كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

عادل إمام يضىء «قرطاج»

 

وينسى جراح الماضى؟!

 

طارق الشناوي

أيام قرطاج السينمائية السابعة والعشرون

   
 
 
 
 

أكتب إليكم من مهرجان قرطاج بتونس الخضراء الحبيبة، وبرغم أن الافتتاح لم يبق عليه سوى ساعات قلائل، إلا أن أكثر من زميل صحفى وإعلامى عربى كان يسأل متى يحضر عادل إمام، رغم أن نجم حفل الختام لن يشارك قطعا فى الافتتاح.

عادل إمام هو الاسم الأول عربياً، هذه حقيقة تؤكدها الأرقام، حضوره لأى مهرجان يضفى على الحركة السينمائية والإعلامية بل السياسية أيضا الكثير من الوهج.

ندرة تواجده فى «الميديا» ساهمت بالطبع فى صنع تلك الحالة الأسطورية التى ارتبطت به، عادل يعلم جيداً متى يغيب ومتى يحضر ولمن وكيف ولماذا، لا يكف أبدا عن مراجعة أسباب وعوامل المكسب والخسارة بدقة، وهكذا وجد عادل طبقا للمعيار الدقيق الذى يدير من خلاله قراراته أن محطة «قرطاج» استثنائية وتواجده يضيف إليه، لأنه «اليوبيل الذهبى» 50 عاما على بداية انطلاق المهرجان الأقدم عربيا، ملحوظة، يسبق ميلاده مهرجان القاهرة بعشرة أعوام.

عادل بطبيعة تكوينه لا ينسى جرحه القديم، عندما حضر إلى «قرطاج» عام 84 بفيلمه «عندما يطير الدخان» المأخوذ عن رواية إحسان عبدالقدوس وإخراج أحمد يحيى، كان عادل ينتظر الجائزة وكل المؤشرات أكدت حصوله عليها بل هناك من همس له من منظمى المهرجان بأن الجائزة محسومة تماما منذ البداية، كان لنا كسينما مصرية وفى تلك الدورة حضور كبير ومميز، يحيى الفخرانى فى أول بطولة له مع فيلم «خرج ولم يعد» تأليف عاصم توفيق إخراج محمد خان، كما أن نور الشريف اختير وقتها عضوا فى لجنة التحكيم، ومن يشارك فى عضوية لجان التحكيم يعرف جيدا أن التخصص يلعب دورا فى توجيه مسار الجائزة ولمن تؤول، وعندما يتواجد ممثل بقامة وقيمة نور، فإن لجنة التحكيم تنصت تماما لاختياره، وهكذا انحاز نور فنيا لأداء الفخرانى وقال إنه الأحق، كان صوته هو المرجح لوصول الجائزة إليه، غضب عادل وغادر المهرجان مستاء، والغريب أن فريد شوقى أستاذ نور الشريف والذى قدم من وجهة نظرى فى «خرج ولم يعد» واحدا من أفضل ثلاثة أدوار على الشاشة، الاثنان الآخران هما «بداية ونهاية» و«السقا مات»، أعلن فريد هو الآخر احتجاجه، ولكن بالطبع وكعادته تسامح سريعا فريد شوقى، بينما ظلت بقايا الغضب داخل عادل إمام، بل على مدى عدة أعوام لم تهدأ ثورته ضد نور الشريف، ولم يتصالحا فنيا، إلا بعد 22 عاما فى فيلم «عمارة يعقوبيان»، والحقيقة أن عادل فى «حتى لا يطير الدخان» حقق ذروة أدائية لا يمكن إنكارها، ولكن فى نهاية الأمر كان ينبغى اختيار نجم واحد ومالت الكفة ناحية الفخرانى، وكان ولا يزال بالفعل دور يحيى فى «خرج ولم يعد» هو أحد أهم عناوينه المضيئة على شاشة السينما.

فى كل الأحوال عادل رصيده قليل جدا فى الجوائز لو قارنته مثلا بنور الشريف وأحمد زكى، ولهذا فإنه كثيرا ما يقلل من أهميتها، خاصة وأفلامه لا تشارك عادة فى المهرجانات إلا قليلا. وهكذا قرر مدير مهرجان قرطاج إبراهيم لطيف توجيه الدعوة لنجمنا عادل إمام لحضور حفل ختام المهرجان فى تلك الدورة الاستثنائية، وسوف يضىء خشبة المسرح فى تونس السبت 5 نوفمبر.

المكانة التى حققها عادل إمام لا يمكن التشكيك فيها ومساحة عادل فى قلوب الناس لا يمكن أيضا التشكيك فيها، وتواجد عادل فى مهرجان عربى عريق مثل «قرطاج» وتمتعه بكل هذه الحفاوة أراه أحد دواعى فخرى كمصرى بالطبع، ولكن من حقى أن أتعجب لماذا لا يتواجد عادل أيضا فى المهرجانات المصرية، أكثر من مرة طالبوه بحضور مهرجان القاهرة السينمائى الدولى فكان يسارع بالاعتذار، عزت أبوعوف الرئيس الأسبق لمهرجان القاهرة كثيرا ما رجاه أن يأتى، بحكم ما بينهما من عشرة وصداقة وعمل فنى مشترك، ولكن كان الاعتذار أو التجاهل التام هو الرد، فى العامين الأخيرين لمهرجان القاهرة رشحوه لنيل جائزة «فاتن حمامة» التقديرية عن مشواره الفنى ولكنه اعتذر عن قبول الجائزة، بحجة أنه لا يحب تلك الأجواء الاحتفالية، التى لا يرى فيها جدوى، ورغم ذلك فإن عادل أضاء بحضوره كل الاحتفالات المماثلة عربيا فى «دبى» و«أبوظبى» و«الدوحة» و«مراكش» و«دمشق» و«بيروت» و«عمان» وغيرها. أكثر من ذلك فى عام 1999 وكان فى ذلك الوقت حسين فهمى هو رئيس مهرجان القاهرة السينمائى، اتفق معه حسين على الحضور والتكريم، حيث كانت الدورة مهداة لفنانى الكوميديا، عادل عنوان هام ورئيسى للكوميديا ولكن حسين أراد أن يكرم فى نفس الاحتفالية كل الرموز الراحلين مثل نجيب الريحانى وإسماعيل ياسين، فلم يكن من اللائق تجاهلهما، كما أضاف أيضا اسم فؤاد المهندس أستاذ عادل إمام. حسين فى نفس الوقت، كان حريصا على أن تظل الأضواء كلها تصب ناحية عادل، وتم بالفعل الشروع فى إعداد دراسة عن مشواره ورصيده السينمائى، وتم الإعلان الرسمى أن عادل هو دُرة المهرجان، ولكن عادل كعادته يحب التفرد، كان من المستحيل اختصار الكوميديا فى اسم واحد، ولم يكن أيضا من العدالة والإنصاف عدم صعود فؤاد المهندس على خشبة المسرح للحصول على تكريم مستحق، على الفور، وجد عادل أن التصرف الوحيد للخروج من المأزق هو السفر ليلة الافتتاح إلى أمريكا لتصوير فيلمه «هالو أمريكا» وتصادف أنه قبل ذلك بنحو شهرين فقط كان حادث سقوط الطائرة المصرية التى انطلقت من أمريكا، فأراد أن يمنح الاختيار بعدا وطنيا.

عندما قالوا له لماذا لا تؤجل يوما وتسافر على الخطوط الأمريكية؟، أجابهم أردت توصيل رسالة بأن مصر أمان وشركة مصر للطيران بخير ولم يكن أمامى بديل سوى السفر فى ذلك اليوم، وسوف يتسلم الجائزة بدلا منى ابنى رامى، ووصلت الرسالة لحسين فهمى فقال لهم طالما لن يحضر فلن تمنح له وألغى التكريم.

عادل لديه حسابات معقدة جدا فى علاقته بالمهرجانات المصرية، أتذكر أن مهرجان الإسكندرية 2008 عندما تقرر تكريم «عادل إمام» عن مشواره الفنى وكانوا قد اختاروا ابنه «محمد» أيضاً للتكريم كنجم شاب.. رفض «عادل» الذهاب للمهرجان للحصول على التكريم إلا إذا أضيف اسم ابنه «رامى» كمخرج، ولأن الإدارة كان يهمها حضور عادل، فاستجابت لطلبه. مثلاً واقعة غيابه عن حضور حفل تكريم المهرجان القومى للسينما المصرية، قبل نحو 8 سنوات، قال عادل فى تفسير السبب إنه فى اللحظات الأخيرة، علم أن الناقدة الكبيرة «خيرية البشلاوى» سوف تكرم فى نفس الدورة وهى كثيرا ما انتقدت أفلامه ولهذا اعتذر حتى لا يقف على حد قوله بجوارها على المسرح، والحقيقة أن الكل يعلم أن «البشلاوى» سوف تكرم لأنها طوال شهرين واسمها مكتوب ومعلن فى كل الجرائد وأجهزة الإعلام، أما السبب الذى لم يبح به عادل، هو أن نتائج لجنة التحكيم فى المهرجان القومى تسربت ليلة المهرجان قبل الإعلان الرسمى، وكان «عادل» مكرماً وفى نفس الوقت يعرض له فيلم «حسن ومرقص» إخراج رامى ويشارك محمد فى البطولة، وعلم أنه قد خرج خاوى الوفاض من الجوائز لم يحصل لا هو ولا ابناه محمد ورامى على أى جائزة بينما «أحمد حلمى» فاز بجائزة أحسن ممثل عن فيلمه «آسف على الإزعاج».. وشعر «عادل» بأن الخسارة ثلاثية فلم يجد غير شماعة «خيرية»!!

بالطبع عادل له مطلق الحرية فى اختيار المهرجان الذى يتواجد فيه أو الذى يعتذر عنه، فلا أحد من حقه مصادرة هذا الحق، وحضوره لقرطاج يستحق عنه التحية، ولكن يبقى شىء من حقنا التوقف عنده وهو أن عادل لا يمنح المهرجانات المصرية ما تستحقه من اهتمام، نعم هو النجم الأول فى تحقيق الإيرادات مصريا وعربيا وما أنجزه ببقائه على القمة طوال أربعة عقود من الزمان بكل المقاييس يستحق أن يدخل موسوعة «جينس» للأرقام القياسية، واعتذاره المتكرر عن المشاركة فى المهرجانات المصرية جدير أيضا بدخوله الموسوعة!!

tarekelshinnawi@yahoo.com

جميل راتب وخالد النبوي ودرة ي

صلون تونس لحضور مهرجان قرطاج السينمائي

كتب: أ.ش.أ

وصل، مساء الخميس، إلى العاصمة التونسية تونس مجموعة كبيرة من الفنانين لحضور فعاليات الدورة الـ 27 من مهرجان قرطاج السينمائي المقرر انطلاقها مساء الجمعة.

كان على رأس هؤلاء الفنانين النجم الكبير جميل راتب ، الفنان الشاب خالد النبوي ، درةالتونسية، ناهد السباعي، والفنان طارق عبدالعزيز.

يشارك في هذه الدورة 18 فيلما، منهم من مصر فيلم حرام الجسد للمخرج خالد الحجر، ومن دول عربية وأفريقية أبرزها: الفيلم الفلسطيني «المدينة»، «أكشن كوماندد» من جنوب أفريقيا، المخرجة الفلسطينية مي المصري تشارك بفيلم «3000 ليلة»، من السنغال فيلم «راما تيوا»، ومن العراق فيلم «مملكة النمل ومن المغرب فيلم ديفين ومن تونس غدوة خير ،و خير، ومن تشاد فيلم حسين حبري، وبوركينا فاسو تشارك بفيلم طوم.

المصري اليوم في

28.10.2016

 
 

هند صبري تعود بفيلم الافتتاح وعادل إمام نجم الاختتام

تونس - نجلاء محمد

تُفتح الليلة الدورة السابعة والعشرين لأيام قرطاج السينمائية بالفيلم التونسي الحدث «زهرة حلب» للمخرج رضا الباهي بحضور أبطاله وعدد كبير من نجوم وصناع السينما العربية والأفريقية. وتعد برمجة عمل سينمائي تونسي لحفل افتتاح درور قرطاج، في حد ذاتها حدثاً لا يتكرر إلا في دورات استثنائية منها دورة الخمسينية هذه السنة.

الإدارة الفـــنية لأيام قرطاج السينمائية وعلى رأســها إبراهيــم لطيف اتخذت من موقع الحادث الإرهابي المتزامن في الموسم المنقضي مع فعاليات المهرجان مقراً لمؤتمرها الإعلامي في 20 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري في رمزية لجبه الحياة وشغف التونسيين بالفن السابع وتذكيراً باستمرار برمجة الدورة السادسة والعشرين على رغم التهديدات عام 2014.

تميّز في اختيار الأفلام

ومن المنتظر أن ينعكس تميّز قرطاج في خمسينيته، من خلال الأفلام المقترحة في عدد من الأقسام منها، المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة وتشمل ثمانية عشر شريطاً وثائقياً وروائياً سبق من بين تلك التي كانت لفتت الانتباه والاهتمام لدى متابعي الأفلام ورواد المهرجانات الدولية على غرار الفيلم المصري «اشتباك» للمخرج المصري الشاب «محمد دياب» - مرشح مصر لأوسكار أفضل فيلم أجنبي-، والذي أثار الجدل وعرض في أكثر من مهرجان عالمي، بعدما كانت مشاركته العالمية الأولى في تظاهرة «نظرة ما» في الدورة الأخيرة لمهرجان كان السينمائي.

وفي عرضه العربي والأفريقي الأول ينفرد قرطاج ببرمجة العمل المغربي الحائز على جائزة الكاميرا الذهبية في الدورة التاسعة والستين لمهرجان كان السينمائي «ديفين» لهدى بنيامينة. أمّا العمل الأفريقي المتوقع أن يكون من أشد المتنافسين على جوائز التانيت فهو «Ebony» للسينغالي «موسى توري» الذي سبق أن فاجأ جمهور قرطاج بفيلمه «الزورق» الذي حصد التانيت الذهبي في الدورة الرابعة والعشرين كما جائزة الجمهور للدورة نفسها.

وتحافظ قرطاج السينمائية في خمسينيتها على علاقتها الحميمة والعريقة مع إنتاجات أفريقيا السمراء حيث تعرض من التشاد الفيلم الوثائقي عن الدكتاتور «حسن حبري» للسينمائي القدير محمد صالح هارون، وذلك حصرياً في نسخته الكاملة التي لم تعرض قبل الآن حتى ولا في الدورة التاسعة والستين لمهرجان كان السينمائي ضمن قسم «حصص خاصة» حيث اكتفي يومها بعرض نسخة غير مكتملة.

وتعود سورية للمسابقة الرسمية لقرطاج بفلمين هما «منازل بلا أبواب» لإيفو كابرليان، و «مزرعة الأبقار» لعلي الشيخ خضر. كما تشارك مرشحة الأردن لأوسكار الفيلم الأجنبي الفلسطينية «مي مصري» بفيلمها «3000 ليلة»، الذي بات معروفاً بالكثرة اللافتة لعدد الجوائز التي حصّلها في عدد كبير من المهرجانات السينمائية التي جال عليها طوال الشهور الفائتة، وكان من آخرها الجائزة الكبرى وجائزة الجمهور في مهرجان مالمو الويدي للأفلام العربية.

أما المشاركة التونسية، فتتسم في هذه الدورة السابعة والعشرين باستثنائية على مستوى الكم (احتفاء بالخمسينية) إذ يحضر البلد المنظم بأربعة أفلام أبرزها فيلم «شوف» لكريم الدريدي، الذي سبق كذلك وشارك في الدورة التاسعة والستين لمهرجان كان السينمائي ضمن قسم «حصص خاصة»، وشريط مهدي هميلي «تالة حبيبتي» في عرض عالمي أول، و»غدوة حي» للطفي عاشور، والوثائقي «زينب تكره الثلج» لكوثر بن هنية في عرضه العربي والأفريقي الأول.

العمل الأول لطاهر شريعة

وفي مسابقة الطاهر شريعة للعمل الأول، برمجت أيام قرطاج السينمائية ثلاثة عشر عملاً تنافس ضمنها تونس بعملين مهمان حصدا عدداً من التتويجات الدولية، وهما «نحبك هادي» للمخرج «محمد بن عطية» (برلين)، و»آخر واحد فينا» (البندقية) للمخرج «علاء الدين سليم»، وذلك ضمن قائمة تضم نخبة شابة من الأفلام الجديدة واللافتة لعدد من السينمائيين العرب والأفارقة نذكر منها، «مابيتو» لجواو غارسا من الموزمبيق، و«بركة يقابل بركة» مرشح المملكة العربية السعودية لأوسكار أفضل فيلم أجنبي لهذا العام، و»بيت البحر» للمخرج اللبناني «ديب روي».

وفي المقابل، فإن الفيلم القصير الذي يحظى عادة بجمهور عريض في أيام قرطاج السينمائية، يشارك في مسابقته تسعة عشر فيلماً في ثلاثة أقسام هي، مشاريع «قرطاج السينما الواعدة»، وقسم «تكميل» الداعم لأصحاب التجارب في طور الإنجاز، وبرمجة ثلاثة تضم أعمالاً متميزة تمثل دولاً عربية وأفريقية على غرار «ليلة كلبة» لآمنة بويحيي من تونس و»موج 89» لإيلي داغر من لبنان (الحائز على السعفة الذهبية للأفلام القصيرة، في مهرجان كان السينمائي عام 2015)، إلى جانب الشريط المغربي «آية والبحر» في عرضه العالمي الأول للمخرجة «مريم التوزاني».

السينما الروسية في الموعد

وإلى جانب هذا كله، اختارت الدورة السابعة والعشرون لأيام قرطاج في برمجتها العالمية عروضاً من السينما الروسية وأخرى من سينما آسيا (أفلام من اليابان والصين وكوريا الجنوبية وإندونيسيا)، فيما تقترح تظاهرات «الحصص الخاصة» العرض الأول لفيلمين تونسيين من الإنتاج المشترك وهما «أغسطينوس: ابن دموعها» للمخرج المصري «سمير سيف» ويشارك في بطولته عائشة بن أحمد وخالد هويسة وهو إنتاج مشترك تونسي جزائري، و»الحلم الصيني»»لرشيد فرشيو» وأنتجته تونس بالاشتراك مع الصين.

وأخيراً لا بد أن نذكر أن أيام قرطاج السينمائية التي تهدي جمهورها في احتفالات الخمسينية قرابة 322 فيلماً في مختلف أقسامها، هيأت قاعة سينما مفتوحة في شارع الحبيب بورقيبة من أجل بثّ يومي لعدد من هذه الأفلام حتى تنشّط الشارع الرمز وتحتفي مع روادها بأفلامها وبنجوم دورتها السابعة والعشرين، ولعّل أبرزهم عادل إمام، الذي لم يزر تونس منذ عقود، إلى جانب كل من لبلبة وعزت العلايلي وجميل راتب ومحمود حميدة وإياد نصار وخالد النبوي وعمرو واكد ودرة وباسل الخياط وسلافة معمار.

الحياة اللندنية في

28.10.2016

 
 

«أيام قرطاج السينمائية 27» دورة استثنائية ومميزة

في التكريمات وأماكن العروض والإصدارت

تونس ـ  انتصار دردير

تنطلق مساء اليوم الجمعة 28 اكتوبر 2016 فعاليات الدورة 27 من أيام قرطاج السينمائية التي توافق هذا العام مرور خمسين عاما على تاريخ تأسيسها كاول مهرجان سينمائي في افريقيا والعالم العربي.

وستكون هذه الدورة استثنائية ومميزة، سواء من حيث طابع الاحتفالات وبرنامج العروض والأنشطة، أو من حيث الأماكن التي ستقام فيها هذه الأنشطة والعروض،

وسيعرض المهرجان عددا من الأفلام تحت عنوان “مدن الأيام” فى 6 سجون و14 منطقة داخل تونس وفى خمس جامعات وفى الثكنات أيضا، هذا إضافة إلى قسم البانوراما الذى ستعرض فيه أفلام تونسية جديدة قصيرة وطويلة روائية ووثائقية، كما تفتح سجلها الذهبى وتعرض أفلاما متميزة عرضتها أيام قرطاج السينمائية منذ بدايتها حتى سنة 2012 وبعض هذه الأفلام الطويلة والقصيرة توجت بالتانيت الذهبى أو الفضى أو البرونزى والبعض الآخر لم ينل جائزة ولكنه لقى ترحيبا جماهيريا.

وستكون هناك ندوة دولية بعنوان “التراث السينمائى فى خطر” إضافة إلى دروس السينما فى مجالات مختلفة مثل الصحافة الثقافية والممثل أمام الكاميرا مع الفلسطينى “محمد بكرى”، وستكون هناك قاعة سينما مفتوحة فى شارع الحبيب بورقيبة تعرض يوميا عددا من الأفلام المتميزة، وفى قسم التكريمات تحتفى الدورة السابعة والعشرين لأيام قرطاج بعدد من كبار السينمائيين يوسف شاهين، عباس كياروستامى، كلثوم برناز، جبريل ديوب مامبيتى، وإدريسا ودراووغو وغيرهم. 5 كتب جديدة لايام قرطاج السينمائية

وقد أصدرت ايام قرطاج السينمائية خمسة كتب مهمة لهذه الدورة تتضمن كتالوجا عن افلام المسابقة الرسمية واخر عن الاقسام الموازية والافلام المشاركة بكل منها وثالث بعنوان قرطاج محترفين ويتضمن محاور المؤتمر الذي يقيمه المهرجان يومي 29و30 اكتوبر تحت عنوان تراث سينمائي في خطر، وعن ورشة تكميل التي يقيمها بهدف تشجيع السينمائيين الافارقة علي استكمال افلامهم وتستقبل هذه الدورة عشرة افلام عربية وافريقية.

وفي اطار الاحتفال بخمسينية قرطاج يصدر كتابين الاول عن الافلام والمخرجين الذين فازوا بجائزته الكبري علي مدي دورات المهرجان والاخر عن المخرج التونسي فريد بوغدير الذي يكرمه في الخمسينية ويتضمن شهادات عدد كبير من السينمائيين العرب عن افلامه وكتب افتتاحيته ابراهيم لطيف رئيس ايام قرطاج السينمائية.

سينماتوغراف في

28.10.2016

 
 

خمسون عاماً من "أيام قرطاج السينمائية"

تونس - العربي الجديد

بمشاركة 322 فيلماً بين روائي ووثائقي وقصير، من عشرين بلداً عربياً وأجنبياً، تنطلق، مساء اليوم الجمعة، فعاليات الدورة السابعة والعشرين من "أيام قرطاج السينمائية"، وتتواصل حتى الخامس من تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.

تتزامن الدورة الجديدة مع مرور خمسين عاماً على تأسيسها (1966)، كأوّل مهرجان سينمائي في أفريقيا والبلاد العربية؛ حيثُ كانت تُنظّم مرّة كل سنتين بالتناوب مع "أيام قرطاج المسرحية" قبل أن تصبح تظاهرة سنوية.

يُقام الافتتاح في "قصر المؤتمرات" في العاصمة، ويشهد عرض الفيلم الروائي "زهرة حلب" للتونسي رضا الباهي. العمل، الذي يشارك فيه كلّ من هند صبري وباديس الباهي وهشام رستم ومحمد علي بن جمعة وشاكرة الرماح وبسام لطفي وجهاد زغدي وزينة حلاق، يروي، في ساعة وخمسة وأربعين دقيقة، قصّة سيّدة تونسية مطلّقة تذهب في رحلة إلى سورية بحثاً عن ابنها الذي التحق بالمتشدّدين هناك.

يُعرض في فئة الأفلام الطويلة 18 عملاً بين روائي ووثائقي؛ من بينها: "ديفين" لـ هدى بنيامينة و"جوّع كلبك" لـ هشام العسري من المغرب، و"اشتباك" لـ محمد دياب و"حرام الجسد" لـ خالد الحجر من مصر، و"منازل بلا أبواب" لـ إيفو كابرليان و"مزرعة الأبقار" لـ علي الشيخ خضر من سورية، و"المدينة" لـ عمر الشرقاوي من الأردن، و"3000 ليلة" لـ مي مصري من فلسطين، و"خشب الأبنوس" لـ موسى توري، و"لن تُبثّ الثورة في التلفزيون" لـ راما تياو من السنغال، و"أكسيون قائد" لـ نادين كليتي من جنوب أفريقيا، و"حسن حبر" لـ محمد صالح هارون من التشاد.

وتحضر تونس في هذه الفئة بأربعة أفلام؛ هي: "غدوة حي" لـ لطفي عاشور، و"تالة حبيبتي" لـ مهدي هميلي، و"زينب تكره الثلج" لـ كوثر بن هنية"، و"شوف" لـ كريم الدريدي.

وتضمّ مسابقة "العمل الأول"، والتي تحمل اسم السينمائي التونسي الراحل الطاهر شريعة (مؤسّس المهرجان)، 19 عملاً؛ من بينها: "نحبك هادي" لـ محمد بن عطية و"آخر واحد فينا" لـ علاء الدين سليم من تونس، و"امبراطورية النمسا" لـ مراد سليم و"بيت البحر" لـ ديب روي.من لبنان، و"جلد" لـ عفراء باطوس من سورية، و"أبداً لم نكن أطفالاً" لـ محمود سليمان" من مصر، و"المنعطف" لـ رفقي عساف من الأردن، و"مسافة ميل بحذائي" لـ سعيد خلف من المغرب، و"بركة يقابل بركة" لـ محمود الصباغ من السعودية، و"حكاية الليالي السود" لـ سالم ابراهيمي و"في هذا العمر ما زلت أختبأ عندما أدخّن" لـ ريحانة من الجزائر، و"مابيتو" لـ جواو غارسا من الموزنبيق، و"لا شيء على الإطلاق" لـ أرنولد أغونزا من أوغندا.

بينما تضمّ مسابقة الأفلام القصيرة عشرين عملاً؛ من بينها: "نساجات الشعانبي" لـ نوفل صاحب الطابع، و"ليلة كلبة" لـ آمنة بوحيى و"طليق" لـ قيس زايد من تونس، و"موج 89" لـ إيلي داغر من لبنان، و"آية والبحر" لـ مريم التوزاني من المغرب.

وتقدّم خارج المسابقة الرسمية مجموعة من العروض ضمن قسم "سينما العالم"، إضافةً إلى نافذتين على السينما الروسية والآسيوية، وبانوراما خاصّة بالسينما التونسية، كما يُقدّم ضمن فقرة "حصص خاصّة" أوّل عرض للفيلمين الجديدين "أغسطينوس ابن دموعها" للمصري سمير سيف وهو إنتاج تونسي جزائري، و"الحلم الصيني" للتونسي رشيد فرشيو"، وهو إنتاج تونسي صيني.

تتوزّع فعاليات التظاهرة على عددٍ من الفضاءات في تونس العاصمة؛ حيث لن تقتصر العروض على قاعات السينما، بل تمتدّ إلى شارع بورقيبة، وعددٍ من الجامعات والكلّيات والسجون والثكنات العسكرية.

يستعيد المهرجان تجارب المخرجين: المصري يوسف شاهين، والسنغالي جبيرل ديوب مامبيتي، وإدريسا وادراجو من بوركينا فاسو، والتونسية كلثوم برناز. كما تُقام على هامش العروض ندوات تتناول الموروث السينمائي العربي والأفريقي وأساليب ترميم الأفلام وحفظها.

العربي الجديد اللندنية في

28.10.2016

 
 

في العيد الذهبي لأيام قرطاج السينمائية

هند صبري تفتتح المهرجان بـ«زهرة حلب»

رسالة تونس : انتصار دردير

افتتح مساء أمس بالعاصمة التونسية «أيام قرطاج السينمائية» في دورتها ال27 التي تحقق نصف قرن من السينما منذ انطلاقتها الأولي عام 1966، والتي ظلت تعقد بالتناوب مع أيام قرطاج المسرحية، وقد استمر الإنعقاد مرة كل عامين لينتقل إلي مرة كل سنة ابتداء من العام الماضي 2015، ويعرف المهرجان بجائزته الكبري (التانيت نسبة لآلهة قديمة وحامية مدينة قرطاج) وتحتفي أيام قرطاج بالعيد الذهبي لتأسيسها (1966، 2016)، وقد استطاعت خلال تلك السنوات ان تساهم مساهمة فعالة في تحقيق طفرة في الانتاج السينمائي بتونس، كما حققت انفتاحا كبيرا علي السينما العالمية وفتحت نافذة مهمة للجمهور التونسي للاطلاع عليها، واحتضنت مبكرا السينما الأفريقية منذ دوراتها الاولي.

خمسة أفلام مصرية تتنافس علي الجوائز

وقد واجهت «أيام قرطاج السينمائية» العام الماضي الارهاب بقوة واصرت علي الاستمرار والمقاومة، ولذلك عقد رئيس المهرجان ابراهيم اللطيف مؤتمره الصحفي قبل انطلاق الفعاليات في نفس المكان الذي شهد الحادث الارهابي واستهدف عددا من رجال الامن الرئاسي، بل ان ابلغ رسالة لهذه المواجهة تتم هذا العام من خلال فيلم الافتتاح زهرة حلب» للمخرج رضا الباهي الذي تدور أحداثه من خلال أم تونسية (هند صبري) يتصل بها ابنها الوحيد ليخبرها بانضمامه لتنظيم داعش في سوريا، فتسافر وراءه لاعادته وتشهد رحلتها اهوال الحرب والتنظيمات الارهابية، ويحمل فيلم الافتتاح مضمون ان السينما تقاوم الارهاب وتستطيع ان تواجهه ايضا،وتعود هند صبري للمهرجان بعد 22 عاما منذ أول أفلامها»صمت القصور»الذي فازت عنه بجائزة أحسن ممثلة عام 1994

ويأتي الاحتفال بالعيد الذهبي لأيّام قرطاج السينمائية، للتذكير بأبرز مراحل ومحطات تطور هذه التظاهرة، والعودة بالذاكرة الي النجاحات التي حققها بالاضافة الي إتاحة الفرصة للأجيال الشابة لمعايشة أجواء الدورات الأولي من خلال الصور الفوتوغرافية والفيديوهات المصورة، وعروض الأفلام المتوجة بالتانيت الذهبي، كما اختارت الدورة الـ27 لـ «أيام قرطاج» في هذا الإطار تكريم المخرج المصري الراحل يوسف شاهين الذي فاز بجائزة التانيت لأفضل فيلم عام 70 عن فيلمه «الاختيار» كما يتم تكريم اسم المخرج توفيق صالح الفائز بنفس الجائزة عام1972 عن فيلم «المخدوعون» ، والمخرج أحمد عبد الله الذي فاز بها عام 2010 عن فيلم «ميكروفون «وكذلك المخرجين الإفريقيين جبريل ديوب مامبيتي وإدريسا ودراووغووالمخرج الإيراني عباس كياروستامي والمخرجة التونسية الراحلة كلثوم برناز.

وكانت السينما المصرية حاضرة دوما في أيام قرطاج، وهوما يعزز وجودها بقوة في احتفاله الذهبي، فتشارك هذا العام بخمسة أفلام، ففي مسابقة الافلام الطويلة تنافس بـ «اشتباك» للمخرج محمد دياب، و«حرام الجسد» للمخرج خالد الحجر، كما تشارك في مسابقة الأفلام القصيرة بـ«حار جاف صيفا» للمخرج شريف البنداري، وفي مسابقة الطاهر شريعة «مؤسس أيام قرطاج» للعمل الأول تشارك بفيلم «أبدا لم نكن أطفالا» للمخرج محمود سليمان، وفي مسابقة السينما الواعدة التي تحتضن التجارب الشابة تشارك بـ «عين الحياة» من اخراج وفاء حسين الطالبة بمعهد السينما، والاحتفاء بالسينما المصرية ونجومها تصدر أيضا البرومو الخاص بالمهرجان الذي جاء بصوت محمد منير وهو يشدو«علي صوتك بالغنا لسه الأغاني ممكنة».

كما يشارك المخرج خالد يوسف كعضو لجنة تحكيم في مسابقة الفيلم الطويل التي يرأسها المخرج الموريتاني عبد الرحمن سيساكوو يتنافس فيها 18 فيلما ، بينما يرأس تحكيم مسابقة «الطاهر شريعة مدير التصوير التونسي سفيان الغاني ويشارك بها 13 فيلما ،وترأس نديا مايمونا من بوركينا فاسو لجنة تحكيم الأفلام القصيرة التي تضم 19 فيلما،ويقيم أيضا «قسم تكميلي «الذي يساعد المخرجين علي اتمام أفلامهم ،ويعرض برنامج «سينما العالم» عددا من أهم الأفلام العالمية من بينها فيلم «أنا دانييل بلاك «للمخرج كين لوتش الحائز علي سعفة كان ،كما يحتفي بكل من السينما الروسية والآسيوية ويعرض أحدث انتاجاتها.

الوصول للجمهور هوأكثر مايشغل القائمين علي المهرجان اذ لا يكتفي بعروض القاعات بل يذهب إليه في كل مكان، فيقيم شاشة مفتوحة لعرض الأفلام في شارع الحبيب بورقيبة، وكذلك 14 منطقة أخري، كما يذهب بعروضه الي «ستة سجون» في تجربة مثيرة تؤكد أن السينما للجميع.

أخبار اليوم المصرية في

28.10.2016

 
 

افتتاح الدورة الـ27 من مهرجان أيام قرطاج السينمائية

تونس - أ ش أ

افتتح مساء اليوم الجمعة، فعاليات الدورة الـ27 من مهرجان أيام قرطاج السينمائية، والذي تستمر فعالياته حتى 5 نوفمبر المقبل.

قال رئيس المهرجان، إبراهيم الطيف - خلال الافتتاح - "إن المهرجان يهدف في كل دورة يتم تنظيمها أن يقدم المزيد من الأهداف التي تضيف لتونس وللوطن العربي في مجال السينما"، موضحًا أن إدارة المهرجان تسعى لاختيار أفلام جيدة تضيف للعالم والإنسانية، وتنهى عن الحقد والكراهية الذين انتشروا مؤخرا في معظم أرجاء العالم.

حضر الحفل مجموعة كبيرة من النجوم ومصممي الأزياء من تونس ومصر، كان في مقدمتهم المخرج خالد يوسف، والفنانة التونسية هند صبري، والفنان خالد النبوي، والفنانة فريال يوسف، والمخرج التونسي أمين بوخريص، ومصممة الأزياء التونسية يسرا العايدي، ومصممة الأزياء نسرين جابر، والفنانة المصرية الشابة ناهد السباعي التي تشارك في المسابقة الرسمية للمهرجان بفيلم "حرام الجسد".

تكريم عادل إمام فى ختام مهرجان قرطاج

قررت إدارة مهرجان قرطاج السينمائى، تكريم الفنان عادل إمام فى حفل الختام، وذلك تقديرا لمشواره الفنى المتميز.

ويشارك فى هذه الدورة، 18 فيلما ومن دول عربية وأفريقية، فمن مصر يشارك فيلم «حرام الجسد» للمخرج خالد الحجر، ومن الأفلام الأخرى الفيلم الفلسطينى «المدينة»، وتشارك المخرجة الفلسطينية مى المصرى بفيلم «3000 ليلة»، ومن جنوب أفريقيا فيلم «أكشن كوماندد»، ومن السنغال فيلم «راما تيوا»، ومن العراق فيلم «مملكة النمل»، ومن المغرب فيلم «ديفين»، ومن تونس «غدوة خير»، و«خير»، ومن تشاد فيلم «حسين حبرى»، وبوركينا فاسو تشارك بفيلم «طوم».

الشروق المصرية في

28.10.2016

 
 

ندوة دولية عن أرشفة السينما

وإفريقيا في قرطاج بعنوان «تراث سينمائي في خطر»

قرطاج - وليد أبو السعود

نظمت إدارة أيام قرطاج السينمائية ندوة لمناقشة أرشفة السينما وعلاقتها بأفريقيا تحت عنوان "تراث سينمائي في خطر."

أدار الندوة أبو بكر سانجو، وتحدث فيها كل من محمد شلوف مسئول بسينماتيك سوسة، وخوزيه مانويل كوستا مدير السينماتيك البرتغالي.

وشارك في الندوة كريستوف ديبوين وحدي جلاب أستاذ تاريخ، ونيكولا مازاناتي من السينماتيك البلجيكي، فضلا عن عدد من الخبراء الدوليين في هذه القضية الهامة، لمناقشة تحول الأرشيف من مجرد متحف لنقود وعائد مادي بجوار كونه فضاء للذاكرة والإلهام.

وتحدث مدير السينماتيك البرتغالي عن خصوصية أرشفة السينما بموزبيق.

الشروق المصرية في

29.10.2016

 
 

القراءة الأولى لفيلم «زهرة حلب»..

لماذا لا يكون «زهرة تونس»؟

تونس ـ انتصار دردير

ليس فقط مشهد النهاية الذي جاء مفجعا، حين تقتل سلمي برصاص ابنها بل الرحلة كلها التي قطعتها الام البطلة بحثا عن ابنها المراهق الذي انضم لتنظيم ارهابي وراح يقاتل في صفوفه في حلب المدينة السورية البائسة التي وقعت تحت براثن عدة تنظيمات ارهابية، تتوالي مشاهد فيلم «زهرة حلب» في جزئه الثاني في قسوة وعنف يستند لاطار تقليدي في معالجة السيناريو الذي كتبه المخرج رصا الباهي مع كاتبة السيناريو الممثلة ريا العجيبي.

ولا اعرف مدي توثيق المخرج من القضية التي يطرحها والتي تتعلق بانخراط بعض الشباب التونسي في صفوف الجهاديين، وهل صار الامر بالفعل يمثل ظاهرة  بين الشباب العربي كما جاء في حوار الفيلم حيث يقول احد قواد داعش للبطلة احنا موجودين عندكم في تونس والجزائر والمغرب وفي كل مكان عشان نؤسس دولة الخلافة الاسلامية.

يكاد ينقسم الفيلم الي نصفين، النصف الاول نتعرف فيه علي مشكلة مراد الشاب ذو الـ18 عاما المتفجر حيوية، عازف الجيتار الذي يستعد لامتحانات البكالوريا ويرافق صديقته في تدريباتها الرياضية وامه الممرضة سلمي التي يعيش معها بعد انفصالها عن الأب الذي يبدو منفصلا جسدا وروحا عن ابنه، وحينما تستعين به الأم ليتحدث مع ابنه بعدما شعرت بضرورة تواجده لانقاذه، يلتقيه بالمقهي وتقع بينهما مشادة فيضربه أمام الناس وهو ما يفجر رغبة الابن في الذهاب للجهاد كما اوهمه بعض من جندوه في صفوفهم.

يمهد المخرج بمخاوف المجتمع التونسي من الارهاب حين يستفز احدهم من فاترينة محل تعرض ملابس النوم للسيدات فيتهجم علي المحل ويطالب العاملات برفع السلع من الفاترينة، ويتبني الابن مبادئ التنظيم فيطلب رفع هذه السلع ويهددهم بغلق المحل، وينتهي هذا الجزء بقرار الأم بالرحيل الي سوريا لتستعيد ابنها من براثن التنظيم الارهابي الذي انضم له.

يبدو هذا الجزء اكثر تماسكا وحبكة من الجزء الثاني الذي يصحبنا في رحلة البطلة التي تسعى إلي استعادة ابنها، ان الام المكلومة لاتري فيما تقوم به اي تضحية بل تراه واجبا في الوقت الذي يتهمها الأب بالجنون ويخبرها ان الابن هو الذي اختار ان يذهب اليهم وعليه ان يتحمل نتيجة اختياره.

يكشف هذا الجزء كواليس جماعة النصرة التي تضطر الام للانضمام لها بحثا عن ابنها، وتقوم بتضميد الجرحي منهم بحكم عملها.

سلمي الممرضة البسيطة التي لاتريد من رحلتها المحفوفة بالمخاطر والمفاجآت،  سوي انقاذ ابنها، هي نموذج للام في كل زمان ومكان والتي لاتتواني عن التضحية بروحها في سبيل ابنها، يتم اختطافها من قبل قوات التنظيم الاسلامي داعش وتصفية من معها من جبهة النصرة، وتتعرض للاغتصاب علي ايدي جنود داعش، وبينما هم يتسامرون تمسك بالرشاش وتطلق النيران علي رجالهم الأربعة، بل وترتدي زي احدهم وتمسك سلاحه لتلقي حتفها علي يد ابنها في نهاية ميلودرامية فاقعة ارادها المخرج، ليؤكد خطورة ماهو قادم ويقول احذروا مما يحاك لنا والمصيدة التي تتربص بوقوع شبابنا فيها باسم الدين، واظنه جنح الي المباشرة في تلك الرسالة حتي تصل الي الجمهور بلا سفسطة.

ورغم بعض التفاوت في مستويات كتابة السيناريو والحوار من مشهد إلى آخر، وبعض المواقف والأحداث التي تهدف إلي إبتزاز عواطف المتلقي العادي، تتفوق عناصر التمثيل وتبلغ هند صبري درجة الاجادة في ادائها، حيث تتوحد مع شخصية سلمي وتظهر طوال الفيلم دون اي ماكياج فتبدو طبيعية تماما، وتقدم نموذجا قويا للمرأة التونسية تؤكد صلابتها، كذلك يظهر الشاب الذي يؤدي دور ابنها كخامه يمكن الاشتغال عليها وتطويرها مستقبلا وهو في الواقع ابن المخرج لكنه يملك موهبة وحضور، وكذلك تبرز الموسيقي التصويرية لعمرو علولو .

لكن يبقي التساؤل قائما في عنوان الفيلم «زهرة حلب»، والذي لم يتطرق للوضع السوري سوي في الجزئية التي تخص الأم التونسية وصراع الجماعات الارهابية داخل المدينة فيما يوحي اسمه انه فيلم عن سورية أو حلب، لكن اتصور ان الاجدر تسميته «زهرة تونس» لأن بطلته امرأة تونسية شجاعة بحق.

حماية التراث السينمائي في افريقيا والعالم العربي بمهرجان قرطاج

تونس ـ «سينماتوغراف»: انتصار دردير

بدأت في التاسعة صباح اليوم السبت الندوة الدولية التي تقيمها المؤسسة التونسية للعلوم والاداب والفنون بمشاركة الفيدرالية الافريقية للسينمائين في اطار الاحتفال بخمسينية قرطاج، وتحمل الندوة عنوان تراث سينمائي في خطر التي تمتد علي مدي يومين وتناقش سبل حماية التراث السينمائي في افريقيا والعالم العربي للحفاظ عليه وصيانته من المشكلات المستعصية التي يواجهها نظرا لان الجهود المبذولة في هذا الاتجاه لم تسفر عن اي نتيجة تذكر ولم تؤتي اية ثمار وظلت فعليا مجرد تعبير عن الرغبة في الفعل، ويتحدث في الندوة مجموعة من المتخصصين في الحفاظ علي التراث السينمائي.

ادار جلسة اليوم السيد ابو بكر صونوقو وشارك فيها محمد شلوف المدير الفني لبرنامج خمسينية قرطاج وهو مخرج افلام وثائقية، خوزي مانويل مدير السينماتيك البرتغالي، كريستوفر دوبان المدير التنفيذي الفيدرالية الدولية لارشيف الافلام الذي قدم عدة مبادرات للحفاظ علي التراث السينمائي في افريقيا والعالم العربي، هادي خلاب مدير الارشيف الوطني التونسي، نيقولا مادشني رئيس جمعية خزائن الافلام الاوروبية واختصاصي مرجعي في الارشفة السينمائية، ابوبكر صونوقو استاذ تاريخ مختص في السينما الافريقية، ربتي بان مخرج سينمائي كمبودي ومؤسس لمركز مختص في المراجع السمعية البصرية بكمبوديا، رافائيل فيريرو مدير برنامج يهتم بذاكرة السينما براديو اسبانيا، عبد السلام بوطيب ريس مركز الذاكرة المشتركة للديمقراطية والسلم بالمغرب، خديجة حابشتة منسقة برنامج ترميم الافلام الفلسطينية القديمة، وتواصل الندوة انعقادها غدا لتناقش محاور جديدة في الحفاظ علي التراث السينمائي ويدير جلسة الغد السينمائي التونسي هشام بن عمار.

فريد بوغدير:

«أيام قرطاج السينمائية» انشأت حوارا بين الضفة الشمالية لأفريقيا وجنوبها

تونس ـ «سينماتوغراف»: انتصار دردير

كرمت مساء أمس «أيام قرطاج السينمائية» في إطار احتفالها  بالخمسينية هذا العام الناقد والمخرج السينمائي فريد بوغدير على عطاءه في مجال السينما، حيث عايش الأيام السينمائية منذ ولادتها قبل نصف قرن وتمكن بنظرة سينمائية، وبأسلوب هزلي أحيانا وبلغة شاعرية أحيانا أخرى من نسج واقع يعيشه التونسيون وقد لا ينتبهون إلى جمالياته.

وفريد بوغدير الذي سيعرض فيلمه الأخير «زيزو» على هامش الأيام السينمائية، وهو قصة شاب تونسي يعيش البطالة فيهجر قريته الصحراوية لينتقل إلى العاصمة بحثا عن عمل ليصدم بواقع مليء بالتناقضات، حيث يعايش الفقراء والأغنياء، المحافظين والعلمانيين، مساندي النظام المستبد والإسلاميين المتعصبين.. في صورة صريحة لواقع تونس اليوم وما شهدته من تغيرات أحدثتها الثورة والحكومات المتعاقبة على الحكم.

واعتبر بوغدير هذا التكريم، بأنه «تكريم لعطاء رجل لم يكتف بتقديم وعرض أفلامه خلال المهرجان ولكنه شارك كذلك في تنظيمه منذ الأيام الأولى لولادته، من أجل تكوين هيكل للسينما التونسية والمغاربية والأفريقية».

ويضيف بوغدير بأن أيام قرطاج السينمائية: «كانت في البداية تحدي من قبل مؤسسها الطاهر شريعة لأنه خلق مهرجانا مخصصا للسينما الأفريقية والعربية في نفس الوقت، كان حالما لأنه أراد أن ينشأ حوارا بين الضفة الشمالية لأفريقيا وجنوبها، كما تمكن من خلق جمهور سينمائي متمسك بسينما الإبداع المدافعة عن الواقع الاجتماعي والثقافي وليس التجارية التي تأخذ النجوم والمشاهير عملتها الرئيسية».

محمد ملص يصل الي قرطاج لتكريمه عن «أحلام المدينة»

تونس ـ «سينماتوغراف»: انتصار دردير

وصل الي تونس مساء أمس الجمعة المخرج السوري محمد ملص الذي تكرمه أيام قرطاج السينمائية في اطار الاحتفال بالخمسينية حيث تكرم مخرجي الأفلام الفائزة بالتانيت الذهبي اكبر جوائز المهرجان، وكان فيلم “أحلام المدينة” أول أفلام محمد ملص قد حصل علي تلك الجائزة عام 1984، وملص المولود سنة1945 درس السينما في روسيا وعمل علي اخراج افلاما وثائقية قبل ان يتمكن من اخراج فيلم “أحلام المدينة”، وحصل المخرج السوري على عدة جوائز عالمية وعربية عن فيلمه “أحلام المدينة” عام 1984، فيما يصف العديد من النّقاد والفنّانين أفلامه بأنّها “شعر بصريّ”، وتمثل مواضيع “الحريات الشخصية والظلم والطغيان” محاور رئيسية في أعماله، ويتجه فيلم “أحلام المدينة” نحو شاعرية جميلة ومعبرة في تذكر وصف الحياة اليومية في مدينة دمشق وأحداث جميلة في زمن مضى، وتدور أحداث قصته في مرحلة الانقلابات العسكرية السورية تحديداً في خمسينيات القرن الماضي، حيث أرملة تدعى (حياة) تضطر إلى الانتقال مع طفليها (ديب) و(عمر) للإقامة لدى والدها في دمشق، ونتيجة قسوة الجد على الطفلين، وإدخاله الطفل عمر إلى إحدى الملاجيء عقابًا للأم، يضطر ديب للعمل أثناء دراسته لكي لا تضطر الأم أن تحتاج شيئًا من والدها.

عشرة أفلام تسعى للاكتمال

في ورشة تكميل «أيام قرطاج السينمائية»

تونس ـ «سينماتوغراف»: انتصار دردير

بهدف تشجيع السينمائيين العرب والافارقة لاستكمال افلامهم أنشئت ورشة تكميل بأيام قرطاج السينمائية في 2014  وهاهي تستكمل نشاطها للعام الثالث علي التوالي حيث تستقبل خلال هذه الدورة عشرة افلام في مرحلة مابعد الانتاج من كل من الامارات، بوركينا فاسو، مصر، الاردن، سوريا، تونس، السودان.

 وخلال الفترة من 1 الي 3 نوفمبر تشاهد لجنة التحكيم المشروعات العشرة وتتيح للسينمائيين المتنافسين الدفاع عن اعمالهم امام لجنة تحكيم مكونة من سينمائيين محترفين، وفي نهاية هذه الايام الثلاثة تقدم لجنة التحكيم منح للافلام الواعدة وهي عبارة عن سبعة منح يقدمها كل من المركز الوطني للسينما بتونس والمنظمة الدولية للفرنكوفنية والاتحاد الاوروبي للمعاهد الثقافية الوطنية والمركز الوطني الفرنسي للسينما، كما يقدم digi colors منحة اعمال تصحيح الالوان وتقدم madsolutiis منحة التسويق والاشهار والتوزيع في العالم العربي وتتكفل Hakka distribution بتوزيع ونشر الفيلم في تونس.

 وتشهد الدورة الحالية لايام قرطاج مشاركة ستة افلام خاضت برنامج التكميل وجاءت لتنافس في مسابقة افلام الطاهر شريعة للعمل الاول، وهي اخر ايام المدينة لتامر سعيد، مصر، نحبك هادي لنحمد بن عطية، تونس، الثورة لن تكون تليفزيونية لراما تياو، السنغال، عين الاعصار لساكو تراوري، بوركينا فاسو، اكشن كومندت لنادين كلوت، جنوب افريقيا، جان دارك المصرية لايمان كامل، مصر، ديفين لهدي بن يمينة المغرب، فرنسا، وقد شاركت كلها في مهرجانات عالمية وحازت جوائز مهمة.

فيلم «اشتباك» المصري ينتظر رأي الجمهور التونسي

تونس ـ «سينماتوغراف»: انتصار دردير

اقيم اليوم العرض الاول للفيلم المصري اشتباك الذي يشارك في المسابقة الرسمية لايام قرطاج السينمائية وخصص العرض للصحفيين والنقاد دون اقامة مؤتمر صحفي، وقد حضره من اسرة الفيلم المنتج محمد حفظي والفنان طارق عبد العزيز احد ابطال الفيلم، وقال حفطي انه حضر العرض ليرصد رد فعل الجمهور التونسي عن الفيلم وانه سمع بعض التعليقات والاراء التي اسعدته، بينما ستكون هناك فرصة اكبر لذلك في العرض المفتوح للجمهور المقرر غدا، واضاف قائلا انه يتطلع ليكون الفيلم ضمن الافلام الخمسة التي يختارها الاوسكار لدخول التصفيات الاخيرة لمسابقة احسن فيلم اجنبي التي يمثل مصر فيها.

واكد الفنان طارق عبد العزيز في تصريحات لـ «سينماتوغراف»  ان تونس التي قادت ثورات الربيع العربي تتشابه مع مصر في كثير من المواقف ولهذا فانه يري ان استقبال التونسيين للفيلم مختلفا عن استقباله في مهرجان كان.

واشادت الاعلامية التونسية نيلا واسي بالفيلم مؤكدة انه تفوق في جميع عناصره من تمثيل واخراج وتصوير بارع داخل مساحة ضيقة في عربة الترحيلات وصور الفيلم صراع الاخوان للعودة الي السلطة كما جسد ببراعة قوة تنظيمهم التي سرعان مانفذوها خلال رحلة السيارة وهم كذلك بالفعل، كل شئ في الفيلم كان متميزا بدرجة كبيرة لكن رسالته الاخيرة التي يدعو فيها الي التفاهم والحوار لا اراها رسالة واقعية.

«أيام قرطاج» تحتفل بمجدها السينمائي و 50 عاما من الإبداع

تونس ـ  انتصار دردير

بإيقاع سريع ومنظم دون كلمات مطولة ولا صعود لاعضاء لجنة التحكيم للمسرح، افتتح مهرجان ايام قرطاج السينمائية دورته الـ27 مساء أمس الجمعة، حيث اقيم حفل الافتتاح بقصر المؤتمرات في حضور حشد من السينمائيين العرب والافارقة والاجانب،  وسوف تستمر فعالياته حتى 5 نوفمبر المقبل.

وقال رئيس المهرجان، إبراهيم اللطيف – خلال الافتتاح – “إن المهرجان يهدف في كل دورة يتم تنظيمها أن يقدم المزيد من الأهداف التي تضيف لتونس وللوطن العربي في مجال السينما”، موضحًا أن إدارة المهرجان تسعى لاختيار أفلام جيدة تضيف للعالم والإنسانية، وتنهى عن الحقد والكراهية الذين انتشروا مؤخرا في معظم أرجاء العالم.

وتحدث في الحفل رئيس الوزراء يوسف الشاهد مثمنا دور الفن في محاربة الارهاب، مشيدا بالدور الذي يقوم به مهرجان قرطاج مسلطا الضوء علي اهم التجارب السينمائية علي مدي خمسين عاما، وقاما مذيعا الحفل بتقديم اعضاء لجان التحكيم مع صور لهم علي الشاشة دون دعوتهم للصعود الي المسرح رغم وجودهم بالحفل، وصعد فقط المخرج عبد الرحمن سيساكو رئيس لجنة التحكيم الذي القي كلمة بالفرنسية هنأ فيها المهرجان العريق بخمسينيته،  وجري خلال حفل الافتتاح تكريم المخرج التونسي فريد بوغدير واهدائه جائزة خمسينية قرطاج وقد علق ضاحكا علي ان الميكرفون دائما اطول منه، وقال انه يهدي جائزته للجمهور التونسي وجمهور قرطاج بشكل خاص المحب للسينما والمدافع عنها.

وقبل عرض فيلم الافتتاح زهرة حلب، صعد فريق عمل الفيلم الي المسرح لتحية الجمهور وقال المخرج رضا الباهي ان هذه لحظة طالما انتظرها وعلق قائلا: فرق كبير بين لحظة عرض فيلمي العتبات الممنوعة في سبعينات القرن الماضي وكان ممنوعا من العرض وبين هذه اللحظة التي يعرض فيها فيلمه زهرة حلب في افتتاح هذه الدورة، انه شرف كبير لي وللسينما التونسية ووجه التحية لبطلة الفيلم هند صبري التي لم تكتف بالتمثيل في الفيلم بل شاركت في انتاجه ايضا، وتحدثت هند صبري قائلة: اول فيلم شاهدته كان في قرطاج مع ابي وامي، واول جائزة حصلت عليها كان في قرطاج منذ 22 عاما عن فيلم صمت القصور مع المخرجة الكبيرة مفيدة تلاتلي ودائما كنت اري قرطاج وجمهوره وهو يقول زيدونا فن زيدونا حرية.

وحضر حفل الأفتتاح مجموعة كبيرة من النجوم ومصممي الأزياء من تونس ومصر، كان في مقدمتهم المخرج خالد يوسف، والفنانة التونسية هند صبري، والفنان خالد النبوي، والفنانة فريال يوسف، والمخرج التونسي أمين بوخريص، ومصممة الأزياء التونسية يسرا العايدي، ومصممة الأزياء نسرين جابر، والفنانة المصرية الشابة ناهد السباعي التي تشارك في المسابقة الرسمية للمهرجان بفيلم “حرام الجسد”.

سينماتوغراف في

29.10.2016

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2016)