ملفات خاصة

 
 
 

النبوءة التي تأخرت سنوات

عادل عبد الوهاب

عن فيلم

«آخر أيام المدينة»

   
 
 
 
 

امتلأت القاعة، التي تتسع لمئتي مقعد، عن آخرها في عرض فيلم المخرج المصري تامر السعيد “آخر أيام المدينة” في مهرجان الفيلم العربي ببرلين، وهو العرض الثاني للفيلم هناك، بعدما عُرض في مهرجان برلين السينمائي الدولي والعريق في 2016. قبل بداية العرض رحّب المنظمون بالحضور وتلا أحدهم كلمة تامر السعيد، الذي لم يحضر، بالعربية والإنجليزية، وكانت قصيرة ورقيقة، وتتمحور حول الرحلة الطويلة التي قطعها الفيلم ليخرج للنور، وشكر فيها السعيد الأرواح الرائعة التي دعمت الفيلم على مدار سنوات، وأشار أنه يعلم أن بعضهم موجود في القاعة يشاهدون الفيلم. ومن هنا، وقبل المشاهدة، تولد لديّ انطباع أن قصة صناعة الفيلم هي جزء لا يتجزأ من تجربة مشاهدة الفيلم نفسه.

يدور الفيلم، حول خالد، المخرج الذي يبدو من السياق أنه عائد من أوروبا، بعد فترة قضاها هناك، ليصنع فيلمًا عن عائلته وعن مدينته القاهرة، ويرعى في نفس الوقت أمه المريضة، ويبحث عن شقة جديدة. 

سرد الحكاية والرحلة في الفيلم لا خطي، بلا خط واحد متصاعد دراميًا، لا مقدمة ووسط ونهاية، إنما هي رحلة عشوائية لشخصية خالد الذي قد يكون معبرًا عن صوت صانع الفيلم، ولعب دوره الممثل المصري البريطاني خالد عبد الله، وهو منتج الفيلم مع تامر السعيد .

القاهرة المرهقَة/ خالد وزوار المدينة:

يرى خالد سكان المدينة من خلال الكاميرا. يرى الفقر والقهر ولا يتورط ولا يحرك ساكنًا ولا يتورط.

ليس من المفترض أن تتورط الشخصية طول الوقت، ولكن تكرار نفس رد الفعل تقريبًا منها كان مربكًا، لأنه غير إنساني، بينما خطاب الفيلم الأساسي، وهو أن هذه الأحداث واقعية، وقد تكون توثيقية أيضًا، يناقض هذا التوجه في رسم الشخصية.

وبسبب عدم تورطه، يبدو البطل، قياسًا إلى الشخصيات الأخري، مأزومًا بلا مبرر، ولا يفصح عن سبب أزمته الشخصية مع المدينة. قد تُسبب الحالة السياسية بالطبع أزمة لفنان أو صانع فيلم، ولكن تكثيف مشاهد التأزم غير المبرر سطّح شخصية خالد في مواجهة الشخصيات الأخرى التي تفيض بالحياة، وهناك دومًا مبرر درامي قوي لأزماتها الوجودية، إلا في مشاهد قليلة تُظهر جانبًا من شخصية خالد، وكان من هذه المشاهد الاستثنائية في بساطتها وقوتها وتكثيفها، مشهد سهرته على الكورنيش في القاهرة مع أصدقائه العرب الثلاثة وهم يشربون البيرة. المشهد محوري في السيناريو والبناء الدرامي لأنه يكثّف هموم الأربعة أصدقاء العرب، المصري القاهري، واللبناني البيروتي، والعراقي البغدادي، والعراقي البغدادي البرليني.

دارت السهرة حول علاقة كل منهم بمدينته بخصوصيتها الوطنية، فيما يبدو منه أن الكلام عن المدينة العربية بشكل عام، واتفقوا على أن يصور كل منهم مادة من مدينته ويرسلها لخالد.

أُعّدَ المشهد بصريًا ببراعة وأوحى جوُّه العام والنكات والنقاش فيه بالطبيعية في الأداء. تلصصت الكاميرا من عدة زوايا، وألقى الممثلون الحوار فيه بأداء طبيعي لا يشعر المشاهد بالتدخل الإخراجي. وبشكل عام، كان المشهد قريب الشبه بمشهد شرب البيرة في النيل في فيلم “المدينة” ليسري نصر الله، ويمهد مثله لافتراق المصائر بين أبطاله. أثناء مشاهدة كل منهما، ثار لديّ تساؤل عما سيحدث للرفاق بعد هذا المشهد.

امتلأ الخط الدرامي لخالد وأصدقائه العرب بالحكايات والخيوط والمسارات، وكان أكثر خطوط الفيلم تماسكًا وجمالية من حيث الحبكة الدرامية والصراع، فكل شخصية كان لديها خط الصراع الخاص بها، من علاقة كل منها بمدينته ووضعها السياسي، وبالحياة والموت، والحرب كعامل مربك، والاحتفاء بها الذي يكشف معنى الاستمتاع بالحياة وجمال اﻷفعال الاعتيادية في ظلها.

كمشاهد انتظرت ظهور هذه الشخصيات من حين لأخر، وكان ظهورها جميلًا وناعمًا ومؤثرًا، مع مشاهد من بغداد أو بيروت تكسر الرتابة البصرية لمشاهد خالد في القاهرة ووسط البلد.

القاهرة القاهرة/ خالد وسكان المدينة:

ينقسم سكان القاهرة في عيون خالد إلى نوعين: مجتمعه بدرجاته، وطبقة الهامشيين في حياته وحياة المدينة.

يحكي المشهد اﻷول لقاء البطل بأحد سماسرة العقارات للبحث عن شقة، غير أن أداء الممثل الذي لعب دور السمسار أتى مصطنعًا لحد كبير، وإن أخذ أداؤه التمثيلي في التحسن تدريجيًا.

سيكون السمسار مفتاح خالد للمدينة للقاهرة ذات الطابع الإسلامي الوهابي، القاهرة الفهلوية والجاهلة التي لا يحبها ويمتعض منها ويتعامل معها باستعلاء وضجر، ممثّلة في الفقراء أو البشر المعتادين المألوفين، بائع الجرائد وأصحاب الشقق والشحاذين والمارين بشوارع وسط المدينة.

لمرة واحدة فقط اتصل خالد بهذه الطبقة بشكل عميق، عندما رأى جيرانه الفقراء ساكني الأسطح من شرفته في مشهد مغاير. بعد أن لم يكن يراهم إلا أثناء ممارستهم أعمالهم، رأى الزوج يضرب زوجته ليأخذ مدخرات يومها، وقرر التدخل بجرأة، ولكن بنفس النظرة المتعالية. ولثاني مرة، بعد أن أتى ظهور السمسار باهتًا في البداية، يفشل الممثل الذي يقوم بدور الزوج ويتصدى لتقديم هذه الشخصية/ الطبقة، فأتى أداؤه مفتعلًا وسطحيًا ولم يقنعني بشكل شخصي.

تنبع أهمية هذا المشهد من إظهاره خوف خالد وضعفه أمام هذه الطبقة التي يتعالى عليها طول الوقت، فبعدما ينجح الزوج الغاضب في اعتدائه على زوجته، يرى خالد وهو يتلصص عليهما ويصورهما، ويختبئ اﻷخير مفزوعًا من سباب وصياح الزوج. يعبر هذا المشهد عن علاقة خالد بهذه الطبقة، حيث يحكمه أحيانًا الخوف منها، إلى جانب الضجر والسخرية منها أحيانًا أخرى.

مازوخية الحنين:

هناك خط درامي أخر للفيلم يتجسد في قصتين، قصة حنان مدربة التمثيل والحكي والتي تفتقد بيتها في الإسكندرية، ويبدو أنه هُدم، مما يمثّل ملمحًا آخر من ملامح موت المدن لخالد: التغير المعماري، وهدم القديم والأصيل. باﻹضافة لحكاية مريم الممثلة، وسردها بعض اللحظات عن علاقتها بوالدها المخرج والناقد المسرحي الذي مات في حريق مسرح بني سويف الكارثي في ٢٠٠٥.

يحاول المخرج من خلال تفاعل شخصيته الرئيسية مع هاتين الحكايتين وأبطالهما، مريم وحنان والأب الغائب والبيت المهدوم، كشف جوانب من شخصية خالد وكشف أسرار فناء هذه المدينة وأخر أيامها، مما يقربنا لأسئلة الفيلم الرئيسية من وجهة نظري: هل هذه أخر أيام خالد في المدينة، أم أخر أيام مجتمعه وشخصياته وعوالمه، أم أخر أيام المدينة التي يعرفها؟

الأم والحبيبة:

وهذا خط درامي أخير في الفيلم، فقد شكّل المخرج علاقة خالد بأمه وحبيبته بنفس المواد الفنية والدرامية، مثل إيقاع المَشاهد وطريقة الحوار بينه وبين أمه وحبيبته، باﻹضافة لأهم عنصر مشترك بين القصتين وهو الاستعداد للرحيل عن الدنيا أو عن المدينة، فالأم مريضة وتحتضر، وعلاقة ليلى، حبيبة خالد، به وبالمدينة، تحتضر هي اﻷخرى. كلاهما يستعد للرحيل، بانتظار الموت أو بالهجرة.

رسم السعيد هذا الخط بصريًا وإيقاعيًا بقسوة شديدة، فالمشاهد جافة والحوار مقتضب وبلا معنى أغلب الوقت، وكأنه لا يريد للمشاهد إلا أن يرى موت العلاقتين، وربما يبرر هذا دراميًا أزمة خالد الحادة البادية على ملامحه طول الوقت.

خرج مشهد وحيد عن المألوف في بنية مشاهد علاقة خالد بليلى، وهو مشهد الوداع في شقته. تزوره ليلى قبل انتقاله لشقة أخرى. وقبل هجرتها بيوم يتبادلان قبلة في بيته وسط أكوام الذكريات والحنين. ونعرف أن سبب هجرة ليلى أنها تريد تقبيله في الشارع ولا تستطيع.

قاهرة مبارك/ كفاية مبارك:

قرر المخرج تكثيف وطأة حكم مبارك عن طريق اﻷخبار المذاعة في الراديو أثناء تنقل البطل في المدينة، فهناك خبر عن مباراة مصر والجزائر الشهيرة ثم خبر آخر عن تصريح للسيد الرئيس. كان هذا هو الوجود الأقوى لنظام مبارك والسلطة في الفيلم.

أما بصريًا فقد مرت الكاميرا بشاعرية وملحمية على مظاهرات كفاية على سلالم النقابة، وقدّمت صورة نقية جدًا ومعدة بعناية شديدة.

لا أعتقد أن مشاهد تظاهرات كفاية على سلالم نقابة الصحفيين كانت مشاهد توثيقية وإنما روائية، وأعتقد أيضًا أنها صُوّرت بعد رحيل مبارك، وفي فترة من فترات اليقين بأن نظامًا ديموقراطيًا جديدًا يولد اﻵن، لأن المتظاهرين، وهم بالطبع من حركة كفاية أو من النخبة المثقفة المشاركة في الثورة المصرية ٢٠١١، كانوا مطمئنين، وكانت نظراتهم وملامحهم تحمل ملمح انتصار لم يكن موجودًا قبل الثورة .

كما صوّر المخرج مشهدًا عن قمع الشرطة، التي تلاحق أحد المتظاهرين أثناء مرور خالد غير مكترث بما يحدث، وكان المشهد مفتعلًا إلي حد كبير، فمن غير المنطقي أن يرى أحدهم الشرطة تلاحق شخصًا، ويستمر في مشيه مطمئنًا وغير عابئ، وتعلو وجهه نظرة عدم اكتراث، كما أتى أداء الممثل الذي قام بدور المتظاهر تقليديًا ومفتعلًا، في تناقض مع المشاهد التوثيقية الرائعة للقاهرة التي أظهرت قسوة المدينة في كادرات كثيرة ورحابتها في حين أخر.

في انتظار البرابرة:

يمكن اعتبار “آخر أيام المدينة” معادلًا بصريًا لقصيدة الشاعر اليوناني السكندري كفافيس “في انتظار البرابرة”، أو لتفاعل الفنان السينمائي معها. الكل ينتظر فناء هذه المدينة. الكل ينتظر البرابرة ليسنّوا قوانين جديدة.

ربما كانت ثورة يناير اللحظة الأولى لفناء هذه المدينة العجوز القاسية كما جرى تقديمها في الفيلم. بعد مشاهدته خرجت بقناعة أن أهمية الفيلم قد تكمن في كونه نبوءة بالتحول السياسي والاجتماعي الكبير بعد يناير، من حالة الركود والاستقرار وعدم التورط المباركي، إلى الثورة بما فيها من اشتباك مع كل التفاصيل المسكوت عنها، وكانت سببًا لخروج هذا الفيلم للنور، ولكن بعد سنوات من انتهاء تصويره.

ذكرني الفيلم بنبوءات تريسياس العرّاف الإغريقي الكفيف، الذي يأتي قرب نهاية المأساة، ليخبرنا كيف كانت تنبؤاته المبهمة والمضببة هي الرؤية للكارثة المحققة، وأنه هو من أخبرنا بكل هذا القتل والخراب الذي حل بطيبة، ولكن بعدما حل. هكذا رأيت “آخر أيام المدينة”: نبوءة متأخرة بسبب عمليات الإنتاج والصناعة، وربما كان وقعها ليصبح أقوى إن جاءت في ميعادها، ولم تبق لسنين حبيسة أجهزة الكمبيوتر وبرامج المونتاج الحديثة.

ولذلك ربما يكون الفيلم أخر هذه الموجة من الأفلام عن القاهرة والحنين والوحدة والانعزال عن المجتمع والعلاقات المبتسرة مع الواقع، وهذه الطبقة الاجتماعية من الفنانين، أو ربما يكون أخر أيام هذه الطبقة الاجتماعية نفسها.

####

صورة مصفرّة للقاهرة

نور الصافوري

رغم ملاحظة البعض أن عدد عروض أفلام المنطقة العربية في مهرجان برلين السينمائي لا يزيد كثيرًا عن عدد العام الماضي، فمن المؤكد أن هناك الكثير من الضجة الإعلامية هذا العام حول السينما العربية في المهرجان.

فقد كثر الحديث، على سبيل المثال، عن الفيلم التونسي “نحبك هادي” (محمد بن عطية، 2016)، وكونه أول فيلم عربي يعرض منذ زمن بعيد في مسابقة المهرجان الرسمية، على الأقل منذ عرض “الجنة الآن” سنة 2005.

كان حضور أفلام السينمائيين العرب محسوسًا في الطوابير المصطفة أمام دور العرض هنا، فالناس يريدون مشاهدة الأفلام، وأتصور أن في هذا تشجيعًا أكبر مما في عدد الأفلام نفسها.

بخصوص الافتتاح العالمي للفيلم الروائي الذي طال انتظاره للسينمائي المصري تامر السعيد “آخر أيام المدينة” في الرابع عشر من فبراير، فقد بيعت التذاكر بسرعة، واصطف طابور طويل خارج سينما ساين ستار في قلب برلين. استغرق إنتاج “آخر أيام المدينة” عشر سنوات، ولكن إنتاجه ساهم على مدار هذا الوقت في الجمع بين كثير من المبدعين من شتى أرجاء العالم العربي الذين يعملون بطريقة أو بأخرى في ما يعرف بالسينما المستقلة.

يبدأ الفيلم بصور مصفرَّة للقاهرة. وهو فيلم روائي ليس له منحنى سردي محدد، قد يعطي المشاهد الإحساس بالارتجال، إلى أن تتضح سريعًا سيطرة السعيد على الصورة وأداء الممثلين، ويتبين أن مواقع التصوير مصممة بدقة، وأن حركة الكاميرا محسوبة ومتميزة، وحركة الممثلين في علاقتها بالإطار مسبقة التخطيط. ولأننا سرعان ما نعي دور الكاميرا في خلق الصورة، فإن الفيلم يسائل بتأمله الذاتي آليات عمله نفسها.

يتتبع “آخر أيام المدينة” شخصية خالد (التي يؤديها خالد عبد الله) وهو يجوب شوارع وسط القاهرة. يقابل أصحابًا قدامى ويتذكر حبيبة توشك على الرحيل عن البلد بلا نية في الرجوع، وفي بعض الأحيان يتناول الكاميرا ويبدأ في التصوير. خالد سينمائي منخرط في مشروع فيلم طويل يسعى للربط بين صور ثلاث مدن عربية طرأت عليها جميعًا تغيرات واضحة بفعل الزمن والتاريخ: بيروت والقاهرة وبغداد. ويحاول المراوحة بين العمل على فيلمه والبحث العقيم عن شقة جديدة يعتني فيها بأمه المريضة. ويبدو واقعًا في شرك دائرة محكمة يعجز عن الخروج منها. وهنا يكمن أحد أسباب إحساسي أثناء مشاهدة الفيلم بالإثارة إلى حد انحباس التنفس.

يؤدي الاعتماد الكثيف على اللقطات القريبة [close-ups] إلى خلق علاقة زمنية ومكانية بالصورة التي تبرز جوانب الفيلم الأسطورية الخرافية. وفي بعض الأحيان يذكّرنا “آخر أيام المدينة” بـ “هوى جان دارك” لكارل تيودور دراير (1928) فكلا الفيلمين يستعمل اللقطات القريبة مع الوجوه في خلق إحساس بالجلال ـ وأعني حالة الأصداء السيكولوجية الحادة التي يسمها البحث عن المعنى، والإدراك العميق في واقع الأمر لجوانب الحياة التي لا سبيل إلى سبر أغوارها. هذه هي الجوانب التي تبقى مجهولة في الحياة اليومية، فتكون تجربة مشاهدة “آخر أيام المدينة” منفصلة عن اليومي العابر، مثيرة للكثير من الأسئلة حول الاشتباك الحسي المحكوم بالعادة مع العالم. يظهر الزمان والمكان منسابين في لحظات الأسى الخافت التي يقدمها الفيلم، فتكون علاقتنا بالزمان وبالمكان مهيأة للتشكل من جديد.

ولعل هذا هو التيار التحتي السياسي الأكثر أهمية في الفيلم: إتاحته للمشاهد أن يعيد التفكير في المكان والزمان في ضوء نموذج أكثر سيولة، فهذه الإتاحة تمثل خطوة نحو تحقيق فهم جديد لعلاقتنا بالماضي وبأحداث تاريخية محورية مثل ثورة الخامس والعشرين من يناير. خاصة وأن أحداث 2011 تسيطر على الفيلم منذ بدايته وحتى نهايته.

جرى تصوير “آخر أيام المدينة”، وتجري أحداثه ـ على أحد المستويات السردية ـ في عامي 2009 و2010، ثم استمرت عملية مونتاج الفيلم منذ ذلك الحين فلم يكتمل إلا حديثا. هذه الصور تستنفر الغياب، وربما النسيان، والإحساس باللامرئي في المرئي.

تخلق طريقة الكاميرا في النظر إلى العالم صورة مسكونة بالإشارات إلى المستقبل الذي تتعذر رؤيته، ولكن هناك تحت السطح فقاعات من اللحظة الحاضرة. لا سيما عند تصويره للتماثيل الكثيرة القائمة في ميادين وسط مدينة القاهرة، كما يتكرر استحضار علاقة الحاضر بالتاريخ. ولكن زوال الغشاوة عن عيون الشخصيات في رؤيتها لما يحيط بها تعطي إحساسًا بالارتياح بقدر ما تعطي إحساسًا بالحزن العميق. وهذا في تقديري الجانب الأكثر إبداعًا في “آخر أيام المدينة” وإسهامه الأساسي في صناعة السينما المصرية: أنه يساعدنا، لا سيما في العالم العربي، على رؤية العالم بطريقة مختلفة.

“زاوية للتوزيع” هي التي تتولى توزيع “آخر أيام المدينة”، الفيلم الروائي الأول لسعيد، ولذلك يمكنكم أن تتوقعوا عرضه في القاهرة في المستقبل القريب.

موقع "مدى مصر" في

05.06.2016

 
 

«آخر أيام المدينة»

يحصد جائزته الثالثة بمهرجان نيو هوريزون السينمائي

- الفيلم يفوز بالجائزة الكبرى لمهرجان نيو هوريزون الدولى فى بولندا

- مخرج الفيلم يحيى محمد خان عند تسلُّمه الجائزة

فاز الفيلم المصرى (آخر أيام المدينة) للمخرج تامر السعيد على الجائزة الكبرى لمهرجان نيو هوريزون السينمائى الدولى فى مدينة ڤروسلاڤ ببولندا والذى يعد مؤخرا من أهم المهرجانات السينمائية فى أوروبا. هذه هى الجائزة الدولية الثالثة للفيلم بعد حصوله على جائزة الكاليجارى فى مهرجان برلين السينمائى الدولى، وجائزة أفضل مخرج فى مهرجان بيونس ايريس السينمائى الدولى (بافيسى).

وقد أعلن المخرج البلجيكى جوست ڤان دن بره، عضو لجنة تحكيم المهرجان الجائزة ثم دعا مخرج الفيلم لتسلم الجائزة. وبدأ تامر السعيد كلمته بشكر لجنة التحكيم وأنهى السعيد كلمته بتحية المخرج الراحل محمد خان.

وذكر أنه كان فى الثامنة من عمره عندما شاهد فيلم خان الأول (ضربة شمس) والذى جعله كطفل يتساءل لماذا يبدو هذا الفيلم مختلفا رغم أنه لنفس الممثلين كباقى الأفلام وأنه آنذاك فكر أن شخصا ما جعل هذا الفيلم مختلفا وأنه قال لنفسه «أريد أن أكون هذا الشخص الذى يجعل الأفلام مختلفة».

وأضاف أن صانع هذا الفيلم الذى جعله يدرك وهو طفل ماذا يفعل صانع الأفلام قد غادرنا يوم وصوله إلى ڤروسلاف لحضور المهرجان وأن ذلك كان قاسيا خاصة وأنه كان يتمنى أن يشاهد محمد خان فيلمه قبل رحيله واختتم قائلا«أتمنى أن تكون روح المخرج المصرى العظيم محمد خان حولنا وأن يعرف كم تعلمت من أفلامه».

جدير بالذكر أن إدارة المهرجان أعلنت أن الفيلم سيتم توزيعه فى الصالات التجارية ببولندا قرب نهاية العام فى سابقة نادرة لإطلاق فيلم عربى فى صالات السينما ببولندا.

وقد لاقى فوز الفيلم المصرى بالجائزة ترحيبا كبيرا بين الحاضرين وفى أوساط السينما فقد علق إدڤيناس بوكشتا، المدير الفنى لمهرجان ڤيلنيوس السينمائى الدولى وعضو لجنة التحكيم لجائزة السينما الفنية بمهرجان كان لهذا العام، على حسابه الشخصى بالفيس بوك: «المخرج المصرى تامر السعيد فاز بالجائزة الكبرى عن فيلمه الجميل حقا آخر أيام المدينة منذ عدة دقائق، كان خطاب قبوله للجائزة على المسرح الأكثر تأثيرا وعاطفةً من بين كل ما أذكر».

كما كتب المخرج الإيطالى فرانشسكو كليريتشى، الفائز بجائزة الفبريزى من الاتحاد الدولى لنقاد السينما فى مهرجان برلين، «فيلم رائع من شخص رائع. جائزة فعلا مستحقة».

وخلال الشهر الحالى سيتم عرض الفيلم فى ملبورن بأستراليا وليما عاصمة بيرو والعاصمة الهولندية أمستردام وساوباولو ومونتو نيجرو بالبرازيل.

يعد الفيلم هو الأول للمخرج تامر السعيد وهو أيضا أول فيلم روائى مصرى للممثل خالد عبدال، بعد بطولة عدد من الأفلام العالمية منه.

الشروق المصرية في

05.08.2016

 

####

 

"آخر أيام المدينة" يحصد الجائزة الكبرى لمهرجان نيو هوريزون فى بولندا

كتبت دينا الأجهورى

حصد الفيلم الروائى المصرى (آخر أيام المدينة) للمخرج تامر السعيد على الجائزة الكبرى لمهرجان نيو هوريزون السينمائى الدولى والذى يقام سنوياً فى مدينة فروسلاف ببولندا وهذه هى الجائزة الدولية الثالثة للفيلم بعد حصوله على جائزة الكاليجارى فى مهرجان برلين السينمائى الدولى، وجائزة أفضل مخرج فى مهرجان بيونس ايريس السينمائى الدولى (بافيس).

وأعلن المخرج البلجيكى جوست فان دن بره، عضو لجنة تحكيم المهرجان الجائزة ذاكراً أن "الجائزة الكبرى للمهرجان تذهب إلى سيمفونية مؤثرة وشخصية عن حياة المدينة تأخذ المشاهد فى رحلة تربط ما هو شخصى وحميم بالعالم الذى نحيا فيه الآن، فيلماً يأتى مباشرة من القلب" ثم دعا مخرج الفيلم لتسلم الجائزة.

وبدأ تامر السعيد كلمته بشكر لجنة التحكيم وقال "إن تسلم الجائزة من سينمائيين مثلكم هو شرف سيمنح قلبى دفئا إلى الأبد" ثم شكر إدارة المهرجان على اختيارها للفيلم وأضاف "أن صناعة الفيلم هى عمل جماعى وبدون فريق رائع وأناس رائعين يصبح الفيلم مستحيلاً، أود أن أشكر كل روح رائعة من فريق العمل والممثلين وعائلتى والأصدقاء وكل من دعم الفيلم على مدار عشر سنوات".

وأنهى السعيد كلمته بتحية المخرج الراحل محمد خان وذكر أنه كان فى الثامنة من عمره عندما شاهد فيلم خان الأول (ضربة شمس) والذى جعله كطفل يتساءل لماذا يبدو هذا الفيلم مختلفاً رغم أنه لنفس الممثلين كباقى الأفلام وأنه آنذاك فكر أن شخصاً ما جعل هذا الفيلم مختلفاً وأنه قال لنفسه "أريد أن أكون هذا الشخص الذى يجعل الأفلام مختلفة" وأضاف أن صانع هذا الفيلم الذى جعله يدرك وهو طفل ماذا يفعل صانع الأفلام قد غادرنا يوم وصوله إلى فروسلاف لحضور المهرجان وأن ذلك كان قاسياً خاصة وأنه كان يتمنى أن يشاهد محمد خان فيلمه قبل رحيله واختتم قائلا" أتمنى أن تكون روح المخرج المصرى العظيم محمد خان حولنا وأن يعرف كم تعلمت من أفلامه".

يذكر أن إدارة المهرجان أعلنت أن الفيلم سيتم توزيعه فى الصالات التجارية ببولندا قرب نهاية العام فى سابقة نادرة لإطلاق فيلم عربى فى صالات السينما ببولندا.

ويعد مهرجان نيو هوريزون واحد من أهم مهرجانات السينما فى أوروبا مؤخراً. المهرجان الشاب ضم فى دورته السادسة عشر أكثر من 90 فيلما حضرها خلال أيامه العشرة أكثر من 130000 مشاهد.

وقد شارك فى المهرجان هذا العام مجموعة من أهم مخرجى السينما فى العالم اليوم ومنهم المخرج الإيطالى نانى موريتى والمخرجة الفرنسية كلير دنى والمخرج الرومانى كريستيان مونچيو، الحاصل على سعفة كان الذهبية عن فيلمه 4 شهور وثلاثة أسابيع ويومين والحاصل على جائزة أفضل مخرج فى مهرجان كان الأخير.

تضمنت المسابقة الرسمية للمهرجان عشرة أفلام من بولندا والمملكة المتحدة والبوسنة وكوريا الجنوبية وبلجيكا وكولومبيا وألمانيا وأسبانيا وفرنسا وإيطاليا بالإضافة للفيلم المصرى.

وضمت لجنة التحكيم إلى جانب المخرج البلجيكى جوست فان دن بره، المخرج الرومانى أدريان سيتارو، والمخرجة والممثلة الإيرانية مانيا أكبارى، والمخرج السويدى ماجنوس فون هورن، والناقدة الفرنسية ساندرين ماركيز، الناقدة بجريدة اللوموند والمبرمجة بمهرجان كان الدولى.

وقد بدأ الفيلم جولته فى المهرجانات الدولية فى فبراير الماضى مع عرضه العالمى الأول فى مهرجان برلين السينمائى الدولى.

ويعد الفيلم هو الأول للمخرج تامر السعيد وهو أيضا أول فيلم روائى مصرى للممثل خالد عبد الله بعد بطولة عدد من الأفلام العالمية.

اليوم السابع المصرية في

05.08.2016

 

####

 

تامر السعيد يحصد ثالث جائزة لـ «آخر أيام المدينة» في بولندا

القاهرة ـ «سينماتوغراف»

حصد الفيلم الروائي المصري «آخر أيام المدينة» للمخرج تامر السعيد، الجائزة الكبرى لمهرجان «نيو هوريزون» السينمائي الدولي، في بولندا، وتعد الجائزة هي الثالثة للفيلم بعد حصوله على جائزة «كاليجاري» من مهرجان برلين السينمائي الدولي، وجائزة أفضل مخرج في مهرجان «بيونس ايريس» السينمائي الدولي.

وقال المخرج البلجيكي جوست ڤان دن بره، عضو لجنة تحكيم المهرجان، أن الجائزة الكبري للمهرجان تذهب إلى سيمفونية مؤثرة وشخصية عن حياة المدينة تأخذ المشاهد في رحلة تربط ماهو شخصي وحميم بالعالم الذي نحيا فيه الآن، فيلماً يأتي مباشرة من القلب.

ومن جانبه، شكر تامر السعيد، لجنة تحكيم المهرجان، قائلًا: «تسلم الجائزة من سينمائيين مثلكم هو شرف سيمنح قلبي دفئا إلى الأبد، صناعة الفيلم هو عمل جماعي وبدون فريق رائع وأناس رائعين يصبح الفيلم مستحيلاً، أود أن أشكر كل روح رائعة من فريق العمل والممثلين وعائلتي والأصدقاء وكل من دعم الفيلم على مدار عشر سنوات».

كما وجه مخرج «آخر أيام المدينة» التحية للمخرج الراحل محمد خان، قائلا «أتمنى أن تكون روح المخرج المصري العظيم محمد خان حولنا وأن يعرف كم تعلمت من أفلامه».

يذكر أن إدارة المهرجان أعلنت أن الفيلم سيتم توزيعه في الصالات التجارية ببولندا قرب نهاية العام في سابقة نادرة لإطلاق فيلم عربي في صالات السينما ببولندا.

سينماتوغراف في

06.08.2016

 
 

تامر السعيد يحصد ثالث جائزة لـ "آخر أيام المدينة" في بولندا

كتب: الوطن

حصد الفيلم الروائي "آخر أيام المدينة" للمخرج تامر السعيد، الجائزة الكبرى لمهرجان "نيو هوريزون" السينمائي الدولي، في بولندا، وتعد الجائزة هي الثالثة للفيلم بعد حصوله على جائزة "كاليجاري"من مهرجان برلين السينمائي الدولي، وجائزة أفضل مخرج في مهرجان "بيونس ايريس" السينمائي الدولي.

وقال المخرج البلجيكي جوست ڤان دن بره، عضو لجنة تحكيم المهرجان، أن الجائزة الكبري للمهرجان تذهب إلى سيمفونية مؤثرة وشخصية عن حياة المدينة تأخذ المشاهد في رحلة تربط ماهو شخصي وحميم بالعالم الذي نحيا فيه الآن، فيلماً يأتي مباشرة من القلب.

ومن جانبه، شكر تامر السعيد، لجنة تحكيم المهرجان، قائلًا: "تسلم الجائزة من سينمائيين مثلكم هو شرف سيمنح قلبي دفئا إلى الأبد، صناعة الفيلم هو عمل جماعي وبدون فريق رائع وأناس رائعين يصبح الفيلم مستحيلاً، أود أن أشكر كل روح رائعة من فريق العمل والممثلين وعائلتي والأصدقاء وكل من دعم الفيلم على مدار عشر سنوات".

كما وجه مخرج "آخر أيام المدينة" التحية للمخرج الراحل محمد خان، قائلا" أتمنى أن تكون روح المخرج المصري العظيم محمد خان حولنا وأن يعرف كم تعلمت من أفلامه".

يذكر أن إدارة المهرجان أعلنت أن الفيلم سيتم توزيعه في الصالات التجارية ببولندا قرب نهاية العام في سابقة نادرة لإطلاق فيلم عربي في صالات السينما ببولندا.

الوطن المصرية في

07.08.2016

 
 

«آخر أيام المدينة».. يمثل مصر في مسابقة «القاهرة السينمائى»

القاهرة ـ «سينماتوغراف»

أكدت الدكتورة ماجدة واصف، رئيس مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، أن فيلم “آخر أيام المدينة” سيشارك فى المسابقة الرسمية بدورة المهرجان هذا العام، وهى الـ38 والمقرر انعقادها فى الفترة من 15 حتى 24 نوفمبر المقبل.

وأضافت ماجدة واصف أنه بعد مشاركة فيلم “آخر أيام المدينة” فى المهرجان هذا العام سيكون هناك فيلمان كبيران مصريان متواجدان بالفعاليات، حيث سيتواجد فيلم “يوم للستات”، للنجوم إلهام شاهين ونيللى كريم ومحمود حميدة وفاروق الفيشاوى وهالة صدقى، للمخرجة كاملة أبو ذكرى، فى المسابقة الرسمية أيضا، بل وسيكون فيلم الافتتاح، مشيرة إلى أن هذا الأمر أسعدها للغاية، وهو أن يتواجد فى “القاهرة السينمائى” فيلمان مصريان محترمان، فهذا شىء يفرح، على حد قولها.

يذكر أن فيلم “آخر أيام المدينة” من إخراج تامر السعيد، وبطولة خالد عبد الله ومريم صالح وعلى صبحى وحنان يوسف وحيدر حلو وليلى سامى، من تأليف رشا سلطى وتامر السعيد، والفيلم تدور أحداثه فى عام 2009، داخل مدينة القاهرة العريقة، تبدأ حياة خالد المخرج الشاب الذى يحاول أن يصنع فيلمًا عن تلك المدينة، وما تحمله من أحلام فى الوقت الذى يعانى فيه من احتمالية أن يُطرد من شقته، والمرأة التى يحبها تريد أن تهاجر خارج مصر، متذكرًا فى نفس الوقت أيام طفولته عندما كانت القاهرة مكانًا أكثر إشراقًا، وسبق وشارك الفيلم فى مهرجان برلين السينمائى الدولى بدورته الأخيرة.

سينماتوغراف في

06.09.2016

 
 

رئيس مهرجان القاهرة السينمائى

عن مشاركة فيلم "آخر أيام المدينة": حاجة تفرح

كتب عمرو صحصاح

أكدت الدكتورة ماجدة واصف، رئيس مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، لـ"اليوم السابع"، أن فيلم "آخر أيام المدينة" سيشارك فى المسابقة الرسمية بدورة المهرجان هذا العام، وهى الـ38 والمقرر انعقادها فى الفترة من 15 حتى 24 نوفمبر المقبل.

وأضافت ماجدة واصف أنه بعد مشاركة فيلم "آخر أيام المدينة" فى المهرجان هذا العام سيكون هناك فيلمان كبيران مصريان متواجدان بالفعاليات، حيث سيتواجد فيلم "يوم للستات"، للنجوم إلهام شاهين ونيللى كريم ومحمود حميدة وفاروق الفيشاوى وهالة صدقى، للمخرجة كاملة أبو ذكرى، فى المسابقة الرسمية أيضا، بل وسيكون فيلم الافتتاح، مشيرة إلى أن هذا الأمر أسعدها للغاية، وهو أن يتواجد فى "القاهرة السينمائى" فيلمان مصريان محترمان، فهذا شىء يفرح، على حد قولها.

يذكر أن فيلم "آخر أيام المدينة" من إخراج تامر السعيد، وبطولة خالد عبد الله ومريم صالح وعلى صبحى وحنان يوسف وحيدر حلو وليلى سامى، من تأليف رشا سلطى وتامر السعيد، والفيلم تدور أحداثه فى عام 2009، داخل مدينة القاهرة العريقة، تبدأ حياة خالد المخرج الشاب الذى يحاول أن يصنع فيلمًا عن تلك المدينة، وما تحمله من أحلام فى الوقت الذى يعانى فيه من احتمالية أن يُطرد من شقته، والمرأة التى يحبها تريد أن تهاجر خارج مصر، متذكرًا فى نفس الوقت أيام طفولته عندما كانت القاهرة مكانًا أكثر إشراقًا، وسبق وشارك الفيلم فى مهرجان برلين السينمائى الدولى بدورته الأخيرة.

اليوم السابع المصرية في

06.09.2016

 
 

«آخر أيام المدينة»..

يمثل مصرفى المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة

اختارت إدارة مهرجان القاهرة السينمائى الدولي، برئاسة د.ماجدة واصف والمدير الفنى الناقد يوسف شريف رزق الله،فيلم «آخر أيام المدينة» إخراج تامر السعيد ليكون الفيلم الروائى الطويل الثاني،بعد فيلم «يوم للستات»،الذى يمثل مصر فى المسابقة الدولية لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى دورته الـ 38 ،التى 25 نوفمبر المقبل وتُختتم في24 من نفس الشهر.

«آخر أيام المدينة» هو الفيلم الروائى الطويل الأول للمخرج الشاب الذى نالت أفلامه القصيرة والوثائقية العديد من الجوائز المحلية والدولية. وهو بطولة خالد عبدالله فى أول فيلم روائى مصرى له بعد أن قام ببطولة عدد من الأفلام العالمية منها اعداء الطائرة الورقية و«يونايتد 93» و «المنطقة الخضراء». يمزج الفيلم الذى صور فى القاهرة وبيروت وبغداد وبرلين بين الروائى والتسجيلى ويجسد خالد عبدالله شخصية مخرج شاب يعيش فى وسط القاهرة ويحاول أن يصنع فيلماً عنها؛حيث يتقاطع الفيلم الذى يصنعه مع حياته وقصص أصدقائه فى رحلة عن الحب والفقد والوحدة والصداقة واكتشاف الذات.

«آخر أيام المدينة» إنتاج مشترك بين مصر وألمانيا وبريطانيا والإمارات العربية المتحدة. وهو من تأليف رشا سلطى وتامر السعيد، ويُعد آخر أعمال فنان السينما ومصمم المناظر الراحل صلاح مرعي،الذى تولّى تصميم مناظر الفيلم مع تلميذه ياسر الحسيني، ويُشارك فى البطولة: خالد عبد الله، ليلى سامي، حنان يوسف ،مريم صالح، على صبحي، والعراقيان حيدر حلو وباسم حجار واللبنانى باسم فياض .

الأهرام اليومي في

07.09.2016

 
 

«آخر أيام المدينة» في مهرجان القاهرة السينمائي

كتب: سعيد خالدريهام جودة

استقر رأي إدارة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، برئاسة د.ماجدة واصف والمدير الفني الناقد يوسف شريف رزق الله،على اختيار فيلم «آخر أيام المدينة» إخراج تامر السعيد ليكون الفيلم الروائي الطويل الثاني، بعد فيلم «يوم للستات »،الذي يمثل مصر في المسابقة الدولية لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته ال 38 ،التي تبدأ في الخامس عشر من نوفمبر المقبل وتُختتم في الرابع والعشرين من نفس الشهر.

«آخر أيام المدينة» هو الفيلم الروائي الطويل الأول لتامر السعيد ،وهو من بطولة خالد عبدالله في أول فيلم روائي مصري له بعد أن قام ببطولة عدد من الأفلام العالمية منها «عداء الطائرة الورقية» و«يونايتد ٩٣» و«المنطقة الخضراء».

يمزج الفيلم الذي صور في القاهرة وبيروت وبغداد وبرلين بين الروائي والتسجيلي، ويجسد خالد عبدالله شخصية مخرج شاب يعيش في وسط القاهرة ويحاول أن يصنع فيلماً عنها؛ حيث يتقاطع الفيلم الذي يصنعه مع حياته وقصص أصدقائه في رحلة عن الحب والفقد والوحدة والصداقة واكتشاف الذات.

الفيلم إنتاج مشترك بين مصر وألمانيا وبريطانيا والإمارات المتحدة، والفيلم من تأليف رشا سلطي وتامر السعيد، ويُعد آخر أعمال فنان السينما ومصمم المناظر الراحل صلاح مرعي، الذي تولّى تصميم مناظر الفيلم مع تلميذه ياسر الحسيني،ويُشارك في البطولة: خالد عبدالله،ليلى سامي،حنان يوسف،مريم صالح،على صبحي،والعراقيان حيدر حلووباسم حجار واللبناني باسم فياض .

المصري اليوم في

07.09.2016

 
 

"آخر أيام المدينة" في مهرجان القاهرة السينمائي

محمود الغيطاني

استقر رأي إدارة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، برئاسة الدكتورة ماجدة واصف، والمدير الفني الناقديوسف شريف رزق الله، على اختيار فيلم «آخر أيام المدينة» إخراج تامر السعيد ليكون الفيلم الروائي الطويل الثاني، بعد فيلم «يوم للستات»، الذي يمثل مصر في المسابقة الدولية لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ 38، التي تبدأ في الخامس عشر من نوفمبر القادم وتُختتم في الرابع والعشرين من نفس الشهر.

«آخر أيام المدينة» هو الفيلم الروائي الطويل الأول للمخرج الشاب، الذي نالت أفلامه القصيرة والوثائقية العديد من الجوائز المحلية والدولية. الفيلم من بطولة خالد عبد الله في أول فيلم روائي مصري له بعد أن قام ببطولة عدد من الأفلام العالمية منها: "عداء الطائرة الورقية"، و"يونايتد ٩٣"، و"المنطقة الخضراء".

يمزج الفيلم الذي تم تصويره في القاهرة وبيروت وبغداد، وبرلين بين الروائي والتسجيلي، ويُجسد خالد عبد الله شخصية مخرج شاب يعيش في وسط القاهرة، ويحاول صنع فيلماً عنها؛ حيث يتقاطع الفيلم الذي يصنعه مع حياته وقصص أصدقاءه في رحلة عن الحب والفقد والوحدة والصداقة واكتشاف الذات.

كان الفيلم قد اختير للعرض في قسم منتدى السينما الجديدة بالدورة السادسة والستين لـ«مهرجان برلين السينمائي الدولي» (11 ــ 20 فبراير 2016م)، وحصد جائزة الكاليجاري، كما نال جائزة أفضل مخرج في مهرجانالسينما المستقلة في "بوينس آيرس"، الذي يُعرف باسم "بافيسي"، ويُعد واحداً من أهم مهرجانات السينما المستقلة في أمريكا اللاتينية، وأخيراً حصد الجائزة الكبرى لمهرجان "نيوهوريزون" السينمائي الدولي، الذي يُقام سنوياً في مدينة "ڤروسلاڤ" ببولندا.

"آخر أيام المدينة" هو إنتاج مشترك بين مصر وألمانيا وبريطانيا والإمارات العربية المتحدة، والفيلم من تأليف رشا سلطي، وتامر السعيد، ويُعد آخر أعمال فنان السينما ومصمم المناظر الراحل صلاح مرعي الذي تولّى تصميم مناظر الفيلم مع تلميذه ياسر الحسيني، ويُشارك في البطولة: خالد عبد الله، ليلى سامي، حنان يوسف ،مريم صالح، علي صبحي، والعراقيان حيدر حلو، وباسم حجار، واللبناني باسم فياض.

موقع "أهل مصر" في

08.09.2016

 
 

«آخر أيام المدينة» ينافس «يوم للستات» بالقاهرة السينمائى

كتبت_ آية رفعت

اختارت إدارة مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، برئاسة د.ماجدة واصف والمدير الفنى الناقد يوسف شريف رزق الله، فيلم «آخر أيام المدينة» إخراج تامر السعيد ليكون الفيلم الروائى الطويل الثانى، بجانب فيلم «يوم للستات»،الذى يمثل مصر فى المسابقة الدولية لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى دورته الـ38، التى تبدأ فى 15 نوفمبر المقبل وحتى 24 من نفس الشهر.

«آخر أيام المدينة» هو الفيلم الروائى الطويل الأول للمخرج الشاب الذى نالت أفلامه القصيرة والوثائقية العديد من الجوائزالمحلية والدولية، ويعتمد الفيلم على مزج بين الروائى والتسجيلى من خلال صور فى القاهرة وبيروت وبغداد وبرلين ويجسد خالد عبدالله شخصية مخرج شاب يعيش فى وسط القاهرة ويحاول أن يصنع فيلماً عنها، حيث يتقاطع الفيلم الذى يصنعه مع حياته وقصص أصدقائه فى رحلة عن الحب والفقد والوحدة والصداقة واكتشاف الذات.

كان الفيلم قد حصد جائزة الكاليجارى لـ«مهرجان برلين السينمائى الدولى» فبراير الماضى، كما نال جائزة أفضل مخرج فى مهرجان السينما المستقلة فى بوينس آيرس، الذى يُعرف باسم «بافيسى»، ويُعد واحداً من أهم مهرجانات السينما المستقلة فى أمريكا اللاتينية، وأخيراً حصد الجائزة الكبرى لمهرجان نيوهوريزون السينمائى الدولى، الذى يُقام سنوياً فى مدينة ڤروسلاڤ ببولندا.

«آخر أيام المدينة» إنتاج مشترك بين مصر وألمانيا وبريطانيا والإمارات العربية المتحدة، والفيلم من تأليف رشا سلطى وتامر السعيد، ويُعد آخر أعمال فنان السينما ومصمم المناظر الراحل صلاح مرعى، الذى تولّى تصميم مناظر الفيلم مع تلميذه ياسر الحسينى، ويُشارك فى البطولة: خالد عبد الله، ليلى سامى، حنان يوسف، مريم صالح، على صبحى، والعراقيان حيدر حلو وباسم حجار واللبنانى باسم فياض.

روز اليوسف اليومية في

08.09.2016

 
 

«آخر أيام المدينة» .. يدخل سباق المنافسة ..

« يوم للستات » .. يفتتح مهرجان القاهرة السينمائي

كتب - طاهــر البـهي

اختارت إدارة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي برئاسة د. ماجدة واصف والمدير الفني الناقد يوسف شريف رزق الله على اختيار فيلم "آخر أيام المدينة" للمخرج تامر السعيد ليكون الفيلم الروائي الطويل الثاني بعد فيلم "يوم للستات" الذي يمثل مصر فى المسابقة الرسمية للمهرجان خلال دورته ال 38 التي تبدأ في الخامس عشر من نوفمبر المقبل وتختتم في الرابع والعشرين من نفس الشهر.

العمل الأول

"آخر أيام المدينة" بطولة خالد عبدالله في أول فيلم روائي مصري له بعد أن قام ببطولة عدد من الأفلام العالمية منها "عداء الطائرة الورقية" و"يونايتد ٩٣" و "المنطقة الخضراء". يمزج الفيلم الذي صور في القاهرة وبيروت وبغداد وبرلين بين الروائي والتسجيلي ويجسد خالد عبدالله شخصية مخرج شاب يعيش وسط القاهرة ويحاول أن يصنع فيلما عنها حيث يتقاطع الفيلم الذي يصنعه مع حياته وقصص أصدقائه في رحلة عن الحب والفقد والوحدة والصداقة واكتشاف الذات.

حاصد الجوائز

كان الفيلم قد اختير للعرض في قسم منتدى السينما الجديدة بالدورة الـ66 لمهرجان برلين السينمائي الدولي 11 ــ 20 فبراير 2016 وحصد جائزة الكاليجاري، كما نال جائزة أفضل مخرج في مهرجان السينما المستقلة في بيونيس آيرس الذي يُعرف باسم "بافيسي"، ويُعد واحداً من أهم مهرجانات السينما المستقلة في أمريكا اللاتينية، وأخيراً حصد الجائزة الكبرى لمهرجان نيوهوريزون السينمائي الدولي الذي يُقام سنوياً في مدينة ڤروسلاڤ ببولندا

إنتاج مشترك

"آخر أيام المدينة" إنتاج مشترك بين مصر وألمانيا وبريطانيا والإمارات العربية المتحدة، من تأليف رشا سلطي وتامر السعيد، ويُعد آخر أعمال فنان السينما ومصمم المناظر الراحل صلاح مرعي الذي تولّى تصميم مناظر الفيلم مع تلميذه ياسر الحسيني، ويُشارك في البطولة: خالد عبد الله، ليلى سامي، حنان يوسف، مريم صالح، علي صبحي، والعراقيان حيدر حلو وباسم حجار واللبناني باسم فياض.

سينما المرأة

اختير فيلم "يوم للستات" من إخراج كاملة أبو ذكرى ليكون فيلم افتتاح الدورة الـ 38 للمهرجان والتي تنطلق يوم 15 نوفمبر المقبل، كما سيُمثل الفيلم السينما المصرية في المسابقة الرسمية للمهرجان. وكانت لجنة من إدارة المهرجان قد شاهدت نسخة من الفيلم الذي تعود به المخرجة كاملة أبو ذكرى للسينما بعد غياب سبع سنوات منذ عرض فيلمها الأخير "واحد صفر" لترى اللجنة أن مستوى الفيلم يؤهله لأن يكون افتتاح المهرجان هذا العام. معروف أن الفيلم السينمائي "يوم للستات" من إنتاج النجمة إلهام شاهين ومن بطولتها أيضا وتأليف هناء عطية وبطولة إلهام شاهين ونيللي كريم ومحمود حميدة وفاروق الفيشاوي وأحمد الفيشاوي وناهد السباعي وأحمد داود وإياد نصّار وهالة صدقي والذى تدور أحداثه حول تخصيص مركز شباب في حي شعبي يوم يكون فيه حمام السباحة للسيدات فقط وما يترتب على القرار من تأثير على الحياة الاجتماعية والنفسية والعاطفية لنساء الحي. واحد صفر: يذكر أن المخرجة كاملة أبو ذكرى بدأت مشوارها السينمائي عام 2004 بتقديم فيلم "سنة أولى نصب"، تبعته بفيلم "عن العشق والهوي" عام 2006، قبل أن تقدم "ملك وكتابة" في نفس العام، ثم "واحد صفر" خلال 2009 لينال فيلماها الأخيران استحساناً نقدياً كبيراً، اتجهت بعدهما إلى الإخراج التليفزيوني لتخرج مسلسلين هما "بنت اسمها ذات" و"سجن النسا" واللذين حققاً نجاحاً نقديا وتجارياً كبيرين لتعود بعدهما إلى شاشة السينما بفيلم "يوم للستات".

حواء المصرية في

29.09.2016

 
 

"آخر أيام المدينة".. السينما كما نحبها أن تكون

عبير اسبر

اترك كاميراتك مضاءة، فلا بدّ أن يحصل شيء ما في هذه المدينة!

ربما هذا ما كان يدور في مخيلة تامر السعيد، عندما بدأ بالتحضير لفيلمه "آخر أيام المدينة"، فشغّل كاميرته لسنوات وانتظر بأناةِ صيادٍ يؤمن بكرم الماء، فحمل صنّارته كل يوم ورماها في حضن مدينة بنهر عميق، صبر وترك الحكايا لتعلق بعدسته المفتوحة حتى حوافها. انتظر مدينته ليحصل فيها شيء، فحصلت ثورة!

في آخر أيام المدينة، تشّوف للمستقبل، توق للتغير، حلم بالخلاص من موات قدري. منذ أن بدأ تامر السعيد بتحسس مشروعه، الذي امتد لعشر سنوات، وهو يستشعر ذبذبات التغير، يتخيلها فتحدث، ينتظرها فتأتي، مع إنه سجّل دراماه لتبدو لا قصدية، لا حكائية، مع هذا نجح بخلط الأمزجة السردية للحكاية ما بين التسجيلي والروائي، ليظهر الفيلم مجرد يوميات لبطل يعيش تفاصيله المكررة، يسير بالطريق ذاته، ويشاهد البشر أنفسهم، شحاذيهم، مجانينهم، ثوارهم، مؤمنيهم وأفّاقيهم، وطبعا تحضر السلطة بتنويعاتها، قوات أمن، شرطة، ومخابرات.
يوميات/
Cinematic diaries

الفيلم بحبكته ليس جديداً، فهو فيلم داخل فيلم، كأنه مجرد “diaries” صنعها مخرج مخاتل، عن ثلاثة شبان يريدون صناعة أفلام عن مدنهم، يريدون التقاط تلك المدن، إمساك روحيتها، واشتمام عبق تلك الروح، لكن الجديد هنا أن المخرج تنحى، ترك الحكاية تسير بمحاذاة شخصياته، ليبدو حجم تدخله بمسار الأحداث ضعيفاً، كأنه لا يقصد التدخل، ولا ترتيب الأمكنة، ولا ملاحقة الحدث، ولا فرض حركة البشر والتقاط ما يريد بالظبط من حواراتهم، يمارس خدعته باحتراف كبير، فنشعر أنه اكتفى بتسجيل ما حصل بحيادية، كأنه شاهد صامت، فيخلط المخرج حياة بطله بأحداث المدينة وبحيوات صديقيه اللبناني والعراقي، فنشعر نحن أن الحكاية حكايتنا، وأنّا كلنا أبطال في حياتنا السلبية هذه، في مدننا المغدورة، تمر بنا حياتنا، كأننا لم نعشها سوى متفرجين.

في الفيلم، تجسد المدينة الشخصية الرئيسة، كأنها المحرك الخفي لأحداث تتوالى، هي من يقوم بالفعل، فهي التي تصحو كل نهار، لتوسم حياة البطل بجديدها، تقرر المدينة أن تنفي الحبيبة، لأنها مدينة ضد الحب، وضد القبلات المعلنة، فتغادر الحبيبة، تقرر المدينة أن تهد بيت البطل، لأنها مدينة تتداعى وتتغير بدون ضابط ولا منطق، تقرر المدينة أن تموت الأم ويسافر الأصدقاء، فتفعل!

الفيلم الآخر

شخصيات الفيلم الذي يصنعه خالد، بطل الفيلم، طهرانية حدّ التصوف والمثالية، كأن الفن ملجأ يقي من قهر الواقع، كأنهم بطوباويتهم يناقضون حسّية مدنهم، فجورها الأخلاقي، حروبها، قتلاها، كأنهم يقدمون واقعا موازيا بديلا، كأن لا خلاص إلا بالفنون وقدرة الفن على تخصيب الجمال، حتى في أسوأ أشكال البشاعة، فنحن في قلب حكاية لمخرج صموت حتى الخرس، لا يتقن سوى الصورة والحكي بالصورة، تلتقط شخصياته شفافيته ومثاليته تلك، فيسلمونه أنفسهم طائعين، يحكون أمام الكاميرا بألفة لا يمكن تزييفها، فقد وثقت فيه تلك الشخصيات لدرجة، تركت عدسته لتقترب من حدقات أعينهم، ومسامات بشرتهم، لتعكس النبض الخائف في أرواحهم المنهكة.

تنويعات العنف

في "آخر أيام المدينة" تسير الحكاية باعتيادية، بدون سرد تقليدي، وذرى درامية، لكن عدسة تامر السعيد تأسرك، وتفاهمه مع شريك حقيقي هو مدير التصوير باسم فياض، تفاهم لا يمكن تزييفه، فعين شريكي الرؤية، تحولت إلى عدسة شرهة، عدسة استقصائية، متقلبة، تلتهم ما تراه، تلاحق كل أشكال العنف الذي تمارسه المدينة، عنف عمراني لمدينة آخاذة، مدينة تتداعي جمالياً/عمرانياً بسبب فشل حكومي، وفشل انساني، المدينة الهرمة التي حضرت قبل التاريخ تغزوها البشاعة، والانهيارات، مدينة مرقعة الوجه بملصقات دعائية، بمانيكانات بلاستك بدلا من المنحوتات، بدجاج في الشقق، بأسانسورات تصعد فقط بقدرة الأدعية!

مدينة تمارس عنفها بلا هوادة. عنف صوتي أيضاً، فالضجيج الذي تضخه المدينة في وعي البطل، ليس دليل حياة، انه ضجيج انتهاكي، يسلبه مساحته الخاصة، يعجنه بواقع فظ ومبتذل، يقوده للجنون، وللنفي عن أرصفتها، فالمدينة الزاعقة بزحام سياراتها، بصخب الثرثرات، ومجالس الافتاء على المقاهي، والتسجيلات الرديئة لأصوات الداعين، والمقرئين، والضجيج الاعلامي "الردحي" في التلفزيونات والاذاعات، مخلوطاً بالشعارات السياسية البلهاء والوطنيات الزائفة، وضجيج مشجعي كرة القدم بليلهم وفرحهم ونيرانهم المجنونة المشتعلة بسماء المدينة، تلك مدينة تتداعى تحت وقع حناجر بُحت من الصراخ ضد النظام، ومع النظام، للثورة وضد الثورة، لله وللمتاجرين باسم الله.

المدينة/الأنثى

في الفيلم هناك اصرار على أنوثة المدن، وذكورية الساردين، فبيروت عجوز عاهرة تجاوزت الثمانين، ومصرة على "الليفتينغ"، وبغداد مدينة القتلى والخطاطين والشعراء والرايات السود، لا يجب أن تترك، لأن الحبيبة لا تُهجر، وفي مصر ومع خالد يشتبك وجه القاهرة بوجه الأم وبوجه الحبيبة، الذي يفقدهما البطل عندما يفقد المدينة وبضربة واحدة.

عرض "آخر أيام المدينة" في مهرجان "السينما الجديدة" في مونتريال، والتوصيف "سينما جديدة" ينطبق بشدة على ما ستحصل عليه بعد مشاهدتك للفيلم، فهو "صورّي" يتذكر الكلام عند الضرورة، وهو جديد، بمعنى عدم خضوعه لتصنيفات صارمة، كونه ليس تسجيلياً للآخر، ليس روائيا للآخر، والتجريب فيه هادئ دون افتعال، او استعراض عضلات تقني.

آخر أيام المدينة، فيلم يؤصّل للسينما كما نحبها أن تكون.

(مونتريال)
(*) الفيلم من بطولة: خالد عبد الله، مريم صالح، حنان يوسف، حيدر حلو، علي صبحي، ليلى سامي. تأليف: رشا سلطي، تامر السعيد، مدير تصوير: باسم فياض، إخراج: تامر السعيد

السفير اللبنانية في

21.10.2016

 
 

يوم للستات وآخر أيام المدينة يمثلان مصر فى المسابقة الدولية ..

كواليس استعدادات مهرجان القاهرة السينمائى الـ «38»

كتب - محمد نبيل

تستعد ادارة الدورة الثامنة والثلاثين من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي للانتهاء من كافة التفاصيل قبل انعقادها في الفترة بين 15 و24 نوفمبر المقبل، وتعرض أكثر من 160 فيلماً من مختلف دول العالم، ضمن برامج ومسابقات متنوعة، بالإضافة إلى تكريم عدد من أبرز صناع السينما في مصر والعالم، هو الحدث السينمائى الأعرق في العالم العربي وإفريقيا والأكثر انتظاماً، حيث ينفرد بكونه المهرجان الوحيد في المنطقة العربية والإفريقية المسجل في الاتحاد الدولي للمنتجين في باريس، وتترأس المهرجان في دورته الجديدة الناقدة السينمائية د.ماجدة واصف بينما يتولى الناقد السينمائي الكبير يوسف شريف رزق الله منصب المدير الفني للمهرجان.

أفلام وجوائز

"الكواكب" تكشفت عن 11 عرضا تشارك فى المهرجان ، ضمن قائمة طويلة سوفيتم الإعلان عنها لاحقا، يتصدرها "طوني إردمان Toni Erdman للمخرجة الألمانية مارين أدي، ثم فيلم «زافيه دولان» المتوج بجائزة مهرجان كان الكبرى "إنها فقط نهاية العالم Its Only the End of the World.

ويعود أيضا المخرج الروماني الكبير كريستيان مونجيو بفيلم بكالوريا Bacalaureat المتوّج بجائزة الإخراج في مهرجان كان، ومخرج الأفلام التسجيلية الأشهر الأمريكي مايكل مور بفيلمه "أين الغزوة المقبلة Where to Invade Next.

ومن اليابان المخرج هيروكازو كوريدا بفيلم "بعد العاصفة After the Storm"، ثم يأتي الفيلم الأمريكي "رجل متعدد الاستخدامات Swiss Army Man" إخراج دان كوان ودانيل شينيرت، وفيلم "أحلام سعيدة Sweet Dreams" الذي اختير ليكون فيلم افتتاح برنامج نصف شهر المخرجين.

المخرج الفلبيني الأكثر شهرة بريلانتي ميندوزا يشارك بفيلمه الأخير "ما روزا MaRosa" ، ومن الولايات المتحدة "بيليه: مولد أسطورة Pele: Birth of a Legend" للشقيقين جيف ومايكل زيمباليست،من سلوفاكيا يأتي الفيلم "المُدرسة The Teacher" للمخرج يان هريبيك.

وأخيرا الفيلم التسجيلي المتوج بجائزة التصوير في مهرجان صن دانس "أرض الاستنارة The Land of the Enlightened"

ستريب في القاهرة

أيضا يتم عرض الفيلم البريطانى FLORENCE FOSTER JENKINS أحدث عمل سينمائى قامت ببطولته الممثلة الأمريكية الشهيرة ميريل ستريب ويشاركها البطولة الممثل البريطانى هيوجرانت ، لأول مرة فى الشرق الأوسط ضمن المهرجان، إخراج البريطانى ستيفن فريرز.

وتجرى أحداث الفيلم فى نيويورك سنة 1944؛ حيث الشخصية الرئيسية لامرأة تدعى "فلورنس فوستر جنكيز" وتنتمى الى الطبقة الاستقراطية فى نيويورك ، وقامت بتأسيس ناد اجتماعى اطلقت عليه اسم "فيردى"، وتحلم بأن تصبح مطربة أوبرا رغم رداءة صوتها - حسب الخبراء - لكنها نجحت فى أن تغنى فى قاعة " كارنيجى " فى نيويورك مستغلة ثروتها،ونفوذ زوجها ليتحول الحفل الى مهزلة .

ويُعد الفيلم ثانى عمل سينمائى يخرجه ستيفن فريرز عن شخصية حقيقية بعد فيلم "الملكة" الذى نالت عنه " هيلين ميرين " أوسكار أحسن ممثلة سنة 2007 بينما رشح "فريزر" لاوسكار الإخراج .

من المتوقع ان ترشح ميريل ستريب لاوسكار أحسن ممثلة عن هذا الدور مرة أخرى، والمعروف أنها صاحبة أكبر عدد من الترشيحات للأوسكار حيث إنها رشحت 19 مرة بين 1979 و 2015 ونالت الجائزة ثلاث مرات.

مشاركة مصرية وعربية

أيضا ينافس فيلم «بركة يقابل بركة» للمخرج محمود صباغ في مسابقة آفاق السينما العربية ، ويحكي الفيلم قصة عاشقين يجمعهما القدر في بيئة معادية للمواعدة الرومانسية من أي نوع، فهو بركة الموظف - في بلدية جدة - ذو الأصول المتواضعة، وممثل هاو يتدرب لتقديم دور نسائي في مسرحية هاملت، وهي بركة الفتاة ذات الجمال الجامح التي تدير مدونة فيديو صاخبة مشهورة على الإنترنت، يتحايل الاثنان على التقاليد والعادات، بالإضافة إلى الشرطة الدينية، مستعينين بوسائل الاتصال الحديثة والطرق التقليدية للتواعد.

الفيلم الذي تم إطلاقه بدور العرض الإماراتية في العيد كان قد اختارته الدورة الـ60 من مهرجان لندن السينمائي التابع لـمعهد السينما البريطاني للمشاركة في قسم ضحك (Laugh) ضمن الفعاليات التي بدأ يوم 5 أكتوبر وحتى 16 من الشهر نفسه، سبق أن تم اختيار الفيلم ضمن قسم عروض خاصة بالدورة الـ41 من مهرجان تورنتو السينمائي الدولي (8 إلى 18 سبتمبر)، فيما كان عرضه العالمي الأول في مهرجان برلين السينمائي الدولي حيث نال جائزة لجنة التحكيم المسكونية في قسم Forum.

أيضا قررت إدارة المهرجان تنظيم قسم خاص في إطار الدورة المقبلة يهتم بعرض مجموعة من الأفلام المصرية المتميزة التي أنتجت عامي 2015 و2016 بعد ترجمتها إلى اللغة الإنجليزية بهدف تعريف الضيوف الأجانب بالمستوى الذي وصلت إليه السينما المصرية، ونجاح بعض الأفلام التي فرضت نفسها في المهرجانات الدولية في حصد عدد من الجوائز المهمة في تلك المهرجانات والافلام هي «نوارة» من إخراج هالة خليل وبطولة منه شلبي التي نالت عن دورها في الفيلم جائزة احسن ممثلة في مهرجان دبي 2016 ، كما نال الفيلم جوائز أخرى أحدثها جائزة السيناريو في مهرجان مالمو ويشاركها البطولة محمود حميدة ، و" قبل زحمة الصيف " للمخرج الراحل محمد خان و تمثيل هنا شيحة وماجد الكدواني و"اشتباك" إخراج محمد دياب وبطولة نيللي كريم ، وهو الفيلم الذي افتتح به قسم " نظرة ما " في مهرجان كان في مايو الماضي وكذلك فيلم " هيبتا " للمخرج هادي الباجوري بطولة ماجد الكدواني و"سكر مر " إخراج هاني خليفة و" خارج الخدمة " للمخرج محمود كامل و تمثيل شيرين رضا و أحمد الفيشاوي و"حرام الجسد" إخراج خالد الحجر وبطولة ناهد السباعي وأحمد عبد الله محمود مع محمود البزاوي وفيلم "الماء والخضرة والوجه الحسن" إخراج يسري نصر الله وبطولة ليلى علوي ومنة شلبي مع باسم سمرة.

يوم للستات في الافتتاح

فيما تم الإعلان عن اختيار فيلم "يوم للستات" ليمثل مصر فى المسابقة الدولية بعدما شاهدت لجنة من إدارة المهرجان نسخة من الفيلم الذي تعود به المخرجة كاملة أبو ذكري للسينما بعد غياب سبع سنوات منذ عرض فيلمها الأخير "واحد صفر"، لترى اللجنة أن مستوى الفيلم يؤهله لأن يكون فيلم افتتاح المهرجان هذا العام.

"يوم للستات" إنتاج النجمة إلهام شاهين، تأليف هناء عطية، وبطولة كل من إلهام شاهين ونيللي كريم ومحمود حميدة وفاروق الفيشاوي وأحمد الفيشاوي وناهد السباعي وأحمد داود وإياد نصّار وهالة صدقي، وتدور أحداثه حول قيام مركز شباب في حى شعبي بتخصيص يوم يكون فيه حمام السباحة داخل المركز للسيدات فقط، وما يترتب على القرار من تأثير على الحياة الاجتماعية والنفسية والعاطفية لنساء الحي.

كما استقر المهرجان أيضا على اختيار فيلم «آخر أيام المدينة» إخراج تامر السعيد ليكون الفيلم الروائي الطويل الثاني،بعد فيلم «يوم للستات»،الذي يمثل مصر في المسابقة الدولية.

«آخر أيام المدينة» هو الفيلم الروائي الطويل الأول للمخرج الشاب الذي نالت أفلامه القصيرة والوثائقية العديد من الجوائزالمحلية والدولية. الفيلم بطولة خالد عبدالله في أول فيلم روائي مصري له بعد أن قام ببطولة عدد من الأفلام العالمية منها "عداء الطائرة الورقية" و"يونايتد 93" و "المنطقة الخضراء". يمزج الفيلم الذي صور في القاهرة وبيروت وبغداد وبرلين بين الروائي والتسجيلي ويجسد خالد عبدالله شخصية مخرج شاب يعيش في وسط القاهرة ويحاول أن يصنع فيلماً عنها؛حيث يتقاطع الفيلم الذي يصنعه مع حياته وقصص أصدقائه في رحلة عن الحب والفقد والوحدة والصداقة واكتشاف الذات.

وكان الفيلم قد اختير للعرض في قسم منتدى السينما الجديدة بالدورة السادسة والستين لـ «مهرجان برلين السينمائي الدولي» (11 ــ 20 فبراير 2016)، وحصد جائزة الكاليجاري، كما نال جائزة أفضل مخرج في مهرجان السينما المستقلة في بوينس آيرس، الذي يُعرف باسم «بافيسي»،ويُعد واحداً من أهم مهرجانات السينما المستقلة في أمريكا اللاتينية، وأخيراً حصد الجائزة الكبرى لمهرجان نيوهوريزون السينمائي الدولي،الذي يُقام سنوياً في مدينة فروسلافببولندا.

الورشة الجماعية للسيناريو

وضمن ملتقى القاهرة السينمائي الرابع تنظم بيرثمارك سيناريو ورشة جماعية تنعقد على مدار 6 أشهر بعنوان "بيع فيلمك"،وتهدف لتنمية مهارات الكتّاب المشاركين بها في تسويق إبداعاتهم للمنتجين،وتطوير معالجات أفلام روائية طويلة إلى سيناريوهات مكتملة وقابلة للإنتاج؛حيث يتم اختيار هؤلاء الكتّاب عن طريق لجنة مشكّلة من إدارة ملتقى القاهرة السينمائي وبيرثمارك سيناريو،وإتاحة الفرصة لهم للتواصل مع القائمين على صناعة السينما من كتّاب ومخرجين ومنتجين وموزعين.

مأزق المهرجان

المهرجان للعام الثانى على التوالى يمر بأزمة اختيار ممثل السينما المصرية فى تحكيم المسابقة الدولية، فبعد انتقادات وجهت لإدارة المهرجان العام الماضى بعد اعلان اسم الفنانة داليا البحيرى، جاءت موجة الانتقادات أشد وأعنف هذا العام فور الإعلان عن اختيار الفنانة الشابة أروى جودة ضمن لجنة التحكيم فى المسابقة الأهم بالمهرجان، وهو ما دعى إدارة المهرجان الى التأكيد من خلال بيان صحفى على التزامه باختياراته سواء فى وجود أروى أو الأردنية صبا مبارك والتى لم تسلم هى الأخرى من النقد حيث يرى الكثير أن تواضع تاريخهما وضع إدارة المهرجان فى حرج شديد.

الكواكب المصرية في

24.10.2016

 
 

رغم الإشادة العالمية..

مهرجان القاهرة السينمائي يتخلى عن "آخر أيام المدينة"

كتب - محمد فهمي:

قامت إدارة مهرجان القاهرة السينمائي بإرسال خطاب تعتذر فيه عن مشاركة فيلم "آخر أيام المدينة" في المهرجان رغم قبوله، بحجة مشاركة الفيلم في عدد كبير من المهرجانات الدولية، وأصدر صناع الفيلم بيان صحفي للرد علي خطاب المهرجان.

وقال صناع الفيلم في بيانهم:"جاء إعلان مهرجان القاهرة السينمائي الدولي لاختيار فيلمنا "آخر أيام المدينة" للمشاركة في مسابقته الدولية كلحظة فارقة في مسيرة الفيلم لنا جميعًا كصناعه والقائمين على توزيعه بمصر ولفريق العمل الذي لم يدخر جهدًا على مدار سنوات عشر حتى خرج عملنا إلى النور. فمنذ العرض العالمي الأول للفيلم في مهرجان برلين الدولي في فبراير الماضي ونحن نتطلع بفارغ الصبر لأن يلتقي الفيلم بالجمهور في مصر".

وأضافوا: "إيمانًا منا بأن مهرجان القاهرة هو أفضل انطلاقة للفيلم في منطقتنا العربية، كون القاهرة هي مدينة الفيلم التي يحاول أن يعبر عنها، فقد اعتذرنا على مدار الأشهر الماضية عن قبول دعوات عديدة تلقاها الفيلم للمشاركة في الغالبية العظمى من المهرجانات السينمائية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.. غير أننا، وبكل أسف، نعلن أن إدارة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي  قد تراجعت عن اختيارها لفيلم "آخر أيام المدينة" للمشاركة في المسابقة الدولية للمهرجان كما سبق وأعلنت عن هذه المشاركة في وسائل الإعلام. وبناءً على ذلك وجدنا أن من واجبنا التوضيح".

واستكمل صناع الفيلم بيانهم قائلين: "رغم أن اتفاقنا الأساسي مع مهرجان القاهرة يقضي بأن يكون عرض الفيلم في مسابقته الدولية هو العرض الأول له في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فقط، ولم يكن يشترط بأي شكل من الأشكال عدم عرضه أو مشاركته في أي مهرجانات أخرى ما دامت خارج هذا النطاق الجغرافي، والمهرجان كان على علم أن الفيلم عُرِض وسيعرض في مهرجانات دولية أخرى قبله".

وأضافوا: "بعد أن أتممنا الاتفاق، عادت إدارة المهرجان لتعرب عن تخوفها من كثرة عروض الفيلم في المهرجانات العالمية التي تسبق مهرجان القاهرة، وأن ذلك قد يفسره البعض بأنه تقليل من قيمة المهرجان .. وكان الرد من جانبنا أننا ملتزمين باتفاقنا الذي يعطي مهرجان القاهرة حق العرض الأول في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وأن كل العروض القادمة للفيلم حتى تاريخ المهرجان هي عروض في مناطق أخرى من العالم لا تدخل في هذا النطاق الجغرافي، كما أنها عروض في مهرجانات تم الاتفاق معها قبل الاتفاق مع مهرجان القاهرة، لكن الإعلان عنها للصحافة يأتي وفقًا للتوقيت الذي يقرره كل مهرجان للإعلان عن برنامجه، كما أننا نعتبر أن هذا النجاح الدولي للفيلم هو ما أهله للمشاركة في مسابقة مهرجان القاهرة، ومن الغريب اعتباره تقليلًا من قيمة المهرجان، وكما تطالبنا إدارة المهرجان أن نحترم اتفاقنا معها، عليها أن تتفهم أن علينا أن نحترم اتفاقاتنا مع الآخرين، خاصة أنها لا تتعارض مع اتفاقنا مع المهرجان.

وقال صناع الفيلم: "تقديرًا منا لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، انتهينا إلى حل وسط مع إدارة المهرجان بأن نتوقف عن قبول أي دعوات جديدة لعرض الفيلم أو مشاركته في أي مهرجانات أخرى قبل مهرجان القاهرة، مع التزامنا بالعروض والمشاركات الدولية التي تم الاتفاق عليها بالفعل قبل الاتفاق مع مهرجان القاهرة، وقد التزمنا من جانبنا بهذا الحل الوسط على الرغم من عدم اقتناعنا به لأننا أردنا أن ننهي الجدل وأن نستكمل مسيرة الإعداد لإطلاق الفيلم في المهرجان".

وأضافوا: "فوجئنا في الأسبوع الماضي، وعقب النجاح الكبير الذي حققه الفيلم في مهرجان لندن السينمائي الدولي، وبدون أي إنذار من إدارة المهرجان، بخطاب الاعتذار الذي أشرنا إليه، وحاولنا على مدار الأسبوع الماضي -من منطلق الحرص على أن يلتقي الفيلم مع جمهوره في مصر- أن نذكرهم باتفاقنا معهم، غير أن كل المحاولات قوبلت بالرفض، وأخبرنا مهرجان القاهرة السينمائي باعتذارنا عن قبول دعوات عديدة تلقاها الفيلم للمشاركة في معظم المهرجانات السينمائية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لنلتزم باتفاقنا معه، والآن وقد تراجع المهرجان عن اتفاقه وبعد رفضه المفاجئ لمشاركة الفيلم بعد قبوله، فقد حرم الفيلم من فرصة العرض والمشاركة هذا العام في أي مهرجانات سينمائية في هذه المنطقة من العالم رغم كونه ينتمي إليها في الأساس، بعد أن نال تقديراً كبيرًا على المستوى الدولي واحتفت به كبرى الأوساط النقدية في مصر والعالم، وبعد أن حصد العديد من الجوائز الدولية.

وختم صناع الفيلم بيانهم قائلين: "لا يسعنا الآن إلا أن نواصل العمل حتي يعرض الفيلم في مصر، مؤمنين بحق الجمهور في مشاهدته، فنحن لن نشعر بالقيمة الحقيقية لفيلمنا مهما حقق من نجاح في الخارج إلا حين يُعرَض في بلده ولأهله وجمهوره من المصريين".

####

مهرجان القاهرة السينمائي يوضح

أسباب استبعاد فيلم "آخر أيام المدينة"

كتب - محمد فهمي:

أصدرت إدارة مهرجان القاهرة السينمائي بيانًا صحفيًا للرد على تصريحات صناع فيلم "آخر أيام المدينة"، بعد تراجعها عن منح الفيلم فرصة المشاركة ضمن المسابقة الدولية للدورة الثامنة والثلاثين.

وقالت إدارة المهرجان في بيانها: "تابعت إدارة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي البيان الصادر من فريق فيلم "آخر أيام المدينة" بشأن خروج الفيلم من برنامج الدورة الثامنة والثلاثين من المهرجان، وتضمن البيان بعض المغالطات التي كان من الضروري أن تقوم إدارة المهرجان بالرد عليها.

وأضافت: مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ليس مهرجانًا إقليميًا، ولا ترتبط عروضه بشرط العرض الأول في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بل تخضع الاختيارات لمعايير يحددها ويشرف عليها الاتحاد الدولي للمنتجين (FIAPF)، والذي يضع المهرجان ضمن 14 مهرجانًا فقط حول العالم ضمن الفئة A للمهرجانات الدولية.

واستكملت إدارة المهرجان حديثها قائلة: "شاهد الأستاذ يوسف شريف رزق الله، المدير الفني للمهرجان، فيلم "آخر أيام المدينة" خلال عرضه مطلع العام ضمن قسم المنتدى بمهرجان برلين السينمائي الدولي، وتابع رحلته الناجحة في أكثر من مهرجان، وحيث إن الفيلم قد شارك في عدد كبير من المهرجانات منذ عرضه الأول، فقد رأى المدير الفني مشاركة الفيلم ضمن برنامج "آفاق السينما العربية"، الذي يضم مجموعة من أفضل إنتاجات السينما العربية الحديثة، واقترح ذلك على مخرج الفيلم تامر السعيد إلا أن المخرج رفض هذا الاقتراح، واشترط أن تكون مشاركته ضمن المسابقة الدولية للمهرجان..  وقد تمت الموافقة على هذا الشرط نظراً للإعجاب بمستوى الفيلم والرغبة في دعم هذا النوع من التجارب المعاصرة والمغايرة في السينما المصرية. فقط طلب المدير الفني من المخرج أن يتوقف عن إرسال الفيلم للمهرجانات الأخرى لحين عرضه في مهرجان القاهرة، وذلك احتراماً لحجم وقيمة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وكان رد المخرج تامر السعيد هو الموافقة، مع توضيح أنه كان قد اتفق بالفعل على المشاركة في عدد محدود من المهرجانات (ثلاثة أو أربعة كما ذكر) إلا أنه وبعد هذا الاتفاق فوجئ المهرجان بمشاركة الفيلم في قرابة العشر مهرجانات، جميعها يسبق تاريخه موعد مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، ومنها ما يقل كثيراً في التاريخ والقيمة، وكأن فريق الفيلم يضع مهرجان القاهرة في ذيل قائمة اهتمامه.

 وختمت إدارة المهرجان بيانها قائلة: "من هنا لم يكن أمام إدارة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي إلا أن أرسلت لمخرج الفيلم اعتذاراً عن المشاركة ضمن المسابقة الدولية للدورة الثامنة والثلاثين وذلك بتاريخ 13 أكتوبر الجاري، هذا مجرد توضيح لحقيقة ما حدث، ولا علاقة له إطلاقاً بالإعجاب بالفيلم، والتمنيات الخالصة لمخرجه وفريق عمله بمواصلة النجاح والتوفيق.

الوفد المصرية في

25.10.2016

 
 

«القاهرة السينمائي»

يوضح سبب خروج «آخر أيام المدينة» من الدورة 38

أصدرت إدارة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بيانا بشأن خروج فيلم «آخر أيام المدينة» من برنامج الدورة الـ38 من المهرجان، ذكرت فيه "بعض المغالطات" الواردة في بيان فريق الفيلم "التي كان من الضروري الرد عليها".

وجاء في البيان: "مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ليس مهرجانا إقليميا، ولا ترتبط عروضه بشرط العرض الأول في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بل تخضع الاختيارات لمعايير يحددها ويشرف عليها الإتحاد الدولي للمنتجين (FIAPF)، والذي يضع المهرجان ضمن 14 مهرجانا فقط حول العالم ضمن الفئة A للمهرجانات الدولية".

وأضاف أن "يوسف شريف رزق الله المدير الفني للمهرجان، شاهد فيلم «آخر أيام المدينة» خلال عرضه مطلع العام ضمن قسم المنتدى بمهرجان برلين السينمائي الدولي، وتابع رحلته الناجحة في أكثر من مهرجان. وحيث إن الفيلم قد شارك في عدد كبير من المهرجانات منذ عرضه الأول، فقد رأى المدير الفني مشاركة الفيلم ضمن برنامج «آفاق السينما العربية»، الذي يضم مجموعة من أفضل إنتاجات السينما العربية الحديثة، واقترح ذلك على مخرج الفيلم تامر السعيد إلا أن المخرج رفض هذا الاقتراح، واشترط أن تكون مشاركته ضمن المسابقة الدولية للمهرجان. وقد تمت الموافقة على هذا الشرط نظراً للإعجاب بمستوى الفيلم والرغبة في دعم هذا النوع من التجارب المعاصرة والمغايرة في السينما المصرية. فقط طلب المدير الفني من المخرج أن يتوقف عن إرسال الفيلم للمهرجانات الأخرى لحين عرضه في مهرجان القاهرة، وذلك احتراما لحجم وقيمة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وكان رد المخرج تامر السعيد هو الموافقة، مع توضيح أنه كان قد اتفق بالفعل على المشاركة في عدد محدود من المهرجانات (ثلاثة أو أربعة كما ذكر) إلا أنه وبعد هذا الاتفاق فوجئ المهرجان بمشاركة الفيلم في قرابة العشر مهرجانات، جميعها يسبق تاريخه موعد مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، ومنها ما يقل كثيراً في التاريخ والقيمة، وكأن فريق الفيلم يضع مهرجان القاهرة في ذيل قائمة اهتمامه".
واختتمت إدارة المهرجان البيان: "من هنا لم يكن أمامنا إلا أن أرسلنا لمخرج الفيلم اعتذارا عن المشاركة ضمن المسابقة الدولية للدورة الثامنة والثلاثين وذلك بتاريخ 13 أكتوبر الجاري. هذا مجرد توضيح لحقيقة ما حدث، ولا علاقة له إطلاقا بالإعجاب بالفيلم، والتمنيات الخالصة لمخرجه وفريق عمله بمواصلة النجاح والتوفيق
".

الشروق المصرية في

25.10.2016

 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004