كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

مهرجان أفلام السعودية يعبر حاجز 'الورطة الجميلة'

العرب/ زكي الصدير

مهرجان أفلام السعودية

الدورة الثالثة

   
 
 
 
 

في العادة، وبعد فترة من التراكمات والخبرات المستمرة على امتداد الزمن يأتي التنظير للتجارب، والوقوف عليها، ومحاكمتها، والخروج بها من نسقها لأفق جديد أرحب، هكذا جرت العادة، ولكن في السعودية هناك عادات ثقافية أخرى تأتي -على ما يبدو- متناسبة مع التقاليد “السعودية”!. فنحن وحدنا من يتكلم عن السينما، ونقدها، وأسرارها، وصعوباتها، وننشئ مهرجانات وأندية خاصة لها تحت مظلة الأنشطة الثقافية والاجتماعية في الجمعيات ومراكز التنمية، ونستضيف مفكرين وكتابا ومخرجين من خارج البلاد ومن داخلها للحديث المستفيض عنها، متصدّرين بذلك القنوات التلفزيونية وواجهات الصحف مع معاليه وسموه في ظل تصفيق إعلامي حاد، نحن –فقط- من يفعل كل هذا دون أن تكون لدينا دار سينمائية واحدة، ولكن أن توقد شمعة خير من أن تعلن الظلام.

قبل انطلاق مهرجان أفلام السعودية في دورته الثالثة بربع ساعة، وقفت سيارة “جيمس” تابعة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أمام بوابة مبنى الجمعية في حي الأثير بالدمام، ليترجل منها موظفان ملتحيان، اخترقا الجماهير الغفيرة المحتشدة أمام قاعة العرض بوجهين محايدين. دخلا وخرجا بهدوء وسط الحشود التي بالكاد التفتت لهما، طلبا رؤية الفسوحات والأوراق الرسمية لإقامة المهرجان، وتحدثا عن عدم جواز الاختلاط، ثم انصرفا.

لا أحد يدري -على نحو الحقيقة- ما الذي جرى من حديث بينهما وبين إدارة المهرجان، فقد كانت إدارة المهرجان متحفظة في الحديث مع الإعلام عن هذا الأمر خشية المشاكل التي تجرها الضجة الصحافية، لكن الأكيد أن المهرجان تفوّق عليهما وانتصر.

رغم الصعوبات الكبيرة التي طوّقت أفراد اللجنة المنظمة التي يقودها الشاعر السعودي أحمد الملا أثناء عملهم على تدشين المهرجان، الذي انطلق مساء الخميس 24 حتى 28 من مارس الجاري في مقر فنون الدمام (شرق السعودية)، إلاّ أنهم استطاعوا أن يقفزوا من صندوق التحديات ليواجهوا واقعهم اليومي المنغلق في السعودية بوعي استثنائي، وبإصرار مضاعف في دورته الثالثة، التي عبّر عنها المشرف العام على المهرجان سلطان البازعي بالورطة الجميلة التي ورطهم بها الملا، حين أعلن مبكرا عنها في الحفل الختامي العام الماضي.

سبعون فيلما

مهرجان أفلام السعودية هو مبادرة غير ربحية تقوم على تنظيمه وتنفيذه الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون بالدمام، ويقام في الربع الأول من العام الميلادي. ويسعى المهرجان منذ أول دورة له لتطوير فن صناعة الأفلام، من خلال إنشاء قنوات منافسة للهواة وللمحترفين العاملين في هذا المجال. وتتمثل في عدة مسابقات تشكل الهيكل الرئيسي للمهرجان، كمسابقة الأفلام الروائية، ومسابقة الأفلام الوثائقية، ومسابقة السيناريو (غير المنتج)، وقد استحدثت مسابقة أفلام الطلبة نظرا للحضور الملحوظ لهم في المجال السينمائي، بالإضافة إلى مسابقة أفلام “مدينة سعودية” التي تم الإعلان عنها، وستستمر للدورة القادمة لإتاحة الوقت الكافي والفرصة أمام الراغبين للعمل عليها.

ومن بين 122 فيلما و72 سيناريو تم تسجيلها في وقت سابق انطبقت الشروط على 70 فيلما (ما يعادل 14 ساعة مشاهدة على مدى أيام المهرجان الخمسة)، و55 سيناريو، دخلت المنافسة على السعفة الذهبية. وبحسب بيان الجمعية الرسمي فإن المهرجان ينطلق من إحساس المنظمين بأهمية الفنون البصرية ومالها من تأثير على تطوير الذوق الفني العام، لهذا يأتي المهرجان كحدث ثقافي سنوي يلتقي فيه أجود صناع الأفلام تحت مظلة واحدة تشرف عليها الجمعية لأيام متواصلة مملوءة بتبادل الأفكار والخبرات.

وتتخلل أيام المهرجان دورات وندوات وورش عمل متخصصة، حيث يحتفى فيها بأبرز ما أنتجته المواهب السعودية تشجيعا لإستمراريتها من خلال تقديم الجوائز والدعم للفائزين، بالإضافة إلى إصدار المطبوعات ودعوة الشخصيات ذوات الخبرات الفنية، وتكريم الرواد في كل دورة من الذين عملوا وساهموا في تطوير فن السينما والأفلام.

يقول مدير المهرجان الشاعر أحمد الملا “الفيلم السعودي الذي نراه اليوم هو خلاصة تجارب فنية ومعرفية وتقنية لصناع الأفلام الشباب، وعن طريقه يتضح الخطاب الثقافي والفني لما يشغل هذه الفئة من المبدعين المعبرة عن أكبر شريحة من المجتمع السعودي”.

تثمينا للخبرات السعودية في المجالات المرتبطة بصناعة الأفلام بادر المنظمون بتشكيل لجنة استشارية لإضافة رؤى استراتيجية قبل التنفيذ تشكّلت من الناقد سعد البازعي، والناقد السينمائي فهد اليحيى، والممثل ناصر القصبي، والمخرج عبدالله آل عياف.

وتشكّلت لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية من الناقد الإماراتي مسعود أمرالله رئيسا، والصحافي والناقد رجا ساير عضوا، والمخرجة شهد أمين عضوا، بينما جاء في لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الوثائقية كل من المخرج بدر الحمود رئيسا، والمخرجة العمانية مزنة المسافر عضوا، والمخرج السعودي موسى آل ثنيان عضوا.

وفي لجنة تحكيم مسابقة أفلام الطلبة أتى الناقد السينمائي طارق الخواجي رئيسا، والناقد والشاعر عبدالله السفر عضوا، والمخرج السعودي مجتبى سعيد عضوا، أما لجنة تحكيم مسابقة السيناريو فتشكّلت من الروائي سعد الدوسري رئيسا وبعضوية كل من الروائية بدرية البشر والكاتب فيصل العامر.

وقدم المهرجان أيضا، مجموعة ورش متنوّعة غصت جميعها بالمتدربين والمهتمين، حيث تم تقديم ثلاث ورش نوعية هي “ورشة فن التمثيل السينمائي” قدّمها الممثل إبراهيم الحساوي، و”ورشة الإنتاج الإبداعي” قدمها الفنان محمد سندي، و”ورشة التصوير السينمائي” تحت إشراف المدرب جانثان ويتكر.

أول مخرج سعودي

لم يكن انتقاله من إسعاف المرضى إلى موظف استقبال في مستشفى “أرامكو” في مدينة الظهران شرق السعودية، هو المنعطف الأكبر في حياته، إنما تلك اللحظة التي قدّم فيها المساعدة لأعضاء فريق عمل تلفزيون “أرامكو” حين جاؤوا لتصوير بعض المشاهد في عيادات المستشفى.

لم يكتف بحمل كاميراتهم ومعدات التصوير، بل اندمج بكامل حواسه وشغفه بالأفلام التي شاهدها في صالة العرض في مجمع الشركة السكني، ولم يهنأ له بال حتى نجح في نقل عمله مرة أخرى، ولكن هذه المرة إلى قسم التلفزيون في شركة “أرامكو”، ليبدأ فيها قصة أول مخرج سعودي، وأحد بناة الهوية الإعلامية في المملكة.

بعد أن كرّمت إدارة المهرجان العام الماضي المخرج العالمي إبراهيم القاضي، تقدّم صفوف المكرمين في هذه الدورة الفنان والمخرج السعودي سعد الفريح (1940/2006)، وذلك جريا على العادة التي اجترحتها في دورتها الثانية من تكريم الشخصيات السعودية الفنية المبدعة التي كان لها أثر بارز في صناعة الأفلام، وبذك استثمرت المناسبة بإصدار كتاب عنه متضمنا شهادات من رفاق دربه ومحبيه، وإخراج فيلم وثائقي عن حياته كتبه الناقد يحيى الزريقان.

قال عنه صديقه الفنان التشكيلي عثمان الخزيم “واجه العديد من الصعوبات ولم يكن أحدها تأسيس نفسه فنيا، فقد كان فنانا بالفطرة وليس الإخراج فحسب، بل في الشعر والموسيقى والتشكيل وغيرها، كم تمنيت أن يكون موجودا هذا الوقت ليرى التنوع في الإنتاج والفنون، وليشهد نتاج الجهد الدؤوب الذي بذله”.

وكتب عنه الروائي سعد الدوسري “لقد عاش الفريح في المحاذير، ومات في المحاذير، إنه عمل سينمائي بحد ذاته، عمل يليق بالمهرجانات وبصالات العرض العامة، فقد جمع بينهما في حياته وبعد مماته”.

وجد الكثير من المتابعين أن هذا التكريم مستحق، لكن البعض لم يجد فيه سوى تكريس للإخراج التلفزيوني السعودي الضعيف، الذي لا يمكن أن نرى مخرجاته الفنية على أرض الواقع، إلاّ بصورة هزيلة وغير متماسكة، فلا أحد يتذكّر الدراما السعودية، إلاّ من خلال محطتين تلفزيونيتين سعوديتين لم يكن لأحد القدرة أن يبصر غيرهما.

تتقاطع ليالي المهرجان مع الذكرى السنوية لليوم العالمي للمسرح، في الـ27 من مارس، وقد اعتاد المسرحيون في المنطقة الشرقية إحياءها على خشبة مسرح الجمعية المشغولة هذه الأيام بسحر السينما، الأمر الذي دفع ببعض المسرحيين المواكبين للمهرجان إلى أن يحتفوا بطريقتهم الخاصة في الفناء الداخلي للجمعية، حيث قدموا مشهدا مسرحيا قصيرا، بعده ألقى المسرحي عباس الحايك كلمة يوم المسرح العالمي وسط الجمهور الذي خرج للتو من وجبة عروض سينمائية.

يقول الحايك “كان موحشا أن تمر مناسبة يوم المسرح العالمي دون أن نحتفي بها، وهي المناسبة التي تشعرنا بوجودنا على هذا العالم كمسرحيين. المناسبة أشبه بالعيد المنتظر، وكم هي وحشة الروح حين يمر العيد بلا احتفاء، فكرنا ما الذي يمكننا أن نفعله والمناسبة تمر في وقت مهرجان الأفلام السعودية بالدمام، والمسرحيون انخرطوا تماما في دهشة الفيلم وولع الفلاشات المتطايرة”.

يضيف الحايك “كان لا بد من احتفاء، كان لا بد من الإجابة على سؤال أناتولي فاسيلييف: لماذا نحتاج المسرح؟، خضت مغامرة التمثيل وأنا الذي تركته من سنوات طويلة، كان القلق يسكن المعدة طوال اليوم، كيف سيمر اليوم، وهل سأخفق، قدمنا مشهدا بسيطا دون أن يعرف الجمهور هناك أن ما نقدمه مشهدا، كان ثمة سجال حول الفيلم والسينما والمسرح والحاجة للمسرح في زمن قصر الاهتمام به، كنت سعيدا بأولئك الذين وقفوا معنا كمسرحيين، كانوا من صناع الأفلام، وكان اطمئناننا كبيرا بأنه مازال هناك جمهور للمسرح، ما زال هناك طابور يقف خلفه”.

أفلام دون المستوى

رغم صرامة لجان الفرز التي استبعدت عن العرض أكثر من خمسين فيلما، وعلى الرغم من التنظيم والتسهيلات والتقنية العالية التي بسطتها إدارة المهرجان لصناع الأفلام، إلاّ أن معظم الأفلام التي تسابقت في مضمار السعفة الذهبية جاءت مخيبة للآمال، ودون المستوى المتوقع من قبل المتابعين والنقاد، خصوصا الأفلام الروائية القصيرة التي بدت محتاجة لنص جيّد قادر على رفعها.

ورأى بعض المهتمين بأن هنالك مجموعة أفلام اشتملت على أفكار مبتكرة ومختلفة، وتمتلك أجنحة قادرة على الطيران، لكنها افتقدت للعمق في المعالجة السينمائية، مما هبط بمستواها، وذلك يعود إلى تواضع ثقافة السينمائيين أنفسهم الذين غالبا ما يخطون خطواتهم الأولى سريعة، فتخرج أفلامهم بحرفية أكاديمية -لا سيما أولئك المتعلمين في الخارج-، غير أنها خالية من المضمون العميق، وتغلب عليها السطحية والمباشرة، ولكن هذا الحكم ليس عاما، فقد تميّزت أفلام أخرى، واستطاعت أن تقدّم نفسها بثقة كبيرة.

لجان التحكيم خرجت في الحفل الختامي بمجموعة توصيات أكدت من خلالها على تكريم بعض الأعمال التي فلتت من الجوائز، لكنها امتلكت بعدا فنيا يستحق الإشادة والتكريم

وفي سؤال للناقد والقاص مبارك الخالدي حول رأيه في الأفلام التي شاهدها في المهرجان أجاب “العرب” قائلا “المهرجان، أي مهرجان، هو تظاهرة احتفائية واحتفالية بموضوع ما، أو حدث ما، حتى وإن كانت تنتظم فعالياته حول مسابقة شعرية أو مسرحية أو سينمائية، وفي حالة مهرجان أفلام السعودية يضاف البعد التشجيعي، ما قد يؤدي إلى خفض شروط ومعايير القبول في المنافسة على جوائزه، وهذا ما حدث كما يظهر من العدد الكبير للأفلام المشاركة فيه”.

ويتابع الخالدي “نتيجة لخفض المعايير تقلصت مساحة الإبداع، وبالتالي مساحة المتعة، أقول المتعة، لأنها الغاية التي سعيت إليها بمشاهدة أكبر عدد ممكن من الأفلام، والمتعة التي أنشدها كغيري هي متعة مركبة: سمعية وبصرية، وذهنية وجمالية”.

ويختم الناقد والقاص السعودي “بصراحة لم أستمتع بمشاهدة أغلبية تلك الأفلام، أنا متحمس ومبتهج بالمهرجان، وأتمنى استمراره، لكن لا أستطيع التحمس والابتهاج بالأفلام التي تخفق في أن تحقق لي ولو أقل قدر من المتعة، عليها أن تجبرني على ذلك!”.

النتائج

حصد السعفة الذهبية في مسابقة الأفلام الروائية القصيرة فيلم “كمان” للمخرج عبدالعزيز الشلاحي، وآلت السعفة الفضية لفيلم “بسطة” لهند الفهاد، والسعفة البرونزية ذهبت لفيلم “القصاص” لعبدالله أبوالجدايل. وحصد السعفة الذهبية في مسابقة الأفلام الوثائقية القصيرة فيلم “أصفر” لمحمد سلمان، وذهبت السعفة الفضية لفيلم “المتهة” لفيصل العتيبي، والبرونزية لفيلم “آل زهايمر” لعبدالرحمن صندقجي.

وفي مسابقة أفلام الطلبة، كانت السعفة الذهبية من نصيب فيلم “ماطور” لمحمد الهليل، والفضية ذهبت لفيلم “آي إتش 18” لريهام التيماني، والبرونزية لفيلم “دائرة” لعلي الحسين. وعلى مستوى مسابقة السيناريو فازت بالسعفة الذهبية الكاتبة زينب آل ناصر عن سيناريو “ثوب العرس”، وبالفضية محمد الناصر عن “ابن المطر”، وبالبرونزية محمد الحلال عن “نسف”.

وخرجت لجان التحكيم في الحفل الختامي بمجموعة توصيات أكدت من خلالها على تكريم بعض الأعمال التي فلتت من الجوائز، لكنها امتلكت بعدا فنيا يستحق الإشادة والتكريم.

العرب اللندنية في

30.03.2016

 
 

مهرجان أفلام السعودية يسدل الستار: البوصلة عالمية

الفائز بالنخلة الذهبية لـ"العربية نت": وجود المهرجانات يعني وجودنا كصناع أفلام

إبراهيم الحسين – الدمام

خمسة أيام عاش خلالها مشاركو مهرجان أفلام السعودية الذي انتهت فعالياته الاثنين شغف العروض السينمائية، حيث شهد الحفل الختامي توزيع جوائز المهرجان على مسرح خيمة إثراء المعرفة بالظهران وسط إقبال كبير من المهتمين في الأفلام السينمائية.

مخرج فيلم "كمان" الفائز بالنخلة الذهبية في الأفلام الروائية عبدالعزيز الشلاحي، أوضح لـ"العربية نت" أن الفيلم تميز بقالب ممتع غير متوقع، وتجسيد أرواح لجمادات ثابتة، حيث إن فكرة الفيلم تتحدث حول شخص متدين لديه مشكلة مع الموسيقى يسافر إلى إحدى الدول فيصطدم بسكن لديه عرف غريب وهو أن كل من يسكن لديهم يضع شيئا للذكرى عند مغادرته، وهناك يقع بينه وبين آلة الكمان قصة مختلفة.

وقال الشلاحي: "تكلفة الفيلم 120 ألف ريال، لكننا واجهنا مصاعب فنية متعلقة بالتصوير والأجواء بشكلٍ عام لنضطر عندها إلى تأجيل التصوير. حبنا للتصوير السينمائي والأفلام دفعنا للمزيد. نتمنى تكثيف ورش العمل المطورة بشكل دائم وخاصة التي تركز على الأفلام السينمائية سواءً فكرية أو فنية فهذه البيئة تصنع فارقا كبيراً في رؤية المخرج على فيلمه".

ونوه الشلاحي إلى أن وجود المهرجانات يعني "وجودنا نحن كصناع أفلام، ولولاها لما استطعنا عرض أعمالنا لأنه باختصار لا توجد منصة حالمة، مثل شاشة السينما".

للوطن حق

سلطان البازعي، رئيس مجلس إدارة الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون، والمشرف العام على المهرجان أوضح خلال كلمته التي ألقاها بأن للوطن الحق بأن يفخر بأن بين جنباته هذا الكم من المبدعين والخلّاقين، مشيراً إلى أن وزارة الإعلام كلّفت الجمعية بتنظيم المزيد من مهرجانات الأفلام، في مناطق المملكة، موضحاً أن الجمعية حالياً تسعى بالتعاون مع القنصليات والسفارات السعودية في الخارج بعرض الأفلام السعودية على صعيد عالمي.

شغف

المخرج عبدالرحمن صندقجي، تحدث نيابةً عن مخرجي الأفلام وكتّاب السيناريو المشاركين بالمهرجان وأوضح شغف المشاركين وامتنانهم للمساحة التي يُتيحها مهرجان أفلام السعودية لصناعة الحلم: "كيف لنا أن لا نعشق السينما؟ كيف لنا أن لا نعشق الفن وهو تعبير عن الحياة عن الفكر، عن أحلامنا".

وأضاف: "في هذا العالم نحتاج إلى المزيد من الفن والقليل من كُلّ أمرٍ آخر، وعبر مُتنفس هذا المهرجان تتم عمليّة تدوير أدرينالين صُناع الأفلام إلى أكسجين فني وطني، نحن نبحث عمن يحقق لنا أحلامنا، فنجد جمعية العربية للثقافة والفنون بالدمام تفتح لنا طريق الأمل، بمسابقة الأفلام القصيرة لنطلق كل إبداعاتنا".

ثم تم تكريم مقدمي لجان تحكيم الأفلام الروائية والأفلام الوثائقية وأفلام الطلبة، ولجنة تحكيم السيناريو، والورش التدريبية وشركاء وداعمي المهرجان قبل أن تعلن نتائج المسابقات.

يذكر أن المهرجان قدّم منحا تدريبية للفائزين بالنخلات الذهبية، من أكاديمية الأمير أحمد بن سلمان للإعلام التطبيقي ومن أكاديمية نيويورك للأفلام. ومهرجان أفلام السعودية في دورته الثالثة كّرم المخرج الراحل سعد الفريح، وقدم 70 فيلماَ سعودياَ، و55 سيناريو، بعد تسجيل 112 فيلماً و72 سيناريو، و3 ورش تدريبية التحق بها 67 متدربا بعد تسجيل 310، وتم حضور 1600 مشاهد يومياً لعروض الأفلام، وتميز هذا العام بتقديم الحجز الإلكتروني المجاني لتذاكر الأفلام.

وصبغت الافتتاحية الوطنية لحفل الختام المكان بالضوء الأخضر والوقوف الجماعي للجمهور لتأدية التحية للنشيد الوطني تلتها أغنية "سلام" للفنان أكرم المطر التي ألفها الشاعر ناجي حرابة مشجعاً على ممارسة الفن الذي هو طريق يؤدي إلى السلام.

نتائج المهرجان كالتالي:

نتائج مسابقة الأفلام الروائية القصيرة:

النخلة الذهبية لفيلم "كمان" لعبدالعزيز الشلاحي النخلة الفضية لفيلم "بسطة" لهند الفهاد، النخلة البرونزية لفيلم "القصاص" لعبدالله أبوالجدايل، جائزة تقديرية لفيلم "السحور الأخير" لهناء الفاسي، جائزة تقديرية لممثل خالد الصقر من فيلم "كمان".

مسابقة السيناريو:

النخلة الذهبية لسيناريو "ثوب العرس" لزينب آل ناصر، النخلة الفضية لسيناريو "ابن المطر" لمحمد سلمان، النخلة البرونزية لسيناريو "نسف" لمحمد الحلال ، شهادة تقديرية لسيناريو "نفق طوارئ" لمنال العويبيل، شهادة تقديرية لسيناريو "ضجيج" لمحمد المصري، شهادة تقديرية لسيناريو "حين يبكي الناي" لعمر الربيع .

نتائج مسابقة أفلام الطلبة:

النخلة الذهبية لفيلم "ماطور" لمحمد الهليّلال، نخلة الفضية لفيلم "ah-18" لريهام التيماني، النخلة البرونزية لفيلم "دائرة" لعلي الحسين، جائزة تقديرية للمخرجة نورة المولد، جائزة تقديرية للمصور يعقوب المرزوق من فيلم "ماطور"جائزة تقديرية لفيلم "تيتا.بي" لبشرى الأندجاني.

نتائج مسابقة الأفلام الوثائقية القصيرة:

النخلة الذهبية لفيلم "أصفر" لمحمد سلمان، النخلة الفضية لفيلم "المتاهة" لفيصل العتيبي، النخلة البرونزية لفيلم "آلزهايمر" لعبدالرحمن صندقجي، جائزة تقديرية لفيلم "سلمان حكيم السياسة" لمحمد سندي، جائزة تقديرية لفيلم "نظام حياة" لمحمد باقر، جائزة تقديرية لفيلم "هجولة" لرنا الجربوع.

العربية نت في

30.03.2016

 
 

مشدداً على أهميتها الاقتصادية

طلال عايل: مجتمعنا مجهول بسبب السينما

الخبر - إبراهيم الشيبان

قال المخرج والمنتج طلال عايل إن أكبر المعوقات التي تقابل المنتجين السعوديين الشباب تتمثل في غياب صناعة السينما السعودية في الإنتاج والتنفيذ، وانعدام البنية التحتية، وغياب المعاهد المتخصصة، إلى جانب المعضلة الأكبر وهي غياب ضعف دعم الجهات الرسمية وهو المحفز والحامي لإنتاج سينما سعودية تواجه حقول الإرهاب والاصوات المسيئة خارجياً، «كل ذلك جعل المنتجين أصحاب الأموال يستثمرونها في سينما خارج المملكة ويهربون من الإنتاج السينمائي الداخلي لغياب الأرضية الواضحة للسينما وغياب منصات العرض السينمائية».

سننتج السيناريوهات الفائزة في مهرجان «أفلام السعودية»

وأكد طلال عايل في حديثه ل»الرياض»، بأن السينما بإمكانها أن تكون رافداً اقتصادياً مهماً لهيئة الاعلام المرئي والمسموع فيما لو تم استثمارها بشكل مدروس، مستشهداً بأن 91% من دخل السينما في مملكة البحرين الشقيقة من السعوديين بحسب إحصائيات موثقة. وقال عايل: «من أجل حل مشكلة الدعم قمت كمنتج سعودي بتبني العديد من المخرجيين السعوديين والسيناريوهات وإنتاجها وإظهارها للعلن من أجل دعم هولاء الشباب والمشاركة في العديد من المهرجانات وحصلنا على جوائز ومراكز متقدمة في العديد من المهرجانات التي شاركنا بها خارج المملكة»، مشيراً إلى أنه وضع استراتيجية لتبني خمسة أفلام سنوياً بميزانية تقريبية 250 ألف ريال سنوياً، «وهذا مشروع منذ 2011 وبدأنا فيه بفيلم للمخرجة هند الفهاد بعنوان «مقعد خلفي»، وعبدالله أحمد بفيلم «نصف دجاجة»، عبدالرحمن عايل «تمرد»، عبدالله العثمان «سؤال» وفيلم «وافد» لي شخصياً، وفي مهرجان «أفلام السعودية» الذي تنظمه جمعية الثقافة والفنون بالدمام نحن نحضر بصفتنا رعاة لمسابقة السيناريو حيث سنقوم بإنتاجها السيناريوهات الفائزة كنوع من الدعم للشباب، وفي الدورة المقبلة سنعمل على مشروع سوق الإنتاج وهو المشروع الذي نستطيع من خلاله حل كثير من الإشكاليات التي تقابل السينما السعودية».

وعن إشكالية التصوير الخارجي -في الشوارع والأماكن العامة- في المملكة، أرجع ذلك لثقافة الشارع بشأن تصوير المشاهد الخارجية، وقال إن دبي على سبيل المثال فطنت لإشكالية التصوير الخارجي مما حدا بها عمل مدينة دبي للأستوديوهات، «حيث قدموا العديد من المنح لإنتاج أفلام على شرط أن يتم تصويرها داخل البلد وهذا معمول به في قطر أيضاً». مشيراً إلى أن فيلم «بسطة» للمخرجة هند الفهاد الذي أنتجه، كان من المفترض تصويره في أحد الأسواق الشعبية في الرياض «إلا أن صعوبة التحكم في موقع التصوير جعلتنا نسافر لإنتاجه خارج المملكة».

وكشف عن التوجه لعمل تحالف بين منتجين سعوديين لصنع أفلام تعكس الواقع الثقافي والإرث الاجتماعي في المملكة وكيفية حياة السعوديين وعرضها عالمياً، بعد ظهور عدد من الأفلام السينمائية المسيئة للمملكة «وفي ظل غياب المنابر التي تستطيع الرد على تلك الأصوات بذات الأسلوب السينمائي»، منبهاً إلى أن كثيراً من الدول لا تعلم عن حقيقة المجتمع السعودي أي شيء، «ولك أن تتخيل أن جهة أوروبية طلبت مني تصوير فيلم عن المملكة يحتوي على الأسواق والمباني والفنادق والحياة التسويقية في المملكة وأي شيء يزيدهم معرفة بواقعنا، وأرى أن جهلهم هذا يعود إلى أننا لم نستطع تسويق أنفسنا سينمائياً على شكل صورة».

الرياض السعودية في

30.03.2016

 
 

تضمن 70 فيلما وحضره 1600 مشاهد يوميا

مهرجان «أفلام السعودية» في دورته الثالثة يكسب الرهان على الشباب المبدعين

هيثم حبيب - الدمام

أسدلت الدورة الثالثة من مهرجان «أفلام السعودية» ستارها مساء أمس الاول الاثنين بعد أن شهدت كافة ايام المهرجان حضورا كبيرا للعروض السينمائية أقل ما عبر عنها المهتمون بأنها استثنائية، فيما قدم المهرجان للفائزين بالنخلات الذهبية (منحا تدريبية) من أكاديمية الأمير أحمد بن سلمان للإعلام التطبيقي ومن أكاديمية نيويورك للأفلام.

وقد أقيم حفل الختام الذي وزعت فيه جوائز المهرجان على مسرح خيمة إثراء المعرفة بالظهران (أرامكو)، وسط إقبال كبير على حجز التذاكر، حيث نفدت قبل الحفل بأكثر من 24 ساعة، فيما تفاعل الجمهور مع نتائج لجان التحكيم والتي جاءت كالتالي: في مسابقة السيناريو فازت بالنخلة الذهبية عن سيناريو "ثوب العرس" زينب آل ناصر، والنخلة الفضية لسيناريو "ابن المطر" لمحمد سلمان، والنخلة البرونزية لسيناريو "نسف" لمحمد الحلال، فيما تحصل كل من منال العويبيل عن سيناريو "نفق طوارئ"، ومحمد المصري عن سيناريو "ضجيج"، وعمر الربيع عن سيناريو "حين يبكي" على شهادات تقديرية من لجنة التحكيم.

أما مسابقة أفلام الطلبة فجاءت نتائجها كالتالي: النخلة الذهبية لفيلم "ماطور" لمحمد الهليّل، والنخلة الفضية لفيلم "ah-18" لريهام التيماني، والنخلة البرونزية لفيلم "دائرة" لعلي الحسين، إضافة لجوائز تقديرية للمخرجة نورة المولد، وللمصور يعقوب المرزوق من فيلم "ماطور"، وجائزة تقديرية لفيلم "تيتا.بي" لبشرى الأندجاني.

وفي مسابقة الأفلام الوثائقية القصيرة حصل محمد سلمان على جائزة النخلة الذهبية عن فيلمه "أصفر"، فيما فاز فيصل العتيبي بجائزة النخلة الفضية عن فيلم "المتاهة"، وحصل عبدالرحمن صندقجي على جائزة النخلة البرونزية عن فيلمه "آلزهايمر".

فيما منحت لجنة التحكيم جوائز تقديرية لكل من محمد سندي عن فيلمه "سلمان حكيم السياسة"، ولمحمد باقر عن فيلم "نظام حياة"، ولرنا الجربوع عن فيلم "هجولة".

وفي مسابقة الأفلام الروائية القصيرة جاءت النتائج كالتالي: النخلة الذهبية لفيلم "كمان" لعبدالعزيز الشلاحي، والنخلة الفضية لفيلم "بسطة" لهند الفهاد، والنخلة البرونزية لفيلم "القصاص" لعبدالله أبوالجدايل، مع منح جوائز تقديرية لفيلم "السحور الأخير" لهناء الفاسي، وللمثل خالد الصقر من فيلم "كمان".

من جهته، أوضح رئيس مجلس إدارة الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون، والمشرف العام على المهرجان سلطان البازعي خلال كلمته بأنه يحق للوطن أن يفخر لوجود هذا الكم من المبدعين والخلاقين بين جنباته، وما تشييد خيمة اثراء المعرفة إلا لالتقاء هؤلاء المبدعين، مشيرا إلى أن وزارة الإعلام كلّفت الجمعية بتنظيم المزيد من مهرجانات الأفلام في مناطق المملكة، فيما تسعى الجمعية حاليا بالتعاون مع القنصليات والسفارات السعودية في الخارج لعرض الأفلام السعودية دوليا.

مخرجو الأفلام وكتّاب السيناريو المشاركون بالمهرجان كانت لهم كلمة تشاركوا في كتابتها وألقاها بالنيابة عنهم المخرج عبدالرحمن صندقجي، معبّرا عن شغف المشاركين وامتنانهم للمساحة التي يُتيحها المهرجان لصناعة الحلم قائلاً: "كيف لنا أن لا نعشق السينما؟ كيف لنا أن لا نعشق الفن وهو تعبير عن الحياة وعن الحرية، وعن الفكر، وعن أحلامنا، إننا في هذا العالم نحتاج إلى المزيد من الفن والقليل من كُلّ أمرٍ آخر، وعبر مُتنفس هذا المهرجان تتم عمليّة تدوير أدرينالين صُناع الأفلام إلى أكسجين فني وطني، نحن نبحث عمن يحقق لنا أحلامنا، فنجد الجمعية العربية للثقافة والفنون بالدمام تفتح لنا طريق الأمل، بمسابقة الأفلام القصيرة لنطلق كل إبداعاتنا".

وعن مسابقة السيناريو أوضحت لجنة التحكيم "أن منح شهادات تقديرية يدل على شدة التنافس بين النصوص الفائزة، والتي رأينا أنها في معظمها تملك روحاً وثابة وشغفاً واضحاً لكتابة سيناريو متميز، وإنْ كان بعض المشاركين يحتاجون إلى دعم وتوجيه؛ بهدف صقل موهبتهم. من هنا، رأت اللجنة -ومن باب حرصها على خدمة صنّاع السينما- أن تتطوع بتقديم كل ما هو متاح، من الإرشاد والعون لهذه المواهب الواعدة، حتى بداية الدورة القادمة للمهرجان".

يذكر أن مهرجان أفلام السعودية في دورته الثالثة استمر خمسة أيام، وكّرم المخرج الراحل سعد الفريح، وقدم من خلالها 70 فيلما سعوديا، و55 سيناريو، بعد تسجيل 112 فيلما و72 سيناريو، إضافة لـ3 ورش تدريبية التحق بها 67 متدربا بعد تسجيل 310، وتم حضور 1600 مشاهد يوميا لعروض الأفلام، حيث قدم هذا العام الحجز الإلكتروني المجاني لتذاكر الأفلام.

اليوم السعودية في

30.03.2016

 
 

البازعي والملا يقودان «الثقافة البصرية» نحو العالمية

الدمام – عبدالوهاب العريض

بينما كان المشرف العام على مهرجان أفلام السعودية سلطان البازعي يتحدث على خشبة المسرح يوم أمس الأول عن جهود الرجل الأول في ومدير المهرجان أحمد الملا مطالباً توجهه للمسرح، حيث كان الحفل الختامي.. لوحظ بأن الملا كان منزوياً في زاوية المسرح يستقبل الضيوف ويأخذ بعض أعضاء لجان التحكيم، حيث مقاعدهم، ويكاد أن يسقط على نفسه من سهر 48 ساعة مرت دون أن تغفو عيناه أكثر من عشر دقائق على أحد مقاعد مسرح جمعية الثقافة والفنون في الدمام.

كلا المبدعين سلطان البازعي وأحمد الملا قطعا عهداً على نفسيهما أن يستمر مهرجان الأفلام رغم الضائقة “المالية” التي مر بها المهرجان السابق، ولم يتم سداد ديونه بعد، إلا أن الإصرار لدى الشاعر والمبدع أحمد الملا جعله يواصل الليل بالنهار طيلة الثلاثة شهور الماضية لإنجاح المهرجان وإبرازه بشكل يليق بالمهرجانات السينمائية التي تُقام في الوطن العربي.

بكل هذه الجهود التي قام بها عدد من المتطوعين والمحبين من الشباب السعودي مكللة بحب بتعامل أحمد الملا الأبوي، استطاع أن يتوّج اسم الجمعية السعودية للثقافة والفنون في جميع المحافل الدولية التي تتحدث اليوم عن مهرجان للأفلام السعودية، يقدِّمه عدد بسيط من الشباب ويحضره رؤساء مهرجانات عالمية، مثل مهرجان دبي السينمائي الذي أصبح يحرص على أن يكون حاضراً بشكل سنوي في هذا المحفل السينمائي البسيط الذي تمت صناعته بأيدٍ سعودية شابة، تؤمن بالإبداع وصناعة الحُب والابتعاد عن الكراهية من خلال الشاشة الصغيرة.

الشرق السعودية في

30.03.2016

 
 

الوطن بعيون سينمائية

عبدالوهاب العريض

احتفت الصحافة المحلية مدعومة بمواقع التواصل الاجتماعي خلال الأسبوع الماضي بمهرجان الفيلم السعودي الثالث الذي أسدل الستار عليه من خلال حفل حضره ما يزيد عن 3 آلاف مهتم بصناعة الأفلام والإبداع السينمائي.

لقد حضر الجمهور من الجنسين في صالات مبنى فرع جمعية الثقافة والفنون بالدمام، لمدة أربعة أيام تم تتويجها بحفل كرنفالي على مشاهد المهرجانات العالمية ولكنه صناعة محلية وجهود إبداعية يقودها حالمون بصناعة السينما في المملكة. وقد مرت الأيام الأربعة في حالة نقاش مستمر بين صناعة الفيلم السعودي وكيفية الدخول لعالم التقنية من أوسع أبوابه عبر تلك المهرجانات الدولية، وجميعنا يتابع المشاركة السعودية في المهرجانات العربية والدولية، يحملون أفكاراً إبداعية ووطنية، ينقلون همومهم ويقدمون الوطن بعيون سينمائية.

ومن خلال قراءة الأفلام التي عرضت ولم يسعفني الحظ بأن أتابع كثيراً منها، لكن يكفينا فخراً أن نعرف أن الأسماء الشبابية التي حصلت على جوائز سبق لها الفوز أيضا في تلك المحافل السينمائية العالمية والعربية.

صناعة الفيلم السعودي تمر بمراحل تقنية كثيرة، ولكنها بقيت ضمن اجتهادات فردية منذ أن بدأها رائد السينما السعودية المخرج عبدالله المحيسن من خلال فيلم (ظلال الصمت) عام 2005م كأول فيلم روائي طويل، وسبقها بأفلام وثائقية أيضا حصلت على جوائز عالمية، إلى يومنا هذا؛ حيث يقوم المخرج السعودي بالاجتهاد والبحث عن النص الجيد والاشتغال على تقنيتهم الخاصة، كما يفعل (عبدالله عيفاف، عامر الحمود، محمد السلمان) وآخرون جميعهم يعملون بشكل فردي وبدون أن تحتويهم أي مؤسسة رسمية لاستنهاض إبداعهم وتمهيد الطريق لهم كما يحدث في تلك العواصم التي تهتم بالصناعة السينمائية.

من خلال مهرجان الأفلام الثالث الذي حارب من أجله القائمون على استمراره دون أي دعم مادي يذكر من أي جهة رسمية، بينما تأتي تلك الملايين إلى أندية تقدم مهرجانات احتفالية ربما تذكر في الصحافة المحلية ولكنها مثبتة على الأوراق المالية – لإثبات صرف الميزانية –، بينما الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون التي تناضل من خلال المسرح والسينما ويتم تكليفها لإعداد الاحتفالات وإقامة المهرجانات تظل بدون أي دعم مالي.

النقطة التي أردت التركيز عليها في هذه العجالة.. هي التمويل المالي لتلك المهرجانات التي أثبتت نجاحها، ومطالبة الجهات المسؤولة باستمرارها دون أن تسأل عن فواتير التكلفة التي يظل القائمون على المهرجان طيلة العام.. «يسددون ويقاربون»، في دفع تلك المصاريف.

وكذلك أهمية احتواء هؤلاء الفائزين من خلال الأكاديميات المتخصصة لتطوير الموهبة الإبداعية ودعمهم؛ لتقديم مزيد من الإبداع المحلي وضمان استمراره قبل محاربته من قبل تلك الفئة التي تستميت لإيقاف أي احتفالية تبعث على الفرح والحب ومزيد من الوطنية في نفوس الشباب.

الشرق السعودية في

31.03.2016

 
 

«واقع ومستقبل صناعة الأفلام السعودية» في «منتدى الثلاثاء الثقافي»

إيمان الشايب - القطيف

أكد الممثل إبراهيم الحساوي على اهتمام الجهات الرسمية هذا العام بمهرجان (أفلام السعودية) الذي اختتم الاثنين الماضي وذلك على إثر دعم أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الامير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، إضافة لتكليف جمعية الثقافة والفنون من قبل وزارة الثقافة والإعلام لتنظيم المزيد من مهرجانات الافلام على كافة مناطق المملكة.

وقال إن الاعتراف بالسينما من بوادر الخير من قبل صناع القرار في المنطقة، موضحًا أن من أبرز مصاعب صناع الأفلام عدم وجود قاعات سينما بالاضافة لغياب الدعم المادي، مضيفا: "نحن بحاجة للتأسيس أولا في الأفلام القصيرة".

وأشار في الندوة التي شارك بها في منتدى الثلاثاء الثقافي بعنوان (واقع ومستقبل صناعة الأفلام السعودية) وأدارها عيسى العيد إلى أن مهرجان الأفلام في جمعية الثقافة والفنون والذي بدأ بمجهودات شبابية فردية أثبت وجوده رغم قلة الدعم المادي حيث كشف عن الإرادة القوية لصناع الأفلام.

وتطرق الحساوي لانطلاقة مسيرة صناعة الأفلام من خلال المهرجان الاول في عام 2008 م والذي شارك فيه عدد قليل من المخرجين الشباب وكتاب السيناريو، فيما بان التطور والنضج لدى صناع الافلام في الدورتين الثانية والثالثة، وبروز أسماء مخرجات سعوديات.

ولفت الحساوي لنجاح المخرجين والمخرجات السعوديين في اقتناص العديد من الجوائز العالمية والعربية، وهو ما يضع السينما السعودية في مقدمة الأفلام القوية لدرجة حصولها على جوائز في مهرجان كان السينمائي الذي يعتمد شروطا صعبة جدا لقبول المشاركات، وكل ذلك تحقق رغم غياب صالات السينما في المملكة.

ومن جهته، شدد مخرج ومدير البرمجة في المهرجان أحمد الشايب على ضرورة نضوج تجربة الأفلام القصيرة ومن ثم الانطلاق في الأفلام الروائية، مشيرًا إلى أهمية الاستفادة من التجارب الحقيقية في العالم الذين يعملون في الدورة الطبيعية وعدم الانشغال بأهمية وجود دور سينما، قائلا "الحقيقة الفعلية على المحك هي صنع فيلم يقبل عليه الجمهور ويحقق عوائده ليصنع أفلاما ذات مستوى عال".

اليوم السعودية في

31.03.2016

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2016)