كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

«الدورة رقم 13»

وطموح سينمائى من «أجيال» إلى «دبى»!

طارق الشناوي

مهرجان دبي السينمائي الدولي

الدورة الثالثة عشرة

   
 
 
 
 

عندما انطلق مهرجان (دبى) 2004، كان السؤال الذى تردد وقتها، ليس فقط فى دولة الإمارات، ولكن فى كل الخليج، كيف نقيم مهرجانا للسينما وليس لدينا أساسا سينما؟ والبعض كان يوغل مردداً البيضة أم الفرخة، هل الفرخة تلد بيضة أم البيضة تفقس فرخة؟

المهرجانات تنجب سينما أم السينما تنجب مهرجانات، لم يستطع أحد أن يوقف انطلاق المهرجان الذى كان وليدا، وواصل حضوره وفعالياته لينتعش الخليج العربى سينمائيا وتتعدد المهرجانات، وبخط موازٍ بدأنا نرى أفلاما عربية وعالمية بدعم مالى خليجى، هناك قوة اقتصادية تتوجه صوب تلك السينما، سواء التى يدعمها (إنجاز) فى (دبى) أو مؤسسة (الدوحة) للأفلام، وتكتشف مثلا أن عددا من الأفلام المشاركة رسميا فى أكبر المهرجانات عالميا مثل (كان) و(برلين) و(فينسيا) وراءها دعم إماراتى أو قطرى، وأحيانا الاثنان معا، ولا تخلو الأفلام المصرية، خاصة تلك التى تمثلنا خارج الحدود، من مساهمات خليجية فى الإنتاج، ولم تتأثر سلبا، على سبيل المثال مشاركة قطر من خلال مؤسسة الدوحة على هذا التوجه، ولدينا فيلمان فى مهرجان (دبى) هذه الدورة، يمثلان مصر رسميا من الأفلام الخمسة، شاركت فيهما مؤسسة الدوحة للأفلام وهما (جان دارك مصرية) إخراج إيمان كامل، و(على معزة وإبراهيم) إخراج شريف البندارى، الفيلمان لم يعرضا حتى كتابة هذه السطور، ولكن من المؤكد أنهما يتمتعان كأشرطة بلغة سينمائية تدفع مهرجان (دبى) لزيادة حصيلة السينما المصرية المشاركة رسميا إلى خمسة أفلام، وهو كما قلت من قبل نسبة كبيرة غير مسبوقة تتجاوز 25% من أفلام المسابقة البالغ عددها 18، طبعا توافر عناصر إنتاجية، سواء من الإمارات ممثلة فى إنجاز، أو قطر ممثلة فى مؤسسة الدوحة، يجعل الأفلام تحمل من الناحية الشرعية أكثر من جنسية، لأن الفيلم يكتسب هويته من الإنتاج وليس جواز سفر المخرج، ولا القضية التى يتناولها ولا اللغة أو حتى اللهجة، إلا أن كل الأفلام التى تجرى أحداثها فى بلدنا وبفنانين وفنيين مصريين لا يمكن للمشاهد ولا الناقد سوى أن يراها مصرية بالدرجة الأولى.

بالتأكيد هناك طموح مشروع لفيلم خليجى أو إماراتى يفتتح المهرجان ولكن فى نفس الوقت هناك ترقب لذلك، رئيس المهرجان عبدالحميد جمعة والمدير الفنى مسعود أمرالله، يميلان للانتظار حتى يعثرا على الفيلم اللائق بالمنافسة، ليعرض داخل المسابقة العربية، مهرجان (أبوظبى) قبل أن يسدل ستائره عام 2014 ويترك الساحة، برغم أنه قد أحدث تراكما ملحوظا فى خريطة المهرجانات، وباتت له مساحته التى كانت بالمناسبة قابلة للزيادة، كان قد عرض الفيلم الإماراتى (من ألف إلى باء) فى دورته التى صارت من بعدها تحمل صفة الأخيرة، وبالطبع لم يكن الفيلم سينمائيا هو الأفضل ولا حتى لمخرجه على مصطفى، وستجد فى الفيلم عناصر مصرية ممثلة فى المنتج والكاتب محمد حفظى، وأيضا النجم خالد أبوالنجا، وكان قد سبق أن شاهدت للمخرج فيلمه الروائى الأول (حياة المدينة) فى قسم ليالى عربية بمهرجان (دبى)، وبالفعل كان مبشرا، ولكن لايزال المهرجان يتحسس هذه الخطوة حتى لا يصبح الهدف هو فقط عرض فيلم إماراتى ولا حتى خليجى فى افتتاح (دبى).

فى السعودية توجد محاولات لمهرجان سينمائى فى (جدة) كثيرا ما يتعثر فى اللحظات الأخيرة، خاصة أنه لا توجد دور عرض بالمملكة منذ السبعينيات، ورغم ذلك قدمت السعودية فيلم (وجدة) لهيفاء المنصور، الحاصل على جائزة (المهر الذهبى) قبل ثلاثة أعوام فى دبى، وهذا العام قدمت فيلم (بركة يقابل بركة) لمحمود الصباغ، والذى شارك رسميا فى (برلين) و(القاهرة)، وأراه من أكثر الأفلام الخليجية جرأة فى النقد الاجتماعى، ومن الممكن أن تتسع الدائرة عندما ترى الممثل السعودى الكوميدى ناصر القصبى فى مسلسل (طاش ما طاش) وغيرها لتدرك أن هناك محاولة لتحقيق قدر من الحراك من خلال الدراما بتوجيه انتقادات لسلوك فى المجتمع لا يمكن مواجهته بالنقد المباشر، فى المجتمعات المحافظة مثل الخليج والسعودية على وجه التحديد، ولكن فيلم مثل (بركة يقابل بركة) ستجد أنك تشاهد البطل سعوديا فقيرا ودمه خفيف ولديه ضعف إنسانى ويحب ويتحدى المجتمع، لنرى صورة ذهنية أخرى، غير تلك التى رسختها الأفلام، خاصة المصرية، للثرى الخليجى الذى لا يجيد شيئا فى الدنيا سوى اللهو، ورغم كل ذلك فإن تلك المحاولات القليلة لا تعنى أن المخرج أو الفنان الخليجى أو الإماراتى تحديدا لا يواجه صعوبات مادية أو اجتماعية تكبل حركته.

يعتقد الكثيرون أنه لا توجد مشكلات تواجه صُناع السينما فى الخليج العربى، وأن البذخ والثراء هو سمة عامة لكل من ينتمى إلى تلك المنطقة، فلا مشكلة تمويل من الممكن أن تحول دون تحقيق أحلامهم، بينما على أرض الواقع تستطيع أن ترى عددا من المعوقات التى تواجه السينمائى الخليجى مثلما نراها مثلا فى مصر أو لبنان أو تونس وعلى رأسها التمويل، العديد من المخرجين الخليجيين عندما ألتقى بهم أجد لديهم أفكارا وطموحات لتنفيذ مشروعات سينمائية، ولكنها تصطدم بحائط صلب وهو السيولة المادية، دائرة توزيع الفيلم الخليجى فى الخليج لا تضمن اقتصاديا تحقيق المعادلة الإنتاجية، فى الكويت مثلا المخرج خالد الصديق أخرج فيلمى «بس يا بحر» و«عرس الزين»، ثم تعثرت من بعدها أحلامه، المخرج البحرينى بسام الزوادى لم يتجاوز رصيده أربعة أفلام روائية، وفيلمه الروائى الأول (الحاجز) حقق نجاحا ملحوظا ويعتبرونه فى البحرين الأوفر حظا، وهناك فقط من بعده أفلام روائية طويلة قليلة جدا لا تتناسب مع الطموح المنشود.

مهرجان الخليج العربى كان من المنتظر أن يعقد مرة كل عام فى إحدى العواصم الست لدول مجلس التعاون، الدورة الأولى عقدت فى الدوحة 2011، ثم تعثر عامين، والثانية انطلقت 2013 فى الكويت، ثم تعثر ثلاثة أعوام، والثالثة انطلقت قبل شهرين فى أبوظبى، ولا أحد موقن هل نرى الرابعة فى (المنامة) مثلا بعد أى عدد من الأعوام.

وهكذا يعاودون السؤال: هل الأجدى أن تتوجه رؤوس الأموال إلى صناعة أفلام سينمائية أم إلى إقامة مهرجان سينمائى تنتهى فعالياته بعد بضعة أيام وينتهى أيضاً تأثيره؟ بالطبع فإن تقديم الأفلام هو الهدف الأسمى الذى تسعى إليه كل الدول، إلا أننا لسنا فى مجال اختيار بين فيلم ومهرجان، ولكن ما الذى يضمن أن ميزانية المهرجان سوف تتوجه بالضرورة إلى إنتاج فيلم سينمائى؟ الحقيقة هى أن المهرجانات أنجبت مهرجانات وأفلاما.

السينما الخليجية تلعب المهرجانات دوراً محورياً فى تأكيد حضورها، والجمهور يزداد تعلقاً وشغفاً بتلك الأفلام التى أنجبتها المهرجانات السينمائية.

بالتأكيد سيظل هناك سينمائى يحلم بعمل فنى، بينما معوقات مادية تحول دون تحقيق أحلامه، سواء أكان فى مصر أو تونس أو الخليج، نعم تعددت الأسباب والهم السينمائى واحد، إلا أنك اليوم تستطيع أن ترى مسابقة للفيلم الخليجى تقام فى المهرجانات مثل (أجيال) أو (دبى)، كما أن هناك مسابقات سينمائية للفيلم القطرى فى (أجيال)، وهناك مسابقة للفيلم الإماراتى فى (دبى)، وحتى تُصبح الإطلالة السينمائية على تلك الأفلام عربية وليست فقط خليجية، أسندت رئاسة اللجنة فى (دبى) هذه المرة للمخرج يسرى نصرالله!!

ويبقى الحديث عن رقم 13، المخرج المصرى كمال الشيخ استوقفه الرقم وقدم أول أفلامه (المنزل رقم 13)، والمخرج الأمريكى روب هيدن قدم (الجمعة 13) لأن مساحة التشاؤم تزداد لو أضيف الجمعة للرقم، وبعض الفنادق تتجنب هذا الرقم فتجد إشارة للطابق الـ12 وبعدها الـ14، وكأنه ليس له وجود، وهو ما ألمح إليه رئيس المهرجان عبدالحميد جمعة فى كلمة الافتتاح، إلا أنه أشار أيضا إلى أن إرادة النجاح ستحيله إلى رقم تفاؤل، ولو كانت الأرقام لها دور فسوف تلعب هذه المرة لصالح المهرجان، فهو لديه رقمان مرتبطان بالتفاؤل، يبدأ يوم 7 وتعلن جوائزه 14، وبالتأكيد وفى كل الدنيا تصمت الأرقام عندما تبدأ الفعاليات، والتى انطلقت قبل 48 ساعة بفيلم (الآنسة سلون)، إخراج جون مادن وبطولة جيسيكا شاستين.. ونكمل غدا!!.

tarekelshinnawi@yahoo.com

####

مدير مهرجان دبي:

مبادرة «نجوم الغد» لدعم ومساعدة المواهب العربية الصاعدة

كتب: سعيد خالد

كشف «مهرجان دبي السينمائي الدولي»، في اليوم الأول من انطلاق دورته الـ 13، عن اختيار خمسة مواهب سينمائية عربية، ضمن مبادرة «نجوم الغد » (ستارز أوف تومورو)، في نسختها العربية.

وتوفّر مبادرة «نجوم الغد» بنسختها العربية منصة عالمية، يُعلن ويُسوّق من خلالها عن ممثلين ومخرجين عرب واعدين، من المُتوقّع لهم أن يحققوا نجاحات باهرة في المهرجان، والساحة الدولية، خلال الأعوام المقبلة.

تشمل قائمة «نجوم الغد» العرب النهائية لهذا العام المخرجة اللبنانية مونيا عقل، التي لمعت موهبتها الإخراجية في فيلمها الروائي القصير «صبمارين»، الذي سيُعرض ضمن مسابقة «المهر القصير» لهذا العام. تدور أحداث الفيلم حول أزمة النفايات المروّعة في لبنان، وتتحدث عن هالة؛ امرأة بروح طفلة شرسة، ترفض قرار الإخلاء، وتتشبّث بكل ما تبقى من وطنها. تقدّم مونيا في الفيلم صوراً وأساليب سردية مبتكرة.

ينضمّ إلى القائمة الممثلة التونسية مريم الفرجاني، التي تلعب دور البطولة في فيلم «عفت حياتي»، للمخرجة كوثر بن هنية، وهو حالياً في مرحلة ما بعد الإنتاج، ومن المتوقع أن يعرض على شاشات المهرجانات في 2017. وتمّثل فرجاني دور امرأة شابة تعرضت للإعتداء من قبل الشرطة، حيث تُضيف لمسة خاصة للدور.

تتضمن القائمة أيضاً المخرج الأردني أمجد الرشيد، المُشارك في الفيلم الروائي «الببّغاء»، ضمن مسابقة «المهر القصير»، في عرضه العالمي الأول، في «مهرجان دبي السينمائي الدولي». «الببغاء»؛ عمل فني بإخراج مشترك مع دارين ج. سلاّم حول قصة مثيرة لعائلة مزراحية تونسية، تحاول أن تؤّسس لحياة جديدة في فلسطين.

واختير الممثل السوري سامر إسماعيل، الذي اشتهر بأدواره التلفزيونية في العالم العربي، ضمن قائمة «نجوم الغد»، بعد أول ظهور له على الشاشة الكبيرة، في فيلم «المختارون»، للمخرج الإماراتي على مصطفى. تدور الأحداث في مستقبل بائس تعمّه الفوضى، بسبب تلوث المياه الصالحة للشرب. يؤدي فيه اسماعيل أداءً رائعاً لا يمكن تجاهله، ومن المتوقع أن يفتح له هذا الدور أبواب مستقبلٍ باهر على الشاشة الفضية.

ومن المغرب، المخرج علاء الدين الجيم الذي تنعكس جهوده وموهبته الفنية من خلال فيلمه «حوت الصحرا»، الحائز على جوائز، وحصل على اعتراف دولي من قبل المختصين، واحداً من المخرجين الواعدين من أبناء جيله في المغرب. ويعمل علاء الدين حاليّاً على اخراج أول فيلم قصير له «القديس المجهول» (Saint Inconnu) الذي سيشارك في «مهرجان صندانس السينمائي».

من جهتها، قالت شيفاني بانديا، المدير الإداري لـ«مهرجان دبي السينمائي الدولي»: «إن مهمتنا في المهرجان، منذ انطلاقته في العام 2004، وحتى اليوم، هي دعم ومساعدة المواهب العربية الصاعدة، للوصول إلى النجومية والساحة الدولية. من هنا كلنا ثقة بأن إطلاق مبادرة «نجوم الغد»، بالتعاون مع «سكرين إنترناشونال»، ستعزّز مهمتنا. نهنئ المرشحين النهائيين، ونحن نتطلع قُدماً لرؤية أعمالهم المستقبليّة، وتحقيقهم مزيداً من النجومية».

المصري اليوم في

09.12.2016

 
 

مهرجان دبي السينمائي

الفنان الفلسطيني علي سليمان:

السينما الفلسطينية هي التي أوصلتني إلى العالمية

المجلة، دبي، محمد بوغلاب

يعد الممثل الفلسطيني علي سليمان – رغم جهل السيد النائب في مجلس نواب الشعب الموقر بمحنة فلسطينيي الأراضي المحتلة سنة 1948- من أبرز ممثلي الجيل الجديد في السينما العربية، ففي رصيده فيلم «الجنّة الآن» لهاني أبي أسعد 2005، الحائز على جائزة «الغولدن غلوب»، كما توّج سليمان في أيام قرطاج السينمائية بجائزة أفضل ممثل عن فيلمه «الجمعة الأخيرة»، وفاز فيلمه «الصدمة» لزياد دويري بالجائزة الكبرى للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش

وعلي سليمان من بين قلة من الممثلين العرب الذين خاضوا تجربة السينما العالمية بأدوار جديرة بالذكر من أبرزها فيلم”الناجي الوحيد” لبيتر بيرغ و”المريخ عند شروق الشمس” لجيسيكا هابي و “جسد الأكاذيب” للمخرج ريدلي سكوت وغيرها

ويعد علي سليمان أحد أصدقاء مهرجان دبي السينمائي وكذلك مهرجان أبو ظبي الذي توقف قبل سنتين، المجلة إلتقت سليمان في حوار خاص.

·        كيف تفسر هذا التنوع في تجاربك السينمائية عربية وأمريكية وأوروبية هذا العام أنت في”المختارون” وهو فيلم أمريكي الأسلوب والكتابة وإماراتي التوقيع مع علي مصطفى؟

هذه التجربة الثالثة لي في أفلام الإمارات ، مع ماجد الأنصاري وعلي مصطفى في مناسبتين، و”المختارون” تجربة مختلفة وأعتقد أن المادة التي قدمناها ستشد إنتباه الجمهور العربي وفي كل العالم، واعتقد ان الفيلم على أعلى مستوى والعمل في أي سينما هو فرصة للتعرف على المجتمع المنتج لتلك السينما، وأنا كممثل لست مجرد أداة أنا أعمل مع أصدقائي أيضا وأعترف بأن حضوري في المهرجانات العربية ساهم في التعريف بي خارج بلدي ومنحني أجنحة للتحليق عاليا ، ولا بد في تقديري من دعم السينما الناشئة في الإمارات التي قدمت أكثر من منصة لإطلاق المواهب السينمائية العربية في مهرجاني دبي وأبو ظبي ، ومشاركتي في تجارب لأصدقائي في الإمارات تجربة إنسانية رائعة يهمني أن تتواصل

·        بعيدا عن مفردات الاحتلال والمظلومية هل تؤمن بوجود سينما فلسطينية؟

بالتأكيد، نحن شعب تحت الاحتلال ونتعرض للظلم وهو ظلم غير مسبوق تاريخيا وأن نتحدث عن وضعنا لا يعني اننا نستدر عطف أي كان، نحن نقاوم الاحتلال ونحافظ على هويتنا ولا ننتظر ان يفعل الآخرون هذا نيابة عنا .

هناك سينما فلسطينية متنوعة ونحن نقاتل لتكون معبرة عن ثقافتنا وحياتنا بكل تفاصيلها وتأكد أننا نحيا رغم الإحتلال الذي هو جزء من حياتنا اليومية فمثلما انت تحتاج لتاكسي في تونس فنحن نتوقف في كل لحظة عند نقطة التفتيش الإسرائيلية . والسينما الفلسطينية هي سينما جادة وتعتمد على الجهود الذاتية، وفي كثير من الأحوال تصل إلى المهرجانات العالمية وهو ما يؤكد أن السينما الفلسطينية بها خبرات ممتازة وتقنيات عالية وأجيال مختلفة لكنها تفتقر للدعم حتى يتحقق الحلم بسينما محلية خالصة، ومع ذلك الجميع فيها يسعى لخدمة القضية ضمن مفهوم سينما مقاومة بكل المقاييس، السينما في تقديري ليست مرآة عاكسة فقط، بل قضية للمواجهة ونقل الصورة الحقيقية للعالم

·        هل تمثل هوليود حلما لك؟

هوليود بالتحديد ليست حلما لأني اشتغلت في أفلام هوليودية ولا أنسى ابدا أني بلغت هوليود بفضل السينما الفلسطينية التي قدمتني للعالم ولكني من جهة أخرى أطمح إلى أن أكون مثل عمر الشريف بقدرته على التمثيل بأكثر من لغة وفي سينماءات مختلفة.

####

في مهرجان دبي السينمائي

جان دارك مصرية في سباق المهر الطويل

المجلة، دبي، محمد بوغلاب

جان دارك مصرية، فيلم “غير روائي” هكذا تقدمه مخرجته إيمان كامل وهو كذلك سيرة ذاتية، وثائقي وإبداعي أيضا ؟

فيلم عصي عن التصنيف ومع ذلك يشارك من باب الإنضباط في مسابقة المهر للأفلام الوثائقية في الدورة 16 لمهرجان دبي السينمائي

وقبل ست سنوات، كانت السينمائية إيمان كامل حاضرة بفيلم”بيت شعر” وحصلت على تنويه خاص من لجنة التحكيم على فيلم صنفته بأنه غير روائي وتجريبي

وقد درست إيمان كامل الفن والرقص والسينما في جامعة برلين للفنون، وأخرجت خمسة أفلام قصيرة منذ عام 1995.

في فيلم”بيت شعر” سلطت إيمان كامل الضوء على النساء البدويات في شبه جزيرة سيناء المصرية، ويرسم تفاصيل حياة امرأتين عربيتين ولدتا في مصر المعاصرة تحت ظروف اجتماعية وثقافية غاية في الاختلاف. المرأة الأولى هي المخرجة المصرية إيمان كامل التي انتقلت لتعيش في برلين، والثانية هي البدوية سليمة جبالي التي تدير مشروعاً اجتماعياً في قلب سيناء المقيدة بالعمليات العسكرية فيها ، أما في “جان دارك مصرية” فتبحث المخرجة إيمان كامل في قضايا تحرر المرأة في مرحلة ما بعد الثورة بمصر، ويرى بعض النقاد أن الفيلم متأثر بعمل آخر صدر عام 1928 بعنوان “شغف جان دارك”، للمخرج كارل دراير.

المجلة التونسية في

09.12.2016

 
 

يكشف آليات عمل جماعات الضغط الأمريكية

«الآنسة سلون».. الغرف المغلقة تبوح بأسرارها

دبي:مصعب شريف

فتح المخرج جون مادن، الحائز على جائزة «بافتا» أبواب النقاش على مصاريعها أمس الأول عبر العرض العالمي الأول لفيلمه الجديد «الآنسة سلون» في افتتاح الدورة ال13 لمهرجان دبي السينمائي الدولي بمدينة جميرا، لتبدأ النقاشات وردود الأفعال المتباينة عن الفيلم بعد نهاية العرض مباشرة، فالعمل الذي اختير لافتتاح المهرجان سبقه تشويق كبير كونه يناقش موضوعاً يمت بصلة لما يشغل العالم هذه الأيام مما يجري في الولايات المتحدة بعد فوز دونالد ترامب بكرسي رئاستها، إذ يلقي الفيلم الضوء على كواليس ما يجري في «الكابيتال هول»، والأدوار التي تقوم بها جماعات الضغط المختلفة في الولايات المتحدة، داخل الغرف المغلقة التي تصدر عنها القوانين.

يدخلنا صاحب فيلم «شكسبير عاشقاً»، عبر الكاميرا للغرف المغلقة لجماعات الضغط لنقف على خيوط متداخلة تقودنا للتعرف إلى آليات العمل المختلفة، ففي إحدى غرف الشركات الاستشارية التي تنظم حملات سياسية لجماعات الضغط تعمل بطلة الفيلم «الآنسة سلون» أو «ليز» التي جسدت دورها ببراعة فائقة الممثلة جيسيكا ساشتين، فهي امرأة تتمتع بشخصية قوية تسيطر على فريق عمل مكون من عدة أشخاص، تتبع آليات عمل مختلفة في كل حملة في مقر الشركة الربحية الكبيرة

تمضي أحداث الفيلم بتتابع يبدو مكرراً للوهلة الأولى، فمع كل حملة تخوضها «الآنسة سلون» يكتشف فريقها أنه تعرض للخداع وأن كل الخطط والملفات التي سهروا عليها ما هي إلا خطة تمويه تستخدمها رئيسة الفريق التي تفاجئهم باعتماد خطة بديلة في اللحظات الأخيرة، لتعلن عن انتصارها وتدعيم سجلها المهني مع صباح كل يوم جديد.

بين ركام الحملات الناجحة وزخم يوميات العمل يقودنا المخرج للتعرف إلى الجانب الآخر في شخصية «الآنسة سلون» القوية في العمل، لنقف على ضعفها وتهورها، فهي لا تتواني عن توظيف كل شي في حياتها من أجل إنجاح حملاتها السياسية، تضحي بأصدقائها وتعرض حيوات كثيرة للخطر في سبيل تحقيق الهدف الرئيسي لها.

التهور يعتبر السمة الملازمة للآنسة سلون طوال مسيرتها المهنية، فكل شي يمكن أن يقود إلى إنجاح عملها يعتبر أمراً مشروعاً دون أن تكترث ما إذا كان الأمر أخلاقياً أم لا، وكأن المخرج يريد أن يعقد مقاربته الخاصة بهذا الإصرار على تكثيف المشاهد المتعلقة بتهور البطلة، مع ما يحدث اليوم من صعود متهور لدفة قيادة العالم، ربما ليقول لنا إن الوصول لهذه النتيجة أمر طبيعي في ظل وجود جماعات ضغط يمكن أن توظف كل شي لمصلحتها دون أدني اكتراث.

في خضم نجاحاتها المهنية، يجذب مديرة الشركة التي تعمل لديها «الآنسة سلون»، عميلاً مميزاً من جماعة تجارة السلاح التي تبذل جهدها لمناهضة مشروع قانون ينظم حمل السلاح في الولايات المتحدة، يعقد المدير اجتماعاً بالعميل المهم معها ويعرض عليها فكرته لجذب ناخبين للمرشحين الذين يعملون ضد القانون ويدعون لانتشار السلاح، للأثر الكبير الذي يمكن أن يلقي به القانون على مصالح تجار جماعته، تضحك «ليز» على سذاجة الفكرة وتوصم العميل بالغباء ليغادر غاضباً وتغضب مديرها، وتنصرف لتدبير أعمال لجنة أخرى، لتلتقي في عشاء خيري مدير شركة غير ربحية تعمل في الاتجاه المناوئ لشركتها يعرض لها باقتضاب أن تنضم إليهم بعد أن يكشف لها معرفته بما دار بينها وبين السيناتور البارز عضو جماعات تجار السلاح.في الشركة الجديدة تصبح المهمة الوحيدة هي حث المرشحين لمجلس الشيوخ في جميع أرجاء الولايات المتحدة على تبني مشروع القانون والتصويت له فور إيداعه، وتبدو الفجوة كبيرة بينها وبين الفريق المناوئ الذي سيقوده أحد أعضاء فريقها السابق، مستغلاً معرفته بها وبأساليبها ليستقطب سيناتور السلاح من جديد، ويعده بهزيمتها في مناهضة القانون، وتتكرر الحبكة التي استخدمها المخرج بأن تخدع «ليز» فريقها الجديد، وتضحي بأسرار خاصة لبعض أفراده في سبيل تنفيذ خططها.

الجانب الآخر من شخصية «الآنسة سلون» المتمثل في لحظات ضعفها الشخصية، يجسد الحالة النفسية لشخصية تستمد قوتها في العمل السياسي من ضعفها، وهي الرواية التي تأتي على لسانها قائلة: «حاولت في صغري أن أصنع حياة طبيعية ولكني اكتشفت باكراً أني متهورة فقررت أن أعمل في السياسة»، وهي العبارة التي تبدو مفتاحية في فهم مرامي المخرج جون مادن ورسالته من الفيلم، الذي يختتم بحيلة كبيرة بذات التقنية المكررة في الفيلم، وهي اعتماد «سلون» على خطة بديلة دائماً، وفيما كان من الممكن في كل أحداث الفيلم السابقة التنبؤ بسهولة بالخطوة القادمة، إلا أن هذه الخطوة الختامية التي وظفت فيها «سلون» حيلاً مختلفة، كانت ترتكز جميعها على الإقدام على خطوة انتحارية، بعد أن ضحت بجميع من حولها وعرضت حياتهم للخطر، تدبر لنفسها مكيدة استجواب في مجلس الشيوخ عن انتهاكها للقوانين الأخلاقية للمجلس، وتستخدم وسائل تجسس على رئيس اللجنة الذي ترشوه جماعات السلاح لكي يستجوبها، وبينما تمضي أحداث المحاكمة ضدها وتظهر انهيارها، تكشف الخطة وتفضح الجميع بعد أن اعترفت على نفسها بجميع جرائمها فيما يشبه التطهر عبر الانتحار، عند هذا الحد صفق الجمهور وغادر بعضه القاعة على أساس أنها نهاية الفيلم، لكن الفيلم لم ينته بعد، فالآنسة سلون ذهبت للمصحة للعقاب والعلاج معاً، لتنال حكماً من المخرج قبل المحلفين داخل الفيلم.

تباينت الآراء حول الفيلم، إلا أن عبد الحميد جمعة، رئيس المهرجان، يرى أن هذا التباين في الآراء يعتبر نجاحاً كبيراً لفيلم الافتتاح كونه أثار هذا الزخم من التساؤلات والنقاشات.

####

المهرجان يخصص برنامجاً للتقنية الجديدة

الواقع الافتراضي.. قفزة تكنولوجية إلى مستقبل جديد للسينما

دبي:عبير حسين

في البداية كان الصوت، ثم إضافة الألوان، وبعد عدة عقود جاءت الأبعاد الثلاثية، واليوم تبدأ تقنية الواقع الافتراضي. هكذا يمكن التأريخ للقفزات المهمة، والتطورات المذهلة التي شكلت ملامح الفن السابع منذ عرف العالم السينما على يد الأخوين لومير عام 1895 وحتى الآن.
وعلى الرغم من أن استخدام تقنية الواقع الافتراضي (VR) سينمائياً ما زالت في بداياتها الأولى، فإنها تبشر بتطور مذهل، وتغيير كبير سيطرأ على التجربة السينمائية التي لن تقتصر على إمكانية مشاهدة الأفلام من زوايا مختلفة، وربما معايشة التجربة مع أبطال القصة، لكنها ستذهب إلى أبعد من ذلك بكثير من الفرص التي ستمنحها لصناع السينما المستقلة، إضافة إلى التقنية الهائلة التي ستطرأ على كاميرات التصوير السينمائي بعد ابتكار عدسات بزاوية 360 درجة، وتطوير تقنيات التصوير مثل (4K) إضافة إلى شاشات الأبعاد الثلاثية
.

جيسكا بريلهارت المخرجة الرئيسية للواقع الافتراضي الخاص بشركة «غوغل»، تقول: «الواقع الافتراضي متعلق بالتجربة، والذكريات والأحلام. إنه يلتقط اللحظات والمشاعر بطرق صريحة وغير معدلة. هنا ستصبح تجربة المشاهدة أكثر خصوصية، ومشحونة باللحظات الفريدة والمشاعر الخاصة».

ومبكراً أدرك مهرجان دبي السينمائي أهمية التقنية الجديدة التي ستصبح مثار اهتمام السينمائيين والمشاهدين خلال الأعوام المقبلة، فأضاف إلى جدول أعمال دورته الحالية، برنامجاً جديداً بعنوان «Diffrent Reality» يقدم من خلاله تجربة فريدة ومميزة عبر 10 أفلام متنوعة تعرض بتقنية الواقع الافتراضي عدة قضايا مهمة، وتلبي أذواق طيف واسع من المشاهدين المتحمسين للتعرف إلى التقنية الجديدة

وإذا كنت من أنصار حماية البيئة، ومن المهتمين بقضايا تلوث الأرض، يمكنك مشاهدة فيلم «عندما نفقد الأرض كلها، هل نتناول الفحم؟» للمخرجة الهندية فايزة أحمد خان، ويصور تجربة مقاطعة «كوربا» الصغيرة وسط الهند؛ حيث تسببت عمليات التنقيب عن المعادن فيها عبر عقود طويلة في تدمير الأرض، وتلويث الهواء والماء، وإصابة الآلاف بالأمراض. أما إذا كنت من المتابعين لأبرز القضايا الإنسانية العالمية التي يعانيها عالمنا اليوم، فيمكنك مشاهدة فيلم «لا حدود» للمخرج الإيطالي العراقي حيدر رشيد، ويوثق خلاله أزمة اللاجئين في إيطاليا، وتجربة متطوعين يديرون بأنفسهم مراكز الاستقبال، ويمثل الفيلم صرخة إنسانية على التباين الشديد بين تعامل المؤسسات مع قضايا اللاجئين.

هواة علوم المستقبليات، أيضاً يمكنهم التمتع بتجربة سينمائية لا تشبه أي مشاهدة سابقة عبر فيلم «إزالة الجليد» للمخرج الأمريكي راندال كلايزر، الذي تدور أحداثه في العام 2045، حين يصبح استخدام النيتروجين السائل شائعاً لتجميد المرضى إلى حين اكتشاف علاجات مناسبة لهم، ونتابع في الفيلم حالة «جوان» بعد استيقاظها من حالتها المجمدة بعد مرور 30 عاماً. إلى جانب عدد آخر من الأفلام أهمها «بحيرة بيكال.. العلم والروحانية: روح الشتاء» للمخرجان الروسي جورجي مولودسوف، والأمريكي مايكل أوين، وفيلم «سكاكين» للمخرج الكندي آدم كوسكو، وفيلم الخيال العلمي «أنا فيليب» للفرنسي بيار زاندروفيتش

ويقدم المخرج حسن كياني أولى التجارب الإماراتية في عالم سينما الواقع الافتراضي بعرض فيلمه «فلاش» من بطولة ياسر النيادي، وإبراهيم استادي، وخالد النعيمي، وكسينيا جيورنو. ويكشف الفيلم سلسلة من الأحداث الغامضة عبر رحلة لطالب إماراتي عائد من الدراسة في الخارج، ويقرر الانطلاق في رحلة مع الأصدقاء القدامى. وساهمت منحة «إنجاز» من سوق مهرجان دبي السينمائي في دعم الفيلم.

وتحت عنوان «هل تغير تقنية الواقع الافتراضي الفن السابع؟» نشرت مجلة «نيوزويك» الأمريكية تحقيقاً موسعاً لفتت في بدايته إلى الاهتمام المتزايد بالتقنية الذي بدا واضحاً في عرض عدة أفلام بمهرجان «صن دانس السينمائي» الذي يقام في «بارك سيتي» بولاية «يوتاه»، ومهرجان «كان» الذي خصص جزءاً كبيراً من فعاليات «NEXT» لعرض أفلام قصيرة بتقنية (VR) نجحت في اجتذاب عدد هائل من الجمهور. واستعرض التقرير المحاولات التقنية الجادة التي تتبناها شركات تقنية عملاقة للاستفادة من تقنيات الواقع الافتراضي في عالم السينما، بعد عدة سنوات من نجاحها على منصة الترفيه والألعاب الإلكترونية. وأشار إلى أن «فيس بوك» كانت أولى الشركات التي أنشأت استوديو خاصاً لصناعة الواقع الافتراضي داخل استوديوهات «أوكيلوس» وأنتجت بالتعاون مع شركة «بيكسار» فيلم «LOST» (مفقود) عرض ضمن فعاليات مهرجان «صن دانس».

جايسون روبن مدير قسم المحتويات في «أوكيلوس»، يقول، إن للواقع الافتراضي مستقبلاً مذهلاً على صعيد التعليم والثقافة والسياحة والسينما، ولن يتوقف عند حدود الترفيه، مشيراً إلى زيادة عدد الشركات الناشئة في «وادي السليكون» في «بالو ألتو» بولاية كاليفورنيا الهادفة إلى ابتكار تقنيات جديدة في تصوير الأفلام بالواقع الافتراضي، ومن أشهرها شركة «جاونت في آر» التي أنتجت بالتعاون مع ستديوهات «نيو ديل ستدوديوز» فيلم «كاييجو فيوري» باستخدام كاميرا بزاوية 360 درجة، التي تستخدم بدورها عدسة «غو برو» الثقيلة المعدلة من «غوغل»، وتعمل الشركة على تطوير كاميرا رقمية متطورة يمكنها معالجة ملفات الفيديو ذات البيانات الهائلة المكونة من مئات الغيغا بايت. كما تبحث عن كيفية ابتكار تقنيات جديدة بغية تحريك مثل هذا الكم الكبير من البيانات

وأعلنت شركة «سامسونغ» عن الدخول في شراكة مع «ديفيد ألبرت» المنتج المنفذ لمسلسل The walking dead الذي أعلن قبل عدة أسابيع تعاقده مع ستوديو «سكايباوند» لإنتاج سلسلة من الفيديوهات الخيالية بتقنية VR.

فرص وتحديات جديدة

على الرغم من التوقعات المتفائلة لازدهار تقنية الواقع الافتراضي سينمائياً، فإن التحديات التي تواجه انتشارها ليست بالهينة، إذ ما زالت السماعات التي يُفترض أن ترتدى لمعايشة التجربة، غير متاحة بأسعار مناسبة للمشاهدين العاديين، كما أن إنتاجها حالياً يقتصر على 4 شركات عالمية فقط. كذلك يجب عدم الإفراط في التفاؤل باقتراب تنفيذ فيلم روائي كامل بالتقنية نظراً للصعوبات التقنية التي ما زالت تواجه إنتاج كاميرات تصوير فائقة السرعة، وسهلة الاستخدام بزاوية 360 درجة، فضلاً عن مشكلة تحديث دور السينما لتتوافق شاشاتها مع التقنية، ومدى إمكانية تجاوز الدوار الذي يشعر به المتفرج بعد خلع نظارات الواقع الافتراضي، وهي نفس المشكلة التي واجهت تقنية 3D في بدايتها.

المخرج الأمريكي الشهير ستيفن سبيلبيرغ أعلن صراحة خلال مشاركته في فعاليات مهرجان «كان» السينمائي في مايو/ أيار الماضي عن مخاوفه من أن يكون الواقع الافتراضي مستقبل الأفلام، مبرراً ذلك بأن هذا يعني سيطرة التقنيين على صناعة السينما، وهنا تساءل: «إذا كان المشتغلون بالتكنولوجيا سيصنعون أفلاماً، ماذا سيبدع الفنانون؟».

مهام إنسانية

«صينية معدنية دائرية يحيط بها 4 أطفال، وفيها أطباق ملئت بالمعكرونة، والحمّص، واللبنة، والزيتون، والباذنجان المخلل. نظرت إلى اليسار فإذا بإبريق شاي فضي. ونظرت يميناً، فالتقطت عيناي كيساً بلاستيكياً فيه خبز. وُضعت الصينية على أرضية أسمنتية لم تكتمل بعد، غُطيت بأغطية شتوية ثقيلة، بينما علقت الملابس الشتوية الثقيلة على ماسورة مياه. رفعت رأسي إلى أعلى، فإذا بي أرى مصباحاً يتدلى من سقف أسمنتي لم يكتمل. وعندما نظرت مجدداً إلى أسفل، رأيت طفلة رضيعة تقترب مني وتحاول أن تحدّق في عيني، إلى أن أدركت أنني لم أكن هناك في الواقع وأنها كانت تحاول التحديق في كاميرا تصور بمجال 360 درجة. نزعت السماعات من أذني وخلعت طوقها من وجهي. كنت غارقاً في واقع آخر.. واقع افتراضي». 

تلك كانت كلمات المخرج بسام سبتي، على مدونة البنك الدولي بعد مشاهدته للفيلم الإنساني الذي يتناول واقع اللاجئين السوريين، أمونة وفياض سلوم، وأطفالهما الأربعة الذين يعيشون في مخيم عشوائي للاجئين في بيروت، الذي صور بتقنية الواقع الافتراضي وأنتجه البنك الدولي.

يقول بيتر فون إلينغ، مخرج الفيلم: «إنهاء الفقر هو مسعى معقد وصعب. وتعد أفلام (VR/‏‏360) وسيلة أخرى من وسائل استعراض محاولات مواجهته والتأثير العميق الذي يمكن أن تحدثه في حياة من يكابدون الفقر».

هناك أيضاً «الغيوم فوق سيدرا»، الفيلم الذي صور بتقنية الواقع الافتراضي ويستعرض حياة أكثر من 90 ألف لاجئ سوري في «مخيم الزعتري» بالأردن، ونجح الفيلم عند عرضه خلال مؤتمر المانحين الإنساني عام 2015، في جذب تبرعات بلغت 3.8 مليار دولار خصص منهم 2.5 مليار للاجئين السوريين متجاوزين الحد الأقصى المتوقع للمساعدات سلفاً الذي قدر بنحو 2.3 مليار دولار

فيلم «موجات الرحمة» المصور بتقنية VR نجح هو الآخر في اجتذاب مليارات الدولارات عند عرضه خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة 2015 ويتتبع حياة أحد الناجين من وباء «إيبولا»، في الأحياء الفقيرة بمنطقة «ويست بوينت» بالعاصمة الليبيرية منروفيا.

فئة خاصة في «جوائز إيمي»

هل ستصبح لأفلام الواقع الافتراضي منافساتها السينمائية الخاصة، أم ستطرح للمنافسة أمام الأفلام التقليدية؟ سؤال طرحه نقاد عدة بعد إدراج «جوائز إيمي» الشهيرة لفئة خاصة بأفلام الواقع الافتراضي ضمن دورتها الأخيرة في سبتمبر/أيلول الماضي، ومنحت خلالها أولى الجوائز في الابتكار لفيلم «هنري» من إنتاج استوديوهات «بيكسار»، للمخرج راميرو لوبيز داو.

####

عبدالله حسن أحمد يفوز بجائزة «آي دبليو سي»

دبي:محمد حمدي شاكر

فاز المخرج الإماراتي عبدالله حسن أحمد، بجائزة «آي دبليو سي»، التي تقدمها دار الساعات السويسرية «آي دبليو سي شافهاوزن لدعم السينما» في منطقة الخليج، عن مشروع فيلمه «مطلع الشمس».

وفي حفل عشاء، أقيم، مساء أمس، بفندق رويال ميراج، كانت السجادة الحمراء لأرض الفندق في استقبال العديد من الشخصيات.

وكان في استقبال نجوم الحفل ﺟﻮرج ﻛﻴﺮن، ﺍﻟﻤﺪﻳﺮ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻱ ﻟﺪﺍﺭ آﻱ ﺩﺑﻠﻴﻮ ﺳﻲ ﺷﺎﻓﻬﺎﻭﺯﻥ، حيث استقبل العديد من الفنانين والإعلاميين على رأسهم التونسية هند صبري، والتركية توبا كونيستيون، والمرشحين الثلاثة للجائزة إلى جانب مقدمي الحفل باسل الزروا، وريا أبي راشد، وكلاً من عبدالحميد جمعة، رئيس مهرجان دبي السينمائي، ومسعود أمر الله، المدير الفني للمهرجان، والمخرج علي مصطفى، وديالا مكي، ورامي العلي، وعبدالله الكعبي، وعبدالله بوشهري، وعبدالعزيز ترك الفيصل، ونائلة الخاجة.

ومن بين 3 أعمال لثلاثة مخرجين هم الإماراتية نجوم الغانم، ومشروع فيلمها «سالم»، والقطري حافظ علي، عن مشروع فيلمه التحريك «رحلة البحث عن دانة النجوم»، والإماراتي عبدالله حسن أحمد، عن مشروع فيلمه «مطلع الشمس»، حصد الأخير الجائزة التي تبلغ 100 ألف دولار

وفي تعليق لها قالت هند صبري عضو لجنة تحكيم الجائزة، تعتبر «آي دبليو سي» إحدى الجوائز العالمية المهمة، فشراكتها مع «دبي السينمائي»،تدل على أن الشركات العالمية تدرك أهمية الفن والسينما، خاصة في الشرق الأوسط، وتلك الجوائز مهمة جداً في المنطقة خصوصاً وأنها تقدم دعماً مالياً قوياً للشباب، وأيضاً للمحترفين الذين يبحثون عن فرصة لإظهار أعمالهم إلى النور.

وعن وجودها كعضو في الجائزة، توضح قائلة، «أعتبر وجودي في الجائزة كعضو لجنة تحكيم بمثابة تكملة لمسيرتي في دعم السينمائيين العرب خصوصاً الشباب، وأنا سعيدة جداً بجميع السيناريوهات التي قرأتها ووصلت للمرحلة النهائية من الجائزة، وليس معنى اختيارنا لواحد فقط أن البقية لا تصلح، وإنما يعطي أملاً للبقية بأنهم قادرون على تقديم شيء مختلف، ولولا قوانين المسابقة التي تتطلب فائزاً واحداً لكنا اخترنا الثلاثة».

####

«نجوم الغد».. 5 مواهب عربية تصعد للعالمية عبر دبي

كشف مهرجان دبي السينمائي، أمس، عن اختيار 5 مواهب سينمائية عربية، ضمن مبادرة «نجوم الغد» في نسختها العربية، بالتعاون مع مجلة «سكرين إنترناشونال»، وتعد المبادرة منصة عالمية للإعلان والتسويق لممثلين ومخرجين عرب واعدين، من المتوقع أن يحققوا نجاحات باهرة في المهرجان، والساحة الدولية، خلال الأعوام المقبلة

واختيار «نجوم الغد» العرب تم من قبل مراسلة «سكرين إنترناشونال» في الشرق الأوسط ميلاني غودفيلو، وبدعم من ليز شاكلتون، محرر آسيا، وفيونولا هاليغان، رئيس قسم النقد والتحرير.
وشملت القائمة النهائية للنسخة الأولى من المبادرة، المخرجة اللبنانية مونيا عقل، التي لمعت موهبتها الإخراجية في فيلمها الروائي القصير «صبمارين»، الذي يعرض ضمن مسابقة «المهر القصير» لهذا العام. والمخرج الأردني أمجد الرشيد، الذي يشارك في الفيلم الروائي «الببّغاء»، ضمن ذات المسابقة، في عرضه العالمي الأول، إلى جانب المخرج المغربي علاء الدين الجيم الذي تنعكس جهوده وموهبته الفنية من خلال فيلمه «حوت الصحرا»، الحائز على جوائز، إضافة للممثل السوري سامر إسماعيل، الذي اشتهر بأدواره التلفزيونية في العالم العربي، ويعد أول ظهور سينمائي له في دورة هذا العام من «دبي السينمائي» في فيلم «المختارون»، للمخرج الإماراتي علي مصطفى. والممثلة التونسية مريم الفرجاني
.

وأعرب النجوم الواعدون عن سعادتهم بالاختيار، وأكدوا في لقاء مع «الخليج» أنه يفتح أبواباً واسعة أمامهم للتعريف بمواهبهم، ليكشفوا عن مشاريعهم المستقبلية.

المخرجة اللبنانية مونيا عقل، وهي مهندسة درست السينما في «نيويورك»، تعرب في حديثها عن سعادتها بالاختيار، مشيرة إلى أنه يسلط الضوء على أعمالها، إلا أنه يضعها كذلك أمام تحدٍ كبير.

ويرى المخرج علاء الدين الجيم، أن أعماله السابقة ومشاريعه المستقبلية أهلته للاختيار، فهو يخرج أفلاماً قصيرة وبدأ منذ عامين في الاشتغال على الأفلام الطويلة، وأضاف أنه تلقى تعليمه السينمائي بالمغرب وبلجيكا.

ويعرب المخرج الأردني أمجد الرشيد عن سعادته باختياره في قائمة نجوم الغد، مشيراً إلى أنها تفتح لهم الآفاق على المستوى العالمي، وتقدمهم كمخرجين عرب للعالم.

####

عرضان إماراتيان

تابع جمهور المهرجان أمس العروض العالمية الأولى للفيلمين الإماراتيين «عسل مطر وغبار» للمخرجة نجوم الغانم، والدرامي الكوميدي «ليزا» للمخرج أحمد زين

وتروي الغانم من خلال فيلمها غير الروائي 3 قصص لكل من عائشة وفاطمة وغريب وجمعة، الأكثر شهرة في مجال البحث عن العسل، في المنطقة الشمالية من الدولة. غير أن غريب يُعتبر هو العسّال، كونه يختص بتربية النحل في محمية أسسها في أعالي الجبال لتمكّنه من السيطرة على البيئة المحيطة، وكذلك حماية ممتلكاته من النحل. وهذا جعله يتحوّل إلى خبير في التواصل معه، كما لو أنه ساحر يجيد ترويض كائناته البرية. بالنسبة لعائشة وفاطمة فهما تفضلان أسلوب التجوال الحرّ، الذي يقوم على اقتفاء آثار النحل في الجبال الجرداء، تماماً كما تعلّمتا في صغرهما معتمدتين على الحدس والحظ وشجاعتهما

وتدور قصة فيلم أحمد زين عن «ليزا» الطالبة البريطانية التي تدرس في السنة الأخيرة، في جامعة نيويورك أبوظبي، تخصص إعلام. وعرضت عليها المدرّسة فكرة تصوير فيلم غير روائي عن أسرة إماراتية تعيش في العين، مكوّنة من أم وابنيها البدينين. وخلال تصوير الفيلم، تكتشف الطالبة طيبة هذه الأسرة، وكرمها، وأخلاقها، واحترامها لفكرة التعايش مع الجنسيات الأخرى في الإمارات.

####

«بيفكر».. كامل العدد

شهدت السجادة الحمراء للمهرجان مساء أمس، ليلة استثنائية مع أبطال الفيلم الهندي الرومانسي «بيفكر»، للنجم المحبوب رانفير سنغ والنجمة فاني كابور، إلى جانب المخرج والمؤلف، وباقي طاقم العمل، واستقبل الجمهور نجمهم بالصراخ والزهور، والتفوا من حوله لمدة زادت على 20 دقيقة متواصلة؛ لالتقاط صور السيلفي معه ومع باقي أبطال الفيلم، قبل أن يبدأ العرض العالمي الأول للفيلم، والذي شهد انتهاء التذاكر الخاصة به منذ أمس، لتكتظ القاعة فيما بعد بأعداد غفيرة من الجمهور.

يعتبر «بيفكر» أحد أبرز العروض الافتتاحية للمهرجان، وهو من إخراج إديتيا شوبرا، ويعتبر العمل في مجمله دعوة للسعادة في الحب، ويروي قصة «دراهام» الذي يؤدي دوره سنغ، وهو شاب من العاصمة الهندية دلهي، متباهٍ لا ينقصه الغرور والتهور، يذهب «دراهام» لباريس في رحلة عمل تمتزج بالمغامرة، عندما يكون على وشك البدء برحلته، يلتقي شايرا، التي تقوم بدورها «فاني كابور»، الفتاة الهندية المولودة في فرنسا، لتنشأ قصة حب بينهما على الرغم من الاختلاف الكبير في شخصيتيهما. وعندما تمرّ علاقتهما بما تستحقه من نجاح وإخفاق، سرعان ما يدركان أن الحب قفزة من الثقة لا يمكن أن يقفزها إلا من يجرؤ عليها. ويشاركهما في التمثيل إليسا بشير باي، وجولي أوردون.

وعلى السجادة الحمراء، قال الفنان رانفير سنغ، ليؤكد لنا سعادته بمشاركة فيلمه في مهرجان دبي السينمائي الدولي، إلى جانب فرحته الغامرة بالأعداد الكبيرة من الجمهور من الجالية الهندية في الإمارات، إلى جانب محبيه من الجنسيات الأخرى الذين أتوا لمشاركته العرض الأول لأحدث أفلامه، وإهدائه الزهور.

وأضاف ل«الخليج»: «أتمنى أن ينال العمل حب وقبول تلك الجماهير الغفيرة التي أتت خصيصاً من أجلي وأجل مشاهدة الفيلم، خصوصاً أنني علمت أن تذاكر العرض انتهت منذ ليلة أمس، وهذا أسعدني كثيراً».

وعن حضوره أفلاماً أخرى من المهرجان يقول: «قرأت جيداً جدول المهرجان والأعمال التي ستعرض، وأتمنى أن تسنح لي الفرصة لمشاهدة بعض منها، خصوصاً أنها تشكيلة كبيرة من مختلف دول العالم، وأعتقد أن المنافسة هذا العام ستكون قوية في المهرجان؛ لوجود أكثر من عمل متميز».

####

الجمهور يخوض التجربة بالنظارات

تدافع جمهور مهرجان دبي السينمائي، أمس على المشاركة في عروض «سينما دو للواقع الافتراضي» منذ الفترة الصباحية.

وتأتي العروض ضمن مبادرات شركة «سامسونغ» بالتوازي مع الفئة الجديدة التي طرحها المهرجان في دورة هذا العام.

وتحلق الجمهور بعد ارتداء النظارات الخاصة بسينما الواقع الافتراضي، التي تتيح مشاهدة تقنيات جديدة من أفلام المستقبل.

عرضت «سينما دو» أمس، أفلام «عندما نفقد الأرض كلها، هل نتناول الفحم؟» و«هل تنصتون؟: أمازون وكنغون»، و«بحيرة بيكال: العلم والروحانية لأضخم كمية مياه، الحلقة الأولى روح الشتاء، و«إزالة الجليد»، و«أوبليفيوس».

وتستعرض «سامسونغ» قدرات نظام التكامل الإيكولوجي بين أجهزتها المحمولة خلال الدورة الـ13 من المهرجان، إضافة إلى مجموعة من الفعاليات والأنشطة.

وباستطاعة حضور المهرجان التقاط مقاطع فيديو بمجال 360 درجة ضمن «ركن 360 Style Icon» من سامسونغ الذي يمتد على مساحة 10.5 متر، ويضم ذراع روبوت آلي متطورة قادرة على الدوران حول الجسم المراد تصويره لتقديم فيديو بمجال 360 درجة. وعند نشر مقاطع الفيديو على شبكات التواصل باستخدام الوسم #SamsungxDIFF يدخل المشاركون بمسابقة لتقييم أزيائهم من قبل لجنة تحكيم، وتعرض أعمال الفائزين بمسابقة Samsung Style Icon في مجلات الأزياء ضمن جلسات تصوير تضم مصممي العلامات.

وقال طارق صباغ، رئيس قسم مجموعة المعلومات والهواتف النقالة لدى «سامسونغ الخليج للإلكترونيات»: «يزداد تبني المخرجين وصانعي الأفلام تقنيات الواقع الافتراضي لإضافة بُعد جديد إلى التجربة السينمائية. ومن خلال حضورنا في المهرجان نستعرض تقنياتنا لكل من المحترفين في القطاع والهواة عشاق الأفلام لأول مرة على المستوى العالمي

وتضم منصة الشركة في المهرجان سينما واقع افتراضي تقدم بالتعاون مع شركة «دو»، وتضم 20 مقعداً وأجهزة Gear VR وسماعات رأس، وبإمكان عشاق السينما شراء تذاكر لحضور أفلام مختارة ومعدلة للتناسب مع تقنية الواقع الافتراضي، إضافة إلى كل ذلك، تحتوي المنصة أيضاً على مساحة مجانية لتقنية الواقع الافتراضي يمكن للزوار فيها اختبار مجموعة من الأفعوانيات.

####

يناقش قضايا تمويل الأفلام اليوم

الواقع الافتراضي ومحتوى الإعلام يسيطران على جلسات منتدى «السوق»

دبي: مصعب شريف

انطلقت، أمس، فعاليات سوق دبي السينمائي، ضمن فعاليات الدورة الحالية من المهرجان، واستهل منتدى السوق، فعالياته، أمس، بمجموعة من الجلسات الحوارية والندوات التي تسلط الضوء على أحدث الاتجاهات لقطاعي الإعلام والترفيه في الأسواق العريقة والناشطة، عبر جلسة «عالم من الاختلافات».

وانطلقت الجلسة بالتعاون مع «برايس وتر هاوس كوبرز»، وقدمت خلالها النسخة ال 17 من التقرير السنوي، الذي تصدره المؤسسة، ويضم آراء وتوقعات الخبراء ل13 فئة في الإعلام والترفيه في 54 دولة. تحدث في الجلسة جايانت بهارجافا، مشيراً إلى أنه في ظل سعي شركات الترفيه والإعلام للاستفادة من النمو والقيمة في سوق عالمية تشهد تنافساً كبيراً، أصبح تبني نماذج مثل هذه التقارير الإحصائية أمراً بالغ الأهمية حتى تتمكن الشركات الإعلامية من الاستمرار ودفع عجلة نموها في المستقبل

وبالتعاون مع مدينة دبي للاستوديوهات، جاءت الجلسة الثانية للمنتدى بعنوان «حكايات غمرة، عوالم مغايرة»، تداول فيها كل من لويس سميثينهام، رئيس مشارك في «30 نينجار»، ودارين إيمرسون، مدير عمليات في مجموعة «آر سيتي»، ودانيل غونزاليس فرانكو، من «بي أنوذر لاب»، الكيفية التي غيرت عبرها تقنية الفراغ بزاوية 360 درجة، أسلوب رواية القصص والتفاعل مع المحتوى.

واتفق المتحدثون على أن الواقع الافتراضي، الذي برز لأول مرة في ألعاب الفيديو، قطع شوطاً كبيراً ليؤثر على مشاهدة الأفلام والأخبار والرياضة والترفيه، الأمر الذي يشير إلى أنه يعد مرشحاً لأدوار أكبر في المستقبل.

وجاءت الجلسة الثالثة، بعنوان «المستقبل الافتراضي»، أدارتها إليزابيث إم.دالي، عميد كلية الفنون السينمائية في جامعة غرب كاليفورنيا، وسلطت الأضواء على الآفاق التي يمكن الوصول إليها عبر تقنية الواقع الافتراضي، بوصفه أكثر القطاعات ازدهاراً في الاستثمار، بقيمة مرشحة لتجاوز ال100 مليار دولار، بحلول عام 2020.

وأشار المتحدثون لورين سيليج وسام إنجلبارت وآدم برينر، إلى أن نجاح هذه التقنية لن يتوقف في الفترة المقبلة على المحتوى الرابع، ليتجاوزه إلى إتاحة الفرصة للاستمتاع بتجارب غامرة وتفاعلية

ويواصل المنتدى جلساته اليوم تحت عنوان «التمويل»، ويستضيف محاضرة متخصصة الساعة 11:30 صباحاً، بعنوان «كيف تحول فيلمك إلى منتج ناجح»، من تقديم أليكس والتون، الرئيس والمؤسس المشارك في «بلوم»، وتناقش الجلسة الثانية عند الثانية ظهراً أساسيات تمويل الأفلام، عبر مناقشة نماذج التمويل المختلفة التي يقدمها الخبراء أليكس برونر، وكيل في «إندبيندنت فيلم، ووكالة «يونايتد تالنت»، إلى جانب المخرجة إيزابيل ديفو، وميلان بوبيلكا، مدير العمليات في «فيلم نيشن إنترتينمنت»، ومحمد حفظي، المؤسس والمدير التنفيذي ل«فيلم كلينك»، ويدير الحوار جون هاديتي، نائب الرئيس التنفيذي ل«إي بي للحلول المالية»، وتتناول الجلسة الثالثة التي تبدأ عند 3:30 مساء «ما يريده الممولون»، ويختتم المنتدى جلساته بجلسة تعارف بين الممولين والمنتجين، وهي جلسة مفتوحة لوفود «ملتقى دبي السينمائي» والمهرجان.

####

منصة للمواهب

قال مات مولر، محرر «سكرين إنترناشونال»: نحن سعداء بالإعلان عن المرشحين النهائيين من «نجوم الغد» (ستارز أوف تومورو)، وبشراكتنا مع «مهرجان دبي السينمائي الدولي». وتُعدّ المبادرة منصة مثالية لاكتشاف وتسليط الضوء على المواهب الناشئة من المخرجين والممثلين، وأنا واثق بأن النسخة العربية ستقدم منصة عالمية، تُعلن وتسوّق من خلالها عن ممثلين ومخرجين عرب واعدين.

أُطلق برنامج «نجوم الغد» قبل 13 عاماً في المملكة المتحدة. وشهد العام الماضي الإعلان عن «نجوم الغد» من «سكرين إنترناشونال»، خلال «مهرجان لندن السينمائي»، المنظم من قبل «معهد الأفلام البريطاني». ويملك البرنامج سجلاً حافلاً باكتشاف المواهب البريطانية والإيرلندية، مثل بندكت كومبرباتش، وإيميلي بلانت.

وبعد نسخة «نجوم الغد»، أطلقت نسخة «سكرين ستارز أف تومورو»، التي شهدت ظهور نجومٍ فازوا بجوائز الأوسكار مثل إيدي ريدماين.

الخليج الإماراتية في

09.12.2016

 
 

«يوم للستات» و«الوجه الحسن» يزاحمان «محبس» اللبناني

«دبي السينمائي» منصّة مثالية لـ «نجوم الغد»

محمد عبدالمقصود - دبي

شيفاني بانديا: «مهمتنا في المهرجان دعم ومساعدة المواهب العربية الصاعدة، للوصول إلى النجومية والساحة الدولية».

جاء صباح ليلة المهرجان الثانية مختلفاً تماماً عما انتهى به مساؤه السابق له، الذي شهد انطلاقة فعاليات المهرجان، وما تلاه من حفل ساهر، وما بين مساء كان الاحتفاء فيه للنجوم، جاءت أروقة المهرجان الصباحية محتفية بنخبة من صانعي الأفلام.

وعبر واحدة من أهم مبادرات المهرجان الجديدة هذا العام، وهي «نجوم المستقبل»، سعى «دبي السينمائي» إلى تسليط الضوء على أصحاب بعض التجارب الشابة، من خلال لقاءات إعلامية استضافها فندق «مينا السلام»، على بعد أمتار قليلة من مقر المهرجان الرئيس في مدينة جميرا.

ومتسلحة بجماهيريتها التي نسجتها على مدار 100 عام من صناعة السينما، برز الإقبال على اثنين من أبرز الأعمال المصرية المشاركة في المهرجان، ليتحول البحث عن فرصة لمشاهدة أول عرضين لهما بالمهرجان، إلى المطلب الأكثر انتشاراً، وهما فيلما «يوم للستات» و«الماء والخضرة والوجه الحسن»، على الرغم من أن الفيلم الرئيس المخصص لافتتاح برنامج «ليالٍ عربية»، هو «محبس» اللبناني.

وبعد ليلة كانت سجادة المهرجان الحمراء في قمة زخمها، وهي الليلة الافتتاحية، عاودت السجادة زخمها، بمرور أبطال الأفلام الثلاثة، إضافة إلى أبطال الفيلم الهندي المشارك في المنافسة على جوائز «المهر الطويل» «بيفكر»، منهم رنفير سنغ وفاني كابور.

وفي تصريحات لـ«الإمارات اليوم»، أجمع عدد من المخرجين الذين استقطبهم المهرجان ضمن مبادرة «نجوم الغد»، على فكرة أن الإنجاز الحقيقي للعمل السينمائي يكمن في إيصال رؤيته ومحتواه بشكل جيد إلى الجمهور، مشيرين إلى أن «النجومية تعبير مطلق لا يستمد ألقه من فكرة الشهرة بمعناها التقليدي، بقدر ما تبقى وسيلة للوصول إلى المتلقي».

وقال المخرج المغربي، علاء الدين الجيم، الذي اختارته لجنة تحكيم متخصصة ضمن كوكبة تضم خمسة فنانين باعتبارهم نجوم الغد: «لا أبحث عن النجومية، ولا أعتقد أن أياً من زملائي معنيون بها بشكل مباشر، لكن اختيارنا في هذه المبادرة سينعكس بشكل كبير على قدرتنا على إيصال ما نبدع».

وأضاف الجيم، الذي عُرف بشكل خاص بفيلمه القصير «الحوت» الحائز جوائز مهرجانية دولية عدة: «يحسب لمهرجان دبي الدولي بكل تأكيد استدعاؤه لهذه المبادرة العالمية، وتحويلها إلى منصة لاستقطاب المواهب».

المخرجة اللبنانية، مونيا عقل، التي تشارك في مسابقة المهر العربي للأفلام القصيرة بفيلمها «صبمارين»، واختيرت ضمن كوكبة «نجوم الغد»، تؤكد أيضاً أن غبطتها الرئيسة لم تتعلق بفكرة الانبهار بصفة «النجومية»، مضيفة: «يفشل المخرج أو الفنان عموماً إذا وضع نصب عينيه هدف النجومية، ويجب أن يكون مخلصاً لتجويد نتاجه».

المخرج الأردني، أمجد الرشيد، صاحب فيلم «الببغاء» المشارك في مسابقة مهر الأفلام القصيرة، اعتبر أيضاً أن «المبادرة فرصة للتركيز على أعمال غير تقليدية، تعكسها النتاجات الشابة».

موزة المزروعي: أنا موجودة

بخلاف شكواها المستمرة من تجاهل دعوتها في دورات المهرجان السابقة، وهو ما كانت تنفيه بالدليل القاطع إدارة المهرجان، بادرت الفنانة، موزة المزروعي، بالتأكيد لـ«الإمارات اليوم» أنها موجودة في هذه الدورة.

وبالفعل قدمت المزروعي إلى للحفل الافتتاحي الذي ظهر فيه أيضاً عدد من الفنانين الإماراتيين، منهم أحمد الجسمي وعبدالله أبوعابد وعلي الياسي وحبيب الياسي وهيفاء حسين وغيرهم.

«لومير».. ثقافة سينمائية

تم عرض معرض «لومير» يتطرق إلى مرحلة بدايات نشأة السينما من خلال 98 فيلماً محفوظة ومرممة بتقنية التصوير عالي الدقة.

وقدم العرض مدير مهرجان «كان» السينمائي، الفنان تيري فريمو، الذي يتولى أيضاً إدارة معرض «لومير» في مدينة ليون الفرنسية.

واستحوذ العرض على اهتمام المئات من رواد مهرجان دبي السينمائي الدولي، عبر مبادرة تهدف إلى نشر الثقافة السينمائية المعلوماتية، جنباً إلى جنب المتعة الترفيهية البصرية التي تتيحها عروض المهرجان.

جون مادن: شكراً دبي

وجّه مخرج فيلم الافتتاح «الآنسة سلون»، جون مادن، رسالة تحية إلى إمارة دبي عموماً، وإلى مهرجان دبي السينمائي بصفة خاصة.

وأضاف مادن: «لم أكن أتوقع بالطبع أن يتم ترشيح فيلمي لليلة الافتتاحية لهذا المهرجان السينمائي الراقي، وأتمنى أن يكون العمل قد حاز بالفعل قبول ضيوف المهرجان».

وأبدى مادن حماسته لتلقي وجهات النظر النقدية حول الفيلم.

%35 من الجهد التنظيمي

وجّه رئيس مهرجان دبي السينمائي، عبدالحميد جمعة، رسالة شكر لنجوم السينما العالمية والعربية والعالمية، الذين لبوا دعوة «دبي السينمائي» لحضور حفل افتتاح دورته الـ13.

وأضاف جمعة في تصريحات لـ«الإمارات اليوم»: «بالنسبة لنا كفريق المهرجان، بمجرد مرور الليلة الافتتاحية على النحو المأمول لها، نعتبر أننا أنجزنا 35% من المهمة والجهد التنظيمي».

وحول الانطباعات الأولية لمشاهدة فيلم «الافتتاح» قال: «في مسألة تقييم الأفلام تبقى المسألة دوماً نسبية».

5 أسماء في النسخة العربية

كشف «مهرجان دبي السينمائي الدولي»، أول من أمس، مع انطلاق دورته الـ13، عن اختيار خمس مواهب سينمائية عربية، ضمن مبادرة «نجوم الغد» (ستارز أوف تومورو)، في نسختها العربية، وأطلق المهرجان المبادرة الجديدة، أخيراً، بالشراكة مع «سكرين إنترناشونال».

توفّر مبادرة «نجوم الغد» بنسختها العربية منصة عالمية، يُعلن ويُسوّق من خلالها عن ممثلين ومخرجين عرب واعدين، من المُتوقّع لهم أن يحققوا نجاحات باهرة في المهرجان، والساحة الدولية، خلال الأعوام المقبلة.

وتم اختيار «نجوم الغد» العرب من قبل مراسلة «سكرين إنترناشونال» في الشرق الأوسط، ميلاني غودفيلو، وبدعم من ليز شاكلتون، محرر آسيا، وفيونولا هاليغان، رئيس قسم النقد والتحرير.

سيظهر النجوم الخمسة ضمن مقال في مجلة «سكرين ديلي»، التي توزع على آلاف حضور المهرجان، كل عام، وذلك لتعزيز حضورهم. إضافة إلى ذلك سيظهرون في النسخة الأسبوعية المطبوعة «سكرين ويكلي»، التي يتم توزيعها على قرّاء السينما العالمية، وأيضاً على الموقع الإلكتروني المشهور Screendaily.com.

تعدّ «سكرين إنترناشونال» أحد أهمّ المنشورات في العالم، حيث يقارب عمرها 13 عاماً، وتشتهر مبادرتها «نجوم الغد» (ستارز أوف تومورو،) باكتشاف ودعم المواهب في المملكة المتحدة وإيرلندا، منذ عام 2004.

تشمل قائمة «نجوم الغد» العرب النهائية لهذا العام: المخرجة اللبنانية مونيا عقل، التي لمعت موهبتها الإخراجية في فيلمها الروائي القصير «صبمارين»، الذي سيُعرض ضمن مسابقة «المهر القصير» لهذا العام. تدور أحداث الفيلم حول أزمة النفايات المروّعة في لبنان، وتتحدث عن (هالة) امرأة بروح طفلة شرسة، ترفض قرار الإخلاء، وتتشبّث بكل ما تبقى من وطنها، وتقدّم مونيا في الفيلم صوراً وأساليب سردية مبتكرة.

ينضمّ إلى القائمة الممثلة التونسية، مريم الفرجاني، التي تلعب دور البطولة في فيلم «عفت حياتي»، للمخرجة كوثر بن هنية، وهو حالياً في مرحلة ما بعد الإنتاج، ومن المتوقع أن يعرض على شاشات المهرجانات في 2017. وتمثل فرجاني دور امرأة شابة تعرضت للاعتداء من قبل الشرطة، حيث تُضيف لمسة خاصة للدور.

وتتضمن القائمة أيضاً المخرج الأردني، أمجد الرشيد، المُشارك في الفيلم الروائي «الببّغاء»، ضمن مسابقة «المهر القصير»، في عرضه العالمي الأول، في «مهرجان دبي السينمائي الدولي». «الببغاء» عمل فني بإخراج مشترك مع دارين ج. سلام، حول قصة مثيرة لعائلة مزراحية تونسية، تحاول أن تؤّسس لحياة جديدة في فلسطين.

واختير الممثل السوري، سامر إسماعيل، الذي اشتهر بأدواره التلفزيونية في العالم العربي، ضمن قائمة «نجوم الغد»، بعد أول ظهور له على الشاشة الكبيرة، في فيلم «المختارون»، للمخرج الإماراتي علي مصطفى. تدور الأحداث في مستقبل بائس تعمّه الفوضى، بسبب تلوث المياه الصالحة للشرب. يؤدي فيه إسماعيل أداءً رائعاً لا يمكن تجاهله، ومن المتوقع أن يفتح له هذا الدور أبواب مستقبل باهر على الشاشة الفضية.

ومن المغرب، المخرج علاء الدين الجيم الذي تنعكس جهوده وموهبته الفنية من خلال فيلمه «حوت الصحرا»، الحائز جوائز، والحاصل على اعتراف دولي من قبل المختصين، واحداً من المخرجين الواعدين من أبناء جيله في المغرب. ويعمل علاء الدين حالياً على إخراج أول فيلم قصير له «القديس المجهول» (Saint Inconnu) الذي سيشارك في «مهرجان صندانس السينمائي».

####

ضيوف

محمد قبلاوي: «دبي السينمائي» حاضر في 80% من أفلام «مالمو»

علا الشيخ - دبي

يحل مدير مهرجان مالمو السينمائي، محمد القبلاوي، ضيفاً على فعاليات الدورة 13 من مهرجان دبي السينمائي، وهو الذي يقصده منذ عام 2010، وقال قبلاوي لـ«الإمارات اليوم» «كنت آتي للتعريف على مهرجان (مالمو) السينمائي الذي يعد المهرجان الأوروبي الذي يعنى بالسينما العربية، وهذا الوجود كان من خلال السوق»، وأضاف «توالت السنوات وبت على قناعة بأن مهرجان دبي السينمائي الدولي هو البوابة الأكثر ثقة باختيارات الأفلام العربية التي نحب تقديمها للجمهور الاسكندنافي والعربي، ضمن فعاليات المهرجان في مدينة مالمو السويدية»، مؤكداً أن من 75 إلى 80% من الأفلام التي تعرض في مالمو من مهرجان دبي السينمائي.

وقال قبلاوي إن فكرة دعم إنتاج الأفلام العربية في السويد، وتحديداً عبر بوابة مهرجان مالمو للسينما العربية، جاءت بعد أربع دورات من انطلاق المهرجان الذي يستعد لدورته السابعة العام المقبل «فاهتمام الاسكندنافيين بشكل عام والسويديين بشكل خاص بالسينما العربية لم يأتِ من فراغ»، موضحاً «السويد تعد جديدة العهد بالنسبة لحالة اللجوء، التي شهدتها منذ الثمانينات بعد الحرب الأهلية اللبنانية، وحالياً تشهد حالة اللجوء الأكبر للشعب السوري»، وقال «طبع الفرد السويدي بشكل عام خجول، خصوصاً تجاه الآخر المختلف عنه ثقافياً، فبات على السويديين البحث عن أساليب جديدة تجيب عن تساؤلاتهم العالقة تجاه المختلف عنهم»، وقال «كان الفن بكل أنواعه تلك البوابة التي قربت بين الثقافات المختلفة، وتحديدا السينما»، وأضاف «السينما مع مهرجان مالمو باتت متنفساً للسويديين للبحث عن أجوبتهم».

####

خلف الكواليس

خالد المحمود: أبحث عن النص المستفز

عُلا الشيخ - دبي

يشغل المخرج الإماراتي، خالد المحمود، وظيفة مساعد فني في مهرجان دبي السينمائي في دورته الـ13، المقامة حالياً حتى 14 من الشهر الجاري، المحمود الذي قدم للسينما الإماراتية تجارب عدة في صناعة الفيلم القصير، من أبرزها فيلم «سبيل» وفيلم «لا تخليني» وغيرهما، أكد لـ«الإمارات اليوم» أن العمل ضمن فريق المهرجان يجعله جزءاً من حدث بات عالمياً في فترة وجيزة، خصوصاً أنه في اختيار برمجة الأفلام، وسيعمل المحمود على تقديم وإدارة أفلام عربية من ضمنها الأفلام الإماراتية المشاركة في مسابقة «المهر الإماراتي» التي تشهد مشاركة 12 فيلماً بين روائي طويل وقصير ووثائقي، ستة منها طويلة، إضافة إلى مسابقة «المهر الخليجي» للأفلام القصيرة والمهر العربي.

المحمود الذي يبحث عن نص يستفزه ليعود إلى صناعة الأفلام، قال إنه لم يحدد إذا كانت العودة مع صناعة فيلم قصير أم طويل، لأن مشكلة النص مازالت العائق حسب وصفه «هذه المشكلة الوحيدة التي لم تجعلني أقدم فيلماً بعد فيلم (لا تخليني)».

وأشار المحمود إلى أن هذا العام يشهد مشاركة أفلام عربية مهمة من أقطار عدة، من مصر ولبنان وتونس فلسطين، وغيرها «وأعتقد أن محبي السينما العربية سيكونون على موعد مع نوعية مختلفة من الصناعة التي ستعمل على تعزيز الثقة بشكل السينما العربية الحديثة».

وقال المحمود «نحن فخورون بالتطور الذي تلحظه السينما الإماراتية، وهذا العام لدينا ستة أفلام طويلة بين روائية ووثائقية، ما يعطي الأمل بأن ثمة يوماً ما سنقف أمام فيلم تقرر فيه الإدارة أن يكون فيلم الافتتاح في السنوات مقبلة».

الإمارات اليوم في

03.12.2016

 
 

بعد انطلاق فعاليات «دبي السينمائي»

مسعود أمر الله: وعدنا بتجربة مغايرة.. وأوفينا

تامر عبد الحميد (دبي)

بمجرد إطلاق فعاليات الدورة الـ13 من مهرجان «دبي السينمائي الدولي»، وتم تجهيز قسم «الواقع الافتراضي» في المدخل الرئيسي من آرينا - مينا السلام دبي، حيث تسارع جمهور وضيوف وزوار ملتقى الثقافات والإبداعات، في اليوم التالي من المهرجان لحجز مكان لخوض هذه التجربة السينمائية المثيرة، ويعتبر «دبي السينمائي» أحد المهرجانات السباقة في إدخال هذا القسم الجديد المعروف باسم VR، حيث يعرض المهرجان 10 أفلام بهذه التقنية الحديثة على 5 عروض يومياً.

تجربة مغايرة

أفلام العالم الافتراضي تجربة مغايرة لا مثيل لها، هذا بحسب ما أكده مسعود أمرالله آل علي، المدير الفني لـ«مهرجان دبي السينمائي الدولي»، وقال: صرحنا قبل إطلاق الدورة الجديدة من المهرجان أن نظرتنا للسينما ستعبر 25 سنة مقبلة، لذلك أقولها بثقة أننا وعدنا وأوفينا، وكان شعار المهرجان هذا العام «جهز نفسك»، ليس شعاراً فقط، إنما شعار واسم، حيث وعدنا عشاق السينما في «دبي السينمائي» بأن يجهزوا أنفسهم لمشاهدة أفلام متفردة وبرامج مختلفة ودخول عالم سينمائي جديد هو «العالم الافتراضي».

ضجة سينمائية

وأشار إلى أن التصوير الواقعي في العالم الافتراضي كان في أفلام غير روائية، وكانت تستخدم في السابق من قبل الأمم المتحدة، لإلقاء النظر على بعض القضايا الشائكة، وتصوير الأماكن والمناطق الخطرة التي لا يستطيع أفراد الأمم المتحدة الذهاب إليها، فتصور واقعياً ثم ترسل إليهم لمشاهدتها واتخاذ القرار، ومن بعدها بدأت تستخدم في تصوير الأفلام السينمائية الروائية وأحدثت ضجة سينمائية بتقنياتها الحديثة، لافتاً إلى النظارة السينمائية التي يرتديها المشاهد أصبحت تجعله يعيش الحدث السينمائي وكأنه واقع حقيقي.

وقال أمر الله: إنه كان يجب علي «دبي السينمائي» مواكبة العصر، خصوصاً أن التكنولوجيا أصبحت تسير بشكل سريع جداً، لدرجة أنها تذهلنا وتجعلنا متخلفون في ملاحقتها.

حديث الناس

وشدد على أنه قبل إطلاق الدورة الأولى من مهرجان دبي السينمائي منذ 12 عاماً، كان هدفهم الأكبر هو تأسيس مهرجان عالمي بقلب وطابع عربي، لافتاً إلى أنه مع كل هذه السنوات من النجاحات المتتالية، بدؤوا في قطف ثمار النجاح، وتحقيق ما أرادوا السعي إليه، بتقديم باقة مميزة من الأفلام الإماراتية والخليجية والعالمية والعربية، ضمن مسابقات المهرجان المختلفة، التي تكون أغلبها حديث الناس في أروقة المهرجان.الثالوث الدائم

3600 طلباً تم تقديمهم من صناع السينما هذا العام للمشاركة في «دبي السينمائي»، وتم اختيار الأفضل من بينها لعرضها في الدورة الـ13 من المهرجان، وعن تقييمات الاختيار قال مسعود: بكل تأكيد كان مهمة صعبة للغاية أن نختار من بين كل هذه الأفلام والإبداعات السينمائية 156 فيلماً، لكننا في النهاية حاولنا من خلال لجنة اختيار الأفلام أن نضع حول أعيننا المجتمع والجمهور والعادات والتقاليد، والابتعاد عن الثالوث الدائم «السياسة» و«الدين» و«المشاهد الجريئة»، ودفعنا بكل عمل إنساني وحقيقي يقدم رسالة مهمة لجمهور السينما، لافتاً إلى أن هذا الأمر لا يعتبره «مقص رقيب»، إنما احترام للجمهور وخصوصية للمكان.

الإتحاد الإماراتية في

09.12.2016

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2016)