كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

مهرجان مراكش

يكرم المخرج الياباني شينيا تسوكاموتو

قال إن الخوف من الموت

 دفعه لامتهان الإخراج السينمائي

مراكش: عبد الكبير الميناوي

المهرجان الدولي للفيلم بمراكش

الدورة السادسة عشرة

   
 
 
 
 

جاءت أمسية التكريم الثانية، في ثالث أيام مهرجان مراكش للفيلم، بنكهة يابانية، حيث تم الاحتفاء بالمخرج وكاتب السيناريو والمنتج والممثل الياباني شينيا تسوكاموتو. ووقف على منصة التكريم، وفق ما تقتضيه طقوس وثقافة وعادة أهل الشرق الأقصى، بأدب ينم عن تواضع الكبار، وكلمات قليلة لشكر المنظمين، بشكل عام، والأمير مولاي رشيد، رئيس مؤسسة المهرجان، بشكل خاص، على لطف الاحتفاء والتكريم، تنقل لحكمة ظلت تسكن شعب اليابان.

ولد شينيا تسوكاموتو في 1960، في شبويا، أحد أكثر أحياء طوكيو صخبًا. وفي هذا القطب المركزي للعاصمة، حيث تتفاقم المظاهر السلبية للحداثة، تشكلت رؤية تسوكاموتو للعالم، كما كتب عنه بنجامين توماس، في «قاموس السينما الآسيوية»: «حيث نكون مع (شعور بتجريد الذات أثارته الحياة الحضرية غير الشخصانية في قلب يابان مزدهر حضن الشاب شينيا الذي أسس سنة 1980 فرقة مسرحية مستقلة، هي (مسرح كبار البحارة الوحوش). ثم كان لانحلال الهوية، ولطبيعة العلاقات الإنسانية في مجتمع الحداثة، وللحاجة الملحة للتعبير بشكل من الأشكال الفنية القوية، أثره البالغ في حياة هذا المخرج الذي يعتبر أيضًا ممثلاً بارعًا».

بعد تجربة المسرح والتشخيص، انتقل شينيا إلى السينما، التي قاربها وهو طفل في سن الرابعة عشر، عندما وضع والده بين يديه كاميرا صغيرة. وفيلمه «تيتسو»، هو مثال واضح لأسلوب ينبني على تأنق طلائعي، يستغرق فيه تسوكاموتو وقتا طويلاً لتثبيت مادة حقيقية. من خلال «ثعبان من يونيو» (2002) و«حيوي» (2004)، أصبح المخرج واحدًا من أولئك الفنانين الذين يقنعون عندما يتحدثون عن أعمالهم كما يقنعون بأعمالهم نفسها.

يعتبر تسوكاموتو قائدًا حقيقيًا لأوركسترا متجانسة تؤلف عائلة سينمائية حقيقية تتشكل من مساعديه ومن ممثلين جميعهم على استعداد لموالاته من أجل تحقيق أكثر تخيلاته عجائبية، والتي تُستوحى من فن «خيال السيبربانك» لويليام جيبسون وبروس ستيرلينك وأفلام ديفيد لينش وديفيد كروننبرك. كما لا يتردد كثير من المخرجين الغربيين في استلهام المواهب المتعددة لهذا الكاتب والمخرج والممثل والمصور السينمائي والموضب والمدير الفني والمنتج العبقري.

هكذا، يستند تسوكاموتو، في بناء أعماله وتكريس تجربته، على حياة خاصة ورؤية للعالم يتنازعها انتماؤه إلى شرق غارق في التقاليد بقدر انخراطه في متاهات الحداثة وصخب الحياة وتسارع نمط عيشها وتشابك علاقاتها المجتمعية بين الأفراد والجماعات، مع قدرة على فرض التفاؤل، حيث يقول: «أنا إنسان متفائل جدًا؛ فأنا أعتبر الحياة جميلة ورائعة. لذلك فأنا لا أعرف لماذا أميل إلى الجانب السلبي في الإنسان».

يستعيد تسوكاموتو طفولته، عند كل حديث عن شعلة السينما، فيقول: «عندما كنت طفلاً كنت أخاف من الظلام، وحين يجيء وقت النوم، كان ينتابني شعور غريب بأني سأموت خلال الليل، كان صوت المنبه في الصباح الباكر بالنسبة لي بمثابة انعتاق. كوابيسي ومخاوفي كلها حاضرة في أفلامي، فقط أحاول أن أجعلها أكثر أهمية وأشاركها مع جمهوري، ربما لكي أتحرر فعلاً من هذا الخوف. قد يكون ذلك الخوف من الموت ما دفعني لامتهان الإخراج السينمائي».

كما لا يغيب الحديث عن المدينة التي رأى النور فيها، والتي تشكل فضاء أفلامه، فيقول: «بما أني كنت أعيش في طوكيو.. كان موضوع أعمالي، دائمًا، هو العلاقة بين المدينة والجنس البشري، بين التكنولوجيا والحيوان. هذه العلاقة بين المدينة والإنسان حاضرة بقوة في النصف الأول من مسيرتي الفنية، عندما كنت في الثلاثينات، من عمري. في الأربعينات، كبرت، وأصبحت أكثر نضجًا، كما صار لدي أطفال. وفيما كنت أعتقد، من قبل، أن المدينة تمثل عالمًا بأسره، بدأت أدرك، شيئًا فشيئًا، أن هناك طبيعة أرحب تحيط بهذه المدينة الصغيرة. فالمدينة عبارة عن علبة صغيرة من الخرسانة تحيط بها طبيعة كبرى».

الشرق الأوسط في

06.12.2016

 
 

مهرجان مراكش يكرم الياباني شينيا تسوكاموتو عن مجمل أعماله

العرب/ مراكش (المغرب)

تعوّد المهرجان الدولي للفيلم بمراكش بالموازاة مع عرض الأفلام السينمائية المتنافسة في المسابقة الرسمية، تخصيص لياليه للاحتفاء بمدارس سينمائية متنوعة، إضافة إلى التكريمات، وهو ما تم الأحد، حيث تم تكريم السينما اليابانية من خلال أحد رموزها المخرج والممثل شينيا تسوكاموتو، والذي يعرض له المهرجان مختارات من أفلامه ضمن دورته السادسة عشرة الحالية.

تم الأحد، ضمن فعاليات الدورة السادسة عشرة للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، والتي تستمر حتى 10 ديسمبر الجاري تكريم السينما اليابانية من خلال أحد رموزها المخرج والممثل والسيناريست شينيا تسوكاموتو، حيث يعرض له المهرجان مجموعة مختارة من أبرز أفلامه السينمائية.

وتضم مجموعة المخرج الياباني فيلمه الشهير “تيتسو الرجل الحديدي”، والذي يحكي قصة رجل أعمال ياباني تحول إلى مخلوق غريب نصفه إنسان ونصفه الآخر معدن، إضافة إلى فيلميه “طوكيو القبضة” و“نوبي – حرائق في السهل”. وعن تكريمه في مهرجان مراكش، قال شينيا تسوكاموتو “هذا التكريم أثّر فيّ كثيرا، فهو اعتراف بمساري المهني الحافل، ومحفز لي على ما هو آت”.

ويستحضر المخرج بعضا من طفولته، قائلا “عندما كنت طفلا كنت أخاف من الظلام، وحين يجيء وقت النوم كان ينتابني شعور بأنني سأموت خلال الليل”. لكن هذا الطفل الذي كان يخاف من الظلام والموت أثناء النوم، صار مخرجا سينمائيا معروفا، دون أن يتخلى عن خوفه، جاعلا منه موضوعا سينمائيا، وهو ما عبّر عنه بقوله إن “كوابيسي ومخاوفي كلها موجودة في أفلامي، فقط أحاول أن أجعلها أكثر أهمية وأشاركها جمهوري، ربما لكي أتحرّر من هذا الخوف”.

تسوكاموتو مخرج تحرر من كوابيسه الطفولية أثناء نومه ببثها في أفلامه ليقتسم مخاوفه مع الجمهور

وبدأت أولى خطوات شينيا تسوكاموتو في التصوير عندما منحه والده كاميرا صغيرة بمناسبة عيد ميلاده الرابع عشر في العام 1974. وبعد دراسته للفنون التشكيلية، أسس المخرج الذي رأى النور بالعاصمة اليابانية طوكيو، فرقته المسرحية الخاصة وسماها “مسرح كيجيو” (مسرح كبار البحارة الوحوش) سنة 1986، قبل أن ينتقل إلى العمل السينمائي، مخرجا وممثلا وكاتب سيناريو.

وفي العام 1988 وقع شينيا تسوكاموتو على أحد أشهر أفلامه “تيتسو الرجل الحديدي”، الذي حقق وقتها حضورا كبيرا في المهرجانات الدولية، وشد الأنظار لهذا المخرج الشاب آنذاك. وتوالت إنتاجات المخرج الياباني، بإخراجه لفيلم “هيروكو العفريت” سنة 1990 و“تيتسو 2 جسم المطرقة” و“طوكيو القبضة”، أما في العام 1998، فلعب شينيا تسوكاموتو الدور الرئيسي في فيلمه “رصاصة بالية”، وفي سنة 2002 شارك لأول مرة في مهرجان البندقية بفيله “ثعبان من يونيو”. وفي عقده الخامس، لا يزال السينمائي الياباني يثري رصيده الذي تجاوز 50 فيلما، زاوج فيها بين الإخراج والتمثيل وكتابة السيناريو.

ويتنافس على جوائز المسابقة الرسمية للمهرجان 14 فيلما دوليا، فيما تغيب الأفلام المغربية عن هذه الدورة، ويترأس المخرج والمنتج المجري بيلا تار، لجنة تحكيمها، إضافة إلى كل من الممثلة الكندية سوزان كليمون، والممثلة الإيطالية جاسمين ترينكا، والممثل الأسترالي جيسون كلارك، والمخرج الدنماركي بيل أوغست، والممثلة الهندية كالكي كوشلين، والمخرج الأرجنتيني ليساندرو ألونسو، والمخرج الفرنسي برونو ديمون، والممثلة المغربية فاطمة هراندي، الشهيرة باسم “راوية”.

العرب اللندنية في

06.12.2016

 
 

تسوكاموتو: تكريمي بمراكش اعتراف بمساري المهني الحافل

الوكالات ـ  المغرب: «سينماتوغراف»

بالموازاة مع عرض الأفلام السينمائية المتنافسة في المسابقة الرسمية، خصص المهرجان الدولي للفيلم بمدينة مراكش، لياليه للاحتفاء بمدارس سينمائية متنوعة.

وفي ليلة أول أمس الأحد، ثالث ليالي الدورة 16 للمهرجان، كان للسينما اليابانية موعد مع التكريم من خلال أحد رموزها، المخرج والممثل، شينيا تسوكاموتو، والذي يعرض المهرجان مختارات من أفلامه ضمن القائمة المعروضة.

وتضم مجموعة المخرج الياباني فيلمه الشهير “تيتسو الرجل الحديدي”، وهو يحكي قصة رجل أعمال ياباني تحول إلى مخلوق غريب نصفه إنسان ونصفه الآخر معدن. إضافة إلى فيلميه “طوكيو القبضة” و”نوبي – حرائق في السهل”.

وعن تكريمه في مهرجان مراكش، قال “شينيا تسوكاموتو”، إن “هذا التكريم أثر في كثيرا، فهو اعتراف بمساري المهني الحافل، ومحفز لي لما هو آت”.

بدأت أولى خطوات “شينيا تسوكاموتو” في التصوير عندما منحه والده كاميرا صغيرة بمناسبة عيد ميلاده الرابع عشر في العام 1974.

وبعد دراسته للفنون التشكيلية، أسس المخرج الذي رأى النور بالعاصمة اليابانية طوكيو، فرقته المسرحية الخاصة وسماها “مسرح كيجيو” (مسرح كبار البحارة الوحوش) سنة 1986، قبل أن ينتقل إلى العمل السينمائي، مخرجا وممثلا وكاتب سيناريو.

وفي العام 1988 وقع “شينيا تسوكاموتو”” على أحد أشهر أفلامه “تيتسو الرجل الحديدي”، الذي حقق وقتها حضورا كبيرا في المهرجانات الدولية، وشد الأنظار لهذا المخرج الشاب آنذاك.

وتوالت إنتاجات المخرج الياباني، بإخراجه لفيلم “هيروكو العفريت” سنة 1990، و”طوكيو القبضة”.

أما في العام 1998، لعب “شينيا تسوكاموتو” الدور الرئيسي في فيلمه “رصاصة بالية”، وفي سنة 2002 شارك لأول مرة في مهرجان البندقية بفيلمه “ثعبان” من يونيو.

في عقده الخامس، لا يزال السينمائي الياباني يغني رصيده الذي تجاوز 50 فيلما، زاوج فيها بين الإخراج والتمثيل وكتابة السيناريو.

####

«مراكش السينمائي» يكرم المخرج الهولندي بول فيرهوفن

المغرب ـ «سينماتوغراف»

حظي المخرج الهولندي بول فيرهوفن بتكريم خاص بالمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، في نسخته السادسة عشرة، مساء أمس الإثنين، بعدما قدم، في وقت سابق من اليوم نفسه، درسا سينمائيا (ماستر كلاس) أمام جمهور المهرجان.

وحسب وكالة المغرب العربي للأنباء، فإن فيرهوفن قال في كلمة بالمناسبة،  إنه يتم تكريمه لأول مرة وقد بلغ من العمر 78 سنة، ويتم هذا التكريم في المغرب، وفي المهرجان الدولي للفيلم مراكش، معربا عن إعجابه بحفاوة الاستقبال وجودة التنظيم.

وذكر بأنه زار المغرب قبل عشرين سنة رفقة الممثل الأمريكي أرنولد شيرزينغر لإخراج فيلم عن الحروب الصليبية، وجالا في الدار البيضاء والأقاليم الصحراوية، وتم البدء في تشييد أسوار مشابهة لأسوار القدس القديمة قبل توقف المشروع بعد إعلان شركة الإنتاج إفلاسها.

وأعرب عن سعادته لوجود الممثلة الفرنسية إيزابيل هوبير، التي أدت دور البطولة في فيلمه «إل» (هي) المرشح لنيل الأوسكار، معتبرا أنها « ممثلة ساحرة وشجاعة وذات مستوى رفيع وموهبة طاغية »، إذ لم يتم الحديث خلال تمثيلها في أحد أفلامه عن الدور والحركات بل عن الثياب وبعض التفاصيل الأخرى.

وقالت إيزابيل هوبير، التي سلمت المحتفى به درع التكريم، إنه مخرج استثنائي وواسع الخيال، يسير ضد الأفكار المسبقة، وتخرج مواضيعه عن المألوف، ويسير الممثلين بيسر وسهولة، مشيرة إلى أن العمل معه « مغامرة استثنائية ».

وأشارت هوبير، التي كرمها المهرجان الدولي للفيلم بمراكش سنة 2012 وترأست لجنة تحكيمه سنة 2014، إلى أن المخرج الأمريكي ستيفن سبيلبيرغ دعا فيرهوفن إلى هوليود فتكيف مع الآلية الهوليودية، وجعل من الممثلة شارون ستون نجمة، وأبرز تأثير السينما الأوروبية في الولايات المتحدة.

وأضافت هوبير أن فيرهوفن يتمتع بحرية كبيرة واستقلالية وموهبة ضخمة وفرادة ضرورية في مجال الفن السابع، وأنها حلمت منذ صباها بالعمل إلى جانبه قبل أن يصبح حلمها حقيقة، إذ تحس بنفسها حرة تذهب إلى أقصى حدودها، وهذا هو عمل المخرج الكبير لأن « المهم هو ما يقوم به الممثلون » حسب تعبير أورسون ويلز.

وتم، بالمناسبة، عرض لقطات من أفلام فيرهوفن الأكثر شهرة «ملذات تركية» (1973) و«سبيتيرس» (1980) و«الرجل الرابع » (1983) الذي حاز جائزة التحكيم أفورياز 1984 و«روبوكوب» (1987) و«غريزة أساسية» (1992) تبين طريقته الفريدة في الإخراج وإدارة الممثلين.

سينماتوغراف في

06.12.2016

 
 

عبد الرؤوف بعد تكريمه في "مهرجان مرّاكش": شكرا للملك وللجمهور

هسبريس- فاطمة الزهراء جبور

بحضور نجوم الفن السابع، حظي الممثل الفكاهي عبد الرحيم التونسي المعروف في الوسط الفني باسم "عبد الرؤوف" بتكريم خاص ضمن فعاليات الدورة السادسة عشرة من المهرجان الدولي للفيلم بمراكش.

قبل هذه اللحظة التاريخية، كان قيدوم الكوميديا المغربية باستقبال أسطوري بساحة جامع الفنا في لقاء مباشر مع جمهور "المدينة الحمراء" قبل عرض فيلمه "ماجد"؛ لينتقل مصحوبا بابنته دنيا إلى قصر المؤتمرات، حيث سلمته الفنانة الفكاهية حنان الفاضلي درع التكريم.

وبحسه الفكاهي، عبّر عبد الرحيم التونسي عن سعادته بهذه المبادرة، وقال: "مفاجأة سارة وشرف كبير لمساري فني طويل"، موجها شكره إلى الملك محمد السادس والأمير مولاي رشيد وإلى الجمهور.

أضاف الفنان الكوميدي المغربي، في تصريح لهسبريس: "لم أندم مطلقا على هذا المسار الفني الطويل الذي بدأ منذ الستينيات، خاصة أنني وصلت إلى الهدف الذي كنت أبحث عنه طيلة هذه السنوات".

من جهتها، اختارت الفنانة الفكاهية حنان الفاضلي، بهذه المناسبة، توجيه انتقادات إلى المنتجين المغاربة، لعدم اهتمامهم بالفكاهة السينمائية.

وقالت الفاضلي عن مكرم الليلة الخامسة من المهرجان: "حشومة على السينما التي لم تعطيك حقك"، وزادت: "تفرشيخ الضحك انت مولاه، والتمثيل الشعبي، والتلقائية المباشرة، والناطق الرسمي باسم الفقراء والبسطاء".

وأضافت المتحدثة: "عبد الرؤوف هي الشخصية التي أحبَّها الجمهور من طنجة إلى لكويرة، وأمتعنا بالفكاهة الهادفة دون ميوعة"، مبرزة أن عبد الرحيم التونسي تفادى النمطية في أدواره وتقمص دور "لهبيل" لتمرير رسائل قوية، وتحدث عن الرشوة والمحسوبية والزبونية.

واختتمت الليلة الخامسة من المهرجان الدولي للفيلم بمراكش بالعرض الأول لفيلم "عمي" للمخرج نسيم العباسي، تكريما لبطل الكوميديا المغربية عبد الرحيم التونسي.

####

بطلة فيلم "هي" تحير الجمهور في مراكش

هسبريس- فاطمة الزهراء جبور

بين الكوميديا والدراما والتشويق، يجمع فيلم "هي" (Elle)، لمخرجه بول فيرهوفن، كل التناقضات في حياة ميشيل، من خلال تعرضها للاعتداء الجنسي أكثر من مرة، لتجد في اغتصابها استجابة لرغبة جنسية لديها، وهي صاحبة التجارب الجنسية المتنوعة.

في تناقض يثير الغرابة، حوّلت بطلة الفيلم ميشيل (إيزابيل أوبير) الدراما إلى كوميديا سوداء، من خلال التناقض في شخصيتها بالجمع، في معظم المواقف ومع الجميع، بين قوة الشخصية والتحرر والاستقلالية، والضعف أمام مغتصبها ثم الاستجابة له.

تحاول ميشيل في المشاهد الأولى من الفيلم التعرف على مغتصبها، فتتغلب رغبتها عن خوفها منه، ليتحول الأمر إلى مغامرة جنسية في نهاية القصة.

نقل حالات الاغتصاب إلى سياق هزلي وتناقض شخصية ايزابيل اوبير في "فيلم هي" خلق اضطرابا لدى جمهور مراكش، الذي حج بكثافة لمشاهدة الفيلم ضمن فعاليات المهرجان الدولي للفيلم بمراكش في نسخته السادسة عشرة.

وعبّر عدد من المشاهدين، في تصريحات متطابقة لهسبريس، عن انبهارهم بتناقض شخصية البطلة، وتحويلها للقصة من قالب درامي إلى كوميدي، فيما اعتبر آخرون أن ميشيل خارج مفهوم "الضحية" لأنها تجد في الاعتداءات الجنسية عليها استجابة لرغبة لديها وتستمر في تكرار العملية.

وحول دورها في فيلم "هي"، يقول المخرج بول فيرهوفن: "إيزابيل لها طريقة رائعة وجديدة لإضفاء لمستها على المشهد، وبإمكانها أن تؤثر على الشخصيات الأخرى"، وأضاف: "هي مخلصة لدورها، وأنا سعيد بالنجاح الذي حققه الفيلم".

####

البساط الأحمر لمهرجان مراكش يبث الروح في "تمغربيت البسطاوي"

هسبريس- فاطمة الزهراء جبور

ثلاثة أشهر بعد دخوله القفص الذهبي، ظهر الفنان أسامة البسطاوي لأول مرة رفقة زوجته، نورة لمهل، على البساط الأحمر خلال افتتاح الدورة الـ16 من المهرجان الدولي للفيلم بمراكش.

أسامة اختار السير على خطى والده بعيدا عن أضواء الشهرة، وقال في تصريح لهسبريس: "كنت أحلم أن أصبح ممثلا، لكن ضد أن أعيش حياة النجومية والشهرة، أسير بخطى بطيئة على منهجية المرحوم والدي".

وأضاف الفنان نفسه: "استرجعت الكثير من الذكريات وأنا أسير على البساط الأحمر، تذكرت ابتسامة والدي العريضة، وأيضا هوية تمغربيت التي كانت تميزه بجلاء".

البسطاوي علق على غيرة زوجته من معجباته قائلا: "مادامت قبلت بي فإنها تعرف جيدا ما يحدث في الميدان، وأنا طلبت يدها للزواج بحثا عن الاستقرار لأعيش حياة عادية".

وحول ابتعاده عن الغناء قال: "لم أجد ما أبحث عنه، وهذا المجال أصبح يرعبني"، ثم زاد: "أحببت التمثيل منذ الصغر؛ أنا وأخي هاشم، وكنت انتظر الفرصة".

من جهة أخرى، كشف الفنان أسامة البسطاوي عن إمكانية مشاركته في أعمال درامية خلال شهر رمضان المقبل، منتقدا ضمن تصريحه لجريدة هسبريس الإلكترونية طريقة عمل المنتجين وتعاملهم مع الانتاجات الرمضانية، وتأخير تصويرها إلى غاية بداية الشهر الكريم.

####

مهرجان مراكش يخصّ المخرج السينمائيّ فيرهوفن بأول تكريم لعطائه

هسبريس- فاطمة الزهراء جبور

بعد نصف قرن من العطاء، حظي المخرج والسيناريست الهولندي بول فيرهوفن بتكريم خاص لأول مرة طيلة مسيرته الفنية، ضمن فعاليات المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، بحضور الممثلة الفرنسية إيزابيل أوبير، بطلة فيلمه الأخير "هي".

بول فيرهوفن قال، خلال لحظة تكريمه في رابع أيام المهرجان، إنها "أول مرة أكرم فيها بعد ثمانية وسبعين عاما، وسعيد بتكريمي في هذا الموعد العالمي"، مبرزا أنه سبق أن زار المملكة منذ 20 سنة، وبدأ تصوير فيلم بالمغرب؛ لكن "المشروع لم يكتمل، بسبب إفلاس الشركة المنتجة".

لحظة تسليم الدرع التكريمي عرفت إطراء متبادلا بين بول وبين الممثلة الفرنسية إيزابيل أوبير التي لعبت دور البطولة في فيلمه الأخير "هي"، وقالت: "أحب حريته واستقلاليته، وقدومه إلى هوليود هو بمثابة ولادة جديدة في سماء الفن السابع"، وأضافت: "خلال عملي إلى جانبه، أشعر بأني حرة. وهذه الملكة لا يتوفر عليها إلا مخرج بارع".

قبل التكريم بلحظات، عقد بول لقاء مع النقاد والمهتمين بالفن السابع للحديث عن تجربته الفنية ضمن فقرة "ماستر كلاس"، وخصص جزءا كبيرا من مداخلته للحديث عن الممثلة إيزابيل أوبير، مؤكدا أنها هي من أقنعته بالقدوم إلى مراكش والمشاركة في المهرجان الدولي للفيلم.

وحول دورها في فيلم "هي"، يقول: "إيزابيل لها طريقة رائعة وجديدة لإضفاء لمستها على المشهد، وبإمكانها أن تؤثر على الشخصيات الأخرى"، وزاد قائلا: "هي مخلصة لدورها، وأنا سعيد بالنجاح الذي حققه فيلم "هي"".

وفي حديثه عن بداية مسيرته في مجال كتابة السيناريو، أوضح أنه حاول دخول معهد السينما؛ لكن الظروف حالت دون ذلك، وحصل على الدكتوراه في الرياضيات وعلم الفلك، وأضاف إلى قوله: "لو لم أكن ما أنا عليه اليوم، لكنتُ فلكيا".

ويعتبر بول فيرهوفن أحد قراصنة السينما، وقد استطاع أن يشكل عالما متجانسا برؤيته الواضحة والمتطرفة للجنس البشري، فركز في إبداعاته على الجسد وما يتيحه تصويره من إمكانات.

هسبريس المغربية في

02.12.2016

 
 

بول فيرهوفن بعد تكريمه بـ«مراكش السينمائى»:

أول تكريم لى بعد أن أصبح عمرى ٧٨ عامًا

حظى المخرج الهولندى بول فيرهوفن بتكريم خاص بالمهرجان الدولى للفيلم بمراكش، فى نسخته السادسة عشرة، بعدما قدم، فى وقت سابق من يوم التكريم، درسا سينمائيا (ماستر كلاس) أمام جمهور المهرجان.

وقال فيرهوفن فى كلمة بالمناسبة، إنه يتم تكريمه لأول مرة وقد بلغ من العمر 78 سنة، ويتم هذا التكريم فى المغرب، وفى المهرجان الدولى للفيلم مراكش، معربا عن إعجابه بحفاوة الاستقبال وجودة التنظيم.

وذكر بأنه زار المغرب قبل عشرين سنة رفقة الممثل الأمريكى أرنولد شوارزينجر لإخراج فيلم عن الحروب الصليبية، وجالا فى الدار البيضاء والأقاليم الصحراوية، وتم البدء فى تشييد أسوار مشابهة لأسوار القدس القديمة قبل توقف المشروع بعد إعلان شركة الإنتاج إفلاسها.

وأعرب عن سعادته لوجود الممثلة الفرنسية إيزابيل هوبير، التى أدت دور البطولة فى فيلمه «إل» (هي) المرشح لنيل الأوسكار، معتبرا أنها «ممثلة ساحرة وشجاعة وذات مستوى رفيع وموهبة طاغية»، إذ لم يتم الحديث خلال تمثيلها فى أحد أفلامه عن الدور والحركات بل عن الثياب وبعض التفاصيل الأخرى.

وقالت إيزابيل هوبير، التى سلمت المحتفى به درع التكريم، إنه مخرج استثنائى وواسع الخيال، يسير ضد الأفكار المسبقة، وتخرج مواضيعه عن المألوف، ويسير الممثلون بيسر وسهولة، مشيرة إلى أن العمل معه «مغامرة استثنائية».

وأشارت هوبير، التى كرمها المهرجان الدولى للفيلم بمراكش سنة 2012 وترأست لجنة تحكيمه سنة 2014، إلى أن المخرج الأمريكى ستيفن سبيلبيرغ دعا فيرهوفن إلى هوليود فتكيف مع الآلية الهوليودية، وجعل من الممثلة شارون ستون نجمة، وأبرز تأثير السينما الأوروبية فى الولايات المتحدة.

وأضافت هوبير أن فيرهوفن يتمتع بحرية كبيرة واستقلالية وموهبة ضخمة وفرادة ضرورية فى مجال الفن السابع، وأنها حلمت منذ صباها بالعمل إلى جانبه قبل أن يصبح حلمها حقيقة، إذ تحس بنفسها حرة تذهب إلى أقصى حدودها، وهذا هو عمل المخرج الكبير لأن «المهم هو ما يقوم به الممثلون »، حسب تعبير أورسون ويلز.

وتم، بالمناسبة، عرض لقطات من أفلام فيرهوفن الأكثر شهرة «ملذات تركية» (1973) و«سبيتيرس» (1980) و«الرجل الرابع » (1983) الذى حاز جائزة التحكيم أفورياز 1984 و«روبوكوب» (1987) و«غريزة أساسية» (1992) تبين طريقته الفريدة فى الإخراج وإدارة الممثلين.

الشروق المصرية في

07.12.2016

 
 

الدورة السادسة عشرة من المهرجان الدولي للفيلم في مراكشّ: تظاهرة سينمائية تبرز انفتاح المغرب

زبيدة الخواتري - مراكش – «القدس العربي» :

في كانون الأول/ ديسمبر من كل سنة تطل دورة من دورات المهرجان الدولي للفيلم في مراكش، تظاهرة وصلت الدورة السادسة عشرة، وتعقد ما بين 2 و10 من هذا الشهر، موعد سنوي للجمهور المغربي والأجنبي في المهرجان، حيث سجلت إدارة المهرجان السنة الماضية 20 ألف دخول لفقرات المهرجان، و50 ألف متفرج حاضرا في ساحة جامع الفنا و20 ألف مدعو للحفلات والأمسيات الرسمية. 

كما تميزت بتغطية إعلامية وطنية ودولية واسعة بحضور 318 ممثلا للصحافة الوطنية و64 ممثلا للصحافة العربية و180 وسيلة إعلام دولية تمثل 17 بلدا. تظاهرة هذه السنة ستكرم الفنانة الفرنسية إيزابيلا أدجاني، والمخرج الياباني شينيا تسوكومونو، والمخرج الهولندي بول فيرهوفن والفنان المغربي والكوميدي عبدالرحيم التونسي المعروف لدى الصغار والكبار المغاربة بعبد الرؤوف. كما سيتم الاحتفاء في هذه الدورة أيضا في السينما الروسية. فيما لجنة تحكيم الأفلام السينمائية آلت إلى المخرج العالمي الهنغاري بيلا تار.

يعكس المهرجان الدولي للفيلم في مراكش ثقافة بلد منفتح على ثقافات العالم، ويحرص على تعزيز التلاقح الثقافي والفني. تظاهرة تحظى بتغطية إعلامية واسعة بحوالي ثلاثمئة صحافي معتمد عبر العالم ما يمنح اسم المغرب انتشارا واسعا.

المهرجان هو لحظة عشق للسينما وطقس احتفالي بصناع هذا الفن وموكب حافل بالنجوم. هو اجتماع في لحظة ساحرة للاحتفاء بالثقافة وموعد متميز للفن السابع يقبل عليه جمهور مراكش. فمنذُ إنشائه منذ أربعة عشر عاما، يسعى المهرجان لإزاحة الستار عن المواهب الجديدة، وذلك عبر تقديم أفلام روائية تمتاز بالجودة، لزيادة الوعي لدى الجمهور المغربي في السينما العالمية، وللاحتفاء بسينما العالم.

كثير من النقاد والإعلاميين يرون المهرجان عموما درسا عمليا لصناع المهرجانات السينمائية ولكل من يرى في السينما وسيلة لترسيخ القوة الناعمة وتنوير الشعوب وتلاقي الثقافات. 
وقد نجحت التظاهرة في استقطاب نجوم عالميين وعرب على مدار دورات المهرجان، لإيمانها بأن النجوم هم الواجهة الساطعة لأي مهرجان يسعى للانتشار إعلاميا.

من هذا المنطلق لا مجال للمقارنة بين السجاد الأحمر، كما في مهرجانات أوروبا وأمريكا، ثم مثيله هنا وباقي جغرافية العالم العربي.السجاد الأحمر الذي يستقطب النجوم ليس مجرد قطعة قماش من النسيج، يلقى بها ارتجاليا وسط خضم مفارق لواقعه، بغية تسويق صور مركّبة. بل يجسد المقولة الشهيرة «من يحب الحياة يذهب إلى السينما». فليس كل من يلاحق خطاه فوق سجاد أحمر، بالممثل البارع المحترف، الذي يؤدي ويقنع، بالتالي يكون السجاد بمثابة منصة تتويج فعلية لمنجزه الفني وتاريخه السينمائي.

قفي الدورة الماضية منحت تتويجات للكثير من الأعمال، غير أن انتقادات كثيرة تقرّ بضعف أفلام المسابقة الرسمية، وترى بأن المهرجان يسير نحو الإنغلاق على ذاته، خاصة وأن المهنيين لا يجدون مكاناً خاصاً للتواصل وتسويق إبداعاتهم. فضلاً عن إبعاد كل المنتقدين للمهرجان، وخاصة النقاد الذين تخصّهم المهرجانات الكبرى بعروض وامتيازات خاصة. 

كما تهيمن التوجُّهات الفرنكوفونية التي تُهَمِّشُ اللغة العربية في عقر دارها، وتجعل الفرنسية اللغة الأولى للمهرجان في التواصل العام والندوات والمحادثات والعروض. يقول نقاد إنه بعد يومين أو ثلاثة من الأفلام المقبولة في مهرجان دولي كمهرجان مراكش «أصبحنا نشاهد أفلاما من الدرجة الثالثة والرابعة». 

ويضيف آخر «نأسف حقيقة أن يكون الحدث الوحيد الذي استطاع المهرجان تحقيقه دوليا، هو منح كل الأفلام نجمة لجنة التحكيم، كما لو أننا أمام منظم حفل يفرق الحلوى على الأطفال يوم عاشوراء». فكل من له ذرة من عقل وحكمة وخبرة يعرف جليا أن الندرة هي ما يصنع القيمة.

مهرجان السنة الماضية، حسب المتتبعين، فقد احترافيته على أكثر من صعيد، فهل فكر، كما يقول المتتبعون، في عقد ندوة صحافية أو شيء مماثل للتواصل ومعرفة خط سير هذه التظاهرة؟ من يختار الأفلام؟ أو من له صلاحية الاختيار في هذا المهرجان؟ هل هو المدير الفني، أم هو نائب رئيس المؤسسة؟ أي يجب أن يكون ثمة تواصل كبير مثلما تقوم به أعرق المهرجانات الدولية في مجال السينما. بل حتى التصور العام للمهرجان غير معروف وناقص غير مكتمل.

مشكلة مهرجان مراكش هي مشكلة تصور وصورة، وإذا لم ينجح في تجاوز هذه المعضلة، فانه لن يستطيع أبدا التنافس مع الكبار من المهرجانات الذائعة الصيت. مشكلة التصور يمكن لتجاوزها تدريجيا، حسب المهتمين، التفكير في الفقرات التي ستقوي التظاهرة، البعد الثقافي والندوات الفكرية، سوق الفيلم المغربي، الحضور العربي، حضور النجوم العالميين، ثم التفكير في حفل افتتاح وحفل اختتام يليق بالمدينة وبالسينما وبالمهرجان، عوض تلك الرغبة في الانتهاء سريعا.

والاشتغال على المحيط، الذي يكبر فيه المهرجان لن يكون مفيدا فقط على هذا المستوى، ولكن سيكون أكثر افادة لو توجه للساكنة، فمراكش أكثر جمالا، فالمدينة الحمراء وردة وسط محيط من النخيل، وعربات الكوتشي، الذي يجوب دروب وأزقة إحدى أجمل العواصم المغربية التاريخية ويصل رياضاتها قبل دورها وقصورها يزيد من جمالية وعبق المنطقة. بالتالي وجب التفكير في دمج المجتمع المدني في التظاهرة. خاصة أن الكثير من القرى المجاورة تعيش التهميش والفقر.

من الفقرات الملفتة، والتي تهم سينما البلد المنظم، فقرة «خفقة قلب» التي أراد عبرها المنظِّمون الاحتفاء بالسينما المغربية من خلال برمجة أفلام مختلفة في أساليبها، وموضوعاتها، غير أن الأفلام التي تمرّ في هذه الفقرة تخضع للعلاقة مع الفرنسيين أو الدائرين في فلكهم، ولا بُدَّ أن تقدِّم مواضيع خاصة، حسب لجنة التنظيم التي يتحكم فيها اللوبي المذكور.
بيد أن ما اعتُمد كأفلام مغربية في المسابقة هو الذي صار محلاً للاشكال منذ سنوات في المهرجان. إذ يسجل السينمائيون المغاربة اعتراضهم على ما يجري ضمه من أفلام مغربية إلى التظاهرة السينمائية الأهم في البلد. حيث يتساءلون عن مدى استحقاق الأعمال المدرجة لتمثل البلد المضيف.

في الحديث عن السينما المغربية، يتغاضى هؤلاء عن حقيقة أنه لا تبقى هناك إلا أفلام جيدة تعدّ على أصابع اليد الواحدة من أصل 20 فيلما تُنتج خلال عام واحد في المغرب. مهرجان مراكش مهرجان دولي ذو همّ كوني في زمن تداخل الثقافات، ولا تنحصر مهمته في دعم السينما المغربية، بل يشتغل على إعادة الناس إلى القاعات لمشاهدة أفلام قليلة العرض والانتشار، في بلد يصعب فيه انجاز تلك المهمة بسبب القدرة الشرائية وتقلص الصالات السينمائية والقرصنة. فأكبر المدن المغربية صرنا نعد عدد القاعات السينمائية فيها على أصابع اليد بعدما كانت طفرة في القرن العشرين، بعض مما تعيشه السينما بصفة عامة في بلد يحظى بعشق كبير لها وفي بلد يحاول النهوض بموروثه وثقافته والانفتاح على العالم.

القدس العربي اللندنية في

07.12.2016

 
 

'سكين في مياه صافية' يلمع تحت أضواء مراكش السينمائي

ميدل ايست أونلاين/ مراكش (المغرب)

فيلم المخرج وانغ كسييبو يرصد عن قرب حياة وتقاليد المسلمين في قرية صينية، بشكل أقرب إلى عمل وثائقي.

عرض الأربعاء الفيلم الصيني "سكين في مياه صافية"، المشارك في المسابقة الرسمية بالمهرجان الدولي للفيلم بمراكش المغربية، في دورته الـ16.

ويسلط الفيلم الضوء على حياة وتقاليد المسلمين في قرية صينية، بتوقيع المخرج وانغ كسييبو.

وتدور أحداثه في قرية صينية نائية حول أسرة مسلمة، تموت ربتها، التي كانت تحظى بتقدير عائلتها وأهل القرية، ويقترح الإبن ذبح الثور الذي تملكه العائلة، في أربعينية الفقيدة، وخصوصا أن الضيوف كثيرون في تلك المناسبة.

وتحفظ الأب على خطوة ذبح الثور، الذي يتربط به كثيراً، قبل أن يقبل مضطراً في النهاية، وتنتهي الأحداث بمشهد إمام القرية وهو يذبح الثور، فيما الأب يمر بين القبور مغادراً القرية مغموماً.

شارك في بطولة الفيلم يانغ شينغ كونغ في دور الأب مازيشان، يانغ شينغ كونغ في دور الإبن يعقوب، (الممثلان حملان الإسم نفسه)، وزهو جينهوا في دور زوجة الإبن.

وقال يانغ شينغ كونغ الأب "من خلال دوري في الفيلم حاولت أن أنقل الإحساس المفعم بالمودة بين الناس والسماء، وهذا الإحساس أريد أن يتسمر في الأجيال القادمة".

وعقب عرض الفيلم، قال المخرج المغربي شاكر الخليفيإن "ما يثير في الفيلم أنه يتحدث لغة سينمائية راقية وإمكانيات مادية بسيطة".

وأضاف "لغة الفيلم السينمائية كانت قوية جداً، فهو أقرب إلى الفيلم الوثائقي، وحاول أن يصور مشاهد ثابتة، لأن طبيعة الحياة، التي كان يصف فيها حياة المسلمين فلاحين في قرية صينية صغيرة، هي حياة يسودها الهدوء وأكثر رتابة".

وأوضح الخليفي أن "الإضاءة في الفيلم طبيعية، ولم يكن الموضوع مصطنعاً، كما أنك لا تحس بتدخل المخرج في الأحداث، ولا يحاول لي ذراع الأحداث لكي يظهر مهاراته في الإخراج، بل ترك القصة تسير بشكل طبيعي".

وافتتحت الجمعة الماضي فعاليات الدورة الـ16 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش المغربية، وتستمر حتى السبت المقبل.

ويتنافس على جوائز المسابقة الرسمية للمهرجان 14 فيلماً دولياً، بينها أعمال من روسيا، إيران، إيطاليا، والصين، فيما تغيب الأفلام المغربية عن هذه الدورة.

ميدل إيست أونلاين في

07.12.2016

 
 

ببساطة ينبغي تحرير مهرجان مراكش السينمائي من الاستعمار الفرنسي

الشريف الطريبق*

عندما ننتقد مهرجانات أخرى ونحن نفتخر بمهرجاننا الدولي الكبير بمراكش ، يجب أن يكون هذا المهرجان فعلا يعبر عن حقيقية مستوانا. ينظم هذا المهرجان بشكل يقدم عنا صورة وكأننا ما زلنا قاصرين أو كأننا من بين إحدى دول الخليج لا تاريخ لها ولا ثقافة لها، فتضطر أن تستورد مهرجانات من الغرب على المقاس، من المدير الفني حتى عامل النظافة في قاعة السينما مرورا بالجمهور بإغراء البترودولار . تُنظم في المغرب ما يقرب من ستين مهرجان سينمائي بكل الدرجات وقد يلاحظ المتتبع أن أغلب هذه المهرجانات متطورة من ناحية التنظيم ولا تحتاج لاستيراد فاشلين من فرنسا لتصل إلى المستوى الذي وصلت إليه

لماذا في هذا البلد الذي ما زال في الحقيقة مستعمرا فكريا ولغويا فقط ترتبط القدرات الذهنية والذكاء والتقدم باللغة الفرنسية فقط، مع العلم أن دول أخرى تتحدث لغة لا يتحدث بها غيرها أصبحت متقدمة على جميع المستويات و تدرس العلوم الحقة والطب والهندسة و حتى النووي بلغتها القومية ويتحدث مواطنيها لغتهم خارج حدود دولهم وحتى أُمنا فرنسا تعترف بهم وتساهم في تسويقهم أكثر من بلدانهم. كمثال، المخرح الذي أحتفي به هذه الدورة عباس كياروستامي الذي تضطر المهرجانات إلى استقدام مترجمين له رغم أنه يفهم الفرنسية ويتحدث بها بشهادة مترجمه، رغم أن الاعتراف الذي حظي به من طرف فرنسا و من خلالها أوروبا لم يسبق أن استفاد منه أي مخرج مغربي أو عربي

لايحركني هنا رد فعل على كون أن الفيلم المغربي غاب عن المسابقة الرسمية، عنوان هذه الدورة جدلا، يمكن أن نبرر ما حدث هذه السنة، بأننا عندما نقبل باللعبة نقبل قانونها، لعبة أن هناك لجنة الاختيار، نكون مضطرين أن نقبل أيضا بأن لا نُختار كما نقبل بالعكس، أما من منطق آخر، أظن أنه من المعقول أن البلد المنظم من حقه أن يكون له نوع من الامتياز والتفضيل، بغض النظر عن اعتبارات فنية، على الأقل ليفهم المدعوين أن هذا البلد الذي يستضيفهم هو أيضا يتوفر على إنتاج سينمائي وليس متطفلا عليها وأن تنظيم المهرجان بمبادرة سامية جاء كنتيجة لوجود نشاط سينمائي يعرفه المغرب على مستوى استقبال الإنتاجات الأجنبية لتوفر ديكورات جميلة ولتوفر أمن وخبرات في المجال وكذلك لتوفر إنتاج محلي .

يحق لنا كبلد منظم أن نغير المدير الفني متى شئنا وما تعرض عمل الأخير للانتقاد من طرف الرأي العام الوطني، ومتى أصبح عمله دون المستوى المطلوب وأصبحت برمجته رتيبة  وحتى إذا اضطررنا إلى الاستعانة بمدير فني أجنبي اخر ومع العلم أنه يمكن  الاستعانة بمديري إحدى المهرجانات الوطنية التي أثبتت فاعليتها من خلال تنظيم مهرجانات  بمسابقة دولية .لما لا ؟ 

يجب أن نطالب وهذا من حقنا ودون أن يكون ذلك عيبا أن يتم كما ينص دستور2011 على ذلك، أن تكون اللغة الرسمية للمهرجان اللغة الأمازيغية أو العربية مع توفير الترجمة بالإنجليزية أولا كما هو الشأن حتى في المهرجانات الفرنسية ذاتها التي يغيب اسم ميليتا أو رمون بار عن أهمها.   

المغرب ينظم مهرجان في حجم موازين الذي يستقبل اكبر نجوم الموسيقى عالميا و عربيا بدون استثناء و يكلف ربما أكثر من مهرجان مراكش وينظم تظاهرات دولية كالكوب 22 وكان لمرات قد قدم ترشيحه لتنظيم كأس العالم فكيف له أن يعجز على تنظيم مهرجان سينمائي ولو كان في حجم مراكش ويضطر أن يستعين بالأجانب في أبسط المهام .لماذا عندما يستعان بخبرات هؤلاء الأجانب تُوفر لهم كل الإمكانيات، كل ما يُسهل مهامهم وعندما يتعلق بــ”كحل الراس” يطلب منه أن يكون عبقريا بأبسط الإمكانيات ورغم ذلك يثبت هاد “كحل الراس” فاعليته حتى بأقل وبأبسط الإمكانيات كما هو الشأن في المهرجان الوطني والمتوسطي بطنجة ومهرجان تطوان وسلا وخريبكة والرباط ومكناس واللائحة طويلة .

يجب ببساطة تحرير مهرجان مراكش من الاستعمار الفرنسي والدفاع عن الوحدة الترابية للوطن سينمائيا. وليصبح مهرجان مراكش واجهتنا بكل المقاييس نسوق فيه بلدنا و نحتفل مع ضيوفنا بالسينما وليكن المغرب مول الدار بسينمائييه و مثقفيه و فنانيه  بإمتياز و ليس فقط بجيبه .

*الشريف الطريبق مخرج سينمائي

####

مهرجان مراكش للسينما يكرم الكوميدي “عبدالرؤوف

مشاهد عن كشك

خصص المهرجان الدولي 16 للفيلم بمراكش، اليوم الثلاثاء، حفلا تكريميا للفنان الكوميدي المغربي عبد الرحيم التونسي المعروف ب(عبد الرؤوف)، وذلك بحضور جماهيري غفير ملأ جنبات قاعة الوزراء بقصر المؤتمرات.

وفي كلمة خلال حفل التكريم في إطار المهرجان، قالت الممثلة المغربية حنان الفاضلي إنها المرة الثانية التي تحل فيها بهذا المهرجان، لكن هذه المرة تتميز بطبيعة خاصة لأنها لا تكرم الفنان عبد الرؤوف فحسب، وإنما تكرم من خلاله الفن المغربي بكامله.

وأضافت الفاضلي أن هذا التكريم هو تكريم “شخصية رائدة في المجال الفني والكوميديا الرائقة والتمثيل الشعبي والتلقائية المباشرة”، معتبرة أن (عبد الرؤوف) هو الناطق الرسمي باسم البسطاء والفقراء، الذي استطاع بشخصية واحدة تفادي النمطية، بروحه المرحة والمتواضعة والبسيطة التي دخلت قلوب المغاربة.

وفي كلمة للفنان عبد الرحيم التونسي طغا عليها حس النكتة والدعابة، أعرب عن سعادته بهذا التكريم، وقال إنه يشعر أنه في أحضان عائلته. وكانت القاعة تهتز بالتصفيق في تفاعل مع حركات الفنان وقفشاته، قبل أن يتسلم الجائزة التي خصصها له المهرجان.

و عرف هذا اللقاء حضور نسيم عباسي، مخرج فيلمي “عمي” و”ماجد” اللذين أدى فيهما عبد الرؤوف دور البطولة، والذي أشار إلى أن تكريم “شارلي شابلن المغرب” الذي يصادف عيد ميلاده الثمانين، فرصة لرد الجميل لفنان مبدع وراق، أضحك أجيالا من المغاربة.

يذكر أن الفنان عبد الرحيم التونسي استوحى شخصيته (عبد الرؤوف) الذي لازمته طيلة مسيرته الفنية، من زميل سابق له في الدراسة كان يعتبره “تجسيدا للبلاهة”، ولكل ما هو مثير للسخرية والتهكم في الثقافة المغربية.

وعلى عادته، سيقوم المهرجان بعرض فيلم “عمي” مباشرة بعض حفل تكريم الكوميدي المغربي، الذي يؤدي في هذا الفيلم دور البطولة.

وقد استطاع عبد الرحيم التونسي، المزداد سنة 1936 بمدينة الدار البيضاء، بفضل شخصية عبد الرؤوف الهزلية والبسيطة التي خلقها لنفسه في بداية مشواره، أن يحقق نجاحا كبيرا، ما جعله يؤسس فرقته المسرحية سنة 1975 التي جالت المدن المغربية لتقديم المسرحيات، ما جعل مؤسسة “ليالي الفكاهة العربية” بمدينة أنفرس البلجيكية تعتبره “أفضل فكاهي مغربي في القرن العشرين”.

موقع "مشاهد" المغربي في

07.12.2016

 
 

المهرجان الدولي للفيلم بمراكش يحتفي بالشاشة الفضيّة الروسيّة

هسبريس- فاطمة الزهراء جبور

على إيقاع موسيقى كناوة ونغمات الفلكلور الروسي، أقامت الدورة السادسة عشرة للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش تكريما خاصا للوفد الروسي، برئاسة المخرج والسيناريست كارين شاخنازاروف.

رئيس الوفد الروسي، المكون من عشرين عضوا، أوضح أن الأفلام المعروضة في المهرجان تجسّد السينما الحقيقية، مضيفا إلى قوله "ستلاحظون، من خلال الأفلام المعروضة، التطور الذي حصل بين الاتحاد السوفياتي وبين روسيا الاتحادية. ونأمل أن يكتشف الجمهور المغربي التاريخ الحافل للفن الروسي".

وحول علاقة المغرب بروسيا، يقول كارين في كلمة له باسم الوفد الروسي، الذي يحضر ضيف شرف هذه الدورة: "على الرغم من أن المغرب وروسيا تفصلهما القارات والثقافات والتقاليد، فإننا نتفاهم بشكل جيد من خلال لغة السينما".

لحظات التكريم أعقبتها متعة الصورة والإبحار بجمهور مراكش في الزمن الروسي إلى ستينيات القرن الماضي، من خلال فيلم "المبارز" لمخرجه أليكسي ميزكيريف، الذي يحكي عن قصة جندي سابق محترف (ياكوفليف)، حيث بات يحارب لفائدة من يدفعون له أجرا ممن لا يريدون القتال إما بدافع الخوف أو الضعف؛ لكن الجندي "ليس له سوى دافع واحد هو استعادة شرفه والانتقام ممن جعله يفقد كل شيء".

وتشهد فقرة تكريم السينما الروسية برمجة 30 فيلما، بحضور وفد يضم عشرين مشاركا يتوزعون بين الإخراج والتمثيل وكتابة السيناريو والإنتاج والمسؤولية المؤسسية.

####

العباسي: فيلم "عمّي" تكريم لمسار عبد الرؤوف

هسبريس- فاطمة الزهراء جبور

بعد غياب عن الجمهور، عاد الفنان الكوميدي عبد الرحيم التونسي، المعروف بـ"عبد الرؤوف"، إلى قلب الشاشة الفضية من جديد من خلال الفيلم الطويل "عمّي"، لمخرجه المغربي نسيم العباسي.

مخرج الفيلم قال في تصريح لهسبريس: "ليست المرة الأولى التي أتعامل فيها مع هرم الفكاهة المغربية، فقد سبق واشتغلنا معا في الشريط التلفزيوني بلا حدود، والفيلم السينمائي ماجد، واليوم يعتبر فيلم عمّي تكريما لمساره الفني".

وأضاف: "تعرفت عليه بعد عودتي من الخارج، وصدمت لمّا علمت أن عميد الكوميديين المغاربة لم يأخذ حقه في السينما"، واعتبر أنه "لا يعقل أن يعيش فنان قدم السعادة للناس كل هذه التعاسة".

وحول حضور التونسي في السينما يقول العباسي: "الحس الكوميدي لدى عبد الرحيم أضحك العالم كله، في الارجنتين والهند وبولونيا وأمريكا، واخترت أن يكون فيلم عمّي تكريما لمسار هرم الكوميديا المغربية".

وتدور أحداث الفيلم، الذي تم عرضه لأول مرة ليلة تكريم عبد الرؤوف ضمن فعاليات المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، حول المعاناة التي يكابدها الممثل من أجل الوصول إلى عالم الشهرة، خاصة في بداياته الأولى.

وأوضح المخرج أن الفيلم يتطرق لمسار ممثل حقق شهرة كبيرة في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، ثم خفتت شهرته بعد ذلك، بينما ابنة أخيه ممثلة مكافحة تسعى جاهدةً إلى أن تكون ناجحة ومشهورة، وتكشف زيارته لها عن العديد من جوانب صناعة الأفلام في المغرب، خاصةً الجانب المظلم منها، فتجد عمّها السند الوحيد لتشجيعها على الاستمرار.

ويشارك في بطولة "عمّي" عدد كبير من النجوم المغاربة، منهم عالية الركاب، عبد الرحيم التونسي، منال الصديقي، سعاد العلوي، ابتسام العروسي، عزيز دادس، مجيد لكرون، محمد الخياري، شيشة عبد الله، نور الدين بكر، إبراهيم خاي وهاجر الشركي.

####

الجوهري: أفلام "مهرجان مراكش" ضعيفة..

ومرميد: المغاربة أفضل

هسبريس- فاطمة الزهراء جبور

أثار ضعف مستوى الأفلام المشاركة ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش في نسخته السادسة عشر غضب بعض النقاد المغاربة، مقابل غياب الأفلام المغربية عن المنافسة.

ثمانية أفلام مثلت مختلف القارات تم عرضها على مدى أربعة أيام ضمن المنافسة الرسمية، قال عنها الناقد السينمائي عبد الإله الجوهري: "معظم الأفلام المعروضة أضعف من الدورات السابقة على المستوى التقني والفني، لم ترض النقاد ولا الجمهور".

وحول تقييمه للأفلام، قال الجوهري في تصريح لهسبريس: "نجد كلا من "قصة أم" و"الرحيل" و"الطريق إلى ماندالاي"، أبانت عن ضعفها وعدم جدارتها في أن تصنف ضمن الأفلام المشاركة في المسابقة"، في حين أشاد بالفيلم البلجيكي "ملك البلجيكيين".

وانتقد الناقد السينمائي غياب السينما المغربية عن المنافسة، وعلق على ذلك بالقول: "تبرير إدارة المهرجان غياب السينما المغربية عن المنافسة بدعوى ضعف الأفلام المغربية كان بإمكاننا تقبله، لكن يفترض أن يكون الفيلم حاضرا في ظل هذا المستوى من الأفلام المعروضة".

بدوره الصحافي والناقد السينمائي بلال مرميد أكد على وجود مكان للفيلم المغربي ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان بالمقارنة مع الأفلام المعروضة، واستدرك: "لكننا لا نعرف طبيعة الأفلام التي قدمت ترشيحاتها للجنة ولم يتم اختيارها".

وأضاف مرميد في تصريح لهسبريس: "كنت سأتفاجأ لو تقدم فوزي بنسعيد أو لبنى الكيلاني أو نور الدين الخماري وتم رفض أعمالهم، لكن هؤلاء لم ينتهوا بعد من تصوير أفلامهم"، كما زاد: "أطالب لجنة الانتقاء إطلاعنا على الأفلام التي قدمت ترشيحاتها ورفضت".

وحول تقييمه للأفلام المعروضة ضمن المسابقة الرسمية، اعتبر الناقد السينمائي أن التقدير الإنساني لتقبل الفيلم يختلف من متلقي إلى آخر، وقال: "المشكل ليس أنها جيدة أو رديئة، بل استقدام المهرجان لأفلام سبق عرضها في مهرجانات أخرى".

####

مطالبة بترميم أفلام الراحل عبد الله المصباحي

هسبريس- فاطمة الزهراء جبور

بعد أيام قليلة من رحيله، خصصت الدورة الـ16 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش تكريما خاص لذكرى عبد الله المصباحي، عميد المخرجين المغاربة، بحضوره نجلته إيمان.

ووجّهت إيمان المصباحي نداء إلى القائمين على الشأن الفني في المغرب لترميم أفلام والدها الراحل عبد الله المصباحي وكل السينمائيين المغاربة، وقالت في كلمة مؤثرة: "أبي كنتُ أعتبره شخصية خالدة في الصغر. وكان دائما يصحح وهو يورد: بل أفلامي هي الخالدة. وقد كان على صواب".

وأضافت نجلة المخرج المغربي الراحل، الذي غادر إلى دار البقاء بعد معاناة مع المرض، قائلة: "رحلت أبي وأفلامك باقية، بعضها داخل الوطن والآخر خارجه؛ لكن من الإحساس المر أن نفقدك للمرة الثانية"، داعية إلى ترميم أفلامه والمحافظة عليها، معتبرة إياها "ذاكرتنا السينمائية وإرثنا الثقافي".

بدأ عبد الله المصباحي مشواره المهني في المسرح سنة 1956 في باريس، من خلال تدريب أجراها مع فرقة المسرح الوطني الفرنسي؛ وهو ما أتاح له في مرحلة لاحقة فرصة كتابة وإخراج العديد من الأعمال المسرحية المغربية، وتقلد بعدها مسؤولية الوكالة المغربية للسينما، ثم مناصب عدة بوزارة الإعلام ومديرا بالنيابة للمركز السينمائي المغربي، ومديرا للمكتب الوطني للفيلم.

وإلى جانب مسؤولياته الإدارية، كرس المصباحي الكثير من وقته لعشقيه الأولين السينما والمسرح. وشملت سنة 1983 نقطة تحول أساسية في المسار الفني للمصباحي، إذ عهد إليه بمهمتي كتابة وإخراج فيلم "أفغانستان".

وقد أنجز المخرج الراحل أكثر من 20 فيلما؛ من بينها: "أين تخبئون الشمس"، و"الصمت اتجاه ممنوع"، وتميزت أفلامه ببعديها الوطني والقومي.

وكان الراحل يوصف بـ"عميد المخرجين المغاربة"، باعتبار أنه ينتمي إلى الجيل المؤسس للسينما المغربية في فترة ما بعد الاستقلال.

####

"مشارف" يستضيف التونسي حسونة المصباحي

هسبريس من الرباط

يستضيف برنامج "مشارف" الثقافي، الذي تقدمه القناة المغربية الأولى اليوم الأربعاء، صاحب "هلوسات ترشيش"، و"التيه"، و"أشواك وياسمين"، الروائي التونسي المعروف حسونة المصباحي، الذي حصل على جائزة محمد زفزاف للرواية العربية في دورتها السادسة.

وأورد بلاغ "مشارف"، توصلت به هسبريس، أن هذه الجائزة، التي يقدمها منتدى أصيلة مرة كل ثلاث سنوات، "تعد من أهمّ الجوائز الأدبية التي يقترحها المغرب الثقافي على الأدب العربي"، متسائلا: "بأيّ معنى يعبّر حسونة عن هموم المجتمع، هو المشهور بخصامه الدائم مع مجتمعه، وانحيازه لخيار الصعلكة؟".

ويسأل ياسين عدنان ضيفه التونسي: "ماذا عمّن يعتبر الرواية عند صاحب "هلوسات ترشيش" مزيجا من اليوميات وأدب الرحلات والغوص في التاريخ حتى إن الكاتب يشرد عن حبكته أحيانًا، وهل صحيح أن حسونة يكتب بحرية قصوى قد تأتي على حساب بعض شروط الكتابة الروائية؟".

ويجيب الروائي التونسي أيضا عن أسئلة أخرى من قبيل: "ما سرّ إصرار حسونة المصباحي على الكتابة عن محيطه الشخصي بمزاجية أحيانا؟ وهل يمكن اعتبار الحضور الطاغي للأصدقاء في حياته وكتاباته بديلا عن العائلة؟ ثم ما مدى عمق صداقة حسونة مع محمد الصغير اولاد احمد؟ وهل فعلا انقلب حسونة على صديقه الشاعر بعد رحيله؟ ثمّ ماذا عن صداقته مع زفزاف وشكري؟ وما سرّ علاقته الخاصة بالمغرب؟

هسبريس المغربية في

07.12.2016

 
 

سينما المكفوفين تنتصر لجمهور الاحتياجات الخاصة في مهرجان مراكش

المغرب ـ «سينماتوغراف»

حب السينما ينتصر على الاحتياجات الخاصة، بفضل تقنية الوصف السمعي التي يوفرها مهرجان مراكش السينمائي، للعديد من المكفوفين، ويتيح لهم متابعة مجموعة من الأفلام المغربية والعالمية الجديدة.

وللمرة التاسعة، يتم توجيه الدعوة لمجموعة من المكفوفين وضعاف البصر لمتابعة أفلام المهرجان بعد ان تم تحويلها إلى تقنية الوصف السمعي، في التفاتة تستهدف كسر الحواجز أمام هذه الشريحة للاقبال على الفن السابع والتفاعل مع إبداعاته.

وتعد هذه التجربة في مراكش السينمائي رائدة على الصعيدين العربي والافريقي، حيث ألهمت مهرجانات أخرى اقليمية ودولية.

وتسمح هذه التقنية بتقديم وصف سمعي للمشاهد السمعية أثناء فترات الفراغ بين مشاهد الفيلم، هو نوع من الرواية المصاحبة التي تنقل حركات الممثلين وتعبيراتهم داخل العمل السينمائي.

سينماتوغراف في

08.12.2016

 
 

المهرجان الدولي للفيلم بمراكش

المصطفى الصوفي

إنه مشهد سينمائي مغري للغاية في يوم مشمس، منفتح على قمم جبال الأطلس الكبير المكسوة بالثلوج، حيث البياض المطلق، وأثر النسيم. مراكش الحمراء هكذا يحلو للكثيرين تسميتها، وذلك يعود بالأساس إلى لون دورها، ورياضاتها، وفضاءاتها التاريخية التي تأخد لون الطين، والتراب، وأسوارها القديمة ودروبها العتيقة برائحة الأندلس، وأمكنة ساحرة ألهمت الكثير من المخرجين الذين صوروا فيها الكثير من الأفلام، وخاصة التاريخية القديمة.

روسيا ضيف شرف

بساط السينما الأحمر لهذا العام يفرش على بوابة قصر المؤتمرات بمراكش، تكريما للدورة السادسة عشرة للمهرجان الدولي للفيلم، والتي انطلقت يوم الجمعة ثاني ديسمبر 2016، وتستمر حتى العاشر من نفس الشهر، وهي الدورة، التي تعول عليها اللجنة المنظمة، لتكون أحسن من سابقاتها على مستوى التنظيم، وبرمجة الأفلام، ونوعية الضيوف والأسماء المرشحة للتكريم، وخلق مزيد من الدينامية السينمائية والثقافية بشكل عام.

وبالمناسبة اختارت الدورة، بعد احتفاءها بعدد من التجارب السينمائية العالمية بمختلف القارات، الاحتفاء هذا العام بالسينما الروسية، كضيف شرف، وذلك بعرض أهم الأفلام السينمائية المؤثرة في تاريخ السينما الروسية المعاصرة، فضلا عن حضور وفد سينمائي روسي رفيع المستوى يقوده رئيس مؤسسة "موسفيلم" المخرج السينمائي الشهير كارين شخنازاروف، ويضم ثلاثين مهنيا، من ممثلين ومنتجين ومخرجين وكتاب سيناريو، ما يمكِّن السينمائيين الروس ونظراءهم المغاربة وفي بلدان عربية وأجنبية أخرى بهذه المناسبة، من تبادل التجارب والخبرات، وفتح آفاق جديدة على التعاون الثنائي في مجال الإنتاج والتوزيع وغيرها من القضايا الأساسية التي تهم السينما العالمية بشكل عام.

وقد وقع الاختيار على السينما الروسية لما تمثله هذه الأخيرة، من قيمة كبرى سواء على مستوى أفلامها التسجيلية والروائية أو على مستوى أفلامها الروائية، فضلا عن قوة تأثيرها.

"بيلا تار" يحكم المسابقة

وعلى مستوى الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية للدورة الـ 16، فقد اختارت لجنة الانتقاء أربعة عشر فيلما، يمثلون ما يقارب ثلاثين دولة عربية وأجنبية، أفلام تختلف من حيث تيمتها ومواضيعها، ومخرجيها، الذين يوجد من بينهم شباب ومواهب جديدة، وتعكس في العمق أحلام مبدعين للقبض على قبص السينما مهما كانت جمرة السينمائي حارقة، وهي أفلام تمثل مختلف القارات، خاصة من بلدان الشرق الأقصى، والقارة الأوربية والإفريقية والأمريكية اللاتينية وغيرها، ما يعطي للجمهور فرصة استثنائية للاستمتاع بسحر السينما عبر العالم، في أفق جعل هذا الفن البصري الرائع، فن يرسِّخ ثقافة الإبداع الخالص الذي يوحد الجميع، وروح الحوار والتسامح والتعايش بين الشعوب، وتلك هي قيم ورهانات المهرجان، الذي انطلق منذ العام 2001.

ويتعلق الأمر بأفلام "علم الحيوان" لمخرجه إيفان تفيردوفسكي من روسيا، فرنسا وألمانيا، و"الرحيل" لنويد محمودي من إيران وأفغانستان، و"الطريق إلى ماندالاي" لميدي زيد من تايوان، بورما، فرنسا وألمانيا، و"رعاة وجزارون" لأوليفر شميتز من جنوب أفريقيا، الولايات المتحدة وألمانيا، فضلا عن فيلم"فجأة" لأسلي أوزكي من ألمانيا، فرنسا وهولندا، و"المسيح الأعمى" لكريستوفر موراي وهو إنتاج مشترك فرنسي وتشيلي؛ و"المُتبرع" لمخرجه زوناك كيوو، و"سكين في مياه صافية" لوانغ كسييبو من الصين. كما يشارك في المسابقة  فيلم"النوبات" للمخرج الأمريكي روز هولمار، و"المراسل" لأدريان سيتارو من رومانيا وفرنسا، و"قلب من حجر" لكودموندور أرنار كودموندسون من الدنمارك وإيسلندا، ثم "قصة والدة" للمخرج الفرنسي ساندرين فايسي، و"ملك البلجيكيين" لكل من بيتر بروسينس وجيسيكا وودوورت من بلجيكا، هولندا وبلغاريا، و"ميستر إينيفيرسو" لتيزا كوفي ورينر فريميل من النمسا وإيطاليا.

وتتنافس أفلام المسابقة الرسمية على أربعة جوائز، وهي السعفة الذهبية (الجائزة الكبرى)، وجائزة لجنة التحكيم، وأحسن دور نسائي، وأحسن دور رجالي، ويقوم بالتحكيم لجنة متخصصة يترأسها المخرج المجري بيلا تار، الذي أثرى الساحة السينمائية الأوربية والعالمية بالعديد من الأفلام المشوقة، من أبرزها"عش الأسرة" والذي أخرجه وهو لا يتجاوز إحدى وعشرين سنة، ما أكسبه شهرة عالمية كبيرة، وقاده للفوز بالجائزة الكبرى لمهرجان مانهاتن الدولي للسينما بالولايات المتحدة الأمريكية سنة 1979. فضلا عن أفلام"حصان طورينو"، و"تانكو الشيطان" المستوحى من رواية شيقة للروائي المجري الكبير اسزلو كراسزناهو راكي.

وتضم اللجنة كل من الممثلة المغربية فاطمة هراندي، والممثلة وكاتبة السيناريو الهندية كالكي كويتشلن، والممثلة الإيطالية جاسمان ترينكه، والممثلة سوزان كليمون من كندا، إضافة إلى المخرج الأرجنيتي ليساندرو ألونسو، والمخرج والسيناريست الدانماركي بيلي أوغست، وبرونو ديمون، وهو مخرج وكاتب سيناريو  من فرنسا، ثم الممثل الأسترالي جيسون كلارك.

غياب الفيلم المغربي

ومن مفارقات لائحة الأفلام المدرجة ضمن المسابقة الرسمية أنها لا تضم أي فيلم مغربي، ما أثار انتقادات واسعة من قبل عدد من المهنيين، الذين رأوا في غياب السينما المغربية عن المنافسة للظفر بإحدى الجوائز فيه نوع من التهميش والإجحاف، وعدم تشجيع المنتوج السينمائي الوطني، على اعتبار أن المركز السينمائي المغربي المؤسسة العمومية التي تعنى بالسينما في البلاد، تقدم دعما مناسبا للعديد من المخرجين، لإنجاز أعمال في المستوى، تقارب 25 فيلما في السنة، فضلا عن مشاركة العديد من الأفلام المغربية في تظاهرات سينمائية دولية وتتوج بجوائز مهمة.

ورأى البعض الاخر أن استبعاد الفيلم المغربي من المسابقة الرسمية موضوعي، وراجع بالأساس إلى الشروط الدقيقة التي تفرضها لجنة الانتقاء على كل الأفلام التي تصلها من أجل المشاركة، وبالتالي فإن لجنة الفرز، كانت ديمقراطية وشفافة في اختيار الأفلام دون التقليل من أي فيلم، ودون تهميش أي عمل مع ترك العاطفة جانبا. وقد أكسبت التجربة خلال دورات المهرجان السابقة، مشاركة افلاما عدة، منها"حمى" وخيل الله" لنبيل عيوش، و"جوق العميين" للمخرج محمد مفتكر، وغيرها، لكنها كانت تخرج خاوية الوفاض، مما يعني أن الفيلم المغربي بالرغم من الجهود التي تبذل من قبل المخرجين أو المركز السينمائي المغربي، ما يزال يحتاج إلى مزيد من الجهد الإبداعي والخيال الفني، والرؤية الإبداعية الكونية التي تخول له الدخول في منافسة حقيقية في هذه التظاهرة العالمية.

"ميموزا" إنتاج قطري مشترك 

وفي قراءة لبرنامج الدورة، وضمن فقرة نبضة قلب، وهي فقرة الأفلام التي ستعرض خارج المسابقة الرسمية، فسيتم بالمناسبة عرض عدد من الافلام، من أبرزها فيلم"ميموزا" لملخرج أوليفيي لاكس، وهو من إنتاج مشترك قطري مغربي إسباني وفرنسي، و"عمي" لنسيم عباسي من المغرب، فضلا عن فيلم "عرس" للمخرج ستيفان ستريكر وهو من إنتاج بلجيكا، باكستان، لوكسمبورغ وفرنسا، و"والو" لداودا كوليبالي من السنغال وفرنسا ومالي، و"صيادة الصقور" لأوتو بيل من الولايات المتحدة وبريطانيا ومنغوليا، و"من السماء" للمخرج الألباني وسام من جنسية فرنسية، و"ليلى مي" لميكي دو يونك وهو إنتاج أردني هولندي بلجيكي ألماني.

كما سيستمتع الجمهور ضمن الأفلام خارج المسابقة كذلك، وفي سابقة من نوعها بالعرض ما قبل الأول لفيلم"فيانا، أسطورة نهاية العالم" لرون كليمونتس وجون موسكر، في رؤية حالة وسوريالية قبل ثلاثة آلاف سنة، هو من إنتاج استوديوهات ديزني، وسيعرض هذا الفيلم مدبلجا باللغة العربية مع عنونة باللغة الفرنسية. كما سيعرض أيضا فيلمان جميلان، الأول في حفل الافتتاح بعنوان"عصر الظلال" للمخرج الكوري الجبوني كيم جي وون، والثاني بعنوان "وداعا برلين" للمخرج فاتح أكين من ألمانيا في الاختتام، هذا فضلا عن أفلام أخرى وهي "اليتيمة" لمخرج الفرنسي أرنو دي بايير، و"ذكرى" لبافو دوفورن من بلجيكا، و"وقف إطلاق النار" لإيمانويل كوركول من فرنسا وبلجيكا؛ و"المبارز" لأليكسي ميزكيريف من روسيا؛ و"هي" لبول فيرهوفن من فرنسا وألمانيا.

تكريمات وازنة

وتكريما لنجوم السينما في العالم، برمجت اللجنة المنظمة،احتفاليات خاصة لأربعة أسماء مؤثرة من المغرب، وفرنسا واليابان وهولندا، حيث سيتم تكريم الممثل والكوميدي المغربي عبد الرحيم التونسي المشهور بعبد الرؤوف، والممثلة الفرنسية إيزابيل أدجاني التي تألقت في أدوار كثيرة ونالت العديد من الجوائز الهامة، والمخرج والممثل ومدير التصوير وكاتب السيناريو شينيا تسوكاموتو من اليابان رائد السينما المستقلة في بلاده، والمخرج الهولندي بول فيرهوفن، الذي أبدع فيضا من الأفلام الممتعة من أشهرها"خداع"، "فتيات العرض"، "رجل بلا ظل"، وغيرها، هذا المخرج الذي سيكون ضيف المهرجان لتقديم ماستر كلاس، أمام الجمهور، يحكي فيها عن تجربته السينمائية والإبداعية، فضلا عن تكريم ذكرى الراحلين المغربي المنتج عبد الله المصباحي، والإيراني عباس كياروستامي.

الجزيرة الوثائقية في

08.12.2016

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2016)