كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 
     
 

أسد فولادكار:

الطرق مقفلة ولا بدّ من البحث عن مَخرج "بالحلال"

دبي - هوفيك حبشيان

مهرجان دبي السينمائي الدولي الثاني عشر

   
 
 
 
 

بعد انقطاع 13 عاماً عن السينما، يعود المخرج اللبناني أسد فولادكار بفيلم "بالحلال" الذي عُرض الأحد الفائت في مهرجان دبي السينمائي ضمن أمسية غالا (خارج المسابقة) حضرها المخرج المقيم في مصر وفريق الممثلين. ثلاث نساء ينتمين الى بيئة بيروتية اسلامية يرصد مخرج "لما حكيت مريم" قصصهن الصغيرة، من زواج وطلاق وخناقات وكلّ ما يحدث بين لحظة التعارف والانفصال، حيناً داخل جدران الشقق وأحياناً على مرأى من الجميع. بأسلوب كوميدي ساخر خفيف ولطيف، يقتحم "بالحلال" خصوصيات ما يُمكن اعتباره نموذجاً للعائلة المسلمة الملتزمة تقاليد دينها وأعرافه. مقابل المنحى السائد في التلفزيون الذي يقضي بعدم ربط الشخصيات بهوية دينية معينة، يتعامل الفيلم مع المسميّات، مبلوراً مفهوم الحلال ببساطة في الطرح تخاطب الجمهور العريض.

في جديدك، "بالحلال"، تخاطب مجتمعاً يدرك جيداً حميمية الموضوع ودقّته...

- نعم، هذا صحيح. لو توجّهتُ إلى جمهور آخر، لتبيّن أنّ غاية الفيلم كشف الأسرار. أما إن توجّهتُ إلى هذا الجمهور، فهذا يعني أنني أتكلّم وإياه، وهنا الفارق. المسألة دقيقة، حتى طريقة صناعة القصة ترخي شعوراً بالمسؤولية. فلو قدّمتُ الفيلم بطريقة محض سينمائية، لأطلَّ مَن يقول إنني أشتكي من هؤلاء الناس وأنتقدهم، والأمر عندي مختلف تماماً. الموضوع هنا فَرَض الطريقة، فالفيلم يتناول تيمة "عارية"، فكان من الضروري التنبّه إلى كيفية مقاربته. إننا في مجتمع يطلق الأحكام ويعاقب. شدّدتُ على السلاسة ليصل يطريقة لا تُساء فهمها.

فكرة الفيلم تدور في رأسكَ منذ سنوات. ما الذي حال دون تنفيذه، وماذا تغيّر الآن؟

- المال حال دون ذلك. الفيلم في البال منذ نحو الثماني سنوات، ولم أستطع تأمين موازنته. صادق الصباح هو المنتج الأساسي، وكلانا أراد أن يجد له سوقاً في الخارج. لم نشأ أن يلاقي بعض الصدى المحلّي ثم يتلاشى. أردنا مُنتجاً لا يساهم في الإنتاج فحسب، بل يضمن الوصول إلى الجمهور الغربي. كانت تجربة رائعة بالنسبة إليّ، كمخرج وكاتب سيناريو، التعامل مع مساهمين من ألمانيا. استطعتُ انتقاد نفسي. ما رأيته كوميدياً لم يكن بالنسبة إلى الآخرين كذلك. لم يكن النقاش بيننا هادئاً طوال الوقت. تمسّكتُ بأمور، في مقابل أمور أخرى وجدتُني أسلّم بها جدلاً. حاولتُ الدفاع عن اقتناعات في الفيلم لم ترق الجهة المنتجة، وفي النهاية توصّلنا إلى أن أُصغي لما يُقال. حين علمتُ أنّ منتجين غربيين سيساهمون في تمويله، اضطررتُ إلى بعض الاختصار والتعديلات. ثمة معلومات معروفة لا أجدني مضطراً إلى إعادة كتابتها.

لماذا اخترتَ الدين تيمة الفيلم؟ أين استفزّك حتى رأيتَ أن تصوّر فيلماً عنه؟

- حسناً، ما السؤال الآتي؟! (ضحك). حياتنا بأسرها قائمة على الدين. الأغلبية تتوجّس من كونكَ مسلماً أو مسيحياً في لبنان، أما في مصر، فيُنظر إليك على أنّك المسلم. نحن شعوب تتباهى بالديموقراطية طالما أفرادها جميعهم من لون واحد. حين يحضر الطرف الثاني، نفقد ديموقراطيتنا. قد يسأل البعض لماذا الجنس؟ الجنس موضوع الحياة الأساسي، والإسلام لا يعتبره عيباً، بدليل أنّ ثمة كتباً تفسّر طرق ممارسة الجماع وبالتفاصيل. يشترط الشرع على الرجل المتزوّج بأكثر من امرأة، العدالة في تحقيق اللذة بينهنّ. تنسج مجتمعاتنا علاقات خاصة بين النساء لا يكاد يخترقها أحد. النساء في مجلسهنّ مقرّبات بعضهنّ من بعض، حدّ كسر الحواجز والتفوّه بما يخطر من هواجس وأفكار ونكات. في صغري، كنتُ اخترق مجلسهنّ من غير قصد، وأجد في حديثهنّ جرأة لا يمكن أن يتقبّلها الخارج. ذاكرتي هذه، حاضرةٌ هنا. كانت هناك حكاية رابعة في الفيلم لكنني تخليتُ عنها، حول شخصية شابة محجّبة تتفوّه بألفاظ إباحية وتنطق بمفردات جنسية أمام النسوة. أخبرتُك، لم أرد أن يُساء فهمي جرّاء الإسقاطات.

أليس الأمر نفاقاً؟ هذا الفارق الرهيب بين ما يجري في الداخل وما يظهر إلى الخارج؟

- لا أعتبره نفاقاً. النساء لسن ملزماتٍ الإفصاحَ عن شخصية الداخل، فالآخر ليس معنياً بها. في الخارج ترى النساء يُشبهن الهيئة الواحدة. كذلك الرجال في الأماكن الرسمية. ثمة دائماً حدودٌ وضوابط. الداخل عالمٌ آخر. منزل المرأة المحجّبة مملكتها وحرّيتها وانفتاحها المطلق، على عكس ما يُشاع بأنّ الرجل مالك منزله (...).

الإسلام لا يحرّم الجنس، والبشر غير قادرين على التخلّي عنه. يسود في المجتمعات حديثٌ عن إمكان "تزبيط الجنس بالحلال"، وطالما الفرص متاحة، فما المانع؟ ما يفعله "داعش" اليوم أنّه يستعمل الدين بأشكاله الخطرة، فيستغلّ المسلّمين به ويخاطب فيهم الغريزة لحملهم على غايات أخرى.

لم أعرف أنّ النسوة ينتمين إلى الطائفة الشيعية، ظننتهن من بيروت...

- في النصّ الأصلي، هنّ من الشيعة. ولكن، في الفيلم كما هو الآن، يوجد سنّة وشيعة. لم أرد تسليط الضوء على الشيعة كطائفة في ذاتها. ثمة ذكر لزواج المتعة للقول إنّ الأمر عند السنّة يكاد تكون متشابهاً. لم يعن لي إظهار المذهب لئلا ينحرف التفكير بالقصة إلى نقاش حول عادات السنّة والشيعة. ليس هذا موضوع الفيلم. المسألة أنّ الطرق مقفلة ولا بدّ من البحث عن مَخرج "بالحلال".

لم ألمح تركيزاً لافتاً على فكرة المدينة. في مَشاهد، تغيب الصور السياحية فتبدو البيئة منغلقة بعض الشيء، حتى من خلال المباني.

- الستائر موجودة على كلّ مباني لبنان تقريباً. الأمر شبيه بحياتنا. هكذا نحن، نمارس يومياتنا من خلف الستار، محجِّبين منازلنا ومدينتنا ووجودنا.

ماذا تغيّر بين المرحلة التي كنتَ فيها ولداً تُصغي إلى حديث النسوة، واليوم؟ هل تطوّر المجتمع بنحوٍ ما؟

- الناس لا يتغيّرون. بعض المجتمع يتغيّر، لكنّ عالم الداخل الذي حدّثتكَ عنه لا يزال هو. لن تشعر المرأة بحرّيتها إلا مع مَن هم مقرّبون منها. عموماً، لا تزال المرأة المسلمة في الداخل غيرها حين تخرج إلى المجتمع. الإسلام يمنح الأم مطلق الصلاحيات في منزلها. هي الأمّ والزوجة والقرار والقوّة. من هنا، قرارات الفيلم في أيدي النساء، إلى درجة أنّها تزوّج زوجها إن أرادت.

اخترتَ البدء بمشهد تلامذة في الصفّ يتساءلون عن كيفية الإنجاب. هذا الغموض لا يلفّ أولاد المجتمع الإسلامي فحسب، بل كلّ المجتمعات تقريباً. ما رمزية البدء بهذا المشهد؟

- إنه مشهد حقيقي. المعلّمة تشرح للأولاد كيفية إنجاب طفل، فتصيبهم بالخوف وتترك الفتيات مذعورات. معلّمات المدارس جزء من هذه العقدة. ماذا نعلّم الأجيال وكيف؟ الأم التي اختارت في النهاية أن ترقص لزوجها، تركت خلفها أولاداً يسيرون على هذه الطريق.

هل تنتمي إلى المجتمع الذي صوّرته؟ أحاولتَ البقاء على مسافة؟ وهل من الصعب أن ينتمي المخرج إلى المكان - موضوع الفيلم؟

- بالطبع أشعر بالانتماء، وهذا ما سهّل عليَّ العمل. الواقف في الخارج لن يدرك متى يؤذي ومتى يجرح ومتى يقول الحقيقة. أنا أدرك هذا جيداً. لم أقدّم الفيلم بغرض الانتقاد. هو رسالة حبّ لهؤلاء الناس ولقدرة كلّ منهم على إيجاد سبل تخوّلهم الخروج من المشكلة. لا بدّ من حلّ دائماً. حتى المرأة التي زوّجت زوجها، حين وجدت أنّ الأمور تُفلت من يدها، قررت في النهاية حماية زواجها. هل هم ضحايا؟ لا أعرف. لا أستطيع إدانتهم أو الحُكم عليهم. جميعنا ضحايا مجتمعاتنا، وليس الأمر محصوراً بالمجتمع الإسلامي. المشكلة أننا لا نتعلّم من أخطائنا.

بُعدك من السينما طوال سنوات وعملك في التلفزيون لم يجعلاك تتأثر بنوعية المادة التلفزيونية السائدة.

- أحياناً عليكَ أن ترمي أسلحتكَ وتتناول أسلحة أخرى. لا يمكن أن ترتدي لباساً واحداً في مكانين. حين أعمل في التلفزيون، أرتدي لباسه، وحين أعود إلى السينما، أجد كثيراً من الصعوبة، فلا أنفكّ أنتقد نفسي. تساءلتُ إن كانت الكوميديا التي أقدّم كوميديا تلفزيونية أو سينمائية. في كلّ مشهد صوّرته، شعرتُ بالخوف. أخافُ من تأثير التلفزيون فيَّ، لذا كنتُ مصرّاَ على أن يبقى الألمان قربي.

ألا تخشى اتهامكَ بتسليع الإسلام ضمن صورة معيّنة وتصديرها إلى الغرب؟

- لا. ليس في الفيلم أيّ إساءة. بالعكس. سيكتشف الغرب أنّ المسلمين أيضاً يريدون الحبّ. تلاحقهم المشكلات لأنّه ينقصهم ويفتقدونه. المعضلة بالنسبة إليهم لم تعد تقتصر على ما يحدث في إسرائيل. كلّ ما في الأمر أنّ المسلمين يحاولون الإحساس بالحبّ بالطرق التي يرونها مناسبة.

سيُعرض الفيلم في مهرجاني ساندانس وروتردام، ما تعليقك وفيلمك الطويل الثاني يشارك في هذين المهرجانين؟

- مسرور جداً. في رأيي، صناعة الدراما أسهل. من السهل أن تُبكي الجمهور، ومن الصعب جداً أن تحضّه على الضحك ويبقى الموضوع محافظاً على رصانته.

hauvick.habechian@annahar.com.lb

"على حلة عيني" أفضل فيلم في مهرجان دبي

دبي - هـ. ح.

مهرجان دبي السينمائي حضن هذه السنة أكثر من أي وقت مضى المواهب الفتية الناشئة في العالم العربي. "على حلّة عيني"، للتونسية الشابة ليلى بوزيد أكبر مثل. هذا العمل الذي عُرض للمرة الاولى في مهرجان البندقية، شقّ طريقه الى المهرجان الخليجي وفاز بآراء ايجابية. تجري حوادث الفيلم في الفترة التي سبقت الثورة التونسية. انها حكاية المراهقة فرح التي تحبّ الغناء، لكن ما تغنّيه لا يتناسب مع الجوّ السياسي السائد في تلك المرحلة، فيتم اعتقالها تعسفاً، علماً انها تصطدم أيضاً بأهلها وبمحيطها وحتى بنفسها.

بوزيد، وهي ابنة المخرج التونسي الشهير نوري بوزيد، تحملنا الى صيف 2010، فنكتشف تلك الثورة التي لم تولد بعد ذلك، انها تظهر تحت جلد البشر وفي بؤبؤ عيونهم. "على حلة عيني" فيلم بثلاثة فصول: العائلة والمجتمع والدولة. بالنسبة إلى فرح، كلّ فصل من هذه الفصول يشكّل عائقاً ينبغي القفز فوقه.

تروي بوزيد لـ"النهار" انه عندما اندلعت الثورة، قالت لنفسها انها ستتمكن أخيراً من التطرق الى عهد بن علي والتكلم عن الدولة البوليسية والمراقبة والبارانويا التي كانت سائدة تحت حكمه. جاء الفيلم من رغبتها في التأريخ لتلك المرحلة وللجوّ الضاغط الذي كان يعيشه التوانسة طوال سنوات: "هذا الجوّ جعلنا نشعر بالاختناق ولم يكن ممكناً تحمله. هكذا انطلقت فكرتي الاولى، ومنها أردتُ أن أروي حكاية، عمودها الفكري هو العلاقة بين أمّ وابنتها. انها قصة مراهقة حرّة جداً في رأسها، من نوع الحرية التي لا حدود لها، وسنجدها فجأة في مواجهة مع عائلتها أولاً، ومجتمعها ثانياً، ونظام البلد ثالثاً".

يطرح الفيلم الأسباب التي أدت الى الثورة وينتهي قبل اندلاعها. ولا يخلو من الصراع بين الأجيال. من الواضح ان خوف الأجيال السابقة يتسلل الى الأجيال القادمة، من خلال حرص الأمّ على ابنتها ورغبتها في حمايتها. الثورة بالنسبة إلى بوزيد كانت مهمة لأنه كان هناك غليان عند الشباب. الوالدان في الفيلم يحاولان حماية إبنتهما، ذلك انهما مرّا بهذا كله، ويعرفان جيداً الى أين يؤدي. بيد ان الأمّ ترضخ لمشيئة ابنتها. "أرى في تلك الخطوة اللقاء المنتظر بين جيلين. ثمة نقطة تلاقٍ كنت أريد التركيز عليها. وأعتقد ان هذه الأجيال التي تلاقت هي التي صنعت الثورة. الثورة لا تعتمد فقط على مشاركة الصغار في السنّ أو العمّال أو الطبقة الوسطى. على الجميع أن يمدّ اليد اليها، ويجتمع حول قضية واحدة. نرى في الفيلم بوضوح اننا كنا أمام خيارين: إمّا أن ندع التاريخ يكرر نفسه بلا توقف، وإما أن نتحمل نتائح الرغبة الوليدة في التحرر".

أرادت بوزيد التطرق الى كلّ شرائح المجتمع التونسي. تخبرنا أن كلّ شي في تونس يحمل دلالات مزدوجة، ينطوي على لبس وليس بالضرورة أسود أو أبيض. "خذ الشرطي مثلاً: فهو ليس شريراً فحسب. لديه أيضاً مشاعر تجاه أمّ فرح. من خلال بنية السيناريو، أردتُ أن أستعيد ماضي الأمّ ايضاً، وأن أقدم بانوراما عن الشخصيات الثانوية الوافدة الى الفيلم".

تعترف بوزيد بأنها ترددت لوهلة قبل اسناد دور البطولة إلى فتاة، ولكن ما حسم خيارها ان الفتيات عرضة أكثر لضغط المجتمع والأهل، يصعب عليهن الخروج ليلاً والأهل يعارضون خياراتهن أكثر مما يعارضون خيارات الابن.

استطراداً، تروي بوزيد انه في المرحلة السابقة، حتى قبل ان يضرب الإرهاب تونس، كانت هناك عيون تراقب المرء باستمرار ومن المستحيل ألاّ يشعر بها. وكي ترسم ملامح تلك المرحلة، انطلقت من معطيات تعرفها شخصياً: مثلا اكتشافها ذات يوم ان أحد أعضاء نادي السينمائيين الذي كانت عضوة فيه، شرطي وظيفته التجسس على الأعضاء! "أيام بن علي، كلّ شيء كان تحت مراقبة شديدة، وكان يمكن المضايقات أن تتمادى أكثر مما نراه في الفيلم. هنا، الأشياء تصل الى خواتيمها لأن الأمّ تعرف أحد النافذين في الدولة".

النهار اللبنانية في

17.12.2015

 
 

فنانون عن فوز منة شلبي بأحسن ممثلة في «دبي السينمائي»: دعم للفن المصري

كتب: وكالات | أكد فنانون أهمية فوز الفنانة منة شلبي بجائزة أحسن ممثلة في مهرجان دبي السينمائي عن فيلمها «نوارة»، واعتبروا الحصول على هذه الجائزة يمثل دعما للفن المصري.

وقال الفنان حلمي فودة «إن منة شلبي ممثلة قديرة وتمتلك من الخبرة الفنية ما يمكنها من حصد جوائز كثيرة وهي تستحقها، منوها بأن أي فنان مصري يحصل على جائزة يمثل دعما فنيا هائلا للقيمة الفنية للأعمال المصرية، ويؤكد دائما ريادة الفنان المصري وقدرته حينما يتوفر له مناخ فني جيد على تقديم أميز الأعمال وأروعها».

ولفت إلى أن السينما بحاجة إلى وقوف الدولة إلى جانبها وعودة مؤسسة السينما من جديد وتقديم أفلام مأخوذة من أعمال روائية كما كان يحدث في الماضي، وعلى صناع السينما أن يلتفتوا إلى الروايات العربية والمصرية التي تستطيع أن تصنع أفلاما تشرف الفيلم العربي.

ومن جانبها، اعتبرت المخرجة هالة لطفي أن فوز منة شلبي بهذه الجائزة مهم للسينما المصرية لأن «دبي السينمائي» مهرجان عربي يعرض أهم الأفلام العربية التي تم إنتاجها العام الماضي وبعضها دخل أقساما رسمية في مهرجاني كان وفينسيا، وبالتالي تقدير السينما المصرية في هذا السياق هو أمر مشرف للسينمائيين المصريين.

وأشارت إلى أن فيلم «نوارة» أول إنتاج لشركة جديدة، بقيادة السينمائي الشاب صفي الدين محمود، وهو ما يعتبر إضافة للسينما المصرية التي تحتاج إلى مبادرات تثري صناعة السينما في مصر.

وعن أهمية هذه الجائزة في تغيير النظرة السلبية للسينما المصرية، قالت هالة لطفي «إن هذا دور الدولة المصرية التي لا تنظر للسينما بالاهتمام الكافي ولا تتعامل معها كنشاط ثقافي وتتعامل معها كتجارة وتتركها نهبا للطامعين والدخلاء عليها».

ومن جانبه قال الفنان سامح الصريطي «إن حصول فنان على أي جائزة في أي مهرجان يسعده ويدفعه لتقديم الأفضل دائما».. وعن تأثير مثل هذه الجوائز على السينما في مصر، قال «إن أزمة السينما ليست في المبدعين والممثلين وإنما في الصناعة والتجارة لأن السينما تحتاج فقط لبعض القوانين لاستعادة الصناعة مكانتها، مشيرا إلى أنه في حالة الركود الاقتصادي يقدم رأس المال الخاص أعمالا تجارية تهدف إلى المكسب المضمون على حساب القيم الفنية والأخلاقية».

وبالنسبة للاتهامات بشأن تقصير الدولة في القيام بدورها في صناعة السينما، قال الصريطي «إن المطلوب من الدولة بمؤسساتها ووزاراتها دعم صناعة السينما المصرية دعما سابقا ولاحقا، سابقا عن طريق تقديم دعم مالي للفيلم الذي يحقق أهدافها طوال مراحل إنتاجه، والدعم اللاحق عن طريق رصد جوائز في المهرجانات السينمائية المختلفة للفيلم المصري الذي يحقق القيم التي تدعو إليها كل مؤسسة مصرية»، وطالب بضرورة تسهيل دخول المعدات السينمائية الحديثة إلى البلاد من خلال إصدار قانون لتخفيض الجمارك على هذه المعدات الإنتاجية الخاصة بصناعة السينما.

قائمة جوائز الدورة الـ12 لـ«دبي السينمائي»

كتب: فاطمة محمد

أعلن مهرجان دبي السينمائي جوائز دورته الثانية عشرة، حيث حضر حفل توزيع الجوائز الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم.

وفازت الفنانة منة شلبي بجائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم نوارة من إخراج هالة خليل ويشاركها البطولة كل من الفنان محمود حميدة وشيرين رضا وأمير صلاح الدين. بينما فاز الفنان محمد عساف بجائزة الجمهور من بنك الإمارات دبي الوطني عن فيلمه «ياطير ياطاير» والذى يرصد قصة حياته وطفلوته.

وفى جوائز المهر الإماراتي، فاز كأفضل مخرج ناصر الظاهري عن فيلم في «سيرة الماء والنخل والأهل»، وفاز فيلم «أمنية» كأفضل فيلم قصير من الإمارات للمخرجة آمنة النويس، وفاز فيلم «ساير الجنة»، كأفضل فيلم طويل، للمخرج سعيد سالمين.

وفى جوائز المهر الخليجي القصير، فاز فيلم «بسطة» بجائزة لجنة التحكيم للمخرجة هند الفهاد، وذهبت جائزة أفضل فيلم للمخرج رزكار حسين عن فيلم رئيس. وفى جوائز المهر القصير، جائزة لجنة التحكيم ذهبت للمخرجة فايزة أمبا عن فيلم «مريم»، وأفضل فيلم إنتاج مشترك ذهب لفيلم «السلام عليك يامريم» للمخرج باسل خليل.

وفى جوائز المهر الطويل، حصل الممثل لطفي عبدلي كأفضل ممثل عن دوره في فيلم شبابك الجنة وأفضل مخرج، ذهبت الجائزة لمخرج «أبدا لن نكون أطفالاً»، المخرج محمود سليمان.

وعلى جانب جائزة لجنة التحكيم حصل عليها فيلم «حكاية الليالي السود» للمخرج سالم الإبراهيمي، وفاز فيلم «أبداً لن نكون أطفالاً»، كأفضل فيلم غير روائي، بينما فاز فيلم «على حلة عيني»، كأفضل فيلم روائي للمخرجة ليلي بوزيد.

المهرجان شهد هذا العام عرض 134 فيلما من 60 دولة، منها مجموعة منتقاة من الأفلام العربية وأقيم المهرجان تحت رعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ورئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، إلى جانب عرض عدة مبادرات وبرامج لسوق «دبي السينمائى».

منّة شلبي أفضل ممثلة في مهرجان دبي السينمائي عن «نوّارة»

كتب: فاطمة محمد

فازت الفنانة منة شلبي بجائزة أفضل ممثلة فئة المهر الطويل «الأفلام الروائية الطويلة»، فيمهرجان دبي السينمائي ، عن دورها في فيلم «نوّارة» والمشارك في المهرجان.

يُذكر أن «نوارة» يشارك في بطولته بجانب الفنانة منة شلبي كل من الفنان محمود حميدة وشيرين رضا وأمير صلاح الدين وأحمد راتب ورجاء حسين ورحمة حسن، وهو من تأليف وإخراج هالة خليل وإنتاج شركة «Red Star»، كما مثّل مصر في المسابقة الرسمية لمهرجان دبي السينمائي الدولي في دورته الثانية عشرة.

كانت هالة خليل صرحت سابقًا بأن مشاركة «نوارة» في مهرجان دبي دلالة على جودة الأفلام التي نقدمها، وهذا لا ينفي الاهتمام بالجماهيرية التي تعد الهدف الأول لأي مشتغل بالعمل السينمائي، مشيرة إلى أن موعد العرض التجاري للفيلم لم يُحدّد بعد، متوقعة أن يحظى الفيلم برد فعل جماهيري طيب.

المصري اليوم في

17.12.2015

 
 

المخرج الإماراتي أكد أنه يسعى إلى خلق مدرسته بعيداً عن التقليد

ناصر التميمي: أميل إلى النهايات المفتوحة في أفلامي

المصدر: إيناس محيسن ـــ أبوظبي

كشف المخرج الإماراتي، ناصر التميمي، عن أنه يجهز حالياً لأول فيلم طويل له، مشيراً إلى تعمده أن يحمل الفيلم نهاية مفتوحة من الصعب أن يتوقعها المشاهد، وتختلف عن كل التوقعات.

وأضاف أنه يسعى في أفلامه إلى أن يخلق لنفسه مدرسة خاصة بعيداً عن تقليد الآخرين، معتمداً في ذلك على اختيار قضايا معينة من واقع المجتمع، ورغم ذلك ليست واضحة للجميع، وتقديم رؤى فنية وسينمائية لها.

وذكر التميمي ميله إلى تقديم النهايات المفتوحة في أفلامه، لأنها تفتح المجال أمام المشاهد للتفاعل مع العمل وأحداثه وتوقع نهايات له، كما في فيلمه «صرخة أنثى»، لافتاً إلى أن هذا النوع من النهايات لا يصلح في كل الأعمال، لكنها في بعض الأحيان لا تتناسب مع طبيعة العمل، كما يجب ألا تكون النهاية مخيبة لتوقعات المشاهد أو خارجة عن سياق الفيلم ذاته.

أفكار سينمائية

وتناول التميمي عدداً من المصطلحات والأفكار المرتبطة بالعمل السينمائي خلال الأمسية التي نظمها له اتحاد كتاب وأدباء الإمارات ـــ فرع أبوظبي، مساء الاثنين الماضي، في المسرح الوطني بأبوظبي، تحت عنوان «صرخة أنثى بين النص والخيال السينمائي»، وقدمها الكاتب والناشر محمد نور الدين، وتم خلالها عرض الفيلم، ومناقشته مع الحضور.

وتحدث المخرج عن الخيال، واستخدامه في السينما، بما يساعد المتلقي على إدراك الموضوع المطروح في العمل، وهو ينقسم إلى خيال ساكن، يعتمد فيه المخرج على الصورة والحوار لتوصيل الفكرة إلى المشاهد، على أن ينتبه صانع العمل حتى لا يقع في فخ البطء والملل، والنوع الثاني هو الخيال الحركي الذي يعتمد على الحركة السريعة، مثل مشاهد القتال وأفلام رعاة البقر الأميركية.

وقال التميمي إن «كل فيلم هو إبداع في النهاية، كالكتابة والترجمة وغيرها من دروب الإبداع»، رافضاً الرأي الذي يرى في تقديم الروايات الأدبية في أعمال سينمائية تقليلاً من أهميتها أو قيمتها، موضحاً «على العكس؛ غالباً ما يشجع الفيلم المشاهد على قراءة العمل الروائي، وبالتالي يسهم في تعريف الجمهور به وانتشاره».

كما اعتبر أن طبيعة النص هي التي تحدد مدى صلاحيته للانتقال من نسخته المطبوعة إلى شاشات السينما، مشدداً على أهمية أن يقدم الفيلم صورة ورؤية سينمائية تختلف عن النص المكتوب، وتضيف له مهما كان تميز النص الأدبي.

«صرخة أنثى»

وتطرق مخرج «حصة» و«عقد احتراف»، خلال الأمسية إلى بدايات ظهور السينما عام 1895 بالفيلم الذي عرضه الأخوان لوميير بعنوان «وصول القطار إلى محطة لاسوت»، وحقق ردود فعل كبيرة بين الجمهور الذي لم يعتد مشاهدة صورة تتحرك على الشاشة.

وتناول التميمي موضوع فيلمه «صرخة أنثى»، الذي شارك به في مسابقة الأفلام القصيرة في مهرجان أبوظبي السينمائي 2014، موضحاً أنه تناول قضية تعد من المسكوت عنه في المجتمعات العربية، وهي قضية تعرّض أطفال لحوادث التحرش والاغتصاب، من خلال قصة فتاة تتعرض لحادثة اغتصاب وهي طفلة صغيرة، فتحبسها أسرتها في المنزل وتعلن وفاتها تجنباً للفضيحة، وبعد 10 سنوات تقرر الفتاة الخروج من سجنها العائلي لتحضر عرس صديقة طفولتها، بعد أن تصرخ في وجه أسرتها رافضة ما تتعرض له، وتخرج من المنزل.

مسيرة

ناصر التميمي خريج جامعة الإمارات العربية المتحدة بكالوريوس علوم سياسية، حاصل على شهادة الدراسات العليا في الدراسات الدبلوماسية، ويعمل حالياً مدير إدارة متابعة المحتوى الإعلامي في المجلس الوطني للإعلام، وعمل في وزارة الخارجية، وله إسهامات ومشاركات إعلامية في مجال الصحافة والتلفزيون، أيضاً هو مدرب في البروتوكول والاتيكيت الدولي، إلى جانب مشاركته في العديد من الأعمال التطوعية والمشاركات والأنشطة المجتمعية. وخلال مسيرته كتب التميمي وأخرج ثلاثة أفلام سينمائية هي: «حصة» و«عقد احتراف» و«صرخة أنثى».

«على حلّة عيني» أفضل فيلم طويل.. و«المُهر الإماراتي» لـ «ساير الجنة»

«دبي السينمائي» يختتم دورته الـ 12.. ويُكرّم الفائزين بجوائزه

المصدر: محمد عبدالمقصود ـ دبي

حصد فيلم «على حلّة عيني» للمخرجة ليلى بوزيد، جائزة «المُهر الطويل» كأفضل فيلم روائي في مهرجان دبي السينمائي، الذي اختتمت فعاليات دورته الـ12 أمس.

وشهد سموّ الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، وقائع الليلة الختامية، وكرّم الفائزين بجوائز هذه الدورة من المهرجان.

وحصل فيلم «حكاية الليالي السود» للمخرج سالم الإبراهيمي، على جائزة «لجنة التحكيم»، ونال فيلم «أبداً لم نكن أطفالاً» للمخرج محمود سليمان، جائزة «أفضل فيلم غير روائي»، وعلى جائزة «أفضل ممثل» لطفي العبدولي عن دوره في فيلم «شبابيك الجنة»، فيما حصلت منّة شلبي على جائزة «أفضل ممثلة» عن دورها في فيلم «نوارة»، وحصل محمود سليمان عن فيلمه «أبداً لم نكن أطفالاً» على جائزة «أفضل مخرج».

واختتم المهرجان دورته برائعة المخرج والكاتب والممثل الكوميدي آدم ماكاي، وهو دراما كوميدية مقتبسة من رواية مايكل لويس «النقص الكبير»، حول الأزمة المالية التي عصفت بالعالم أواسط العقد الأول من القرن 21. وقدّم الفيلم كوكبة من أشهر النجوم العالميين، ومنهم: براد بيت، وكريستيان بيل، وريان غوسلنغ، وستيف كاريل. وتبع عرض الفيلم حفل غنائي ساحر أحياه فنان الريجي العالمي المشهور شاغي، نظمته شركتا «117 لايف»، و«ذا أودينس».

وفاز ضمن مسابقة «المُهر الإماراتي» بجائزة «أفضل فيلم طويل»، فيلم «ساير الجنة» للمخرج سعيد سالمين، وبجائزة «أفضل فيلم قصير» فيلم «أمنية» للمخرجة آمنة النويس، وحصل ناصر الظاهري عن فيلمه «في سيرة الماء.. والنخل.. والأهل» على جائزة «أفضل مخرج». وضمن مسابقة «المُهر القصير» فاز بجائزة «لجنة التحكيم» فيلم «مريم» للمخرجة فايزة أمبا، وحصل على جائزة «أفضل فيلم» فيلم «السلام عليك يا مريم» للمخرج باسل خليل.

وفي مسابقة «المُهر الخليجي القصير» فاز بجائزة «لجنة التحكيم» فيلم «بسطة» للمخرجة هند الفهاد، وبجائزة «أفضل فيلم» «رئيس» للمخرج رزكار حسين. كما خطف الأضواء الفائز بجائزة وزارة الداخلية «أفضل سيناريو مجتمعي» عبدالله حسن أحمد، الذي حصل على مكافأة مالية بقيمة 100 ألف دولار.

وقال رئيس «مهرجان دبي السينمائي الدولي»، عبدالحميد جمعة: «لقد نجحنا على مرّ الأيام الثمانية الماضية في توفير منصّة سينمائية، جمعت بين الأفراد من مختلف التوجهات والثقافات، واستقطبت المهتمين بصناعة السينما من أرجاء العالم كافة. لقد جاء مهرجان هذا العام ليروي لنا قصصاً عن الحب والعائلة والحرب والحزن والعزلة والموسيقى والسعادة، التي تمتد من أميركا الجنوبية إلى أقاصي الشرق، ومن منطقة الشرق الأوسط إلى آخر دولة اسكندنافية. وكان لنا الفخر بعرض أفلام سينمائية من الطراز الأول، شارك في صناعتها طاقم متألق، ومواهب مبدعة، جعلت مهرجان دبي السينمائي الدولي يتخطى الحدود الجغرافية، ويوسّع الأفق الثقافية».

وأضاف جمعة قائلاً: «يفاجئ المهرجان جمهوره في كل دورة بما يقدّمه من أعمال مدهشة تعكس قدرة صانعيها على تقديم أفلام جديدة تواكب مسيرة التطوّر المستمر التي يحققها قطاع السينما في المنطقة. وبفضل حضور مجموعة متنوّعة من أشهر الشخصيات المعروفة والناشئة في سماء صناعة السينما، تحوّل مهرجان دبي إلى تظاهرة سينمائية ليصبح واحداً من أبرز المهرجانات السينمائية المرموقة في العالم. سنواصل مسيرة دعمنا لتنمية المواهب الناشئة في صناعة الأفلام، وكلنا أمل أن تشهد صناعة الأفلام في هذه المنطقة نجاحاً لافتاً في المستقبل».

وقال المدير الفني لـ«مهرجان دبي السينمائي الدولي»، مسعود أمرالله آل علي: «كانت مهمة اختيار الأسماء الفائزة هذا العام مهمة شاقة للغاية. فقد كانت المنافسة شديدة ومتميزة، وكان هناك عدد كبير من المشروعات الرائعة، الأمر الذي تطلّب من لجنة التحكيم جهوداً مضاعفة. أثق تمام الثقة بأن الأسماء الفائزة ستتمكّن بالإضافة إلى عدد كبير من الأفلام التي عُرضت في مهرجان دبي السينمائي الدولي من تحقيق مكانة لها في عالم السينما، وستسحر قلوب وعقول الجماهير في العالم».

وأضاف: «أسهم مهرجان دبي السينمائي الدولي منذ انطلاقته الأولى عام 2004 في دعم قطاع السينما في الإمارات، وتحوّل إلى واحد من أبرز المهرجانات الدولية التي تجمع صانعي الأفلام والممثلين والمخرجين وكتّاب السيناريو، بهدف تنمية مواهبهم واستعراض قدراتهم الفنية على الساحة العالمية. وبعد مرور 12 عاماً على انطلاقه، يواصل هذا المهرجان تحقيق النجاح عاماً بعد عام، لتسليط الضوء على المواهب الفنية محلياً وعالمياً».

منة شلبي أفضل ممثلة في"دبي السينمائي"

المصدر: رويترز -دبي

 أسدل الستار مساء امس، على الدورة الثانية عشرة لمهرجان دبي السينمائي الدولي بتتويج المصرية منة شلبي بجائزة أفضل ممثلة والتونسي لطفي العبدلي بجائزة أفضل ممثل.

ونالت منة شلبي الجائزة عن أدائها دور خادمة في فيلم (نوارة) للمخرجة هالة خليل بينما نال العبدلي الجائزة عن دوره في فيلم (شبابك الجنة) من إخراج فارس نعناع.

وحصد الفيلم التونسي (على حلة عيني) للمخرجة ليلى بوزيد جائزة أفضل فيلم روائي فيما حصد فيلم (أبدا لم نكن أطفالا) جائزة أفضل فيلم غير روائي.

وذهبت جائزة أفضل مخرج للمصري محمود سليمان عن فيلمه (أبدا لم نكن أطفالا) فيما منحت لجنة التحكيم جائزتها للفيلم الجزائري-الفرنسي (حكاية الليالي السود) من إخراج سالم الإبراهيمي.
وتنافس 19 فيلما على جوائز مسابقة "المهر الطويل" من الجزائر ومصر ولبنان وفلسطين والمغرب وتونس والعراق والأردن والإمارات.

الإمارات اليوم في

17.12.2015

 
 

منصور بن محمد بن راشد يشهد حفل ختام دورة المهرجان 12

«دبي السينمائي» يتوج تونس ومصر والإمارات بجـــــــــوائز المهر الطويل

دبي ـ غسان خروب

شهد سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، مساء أمس، حفل توزيع جوائز «مهر» مهرجان دبي السينمائي الدولي بمختلف فئاتها، والتي أقيمت في مسرح مدينة جميرا في دبي، حيث شهد الحفل، تكريم أفضل الأفلام التي عرضت خلال دورة المهرجان الـ12 والتي اختتمت فعالياتها أمس بعرض فيلم «بيغ شورت» للمخرج آدم مكاي.

جوائز المهر هذا العام جاءت من نصيب الإمارات ومصر وتونس والجزائز وفلسطين، والتي تنافست على المهر بكافة فئاته، لتكون جائزة أفضل فيلم روائي من نصيب تونس والتي حصدها فيلم «على حلة عيني» للمخرجة ليلى بو زيد، فيما اقتنصت مصر جائزة أفضل فيلم غير روائي والتي استحقها المخرج محمد سليمان عن فيلمه «أبداً لم نكن أطفالاً»، لتخرج الإمارات من المهرجان بثلاث جوائز نالتها عن المهر الإماراتي، التي تصدرها فيلم «ساير الجنة» للمخرج سعيد سالمين، كأفضل فيلم روائي طويل.

الحفل شهد تكريم سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم لأعضاء لجان تحكيم المهر الطويل والمهر الإماراتي والمهر القصير. التي تنافس عليها 60 فيلماً مثلت أهم إنتاجات السينما العربية والخليجية والإماراتية.

أفضل فيلم روائي طويل في الدورة الحالية، كان من نصيب التونسية ليلى بو زيد عن فيلمها «على حلة عيني» لتهدي ليلى جائزتها إلى بلدها تونس، قائلة: «تحيا السينما العربية»، فيما ذهبت جائزة أفضل فيلم غير روائي للمخرج المصري محمود سليمان عن فيلمه «أبداً لم نكن أطفالاً»، وتسلم سليمان أيضاً جائزة أفضل مخرج، أما جائزة لجنة التحكيم فقد ذهبت لفيلم «حكاية الليالي السود» للجزائري سالم الإبراهيمي، وحصدت منة شلبي جائزة أفضل ممثلة عن فيملها «نوارة»، لتكون جائزة أفضل ممثل من نصيب التونسي لطفي عبدلي عن فيلمه «شبابيك الجنة».

الدورة الحالية شهدت منافسة 11 فيلما قصيراً و4 أفلام روائية طويلة، ليحصد ناصر الظاهري جائزة أفضل مخرج عن فيلمه «في سيرة الماء.. والنخل والأهل»، فيما اقتنص المخرج سعيد سالمين جائزة أفضل مهر طويل عن فيلمه «ساير الجنة»، لتكون جائزة أفضل فيلم قصير من نصيب فيلم «أمنية» للمخرجة آمنة نويس.

وتصدرت فلسطين فئة الأفلام القصيرة، حيث نال فيلم «السلام عليك يا مريم» للمخرج باسل الخطيب، جائزة أفضل فيلم قصير، لتنال المخرجة فايزة أمبا جائزة لجنة التحكيم عن فيلمها «مريم».

في حين تمكن فيلم «رئيس» للمخرج رزكار حسين من الفوز بأفضل فيلم قصير في المهر الخليجي.

المهرجان يسدل ستارته بـ «بيغ شورت»

دبي ـ غسان خروب

على وقع الأزمة الاقتصادية التي اجتاحت العالم في 2008، التي استعرضها فيلم «ذا بيغ شورت»، أسدل مهرجان دبي السينمائي الدولي، أمس، ستاره على دورته الـ 12، ليودع عشاقه على أمل اللقاء بهم في دورته المقبلة، بعد أن عرض خلال أيامه الثمانية نحو 134 فيلماً روائياً وغير روائي، من بينها 11 فيلماً شقت طريقها نحو جائزة الأوسكار عن بلدانها، و4 من أفلامه نالت ترشيحاً لجائزة اختيار النقاد لأفضل فيلم، وهي سبوت لايت، وبروكلين، ورووم، بالإضافة إلى فيلم الختام «ذا بيغ شورت»، في حين أن فيلمين فقط نالا ترشيحات لجائزة غولدن غلوب، الأمر الذي يعكس طبيعة اختيارات المهرجان الذي استقطب هذا العام مجموعة جيدة من إنتاجات السينما العربية، والإماراتية التي أطلت وللمرة الأولى في تاريخ المهرجان بأربعة أفلام روائية طويلة.

وبقدر قوة فيلم الافتتاح الذي عرض في 9 الجاري، جاء فيلم الختام الذي يحمل عنوان «ذا بيغ شورت» للمخرج آدم مكاي، والذي يلج فيه العالم الخفي لوول ستريت، ويسلط الضوء على الأسباب التي أوقعت العالم في أزمة اقتصادية خانقة عام 2008.

نفاد التذاكر

في هذا الفيلم الذي نفدت تذاكره بالكامل في المهرجان، يذهب المخرج آدم مكاي نحو منطقة جديدة من العرض والتحليل للأزمة الاقتصادية، كما يحاول فيه الكشف عن الأسباب ومواجهة ما حدث، معتمداً في ذلك على رواية تحمل الاسم ذاته لمايكل لويس، والتي سبق لها أن احتلت المرتبة الأولى بين الروايات الأكثر مبيعاً قبل 3 أعوام، ليأتي «ذا بيغ شورت» مختلفاً في صيغته وتناوله للأزمة مقارنة مع الأفلام الأخرى التي سبق لها التطرق لهذه الأزمة ومن بينها فيلم «99» الذي عرض في دورة مهرجان كان السينمائي الماضية.

عقارات

فيلم آدم مكاي، يرصد حكاية 4 من الكوادر الاقتصادية التي كانت تعاني من الغبن والتهميش، اكتشفت خلال القفزة الكبرى لارتفاع أسعار العقارات وهجمة القروض بأن ما يحصل من قفزة هو عبارة عن «فقاعة» سيكون مآلها الكارثة والأزمة الاقتصادية التي ستضطر الكثيرين إلى بيع عقاراتهم لتسديد فوائد قروضهم التي أخذت تتضخم مقابل الانخفاض الحاد في أسعار العقارات التي عاشتها الولايات المتحدة عام 2007.

أربعة من اللاعبين الأساسيين الذين يحركون مجريات الأحداث من بينهم مايكل (الممثل كريستيان بيل) الذي يتعرض للنبذ لأفكاره الجريئة في عالم الاقتصاد، كونه اعتاد الإشارة إلى حالة الفوضى والخلل التي ستجتاح سوق العقار في أميركا، وفي الاتجاه ذاته، يقف معه الثنائي الممثل ستيف كاريل والممثل ريان جوسلينغ، وكذلك المستشار المتقاعد الذي يلعب دوره الممثل براد بيت والذين يكتشفون أنهم أمام حالة تشبه الدومينو ما إن يسقط الأول حتى يأتي الانهيار.

حتى الآن تمكن هذا الفيلم من تصدر ترشيحات جوائز الأوسكار وغولدن غلوب واختيار النقاد، في وقت تمكنت فيه شركة بارامونت المنتجة له، من جمع نحو 75 مليون دولار نظير مبيعات تذاكره في عدد محدود من صالات السينما بأميركا الشمالية، والتي عرضته فيها حتى تتمكن من ترشيح الفيلم للأوسكار.

«سارق النور» يجمع الأسطورة والواقع

دبي ـــ رشا المالح

حالة من الذهول، تهيمن على المتابع للمشاهد الأولى من الفيلم الخليجي القصير «سارق النور»، للمخرجة البحرينية السورية إيفا داوود، ومرد ذلك، محاولته استيعاب فكرة أنه لا يشاهد فيلماً عالمياً بأجوائه وتقنياته وممثليه ولغته، فسرعان ما ينسى نفسه ويستغرق في أحداث الفيلم، بفعل تأثير الموسيقى التي تصعّد من الإحساس بالغموض، وأداء الممثلين وحرفية التصوير لمشاهد مدروسة بدقة، سواء على صعيد جمالية المكان أو تفاعل الممثلين أو أجواء الطبيعة الدرامية.

و«سارق النور»، من الأفلام التي تمكن المشاهد من العيش في أحداث القصة التغريبية برمزيتها، والواقعية بمعانيها، ليتابع تلك المرأة في خريف العمر، التي تراقب أدهم الرجل الوسيم زير النساء، حتى نصل معها إلى بيته، لنكتشف أنه كان يسرق نور الفتاة التي يقيم معها علاقة، لتتحول إلى امرأة منهكة، يغزو الشيب رأسها أسوة بالبطلة.

ويُحسب للمخرجة، براعتها ودقتها في خلق أجواء تجمع فيها بين الأسطورة والواقع، بأسلوب الأفلام الكلاسيكية العالمية، على الصعيد الفني، ليشكل كل مشهد وإيماءة وحركة، فعلاً له دوره في بناء الأحداث، مثل اللقطة التي تزيد من تصعيد الحدث الدرامي في أحد الأمكنة، حيث تشيح إحدى النساء الجالسات في المقهى، بوجهها سريعاً، خوفاً من مشاهدة أدهم لها خلال مروره بجانبها. يحمل هذا المشهد أكثر من بعد، بداية بمعرفتها لأدهم، وتفادي اللقاء، إلى تعابير وملامح وجهها التي تشبه طير «البوم»، وابتسامتها لاحقاً، التي تنم عن خبث عميق.

لماذا إسبانيا

التقت «البيان» بعد العرض بإيفا داوود، التي في رصيدها 7 أفلام قصيرة، حصدت عدداً من الجوائز العربية والعالمية، بما فيها «سارق النور»، التي تحدثت عن خصوصية فكرة الفيلم وأجوائه: «بدأت فكرة الفيلم، عندما كنت بمهرجان برلين عام 2012، ومن خلال لقائي بإحدى المشاركات، تولدت في مخيلتي فكرة العمل، لأكتب سيناريو الفيلم على مدى عامين. أما في ما يخص التصوير، فاخترت إسبانيا بدلاً من بلد عربي، نظراً لتعاونهم بشأن قيمة التكلفة المالية للتصوير والخدع، خاصة أن فيلمي غير تجاري. وبعد تصوير أجزاء من الفيلم، حصلت على الدعم المالي والتقني منهم، ما ساعدتني على إنجازه بالصورة التي أراه فيها في مخيلتي».

مسابقة

توزيع جوائز سامسونغ للأفلام

دبي ـ البيان

أعلنت سامسونغ الخليج للإلكترونيات ومهرجان دبي السينمائي، أمس، عن الفائزين بمسابقة سامسونغ للأفلام القصيرة، وهم دروخان دوران والمخرج ستثام وسلمان أحمد، وتولى علي أحمد رئيس العلامة التجارية في شركة سامسونغ تسليم الفائزين جوائزهم، ليحصل الفيلم الفائز بالمركز الأول برحلة إلى مهرجان كان السينمائي 2016 لعرض الفيلم في ركن الفيلم القصير.

فوز

«يا طير الطاير» يفوز بجائزة الجمهور

دبي ـ البيان

فاز فيلم «يا طير الطاير» للمخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد، أمس، بجائزة الجمهور من بنك الإمارات دبي الوطني، وذلك بعد مشاركته في دورة المهرجان الحالية، وتسلم الجائزة الممثل الفلسطيني علي سليمان، الذي يشارك بالفيلم الذي نظمت له إدارة المهرجان 3 عروض، اثنان منها مجانية، وشهد الفيلم إبان عرضه في مدينة أرينا إقبالاً جماهيرياً واسعاً، حيث يتناول الفيلم حكاية الفنان الفلسطيني محمد عساف.

جلسة

غيلنهال يلتقي جمهوره في دبي

دبي ـ البيان

استضاف مهرجان دبي السينمائي أمس الممثل الأميركي جيك غيلنهال، الذي تسلم جائزة فارايتي لأفضل نجوم العالم لعام 2015، وخصص المهرجان لغيلنهال جلسة نقاشية تحدث فيها عن مسيرته الفنية، وعن أدواره التي قدمها في أفلامه الشهيرة مثل «زاحف الليل» «ايفرست»، وخلال الجلسة وعد غيلينهال جمهوره بدور مميز بفيلمه المقبل مع آمي أدامز والذي يحمل عنوان «حيوانات ليلية».

سيما واصي تنال جائزة الصحافيين الشباب

دبي ـ البيان

شهد حفل توزيع جوائز المهر في المهرجان، الإعلان عن الفائز بجائزة الصحافيين الشباب، والتي فازت بها سيما واصي، وذلك عن أدائها المتميز، والتزامها الذي يبشّر بمستقبل صحافي واعد، وتسلمت سيما جائزتها من مدير تحرير صحيفة غلف نيوز، وتهدف الجائزة لتشجيع الجيل الصاعد من الإعلاميين على تحقيق المزيد من طموحاته، والتطلّع إلى مستقبله والاضطلاع بدوره في حقل الإعلام.

البيان الإماراتية في

17.12.2015

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2015)