كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

«الشرق الأوسط» في مهرجان دبي السينمائي الدولي 3:

{الماء والخضرة والوجه الحسن}

أحد ثلاثة أفلام مصرية يعرضها المهرجان

دبي: محمد رُضا

مهرجان دبي السينمائي الدولي

الدورة الثالثة عشرة

   
 
 
 
 

البداية في السياسة الأميركية مع يوم خاص بالسيدات

تقارن جسيكا شستين بين شخصيتها في فيلم «مس سلون» وهيلاري كلينتون في حديث لمحطة «يورونيوز». تلاحظ أن هيلاري كلينتون اتهمت بأنها «أكثر استعدادًا مما يجب»، وتضيف: «لم أسمع بهذه التهمة تطلق على سياسي ذكر من قبل. شخصية مس سلون التي أقوم بها، هي أيضًا كثيرة الاستعداد. جاهزة لأي طارئ».

الفارق هو أن كلينتون امرأة تعمل في السياسة وجسيكا شستين تعمل في السينما التي تتيح لها أن تعمل في السياسة عندما يعرض عليها فيلم مثل «مس سلون» الذي افتتح الدورة الثالثة عشرة من مهرجان دبي السينمائي الدولي يوم أمس (الأربعاء)، ويستمر حتى الرابع عشر من الشهر الحالي.

«مس سلون» من المخرج الذي قدّم «شكسبير عاشقًا» سنة 1998، وتبعه بفيلم «ماندولين الكابتن كوريللي» (2011) جون مادن، هو فيلم يتناول ما يقع في عالم «اللوبيات السياسية» في واشنطن.

في هذا الفيلم، هي مثيرة لمخاوف الآخرين. المرأة الحديدية التي، على عكس هيلاري كلينتون ومسز ثاتشر، ما زالت شابّة، جميلة وجذابة. وهي فوق كل ذلك محنّكة ولا شيء ينالها. بعد مقدّمة معتادة سنراها قد أصبحت المسؤولة عن الترويج لمنع حمل السلاح، مما يتطلب منها شحذ سلاح مواهبها لأنها ليست المرأة التي سوف تنهزم أمام أي مخاطر محتملة.

أربع مسابقات

هذا هو الفيلم الذي اختارته إدارة مهرجان دبي الدولي لافتتاح الدورة الثالثة عشرة. مثل دورات سابقة، هو فيلم أميركي ومثل سواه ينطلق للعروض بعد يومين من عرضه في المهرجان الإماراتي. أمر من تلك التي باتت المهرجانات الدولية كلها تشترك فيها، فإذا بفيلم الافتتاح ينضم إلى الآلة التجارية خارجه.

لا بأس. عالمنا اليوم يختلف عن ذلك الذي ترعرعنا في ظله عندما كانت أفلام الافتتاح غير مرتبطة بالجوانب التسويقية أو الترويجية. لكن ومع أن المسألة تثير بعض الاهتمام، فإن المهرجانات ترتبط بالظروف المختلفة التي تتكون منها وتعايشها صناعة السينما في كل مكان. والجيد في هذا الشأن أن المهرجانات وقوتها ونجاحاتها تتأتى من عاملين أحدهما إداري وتنظيمي والآخر يتعلق ببرمجتها العامة وعروضها الرسمية.

كما ورد سابقًا فإن الجهد الإداري في أوجه، مما يتركنا، مع بدء المهرجان، أمام المجموعة المختارة من الأفلام المشتركة: 165 فيلمًا موزعة في عشرة أقسام منفتحة على الأفلام من كل التصنيفات. هناك الروائي الطويل والروائي القصير والتسجيلي (أو غير الروائي كما يطلق المهرجان عليها) الطويل والقصير. هناك قسم لسينما الأطفال وآخر لسينما العالم وثالث لما يمكن تسميته بـ«سينما المستقبل» (تعبيرًا عن الكلمة المركبة بين الأحرف الأولى من مهرجان دبي وكلمة «مختلف» DIFFerent Reality) والعروض الافتتاحية وقسم «ليال عربية» وعروض الشاطئ المجانية.

هذه الأفلام تحيط بالمسابقات الأربع التي هي محط أنظار المشتغلين في صنع الأفلام وهي مسابقة المهر الإماراتي الخاصة بالأفلام المنتجة المحلية، وتلك الخليجية المخصصة للأفلام القصيرة المنتجة في دول الخليج العربي، والمهر القصير (منفتح على أفلام المخرجين العرب من الأفلام القصيرة خارج منطقة الخليج) والمهر الطويل التي تحفل بالأفلام الروائية والتسجيلية الطويلة الآتية من كل أنحاء العالم العربي.

هناك سبعة عشر فيلمًا في هذه المسابقة الأخيرة شاهد هذا الناقد منها ثلاثة («انشالله استفدت» و«أخضر يابس» و«نحبك هادي») والقاسم المشترك بين غالبيتها هو أنها لمخرجين عرب لكنها من تمويل مشترك بين دول عربية أو بين دولة عربية وأخرى غربية.

قد يعني ذلك الكثير لمن يتابع أمور الصناعة السينمائية. قد يعني، على سبيل المثال، أن معظم الأفلام المنتَجة اليوم في معظم أنحاء العالم العربي لا يمكن لها أن تُموّل إلا باشتراك عدة مصادر تمويلية. هذا الوضع بات بديلاً لما كان سائدًا أيام ما كان الفيلم التونسي تونسيًا لوحده، واللبناني لبناني لوحده والمغربي أو الجزائري أو المصري أو سواها.

الطباخون

عروض اليوم الثاني، أي اليوم، هي البداية. يتوزع فيه نحو 25 فيلمًا تنتمي إلى العروض الخاصة وعروض المسابقات. وعليك أن تخلق من نفسك ثلاث نسخ لكي تشاهد الأفلام التي تريد إذا ما عُرِضت في ساعات متقاربة في اليوم الواحد. إما هذا أو مشاهدة ما يفوتك على شاشات الفيديو في الصالة المهيَّأة للغاية داخل مركز المهرجان.

واحد من أولى العروض المتاحة فيلم يسري نصر الله «الماء والخضرة والوجه الحسن» المنتمي إلى العروض الافتتاحية أو الخاصة، وهو أحد ثلاثة أفلام مصرية يعرضها المهرجان في هذا اليوم. الآخران هما «جان دارك مصرية» لإيمان كامل في مسابقة المهر الطويل، و«يوم للستات» لكاملة أبو ذكري في قسم «ليال عربية».

لم ينل «الماء والخضرة والوجه الحسن» الكثير من الإعجاب النقدي حين تم عرضه في مسابقة مهرجان لوكارنو ولا بين النقاد المصريين. ومع أن الدواعي في ذلك اختلفت، إلا أن السيناريو مهم بين عدة رغبات: هو فيلم للتسلية والمرح ويحاول عبرهما طرح ما هو جدي، ولو إلى حد. تدور الحكاية حول عائلة (من أب وولديه) تعمل في حقل إعداد الطبخ في المناسبات الاحتفالية، خصوصًا مناسبات الأعراس. أكثر من نصف مدة العرض (نحو ساعتين) مخصص لما يقع في يوم الزفاف من مواقف ومجابهات عاطفية في الوقت الذي يحاول فيه أحد رفاق الأمس شراء البيت والأرض العائدان لعائلة الطبّاخ لإنشاء مصنع للأغذية. هذه وحدها حبكة شبه دائمة في كل مرّة هناك من يحاول شراء عقار سكني ليهدمه ويبني عليه أحلامه.

في الدقائق الثلاثين الأخيرة أو نحوها يعتّم المخرج عدسته أكثر. يبني جوًّا إنسانيًا بعمق أفضل مما سبق، لكنه ما يلبث أن يلغي كل شيء عبر نهاية متسارعة وكاريكاتيرية. المخرج نصر الله أفضل من هذه النتيجة، وما قيل عن أنه رغب في مجاراة السوق ليس بالضرورة صحيحًا. كل ما هنالك أنه توخى من سيناريو كتبه أحمد عبد الله تقديم عمل مختلف عن أعماله السابقة التي كانت في الذوات الخاصة لشخصياتها أكثر مما يحققه هذا الفيلم.

نماذج عاطفية

أما «يوم للستات»، الذي سبق أن افتتح مهرجان القاهرة الأخير، فإنه أفضل مما ذهب عدد غير قليل من النقاد إليه في مجال نقدهم له. كوميدراما (كوميديا درامية) متجانسة مع أخطاء لا تمحو الغاية الأسمى من وراء هذا العمل يدور حول الوحدة الكبيرة التي تسكن شخصياته، حتى وإن كان المحيط الذي تعيش فيه مكتظًا.

ذات مرّة (يقول الفيلم) تم افتتاح مسبح للعامّة في حي شعبي في القاهرة. فرح به الناس وأصبح حديث الحي. تم تخصيص يوم يكون حكرًا على السيدات. الحارة تعيش مآزق الوضع المعيشي المتلبّد ويومياتها التي لا تتغير بل تتواصل. فيها المرأة التي عملت «موديل» للرسامين، وأحبّت من فضّل عليها امرأة أخرى، وتزوّج منها، لكنه ما زال يحبها كما أنها ما زالت تحبه. وفيها الفتاة الساذجة (أو «العبيطة» كما يطلقون عليها)، التي تقع بدورها في أول حب في حياتها، ثم الأرملة الشابة التي عانت كثيرًا من ضغط أخيها الأكبر وتجد أنها، لمعظم الفيلم، غير قادرة على انتهاج حياة شخصية تبتعد فيها عن نفسها السابقة. ليست كل الشخصيات النسائية هي كل من يتحرك فوق هذا الدومينو الدرامي الساخر، بل هناك الرجالية التي هي النسيج الأعم والقابض على الحريات في مجتمع تنفذ المخرجة كاملة أبو ذكري إليه من خلال الحكاية التي ترسمها.

واحدة من مشكلات الفيلم القليلة نجدها في الشغل العاطفي المبالغ فيه من حين لآخر. الأزمة واضحة والمشاعر المنبثقة جلية، لكن مشهدًا وراء آخر يرنو إلى عصر آخر قطرة دمع في أعين شخصياته كما لو أن تكرار البكاء يؤدي إلى تأكيد الحالة، التي ليست بحاجة إلى تأكيد بادئ ذي بدء.

لكن عدا ذلك، فإن سيناريو هناء عطية يمد الفيلم بكثير من النماذج التي تعرف المخرجة كيفية تشغيلها لحساب العمل وتحويلها إلى نماذج مقبولة حتى حين تستطرد في حكاياتها. النظرة الشاملة التي تومئ بها المخرجة صوب سكان الحارة طبيعية ومتعايشة. المشكلة الأخرى هي أن عدم تزويد الفيلم بمواقف أكثر حدّة (وأقل تعاطفية) يؤدي به إلى خلع أسنانه التي كان يستطيع العض بها على الواقع على نحو أكثر إيلامًا.

####

جسيكا شستين:

دوري في فيلمي الجديد مختلف لا يمكن ترجمته إلى كلمات

دبي: محمد رُضا

في هذه المقابلة مع جسيكا شستين، التي تقود بطولة فيلم الافتتاح «مس سلون»، التي تمّت في غضون هذا العام، ولم تنشر بعد، تتطرق الممثلة إلى أدوارها في أفلامها الأخيرة وبينها «مس سلون» الذي كان لا يزال قيد الإنجاز حين تم إجراء هذا الحديث.

·        تظهرين قريبًا في «مس سلون» لجون مادن، المخرج الذي قال عنك مرّة إنك من بين أكثر المواهب التي يعتز بالعمل معها. وكنت مثلت تحت إدارته في «الدين» قبل خمس أو ست سنوات. هل تغير شيء في علاقتكما المهنية خلال العمل على هذا الفيلم الثاني؟

- لا أعتقد. لكني أصبحت على فهم أوسع بالطريقة التي يحب جون التعامل مع ممثليه. أعتقد أنه يسعى لشحذ شخصياتهم بوضوح قدر الإمكان من دون إخلائها من مشاعرها العميقة. يجعلها أكثر حدّة وفي الوقت ذاته يبقي على اللغز في أسبابها ودوافعها.

·        هو قال ذات مرّة إنه أراد منك، في ذلك الفيلم، إظهار جانبك القوي. المرأة التي تتمتع بقدرة وتصميم فولاذيين. هل فيلمك الجديد معه ينص أيضًا على هذا الجانب؟

- الشخصية التي قرأتها في السيناريو تنص فعلاً على هذا الجانب. لكن السياسة في هذا الفيلم انتقلت من طرح مشكلات ذات خلفية تتعلق بالهولوكوست والنازية إلى مشكلات حالية. أقصد أن دوري مختلف ولا أستطيع ترجمته إلى كلمات الآن لأن الوقت ما زال مبكرًا.

·        قمت بأدوار بطولة منفردة وقمت كذلك بأدوار بطولة مشتركة. هل هناك فرق كبير خلال العمل؟

- هناك فرق لكني لا أعلم إذا كان كبيرًا أم لا. حين أمثل بالتساوي مع مجموعة كبيرة من الممثلين أشعر بأن قيمتي متأتية من كوني امرأة في نظر باقي الممثلين. عندما أقود البطولة فإن القيمة التي أشعر بها تنبع من داخلي. ما عدا ذلك لا توجد فروق.

·        أعتقد أن دورك في «مس سلون» يدور حول امرأة تجد نفسها في شبكة من العلاقات السياسية التي يقودها رجال.. هل هذا صحيح؟

- إلى حد ما نعم. هذا النوع من الأدوار يناسبني. هو نوع شبيه بـ«زيرو دارك ثيرتي» من حيث إن القيادة فيه للمرأة مع وجود رجال من حولها وهم على نوعين: نوع تمارس عليه إرادتها ونوع يريد ممارسة إرادته عليها.

·        بعد «بين النجوم» شاهدناك في أفلام جماعية البطولة مثل «ذا هنتسمان: حرب شتوية»، وقبل ذلك كان دورك مساندًا في «المريخي».. لماذا؟

- لكل فيلم ظروفه. كذلك هناك ظروف العمل. لا أعتقد أنني في السنوات الأربع الأخيرة تسلمت سيناريو أحببت تمثيله، لأني وجدت نفسي فيه إلا مرتين. في «السنة الأكثر عنفًا» و«مس سلون».

·        ماذا عن دورك في فيلم ليف أولمان «مس جولي»؟

- صحيح. كنت أفكر في أفلامي الأميركية. «مس جولي» لم يكن من حسن الحظ إنتاجًا عاديًا.

·        ما ذكرتِه من أفلام بالإضافة إلى «زيرو دارك ثيرتي» وفيلم رائع مثل «شجرة الحياة» لترنس مالك جعلتك ممثلة بالغة النجاح في فترة قصيرة. هل من مسؤوليات تشعرين بها حيال هذا النجاح؟

- نعم. مسؤوليتي حيال المشاهدين. الخوف الوحيد الذي يتملكني هو أن أخيب أمل الآخرين. أريد على نحو دائم أن أفوز في سباقي مع نفسي ومع تحدياتي حتى لا أخيب أمل أحد.

·        *هل هو خوف من رد فعل الآخرين؟

- لا أعتقد. هو خوف من الفشل في تحقيق ما أريد تحقيقه. أستطيع تحمّل كل شيء إلا التراجع عما أحققه. أعرف أن التحدي صعب لكن مجرد قبولي بدور ما أو قبول اختياري لدور ما يضع المسؤولية كاملة عليّ.

·        آخر مرّة راودك هذا الخوف لحد كبير؟

- لا أدري. ربما خلال تصوير «بين النجوم»، لأنه معقد. يدرس الشخصيات ويتحدث عن حكاية من الخيال العلمي.

·        لو أتيح لك أن تسكني كوكبًا آخر مع حفنة من الأشخاص، أي نوع من الشخصيات تختارينها؟

- هذا سؤال طريف. بالتأكيد سأختار عددًا قليلاً من الفنانين والمثقفين والأدباء الذين أعلم سلفًا أنهم يتمتعون بما يكفي لقيام حياة جديدة سليمة وخالية من الشوائب.

·        أخيرًا هل لك أن تذكري تقييمك لبعض المخرجين الذين تعاملت معهم؟

- كنت محظوظة أنني تعاملت مع مخرجين جيدين.. هناك فيلم لم نذكره هو «سالوم» وأخرجه آل باتشينو الذي لو طلب مني التمثيل في فيلم آخر سأقبل. ترنس مالك وكريستوفر نولان وجون مادن.

الشرق الأوسط في

08.12.2016

 
 

بيروت والشيخوخة والحبّ والذاكرة في ثلاثة أفلام لبنانية يعرضها مهرجان دبي

دبي - هوفيك حبشيان

عشرات الأفلام العربية والأجنبية تُعرض في مهرجان دبي السينمائي الذي بدأ مساء أمس ويستمر إلى 14 الجاري. في الآتي جولة على ثلاثة أفلام لمخرجين لبنانيين مكرسين سيعرضون جديدهم للمرة الأولى على جمهور هذه التظاهرة الثقافية البارزة في المنطقة التي تدخل هذه السنة عامها الـ13.

"اسمعي" لفيليب عرقتنجي

بعد نحو ثماني سنوات على فيلمه الروائي الطويل الأخير، "تحت القصف"، يعود المخرج اللبناني فيليب عرقتنجي بفيلم جديد، "اسمعي"، من بطولة يارا بو نصّار وربى زعرور وهادي بو عياش. "إنه قصّة حبّ تنطوي على شيء من التحدّي. في بيروت توتّرٌ هائل. بالنسبة الى بعض الغرب، لا يتخطّى ما يجري هنا مجرّد مَشاهد ساذجة. قد تقتصر النظرة على اعتبار أن ما يُصنع في لبنان قوامه الفوضى والتخبّط"، يقول المخرج عن فيلمه.

جود شاب وسيم، منغمسٌ بشغفٍ في مهنته كمهندس صوت. غير إن حياةَ جود، المنطوي على نفسه، تتغيّر جذرياً عندما يلتقي رنا، صاحبة الشخصية المُناقضة تماماً لشخصيتِه، بروحها الحرّة والنابضة بالحيويّة، فتبدأ قصة حبّ ملتهبة بينهما، مع أنهما من خلفيّتين اجتماعيّتين وطائفتين مختلفتين. يصاب جود بصدمة كبيرة، والأسوأ أن أهل رنا يمنعونه من زيارتها. يقرّر جود أن يحاول إعادة حبيبته بإرساله إليها أصواتاً من الحياة، مليئة بالفرح والتفاؤل، على أمل أن تُّذكّرها بأن الحياة جميلة، وتدفعها إلى التمسّك بها.

يقول عرقتنجي: "السمع في الغالب صفة أنثوية، والرجل حين يُصغي قد يُتهَم بالضعف. لماذا على الرجل أن يحارب ويصرخ طوال الوقت؟ لماذا لا يستمع إلى الآخر؟ الفيلم هو أيضاً عن الوفاء. تحوط البطل جميلات يُغرينه، لكنّه يتمسّك بالصدق حيال المرأة التي يحبّ. الإخلاص تيمة أخرى كالسمع، والفيلم عن بيروت ونسائها وإنما بغير نَفَس". لا يخفي عرقتنجي انه واجه خلال التصوير هو وفريق العمل بعض التوتّر جرّاء التصوير في ظلّ تراكم النفايات. الأوساخ كانت تملأ الطرق (ولا تزال) في مشهدية مرعبة، فشعر أنّه لا بدّ من التحرّك. يقول انه كان في الإمكان تصويره في مدينة أخرى تعاني إشكالية الصوت، لكنّ وضع بيروت مغاير".

عن النبرة الجريئة التي سيتسم بها الفيلم، يقول صاحب "بوسطة": "لا أقصد الجرأة الجنسية، بل جرأة النظرة إلى بيروت. صوّرتُ نحو 90 في المئة من مَشاهد الفيلم في العاصمة، ومشهدين في الشوف وواحداً في عمشيت. عملنا لشهرين في التحضير قبل أن نباشر التصوير. هو فيلم محض شبابي، تراوح أعمار ممثليه ما بين 25 و30 سنة. حتى مدير التصوير كريستوفر عون شاب. جميعهم يعملون على فيلم للمرة الأولى، من غير أن يعني ذلك عدم الاحتراف. أنا وراءهم".

خلال التصوير، واجه عرقتنجي هاجس الصوت. بيروت في ضجيج هائل لا يكاد يُحتمل. كان لا بدّ من سؤال العاملين في الورش الهدوء بعض الشيء لإنجاز المشهد. يقول انه التقط بيروت من زاوية مغايرة. هو فيلم الغرام مع المدينة. فجأة، يعلق: "سأعترف بأنّه قد يكون فيلم الطلاق معها أيضاً. أنا من المغرمين ببيروت، لكنّ هذا الفيلم قد يكون آخر ما أُنجزه عنها. عشتُ في فرنسا نحو 16 عاماً، وأنجزتُ نحو 40 وثائقياً. "تحت القصف" إنتاج مشترك بين فرنسا ولبنان، صوّرته في المكان اللبناني وأخضعته للمونتاج في فرنسا. تطلّب إنجازه سنتين. عدتُ إلى لبنان فوجدتُ كثافة الضوضاء. لا أعني السيارات والزحمة، بل ضجيج المدينة. هذا محفّز للإبداع شرط توافر الروح الخلّاقة".

"يا عمري" لهادي زكاك

في "يا عمري"، يتابع هادي زكاك عبر السنوات شيخوخة جدّته هنريات، التي تخطّت المئة عام، ويرصد تحوّل الذاكرة والهجرة من لبنان إلى البرازيل، وقصص الحب والأولاد، والوقت المعلّق. فيلم عن سيرة شيخوخة وذاكرة وحياة. أنجز زكاك بعضاً من أهم الأفلام الوثائقية اللبنانية في السنوات الأخيرة، متجاوزاً النظرة الدونية الملقاة على الفيلم الوثائقي. هناك فكرة خاطئة انه يجب أن تفضي التجربة الوثائقية لدى مخرج من المخرجين الى السينما الروائية، يقول عنها مخرج "كمال جنبلاط": "عبر السنوات، استطعتُ التغلب على هذا الهاجس وتصالحتُ مع الوثائقي. عندما يحلم المرء بالسينما، لا يحلم بالوثائقي بل بالروائي (...). وتأكيداً لما تقوله، لا يزال الناس الى اليوم، يسألونني: "متى تنجز فيلماً؟". في المقابل، اجد انه في السنوات الأخيرة، وتحديداً في لبنان، مستوى الأفلام الوثائقية افضل من الروائية. على الاقل لدى هذه الافلام ما تقوله. الروائي مركّب وفيه شيء غير صادق وهناك دائماً العقدة التي تفرض علينا أن نثبت للآخر أننا نستطيع أن ننجز افلاما مثل التي ينجزونها. هناك حقل اختبار أوسع في الوثائقي وليس لدينا ما نثبته من خلاله".

"نار من نار" لجورج هاشم

"نار من نار" هو جديد المخرج اللبناني جورج هاشم، صاحب "رصاصة طايشة". أندره، مخرج لبناني مقيم في فرنسا يلتقي مصادفة، وبعد طول غياب، رفيق صباه الحميم وليد. لقاء غير محسوب العواقب، بين رجلين تملّكهما، الواحد كما الآخر، في ما مضى، إبان الحرب الأهلية في بيروت، شغف بالسينما التي طمحا إليها، وشغف بامرأة تدعى أميرة، أحبّها كلاهما. صوّر الفيلم بين بيروت وباريس مع مجموعة من الممثلين اللبنانيين في مقدمهم المسرحي اللبناني الكندي البارز وجدي معوّض في أول دور سينمائي له. بيد انه، بالرغم من الظروف الانتاجية الصعبة والموازنة الشحيحة التي يتبلور المشروع في اطارهما، لم يعتزل هاشم الأمل في ايصال سفينته السينمائية الى شاطئ الأمان، لا بل يصر على لبنانية مشروعه. عمل هاشم بفريق عمل كوزموبوليتي متجانس، فمدير التصوير ليس سوى اليوناني اندرياس سينانوس الذي عمل على أهم أفلام انغلوبولوس.

عن الجانب الانتاجي، يوضح هاشم: "مرغمٌ أخاك، لا بطل"، يقول المثل، وفي الوقت عينه، أجدني فرحاً بالنتيجة. لستُ من هواة الفقر أو القلّة، لكنني أمام أمرٍ واقع. لنقل مثلاً إنه ينبغي تصوير أربعة مَشاهد سرد في يوم واحد، فقد أعتبر أن ثلاثة منها كافية شرط أن أتيقّن من ذلك، فأختزل الموقف من غير أن أشعر بالندم. لا بدّ من الاقتناع بما تفعل. لكنّك إن أمضيت السنوات في "علك" السيناريو، فسيعود بالضرر على المشروع. يشبه الأمر القماش (الخام) والفستان. يصبح القماش فستاناً شرط عدم فقدانه جوهره. ما الذي يدفعك الى الانتقال من الثوب الى الفستان؟ هذا التحدّي الذي أحبّه. وتروقني رؤية السيناريو مُجسَّداً يتكسّر ويصرخ، ثم يتألم في اللحظة المناسبة. تحضر مرحلة المونتاج في رأسي بينما أُصوِّر. إن وجدتُ أنه لا طائل من إحدى اللقطات، لا أعمد في الأصل الى تصويرها، خشية إهدار الوقت. أمارس "إجراماً" على ذاتي كمُخرج في هذا السياق". استقررتُ في لبنان عام 2006، وتتالت المشاريع، فاستعدتُ رمق تواصلي مع البلد بعد 23 عاماً أمضيتها في باريس. وإثر عودتي الى باريس ثانية، شعرتُ بأن نحواً من نصف عمري مرّ على مكوثي هناك. أشتاق الى سلاسة العيش والأشياء المنظمة، وإن كنتُ أتبنى فوضى بيروت، بصرف النظر عن كونها "خلّاقة" أو غير ذلك مما قد تعنيه هذه المفردة المستهلكة. في باريس، يساعدك القانون ويسهّل شؤونك. أيامٌ قليلة على مكوثك فيها كفيلة أن تشعر بأنها مارد. تروقني فكرة أن 18 ساعة في لبنان تخوّل المرء فعل أشياء كثيرة، وزيارة الأماكن ومقابلة أعدادٍ من البشر، ثم اختيار العزلة إن شاء. في مدينة مثل باريس، لا يكاد يكفي هذا الوقت لإنجاز مهمَتين على مسافات متباعدة. لقد تغيّرت بيروت كثيراً، حدّ الظنّ أنها انتقلت، في بعض زواياها، الى مكان آخر".

النهار اللبنانية في

08.12.2016

 
 

بمشاركة 156 فيلماً من 55 دولة..

افتتاح مهرجان دبي السينمائي الدولي بتقديم أفضل الأفلام في دورته الـ13

دبي/ علاء المفرجي

افتتح أمس ،في مدينة ايرينا، مهرجان دبي السينمائي الثالث عشر بمشاركة 156 فيلماً من 55 دولة، للعرض خلال هذه الدورة، إلى جانب مبادرات وبرامج «سوق دبي السينمائي»، وعدد من المسابقات المرموقة، والأنشطة الخاصة، بما فيها العروض الافتتاحية، والعروض السينمائية الخاصة.

يقدّم المهرجان، الذي يمتدّ من 7 إلى 14 من كانون الأول الجاري، مجموعة من الأفلام الروائية وغير الروائية، القصيرة والطويلة، منها 57 فيلماً في عرض عالمي أو دولي أوّل، و73 فيلماً في عرض أوّل في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، و12 فيلماً في عرض أوّل في الشرق الأوسط، و9 أفلام في عرض خليجي أوّل. وتنطق الأفلام بأكثر من 44 لغة، تتوزّع بين مسابقات المهر «الإماراتي»، و«الخليجي»، و«العربي»، إضافة إلى برامج «خارج المسابقة»، تتضمّن أفلاماً بتقنية «الواقع الافتراضي»، وأفلاماً للأطفال، وأخرى من المنطقة العربية، وجميع أنحاء العالم. وسيشهد المهرجان 18 عرضاً افتتاحياً، و16 عرضاً خاصاً، وجلسات نقاش ولقاءات مميزة مع العديد من المواهب السينمائية المرشحة للفوز بجائزة الأوسكار، على مدى 8 ليالٍ، احتفاءً بأفضل الأعمال السينمائية

ومرة أخرى، هذا العام، تعود نخبة مميزّة من الأفلام العربية المُعاصرة، لتتنافس على جوائز «المهر»، من خلال قائمة الأفلام المختارة، والتي تؤكّد على تميز الإبداع السينمائي العربي الفني والمستقل. كما تتضمن الأفلام المشاركة في المسابقة أكثر من 62 فيلماً كوميدياً ودرامياً وعاطفياً، من أفضل ما أنتجته السينما في الخليج والعالم العربي

واختارت إدارة المهرجان لهذا العام فيلم «الآنسة سلون» كفيلم افتتاح، وهو من اخراج جون مادن. ويروي قصة (جيسيكا شاستين)؛ تسعى للفوز مهما كان الثمن، وحتى لو تعرّضت مهنتها للخطر، وذلك من خلال عضويتها في إحدى اللجان الهادفة للتأثير بصنّاع السياسات. يكشف الفيلم ألاعيب السياسة وكواليس واشنطن وكيف يجري الفوز بها، مع تصويره لمواجهة سلون القوي الأكثر نفوذاً في العاصمة الأمريكية.

فيما اختارت لحفل الختام رائعة المخرج والمنتج والكاتب الشهير غاريث إدواردز «روج وان: قصة حرب النجوم»، وهو جزء مستقل ومنفصل عن سلسلة أفلام «حرب النجوم». المغامرة الجديدة كلياً من إنتاج «لوكاس فيلم»، ويتحدّث عن مرحلة ما بعد تأسيس امبراطورية المجرّة، حيث يخطط مجموعة من الثوار للقيام بمهمة بالغة الصعوبة، وهي سرقة المخططات الخاصة بنجمة الموت، وهو السلاح الفتّاك الذي تمتلكه الامبراطورية ذو القدرة التدميرية العالية. يقدم الفيلم كوكبة من أشهر النجوم العالميين، ومنهم فيليسيتي جونز، ودييغو لونا، وبن مندلسن، ودوني ين، ومادس ميكالسن.

في هذا السياق، قال عبدالحميد جمعة، رئيس «مهرجان دبي السينمائي الدولي»: «ما يدهشني، في كل عام، عن «مهرجان دبي السينمائي الدولي»، هو قدرته على إلهام كلٍّ من عشّاق السينما وأفراد المجتمع من مختلف أنحاء العالم، وتأثيره الملموس على صناعة السينما في المنطقة. نحن فخورون بمساهمة المهرجان في تطوّر السينما العربية بشكل فعّال وقيّم، سواء كان ذلك عن طريق مواكبة المواهب المحلية، جنباً إلى جنب، مع صنّاع السينما العالميين، بدعم من «سوق دبي السينمائي»، أو عن طريق تقديم الدعم والخبرات للأجيال الصاعدة من المخرجين السينمائيين».

يقدّم «مهرجان دبي السينمائي الدولي» خلال حفل الافتتاح، جائزة «تكريم إنجازات الفنانين»، المرموقة، إلى ثلاثة من عمالقة السينما. ويأتي هذا التكريم بمثابة تقدير لمساهماتهم في مجال السينما، ومن المقرّر أن يتسلّم النجم الأميركي صامويل جاكسون الجائزة، حيث يُعدّ صامويل واحداً من أقدر وأشهر الفنانين، وتمتد مسيرته المهنيّة عبر أربعة عقود، قدّم خلالها أكثر من 100 فيلم، وحصد العديد من الجوائز والأوسمة، ونقش اسمه في صفحات تاريخ هوليوود. وستمنح أيضا الجائزة للممثلة الهندية الشهيرة ريكاه، التي تمتد مسيرتها الفنية لأكثر من أربعة عقود، مثلّت خلالها في أكثر من 180 فيلماً. وستُمنح الجائزة أيضاً للمؤلف الموسيقي اللبناني الفرنسي غبريال يارد؛ الحائز على «أوسكار»، و«بافتا»، و«غولدن غلوب»، و«غرامي»، والذي ساهم في أكثر من 115 فيلماً

و قال مسعود أمر الله آل علي، المدير الفني لـ«مهرجان دبي السينمائي الدولي»: «يركّز المهرجان على دعم المواهب العربية بشكلٍ أساس. نحن مهرجان عالمي بقلب وطابع عربي. وفي كل عام تثير المواهب المتواجدة والأعمال المُقدمة إعجابنا، لاسيما نسخة هذا العام، بتشكيلتها المميزة من الأفلام المشاركة في مسابقة المهر. وتضم المسابقة 62 فيلماً، كل منها سيمثل وجهات نظر وآراء مختلفة وفريدة. ومن المهم أن نستمر بالعمل على إطلاع العالم على قصصنا، وهذا ما يجعلنا نفخر بمهرجان دبي السينمائي الدولي، كونه منصة الأولى لهذه المواهب نحو العالمية».

وبالتزامن مع «مهرجان دبي السينمائي الدولي»، يُقام «سوق دبي السينمائي»، وهو مركز الأعمال الذي تحوّل إلى منصة رائدة، وبوابة إلى أسرع أسواق الأفلام والتلفزيون نموّاً في العالم. وعلى امتداد الأسبوع، يمكن لجمهور المهرجان حضور أكثر من 25 جلسة نقاشية، وورشة عمل، ضمن السوق. ومن أبرز تلك الأنشطة حوار مفتوح مع المخرج أسيف كاباديا، الحائز على جائزة الأوسكار، وأربع جوائز «بافتا»، وحوار مع المخرج الآيرلندي ليني أبراهامسون، الذي ترشح فيلمه «غرفة» لجائزة الأوسكار، وعُرض في افتتاح «مهرجان دبي السينمائي الدولي» العام الماضي. كما تُقام جلسة حوار مفتوحة مع شيريل بوون إيزاكس، رئيس أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة «الأوسكار».

كما تشهد الدورة الـ 13 للمهرجان إطلاق النسخة العربية من برنامج «نجوم الغد» (ستارز أوف تومورو)، التي تهدف الى توفير منصة عالمية، يعلن ويسوّق من خلالها لممثلين ومخرجين عرب واعدين، من المتوقع لهم أن يحققوا نجاحات باهرة في المهرجانات والساحة الدولية خلال الأعوام المقبلة

في 8 من هذا الشهر(اليوم)، يشهد «ذا بيتش» عرض «السلحفاة الحمراء» (The Red Turtle)، وهو فيلم تحريك، مُبهج، واقعي، وسحري للمخرج الهولندي مايكل دودك دو ويت، الحائز على جائزة لجنة التحكيم الخاصة خلال «مهرجان كان السينمائي» 2016، والعديد من الجوائز الأخرى. وفي 9 منه(غداً)، سيُعرض فيلم «مالي بلوز»، الجميل والعاطفي للمخرج لوتز غريغور، ويتبعه حفل موسيقي مباشر. وفي 10 من الشهر، سيستمتع المشاهدون بالفيلم الكلاسيكي «حفنة من الدولارات» (A Fistful of Dollars)، للمخرج سرجيو ليوني، وبطولة كلينت إيستوود (في أوّل دور بطولة له)، والفيلم واحد من 90 فيلماً رُمّمت من قبل رابطة هوليوود للصحافة الأجنبية. وفي 11 كانون الاول، يُعرض فيلم «جان دارك مصرية»، للمخرجة ايمان كامل، ويتبعه حفل موسيقي مباشر. وفي 12 من الشهر سيتابع عشّاق السينما رائعة المخرج أوتو بل «صائدة النسور». 

ويشهد مسرح المدينة (أرينا)، أربعة أفلام. تبدأ صباحاً مع فيلم التحريك ثلاثي الأبعاد الكوميدي «روك دوغ»، للمخرج آش برانون، وتؤدي أصواته نخبة من الممثلين مثل لوك ويلسون، وجي كي سيمونس. ثم يُعرض ظهراً الفيلم الموسيقي الدرامي «أرض لا لا»، من إخراج داميان شازل، وبطولة ريان غوسلنغ، وإيما ستون، وج. ك سيمونز. وتبدأ العروض المسائية مع الدراما المصرية، مع العرض العالمي الأوّل «مولانا»، للمخرج مجدي أحمد علي، وبطولة عمرو سعد، ودرة، وأحمد مجدي، وتُختتم مع الفيلم الروائي المميز المُقتبس عن قصة مؤسس سلسلة مطاعم ماكدونالدز؛ «المؤسس»، وهو من إخراج جون لي هانكوك، وبطولة مايكل كيتون

كما يشهد عرض فيلم «مانشستر على البحر»، من إخراج وكتابة كينيث لونيرغن، وبطولة كايسي أفليك، وميشيل ويليامز. يليه العرض العالمي الأول لفيلم الكوميديا المثيرة «محبس»، للمخرجة اللبنانيّة صوفي بطرس، وبطولة جوليا قصّار، وعلي الخليل، وبسام كوسا. يتبعه فيلم «وحش ينادي»، وهو قصة درامية يقدّمها المخرج خوان أنطونيو بايونا، من بطولة لويس ماكدوغال، وسيغورني ويفر، وفيليسيتي جونس، وليام نيسون.

المدى العراقية في

08.12.2016

 
 

نشاط مكثف للمنتج المصري محمد حفظي في «دبي السينمائي»

دبي ـ «سينماتوغراف»

تشهد الدورة الحالية من مهرجان دبي السينمائي الدولي نشاطاً مكثفاً للمنتج محمد حفظي وشركته فيلم كلينك، ففي برنامج المهر الطويل -أهم مسابقات المهرجان- يشارك فيلمان من إنتاج الشركة هما علي معزة وإبراهيم للمخرج شريف البنداري في عرضه العالمي الأول وأخضر يابس للمخرج محمد حماد في عرضه الأول بالعالم العربي، كما يشارك مشروع بلاد لها العجب للمخرجة نادين خان في ملتقى دبي السينمائي، ويتحدث حفظي في حلقة نقاشية عن تمويل الأفلام ضمن سوق دبي السينمائي، كما يشارك في مؤتمر Arab Cinema LAB ويكشف عن أحدث تفاصيل فيلم الشيخ جاكسون للمخرج عمرو سلامة.

علي معزة وإبراهيم من إخراج شريف البنداري، وتأليف أحمد عامر عن قصة سينمائية لـإبراهيم البطوط وإنتاج شركة فيلم كلينك للمنتج محمد حفظي مع ترانزيت فيلمز للمنتج حسام علوان وشركة Arizona Productions بفرنسا، وهو توزيع مشترك في أنحاء العالم  لشركتي MAD Solutions وفيلم كلينك لتوزيع الأفلام المستقلة (FCID).

ويحكي علي معزة وإبراهيم قصة حب عجيبة يعيشها الشاب علي في إحدى المناطق الشعبية المهمشة، حيث ينطلق في رحلة بأنحاء مصر بتوصية من معالج روحاني، بصحبة إبراهيم الذي يصل لحافة الجنون بسبب أصوات غريبة لا يسمعها غيره، ليكتشف الاثنان، وأهل المنطقة كلها، المغزى الحقيقي لكل ما مر بهما من أحداث غريب

أخضر يابس من تأليف وإخراج محمد حماد في أول أعماله الروائية الطويلة، ومن إنتاج خلود سعد، محمد الشرقاوي ومحمد حماد، مع المنتج المشارك محمد حفظي (شركة فيلم كلينك)، وهو توزيع مشترك في أنحاء العالم لشركتي MAD Solutions وفيلم كلينك لتوزيع الأفلام المستقلة (FCID).

ويحكي فيلم أخضر يابس عن إيمان؛ تلك الشخصية المُحافظة المُلتزمة التي دائماً ما تضع نُصب عينيها التقاليد والأعراف الاجتماعية الراسخة. ولكن حدثاً صادماً يجعلها تضرب عرض الحائط بكل قناعاتها السابقة.

وضمن ملتقى دبي السينمائي يُشارك مشروع فيلم بلاد لها العجب للمخرجة نادين خان، ضمن المشاريع المتنافسة على جوائز الملتقى الذي يوفر منصةً لصانعي الأفلام الناشئين والمحترفين في الوطن العربي، للحصول على تمويل نقدي وإقامة شبكات التواصل مع الخبراء العالميين في القطاع السينمائي، لمساعدتهم في إيصال أعمالهم إلى الشاشة، مشروع فيلم بلاد لها العجب مقتبس عن القصة الشهيرة أليس في بلاد العجائب للكاتب الإنجليزي الشهير لويس كارول، وشارك في منتدى التمويل الدولي على هامش مهرجان تورونتو السينمائي الدولي، ويشترك في توزيع الفيلم كل من MAD Solutions وفيلم كلينك لتوزيع الأفلام المستقلة (FCID).

وتحت عنوان (مالك وما عليك: أساسيات تمويل الأفلام)، يشارك المنتج محمد حفظي في حلقة نقاشية يوم الجمعة 9 ديسمبر – كانون الأول، يتحدث خلالها عن التمويل، باعتباره أحد العناصر الرئيسية في صناعة الأفلام، وتتمثل عناصر الحلقة النقاشية في الطرق المختلفة لتمويل الأفلام، كيفية تحديد الاستراتيجية المثلى في التمويل، والفوائد والمخاطر الناتجة عن كل استراتيجية.

وسوف يمثل محمد حفظي شركته فيلم كلينك في مؤتمر Arab Cinema LAB، ضمن سوق دبي السينمائي يوم الاثنين 12 ديسمبر (من 10 صباحاً وحتى 1 ظهراً) في مسرح أرينا بمدينة جميرا، وخلال المؤتمر سوف يكشف حفظي للمرة الأولى عن الإعلان التشويقي الأول لفيلم الشيخ جاكسون للمخرج عمرو سلامة.

ويضم المؤتمر مجموعة مختارة من صناع الأفلام، المنتجين المبدعين، الممولين، الموزعين وممثلي مؤسسات البث، ويسعى المؤتمر لفتح مسارات إنتاج جديدة لرواة القصص العربية المتميزة من خلال عرض أعمالهم ووضع الأسس لثقافة استثمار أكثر قوة.

####

غدا.. العرض الأول للفيلم اللبناني «ربيع» في «دبي السينمائي»

دبي ـ «سينماتوغراف»

يعرض غدا الجمعة فى السادسة والربع مساء، ويوم السبت الساعة الثانية والربع عصرا الفيلم الروائى اللبنانى “ربيع” للمخرج فاتشى بولجورجيان، ضمن مسابقة “المهر الطويل” بمهرجان دبى السينمائى، وذلك بعد عرضه العالمى الأول بمسابقة “أسبوع النقاد” بمهرجان كان.

الفيلم إنتاج مشترك بين راديو وتليفزيون العرب ART وكل منAbout Productions وRebus Film وبطولة جوليا قصار، بركات جبور، وتدور أحداثه فى إطار اجتماعى حول العلاقة التى تربط اللبنانيين بوطنهم، من خلال قصة “ربيع” الشاب الموسيقى الضرير الذى يكتشف أن هويته التى يعيش بها غير حقيقية، فيبدأ رحلته لمحاولة البحث عن حقيقته وحقيقة جذوره.

####

«جان دارك مصرية» في عرض عالمي أول بـ«دبي السينمائي»

دبي ـ «سينماتوغراف»

ينافس الفيلم الوثائقي جان دارك مصرية للمخرجة إيمان كامل في مسابقة المهر الطويل في الدورة الـ 13 من مهرجان دبي السينمائي الدولي (من 7 إلى 14 ديسمبر – كانون الأول) والتي تشهد العرض العالمي الأول للفيلم بحضور مخرجته والمنتج طلال المهنا فيما يشهد العرض الإضافي له حفل للفنانة دينا الوديدي، كما تم إطلاق المقدمة الإعلانية للفيلم على قناة المهرجان الرسمية بموقع يوتيوب قبل أيام من عرضه.

الفيلم الوثائقي جان دارك مصرية يحكي قصص مقاومة المرأة المصرية خلال ثورة 25 يناير من خلال الرقص، الشعر والأساطير. وهو من إخراج إيمان كامل وإنتاج مشترك لشركتي نومادز هوم للإنتاج (إيمان كامل) ولينكد برودكشن للإنتاج (طلال المهنا).

وقد ترشح فيلم جان دارك مصرية، في عام 2013 لـجائزة الفيلم العربي الألماني التي تقدمها مؤسسة روبرت بوش شتيفتونغ في ألمانيا، وتم تقديمه في ملتقيات إنتاج سينمائي مشترك، مثلAfrica Produce  (إسبانيا) وصندوق Amiens لتطوير السيناريو (فرنسا)، ويمثل الفيلم التعاون الثاني مع المنتج الكويتي طلال المهنا.

إيمان كامل مخرجة وكاتبة مصرية حاصلة على درجة الماجستير العالمية في الآداب من كلية فليتشر بجامعة تافتس في بوسطن بالولايات المتحدة الأميركية، درست العديد من التخصصات مثل الفنون، الرقص والسينما في جامعة برلين للفنون. منذ عام 1995 أخرجت إيمان خمسة أفلام قصيرة، منها هولوغرام الحاصل على جائزة مسابقة يوروميد عام 2004، وفي أولى تجاربها الطويلة بفيلم بيت شعر في 2010 تلقت تنويهاً خاصاً في مهرجان دبي السينمائي الدولي كما فازت بجائزة أفضل مخرج وأفضل تصوير سينمائي في الدورة الـ11 من مهرجان القاهرة للأفلام المستقلة.

####

تيري فريمو المدير الفني لـمهرجان «كان» وأبطال فيلم «بيفكر»

يضيؤون الليلة الثانية لـ «دبي السينمائي»

دبي ـ «سينماتوغراف»

شَهد «مهرجان دبي السينمائي الدولي»، في ليلته الثانية، العرض العالمي الأول للفيلم الكوميدي الرومانسي المُنتظر «بيفكر» للمخرج المبدع الهندي أديتيا شوبرا، بحضور رانفير سينغ وفاني كابور والمعجبين.

كما شهد عرض مجموعة مختارة من الأفلام القصيرة للأخوين لوميير. وشكّل هذا العرض محطّة للاحتفاء بتاريخ السينما، الذي يعود لأكثر من 120 عاماً. وسينظّم المهرجان معرضاً للأخوين لويس وأوغست لوميير، اللذين يعود لهما الفضل في نشأة السينما عالمياً، فهما مخترعا جهاز «سينماتوغراف». وضُم المعرض مجموعة من 98 فيلماً محفوظاً ومُرمماً بتقنية التصوير عالي الدقة «4 كيه»، صُنعت في الفترة بين 1895 و1905.

وقدّم العرض تيري فريمو، المدير الفني لـمهرجان كان، ومدير «معهد لوميير» في مدينة ليون الفرنسية، وهو واحد من أبرز شخصيات السينما العالمية.

بطلي فيلم بيفكر رانفير سينغ وفاني كابور على السجادة الحمراء في مهرجان دبي السينمائي

####

نشاطات دبي السينمائي:

هند صبري تحضر جائزة «آي دبليو سي» وعرض «الببغاء»

دبي ـ «سينماتوغراف»

على هامش فعاليات مهرجان دبي السينمائي الدولي، تحضر النجمة هند صبري  حفل العشاء الذي تقيمه شركة آي دبليو سي شافهاوزن  (IWC) السويسرية للساعات الفاخرة تحت شعار من أجل حب السينما، مساء اليوم الخميس، باعتبار هند سفيرة لها بالعالم العربي.

وخلال حفل العشاء سيتم الإعلان عن اسم الفائز بجائزة آي دبليو سي التي تقدمها الشركة ضمن مهرجان دبي لأحد المخرجين الخليجيين.

وفي يوم السبت 10 ديسمبر – كانون الأول، تحضر هند العرض العالمي الأول للفيلم القصير الببغاء الذي تشارك في بطولته وينافس في مسابقة المهر القصير بـمهرجان دبي (من 7 إلى 14 ديسمبر – كانون الأول).

وكانت شركة آي دبليو سي شافهاوزن قد اختارت هند صبري سفيرة لها في العالم العربي، في تعاون مستمر بين النجمة والشركة التي اختارتها السنة الماضية لتكون عضو لجنة تحكيم لجائزتها التي تقدمها للمخرجين في مهرجان دبي السينمائي الدولي.

جائزة أي دبليو سي شافهاوزن تم إطلاقها بالتعاون مع مصنّع الساعات السويسري الشهير، لمنح الفرصة للمخرجين الخليجيين للتنافس وإبراز إبداعاتهم السينمائية، وذلك بتقديم جائزة نقدية بقيمة 100 ألف دولار لإنتاج مشروع السيناريو الفائز، على أن يكون مخرج العمل من مواطني دول مجلس التعاون الخليجي، أن يكون في مرحلة التطوير، أن يكون فيلماً روائياً طويلاً وأن يتوفر منتج للعمل.

واستعدادً لبدء رحلته في المهرجانات، يقام العرض العالمي الأول للفيلم القصير الببغاء لمخرجيه أمجد الرشيد ودارين سلّام، في الدورة الـ13 من مهرجان دبي السينمائي الدولي حيث ينافس في مسابقة المهر القصير بالمهرجان، وقد جاءت مشاركة هند صبري في الفيلم دعماً منها للمخرجين الشباب وصناع الأفلام الذين يبدأون خطواتهم الأولى في صناعة السينما،

ويعتبر الببغاء هو المشاركة الثالثة للفنانة التونسية في مهرجان دبي السينمائي الدولي، فشاركت مسبقاً من خلال فيلمين أحلى الأوقات  (2004) وصباح الفل (2006).

سينماتوغراف في

08.12.2016

 
 

عشرة أفلام بتقنية الواقع الافتراضي في «دبي السينمائي»

دبي ـ «سينماتوغراف»

يخوض مهرجان دبي السينمائي الدولي، في دورته 13، تجربة فريدة ومميزة، وذلك عبر عرض مجموعة أفلام بتقنية الواقع الافتراضي، المعروفة اختصاراً بـ في. آر، والتي أضيفت الى برامج المهرجان، ضمن برنامج DIFFERENT REALITY، للمرة الأولى هذا العام تشارك عشرة أفلام، في هذا البرنامج، وقد افتتحت المخرجة الهندية فايزة أحمد خان، فيلمها غير الروائي الجديد عندما نفقد الأرض كلها، هل نتناول الفحم؟، بعرض عالمي أول.. كما سيقدم المخرجان الروسي جورجي مولودسوف والأميركي مايكل أوين فيلمهما بحيرة بيكال: العلم والروحانية لأضخم كمية مياه الحلقة الأولى: روح الشتاء، في حين يقدم المخرج الايطالي العراقي حيدر رشيد فيلمه غير الروائي لا حدود.

####

جلسة حوار مفتوحة مع صامويل جاكسون على هامش «دبي السينمائي»

دبي ـ «سينماتوغراف»

عُقدت اليوم جلسة حوار مفتوحة مع الممثل الأميركي الشهير صامويل جاكسون، في مسرح مدينة الجميرا، ضمن فعاليات اليوم الثالث من «مهرجان دبي السينمائي الدولي». وأتاحت الجلسة للجمهور فرصة  توجيه أسئلتهم له ليردّ عليها، وقد كشف صامويل خلالها عن مسيرته الفنية وحياته وأفلامه الرائعة.

ويُذكر أن صامويل جاكسون تسلّم «جائزة تكريم إنجازات الفنانين» من سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، خلال ليلة افتتاح الدورة الـ13 من المهرجان، إلى جانب الممثلة الهندية ريكاه والملحن الشهير غابريال يارد.

وفي اللقاء الذي أقيم بمسرح السوق التابع للمهرجان، قال صمويل جاكسون: «إنني فرح جداً بهذا اللقاء في دبي، المدينة العالمية التي تتحاور فيها الثقافات المنوعة من جميع أنحاء العالم، وهي فرصة رائعة للتعرف إلى الآخر وثقافته من خلال الفن السابع، وبعث الرسائل العالمية التي تحث على الإخاء والتسامح».

وأكد جاكسون سعادته بحضور مهرجان دبي السنمائي، واعتبره واحداً من أهم المهرجانات في العالم، والذي صار محط أنظار كثير من كبار الفنانين والمهتمين بصناعة السينما، ومركز تسوق رائعاً ورائجاً، حيث القدرة الرائعة على التنظيم وإمتاع الجماهير بثقافاتها المتنوعة من خلال ما تحمله الأفلام المشاركة في المهرجان التي تختار بعناية فائقة، ما يعد إضافة لصناعة الأفلام حول العالم، باعتبار الفن السابع وسيلة مهمة تجتمع بها الرؤى لشعوب العالم أجمع.

وأعرب جاكسون عن شكره العميق لدبي التي استضافته، وأيضاً لتكريمه في المهرجان، متمنياً للسينما العربية والعالمية الارتقاء والاهتمام بمعالجة قضايا تعبر عن المنطقة والأحداث الجارية المهمة، وتعكس الكثير من القيم المهمة والرائعة التي تتصف بها الشعوب العربية.

ويرى جاكسون أن المهرجان عبر عن كثير من الأفكار الإبداعية لأصحاب الرأي والمبدعين حول العالم، خصوصاً اختيار أفلام تحمل طابعاً مختلفاً ونوعياً، ولجنة تحكيم هذه الدورة لديها تاريخ في العمل الفني، وأضاف: أنا متابع جيد له منذ سنوات وأرى التقدم الذي أحرزه خلال فترة 13 عاماً على التوالي.

وشرح للحضور بعضاً من أدواره التي قام بها من خلال عرض بعض اللقطات من أفلام قام ببطولتها والاشتراك فيها، وحاور الجمهور عن هذه الأدوار، خصوصاً الظروف المتزامنة معها، مع بعض المواقف الشخصية التي مر بها خلال أدواره، وألقى الضوء على بداياته الفنية وعرض مجمل حياته الفنية التي أوصلته إلى هذه المكانة التي يتمتع بها في قلوب محبيه. كما شمل حديثه تجربته السينمائية وسيرته الذاتية وأهم محطاته السينمائية وأفلامه التي قدمها، مع التركيز على أهم الأبطال من هوليوود الذين شاركهم أعماله المهمة، وفرق العمل، وتاريخه الفني.

وتحدث جاكسون عن بداياته قائلاً: «عمّتي كانت مُدّرسة تمثيل وهي التي شجعتني على خوض هذا المجال»، مبيناً أنه واجه صعوبات عديدة.

وعن علاقته بكوينتن تارانتينو، أكد قائلاً: «علاقتي بكوينتن تارانتينو توطدت ببسبب عشقنا لسينما هونغ كونغ بالتحديد، فهي سينما متجددة وخارجة عن المألوف»، مشيراً إلى أن علاقته بالمخرج العالمي سبايك لي تمتد لسنوات طويلة وتعتبر من العلامات المؤثرة في مشواره الفني.

وأشار إلى أنه فشل مرة في اختبار للشاشة لأداء أحد أعمال تارانتينو، ليقابله الأخير مرة أخرى في مهرجان «صنادانس» ويخبره أنه سيكتب دوراً خصيصاً له.

ويملك صامويل جاكسون تاريخاً فنياً حافلاً، وقدّم للشاشة الكبيرة مجموعة واسعة من الأفلام العالمية. بدأ مسيرته مع فيلم «معاً لأيام» (Together for Days)، في العام 1972، وتابع تجسيد أدوار مختلفة في أفلام عدة، حتى لمع اسمه بعد فيلم «حمّى الأدغال» (Jungle Fever)، للمخرج سبايك لي في العام 1991، وأتاح له دور مدمن المخدرات غيتر، الحصول على جائزة أفضل ممثل مساعد في مهرجان كان السينمائي. ثم شارك مع فنانين مهمين في فيلم «بالب فيكشن» (Pulp Fiction) في العام 1994، حيث حصد جوائز عدة، منها «بافتا» لأفضل ممثل مساعد، و«أوسكار»، وترشّح لجائزة «غولدن غلوب»، وكسب اعترافاً عالميّاً لأدائه المتميز.

####

بيل نايي يحضر عرض فيلمه «أروعهم» على هامش «دبي السينمائي»

دبي ـ «سينماتوغراف»

وصل أمس النجم العالمي بيل نايي الي مهرجان دبي السينمائي، لمشاهدة فيلمه الجديد “أروعهم”، الذي يشارك في المهرجان بقسم سينما العالم، ويتم عرضه لأول مرة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وحرصت إدارة مهرجان دبي علي استقبال النجم “نايي”، بعد أن تغيب عن حضور حفل الافتتاح، الذي أقيم مساء الأربعاء بمدرج المدينة، بحضور لفيف من الضيوف الأجانب والعرب، وتستمر فعالياته حتي يوم ١٤ ديسمبر.

وقد حضر النجم العالمي عرض فيلمه “أروعهم” مساء أمس الجمعة بمسرح مدرج المدينة، وتدور أحداثه مُقتبسة عن رواية ليسا إيفان “أروع ساعة ونصف”، تجسد خلاله النجمة العالمية “جيما آرتيرتون” دور امرأة تدعي “كاترين”، وهي كاتبة ويلزية تعمل لصالح دائرة السينما في وزارة الإعلام، إبان الحرب العالمية الثانية، وتجد نفسها مضطرة لخوض حربها النسائية الخاصة ضد تحامل زوجها (جاك هيوستن)، وتحامل رؤسائها في العمل. ويظهر النجم “بيل ناي” في دور ممثل كبير السنّ ومغرور، على نحو مسلٍ، ومضّطر للتعامل مع الممثلين الأصغر سناً منه في الفيلم، الذي تعمل كاترين على إنجازه مع زميلها الكاتب توم (سام كلافلين).

سينماتوغراف في

09.12.2016

 
 

تنقلت فيه بين المناطق الشمالية في الإمارات

«عسل ومطر وغبار».. مهمة نجوم الغانم الصعبة

دبي ـ غسان خروب

نحو المناطق الشمالية من الإمارات تسافر بنا المخرجة الإماراتية نجوم الغانم، عبر مشاهد فيلمها غير الروائي «عسل ومطر وغبار»، الذي ينافس في مسابقة «المهر الإماراتي» بمهرجان دبي السينمائي، لتحكي فيه لنا 3 قصص مختلفة في توجهاتها، ولكن قاسمها المشترك هو صناعة العسل، لتبدو نجوم الغانم، بهذا الفيلم قد خاضت مهمة صعبة، حيث كان يتعين عليها ملاحقة شخصيات فيلمها في كل مكان يحطون فيه، كما يلاحقون هم النحل أملاً بالحصول على عسله، حيث تنقلت فيه بين دفتا وشيص ووادي سنا.

في الفيلم نعيش تفاصيل 3 قصص، الأولى لغريب اليماحي، والثانية لعائشة عبد الله النقبي، فيما بطلة الثالثة فاطمة سند النقبي، حيث ثلاثتهم يمتلكون الخبرة في جمع العسل، تلك المهنة التي توارثوها عن آبائهم، لتشعر من خلال متابعتك لمشاهد الفيلم انها متأصلة في نفوسهم، فثلاثتهم يسعون إلى المحافظة عليها عبر نقلها إلى أبنائهم وبناتهم.

حاضر وماضي

نجوم الغانم، التي اختارت طريق الفيلم الوثائقي، نجحت عبر «عسل ومطر وغبار» مجدداً في تقديم قصة جديدة من واقع المجتمع الإماراتي، لا تقل أهمية عن فيلمها السابق «سماء قريبة» أو حتى مجموعة أفلامها الأخرى، ليبين هذا الفيلم أن نجوماً تعودت على التفتيش عن قصص تربط فيها الحاضر بالماضي، وتعكس أصالة المجتمع الإماراتي، وهو ما يبرز جلياً في الكثير من مشاهد الفيلم، الذي تذهب فيه إلى مناطق أخرى، أبعد من مجرد جمع العسل، لتقدم بعضاً من ملامح عادات وتقاليد المجتمع الإماراتي، وتبين طيبة الأسرة الإماراتية وكرمها، خاصة في المشهد الذي تجتمع فيه عائشة مع أسرتها على المائدة، والذي تبين فيه مدى التزامها بتفاصيل المجتمع، وهي التي تعارض زواج حفيدها الذي يدرس الطيران في لندن من فتاة أجنبية.

على الطرف الآخر نشهد فاطمة وطريقة تعاملها مع عائلتها، وجولاتها في الجبال، وطريقة تعاملها مع النحل، وجمع العسل، وخبرتها في تحديد مناطقه من خلال مراقبة النجوم، التي تدلها على آثار النحل لمساعدة أبنائها في الوصول إليه، بعد أن أصبحت غير قادرة على صعود الجبال، فيما غريب صاحب أعلى قمة جبلية لمحميته، تقتصر معاناته على توفير المياه العذبة لنحله.

ديكودراما

في هذا الفيلم، لم تعمد نجوم على تقديم فيلم وثائقي بحت، بقدر ما سعت الى تقديم قصص درامية مشغولة بطريقة «الديكودراما»، حيث تجمع فيه ما بين الوثائقي والدراما. المتابع للفيلم يشعر أن نجوم الغانم سعت الى «انسنة» الصورة، وتقديمها بطريقة جاذبة تختلف في إيقاعها من مشهد لآخر، فيما حرصت على ألا تكون خالية من المعلومات، والتي يأتينا بعضها على لسان غريب الذي يشير إلى أن توقيت «عسل السمر» لا يكون إلا في شهر مايو، بينما «عسل العشب» يكون في شهري مارس وأبريل، وأن النحل يحتاج الى مياه عذبة لأن يتغذى. حديث غريب نوعاً كان مختلفاً عن فاطمة وعائشة فهو يعتبر نفسه الأكثر خبرة في هذا المجال، ويردد كثيراً بأن «النحل يعرف مربيه أو راعيه، لذا لا يلسعه»، وهو على عكس فاطمة وعائشة هما اللتان تجوبان المناطق ويصعدان الجبال بحثاً عنه، وهو ما يعكس قوة المرأة الإماراتية، التي تجتهد في تربية أبنائها، لتبين نجوم من خلال فاطمة وعائشة مدى صبرهن، وما تحملنه من تعب السنوات، حتى يتمكن من المحافظة على أسرهن.

من دفتا إلى شيص ووادي سنا تتنقل كاميرا نجوم بسلاسة، لا تكاد تغفل المشهد العام للمنطقة، وما تمتلكه من مزارع خضراء، وجبال عالية، يستخدم فيها الثلاثة الحجارة لبناء بيوت صغيرة تجمع بداخلها النحل.

جون مادن: أتطلع لأفكار عربية لترجمتها في السينما

منذ ولوجه ساحة الإخراج، تمكن المخرج البريطاني جون مادن من وضع اسمه على قائمه المخرجين ذوي الوزن الثقيل، لا سيما بعد فوزه بأوسكار أفضل فيلم عن رائعته (Shakespeare in love) الذي قدمه في 1998، ليعود مجدداً في فيلم (the Debt) ومن بعده «ذا بيست اكزوتيك ماريغولد هوتيل» بجزأيه والذي نقل فيه بعضاً من ملامح الثقافة الهندية، ليدخل بفيلمه «الآنسة سلون» مناطق السياسة الشائكة.

مادن في حواره مع «البيان» أكد أن وجوده في «دبي السينمائي» يعد فرصة عظيمه، مبيناً أن لديه تطلع لأن يتعامل مع أفكار نابعة من المنطقة العربية، مشيراً الى أن السينما العالمية بات يتعين عليها حالياً الاهتمام أكثر في القضايا السياسية وأن تطرحها أمام الجمهور بقوة.

«أعتقد أن توقيت عرض «الآنسة سلون» مناسب جداً نظراً لما يشهده العالم حالياً من تغيرات سياسية»، بهذا التعبير بدأ جون مادن حواره مع «البيان»، التي بين لها أن الفيلم يؤكد أنه بات يتعين على السينما العالمية الاهتمام بالقضايا السياسية، وقال: «أعتقد أن السينما تمثل وسيلة مهمة للتعبير عن الآراء».

إقامة في دبي

صاحب فيلم «ذا اكزيتف ماريغولد هوتيل» أكد لـ«البيان» أن وجوده في مهرجان دبي السينمائي يعد فرصة عظيمة تمكنه من مشاهدة الكثير من الأفلام. وقال: «كنت أتمنى لو أن فترة إقامتي في دبي تطول أكثر لمشاهدة أكبر قدر ممكن من الأفلام، ورغم ذلك، أعتقد أن وجودي خلال هذه الفترة يعد فرصة عظيمة للإطلاع على أفلام من مختلف جنسيات العالم». وأشار في رده على سؤال حول إمكانية تعاونه مع صناع السينما العربية إلى أن صناعة الأفلام لم تعد حكراً على أحد، وأنها أصبحت عالمية، وقال: «أشعر نفسي منفتحاً على كل الأفكار، واتطلع لأن أتعامل مع أفكار نابعة من مختلف أنحاء العالم العربي، بحيث نستطيع ترجمتها على أرض الواقع»، مبيناً أن صناعة السينما العربية آخذة بالتطور يوماً بعد يوم.

أسباب

في فيلم «الآنسة سلون» يعود مادن للتعاون مجدداً مع الممثلة الأميركية جيسيكا شاستين بعد فيلمه (the Debt)، وعن أسباب اختياره لها قال: «جيسيكا تتمتع بشخصية جميلة، كما تمتلك القدرة على تجسيد الشخصيات المركبة والصعبة التي تحتاج إلى تجهد مضاعف، وأعتقد انها كانت مناسبة جداً لشخصية سلون، التي تمتاز بقوتها سواء في اتخاذ القرارات أو إلقاء الكلمات وغيرها، وبخصوص هذا الفيلم فقد تواصلت معي وأبدت استعدادها لأن تلعب دور البطولة فيه، حيث عبرت لي عن إعجابها بسيناريو الفيلم وبطريقة كتابته، خاصة وأن الفيلم يدخل في منطقة سياسية شائكة وإن كانت تخص المجتمع الأميركي، إلا إنها قابلة لأن تتحول إلى قضية عالمية».

وأشار مادن إلى أنه قرأ سيناريو الفيلم مطلع العام الجاري. وقال: «بعد إطلاعي على الفيلم الذي كتبه جوناثان بيريرا، شعرت إنه بحاجه إلى بعض التعديل في الهيكل العام له، وذلك حتى نتمكن من رواية القصة بإيقاع منتظم، قابل على شد انتباه الجمهور، كوننا نتحدث أصلاً عن امرأة سياسية لها حضورها وثقلها في الأوساط السياسية الأميركية، فضلاً عن إنني أردت تقديم فيلم محوره الأساسي دراما سياسية وليس سيرة ذاتية».

المهرجان يشهد إطلاق كليب «سولار ايكلبسي»

شهد مهرجان دبي السينمائي أمس، إطلاق أول كليب دعائي (تريللر) للفيلم الهندي «سولار ايكلبسي» للمخرج الجزائري الهولندي كريم تراديا، وذلك خلال مؤتمر صحافي عقد على هامش فعاليات المهرجان، بحضور السيناريست بنكاج سيهغال، والكاتبة راتيزا هونوفا، وروب ديغي مرسون، المؤلف الموسيقي للفيلم، والاسباني جيسيس سان، منتج الفيلم.

وتدور أحداث الفيلم الجديد، في حقبة ما قبل استقلال الهند، والتي توصف باللحظات السوداء، حيث ساد فيها العنف والاختلاف المجتمعي، ويتطرق إلى ما قام به ماهتما غاندي من توحيد لصفوف الأمة الهندية، ومقاومته السلمية للاستعمار البريطاني في ذلك الوقت، ويحاول الفيلم الربط بين ما قام به غاندي في الهند، وما فعله ابراهام لينكولن في الولايات المتحدة الأميركية إبان الحرب الأهلية التي سادت فيها.

وأكد المشاركون في المؤتمر أن الفيلم يصنف ضمن فئة الأكشن، رغم أنه يتناول قصة درامية، وقالوا إنه تم بناء الفيلم بطريقة تشبه ما يتم العمل عليه في استوديوهات هوليوود، وأشاروا إلى أن أنه شارك في إنتاج الفيلم وتنفيذه العديد من الجنسيات في العالم. وقالوا إن سيناريو الفيلم استغرق نحو عامين لإنجازه بالكامل، وإنه تطلب الكثير من البحث، والتدقيق في الوثائق والحقائق التاريخية التي تخص تلك الفترة. دبي ـ البيان

زووم إن

أفلام «الواقع الافتراضي» كاملة العدد

شهدت أفلام «الواقع الافتراضي» التي يقدمها المهرجان للمرة الأولى إقبالاً واسعاً من قبل زوار المهرجان والجمهور، حيث رفعت قاعة العرض شعار «كامل العدد»، نظراً لتدفق الجمهور، الذي كان حريصاً على التزود بتذاكر الأفلام المشغولة بطريقة الواقع الافتراضي، وهي تقنية يتوقع أن تغير مستقبل السينما.

شباك التذاكر.. طوابير طويلة

منذ ساعات الصباح، شهد شباك التذاكر في مدينة جميرا، تدفقاً كبيراً من قبل الجمهور، الذي اضطر إلى الوقوف ضمن طوابير طويلة، أملاً بالحصول على تذاكر للأفلام التي يودون مشاهدتها خلال فترة المهرجان، ولتوفير الوقت فقد حرصت إدارة المهرجان على توفير أجهزة خاصة تمكن حاملي البطاقات والجمهور من الحصول على التذاكر بسهولة.

####

5 فنانين في مستهل طريق الشهرة

«نجوم الغد» منصة عالمية تنطلق من المهرجان

دبي - عبادة إبراهيم

5 نجوم يضعون أولى خطواتهم نحو باب الشهرة والمجد، يحلمون بأن تصل أعمالهم إلى الجمهور العربي والعالمي، لمسوا أن تواجدهم في مهرجان دبي السينمائي بدورته 13، وضمن مبادرة «نجوم الغد» بنسختها العربية منصة عالمية، التقتهم «البيان» لتسليط الضوء على أعمالهم، التي ستجعلهم أكثر قرباً من الجمهور؛ حيث يحمل كل منهم في جعبته أعمالاً تحمل فكراً ومضموناً، متفردين.

الأضواء

شملت قائمة «نجوم الغد» العرب المخرجة اللبنانية مونيا عقل، التي لمعت موهبتها الإخراجية في فيلمها الروائي القصير «صبمارين»، الذي سيُعرض ضمن مسابقة «المهر القصير» لهذا العام، تدور أحداث الفيلم، حول كيفية تعاطي المرآة اللبنانية، مع أزمة النفايات التي أثارت الجدل مؤخراً في لبنان، واثرها على المجتمع، تلقي الضوء مونيا تحديداً على هالة، تلك المرآة التي ترفض قرار الإخلاء وتتمسك ببلدها التي طالما أحبتها. مونيا تؤكد أنها لا تلهث وراء الشهرة أو النجومية، وإنما فقط ترغب بأن يتعرف عليها الجمهور بصورة أكبر، وهذا تحديداً ما تقوم به مبادرة «نجوم الغد»، موجهة شكرها إلى إدارة مهرجان دبي السينمائي على اختيارها من قبل لجنة اختيار المواهب لكي تشارك في هذه المبادرة المهمة التي تسهم في إظهار إبداعاتها إلى النور، وعرض فيلمها على شاشات مهرجان عالمي ومهم مثل دبي السينمائي.

مستقبل

تتضمن القائمة أيضاً المخرج الأردني أمجد الرشيد، المُشارك في الفيلم الروائي «الببّغاء»، ضمن مسابقة «المهر القصير»، والذي يدور قصته حول قصة مثيرة لعائلة مزراحية تونسية، تحاول أن تؤّسس لحياة جديدة في فلسطين، حيث لفت أمجد إلى أن نجوم الغد من أهم المبادرات التي تخص دعم المواهب، شاكراً دبي السينمائي على إطلاق هذه المبادرة ضمن برامج الدورة الـ 13 من المهرجان. أما الممثل السوري سامر إسماعيل فقد تنبأ له الكثيرون بمستقبل مبهر بعد بطولته لفيلم «المختارون» للمخرج الإماراتي علي مصطفى، تدور الأحداث في مستقبل بائس تعمّه الفوضى، بسبب تلوث المياه الصالحة للشرب.

المواهب

يرى المخرج المغربي علاء الدين الجيم، أن مبادرة «نجوم الغد» فرصة للكثير من المواهب العربية، حتى يتعرف عليها الجمهور بصورة أكبر، فهناك الكثير من الفنانين على حد قوله، التي لا يعرف الجمهور عنها شيئاً على الرغم من إبداعاتها الفنية، الجيم يؤكد أن فيلمه الأخير «حوت الصحراء» حاز على العديد من الجوائز والإشادات، مشيراً، لأنه ولأول مرة، يعكف على التحضير لإخراج فيلمه الطويل «القديس المجهول»، ويتمنى أن يحوز على إعجاب الجمهور والنقاد على حد سواء، فالسينما هي عشقه الأول.

أحداث

وضمّت القائمة الممثلة التونسية مريم الفرجاني، التي تلعب دور البطولة في فيلم «عفت حياتي»، للمخرجة كوثر بن هنية، وهو حالياً في مرحلة ما بعد الإنتاج، ومن المتوقع أن يعرض على شاشات المهرجانات في 2017.

فرصة

تم اختيار «نجوم الغد» العرب من قبل مراسلة «سكرين إنترناشونال» في الشرق الأوسط ميلاني غودفيلو، وبدعم من ليز شاكلتون، محرر آسيا، وفيونولا هاليغان، رئيس قسم النقد والتحرير. النجوم بدورهم أكدوا أن مبادرة «نجوم الغد» أعطت لهم الفرصة، للتعرف على ثقافات مختلفة، ومشاهدة أعمال مميزة.

####

تكريمي في المهرجان لا يضاهيه جوائز أخرى

غبريال يارد: حُلمي أن أعزف ما عشت

أمسك الموسيقار اللبناني الفرنسي غبريال يارد بالورقة والقلم، ليدون ميعاد تكريمه في مهرجان دبي السينمائي الدولي، واستعد جيداً لهذا اليوم، الذي يعتبره هدية قيمة، فكل الجوائز التي حصل عليها، لا تساوي شيئاً مقابل تكريمه عن مجمل أعماله في بلد عربي، فخلال رحلته كرم وحصل على العديد من الجوائز منها الأوسكار عن الموسيقى التي وضعها في فيلم المريض الإنجليزي، كذلك حصل على جائزة الغولدن غلوب وغرامي، ولكنها المرة الأولى التي يكرم فيها عربياً، الأمر الذي أعطى للجائزة ثقلاً وقيمة كبيرة.

عالم الموسيقى

لا ينسى غبريال يارد لحظة دخوله المسرح، والجمهور يصفق له بحرارة، وتكريم سمو الشيخ منصور بن محمد آل مكتوم، له، كلها انطباعات ولحظات وصفها بالتاريخية، كونه تعرف أكثر وعن قرب إلى الجمهور العربي. يقول غبريال: جذوري العربية كانت السبب في تألقي في فرنسا، فقد درست وأنا في لبنان بمدارس فرنسية، وحينما سافرت أعطاني أحد أقربائي كتاباً يحمل تفاصيل وطبيعة الموسيقى العربية، وضعته في حقيبتي، وعشت متنقلاً بين إنجلترا وفرنسا. ويضيف: جاءني المخرج كوستا غرافراس وطلب مني، تحضير موسيقى لفيلم فلسطيني، وقتها تذكرت الكتاب الذي حملته معي من لبنان، وبدأت في قراءته، فاكتشفت أشياء جميلة في عالم الموسيقى العربية التي لا مثيل لها في الثقافات الأخرى.

نجومية

ما وصل إليه غبريال من نجومية، لم تكن بمحض المصادفة، وإنما من خلال مطالعته وخبراته. وكي لا يقع في التكرار، يستوحي موسيقاه من عدّة مصادر، ويكتب في أساليب متنوّعة، من الكلاسيك إلى الفولكلور إلى الروك والجاز. غبريال ليس له حلم محدد، ولكنه يرغب دائماً في تقديم الموسيقى في كل وقت، لأنها عشقه الأول، التي تجعله يشعر. قدم غبريال خلال مسيرته أكثر من 100 قطعة موسيقية تصويرية، بدءاً من ثمانينات القرن الماضي وحتى الآن، حيث لا تزال إيقاعاتها ترن في فضاء مجموعة واسعة من الأفلام العالمية، فهو صاحب بصمة مميزة، وتاريخ فني كبير.

إبداع

يعكف حاليا غبريال على تأليف موسيقي لفيلم «ذي ديث أند لايف جون إف دونوفان» للمخرج إكزافييه دولان، كما أسس يارد أكاديمية بلياد، التي تدعم الملحنين المبدعين الناشئين، لإنتاج وتسويق أعمالهم الفنية، من ناحية أخرى أشاد غبريال بالمهرجان وتنظيمه، والأعمال التي نجح المهرجان في استقطابها، لافتاً أن 156 فيلماً، من مختلف أنحاء العالم تبقى بمثابة بنوراما سينمائية تستحق المتابعة والاحتفاء، لاسيما حينما يصاحب كل ذلك، مفهوم متكامل لصناعة السينما، حيث يضم المهرجان سوقاً سينمائياً واعداً، ما يعد فرصة للقاء صانعي الأفلام بجهات تمويلها وتوزيعها.

أيقونة

أبدى غبريال إعجابه بمدينة دبي، وتطورها الدائم، في مختلف نواحي الحياة الثقافية والاقتصادية والفنية، وأضاف: تعيش دبي حالة ألق متجدد، وهذا ما يعكسه مهرجان دبي السينمائي، كما تابعناه في ليلته الأولى، بمثابة أيقونة تتوهج ألقاً.

####

المرايا والفرشاة

أثناء الحوارات الصحافية صباحاً، كان الممثل الهندي سينغ رانجيف، يهتم بمظهره الخارجي بصورة مبالغ فيها، فبعد الانتهاء من كل مقابلة تقريباً، يجعل المساعدين له يهذبون لحيته، ويهتمون بشعره وإطلالته أمام وسائل الإعلام المختلفة، ولكنه في نفس الوقت، أشاع أجواء من البهجة بين أرجاء المهرجان، بصحبه الممثلة فاني كابور، فلم يتوقفا عن الغناء والضحك سوياً، مؤكدين أن مشاركتهما في المهرجان بفيلم «بيفكر»، يعد تشريفاً لهما، حيث إنهما لمسا حب الجمهور لهما.

####

سبوت لايت.. غياب نجمة

غابت النجمة ليلى علوي عن السجادة الحمراء، وعن عرض فيلمها «الماء والخضرة والوجه الحسن»، للمخرج يسري نصر الله، الذي عُرض أمس، على مسرح سوق المدينة، ويدور الفيلم حول عائلة الطباخ يحيى (علاء زينهم)، وابنه الكبير رفعت (باسم سمرة)، وهى العائلة المسؤولة عن إعداد الطعام في الأفراح، وتظهر في الأحداث شخصية شادية (ليلى علوي)، وشخصيات كثيرة تتشابك مع الأحداث.

####

مؤتمر

«أراب سينما لاب» يكشف عن برنامجه

دبي ـ البيان

كشف مركز السينما العربية، أمس، عن جدول فعاليات مؤتمر «أراب سينما لاب» (Arab Cinema LAB) الذي ينظمه لأول مرة ضمن فعاليات سوق دبي السينمائي، حيث سيقام المؤتمر في 12 الجاري، في مسرح أرينا بمدينة جميرا التي تستضيف فعاليات المهرجان، ويضم المؤتمر مجموعة مختارة من صُناع الأفلام، المنتجين المبدعين، الممولين، الموزعين وممثلي مؤسسات البث، حيث يسعى المؤتمر إلى فتح مسارات إنتاج جديدة لرواة القصص العربية من خلال عرض أعمالهم، ووضع الأسس لثقافة استثمار أكثر قوة.

وسيشارك في المؤتمر جاك كروغر المدير الإداري في سينما فوكس، وجورج ديفيد المدير الإداري في الهيئة الملكية الأردنية للأفلام، وجيانلوكا تشاكرا المدير الإداري بشركة فرونت رو انترتينميت، وعلاء كركوتي رئيس مجلس إدارة شركة ماد سليوشن، وفرانك في ألبرس مدير جائزة مؤسسة روبرت بوش شتيفتونغ، وفينشنزو بونيو مدير مشروعات صندوق السينما، ومحمد حفظي المؤسس والمدير العام لشركة فيلم كلينك وهشام الغانم مدير شركة السينما الكويتية الوطنية.

####

شعار.. جهز نفسك

شعار «جهز نفسك» مثّل دعاية إيجابية للمهرجان ليس في أروقته فقط، وإنما كذلك في شوارع دبي المختلفة وجسورها، إذ يدفع شعار المهرجان نجوم وضيوف وزوار الدورة الـ13 أن يُجهّزوا أنفسهم لخوض تجربة مثيرة ومغايرة في عالم الفن السابع، فكل عام يستلهم المهرجان شعارات ومقولات جاذبة وجديدة، لكن تظل الفكرة الرئيسيّة التي تتبلور حولها كل مشاريع المهرجان، أن «دبي السينمائي» ملتقى حقيقي لثقافات العالم.

####

عروض اليوم

اسم الفيلم المكان الساعة

المختارون مدرج المدينة 18.00

لست مدام بوفاري فوكس 1 – مول الإمارات 18.30

مالي بلوز ذا بيتش 19.30

انتظار فوكس14 – مول الإمارات 21.15

نار من نار سوق المدينة 21.45

المهر الخليجي القصير فوكس3- مول الإمارات 21.45

مسرح الحرب فوكس13- مول الإمارات 17.30

مرة أخرى مشاعر فوكس6- مول الإمارات 18.15

أعمق المشاعر سوق المدينة 10.45

أخضر يابس فوكس 17- مول الإمارات 21.30

البيان الإماراتية في

09.12.2016

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2016)