كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 
     
 

«مهرجان دبي السينمائي الـ12».. حب الكاميرا

نديم جرجوره

مهرجان دبي السينمائي الدولي الثاني عشر

   
 
 
 
 

تزخر الدورة الـ12 (9 ـ 16 ديسمبر 2015) لـ «مهرجان دبي السينمائي الدولي»، بكَمٍّ كبير من الأفلام حديثة الإنتاج. التنويع عاديّ في مهرجان يطمح إلى أن يكون فاعلاً في دعم واضح لنتاجات سينمائية عربية تحديداً، عرضاً وإنتاجاً ـ تمويلاً. يغيب «مهرجان أبوظبي السينمائي»، فيجد مهرجان دبي نفسه أمام تحدّ أكبر، ومسؤولية أعمق إزاء صناعة الفيلم العربي. «صندوق سند» (أبوظبي) مستمرٌ في برنامجه التمويلي. «صندوق إنجاز» يتابع اشتغالاته. لكن الفيلم العربي لم يعد يملك سوى مهرجان دولي واحد في منطقة الخليج العربي، كي يُقدّم نفسه في حيّز جغرافي ـ ثقافي ـ اقتصادي يولي السينما أهمية في برامجه التمويلية.

عناوين
النتاج العربي بحدّ ذاته يعاني مآزق شتّى، أبرزها غياب متخيّلٍ قادر على صناعة صورة سينمائية. هذا أمر مُكرّر قوله. البرمجة العربية المتعلّقة بالدورة هذه زاخرةٌ بعناوين مختلفة. الأرقام تقول إن حراكاً يحصل على مستوى الإنتاجات، لكن المُشاهدة وحدها كفيلةٌ بتبيان الفرق بينها كلّها. الخليج العربي يجتهد، بدوره، من أجل تثبيت وجود سينمائي شبابيّ ما في المشهد العربي أساساً. «مسابقة المهر الإماراتي» تضمّ 11 فيلماً، و«مسابقة المهر الخليجي للأفلام القصيرة» تحتوي على 15 فيلماً. بالإضافة إليهما، هناك 15 فيلماً في «مسابقة المهر القصير»، و19 فيلماً في «مسابقة المهر الطويل». برنامج «ليالٍ عربية» يتحرّر من المسابقة والمنافسة، ويُقدّم بعض الجديد أيضاً (11 فيلماً). الأرقام تعكس شيئاً إيجابياً متواضعاً، لأنها تؤكّد وجود حراك كهذا. لكن صوابية الحراك وفاعليته لا تكتملان من دون غربلة، والغربلة وحدها كفيلةٌ بـ «إنقاذ» الجيّد والمستوفي شرطه الإبداعي من كلّ عمل عاديّ ومسطّح.

الوقت، بالنسبة إلى غربلة كهذه، باكرٌ في «مهرجان دبي السينمائي» الحالي. الدورة الـ12 مستمرة في تقديم أفلام عربية في المسابقات والبرامج كلّها. المعالم الأولى تتضّح عبر أفلام قليلة معروضة في الأيام السابقة. أبرزها اثنان: «باريسية» (أو «لا أخاف شيئاً» كترجمة حرفية للعنوان الفرنسي الأصلي) للّبنانية دانييل عربيد (المهر الطويل)، و«مدام كوراج» للجزائريّ مرزاق علواش (ليال عربية). «جيلان» سينمائيان مختلفان تماماً أحدهما عن الآخر، ومتشابهان معاً في إيلاء الصورة واللغة البصرية حقّها في التعبير والبوح والمقاربة. القسوة عاملٌ مشترك بينهما. أما الاختلاف، فحاصلٌ في الأمكنة والبيئة الاجتماعية والمسارات الخاصّة بالشخصيتين الرئيستين.
في «باريسية»، لن تكون «صدمة الغرب» شبيهة بتلك الحاصلة سابقاً لدى شباب عرب يكتشفون القارة القديمة في أربعينيات القرن الـ20 وخمسينياته وستينياته. الاختلاف بين الصدمتين نابعٌ من اختلاف الزمن والعصر ولغتهما وسلوكهما. لينا كرم (منال عيسى) تغادر بلدها (لبنان) مطلع التسعينيات الفائتة (1993) لدراسة الاقتصاد في باريس. الصدفة وحدها تُدخلها إلى محاضرة عن الفن. تعيش يوميات مثقلة باكتشافات و «خبطات» قاسية وآمالاً متوهَّمة. تلتقي شباباً فرنسيين بعضهم الأول يريد جنساً، وبعضهم الثاني حبّاً معلّقاً، وبعضهم الثالث خلاصاً من بؤس وشقاء. تنظر إلى المشهد أمامها وتغرق فيه أيضاً، فترى تمرّداً مبتوراً، وصدامات ملتبسة، وانقلابات عيش وسلوك. عائلتها اللبنانية تتفكّك وتنهار. عالمها الباريسي يكاد ينغلق في وجهها. اللحظة الأخيرة تمنحها شيئاً من راحة مطلوبة. عمر (عدلان جميل)، في «مدام كوراج»، مختلفٌ. منتمٍ هو إلى العالم السفلي للجزائر العاصمة. مقيم فيه إلى أقصى حدّ. سلوكه مضطرب، وتوتره عنيف. الفقر مدقع. السرقة وظيفة تمنحه قدرة ما على شراء حبوب مخدّرة تُسمّى «مدام كوراج». النفايات في الشوارع دليلٌ على انهيار نظم حياتية متينة ومريحة. أمه محتاجة إلى مدخول يعينها على الاستمرار، وإنْ وفق شروط الفقر والقهر والألم. ابنتها (شقيقته) تعمل في الدعارة، وقواعد المهنة مريرة. لكن عمر يكتشف أن فيه جانباً حيّاً وإنسانياً. يسرق عقداً ذهبياً من رقبة صبيّة، لكنه يلاحقها ليُعيده لها. شيء من حبّ مخفي، أو لحظة تعرّ أمام مرآة الذات عبر الصبيّة؟ ربما. يسقط عمر في ما يُشبه المحظور الاجتماعي ـ الانفعالي: أمثاله مطارَدون من محيط رافضٍ لهم، مع أن المحيط لا يختلف كثيراً عنهم.

لغة سينمائية

التركيبة السينمائية في «باريسية» متماسكة في سردها مسار لينا كرم وتقلّباتها وصداماتها وعيشها. العلاقات التي تبنيها مع آخرين جزءٌ أساسي من متانة اللغة في القول. السياسة حاضرةٌ، لكن الأهمّ كامنٌ في براعة لينا إزاء امتصاص الصدمات، وتحويل المأزق إلى فعل عيش. منال عيسى تؤدّي دورها بشفافية وواقعية. ترتبط بعلاقة جميلة بالكاميرا السينمائية، التي تُدرك حساسية وجهها وحركتها، فترافقها بجمالية وصدق. عدلان جميل انعكاس مؤثّر لقسوة الخراب المعتمل فيه وفي محيطه. ملامح الوجه وحركة الجسد والنظرات والكلام القليل أمورٌ تصبّ كلّها في مصلحة الشخصية والدور. الكاميرا، هنا أيضاً، ترتبط معه بعلاقة حبّ. يمنحها «براءته» وعفويته، فتعطيه مدى واسعاً لحراك جسدي وروحي، هو جزءٌ من حراك البيئة المقيم فيها.
تستمرّ دانييل عربيد في مقاربة حكاياتها اللبنانية الخاصّة بلغة صارمة. لا تهادن ولا تثرثر. تفكّك المظاهر، كي تعرّي وتكشف وتفضح. في جزء أساسي من سيرة لينا كرم في «باريسية»، تحتل العائلة مكاناً جوهرياً، وإنْ لم يظهر بعض أفرادها طويلاً على الشاشة. حضورهم أقوى في خلفية أو في سلوك تكشفه لينا بكلام عابر أو بحركة وهي تتحدّث عبر الهاتف مع والدتها. قلق الابنة في باريس الصاخبة يحتاج إلى مُسكّن تريده الصبية من والدة غارقة في مآزقها وقلقها وارتباكاتها. والدة عمر في «مدام كوراج» تبدو مستسلمة لخرابها الكلّي. لا حيلة لديها تُخرجها من الموت اليومي. صداماتها كثيرة داخل عائلة مكوّنة من 3 أفراد. مرزاق علواش غير معنيّ بمسألة التفكيك العائلي، لأن العائلة مفكّكة أصلاً، والعالم السفلي دليل على هذا.

انكفاء الجزائريّ مرزاق علواش عن استخدام الموسيقى أساسيّ في بناء عالمه السينمائي عبر «مدام كوراج». ترتفع حدّة القسوة والعنف المبطّنين، مع غياب الموسيقى، وتحويل الواقع بأصواته وأشكاله وصُوَره إلى عوالم سينمائية. الموسيقى صاخبة أحياناً في الملاهي الليلية الباريسية، كما في اضطراب الذات الفتيّة والجميلة للينا كرم. لكن الأساسيّ في «باريسية»، سينمائياً، حاضرٌ في خطّ دراميّ متين الصُنعة: سيناريو «مشدود» ومكثّف ومبني على سيرة لينا وحكاياتها؛ وكاميرا تلتقط نبض باريس بألوان أكثر إضاءة وتفتّحاً (غالباً) من تلك المستخدمة في بيروت (حيث المرض والاضطراب والتمزّق أعنف وأقسى)؛ وتوليف هادئ لكنه قادر على إشاعة الاضطراب والتوتر بصرياً بشكل بديع.

فيلمان عربيان جديدان ينتميان إلى فعل إبداعي يعكس مرارة واقع، وخيبة فرد، وانهيار بيئة. وهذا كلّه ضمن فعل سينمائيّ يحيل الصورة إلى بوح، ويضع اللقطات في مرآة ذات وهواجسها.

السفير اللبنانية في

14.12.2015

 
 

«غرفة» و«صحراء» و«نهر لا نهاية له» في «مهرجان دبي السينمائي الـ 12»..

الانتقام في متاهة الروح

نديم جرجوره

يُمكن القول، ببساطة، إن الانتقام سمة 3 أفلام أجنبية، معروضة في الدورة الـ 12 (9 ـ 16 كانون الأول 2015) لـ «مهرجان دبي السينمائي الدولي». لكن الانتقام المقصود ليس متشابهاً في الأفلام ـ الحالات الثلاث، إذ يظهر الاختلاف في الأساليب المعتَمَدة في تحقيقه. فهو قد يكون مُسالماً (إلى حدّ ما)، على الرغم من مروره في مرحلة ارتباك وتوتر وغضب وانكسار ورفض وإلغاء («غرفة» لليني أبراهامسون، فيلم الافتتاح)؛ وقد يكون عنيفاً ودموياً ونابعاً من خلل ذاتيّ بحت، عقلياً أو روحياً أو ثقافياً («صحراء» لجوناس كوارون، برنامج «سينما العالم»)؛ وقد يكون رحلة تطهّر واغتسال روحيين، من أجل خلاص يبقى معلّقاً لشدّة قسوة الطريق إليه وتفاعلاتها، التي يُفترض بالراغب في الانتقام أن يمرّ عليها وفيها («نهر لا نهاية له» لأوليفر هيرمانوس، برنامج «سينما العالم» أيضاً).

فعل جُرميّ

لكن الأفلام الثلاثة هذه لن تكون معقودة فقط على فعل الانتقام، وعلى رغبات ناسه في تحقيقه بأشكال مختلفة. فالسينما، تصويراً وتوليفاً وسيناريو وتمثيلاً واشتغالات فنية متنوّعة، حاضرةٌ بفعالية بصرية بديعة. والتقنيات، المُنجَزة ببساطة تبلغ حدّاً راقياً من الجماليات، تخدم المعالجات الدرامية بما يتناسق والمضامين الإنسانية العميقة للحبكات الثلاث. أما الحكايات، المعقودة على جُرم ما (قتل أو خطف، أي سلبٌ للحياة أو للحرية الفردية)، فتروي فصولاً من مصائب أشخاصٍ يبدون ضحايا أفكارٍ أو أنماطٍ أو سلوكٍ خاص بأناس آخرين يمارسون، عبر جرمهم هذا، نوعاً من سلطة، أو تحقيقاً لغايات انفعالية مرتبكة.

يقوم الجرم على فعلين اثنين: القتل، لأغراضٍ متعلّقة بسرقة واغتصاب أو لتصفية حسابات قديمة (نهر لا نهاية له)، أو ترجمةً لنزعة مُسرفة في شعورٍ بالتفوّق العنصري على الآخر، وبمعاملته ككائن يُمكن، بل يتوجّب تغييبه جسدياً لإنقاذ البلد والاجتماع والحياة من مصيبة وجوده فيها (صحراء). والخطف، الذي لا يكون سببه واضحاً (وهذا لا أهمية له إطلاقاً)، لأن الحكاية تذهب إلى أمكنة أخرى أهمّ (غرفة). الجُرم، قتلاً أو خطفاً، يُصبح ركيزة جوهرية لبناء درامي يتناول موقع الإنسان الفرد في محيط ملتبسة أحواله: إما أن يكون المحيط مُضمّخاً بعيب وقذارة وبشاعة عيش هو أيضاً، وإما أن يكون مستسلماً ولامبالياً إزاء هزيمة الفرد فيه، من دون أن تتبيّن الهزيمة هذه بشكل مباشر وواضح. فالجرم، بحالتيه، لن يكون صفة طرف واحد فقط (مرتكب الجرم)، لأن الطرف الثاني (الضحية؟) يمتلك نزعةً جُرميةً ما هو أيضاً، تنكشف ببطء في السياق الحكائيّ، وتنبعث من جوف الخراب الفرديّ للضحية (هل هي ضحية فعلاً؟). الضحية تمارس جُرمها، إما بانصياعها المطلق للفاعل إلى درجة التماهي المبطّن به (غرفة)، وإما لاضطرارها إلى ممارسة عنف مضاد من أجل خلاص موعود أو مرغوب فيه بشدّة (صحراء)، وإما بصنعها التباسات جمّة حول ردود الفعل الأصلية إزاء نتائج الجرم بحقّها (نهر لا نهاية له).

لن يكون لكل فيلم حالة واحدة من الحالات هذه، إذ يظهر تداخل بينها في سياق درامي واحد أحياناً. الشخصيتان الرئيستان (نيكولا دوفوشال وكريستال دونّا روبرتس) في «نهر لا نهاية له» مثلاً تسلكان مساراً تصاعدياً في إشعال رغبة الانتقام، إلى درجة أن التطهّر والاغتسال الروحيين يمرّان، أحياناً، بنزعة عنفية خفيّة في مواجهة قدر أو ارتباك او انقلاب حياتي. القاتل (جيفري دين مورغان) في «صحراء» يريد، ضمنياً، تطهّراً واغتسالاً روحيين هو أيضاً، يعثر عليهما في دماء ضحاياه المنخرطين، هم أيضاً، في ارتكاب جرم (مكسيكيون يتسلّلون إلى الولايات المتحدّة الأميركية بطرق غير شرعية، رغبةً منهم في بلوغ أرض الأحلام الموعودة بحياة أسمى وأفضل)، يتمثّل (الجرم) بالاحتيال والغرق في أوهام يُعرّضون أنفسهم لخطر الموت من أجلها. أما الاستسلام لغضب داخلي واللجوء إلى عزلة، قبل الموافقة على سلوك درب آخر للتحرّر من وطأة الأسر وتحقيق متطلبات مواجهته عبر اختراع أكاذيب/ أوهام، فجزءٌ من خلل نفسي نابع من عجز عن مقاربة الحالة (سلب الحرية الفردية، والإقامة الجبرية في الأسر داخل غرفة واحدة لـ 7 أعوام متتالية) بعيداً عن فنتازمات واحتيالات ترتدّ سلباً على الأم المخطوفة (بري لارسون)، وعلى وليدها الوحيد (جايكوب تريمبلاي) داخل غرفة الأسر (غرفة).

جغرافيا الأرض والروح

ملاحظة إضافية تجمع الأفلام الثلاثة في مَقَامٍ مشترك: اعتماد حيّز واحد، وإنْ تختلف أشكاله ومساحاته وفضاءاته المتنوّعة من فيلم إلى آخر. في «غرفة» لليني أبراهامسون، المساحة ضيّقة للغاية، وتتحوّل إلى ما يُشبه الفردوس المغلق على طفلٍ يولد إثر اغتصاب يمارسه الخاطف على المخطوفة. وفي «صحراء» لجوناس كوارون، تتحوّل الفراغات المكانية، القائمة على الحدود المكسيكية ـ الأميركية، إلى متاهات يُجْبَر الناجيان الأخيران (شاب وشابّة، كأنهما آدم وحواء جديدين، يؤدّي دوريهما الممثلان غايل غارسيا بيرنال وآلوندرا هيدالغو) على الغرق فيها إلى أقصى حدّ سلبيّ ممكن، قبل «ولادتهما الثانية». وفي «نهر لا نهاية له» لأوليفر هيرمانوس، تُصبح المدينة (إحدى بلدات جنوب أفريقيا) مطهراً ضرورياً، مهما تتّسع جغرافيتها المناقضة تماماً لضيق الجغرافيا الروحية المضطربة والقلقة والمثقلة بالتباسات وأسئلة معلّقة.

المكان/ الجغرافيا/ الحيّز الأرضيّ مسألة أساسية. لكنه لن يكون شخصية سينمائية، لأنه معقودٌ على بقائه فضاءً مفتوحاً على معاينة دقيقة لأحوال ذاتية مُصابة بجرح وأنين وخوف. يزول الخوف أحياناً، عند لقطة أخيرة في «غرفة»، متمثّلة بتحطيم آخر علاقة ممكنة بين الضحيتين وغرفة الأسر. يُضمَّد جرحٌ ويخفت أنين في «نهر لا نهاية له»، وإنْ لا ينتهيان كلّياً، فالالتباس حاصلٌ، ورحلة التطهّر والاغتسال ـ التي يقوم بها رجلٌ تُقتل زوجته وولداه وإمرأة يُعثر على جثة بعلها بعد أيام قليلة على خروجه من السجن الذي يمضي فيه 4 أعوام مرمية على قارعة الشارع المؤدّي إلى منزل الضحايا الثلاث ـ تبقى ناقصة على مستوى الاكتشاف التام لحقائق ووقائع. بينما الأم وابنها يجدان نفسيهما في حصارٍ دائم، حتى لحظة الخروج من نفق الألم والغضب والتسامح العفوي مع مكان الجرم (غرفة)، بل حتى لحظة ما بعد الخروج أيضاً ولفترة طويلة يحتاجان إليها للتحرّر الكلّي (إن أمكن ذلك) من النفق، ومن تأثيراته الجمّة عليهما. المكان، بالمعاني هذه كلّها، يؤدّي دوره كاملاً، بتحوّله إلى مطهر فعليّ يشهد، في الوقت نفسه، أفعال الجرم. كأن لا خلاص من الجرم إلاّ في الموقع الذي يحدث فيه أصلاً.

3 أفلام تعكس شيئاً من انهيار أفراد وسلوك ومؤسّسات، ومن خراب يعتمل في نفوس وأرواح ورغبات، ومن تعرية فاضحة لمبطّن في ذات أو جماعة.

السفير اللبنانية في

15.12.2015

 
 

«دبي السينمائي» يحتفي بآخر ظهور لعمر الشريف في «ابن الهيثم»

اللبناني فولادكار يقدم الكوميديا السوداء «بالحلال»!

إبراهيم الملا (دبي)

«بالحلال»، هو عنوان الفيلم الذي قدمه المخرج اللبناني أسد فولادكار في خامس أيام الدورة 12 من مهرجان دبي السينمائي الدولي، وسط حضور عربي وأجنبي حاشد استعاد معه مخرج فيلم: «لمّا حكيت مريم» نبض وحرارة وخصوصية الكانتونات الوهمية والانتقائية في بلده لبنان، تلك الكانتونات التي خلقتها العزلة الاختيارية ـ إذا صح التعبير ـ ضمن روابط ثقافية ودينية متشابكة، وداخل بيئات منسجمة ظاهرياً، اختارت لنفسها عقداً اجتماعياً ملزماً ومتفقاً عليه، يحدّد الأطر المتعلقة بالزواج والطلاق، وحتى بالحب في حدوده المسموحة والمتاحة، والأخرى المصادرة والمغضوب عليها.

تتوزع المادة الحكائية للفيلم على ثلاث شخصيات نسائية: لبنى وبتول وعواطف، حيث تلاحق كاميرا فولادكار التفاصيل الخفية والهامشية في حياتهن، وتناور اللقطات المكثفة والأخرى العابرة في منطقة الأسرار والمسكوت عنه داخل تلك المساحات العاطفية المغيبة خلف التابو الاجتماعي والإرث الديني.

فبتول المتزوجة حديثاً تعاني عصبية زوجها وغيرته المبالغ بها، وغالباً ما ينتهي عراكهما الشرس بالطلاق وأمام سكان البناية التي يقطنانها، وبعد حادثة الطلاق الثالثة والتي لا يمكن بعدها أن يجتمعا حسب التعاليم الإسلامية، يبحث طليقها عن زوج مؤقت لإنهاء الإشكال الصارخ والمعقد هذه المرة، ورغم الحب العميق والمتأجج بينهما، إلا أن المحاولة الأخيرة تفشل تماماً، وتتبخر أشواق بتول في ضباب ودخان الحياة دون أمل في العودة إلى المحطات الأولى والحالمة لأية فتاة في عمرها.

أما لبنى المطلقة التي تحلم بالهجرة إلى أستراليا، فتجد في الطلاق فرصة للاندفاع نحو حبها المتخيل والمؤجل مع بائع الفواكه الوسيم (عبدالله) والتي ظلت تحتفظ بحضوره في أحلام اليقظة، ولأنه مرتبط بعائلته زوجته الأولى، يقرر الاثنان الزواج بالسر ولفترة محددة، قبل أن تكتشف أن الوهم الناعم للحب لا يمكن أن ينسجم مع الملمس الخشن للزواج، فتقرر الانفصال مرة أخرى والتعايش مع خيباتها المضاعفة بعد رفض تأشيرتها إلى أستراليا، ودخولها في مغامرة ذاتية جديدة رغم ضغط الواقع وجموده.

الشخصية النسائية الثالثة التي تناولها الفيلم هي عواطف المرأة المحافظة التي تعيش مع زوجها وابنتيها ضمن روتين يومي مرهق، ويزداد هذا الإرهاق ليلاً مع نزوات زوجها المكررة، وحاجاته الجسدية اليومية والمبالغ بها، ما يضطرها في النهاية إلى اقتراح حل غريب لإنهاء مشكلتها المزمنة مع زوجها، ويتمثل الحل في تزويجه بامرأة ثانية، تقوم هي باختيارها، ولكن الغلبة في النهاية ستكون لغيرتها الفطرية، بعد أن تستحوذ الوافدة الجديدة على اهتمام زوجها وطفلتيها، وبعد تيقّنها من خسارة موقعها السابق، رغم المسوغات الدينية التي قدمتها لزوجها، وبررت بها سابقاً شرعية زواجه من امرأة ثانية.

ومع شيوع المساحات الداكنة في قصص تلك النسوة، إلا أن الفيلم قدم هذه المساحات بنكهة فكاهية لاذعة، ومن خلال مشاهد حميمية وتعابير شعبية جريئة وغير معتادة في السينما العربية، ولم يخل الفيلم أيضاً من لقطات بانورامية للمناطق الجنوبية والأحياء الهامشية الفقيرة في لبنان، وكأن بالمخرج أراد في إغفاءة من الحنين، ترميم تلك الذاكرة العمرانية الأنيقة واللامعة، التي انهدمت ذات حرب، وذات جنون طائفي.

وكشف الفيلم عن بساطة وعفوية سكان هذه المناطق، ليقول لنا أن المظهر الديني الطاغي على سكان هذه المناطق، هو مجرد واجهة انطباعية قد تبدو صارمة، ولكنها تخفي وراءها الكثير من الطيبة والمرح والفكاهة، والكثير أيضاً من الدموع والآلام والانكسارات، إنها الحياة أيضاً بكل تناقضاتها المحفوفة بالموت والميلاد والفراق واللقيا والضحكة والوجع.

ألف اختراع واختراع

وكان مهرجان دبي السينمائي قد احتفى قبل عرض الفيلم، بالنجم المصري والعالمي الراحل عمر الشريف، بعرض آخر إطلالة له على الشاشة، وآخر عمل فني له من خلال فيلم «ألف اختراع واختراع، عالم ابن الهيثم» للمخرج السعودي أحمد سالم، المقيم في بريطانيا، وشارك في تنفيذه جهات ومؤسسات عدة كبرى مثل منظمة اليونيسكو، وناشونال جيوغرافيك، ومركز الملك عبدالله للثقافة العالمية.

الفيلم عبارة عن شريط قصير لا يتجاوز العشرين دقيقة، ويتناول في معالجة بصرية تجمع بين الفيلم الوثائقي وأفلام التحريك، جانباً من نظريات واختراعات العالم والفيلسوف الشهير الحسن ابن الهيثم في القرن الحادي عشر، ورغم متاعبه الصحية، يظهر عمر الشريف مفعماً بالحماس والحيوية خلال دقائق خاطفة من زمن الفيلم، وكان لحضوره ـ كما أشار المخرج أحمد سالم عند تقديمه للفيلم ـ أثراً إيجابياً كبيراً على طاقم العمل، نظراً للكاريزما الأدائية الخاصة التي كان يتمتع بها، ولرغبته الكبيرة في استحضار القامات العلمية والثقافية في التاريخ الإسلامي، وكما أوضح مخرج العمل، فإن الشريف قال للمشاركين في العمل: «الكثيرون لا يعلمون أنني درست علم الفيزياء قبل الخوض في مجال التمثيل، لذا فتكريم ابن الهيثم يعد أمراً شخصياً مميزاً بالنسبة لي»، مضيفاً: «أتمنى أن يشعل هذا الفيلم التعليمي أمل الشباب العرب في الإبداع ومتابعة أحلامهم».

يتناول الفيلم في مشاهده الأولى المحنة التي عاشها ابن الهيثم مع الطبقة العلمية في مجتمعه عندما أراد أن يثبت أن الضوء يأتي من الأجسام إلى العين، على عكس التصور التقليدي في ذلك الزمن، حيث كانت العين حسب النظريات القديمة، خصوصاً اليونانية أن العين هي التي تعكس ضوءها على الأشياء.

ويظهر الفنان عمر الشريف في المشاهد الواقعية التي تفصل بين صيغة الرسوم التخيلية في الفيلم، ليشرح لحفيدته الطرائق العلمية الاستثنائية التي قدمها ابن الهيثم للعالم.

وفي مشاهده التالية، يستعرض الفيلم المحنة الثانية التي عاشها ابن الهيثم عندما استدعاه الخليفة الفاطمي ـ الحاكم بأمر الله ـ إلى مصر كي يطبق أفكاره النظرية للتحكم في فيضانات نهر النيل، ولأن الوسائل المتاحة لم تسعفه حينها في تنفيذ أفكاره، عدل ابن الهيثم عنها فجأة وادعى الجنون، خوفاً على حياته، فأجبر على الإقامة في منزله، واستفاد من هذه العزلة القسرية في إجراء تجارب كثيرة، أثبت فيها نظريته حول سلوك الضوء، ووضع أول مبادئ اختراع الكاميرا.

5 أفلام عراقية وسعودية في المهرجان

«الخليجي القصير».. خفيف الظل وثقيل العواقب!

نوف الموسى (دبي)

متابعة الأفلام المشاركة في المهر الخليجي القصير بمهرجان دبي السينمائي الدولي الـ12، تحتاج لقراءة نوعية لخبرات المخرجين، من ناحية التجربة الميدانية، وكيفية استثمار التقنية البصرية، إلى جانب الثقافة المرئية، وماهية فهمهم للسيناريو، وتحويله إلى عناصر متحركة تقود التكوين المشهدي للمشروع السينمائي، خاصة أن أفلام الخليجي القصير، الفئة الأولى (1) التي تكونت من 5 أفلام لمخرجين من العراق والسعودية، اتسمت بخفة الظل، في صياغة البيئة المحلية في الفيلم، وزخرت بثقل العواقب في مخزون تطور الحدث، وتفاعل الشخصيات. وتكمن أهمية إعادة إنتاج المعنى، في الصناعة السينمائية في منطقة الخليج، وتتبع الإنتاجات، كمؤشر فكري لمدى النوعية المساهمة في الحراك البصري، إضافة إلى مقياس لأهم المواهب، القادرة على الانتقال لفضاءات عميقة من خلال الاطلاع على قدراتهم واهتمامهم بالمسؤولية الجمالية، وساهم الحراك السينمائي في مدينة دبي، وعلى مدى سنوات، في بيان القناة النوعية في المنجز السينمائي في منطقة الخليج، عبر إتاحة مهرجان متخصص لعب دوراً استراتيجياً في تكوين القاعدة المعرفية بأهم التجارب والأسماء.

«حديقة أبي»

يستمر المخرجون الشباب في العراق، بإعادة مناقشة الذات الإنسانية، وما تعانيه من صراعات داخلية، تحاول اجتثاث الحياة من براثين الحرب والفقدان، وفاجعة الموت الجاثم على مخيلة الروح، ويمكن تتبع المنحى الوجودي الذي تطرحه السينما في العراق من خلال فيلم «حديقة أبي» للمخرج شوان عطوف، حيث يلقى المشاهد نفسه، أمام عملية تفجير انتحاري لشخصية كردية، تتقن العربية الركيكة، يصورها أفراد من المليشيات بكاميرا فيديو، وهو يقدم إفادته الاستشهادية الأخيرة لأهله، واللافت في الحدث، أن السبب الأساسي لعملية تفجير الشخصية الرئيسة، جاء بأمر من قائد المليشيات، لامتناعه الجهادي من قتل أحد الضحايا، لأنه يذكره بأبيه، ويفصل المخرج شوان المرحلة التي يمر بها الانتحاري، من التجهيز الأخير، قبل إجباره على ارتداء المتفجرات، إلا أنه في الوقت نفسه يطرح أسئلة اكتشاف الرب، ومعرفة الله، بملامح الدراويش الصوفية، فقبل عملية التفجير بلحظات، تأتي روح أب الجهادي، وتخبره بأنه سيرى وردة الحب!

«جاري الاتصال»

بالتوازي، أطلعنا المخرج بهاء الكاظمي، عبر فيلم «جاري الاتصال»، المناجاة السرمدية بين أم تنتظر ابنها الذي ذهب للحرب، حيث تحتفظ برقم هاتفه في هاتفها الخلوي، وتطلب من كل الذين تراهم، أن يتصلوا بـ «حمودي»، واستخدم المخرج تقنية «السلفي» المعروفة، عبر تصوير ابنها (محمد) نفسه وزملائه في الحرب، خلال إطلاق النار، مقدماً وقتها تحيته، وطلبه الاعتناء بأنفسهم، قائلاً «عيشوا»، وهي دعوة منه ليستمر أهله في التمتع بالحياة، وعدم الحزن عليه بعد وفاته، إلا أنه بعد خبر الوفاة الذي برز بلوحة حائط يزفون فيها محمد إلى رفيقه الأعلى، وضعت أمام باب البيت، ظلت الأم قابعة أمام الباب، تنتظر (حمودي)، ويقرر وقتها ابنها الآخر، من خوفه على أمه، أن يغير رقم هاتف أخيه في هاتف أمه، ويدعي بأنه أخوه محمد، ليحاول إقناعها بأنه قد توفي، وتحفه الراحة في الجنة!

«كيكة زينة»

جاءت المشاركات السعودية بتنوع خفيف الإيقاع على المتلقي، أبرزها فيلم «كيكة زينة» للمخرجة ندى المجددي، من عملت في إنتاج الفيديوهات في السعودية، وانتقلت بعدها إلى مدينة لوس أنجلوس، لنيل درجة الماجستير في الإخراج السينمائي. وعملياً، فإن «كيكة زينة» من اتخذ مدينة جدة، موقعاً لتداول اللغة الجمالية، لظاهرة إقبال الفتيات على شراء كعكة «الكب كيك»، من خلال برامج التواصل الاجتماعي، أبرزها «انستغرام»، نجح في شد المشاهد، للصعوبة اليومية التي تواجهها الشخصية زينة لبيع الكعك، دون علم والدها الذي يرفض عملها في المجال، خوفاً على سمعتها، خاصة أن ذلك العمل سيضطرها للحديث مع رجال قد يأتون للبيت لتسلم الطلبات، وغير ذلك.

«جنة الأرض»

الجميل في الفيلم، المعالجة الدرامية، ذات الحس الفكاهي الذي أنجزته المخرجة ندى، وما تضمن العمل السينمائي من انتقالات سهلة بين حدث وآخر، خاصة في الذروة عندما يكتشف والد زينة عملها في المجال، ليتم إسقاط رد فعل الأب بصورة قبول، دونما تضخيم وتحجيم، للموقف، حيث قرر والدها تولي عملية توصيل الطلبات وتجنيب نفسه وابنته الإحراج، وبالنسبة للصورة في الفيلم، فقد جاءت منطقية، وقريبة من تسلسل المتابع للحدث، بعكس ما قد يجده المشاهد في فيلم «جنة الأرض»، للمخرج سمير عارف، الذي اعتمد المباشرة، والأطروحة الوعظية، بجانب فجوات العشوائية في التحرك المشهدي للفيلم الذي اتسم بالمثالية بقدر الإمكان. وبالمراجعة التفصيلية للفيلم، يلاحظ المتابع، قلة العناصر البصرية في الرمزية السينمائية ذات البعد العميق للمشهد الواحد الذي جاء قريباً من القالب التلفزيوني الجاهز، حيث ينتقل مجموعة من الشباب السعوديين إلى البحرين لإمضاء حفلة رأس السنة، ومن ثم تصطدم سيارتهم بعجلة دراجة هوائية لطفل، ليساعدوه ويخبرهم أنه ذاهب لمقابلة جدته في دار الرعاية ليلعب بعدها اثنين من الشباب، سياسة تصاعد أحداث القصة.

«هجولة»

أثار فيلم «هجولة» للمخرجة رنا جربوع، السؤال حول مدى تأثير عملها في مجال التوثيق والبحث، على المزيج الوثائقي في التقنية والروح الروائية، في سردها لأفكارها ورغباتها، من خلال النسق المشهدي للفيلم، وهل يمكن أن يتصور المشاهد، تأثير اشتغالاتها في مجال فن الجرافيتي على الفضاءات العمرانية التي شغلت بحثها البصري، من خلال إعدادها لمونولوج داخلي، يحاول اكتشاف مدينة الرياض. المخرجة رنا جربوع حاصلة على درجة الماجستير في التوثيق الاجتماعي والإعلام الرقمي من «جامعة كاليفورنيا»، وتهدف لتسليط الضوء على قضايا الرقابة.

ضمن فعاليات «دبي السينمائي»

جمال الشريف يكشف كواليس «ستار تريك»

تامر عبد الحميد (دبي)

كشف جمال الشريف المدير العام لمدينة دبي للاستديوهات ورئيس لجنة دبي للإنتاج التليفزيوني والسينمائي، عن بعض من لقطات كواليس فيلم الخيال العلمي الأشهر «ستار تريك» الذي صور بعضا من مشاهده في دبي، والتي عرضت من خلال شاشة كبيرة صباح أمس، ضمن فعاليات مهرجان «دبي السينمائي»، وتضمن العرض بعض مشاهد التصوير التي تمت في دبي بحضور طاقم العمل.

الجزء الجديد من «ستار تريك»، هو الجزء الثالث عشر من السلسلة، التي حقق أعلى الإيرادات في شباك التذاكر العالمي، وقال جمال الشريف لـ«الاتحاد» خلال جلسة جمعته بوسائل الإعلام: «ستار تريك» الذي يخرجه جاستين لين إنجاز جديد يعزز مكانة دبي كمركز رائد للإنتاج السينمائي في المنطقة، ووجهة مفضلة لمنتجي السينما العالميين، ويعد اختيار الشركة المنتجة لدبي لتصوير جانب من أحداث هذا العمل السينمائي الضخم، الذي يعد أحد أهم أفلام الخيال العلمي في تاريخ السينما العالمية، شهادة جديدة على المكانة المتقدمة التي باتت تتمتع بها الإمارة، كما يسهم هذا العمل في دعم وتشجيع السينما الإماراتية وتحفيز صانعيها، إلى جانب أثره الكبير على صعيد الترويج السياحي لدبي والتعريف بالعديد من معالمها الحضارية المتنوعة، ومقومات الجذب السياحي فيها.

وكشف الشريف أن «ستار تريك» سيزامن عرضه في دولة الإمارات، مع طرحه في دور العرض الأميركية في يوليو 2016، لافتاً إلى الإعلان الترويجي للفيلم سيكون جاهزاً لطرحه على «يوتيوب» غداً، وحول تجهيزات التصوير في دبي، قال: تم التصوير خلال أربعة شهور ابتداء من شهر أكتوبر الماضي، وكان التصوير من أجمل ما يكون، سواء من خلال الديكورات أو أماكن التصوير أو المعدات الخاصة بمشاهد الفيلم الخيالي، وذلك من خلال التسهيلات التي قدمت من الجهات الداعمة.

وعن ميزانية العمل قال الشريف: تم إنفاق 32 مليونا و200 ألف دولار أميركي، خلال تصوير مشاهد الفيلم في دبي فقط في أربعة أشهر، حيث تم حجز 60 ألف ليلة فندقية لأبطال العمل، في أربعة فنادق، بينما تكلفت الميزانية كاملة للفيلم 200 مليون دولار.

وقد قضى منتجان إماراتيان طموحان يومين كاملين في كواليس سلسلة الأفلام الشهيرة «ستار تريك» في فانكوفر بكندا للتدرب على كيفية صناعة الأفلام العالمية، هما محمد أحمد فكري وعبد الرحمن صالح المدني، حيث حصلا على فرصة للعمل مع نحو 200 شخص من أفراد طاقم الفيلم، كجزء من مبادرة رعتها «لجنة دبي للإنتاج التليفزيوني والسينمائي».

من جهة أخرى، وبعدما تم تصوير العديد من أفلام بوليوود في دبي في الفترة الأخيرة، كشف الشريف أن هناك تعاوناً جديداً مع أحد الأفلام الهندية ضخمة الإنتاج، التي من المقرر أن يصور فريق عملها بعض المشاهد في إمارة دبي، وسيكون البطل الرئيسي للفيلم النجم البوليوودي الشهير أميتاب بتشان.

مشاريع فنية ومواهب واعدة

«ملتقى دبي السينمائي».. 80 ألف دولار دعماً للسينمائيين العرب

دبي (الاتحاد)

قدم «ملتقى دبي السينمائي» هذا العام منحة مالية تتجاوز قيمتها 80 ألف دولار أمريكي لستة مشاريع، ويعتبر هذا الملتقى سوقاً للإنتاج المشترك، يقام ضمن فعاليات «دبي السينمائي» ويعمل على جمع أصحاب فرق المشاريع السينمائية العربية الطموحة بأهم العاملين المحترفين الإقليميين والعالميين العاملين في القطاع للتعاون على تنفيذ المشاريع السينمائية. وإلى جانب الجوائز النقدية، يختار «ملتقى دبي السينمائي» خمسة من المنتجين العرب المشاركين للحصول على اعتماد مجاني في شبكة المنتجين في «مهرجان كان السينمائي».

وتتضمن الجوائز المقدمة من المؤسسات الراعية، التي تتجاوز قيمتها 80 ألف دولار أمريكي، جائزة «مهرجان دبي السينمائي الدولي» بقيمة 25 ألف دولار أميركي، إضافة إلى جائزة «سيني سكيب» جائزة الصف الأول، بقيمة 10 آلاف دولار أميركي، وجائزة «إمباير» بقيمة 10 آلاف دولار أميركي، وجائزة «فورتريس فيلم كلينك»، بقيمة 15 ألف دولار أميركي، وجائزة «صندوق أبوظبي لدعم الأفلام» (سند) بقيمة 10 آلاف دولار أميركي، وجائزة «شبكة راديو وتلفزيون العرب» (إي آر تي) بقيمة 10 آلاف دولار أميركي.

وقالت شيفاني بانديا، المدير الإداري لـ«دبي السينمائي»: «منذ انطلاقه في عام 2007، ساهم «ملتقى دبي السينمائي» في تطوير أكثر من 120 مشروعاً. وتتميز مجموعة المشاريع المختارة لهذا العام بالجودة اللافتة والابتكار والموهبة والتنويع. ونأمل أن تستمر مساهمات المهرجان لصانعي الأفلام الواعدين.

وفيما يتعلق بجوائز عام 2015، فقد فاز بجائزة «دبي السينمائي» بقيمة 25 ألف دولار: مشروع «واجب» للمخرجة آن ماري جاسر والمنتج أسامة بواردي، وفاز بجائزة «سيني سكيب»/‏ جائزة الصف الأول، بقيمة 10 آلاف دولار أميركي، مشروع «ببيونه فوق سطح الخزّان» للمخرج يحيى العبدالله والمنتجة رولا ناصر، وحصل على جائزة «إمباير» بقيمة 10 آلاف دولار أميركي، مشروع «شتاء داوود» من إخراج قتيبة الجنابي والمنتج ترينت (Trent)

وفاز بجائزة «فورتريس فيلم كلينك» بقيمة 15 ألف دولار أميركي، مشروع «الكوبري» للمخرجة هالة لطفي والمنتج محمد سمير، وحصل على جائزة «صندوق أبوظبي لدعم الأفلام» (سند) بقيمة 10 آلاف دولار أميركي، مشروع «رمي الثقل» للمخرجة هند بن صاري والمنتج حبيب عطية، فيما نال جائزة «شبكة راديو وتلفزيون العرب» (ART) بقيمة 10 آلاف دولار أميركي، مشروع «بركة العروس» للمخرج باسم بريش والمنتج رومان رويتمان

رغم وجود شركات ومهرجانات داعمة للسينما المحلية

سينمائيون إماراتيون: «أزمة التمويل» تطاردنا

تامر عبد الحميد (دبي)

فتح بعض المخرجين والمنتجين الإماراتيين قضية «أزمة التمويل»، التي لا زالوا يعانون منها حتى الآن، في المؤتمر الصحفي الذي عقد ظهر أمس، على هامش فعاليات الدورة الثانية عشرة من مهرجان «دبي السينمائي الدولي»، وحضره كل من صناع السينما الإماراتيين الذين يشاركون بأفلامهم الطويلة في المهرجان، وهم الكاتب والمخرج ناصر الظاهري عن فيلم «في سيرة الماء والنخل والأهل» ومنتجه فرزدق شاشان، والمخرج سعيد سالمين المري عن فيلمه «ساير الجنة» ومنتجه عامر المري، والمخرج أحمد لطفي عن فيلمه «عبد الله» بحضور بطله الفنان محمد أحمد، ومسعود آمر الله المدير الفني للمهرجان. أزمة التمويل وعلى وقع هذا المؤتمر الذي جمع نخبة من صناع السينما الإماراتيين في مكان واحد، وهو «دبي السينمائي» تم عرض ثلاثة أفلام إماراتية، إلى جانب الفيلم الرابع «حجاب» للمخرجة الإماراتية نهلة الفهد، الأمر الذي يعد مكسباً للسينما الإماراتية، إذ يتم عرض 4 أفلام طويلة في المهرجان، صرح خلاله المخرجون والمنتجون أنهم لا يزالوا يعانون «أزمة التمويل»، حيث قال عامر سالمين المري: رغم وجود شركات وجهات ومهرجانات داعمة للفن السينمائي الإماراتي، وتساعد على زيادة الحركة السينمائية في المنطقة مثل «دبي السينمائي» إلا أننا ما نزال نعاني «أزمة التمويل» واللهث وراء شركات الإنتاج، لافتاً إلى أن أكبر ما يعانيه صناع السينما في الإمارات هو الإنتاج، خصوصاً أنه أصبح يتطلب كلفة مالية عالية جداً، غير ما كان في السابق، الأمر الذي يصيب بعض صناع السينما بالإحباط جراء عدم حصوله على التمويل اللازم، وبالتالي عدم ظهور فيلمه إلى النور. وتابع: أتمنى من الجهات المعنية بالفن في الدول، أن يعقدوا جلسات عمل مكثفة للتفكير في ابتكار طرق وأفكار جديدة، نحاول من خلالها الوصول إلى عمليات التمويل للأفلام المحلية. وأوضح عامر أن «دبي السينمائي» خلال السنوات السابقة استطاع تحقيق ما يسمى بـ«الدعم الفني» لصناع السينما المحلية، من خلال توفير منصات لعرض الأعمال على شاشاته، واستحداث مسابقات وجوائز تدعم سينما الشباب، مثل جائزة «أي دبليو سي» و«جائزة وزارة الداخلية». حلم مؤجل فيما أوضح فرزدق شاشان منتج «في سيرة الماء والنخل والأهل»، أن الفيلم تم إنتاجه بجهد شخصي بحت، رغم أن ميزانيته عالية التكلفة جداً، ويرجع هذا الأمر إلى سبب عدم الفهم والوعي، من بعض المسؤولين في المشاريع الداعمة للفن في الإمارات، عن طريقة تقديم حكايات محلية في السينما الإماراتية، فأحببنا أن لا نقتل الفكرة الخاصة بناصر الظاهري، ونحاول أن نظهرها على الشاشة، كما ينبغي وكما خططنا ونفذنا لها، حتى لو كان العمل بأكمله على نفقتنا الخاصة مثل «في سيرة الماء والنخل والأهل». وعن سر دخول الكاتب الإماراتي ناصر الظاهري مجال الإخراج، خصوصاً أن «في سيرة الماء والنخل والأهل» يعد أولى تجاربه السينمائية، قال: كان مشروع تخرجي في الجامعة فيلماً سينمائياً بعنوان «الجراد الأصفر»، فحلمي المؤجل منذ سنوات طويلة، هو الدخول في عالم السينما وخباياها، وتنفذ أعمال محلية تظهر الحياة التراثية الإماراتية القديمة، وتاريخ الإمارات بشكل عام، حيث الحضارة والأهل والصحراء والنخيل، لكن مجال الأدب والصحافة أخذني كثيراً من السينما لفترة طويلة، حتى عدت وحققت هذا الحلم من خلال «في سيرة الماء والنخل والأهل»، الذي جعلني أدخل السينما من أوسع أبوابها، وأقف على سجادتها الحمراء من خلال «دبي السينمائي 2015». تحديات وتحدث أحمد لطفي منتج فيلم «عبدالله»، الذي يحكي قصة شاب إماراتي يعشق الموسيقى منذ صغره على الرغم من نشأته في عائلة محافظة دينياً، عن وجود بعض التحديات التي يعاني منها صناع السينما الإماراتيين، والتي من أهمها عملية التمويل، وقال: رغم استفادة الكثير من الدعم المقدم من المهرجانات والمشاريع الداعمة للفن السابع في الإمارات، إلا أن هناك أيضاً نسبة من الصناع الذين لم تر أعمالهم النور بسبب عدم حصولهم على التمويل الكافي، لافتاً إلى ضرورة دعم الفيلم الإماراتي للوصول إلى العالمية من قبل المشاهد وكذلك الإعلام، الذي له الدور الأكبر في إيصال الأعمال السينمائية الإماراتية إلى مراحل متقدمة. «ساير الجنة» تجارياً أوضح المخرج سعيد سالمين المري أن هناك خطة لعرض فيلم «ساير الجنة» بقاعات السينما المحلية في أواخر أغسطس أو أوائل سبتمبر 2016، خصوصاً أن صالات العرض مؤخراً، أصبح لديها إقبال جماهيري شديد خاصة الإماراتيين، الذين يحرصون على حضور أفلامنا لدعمها محلياً وعربياً وعالمياً.

الإتحاد الإماراتية في

15.12.2015

 
 

الصحابي بلال يدخل “غينيس” عبر فيلم رسوم متحركة

مهند الحميدي - شبكة إرم الإخبارية

الفيلم من الأعمال العربية القليلة في مجال الإنميشن التي وصلت إلى العالمية، ويُعرض بتقنيات عالية ثلاثية الأبعاد، لتجسيد شخصية شرقية، لم تحظ بالكثير من الاهتمام في مجال الفن.

دخل فيلم الرسوم المتحركة “بلال Bilal” الذي يروي السيرة الذاتية لمؤذن الرسول الصحابي الجليل بلال بن رباح، موسوعة “غينيس” للأرقام القياسية، لاحتوائه أطول مقطع كرتون مدته 11 دقيقة ونصف في مشهد لإحدى المعارك التي ظهرت في الفيلم.

ويسلط الفيلم الضوء على تفاصيل حياة بلال، ونشأته الأولى في الحبشة، قبل أسره وبيعه في مكة المكرمة، والظلم الذي لحق به من قبل سادة قريش، بسبب دخوله في الإسلام، إلى أن اشتراه الصحابي أبو بكر الصديق، وأعتقه.

والفيلم من الأعمال العربية القليلة في مجال الإنميشن التي وصلت إلى العالمية، ويُعرض بتقنيات عالية ثلاثية الأبعاد، لتجسيد شخصية شرقية، لم تحظ بالكثير من الاهتمام في مجال الفن.

ويتميز الفيلم بالدقة العالية، والموسيقى التصويرية المتقنة، ويتوقع نقاد أن يحقق إيرادات عالية، وانتشاراً عالمياً.

والعمل من إخراج المخرج الباكستاني غورام آلافي، وتأليف وإنتاج السعودي أيمن جمال، وسيناريو أليكس كرونمر، ومايكل وولف، الحائزَين على عدة جوائز عالمية.

وعمل على إنتاج الفيلم، أكثر من 360 فناناَ وتقنياً من مختلف دول العالم، ممن سبق أن أنتجوا أفلاماً عدة فيهوليوود؛ مثل كايديوالي إكينوي أجباجي، جاكوب لاتيمور، إيان ماكشين، فارلي كيوث، توماس أيان نيكولاس، مايكل كروس، وأندريه روبنسن.

والفيلم من إنتاج شركة “باراغون إنترتينمنت” التي أسسها شباب سعوديون محترفون، عملوا لفترة طويلة عليه، إذ استغرق العمل على السيناريو بضعة أعوام، ومن ثم بدؤوا بالتنفيذ قبل ثلاثة أعوام.

ومن المقرر عرض الفيلم في الولايات المتحدة الأمريكية، مطلع العام القادم، باللغة الإنكليزية، قبل أن يتم عرضه في أماكن أخرى من العالم، على أن تتم ترجمته للعربية والأوردية والفرنسية، والصينية.

وسبق أن عُرِض العمل في مهرجان دبي السينمائي.

شبكة إرم الإماراتية في

15.12.2015

 
 

«دبي للاستوديوهات» استعرضت «ستار تريك» وصناع الدراما المحلية شغلوا «كواليس المهرجان»

ليلة إماراتية في أيام «دبي السينمائي»

المصدر: محمد عبدالمقصود ـــ دبي

لم يعد يفصلنا عن إسدال ستار دبي السينمائي على فعاليات دورته الـ12 سوى 24 ساعة فقط، ومع البانوراما المتنوعة من الأعمال والورش والوجوه الشهيرة والشابة في أروقته ونتاجاته، لم يغب الحضور الإماراتي، وجاءت الليلة الخامسة لتكون إماراتية بامتياز، بدءاً من التاسعة والنصف صباحاً، وهو موعد لقاء في كواليس الفيلم العالمي «ستار تريك»، الذي صور جانب كبير منه في دبي، انتهاء بالعروض المسائية، وفعاليات السجادة الحمراء المسائية.

وفي الوقت الذي شاركت فيه المخرجة الإماراتية نائلة الخاجة، في تقديم الحفل الخيري السنوي الذي يقام بالشراكة بين «دبي السينمائي» و«دبي للعطاء»، التي استضافها هذا العام فندق «فور سيزون»، كانت أروقة المهرجان وقاعات مؤتمراته وشاشاته مشغولة بعروض ولقاءات ذات طبيعة إماراتية خالصة، خصوصاً أفلام «ساير الجنة» لسعيد سالمين، وفيلم «في سيرة الماء.. والنخل.. والأهل»، طرائحة الخبز، لمنال بن عمرو، و«عبدالله» لحميد السويدي.

تضمنت الليلة أيضا مزاداً خيراياً وصل ريعه إلى أكثر من مليون دولار، كما تواصل حضور النجوم على سجادة المهرجان الحمراء لحضور العروض المميزة التي يفرد لنجومها يومياً السجادة الحمراء، التي عرفت نجوم بوليوود أيضاً من خلال كوكبة من النجوم، تقدمهم النجم الهندي شاروخان، بطل فيلم «الرجل الذي عرف اللا نهاية» فرض حضوره الخاص في الحفل الخيري إلى جانب النجمة الأميركية ايفا لونغوريا تقدمت مجموعة المشاهير الذين وجدوا في الحدث الخيري مثل ريتشارد درايفوس، والممثل الأرجنتيني الكوميدي جويليرمو فرانتشيلا، ومايكل بي جوردن الذي أطل بالزي الإماراتي، تيرانس هوارد، إضافة إلى النجم البريطاني روبرت إيفيريت.

الرئيس التنفيذي لمدينة دبي للاستوديوهات، جمال الشريف، الذي يترأس أيضاً لجنة دبي للإنتاج التلفزيوني والسينمائي، أكد أن هناك شراكة دائمة بين دبي السينمائي من جهة، و«دبي للاستوديوهات» واللجنة المختصة بدعم الإنتاج السينمائي والتلفزيوني في الإمارة من جهة أخرى، مؤكداً أن المهرجان بآلياته المختلفة، بما في ذلك سوقه السينمائية واللقاءات والورش التي يتيحها، يمثل فرصة جيدة لتوجيه أنظار جهات الإنتاج المرموقة والواعدة إلى نجاعة الاستفادة من الإمكانات التي نقوم بتوفيرها في مجال التصوير والإنتاج السينمائي والتلفزيوني.

الفنانة الإماراتية القديرة رزيقة طارش، أبدت تفاؤلها بالحراك السينمائي الناشئ الذي يتخلل المهرجان، مضيفة: «حينما أرى شبابنا يعروضون أفلامهم وتجاربهم بكل ما فيها من تفاصيل للبيئة الإماراية وسط كل هذا الكم الهائل من النجوم، فلا يمكنني إلا أن أكون متفائلة».

وتابعت: «يتوافر أمام الجيل الحالي من السينمائيين ما لم يتوافر أقل القليل منه للأجيال السابقة، بمن فيهم جيلي، لكن من المهم أن نسعى لصناعة أفلام وقصص تشبهنا، من خلال النبش في الواقع المحلي، وهو أمر لا يتعارض مطلقاً مع أن يكون النتاج نفسه بمقاييس عالمية».

الفنان حبيب غلوم أكد أن الشباب، ليس في مجال السينما فقط، بل في كل الفنون، يبقون الرهان الحقيقي في التجديد، وتجاوز «الفرص الضائعة»، مؤكداً أن السينما الإماراتية تمتلك مقومات كثيرة للانطلاق، ليس فقط على الصعيدين الخليجي والعربي، بل والعالمي أيضاً، ويبقى الأمر منوطاً بالقدرة على الابتكار، واستثمار الألق الكبير الذي تضفيه إقامة مهرجان سينمائي دولي، ذي سمعة عالمية، ويحمل اسم دبي، من أجل النهوض الحقيقي بتلك الصناعة.

وبعد أن حصد جائزة أفضل إنتاج مجتمعي من وزارة الداخلية، وهي الجائزة التي سلمت له في الليلة الختامية لمهرجان دبي السينمائي، يعود المخرج سعيد سالمين بفيلمه «ساير الجنة»، لينافس في جائزة المهر الروائي العربي هذا العام، كمؤشر لدرجة النضج التي وصل إليها الفيلم الإماراتي.

ويرى سالمين أن الفيلم السينمائي الإماراتي، رغم المميزات الكبيرة التي وفرتها المهرجانات المختلفة، إلا أن طريقه إلى دور العرض التجارية لايزال هو إشكاليته الكبرى، مضيفاً: «هناك مشاركات قوية للفيلم الإماراتي في المهرجانات السينمائية، بما فيها العربية والعالمية، لكن سيبقى المحك الرئيس لانتشاره جماهيريا هو مدى تقبله في دور العرض التجارية».

ويرى سالمين أن فكرة المراهنة على فيلم إماراتي ذي تمويل كبير لن تكون حاضرة على المدى القريب على الأقل، مضيفاً «هناك قناعة بأن المراهنة على أفلام ذات ميزانية مرتفعة مخاطرة لا يمكن أن تكون مصيبة، لذلك فإن الأفلام ذات الميزانيات المتوسطة يمكن أن تكون هي الخيار الأفضل للمخرجين والجهات الإنتاجية»، مشيراً إلى أن هذا الاتجاه هو خيار مرتبط بالسينما الخليجية عموماً، وليس السينما الإماراتية فقط.

لكن سالمين في المقابل أكد صيغة التفاؤل لجهة وجود عدد جيد من الأفلام الإماراتية المشاركة في البرامج والمسابقات المختلفة للمهرجان، مضيفاً: «لانزال في مرحلة الحراك السينمائي، وكل احتكاك للسينمائيين الإماراتيين الشباب، يصب من دون شك في مصلحة مستقبل الصناعة السينمائية المحلية».

صوت جهوري

لم يستطع الزملاء في القنوات التلفزيونية المختلفة العمل إلى جوار آخرين، من ممثلي وسائل الإعلام المختلفة، حينما يكون أحدهم في حوار مع الفنان المصري محمود حميدة، بطل فيلم «نوارة» الذي ينافس ضمن جوائز مسابقة مهر الأفلام الروائية هذا العام.

حميده، خصوصاً في أحاديثه التي يعلم أنها لا تنقل على الهواء مباشرة، يتمتع بصوت جهوري، عال جداً، كما أن بعض عباراته يتحتم إخضاعها للمونتاج، عن طريق «القص»، نظراً لأنها لا تتناسب ومعايير البث الإعلامي.

في الأماكن المفتوحة في مدينة جميرا تبقى الإشكالية أقل حدة، وهو الحل الذي رآه البعض نموذجياً للمواءمة بين استضافة حميدة وآخرين، من بينهم شريكته في بطولة فيلم «نوارة» منة شلبي، وآخرين، من خلال الإطلالة البحرية لفندق القصر.

«دبي السينمائي» يواصل دعم السينمائيين بمنحة 80 ألف دولار

المصدر: دبي ـــ الإمارات اليوم

قدم «ملتقى دبي السينمائي» هذا العام منحة مالية تتجاوز قيمتها 80 ألف دولار أميركي لستة مشروعات، ويعتبر هذا الملتقى سوقاً للإنتاج المشترك، يقام ضمن فعاليات «مهرجان دبي السينمائي الدولي»، ويعمل على جمع أصحاب فرق المشروعات السينمائية العربية الطموحة بأهم العاملين المحترفين الإقليميين والعالميين العاملين في القطاع للتعاون على تنفيذ المشروعات السينمائية. وستستفيد هذه المشروعات من المنحة المقدمة من الملتقى في تمويل واستكمال أعمالهم وتقديمها إلى الشاشة الكبيرة.

وإلى جانب الجوائز النقدية، يختار «ملتقى دبي السينمائي» خمسة من المنتجين العرب المشاركين للحصول على اعتماد مجاني في شبكة المنتجين في «مهرجان كان السينمائي»، وهي مبادرة مرموقة للتواصل بين أبرز المنتجين من جميع أنحاء العالم.

وتتضمن الجوائز المقدمة من المؤسسات الراعية، التي تتجاوز قيمتها 80 ألف دولار أميركي، جائزة «مهرجان دبي السينمائي الدولي» بقيمة 25 ألف دولار أميركي، إضافة إلى جائزة «سيني سكيب»/‏ جائزة الصف الأول، بقيمة 10 آلاف دولار أميركي، جائزة «إمباير» بقيمة 10 آلاف دولار أميركي، جائزة «فورتريس فيلم كلينك»، جائزة «صندوق أبوظبي لدعم الأفلام» (سند) بقيمة 10 آلاف دولار أميركي، جائزة «شبكة راديو وتلفزيون العرب» (إي آر تي) بقيمة 10 آلاف دولار أميركي.

ويعتبر «ملتقى دبي السينمائي» جزءاً من برنامج «سوق دبي السينمائي»، أحد المكوّنات الحيوية للمهرجان، والمنصة الرائدة لصناعة الأفلام في المنطقة والبوابة الأسرع نمواً في العالم لأسواق السينما والتلفزيون، حيث ساهم ملتقى «سوق دبي السينمائي» منذ انطلاقه بدعم أكثر من 270 مشروعاً، كما شارك في إنتاج أكثر من 100 فيلمٍ حققت نجاحات عالمية وحصلت على الإشادة من قبل أهم النقّاد.

وقالت المدير الإداري لـ«مهرجان دبي السينمائي الدولي» شيفاني بانديا: «منذ انطلاقه في عام 2007 ساهم (ملتقى دبي السينمائي) في تطوير أكثر من 120 مشروعاً، وتتميز مجموعة المشروعات المختارة لهذا العام بالجودة اللافتة والابتكار والموهبة والتنويع، ولا يمكن إنكارالتوسع الذي حققته صناعة السينما في المنطقة بفضل برامج مساعدة داعمة مثل الملتقى ومظلته (سوق دبي السينمائي»)، ونأمل أن تستمر مساهمات (مهرجان دبي السينمائي الدولي) لصانعي الأفلام الواعدين لتقديم أفلام مميزة تعرض في دورات المهرجان المقبلة».

فائزون

جائزة الـ25 ألف دولار لمشروع «واجب»، للمخرجة آن ماري جاسر، والمنتج أسامة بواردي، جائزة «سيني سكيب»/‏ جائزة الصف الأول، بقيمة 10 آلاف دولار لمشروع «ببيونه فوق سطح الخزّان»، للمخرج يحيى العبدالله والمنتجة رولا ناصر، جائزة «إمباير» بقيمة 10 آلاف دولار لمشروع «شتاء داوود» من إخراج قتيبة الجنابي والمنتج ترينت (Trent)، جائزة «فورتريس فيلم كلينك» بقيمة 15 ألف دولار لمشروع «الكوبري» للمخرجة هالة لطفي والمنتج محمد سمير، جائزة «صندوق أبوظبي لدعم الأفلام» (سند) بقيمة 10 آلاف دولار لمشروع «رمي الثقل» للمخرجة هند بن صاري والمنتج حبيب عطية، جائزة «شبكة راديو وتلفزيون العرب» (ART) بقيمة 10 آلاف دولار لمشروع «بركة العروس» للمخرج باسم بريش والمنتج رومان رويتمان

الفائزون بفرصة حضور شبكة المنتجين: رامي نيحاوي (إبراهيم)، ميريام ساسين (الوارث)، رولا ناصر (ببيونه فوق سطح الخزّان)، لمياء الشرايبي (خطوة ورا الشمس)، أسامة بواردي (واجب).

مي مصري تدخل الأوجاع الفلسطينية في عملها الروائي الأول

«3000 ليلة» في الأسر

المصدر: علا الشيخ ــ دبي

بعد سلسلة أفلام تسجيلية، تناولت من خلالهم المخرجة مي مصري القضية الفلسطينية، تنتقل إلى صناعة فيلمها الروائي الأول «3000 ليلة»، لتقدم هذه المرة قصة حقيقية من بطولة نسوية، تحكي الأسر والتعذيب الذي تتعرض له الأسيرات، من خلال قصة ليال التي اعتقلت عام 1980.

هذا الفيلم الذي يعرض ضمن فئة مسابقة الأفلام الطويلة في الدورة الـ12 من مهرجان دبي السينمائي، مبنية أحداثه على قصص حقيقية، لمجموعة من النساء وحياتهن في السجون الصهيونية.

مي التي قدمت سابقاً «زهرة القندول» (1986)، و«أطفال جبل النار» (1991)، و«أحلام معلقة» (1992)، و«أحلام المنفى» (2001) و«يوميات بيروت» (2006)، مازالت عالقة بموضوع التوثيق الذي تشعر به خلال مشاهدتك الفيلم بأنها لم تخرج منه في طريقة إدارتها لحركة الكاميرا والممثلين، وهذا الأمر من المتوقع حدوثه بعد 20 عاماً في تقديم الأفلام الوثائقية التي كان جل موضوعاتها عن المرأة والطفل، لتنتقل إلى صنع الفيلم الروائي الأول الذي يتناول المرأة ايضاً، هي غيرت نوع الإدارة في الإخراج، ولم تخرج من نوعية الأفكار التي تريد طرحها، وهذا عملياً ما يميز مصري في كل محتوى تقدمه.

استطاعت مي أن تختار مجموعة من الفنانات استطعن أن يتآلفن مع نوع إدارتها الجديدة، وقدمن أدوارهن بشكل قريب الى الواقع، فبطلات الفيلم نادرة عمران وميساء عبدالهادي، وأناهيد فياض وراكين العمري، شكلن مع إدارة مي مصري قوة أدائية في تقديم شخصياتهن المتباينة، التي تجمع بينها زنازين متلاصقة وأمل.

تبدأ أحداث الفيلم مع قوات الاحتلال وهي تعتقل الشابة ليال، التي يتم استجوابها بعد عمليات تعذيب ممنهجة حول شاب قامت بنقله بسيارتها متهم بقتل جندي «اسرائيلي»، تحاول ليال إقناعهم بأنها نقلته بالفعل ليس لعلمها بفعلته، بل لأنه كان مصاباً ويحتاج إلى نقله إلى المستشفى، هذه الرواية لم تقنع ضباط التحقيق الذين يقررون زجها في المعتقل.

لتنتقل ليال بعدها إلى غرفتها التي كانت تضم مجموعة نسوة «إسرائيليات»، تهمتهن جنائية لها علاقة بالسرقة والمخدرات، وهذا التفصيل تحديداً كان لابد من المرور عليه، فوجود مثل هؤلاء النسوة نوع إضافي في طريقة تعذيب الأسيرات الفلسطينيات.

الذكاء في وصف هذا المعتقل من نظرة مي كان واضحاً بإسقاطها على شكل التمييز العنصري حتى في السجن، فمثلا الفلسطينيات مجبورات على ارتداء الزي الرسمي للسجن، على عكس السجينات «الاسرائيليات»، وهي دلالة على ما كان يفعله سابقاً هتلر مع اليهود، حيث كان يوسمهم ويجعلهم يرتدون ملابس موحدة، هنا تريد مي أن توجه خطابها للغرب بأن التاريخ يتكرر، لكن هذه المرة ليس عبر هتلر، بل عبر من تعذب من هتلر.

تدخل ليال عالم المعتقل، وهي البعيدة عن السياسة، لتعيش لحظات مختلطة، الحرفية فيها شدة واقعيتها، حيث الحرب النفسية التي تمارسها السجانات، في ضربهن تارة، وبث بذور التشكيك في ولائهن لبعضهن تارة أخرى، فكل أسيرة جديدة هي محط شك بأنها جاسوسة. تتعرض ليال لمقاومة جبهتين في المُعتقل، جبهة الجانب «الاسرائيلي» المتمثلة بضابطة التحقيق التي تحاول أن تقنعها بالتعاون معهم مقابل منحها فرصة للقاء زوجها وعائلتها، وجبهة الأسيرة السياسية منذ 15 عاماً (سناء) التي فقدت ذراعها اليسرى خلال إحدى العمليات، التي تشك في ولاء ليال في البداية، مع أن سناء تعتبر هي الأشد حنكة وذكاء ومقاومة، فهي القادرة على تمرير رسائل الأسيرات الفلسطينيات إلى خارج حدود السجن، بسبب تدريباتها المكثفة السابقة. لكن شخصية ليال بالفعل لا تتلاءم مع أي جبهة، هي شابة متزوجة حديثاً تعيش في نابلس حياة طبيعية وهادئة، وتريد الخروج من السجن، خصوصاً بعد علمها بأنها حامل، هنا تنتقل الأحداث مباشرة إلى منحى آخر، فقد استطاع الجانب «الإسرائيلي» بث الشك أيضاً في قلب زوجها بأنه يجب أن يتأكد من نسب جنينه، خصوصاً بعد أن رفضت ليال اعتماد الرواية الصهيونية باتهام الشاب بأنه هددها، كي تستطيع التخلص من الأسر، فيتم الحكم عليها بقضاء 10 سنوات، أي «3000 ليلة»، ويقرر زوجها تركها والسفر إلى كندا.

تدرك ليال بعد كل هذه الضربات أنها ستعيش الأمل من خلال نمو جنينها في بطنها، هذا الجنين الذي حاول الطبيب «الاسرائيلي» إقناعها بضرورة اجهاضه، لكنها أصرت على ولادته، وقد انتقلت إلى عنبر الأسيرات الفلسطينيات، وتعايشت معهن، بينهن سناء، وطالبتان في مدرسة، وأم لأطفال مستعدة لأن تفعل أي شيء لرؤيتهم، حتى لو كان عن طريق تسريب أخبار زميلاتها في المعتقل الى ضابطة التحقيق.

تنجب ليال طفلها، وتطلق عليه اسم (نور)، بعد مشهد مؤثر جمع الأسيرات وهن يغنين «يا ظلامَ السّـجنِ خَيِّمْ إنّنا نَهْـوَى الظـلامَا، ليسَ بعدَ الليل إلا فجـرُ مجـدٍ يتَسَامى».

ستعيش كمشاهد يوميات السجينات مع الفرد الجديد (نور)، وكأنك بالفعل تشاهد فيلماً تسجيلياً، ستعيش ضحكتاهن، وحزنهن، وطريقة تعذيبهن، لكنك ستعيش انسانيتهن أيضاً، وهنا لابد من المرور على مشهد جمع بين ليال وسجينة «إسرائيلية» شالميت، التي كادت تموت في السجن بسبب جرعة مخدرات زائدة وأنقذتها ليال، فأصبحت شالميت منحازة لها ولمجموعتها، تنقل إليهن الأخبار، خصوصاً بعد مجزرة صبرا وشاتيلا، التي تسببت بفي إضراب عام قامت به الأسيرات، وتسبب بفي استشهاد فتاة بينهن لم تصل إلى عمر 17 عاماً.

فترة هذا الاضراب هي الفترة نفسها التي أصبح فيها عمر (نور) عامين، وكان عليه الرحيل من حضن أمه، كل هذه التفاصيل جعلت ليال تنتقل من فترة الهدوء والاستسلام الى الصلابة والمقاومة ومساعدة سناء على كل خطة تقوم بها، فليال لم تعد تلك الفتاة الصغيرة، بل باتت أماً لطفل تريد رؤيته، وعاشقة لأسير فلسطيني جمعتهما قصة حب عندما كانت تلتقيه أثناء علاجها وهي حامل وعلاج ابنها، فثمة أمور حاضرة تجعل من ليال تريد الحياة أكثر.

تمر الأيام على ليال والأسيرات، حتى يخرج أول اتفاق تبادل أسرى، يكون اسم سناء من بينهن، وتبقى ليال مع مجموعة من الصبايا الصغيرات، تعتني بهن، وينتهي الفيلم بمشهدين، الأول عندما يسقط المطر وتقف ليال تحته وكأنها في مشهد تعميد، وتفتح بوابة الأسر، وتلتقي ابنها الذي اصبح عمره 10 سنوات، لتنتقل مباشرة كاميرا مي مصري إلى صور توثيقية لمجموعة من عمليات اعتقال الفلسطينيات مع أبنائهن، لتوصل رسالة الى الغرب قبل العرب، أن الأسر مازال مستمراً.

سمعة وجوائز

أخرجت الفلسطينية مي مصري عدداً كبيراً من الأفلام التسجيلية التي اكتسبت سمعة جيدة في مهرجانات السينما العالية، وفازت بعدد كبير من الجوائز، ومن أشهر هذه الأفلام «زهرة القندول» (1986)، و«أطفال جبل النار» (1991)، و«أحلام معلقة» (1992)، و«أحلام المنفى» (2001) و«يوميات بيروت» (2006).

بالفيديو.. "جنة الأرض" فيلم سعودي "خرج عن النص"

المصدر: مروة سليم - دبي

فيلم سعودي يروي سريعاً حكاية مجموعة من الشباب يخططون للاحتفال برأس السنة لكن الاحداث تؤدي إلى كشف حقيقة وأولويات كل شخص منهم خاصة عندما يتعلق الموضوع بعلاقة الأبناء بالآباء.

"جنة الأرض" الذي شارك في مهرجان دبي السينمائي الدولي في دورته الـ12، ربما بعد قليلاً عن النص السعودي حيث أنه حمل مشاهد غير مألوفة في المجتمع السعودي.

https://www.youtube.com/watch?v=CN8AApwMA-s

الإمارات اليوم في

15.12.2015

 
 

محمد بن نهيان يشهد عرض «حجاب»

دبي ـ البيان

شهد الشيخ محمد بن نهيان بن مبارك آل نهيان، أمس، عرض الفيلم الإماراتي «حجاب» للمخرجة نهلة الفهد وأوفيديو سالازار ومازن الخيرات، والذي عرض في مسرح سوق مدينة جميرا.

ويكشف الفيلم عن مراحل في التاريخ والمعاني المختلفة، التي تكمن وراءه، ويستضيف الفيلم ضيوفاً عدة يناقشون الحجاب، ويعرض قصصاً تكشف التشابهات والتصورات والتحديات المتعلقة به. تم ترشيح الفيلم للمشاركة في الدورة الثامنة والثمانين من جوائز الأوسكار.

أفلام المهر القصيرة

رشا المالح

الصراط المستقيم - لبنان وسويسرا - إخراج: فؤاد عليوان وأوفيديو الحوت

أحد أفضل الأفلام بالمسابقة من حيث المعالجة السينمائية للقصة التي تتمحور حول زكريا الذي يقوم بتمديدات كهربائية مريبة في بنايته، مع قلق زوجته الحامل من غيابه.

غصرة - تونس - إخراج: جميل النجار

تناول المخرج القصة من وحي واقع صراع الانتخابات في تونس، ويتابع الفيلم سائق تاكسي يتوقف بمنطقة برية لقضاء حاجته، ليقع أسير عابري الطريق الذين يمثل كل منهم توجهاً معيناً.

شتات - تونس - إخراج: علاء الدين أبوطالب

يتميز بثراء المخيلة لابتكار شخصية الديكتاتور بأسلوب جذاب معتمداً على تغريبة الشخصية، المتمثلة بداية بيدين ترتكزان على كرسي متحرك، ليستيقظ الرأس الجبصيني، ويتابع إيقاع حياته.

حجاب الغيرة - المغرب - إخراج: ابتسام غوردا

يقدم المخرج بلغة سينمائية متمكنة رؤية نقدية تكشف عن الإشكاليات النفسية لشخصية البطل الشاب المتدين الذي يعيش في الغرب والمتزوج من أجنبية أكثر تزمتاً بالدين منه.

موج 98 - لبنان - إخراج: إيلي داغر

جمع المخرج في فيلمه الفائز بسعفة كان الذهبية بين تقنية التحريك والواقع، ويسرد حالة الخيبة والاكتئاب التي يعيشها فتى المدينة الذي لا يجد ما يدفعه إلى التفاؤل في محيطه الاجتماعي.

مريم - الإمارات - إخراج فايزة آمبا

تعالج فايزه المحنة التي عاشتها المسلمات بفرنسا لدى صدور قانون يمنع الحجاب بالمدارس، ويؤخذ على فيلمها الذي يتناول تحدي فتاة مراهقة لإدارة المدرسة والالتزام بحجابها، عنصر الإطالة.

السلام عليك يا مريم - فلسطين - إخراج باسل خليل

يعالج خليل فكرته بأسلوب المفارقة الكوميدية وإن وقع بالطرح المباشر الذي لم يترك للمخيلة مساحة. وتبدأ الأحداث بكسر صيام راهبات بسبب عائلة يهودية تتعطل سيارتها.

فيروز - بريطانيا - إخراج: شادي الهمص

لم يتمكن الهمص فيه من كسر أسلوب الدراما التلفزيونية بالسرد التقليدي، وتفاعل الشخصيات لدى خروج والد فيروز من حفلة زفافها غاضباً لاكتشافه أنها بصدد مغادرة بريطانيا للاستقرار بأميركا.

صيف حار وجاف - مصر - إخراج: شريف البنداري

كذب الأطباء أحد محاور الفيلم الذي يروي تفاصيل يوم في حياة رجل مريض بالسرطان، يتوجه لعيادة طبيب أجنبي زائر ليصادف العديد من الأحداث التي تعيق وجهته وتضعه في مواقف طريفة.

آية والبحر - المغرب - إخراج: مريم توزاني

آية طفلة تعيل أسرتها من عملها خادمة تقفل السيدة عليها الباب لدى خروجها، ومن حدود قفصها تفتح نافذة تواصل مع امرأة مسنة تعيش بالشقة المجاورة، لنتعرف على واقع اجتماعي برؤية نقدية.

الحقل القرمزي - فلسطين - إخراج: نصري حجاج

فيلم يحكي عن رحلة شباب من مخيم اليرموك إلى فيينا، الا أن المخرج لم يوفق بتقديم عمل يحمل فكرة محورية يبني عليها القصة، ليقع الفيلم في مطب السرد التقريري المباشر.

الطابق الخامس غرفة رقم 52 - الأردن ولبنان - إخراج: يحي العبدالله

يعيد فيلم المخرج للذاكرة فنون ما بعد الحداثة التي تعتمد على اللامحور، لنشهد بطلة الفيلم تصل للعنوان المطلوب لتمضي 10 دقائق بين جلوس في المدخل وصعود للدور الخامس.

«الرجل الذي عرف اللانهاية» عبقري مفتون بالأرقام

دبي - رشا المالح

«الرجل الذي عرف اللانهاية»، فيلم السجادة الحمراء للمخرج والسيناريست مات براون، الذي استقطب لدى عرضه أكثر من 900 مشاهد، ليتابعوا أحداث الفيلم، الذي جمع بين التاريخ والسيرة الذاتية لعالم الرياضيات الهندي سرينيفاسا رامانوجان (ديف باتيل)، الذي اكتشف عديد النظريات التي كان يعتبرها الأكاديميون بجامعة كامبردج بلندن عام 1912، وحتى اندلاع الحرب العالمية الأولى، مستحيلة، حتى لقائه بالأستاذ جي إتش هاردي (جيريمي إيرونز).

يتعرف المشاهد بداية على رامانوجان المسكون بعلم الأرقام، الذي كان يبحث في موطنه عن عمل ليعيل والدته وزوجته. وفي عمله الجديد، يحصل على اهتمام رئيسه، الذي قدّر موهبته وساعده على مراسلة أكاديميين بريطانيين، ليحظى باهتمام هاردي، الذي يدعوه للندن، لتبدأ الأحداث الدرامية بين رامانوجان، الذي لا يتوقف عن وضع النظريات والتحاليل، وبين هاردي، الذي يدرك عبقريته ويطالبه ببراهين لما يقدمه.

ويقدم الفيلم من خلال الحبكة المقتبسة عن كتاب بالعنوان نفسه، للمؤلف روبرت كانيغل، عدة مستويات من الصراع، بين الشاب المتعطش لتوثيق علومه التي يدرك قيمتها، وهاردي الذي لا يرى فيه سوى عبقريته، والبيئة الجديدة التي عزلته عن محيطه الجديد وعن عائلته بالهند.

لتسهم الضغوطات بانحدار رامانوجان نفسيا وصحيا، والتي تفاقمت بعد اندلاع الحرب، لتدفعه لمواجهة هاردي، ليدرك الأخير حجم المعاناة التي يعيشها صديقه الشاب، ما يدفعه لمطالبة مجلس الجامعة الأكاديمي قبوله كعضو زميل فيها، نظراً لما سيحققه من إنجازات تعادل ما قدمه إسحاق نيوتن، بهدف رفع معنوياته وتوثيق إنجازاته التي سيخلدها التاريخ.

يُحسب للمخرج براعته في تحقيق معادلة التوازن بين مختلف مستويات، ليكشف أخيراً عن تحولات الشخصيات على مستوى عدة. وشملت هذه المعادلة، قدرته على الموازنة بين العنصر الدرامي والكوميدي، وبالتالي، أسر المشاهد بعناصر التشويق.

فن الاقتباس

تبع العرض جلسة نظمها مهرجان طيران الإمارات للآداب، تناولت «فن اقتباس الرواية وتحويلها إلى سيناريو فيلم»، من خلال حوار جمع بين روبرت كانيغل، والمخرج مات براون، وتحدث كانيغل خلالها عن عمله على السيرة الذاتية لهذا العالم، والبحوث التي أجراها لجمع معلومات عن حياته، والتي تطلبت زمناً طويلاً لقلتها، فيما تحدث براون عن إعجابه بالكتاب، لما يحمله من شخصيات مركبة، وطلبه لقاء كانيغل قبل 10 سنوات، ليكتب السيناريو طيلة هذه الفترة، في محاولات اختصار 600 مشهد، لتناسب وزمن الفيلم.

للمرة الأولى في تاريخ «دبي السينمائي»

4 أفلام إماراتية على صهوة «المهر الطويل»

دبي- عبادة إبراهيم

الإماراتيون قادمون؛ فعجلة الإنتاج قد دارت، وسلسلة الأفلام الطويلة لن تتوقف، فللمرة الأولى في تاريخ المهرجان يشارك 4 أفلام إماراتية في مسابقة المهر الإماراتي، والتي تعد أفلاماً طموحة تبحث عن مكان لها وسط الإبداعات السينمائية العربية والخليجية. صائدة الجوائز

براءة الأطفال في «ساير الجنة» وأحلام مكبوتة في «الزنزانة» ومكان يفوح بعبق التاريخ «في سيرة الماء» وعاشق للموسيقى في «عبدالله» 4 أفلام، تبشر بجيل واعد من المواهب، لن ينتهي دورها بإسدال الستار عن دورة المهرجان الحالية، وإنما ستكون انطلاقة تمثل الدولة بالمهرجانات العربية والدولية، وصائدة للجوائز النوعية لمضامينها الفكرية العميقة التي تعكس بيئتها.

سيرة الماء

يقول ناصر الظاهري إن دخوله عالم السينما كان حلماً يسعى لتحقيقه، فمشروع تخرجه كان فيلماً بعنوان «الجراد الأصفر»، إلا أنه حان الوقت ليرى فيلمه الأول «في سيرة الماء.. والنخل والأهل» الذي استغرق عامين، النور، حيث حاول فيه ملامسة روح الإمارات وعراقة المكان؛ فالفيلم حمل بين طياته دهشة وإبداعاً بصرياً لمختلف معالم الإمارات.

ساير الجنة

أبدى المخرج سعيد سالمين سعادته بوصول فكرة فيلمه «ساير الجنة» للمشاهد، حيث يروى قصة الطفل سلطان الذي يسعى للحصول على دفء جدته ليقوم برحلة مجنونة برفقة صديقه من أبوظبي للفجيرة، باحثاً عن حنان افتقده، مشيراً إلى أن العمل مع الأطفال سلاح ذو حدين، فهو ممتع، ويحتاج لمجهود كبير، خاصة أن هذه هي المرة الأولى التي يقف فيها الأطفال أمام الكاميرا، لذلك كانت هناك بروفات طويلة، وكان يصطحبهم للتنزه، ليبعد عنهم الخوف والتوتر والخجل.

الفيلم الروائي الطويل «عبدالله»، للمخرج حميد السويدي، يروي قصة (عبدالله)، العاشق للموسيقى منذ صغره، رغم نشأته بعائلة محافظة، تمرّ السنوات، ويبقى شغفه كبيراً، وتقف عائلته عائقاً أمام تحقيق حلمه. يؤكد بطل الفيلم محمد أحمد أن العمل نقل صورة واقعية في المجتمع الخليجي، حيث توجد العائلات المحافظة التي لاتزال ترفض دخول أولادها مجال الفن.

أم عبدالله.. القاسية

الفنانة آلاء شاكر التي لعبت شخصية «أم عبدالله» التي كانت تقسو عليه كلما رأته يعزف الموسيقى لعدم رضاها عن الأمر، تؤكد أنه رغم عدم وجود ميزانية كبيرة للعمل إلا أنها استمتعت به، فالمخرج، على حد قولها، كان دقيقاً ومنظماً للغاية، فيما أكد المنتج أحمد لطفي أن السينما الإماراتية بحاجة لدعم، في ظل وجود المواهب في مختلف المجالات، مشيراً أنهم كفريق عمل لا يفكرون بالجوائز وإنما بنجاح الفيلم جماهيرياَ.

زنزانة

فيلم زنزانة للمخرج ماجد الأنصاري، الذي يقع تحت الإطار التشويقي، اذ يجد طلال نفسه مسجوناً، من دون أن يكون قادراً على تذكّر ما حدث معه في الليلة السابقة. ويضطر إلى الدخول في لعبة نفسية مع المحقق الدبّان.

32 مليون دولار ميزانية «ستار تريك بويند» بدبي

دبي ـ غسان خروب

فيلم قصير لا تتجاوز مدته دقيقة واحدة، يظهر كواليس تصوير فيلم «ستار تريك بويند» في دبي، عرضته صباح أمس، لجنة دبي للانتاج التلفزيوني والسينمائي على هامش المهرجان، ليعيد هذا الفيلم إلى الذاكرة، لحظات تصوير الفيلم في دبي، الذي تزامن مع تصوير الفيلم الصيني «كونغ فو اليوغا»، ليبدو أن استضافة فيلمين ضخمين معاً بمثابة تحد، تمكنت اللجنة من مواجهته، بالتعاون مع دوائر حكومة دبي، التي اجتهدت في تسهيل حركة طواقم هذه الأفلام في دبي، ليسهم الفيلمان بتحريك العجلة الاقتصادية فيها من خلال معدلات الصرف العالية.

جمال الشريف المدير العام لمدينة دبي للاستوديوهات ورئيس لجنة دبي للإنتاج التلفزيوني والسينمائي، أكد لـ«البيان» أن ميزانية فيلم ستار تريك في دبي بلغت 32 مليون دولار، في حين أن ميزانية الفيلم الصيني وصلت إلى 9 ملايين دولار، مشيراً إلى أن العام المقبل ستشهد دبي تصوير فيلمين، أحدهما هندي، والثاني أميركي، لا يزال في مرحلة المفاوضات.

على مدار 4 أشهر تواصلت أعمال تصوير «ستار تريك بويند» في دبي، وتنقلت بين العديد من المواقع، بحسب ما أظهره الفيلم، أمس. وحول ذلك قال الشريف: ستار تريك بويند كان من أضخم الأفلام التي استقطبتها دبي هذا العام، وقد بلغت ميزانيته في دبي وحدها، 32 مليون دولار، تم صرفها خلال فترة 4 أشهر.

وأضاف: «اللجنة قامت بإجراء دراسة شاملة لمعرفة أماكن صرف المبلغ، واعتمدت فيها على 600 عينة، خلصت إلى أن فريق الفيلم قام بحجز 62 ألف ليلة فندقية في 4 فنادق، في دبي، وأنه استأجر معدات بقيمة 6 ملايين دولار من شركات محلية».

يرصد حياة الأسيرات داخل أسوار المعتقلات الإسرائيلية

3000 ليلة.. شخوص معجونة بالصمود

دبي – رشا عبد المنعم

يعد فيلم «3000 ليلة» تتويجاً لمسيرة المخرجة الفلسطينية مي المصري، التي انتجت خلال 30 عاماً من عملها في السينما، أفلاماً تسجيلية عديدة، عن فلسطين وحصلت على 60 جائزة دولية، معتمدة في ذلك على خبرتها مع الأفلام التسجيلية بصنع فيلم روائي طويل شارك خلاله 18 ممثلاً وممثلة بعضهم لم يكن له أي تجربة سابقة أمام الكاميرا ويكاد فريق العمل أن يكون نسائياً بالكامل بنسه 95 %.

كما اختلفت طبيعته وتقنيته عن الفيلم عن تجربة أفلامها التسجيلية تماماً، ليؤهلها هذا الفيلم الذي يعد الروائي الطويل الأول لها، دخول المنافسة في مسابقة المهر الطويل ضمن دورة المهرجان الحالية، التي عرضته للمرة الأولى عربياً.

نوافذ الصمود

مي المصري أكدت في حوارها مع «البيان» أن العمل هو نافذة متوقدة الأفكار ومشحونة بقصص الصمود والكفاح والأمل تجسدها شخوص العمل أو المعتقلات داخل أسوار السجون الإسرائيلية من خلفيات مختلفة، اجتماعياً وثقافياً وغير ذلك. ولهن أدوار تعكس، الواقع المعاش إلى حد كبير.

واختيارها لهذه الشخصيات كان فيه نوع من التحدي، فهناك سجينات فلسطينيات وإسرائيليات أيضاً مع أن أسباب الاعتقال مختلفة، والعداء جلي بين الطرفين، إلا أن الفلسطينية «ليال» وتؤدي دورها الممثلة ميساء عبد الهادي تقوم بإنقاذ السجينة الإسرائيلية المدمنة مخدرات، فتتغير العلاقة بينهما، إلى درجة قيام الأخيرة بمساعدة السجينات الفلسطينيات، وكذلك دور المحامية الإسرائيلية التي تدافع عن السجينات.

سجون الاحتلال

وتضيف المصري: «حاولت إضافة قدر كبير من الحقيقة مع تخفيف للواقع الأليم والوجع المستمر لمأساة الأسيرات في سجون الاحتلال الإسرائيلي، من خلال قصة امرأة فلسطينية شابة تعتقلها قوات الأمن الإسرائيلية في نابلس (عام 1980) ثم يتم استجوابها بشأن تقديمها المساعدة لشاب فلسطيني أصيب في اشتباكات مع قوات الاحتلال الإسرائيلية، وقامت بنقله بسيارتها.

ويصدر عليها حكم بالسجن لمدة 8 سنوات، وتنقل إلى سجن إسرائيلي شديد الحراسة، لتقيم مع مجموعة من الفلسطينيات، والإسرائيليات المحبوسات بموجب جرائم جنائية.

حياة الأسيرات

وتعتقد المصري أن فيلمها يسجل تفاصيل دقيقة وحقيقية عن حياة الأسيرات من داخل سجون سلطات الاحتلال الإسرائيلي التي لم تستثنِ المرأة الفلسطينية يوماً من استهدافاتها واعتقالاتها، وتقول:«اعتقلت منذ عام 1967 قرابة (15000) مواطنة فلسطينية، بينهن أمهات وزوجات وقاصرات وطالبات ونائبات في المجلس التشريعي.

ومنهن نحو (1200) مواطنة منذ بدء انتفاضة الأقصى في سبتمبر 2000. فيما لاتزال تحتجز في سجن هشارون (20) أسيرة، بينهن (7) أسيرات لهن أزواج وأشقاء في السجون الأخرى وترفض إدارة السجون السماح لهن بزيارة أقربائهن المعتقلين».

منصة تفاعلية

وترى المصري إن النجاح الحقيقي يقاس بقدرة الفيلم على نقل الجمهور العربي والعالمي من منصة المشاهد المتعاطف مع القضية إلى منصة تفاعلية أكبر تدعم وتساند بكافة الطرق المتاحة للضغط والتأثير لتغير السياسات والإجراءات التعسفية التي تمارس ضدهن من قبل جنود الاحتلال.

حفل

عساف يتابع فيلمه ويطرب جمهوره بالمهرجان

دبي ـ البيان

شهد العرض المجاني، الذي خصصته إدارة المهرجان أول من أمس، لفيلم «يا طير الطاير» للمخرج هاني أبو أسعد، في مدينة أرينا، إقبالاً واسعاً، من الجماهير الذين استمتعوا بأغنيات الفنان محمد عساف، التي قدمها خلال الحفل، الذي نظمته مجموعة ام بي سي وفورتريس فيلم كلينك. كما شهدت السجادة الحمراء، التي مدها المهرجان أمام الفيلم، مرور حشد من نجوم الفن والدراما، ومن بينهم السوري قصي خولي، إلى جانب عساف نفسه، ومخرج الفيلم هاني أبو أسعد، وطاقمه ومنتجيه، إضافة إلى الممثل علي سليمان.

ويسلط فيلم «يا طير الطاير» الذي عرض أيضاً في الهواء الطلق، الضوء على حياة محمد عساف ومسيرته وكفاحه الفني منذ طفولته، التي قضاها في أزقّة المخيم في فلسطين، وحتى وصوله إلى النجومية والشهرة. ويذكر أن الفيلم سبق له المشاركة في عدد من المهرجانات العالمية، من بينها لندن السينمائي، وتورونتو السينمائي، وأجيال السينمائي.

مسابقة

6 مشاريع تفوز بجوائز ملتقى دبي السينمائي

دبي ـ البيان

أعلن ملتقى دبي السينمائي أمس عن فوز 6 مشاريع سينمائية بجوائزه والبالغة قيمتها 80 ألف دولار، تم توزيعها بين مشروع «واجب» للمخرجة آن ماري جاسر، بقيمة 25 ألف دولار، ومشروع «ببيونه فوق سطح الخزّان» للمخرج يحيي العبدالله والمنتجة رولا ناصر، بقيمة 10 آلاف دولار.

ومشروع «شتاء داوود» من إخراج قتيبة الجنابي والمنتج ترينت بقيمة 10 آلاف دولار، ومشروع «الكوبري» للمخرجة هالة لطفي بقيمة 15 ألف دولار، ومشروع «رمي الثقل» للمخرجة هند بن صاري والمنتج حبيب عطية بقيمة 10 آلاف دولار، ومشروع «بركة العروس» للمخرج باسم بريش والمنتج رومان رويتمان بقيمة 10 آلاف دولار.

وقالت شيفاني بانديا المدير الإداري لـلمهرجان: «ساهم ملتقى دبي السينمائي في تطوير أكثر من 120 مشروعاً. وتتميز مجموعة المشاريع المختارة لهذا العام بالجودة.

عروض اليوم

التاريخ: 15 ديسمبر 2015

اسم الفيلم مكان العرض التوقيت

1. تاكسي أخير إلى داروين مدينة أرينا 19.00

2. شباب مول الإمارات 1 15.30

3. اسفلت مول الإمارات 1 18.15

4. فيكتوريا مول الإمارات 3 15.00

5. المهر القصير 1 مول الإمارات 3 21.45

6. موستانغ مول الإمارات 4 16.00

7. بالحلال مول الإمارات 4 18.45

8. عبد الله مول الإمارات 4 22.15

9. 3000 ليلة مول الإمارات 5 22.00

10. 23 كيلومتراً مول الإمارات 6 15.45

البيان الإماراتية في

15.12.2015

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2015)