كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

فاجعة بداية العام

بقلم: سمير فريد

عن رحيل الضوء الشارد

ممدوح عبدالعليم

   
 
 
 
 

توفى مساء أمس الأول فجأة، وهو يمارس الرياضة فى النادى، الممثل الفنان ممدوح عبدالعليم قبل أن يتم عامه الستين فى ٥ يونيو المقبل، وفقد فن التمثيل فى مصر والعالم العربى موهبة حقيقية أمتعت جمهور السينما والمسرح والراديو والتليفزيون طوال ما يقرب من أربعة عقود فى العديد من الأدوار التى لا تُنسى.

جاء ممدوح عبدالعليم إلى القاهرة من أشمون أحد مراكز محافظة المنوفية فى الدلتا، ولكنه لم يبرع فى أدوار الفلاح فقط، وإنما أيضاً أدوار ابن المدينة، والطيب والشرير، والفقير والثرى، والعاقل والطائش، وكان له أسلوبه المؤثر الذى يوازن بين ضبط الانفعال وإطلاقه، ولمع مع كبار مخرجى الواقعية الجديدة فى الثمانينيات، ومخرجى الموجة الجديدة فى التسعينيات، ومثل آخر أفلامه عام ٢٠٠٠، وتفرغ للتمثيل فى مسلسلات التليفزيون، وكان آخرها «السيدة الأولى» عام ٢٠١٤.

لم يدرس ممدوح عبدالعليم التمثيل، وإنما درس فى كلية السياسة والاقتصاد فى جامعة القاهرة، حيث تخرج عام ١٩٨٠. ودراسة التمثيل تصقل الموهبة من دون شك، ولكن الدراسة ليست بالضرورة فى المعاهد بل ولا تنتهى مع التخرج بالنسبة لخريجها، فالإنسان يتعلم كل يوم طوال حياته.

تعلم فقيد الفن التمثيل من خلال الممارسة منذ صباه، حيث بدأ فى برامج الأطفال التليفزيونية وهو فى الثانية عشرة من عمره، عام ١٩٦٨، مع إبراهيم عبدالجليل، أحد رواد الإخراج فى التليفزيون المصرى، وكان حظه سعيداً عندما مثل أول أفلامه «العذراء والشعر الأبيض» عام ١٩٨٣ مع المخرج حسين كمال، أحد أعظم المخرجين المصريين فى إدارة الممثلين.

والفنان الذى تعتبر وفاته فاجعة بداية العام الجديد من الممثلين الذين يختارون أدوارهم بعناية قدر الإمكان، ولذلك اشترك فى تمثيل عدد قليل نسبياً من الأفلام والمسرحيات ومسلسلات وتمثيليات الراديو والتليفزيون لا يتجاوز مجموعها ٥٠ عملاً، أشهرها فى التليفزيون دوره فى مسلسل «ليالى الحلمية» تأليف أسامة أنور عكاشة وإخراج إسماعيل عبدالحافظ.

وقد عاصرت صعود ممدوح عبدالعليم، وبالأمس بين الدعاء له برحمة الله وغفرانه وقراءة الفاتحة لروحه، عدت إلى أوراقى، فوجدت أننى نشرت عن دوره فى «مشوار عمر» إخراج محمد خان أنه أدى دوره «بإتقان وامتياز» (٤ فبراير ١٩٨٦) ومع محمد خان أيضاً مثّل عبدالعليم «سوبر ماركت» عام ١٩٩٩، ومع عاطف الطيب مثل أكثر من فيلم، منها أحد أدواره الكبرى فى «البرىء» عام ١٩٨٦، وفيه «ماستر سين» مع أحمد زكى فى زنزانة السجن، حيث يصارعان ثعابين سامة وُضعت لقتلهما، أما دور العمر بحق فهو دوره فى «سمع هس» مع ليلى علوى تحت إدارة المخرج شريف عرفة، وهو من روائع السينما المصرية فى كل عصورها.

المصري اليوم في

07.01.2016

 
 

ممدوح عبد العليم: اكتشفنا حبّه يوم الرحيل

محمد عبد الرحمن

رغم دخوله عالم التمثيل منذ الصغر وتركه بصمة كبيرة على صعيد السينما والتلفزيون، إلا أنّ محبّة الجمهور الحقيقية للممثل المصري لم تتضح إلا بعد وفاته المفاجئة في أحد النوادي الرياضية في القاهرة

القاهرةيصعب تخيّل أنّ الممثل المصري ممدوح عبد العليم (1956 ــ 2016) كان يدرك حجم المحبة التي يحظى بها في قلوب متابعيه داخل مصر وخارجها. محبة لم يكن سهلاً قياسها في حياته، وتجلّت بوضوح بعد وفاته المفاجئة مساء الثلاثاء الماضي.

ويفترض أن تستقبل أسرة الراحل العزاء مساء اليوم في مسجد «عمر مكرم» في ميدان التحرير في القاهرة، لتتواصل على مدار أربعة أيّام مظاهر الحزن على رحيل ممثل زاد نجمه لمعاناً وبريقاً بعد الرحيل.

عبد العليم الذي نعاه كثيرون باعتباره ممثلاً لجيلهم على الشاشات المصرية، ابتعد طويلاً عن الأضواء حتى وهو في عزّ نجوميته. لم يمتلك هاتفاً جوّالاً إلا قبل ثلاثة أعوام تقريباً. ورغم زواجه بإعلامية معروفة هي شافكي المنيري، ظل عازفاً عن استغلال شهرته وعلاقات زوجته للحصول على المزيد من الأدوار. متخرج كلية العلوم السياسية عام 1980، دخل الوسط الفني بهدوء وصعد لأدوار البطولة بتأنٍّ، واختفى بصمت كلّما شعر بأنّ المتاح لا يليق بأفكاره، ورحل من دون سابق إنذار.

رافق المنتج محمد مختار عبد العليم مساء الثلاثاء إلى صالة الألعاب الرياضية في نادي «الجزيرة»، وتركه في «أحسن صحة» قبل نحو عشر دقائق من وفاته بسبب أزمة قلبية حادة لم تمهله طويلاً. على الأثر، بدأ طوفان التعليقات والرثاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي والبرامج التلفزيونية. واللافت أنّه رغم قلّة أدوار عبد العليم مقارنة بأبناء جيله، برز اختلاف بين المحبين حول الأدوار التي تمثلهم.

ظن بعضهم أنّ شخصية «علي البدري» التي اشتهر بها الراحل في خماسية «ليالي الحلمية» (إخراج إسماعيل عبد الحافظ) ستكون الغالبة، لكنّ أدواراً أخرى برزت إلى الواجهة مثل «رفيع بيه العزايزي» في مسلسل «الضوء الشارد» (إخراج مجدي أبو عميرة)، و«حمص» و«رامي قشوع» في فيلمي «بطل من ورق» (1988 ــ إخراج نادر جلال) و«سمع هس» (1991 ــ إخراج).

برز في شخصيات «علي البدري»، و«رامي قشوع»، و«حمص»، «رفيع بيه العزايزي»

بدأ عبد العليم مشواره الاحترافي بمسلسل «أصيلة» عام 1980 فور تخرجه في الجامعة، لكن قبل ذلك بسنوات كان يظهر في برامج الأطفال في التلفزيون المصري وشارك فتىً في مسلسل خيال علمي بعنوان «مغامرات وليد وراندا في الفضاء» (تأليف سميحة عبد الرحمن، إخراج محمد الأسود)، وفي مسلسل «الجنة العذراء» (1970 ــ إخراج نور الدمرداش).

بعد «أصيلة»، شارك الفنان الراحل عام 1984 في المسلسل المهمّ «ليلة القبض على فاطمة» (إخراج محمد فاضل) أمام فردوس عبد الحميد. قبل ذلك بعام، حقق خطوة عريضة إلى الأمام من خلال فيلم «العذراء والشعر الأبيض» أمام الممثلة الصاعدة في ذلك الوقت شيريهان. علماً بأنّ الشريط أساساً كان من بطولة نبيلة عبيد ومحمود عبد العزيز. على مدار الأعوام الـ 17 التي أمضاها في السينما، قدّم ممدوح العديد من الأدوار البارزة، من بينها شخصية الضابط الرافض للفساد والخيانة في فيلم «كتيبة الإعدام» (1989 ــ إخراج عاطف الطيب). وتداول روّاد السوشال ميديا على نطاق واسع صورة من المشهد الأخير من الفيلم، ويظهر فيها أبطال الفيلم الأربعة في قفص حديدي. المفارقة أنّ الأربعة رحلوا بنفس ترتيب وقفتهم في المشهد (من اليمين): شوقي شامخ، ثم معالي زايد، ثم نور الشريف، وأخيراً ممدوح عبد العليم.

التقى ممدوح عبد العليم مع محمد خان في فيلمين مهمين، هما: «مشوار عمر» (1986)، و«سوبر ماركت» (1990)، فيما يعد فيلمه مع شريف عرفة وليلى علوي «سمع هس» أبرز أفلامه على الإطلاق، لكن أكثرها انتشاراً على شاشات التلفزيون هو «بطل من ورق» وشخصيته الفريدة «رامي قشوع». واللافت أيضاً أنّ هذا الشريط لم يحقق إيرادات كبيرة عند طرحه في شباك التذاكر، لكنّه تحوّل تدريجاً إلى عمل كلاسيكي على الشاشة الصغيرة. ومن السينما إلى الدراما التي كانت المجال الأرحب لعبد العليم، وخصوصاً شخصية «علي البدري» التي قدّمها في الأجزاء من الثاني إلى الخامس في «ليالي الحلمية»، واعتبره الكثير من الشباب المصري ممثلّهم اجتماعياً وسياسياً. كذلك، برع ممدوح عبد العليم في شخصية «رفيع بيه العزايزي» في مسلسل «الضوء الشارد»، وفي مسلسل «خالتي صفية والدير» أمام بوسي عن رواية لبهاء طاهر. على لائحة المسلسلات التي قدّمها هناك: «الطارق» و«الفريسة والصياد» و«هز الهلال يا سيد»، قبل أن ينهي مشواره بشخصية رئيسية وأساسية في مسلسل «السيّدة الأولى» (إخراج محمد بكير) أمام غادة عبد الرازق قبل عامين. الممثلة المصرية لم تجد أفضل من عبد العليم لأداء شخصية رئيس الجمهورية المنتخب بعد الثورة للمرّة الأولى في الدراما المصرية.

يمكنكم متابعة الكاتب عبر تويترMhmdAbdelRahman@

ممدوح عبد العليم... رحيل مباغت

غيب الموت على نجو مفاجئ الممثل المصري ممدوح عبد العليم (1956 ــ 2016) إثر أزمة قلبية عنيفة لم تمهله طويلاً مساء اليوم الثلاثاء. عبد العليم من نجوم الدراما المصرية البارزين واشتهر بشخصية علي البدري في مسلسل "ليالي الحلمية".

كما حقق مسلسله "الضوء الشارد" نجاحاً جماهيرياً كبيراً. أما آخر مسلسلاته فكان قبل عامين مع غادة عبد الرازق حيث جسد شخصية الرئيس المصري في مسلسل "السيدة الأولى".
على مستوى السينما، لم يتواجد عبد العليم إلا في سنوات شهرته الأولى. ومن أبرز أفلامه "كتيبة الإعدام" و"بطل من ورق"، وهو متزوج من الاعلامية شافكي المنيري منذ نحو ١٥ عاماً.

الأخبار اللبنانية في

08.01.2016

 
 

بعد رحيل ممدوح عبد العليم..

من سيشغل فراغ "على البدرى" فى ليالى الحلمية 6؟

تساؤل يطرحه عمرو صحصاح

تساؤلات كثيرة طرحها ومازال يطرحها كثيرون ممن يترقبون ظهور الجزء السادس من المسلسل الشهير "ليالى الحلمية"، للمخرج الكبير مجدى أبو عميرة عن رائعة أسامة أنور عكاشة، سيناريو وحوار أيمن بهجت قمر وعمرو محمود ياسين، للمنتج محمود شميس، والذى يسعى صناعه من خلاله لاستعادة أمجاد الدراما المصرية، بعدما شابتها العديد من العوامل الخارجية، بمعنى أن كثيرين سعوا لتقليد "الدراما التركية والهندية والإيرانية"، كى يجذبوا المشاهدين، دون أن يدركوا أنهم يقدمون عملا فى الأساس للجمهور المصرى ثم الجمهور العربى، والذى يُفضل أن يرى أعمالا تعبر عن واقعه ومشاكله وطموحاته بما فيها من أحلام وأمانى وأوجاع، نراها يوميا فى المجتمعات العربية. هذه التساؤلات التى يقدمها الجمهور والمهتمون بالدراما الحقيقية، تتلخص فى ما الذى من الممكن أن يقدمه صناع هذا العمل، فى الجزء السادس من المسلسل؟ وهو ما أجاب عليه وأعلنه مخرج العمل مجدى أبو عميرة بأنه لن يترك أبطال العمل وأن الشخصيات الرئيسية بالمسلسل ستتواجد كما كانت فى الأجزاء السابقة نصا، مع تواجد الشخصيات الجديدة التى ستطرأ على الجزء الجديد، وذلك وفقا لتطورات الفترة الجديدة التى يناقشها الجزء الجديد، ليأتى تساؤل آخر يفرض نفسه وهو، من الذى سيحل بديلا لـ"على البدرى" بعد رحيل الفنان ممدوح عبد العليم؟ والذى رحل عن عالمنا فجأة، خاصة بعد تعاقده رسميا على المسلسل، وتواجد أحداث دوره بالحلقات المكتوبة. حل هذه الأزمة يتلخص فى 3 اتجاهات، الأول يكمن فى الاستعانة بفنان بديل يجسد دور "على البدرى"، ولكن سيكون هناك مقارنة مستمرة بين الراحل ممدوح عبد العليم، وبين الفنان البديل الذى سيقدم شخصيته، قد تكون فى غير مصلحة العمل، خاصة أن كثيرين يهتمون بالمقارنات فى بعض الأعمال فى حالة تغيير شخصياتها، دون الانتباه للجودة التى يقدمها صناع هذه الأعمال سواء كان مخرج أو كاتب أو منتج. أما الاتجاه الثانى سيتم الإعلان عن وفاة "على البدرى"، ويتم حذف محاور شخصيته من المسلسل، لندخل فى تفاصيل أخرى بشخصيات جديدة موازية لهذه الشخصية، والتوقع الثالث، فيتم حذف الشخصية نهائيا دون التلميح لها من قريب أو من بعيد، ولكن تظل كل هذه التوقعات مجرد تساؤلات، ولكن التوقع الأهم هو أن مخرج بحجم مجدى أبو عميرة، قدم أبرز أعمال الدراما المصرية على مدار سنوات طويلة، مثل "ذئاب الجبل" و"الضوء الشارد" و"المال والبنون" وغيرها من عشرات الأعمال التى جعلت الدراما المصرية فى المقدمة، لن يضحى هذا الرجل بتاريخه الذى صنعه ومكنه من الإستحواذ على لقب "ملك الدراما"، ومن المؤكد سيذهب للحل الأفضل، الذى يساعد على خروج العمل فى أفضل شكل

اليوم السابع المصرية في

08.01.2016

 
 

بالصور : سياسيون وفنانون وإعلاميون في عزاء ممدوح عبدالعليم

كتب: سعيد خالد

شهد عزاء الفنان الراحل ممدوح عبدالعليم مساء اليوم بمسجد عمر مكرم زحاما شديدا. حيث حرص عدد كبير من نجوم الفن بمختلف الأجيال على تقديم واجب العزاء لأرملة الراحل الإعلاميه شافكي المنيري.

الفنان يحيي الفخراني حضر إلى سرادق العزاء عقب صلاة المغرب مباشرة لتقديم واجب العزاء قبل العرض المسرحي ليلة من ألف ليلة الذي يلعب بطولته، وكان أمس هو آخر أيام عرضه بالمسرح القومي.

كما حضر عدد كبير من رجال السياسة والفن والاعلام منهم الفريق سامي عنان وانس الفقي وإسامه الشيخ ومحمود عبدالعزيز ومحمود ياسين ونبيل الحلفاوي والكاتب الكبير وحيد حامد وفاروق الفيشاوى، وعلى الحجار وصلاح عبدالله والكاتب الكبير بشير الديك والكاتب المسرحي سمير خفاجي وأحمد بدير وعمرو سعدوحسن كامي ومجدي فكري ومحمد الشقنقيري والكاتب مدحت العدل والمنتجين محمد وجمال العدل وفيفى عبده، وبشرى ولقاء الخميسى ومنى زكى وفردوس عبدالحميد، ولبلبة، ودنيا عبدالعزيز، ومها أبوعوف، والمخرجون محمد فاضل ومحمد النجار وأحمد صقر ومن الإعلاميين محمود سعد. 

عمرو يوسف: ممدوح عبد العليم قال لي «أنت بتفكرني بنفسي»

كتب: بسام رمضان

نعى الفنان عمرو يوسف، الفنان الراحل ممدوح عبد العليم، قائلا: «ربنا يرحمه ويجعل مثواه الجنة، ويصبر أهله وزوجته».

وأضاف خلال برنامج «محطة النجوم»، على شبكة «نجوم إف إم»، مساء الخميس: «قابلت الفنان من سنة بالصدفة، وأخدني بالحضن، ورأيت كم الحب اللي طالع منه ناحيتي والذي لا يوصف»، على حد وصفه.

وتابع: «إنه أثناء لقائي بالفنان الراحل قال لي أنت بتفكرني بنفسي وأنا صغير، ونفسي اشتغل معاك»، مضيفا: «الفنان كان على طبيعته جدا ومش متكلف».

المصري اليوم في

08.01.2016

 
 

الرومانسية والتراجيديا وأشياء أخرى في رحلة ممدوح عبد العليم القصيرة

كمال القاضي - القاهرة – «القدس العربي»:

رحيل الفنان ممدوح عبد العليم المفاجئ جاء بمثابة الصدمة الأولى للوسط الفني في بداية العام الجديد 2016 وربما ذلك ما دعا البعض للتشاؤم ووصف السنة بأنها سنة الحزن والكآبة وهو ما درج على لسان الفنانة إلهام شاهين عند رثائها للفقيد في برنامج الإعلامية لميس الحديدي «هنا العاصمة» على الهواء مباشرة.

الغريب أن هذا المقطع تم تداوله على مواقع التواصل الإجتماعي كحالة مفرطة في التشاؤم من جانب إلهام التي جاءت جملتها في إطار انفعالي بعد نحو ساعة فقط من إعلان نبأ وفاة زميلها الممثل الكبير، الذي شاركها بطولات عدة، كان أشهرها مسلسل «ليالي الحلمية»، التي كانت تستعد لتصوير الجزء السادس منه بعد الإتفاق على قيام أيمن بهجت قمر بكتابته.

لا شك أن رحيل ممدوح قد ألقى بظلاله المحزنة على الوسط الفني وترك أثارا نفسية سيئة على أصدقائه ومحبيه لا سيما، وأنه كان يتمتع بقدر وفير من الحب والإعجاب تقديرا لمسيرته الفنية وأدواره المتميزة، فمنذ ظهوره بشكل مكثف أوائل الثمانينيات أحسن الجمهور الظن به وتابعه عن كثب، خاصة حين قدم دوره مع الفنان محمود يسن في مسلسل «أخو البنات» وطرح نفسه كممثل واعد له خصوصية في الأداء والتجسيد والمعايشة.

وأفلح عبد العليم في إقناع المتابعين له فقدم أدوارا أخرى سينمائية جاءت تأكيدا لموهبته ونجاحه وتميزه، مثل دوره مع نبيلة عبيد ومحمود عبد العزيز في فيلم «العذراء والشعر الأبيض»، والذي شكل فيه ثنائيا مهما مع شريهان، إذ لعب شخصية الشاب الرومانسي، الذي يحبها ويرتبط بها عاطفيا، ولكنه يختلف عنها في نظرته للحياة وتعامله معها وهو نقيض شخصيتها المستهترة المنفتحة المضطربة نفسيا وسلوكيا إلى حد ما.

وفي غضون أعوام كان الحظ الأوفر للفتى النابه، إذ جاء دوره الأميز في فيلم «البريء» مع الكبيرين وحيد حامد وعاطف الطيب ليلعب دور المثقف أو العقل التنويري لأحمد سبع الليل الفلاح البسيط الساذج، وهي الشخصية الخالدة في السينما المصرية، التي جسدها ملك التقمص العبقري أحمد زكي ويعد فيلم «البريء» اكتشافا جديدا لممدوح عبد العليم خريج كلية «الإقتصاد والعلوم السياسية» وأحد الفنانين المهتمين بالنسق السياسي غير المباشر في السينما والتلفزيون، وربما يكشف لنا ذلك تجربته الأخرى مع عاطف الطيب في «كتيبة الإعدام» مع نور الشريف والكاتب الكبير أسامة أنور عكاشة، فقد قدم الممثل صورة إيجابية على نحو ما لضابط المباحث أو ضابط الأمن القومي في قضية تتعلق بالجاسوسية والتخابر وهو ملمح لادوار نوعية غير مكررة كثيرا في الأطروحات السياسية للسينما المصرية.

ومن دواعي نجاح الفيلم المهم في فترة المعارضة القومية لنظام مبارك إبان فترتي الثمانينيات والتسعينيات أنه طرح القيمة الوطنية للأبطال في سياق إنساني كان محوره المجند المظلوم المتهم بالخيانة زورا وبهتانا «نور الشريف»، وهو المخلص الوطني الشريف المتفاني في عمله المتفرد في شجاعته، وقد شاطرته البطولة الفنانة القديرة معالي زايد نجمة المرحلة الثرية من عمر السينما المصرية والممثلة الأقدر على أداء الأدوار الأكشن والحركة في عنفوان شبابها ولياقتها البدنية والفنية.

ليست الأفلام المذكورة استثناء في مشوار الفنان الراحل ممدوح عبد العليم، وإنما له ما يستحق الإشارة أيضا كأعمال إبداعية ذات صلة بمواهبه وقدراته الفنية، ونحن لا زلنا بصدد الحديث عن الأدوار السينمائية، فهناك دور مهم لا يذكر كثيرا رغم أهميته قدم فيه الممثل البارع نمطا من أنماط ملحمة «الحرافيش» للكاتب الكبير نجيب محفوظ أمام الفنانة ليلى علوي وصفية العمري ومحمود ياسين، فقد اضطلع بتجسيد الضعف الإنساني المذل أمام سطوة الحب وسلطانه، فالبطلة تحب شقيقه القوي الطيب، بينما هو يتزلف ويتسول العطف والود ويعيش منكسرا في ضعفه وهوانه وإدمانه وغيبوبته هروبا ومرارة، هذا الدور جد مهم ودال على تمكن الممثل من أدواته والمراوحة بين القوة والضعف في المساحة الدرامية المحدودة والمكثفة.

يأتي الدور الآخر المميز في رحلة البطل الغائب الحاصر متمثلا في فيلم «مشوار عمر»، وهو بطولة مطلقة ظفر بها بعد معاناة ومرات كثيرة من التجريب والإجتهاد في البطولات الثنائية وبرغم التجويد والتفاني لم يحظ الفيلم بالتقدير النقدي والجماهيري الكافيين، وبقي المسحوب له في ميزان التميز وإنجاز البطولات الفردية فيلما «سمع هس – بطل من ورق» باعتبارهما الأشهر، وهما فيلمان نوعيان، الأول فانتازيا سياسية والثاني كوميديا بوليسية تعتمد على المفارقة والحدس، ففي الفيلم السياسي تقاسمت معه البطولة ليلى علوي، وأدت إلى النجاح الشامل على المستويين، وفي الحكاية البوليسية كان لوجود أثار الحكيم أثر إيجابي كبير، فضلا عن وجود الممثل القدير والنجم الكبير صلاح قابيل كرمانة ميزان ذات ثقل واعتباره وضرورة فنية مهمة.

في الفترة الأخيرة من حياة ممدوح عبد العليم توجه بطاقته كلها للدراما التلفزيونية، وقد حقق فيها ما عوضه عن الفرص السينمائية المهدورة والضائعة، حيث صعد إلى قمة الأدوار الرئيسية والبطولات بسرعة فائقة إذ شكل حالة تنافسية فريدة مع فنانين كبار، حيث كانت العلامة الأولى في دور «حربي» عن قصة الكاتب الكبير بهاء طاهر «خالتي صفية والدير» مع الفنانة بوسي ليظل صدى الدور مستمرا لشهور عدة كأنه توثيق للنجاح، الذي انتظره صاحبه طويلا، وبعد فترة ليست بالطويلة كان الوعد بنجاح آخر مع بطولة من الجنس الدرامي نفسه «الضوء الشارد»، وشخصية رفيع بك الرجل الصعيدي المهاب ذي الحيثية والمكانة وهو الدور الأوسع انتشارا والأقوى أثرا لدى المشاهدين ففيه التضاد بين القسوة والرحمة والديكتاتورية والحرية والعدالة والاستبداد، خليط من صفات ومورثات تشكلت منها شخصية «رفيع بك» الرجل العظيم في أهله وعائلته. ثمة تنويعات مهمة أيضا قدمها الفنان ممدوح عبد العليم في أدوار متباينة كان بعضها رومانسيا خالصا، مثلما كان دوره في مسلسل «الحب وأشياء أخرى» و»ليالي الحلمية» وغيرهما.

رحل ممدوح عبد العليم رحلته المفاجئة تاركا بصماته القومية في لوحات فنية ستبقى طويلا كعلامات فارقة ومهمة، ولعله اختتم مشواره في المسلسل، الذي أثار جدلا واسعا «السيدة الأولى» في بطولة مشتركة مع غادة عبد الرازق ليكون آخر ما تبقى من عطائه الأحدث، تلك الرؤية السياسية لعصر ونظام وشخصيات يتولى التاريخ محاكمتها، وتشهد عليها الدراما بما جنت.

القدس العربي اللندنية في

12.01.2016

 
 

ممدوح عبدالعليم الزاهد.. على البدرى

كتب : مى الوزير

رحل الراقى الوقور، الهادئ، الموهوب، المتميز، المحب للعزلة، المتأمل «البيه» ممدوح عبدالعليم، على البدرى، رامى قشوع، حمص، رفيع بيه العزايزى، هاشم الرئيس.. كان أول أعمال ممدوح عبدالعليم  عام 1972 مسلسل الجنة العذراء بطولة كريمة مختار وإخراج «نور الدمرداش»، ثم قدم معهما أيضا عام  1980 مسلسل «أصيلة».

توسم الأبوان فى الطفل الموهبة وحبه للتمثيل فبدآ مساعدته فى هذا الحلم.

حصل ممدوح عبدالعليم على بكالوريوس الاقتصاد والعلوم السياسية ولكنه فضل استكمال  حياته من خلال عمله كممثل بعيدا عن السلك الدبلوماسى، حيث وجد نفسه فى هذا المجال وكان الأقرب لقلبه وقدم العديد من الأعمال التليفزيونية والسينمائية مثل صيام صيام،  ليالى الحلمية، خالتى صفية والدير، الضوء الشارد، المصراوية، وفى السينما شاهدنا له بطل من ورق، سمع هس، كتيبة الإعدام، سوبر ماركت.

ليالى الحلمية

أنا وغيرى كثيرون نعتبر أنفسنا من جيل «ليالى الحلمية» شاهدناها وتعلقنا بها وبشخصياتها على مدى أجزاء العمل وكان أبرز هؤلاء الشخصيات «على البدري» التى أداها ببراعة الفنان ممدوح عبدالعليم ونجح فى جذب الجمهور إليه وتعاطف وتفاعل معه ومع تناقضاته التى ارتبطت بتغيرات سياسية متعددة غيرت فى تركيبته النفسية، كما غيرت فى  تكوين وبنيان المجتمع المصرى.

ذلك الدور الذى كان البداية الحقيقية لموهبة ممدوح عبدالعليم  وخلق له بداية يحلم بها أى فنان شاب وتواجدا قويا فى البيوت المصرية.

وكان أسامة أنور عكاشة وأعماله مرحلة مهمة فى تاريخ ممدوح عبدالعليم المهنى فمثل فى أعمال قام أنور عكاشة بكتابتها مثل «ليالى الحلمية، كتيبة الإعدام، المصراوية».

بطل من ورق

فى عام 1988 قدم ممدوح عبدالعليم فيلم بطل من ورق وكان نقلة نوعية له وشكل الأدوار التى يقدمها فعلق فى أذهاننا جميعا بساطة رامى قشوع وسذاجته المفرطة التى ورطته فى مجموعة مشاكل طوال الفيلم، بشكل جعل جيلا كاملا يتعلق بطريقة رامى قشوع فى الكلام وجعل إيفيهات الفيلم   حية حتى يومنا هذا.

وفى نفس الإطار الكوميدى  وبخفة ظل شديدة قدم عبدالعليم  عام 1991 فيلم «سمع هس» الذى قام ببطولته مع الفنانة ليلى علوى والذى خاض من خلاله تجربة الإنتاج السينمائى وقام فيه بدور «حمص» الزوج الفقير الذى يجمع قوت يومه هو وزوجته بالغناء فى الشوارع إلى أن يتعرضا إلى عملية نصب وسرقة لألحانهما ويسعيان للحصول على حقوقهما طوال الفيلم.

كتيبة الإعدام 

عام 1989 برؤية عاطف الطيب وسيناريو أسامة أنور عكاشة قدم ممدوح عبدالعليم بمشاركة نور الشريف ومعالى زايد بدور يوسف الضابط فى فيلم «كتيبة الإعدام».

وبشكل قدرى جدا عرضت مواقع التواصل الاجتماعى صورة تجمع أبطال فيلم كتيبة الإعدام فى القفص فى مشهد النهاية، الذين رحلوا عن عالمنا بنفس ترتيب وقوفهم فى قفص المحاكمة، فيلم كتيبة الإعدام سيناريو وحوار  أسامة أنور عكاشة وإخراج  عاطف الطيب

الضوء الشارد 

رفيع بيه العزايزى وعمل درامى كتب خيوطه محمد صفاء عامر وأخرجه مجدى أبوعميرة، شكل حالة درامية مميزة وقت عرضه  عن قصة الحب التى حولت رفيع بيه من شخص قاس إلى عاشق حالم، قصة رومانسية مختلفة  بطريقة جعلت من هذا المسلسل  ذكرى عابرة لطيفة فى حياة كل من تابعه حتى يومنا هذا.

ابتعد ممدوح عبدالعليم بإرادته عن كل الضوضاء المرتبطة بالوسط الفنى زاهدا فى أى نجومية وهمية ومفتعلة، ابتعد عن الإعلام لفترات لم يظهر إلا من آن إلى آخر فى أعمال انتقاها بحرفية و«شياكة» شديدين ليبقى فى أعيننا «البيه» الذى لم يتنازل أبدا، تحية لهذا الزاهد الذى احترم نفسه وتاريخه وجمهوره.•

فنان من طراز خاص

كتب : مني فوزي

لم يكن ممدوح عبدالعليم مجرد ممثل قوى من الطراز الثقيل، ولكنه كان مشروعا متحركا.. كان لا يؤمن إلا بالفن الجيد، كان ينتقى أدواره بعناية شديدة حتى إن لم يجد ما ينفقه على منزله.

من منا لم يصدم لوفاة هذا الفنان الجميل؟! من منا لم يحزن عليه؟!

حصل ممدوح عبدالعليم على بكالوريوس اقتصاد وعلوم سياسية وبدأ مشواره الفنى وهو طفل فى برامج الأطفال بالإذاعة والتليفزيون.

تعلم على يد المخرجة إنعام محمد على، ثم اكتشفه نور الدمرداش الذى قدمه وهو طفل فى مسلسل «الجنة العذراء» مع الفنانة كريمة مختار.

ثم بدأ مشواره التمثيلى وهو شاب فى مسلسل «أصيلة» مع الفنانة كريمة مختار، ثم توالت أعماله وبدأ العمل بالسينما فى الفيلم الجميل «العذراء والشعر الأبيض»، ففاجأ الجميع بأدائه المتقن.. وتمثيله البارع.

كان ممدوح عبدالعليم نجم تليفزيون أكثر منه نجم سينما، فقد قدم لها ثلاثة وعشرين فيلما أهمها فيلم «البرىء» و«كتيبة الإعدام» للمخرج عاطف الطيب، ومن بينها «أنا»، «الحرافيش»، «تحت التهديد»، «وداعا يا ولدى»، «مشوار عمر»، «باب شرق» «الراية الحمراء» «سمع هس»، «الحب فى طابا».

آثر الفنان ممدوح عبدالعليم أن تكون أعماله قليلة على أن يقدم أى شىء، لذلك كانت أعماله قليلة وكان كل عمل منها بمثابة بصمة يضعها فى مشواره الفنى.

من منا يستطيع أن ينسى «رامى قشوع» فى «بطل من ورق» مع النجمة آثار الحكيم!

وكان ممدوح عبدالعليم على موعد مع دور «على البدرى» فى مسلسل «ليالى الحلمية»، إلا أن الموت لم يمهله لتنفيذ مشروعه الذى كان فرحا به، وحاول مرارا إقناع الفنانة إلهام شاهين بالظهور معه فى الجزء السادس من المسلسل ودور «زهرة سليمان غانم».

يقول أصدقاؤه والمقربون منه إنه كان شخصية ذكية محترمة، برىء براءة الأطفال، ومن منا يمتلك هذه المقومات فى هذا الزمن اللعين الذى نعيشه الآن؟!

 • آخر حركة

The Voice Kids برنامج ذكى من MBC مصر، يقدم من خلاله مواهب وبراعم طفولية بريئة. •

صباح الخير المصرية في

12.01.2016

 
 

عن ممدوح عبدالعليم أتحدث .. بصمة فى وجدان الناس

كتبت - أمينة الشريف

- كانت كلية الإعلام في بدايتها تحتل الدور الثالث والأخير في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية .. قبل أن يقام لها بعد ذلك مبني كبير وضخم خاص بها، المكان دائما كان يعج بالطلبة والأساتذة حركة مستمرة ونشاط دائم وتعارف وصداقات تنشأ بين طلاب الكليتين.

كنت أعشق القراءة .. ولا أميل كثيرا إلي مشاهدة التليفزيون، أحد الطلاب يقول بأعلي صوته "شوفتوا ممدوح عبدالعليم كان موجود النهاردة" .. وآخر يقول عندما غادر كان يلتف حوله زملاؤه مهنئين مشجعين له وسعداء لأن واحدا منهم ظهر علي شاشة التليفزيون وأصبح مشهوراً.

مرة واحدة فقط رأيته .. ربما بسبب اختلاف مواعيد المحاضرات بين كليتي الإعلام والاقتصاد والعلوم السياسية .. عرفت بعد ذلك أنه الطفل الذي شارك في المسلسل الذي عرض للأطفال باسم "وليد وراندا في الفضاء" ولفت نظرى منذ ذلك الحين لكن لم أكن أتوقع أن تجمعنى به علاقة ود واحترام بعد اشتغالى بالصحافة، هو كممثل بارع يحترم نفسه وموهبته قبل أن يبحث عن الشهرة الذائعة.. ممدوح عبدالعليم من خلال ما قدمه من أعمال فنية سواء في السينما والتليفزيون أو الإذاعة يثبت أنه لم يكن مجرد ممثل عابر دخل بوابة الفنون ليزاحم أسماء كبيرة بعضها ترك بصمات مؤثرة والبعض الآخر مر علي الساحة مرور الكرام واكتفي فقط بشرف التواجد، لكن الفنان ممدوح عبدالعليم كان نموذجاً مختلفا متفرداً في الأداء والتقمص الذي كان يجيده إلي حد التميز وكأنه يضاهي في أدائه.. تمثيل نجوم عالميين.

ممدوح عبدالعليم .. ربما كان يعتقد أن موهبته كافية لترديد اسمه عند المنتجين والمخرجين للاستعانة به في بعض الأعمال التي يقدمونها التى تتفق مع طبيعته ومهاراته كفنان .. ربما أيضا اكتشف أن التواجد باستمرار في صدارة المشهد الفني يتطلب مسوغات وشهادات لا تؤهله أخلاقه وتربيته وثقافته ووعيه ومبادئه للحصول عليها.. لكن لم يندم أبداً علي احترافه التمثيل.. وربما هذا الأمر جعله أكثر تصميماً علي الثبات علي موقفه الذي لم يغيره ولم يتنازل عنه أبداً.. هو تقديم الأعمال المهمة التي تترك أثراً عميقا في وجدان المشاهد.. وقد كان .. نحن لا يمكن أن ننسي أدواره في أعمال مثل: "بطل من ورق.. ليالي الحلمية.. الضوء الشارد.. الطارق .. السيدة الأولي .. كتيبة الإعدام ..البرئ" وغيرها.

رحيله المفاجئ كان بالفعل صدمة لكل من عرفه وأحب أداءه وعشق سيرته العطرة.. وداعاً ممدوح عبدالعليم.

- الفنان القدير حمدي أحمد رحل عنا أيضا نهاية الأسبوع الماضى...وترك عندنا صورة ذهنية لا يمكن أن تغيب لفنان تميز في أداء الأدوار المعقدة والصعبة.. التي تتطلب استنفار المهارات الخفية عند الممثل في كل مراحل الشخصية .. لا يمكن أن ننسي أبداً حمدي أحمد صاحب أشهر "طظ" في السينما المصرية التي نطق بها من خلال حوارات محجوب عبدالدايم الشخصية المصرية الانتهازية والوصولية المنافقة ولا يمكن أيضا أن نغفل الكادر المعروف لنا جميعا عندما ظهر في أحد المشاهد يقف وخلفه قرنين في رمزية موحية للمعنى المطلوب توصيله في فيلم "القاهرة 30" الذي شاركه البطولة فيه كل من سعاد حسني وأحمد مظهر وأحمد توفيق وغيرهم.. إخراج صلاح أبوسيف خلال هذه الشخصية التي قدمها بصدق استطاع أن يوصل للجمهور الصورة المثلى للشخصية الانتهازية وربما منها خرجت أشباه لأنماط هذه الشخصية في أعمال أخري جاءت بعده.. أيضا "محمد أفندى" الفلاح النابه الذي يعتمد علي فطرته دائما وتدفعه طبيعته البشرية لمعرفة كل شئ يجهله ممن يعرفون .. في فيلم "الأرض" أمام نجوي إبراهيم وعزت العلايلي ومحمود المليجي إخراج يوسف شاهين هذا بالإضافة إلي مواقفه السياسية التي عبر عنها في مجلس الشعب نائبا أو كاتبا في الجرائد والمجلات .

ومن مفارقات القدر أن القاسم المشترك بين الفنانين العظيمين ممدوح عبدالعليم وحمدي أحمد.. كلاهما كان ثابتا علي موقفه تجاه قيمة الفن ورسالته التي يجب أن تكون سامية وإيجابية.

الكواكب المصرية في

12.01.2016

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2016)