كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

يوسف شريف رزق الله:

مهرجان القاهرة غير جاذب للنجوم

بسبب ضعف الميزانية

فايزة هنداوي - القاهرة – «القدس العربي» :

مهرجان القاهرة السينمائي الدولي

الدورة الثامنة والثلاثون

   
 
 
 
 

افتتح مساء الثلاثاء الماضي مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وقد لوحظ عدم وجود أي نجم عالمي في حفل افتتاح الدورة الثامنة والثلاثين، عن اسباب هذا الغياب والأزمات التي تواجه المهرجان كان هذا الحوار مع الناقد المصري يوسف شريف رزق الله المدير الفني للمهرجان:

ما هي أسباب غياب النجوم على عكس ما كان يحدث في الماضي، حيث شهد المهرجان في أكثر من دورة حضور نجم عالمي، كذلك يشهد مهرجان دبي وغيره من المهرجانات العربية حضور نجوم كبار؟

□ السبب هو ضعف الميزانية، فنجوم العالم الكبار لا يذهبون إلى المهرجانات مجاملة، بل مقابل مبلغ مادي كبير، وهو ما يحدث في مهرجان دبي وغيره من المهرجانات الجاذبة للنجوم.

هل هذا يعني أن الميزانية ضعيفة، وأقل من اللازم لعمل مهرجان دولي كبير؟

□ بالتأكيد، فميزانية المهرجان كاملة هي تسعة ملايين جنيه من وزارات الثقافة والشباب والسياحة، وهو ما يعني أقل من مليون دولار، وهو مبلغ لا يمكن أن يكفي لعمل مهرجان كبير، خاصة في ظل غلاء الأسعار وغلاء تذاكر الطيران، فالميزانية ثابتة منذ سنوات طويلة دون مراعاة غلاء الأسعار.

ولماذا لم تطالبوا بزيادة الميزانية؟

□ طالبنا مرارا من وزير الثقافة زيادة ميزانية المهرجان وعقدنا اجتماعات عدة مع المسؤولين في الوزارة وحصلنا على وعود بزيادة الميزانية، ولكن هذا لم يحدث فاضطررنا إلى التخفيض في النفقات وتقليل المدعوين بما يتناسب مع الميزانية، ولكن ستواجهنا مشاكل بعد انتهاء الدورة الحالية، فالمهرجان عليه التزامات خاصة بالايجارات والرواتب والفواتير وغيرها ولن تكون لدينا أي أموال لتسديدها وننتظر تحقيق وعود المسؤولين بزيادة الميزانية.

المهرجان لا يعرض أفلاما كعرض عالمي أول، مثل باقي المهرجانات الكبرى، فما السبب؟

□ السبب هو عدم وجود سوق توزيع في مصر، فمعظم موزعي الأفلام الأجنبية في لبنان ودبي، أما التوزيع في مصر فيقتصر على الأفلام الأمريكية فقط، لذلك لا يتشجع المنتجون لعرض أفلامهم في المهرجان كعرض أول، خاصة أنه لا يعطي مقابلا ماديا كبيرا لتشجيع هؤلاء المنتجين.

ولماذا يغيب النجوم المصريون عن فعاليات مهرجان القاهرة، بينما يحرصون على حضور مهرجانات أخرى في دول مختلفة؟

□ ليست لدي أسباب واضحة، ولكن المهرجان يوجه الدعوة لجميع النجوم ولا يستثني أحدا.

ولكن هناك سينمائيين كبارا يشتكون من عدم توجيه الدعوة اليهم؟

□ نحاول بقدر الإمكان دعوة الجميع، ولكن عدد المقاعد في قاعة الافتتاح أو الختام يكون محدودا، والسينمائيون في مصر كثيرون جدا، إضافة للإعلام والضيوف الأجانب، فنحاول بقدر الإمكان توجيه الدعوة إلى الجميع على قدر الاستطاعة.

عدد الأفلام المصنفة للكبار فقط هذا العام 20 فيلما، ويرى البعض أن هذا العدد كبير مقارنة بالسنوات الماضية؟

□ العدد ليس كبيرا، وقد شاهدنا الأفلام، وهي ليست مبالغا فيها من حيث الاباحية، لكنها أفلام رائعة على المستوى الفني وتحتوي على بعض المشاهد الجريئة، وهو أمر عادي في مهرجانات القاهرة أو المهرجانات العالمية الأخرى، حيث فضلنا الاستفادة من عرضها في المهرجان وتصنيفها للكبار فقط بدلا من استبعادها وخسارة أفلام متميزة فنيا.

دار جدل كبير حول لجنة تحكيم المسابقة الرسمية وهناك أراء ترى أنها تضم شخصيات ليس لها خبرة سينمائية كافية مثل أروى جودة؟

□ هذا الجدل ليس له ما يبرره فاللجنة ليست ضعيفة، وأي لجنة تحكيم لا بد أن تضم عناصر من الشباب لكي يكتسبوا خبرة، ولجنة التحكيم تضم فنانتين شابتين من بين تسعة أعضاء في اللجنة، وهذا يعني أنهما ليس عددا مؤثرا، ولكنه سيسمح لهما باكتساب خبرة كـبيرة.

القدس العربي اللندنية في

19.11.2016

 
 

مهرجان القاهرة السينمائي..

أفلام لم تخلُ من هفوات العمل الأول وأخرى تبحث عن هوية

طرحت أمام لجنة تحكيم مسابقة «آفاق السينما العربية»

القاهرة: محمد رُضا

في الوقت الذي شهد فيه «يوم للستات» انقسامًا واضحًا بين المشاهدين حين افتتح الدورة الـ38 من مهرجان القاهرة الحالي، سجل «لحظات انتحارية» قبولاً أوسع على نحو عام.
يبدأ الفيلم الجديد «لحظات انتحارية» جيدًا. لدى المخرجة إيمان النجار حكاية يتم تأسيسها سريعًا: امرأة شابة أسمها مروة (دنيا ماهر) تفقد أمها على حين غرّة. بهذه الوفاة المفاجئة لها، تفتح عيناها على حقائق لم تكن تعرفها عن تاريخ الأسرة. هي وأمها. أمها وشقيقتها (خالة الفتاة) والجميع ثم هي والشخصية الغامضة (قصدًا) التي يؤديها زكي فطين عبد الوهاب. بطلة الفيلم كانت تنوي السفر إلى أستراليا للالتحاق بزوجها، لكن الوفاة وتداعياتها تمنعها من ذلك
.

كل هذا على خلفية ثورة الخامس والعشرين من يناير (كانون الثاني) 2010. والخط الممتد بين الرواية الأمامية وبين الخلفية خيط وثيق. فالفيلم لا يستخدم ما وقع في ذلك التاريخ لمجرد إشغال المشاهد بمتابعة حدثين يجريان في الوقت ذاته، بل لأن الأكاذيب التي تكتشف مروة وجودها بين أفراد أسرتها هي، وإلى حد كبير، تلتقي وما وهبته الثورة من آمال وتداعيات قبل أن تتحوّل إلى واقع جديد.

على ذلك، فإن مروة خائفة. عليها أن تلتزم البيت مع جثة أمها، لأن من سيشرف على دفنها في المدافن ليس موجودًا. وهي لا تريد مغادرة الشقة الكبيرة التي آلت إليها خوفًا مما يحدث في الشارع. والمزج هنا بين مشاهد مصوّرة للفيلم وأخرى وثائقية جيد من حيث الاستخدام وتوقيته وتوظيفه.

لكن بعد أقل من نصف ساعة من الفيلم يقع الاضطراب الذي كنت تتمنى ألا يقع. الإيقاع يختلف وباختلافه تشعر بأن المشاهد الأولى التي أحسن تصميمها تخلت عن الرغبة في إتقان تقديم الحالة إلى نوع من اللهث والمشاهد غير المفسرة.. وغير المسموعة بوضوح أيضًا كون الصوت المسجّل (كما في كثير من الأفلام المصرية) يصل إلى مسامع المشاهد كما لو تم تنفيذه على موجة «مونو» وليس «ستيريو». الواقع أن التسجيل نفسه لا يكترث لخلق فروق صوتية بين أي شخصيتين. تتكلمان كما لو كانتا ذات فم واحد وبغيات تفعيل تقني جيد، يُسمع هذا الصوت كما لو كان هديرًا يأكل الكلمات. يزيد من المشكلة أن بعض الشخصيات تهمس حين تتحدث.

* لقاءات

لجنة التحكيم المكلفة بمعاينة هذا الفيلم المعروض في قسم «آفاق السينما العالمية» من قيادة الممثلة والمنتجة إلهام شاهين وعضوية المخرج التونسي أحمد بولان والممثل والسيناريست اللبناني جورج خباز. أما الأفلام المشتركة فهي باقة من بعض الأهم أو ذي أهمية.

هناك «بركة يقابل بركة» للمخرج السعودي محمود الصباغ. فيلم لا يمكن إلا أن يستحوذ على الإعجاب رغم أنه لا يخلو من هفوات العمل الأول. هنا تقع الحكاية في مدينة جدّة اليوم وتدور حول موظف البلدية الشاب بركة (هشام فقيه) الذي يلتقي في أحد الأيام بالمرأة التي يشعر معها بحب الارتباط (فاطمة البنوي). لكنه من طبقة غير ميسورة بينما أتت هي من عائلة توارثت المال والنجاح وتبنتها عندما كانت طفلة بعدما أخفق الزوجان في الإنجاب. اسمها أيضًا بركة، ولو أنها كانت تختفي وراء اسم آخر هو «بيبي» وهي تعمل مع أمها في محل أزياء، وتمضي الوقت بنشر صور لنصف وجهها (تبعًا لتقاليد المجتمع الصارمة) على «فيسبوك». أما هو، فيمضي وقت فراغه في التحضير لمسرحية «هاملت» التي، كما نرى في مشهد لاحق، سيضطر فيها لارتداء ثياب امرأة كونه يمثل إحدى شخصياتها النسائية. عندما يلتقي بركة ببركة في الطبيعة (وعن بعد) فإن المناسبة متاحة للمخرج صبّاغ الإشارة إلى مزيد مما يعيق طبيعة الأشياء ويقيدها تبعًا للقوانين مسنّة كانت أم غير مكتوبة. مهارة المخرج هي في توفير كوميديا لا تبتعد عن غرض الترفيه، لكنها تعلو به إلى الحد الكافي لعدم تغريبه عن واقعه أيضًا.

في الفيلم المغربي «أفراح صغيرة» يواصل محمد الشريف الطريبق ما كان بدأه في فيلمه الأول: العناية بالصداقة كـ«ثيمة» أو موضوع. في فيلمه الأول «زمن الرفاق» تعامل مع صداقة بين شابين وهنا صداقة بين فتاتين.

لا يتعامل «أفراح صغيرة» مع المحيط الاجتماعي على النحو ذاته الذي رأيناه في «لحظات انتحارية» فالمغرب لم يشهد ما شهدته مصر وبلدان عربية أخرى من ثورات، لكنه، وكما يقول مخرجه، الفيلم يحمل الأبعاد الاجتماعية التي يصبر لطرحها «إذ لا يمكن تقديم فيلم ما على أساس أنه مجرد قصّة».

* بحث عن هوية

في الشأن ذاته يأتي فيلم «حزام» لحميد بنعمرة بعيدًا عن الانشغال بالتيارات السياسة وأحدثها. هذه أصبحت طروحات سهلة على أساس أنها تمنح بعض الأفلام لبّا سياسيًا أو اجتماعيًا أو تعوض نقصًا ناتجًا عن حدود إبداعية ضيقة.

لكن «حزام» بداية فيلم تسجيلي عنوة عن غالبية الأفلام المشاركة في تظاهرة «آفاق السينما العربية»، وثانيًا، هو فيلم عن الرقص الشرقي كتعبير فني وليس ترفيهيًا.

الموسيقى تختلف. سبب عزفها يختلف. فن الحركة والإيماءة يذهب في اتجاه غير مطروق. بالتالي الرقص ذاته يختلف.

في فيلم حميد بنعمرة البديع كشف عن لقاء غير متوقع بين رياضة الكاراتيه والرقص الشرقي. كلاهما يستخدم الحزام على الوسط، وكلاهما يشترك في الإيماءة وحركة اليد و(أحيانا كثيرة) حركة الخصر.

ليس أن حميد بن عمرة يدّعي الإلمام بالرقص أو بالكاراتيه. لقد حضر لفيلمه هذا طويلاً وصوّره على مراحل كثيرة مستفيدًا من معرفته بمدربة الرقص الجزائرية آسيا قمرة وقيامهما بتصميم هذا الفيلم معًا. كذلك، هما من الذين تدربوا على فن الكاراتيه طويلاً والمخرج يربط بين العالمين بمونتاجين متوازيين من حين لآخر، وليس على نحو لاهث أو كمن يحاول إثبات نقطة ليست بحاجة إلى إثبات.

يصوّر بنعمرة هذا الفيلم، كما صوّر فيلمه السابق «هواجس الممثل المنفرد بنفسه» ويقوم بمونتاجه. هذا الفيلم يحمل عددًا محدودًا من مواقع التصوير وتدخلات وجدانية قليلة، لكنه ممارس بالحرفية المتقنة ذاتها. وفي حين أن الفيلم السابق دار حول الممثل والتمثيل في صلبه، فإن تقديم الرقص والراقصين هنا يندمج في وحدة تشكل، إلى الآن، ثنائية مثيرة للإعجاب. نضف إلى ذلك ظهور المخرج محمد ملص وهو يتحدث عن بحثه عن الهوية بعد كل تجاربه وضمن كل هذه الظروف التي تحيط بوطنه سوريا.

سوريا بدوره في قلب الحدث هنا من خلال فيلم سنراه في الأيام القليلة المقبلة. فيلم روائي لمحمد عبد العزيز عنوانه «حرائق». البطولة فيه لأربع نساء حبيسات الوضع الراهن والظروف البائسة التي تمر بها سوريا حاليًا. محمد عبد العزيز كان أنجز ثلاثة أفلام أثارت الإعجاب النقدي (على الأقل) وتميّزت باستقلالية طروحاتها هي «نصف ملغ نيكوتين» و«المهاجران» و«الرابعة بتوقيت الفردوس».

باقي أفلام التظاهرة هي أيضًا من بين تلك الني ننتظر عروضها وهي «عتيج» للكويتي أحمد الخلف و«المدينة» للأردني عمر الشرقاوي. كذلك ضم المهرجان «زيزو» للتونسي لطيف بوغدير الذي شهد عرضه الأول لكن تضارب العروض لم تسمح لهذا الناقد بمشاهدته بعد.

* كتاب وتاريخ

عن هذه التظاهرة المستقلة التي تقام تحت مظلة «نقابة المهن السينمائية» برئاسة مسعد فودة وبإدارة سيد فؤاد، صدر كتاب يمت بصلة قوية إلى روح هذه المسابقة هو «سينما الربيع العربي» للناقد الزميل سمير فريد.

سمير صاحب الباع الأطول حاليًا بين النقاد السينمائيين العرب لا من حيث السن فقط، بل من حيث ممارسة المهنة أيضًا. وهو ترأس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي قبل عامين. مع نهايته قدّم استقالته وقال لمقربيه أن المهرجان أنهكه، مؤخرًا غابت زاويته اليومية «صوت وصورة» عن الظهور في جريدة «المصري اليوم» على نحو متكرر بسبب مشكلات صحية. الكتاب، رغم أن بعض ما فيه منشور من قبل، هو مواصلة لمسيرة الناقد الذي نتمنى لها أن تطول.

الموضوع نفسه سبق أن تطرقنا إليه هنا أكثر من مرّة، لكنه يتجدد بطبيعة الحال لأهمية ما وقع تحت ذلك الاسم الخاطئ (تناوبت الفصول ولم تنتهِ الأوضاع التي انفجرت سنة 2010) من ناحية وبسبب تعدد الأفلام وكثرتها على مدار كل عام من الأعوام المتتابعة.

الشرق الأوسط في

19.11.2016

 
 

«القاهرة السينمائي الـ38».. التكرار سيّد الأخطاء

وئام يوسف (القاهرة)

«يلا بينا تعالو نسيب اليوم في حالو وكل واحد منا يركب حصان خيالو.. احنا بالصلاة عالنبي حلوين أوي مع بعض لكن ساعة الغلط بنطرطش زلط.. بحبك ياستموني مهما الناس لاموني».. عباراتٌ لن تُنسى للراحل محمود عبد العزيز، افتُتِح بها مهرجان القاهرة السينمائي الذي انطلق بعد أيام من رحيله ليُهدي دورته الـ38 لفنان جُبِلَ من الرسوخ والرصانة، فأغدق على السينما المصرية إنجازات لن تبرح الوجدان والذاكرة. الحياة لا تتوقف برحيل أحد، بل تبعث فنانين آخرين أبناءً لزمنهم، نجيب الريحاني، أنور وجدي، نور الشريف وغيرهم عمالقةٌ رحلوا ولن نلقى لهم شبهاً، لكن ثمّة فنانين سائرين على النهج ذاته، يقول الكاتب والناقد طارق الشناوي مؤكداً لـ «السفير» أن السحرَ الذي تركه محمود عبد العزيز لن يخبو برحيله، وبهجة الأدوار التي قدمها لن تفارق الذاكرة، وسيبقى حاضرا على 1500 شاشة ناطقة بالعربية وهذا ما يعزّز حضور الغياب. الشناوي يدير ندوة خلال المهرجان تحت عنوان «في حبّ صانع البهجة» بمشاركة نقيب الممثلين أشرف زكي وعدد من أصدقاء وزملاء الراحل، وتتضمن رحلة الفنان محمود عبد العزيز والإرث الزاخر الذي تركه.

فخّ التكرار

عودةً إلى بدء المهرجان حيث كان الافتتاح رؤيةً بصريةً تقليدية وفقيرة دون أيّ جديد ليكون التكرار سيد الأخطاء، إلى جانب العثرات الإخراجية التي أربكت حركةَ الناس على المسرح، يؤكد ذلك الناقد طارق الشناوي «لا يوجد على المسرح ما يجذب المشاهد، المذيعة ياسمين طه زكي على قدرٍ من الحضور، وضيف الشرف محمود حميدة فنان من الطراز الرفيع، إلا أنهما لم يبرعا في لفت المتلقين بأيّ إضافة، فكان المشهد نسخة مكررة عن سنوات سابقة»، مستحضراً إحدى دورات المهرجان التي استعانت بالفنان أحمد حلمي مقدماً للحفل وكان على قدر كبير من البراعة وخفة الظل. يضيف الشناوي أن ثقافة حضور الفنانين لمهرجان محلي مُفتقدَةٌ في المشهد الفني المصري، ففيلم الافتتاح «يوم للستات» لم يحضر جميع أبطاله، مشيرا إلى أن غياب الفنانين عن مهرجان القاهرة السينمائي ظاهرة ليست بجديدة.

استهلّ «يوم للستات» عروض المهرجان وقد تخلل المسابقة الرسمية الدولية إلى جانب 15 فيلما من فرنسا وبولندا والمجر وإيطاليا والهند والصين والتشيك واستونيا وجورجيا وكرواتيا والبرتغال والجزائر. كما تعرض 9 أفلام خارج المسابقة الرسمية من بريطانيا والفيليبين واليابان والمكسيك ورومانيا وألمانيا والولايات المتحدة. أيضاً يضم المهرجان عدة برامج موازية هي «آفاق السينما العربية» ويشمل 8 أفلام، و «أسبوع النقاد» ويشمل 7 أفلام، و «سينما الغد للأفلام القصيرة وأفلام الطلبة» ويشمل 30 فيلما، و «مهرجان المهرجانات» ويشمل 35 فيلما، و «البانوراما الدولية» ويشمل 43 فيلما، و «شكسبير والسينما» ويضم 9 أفلام، و «بانوراما الأفلام المصرية» ويضم 8 أفلام.

تحية لمحمد خان

حضرَ المخرج الراحل محمد خان المهرجان بعدد من أفلامه التي كان قد اختارها بنفسه قبل وفاته بقليل لتتخلل المهرجان، وفي حفل الافتتاح تسلمت ابنته المخرجة نادين خان جائزة فاتن حمامة التقديرية التي نالها تكريماً لمسيرته التي أغنت السينما المصرية بأعمال أضحت علامات في تاريخها، تزامناً مع ذلك أصدر مهرجان القاهرة كتاباً حمل عنوان «سينما محمد خان.. البحث عن فارس» تأليف الكاتب والناقد محمود عبد الشكور الذي أُعجـــب برحلة خان وودّ أن يـــؤلف عنه كتابا، ليُرشّحَ بعــــد حين لهــــذه المهمة من قبل إدارة مهرجان القاهرة السينمائي.

شاهدَ عبد الشكور جميع أفلام محمد خان ثم باشر بتأليف الكتاب حسب قوله لـ «السفير»، مقسماً إيّاه إلى أربعة أقسام، استهلها بمفاتيح قراءة عالم محمد خان السينمائي (أسلوبه ومحدداته السينمائية)، ثم تحليل تفصيلي لأفلامه الـ25، تلاه القسم الثالث الذي كتبه بعد سماعه بخبر وفاة خان، فعرّج على الجوانب الإنسانية فيه وعلاقتهما معا وكيف تعامل مع خبر رحيله، فيما اختُتم الكتاب بفيلموغرافية لأفلام خان معتمداً على النسخة التي أعدها خان واحتفظ بها، مضيفا ما لم يلحقه خان عن فيلمه الأخير «قبل زحمة صيف»، إلى جانب ألبوم كامل لصور رحلته الثرية.حقّقت السينما الصينية خلال السنوات الأخيرة وثبة فنيّة في الزخم الإنتاجي والنوعي أيضاً، شاملة أشكالاً مختلفة من المضامين التي تعكس صورة كاملة للإنتاج السينمائي الصيني، فالفيلم السينمائي الصيني حاضرٌ الآن في جميع المهرجانات العالمية وصولاً إلى مهرجان القاهرة السينمائي الذي يحتفي بالسينما الصينية من خلال عرض 20 فيلما صينياً، إضافة لتوقيع بروتوكول تعاون صيني مصري للإنتاج المشترك يتضمن خطوات جادة للتبادل على المستويين الإخراجي والفني، إلى جانب السعي لفتح سوق للفيلم الصيني في مصر وآخر للفيلم المصري في الصين التي تتمتع بالسعة والسهولة.

أيضا يكرّمُ المهرجان المخرج الصيني جيا زان كه الذي نجح في جذب الأنظار لرؤيته الإخراجية الاستثنائية منذ خطواته الأولى في أفلامه القصيرة التي قدمها خلال دراسته في أكاديمية بكين للسينما منتصف تسعينيات القرن الماضي، عالج كه في أفلامه قضايا الشباب الصيني في العصر الحديث في ظل الاغتراب والعولمة، محاولا تشكيل رؤية أصيلة وتوثيقية للحياة في الصين على عكس الاتجاه السائد قبله والذي قدم المجتمع الصيني في شكلٍ مثالي.

الألماني كريستيان بيتزولد استأهل تكريما خلال افتتاح المهرجان، المخرج الذي يتصدر مشهد السينما الألمانية المعاصرة، وهو واحد من أعضاء مدرسة برلين وهي حركة من صناع السينما الألمانية الشابة، قدم أفلاما للسينما والتلفزيون، متكئاً على الواقعية والسينما السياسية التي تحاكي قضايا العمل والعمالة وصراعات الحياة والموت، نال جوائز عدة منها جائزة الدب الفضي لأفضل مخرج في مهرجان برلين السينمائي عام 2012 عن فيلمه «باربرا»، أيضاً كرم المهرجان المخرج المالي الشيخ عمر سيسكو سفير السينما الأفريقية إلى الشاشات العالمية، وقد جدل تجربته من الفن والسياسة، محققاً إنجازات سينمائية عدة منها فيلم «الطاغية» الذي فاز بجائزة لجنة التحكيم الخاصة من مهرجان لورانكو السينمائي 1995، وفيلم «باتو» الذي فاز بجائزة السينما من مهرجان الفيسباكو عام 2001. إلى جانب الفنان أحمد حلمي الذي أهدى تكريمه الخامس للراحل محمود عبد العزيز.

أخطاءٌ تنظيمية وفقرٌ في الإمكانات وغيابٌ للرعاة في الدورة الـ38 لمهرجان القاهرة السينمائي، إلا أن ذلك لا يلغي أن السينما المصــــرية تخطو قُدماً وبثبات، بدليِل الغزارة الإنــتاجية التي قاربت الـ50 فيلما لهذا العام، لعلها مؤشر قد يعيد للسينما المصرية وهجاً قد خبا منذ زمنٍ ليس بقريب.

السفير اللبنانية في

19.11.2016

 
 

أفلامنا لن ترتدى «طاقية الإخفاء»!

طارق الشناوي

داخل المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى عُرض الفيلم الفرنسى (استراحة قصيرة) للمخرجتين الشقيقتين (كولين) دولفين ومولين، وهما حالة خاصة بين الأشقاء فى السينما، حيث تعودنا أن الأخوين منذ مخترعى السينما (لوميير) فى فرنسا لويس وأوجست، مرورا بـ(تافايانى) إيطاليا، و(كوهين) أمريكا، وداردين (بلجيكا)، وغيرهم يخرجان كل أفلامهما معا، بينما الشقيقتان الفرنسيتان تعملان فقط أحيانا معا.

الفيلم يتناول حياة أفراد من القوات المسلحة الفرنسية يقضون إجازة فى قبرص بعد نهاية مشاركتهم فى حرب أفغانستان، حيث يتم تأهيلهم للحياة من خلال الإقامة فى فندق (خمس نجوم)، ويقدم الفيلم كل التشوهات النفسية والجسدية التى يعيشها الجنود، والتى تصل إلى حدود الشروع فى الاغتصاب، مؤسسة لها بالطبع حساسيتها فى كل دول العالم، ورغم ذلك لم يُصدر قانون يحظر الاقتراب من الشخصيات التى تنتمى إليها، ولم يقل أحد إنه الأمن القومى ويجب الالتزام بالخط الأحمر، فى أفلامنا لا يمكن أن تُقدم زيا عسكريا ترتديه إحدى الشخصيات دون الحصول على موافقة مسبقة من القوات المسلحة، ناهيك عن أن التعرض اجتماعيا لشخصية ضابط الجيش أو من ينتمى من بعيد أو قريب لتلك المؤسسة السيادية فى عمل درامى هو المستحيل الرابع بعد (الغول والعنقاء والصديق الوفى).

الفيلم الفرنسى يقدم أساسا الإنسان، امرأة أو رجلا، بعيدا عن الزى الذى يرتديه، أعلم أن تلك القضية مجرد طرحها للنقاش يثير حساسية، لأننا فى حقيقة الأمر لا نتعامل بمرونة مع السلبيات فى حياتنا، إلا ويتردد صوت جهورى يعلنها صريحة مجلجلة (سمعة مصر)، لم نسمع أن هناك فى فرنسا من تساءل عن سُمعة الجيش الفرنسى بعد عرض هذا الفيلم فى شهر مايو الماضى فى قسم (نظرة ما) بمهرجان (كان).

لدينا فرط حساسية يصل إلى تخوم المرض بأن أى انتقاد لأى من مظاهر الحياة حتى لو كان تقديم عشوائيات يمس سمعة مصر، الرئيس السيسى قال إن أهل العشوائيات ليسوا كلهم كذلك، وهو قول صحيح تماما، لدينا زملاء صحفيون وهناك دكاترة ومهندسون ينتمون إلى العشوائيات، إلا أن الدراما من حقها أن تتوقف أمام نماذج سلبية، وبالمناسبة فيلم (يوم للستات)، والذى طاله هذا الاتهام مؤخرا، لا يتناول منطقة عشوائية، ولكنه يتعرض لحى فقير، والكثير من الزملاء تساءلوا مثلا: كيف أن إلهام شاهين، بطلة الفيلم، نراها فى لحظات تدخل باب الشقة التى ينام فيها حبيبها السابق محمود حميدة، وتتحسس يدها خده وهو نائم، نعم الباب مفتوح فى عدد من تلك البيوت، لأن ضيق المساحة يغتال الخصوصية التى هى واحدة من ضرورات الإنسان.

أكتب هذه الكلمة قبل أن أرى (البر التانى) لعلى إدريس، وهو الفيلم الثانى الذى يمثل مصر رسميا بالمهرجان، الفيلم يتناول هجرة الشباب وتعرضهم للموت، وهى (تيمة) صارت شائعة، خاصة فى سينما المغرب العربى، ولا أستبعد أن يطول الفيلم هذا الاتهام سابق الإعداد والتجهيز والإساءة لسمعة مصر.

مهرجان القاهرة موعود بها، المخرج خالد الحجر ناله مثلها فى فيلم (الشوق) 2010، أحداثه تجرى داخل الحارة لنرى كيف يتواطأ الفقر والمرض والموت والجنس والاستغلال والإحباط الذى يعيشه أهل الحارة ليغتال آدميتهم، وفى مهرجان (دبى) فى نفس العام، كان يشارك أيضاً فى المسابقة الرسمية للمهرجان فيلم (678) للمخرج محمد دياب، أصاب الفيلم اتهام مماثل، وطالب أحد المحامين من الباحثين عن الشهرة بمصادرته ومنعه من الخروج من مصر إلى دبى، رغم أنه لم يكن قد شاهده أحد، ولكنه فقط سمع أنه يتناول ظاهرة التحرش الجنسى، فقال كيف نعرض غسلينا القذر خارج حدودنا؟!!

فى أغلب دول العالم الثالث كثيراً ما يصبح مطلوباً من الأعمال الفنية أن تتحول إلى (كارت بوستال) لتجميل وجه البلد، والقضية عربية وليست فقط مصرية، مرزاق علواش، الجزائرى، فى فيلمه (مدام كوراج)، متهم فى الجزائر بالإساءة لسمعتها، لأنه يقدم تعاطى الشباب الجزائرى للمخدرات، أتذكر فيلم المخرج المغربى نبيل عيوش (الزين اللى فيك)، الذى عُرض قبل عامين فى قسم أسبوعى المخرجين بمهرجان (كان)، طالبوا فى المغرب بسحب الجنسية من المخرج، لأنه يقدم فى فيلمه عاهرات، وعيوش موعود فى الحقيقة بهذا الاتهام عربيا، حتى إننى شاهدت نجمنا محمود ياسين فى مهرجان (دبى) يعلو صوته بالغضب، قبل 9 سنوات، يتهمه بأنه يتعمد الإساءة لمصر، لأنه يتناول حياة راقصة تعيش فى مصر، والغريب أن فيلم (الوعد)، إخراج محمد ياسين، والذى قُدم فى نفس المرحلة الزمنية، وشارك فى بطولته محمود ياسين، احتجوا عليه فى المغرب، لأن جزءا من أحداثه يجرى فى (الدار البيضاء)، يتناول صراع العصابات وقالوا إنه يسىء لسمعة المغرب.

مصر وسمعتها اتهام لم يسلم منه مخرجو أفلام الثمانينيات فى السينما المصرية، أمثال عاطف الطيب وخيرى بشارة وداوود عبدالسيد ومحمد خان، حيث قال المخرج حسام الدين مصطفى واصفاً أفلامهم بأنهم يقدمون (أفلام الصراصير) لأنهم يتعرضون أحيانا للأحياء الفقيرة، القضية تعود إلى مطلع الخمسينيات، المخرج «صلاح أبوسيف» ناله الكثير بسبب أفلامه الواقعية، بينما أكثر مخرج ضربته هذه الاتهامات فى مقتل هو «يوسف شاهين» بعد أن عرض له عام 1991 فيلمه (القاهرة منورة بأهلها) فى قسم (أسبوعى المخرجين) بمهرجان (كان)، الفيلم يمزج بين الرؤية الدرامية والتسجيلية، تناول مشاكل الشباب وطموحاتهم التى تصطدم بفساد الدولة، لم يكتف البعض بهذا القدر من الهجوم على يوسف شاهين، حيث تبنت إحدى الجرائد الكبرى المطالبة بسحب جواز سفره المصرى واعتبروه مجرد «خواجة» يعيش بيننا. أتذكر أن المخرجة اللبنانية جوسلين صعب قدمت فيلم (دنيا) قبل نحو 10 سنوات، وعُرض رسمياً فى مهرجان القاهرة، وتناول فى جانب منه ختان البنات.. أحداث الفيلم اللبنانى تجرى فى حارة مصرية، ولهذا ارتفع الصوت الذى يقول إن المخرجة تسىء إلى مصر وسمعتها، وعليها أن تكتفى بعرض ما يجرى فى شوارع وحوارى لبنان!!

كأنهم لا يريدون من صناع الأفلام سوى أن يعبئوا أشرطة تتغزل فى محاسن البلد على طريقة (الكارت بوستال)، سقطت الأسوار والحواجز ولا يمكن حجب الحقيقة، لكننا لانزال نعتقد أننا نرتدى طاقية الإخفاء نشاهد الآخرين ولا يشاهدنا أحد!!.

tarekelshinnawi@yahoo.com

المصري اليوم في

19.11.2016

 
 

بالصور: ندوة «البر التاني» في عرضه العالمي الأول

بـ «القاهرة السينمائي»

القاهرة ـ «سينماتوغراف»: انتصار دردير

أقيم مساء أمس العرض العالمي الأول لفيلم «البر التاني»، وهو العمل الثاني الذي يمثل مصر في المسابقة الرسمية مع فيلم «يوم للستات»،  وفيلم «البر التاني» من تأليف زينب عزيز واخراج علي ادريس، ويعد سادس لقاء يجمعهما، ويلعب بطولته ثلاثة من الممثلين الجدد وهم محمد علي وعمرو القاضي، ومحمد مهران الي جانب عفاف شعيب، عبد العزيز مخيون، حنان سليمان.

 وشهد عرض الفيلم بالمسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية زحاما غير عادي، وحضره عدد من السينمائيين من بينهم الكاتب الكبير وحيد حامد، كما حضرت وزيرة الهجرة التي لم تتمكن من مشاهدته لارتباطها بعزاء لكنها اشادت بتطرق الفيلم لقضية الهجرة الغير شرعية، وقد جرى تصوير كافة مشاهده خارجيا باحدي القري المصرية ثم علي السواحل الأسبانية واغلب مشاهد الفيلم كانت في عرض البحر.

تدور احداثه في جزئين تقريبا يرصد في الجزء الأول أحوال ثلاثة من شباب القرية الذين ضاقت بهم أحوال العيش ويعانوا من الفقر الشديد والبطالة، فيقررون السفر الي ايطاليا حيث يقوم احدهم بتسفير الشباب، وتضطر اسرهم لبيع كل ما يملكون لدفع نفقات السفر ليقعوا اسري سمسار يقذف بهم في مركب متهالك يتعرضوا خلالها لأهوال عديدة داخل البحر وقبل وصولهم يغرق المركب، ويحاول بعضهم القفز الي المياه الباردة ليلقي مصيره في عرض البحر.

تكلف انتاج الفيلم نحو 25 مليون جنيه وهو من انتاج بطله الممثل محمد علي، وعقب عرضه اقيمت ندوة بحضور كل طاقم الفيلم أدارها الناقد السينمائي احمد شوقي الذي بدأها بقوله ان الفيلم يتعرض لقضية مطروحة بقوة هذه الايام وانه جاء في وقته تماما، وربما استشرف ايضا هذه المشكلة التي باتت تؤرق العالم ووجه سؤالا لمؤلفته حول كيف جاءتها فكرة الفيلم.

قالت زينب عزيز ان الفكرة طرأت لها عام 2009 وكانت قد قرأت تحقيقات صحفية عن مشكلة الهجرة الغير شرعية وتحمس زوجها المخرج علي ادريس لها وسافرا الي قرية بساط سيدي كريم حيث التقت مع أحد اللذين سافروا ونجا بعد غرق المركب واعادت ايطاليا ترحيله، وقالت انها سألته، ماذا سيفعل فقال سأسافر مرة أخري حتي لو كان مصيري الغرق أو السجن فهذا أفضل مما أنا فيه، ورأت معاناة الناس في تلك القرية فقررت ان تكتب الفيلم رغم عدم ثقتها في امكانية انتاجه لكن كان لديها اصرارا كبير علي كتابته.

وتحدث بطل الفيلم عن ظروف انتاجه وتمثيله فقال علمت بالفيلم وذهبت للمخرج علي ادريس وعرضت عليه انتاجه، فقال لي هذه أول تجربة انتاج لك فاذهب وانتج عملا اقل تكلفة لانك لن تستطيع انتاجه، واحترمت ذلك فيه، ثم قلت له فلنعمل ميزانية أولا واتفقنا، فقلت له انا اريد التمثيل بالفيلم فرفض، فقلت له شاهد اعمالي في فيلمي المعدية والقشاش، قال اذا لم تعجبني هل ستنتج الفيلم، قلت نعم ثم شاهد أعمالي وتحمس لي.

وتحدث احمد شوقي عن استعانة المخرج بفريقي عمل مصري واسباني وانها تعد تجربة معقدة اخراجيا، ورد عبد القادر عبد العزيز المسئول عن تصوير الجزء الاسباني وقال اننا اخترنا مواقع التصوير علي السواحل الاسبانية وكانت المشكلة في تنفيذ مركب باسبانيا مشابه للمركب الذي تم فيه التصوير بمصر، وقام مهندس الديكور يحي علام بتوفير رسومات كاملة لكل زوايا المركب وتم تنفيذه بأسبانيا.

وأضاف علي ادريس انني كنت قد قررت الاستعانة بوجوه جديدة في الفيلم وكنت قلقا من محمد علي الا يحقق ما اتمناه وحينما شاهدت ادائه في فيلم المعدية تشجعت.

وأجاب محمد علي، حول تصديه لفيلم مكلف انتاجيا فقال اذا لم اعمل فيلما محترما يشرف مصر ماكنت انتجت وذكر ان التصوير توقف اكثر من مرة من اجل تصاريح التصوير في اسبانيا، فقد رفضت السفارة وتدخلت وزيرة الهجرة كما واجهنا مشكلة التصوير ليلا في البحر بمصر وحصلنا علي تصريح بذلك.

وسألت صحفية ايطالية المخرج عن رسالة الفيلم وعن اظهاره لحرس الحدود في ايطاليا كمرتشين، فقال انني أردت أن اقول ان الوطن لابد ان يحتمل وان هناك بسطاء يعانوا كثيرا ولابد ان تلتفت لهم الدولة وتقيم المشروعات لأجلهم، حتي لا يضطروا إلي الهجرة للبر التاني، واضاف انه هناك بيزنس كبير في الهجرة الغير شرعية يديره مصريون  وبعض الإيطاليين والأوروبيين أيضا.

وقال محمد علي ردا علي سؤال حول انفراده بالأفيش ان الفيلم بطولة جماعية وان الفيلم هو الابقي وليس الافيش، وتحدثت الفنانة عفاف شعيب وعبرت عن سعادتها بالفيلم ووجهت شكرها لطاقمه واشادت بأداء الفنان عبد العزيز مخيون والشباب، فيما تساءل مخيون عن عدم مساهمة الدولة في انتاج هذا الفيلم الذي يطرح قضية مهمة، وكان علي الاتحاد الأوروبي دعم مثل هذه الأفلام، وقال ان انتاج الفيلم يعد شجاعة كبيرة يستحق أصحابه التحية عليه.

####

«بيليه مولد أسطورة» في البانوراما الدولية لـ «القاهرة السينمائي»

القاهرة ـ «سينماتوغراف»

عرض مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ38، فيلما عن أسطورة كرة القدم البرازيليلة، بيليه، ضمن أفلام المهرجان هذا العام، في أفلام البانوراما الدولية.

ويحمل الفيلم الأميركي عنوان “بيليه مولد أسطورة” وهو من إخراج الشقيقين مايكل وغيف زيمباليست، ومن إنتاج العام الحالي، ومدته 107 دقائق، وسبق لهما إخراج فيلم وثائقي عن الرياضة باسم “اثنان يحملان اسم إسكوبار”، ويرصد العلاقة بين عالم الرياضة والسياسة والجريمة، من خلال إسكوبار، أشهر تجار المخدرات في كولومبيا، ونجم منتخب كولومبيا إسكوبار، وشارك بيليه فيه وتم تصويره في ريو دي جانيرو.

ويتتبع الفيلم قصة الصعود الصاروخية للاعب كرة القدم البرازيلي “بيليه”، من أحياء ساو باولو الفقيرة إلى قيادة البرازيل للفوز بأول بطولة كأس عالم وهو في سن السابعة عشرة.

ويرصد الفيلم جزء صغيرا من حياة بيليه، وهو في مرحلتي الطفولة والمراهقة، من سن تسع سنوات حتى السابعة عشرة، ذلك الطفل الذي بدأ حياته ماسح أحذية في مدينة صغيرة لا يسمع عنها أحد ليصبح من أشهر الأسماء في العالم.

عرض الفيلم قصة إطلاق اسم بيليه على الطفل “أديسون أرانتيس دو ناسيمنتو”، وهو الاسم الحقيقي لنجم الكرة البرازيلية، حينما أخطأ ذلك الطفل الصغير ذات يوم أمام أطفال من الأسر البيضاء الغنية التي تعمل أمه خادمة لديهم، أراد أن يقول لهم إنه يعرف كرة القدم ويجيدها مثلهم تماما وربما أفضل، فنطق اسم حارس مرمى نادي “باسكو”، بيل أمبيسيل بالخطأ، نطقه بيليه بدلا من بيل، فسخروا منه وأطلقوا عليه هذا الاسم الذي كرهه بشدة لسنوات عدة، وكان هو الاسم الذي عرفه به العالم بعد ذلك.

أدى شخصية بيليه ممثلان، كيفين دي بولا في دور بيليه الطفل ماسح الأحذية، وليوناردو ليما كارفالو، في دور بيليه المراهق ولاعب نادي سانتوس، وركز السيناريو على الحياة الصعبة التي عاشها بيليه، ولولا موهبته وإصراره وإيمان والده به، لأصبح لصا يقضي معظم حياته في السجن مثل أحد أصدقاء طفولته في لعب الكرة بالشارع، لكن بيليه كان استثنائيا.

وقدمت السينما العديد من الأفلام عن السير الذاتية لنجوم مشهورين في كرة القدم، ومن أشهر هذه الأفلام فيلم “بوشكاش” العام 2009،  للمخرج توماش ألماشي، وفيلم “مارادونا” العام 2008، للمخرج الصربي إمير كوستاريتسا.

سينماتوغراف في

20.11.2016

 
 

غياب التنظيم عن الفيلم البولندي «الحدود العليا» يحرج المخرج

كتبت: منة عصام

تسبب غياب التنظيم وعدم التنسيق عن الفيلم البولندي "الحدود العليا" في احراج مخرج الفيلم.

فقد عرض الفيلم في فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي وكان مخططا له ان يعقبه ندوة مع المخرج لمناقشة الجمهور حول الفيلم، وكما هو المعتاد دوما، فقد كان مفترضا بمنظمي المهرجان ان يعلنوا قبل بدء الفيلم عن انعقاد ندوة بعده، ولكن لم يحدث هذا، فما كان طبعا من المخرج الا ان حضر ولكن تفاجئ عقب العرض بانصراف جميع المشاهدين مما عرضه للاحراج الشديد.

وقام الناقد ممدوح صلاح بتبليغه أسفه الشديد عن هذا الخطأ التنظيمي غير المقصود، ليرد عليه المخرج قائلا: "لا عليك، فهذه الأمور تحدث".

"الحدود العليا" تدور أحداثه حول مراهقين وأبيهما حارس الحدود البولندي، الذي يقرر أن يصطحبهما إلى مقر عمله على الحدود وكان الطقس في عز الشتاء، ولكن يحدث أن يأتي الى كوخهما رجل غريب الأطوار لتحدث لهما عقب ذلك أمور لا تحمد عقباها ويكتشفون لاحقا أنه مجرم وتم سجنه من قبل، ولكن هذه التجربة تثقل خبرة المراهقين في الحياة.

وتحدث المخرج مع «الشروق» حول الفيلم، حيث توجهنا له بسؤال حول اسباب الظلام الداكن الموجود في صورة الفيلم والتي تسببت في الضيق، قال "في الحقيقة هذا الظلام الداكن بشدة يرجع إلى آلة عرض الفيلم نفسها في القاعة، فكان مفترضا بها أن تكون أقوى بحوالي 25%، ولذلك كان الظلام دامسا في الفيلم".

وتحدث عن الفيلم بقوله "تم تصوير الفيلم في الشتاء بسبب حاجتنا إلى أجواء الصقيع بشدة، ولكننا طبعا لم نذهب إلى الحدود وقمنا ببناء ديكور الكوخ فوق أسطح أحد المنازل في بولندا، واستعنت من أجل ذلك بآلات تقوم بإصدار صقيع صناعي وبالطبع أدخلنا بعض الجرافيك حتى تظهر الصورة وكأنا بالفعل على الحدود في عز الشتاء".

####

ندوة «البر التاني» تفتح ملف الهجرة غير الشرعية

كتب ــ وليد أبوالسعود:

بطل الفيلم ومنتجه: العمل تكلف 25 مليون جنيه.. وزينب عزيز: معاناة الشباب وراء حماسى لكتابة الفيلم

وزيرة الهجرة: الفن قادر على توصيل الرسالة إلى الناس أفضل من الحكومة

أقيم مساء أمس الأول العرض العالمى الأول لفيلم «البر التانى»، الذى يمثل مصر فى المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى وهو من تأليف زينب عزيز وإخراج على ادريس، ويعد سادس لقاء يجمعهما، وبطولة محمد على وعمرو القاضى، ومحمد مهران وعفاف شعيب، عبدالعزيز مخيون، حنان سليمان.

وشهد عرض الفيلم بالمسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية زحاما كبيرا، وحضره عدد من السينمائيين من بينهم الكاتب وحيد حامد، والمخرج محمود كامل، ود.خالد عبدالجليل رئيس جهاز الرقابة على المصنفات الفنية.

كما حضرت وزيرة الهجرة د.نبيلة مكرم التى اعربت عن سعادتها بتقديم اول فلم روائى يناقش مأساة الهجرة غير الشرعية، واضافت: الفن رسالة سامية وأحيى بطل الفيلم، الفن قادر على توصيل الرسالة احسن من الحكومة لأنه يمس الناس ويقنعهم بما يتبناه وينفذونه، «البر التانى» يظهر حقيقة الهجرة غير الشرعية بالفعل.

واعتذرت مكرم عن متابعة الفيلم لالتزامها بأداء واجب عزاء منوهة على انها ستحضر مرة اخرى لمتابعته.

وعقب عرضه اقيمت ندوة بحضور اسرة الفيلم أدارها الناقد السينمائى احمد شوقى الذى بدأها بقوله ان الفيلم يتعرض لقضية مطروحة بقوة هذه الأيام وانه جاء فى وقته تماما، وربما استشرف ايضا هذه المشكلة التى باتت تؤرق العالم.واستشهد بحادث غرق مركب رشيد الذى وقع منذ فترة قريبة وراح ضحيته الكثير من الشباب.

وقالت المؤلفة زينب عزيز ان الفكرة طرأت لها عام 2009 وكانت قد قرأت تحقيقات صحفية عن مشكلة الهجرة غير الشرعية وتحمس زوجها المخرج على ادريس لها وسافرا إلى قرية بساط سيدى كريم حيث التقت مع أحد الذين سافروا ونجا بعد غرق المركب واعادت ايطاليا ترحيله، وقالت انها سألته، ماذا سيفعل فقال سأسافر مرة أخرى حتى لو كان مصيرى الغرق أو السجن فهذا أفضل مما أنا فيه، ورأت معاناة الناس فى تلك القرية فقررت ان تكتب الفيلم رغم عدم ثقتها فى امكانية انتاجه لكن كان لديها اصرار كبير على كتابته. ولفتت إلى انها شاهدت صورا لأفراد يحملون نعوش لشباب كانوا قد غرقوا من قبل، فتحمست لكتابة هذا الفيلم بغض النظر عما اذا كانت هناك شركة ستقوم بإنتاجه ودفعه ليخرج إلى النور من عدمه.

قال الممثل الشاب محمد على ان ما دفعه للقيام ببطولة وانتاج فيلم «البر التانى» هو اعجابه الشديد بالسيناريو عند قراءته الأولى له، مشيرا إلى انه من طلب من مخرج العمل على ادريس ان يشارك بالتمثيل فى الفيلم ايضا، لكن الأخير كان لديه اعتراض على ذلك.

وأضاف بطل «البر التانى» أنه التقى بإدريس وطلب منه مشاهدة أعماله السابقة منها فيلما «المعدية»، و«القشاش»، والجزء الثانى من مسلسل «شارع عبدالعزيز» وتقييم أدائه فيه، حتى تحمس إدريس ووافق على أن يمنحه أحد الأدوار الأساسية فى الفيلم، خاصة انه كان من الصعب ان تتم الاستعانة بنجوم معروفين فى هذا العمل الذى كان يبحث عن منتج.

وأشار محمد على إلى أنه استغرق وقتا طويلا فى التصوير يرجع إلى عدة أسباب منها قرار وزير الدفاع بعدم دخول مياه البخر ليلا ولا التصوير فيها خلال هذه الفترة، وهو الأمر الذى استمر من شهرين إلى 4 شهور حتى حصلوا على الموافقة، كذلك توقف العمل بسبب رفض السفارة لسفر بعض الممثلين إلى أن تدخلت وزيرة الهجرة ساعدتهم فى استخراج التأشيرات، بالإضافة إلى الوقت الطويل الذى تطلبه الانتهاء من ديكور الفيلم.

وأكد محمد على أنه لم يقصد الانفراد بأفيش الفيلم وحده المتداول فى الدعاية للعمل والذى انتشر فى دار الأوبرا المصرية خلال فترة إقامة مهرجان القاهرة السينمائى الدولى الذى يشارك فى المسابقة الرسمية به، لافتا إلى ان الغرض من الافيش هو استفزاز المشاهد فقط ليدخل لمتابعة العمل، الذى وصلت ميزانيته لأكثر 25 مليون جنيه.

####

بطل «قتلة على كراسي متحركة»:

الفيلم الأول في المجر عن المعاقين حركيا

مي زيادي

عرض الفيلم المجري "قتلة على كراسي متحركة" مساء السبت، بالمسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، ضمن عروض المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ38.

وفيلم "قتلة على كراسي متحركة" إنتاج 2016، إخراج وتأليف أتيلا تيل، وتمثيل زولتان فينفيسي، سزابولكس ثوروسيزي، وآدم فيكيت، ودوسان فيتانوفيسيس، ويدور الفيلم حول قصة تجمع 3 أفراد من المعاقين حركيا "متقاعدين على كراسي متحركة"؛ أحدهم كان رجل مطافئ سابق، وتورطوا في العمل مع عصابة مافيا، ومن ثم عرضوا على تلك العصابة خدماتهم باعتبارهم عصابة من القتلة المأجورين.

أبطال الفيلم الذين كانوا بالفعل من متحدي الإعاقة ربما كانوا السبب الرئيسي في إعجاب جمهور مهرجان القاهرة السينمائي بالفيلم، حيث أبدوا إعجابهم بالفيلم خلال مداخلتهم في الندوة التي أقيمت مباشرة بعد عرض الفيلم والتي كان يرأسها الناقد محمد عاطف، وحضرها أحد أبطال الفيلم وهو الممثل المجري زولتان فينفيسي؛ الذي شارك جمهور المهرجان مناقشتهم وآراءهم حول الفيلم.

وقال الممثل المجري زولتان فينفيسي إن الفيلم تم تصويره خلال شهرين وكان العمل يستغرق ما يقرب من 14 ساعة يوميا، مضيفا أن ممثلون بحالتهم من "المعاقين حركيا" كان من الصعب أن يعلموا لساعات طويلة لولا طاقم الانتاج بالفيلم والذي وفر كل سبل الراحة لطاقم العمل بالفيلم.

وأضاف زولتان أن تلك هي المرة الأولى له للتمثيل بالسينما، مضيفا أنه كان يشارك في إعلانات تجارية، وحين عرف عن التجهيز لفيلم "قتلة على كراسي متحركة" تقدم لعمل "كاستينج" وتم قبوله للعمل الفيلم، وأوضح أن حياته الشخصية به شبه كبير لدوره بالفيلم، فهو أيضا لم يعش مع والده، وإنما عاش مع والدته وأنه ولد بإعاقة في الحركة مثلما حدث في الفيلم.

ونوه زولتان إلى أن الفيلم لا يعتبر فيلما تجاريا، لأنه أول فيلم في المجر وربما في أوروبا أبطاله، وأيضا المجاميع "الكومبارس" من المعاقين، مؤكدا أن الفيلم لم يواجه مشاكل انتاجية نظرا لأنه ممول من "صندوق السينما " في المجر.

وأضاف الممثل المجري أن الفيلم قصته مستمدة من قصة حقيقية، ولكن تم معالجتها دراميا، وأشار إلى أن الصورة النهائية للفيلم كانت تعتبر المسودة التاسعة التي أجريت على السيناريو، مشيدا بمؤلف الفيلم ومخرجه الذي أبدع في التعبير عن كل التفاصيل التي تخص ذوي الاحتياجات الخاصة "المعاقين حركيا".

وأنهى زولتان حديثه في الندوة مؤكدا على سعادته بتجربته في فيلم "قتلة على كراسي متحركة" وامتنانه بتجربة الفيلم ككل؛ بما فيها المشاهد الصعبة والتدريب الذي رضخوا له قبيل الفيلم والذي استغرق ما يقرب من 6 شهور.

####

ميموزا.. مسحة صوفية فوق جبال أطلس المغربية

طلعت إسماعيل

- مخرج إسبانى يقع فى غرام الفيافى العربية.. ويفيض بروح التجلى الصافية

«النعش يطفو فوق الماء.. الشيخ يعرف طريقه..الصلاة فى قلبى.. أنظر إلى السماء وطوال الوقت أعبد ربى» هذه المسحة الصوفية، مفتاح فهم فيلم المخرج الاسبانى أوليفر لاكس، التى تدور أحداثه فوق جبال أطلس المغربية، عاكسة رحلة «جغرافية.. وروحية صوفية» فى آن كما علق لاكس فى أحد لقاءاته الصحفية.

لاكس باريسى المولد، الإسبانى الجنسية، المغربى بطول المقام، المنتمى إلى جيل «خال من العقد» تجاه الدين، كما يقول، وجد ضالته فى قافلة ترافق شيخ يحتضر، يسعى حثيثا فى لحظات عمره الأخيرة أن يدفن فى سجلماسة الواقعة جنوب الأطس الكبير، وسط من يحب، ليعرض لنا المخرج قصة عدد من الشباب المغربى المرافق للشيخ، ونظرتهم للحياة بتعقيداتها فى جو فلسفى تغلب عليه النزعة الصوفية، يحاول أن يقول إن الأفق مفتوح على «المحبة».

يسافر أحمد وسعيد (المحتالان)، مع القافلة التى ترافق الشيخ إلى حيث وجهته بزعم معرفتهما الطريق إلى سجلماسة، قبل أن ينضم إليهما شكيب، الذى جاء لمساعدتهما فى الوصول إلى المكان المقصود، غير أن الرحلة المحفوفة بالمخاطر تواجه المخاطر بالفعل. فبعد أن تصعد روح الشيخ العجوز إلى بارئها، تبدأ القافلة الاصلية التى كانت تضم أسرة الشيخ المحتضر إلى قسمين قسم يعد بتوصيل الجثة إلى مثواها الأخير حيث أحب الشيخ، وقسم يتوارى فلا تعرف له مصيرا فى الفيلم.

فى الطريق تستعرض الكاميرا جبال الأطلس الكبير الشامخة، والمشرئبة نحو السماء الزرقاء الصافية، مقدمة مناظر طبيعية تمثل جوهر العمل الصوفى، فقد اختار لاكس المكان عن وعى تام بجوهر ما يسعى إليه: طبيعة خلابة، وصفاء فى الأفق.. خضرة جبلية محببة، حمير وبغال، تمشى على الحصى وتصعد الجبال، فى صمت وقلما تعترض، السيول الجارفة، والحصى المدبب.. الممثلون يرتدون البرانس الصوفية الخشنة تأكيدا على معنى التصوف والزهد، وإن غطت الملابس بعض النفوس القلقة الحائرة

يبدأ الفيلم بثلاثة من الرجال فوق ظهور الجياد، وهم يتطلعون لسلسلة من الجبال العالية والمخيفة، وسط حديث شبه صامت على ما ينتظرهم خلف تلك الطبيعة القاسية، قبل أن يخبروا أهوالها بأنفسهم مع العجوز الذى تحلقوا حوله كما يتحلق المريدون حول شيخهم، فيما الرجل المشرف على الموت سابح فى ملكوت آخر، وهو يعيش لحظاته الأخيرة قبل الانتقال إلى العالم الأرحب.

وسط الصعاب، وأمام التحديات، تظهر معادن الرجال فشكيب (يقوم بالدور شكيب بن عمر) يتعامل مع الغرباء ببساطة منقطعة النظير، وهو على استعداد أن يضحى بحياته مقابل إنقاذ الآخرين، غير أن أحمد ( أحمد حمود) وسعيد (سعيد أجالى) يضمران الشر أكثر ما يظهران التسامح، رغم أن الكل أمام قسوة الطبيعة، وتجهم الصخور، ووعورة الطرق، وشح المأكل والمشرب أحيانا، والضياع وسط الصحراء أحيانا اخرى، يتوحدون لتفادى الهلاك المحتوم لبعضهم.

فى لقطات ربما جديدة على المشاهد العربى يستعرض المصور ماورو هيرسى خلال الفيلم، وهو انتاج رباعى (اسبانى مغربى فرنسى قطرى)، كيفية نقل جثمان الشيخ المربوط بجذوع الأشجار من فوق الجبل إلى أسفله، لإظهار كم الأخطار التى تحف بهذه الرحلة، التى اراها معادلا موضوعيا لرحلة الإنسان مع الحياة فى طريقه إلى العالم الآخر، وقد أحاطت به المشكلات من كل جانب فى بعض من أجزائها.

الفيلم أراد مخرجه، كما وصف، أن يخلق من خلاله «عالم أسطورى» فـ «لاكس» الدارس للتصوف الإسلامى، يمزج الواقع بالخيال، تتملكه روح إنسانية تبحث عن الخلاص مما يكبلها من قيود، مستخدما كل ما أمكنه لتوصيل رسالته، ولعل من أجمل ما جاء فى الفيلم هذا الربط بين قافلة تعبر الفيافى وسط غبشة ليلية لا تنيرها سوى مصابيح سيارات شبه متهالكة، وأغنية صوفية يقول مطلعها بصوت عذب جميل «سلام على قبر يزار من بعيد»، فيما تسمع فى محطة أخرى نداء التلبية لحجاج بيت الله الحرام «لبيك اللهم لبيك..»، وقبل النهاية يسعى شكيب لاسترداد الشابة الخرساء إكرام التى خطفها قطاع الطرق معتليا صهوة جواد، ممسكا بسيف، فى مواجهة البنادق، فيسأله رفيقه مستغربا كيف ستحرر الفتاة؟!، فيرد كما تقول الصوفية: «بالحب.. كله بالحب».

«ميموزا» الذى يعرض ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى، سبق له الفوز فى مايو الماضى بالجائزة الكبرى فى أسبوع النقاد بمهرجان «كان»، وهو فيلم يستحق تأمل رسالته.

####

إقبال من جمهور «القاهرة السينمائى»

على حضور الفيلم الوثائقى المصرى «إحنا المصريين الأرمن»

كتبت ــ مى زيادى:

- العمل يتتبع حكايات الأرمن الذين أتوا إلى مصر بعد مذبحة 1915.. والمخرج: فتح الطريق للتفكير فى جزء ثانٍ

شهد الفيلم الوثائقى المصرى «إحنا المصريين الأرمن» حضورا مكثفا من جمهور مهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى دورته الـ38، حتى نفدت تذاكر حضور عرض الفيلم منذ صباح يوم عرضه.

الفيلم الوثائقى المصرى الذى تدور أحداثه فى 90 دقيقة، وإنتاج 2016، أخرجه وحيد صبحى، وإيفا دادريان وحنان عزت، وكتب السيناريو الخاص بالفيلم إيفا دادريان وحنان عزت، فيما قام وحيد صبحى بالتصوير والمونتاج.

ويقدم فيلم «احنا المصريين الأرمن» مصر خلال الفترة التى رحبت فيها بأناس من جميع أنحاء العالم للعيش وأن يعبروا عن هويتهم الثقافية، ويتناول الفيلم ذلك من خلال تتبع حكايات الأرمن الذى أتوا إلى مصر بعد مذبحة 1915، حيث انتشرت تلك الحكايات وتناقلت من جيل إلى جيل.

بعد عرض الفيلم فى سينما الهناجر بدار الأوبرا المصرية، قدمت الناقدة رشا حسنى صناع الفيلم الثلاثة؛ وحيد صبحى وهو مخرج ومونتير مصرى، وإيفا دادريان والتى ولدت فى مصر لأبوين من الأرمن وتعمل صحفية وكاتبة، وحنان عزت التى تعمل مصورة ومخرجة.

أشاد الجمهور ــ أغلبهم من الأرمن ــ فى بداية الندوة بالفيلم وموضوعه، وتفاعل الجمهور مع صناع الفيلم الثلاثة أثناء حديثهم عن رحلتهم فى إعداد وتصوير الفيلم الذى تم العمل عليه لمدة عامين.

من جانبه، قال وحيد صبحى مخرج الفيلم، إن مدة إعداد وتصوير الفيلم بلغت عامين، وأن فكرة الفيلم الأساسية كانت عن «المصوريين الأرمن فى مصر» ولكن بالبحث فى الوثائق والمقابلات تطورت فكرة الفيلم لتكون عن «المصريين الأرمن»، مشيرا إلى أن عملية الوصول للمعلومات المدرجة فى الفيلم هى التى أخذت الجزء الأكبر من المجهود، خاصة فى التحقق من صحة المعلومات؛ وهو ما أكدته كل من إيفا دادرريان وحنان عزت أثناء عملية الإعداد للفيلم.

وأكد المخرج وحيد صبحى أن الصورة النمطية المأخوذة عن الأرمن فى مصر بأنهم فئة منغلقة على نفسها ليست صحيحة، مؤكدا أن تجربة الفيلم أوضحت أن طبيعة الأرمن فى مصر تتسم بالانفتاح والحب الشديد لوطنهم مصر، مشيرا إلى أن صناع الفيلم قرروا أن يبدأوا من الفترة التاريخية التى صاحبت فترة محمد على، واستقروا فى النهاية على آخر 150 عاما، حيث بدأت الجالية الأرمينية تتكون فى مصر.

وأوضح وحيد صبحى أن فيلم «إحنا المصريين الأرمن» فتح الطريق للتفكير فى جزء ثان للفيلم، ربما يتناول الروابط والعلاقات بين أرمينيا ومصر.

####

الوثائقي «جمهورية ناصر» يثير جدلا بين حضور «البانوراما الدولية» ومخرجة العمل

مي زيادي

أثار الفيلم الوثائقي "جمهورية ناصر: بناء مصر الحديثة" الذي عرض اليوم الأحد ضمن عروض "البانوراما الدولية" بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ38، جدلا بين الحضور، حيث شهدت قاعة السينما نقاشات بين الجمهور وبعضهم، وبين الجمهور والمخرجة من جهة آخرى.

وقال بعض الحضور إن الفيلم به مغالطات تاريخية، بينما أشاد آخرون.

فيلم "جمهورية ناصر" من إخراج الأمريكية ميشال جولدمان، ويدور الفيلم حول الرئيس جمال عبدالناصر وثورة 1952. وقالت المخرجة خلال الندوة التي أقيمت بعد عرض الفيلم والتي حضرها عدد من المثقفين المصريين منهم الشاعر زين العابدين فؤاد والفنانة بشرى، وعدد من المهتمين بالشأن السينمائي في مصر، إنها توجه الفيلم للأجيال الجديدة من الأمريكان؛ في محاولة لمناقشة الفكرة التي تدور في أذهان تلك الأجيال "حول كره الشعوب الآخرى لأمريكا".

وحول تعليقات بعض الحضور بأن الفيلم أغفل عدة أحداث في فترة حكم عبدالناصر، أجابت المخرجة بأنه كان من الصعب أن تلخص في فيلم مدته 80 دقيقة كل ما حدث في فترة حكم عبدالناصر.

وميشال جولدمان مخرجة فيلم "جمهورية ناصر" كانت قد أخرجت من قبل فيلما عن أم كلثوم باسم " أم كلثوم صوت مثل مصر" عام 1996، وفيلم "ليلة في حديقة عدن" عام 1988، وهي منتجة أفلام وثائقية، عملت في مونتاج العديد من الأفلام هوليود منها "طارد الأرواح الشريرة"، وترجع علاقتها بمصر إلى عام 1990 عندما عاشت وعملت في مصر لسنوات أثناء عملها على فيلم "أم كلثوم صوت مثل مصر" عن سيدة الغناء العربي أم كلثوم، ويعتبر فيلم "جمهورية ناصر" هو أول أفلامها السياسية سواء في مصر أو أمريكا.

####

المخرج الموزمبيقي صاحب «قطار الملح والسكر»

يناقش جمهور «القاهرة السينمائي» في فيلمه

مي زيادي

عرض فيلم "قطار الملح والسكر" اليوم الأحد، ضمن عروض المسابقة الرسمية بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دوته الـ38، والفيلم انتاج خمسة دول؛ البرتغال، موزمبيق، فرنسا، جنوب أفريقيا، والبرازيل، ومدته 93 دقيقة، ولغته الأصلية هي البرتغالية.

الفيلم الذي أشاد جمهور المهرجان به، تدور أحداثه في موزمبيق أثناء الحرب الأهلية في 1988، حيث كان يربط قطار واحد ما بين مدينة نامبولا ومدينة مالو، وغير مسموح للمدنيين باستخدام ذلك القطار نظرا للأسباب التي تهدد حياتهم على مسافة تمتد لسبعمائة كليو متر من السكةك الحديد الخربة. وهناك جنديان هما سالوماو وتايار وهما غير منسجمين، وروزا الممرضة الشابة التي تستقل القطار والتي ستصبح موضع خلاف بين الجنديين، وتمر أحداث في رحلة القطار التي تصل نامبولا بـ مالو، ورصد الصعوبات والحكايات التي يمر بها الجنود والمواطنون المدنيون الذين يستقلون القطار للانتقال إلى الجهة الأخرى للحصول على احتياتهم من الأطعمة، حث كاناو يستبدلون الملح بالسكر الذي شح ولم يعد موجودا بسبب الحرب.

أقيم بعد عرض الفيلم، ندوة لنقاش مخرج الفيلم في عمله الفني، وفي بداية الندوة وجه المخرج الموزمبيقي ليسينيو أزيفيدو الشكر لإدارة مهرجان القاهرة السينمائي على استضافتهم لفيله، الذي يعد الفيلم الثاني الروائي الطويل له بعد قيامه بصنع عدد من الأفلام التسجيلية.

وأضاف المخرج ليسينيو أزيفيدو الذي كتب أيضا سيناريو الفيلم أنه أراد في البداية عمل فيلم عن الحرب الأهلية في الموزمبيق، لكنه لم يكن من السهل إيجاد منتج لانتاج الفيلم، ما دفعه للبحث عن تمويل من عدة جهات لذلك أتي الفيلم بدعم من 5 جهات مختلفة من خلال التقدم في مسابقات للحصول على منح انتاجية، بالإضافة إلى تمويل مهرجان لوكارنو للفيلم، مشيرا إلى أن حكومة موزمبيق مهتمة بانتاج الأفلام التسجيلة، بينما الروائية قد ينتج فيلما واحدا كل 4 سنوات.

وأوضح مخرج الفيلم أنه ظل لفترة طويلة يبحث و يجمع شهادات الأهالي الذين شهدوا الحرب وبعد أن كان الفيلم في البداية يسير في طريق السنما التسجيلية انتهى به الأمر ليكون فيلما روائيا طويلا مدته 93 دقيقة.

وحول الصعوبات التي واجهت المخرج، قال إن أولها الحصول على ترخيص للتصوير، مضيفا أنه برغم وجود فريق دولي إلا أنه كان هناك مشكلة في الحصول على تراخيص التصوير، ومؤكدا أن حصل على التصريح قبل أسبوع واحد فقط من بدء التصوير.

وأضاف أن إحدى الصعوبات التي واجهت فريق العمل هي خط السكة الحديد والقطار الذي تدور أحداث الفيلم كلها فيهم، حيث أن خط السكة الحديد المستخدم في الفيلم هو خط سكة حديد حقيقي ويستخدم بالفعل، بالإضافة إلى أن القطار الذي تم التصوير فيه كان قديما مما صعب من عملية استخدامه.

وحين سأله بعض الحضور عن انتهاء الفيلم بموت البطل " الطيب" وهو أحد الجنود، وكذلك موت البطل الآخر وهو الذي أدى دور الجندي القاسي والذي يحمل الشر، أجاب مخرج الفيلم ومؤلفه بأن الحرب لا تفرق بين أحد، الجميع يموتون؛ الأشرار والطيبون أيضا".

وحول طاقم العمل وهل هم من الممثلون الهواة أم المحترفين، أجاب مخرج العمل أن هناك ممثلان فقط من المحترفين وهم الأبطال الأساسيين في الفيلم، بينما الآخرون جميهم من الهواة؛ بما فيهم الممرضة روزا؛ بطلة الفيلم.

####

صناع «أكاذيب عائلية» الإستونى:

سعداء بعرض الفيلم فى «القاهرة السينمائى».. و450 ألف يورو تكلفة الفيلم

كتبت ــ منة عصام:

عقدت إدارة مهرجان القاهرة السينمائى الدولى ندوة عقب عرض الفيلم الإستونى «أكاذيب عائلية»، والتى حضرها بطل الفيلم tambet tuisk والمخرج والمنتجة marju lepp، وتدور قصة الفيلم حول مايسترو تعلم جديدا قيادة الأوركسترا، وعلى وشك تولى قيادة إحدى الفرق الموسيقية ويحاول إثبات نفسه بكل الطرق، وبالتالى فإنه يحاول أن يضفى لمسته الموسيقية على أدائهم، ويريد أن يجرى لهم تقييما موسيقيا بمن فيهم زوجته التى تلعب على الفلوت، وهو فى ذات الوقت يخون زوجته ولديه عشيقة سرية، وهو ما يعتبر تكرارا لما فعله حماه من قبل أن يصاب بسكتة دماغية.

وخلال الندوة، عبر صناع الفيلم عن سعادتهم بعرض الفيلم فى فعاليات مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، وذلك بسبب اختلاف الثقافات، حيث ينتمى الفيلم إلى استونيا إحدى الدول الإسكندينافية، بينما مهرجان القاهرة من منطقة الشرق الأوسط المختلفة كليا، وهو ما يعنى أن الفن لغة عالمية لا حدود لها، كما عبروا عن سعادتهم الغامرة بالإقبال على الفيلم وانجذاب الجمهور له وخصوصا للموسيقى التصويرية الخاصة به، حيث يستعين المخرج بشكل كبير بالغناء الأوبرالى والموسيقى الأوبرالية فى رقة واضحة.

وعن أدائه شخصية المايسترو ضمن الأحداث، قال بطل الفيلم «كان أدائى لشخصية المايسترو ضمن أحداث الفيلم مذهلا ومختلفا بشكل كلى، حيث إننى لم أدرس الموسيقى من قبل، ولكنى بسبب هذا الدور اضطررت إلى الحصول على 5 أو 6 دروس موسيقية كى أتمكن من فهم شخصية المايسترو بقوة، وفى الحقيقة نحن استعنا بموسيقيين محترفين كى يمثلوا أنهم ضمن الفرقة الموسيقية الموجودة فى الفيلم، وقولت لهم انهم بالطبع لا يحتاجون إلى توجيه وخصوصا أنهم محترفون للغاية فى مجالهم».

وعن ظروف إنتاج الفيلم وتكلفته الإجمالية، قالت المنتجة «إن الفيلم تكلف حوالى 450 ألف يورو فقط، وبالطبع فهى تكلفة منخفضة للغاية بل تكاد تكون هزيلة جدا مقارنة بالأفلام التى يتم عملها فى أوربا بأكملها، وللعلم فإن الموسيقيين المحترفين الذين استعنا بهم فى الفيلم، فإنهم تقاضوا أجورهم كاملة، وبالطبع هذه الأجور مقتطعة من المبلغ الإجمالى لتكلفة الفيلم»، وأضافت «لدينا فى إستونيا مركز السينما، وهو يعنى بالشئون السينمائية فى استونيا وكذلك بالدعم الموجه إلى الصناعة هناك، وبالفعل حصلت منه على مبلغ قدره 300 ألف يورو وهو ما يعادل ثلثى ميزانية الفيلم».

وعن صناعة السينما فى استونيا بشكل عام، تحدث بطل الفيلم وقال «صناعة السينما لدينا ليست بالكبيرة إطلاقا، فلا يمكن أن يتواجد لدينا فيلم ذو ميزانية كبيرة، وبالطبع فإن هذا بسبب قلة عدد سكان استونيا، والذين يبلغ تعدادهم مليونا و300 ألف فقط، وبالطبع فإن هذا تعداد صغير للغاية، وعلى الرغم من ذلك فإن الصناعة لدينا جيدة وذو مستوى فنى عالٍ رغم صغر ميزانية الأفلام، وفى استونيا ننتج حوالى 6 أفلام فقط على مدار العام»، وأضاف «طبعا بسبب قلة عدد السكان وصغر صناعة السينما لدينا، فإننا نلجأ للإنتاج المشترك مع الدول الإسكندينافية الأخرى ومنها النرويج وفنلندا وألمانيا والسويد».

ومن جانبه تحدث مخرج الفيلم وقال «أكاذيب عائلية استغرق تصويره حوالى 28 يوما، ولكننا ظللنا عامين كاملين نجهز له بسبب رغبتنا فى توفير الاعتمادات المالية، وبالمناسبة هذا الفيلم اشترك فى اخراجه اثنين، وأنا بالطبع واحد منهم».

وردا على سؤال حول استعانته بالموسيقى الأوبرالية لتوصيل مشاعر وأحاسيس الأبطال وكموسيقى تصويرية، قال المخرج «أنا لم أدرس الموسيقى من قبل، ولكنى مهتم بشدة بالأوبرا والغناء الأوبرالى، وشعرت أنه الأمثل والأنسب للتعبير عن ردود أفعال ومشاعر الأبطال، لما فى الأوبرا من عمق كبير».

الشروق المصرية في

20.11.2016

 
 

الأحد، 20 نوفمبر 2016 07:00 ص

أفلام المسابقة الرسمية بمهرجان القاهرة السينمائى بلا ندوات لغياب صناعها

كتب محمد زكريا

يعانى مهرجان القاهرة السينمائى هذا العام من غياب الندوات لأفلام المسابقة الرسمية، التى تعد الأهم والأبرز خلال الفعاليات، وذلك على غير المعتاد فى الدورات السابقة التى كان يقام فيها ندوة بحضور أحد من صناع الأفلام بعد انتهاء عرضه لمناقشة كان ما يخض العمل مع الجمهور والصحفيين.

وخلال الدورة الحالية التى تحمل رقم 38 أقيمت ندوتين فقط لأفلام المسابقة الرسمية الأولى كانت للفيلم التشيكى "لسنا بمفردنا أبداً" بحضور مخرجه بيتر فاكلاف، والثانية للفيلم المصرى "يوم للستات" بحضور المخرجة كاملة أبو ذكرى وعدد من الأبطال وهم إلهام شاهين وأحمد داوود وناهد السباعى، حيث عرضت 4 أفلام أخرى ضمن المسابقة الرسمية ولم يقام لها ندوات الأول هو الفيلم الصربى "زوجة طيبة"، والفيلم الفرنسى "استراحة قصيرة"، والإيطالى "غرباء كلية"، والإسبانى "ميموزا".

ويبدو أن صناع الأفلام المشاركة فى المسابقة الرسمية لم يحضروا للمشاركة فى الفعاليات لمشاهدة أفلامهم فى المهرجان، وهو ما أجبر إدارة "القاهرة السينمائى" على عدم إقامة ندوات لهذه الأفلام بعد عروضها، وهذا غريب على فعاليات المهرجان فى الدورات السابقة، فى حين تقام ندوات لأفلام أخرى ضمن مسابقات فرعية مثل قسم الأفلام الدولية ومهرجان المهرجان وخاصة ندوات الأفلام الصينية التي تشارك كضيف شرف هذه الدورة.

ومن اللافت للانتباه هو عدم الإقبال على حضور ندوات الأفلام للنقاش حول الأحداث، خاصة أن الندوات التى أقيمت جاءت لأفلام لم تحظ بإقبال جماهيرى، ويخرج الحضور منها بلا أى تفاعل ولا استفادة، فى حين عدم إقامة ندوات أخرى لأفلام حظيت بإقبال كبير وعلى رأسها السعودى "بركة يقابل بركة" و"اشتباك" وغيرها من الأعمال.

وحظيت الندوات التى أقيمت على هامش المهرجان باههتمام أكبر من الأفلام وظهر ذلك فى ندوة "التشريعات السينمائية" التى أقيم فى المركز الأعلى للثقافة، وندوة الناقد سمير فريد بعنوان "ربيع السينما العربية"، بالإضافة إلى احتفالية "صانع البهجة" فى حب محمود عبد العزيز والتى أقيمت بحضور عدد كبير من أهل الفن والجمهور والصحفيين والنقاد.

####

الأحد، 20 نوفمبر 2016 08:00 ص

تعرف على عروض مهرجان القاهرة السينمائى اليوم

كتب محمد زكريا

يعرض، اليوم، مهرجان القاهرة السينمائى مجموعة من الأفلام المهمة منها فيلم "قوة مجهولة" فى قسم بانوراما دولية بالمسرح الكبير الساعة 12 ظهرا، ويعرض فيلم "قلب مثقل" فى مسرح الهناجر في نفس التوقيت، وفى الواحدة ظهرا يعرض فيلم "معا للأبد " من قسم بانوراما دولية بسينما أوديون 1 وفيلم "العالم" فى سينما أوديون 2.

ويعرض الساعة الثالثة والنصف يعرض فيلم "قطار الملح والسكر" بالمسرح الكبير، فيلم "أيادى نظيفة" بمسرح الهناجر، وفيلم "هذا هو الجحيم" بالمسرح الصغير ويعرض فيلم "حكايات قريتى" فى السادسة والنصف بالمسرح الكبير، كما يعرض فيلم "نصف تذكرة" بمسرح الهناجر فى نفس التوقيت.

وفى التاسعة مساء يعرض فيلم "المدرسة" بمسرح الهناجر وفيلم "عتيج" مسرح صغير والفيلم المصرى "فارس المدينة" بالمسرح المكشوف.

####

الأحد، 20 نوفمبر 2016 10:00 ص

ميريل ستريب تأسر جمهور مهرجان القاهرة السينمائى بوجبة فنية متكاملة

كتبت أسماء مأمون

امتلأ المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية بجمهور مهرجان القاهرة السينمائى الذى حرص على الذهاب مبكرا لشباك التذاكر لحجز تذكرة فيلم "فلورانس فوستر جينكينز"، الذى يعرض فى القسم الرسمى خارج المسابقة، وذهب الجمهور إلى المسرح فى تمام السادسة والنصف حتى لا يتأخر على موعده مع السعادة، ساد السكون وانطفأت الأضواء بمجرد بدء الفيلم المقتبس عن قصة حقيقية لسيدة راقية تدعى فلورانس، تصر على الغناء بالأوبر رغم ضعف صوتها وتواضع موهبتها، وظهرت ميريل ستريب بملابس ملاك ذو جناحين يُلهم مؤلف موسيقى أفلست أفكاره، وظل هذا الملاك يلهم كل الحضور على مدار 111 دقيقة هى مدة الفيلم.

عرف الجميع من الوهلة الأولى أنها ترتدى باروكة لكن قبل أن يتذمر أحد من هذا المكياج الفقير، كشف الفيلم أنها تعانى من مرض الزهرى نُقل إليها من زوجها الأول وهى لا تزال بسن الـ18 وأنها صلعاء تماما، فبدأت رحلة التعاطف مع هذه السيدة صاحبة القلب الرقيق التى تحيى على الموسيقى وتعشقها لدرجة الهوس، تفرح كالأطفال فى كل خطوة تخطوها فى هذا العالم السحرى الذى تهرب فيه من قسوة واقعها المظلم ضاربة عرض الحائط بأى أفكار سلبية قد تنهى حياتها فى لحظة.

تجلت عبقرية ميريل ستريب فى الكثير من المشاهد التى غاصت خلالها لأعماق شخصية فلورانس التى اتقنتها عن ظهر قلب منها تعبيرها عن الانجذاب الشديد بعد سماعها صوت أوبرالى جميل وصل لدرجة الانبهار ومن خلال دمعة من عيونها وضحكة من قلبها أحس الجمهور بلحظة  ميلاد حلمها بالغناء على نفس المسرح ، ومشهد اكتشافها لحقيقة موهبتها الضعيفة وسخرية الناس منها كان متقنا لدرجة الكمال فأخذت تمشى متخبطة الخطى وغير مدركة لوجهتها إلى أن سقطت أرضا بعد تحطم قلبها من حقيقة حاول كل المحيطين منها اخفائها عنها خوفا عليها أو طمعا فى الأموال التى يأخذوها من شغفها بالموسيقى.

لم يخلو الفيلم من مشاهد كوميدية خاصة فيما يتعلق بتصرف عازف البيانو الجديد المرافق لها والذى جسده سيمون هيلبرج بعد اكتشافه ضعف موهبتها وتأكده بأن استمراره معها نهاية لحياته الفنية، وتفنن المخرج ستيفين فريرز في إظهار كادرات غاية فى الجمال ومعبرة عن أدق تفاصيل بداية القرن العشرين بجدارة.

شارك فى بطولة الفيلم إلى جانب ميريل ستريب كل من هيو جرانت وسيمون هيلبرج وريبيكا فيرجسون وجون كافانا ونينا ارياندا ونيفى جوتشاف، وديلينا بوكليفا وجايمس سوبول كيلى وإيليوت ليفى ومارك أرنولد، ودانى ماهونى، تأليف نيكولاس مارتن ومن إخراج ستيفن فريرز.

####

الأحد، 20 نوفمبر 2016 01:07 م

بطل فيلم "البر الثانى" يثير الفوضى فى القاهرة السينمائى "عشان يتشهر"

كتبت أسماء مأمون – محمد زكريا

أثار الممثل محمد على بطل ومنتج فيلم "البر الثانى" الجدل داخل جنبات دار الأوبرا المصرية في ليلة عرض فيلمه ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، خاصة بعدما قام بحجز ما يقرب من 400 تذكرة خاصة بالفيلم قبل عرضه حتى يملأ قاعة العرض بأتباعه ويقال إن تذاكر الفيلم قد نفذت مما يدل على الإقبال الكبير على الفيلم، إضافة إلى الدعاية الضخمة التي قام بها وانفاقه ببزغ قبل انطلاق عرض الفيلم بتوزيع العديد من البوسترات الدعائية التي يتصدرها بفرده في محيط دار الأوبرا المصرية وداخلها.

ليس ذلك فحسب بل أن محمد على أراد أن "يعمل لنفسه برستيج" خوفا من أن يتجاهله الإعلام خاصة وأن وجهه غير معروف جيداً للصحفيين ووسائل الاعلام فطلب من أحد المصورين أن يحضر له 30 مصورا على أن يتكفل بأجورهم لكى يقومون بالتجمع حوله لتصويره على السجادة الحمراء بالمهرجان، كما قام عدد من العاملين بالمهرجان بتنظيف السجادة الحمراء تمهيدا لحضور أبطال الفيلم والسير عليها.

وقد أبدى العديد من الصحفيين بمهرجان القاهرة السينمائى تذمرهم وغضبهم من التشديدات الأمنية التي فرضتها ادراة المهرجان والتي تسببت في إعاقة الحركة داخل جنبات الأوبرا من أجل تغطية الفعاليات خاصة وأن أي شخص يريد الدخول إلى المسرح الكبير أو أي مكان داخل الأوبرا عليه الخضوع لعمليات تفيش في ثلاثة أماكن مختلفة، رغم أن المهرجان لا يحضره أي شخصيات بارزة أو نجوم سواء مصريين أو عرب أو أجانب وهو ما جعل الصحفيين يشتكون بشكل كبير من هذه التشديدات المبالغ فيها من إدارة المهرجان.

أيضاً استعانت إدارة المهرجان بعدد من "الجاردات" خلال الفعاليات تسبب في أزمات كبيرة واشتباكات مع الصحفيين وجمهور المهرجان، وخاصة في ليلة عرض فيلم "البر الثانى" حيث نشبت مشادات مع الجادات ووصل الأمر إلى الاعتداء اللفظي والاشتباك بالأيدى وهو ما جعل القائمين على إدارة المهرجان في ورطة جراء هذه التصرفات خاصة بعدما هددت الأشخاص التي تعرضت للاعتداءات مع الجاردات بتصعيد الموقف وتحرير محضراً بالواقعة ولكن تم السيطرة على الأمر وسط غضب عارم من ممثلي وسائل الاعلام في المهرجان.

####

الأحد، 20 نوفمبر 2016 02:30 م

عرض فيلم "حكايات قريتى" بالمسابقة الرسمية فى مهرجان القاهرة.. اليوم

كتب أسماء مأمون – محمد زكريا

يعرض الفيلم الجزائرى "حكايات قريتى" للمخرج كريم طريدية، فى السادسة والنصف مساء اليوم الأحد، بالمسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، حيث ينافس الفيلم فى المسابقة الرسمية لفعاليات مهرجان القاهرة السينمائى الدولى.

الفيلم تدور أحداثه فى قرية أثناء الحرب الجزائرية، حول قصة الطفل "بشير" البالغ من العمر عشر سنوات، يحلم بأن يكون ابنًا لشهيد، حيث إنه من المفترض أن يتمتع أبناء الشهداء بمستقبل عظيم، لذلك هو على استعداد بالتضحية بوالده الذى هجرهم منذ 5 أعوام كى يحقق هدفه، وبصديقه فرانسوا الجندى الفرنسى الذى تحول إلى عدو لدولته.

وتقام ندوة عقب انتهاء الفيلم بحضور المخرج كريم طريدية تحت ادراة الناقد عصام زكريا، ويعد "حكايات قريتى" هو الفيلم العربى الوحيد المشارك فى المسابقة الرسمية للمهرجان إلى جانب الفيلمين المصريين "يوم للستات" و"البر التانى".

####

الأحد، 20 نوفمبر 2016 03:08 م

اليوم.. إعلان جوائز ملتقى القاهرة السينمائى بالمركز الأعلى للثقافة

كتب أسماء مأمون - محمد زكريا

تُختتم فى السادسة والنصف مساء اليوم الأحد، بقاعة المؤتمرات بالدور الثالث المجلس الأعلى للثقافة، أعمال ملتقى القاهرة السينمائى، الذى امتد لثلاثة أيام فى الفترة من 18 إلى 20 نوفمبر الجارى.

وتُعلن لجنة تحكيم الملتقى المكونة من بيانكا تال مبرمجة ورئيس قسم تطوير المواهب السينمائية بمهرجان روتردام السينمائى الدولى وجاد أبو خليل مدير برنامج بيروت سينما بلاتفورم والمخرج السينمائى المصرى أمير رمسيس، أسماء المشاريع الفائزة بالجوائز المادية الأربعة التى يقدمها الملتقى لمشروعات الأفلام فى مرحلتى التطوير والإنتاج.

والجوائز هى الأولى بقيمة 10 آلاف دولار تقدمها شركة نيو سنشرى لفيلم فى مرحلة التطوير أو الإنتاج وجائزة أفضل مشروع فيلم مصرى بقيمة 60 ألف جنيه مصرى تقدمها شركة الماسة للإنتاج الفنى وجائزة خدمات ما بعد الإنتاج وتقدمها شركة فيلم فاكتورى وجائزة مركز السينما العربية وهى عبارة عن دعوة للمنتج لحضور ورشة المنتجين فى مهرجان روتردام السينمائى الدولى وجائزة تصحيح الألوان وتقدمها شركة بيكسل موب اللبنانية.

ملتقى القاهرة السينمائى يُعد منصة للإنتاج المشترك يقام بالتوازى مع المهرجان، ويفتح أبوابه أمام منتجى ومخرجى العالم من أصحاب المشاريع ذات حلقة الوصل العربية (المخرج، المنتج، المنتج المشارك، الممثلون الرئيسيون، موقع التصوير، الموضوع، إلخ).

ويستقبل مشاريع الأفلام الروائية الطويلة والأفلام الوثائقية الإبداعية الطويلة فى مرحلة التطوير أو ما بعد الإنتاج، ويستضيف ما يقرب من 8 إلى 10 مشاريع فى مرحلة التطوير ومن 2 إلى 4 مشاريع فى مرحلة ما بعد الإنتاج. وكان ملتقى القاهرة السينمائى الرابع قد استقبل ما يقرب من 45 مشروعًا اختار فريق من الخبراء السينمائيين 14 مشروعًا منها تتمتع بتنوع فى الموضوعات كما تمثل المنطقة العربية بوجه عام.

ومن المعروف أن ملتقى القاهرة السينمائى يدعو ممثلى المشروع، المخرج والمنتج، للحضور إلى القاهرة لمدة ٣ أيام يتاح لهم فيها جدول عمل للقاءات شخصية مع محترفى الصناعة المحليين والدوليين فى مجالات الإنتاج والمبيعات والتوزيع، وعرض مشاريعهم لجمهور عريض من محترفى الصناعة، بالإضافة إلى الاجتماعات الشخصية المقررة، كما تتيح منصة الإنتاج المشترك فرصة اللقاء والتواصل مع كيانات أخرى قد تتطور لشراكة محتملة فى المشروع بالإضافة إلى تقديم العديد من الجوائز النقدية لدعم المشاريع خلال مراحل التطوير والإتمام.

جدير بالذكر أن ملتقى القاهرة السينمائى انطلق لأول مرة عام 2010 خلال الدورة الـ 34 لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى وأثبت أهميته كتجربة جديرة باهتمام المشاركين فيه، وفى 2012 أقيمت الدورة الثانية من الملتقى ثم أقيمت الدورة الثالثة فى 2015 والتى استضافت عددًا أكبر من الاجتماعات الناجحة بين صناع الأفلام وممثلى مؤسسات صناعة السينما، ونجح العديد من صناع الأفلام المشاركين فى الدورات السابقة فى استكمال أفلامهم، وحقق المميز منها نجاحًا كبيرًا فى أنحاء العالم، وسيستمر الملتقى كمنصة تمكين لصناع الأفلام العرب لتصل مشروعاتهم إلى أكثر قاعدة جماهيرية عريضة ممكنة.

####

الأحد، 20 نوفمبر 2016 03:45 م

مخرج فيلم "قلب مثقل": أردت تسليط الضوء على مرض "ضمور العضلات للجمهور"

كتبت أسماء مأمون

قال المخرج الألمانى توماس ستويبر، إنه أراد تسليط الضوء على مرض "ضمور العضلات" خلال فيلم "قلب مثقل" المعروض بمهرجان القاهرة السينمائى، ضمن قسم مهرجان المهرجانات لتثقيف الجمهور عنه، مشيرا إلى أن بطل العمل استعد لتجسيد هذا الدور خلال 6 أشهر قبل بدء تصويره، مشيرا إلى أنه اكتسب 50 كيلو وزن زائد ليلائم الشخصية.

وأوضح خلال الندوة التى أدارها ممدوح صلاح، أنه زار العديد من المرضى فى مراحل العلاج المختلفة بمنازلهم أو بالمستشفيات، حتى يتعرف على المرض وأثاره بصورة أكبر، لافتا إلى أنه اختار مهنة الملاكمة للشخصية الرئيسية للإثراء الدرامى وذلك ليظهر بصورة أوضح كيف تكون شكل حياة الفرد الذى يخسر كل شىء حتى مصدر عيشه الوحيد فبطل الفيلم يعتمد على عضلاته بصورة أساسية فى حياته وأهمل جوانب إنسانية أخرى كالاهتمام بابنته، ولكن عندما يصدم بمعرفة حقيقة مرضه والوقت القليل الذى يبقى له على قيد الحياة يحاول إنقاذ ما يمكن إنقاذه ويصلح علاقته بابنته ولكن يكون قد فات الأوان، وأضاف أنه لم يكن يريد أن يقدم فيلم عن صعود أو هبوط بطل ملاكمة ولكنه أراد أن يظهر قصة إنسانية مؤثرة.

####

الأحد، 20 نوفمبر 2016 07:33 م

بطل الفيلم البولندى "هذا هو الجحيم":لم أكن المرشح الأول للعمل وتحمست للفكرة

كتب محمد زكريا

أقيمت منذ قليل ندوة للفيلم البولندى "هذا هو الجحيم" فى المسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية، إذ يشارك الفيلم فى مسابقة "مهرجان المهرجانات"، ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، وذلك فى حضور مخرجى العمل كاتيا بريفيزينتشو، بافيل تاراسيويتش والبطل كاتارزينا باسكودا.

الفيلم يحكى عن الكاتب الأمريكى المعزول فى هيل بينسولا بشمال بولندا، كى يكتب سيناريو وسرعان ما يختفى السائحين من الجزيرة فى ظروف غامضة، ثم يعثر على أحدهم مقتولاً ومقطوع اللسان، ثم يبدأ كايل -أحد سكان المكان يتكسب من إجرائه لاختبارات كشف الكذب – وعندما يبدأ فى التحقيق، سرعان ما يكتشف أنه يلعب دوراً رئيسياً فى القصة السوداء التى يكتبها جاك.

وقال المخرج بافيل تاراسيويتش، أن الفيلم لا تدور أحداثه حول البحث عن هوية القاتل ولكنه نسيج معالجة درامية من وحى الخيال من أجل ترجمة الأفكار، مضيفاً أنه لم يطرح سؤالاً فى الأحداث حول حل اللغز، وإنما الجانب الخيالى فى العمل جاء بهدف خلق حالة من التفكير والتعايش مع الخيال، وتسليط الضوء على السفاحين فى فترة زمنية الثمانينات وتحديداً عام 1984

وأشار المخرج أن بولندا تحولت من دولة شيوعية إلى رأسمالية وخلال هذه الفترة انتشرت أفلام عن السفاحين وكثرت نسبة العنف وهذا هو الذى يناقشه الفيلم، موضحا أنه ترك حرية كبيرة للممثلين في طرح أفكارهم خلال التجربة خاصة أنها تعتمد على الشباب، وكانت هناك رغبة من كل العاملين في الفيلم على الانتهاء من تصويره خلال أسرع وقت.

 ومن جانبه قال البطل كاتارزينا باسكودا أنه لم يكن الاختيار الأول لدوره في الفيلم وإنما كان هناك بطل آخر وصور عددا من المشاهد لكنه لم يكمل واعتذر، وعندما عُرضت عليه الشخصية تحمس لها، ووافق وبدأ فى التحضيرات خلال اليوم الثانى مباشرة، لافتا إلى أن الفكرة التى يناقشها الفيلم شغلت تفكيره كثيراً فى حياته ولذلك تحمس لتقديمها.

وعن تناول العمل لفترة الثمانينات أكد المخرج أنه لم يوضح أو يكشف عن الفترة التى تدور فيها الأحداث سواء الثمانيات أو التسعينات، مضيفاً أن شخصية البطل فى البداية كان من المفترض أن يكون بولنديا، ولكن بعد تصوير عدد من المشاهد تم استبداله بممثل آخر يقيم فى بولندا لكونه أقرب لطريقة وشكل الشخصية والتى كانت صدفة من حظهم الجيد.

وتابع المخرج أن الأماكن التي تم التصوير فيها حقيقية بنسبة 90 % وحتى الأجواء أيضاً حقيقة، مشيراً إلى أنه تمت الاستعانة بكاميرات من إنتاج الثلاثينات من أجل معايشة الزمن القديم لأحداث الفيلم، لتشير المؤلفة إلى أن المبنى الرئيسى الذى تم التصوير فيه الأحداث كان فى شمال بولندا ولكنه غير متواجد حالياً ومن المحتمل أن يكون تم تدميره.

وأكدت مؤلفة العمل كاتيا بريفيزينتشو أنه رغم النية فى الانتهاء من التصوير بأسرع وقت ممكن لكنهم استغرقوا فترة طويلة وصلت إلى 4 سنوات، ولذلك هم راضيون عنه بشكل تام، مضيفة أنه لم تكن هناك نية للإطالة أكثر فى توقيت أحداث الفيلم، وقرروا تكثيف الأحداث لكونه ليس من الأعمال التى لا تحمل رسالة واضحة وهى التى يصعب تقبلها فى بولندا.

####

الأحد، 20 نوفمبر 2016 08:24 م

بالصور.. ننشر أسماء الفائزين بجوائز ملتقى القاهرة السينمائى الرابع

كتب محمد زكريا

أُعلنت منذ قليل جوائز ملتقى القاهرة السينمائى الذى امتد لثلاثة أيام فى الفترة من 18 إلى 20 نوفمبر الجارى، وسلمت لجنة التحكيم المكونة من بيانكا تال مبرمجة ورئيس قسم تطوير المواهب السينمائية بمهرجان روتردام السينمائى الدولى، وجاد أبو خليل مدير برنامج بيروت سينما بلاتفورم والمخرج السينمائى المصرى أمير رمسيس جوائز المشاريع الفائزة بالجوائز وجاءت كالتالى:

فاز المخرج يحيى العبد الله من الأردن، بالجائزة الأولى بقيمة 10 آلاف دولار مُقدمة من شركة نيو سنشرى لفيلم فى مرحلة التطوير أو الإنتاج، عن مشروع "بيبونة فوق سطح الخزان".

أما جائزة أفضل مشروع فيلم مصرى بقيمة 60 ألف جنيه مصرى وتقدمها شركة الماسة للإنتاج الفنى فذهبت للمخرجة هالة خليل من مصر عن مشروع "شرط المحبة".

وحصد المخرج أمير الشناوى من مصر على  جائزة خدمات ما بعد الإنتاج وتقدمها شركة فيلم فاكتورى بقيمة ٥٠ ألف جنيه مصرى، عن مشروع "الكيلو ٦٤".

جائزة باريس فيلم لتطوير السيناريو، فاز بها المخرج صلاح ناس عن مشروع "خمسة أيام مهلة" من لبنا والبحرين.

جائزة المشاركة بمنصة بيروت السينمائية وفاز بها المخرج مهدى برساوى عن فيلم "ابن" من تونس.

جائزة مركز السينما العربية، وهي عبارة عن دعوة للمنتج لحضور ورشة المنتجين في مهرجان روتردام السينمائي الدولي، وفازت بها المنتجة جانا وهبة عن مشروع "بيروت المحطة الأخيرة".

وجائزة تصحيح الألوان وتقدمها شركة بيكسل موب اللبنانية، فاز بها المخرج إلى كمال عن مشروع "بيروت المحطة الأخيرة" من لبنان.

يذكر أن ملتقى القاهرة السينمائى يُعد منصة للإنتاج المشترك يقام بالتوازى مع المهرجان، ويفتح أبوابه أمام منتجى ومخرجى العالم من أصحاب المشاريع ذات حلقة الوصل العربية "المخرج، المنتج، المنتج المشارك، الممثلون الرئيسيون، موقع التصوير، الموضوع" وغيرهم.

ويستقبل مشاريع الأفلام الروائية الطويلة والأفلام الوثائقية الإبداعية الطويلة فى مرحلة التطوير أو ما بعد الإنتاج، ويستضيف ما يقرب من 8 إلى 10 مشاريع فى مرحلة التطوير و من 2 إلى 4 مشاريع فى مرحلة ما بعد الإنتاج، وكان ملتقى القاهرة السينمائي الرابع  قد استقبل ما يقرب من 45 مشروعاً  اختار فريق من الخبراء السينمائيين 14 مشروعاً منها تتمتع بتنوع فى الموضوعات كما تمثل المنطقة العربية بوجه عام .

####

الأحد، 20 نوفمبر 2016 09:43 م

مخرج "قطار الملح والسكر": الفيلم يناقش الحرب الأهلية فى موزمبيق بالثمانينيات

كتبت - أسماء مأمون

قال المخرج ليسينو ازيفيدو خلال ندوة فيلم "قطار الملح والسكر" المقامة فى مهرجان القاهرة، إن من أهم الصعوبات التى واجهها فى تنفيذ الفيلم هو الحصول على تصريح بالتصوير، وذلك لأن قصة الفيلم عن الحرب الأهلية التى حدثت فى الثمانينيات بموزمبيق، ووقت تصوير الفيلم كانت بدأت من جديد، لافتا إلى إنه حصل على التصريح قبل أسبوع واحد من الموعد المحدد للتصوير.

وأضاف أن التصاريح لم تكن العقبة الوحيدة بل إن خطوط السكة الحديد المستخدمة كانت حقيقية وكان يضطر لإبعاد القطار الذى يصور فيه أحداث العمل خارج الخطوط كل ساعة تقريبا حتى تتمكن القطارات الحقيقية من المرور، موضحا أن القطار الذى يصور فيه كان قديما وكثير الأعطال كما أنه تحرك فى يوم ما بمفرده وجرى خلفه طاقم العمل.

وتابع خلال الندوة التى أدارها أسامة عبد الفتاح أن نهاية الفيلم قد تكون صادمة للبعض لموت البطل الذى أحبه الجميع، ولكنه قصد تقديم الفيلم بهذا الشكل ليعبر عن حقيقة العالم الذى نعيش به فهو لا يؤمن بالنهايات السعيدة دائما، مؤكدا أن الفيلم إنتاج مشترك من أكثر من ٥ دول لأن موزمبيق لا يوجد بها ميزانية للأفلام الروائية الطويلة والحكومة هناك تهتم بالأفلام التسجيلة أكثر، لافتا إلى أن موزمبيق قد تقدم فيلما روائيا طويلا كل ٤ أو ٥ سنوات، مشيرا إلى أن بطلة العمل ليست محترفة، وأنها المرة الأولى التى تقف فيها أمام الكاميرات.

####

الأحد، 20 نوفمبر 2016 11:19 م

بالصور.. مخرج "حكايات قريتى": الفيلم تجربة شخصية قبل استقلال الجزائر

كتب محمد زكريا

عرض في السادسة والنصف مساء اليوم الأحد الفيلم الجزائرى "حكايات قريتى" ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة السينمائى، بالمسرح الكبير فى دار الأوبرا المصرية، وكان المخرج التونسى شوقى الماجرى من ضمن حضور الفيلم، وأقيمت ندوة بعد العرض أدارها الناقد عصام زكريا.

فى البداية اشتكى مخرج ومؤلف الفيلم كريم طريدية من تقنية شاشة العرض بالمسرح الكبير إذ لم تخرج نسخة الفيلم بالشكل المطلوب، إلا على دراية بأن القاعة التى عرض عليها الفيلم مخصصة للموسيقى وليست مجهزة تماما للعرض السينمائى وعلى القائمين على المهرجان حل هذه المشكلة مستقبلاً.

وعن اختياره لشخصية الطفل الذي قدم دور البطولة "بشير" أوضح طريدية أنه اختار هذا الطفل ليمثل كل الأطفال الصغيرة فى هذا التوقيت، مضيفاً أن القصة محلية وعبارة عن بشير وعائلته المكونة من هلال تفاصيل هذه العائلة الصغيرة، مؤكداً أن الفيلم لا يتناول الحرب والاستقلال فى الجزائر وإنما اختار فيلما يتناول شيئا وطنيا كبيرا كالثورة الجزائرية والأبطال والشعداء بقصة صغيرة وحميمية.

وتواجد منتج الفيلم فى الندوة وأكد أن العمل يدخل ضمن مجموعة الأفلام الخمسينية التى تم انتاجها عن استقلال الجزائر من خلال وزارة الثقافة الجزائرية، وكانت من أفلام لمخرجين كبار،مضيفاً أن هذه النوعية لم تعتمد على فكرة البطل وانما تعطى مظرة عامة من خلال شخص يجسد كل الشعب وهو ما قدمته كريم طريدية في الفيلم.

وعاد طريدية للحديث عن الفيلم وأكد محاولته للمناقشة التحرر من حالة الإحباط  التى تراود الشعب الجزائرى قبل الاستقلال عندما كان عمره ١٣ عاماً، موضحاً أن "حكايات قريتى" عن تجربة شخصية له، ويروى إحباطاته، لافتاً إلى أن المشهد الأخير الذى أضافه للأحداث الأخيرة ليس من الذاكرة لوجود اسم أبو مدين فيه وهو لم يكن معروف فى تلك الفترة، ليشير إلى الحيرة والضبابية التى سادت الموقف وسيطرت على من قاموا بالتحرير والاستقلال.

وأشار المخرج الجزائرى المقيم في هولندا أن السيناريو بدأ في كتابته منذ سنه ١٩٩٠، موضحاً أن مشهد السيدة التى اعتادت على إطعام الطفل بشير للعسل بيدها بأن هذه الشخصية مازالت متواجدة بالفعل في حياته واعتادت يوم الأحد من كل أسبوع بعد الكنيسة إحضار العسل وإطعام الصبية، مضيفاً أنه عندما كان صبياً أحب العسل ولكن عندما كبر شعر كم هو مهين مع الأطفال وهذا يجسد فكرة الاستعمار وشعرت بالغضب بعدها وقرر أن ينتقم بمشهد "عضة" الطفل للسيدة.

وتابع طريدية أنه غير مؤمن بأن الفن يقدم رسائل وإنما يقوم بعمل فيلم للمشاهد عليه أن يخرج منه بما فى داخل العالم ، موضحاً أن العلاقة بين الجندى الفرنسى والمواطن فى الفيلم ما هى إلا مجازية، إذ كان للمواطن حلم أن يحل الجندى الفرنسى محل والده ، ولكن عندما اكتشف أن هذا الجندى من الممكن أن يكون خائنا وبالتالى تغيرت مشاعره ناحيته.

اليوم السابع المصرية في

20.11.2016

 
 

الأسماء الفائزة بجوائز «ملتقى القاهرة السينمائى الرابع»

القاهرة: «سينماتوغراف»

أُعلنت مساء اليوم الأحد جوائز ملتقى القاهرة السينمائى الذى امتد لثلاثة أيام فى الفترة من 18 إلى 20 نوفمبر الجارى، وسلمت لجنة التحكيم المكونة من بيانكا تال مبرمجة ورئيس قسم تطوير المواهب السينمائية بمهرجان روتردام السينمائى الدولى، وجاد أبو خليل مدير برنامج بيروت سينما بلاتفورم والمخرج السينمائى المصرى أمير رمسيس جوائز المشاريع الفائزة بالجوائز وجاءت كالتالى:

فاز المخرج يحيى العبد الله من الأردن، بالجائزة الأولى بقيمة 10 آلاف دولار مُقدمة من شركة نيو سنشرى لفيلم فى مرحلة التطوير أو الإنتاج، عن مشروع “بيبونة فوق سطح الخزان”.

أما جائزة أفضل مشروع فيلم مصرى بقيمة 60 ألف جنيه مصرى وتقدمها شركة الماسة للإنتاج الفنى فذهبت للمخرجة هالة خليل من مصر عن مشروع “شرط المحبة”.

وحصد المخرج أمير الشناوى من مصر على  جائزة خدمات ما بعد الإنتاج وتقدمها شركة فيلم فاكتورى بقيمة ٥٠ ألف جنيه مصرى، عن مشروع “الكيلو 64”.

جائزة باريس فيلم لتطوير السيناريو، فاز بها المخرج صلاح ناس عن مشروع “خمسة أيام مهلة” من لبنا والبحرين.

وجائزة المشاركة بمنصة بيروت السينمائية وفاز بها المخرج مهدى برساوى عن فيلم “ابن” من تونس.

وجائزة مركز السينما العربية، وهي عبارة عن دعوة للمنتج لحضور ورشة المنتجين في مهرجان روتردام السينمائي الدولي، وفازت بها المنتجة جانا وهبة عن مشروع “بيروت المحطة الأخيرة”.

وجائزة تصحيح الألوان وتقدمها شركة بيكسل موب اللبنانية، فاز بها المخرج إلى كمال عن مشروع “بيروت المحطة الأخيرة” من لبنان.

يذكر أن ملتقى القاهرة السينمائى يُعد منصة للإنتاج المشترك يقام بالتوازى مع المهرجان، ويفتح أبوابه أمام منتجى ومخرجى العالم من أصحاب المشاريع ذات حلقة الوصل العربية “المخرج، المنتج، المنتج المشارك، الممثلون الرئيسيون، موقع التصوير، الموضوع” وغيرهم.

ويستقبل مشاريع الأفلام الروائية الطويلة والأفلام الوثائقية الإبداعية الطويلة فى مرحلة التطوير أو ما بعد الإنتاج، ويستضيف ما يقرب من 8 إلى 10 مشاريع فى مرحلة التطوير و من 2 إلى 4 مشاريع فى مرحلة ما بعد الإنتاج، وكان ملتقى القاهرة السينمائي الرابع  قد استقبل ما يقرب من 45 مشروعاً  اختار فريق من الخبراء السينمائيين 14 مشروعاً منها تتمتع بتنوع فى الموضوعات كما تمثل المنطقة العربية بوجه عام .

شاهد: الفيلم السوري «حرائق».. في الحرب كل الخيارات مصيرية

الوكالات ـ القاهرة: «سينماتوغراف»

في منطقة غير محددة من الريف تلقي وداد بدجاج نافق نتيجة عدوى في النار ثم تجلس بجانب أمها لتراقب ألسنة اللهب وهي تلتهم ريشها بينما في الوقت ذاته وعلى بعد مئات الكيلومترات يقوم أحد قادة تنظيم الدولة الإسلامية بإعدام أربعة رجال يرتدون زيا عسكريا..

وفي غضون دقائق قليلة يُدخل المخرج السوري محمد عبد العزيز المشاهدين في خضم الحرب السورية التي تقترب من عامها السادس في فيلمه «حرائق» الذي عرض ضمن مسابقة آفاق السينما العربية في الدورة الثامنة والثلاثين من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.

الفيلم الذي ألفه عبد العزيز أيضا ولم يستطع حضور عرضه الأول في القاهرة بسبب ظروف الحرب يروي قصص أربع نساء من شرائح اجتماعية مختلفة تضفي الحرب على أبسط اختياراتهن في الحياة بعداً مصيريا.

فهناك وداد (نانسي خوري) التي تعمل مع أمها في مزرعة لتسمين الدواجن والتي تحب ابن خالها بينما تريد أمها تزويجها من رجل ثري يكبرها كثيراً في السن. وهناك خولة (رنا ريشه) التي تدخلها أمها السجن لتحميها من بطش أخيها والفتاة المسعفة  (جفرا يونس) التي تنتمي لأسرة ميسورة الحال والتي تكتشف أنها حامل من صديقها وتخوض معركة في ظل رغبتها في الاحتفاظ بالجنين وأخيراً هناك أم علي (أماني إبراهيم) التي يريد تنظيم الدولة الإسلامية استغلالها في تنفيذ تفجير انتحاري في العاصمة دمشق.

يستفيد سرد الفيلم من المونتاج المتوازي لرؤوف ومعتز ظاظا للربط بين قصص بطلاته الأربع التي تحدث في الوقت ذاته مع اختلاف الأمكنة ليعزز الشعور بالتصاعد الدرامي للأحداث قبل أن تتقاطع طرق الشخصيات في مكان وزمان واحد في مشهد الذروة.

كما يستفيد الفيلم أيضا من اللقطات الواسعة الثابتة التي استغلها مدير التصوير وائل عز الدين في مناطق تصوير طبيعية لتظهر آثار الحرب المدمرة بلا أي رتوش بينما لجأ في تصوير بطلاته إلى اللقطات المتوسطة التي تبدو فيها انفعالات الوجه واضحة بينما تظهر أيضا البيئة المحيطة بهن في الخلفية ليخلق صلة بين المكان والدمار الذي لحق به وبين الشخصيات والضغوط التي تعاني منها نتيجة هذا الدمار.

اللافت للنظر في هذا الفيلم إلى جانب تصويره في مناطق الحرب هو أيضا الاستعانة بأشخاص عاديين لا يمتهنون التمثيل ليكونوا جزءا من فريق التمثيل في الفيلم إلى جانب أبطاله وبطلاته من الممثلين المحترفين وهو أسلوب مميز سبق أن اتبعه المخرج في فيلمين روائيين سابقين له هما (الرابعة بتوقيت الفردوس) و(دمشق مع حبي). وهذا الفيلم هو الروائي الطويل السادس لمخرجه ويعرض ضمن مسابقة آفاق السينما العربية إلى جانب أفلام من مصر والأردن والسعودية والكويت والمغرب والجزائر وتونس.

سينماتوغراف في

20.11.2016

 
 

مهزلة بمهرجان القاهرة|

"زفة" لمنتج "البر التاني".. وحراسه يضربون الصحفيين

عمرو شاهين

أن يشارك فيلمك "المصري" في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، هذا شرف لا يضاهيه شرف، ليس فقط لأن المهرجان واحد من أهم مهرجانات السينما على مستوى العالم، وليس لأنه أقدم مهرجان سينمائي في الوطن العربي، ولكن لآنك بهذا الفيلم تجد نفسك في منافسه مع العديد من صناع الأفلام المهمين على مستوى العالم، ولأنه في الأساس يحمل اسم بلدك.

ولكن يبدو أن كل هذا لم يكن كافيا لمنتج فيلم "البر التاني" والذي عرض مساء أمس 19 نوفمبر على المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية ضمن منافسات الدورة 38 من المهرجان، ليقوم المنتج وبطل الفيلم محمد علي باختراع واستحداث أم لم يشهده مهرجان القاهرة من قبل.

المنتج قرر ان يعمل "ريد كاربت" لنفسه ولأبطال فيلمه ويقوم بتصويرها في عرض فيلمه ضمن مسابقات المهرجان، ولم يكتفي بهذا فقط بل قام بعمل "دخلة بالمشاعل" امر اشبه بتلك التي نراها في الأفراح لنفسه وأبطال فيلمه، إضافة لقيامه بالترويج لفيلمه عن طريق سيارات كانت تسير في الشوارع تحمل " بانر الفيلم" وشاشة لعرض مشاهد منه، وهي أمور غير متبعه وغير مسبوقة وغريبة في الترويج لأي فيلم.

ولكن دعنا من الدعاية و"الزفة" التي قام بها المنتج لنفسه، رغم غرابتها وأنها لا تليق، وأنها تحمل العديد من علامات الاستفهام حول السماح له بعمل مثل هذا الأمر في مهرجان مثل القاهرة، لكن الأخطر هو قيامة باستئجار بودي جاردات لتأمين عرض فيلمه في المهرجان، وكأن التأمين الذي توفره وزارة الداخلية وشركة فالكون غير كافي للسيد محمد علي.

الجاردات أصبحوا هم المتحكمين الأساسين في خط سير النقاد والصحفيين والجمهور الذي جاء لمشاهدة الفيلم، فهم من يمنعونهم من الحركة ويحددون أبواب الخروج لهم، الأمر الذي جعل الفيلم الذي يليه يبدأ متأخرا لمدة نصف ساعة وربما هذه هي المرة الأولي التي يتأخر عرض فيلم فيها في هذه الدورة.

 وليت الأمر اقتصر على هذا وحسب، بل قام عدد منهم بالاعتداء على عدد من الزملاء الصحفيين والنقاد عقب انتهاء الفيلم، فقط لرغبته في مغادرة المسرح قبل الندوة التي سيحضرها سيادته، قام أحدهم بمنع الصحفية والناقدة الزميلة علا الشافعي من المرور وحينما افصحت عن هويتها انها صحفية، افسح لها الطريق بالفعل ولكن زميل له قام بسبها، ليتدخل الصحفي والناقد الزميل رامي المتولي والأستاذ الناقد والصحفي محمود عبد الشكور والصحفية الزميلة إيمان كمال، ليقوم جاردات سيادته بالتعدي عليه بالضرب والسب.

ضرب وسب، من عدد من الجادرات لصحفيين ونقاد في المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية اثناء فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، هل هناك وصف لما حدث أقل من كلمة مهزلة؟!، ولولا تدخل قوات الأمن واستجابتها السريعة وأيضا عناصر شركة فالكون للأمر، ربما كانت اسفرت تلك الاعتداءات من جانب الجاردات عن إصابات أخطر للصحفيين والنقاد الذي اوقعهم حظهم السيء في منتج " محدث" سينما ليشاهدوا فيلمه، منتج لا يعرف الفارق بين الحواري وبين ساحة الأوبرا.

والداخلية أيضا بالفعل كانت متعاونة للغاية حينما هرع الزملاء للاستنجاد بهم وطلبهم منع الجاردات من الخروج بعدما قرر رامي المتولي وعلا الشافعي تحرير محضر بالواقعة، بالفعل أغلقوا البوابات، ومنعهم من الخروج، مما دفع منظمين " الزفة" للاعتذار للزملاء، فق ما قاله رامي المتولي.

والأغرب أن إدارة المهرجان حتى لحظة كتابة هذه السطور لم تدلي ببيان توضح فيه حقيقة المهازل التي ارتكبها، هذا المنتج، ولم تعتذر أو تفسر الامر، كأن ما حدث حدث في مهرجان أخر لا تديره.

الأزمة التي انتهت أمس بعدما قام المسئول عن تنظيم "الزفة" بالإعتذار للصحفية علا الشافعي والصحفيين، تفتح الباب امام العديد من التساؤلات لابد من الإجابة عليها فورا:

أولا: من سمح لمنتج الفيلم بشراء هذا العدد من تذاكر الفيلم وتوزيعها في شكل دعوات على أخرون؟

ثانيا: من سمح لهذا المنتج ان يعيد استخدام السجادة الحمراء وعمل تلك "الزفة" التي سبقت العرض؟

ثالثا: مش سمح بدخول هذا العدد من الجادرات وسط التامين المشدد والمحكم والمهني الذي يحيط بدار الأوبرا المصرية اثناء فترة المهرجان؟

رابعا: اين إدارة المهرجان من كل ما حدث بالأمس؟ ولماذا هذا الصمت المريب؟

فيما حاولت دوت مصر الاتصال بالمنظمين دون رد

موقع "دوت مصر" في

20.11.2016

 
 

خيرية البشلاوي لبطل “البر التاني”: من أين لك هذا؟

سما جابر

بعد العرض الأول لفيلم “البر التاني” ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بدورته الـ38، أثار الفيلم جدلًا كبيرا لدى بعض النقاد والصحفيين خاصة بعد الندوة التي أعقبت عرض الفيلم، والتي تحدث فيها صناع العمل عن الفيلم وتكلفته الإنتاجية التي بلغت 25 مليون جنيه، رغم أن بطل ومنتج العمل لم يكن لديه أي تاريخ فني يذكر حتى الآن.

الناقدة الفنية خيرية البشلاوي شددت في تصريح خاص لـ إعلام دوت أورج على أهمية فكرة الفيلم وتناوله لموضوع هجرة الشباب وحلمهم بالثراء، والمغالطات التي تصل لهم حول الهجرة وأنها ستكون سببا في تغيير حياتهم للأفضل، بينما يتحول هذا الحلم إلى كابوس.

أما عن بطل الفيلم، محمد علي الذي يلعب دور البطولة لأول مرة، بجانب أنه منتج العمل، قالت “البشلاوي” إنه ممثلًا عادي لم يظهر أي عبقرية في الفيلم، لافتة إلى أنها لديها “علامة استفهام” حوله، مضيفة: “هو ممثل مغمور ومع هذا أنتج فيلم تكلفته 25 مليون جنيه، فمن أين له بهذا المبلغ؟”.

وتمنت الناقدة الفنية أن تكون هناك مصادر دعم مرئية لهذا المبلغ الضخم الذي أنفق على الفيلم وفقًا لما قاله صناعه.

استكملت حديثها عن فكرة الفيلم حيث قالت إن موضوع الفيلم أقوى من المعالجة، خاصة في الجزء الأول من الفيلم، مُشيرة إلى أن مخرج الفيلم إذا اعتمد على الجانب التسجيلي في هذا الجزء وذهب للأسر التي فقدت أبنائها فعلا وقدم بورتريهات للأمهات التي عاشت تلك المحنة كان الفيلم سيظهر بشكل أفضل.

تابعت خيرية البشلاوي: “الجزء الأول ممكن يخرج المتلقي من الهدف الذي يسعى له الفيلم”، مؤكدة على أهمية الاحتفاء والترحيب بالعمل باعتباره أول فيلم روائي ويل يطرح مشكلة هجرة الشباب.

يقدم الفيلم قصة مجموعة من الشباب المنتمين ﻹحدى القرى المصرية الفقيرة والذين يحاولون الهجرة إلى اﻷراضي اﻹيطالية بشكل غير شرعي وبدون حمل أية وثائق رسمية حيث يقومون بالسفر على متن سفينة معيبة ومتهالكة، ويفصل بينهم وبين أحلامهم بعيش أفضل في إيطاليا أمواج البحر الغادرة. وهو من تأليف زينب عزيز، وإخراج علي إدريس

خيرية البشلاوي:

هذه الشخصية الأفضل في “يوم للستات

أبدت الناقدة الفنية خيرية البشلاوي إعجابها بدور “عزة” في فيلم “يوم للستات” الذي جسدته الفنانة الشابة ناهد السباعي، واعتبرتها أفضل شخصيات الفيلم .

أضافت الناقدة الفنية في تصريح لـ إعلام دوت أورج أن فكرة الفيلم قوية لكن المعالجة جاءت مضطربة فالسيناريو لم يكن قويًا بمثل قوة الفكرة، وأشارت إلى أن الرجل في الفيلم هو الجنس الأضعف، ففكرة الفيلم تشير إلى الحرية وأن الإنسان الحر يستطيع ممارسة حياته بشكل أفضل ويتمرد على كل مصادر القهر حتى وإن كانت الرجال لهذا السيدات أكثر إيجابية من الرجال بحسب قولها.

أكدت “البشلاوي” أن من المآخذ الموجودة بالفيلم وجود “الدفقات العاطفية” بشكل كبير به قدر من المبالغة، مُضيفة: “بشكل عام نحن أمام فيلم نسائي وهذا ما نرحب به ونشجعه، والفيلم لا يخلو من لحظات البهجة والضحك وهذا ضمن الرسائل الأساسية لأي فيلم، أن نخرج منه ونكون مستمتعين”.

رئيس مهرجان القاهرة :

لجنة المشاهدة استشارية !

أكدت ماجدة واصف رئيس مهرجان القاهرة حقيقة عدم عرض فيلمي “ست الستات “و” البر التاني” على لجنة المشاهدة بمهرجان القاهرة ووصفتها بالإستشارية غير الملزمة لإدارة المهرجان .

قالت واصف في مداخلة مع برنامج “مارينا بيديا” عبر محطة راديو هيتس أن صناع بعض الأفلام لا يفضلون المرور أولا عبر لجنة المشاهدة لأن الفيلم يكون في مرحلة غير جاهزة للعرض العام بالتالي تقوم الإدارة الفنية للمهرجان بمشاهدة الفيلم وتحديد ما إذا كان صالحا لتمثيل مصر في المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة أم لا وليس لجنة المشاهدة كما يحدث مع باقي الأفلام .

واصف قالت للإذاعية مارينا المصري أن الخلاف هو مستوى الفيلمين المشاركين في المسابقة الدولية هو خلاف في وجهات النظر، فيما اعترفت بعملية البيع الجماعي للتذاكر التي جرت في العرض الأول لفيلم “البر التاني” والتي أدت لعدم دخول العديد من الصحفيين والمهتمين بصناعة السينما للعرض بسبب توزع منتج الفيلم محمد علي الدعوات على أصدقاءه، مؤكدة أنها لا تستطيع منع البيع الجماعي، وفي نفس الوقت “قيل” لها أن إقامة عروض للصحفيين فقط  صباحا لن تفيد لأن الصحفيين لن يحضروا مبكرا .

جددت ماجدة واصف تصريحها بأنها لا تعرف سما المصري لكنها لم تفسر كيف وصلت لها دعوة حضور حفل الافتتاح، وقالت لمارينا المصري أنها خصصت احدى الصحفيات للتواصل مع الفنانين وذهبت إلى بيوت معظمهم لتوصيل الدعوة لكنهم أصروا على عدم الحضور.

أسباب تأجيل تصوير فيلم “البر التاني” أكثر من مرة

أحمد حسين صوان

أوضح محمد علي منتج وبطل فيلم “البر التاني”، أسباب خوضه مغامرة إنتاج ذلك العمل الذي يتطلب تمويلًا ضخمًا، قائلًا: إن السيناريو نال إعجابه بعد قراءته، موضحًا أنه عرض الأمر على المخرج علي إدريس على إخراج الفيلم.

تابع “علي” خلال الندوة التي عُقدت عقب العرض الأول للفيلم، بدار الأوبرا المصرية، ضمن فاعليات اليوم الرابع لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الثامنة والثلاثين، إن المخرج علي إدريس نصحه بإرجاء إنتاج الفيلم، لفترة ما، على أن يبدأ بإنتاج فيلم أو أكثر، والظهور بشكل تدريجي في السوق الفني أولًا، حيث إن ذلك الفيلم يتطلب ميزانية ضخمة، الأمر الذي يُعد مغامرة كبيرة.

قال إنه صمم على موقفه، بإنتاج الفيلم وتجسيد دور فيه، حيث إن القصة نالت إعجابه، الأمر الذي جعل “إدريس” مُترددًا، خوفًا من فشل الفيلم، وتشويه تاريخه في الإخراج السينمائي، لعدم إقناعه بموهبته في بداية الأمر، فلجأ إلى مشاهدة أعماله الذي لعبها من قبل، في فيلمي “المعدية”، و”القشاش”، ومسلسل “شارع عبد العزيز الجزء الثاني”، حتى يُقرر “إدريس” وضع دور له من عدمه.

استطرد “علي” بأن “إدريس” اقتنع بموهبته خاصة في فيلم “المعدية”،  حتى قرر البدء في التصوير وتخصيص دور له، موضحًا أن بات مصممًا على إنتاج ذلك العمل لأنه يحمل قضية هادفة، بالإضافة إلى أن 70% من مشاهد الفيلم، غرق في البحار، الأمر الذي يُعد غريبًا على الفن المصري، وسعى لإحداث نوع جديد في السينما.

أشار إلى أن بعض مشاهد الفيلم تم تصويرها في مدينة “برشلونة” بإسبانيا، مؤكدًا أنه تم تأجيل التصوير أكثر من مرة، على خلفية القرار الذي أصدره وزير الدفاع بمنع دخول البحار ليلًا، حيث تم التواصل مع بعض المسئولين للحصول على تصريح، حيث استغرق 4 شهور، بالإضافة إلى أن بعض الفنانين المشاركين في العمل، ليس لديهم فيزا “شينجين”، وتم التواصل مع الدكتورة نيلة مكرم، وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج، وساهمت في حصول الفنانين على الفيزا، فضلًا على أن بناء الديكور والمركب استغرق 4 شهور.

تدور أحداث فيلم “البر الثاني” حول رصد مجموعة قصص من الشباب المصريين الذين يحاولون الهرب من قراهم الريفية المحرومة من أساسيات الحياة تجمعهم رغبة واحدة وهي الهجرة غير الشرعية إلى إيطاليا حيث يسافرون على متن سفينة قديمة متهالكة، بينما رؤية الساحل الايطالي تشعل آمالهم، تضع أمواج البحر الغادرة نهاية لأحلامهم.

رأي عفاف شعيب في فيلم “البر التاني

أحمد حسين صوان

أشادت الفنانة عفاف شعيب بفريق عمل فيلم “البر التاني”، وحرصت على توجيه الشكر للمخرج على إدريس، والمؤلفة زينب عزيز، وأحمد عبد العزيز مدير التصوير، معربة عن سعادتها بعد رصدها ردود فعل الجمهور الذي شاهد الفيلم في أول عرض له، والتعليقات التي وُجهت للفيلم.

أضافت “شعيب”، خلال الندوة التي عُقدت عقب العرض الأول للفيلم، بدار الأوبرا المصرية، ضمن فاعليات اليوم الرابع لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الثامنة والثلاثين، إن كانت العلاقة السائد بين فريق العمل هي الحب والمودة، مشيدة بجهود الفنانين الشباب، ومن بينهم محمد على، وعمرو القاضي، ومحمد مهران، مضيفة أن الجميع بذل مجهودًا كبيرًاـ قائلة: “ده فيلم عالمي”، والبعض قد يعتبر هذه الإشادة بالانحياز للفيلم، لأنها واحدة من الأبطال.

من جانبه، قال الفنان عبد العزيز مخيون، إن الكاتبة زينب عزيز استطاعت أن تكتب سيناريو بصدق، حيث تعتبر “الهجرة غير الشرعية”، قضية حيوية يُعاني منها الشباب، حيث إن تلك النوعية من الأفلام مطلوبة لأنه يناقش قضية السعي، مُبديًا تعجبه من تجاهل الدولة لهذه الأفلام وعدم دعمها لها.

تدور أحداث فيلم “البر الثاني” حول رصد مجموعة قصص من الشباب المصري بعد خروجهم من قراهم الفقيرة في الريف المصري، حيث جمعت بينهم محاولة الهجرة إلى إيطاليا بدون وثائق رسمية على متن سفينة صيد متهالكة، وعلى أضواء الساحل الإيطالي تشتعل آمالهم في حياة أفضل لهم ولذويهم، بينما تتلاعب بهم أمواج غادرة باردة، وهو من بطولة محمد على، بيومي فؤاد، عبدالعزيز مخيون، محمد مهران، عمرو القاضي، عفاف شعيب، خالد النجدي، وحنان سليمان، وهو من تأليف زينب عزيز، وإخراج على إدريس.

مخرج “البر التاني”: كنت خايف من بطل الفيلم

أحمد حسين صوان

طالب على إدريس مُخرج “البر التاني”، حضور الفيلم بالوقوف دقيقة حداد على روح الفنان الراحل محمود عبد العزيز، وذلك خلال الندوة التي عُقدت عقب العرض الأول للفيلم، بدار الأوبرا المصرية، ضمن فاعليات اليوم الرابع لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الثامنة والثلاثين.

قال “إدريس” إنه كان قلقًا من الفنان محمد علي، من عدم تمكنه في أداء دوره في الفيلم، الأمر الذي يؤدي إلى تشويه تاريخه في الإخراج السينمائي، إلا أنه اقتنع بموهبته بعد مشاهدته في فيلم “المعدية”، موضحًا أنه قرر المغامرة وخوض التجربة بمشاركة وجوه فنية جديدة، كما أن “علي” كان متحمسًا لإنتاج الفيلم وتجسيد دور فيه.

أوضح أنه الكاتبة زينب عزيز، قررت كتابة قصة الفيلم، وهي لا تدري سيتم تحويله إلى فيلم من عدمه، وما هي معايير اختيار الفنانين، حيث تم الكتابة دون وجود أي ضغوطات، موضحًا أن الفيلم تتطلب ميزانية مالية مرتفعة تحملها المنتج، متمنيًا مساندة الدولة لتلك الأفكار ودعمها ماليًا، حيث إن تناقش ‘حدى القضايا المزمنة الهامة.

تابع أن رسالة الفيلم هي رصد ظاهرة الهجرة غير الشرعية، ووجود بسطاء وفقراء يعانوا من متاعب الحياة، ومن الضروري على الحكومة تنشيط حركة الاستثمار وتوفير فرص عمل، حتى لا يضطر الشخص إلى الهجرة خارج البلاد من خلال طرق غير مشروعة، موضحًا أن “الهجرة غير شرعية” عبارة عن تجارة يمارسها أشخاص داخل مصر وخارجها، حيث يتيحوا ثلاث فرصة للمهاجر، حال فشل إحداهما، وذلك مقابل مبلغ مادي.

أشار إلى أن الاستديوهات قديمًا، مثل “الأهرام”، و”مصر”، و”جلال”، كانت ملكية خاصة، الأمر الذي وجد تنافس كبير من قبل المنتجين، ولكن بعد تأميم وتحويل ملكيتها للحكومة، بدأت الأجهزة والمعدات “تخرب”، مع انعدام للإمكانيات، وباتت السينما تتدهور، بعد تراجع المنتجين والعاملين في ذلك المجال.

استطرد “إدريس” بأن السينما في أوائل الخمسينيات كانت تشبه نظيرتها الأجنبية، لكن بعد تلك الفترة أصبحت تتراجع وتتدهور، مضيفًا أن تلك الأسباب دفعته إلى تصوير بعد مشاهد فيلم “البر الثاني”، في مدينة برشلونة الإسبانية.

تدور أحداث فيلم “البر الثاني” حول رصد مجموعة قصص من الشباب المصريين الذين يحاولون الهرب من قراهم الريفية المحرومة من أساسيات الحياة تجمعهم رغبة واحدة وهي الهجرة غير الشرعية إلى إيطاليا حيث يسافرون على متن سفينة قديمة متهالكة، بينما رؤية الساحل الايطالي تشعل آمالهم، تضع أمواج البحر الغادرة نهاية لأحلامهم.

موقع "إعلام.أورج" في

20.11.2016

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2016)