضرون

العرض الثاني لـ "أخضر يابس" بـ "دبي السينمائي"

كتب: ضحى محمد

أقيم العرض الثاني لفيلم "أخضر يابس"، اليوم، بوجود العديد من النجوم والسينمائيين، مع صناع الفيلم منهم المخرج محمد حمَّاد، مدير التصوير محمد الشرقاوي، المنتجة خلود سعد والمنتج المشارك محمد حفظي، حيث ينافس الفيلم في مسابقة المهر الطويل، وهي المسابقة الرئيسية بالمهرجان الذي يُعد أهم الأحداث السينمائية بالعالم العربي.

ويحكي فيلم أخضر يابس عن إيمان؛ تلك الشخصية المُحافظة المُلتزمة التي دائماً ما تضع نُصب عينيها التقاليد والأعراف الاجتماعية الراسخة. ولكن حدثاً صادماً يجعلها تضرب عرض الحائط بكل قناعاتها السابقة.

وضمت قائمة الحضور العرض الثاني للفيلم النجوم أحمد داود، ناهد السباعي، شادي ألفونس، خالد منصور، المخرج أمير رمسيس، المخرجة الفلسطينية ليالي بدر، المنتجة التونسية درة بوشوشة، والنجمة التونسية فاطمة ناصر.

أخضر يابس من تأليف وإخراج محمد حماد في أول أعماله الروائية الطويلة، ومن إنتاج خلود سعد، محمد الشرقاوي ومحمد حماد، مع المنتج المشارك محمد حفظي شركة فيلم كلينك.

####

بالفيديو| عرض الفيلم اللبناني "محبس"

ضمن فعاليات "دبي السينمائي"

كتب: ضحى محمد

يعرض فيلم "محبس"، للمخرجة اللبنانية "صوفي بطرس"، اليوم، لأول مرة عالميًا، ضمن فعاليات الدورة الـ13 لـ"مهرجان دبي السينمائي الدولي".

وحضر الاحتفال مخرجة الفيلم صوفي بطرس ونجوم الفيلم. 

يشار إلى أن فيلم "محبس" بطولة جوليا قصار، سيرينا الشامي، على الخليل، بسام كوسا، نادين خوري، بيتى توتل، جابر الجوخدار، سعيد سرحان، نيكول كماتو، دانيال بلابان، سمير يوسف، تأليف وإخراج صوفي بطرس.

لمشاهدة الفيديو اضغط هنا

الوطن المصرية في

11.12.2016

 
 

فيديو| يسري خير الله:

مهرجان دبي يتيح للعالم العربي منصة للإبداع

مهجة مجدى

قال المخرج الكبير يسري نصر الله، خلال لقاءه بمهرجان دبي السينمائي، إنه سعيد للغاية بكونه يترأس لجنة تحكيم أفلام المهر الإماراتي في مهرجان دبي السينمائي بدورته الـ 13، ومشاركة فيلمه الأخير "الماء والخضرة والوجه الحسن" ضمن فعالياته.

وأضاف "نصر الله"، أنه يشعر بالامتنان الشديد لإتاحة الفرصة له، في اكتشاف سينما بها طموح كبير ورغبة شديدة في التعبير عن المؤلفين الشباب بشكل أكثر حرية.

وأشار إلى أنها تحرص على استعراض الأفلام بشكل أكثر تأثيراً ومصداقية، مؤكداً أن مهرجان دبي السينمائي يتيح للعالم العربي مكان يقدم خلاله أفضل ما لديه من الإبداع والشغف لأكبر شريحة من الجمهور العربي والغربي، لاسيما أن الوطن العربي يعاني من حروب أهلية وحالات من العنف والتطرف والكآبة، وبمجرد عرض هذه الأفلام الإبداعية علي أكبر نطاق يعطي للشباب ثقة في الحياة.

يذكر أنه يشارك في المهرجان هذا العام أكثر من 156 فيلماً من 55 دولة، ما بين أفلام روائية وقصيرة وطويلة، وتشمل هذه الدورة 57 فيلماً عرض أول عالمي أو دولي، و73 فيلماً عرض أول في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، و9 أفلام عرض أول في دول الخليج.

موقع "دوت مصر" في

11.12.2016

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2016)