كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

قاعة الحفل غصّت بالحاضرين وكشفت عن شعبية الفن السابع

مهرجان «أفلام السعودية» في الدمام..

البنات يخطفن ربع الجوائز

الدمام: ميرزا الخويلدي

مهرجان أفلام السعودية

الدورة الثالثة

   
 
 
 
 

انتهت الأيام الخمسة لمهرجان «أفلام السعودية» وانفض السامر في وقت متأخر من مساء أول من أمس بتوزيع الجوائز، في ليلة شهدت حماسا منقطع النظير لجمهور عبر عن تعلقه بالفن السابع، حتى إن صالة جمعية الثقافة والفنون أغلقت مبكرا بعد أن غصت بالحاضرين، تاركة حشدا من الشباب في الخارج لم يسعفهم المكان لحضور العرس السينمائي.

مهرجان «أفلام السعودية»، الذي أقيم في الدمام، جاء تحت رعاية وزير الثقافة والإعلام واشترك فيه ٦٦ فيلما، و٣٤ سيناريو، تنافست على مسابقة الأفلام الروائية وأفلام الطلبة والأفلام الوثائقية ومسابقة السيناريو.

وكان لافتا حضور الفتيات السعوديات في هذه المسابقة، حيث حصلت ثلاثة أعمال لشابات سعوديات على الجوائز وهو ما يمثل 25 في المائة من جوائز المهرجان.

وأعلنت لجنة التحكيم الفائزين في مسابقة جوائز أفلام الطلبة، حيث حصل فيلم «ضائعون» للمخرج محمد الفرج على النخلة الذهبية. بينما حصل فيلم «ليس هكذا» لأسامة الصالح وهو أحد الطلبة المبتعثين على النخلة الفضية، وحصل فيلم «دورة عنف» للمخرجة نورة الفريخ على النخلة البرونزية.

وفي مجال جوائز الأفلام الوثائقية، حاز فيلم «الزواج الكبير» للمخرج فيصل العتيبي على جائزة النخلة الذهبية، في حين حصل فيلم «حمال» للمخرج محمد شاهين على جائزة النخلة الفضية. وحصل فيلم «البسطة» للمخرج والإعلامي محمد الحمادي على النخلة البرونزية.

وفي جوائز الأفلام الروائية، حصل فيلم «شكوى» للمخرجة هناء العمير على النخلة الذهبية، وحصل فيلم «حورية وعين» للمخرجة شهد أمين على النخلة الفضية، ونال فيلم «نملة آدم» للمخرج مهنا عبد الله على النخلة البرونزية.

وفي مجال السيناريو حاز فيلم «نذر» للمؤلف والناقد المسرحي، عباس الحايك على جائزة النخلة الذهبية، لأفضل سيناريو، بينما حصل سيناريو فيلم «رياض» للشاب مالك صفير وهو أحد الطلبة المبتعثين في الولايات المتحدة على النخلة الفضية، وحصل سيناريو فيلم «صالح» لحسين علي المطلق على النخلة البرونزية.

وشهد الحفل تكريم لجان تحكيم الأفلام، والتي ضمت عبد الله آل عياف، والدكتور عبد الله الحبيب، وبسام الذاودي. أما لجنة السيناريو فقد شملت عهد كامل، محمد حسن أحمد، وفريد رمضان.

وتم تكريم المشاركين في الورش التدريبية التي قدمها السيناريست محمد حسن أحمد في كتابة السيناريو، والمؤلف الموسيقي أحمد حداد في موسيقى الفيلم، والمخرج مالك نجار في الإخراج، والتي استفاد منها 45 متدربا.

يذكر أن جوائز المسابقات تبلغ ١٨٠ ألف ريال سعودي، تمنح للفائزين على هيئة منح مالية لتنفيذ مشاريعهم القادمة.

حضر الحفل الختامي للمهرجان سلطان البازعي، رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للثقافة والإعلام، وعبد العزيز السماعيل، مدير عام الجمعية، ومدير المهرجان أحمد الملا، وعدد كبير من الفنانين والمخرجين والمثقفين السعوديين والجمهور.

وأعلن أحمد الملا، أن عروض المهرجان شهدت حضورا جماهيريا كبيرا يزيد على 1500 مشاهد يوميا. وبلغت حصيلة الزوار الذين توافدوا على المهرجان 7500 مشاهد في خمسة أيام.

ويسعى المهرجان ليكون محركا لصناعة الأفلام ومعززا للحراك الثقافي في المملكة، وتوفير الفرص للمواهب السعودية من الشباب والشابات المهتمين في هذه الصناعة، والاحتفاء بأفضل ما تنتج، وخلق بيئة لتبادل الأفكار بينهم.

والمهرجان برأي سلطان البازعي «هو جزء من البرنامج الوطني لصناعة الأفلام الذي بدأ في ستة من فروع الجمعية وسيمتد ليغطي بقية الفروع خلال العام الحالي. ويسعى إلى تبني الشباب وتعزيز من قدراتهم الفنية في امتلاك أدوات العمل على هذه الوسيلة الاتصالية الهامة».

وكشفت الأيام الخمسة للمهرجان عن مدى الحماس الذي لف الشباب السعودي الذين شاركوا في فعالياته من مختلف أرجاء البلاد، وبعض المشاركات جاءت من طلبة سعوديين مبتعثين في الولايات المتحدة، كما استقطب المهرجان نحو 400 شاب وشابة من مختلف أرجاء المملكة عملوا على تنظيم وخدمة المهرجان وزواره.

وتحدث أحمد الملا في الحفل الختامي مساء أول من أمس، قائلا: «لقد أذهلنا الحماس الذي تدفق في حديث مدربي الورش وهم يصفون المتدربين والمتدربات وما أنتجوه من تطبيقات خلال ساعات التدريبات المكثفة، واللمعة التي لمحناها في أعين أعضاء لجان التحكيم وهم يتبادلون الإعجاب والدهشة، سرا حول الأفلام المشاركة، إضافة إلى الروح المفعمة بالحيوية والبحث عن المعرفة التي تجلت في الحوارات والنقاشات الليلية من طرف صناع الأفلام مع الشخصيات المستضافة من المبدعين الكبار والنقاد والأدباء من مختلف دول الخليج. وهذا ما جعلنا نشاهد حضورا جميلا، شد من أزرنا على مدار عروض المهرجان بما يزيد على 1500 مشاهد يوميا».

أما المخرجون المشاركون في هذا المهرجان، فاختاروا شابا ليتحدث في الحفل الختامي، هو المخرج محمد الهليل، الذي قال: «نرى لنتعلم، نتطلع لأن نعمل بتكاتف، لتعزيز ثقافة صناعة الأفلام، كفن بالمجتمع السعودي، بمختلف فئاته العمرية، وبالأخص الشباب، كونهم الشريحة الأهم في المجتمع، ومحور الحراك الفكري والثقافي».

وأضاف: «للتو بدأنا، وأمامنا الكثير، فمثل هذه المهرجانات، هي التي تقوم بتطوير صناعة الأفلام، وتحمسنا في الاستمرار، يمكن أن أقول، لن أجد فنا أجدى لي، أن أسير بين سطوره بشكل حثيث، كي أخدم الوطن، وشعب هذا الوطن، بأفضل ما لدي». ومضى يقول: «إن مشاركة كهذه هي مقدمة لرد الجميل لبيتنا الكبير الذي يحوينا ويقينا، ومعادن الأفراد في ميادين الحياة، تتفرع منهم صفات على المصاعد الإنسانية والاجتماعية والثقافية والعلمية والعملية: الصدق، الإخلاص، العطاء، التفاني، الإنجاز والقيادة».

الحماس الذي شهده المهرجان يضيف رصيدا إضافيا للفن السابع الذي يسير بخطى متعثرة في المملكة، لكنه يستقطب جمهورا عريضا ومبدعين محليين في صناعة الفيلم. فالسعودية التي لا تملك صالة عرض سينمائية واحدة، تعتبر من أكثر الدول استهلاكا للفن السابع، سواء عبر المشاهدة المنزلية، أو عبر السفر للدول المجاورة كالبحرين مثلا لمتابعة آخر العروض السينمائية.

ولم تكن السينما غائبة في المملكة بهذا المعنى حتى مطلع عام 1980 من القرن الماضي، فقد كانت تتخذ لها مكانا مهما في المدن الكبيرة كالظهران وجدة والطائف، وكان الناس يسيرون ببطء نحو دور السينما العفوية. في الوقت الذي كان فيه أهالي الشرقية، وخصوصا موظفي شركة أرامكو، يتعرفون على الأفلام الأجنبية والبوليسية عبر صالتين للسينما في رأس تنورة والظهران، عرف الناس في جدة وعلى امتداد سنوات طويلة تناهز الأربعين عاما، العروض السينمائية التي كانت تقدم في أكثر من عشرة مواقع للعرض بعضها لا يتعدى أحواشا أو صالات وسط الأحياء السكنية، وقيل إن فؤاد جمجوم كان لديه محل خاص لتأجير أجهزة السينما في حي البغدادية سنة 1960.

ومع هذا الاهتمام بالسينما برزت صناعة سينمائية سعودية وإن بشكل خجول، فلم يحتج الشباب السعوديون في طفرتهم نحو السينما سوى لبضعة برامج إلكترونية واتصال عبر الشبكة العنكبوتية لكي يلحقوا تجاربهم بركب الصناعة السينمائية في العالم، مستفيدين من تقنيات عصر الديجتال في التصوير والمونتاج والإخراج، وكذلك في المؤثرات البصرية والصوتية، وساهم الإنترنت في إيصال أحدث التقنيات والنظريات الفنية لكي يستعين بها الشباب في إعداد موادهم، وما كان حلما الوصول إليه قبل سنوات، أصبح اليوم حقيقة بفعل تقنية الاتصال، أما الانتشار، فهو الآخر استفاد من التقنيات المعاصرة، فأصبحت الأفلام تنتقل ويجري تداولها عبر المواقع الإلكترونية، لتؤسس فضاء سينمائيا ثريا، تختمر داخله التجارب الهاوية للشباب السعوديين.

وقد أبانت التجربة السينمائية السعودية عن إمكانات هذه الصناعة الفنية وقدرتها على التأثير في الرأي العام ومطاولة قضاياه الحساسة. والأهم من حجم ونوعية الأفلام السينمائية السعودية، ما تطرحه من موقف من الفن السابع، الذي رغم كونه محظورا، فإنه ينمو وينتشر، ورغم عدم وجود صالات عرض سينمائية فإنه يجتذب مواهب شبابية من الجنسين اتجهت نحو الأفلام الوثائقية التي تتناسب وحجم الإمكانات المتواضعة لهؤلاء الشباب.

الشرق الأوسط في

26.02.2015

 
 

أخيراً.. سينما في الرياض

رجا ساير المطيري

يأتي إعلان جمعية المنتجين السعوديين عن تأسيس لجنة مختصة بالسينما تأكيدا على أن الجهات المعنية بالفنون في المملكة –ومن بينها الجمعية- بدأت تأخذ صناعة السينما على محمل الجد خاصة بعدما رأت الأعداد الكبيرة للمخرجين السعوديين المبدعين الذين شاركوا في مهرجان "أفلام السعودية" في مدينة الدمام.

تقول الجمعية إن مهمة اللجنة الجديدة ستكون بالدرجة الأولى توفير مظلة رسمية للسينمائيين الشباب المتواجدين في الرياض تسمح لهم بتبادل الخبرات والتجارب، وتمنحهم فرصة عرض أفلامهم والاستفادة من النقد الذي يأتيهم من الجمهور الذي سيحضر العروض. وهذه أهداف مشروعة للسينمائيين الشباب، وحقٌ لهم، كنا نطالب به منذ سنوات، أسوة بما يتوفر لزملائهم في بقية الفنون الأخرى، قصة وشعر ومسرح، والذين يمتلكون منصات رسمية لبث إبداعهم على الجمهور العريض.

السينما السعودية لم تعد مجرد نظرية يلوكها شباب مترف منعزل عن هموم مجتمعه، كما يدعي المعارضون لها، بل هي واقع حقيقي تؤكده الأرقام المتزايدة للمخرجين الشباب، وللطلبة الذين يدرسون أساسيات الفن السينمائي في الخارج، في أمريكا وألمانيا وكندا، وأيضاً الأفلام السعودية التي شاركت ولا تزال في المهرجانات الدولية، مثل "وجدة" هيفاء المنصور، إلى جانب تزايد الحضور السعودي الفعّال في عاصمة السينما الأمريكية هوليوود سواء عبر بوابة الإنتاج –محمد التركي مثالاً- أو بالدراسة الأكاديمية والتطبيقية -حيث يتواجد الآن في معهد نيويورك للسينما أكثر من 100 طالب سعودي-.

أرقامٌ تقول إن الشباب السعودي يتنفس لغة الصورة ويتشربها في كل تفاصيل حياته، ويكافح من أجل إتقانها رغم كل المعوقات التي تعترض طريقه، والتي من أهمها عدم الاعتراف به من الجهات المعنية بالفنون في المملكة. لكن هذا الواقع بدأ يتغير في الفترة الأخيرة، وبدأ المجال السينمائي الوليد يجد مكاناً ضمن أجندة جمعية الثقافة والفنون وجمعية المنتجين السعوديين، وما اللجنة السينمائية الجديدة التي أعلن عن تأسيسها في الرياض مساء أول أمس الاربعاء إلا إشارة مهمة في هذا الاتجاه.

وما نأمله هو أن تكون اللجنة الجديدة منصة حقيقية وفعّالة لدعم صناعة السينما المحلية، وأن يكون لديها برنامج واضح بأهداف واقعية تخدم السينمائيين، وتراعي قيم المجتمع، والمهم أن لا تكتفي بإقامة الدورات التدريبية التي لا تغني ولا تسمن من جوع، ولا تتجاهل أهم أدوارها على الإطلاق ألا وهو توفير منصة عرض للأفلام السعودية تجعل المبدع الشاب حاضراً أمام جمهوره العريض في مدينة الرياض.

لمراسلة الكاتب: ralmotere@alriyadh.net 

الرياض السعودية في

13.03.2015

 
 

وأشار إلى أنه على الرغم من ان المهرجان يواصل انعقاده سنويا في ظل تحديات امنية كثيرة واستضافة مئات الافلام والسينمائيين من انحاء العالم ولكن بسبب كون مؤسسة مستقلة وغير حكومية وغير سياسية تنظمه فأنه لايحظى بتخصيص ميزانية ثابتة وهو ما سعى اليه القائمون عليه منذ سنوات لدى الجهات ذات الاختصاص.

السعودية في

04.02.2016

 
 

عروض سينمائية سعودية في جدة.. الليلة

الرياض ــ خالد الشايع

تطلق جمعية الثقافة والفنون في جدة مساء اليوم الاثنين في مقر الجمعية بكورنيش جدة، عروض الموسم الأول للأفلام السينمائية، والذي سيتم فيه عرض فيلمين سينمائيين، الأول بعنوان "فوسفين" للمخرج عبد الرحمن صندقجي، والثاني بعنوان"تيجان العرب" للمخرجة منال فلمبان، وكشف مدير فرع الجمعية في جدة عمر الجاسر أن عروض الأفلام السينمائية السعودية ستكون جزءاً من عمل الجمعية لتقديم النشاطات الفنية كافة، وهي خطوة جديدة لمواكبة هذا الفن والاهتمام به وبالأسماء السينمائية السعودية من مخرجين وممثلين ومؤلفين.

و"فوسفين" فيلم وثائقي أُنتج عام 2014 ولا تتجاوز مدته 35 دقيقة، يتقصى الحقائق حول مادة الفوسفين التي أدت إلى وفاة العشرات في السعودية، قبل عامين والمتوفرة في أيدي العامة. والفوسفين هو غاز سام عديم اللون عديم الرائحة ينتج عن استخدام مادة فوسفيد الألومنيوم التي تستخدم كمبيد حشري لقتل الحشرات، في الزراعات وصوامع الغلال وهي تتفاعل مع الرطوبة منتجة مادة الفوسفين السامة. وسبق أن عُرض الفيلم على "يوتيوب" وتمت مشاهدته أكثر من 4 ملايين و949 ألف مرة وهو يحكي قصة الطفلين مسرة وميسرة اللذين توفيا من جراء استخدام مادة الفوسفين من قبل أحد الجيران، والتي تستطيع 3 ملليغرامات منها إنتاج 1 غرام فوسفين يمكنه قتل طفل صغير.

أما فيلم "تيجان العرب" فهو فيلم وثائقي قصير يتحدث عن العمامة الحجازية ويسلط بشكل مبسط أرتباط أهل الحجاز بالعمامة التقليدية. وكانت الجمعية عرضت في أخر الأسبوع الماضي مسرحية وطنية تحت عنوان "كلنا سلمان" لاقت إعجاب الحضور وتفاعلهم مع أحداثها بشكل كبير.

ويخشى القائمون على العرض أن يتم إيقافه قبل بدئه أسوة بما حدث لمهرجان جدة السينمائي الذي تم إصدار قرار بوقف عرض دورته الرابعة قبل ساعات من إطلاقه، على الرغم من أطلاق ثلاث دورات سابقة، ولكن التغطية الكبيرة التي حظيت بها الدورة الرابعة تسببت في نشاط ديني ضده، انتهت بإيقاف المهرجان منذ عام 2009.

العربي الجديد اللندنية في

27.07.2015

 
 

اختيار السعودية «ضيف الشرف» لمهرجان كام السينمائي الدولي في مصر

مشاركة أفلام المملكة في القاهرة عبر بوابة جمعية الثقافة والفنون

جدة: «الشرق الأوسط»

تم اختيار المملكة العربية السعودية لتكون «ضيف الشرف» لمهرجان «كام السينمائي الدولي» للأفلام التسجيلية والقصيرة، الذي سيقام في مدينة القاهرة بجمهورية مصر العربية، خلال شهر أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، ويحمل المهرجان شعار «كام العرب».

وجاء هذا الاختيار خلال اجتماع اللجنة العليا للمهرجان، حيث تمت مناقشة فعاليات المهرجان في دورته الخامسة لهذا العام، وقرّرت اللجنة اختيار المملكة العربية السعودية لتكون «ضيف الشرف» للمهرجان، تأكيدًا وترسيخًا للعلاقات الكبيرة والمميزة التي تربط البلدين في كافة المجالات وبالذات في المجالات الثقافية والفنية.

وقال رئيس مهرجان كام السينمائي الدولي، المخرج علاء نصر، إن المهرجان يسعده أن تكون المملكة العربية السعودية ضيف الشرف للمهرجان في دورته الخامسة لهذا العام، ومما لا شك فيه أن العلاقات المصرية السعودية تتميز بعلاقات أخوّة وتعاون بناء في كافة المجالات، وسوف يتم خلال المهرجان تكريم رئيس مجلس إدارة الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون الأستاذ سلطان البازعي. وأضاف المخرج علاء نصر: تعزيزًا للتعاون الثقافي الفني مع المبدعين في المملكة العربية السعودية، فقد تم توقيع بروتوكول بين مهرجان كام السينمائي الدولي للأفلام القصيرة مع جمعية الثقافة والفنون بجدة ومديرها الفنان الأستاذ عمر الجاسر، وينص هذا البروتوكول على أن تكون جمعية الثقافة والفنون بجدة هي الجهة المسؤولة والوحيدة في المملكة عن مشاركة الأفلام السعودية في مهرجان كام، ولا يمكن ترشيح أو مشاركة أي فيلم سينمائي سعودي إلا عن طريق جمعية الثقافة والفنون بجدة.

وقدم رئيس مهرجان كام السينمائي الدولي، المخرج علاء نصر، شكره وتقديره للجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون على دورها البناء لتنمية العلاقات الثقافية والفنية بين المبدعين والفنانين في الوطن العربي.

من جانبه، عبّر الأستاذ عمر الجاسر مدير جمعية الثقافة والفنون بجدة، عن اعتزازه باختيار مهرجان كام السينمائي الدولي للأفلام القصيرة للجمعية بأن تكون هي الجهة الوحيدة في المملكة لترشيح واختيار الأفلام السينمائية السعودية الراغبة بالمشاركة في المهرجان، ونحن في الجمعية بدأنا بالفعل منذ فترة في استقبال عدد من الأفلام السينمائية السعودية، وما زلنا نستقبل الراغبين بالمشاركة، ونرحب بجميع الفنانين السعوديين ممن لديهم أعمال سينمائية ليشاركوا في هذا المهرجان بأفلامهم، دعمًا لكافة الأعمال السينمائية السعودية

وأضاف الجاسر: لا شك أن مشاركة الأفلام السينمائية السعودية في مثل هذه المهرجانات السينمائية الكبيرة تسهم في نشر الأفلام السعودية بشكل مميز، وتسهم أيضًا في احتكاك السينمائيين السعوديين بنظرائهم في الدول العربية مما يزيدهم خبرة ومعرفة أكثر بالعمل السينمائي. وأشاد الجاسر باختيار المملكة العربية السعودية لتكون «ضيف الشرف» للمهرجان، وبتكريم الأستاذ سلطان البازعي فهو رجل مثقف وإعلامي وإنسان قدير ويستحق التكريم بجدارة.

الشرق الأوسط في

06.08.2015

 
 

صالات سينما قريباً في السعودية

الرياض- خالد الشايع

كشف مسؤول سعودي في هيئة الإعلام المرئي والمسموع عن تنفيذ دراسة جادّة لافتتاح دور سينما في المملكة العربية السعودية، بعد تلقّي وزارة الإعلام عروضاً من مستثمرين يرغبون في افتتاح صالات سينما داخل السعودية تكون خاضعة للرقابة.

وأكّد مدير تنظيم الإعلام المرئي والمسموع في "هيئة الإعلام المرئي والمسموع" بفرع مكّة حمزة الغبيشي أنّ "السينما في السعودية آتية"، وكشف خلال جلسة ملتقى الإعلام المرئي الرقمي (شوف) أنّ "عدداً من المستثمرين تقدّم بطلبات جادة لافتتاح دور سينما، إذا تمّت الموافقة عليها فستكون خاضعة للرقابة والضوابط الإسلامية". 

ولم يحدّد الغبيشي نوعية هذه الضوابط أو عدد المستثمرين الذين تقدموا بالعروض، غير أنّ هناك ضغوطاً كبيرة من محبّي السينما في السعودية لتجاوز الحظر على الفنّ السابع في أكبر دول الخليج.

وبحسب تصريحات سابقة لمسؤولين في وزارة الإعلام، فإنّ افتتاح دور عرض سينمائي في السعودية يحتاج إلى موافقة أربع جهات رئيسية هي: وزارة الداخلية والهيئة العليا للسياحة والآثار، والهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع، وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، إضافة إلى التنسيق والتشاور بينها للحصول على تلك الموافقة. وهو أمر صعب، خصوصاً في ظلّ تشدّد التيار الديني حول الأمر. 

ومؤخرا أدرجت وزارة العمل وظيفة "مشغل عروض سينمائية" في لائحة التوظيف الخاصّة بها، لكنّها لم توضح السبب الذي جعلها تدرج وصفا لوظيفة غير موجودة على أرض الواقع.

وعلى الرغم من المنع، يعشق السعوديون السينما بشكل كبير، وتشهد سوق السينما في الدول الخليجية المجاورة إقبالا كثيفا من السعوديين حتى خارج الإجازات الرسمية.

ورغم غياب حركة سينمائية حقيقية بدأت "السينما السعودية" تشقّ طريقها بصعوبة بالغة، فظهر أوّل فيلم سعودي بعنوان "كيف الحال" في العام 2009، كما أنتجت بعض الجهات الخاصة فيلم "هيفا" الذي عرضته بعض المهرجانات السياحية بنجاح، غير أنّ عرضه لم يستمرّ لوقت طويل بعد تدخّل جهات دينية لوقفه.

بيد أنّ النجاح الأكبر كان لفيلم "وجدة" للمخرجة السعودية هيفاء المنصور، الذي شكل نقلة كبيرة لهذه السينما الناشئة، بعدما حصد ثلاث جوائز عالمية في مهرجان البندقية، وكان أوّل فيلم سعودي يدخل ضمن الأفلام المرشحة لجائزة "الأوسكار" عن "أفضل فيلم بلغة أجنبية". كما كان أوّل فيلم روائي يصوّر كاملاً في السعودية، واعتبر بداية مشجعة للسينما في المملكة.

وفي هذا السياق، يؤكد الممثل السعودي خالد سامي، أنّه بات من الضروري أن تكون هناك دور سينما وصناعة سينمائية في السعودية، للحاق بركب الحركة الفنية العالمية: "هذه الخطوات جيّدة، لكنّها بطيئة للغاية، نحن بحاجة إلى تحرّكات أوسع لإيجاد سينما في السعودية، ليس فقط مجرّد دور عرض، بل إنتاج سينمائي كبير. لكنّ دور العرض هي البداية، فمتى وجدت سيكون هناك حركة إنتاجية، إذ لا يمكن أن تكون هناك أفلام سعودية ولا تعرض داخل البلاد". 

وأضاف في حديث لـ"العربي الجديد": "الحركة الفنية السعودية متراجعة بشكل كبير كونها محصورة في شهر رمضان، ووجود إنتاج سينمائي سيحرّرها من هذه القيود التي جعلتها عاجزة عن مجاراة دول الجوار، التي بدأت تتقدّم علينا كثيراً في مختلف المجالات الفنية، رغم وجود ممثّلين ومخرجين سعوديين على أعلى مستوى".

العربي الجديد اللندنية في

13.08.2015

 
 

مسؤول للعربية.نت:

صالات السينما ليست ممنوعة في السعودية

الرياض - ماجد الهزاع

أكد رئيس لجنة السينما بجمعية المنتجين والموزعين السعوديين، الأستاذ فهد التميمي لـ "العربية.نت" أنه لا يوجد نظام يمنع افتتاح صالات سينما في السعودية، كما أن استخراج تصريح إنشاء صالة سينما لا يتجاوز 48 إلى 72 ساعة.

كما أضاف أن إيقاف عرض بعض الأفلام في السعودية آت بسبب عدم الحصول على ترخيص عرض مسبقاً من قبل وزارة الإعلام والثقافة، كون الوزارة هي من تتولى مهمة مراقبة المحتوى قبل عرضه، بالتنسيق مع عدد من الجهات المعنية، من أجل الحصول على الموافقة أو الرفض .

التميمي علل عدم وجود دور للسينما في السعودية، هو بسبب جهل كثير من المستثمرين أن النظام لا يمنع نشاط افتتاح صالات سينما، وهذا سبب عدم تقديم أي طلب الحصول على ترخيص إلى الآن .

كما أضاف أن الجمعية تعزم في نهاية العام الهجري، زيارة عدد من رجال الأعمال السعوديين، من أجل إيجاد مستثمرين سعوديين، وإيضاح أن النشاط ليس محظورا في السعودية .

التميمي أوضح أن الحصول على ترخيص إنشاء صالة سينما، يبدأ بالتقدم إلى جمعية المنتجين والموزعين السعوديين بطلب، والجمعية تتولى التنسيق مع أمانة المدينة المراد إنشاء الصالة بها، من أجل الموافقة على الرسومات الهندسية، بعد ذلك يحال الطلب إلى مديرية الدفاع المدني من أجل الإشراف على المداخل والمخارج ووسائل السلامة، بعد ذلك تحال إلى وزارة الداخلية من أجل الحصول على موافقتها، وجميع هذه الإجراءات والتنسيقات تقوم بها الجمعية، ومن دون أي مقابل مادي.

العربية نت في

23.08.2015

 
 

من بينها فيلم للفنان راشد الشمراني

السينما السعودية تطير إلى إيطاليا من بوابة «فنون جدة»

جدة - خالد الدماك

رشحت جمعية الثقافة والفنون بجدة ثلاثة أفلام سعودية للمشاركة في مهرجان سينمائي إيطالي، دعماً منها للسينما السعودية الشابة وخلق الفرص لمشاركتها في المهرجانات السينمائية العربية والعالمية، خاصة وأن الترشيح جاء بطلب من المهرجان الإيطالي. والأفلام هي: فيلم "الكهف" للفنان القدير د. راشد الشمراني، وفيلم "بصيرة" فكرة وإخراج المهند الكدم، وفيلم "زومبا" من إخراج محمد بكر وبطولة: فهد غزولي وفوزان الحسن ومؤيد الثقفي وخيرية أبولبن وفيصل الزهراني ومشاري هلال.

وأكد الفنان عمر الجاسر مدير فنون جدة أن الجمعية يسعدها أن تدعم الأفلام السعودية ونجومها من المخرجين والمؤلفين والممثلين السعوديين "وقد سعدنا في الجمعية بطلب مسؤولي مهرجان "شاكا" السينمائي بإيطاليا ورغبتهم أن يعرض المهرجان هذا العام أفلاماً من المملكة وقد تجاوبنا معهم على الفور ونحن في الجمعية هدفنا هو دعم وتشجيع كل ما يخدم ثقافتنا وفنوننا السعودية".

من جانبه، أوضح رئيس العلاقات العامة والإعلام ومشرف المنتدى الثقافي بجمعية الثقافة والفنون بجدة سهيل طاشكندي، أن الجمعية تلقت طلباً من مهرجان شاكا السينمائي الدولي "sciaccafilmfest"، والذي يقام في مدينة شاكا في صقلية بإيطاليا في الفترة من 11 إلى 17 من شهر سبتمبر 2015، وهذه الدورة الثامنة للمهرجان الذي تشارك به العديد من الأفلام من مختلف أنحاء العالم بأفلام طويلة وقصيرة ومن ضمنها فرع للأفلام العربية "وفي هذه الدورة أراد المهرجان مشاركة أفلام سعودية وقاموا بالتواصل مع الجمعية بجدة لعلمهم باهتمامها بالسينما السعودية وقد تجاوبنا معهم ورشحنا ثلاثة أفلام وأرسلناها للمهرجان وسيتم عرضها ضمن قسم الأفلام العربية، ونحن في الجمعية سعداء بهذا التعاون الذي سيكون تعاوناً دائماً بعد أن لمسنا من إدارة المهرجان الرغبة في تقديم أفلام سعودية وتعريف الجمهور العربي والعالمي بها".

من جانب آخر، قالت مسؤولة قسم الأفلام العربية بمهرجان شاكا السينمائي، صباح بن زيادي، إن المهرجان يسعده أن يقدم في دورته لهذا العام أفلاماً من المملكة للمرة الأولى "حيث في كل عام نقدم العديد من الأفلام العربية وأحببنا هذا العام أن تكون الأفلام السعودية حاضرة بالمهرجان ونحن نشكر جمعية الثقافة والفنون بجدة على تجاوبها وتفاعلها مع رغبتنا وسوف يكون بيننا تعاون مكثف خلال الفترة المقبلة وندعو كافة الفنانين والإعلاميين السعوديين لحضور المهرجان".

جدير بالذكر أن جمعية الثقافة والفنون بجدة بدأت منذ شهر في عرض العديد من الأفلام السعودية الهادفة، وحققت هذه العروض تفاعلاً وحضوراً لافتاً من الفنانين والإعلاميين والمهتمين، وقد عرض مساء أمس الاثنين ثلاثة أفلام بمقر الجمعية بالكورنيش، هي: "المرسى" من إخراج عدنان حسان وسيناريو عبدالرحمن الحاج، وفيلم "الانتحار" للمخرج عبدالله جلال وطارق فلاتة، وفيلم "وسواس" من إخراج عبدالوهاب دهلوي ومعاذ باخيضر وتأليف يوسف كابلي وتمثيل مهاب هندي.

الرياض السعودية في

01.09.2015

 
 

مخرج سينمائي: الإنتاج هو التحدي الأكبر أمام المخرج الشاب

في غياب صالات السينما .. دعم الفيلم السعودي غير مستحيل

حوار: إيمان السويدان

“ليمون أخضر” و”بوصلة “ كانا معرفيه نحو قلوب تعشق رائحة الأرض، وعقول تبحث عن دلائل صحة واقعها، فكانت لمساته بارزة في أول ظهور له على قناة MBC1 في برنامجها بعيون سعودية، متوجا من خلاله بجائزة أفضل مخرج سينمائي سعودي. الشاب مجتبى سعيد، الذي سافر قبل سنوات من دانة المملكة “سيهات” إلى ألمانيا لدراسة السينما، عرف مبكرا ما الحلم الذي يسعى وراءه، حتى كبر مجتبى وكبر معه حلمه الذي يعيشه اليوم من خلال تجاربه السينمائية التي وصل بها دول الخليج، في اتجاهه للعالمية.

·        فزت أخيرا بلقب أفضل مخرج سينمائي سعودي في برنامج المخرجين الشباب "بعيون سعودية" .. ماذا تعني لك هذه التجربة؟

تعني لي أكثر من شيء، أولا التمكن من إنتاج فيلمين في عام واحد وفي بلدين وجوين مختلفين، والأمر الآخر أن البرنامج قدم على قناة جماهيرية هي mbc1 ما منحني فرصة أوسع لمعرفة رأي الناس فيما أقدم، وأخيرا جاء التتويج الذي لم أفكر أو أعمل لأجله ليكون دافعا إلى عمل ما يليق باحترام الناس وتقديرهم.

·        ليعرفنا "مجتبى" على نفسه؟

مجتبى يدرس في المعهد العالي للسينما بادنفوتينمبيرج وهو أحد المعاهد الحكومية في ألمانيا، ويعتبر من أهم ثلاثة معاهد فيها لأن قبول الطالب يكون عبر مراحل متعددة من الاختبار، إلى جانب لجان التحكيم المكونة من كبار صناع السينما في أوروبا.

·        كيف بدأ حلم مجتبى، وكيف ساقه قدره لتحقيقه؟

لا أزال في الحلم .. وما تحقق هو نذير خير، بعد جهد واجتهاد، بالنسبة للبداية كانت مع المسرح المدرسي في المراحل الابتدائية، حيث منحتني هذه التجربة في المراحل الأولى من عمري فرصة المشاركة، والاحتكاك بالتجارب المتوافرة في المنطقة الشرقية السعودية، وبحكم الشغف الذي كنا نحمله قررنا مع مجموعة من الأصدقاء في المراحل المتوسطة الدراسية تأسيس فرقة مسرحية تحت اسم "أمواج" شاركنا تحت مسماها بأعمال فنية غالبا ما كانت مسرحية خارج أروقة المدرسة، لتتطور المشاركة بعدها وتصل إلى جمعية الثقافة والفنون في الدمام الذي فزنا فيها بأكثر من جائزة مسرحية، إلى جانب حصولي على عدد من الورش التدريبية في فن التمثيل المسرحي في البحرين.

·        كيف وجد مجتبى نفسه بعد دراسة الإخراج؟

أنا ما زلت أدرس الإخراج في المعهد العالي في ألمانيا ولكن في المراحل المتقدمة حيث يركز المنهج التعليمي في هذه المرحلة على إنتاج الأفلام فقط، وهذا ما يجعل للدراسة في معهد بادنفوتينمبيرج خصوصية، حيث إن المعاهد السينمائية عادة ما تركز على المواد النظرية، بحكم شح الإمكانات، بينما المعهد الذي أدرس فيه، يرصد لكل طالب ميزانيات ضخمة لإنتاج الفيلم الذي يختاره.

·        كثير من الأسماء تقتحم هذا العالم دون دراسة؟ كيف تجدها؟ وما أبرز الأسماء التي نجحت في رأيك؟

لا أعتقد أن السينما كأي فن آخر يحتاج إلى دراسة، فهنالك الكثير من الأسماء التي تركت أثرا كبيرا، وقدمت أعمالا مهمة، وهي على الرغم من ذلك لم تدخل العالم السينمائي من بوابة أكاديمية، لكن هذا لا يعني أن الدراسة ليست ضرورية، ففي زمن تشعبت فيه التخصصات تصبح الدراسة ملهمة خاصة عندما تتوافر الظروف الإبداعية وليست كما يقوم به عديد من المعاهد التجارية، إنما الرهان الأهم يكون على الموهبة ومصارحة الذات، هنالك رغبة كبيرة من الشباب لدراسة الإخراج، بعضها قادم من حب التصوير وأخرى من الأدب ... إلخ، ولا ضير في ذلك لكن الأهم هو بحث واختيار الفنان للمكان الأنسب له، مخرجا كان أو ممثلا أو مصورا دون الانبهار بجاذبية المواقع على حساب القدرة على الإنجاز.

·        بالحديث عن تجربتك في برنامج "بعيون سعودية" هل خدمتك التجربة؟ وكيف وجدتها؟

كانت أول تجربة لي مع التلفزيون، وكنت متخوفا كغيري من المخرجين في بداية الأمر من السقف التلفزيوني، لكننا فوجئنا بأن لكل مخرج منا الحرية التامة في اختيار نصه وتقديم فكرته. وهي تجربة خدمت المخرجين المشاركين في البرنامج خصوصا أن العادة جرت في أعمالنا السابقة أن نتحمل تكاليف العمل، وألا تكون هناك ميزانية لإنتاج الفيلم وهذا ما اختلف في برنامج بعيون سعودية حيث إن الأعمال كلها كانت من إنتاج المؤسسة المنفذة للبرنامج وتحت إشراف عام من الفنان ناصر القصبي، لذلك أصبحت هنالك أريحية في التحرك، وفي الحقيقة أننا أخذنا المسألة بجدية مطلقة، منذ اليوم الأول الذي أخبرني فيه أخي الكاتب علي سعيد بوجود برنامج للمخرجين وأنه اقترح اسمي، فتعاملت مع الفيلم بحساسية عالية لتقديم كل ما يليق بفن السينما واحترام وقت الجمهور.

·        الاحتفاء بالفيلم قبل إعلان النتيجة، هل كان مؤشرا على الفوز؟

للتوضيح فقط في البرنامج تم اختيار الفائز كمخرج للفيلمين الأفضل برأي لجنة التحكيم ولم يكن القصد من المشاركة في برنامج بعيون سعودية المنافسة بقدر التجريب واستثمار الفرصة المتاحة حيث لم يكن مقررا من البداية اختيار فائز واحد كما عرفت لاحقا، لكن الأهم هو أن الفيلمين وصلا فعلا إلى الجمهور وتفاعلوا معهما، عبر الاحتفاء الذي حصده فيلم ليمون أخضر وفيلم بوصلة، من خلال تعليقات الجمهور في مواقع التواصل الاجتماعي وقت عرض البرنامج.

·        هل كانت الأسماء الكبيرة عاملا مهما في هذه النتيجة؟

الأسماء الكبيرة، من النجوم الذين شاركوا في فيلم ليمون أخضر، كان حضورهم استثمارا لخبرتهم في فن التمثيل أمام الكاميرا وليس من أجل التسويق، لأننا لم نكن نعرف أصلا بوجود منافسة بين الأفلام لاختيار مخرج، وما حدث أن علي سعيد، بحكم معرفته بهم، دعا الفنانين: إبراهيم الحساوي وسمير الناصر وجعفر الغريب للمشاركة في دعم تجربة سينمائية شابه تولد في الساحل الشرقي، وقد رحب هؤلاء بالمشاركة دون طلب أجر لعلمهم بأن ميزانية الفيلم، شبابية وليست ترويجية، والحقيقة أننا مدينون لهؤلاء الكبار في كل ما قدموه وإثباتهم مدى إخلاصهم للفن.

·        ليمون أخضر والبيئة المحلية، والأسماء الرنانة، يقابله بوصلة بحداثته وأسمائه غير المعروفة .. هل نجح مجتبى في إثبات بصمته وتميزه بقدرته على التعامل مع الأضداد؟

تقديم فيلمين مغايرين بعالمين وبيئتي إنتاج مختلفتين في عام واحد، كان تحديا حقيقيا، شاءته الظروف ووفقنا في تحقيقه، أظن من الضروري أن يتمكن المخرج من التعامل مع الأضداد فنحن نتحدث عن إخراج سينمائي لفن الدراما، وذلك يعني التنوع في الحكايات والعوالم التي ينطلق منها وبالتالي من الضروري أن يقوم المخرج بهذه المهمة بنجاح.

·        هل أصبحت المسؤولية أكبر بعد الفوز؟

المسؤولية قبل الفوز وبعد الفوز لم تختلف، ربما نشعر بأن من شاهد الفيلمين سينتظر أفلاما بالقوة ذاتها، لذا سنحرص على أن لا تخيب ظنه.

·        ما الذي ننتظره من مجتبى سعيد، وما الذي ينتظره مجتبى بعد هذا الفوز؟

هناك عمل روائي قصير حصل منذ فترة بسيطة على دعم من مهرجان دبي السينمائي وهو من كتابة علي سعيد والعمل الآخر روائي طويل ما زال العمل على كتابته جاريا. أتمنى أن أرى اهتماما أكبر من المنتجين السعوديين بالأعمال السينمائية الجديدة وأننا نعمل بشكل جاد، فهنالك أسماء رائعة تستحق الاهتمام والدعم في الوسط السينمائي السعودي.

·        بعض المهتمين أشار إلى تفوق بوصلة على ليمون أخضر فما سر جماهيرية الأخير؟

لا أرى من المنصف أن نقارن الفيلمين ببعضهما، لأن كل فيلم منهما يحلق في عالم سينمائي خاص، والفيلمان ليمون أخضر وبوصلة للكاتب ذاته وكذا للمخرج نفسه والمصور والمونتير، وما اختلف هو اختيارنا لماذا نريد أن نقدم، ففي ليمون أخصر قدمنا جرعة سينمائية وبصرية عاليه، وتعاملنا مع القصة الإنسانية كمستوى من مستويات السرد السينمائي بجوار مستويات أخرى منها العالم الذي تدور فيه الحكاية "الساحل الشرقي"، بينما في بوصلة حيث الفكرة والحكاية الجديدة والمغايرة التي اتسعت لشخصيات عديدة في زمن قصير نسبيا، هو ما دفعنا لنخوض التجربة، أما الأمر الآخر فإن ليمون أخضر يحتاج إلى مشاهد شغوف بفن السينما للتوحد فيه، فيما يعد بوصلة فيلما جماهيريا أثبت نجاحه في صالة السينما عندما عرض للجمهور في دولة قطر نهاية شهر تموز (يوليو) الماضي.

·        بصمتان وكاتب واحد، ما سر هذا اللقاء بين الأخوين سعيد؟

علي سعيد، إلى جانب كونه أخي، هو كاتب ومثقف ينتمي للفن بإخلاص كونه يعمل في مجال صحافة الثقافة والفنون منذ سنوات، وما حدث أننا لم نرتب للعمل معا، بل شاءت الظروف أن نلتقي، وأظن أن هذا اللقاء هو في طور التشكل وقد بدأ بليمون أخضر ثم بوصلة والقادم سيكون الأفضل.

·        بعد نجاح الفيلمين .. هل تلقيت عروضا لإنتاج أفلام أو مسلسلات؟

أجل، من أكثر من جهة وما زلت في طور التحضير لتقديم الأفضل.

·        ما الرسالة التي وضعها مجتبى نصب عينيه، وأين يوجه بوصلته؟

الرسالة هي نشر قيم الفن والجمال هذا إذا اتفقنا أن ما نقدمه رسالة، أما عن اتجاه البوصلة، فهي باتجاه التركيز على إنتاج العمل القادم.

·        كيف تنظر لحراك صناعة الأفلام في السعودية؟

قلق على التجربة في الحقيقية، رغم ازدهارها ووجود عديد من المواهب فيها، إلا أنها تتحرك ببطء بسبب شح الدعم وغياب المعاهد، أتمنى حقا من جمعيات الثقافة والفنون أن تدعم إنتاج أفلام سينمائية سعودية، ولا تكتفي فقط بالعرض والمهرجانات على أهميتها وشكرنا لما يقدمونه في هذا الاتجاه، لكن إنتاج الفيلم هو التحدي الأكبر أمام المخرج السعودي الشاب، لذا أتمنى أن توجد جهة تدعم إنتاج الفيلم السعودي وهو أمر غير مستحيل حتى في غياب صالات سينما.

الإقتصادية السعودية في

02.09.2015

 
 

وصفه بالتهريج المضاد للفن

محمد سلمان: اليوتيوب خطر على صناعة الأفلام!

تغطية – علي سعيد

حذر المخرج السعودي محمد سلمان من خفوت موجة صناعة الأفلام القصيرة في منطقة الخليج العربي والمملكة تحديداً بسبب تأثر كثير من الشباب بموجة برامج اليوتيوب الاستهلاكية، وأضاف في محاضرة قدمها حول موضوع "الفن في صناعة الأفلام" بتنظيم جماعة التصوير الضوئي بنادي الفنون بالقطيف، أن الفيلم الفني في انخفاض خاصة بعد توقف مهرجان الخليج السينمائي والذي كان الحاضن الأول لكل صناع السينما الشباب في الخليج والمملكة. معلناً أن اليوتيوب يمثل خطراً على صناع الأفلام وكل شاب يريد أن يستمر في مجال إنتاج الأفلام "خاصة أن إغراءات اليوتيوب كبيرة لمن يريد الظهور السريع".

وأشار سلمان إلى أن اليوتيوب يتعارض مع الحالة الصحية للفن وإن انبهر الشباب بنتائجه السريعة، موضحاً أن انتشار أفلام اليوتيوب لا يخدم الحراك الفيلمي والسينمائي لا على المستوى الفني ولا الاجتماعي على المدى المتوسط والبعيد، ودعا الشباب القادمين إلى منطقة السينما أو الفيديو أن يركزوا أكثر على الفيلم الفني وعرض نتاجاتهم في صالات عرض "التي وإن كانت قليلة إلا أنها موجودة في الملتقيات السينمائية المحلية أو جمعيات الثقافة والفنون والمهرجانات". واصفاً ما يقدم في اليوتيوب في أغلبه بالتهريج، الذي لا يخدم الفن. وتحدث سلمان عن أهمية تمييز الأفلام التي تنتمي لمنطقة الفن المحض، من خلال خصائص يضفيها صانع الفيلم وهو على الأغلب المخرج، مقدماً عدداً من النماذج المحلية كفيلم: صفيح للمخرج موسى الثنيان وفيلم ليمون أخضر لمجتبى سعيد ونماذج عالمية عديدة كأفلام جان بيير "إميلي" وأفلام تاركوفسكي وآخرين. كما أشار سلمان في الندوة إلى قضايا تمس الفيلم السينمائي والتحليل الفني للصور سينمائية والفيلم القصير وصفاته مع عرض نماذج، محاولاً الإجابة على سؤال: هل الفن حاجه إنسانية؟.

جدير بالذكر أن محمد سلمان فنان تشكيلي ومخرج سينمائي سعودي قدم مجموعة أفلام روائية وحصد مجموعة جوائز كان آخرها جائزة المونتاج بمهرجان مالطا ٢٠١٥، عن فيلمه "قاري" كما شاركت أفلامه "مخيال" و"قاري" في عدة مهرجانات منها: "مهرجان الفيلم العربي بسان فرانسيسكو ومهرجان بيروت ومهرجان مانشستر ومهرجان جزيرة غوم بأميركا وكانت له مشاركة بفيلم "مخيال" في ركن الأفلام القصيرة بمهرجان كان الدولي هذا العام.

الرياض السعودية في

03.09.2015

 
 

صندوق تمويل الفيلم السعودي..

أو الرضوخ للمال الأجنبي!

الدمام – علي سعيد

تدور الأفلام السعودية بين مهرجانات عربية وعالمية وتحتفي بها الصحافة المحلية والأجنبية دون أن يخطر ببالنا سؤال: من يمول الفيلم السعودي في بلد لا توجد به صالات سينما تعوض الانفاق على إنتاج الفيلم الفني؟. وكما نعلم فإن إنتاج الفيلم مكلف، فهو ليس رواية أدبية بين مؤلف وناشر، بل عمل يتطلب فريقاً فنياً ومعدات ومراحل تمر بها الصنعة السينمائية من الفكرة والكتابة حتى التصوير والمونتاج وتصميم الغرافيك لكردت "شارة النهاية".

هذه العملية على الأغلب، لا يقوى على تحمل تكاليفها مخرج أو مخرجة شابة، الأمر الذي يدفع صناع الأفلام للذهاب إلى جهات وصناديق دعم إنتاج الفيلم المتاحة في الخارج، وهي موجودة في دولتي الإمارات وقطر الشقيقتين وأخرى توجد كمنح في قارتي أوروبا وأمريكا الشمالية.

تجارب سينمائية سعودية عديدة حصلت على مثل هذا الدعم وفازت بجوائز، منها فيلم "وجدة" للمخرجة السعودية هيفاء المنصور والذي بدأ بتبني مهرجان الخليج السينمائي له عام 2008، قبل أن يجد أكثر من جهة إنتاجية مثل روتانا وشركة "ريزر فيلم" الألمانية منتجة أفلام مثيرة للجدل كفيلم "رقصة فالس مع بشير" من أجواء الاحتلال الاسرائيلي لبيروت عام 1982 ولكن من وجهة نظر جندي اسرائيلي شارك في مذبحة صبرى وشاتيلا، وفيلم "الجنة الآن" عن قصة اليومين الأخيرين في حياة صديقين قررا القيام بعملية استشهادية داخل المناطق الاسرائيلية. فيلم "وجدة" وهو فيلم روائي طويل، لم يكن ليرى النور لولا هذا الدعم من هذه الجهات.. وكذلك أفلام سعودية أخرى. دون أن نتطرق للعديد من الأفلام المتعثرة والسبب غياب الدعم المالي المحلي، الذي يدفع صناع الأفلام السعوديين لتقديم طلباتهم والانتظار أمام هذا الصندوق الانتاجي الخليجي أو الأوروبي.

من هنا نسأل: لماذا لا يدعم الفيلم السينمائي السعودي، سعودياً؟. ما الذي يمنع تشكيل صناديق دعم مالي من جهات اقتصادية "أهلية أو حكومية"، وهذا الدعم لن يكون ترفيهياً أو خيرياً بل أيضاً استثمارياً، من خلال دعم التجارب السينمائية الناضجة لعرضها في صالات السينما العالمية، وذلك وفق رؤية واضحة لا لبس فيها، لكي لا نترك المخرجين الشباب رهينة للدعم القادم من الخارج، وهنا نقصد تحديداً المنتج الغربي الذي يفكر في إنتاج فيلم سعودي، فهو في كل الأحوال لن يفهم مجتمعنا بالشكل الكافي ولن يكون بمقدوره التخلص من أسر النظرة الاستشراقية الجديدة والمركسة غربياً تجاه المجتمع السعودي.

فهل ننتج أفلامنا بأنفسنا أم سنذهب لهذه الجهة الخارجية أو تلك لتملي أجندتها وتؤثر "ربما" على صاحب الفيلم، هذا المخرج أو المخرجة السعودية، في كيفية تناول القضة الحساسة هذه أو تلك، وفق المنظور الأوربي؟!.

بلا شك نحن مع أي جهة تدعم تدفق حركة إنتاج الفيلم السعودي، طالما أن صناديق وجهات الدعم المحلية غير متوفرة، ولكن هذا لا يعني إهمال التفكير في اشتراطات هذا الدعم وسبل الحصول عليه لمخرجين من بلد لا ينقصه الإمكانات المادية، بل ربما ما نحتاجه فقط الوعي الحاسم بأهمية إنتاج الأفلام السينمائية كوسيلة إبداعية راقية، لتصوير المستوى الثقافي والفني والجمالي الذي وصلنا إليه ونقله للعالم. لذا لنفكر ملياً وبجدية في دعم مشروعات الأفلام السعودية المتعثرة من خلال صناديق دعم تنظمها وتشرف عليها وزارة الثقافة والإعلام أو هيئة الإذاعة والتلفزيون أو جمعية المنتجين، فالمخرج والفنان السعودي بلا شك سيجد في بلاده ما يغنيه عن الخارج ويدفعه إلى الأمام.

الرياض السعودية في

08.09.2015

 
 

في فيلم عرض في ختام «أقرأ» ..

بدر الحمود يرسم الأيام الأخيرة لمكتبة «مانغويل»

الدمام – علي سعيد

الاقتراب من عالم الكاتب ألبيرتو مانغويل فرصة لا تفوت، فكيف إذا كانت دخولاً إلى مكتبته التي لطالما كتب عنها وعن علاقته الروحية بها، وهذا ما فعله المخرج السعودي بدر الحمود عندما زار منزل الكاتب الأرجنتيني ألبيرتو مانغويل في فرنسا، مصوراً من داخل مكتبته الشهيرة فيلماً وثائقياً مقتبساً من أحد عناوين كتبه وهو: "المكتبة في الليل".

يصور الفيلم على لسان مانغويل كيفية احتلال الكتب لمنزله شبراً شبراً بعد أن بدأت الكتب تخرج من المكتبة لتزحف كالجيش الغازي نحو بقية الغرف. ولكن كيف بدأت فكرة الفيلم الذي عرض في ختام مسابقة "أقرأ" والتي أقيمت في مسرح إثراء المعرفة بالظهران. يجيب الحمود معلقاً: "بدأت الفكرة بنص من كتاب "المكتبة في الليل" لمانغويل أُعجب به د. خالد اليحيا -مدير مبادرة أقرأ- وتمنى لو نستحضره في واحد من الأفلام، فجاءت الفكرة، بأنه لماذا لا يقوم مانغويل بقراءة النص بنفسه وفي منزله، خصوصاً وأن الدكتور اليحيا صديق شخصي لصاحب كتاب "تاريخ القراءة". مضيفاً: "وأيضاً محاولة لتوثيق مكتبة منزل مانغويل التي تحوي كتباً اقتناها منذ أكثر من خمسين سنة، وقد تشجعنا أكثر عندما علمنا بأن مكتبته سوف تنتقل قريباً ولن تبقى في نفس المكان، وهو ما حدث بالفعل لأننا بعد أسبوعين من التصوير علمنا بإزالة المكتبة من مكانها وانتقال مانغويل للعيش في شقة بنيويورك". وعن مصير المكتبة يشير بدر الحمود إلى محاولة مانغويل تأسيس مكتبة وقفية من أجل نقل المكتبة هذه لمكان قريب من سكنه الجديد في أميركا. أما عن مدة التصوير يجيب الحمود: "استغرق التصوير يوماً واحداً فقط"، مضيفاً: "لكنه ليس كأي يوم.. كان يوماً خالداً بالنسبة لي كوني جلست مع شخصية في الأساس كنت أقرأ لها ومعجباً بما تكتبه، ثم تأتي الفرصة لأن تكون داخل موضوع يمس أكثر علاقة وطيدة في حياته وهي الكتب والمكتبة". مشيراً إلى أنه محظوظ جداً بهذه الفرصة، ولكن ماذا عن مشاعر مانغويل وهو يغادر مكتبته، يعلق الحمود: "سألنا مانغويل عن شعوره فأجاب بابتسامة تخفي حزناً، وهو يقول: كل شيء له نهاية".

تجدر الإشارة إلى أن بدر الحمود صور فيلماً آخر بعنوان "القارئ المثالي" عرض مع فيلم "المكتبة في الليل" في الحفل الختامي لمسابقة اقرأ الوطنية.

الرياض السعودية في

09.09.2015

 
 

مهرجان أفلام السعودية...عودة ظافرة

من بريدة، فهد الاسطاء

اختتمت ليلة الاربعاء الماضية فعاليات مهرجان أفلام السعودية في دورته الثانية في مقر جمعية الثقافة والفنون في الدمام، والتي تأتي بعد توقف ست سنوات من الدورة الأولى عام 2008، حينما أقيمت ايضا في نفس المكان وبرعاية جمعية الثقافة والفنون ذاتها والتي تسجل عبر عملها هذا ورعايتها وتنظيمها للمهرجان تفوقا وإنجازا نتمنى أن يحفز بقية الفروع في المملكة لرعاية وتنظيم العديد من الفعاليات الفنية بشكل عام والسينمائية تحديدا. وماحدث حقيقة هو أن الشاعر الاستاذ أحمد الملا مدير الجمعية لم ينتظر جرسا يدق أو تعليقا وإنما وكما حدث ايضا قبل ست سنوات بادر من نفسه بتهيئة كل الظروف المناسبة لإجراء عملية إنقاذ وإعادة الإحياء للسينما السعودية وتجاربها الفيلمية محفوفا بمجموعة رائعة من العاملين بجهد وتفان يتقدمهم الممثل الفنان ابراهيم الحساوي ليجعلونا نحن السينمائيين في النهاية مدينين بالكثير من الشكر والتقدير والكثير جدا من العمل والمواصلة في مسيرة الفعل السينمائي . ومع عدد كبير من المتطوعين رغبة في إنجاح هذا المحفل السينمائي الجميل تجلت صورة من الاحتفاء الرائع بالمشاركين وضيوف المهرجان و النجاح اللافت في الترتيب والتنظيم بالرغم من عدم مناسبة مقر المهرجان بشكل كاف لاستيعاب الأنشطة المصاحبة والحضور الكثيف والذي بدوره يسجل نجاحا فائقا أيضا لهذا المهرجان حينما تمتليء القاعة خلال العروض طيلة ايام المهرجان بعدد كبير من الشغوفين والمهتمين رجالا ونساء ومن يسوقهم الفضول الجميل لاكتشاف طبيعة الفيلم السعودي ومستوى تنفيذها الفني وهذا ماينقلنا الى النقطة الأهم ومحور المهرجان كله وهو الأفلام المشاركة دون أن ننسى نجاحا آخر كان يبرز مع الدورات التي نظمها المهرجان في مجال كتابة السيناريو والاخراج وموسيقى الفيلم تحت إدارة متخصصين أجمعوا على اغتباطهم الكبير بمستوى حضور هذه الدورات والتفاعل معها . وإذا كانت أركان النجاح في المهرجانات السينمائية تم تاكيدها والمتعلقة بالتنظيم الجيد والفعاليات المصاحبة والحضور الجماهيري فإن أهم هذه الأركان هو مايتعلق بمستوى الأفلام المتسابقة والمعروضة نفسها وهنا يمكنني الحديث كمتابع قديم لحركة الأفلام السعودية منذ بدايتها منتصف العقد الأول من الألفية مع مسابقة افلام الامارات في أبوظبي ثم مهرجان الخليج السينمائي في دبي ثم غيرهما من الفعاليات السينمائية زاعما أنني قد شاهدت الكثير جدا من هذه الأفلام طيلة السنوات العشر الماضية وتحدثت وكتبت عنها وعن حركة السينما السعودية وصناعة الفيلم مرات عديدة في أكثر من مناسبة لأقرر في النهاية أن ماشاهدته في مهرجان افلام السعودية هو خطوة نجاح جميلة وتقدم ملحوظ وارتقاء على أكثر من مستوى وهو مايمكن اعتباره مكسبا آخر بجانب عودة الفعاليات السينمائية للمشهد السعودي . فمن جهة الشكل والصورة والصوت والتوظيف الموسيقي والتصوير بشكل عام من خلال اختيار الزوايا وصنع الكوادر والتحكم في رتم الفيلم واختيار اللوكيشن يمكن أن أقول أنه تقدم كبير ورائع عطفا على سنوات ماضية . أما من جهة المضمون والمتعلق بالأفكار ومعالجتها وطريقة السرد والعناية بتفاصيل مهمة كرسم الشخصيات وخلق مساحات زمنية فنيا في الفيلم يمكن أن أقول أنه تقدم جيد وملحوظ للغاية ومجرد مشاهدة الأافلام المتوجة بالفوز وحتى غيرها من التي لم يحالفها الحظ سيكون كفيلا بتأكيد الكلام السابق. والحقيقة أنه وبطريقة ماشاهدته في المهرجان أعطاني أملا أكبر بوجود سينما سعودية في وقت أقرب مما كنت أخمنه مستقبلا ولو على مستوى الفيلم القصير بشرط استمرار المهرجان لسنوات متتالية وزيادة مستوى الاهتمام والاحتفاء وتكرر الفعاليات وتنوعها في مناطق وجهات أخرى فهذا الامر سيكون كافيا لاستمرا صناع الأفلام أنفسهم بتقديم أفلامهم وتطوير أدواتهم وبالتالي سنصل لوقت يمكن الحديث فيه عن " سينما سعودية " وليس مجرد " تجارب فيلمية " !!

الرياض بوست في

10.10.2015

 
 

صناعة السينما السعودية تحتاج لآليات حقيقية

آمال رتيب (القاهرة)

طرحت المشاركة السعودية بـ 15 فيلما في مهرجان «كام» للأفلام التسجيلية والقصيرة، الذي افتتح البارحة الأولى، تساؤلا حول صناعة السينما السعودية وطموحات القائمين عليها، حيث قال رئيس الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون سلطان البازعي: «نطمح إلى وجود آليات حقيقية لصناعة السينما في المملكة، فجهود الشباب مقدرة وتحترم، فهم مثابرون وطموحهم ليس له حدود، يستحق الأخذ بيده، وهو ما لمسته في الأفلام التي قدمت لها قبل عرضها على لجنة المهرجان، أما دور العرض وهي الشريان الطبيعي لصناعة السينما فما زالت غير موجودة على المستوى الرسمي إلا أننا نفتح أبوب الجمعية في كل أنحاء المملكة لعرض الأفلام التسجيلية والوثائقية في أي من قاعاتها».

من جانبه، يقول المخرج السينمائي ممدوح سالم: "صناعة الأفلام القصيرة والوثائقية بدأت في المملكة منذ 2003، ولدينا الآن حوالى 500 فيلم، جميعها من إنتاج السينما المستقلة، والشباب السينمائي يحاول أن يصنع أفلاما بجهود ذاتية، وسبق أن شاركت هذه الأفلام في العديد من المهرجانات العربية والعالمية، وهناك مشاركة كبيرة للأفلام السعودية، وهو دلالة على الحراك السينمائي والفني، وإن كان ليس على مستوى عالٍ، ولكن حراك عجلة الإنتاج بحد ذاته يصنع تراكمات تبشر بصناعة واعدة.

وأضاف: «التجربة رغم حداثتها إلا أنها على مستوى المخرجين تعد ناجحة جدا، وهناك مخرجون سعوديون استطاعوا أن يقدموا أفلاما متميزة وأن ينتزعوا جوائز عالمية، لكن مستوى الصناعة ككل ما زال في طور الهواية والتجريب، لم نصل إلى صناعة الفيلم الروائي الطويل، وذلك لغياب دور العرض؛ لأنه الموطن الحقيقي لصناعة الفيلم.

وأوضح سالم أن الجيل الجديد من الشباب، بدأ يتجه بفكره لدراسة منهجية أكاديمي لصناعة الفيلم، مبينا أن "هناك 60 مبتعثا سعوديا في الولايات المتحدة الأمريكية يدرسون صناعة السينما والإخراج، وكذلك الحال في جامعة عفت التي استحدثت مؤخرا قسما خاصا لدراسة الإخراج السينمائي، فالصناعة السينمائية السعودية قادمة وبقوة، مع خبرات تراكمية وجهود ذاتية من الفنانين الشباب».

وقال عضو لجنة تحكيم المهرجان فهد الغزولي، إن المشاركة السعودية المكثفة في المهرجان يحمل دلالات عدة، أهمها هو الصوت الذي يريد الفنانون السعوديون التعبير به عن طموحاتهم وإمكاناتهم الفنية والقادرة على تقديم فن جيد، لا تنقصه سوى مزيد من الأدوات والاحتواء للمواهب الشابة.

ومن جانبها، قالت الفنانة المصرية إلهام شاهين: «ما نتابعه من إنتاج أفلام مستقلة في المملكة خلال السنوات الماضية، مؤشر لانطلاقة جيدة نتمنى أن نراها قريبا، فالأفلام التسجيلية والوثائقية مبادرات جيدة، ولكن نتمنى أن نرى أفلاما روائية وسينمائية».

عكاظ السعودية في

15.10.2015

 
 

تُطلقه «الرئاسة العامة للشباب» في جدة

«مهرجان الشباب للأفلام».. تظاهرة سينمائية لإعلاء قيم الوطنية والانتماء

جدة - منى الحيدري

تستعد الرئاسة العامة لرعاية الشباب لإطلاق تظاهرة فنية سعودية مطلع العام 2016، تستهدف إعلاء قيم الولاء والوطنية والانتماء، واكتشاف وصقل المواهب الشابة ووضعها على طريق التميز، وذلك من خلال "مهرجان الشباب للأفلام"، الذي سيتنافس فيه المخرجون بأعمالهم الروائية والوثائقية من خلال مسابقتين، الأولى عامة والثانية خاصة بالطلبة.

ويسعى المهرجان الذي سيقام في مدينة جدة مطلع 2016 أن يكون نقطة انطلاق لمئات المواهب الشابة في هذه الصناعة الإبداعية، لاسيما مع وجود مواهب في شتى المجالات المرتبطة بالفن السابع، والتي تتوق إلى تعزيز قيم الانتماء والوطنية، والتصدي للفكر الضال ومن يروجون له، وكذا إعداد جيل على قدر كبير من المسؤولية في صناعة الأفلام الروائية والوثائقية وتطويعها لصالح الوطن وقضايا المجتمع.

المهرجان الذي يترقبه المعنيون بصناعة الأفلام يعتبر أداة لتحفيز المخرجين وكتاب السيناريو والممثلين وكل من يتصل بها من هندسة صوت، وموسيقى تصويرية، وتصوير، ومونتاج، ليصبح منصة لكل المواهب السعودية الشابة، والتي ستجد أمامها الفرصة كاملة للتعلم مباشرة من أبرز المهتمين بهذه الصناعة محلياً وعالمياً، وكذا عرض أفلامهم والتواصل مع الجمهور مباشرة.. فضلاً عن تنفيذ العديد من الورش التدريبية لصقل المواهب، وإتاحة الفرصة لأكبر كم من الموهوبين والمبدعين في الأفلام الروائية والوثائقية من خلال المسابقة العامة للمهرجان، وكذا المسابقة الخاصة بالطلبة.

وقررت "الرئاسة العامة لرعاية الشباب" إسناد مهمة التنظيم وإدارة المهرجان للمخرج السعودي ممدوح سالم، والذي أكد أن "مهرجان الشباب للأفلام" سيشكل نقطة تحول كبيرة لدعم صناعة الأفلام الروائية والوثائقية في المملكة، كما سيشكل أرضية دعم معنوي ومادي وإعلامي للمواهب السعودية الشابة، خاصة أنه يتم تحت راية "الرئاسة العامة لرعاية الشباب". معتبراً تركيز المهرجان على الأعمال التي تعزز قيم الولاء والانتماء والوطنية بين أبناء المملكة بمثابة الواجب الوطني الذي ينبغي أن يسعى الجميع إلى تفعيله وتأكيده وإنجاحه، إضافة إلى تكوين نواة لمهرجان سنوي يقام في المملكة ويعكس مكانتها الثقافية والإبداعية.

من جانب آخر، لا تزال إدارة المهرجان في تشاور وبسرية تامة حول الأسماء المرشحة كأعضاء لجان التحكيم الخاصة بمسابقتي المهرجان بشقيها "العامة" و"الطلبة"، حيث يجري الآن التفاوض مع نخبة من أبرز المعنيين بصناعة الأفلام السعودية، وممن لهم باع طويل فيها. ومن المقرر أن يتم في ختام المهرجان الذي ينعقد على مدى أربعة أيام تسليم الجوائز للفائزين في المسابقتين "العامة" و"الطلبة"، إضافة إلى تكريم عدد من رموز الفن السعودي في يوم الافتتاح، وتستمر إدارة المهرجان في استقبال أعمال المشاركين في المسابقتين عن طريق الموقع الإلكتروني www.yffsa.com من 1 حتى 31 ديسمبر المقبل.

وكشف مدير المهرجان عن بعض الشروط التي ستكون موضحة كذلك من خلال الموقع، محدداً أهم الشروط: يجب أن يكون مخرج العمل المشارك سعودياً أو من المقيمين في المملكة، كما يجب أن يكون الفيلم المشارك مستقلاً بذاته، وليس برنامجاً تلفزيونياً أو حلقة لبرنامج متسلسل، ويجب ألا يكون قد تم عرض العمل المشارك في أي قنوات تلفزيونية أو وسائل التواصل الاجتماعي، وأن يكون الفيلم من إنتاج 2014 أو 2015، وأن تكون جودة الصوت والصورة للفيلم جيدة بالشكل الذي يسمح بعرضها بشكل لائق: "HD"، ويجب تعبئة جميع بيانات استمارة المشاركة الموجودة في الموقع الإلكتروني باللغتين العربية والإنجليزية، وإرسال صورة من هوية المخرج ل"السعوديين" أو صورة من الإقامة ل"المقيمين" كما يجب إرسال سيرة ذاتية للمخرج باللغتين العربية والإنجليزية. وأضاف سالم: "تخضع جميع الأفلام المشاركة إلى لجنة اختيار من قبل اللجنة المنظمة، والتي يحق لها رفض أي فيلم دون إبداء الأسباب، كما يفضل أن تكون الأفلام الناطقة بلغة غير الإنجليزية مترجمة إلى اللغة الإنجليزية، وغيرها من الشروط الأخرى التي يمكن الاطلاع عليها من خلال الموقع الإلكتروني الخاص ب"مهرجان الشباب للأفلام".

الرياض السعودية في

29.11.2015

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2016)