كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

ممدوح عبد العليم: صدمة الرحيل المفاجئ

القاهرة ــ مروة عبد الفضيل

عن رحيل الضوء الشارد

ممدوح عبدالعليم

   
 
 
 
 

شكّل خبر وفاة الفنان القدير ممدوح عبد العليم، مساء أمس الثلاثاء، صدمة كبيرة لدى جمهوره، حيث تُوفي من دون أي مقدمات مرضية عن عمر يناهز 60 عاماً.

لم يكن ممدوح يرضى أبدا بأيٍّ من الأدوار التي تُعرض عليه، حيث لم يكن باحثا عن شهرة أو نجومية أو مال، فهو يرى أنه حقق النجومية والشهرة، ولن يضحى بتاريخه في دور لا يليق به من أجل المال، فكان هذا هو مبدؤه طيلة حياته، ما جعله يختفي لسنوات طويلة رغم وجود العديد من الأعمال التي تعرض عليه، لكنها كانت جميعها تقابَل بالرفض من ناحيته، حتى كان آخر عمل ظهر فيه وعاد من خلاله هو مسلسل"السيدة الأولى" الذي قدمه مع غادة عبد الرازق منذ عامين، ما أصاب جمهوره بسعادة بالغة لتشوقهم لرؤيته على الشاشة بعد غياب.

أعمال لا تنسى

هو علي البدري في الملحمة الدرامية "ليالي الحلمية" التي شارك في أجزائها الخمسة، مع عمالقة الفن صلاح السعدني ويحيى الفخراني وغيرهما، وإن كان ممدوح استطاع أن يحجز مكانه وسطهم، رغم قوة أسمائهم في ذلك الحين. وهو "رفيع بك العزايزي" في رائعة محمد صفاء عامر "الضوء الشارد"، وهو نفسه "رامي قشوع" في الفيلم الشهير "بطل من ورق"، وهو الذي قدم شخصية حمص في فيلم "سمع هُس" مع الفنانة ليلى علوى، والتي ظلت أغنية الفيلم التي حملت اسم "حمص وحلاوة" التي جمعت بين ليلى علوي وممدوح عبد العليم متداولة في الفضائيات، محققة نجاحا كبيرا، على الرغم من عدم إتقان الاثنين للغناء، لكن أداءهما لها كان بسيطا به خفة ظل.

كان ممدوح عبد العليم متميزا في القيام بكافة الأدوار، وكان عدد من النقاد يقولون عنه إنه ممثل الأدوار السهلة الممتنعة، فبرع في الأدوار كافة كالصعيدية والأرستقراطية والرومانسية، وهو نفسه الذي يقوم بأدوار الشاب البسيط الفقير، فكان معجونا بماء التمثيل والموهبة التي كانت سببا في أن يكون له مكانه وسط جمهوره، رغم اختفائه كثيرا، لكن يعود اختفاؤه لعدم قدرته أن ينتمي إلى نظرية الشللية والعلاقات التي تأتي له بالأدوار، فكان يرى نفسه أكبر من ذلك كثيرا.

على النطاق الشخصي، كان الفنان الراحل متزوجا من الإعلامية الشهيرة شافكي المنيري، وله منها بنت وحيدة اسمها هنا، وكان ممدوح قد تعرف على شافكي أثناء إجرائها لقاء معه على فضائية إم بي سي، فتعرفا وأصبحا صديقين ثم عاشا معا قصة حب كللت بالزواج وأثمرت عن فتاة واحدة.

الفنان الراحل في عيونهم

لكن من هو ممدوح عبد العليم في عيون من عملوا معه في الوسط الفني؟

يقول المخرج مجدي أبو عميره، والذي سبق وقدم ممدوح عبد العليم في مسلسل "الضوء الشارد"، في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد"، إن وجود ممدوح في شخصية "رفيع بيه العزايزي" في مسلسل "الضوء الشارد" كان من اختياره هو والمؤلف محمد صفاء عامر، حيث وجد صفاء أن ممدوح هو أنسب من يقدم الشخصية المركبة الصعبة لرجل صعيدي حازم وصارم حينما يقع في الحب، وحب من؟ حب الفتاة التي كانت زوجة لأخيه الراحل، فكان الاستقرار على ممدوح وقتها من بين عشرات الفنانين.

وأوضح مجدي أن وفاة ممدوح بالنسبة له أسوأ حدث في العام الجديد، حيث كان صدمة كبيرة له، مشيرا إلى أن ممدوح كان من المفترض أن يشارك في الجزء السادس معه من مسلسل "ليالي الحلمية" الجاري التحضير له حاليا، لكن الموت أخذه فجأة، ولا نملك سوى الدعاء له بالمغفرة والرحمة.

سرادق التواصل الاجتماعي

وبمجرد إعلان خبر وفاة الفنان ممدوح عبد العليم تحولت مواقع التواصل الاجتماعي إلى سرادق للعزاء؛ حيث نشر محبوه من الفنانين صورا له وبجوارها كلمات تنعى رحيله المفاجئ.
فقالت الفنانة وفاء عامر على حسابها الشخصي في فيسبوك: "مش لاقيه كلام أقوله عن أخلاقك وجدعنتك وفنك ومساعدتك لبسطاء العمال والأدوار الصغيرة وكنت منهم إلى أن أصبحت بطلة، كنت رائع الخلق محترم لن تعوض، إنا لله وإنا إليه راجعون في الجنة يا رب، كلنا لها، الفاتحة".

فيما قالت الفنانة غادة عبد الرازق على إنستغرام تعليقا على صورة نشرتها له: "لا حول ولا قوة إلا بالله، الله يرحمك يا حبيبي.. الفنان القدير ممدوح عبد العليم".

ونشرت أنغام صورة له عبر إنستغرام وعلقت عليها قائلة: "صدمة كبيرة أوي فراقك يا أستاذ ممدوح، رحمة واسعة ومغفرة نرجوها من رب العالمين، وربنا يصبّر قلب زوجتك المحترمة وابنتك هنا".

ونشر الفنان أحمد السقا صورة للراحل على فيسبوك وعلق عليها قائلا: "ممدوح عبد العليم في ذمة الله ربنا يرحمه".

أما الفنان صلاح عبد الله فقال معبرا عن فجيعة رحيله المفاجئ قائلا عبر صفحته على فيسبوك: "فجأة كدا يا ممدوح؟! أستغفر الله العظيم.. مش عارف ببكي على رحيلك ولا ببكى على ذكرياتنا.. أيام المسرح الجامعي ثم البلياردو بعدها بسنين.. ثم مسلسل الشراقي وأنت نجم العمل.. ثم الصدف الجميلة التي جمعتنا بغير ميعاد.. كنت دائماً نفس الشخص نفس الضحكة.. نفس التواضع.. نفس المحبة والإخلاص والنقاء والصفاء.. الصدمة قاسية ولكنها سنة الحياة، مع السلامة يا أبو أجمل ابتسامة.. أسألكم الفاتحة والدعاء للإنسان الرائع والفنان العظيم/ ممدوح عبد العليم".

وقالت الفنانة زينة عبر إنستغرام: "إنا لله وإنا إليه راجعون، والله زعلت أوي، أستغفر الله العظيم، ولا حول ولا قوة إلا بالله".

ولم تقتصر عبارات النعي على الفنانين المصريين فقط، حيث نشرت الفنانة التونسية هند صبري صورة للراحل عبر إنستغرام وعلقت عليها قائلة: "ممدوح عبد العليم في ذمة الله، لن ننسى علي البدري، شخصية لن تفارق العرب، الله يرحمه ويجعل مثواه الجنة". فيما قالت الفنانة لطيفة: "الله يرحمك أخويا الغالي الفنان الكبير ممدوح عبد العليم".

ممدوح عبد العليم.. عندما جاء إلى الأردن

محمود الخطيب

فتحت وفاة الفنان المصري الكبيرممدوح عبد العليم،مساء أول أمس الثلاثاء، دفاتره القديمة، فالفنان كان رفيقاً لذاكرة جيل كامل في الأعمال الدرامية التي قدمها خلال مشواره الذي يزيد عن أربعين عاماً. 

وقد لا يعرف الكثيرون أن بطل "قهوة الماوردي" و"خالتي صفية والدير" و"المصراوية" و"ليالي الحلمية"، له جانب إنساني مميز، إلى جانب حضوره الدرامي والسينمائي، فعبد العليم كان ناشطاً في مجال المواضيع الإنسانية والصحية والتثقيفية، بحسب المنتج الأردني محمد المجالي، الذي قال لـ"العربي الجديد" إنه استضاف الفنان الراحل أكثر من مرة مع بداية الألفية الجديدة، حيث قام عبد العليم بعدة زيارات إلى أكثر من دار أيتام ورعاية طبية، وإن آخر زيارة له للعاصمة الأردنية عمان كانت في عام 2005 وكان برفقته زوجته الإعلامية شافكي المنيري والفنانة شيرين رضا والفنان أحمد سعيد عبد الغني، حيث أمضوا أربعة أيام في عدة زيارات بين الإنساني والسياحي، منها حوار نقاشي توعوي عُقد في مدينة إربد (71 كلم شمال العاصمة عمان) بحضور ألفي شخص للحديث عن آفة المخدرات. 

وقال كاظم الكفيري، رئيس جمعية حماية الأسرة والطفولة الأهلية، لـ"العربي الجديد"، إن الجمعية نظمت الفعالية لأبناء المحافظة الذي يزيد عدد سكانها عن 650 ألف نسمة، وتضمنت يوما توعويا للحديث عن آفة المخدرات، كما نظمت محاضرة وحوارا مفتوحا للنجم عبد العليم تحت شعار "الفن ضد المخدرات". 

وأضاف الكفيري، أن عبد العليم ركز يومها في المحاضرة النقاشية على الأسباب التي تدفع الشباب لتعاطي المخدرات، مشيراً إلى أن خطورة المخدرات، أنها لا تهدد مجتمعاً واحداً فحسب، وإنما تهدد كل المجتمعات، سواء المتقدمة أو النامية، وتمثل المشكلة أضراراً مادية وصحية ونفسية بالغة التأثير. كما ركز عبد العليم يومها على دور الأسرة في تنشئة الأجيال، مشيراً إلى أن الأسرة تمثل خط الدفاع والحصانة الاجتماعية الأولى، فالحرص على تربيتهم التربية الحسنة، ليواجه شرور نفسه ومغريات الدنيا، ثم تأتي المدارس والجامعات خط الدفاع الثاني بعد الأسرة ضد المخدرات.

الممثل المظلوم بين جيلين

محمد جابر

طوال تاريخ السينما المصرية كان هناك جيل من الممثلين يظل هو المسيطر لقرابة 20 عاماً قبل أن يسلم الدفة لجيل جديد بجماليات وشكل سينما مختلف، وإذا كان هناك تعريف لممدوح عبدالعليم وجيله فسيكون أنه الممثل "الذي لم يأخذ وقته بالكامل" لأنه "ظُلم" بين جيلين آخرين وظروف سينما متقلبة.

عبدالعليم، ولد عام 1956، في إحدى قرى محافظة المنوفية في مصر، سريعاً بدأ مشواراً فنياً كطفل في الإذاعة والتلفزيون، وظهر في أعمال للمخرج نور الدمرداش، أهمها مسلسل "الجنة العذراء" عام 1972. وتلك "الطفولة الفنية" جعلت منه مولعاً جداً بالفن والتمثيل، وأدرك أن هذا ما يريده تحديداً، ورغم أنه أكمل دراسته وحصل على بكالوريوس اقتصاد وعلوم سياسية –وابتعد عن الفن لعدة سنوات في تلك الفترة- إلا أنه عاد بعد ذلك بقوة، وجهاً جديداً ومميزاً وأحد نجوم السينما المنتظرين.

في الوقت الذي بدأ فيه "عبدالعليم" كان هناك جيل يحمل لواء السينما، جيل يمثله نور الشريف وحسين فهمي وأحمد زكي ومحمود عبدالعزيز وبالطبع عادل إمام، وكان هو من جيل قادم من الخلف بحثاً عن فرصة، مع زملائه هشام سليم وفاروق الفيشاوي وبعدهم بقليل شريف منير، وفي بداية الثمانينيات اكتفى "عبدالعليم" بأدوار ثانية بعضها مهم فعلاً في أفلام مثل البريء (مع عاطف الطيب 1986) ومشوار عمر (محمد خان 1985). 

الضربة الحقيقية في هذا الوقت جاءت في التلفزيون، وعن طريق دور علي البدري الذي ارتبط الجمهور بحكايته مع "زهرة سليمان غانم" في ملحمة ليالي الحلمية، وحقق له انتشاراً ونجاحاً أكبر، في نفس الوقت الذي مثل فيه بطولات في أفلام هامة أخرى في السينما على رأسها بطل من ورق (نادر جلال 1988) وسوبر ماركت (محمد خان 1989) ثم سمع هس (شريف عرفة 1991).

تلك هي اللحظة التي بدا فيها أن (ممدوح عبدالعليم وجيله) يمكن أن يكونوا هم جيل السينما، ولكن ما حدث أن السينما في مصر كلها انهارت خلال تلك الفترة، أصبح إنتاج الأفلام صعباً، عبدالعليم نفسه شارك في إنتاج "سمع هس" إيماناً بالتجربة وأهمية التواجد.

وحين جاءت الانتعاشة بعد ذلك في النصف الثاني من التسعينيات.. على يد جيل الكوميديا الجديدة مثل محمد هنيدي وعلاء ولي الدين ثم محمد سعد وأحمد حلمي لاحقاً.. كان جيلٌ مختلفٌ تسلم الدفة، وظُلم "جيل ممدوح عبدالعليم" في السينما تماماً بين جيل السبعينيات والثمانينيات والجيل الجديد.

بدلاً من ذلك، وربما بعد الإيمان بأن قطار السينما انتهى، أتت نجومية "عبدالعليم" الحقيقية من التلفزيون المصري، حيث قدم عدة مسلسلات حققت نجاحاً فائقاً، مثل "خالتي صفية والدير"، "جمهورية زفتى" وكان أهمها على الإطلاق هو نجاح "الضوء الشارد".

ولكن في السنوات الأخيرة، ولأن قوانين التلفزيون أيضاً تغيرت، قل ظهور ممدوح عبدالعليم وأعماله الناجحة، وفات قطار المسلسلات أيضاً، ظل يغيب لسنوات، وكان ظهوره الأخير في مسلسل السيدة الأولى عام 2014 أمام غادة عبدالرازق في دور رئيس الجمهورية، ولم يظهر بعدها في أي عمل فني حتى توفي بشكل مفاجئ إثر أزمة قلبية، وكأن "الوقت القليل" الذي يمنح له هو سمة حياته.. في السينما وفي التلفزيون ثم في الحياة نفسها.

العربي الجديد اللندنية في

07.01.2016

 
 

وداعاً ممدوح عبدالعليم... عاشق الدراما التلفزيونية

كان يستعد لتقديم الجزء السادس من مسلسل «ليالي الحلمية»

كتب الخبرأمين خيرالله

شيع في العاصمة المصرية أمس الممثل ممدوح عبدالعليم عقب وفاته بنوبة قلبية عن عمر ستين عاماً وهو يمارس الرياضة، وجرت مراسم التشييع في مسجد مصطفى محمود في القاهرة، بحضور مجموعة كبيرة من محبي الراحل، الذي تميز بالموهبة الحقيقية، والالتزام والحرص على تقديم أدوار مغايرة.

رحل عن عالمنا أمس الأول الفنان الكبير ممدوح عبدالعليم عن عمر ناهز الـ60 عاماً، وهو من مواليد 10 يونيو عام 1956، وارتبط اسمه بالدراما التلفزيونية، رغم مشاركاته العديدة والملحوظة في السينما المصرية.

الجمهور عرف ممدوح عبدالعليم من خلال التلفزيون، حيث بدأ ارتباطه بالفن من خلال برامج الأطفال بالإذاعة والتلفزيون، وتتلمذ على يد المخرجة إنعام محمد علي- مخرجة البرامج بالتلفزيون آنذاك- ثم على يد المخرج الكبير نور الدمرداش، الذي قدمه وهو طفل صغير في مسلسل "الجنة العذراء" مع الفنانة الكبيرة كريمة مختار، وفي عام 1980 بدأ مشوار التمثيل وهو شاب في مسلسل "أصيلة" مع كريمة مختار أيضاً، ثم توالت أعماله التلفزيونية بغزارة.
ولد الراحل بقرية سنتريس -مركز أشمون- بمحافظة المنوفية، وقد درس "الاقتصاد والعلوم السياسية" بجامعة القاهرة، وله ابنة واحدة تدعى أميرة أنجبها من زوجته المذيعة شافكي المنيري التي تزوجها منتصف التسعينيات.

الفن والسياسة

حمل عبدالعليم في كل أعماله هموم وقضايا مجتمعه ووطنه سواء في السينما أو في التلفزيون، ولم يعتمد على ملامحه التي جعلته يلعب أدوار الجان بكل تمكن، بل كان حريصاً أن يكون واحداً من المثقفين الذي كانت له وجهات نظر في شتى الموضوعات المختلفة في الفن والسياسة والمجتمع، وتميز الراحل بخلقه الرفيع وتواضعه الجم.

كان الراحل يستعد لتقديم الجزء السادس من مسلسل "ليالي الحلمية"، وكان قد جلس مع فريق عمل الجزء الجديد المكون من المؤلفين عمرو محمود ياسين، وأيمن بهجت قمر، والمخرج مجدي أبوعميرة، وأخبروه بتفاصيل دوره في الجزء الجديد الذي أثار ضجة فور إعلانه، لكن القدر لم يمهله حتى يجسد  دوره.

كان ممدوح عبدالعليم عاشقاً للدراما، حيث قدم أدواراً مهمة للتلفزيون جعلت اسمه يرتبط بالدراما أكثر من السينما، إذ اشترك في عدد من كلاسيكيات الدراما العربية والمصرية، فقد طل على الجمهور في مسلسلات "القاهرة والناس"، و"صيام صيام"، و"أخو البنات"، و"ليلة القبض على فاطمة"، وجسد أهم أدواره الدرامية من خلال شخصية "علي البدري" بمسلسل "ليالي الحلمية"، وجسد دور "رفيع بيه" من خلال مسلسل "الضوء الشارد"، الذي كان أهم أدواره المحفورة في ذاكرة المشاهدين، وجسّد البطولة أيضاً في مسلسل "الحب موتاً"، و"المصراوية 2"، و"خالتي صفية والدير"، و"جمهورية زفتى"، ومسلسل "السيدة الأولى" مع النجمة غادة عبدالرازق.

أما السينما فقد بدأ العمل فيها من خلال فيلم "العذراء والشعر الأبيض"، وتألق في فيلم "شارع المواردي"، ثم توالت أعماله السينمائية مثل أفلام "مشوار عمر"، و"البريء" مع النجم أحمد زكي، و"الحرافيش"، و"بطل من ورق"، و"كتيبة الإعدام"، و"البدرون"، و"سوبر ماركت"، و"رومانتيكا"، و"سمع هس"، و"الملائكة لا تسكن الأرض".

نال الفنان الراحل عدداً من الجوائز والتكريمات خلال مشواره الفني، حيث حصل على جائزة أفضل وجه جديد عن فيلم "قهوة المواردي"، وجائزة مهرجان الإسكندرية عن أول بطولة مطلقة في فيلم "الخادمة"، وكذلك على جائزة عن دوره في فيلم "العذراء والشعر الأبيض".

الناقد الفني طارق الشناوي أبدى حزنه الشديد بسبب خبر رحيل صديقه ممدوح عبدالعليم، مؤكداً أنه كان إنساناً رائعاً لم يدخل في أي صراع مع أحد طوال مسيرته الفنية قائلاً: "ممدوح كانت له وجهة نظر في ما يقدمه للجمهور، لذلك كان يقدم أعمالاً قليلة ينتقيها بعناية فائقة، وهو ما جعله غير موجود بكثرة على الشاشة".

أما الناقدة ماجدة خيرالله فقد أكدت أن ممدوح عبدالعليم لم يكن فناناً عادياً، بل امتلك شخصية متفردة في الأداء الدرامي للشخصيات التي يقدمها، وهو واحد من أكثر الأجيال موهبة في تاريخ الفن المصري.

من جانبه، قال الناقد الفني محمود عبدالشكور، إن "ممدوح عبدالعليم كان ممثلاً مدهشاً، لم يقدم كل ما عنده ولم تخدم الظروف جيله الذي نضج مع ظهور سينما المقاولات العمومية".

النجوم يرثونه بالدموع: صاحب موهبة متفردة

رثى الفنانون المصريون والعرب زميلهم الراحل ممدوح عبدالعليم، مؤكدين أنه كان صاحب موهبة متفردة، مشيرين إلى أخلاقه الكريمة التي لمسوها في كثير من المواقف الرائعة.

وبكى النجم هشام سليم بعدما علم بخبر وفاة عبدالعليم، مؤكداً لـ"الجريدة" أنهما كانا سيلتقيان قريباً لبدء تصوير الجزء الجديد من "الحلمية"، مشيراً إلى أنه كان على اتصال دائم بالنجم الراحل الذي يعتبره إنساناً من طراز خاص.

وقال المخرج الكبير مجدي أبوعميرة الذي عمل مع الراحل من خلال مسلسل "الضوء الشارد": "وداعاً ممدوح عبدالعليم، وداعاً رفيع بيه الذي أعاد بهذه الشخصية الاعتبار للأعمال الصعيدية ورد لها هيبتها بما تحمله من معان راقية ونبل،.

أما الفنانة رانيا فريد شوقي التي شاركت معه في بطولة مسلسل "الضوء الشارد" فتقول: "عندما علمت بهذا الخبر الأليم مر في عقلي شريط ذكرياتي مع هذا الفنان الجميل".

أما المخرج الكبير أحمد النحاس فأوضح أن الراحل الكبير ملأ الدنيا أخلاقاً وفناً بعدما ابتعد عن مهاترات الوسط الفني واكتفى بالعمل فقط حيث كان يكره الضوضاء والأضواء مكتفياً بالتركيز في أدواره التمثيلية المنتقاة بعناية.

أما الفنان القدير صلاح عبدالله، فأوضح أنه لا يستطيع تمالك نفسه من البكاء بسبب علاقة الصداقة التي ربطتهما منذ أيام مسرح الجامعة ثم العمل معاً من خلال مسلسل "الشراقي" وبعض الأعمال الأخرى.

ومن جانبه، أكد رئيس اتحاد النقابات الفنية عمر عبدالعزيز أنه كان على صداقة كبيرة مع الراحل ممدوح عبدالعليم، معتبراً إياه مثالاً ونموذجاً حياً للفنان المحترف، مؤكداً أنه كان مثقفاً حقيقياً وعلى علاقة جيدة بكل الوسط الفني.

وبكى عمرو محمود ياسين بشدة فور علمه بنبأ رحيل عبدالعليم حيث إنه يكتب دوره في الجزء السادس من "ليالي الحلمية" قائلاً: "لحظة صعبة أن يأتيني خبر وفاة ممدوح عبدالعليم في الوقت اللي أنا بأكتب فيه دوره في الحلمية"، مضيفاً: "إحساس صعب جداً. ربنا يرحمه".

أما النجمة إلهام شاهين فقالت: "لا أصدق ما حدث ولا أستوعبه"، مشيرة إلى أنهما تحدثا تليفونياً منذ ثلاثة أيام واتفقا على بعض الخطوط العريضة الخاصة بالجزء الجديد من "ليالي الحلمية".

ونعى الفنانون أحمد السقا ومجدي كامل وشريف منير الراحل عبر مواقع التواصل.

الجريدة الكويتية في

07.01.2016

 
 

صفحات الفنانين علي "التواصل الاجتماعي" تتحول إلى سرادق عزاء لممدوح عبد العليم

القاهرة – بوابة الوفد:

تحولت مواقع التواصل الإجتماعي الى سرادق عزاء في الفنان الراحل حيث نعت المطربة أنغام الفنان الراحل ممدوح عبد العليم وكتبت عبر صفحتها على «انستجرام»، «صدمة كبيرة أوي فراقك يا استاذ ممدوح عبدالعليم رحمة واسعة ومغفرة نرجوها من رب العالمين وربنا يصبر قلب زوجتك المحترمة شافكي المنيري، وابنتك هنا ممدوح عبد العليم».

وعبر أحمد عز عن حزنه قائلاً: «لا حول ولا قوة الا بالله توفى الفنان ممدوح عبد العليم منذ قليل إثر أزمة قلبية أثناء أداء تمرين في إحدى صالات الألعاب الرياضية، البقاء لله وخالص التعازي لأسرته الكريمة».

ونعته الفنانة وفاء عامر قائلة: «وداعاً صديقي العزيز، اللهم ارحمه رحمةً واسعة واغفر له واجعل سيرته الطيبه شفيعة له يوم يلقاك».

وعلقت هند صبري قائلة: «ممدوح عبد العليم في ذمة الله.. لن ننسى علي البدري، شخصية لن تفارق العرب، الله يرحمه ويجعل مثواه الجنة».

وبحروف حزينة، قال  هاني رمزي: «البقاء لله لقد توفى الفنان الكبير والإنسان الجميل والصديق الغالي ممدوح عبد العليم الله يرحمه».

ونعته الفنانة نيكول سابا: «وفاة الممثل الكبير ممدوح عبد العليم.. ربنا يرحمك ويحسن إليك».

وقالت ميس حمدان: «رحل المشاغب إنا لله وإنا إليه راجعون، رحمة الله على الفقيد الفنان ممدوح عبدالعليم».

وقال المطرب أحمد جمال «وداعاً ليالي الحلمية وأعمال عظيمة لن تتكرر بعد رحيلك، وداعاً ممدوح عبد العليم .

وكتبت زينة، على حسابها الرسمي بموقع «انستجرام»: «إنا لله وإنا إليه راجعون، والله زعلت أوي استغفر الله العظيم، لا إله إلا الله ولا حول ولا قوة إلا بالله، الفنان ممدوح عبد العليم الله يرحمك ويصبر أهلك يارب».

كتبت الفنانة الاستعراضية دينا عبر صفحتها على انستجرام «إنا الله وإنا إليه راجعون، ممدوح عبد العليم في ذمه الله، أسكنه الله فسيح جناته،قامة فنية كبيرة افتقدها الوسط الفني بأكمله»

بعد وفاة ممدوح عبدالعليم.. "الناظر" يدعو الأندية لتوفير طبيب طوارئ بصالات الألعاب الرياضية

القاهرة - بوابة الوفد - بوسي عبد الجواد

بعد وفاة الفنان الكبير ممدوح عبد العليم الذي وافته المنية الثلاثاء الماضي، داخل إحدى صالات الجيم بنادي الجزيرة، دعا الدكتور هاني الناظر رئيس المركز القومي للبحوث السابق، وأستاذ الأمراض الجلدية المسئولين في وزارة الشباب.

وبالتنسيق مع وزارة الصحة، إلزام جميع صالات الألعاب الرياضية أو التابعة للأندية الرياضية أو أي جهة أخرى، بضرورة التعاقد مع "طبيب طوارئ" مزود بحقيبة إسعافات خاصة.

وأكد أن تواجد هذا "طبيب الطوارئ" طوال ساعات عمل تلك الصالات مع حملات مرور رقابية لمتابعة وتنفيذ ذلك يحدّ من تكرار مثل تلك الحوادث المفاجئة.

الوفد المصرية في

07.01.2016

 
 

"وآهين يا حربي.. وأنا حربى قلبي"

كواليس تنشر لأول مرة من مسلسل "خالتي صفية والدير"

محمد زكي

لم تكن تلك الرحلة، التى قضاها الفنان ممدوح عبدالعليم من القاهرة إلى محافظة قنا عام ١٩٩٣ بالرحلة السهلة على شاب تربى بالمنوفية، وعمل بمجال الفن، ولم تطأ قدماه من قبل إحدى محافظات الصعيد ذات المناخ الصعب، فقنا لمن عاش بها أو زارها تتسم بالمناخ الشتوى القارص بسبب درجة الحرارة التى تنخفض لأقصى درجاتها فى شهرى يناير وفبراير كل عام، ودرجة الحرارة التى ترتفع لتقترب من الـ٥٠ درجة صيفا، وهو ما يجعل فكرة التصوير بها أمرا صعبا بل مستحيلا، ولكن عبدالعليم لم يخش من ذلك، بل وافق على الفور حينما رشحه المخرج الكبير الراحل إسماعيل عبد الحافظ لأهم شخصياته الدرامية وهو دور «حربى الذى جسده فى مسلسل «خالتى صفية والدير»، الذى أنتجه قطاع الأخبار واستمر إنتاجه من ١٩٩٣ لعام ١٩٩٤ بالأماكن الحقيقية ومنها دير «مار جرجس» بقرية المحروسة أو قرية «البلاليص»، كما أطلق عليها سابقا لاشتهارها بصناعة الفخار، والتى تقع على بعد ١٥ كيلو جنوب محافظة قنا والمعروف عنها فى ذلك الوقت أنه قرية خالية من الإمكانيات ووسائل الراحة.

وبدأت زيارة عبدالعليم للقرية، ومعرفة طريقة حياة شبابها حتى التقى بأحد الأشخاص هناك والقريب فى طيبته من شخصية حربي، وتعلق به للغاية وأصبح من الأشخاص المقربين منه، كما روى لنا أحد أبناء القرية، حتى أصبح صديقا لأهالى القرية جميعا قريبا منهم لدرجة أن البعض وصفه بالعمدة لسماحته وقوة شخصيته.

وبعد انتهاء التصوير بالدير والقرية، وقف الأهالى يودعونه، ووعدهم بأنه لن ينسى قريتهم وفضل أهلها عليه.

وجاءت لعبدالعليم فرصة أخرى ليتملك قلب الصعايدة جميعا، وذلك من خلال بطولته لمسلسل «الضوء الشارد» الذى أصبح من أهم الأعمال الدرامية الصعيدية، التى قدمت فى تاريخ الدراما المصرية لبراعة عبدالعليم فى تقديم شخصية «رفيع بيه العزايزى» كبير العزايزة، الذى يحافظ على مكانة عائلته بعد موت والده كبير العائلة، فأصبح أهالى قنا والصعيد أكثر حبا وتعلقا به لدرجة، أن البعض منهم أطلق اسمه على الكثير من أطفال القرية الذين ولدوا أثناء عرض المسلسل، ومن المواقف التى لا تنسى أنه أثناء عرض المسلسل، وفى إحدى الندوات فى الصعيد، وقف عبدالعليم بسبب كثرة الحضور عليه هو والفنانة رانيا فريد شوقى لتحية الجميع بعد أن احتجب عن الناس، وهو الوقت الذى لم يتمالك عبدالعليم نفسه من الضحك حينما سأله أحد الحضور عن سر ضربه لـ «نفيسة» وهو الدور الذى قامت به رانيا فريد شوقى بقوة وهى حامل قائلا، والله ضربتها بالراحة، وكنت خائف من المخرج، فصفق الجميع ولم يسكت هو من الضحك.

ولم يكن الحظ حليفا لعبدالعليم فى مسلسل «الحب موتا» الذى شاركته البطولة فيه الفنانة جومانة مراد حيث لم يلق العمل أى رد فعل قوى من الصعيد، لأن العمل لم يكن قويا وأحداثه بعيدة عن الواقع، ليشارك بعدها فى مسلسل «المصراوية» الجزء الثاني.

الفنانون يتسابقون على رثاء ممدوح عبد العليم بكلمات مؤثرة

أ ش أ : تسابق الفنانون والفنانات على رثاء الفنان الراحل ممدوح عبد العليم، الذي وافته المنية، مساء الثلاثاء بكلمات مؤثرة، جمعت بين الإشادة بأخلاقه وموهبته الفنية.

نعى المخرج حسني صالح الراحل، وكتب عبر صفحته الشخصية بـ"فيس بوك": "البقاء لله، إنا لله وأنا إليه راجعون، عاش محترم ومات بهدوء، عاهدت منك حسن الخلق والالتزام وحب الناس والنقاء رحمة الله عليك".

وكتب المخرج خالد يوسف عبر صفحته بموقع "فيس بوك": "وداعا صديقي العزيز، وداعا ممدوح عبد العليم، وداعا أيها الفنان الكبير بموهبته الذي كنا ننتظر منه الكثير من الإبداعات، ولكن يد القدر هي الغالبة، واختطفه الموت منا سريعا ولكن الومضات الهائلة التي أضفاها بأدواره القليلة ستبقى شاهدة أن شهابا قد زارنا ذات يوم ليضيء سماواتنا وينير قلوبنا بالبهجة والسعادة، فليرحم الله من أسعدنا وأضفى لحياتنا مسحة من سحر الفن الصادق وبريقه".

وكتبت الفنانة منى زكي، تغريده لها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"،: "حزن وصدمة على فقدان إنسان خلوق مهذب ومحترم وفنان موهوب جدا، إن لله وإن إليه راجعون، ربنا يصبر أهله ويدخله جناته".

ونعت الفنانة سمية الخشاب الراحل، عبر حسابها بموقع التواصل الاجتماعي "انستجرام" ، وكتبت تعليقا علي صورة نشرتها للراحل: "وفاة الفنان الكبير ممدوح عبد العليم الله يرحمه ويغفر له ويحسن مثواه آميييين، كل التعازي لأسرته وكل محبيه".

يذكر أن سمية الخشاب ومنى زكي كانتا قد شاركتا في بطولة مسلسل "الضوء الشارد" عام 1998 بطولة ممدوح عبد العليم، وإخراج مجدي أبو عميرة وقصة محمد صفاء عامر.

وشاركت الفنانة اللبنانية نيكول سابا في رثاء الراحل قائلة عنه: "كان فنانا كبيرا، عشت وكبرت على أعماله وأدواره التي علقت في ذاكرتنا، مثل ليالي الحلمية وغيرها وفقدانه خسارة كبيرة فعلا للفن المصري والعربي".

وأبدت الفنانة عبير صبري، حزنها على رحيل الفنان الكبير، وقالت "موته صدمة موجعة جاء الخبر وأنا في البلاتوه بصور، حزنت بشدة عليه".

وحرصت المطربة التونسية لطيفة على مشاركة الوسط الفني المصري أحزانه برحيل ممدوح عبد العليم، وقالت إن عبد العليم كان رجلا محترما جدا وقدوة للفنان صاحب الأخلاق العالية وأخ عزيز وقابلته كثيرا مع عائلته وزوجته الإعلامية شافكي المنيري.

أيام الدراسة

ونعى الفنان شريف منير الفنان الراحل، وكتب على صفحته على "فيس بوك": "صحيح ماكناش بنتقابل بشكل منتظم ،لكن الصدمة رجعتني سنين كثيرة من أيام ما كنت طالبا في المعهد العالي للفنون المسرحية مع أصدقائي شريف عرفة وسعيد حامد والله يرحمه المنتج ماجد موافي وممدوح عبد العليم وكنا شله واحدة وكانوا مبدعين".

وأضاف منير: "ممدوح كان البنبوناية بتاعتنا وطول عمره أخلاقه عالية . محترم . حنون . صاحب مبدأ . بار بأهله جدا . صاحب صاحبه. عيشنا في بيوت بعض وأكلنا من طبق واحد  وقربت منه أكتر في ليالي الحلمية  وقف جنبي وشجعني وعلمني الحرفية قدام الكاميرا، وكان كريم جدا، الله يرحمك ياممدوح . حقيقي أنا حزين جدا  ومصدوم".

الجمهور يتسابق على وصفه

وامتدت عبارات النعي من صفحات النجوم على مواقع التواصل الاجتماعي إلى صفحات الجمهور الذي تبارى في إطلاق الأوصاف على الفنان الراحل بين "موهوب، متمكن، مبدع، محترم".

وبمجرد الإعلان عن رحيله تسابق عدد كبير من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي على نعيه عبر صفحاتهم الشخصية والدعاء له بالرحمة ومشاركة ذكرياتهم مع الأعمال التي قدمها حيث دعا أحد رواد "تويتر" للفنان الراحل، وقال "المغفور له بإذن الله ممدوح عبد العليم رمز للممثل الوطني المحترم، اللهم ادخله فسيح جناتك يارب".

وتداول النشطاء صورة تجمع الفنانين شوقي شامخ ومعالي زايد ونور الشريف وممدوح عبد العليم من فيلم "كتيبة الإعدام"، معلقين على ترتيبهم في الصورة، "بهذا الترتيب اصطفوا وبهذا الترتيب رحلوا عن عالمنا".

البوابة نيوز المصرية في

07.01.2016

 
 

ممدوح عبد العليم فارس أحلام كل البنات.. "وآهين يا حربى"

كتبت دينا الأجهورى

بملامح جذابة هادئة وبريق يشع من عينيه الخضراوين، وطلة تحمل الشموخ والكبرياء احتل النجم ممدوح عبد العليم مكانة لم يحتلها أحد فى قلوب الفتيات، خصوصا جيل الثمانينات والتسعينات.. والشخصيات المختلفة التى جسدها ممدوح فى مسلسلاته كانت دائما رمزا لفتى أحلام الفتيات بكل تفاصيل الشخصية، سواء كان صعيديا أو أرستقراطيا أو حتى شابا من حى شعبى بسيط، فمن منا يستطيع أن ينسى شخصية "رفيع العزايزى" الصعيدى الوسيم الذى كان يجمع بين قوة الشخصية والجبروت، حيث كان كبيرا للعزايزة رغم سنه الصغيرة، وبين طيبة قلبه الذى لم يتحمل أن يكتم بداخله حبه وعشقه لـ"فرحة". و"حربى" فى مسلسل "خالتى صفية والدير" الذى عشق "صفية" وانكوى بنار حبها ولكنها كانت قوية لدرجة أنها كانت تظهر له عكس ما كان يخفيه قلبها، وفى نفس الوقت كانت هناك أخرى تعشق "حربى" وتغنى له "شوفتك وقلبى شعلل نار أنا النخيل وأنت الجمار آهين يا حربى أنا حربى قلبى"، لم يكن ممدوح عبد العليم فنانا عاديا ولكنه قصة حب كبيرة عشناها بتفاصيلها وبكل ما فيها شموخ، كبرياء، حب، عطف، حنان. ومن من فتيات جيل التسعينات لم تتمن أن تعيش قصة حب مثل التى جسدها لنا ممدوح عبد العليم فى مسلسل "ليالى الحلمية"، حيث كانت تحلم كل فتاة بأن يكون فى حياتها "على"، وأن تكون هى "زهرة"، ورغم أن علاقتهما كان بها مشاكل لكن لحظات الرومانسية التى جمعتهما سويا فما زالت محفورة فى أذهاننا، وكان الحب حاضرا دائما بينهما حتى بعد الطلاق الذى كان يعتبر نهاية طبيعية لقصتهما، فكبرياء "على البدرى" وإصرار "زهرة غانم" على أن تثبت ذاتها كانا سببا كافيا لإنهاء هذه العلاقة

اليوم السابع المصرية في

07.01.2016

 
 

نقابة المهن التمثيلية تنفي فيديو «وفاة ممدوح عبد العليم»

هند موسى

نفى الفنان إيهاب فهمي، عضو مجلس نقابة المهن التمثيلية، أمس الأربعاء، مقطع الفيديو المتداول حول وفاة الفنان ممدوح عبد العليم أثناء تواجده في صالة الألعاب الرياضية، والذي أحدث جدلًا كبيرًا في الوسط الفني والإعلامي.

وقال فهمي إن هذا الفيديو غير حقيقي، ولا علاقة له بما حدث، مشددًا على أنه تأكد من ذلك بعدما أجرى اتصالًا هاتفيًا بالفنان الشاب حسام الحسيني نجل الفنانة نهال عنبر، والذي كان موجودا داخل الصالة التي سقط فيها عبد العليم، وقام بنقله إلى مستشفى الأنجلو أمريكان بالزمالك.

بدوره قال الحسيني إنه شاهد الفيديو ولكن الشخص الموجود به ليس ممدوح عبد العليم، واستدل على حديثه بأن الفنان الراحل كان يجري على جهاز آخر ليس جهاز المشي الموجود في الفيديو، وكذلك كان يرتدي "تي شرت أبيض وبنطلون أسود وكاب"، وهذه الملابس تختلف عن تلك التي ظهر بها صاحب "الفيديو".

يذكر أن الفنان ممدوح عبد العليم توفي مساء الثلاثاء جراء أزمة قلبية مفاجئة خلال تواجده في إحدى الصالات الرياضية.

التحرير المصرية في

07.01.2016

 
 

مصر تودع ممدوح عبد العليم.. بطل «الحلمية»

جسد مأزق جيل موهوب لم يأخذ فرصته كاملة

القاهرة: جمال القصاص

حالة من الحزن العميق والإحساس المر بالفقد والخسارة، انتابت مشيعي الفنان ممدوح عبد العليم، الذي غيبه الموت مساء أول من أمس عن عمر ناهز 60 عاما، إثر أزمة قلبية مفاجئة، داهمته وهو يجري تمارينه الرياضية المعتادة بإحدى صالات نادي الجزيرة بالقاهرة.

فما إن وصل جثمانه ظهر أمس ساحة مسجد «مصطفى محمود» بحي المهندسين بالجيزة حتى أجهشت عيون زملائه من الفنانين وأقاربه ومحبيه ببكاء حار، ومنهم الفنانون: أحمد السقا، فاروق الفيشاوي، إلهام شاهين، لبلبة، فيفي عبده، بوسي شلبي، خالد النبوي، سمير صبري، رشوان توفيق، طارق علام، ماجدة زكي، سامح الصريطي، أشرف زكي، الإعلامي عمرو الليثي. وانهارت زوجة النجم الراحل الإعلامية شافكي المنيري، في موجة متواصلة من البكاء.

ووري جثمان بطل «نجم من ورق» مقابر الأسرة بضاحية 6 أكتوبر بالجيزة. وأكد الفنان أشرف زكي نقيب المهن التمثيلية أن عزاء النجم الراحل سيكون في مسجد «عمر مكرم» يوم الجمعة المقبل.

يأتي موت ممدوح عبد العليم، في ظل موجة حادة من الفقد والرحيل، كانت سمة المشهد الثقافي المصري في العام الماضي، حيث غيب الموت الكثير من رموز الأدب والفن والفكر، لكن انخطافه المباغت، وهو يمارس رياضته المعتادة، ترك غصة في قلوب محبيه وزملائه، حيث كان لا يعاني من أي أمراض قلبية، حسبما أكد الفنان أشرف زكي نقيب الممثلين.

ومع أولى نسمات العام الجديد أطلق الفنان الراحل تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» قال فيها: «أمنياتي كثيرة أهمها أن يهدأ العالم ويتخلى قادته عن هذا الجنون ويجنحوا للسلم وأن تمتلك كل دولة سيادتها على أرضها». كما كتب في تغريدة ثانية قائلا: «من أرض سيناء أرض الفيروز أبعث لكل الأصدقاء والصديقات التهنئة بالعام الجديد وأن يكون عام سلام وأمان علينا».

وتوالت ردود الفعل على رحيل بطل «قهوة الموردي» على مواقع التواصل الاجتماعي، من ناس عاديين وفنانين، فكتب أستاذ الدراما والنقد المسرحي الدكتور أسامة أبو طالب قائلا: «رحم الله الفنان المتميز ممدوح عبد التعليم رحمة واسعة.. كان صديقا عزيزا كتبت وأنتجت فيلم (المتمرد) عام 1987 من أجله خصيصا هو ومحمود مسعود حين كان في أول الطريق لا يزال واعدا. ورغم ذلك غامرت وأصررت على أن يلعب دور البطولة فحقق بموهبته والتزامه توقعاتي مع المخرج الكبير الأستاذ هنري بركات وتألق إلى جوار فريد شوقي وليلى علوي.. عزاؤنا لكل من عرفه ولأسرته».

ونعت الفنانة منى زكي النجم الراحل ممدوح عبد العليم عبر صفحتها الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي الشهير «إنستغرام»، حيث نشرت منى صورته وعلقت عليها فكتبت: «حزن وصدمة على فقدان إنسان خلوق مهذب ومحترم وفنان موهوب جدا. إنا لله وإنا إليه راجعون.. ربنا يصبر أهله ويدخله جناته». وانهالت التعليقات من قبل مرتادي صفحة منى زكي على الصورة، داعين للنجم الراحل ممدوح عبد العليم بالرحمة.

كما نعت الفنانة والإعلامية صفاء أبو السعود، الفنان الراحل، مشيرة إلى أنه قدم للفن العربي أعمالا عظيمة، وسطر بشخصياته الفريدة وحسه الصادق مئات الصفحات المضيئة في تاريخ الفن المصري والعربي، التي ستجعله خالدا في قلوب عشاقه وجمهوره. وقررت أبو السعود بداية من أمس الأربعاء وحتى الأحد المقبل تغيير خريطة قنوات أفلام ART لعرض مجموعة من أعمال الفنان الراحل منها، «قهوة المواردي»، «الحب في طابا»، «بطل من ورق»، «البريء»، «مشوار عمر».

ولد ممدوح عبد العليم في قرية أشمون بمحافظة المنوفية بدلتا مصر عام 1956، وأتم تعليمه في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة، وتخرج فيها عام 1980، وجاءت خطواته الأولى في التمثيل في أثناء فترة طفولته من خلال مسلسل «الجنة العذراء» عام 1969 مع الفنانة كريمة مختار والمخرج نور الدمرداش، كما عمل في برامج الأطفال بالإذاعة والتلفزيون وتتلمذ على يد المخرجة إنعام محمد علي.

وفي السينما، حقق ممدوح عبد العليم الكثير من النجاحات اللافتة من خلال أفلام: «العذراء والشعر الأبيض»، «بطل من ورق»، «كتيبة الإعدام»، «سمع هس»، «الملائكة لا تسكن الأرض»، «سوبر ماركت»، «الخادمة».. كما قدم الكثير من المسلسلات التلفزيونية الناجحة، منها: «الحب وأشياء أخرى»، «خالتي صفية والدير»، «المصراوية»، «الضوء الشارد».

وكان أحد أبرز الفنانين المشاركين في ملحمة «ليالي الحلمية» بأجزائها الخمسة، التي كتبها الراحل أسامة أنور عكاشة، وأخرجها إسماعيل عبد الحافظ، وجسد فيها شخصية «علي البدري» ابن يحيى الفخراني. واستطاع في هذا الدور أن يجسد بتلقائية مبهرة قيمة الحب كفعل إنساني نبيل، تنتهشه تعارضات الروح والجسد. وترددت أنباء حول لقاء جمع الفنان الراحل مع المنتج محمود شميس، من أجل الاتفاق على مشاركته في الجزء السادس من مسلسل «ليالي الحلمية»، الذي يكتبه أيمن بهجت قمر وعمرو ياسين، وسوف يخرجه المخرج مجدي أبو عميرة.

لقد كان ممدوح عبد العليم تجسيدا حيا لمأزق جيل واع ومثقف، يملك الكثير من المواهب والرؤى والأفكار الفنية الخصبة، لكن لم تتح له الفرصة كاملة وبشكل حر، لكي يجسدها ويعبر عنها، فرغم أنه انتزع نجاحات لافته أمام كبار الممثلين، فإن أغلب المشاهدين كانوا يشعرون أن هذا الجيل لديه ما هو أكثر جمالا وعمقا وإدهاشا، لكنه كامن في الداخل، في الظل، يبحث عن بقعة ضوء حقيقية لتجسيد كل هذا بمحبة خالصة للفن والحياة.. وربما تحت وطأة هذه الإحساس قرر ممدوح في عام 2000 اعتزال العمل السينمائي تماما، وتفرغ منذ ذلك الوقت للعمل في المسلسلات التلفزيونية.

رحيل الممثل المصري ممدوح عبد العليم عن 59 عامًا جراء أزمة قلبية مفاجئة

مسيرة فنية تضمنت عشرات المسلسلات ونحو 30 فيلمًا أبرزها «الحرافيش»

لندن: «الشرق الأوسط»

توفي أمس الممثل المصري ممدوح عبد العليم عن 59 عاما في مستشفى بالقاهرة بعد إصابته بأزمة قلبية مفاجئة. وقال التلفزيون المصري الرسمي إن عبد العليم تعرض لأزمة قلبية أثناء ممارسته الرياضة بأحد الأندية وتوفي بعد نقله إلى المستشفى.

ولد عبد العليم عام 1957، وشارك في بعض برامج الأطفال بالإذاعة والتلفزيون عام 1969، وفي عام 1970 شارك في فيلم «الجنة العذراء» الذي أخرجه نور الدمرداش وقامت ببطولته كريمة مختار.

وتخرج عبد العليم في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة عام 1980، الذي شهد بدايته الحقيقية أمام كريمة مختار أيضا، في المسلسل التلفزيوني «أصيلة». وتوالت مشاركاته في مسلسلات تلفزيونية أبرزها «أخو البنات» و«ليالي الحلمية»، وقام بأدوار البطولة في مسلسلات منها «الحب وأشياء أخرى»، و«خالتي صفية والدير»، و«المصراوية»، و«الضوء الشارد».

وكانت بدايته السينمائية عام 1982 في فيلم «قهوة المواردي» ومنحه دوره في الفيلم لقب «أفضل وجه جديد». وفي عام 1983 شارك في فيلم «العذراء والشعر الأبيض»، ونال عنه جائزة من مهرجان الإسكندرية. وفي عام 1986 أدى دورا بارزا في فيلم «البريء» أحد كلاسيكيات السينما المصرية، وبعد عامين قدم الدور السينمائي الكوميدي الوحيد في مسيرته في فيلم «بطل من ورق»، الذي أخرجه نادر جلال عام 1988، وقدم عبد العليم نحو 30 فيلما مصريا أبرزها «الحرافيش» و«كتيبة الإعدام» و«سمع هس» و«سوبر ماركت» و«رومانتيكا» و«الملائكة لا تسكن الأرض» و«فل الفل». وهو زوج لمذيعة التلفزيون المصري شافكي المنيري.

الشرق الأوسط في

07.01.2016

 
 

عمرو الليثي ينعى ممدوح عبدالعليم:

«رحل أستاذ الدراما المصرية»

كتب: سعيد خالد

نعى الإعلامي عمرو الليثى وفاة الفنان ممدوح عبدالعليم ، الذى وافته المنية الثلاثاء داعياً الله أن يتغمده بواسع رحمته وأن يلهم أسرته ومحبيه الصبر والسلوان، كما تقدم بخالص العزاء للاعلامية شافكى المنيرى زوجة الفنان الراحل.

وقال «الليثى»: «فقدنا فنان رائع وراقى احترم جمهوره فنال حب واحترام الجميع، ساهم باعمال رائعة اثرت الدراما المصرية ومنها ليالى الحلمية، الضوء الشارد، جمهورية زفتى، خالتى صفية والدير والطارق، وغيرها من الاعمال الدرامية بالاضافة إلى باقة رائعة من الافلام السينمائية، البرئ، كتيبة الاعدام، وغيرها من الاعمال التي نالت استحسان واحترام المشاهدين، ونال العديد من الجوائز عن اعماله الدرامية الرائعة، رحم الله ممدوح عبدالعليم واسكنه فسيح جناته». 

عصام الأمير ينعى ممدوح عبدالعليم

كتب: محمد طه

نعى عصام الأمير رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون والعاملين بالاتحاد بمزيد من الحزن الفنان القدير ممدوح عبدالعليم، وأضاف الأمير أن الفنان الراحل له من الأعمال الفنية منذ طفولته التي أثرت الشاشة الصغيرة وشاشة السينما بفنه الراقى وبأعماله المتميزة والتي تركت بصمة كبيرة في وجدان المشاهد المصرى والعربى.

وأعرب رئيس الاتحاد عن بالغ حزنه وأسفه لرحيل الفنان القدير زوج الزميلة الإعلامية شافكي المنيري، مقدماً لها أحر التعازي وأصدق المواساة لرحيله المفاجيء، حيث خسر الفن المصرى قامة كبيرة وموهبة فذة لن تعوض.

رحم الله الفنان الراحل واسكنه فسيح جناته ولأهله ولزوجته الصبر والسلوان. 

محمد مختار: نجاح «ليالي الحلمية» كان آخر شيء يشغل ممدوح عبدالعليم

كتب: سعيد خالد

قال المنتج محمد مختار إنه كان يلتقي الفنان الراحل ممدوح عبدالعليم بصفة يومية، طوال الشهور 4 الأخيرة، بعد انضمامه لنادي اللياقة البدنية بنادي الجزيرة، مؤكدًا أنه كان بصحبته قبل وفاته بحوالى 5 دقائق.

وأضاف لـ«المصري اليوم»: «تحدثنا في أمورعديدة هذا اليوم، وجلسنا معًا ساعتين تقريبًا، وكان يتمرن على آلة الجري، ويستمع جيدًا وكأنه تلميذ إلى تعليمات المدرب ويقول له حاضر يا باشا، وكانت علاقته بكل الاشخاص جيدة، لأنه فنان خلوق ومهذب وقليل الكلام».

وتابع: «استغرقنا وقتًا طويلًا في الحديث عن الجزء السادس من مسلسل (ليالي الحلمية)، وسألنى عن رأيي فيه، وكان متحمسًا له جدًا، وقال إنه سلاح ذو حدين، لأن عنصر الوقت والغياب طوال هذه السنوات صعب، وإنه يحضر لشخصية على البدري بتركيز، وإنه كان يفكر في السفر خارج مصر خلال الفترة القادمة، حتى يقوم بشراء بعض المستلزمات والملابس التي تفيده في المسلسل، وإنه لم يحسم هذا القرار».

وأشار: «تحدثنا أيضًا عن عدد من التمارين التي نمارسها يوميًا وكيف يكون تأثيرها على الجسد، وعن الريجيم القاسي الذي قام به في الفترة الأخيرة، وتحدثنا أيضًا في السياسة، وأن الرئيس السيسي أنقذ البلد من عصر مظلم، وكان متفائلًا دائمًا بالمستقبل، وأن الأمور ستتحسن بسرعة جنونية، وحضرنا موقفًا فكاهيًا حينما قلت له إننى احتمال أمثل في مسلسلي القادم، وقتها رد علىّ وهو يضحك (أهو دا اللى ممكن يضيعكم)، وطلبت منه أن يأتى في اليوم التالي مبكرًا حتى نجلس سويًا وقتًا أطول».

وتابع: «بعدها بنصف ساعة كلمني المدرب الخاص بنا وأبلغني الخبر، وقتها تعرضت لهزة قوية، وانتقلت على الفور لمستشفى الأنجلو، وتحدثت مع الطبيب وقال إنه جاء إلى المستشفى متوفيًا».

واختتم: «أعيش حالة من عدم الاتزان، لأن ممدوح عبدالعليم كان مقبلًا على الحياة، كما أنه إنسان بسيط وهادئ الطباع، لا يفتعل المشاكل، لا في حياته أو عمله، كتوم، بيتوتي، وتجمع ابنته (هنا) صداقة بابنتي (ياسمين)، ابنته تعيش في لندن وتدرس هناك، وبالصدفة عادت إلى مصر يوم 20 ديسمبر وستسافر مرة أخرى خلال أيام».

المصري اليوم في

07.01.2016

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2016)