كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 
     
 

تشارك ب «قبل زحمة الصيف»

هنا شيحة: المهرجان ساعد على انتعاش السينما الخليجية

حوار: محمد حمدي شاكر

مهرجان دبي السينمائي الدولي الثاني عشر

   
 
 
 
 

تشارك الفنانة المصرية هنا شيحة هذا العام في فعاليات المهرجان بأحدث أعمالها السينمائية «قبل زحمة الصيف» للمخرج المصري محمد خان الذي طالما أمتع جمهوره العربي بأعماله المميزة وذات البصمة الواضحة، وتقدم فيه شخصية جديدة عليها تماماً نعرف تفاصيلها خلال هذا الحوار، الذي كشفت خلاله أنها راضية بما تقدمه من أعمال سواء سينمائية أو درامية وتحدثت عن أحدث أعمالها وأشياء أخرى، وأكدت أن مهرجان دبي السينمائي قادر على إنعاش سوق السينما الخليجية.

·        ما الذي جذبك لفيلم «قبل زحمة الصيف» والدور الذي تقدمينه؟

- فكرة الفيلم بشكل عام والقصة التي يدور حولها العمل هي نوعية خاصة بالمخرج محمد خان، ويستعرض العمل حياة بعض الأشخاص عن قرب ويدور بشكل كامل عليها، وليس به العقدة الدرامية التي نشاهدها في بعض الأعمال وفكرة الصراع أيضاً غير موجودة فيه،رغم أنه يحكي حياة شخصيات معقدة إلى حد ما، وهناك أيضاً شيء مهم جذبني للعمل وهو أنه يتطرق لبعض الأشياء التي يتوخى أي شخص الحذر فيها عند التحدث مع العامة أو المقربين.

·        وما رأيك في الانتقادات التي تعرض لها العمل من النقاد قبل عرضه؟

- لم أهتم بها لأنها جميعاً قامت على باطل بمعنى أن الحكم كان من مجرد «برومو» الفيلم على الفضائيات وهذا ليس بكاف للحكم على عمل تزيد مدته على الساعة ونصف، فالفيلم لم يعرض من قبل ولم تكتمل الصورة أمام النقاد حتى يعرضوا وجهة نظرهم في شيء غير ملموس، وعلى العكس هناك أشخاصاً آخرون أعجبوا بالعمل قبل عرضه من مجرد «البرومو» وأيضاً أقول لهم لا تحكموا قبل المشاهدة فمن الممكن ألا يعجبكم وتتراجعوا عن موقفكم.

·        الانتقاد كان أكثر لشخصك وليس للعمل بشكل عام ؟

- صحيح ولكن في نفس الوقت حكموا على العمل من مجرد مشهد أظهر فيه بالمايوه وبالتالي لم يفهموا أسباب هذا وأنه مهم في السياق العام للفيلم، أضف إلى ذلك أن السينما المصرية كانت في حالة عقم طوال الفترة الماضية، وبالفعل لم نكن نرى ذلك في السينما المصرية بل نشاهد فقط البلطجة وبعض الأعمال التي لا تساعد إلا على أعمال العنف في ظل أننا في بلد يريد الاستقرار، وأعتقد أن السينما ما قبل 20 عاماً كان بها كل شيء ولم نجد أحداً منتقداً لها بل كانت تقدم أعمالاً مهمة وهادفة وتعيش في الذاكرة حتى الآن.

·        أنت معروفة بأعمال الدراما والرومانسية، لكنك ظهرت مؤخراً في أعمالك بأدوار الشر، فلماذا هذا التحول؟

- يأتي ذلك في إطار التجديد فالطبيعي أن أقوم بعمل كل شيء وأعتقد أن الأدوار الشريرة تظهر إمكانيات الممثل أكثر والدليل كبار الفنانين قدموا أعمال الشر ونجحوا فيها، بل وكانت صعبة على الكثير وهناك من يفشل فيها وتنحصر أدواره في أماكن ثابتة، إضافة إلى هذا أن جميع الأدوار التي قرأتها استفزتني شخصياً وأردت أن أعرف هل بإمكاني تنفيذها وماذا سأجني منها خاصة أنها جديدة تماماً، وسعيدة جداً بردود الأفعال خصوصاً في آخر أعمال درامية مثل الوصايا السبع، والعهد.

·        هل سنراك في الأعمال القادمة في أشياء أخرى من هذا القبيل أم اكتفيت؟

- توقفت تماماً عن المشاركة في الأعمال الدرامية خلال هذه الفترة ولمدة عامين وسيكون اهتمامي بالسينما فقط، إلا إذا طرأ شيء جديد استفزني أو بمعنى أدق أن يكون فائق الخيال وبالطبع لن أتوانى عن تقديمه على الفور.

·        كيف تنظرين لمشاركتك في مهرجان دبي السينمائي؟

- «دبي السينمائي» من المهرجانات المقربة إلى قلبي، وأرى أن مشاركتنا فيه لهذا العام كانت ضرورية خصوصاً وأن مخرج الفيلم أيضاً محمد خان من محبي هذا المهرجان ودائماً ما يقول هذا الكلام، وأعتقد أنه حجز لنفسه مكانة عالمية بين مختلف المهرجانات الدولية في فترة بسيطة وأصبح ينافس كبرى المهرجانات والتي تسبقه بعدة أعوام وأكثر، والواضح أن هذا العام يوجد العديد من الأعمال المميزة والقوية من واقع مشاهدتي لبعض منها وأيضاً من واقع قراءتي لدليل المهرجان، وأرى أن مهرجانا بحجم دبي السينمائي قادر على انعاش سوق السينما الخليجية التي أصبحت تنافس الآن في كبرى المهرجانات وأصبح هناك وعي بها أكثر من السابق.

قدم الدعم لأكثر من 240 مشروعاً

سوق دبي السينمائي... قلب نابض بالصفقات

دبي - مصعب شريف:

تشهد منصات سوق دبي السينمائي في نسخته ال 10 توافد عدد كبير من صناع السينما، وحضور حاشد لكبريات الشركات العالمية المتخصصة. وتوفر منصات السوق فرصة للتفاعل المباشر والمتبادل مع زوّار المهرجان والمشاركين فيه من روّاد صناعة السينما، عبر عرض المنتجات والخدمات، وتأسيس علاقات العمل مع كبار صنّاع القرار إقليمياً ودولياً.

شهدت البوابة الرقمية للسوق الأولى من نوعها في الشرق الأوسط«سينتيك»، حضوراً للمبرمجين ووكلاء المبيعات والموزعين والمشترين، الذين توافدوا لمشاهدة عروض أولى لأحدث الإنتاجات العربية إضافة لإنتاجات مستقلة. وضم السوق أعمالاً من البرنامج الرسمي للمهرجان، وأخرى يوصي بها السوق، إضافة إلى أعمال من شركائه ووكلاء المبيعات المشاركين في السوق، وتعد «سينتيك»، التي أطلقت في عام 2008، منصة مهمة قدمت العديد من الفرص لعقد صفقات البيع والشراكة عبر تأسيس علاقات ناجحة بين خبراء الصناعة وأصحاب الحقوق.

وتسهم في مساعدة الموزعين وشركات البث في الاطلاع على الأفلام التي يستهدفونها للشراء، وتسمح لهم بالاستفادة القصوى من أوقاتهم التي يقضونها في السوق. وفي 2014، ضمّت «سينتيك» 231 فيلماً.

وأجرى السوق تحديثات عديدة على «سينتيك» بإتاحة الفرصة لبرامج ومشاريع جديدة عبر تمديد الفترة الزمنية للاطلاع والمتابعة، فيمكن لوكلاء المبيعات والموزعين والمشترين هذا العام خلال الدورة ال 12من المهرجان الاطلاع على قائمة الأفلام التي تقدمها «سينتيك» عبر حاسوب خدمي خاص لمدة شهر ونصف إضافية. وستُتاح إمكانية مشاهدة الأفلام عبر الإنترنت من خلال الموقع الإلكتروني للمهرجان، ما يضمن حدوث ذلك من أي مكان في العالم، وبهذا ستتوفر لدى صنّاع السينما الذين حصلوا على الاعتماد الخاص بالاستفادة من الفترة الممتدة، فرصة أطول للاطلاع على الأفلام المعروضة وعقد صفقات التوزيع.

هذه الفرصة متوفرة لكل الوفود السينمائية المصرح لها بالاطلاع على قائمة الأفلام التي تقدمها مكتبة سوق دبي السينمائي الرقمية «سينتيك» خلال المهرجان، ويمكن الاستفادة منها ابتداء من 20 ديسمبر/‏كانون الأول الجاري وحتى 31 يناير/‏كانون الثاني المقبل.

بدأ منتدى السوق أنشطته بجلسة حول التمويل، مقدماً لمحة عامة عن الاتجاهات العالمية في مجالات الترفيه والإعلام، وتحت عنوان «ما بعد الرقمنة، منظور الترفيه والإعلام بين عامي 2015 -2016» قدمت «بي دبليو سي» التقرير السنوي الصادر عن «برايس ووتر هاوس كوبرز»، الذي يعنى بأحوال الترفيه والإعلام الدولية، مبيناً أراء وتوقعات الخبراء ل13 فئة في الترفيه والإعلام في 54 دولة، فيما أتت الجلسة الثانية للمنتدى بعنوان «تمويل الأفلام استثمار بديل»، وقدمها ميشيل باسيك مسؤول العمليات التنفيذي في «فينديان إنترتينمنت» والذي عمل طوال العقد الماضي في تمويل الأفلام الطويلة وإنتاجها، وأشار إلى أن نوافذ التذاكر في العالم تواصل نموها المتصاعد، والفرص التي تتيحها السوق للاستثمار في الأفلام بلغت أوجها، مستعرضاً تجربته في صرافة الاستثمار.

كذلك أقام «المنتدى» جلسة حوارية حول «طرق التمويل» تحت عنوان «المال مهم» ضمت مجموعة من المسؤولين التنفيذيين الدوليين، الذين قدموا شرحاً لهيكليات التمويل، مستعرضين الظروف التي تدفعهم لاتخاذ قرارات تمويلية معينة. واختتم «المنتدى» جلساته بجلسة «تعارف» لوفود السوق والمهرجان.

برنامج المنتدى يركز على عملية الإنتاج والإنتاج المشترك، وتم تخصيص عدة جلسات لها، منها جلسة «الوصول إلى محطات البث» في تساؤل عن الأمور التي تفضلها الشبكات الإقليمية، في تنقيب عن المحتوى، الذي تتكلف محطات البث العربية بإنجازه وإنتاجه وشرائه.

منذ تأسيسه من قبل مهرجان دبي السينمائي، يعتبر «سوق دبي السينمائي»، منصة فريدة من نوعها تهدف إلى تسليط المزيد من الضوء على أفضل الإنتاجات العربية وعرضها على الجمهور العالمي. وقدم منذ افتتاحه، الدعم لأكثر من 240 مشروعاً، ونقلها من السيناريو إلى السينما، وحاز العديد من هذه الأعمال على استحسان النقّاد والجماهير في جميع أنحاء العالم.

وأضحى السوق اليوم المنصة الرائدة، والوحيد من نوعه في عرض الإنتاجات العربية، ووجهة تسهم في تأسيس وتطوير صناعة السينما الإماراتية والعربية. ويعتبر القلب التجاري النابض للمهرجان، ومقراً لعقد صفقات الشراء والاستحواذ على الإنتاجات العربية السينمائية والتلفزيونية. ويضم السوق عدداً من المبادرات والخدمات والشراكات التي تتيح لخبراء الصناعة والشركات من داخل العالم العربي وخارجه بتأسيس علاقات عمل تجارية.

نمو وتطور

سامر المرزوقي مدير أول السوق أكد ل «الخليج» أن اليوم الأول منحهم مؤشرات إيجابية، لنمو السوق وتطوره، مبيناً أن هناك إقبالاً كبيراً على «سينتك» البوابة الرقمية للمهرجان.

وأضاف: تأتي هذه الاستراتيجية الجديدة ضمن سعي المهرجان، إلى توسيع دائرة الفرص التجارية الخاصة بالإنتاجات العربية من خلال طرحها عبر منصة متخصصة تضم أفضل الإنتاجات السينمائية والتلفزيونية، وتتيح للمشترين الدوليين فرصة الاطلاع على أفضلها.

«بينوتس» يفتتح عروض «سينما الأطفال»

أتاح الفيلم الذي رُشح أمس الأول لجائزة «غولدن غلوب» لأفضل فيلم رسوم متحركة «بينوتس» للمخرج ستيف مارتينو، الفرصة للأطفال لخوض تجربة مغايرة تعمل على تعريفهم بأجواء الفن السابع، حيث ظهر عشرات الصغار أمس على السجادة الحمراء للمهرجان، وأعينهم تبرق بالسعادة، إلى جانب مجموعة من نجوم وضيوف المهرجان، ليستمتعوا بمشاهدة «بينوتس» العرض الافتتاحي لسينما الأطفال في المهرجان الذي تتسم رسومه المتحركة بألوانها المشرقة وحركتها الممتعة، التي أضفت البهجة على المهرجان.

شارك نجم فيلم «غرفة» جيكوب تريمبلي مع سنوبي وشارلي براون قبل بدء عرض «بينوتس»، وأعرب مخرج العمل ستيف مارتينو عن سعادته بترشيح «بينوتس» ل«غولدن غلوب».

تلفزيون «الآن» يعرض إنتاجه من البرامج

يشارك تلفزيون «الآن»، بمنصة عرض في سوق دبي السينمائي، وتأتي المشاركة في إطار التواصل مع أهم الأحداث في دبي وتعريف المهتمين في المنطقة بإنتاجه من البرامج الأصلية والمنتجة من قبله. تقول فرح بن تمسك مديرة التسويق والعلاقات العامة: نشارك في المهرجان بهدف دعم السينما العربية والعالمية وتقديم برامجنا للمهتمين والمشاهدين في العالم العربي، وبهذه المشاركة نحظى بفرصة متابعة أحدث توجهات هذه الصناعة.

الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي تشارك ب 8 أفلام

تشارك الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي في المهرجان، عبر منصة في السوق؛ للعام الرابع على التوالي، ب 6 أفلام جزائرية عبر بوابة السوق الرقمية «سينتيك»، إضافة إلى فيلم «الآن باستطاعتهم المجيء» لسالم الإبراهيمي و«غروب الظلال» للأخضر حامينا الذي ينافس في «ليال» عربية.

وأعربت نبيلة رزايف، رئيسة دائرة السينما والسمعي والبصري بالوكالة، عن سعادتها بالمشاركة في المهرجان، مشيرة إلى أنهم يعملون على الترويج من خلاله لمجموعة من الأفلام الجزائرية بالتفاوض مع مبرمجي المهرجانات لتسويق الفيلم الجزائري، مبينة أن السوق يضطلع بدور كبير في دعم السينما العربية. وأضافت: تشارك الوكالة بانتظام في المهرجانات الدولية الكبرى، مثل مهرجان كان، وموسترا وبرلين، ودبي.

«حكاية الليالي» و«انتظار» و«ارتجاج الرأس» و«صرخة جبل» على السجادة الحمراء

دبي «الخليج»

احتفت السجادة الحمراء للمهرجان أمس ب 4 أفلام، وجدت إقبالاً كبيراً لدى عرضها في اليوم الثالث للمهرجان، وهي: الفيلم الهندي «انتظار»، والأسترالي الأمريكي «ارتجاج الرأس» والصيني «صرخة جبل»، و«حكاية الليالي السود» للمخرج الجزائري سالم الإبراهيمي.

الترقب كان سيد الموقف، عندما مر ضيف المهرجان وأحد النجوم المكرمين في الدورة ال12 بجائزة تكريم إنجازات الفنانين الممثل الهندي نصر الدين شاه، على السجادة الحمراء، لينتهي «انتظار» الجمهور إلى متعة، حيث يشارك شاه في الفيلم الذي أخرجته آنو مينون رفقة النجمة كالكي كويشلين، ويؤديان في دور غريبين يلتقيان في المشفى، حيث يرقد زوجاهما في غيبوبة. ويعيد الاثنان، خلال لقاءاتهما، النظر فيما يريدان أن يفعلاه في حياتهما، وهما يتعاملان مع مشاعر الحزن والأسى. لكن الأجواء الحزينة المخيمة على الفيلم، تتخللها لحظات من الطرافة.

أما في «ارتجاج الرأس» فنجومية ويل سميث وحدها كفيلة بشدك تلقائياً إلى عالم دوري كرة القدم الأمريكية، ويطرح الفيلم موضوعاً جديراً بالتمعّن فيه، إذ يسلّط الضوء على وقائع الإصابات الدماغية التي عاناها بعض اللاعبين السابقين.

وفور مشاهدتك للفيلم الصيني «صرخة جبل» للمخرج لاري يانغ ستجد نفسك أمام عمل مؤثر، لا يخلو من مقاطع تحرّك المشاعر، يحكي عن علاقة غير عادية بين أرملة خرساء، في ريعان الشباب، واستند لاري يانغ إلى رواية غي شويبينغ الحائزة جوائز، ليحكي في فيلمه قصة آسرة، وإن كانت جافة لافتقارها إلى التعاطف. تدور الأحداث عام 1984 في قرية نائية شمالي البلاد، حين نصب هان تشونغ أفخاخاً لحيوانات الغرير، لكن قادماً جديداً إلى القرية يعلق في إحداها ويموت. ويطلب أهل القرية الخائفون من تدخّل الشرطة، من هان أن يتحمّل مسؤولية أرملة الميت الخرساء وطفليهما.

وحل ضيوفاً على السجادة الحمراء نجوم فيلم «حكاية الليالي السود» للمخرج الجزائري سالم الإبراهيمي ويروي قصة عائلة خذلها التاريخ، هي قصة ياسمينة ونور الدين، المضطران للخضوع لضغوط أم مسيطرة، الفيلم مقتبس من رواية الكاتب أرزقي ملال الذي ساهم في كتابة السيناريو.

محمد عساف يقدم أغنيات الفيلم إرضاء للجمهور

الظروف الجوية تلغي عرض «يا طير الطاير» في «ذا بيتش»

دبي - محمد حمدي شاكر:

ألغت إدارة مهرجان دبي السينمائي الدولي عرض فيلم «يا طير الطاير» أحد عروض الهواء الطلق، للمخرج هاني أبو أسعد الذي يحكي قصة حياة وصعود المطرب الفلسطيني محمد عساف صاحب لقب «أراب أيدول 2013» والملقب بمحبوب العرب، الذي كان من المقرر عرضه في الهواء الطلق أمس بمنطقة ال»جي بي آر» في شاطئ «ذا بيتش»، نظراً للظروف الجوية واستحالة تثبيت شاشة العرض على الشاطئ لشدة الهواء، ما أدى إلى حدوث حالة من القلق بين الجمهور الذي تخطى المئات الذين أتوا خصيصاً لرؤية الفيلم ومشاهدة نجمهم المفضل، وكان أكثرهم من الفلسطينيين إلى جانب بعض الجنسيات الأجنبية.

وصعد سامر المرزوقي مدير سوق دبي للفيلم على المسرح ليعتذر للجمهور عن إلغاء العرض الخاص بالفيلم، ووعدهم بإقامته غداً خصيصاً بسينما مدينة جميرا مع أبطال الفيلم، بالرغم من عدم وجوده في خريطة الأعمال المعروضة إلى جانب عرضه أيضاً في «مول الإمارات» اليوم، لكنه اعتذر أيضاً لنفاد كمية التذاكر المخصصة للجمهور.

وقدم المرزوقي فريق عمل الفيلم المخرج هاني أبو أسعد، وعامر حليحل، وأشرف برهوم، وإياد حوراني، وأميرة دياب، ليتحدثوا عن الفيلم إلى جانب الاعتذار أيضاً للجماهير التي أتت خصيصاً لمشاهدة الفيلم، وتحدثوا عن بعض الصعوبات التي واجهتهم أثناء التصوير.

وبعد أن انتهى فريق عمل الفيلم الذي يحكي حياة المطرب الشاب قدم المرزوقي محمد عساف للجمهور لغناء مجموعة من أغنيات الفيلم لمدة لم تتجاوز ال 20 دقيقة تعويضاً لهم عن عدم المشاهدة.

وبمجرد صعود عساف على المسرح تعالت الصيحات ترحيباً به، وشكر الجمهور وقدم لهم هو الآخر اعتذاره عن عدم عرض الفيلم ووعدهم بمشاهدته معهم غداً.

وعن الفيلم تحدث عساف لجمهوره قائلاً إن العمل بمثابة رسالة تعبر عن أحلام الشباب العربي وإرادته التي لن تنكسر برغم الصعاب والمحن التي تواجهه، وأنه ليس قصة حياته وحده ولكنها معاناته وما مر به من تحديات حتى وصل لخشبة مسرح «أراب أيدول» وأصبح «محبوب العرب».

وبعد تحيته للجمهور واعتذاره لهم بدأ بغناء بعض من أغنيات الفيلم، إلى جانب الأغنية الأشهر المأخوذة من الفولكلور الفلسطيني وهي «على الكوفية» التي تفاعل معها الجمهور بشكل كبير للغاية وطلبوا منه غناءها مرة أخرى.

بالتعاون مع «إيمج نيشن»

الضيوف يتسابقون للمشاركة في «ادعم السينما العربية»

دبي «الخليج»:

لاقت حملة «#ادعم السينما العربية» أو «#support_arab_cinemmaالتي تم إطلاقها بالتزامن مع بداية فعاليات مهرجان دبي السينمائي، بالتعاون مع «إيمج نيشن» أبوظبي، رواجاً واسعاً على أرض المهرجان، سواء من التضامن مع الحملة من خلال مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة أو من خلال الترويج لها عبر الملصقات والمجسمات التي اهتم بها العديد من ضيوف ونجوم المهرجان.

تماشياً مع التزام الجهات الداعمة للحملة ببناء صناعة سينما مستدامة في الإمارات والمنطقة العربية بشكل عام، تم إطلاق تلك الحملة الواسعة الانتشار على مواقع التواصل الاجتماعي خلال مدة المهرجان لتفعيل المجتمع السينمائي العربي من خلال الوسم #ادعم_السينما_العربي. وخلال مدة المهرجان، سيتم تشجيع الحضور على التعهد بتقديم الدعم والترويج للأفلام العربية على وسائل التواصل الاجتماعي، وحثّ الجمهور في المنطقة على مشاهدتها في صالات السينما.

وظهر على مواقع التواصل الاجتماعي تفاعل كبير مع الوسم من كبار النجوم العرب والإماراتيين والخليجيين، وما من أحد منهم إلا وقام برفق الوسم الخاص بالحملة مع صورة خاصة له أو تغريدة يقوم بها على مواقع «تويتر» و«إنستغرام» و«فيس بوك»، وأشهر هؤلاء النجوم المخرج علي مصطفى، والمخرج العماني سلطان القمشوعي، والمخرج ماجد الأنصاري، والإعلامية رشا محمد، والمخرج السعودي عبد الله المطرود، والمخرج عمر آدم، والمخرج راشد المري، والمخرجة نهلة الفهد، والممثلان المصريان محمد كريم، شريف ومنير، وآخرون من نجوم السينما العالميين الذين دعوا للوسم من خلال حساباتهم الشخصية، إلى جانب المهتمين بالسينما العربية من الجمهور.

وجاءت كلمات معظم المشاركين في الوسم بدعم السينما العربية من خلال حث الجمهور على شراء تذاكر العروض العربية المختلفة والخليجية بشكل خاص، حتى تستمر داخل دور العرض مدة كبيرة وبالتالي تجبر الموزعين على إبقائها في مختلف الدور ويحدث انتعاشاً للفيلم العربي بشكل.

«حار جاف صيفاً» بعد غد

يشهد المهرجان، بعد غد والثلاثاء المقبل، العرض الأول للفيلم القصير «حار جاف صيفاً» المشارك في مسابقة المهر للأفلام القصيرة.

الفيلم من بطولة ناهد السباعي، ومحمد فريد، ودنيا ماهر ومحمد عبدالعظيم، وتأليف وإخراج شريف البنداري وإنتاج «ريد ستار»، وحصل على جائزة مؤسسة «Robert Bosch Stiftung» السينمائية الألمانية للفيلم الروائي القصير.

«إنجاز» يدعم 15 فيلماً

أكد مهرجان دبي السينمائي الدولي أن برنامج «إنجاز» ساهم في دعم 15 فيلماً، ستُعرض خلال الدورة ال12 من المهرجان، ويوفر البرنامج الدعم للمشاريع العربية في مراحل ما بعد الإنتاج، ليساعد هذه المواهب على وضع اللمسات الأخيرة لأعمالهم وعرض مشاريعهم الفنية على الشاشة الفضية.

ومنذ إطلاقه في العام 2007، أصبح برنامج «إنجاز» الذي يُعد جزءاً من سوق دبي السينمائي في المهرجان، ركيزةً لنمو صناعة السينما في المنطقة. وتشمل تشكيلة الأفلام التي سيتم عرضها هذا العام «يا طير الطاير» للمخرج هاني أبو أسعد، و«جلد» للمخرجة عفراء باطوس، و«3000 ليلة» للمخرجة مي المصري، و«23 كم» للمخرجة نورا كيفوركيان، و«المنعطف» للمخرج رفقي عساف، و«ساير الجنة» للمخرج سعيد سالمين المري، و«شبابك الجنة» للمخرج فارس نعناع، و«روحي» للمخرجة جيهان شعيب، و«أبداً لم نكن أطفالاً» للمخرج محمود سليمان، و«كلاسيكو» للمخرج هالكوت مصطفى، و«ثقل الظل» للمخرج حكيم بلعباس، و«المدينة» للمخرج عمر شرقاوي، و«رئيس» للمخرج رزكار حسين، و«رائحة الخبر» للمخرجة منال علي بن عمرو، و«مريم» للمخرجة فايزة أمبا.

وقال مسعود أمرالله آل علي، المدير الفني للمهرجان: يستمر برنامج إنجاز بتوفير الدعم اللازم لصناعة السينما في المنطقة منذ عشر سنوات وحتى الآن. لقد ساهم هذا البرنامج بدعم العديد من الأفلام الحائزة على جوائز، والتي عُرضت في مهرجان دبي السينمائي الدولي، وإنه لشرف حقيقي لنا أن نكون جزءاً من رحلة نجاح تلك الأفلام على الساحة الإقليمية والعالمية».

الخليج الإماراتية في

12.12.2015

 
 

ضمن عروض مسابقة «المهر» في «دبي السينمائي»

«زنزانة» لماجد المنصوري.. إضافة جديدة لمسيرة السينما الإماراتية

إبراهيم الملا ( دبي)

في حيز محاصر بالقضبان، وأشبه بمستودع للعذابات، وللصرخات والآلام التي تصدّرها شخصيات متأزمة ومطاردة بعقدها وهواجسها، قدم المخرج الإماراتي ماجد الأنصاري، مساء أمس الأول، لجمهور السينما في الإمارات باكورة أفلامه الروائية الطويلة بعنوان: «زنزانة» من إنتاج شركة إيميج نيشن أبوظبي، وذلك ضمن عروض مسابقة المهر الإماراتي في الدورة 12 من مهرجان دبي السينمائي الدولي.

وسبق للأنصاري تقديم فيلم روائي قصير في عام 2012 بعنوان: «الدخيل» وهو فيلم خيال علمي، أفصح من خلاله الأنصاري عن موهبة خاصة ومبكرة في كيفية التعامل مع العنصر التشويقي للصورة السينمائية، وكان واضحاً استثماره للتقنيات الحديثة في توفير مادة بصرية أخاذة ومدهشة تخدم حكاية الفيلم، وتناور في سياق مستقل وبعيد عن السائد السينمائي، على الأقل فيما يخصّ السينما المحلية والخليجية، وفاز فيلم: «الدخيل» في تلك السنة بجازة السعفة الذهبية للأفلام القصيرة في مهرجان المكسيك السينمائي الدولي.

يبدأ فيلم: «الزنزانة» ومنذ مشاهده الاستهلالية بنسج الخيوط الهتشكوكية لقصته من خلال لقطات مقربة ومتدافعة ولاهثة تنقل الجوّ المتوتر داخل مركز أمني يحتوى على زنزانتين متقاربتين، مع ظهور عبارة سابقة على تتر الفيلم تقول : «في مكان ما في الوطن العربي»، بينما يتم تحديد الزمن بالعام 1987 الظاهر على روزنامة الضابط المناوب في المركز.

في الزنزانة الأولى التي تحتل المساحة الأكبر من أحداث الفيلم نرى السجين طلال (الممثل الفلسطيني صالح بكري) بينما يقبع في الزنزانة المقابلة على زاوية وهامش الكادر البصري للفيلم، السجين الثاني (الممثل الإماراتي علي الجابري) ويبدو أن خلافاً ما وقع بين السجينين في الليلة السابقة، ونشأ بينهما عراك عنيف لن نعرف مسبباته إلا في نهايات الفيلم، ولأن الأوراق الثبوتية للسجين الأول مفقودة، يقوم الضابط المناوب عثمان (الممثل الإماراتي عبدالله أبوعابد) بإبقائه في السجن، بينما يقرر الإفراج عن السجين الثاني بكفالة حتى موعد المحاكمة.

ومنذ الحوارات الأولى التي تجمع بين السجين طلال والضابط عثمان، نستدل على العمل الشاق والمنهك الذي قام به المخرج ماجد الأنصاري لاستثمار الطاقة الأدائية للممثلين، وإعادة اكتشافها أيضاً كما حدث مع الممثل أبوعابد، الذي قدم هنا واحداً من أفضل أدواره الدرامية، وأكثرها زخماً وكثافة على مستوى التعبير الجسدي والصوتي، على الرغم من محدودية المساحة الزمنية لدوره في الفيلم، وهذا الاشتغال الكبير على الشخصيات سنراه مترجماً بقوة على بقية الشخصيات، ضمن أدوارها المرسومة بدقة في هذا المساحات الضيقة للسجن المروع، والذي سيتحول تدريجياً ضمن المسار التصاعدي للفيلم إلى قطعة من الجحيم.

يبدي الضابط عثمان نوعاً من التعاطف مع سجينه الذي يعاني أزمة عائلية بسبب إدمانه السابق على الكحول وانفصال زوجته وفاء عنه (الممثلة السعودية عهد كامل) وحرمانه من رؤية ابنه الوحيد، ومع عثور الضابط عثمان على الأوراق الثبوتية التي فقدها طلال، ومعرفته أن الأخير قد تعافى من إدمانه كي يعيد ترميم علاقته مع أسرته التي يحبها، بدت الأمور وكأنها تذهب إلى الانفراج وتخفيف حدة التوتر التي طغت على أجواء المركز، ولكن الدخول المفاجئ للوكيل دبّان (الممثل الفلسطيني علي سليمان) إلى المركز سوف يقلب الأحداث رأساً على عقب، خصوصاً وأن شخصيته السيكوباتية العنيفة سوف تلعب دوراً مهماً في أخذ مسارات الفيلم إلى مناخ كابوسي صرف، وإلى سلسلة من الجرائم المتتالية التي تقع أمام عين السجين طلال، والتي يبدأها الوكيل دبّان بقتل الضابط عثمان وإخفاء جثته في الحمام، واستغلال طيبة وعفوية الضابطة المناوبة في الغرفة الخارجية بالمركز (الممثلة الكويتية باسمة جمعة) لتمرير جريمته المدبّرة عن قصد حتى ينقذ شقيقه المحكوم بالإعدام.

هذا الجنون الصارخ والدموي الذي يختزنه الوكيل دباّن سيكون محور الفيلم، والنقطة الجارحة التي ستنزف لاحقاً سيلًا من اللعنات ومن الممارسات القاسية والمتوالية لحسّ التسلط واضطهاد الآخرين، كحالة عامة قبل أن تكون مجرد ردات فعل أحادية لشخصية موبوءة بالفساد والمكر وشهوة الانتقام.

لن يطرح الفيلم هذه الثيمات السلبية بشكلها المباشر ولن يحاكم أحدا بعينه، ولكن الحلقة الدموية ستحاصر الجميع في هذه الزنزانة الأشبه بحقل للألغام النفسية، أو العلبة المحتشدة برؤى غرائبية تذكرنا بمسرح الغروتيسك، ومسرح العبث الذي لا يخلو من دلائل وإيحاءات تضع كل الشخوص تحت بقعة ضوء فاضحة وحارقة أيضاً.

تتناوب الشخصيتان الرئيستان في الفيلم ( السجين طلال، والوكيل دبّان) في ممارسة لعبة مرهقة من الانتقام المتبادل والإذلال النفسي والجسدي، ومطاردة الأحلام والهلاوس، وإطلاق الرغبات المريضة، والتشفي، وتصدير العنف الفيزيائي واللفظي.

يمزج المخرج هنا وفي وسط الهذيان المشهدي، بين تقنيات الغرافيك والأداء الواقعي المتوهج للشخصيات، مع الخلفية الناعمة للموسيقا التصويرية، المعاكسة تماماً للتوتر العصبي والأدائي داخل الزنزانة، ما يذكّرنا بظلال الكوميديا السوداء والدموية في أعمال المخرج كوانتين تارانتينو، وخصوصاً في فيلمه المبكر (بلب فيكشن) أو رواية الجيب.

تتوضّح في نهاية الفيلم النوايا الداكنة والحقيقية للوكيل دبان عندما يقوم بقتل كل من يكتشف جريمته الأولى ورغبته في حرق المركز بأكمله بعد أن يستبدل ملابس الإعدام الحمراء لشقيقه مع ملابس السجين طلال، ولكن الأمور تجري في النهاية ضد تمنياته وتخطيطاته الماكرة، ويقفل المشهد الختامي للفيلم على اجتماع عائلة السجين طلال وهو ينزف متأثرا بطلقة طائشة من الوكيل دباّن المحتضر بعد أن يطلق عليه شقيقه الطلقة التي ذهبت أخيراً إلى مكانها الصحيح، وعلى الرغم من حدوث كل هذه المأساة في الموقع الخاطئ ربما، ولكنه موقع بديهي ومنطقي لمن اختاروا التضحية بمبدأ ينتصر أساساً للحب، ولإعادة الاعتبار إلى الذات على الرغم من كل الانكسارات والظروف المعاكسة.

عموما يمكن القول أن فيلم «زنزانة» هو إضافة جديدة ومبشرة لمسيرة السينما الإماراتية التي انطلقت بهويتها الخاصة قبل 15 عاماً مع مسابقة أفلام من الإمارات في المجمع الثقافي بأبوظبي، وها هي اليوم مع هذا الفيلم تثبت قيمتها النوعية وخامتها المتطورة مع المخرج الشاب ماجد الأنصاري الذي قدم عمله الروائي الطويل الأول بلغة سينمائية عالية واحترافية، تضمن له تقديم أعمال أكثر إبهاراً وتميزاً في السنوات القليلة المقبلة.

تحت الضوء تحت

الفيلم لا يحاكم أحداً بعينه، ولكن الحلقة الدموية ستحاصر الجميع في هذه الزنزانة الأشبه بحقل للألغام النفسية، أو العلبة المحتشدة برؤى غرائبيَّة تذكرنا بمسرح الغروتيسك، ومسرح العبث الذي لا يخلو من دلائل وإيحاءات تضع كل الشخوص تحت بقعة ضوء واضحة وحارقة أيضاً.

الأم لابنتها: أنظف لكي يستمرّ العالم بالعمل

«فاطمة».. الهجرة وعذاباتها بـ «العربية»!

نوف الموسى (دبي)

«فطيمة».. في النطق الفرنسي، للأم الجزائرية، التي اتخذت من مهنة عاملة نظافة وسيلتها لاستشفاف الحياة، بعيداً عن جغرافيا الولادة وموطن اللغة، وحساسية العاطفة المفرطة تجاه التشابه. بل مواجهة الاختلاف بكل سماته الإدراكية، والفكرية. والصعوبة عادةً، ليس في أن تتقبل الاختلاف، بل في أن تفهمه، وتتكامل معه. فالإمكانية الإنسانية لـ (فاطمة)، تجلت أمام تجسيدها لإصرارها واستمرارها في التكوين الواعي لدى ابنتها الكبرى (نسرين)، من اختارت دراسة الطب. وبالمقابل، اختزنت (فاطمة) مخاوفها وقلقها وهواجسها، وقلة ثقتها بقوتها، في ابنتها الصغرى (سعاد)، التي ساهمت في اهتزاز الأحداث، بتمردها، وشكلت أكثر من منحى وخط درامي، في العمل السينمائي، الذي يشارك ضمن «ليالٍ عربية»، في مهرجان دبي السينمائي 12.

واللافت على صعيد المشهدية البصرية، أنه على الرغم من المناقشة الجدلية التي يطرحها الفيلم حول المعنى الإنساني لتداعيات الهجرة، إلا أن القيمة الجمالية برزت في الإطلالة العفوية للممثلة الجزائرية ثريا زروال التي لعبت شخصية (فاطمة)، باقتدار لا ينم عن احترافية الوقوف أمام العدسة فقط، وإنما عن القدرة المذهلة على التعايش الطبيعي للفعل ورد الفعل، مع المواقف اليومية، وكأنها ليست في موقع تصوير، يتطلب حالات من السكون اللحظي والإعادة الدقيقة للحركة الآنية للممثل.

صدفة

إنها المرة الأولى، التي تمثل فيها ثريا زروال، وتم اختيارها بناء على «كاستينغ»، أعده مخرج الفيلم فيليب فوكون، الذي نجح في ترسيخ أغلب الإجابات عن الشخصية الرئيسة، من خلال ملامح الوجه، والحركة الساكنة للممثلة في بيتها، وخلال عملها أو أثناء حوار جاد تعيشه مع ابنتيها. لذلك تركزت ملاحظة الجمهور بعد انتهاء العرض، حول كيفية اختيار ثريا زروال، والذي اعتبرته الممثلة (صدفة)، لا تفكر حالياً بتكرارها. قدمت قصة (فاطمة)، المقتبسة من قصة حقيقية، الأزمة الاجتماعية الأهم، لما بعد الهجرة.

ويرى القائمون على الحدث السينمائي، أن أهمية فيلم «فاطمة» تنبع من الحاجة الملحة لإبراز ما هو أبعد من الصورة النمطية، لما يمر به العالم وفرنسا على وجه الخصوص، في الآونة الأخيرة، حيث يجري تأصيل المخاوف، وتأجيج أزمة تقسيم الوحدة الإنسانية. وتأتي مسألة إسقاط الضوء على الحكايا العميقة، بفلسفتها القائمة على منظومة البيئة البشرية وتطلعاتها، ضرورة لفهم الأثر المهين لإقحام (المتغير) في اللغة واللبس والعادات والتقاليد وتعزيز الطبقية والمفارقة المادية، وتهميش الكيان الفردي لكل إنسان.

تمسك فاطمة القلم، وتكتب بالعربية قصتها، ومعاناتها، والكثير من مشاعرها الدفينة. لا يمكن لشيء أن يظل مختبئاً للأبد، فالكون اختزل بوجودية فاطمة، القدرة المتناهية على التعبير. لا تحتاج إلى الفرنسية لتكتب، ولا للأناقة الذهنية لتشعل أفق معايشتها للاغتراب، فقد فهمت في عمق انشغالها أن ما يكفي هو ذاتها، لتكتب في أوراق بيضاء مسطرة، أنها أصبحت أقوى، وتدون كرهها للنساء اللاتي لا يقدرن الحياة. وكأن بيئة (فرنسا)، على الرغم من تحفظات المجتمع ونظرته الدونية للمغتربين، شكلت فضاء التنفيس الجم، والاندلاع الفريد للحظة الكتابة الصادمة، وهي ليست تفاصيل مروية، ولكنها استمرارية الجمالية الإبداعية، في المحصلة والتجربة لفطرة الأم، وحبها اللامشروط لابنتيها.

وقت قالت ابنتها الصغرى (سعاد) في تصادم لاذع مع (فاطمة)، إنها مُستغلة وعديمة النفع وتنظف ما يخلفه الآخرون، تقع فاطمة خلال تأديتها لعملها على يدها اليسرى، معتقدة أنه عندما يتحامل أحد الأبناء، فإن الوالدين يتعرضان للأذى. عندها تقرر تجنيد عدد كثير من الصفحات البيضاء، وتكتب لـ (سعاد) أنها تنظف، ليستمر العالم، بالعمل، لتستطيع الأمهات الخروج وتأدية واجبهن المهني، من دون (فاطمة) لن يكون هذا ممكناً!.

كانت فاطمة تسرد، كتاباتها على الطبيبة التي اهتمت بمعالجتها، عبر الاستماع لمخاوفها، حيث شهدت تفاصيل حديث فاطمة وما تشعر به من خلال الكتابة، كروحٍ عاطفية، تلاحمت مع المشاهد، وكأنها المرحلة الأهم لفهم فاطمة، واستيعابها، وفعلياً كأنها رسالة لممارسة فعل (الاستماع) و(الإنصات)، فهو أكثر ما نحتاجه في المرحلة الحالية، أمام التشويه المستميت لمعاني التعايش الإنساني، الذي تتخذ منه الدول ذريعة لشن الحروب، وإفراز القلق اليومي، عبر تسييس أوجه الجمال الإنساني.

لقطات جانبية

لم تتقابل فاطمة وجهاً لوجه مع عدسة الكاميرا، في مرات عديدة، وظهرت اللقطة الجانبية، محوراً يحمل ارتباطاً وجدانياً، بين الشخصية واكتفائها بنفسها في بؤرة الحدث. تجدها عند زيارتها ابنتها (نسرين)، في غرفتها الجامعية، أو تدليكها جسم ابنتها (سعاد) أثناء عودتها من المدرسة متعبة. وكانت نقاط الرؤية لدى فاطمة، واستخدامها لجسدها في التمثيل، وبالأخص (العيون)، محط انتباه، فهي تنظر لنسرين بعين الطموح، يلحظ المشاهد ذلك، في مشهد النهاية: تلبس فاطمة النظارات المكبرة، وتبحث بين أسماء الناجحين في كلية الطب، في بهو الجامعة، تمرر أصبعها من أعلى إلى أسفل، وفجأة تشاهد اسم ابنتها الكبرى، وتبتسم، بينما في مواجهتها أكاذيب سعاد المستمرة. كل شيء يصبح كبيراً، عيون فاطمة، ونوافذ غرفة سعاد، ومكتبها الدراسي، وتبدأ تجاعيد فاطمة بالاتساع، معلنةً فصلاً من التناقض المتكشف لإحباطات الشخصيتين، اللتين تتحدثان بلغة مختلفة؛ فاطمة بالعربية، وسعاد بالفرنسية؛ وكأنه الإثبات غير الشرعي، لعلاقتهما العائلية.

افتتح عروض مهرجان دبي السينمائي

«غرفة».. شيفرة العذاب أو متاهة العزلة

إبراهيم الملا (دبي)

اختار مهرجان دبي السينمائي أن يفتتح ليالي دورته الثانية عشرة بفيلم مغلق في مضمونه النفسي، ويمكن أن نصفه أيضاً بالفيلم المكثّف على صعيد البناء الدرامي، والذي لا يكاد يغادر حبكته الأساسية، حتى يعود إلى المشهد الرمزي والداكن ذاته الذي انطلق منه. ولعل عنوان الفيلم : «غرفة» للمخرج الأيرلندي ليني إبراهامسون يعزّز وبقوة المناخ العام لقصة تخاطب الطفولة الناقصة لـ «جاك» وهو يحتفل بعيد ميلاده الخامس من دون احتفال مبهر يليق بالمناسبة، ومن دون اجتماع العائلة الكبيرة التي لم يتعرف إليها هذا الطفل المحاصر بالحيرة والغرابة، ولم يكن بإمكانه أيضاً أن يتخيل وجودها في محيطه الخانق والمحاصر بقصص هشّة وكائنات هلامية على الدوام.

يستند الفيلم على رواية بالعنوان ذاته، كتبتها المؤلفة إيما دونوهيو، ووضعت على أساسها سيناريو العمل، وهذا الاقتران أو الاندماج بين النص السينمائي والنص الأدبي بدا متماسكا ومتداخلاً أيضاً من جهة تشخيصه للعلاقة الحميمية والمعقدة في الوقت ذاته بين جاك ووالدته :»ما» ــ الممثلة أبري لارسن ــ والتي نراها طوال النصف الأول من الفيلم وهي ترمّم ما تبقى فيها من أمل للهروب هي وابنها من هذا السجن المنسي، والذي لم تستطع مغادرته منذ سبع سنوات متواصلة.

يشرع الفيلم منذ مشاهده الأولى في التأسيس البصري لكارثة إنسانية محتملة، ويبدأ تدريجياً في الكشف عن معالم المأساة التي يعيشها جاك وأمه في غرفه تخلو تماماً من النوافذ ولا يدخلها الضوء إلاّ من فتحة زجاجية في أعلى السقف بينما الباب الحديدي مغلق بإحكام من خلال أرقام سرية لا يعرفها سوى شخص واحد غريب الأطوار، تنعته الأم بـ « نيك العجوز»، وهو الشخص ذاته الذي اختطف الأم واعتدى عليها منذ سبع سنوات، وفي زياراته الشهرية المحددة إلى المكان يقوم بتزويد الأم وطفلها بالطعام والأدوية والمتطلبات البسيطة، في مقابل إشباع نزواته، بعد أن تغلق الأم دولاب الملابس على جاك، وفي سياق الحوارات الناعمة والصاخبة أيضاً بين الأم وطفلها نكتشف أن الأم لا تستطيع الهرب بسهولة من خلال قتل أو إيذاء: «نيك» لأنه الوحيد القادر على فك شيفرة الباب السري للغرفة.

تناور كاميرا المخرج في هذا الحيّز البصري المعتنى به حدّ الأناقة المروّعة، وتفلح النقلات المشهدية كثيراً في استنطاق الأزمة العميقة التي يعيشها جاك، ويحاول من خلالها تفكيك الوعي المختلط لديه بين الحقيقة والوهم، وبين حدود الممكن ولا نهائية المتخيّل، فمع مرور السنوات السبع تحول المكان المغلق وضمن حدود العشر أقدام التي يشغلها، إلى عالم مزدحم بالتصورات والنماذج حول واقع الأشياء في الخارج، وحول حقيقة ما يدور في الجهة المقابلة من جدار الغرفة، ومن هنا أتى التحدي المشهدي لدى المخرج لصياغة هذا العالم الافتراضي في ذهن الطفل جاك، وفي قدرته على التكيف مع الوجود الواقعي إذا قدّر له يوماً ما الخروج من هذا المعتقل القسري.

تشجع الأم ابنها على القيام بتمارين جسدية، وتحكي له قصصها الذاتية وقصص الشخصيات الخرافية، وتعوّده على أنسنة الأشياء المحيطة به، مثل السرير والمغسلة والكرسي والتلفزيون القديم وحتى المرحاض، كي تخرجه من دائرة العزلة والتكرار، وفي إحدى الحوارات المؤثرة يسأل جاك أمه : «أين تذهب أحلامنا عندما ننام؟»، ومن شدة تعلقه بالصور الافتراضية المتحركة في التلفزيون يجيب هو نفسه: «أعتقد أن أحلامنا تذهب إلى التلفزيون»، وهو حوار يلخص وبعمق حجم المتاهة الداخلية التي يعيشها طفل يريد اكتشاف العالم ولكنه غير قادر أساساً على استيعاب مفردات هذا العالم ولا المقاييس التي تميزه عن العالم البديل المنشغل بتصنيفاته الزائفة والملتبسة.

في النصف الثاني من الفيلم تقرر الأم ــ بعد خوفها الواضح من تعطل النمو الذهني لطفلها ــ القيام بخطوة جدّية للهرب وتخطّي حاجز اليأس، والذي بدا مضاعفاً بعد وصول جاك لسن الخامسة، ومن هنا وانطلاقاً من هذه الرغبة المتأججة في الخلاص، تبدأ الأم في تعليم جاك تكتيكات الهرب، وكيفية التعامل مع الظروف الخارجية، وإخبار أول شخص يلتقيه بمكان الغرفة من خلال ورقة تكتب فيها عنوان الكوخ المهجور، ففي زيارته الروتينية تخبر الأم « نيك العجوز» بأن طفلها يعاني من حمى شديدة وعليه أن يأخذه إلى قسم الطوارئ بالمستشفي، ولكن الأخير يعتذر بخبث، ويقرر أن يحضر له الدواء المناسب في اليوم التالي، ما يضطر الأم في اليوم التالي إلى إدعاء أن طفلها قد مات وعليه أن يتخلص منه، وأن لا يدفنه في الغرفة، لأنها لن تحتمل ذلك، بالفعل يضع «نيك» الطفل وهو مغطى بسجادة المنزل في شاحنته، وحسب تعليمات الأم لطفلها جاك، كان عليه القفز من الشاحنة عند أول إشارة حمراء، وهذا ما يتحقق فعلاً، وعندما يتنبه «نيك» للخطة يتفاجأ بوجود رجل في المكان، حيث يلحّ الرجل على معرفة المشكلة بينهما، ومن شدة ارتباكه يغادر «نيك» الموقع ويترك «جاك» لمصير غامض، وتساهم الشرطة المحلية لاحقاً في فك اللغز المحيط به وإنقاذ الأم بعد تنفيذ طفلها لمعظم التعليمات والتكنيكات التي تدرب عليها طويلاً.

وعلى الرغم من الرعاية الصحية والنفسية التي يلقاها الاثنان في المستشفى، وعلى الرغم من تعرف جاك على جده وجدته، إلا أن الأوضاع في الخارج ستظل متأزمة هي الأخرى، بعد طلاق والدي الأم، ودخولهما في صراع داخلي مدمر، ما يقودها إلى محاولة الانتحار، ولكن يعود طفلها جاك كي ينقذها مجدداً وينتشلها من أزمتها، بعد أن يتجاوز هو الآخر عقبة التكيف مع العالم الجديد، والذي كان أشبه بالسجن الكبير أو الساحة المفتوحة على الشكوك والخوف والنفور من الغرباء.

استطاع فيلم «غرفة» من خلال الأداء الاستثنائي للطفل «جاك» ــ الممثل جيكوب تريمبلي ــ والذي لم يتعد الثامنة من عمره، أن ينقل التفاعلات الدراماتيكية لشخصيات الفيلم إلى مستويات مذهلة من التعبير السينمائي عن حالات وقصص تخترق القشرة الصلبة للواقعية المؤلمة، وتذهب إلى مسارات جديدة من الرصد البصري والتحليل الفني، القادرين في النهاية على تفسير هذا الألم، وتقديمه للمشاهد كمعيار تام لمأساة طفل هجرته الحياة، كي يبحث وحيداً عن براءته المفتقدة.

أعضاء لجان التحكيم في الدورة الـ 12

مهرجان دبي السينمائي بؤرة لاكتشاف المبدعين

نوف الموسى (دبي)

يقودنا السؤال حول دور المنهجية المعرفية لمهرجان دبي السينمائي الدولي، وأبعاد مشاركة المخرجين والنقاد والمهتمين في المجال السينمائي من الإمارات ودول الخليج، في المنظومة التقييمية والقراءة التحليلية للأفلام المشاركة في الدورة الحالية، إلى أوجه البحث التفاعلية التي تود لجان التحكيم ترسيخها، وتعزيز مقوماتها، في المنطقة المحلية والعربية والإقليمية عموماً.

وباعتبار أن دولة الإمارات بشكل عام، ودبي بشكل خاص، باتت تقود الصناعة السينمائية، حيث الترسيخ المتجدد لبنية السينما كمقومات ومخرجات أفضت إلى إنتاجات محلية، وصلت إلى نحو 5 أفلام إماراتية طويلة، وما يقارب 7 أفلام إماراتية قصيرة هذا العام، هل يمكننا أن نستثمر المنجز، في توجيه دفة الإعداد التقني للمزيد من العناصر البشرية، وتهيئتهم للانضمام للنسق الحضاري والإبداعي عبر المساهمة في صياغة جمالية مرئية عن الحكايا الإنسانية العميقة؟

هذه جملة من المحاور النقاشية طرحتها «الاتحاد» على عدد من أعضاء لجان التحكيم في الدورة الثانية عشرة لمهرجان دبي السينمائي الدولي الذي يقام حالياً في مدينة جميرا بدبي، والذين اتفقوا على أن المهرجان بؤرة اكتشاف للقامات الإبداعية، ولذلك سيبحثون من خلال مشاهدتهم عن تفرد المعالجة البصرية، والأبعاد التفصيلية للانطباعات التي تتركها الأفلام على روح المتلقي، مع الاهتمام والتركيز على الاعتبارات الخاصة بكل فيلم، سواء كان روائياً أو وثائقياً، مؤمنين أن ميزة تعدد الأعضاء وتعدد مرجعياتهم السينمائية في كل لجنة، سيقدم مساحة حوارية متنوعة، قابلة للأخذ والرد، في ما سيقدمه كل فيلم على مستوى كفاءة العرض ومضمون القصة.

يقول الناقد والباحث الكويتي ناجي عبدالستار، عضو لجنة تحكيم «المهر الإماراتي» أنه «موجود في المهرجان، منذ دورته الأولى، بل شارك القائمين على الحدث في دعم المهرجان والترويج له قبل التأسيس، مبيناً أنه بعد 12 سنة، من الجهود الرصينة، فإن مدينة دبي أصبحت على خريطة الفعل السينمائي الحقيقي، فهي تملك بنية استوديوهات، بالتوازي مع حضور السينما، وأنشأت بيئة إنتاجية محلية، أفرزت أفلاماً إماراتية، في التصنيفات الروائي الطويل والقصير والوثائقي، إلى جانب ولادة الوجوه السينمائية الشابة، ومشاركة المرأة.

وبعيداً عن كونه عضواً في إحدى لجان تحكيم المهرجان، يرى ناجي أنها نتائج تجسد الحصاد الموضوعي لمهرجان دبي السينمائي لأن الحدث يتسم ببعد الرؤية، ويتابع: «رئيس المهرجان عبدالحميد جمعة، ومسعود أمر الله المدير الفني، ثنائي يعرف ماذا يريد، وإلى ماذا يخطط، وإلى أين سيذهب كمنتج فني وجمالي. نستطيع القول، بأن الدورات التأسيسية الأولى، لم تنتج سينما محلية، بالمعنى الأصح للممارسة الفنية، ولكنها أعدت المجتمع لمرحلة استثنائية، وشخصياً أرى أنه إذا كان هناك قيادة لمدينة دبي، في مختلف المجالات التنموية، فإن السينما أحدها وأبرزها، وعربة السينما التي بدأت الكويت بتسييرها عبر فيلم «بس يا بحر»، تقودها اليوم مدينة دبي، بكل اقتدار، ودورنا يكمن في المحافظة على المنجز السينمائي، والاحتفاء به، كاستحقاق إنساني وعالمي».

ويبحث ناجي عبدالستار كعضو في لجنة تحكيم ومهتم بالمشروع السينمائي، عن اكتشافات جديدة في المشهدية البصرية للأفلام القادمة بمضامين ذات قيم جديدة، ويسعى من خلال اختيارها كأفضل المشاركات إلى ترسيخ قامات إبداعية نوعية، تضيف للمنتج الفني، في المنطقة، وأوضح أن مدى الاشتغال على حكاية الإنسان، وتصوراته، البعيدة عن سطحية الشكل، والمتمركزة نحو السرد العميق، ستمثل أولى نقاط بحثه.

من جهتها أوضحت المخرجة السينمائية الإماراتية نجوم الغانم، عضو لجنة تحكيم «المهر الطويل»، أن المتعة الأولى بالنسبة لها تكمن في مشاهدة الأفلام، وتحديداً الإنتاجات العربية الطويلة، أما عملية التحكيم، فتمثل مشاركتها في عملية الإثراء البصري، القائم على اعتبارات مختلفة تحترم نوعية الفيلم، والمغزى السينمائي فيه. والتقييم عادةً يحتم (التحليلية) في تناول الموضوع، وقراءة الفلسفة الجمالية والفنية، وكيفية تنفيذها كسياسة معرفية، أثناء إنتاج الفيلم. واعتبرت أن الرؤية السينمائية للفيلم لا تعتمد على أطروحة (من الأحسن؟)، ولكنها استشفاف للأفضل بين الأفضل، والانطباع يلعب دوراً استراتيجياً في تأسيس الرؤية المتكاملة حول الفيلم المشارك، فهناك أفلام تترك انطباعاً مهماً، ونستطيع أن نعتبره وجهة نظر فريدة تبقى مع المشاهد، ولا يمكن تجزئتها عن الذاكرة السينمائية. ويعد (الاختلاف) في (تقنية تناول) المواضيع في الأفلام، من أهم الأدوات ذات الإيقاع البصري المهم، الذي سيدار من قبل أعضاء لجنة التحكيم.

استراتيجية صناعة الفيلم، بين التقنية المستخدمة وطبيعة القصة المطروحة، هي أهم المعايير السينمائية، التي تحمل مدلولاً على ثقافة الفيلم وصانعة، والتي يراها المخرج الإماراتي علي مصطفى عضو لجنة «المهر القصير» و «الخليجي القصير»، من بين محاور التقييم الأهم، مرجحاً كفة ميزة التناول القصصي والأداء التقني في داخل الصورة، لافتاً إلى أنه ما تزال هناك أسئلة كثيرة تطرح، في الملتقيات الدولية حول الإمكانية السينمائية لأهل المنطقة، التي أثبتت جدارتها في القدرة على المساهمة الفنية، والمشاركة الإنتاجية من قبل مخرجين في الإمارات، وبالنظر لكل تجربة شخصية، على حدة، فإن هناك نقلات ملحوظة، ويمكن تتبعها وقراءتها، فالفيلم الإماراتي يحضر في السينما، كمرة في السنة، وبمعدل تدريجي، سيصبح فيلمين في السنة، وصولاً إلى أربعة أفلام، خلال المرحلة المقبلة، من عمر الحراك، الذي يشكل المهرجان، والبنى المعرفية، والجهات اللوجستية، مقومات حقيقية في تعزيزه، وتكثيف حضوره.

الإتحاد الإماراتية في

12.12.2015

 
 

«الرجل الذي عرف اللانهاية» في جلسة حوارية

دبي ـ البيان

للمرة الأولى يدخل مهرجان دبي السينمائي الدولي في علاقة تعاون مع مهرجان طيران الإمارات للآداب، والتي تستهل بتقديم جلسة خاصة بعنوان «اقتباسات عظيمة الرجل الذي عرف اللانهاية»، والتي يشارك فيها المخرج الشهير مات براون، والمؤلف روبرت كانيغل، واللذان قاما معاً بتحويل رواية «الرجل الذي عرف اللانهاية» إلى فيلم، ويدير الجلسة بول بليزارد مدير الأعمال الأدبية في «جوائز شعر فايربيرد«.

وخلال الجلسة التي تقام على هامش فعاليات سوق دبي السينمائي، سيقوم الضيوف بمناقشة فهم العملية الإبداعية التي ينطوي عليها اقتباس رواية، لتحويلها إلى عمل يُعرض على الشاشة، ويحاولان الاجابة عن سؤال حول دور المخيلة في الرحلة التي تخوضها الكلمة المكتوبة حتى تصبح فيلماً، منتقلة من مرحلة تهيئة السيناريو إلى تطوير الحبكة؟، كما يسلطان الضوء على التحديات التي يفرضها الحفاظ على روح الرواية دونما تشويه أو تحريف.

ينادي بالعدالة والمساواة ونبذ العنصرية في فيلم كرتوني

«بلال».. سيرة صحابي تحاكي الأحداث المعاصرة

دبي - عبادة إبراهيم ــ غسان خروب

هل كانت مصادفة حين تم ترشيح شخصية الصحابي الجليل بلال بن رباح للعمل عليها كأول فيلم كرتوني ثلاثي الأبعاد بالمنطقة العربية، ولماذا هذه الشخصية بالذات، وهل تحمل معاني وقيماً أخلاقية يفتقدها العالم الآن، وإذا تُرجِم ودبلج الفيلم إلى لغات أخرى هل يسهم ذلك في تحسين صورة الإسلام عند البعض ممن يحمل أفكاراً مشوهة عن الإسلام والمسلمين نتيجة تصرفات غير مسؤولة عن فئة تصدّر صورة مغلوطة عن هذا الدين العظيم، وهل هذه الشخصية تلائم عقول الصغار، وتخاطب أفكار الشباب في العالم العربي والغربي، وهل يحمل الفيلم، على الرغم من أنه يدور في حقبة زمنية مضت، إسقاطات على أرض الواقع بأحداثه المعاصرة؛ كل هذه الأسئلة وإجاباتها كانت في المؤتمر الصحفي الخاص الذي أقيم أمس في مدينة الجميرا حول الفيلم «بلال» ضمن فعاليات مهرجان دبي السينمائي في دورته الـ12.

الفيلم الذي ينتمي إلى أفلام «الأنيميشن» تم تصويره بأحدث تقنيات السينما العالمية، وتدور أحداثه حول شخصية الصحابي الجليل بلال بن رباح، المعروف بلقب «مؤذن الرسول»، ويسرد قصة حياته منذ طفولته الأولى في بلاد الحبشة، مروراً ببيعه إلى الصحابي أبي بكر الصديق، وصولاً إلى تحوله إلى أحد أبرز صحابة الرسول محمد، عليه الصلاة والسلام.

إسقاطات

حياة الصحابي «بلال» تجسد أسمى معاني المساواة، فلا فرق بين غني وفقير وأبيض وأسود، تلك العدالة التي تبحث عنها المجتمعات الغربية، وخصوصاً أميركا التي ذاقت مرارة العنصرية في حقبة زمنية معينة، ولا تزال تطفو على السطح بعض الأحداث التي تتأجج بين البيض والسود في عاصمة الحرية، أميركا، ومن هنا كانت أبعاد اختيار حياة «بلال» المليئة بقيم العدل والإنسانية.

8 سنوات من العمل

حضر المؤتمر منتج ومخرج العمل أيمن جمال، والمخرج خورام إتش علوي، والممثل أديوالي أكيونوي، ممثل شخصية بلال، والممثل جاكوب الذي جسّد طفولة بلال، ومسعود أمر الله، المدير الفني للمهرجان.

دبلجة عربية

لم يكن فيلم بلال وليد اللحظة، وإنما تطلب من أيمن جمال مجهوداً تعدى ثماني سنوات، خاصة أنه يستهدف إلى جانب الجمهور العربي، الجمهور الأجنبي أيضاً، لذا سيتم طرحه باللغة الأجنبية، ووضع ترجمة له في النسخ العربية، كما ستتم دبلجته بمشاركة نجوم عرب.

الفيلم، كما يؤكد خورام، يستهدف فئة المراهقين، يقول: «إننا أردنا تقديم بطل حقيقي لهذا العمر، وبحثنا كثيراً، ولم نجد أفضل من الصحابي بلال بن رباح، كذلك لم نجد أفضل من دبي لتكون انطلاقة للعمل الذي يروي قصة بلال وقوته التي لم تكن تكمن في عضلاته، وإنما في صوته وصبره ومطالبته بالعدل والمساواة».

ويؤكد أيمن جمال سعادته بإخراج عمل يجسد فيه شخصية بلال، تلك الشخصية العظيمة التي تحمل تفاصيل كثيرة، ويقول: «كان همنا الكبير أن يشعر المشاهد بأن شخصيات العمل حقيقية».

48.8 مليار دولار حجم شباك التذاكر العالمي في 2019 

اعتادت شركة برايس ووتر هاوس كوبرز «بي دبليو سي» في كل عام الكشف عن نتائج تقريرها السنوي الذي يعنى بأحوال أعمال الترفيه والإعلام الدولية، والذي تعتمد فيه على آراء وتوقعات خبراء في 13 فئة مختلفة من فئات الترفيه والإعلام في 54 دولة. أمس، على هامش جلسات سوق دبي السينمائي، أطلقت الشركة تقريرها السنوي في نسخته الـ16، وذلك خلال عقدها جلسة بعنوان «ما بعد الرقمنة: منظور الترفيه والإعلام الدوليين بين عامي 2015-2019».

وفي تقريرها السنوي، قدمت المؤسسة لمحة عامة عن أداء صناعة الترفيه والإعلام في الشرق الأوسط، ضمن سياق التوجهات العالمية الأوسع نطاقاً، وتوقع التقرير أن يصل حجم شباك التذاكر العالمي إلى 48.4 مليار دولار في 2019، وأشار إلى أن الإمارات تمتلك سوقاً ضخمة للأفلام وصناعة الترفيه في المنطقة، وتوقع أن يصل حجم الإنفاق فيه إلى 141.9 مليون دولار بحلول 2019.

في المقابل، أشار التقرير إلى أن معدلات الصرف في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا سترتفع من 38.8 مليون دولار في 2014 إلى 61.1 مليون دولار في 2019، كما أشار إلى أن أكثر من نصف سكان العالم سيكون لديهم اشتراك في خدمة الإنترنت على أجهزة الهاتف المتحرك مع حلول 2017. وتوقع التقرير أن يصل حجم الإنفاق على المواد الفلمية الترفيهية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى 1.45 مليار دولار بحلول 2019.

النص متعدد المستويات وجرعات الإثارة مختلفة

«زنزانة».. تجربة عربية مبشرة في سينما التشويق

دبي ـ غسان خروب ــ رشا المالح

لسينما التشويق والدراما النفسية المثيرة ينتمي فيلم زنزانة للمخرج ماجد الأنصاري، والذي يبشر باحداث نقلة نوعية ليس على صعيد السينما الخليجية وحسب وإنما العربية ايضاً، لا سيما وان الفيلم اعتمد على سيناريو جيد، تعددت فيه المستويات واختلفت فيه جرعات الاثارة، على الرغم من كون أحداثه لا تخرج من حدود «الزنزانة» الواقعة في مكان ما في الوطن العربي، الأمر الذي جعل من الكاميرا بحركتها المختلفة شخصية إضافية لأبطال الفيلم.

احتفاء واضح شهده الفيلم خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده فريق عمله أمس، على هامش فعاليات المهرجان الذي مد سجادته الحمراء أمامه أمس، ليؤكد مخرجه لـ «البيان» بأن الفيلم يعد نقلة فعلية في السينما العربية والخليجية أيضاً، فيما رأى بطله علي سليمان أن الفيلم أتاح له تجسيد شخصية جديدة بالكامل عليه.

دراما

المخرج ماجد الأنصاري أكد في رده على سؤال «البيان» أن الفيلم سيشكل نقلة نوعية في العالم العربي، وقال: «بالنسبة لي أحب العمل في هذا النوع من الأفلام، خاصة أنني متابع جيد للسينما الآسيوية عموماً، وأتوقع أن زنزانه استطاع أن يأخذ هذه الخطوة في نقل السينما العربية نحو منطقة التشويق والدراما النفسية العميقة». وأضاف: «خلال التصوير كنت أتحرك في الموقع كالمجنون وأتنقل في كل مكان واكتب ملاحظاتي، خاصة أن رامي ياسين قال لي مع أنه عندما تفكر بالتصوير، يجب أن تضع دائماً الرؤية الفنية أمام عينيك، وفي الوقت ذاته، أردت أن تكون الكاميرا جزءاً من شخصيات الفيلم من خلال منحها حرية الحركة في المكان». وأضاف: «بلا شك وجود الزملاء في هذا الفيلم ساعدنا كثيراً، وأحدث فرقاً واضحاً، لا سيما أنه كان علي أن أحدث فرقاً في عملية التصوير، ولذلك أشعر بأن العميلة كلها كانت ديمقراطية، وكانت هناك مشاركة من فريق العمل في اتخاذ القرار».

شخصية سادية

في الفيلم يلعب الممثل الفلسطيني علي سليمان دور «دبان»، والذي يبدو في الفيلم نموذجاً هزلياً، وفي حين آخر نموذجاً مرعباً وقاتلاً لا حدود لشره، كاشفاً عن شخصية سادية شديدة الخطورة. سليمان الذي سبق له المشاركة في أفلام عدة أهمها «الجنة الآن»، أكد خلال المؤتمر أن «هذه هي المرة الأولى التي يحصل فيها على هذا النوع من الشخصيات وبهذه المساحة الواسعة». وقال: «ماجد استطاع أن يوجهني نحو هذا النوع من الشخصيات، وكان الأمر بالنسبة لي شيقاً، فضلاً عن أن طريقة التصوير ساعدتني في بناء الشخصية لحظة بلحظة، وأرى أن هذا يعد تطوراً كبيراً في شخصيتي السينمائية، خاصة أنها المرة الأولى التي أمثل فيها دور فلسطيني من دون الاقتراب من القضية الفلسطينية، وهذا بلا شك منحني الفرصة لأن أقدم نموذجاً مختلفاً عن الشخصيات التي قدمتها سابقاً».

عربية الهوية

بدور «وفاء» أطلت السعودية عهد في هذا الفيلم، وهي التي اعتادت التنقل بين مجالات الإخراج والتمثيل، حيث فضلت في مداخلتها وصف نفسها بـ «راوية قصة» في إشارة منها لسبب تواجدها في المجالين، وقالت: «أكثر ما أعجبني في هذه التجربة أنها عربية الهوية، فهي لا تنتمي إلى جنسية معينة، وأعتقد أننا نحتاج إلى هذا النوع من التجارب خاصة في مثل هذا الوقت وفي ظل الظروف الراهنة التي تعيشها المنطقة العربية».

بطاقة

اعتمد الفيلم على نص من تأليف نضال المرة ورامي ياسين والزوجين لين وروكوس سكاي، بالإضافة إلى المخرج ماجد الأنصاري نفسه، فيما يلعب بطولته كل من الممثل الفلسطيني علي سليمان ومواطنه صالح البكري، والممثلة السعودية عهد ومواطنها عبدالله أبوعبد وياسا والإماراتي منصور الفيلي.

التميمي: «سند» علامة بارزة في صناعة السينما العربية

في أروقة معرض سوق دبي السينمائي الذي يشارك في دورته الحالية 50 شركة وهيئة وجهة معنية بالتوزيع والإنتاج وخدمات التسويق والتقنيات السينمائية وغيرها، التقت «البيان» انتشال التميمي رئيس سند «صندوق أبوظبي لدعم الأفلام» الذي تحدث عن مستجدات مبادرات «سند» الأخيرة، واكد أن «سند» أصبح علامة بارزة في عالم صناعة السينما العربية وإنجازاتها.

يقول التميمي عن مبادرة «سند» في المهرجان: «يقدم الصندوق جائزة نقدية قيمتها 10 آلاف دولار لمسابقة أفلام «ملتقى دبي السينمائي»، علماً أن عدد الأفلام العربية المشاركة في هذا الملتقى الذي يعتبر بمثابة سوق للإنتاج المشترك والحاصلة على دعم منه، 12 فيلماً.

ويتابع: بالطبع يقع على لجنة التحكيم المعنية بالجائزة اختيار الفيلم الحاصل على جائزة سند. وتعتبر هذا الجائزة واحدة من جوائز سند الأربعة التي تشمل جائزة «ملتقى القاهرة السينمائي» التي تعادلها في القيمة، وجائزة بقيمة 10 آلاف يورو لبرنامج ورشة تكميل «أيام قرطاج السينمائية»، وأخرى بالقيمة نفسها لمشروع «فاينال كات» في مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي.

وينتقل التميمي إلى الحديث عن حصيلة الأفلام التي دعمها الصندوق منذ انطلاقته قبل ست سنوات قائلاً: دعمنا حتى اليوم 120 فيلماً ما بين مرحلة التطوير أو ما بعد الإنتاج، والتي اكتمل منها حتى الآن 55، لتشارك أكثر من 40 منها في مهرجانات دولية، وعلينا الأخذ في الاعتبار أن بعض الأفلام يتطلب إنجازها ما بين ثلاث إلى أربع سنوات.

مردود الدعم

أما فيما يتعلق بحصاد هذا الدعم فيقول: الحديث عن المردود يشمل الدعم الذي يقدمه «سند» إضافة إلى صناديق الدعم العربية الأخرى المعنية بصناعة السينما والبالغ عددها أربعة، والتي تعمل في نسق متقارب. هذا الدعم ساهم في خلق حراك فني والتأسيس لسينما جادة وتحول نوعي في صناعة السينما المستقلة، خاصة على صعيد الفيلم الوثائقي. وتمثل دعمنا هذا العام بواقع بواقع ثلاثة أفلام من أصل 12 في «ملتقى دبي السينمائي»، وخمسة من أصل 12 في «ملتقى القاهرة السينمائي» و5 من أصل 12.

ويضيف التميمي بحماس: لأول تشهد السينما العربية هذا الزخم الكبير من الأعمال السينمائية العربية التي حصلت على الدعم والتي رشح ثلاثة منها هذا العام لجوائز أوسكار. بالعموم أصبح «سند» علامة بارزة في عالم صناعة السينما العربية وإنجازاتها. ويقول بشأن تقديم الطلبات للعام المقبل: يفتح سند التسجيل مرتين الأولى من 15 يناير وحتى 28 فبراير، والثانية من أول يونيو وحتى 15 يوليو، ويتم اعتمد المؤهلين من قبل لجنة دولية متخصصة.

وقائع

تبلغ الميزانية المخصصة للمشاريع 500,000 دولار أميركي .

المشاريع المؤهلة للدعم:

الأفلام الروائية الطويلة التي هي في طور الإعداد

الأفلام الوثائقية الطويلة التي هي في طور الإعداد

الأفلام الروائية الطويلة التي هي في مرحلة ما بعد الإنتاج

الأفلام الوثائقية الطويلة التي هي في مرحلة ما بعد الإنتاج

مشاهير بالأبيض والأسود

في أروقة المهرجان صورٌ لكبار النجوم العرب والعالميين بالأبيض والأسود، وقد جذبت هذه الصور الساحرة عدداً كبيراً من زوار المهرجان متأملين مدى حرفيتها وجودتها، فقد عبرت بشكل أو بآخر عن ملامح الفنان المبدع وتفاصيل مميزة في وجوههم تحمل الكثير من التعابير. أما نجوم المهرجان فقد أصبحوا يشعرون بأن المهرجان منزلهم الثاني؛ فالسينما على حد قولهم شغف لا ينتهي؛ فهي تطرق كل الأبواب وتجسد مختلف القضايا التي يعاني منها المجتمع. فلكل فيلم حكاية يرويها أبطال العمل باحترافية. والمميز هذا العام التنوع الكبير في المحتوى وطرح قضايا مهمة في الأفلام على سبيل المثال العنصرية والعبودية والعنف وغيرها من القضايا التي تلامس حياتنا وتعكس واقعنا.

روجر ميشيل ضيف سوق دبي السينمائي

يحل المخرج السينمائي روجر ميشيل الفائز بجائزة البافتا، اليوم ضيفاً على سوق دبي السينمائي، وذلك في إطار مشاركته بجلسة حوارية تحت عنوان «في كرسي المخرج»، والتي ستتطرق إلى طبيعة آليات العمل مع المنتجين، كما تناقش كيفية فهم دور المخرج في مهنة الإنتاج، فضلاً عن ذلك ستتطرق الجلسة إلى مسيرة روجر ميشيل السينمائية والتلفزيونية.

برنامج

الأردن يشارك بـ 5 أفلام

تشارك الاردن هذا العام في دورة المهرجان الحالية بـ 5 أفلام هي «3000 ليلة» للمخرجة مي المصري، والذي يعرض ضمن برنامج المهر الطويل، وكذلك فيلم «زنزانة» للمخرج ماجد الأنصاري، وينافس على جائزة المهر الاماراتي، وأيضاً فيلم «الطابق الخامس غرفة رقم 52» للمخرج يحيى العبد الله، وينافس في المهر القصير، كما تشارك الاردن ايضاً بفيلم المدينة: دراما سيكولوجية، للمخرج عمر شرقاوي، ويعرض ضمن المهر الطويل.

تريمبلي نحو «الأوسكار» ومنزعج من الشعر المستعار

دبي – رشا المالح

ما يثير الدهشة تلك البراءة التي يتمتع بها الطفل الكندي جاكوب تريمبلي (2006) الذي تميز في دوره بفيلم السجادة الحمراء «غرفة»، وفي قاعة المهرجان المخصصة لمقابلات الفنانين كان تريمبلي برفقة والدته الشابة يجري لقاء بعد الآخر ويتواصل مع الجميع بتلقائية.

قال تريمبلي عن تجربته بالتمثيل وهو يؤرجح قدميه: شاركت قبل «غرفة» في فيلمين، أولهما التسجيل الصوتي لشخصية بلو وينسلو للجزء الثاني من فيلم «السنافر» عام 2013 وكنت فيه ابن باتريك وغريس. أما الفيلم الثاني فهو «قبل أن أستيقظ».

ورداً على سؤالنا عن أكثر ما أحبه ونفر منه خلال عمله في فيلم الغرفة قال: أحببت تصوير الفيلم في تورنتو القريبة أما أكثر ما أزعجني فهو ارتداء للشعر المستعار الذي كان كالشوك على رأسي.

وكان النقاد الذين شاهدوا الفيلم في مهرجانات سابقة قد أجمعوا على موهبة وبراعة جاكوب ترامبلي في التمثيل، ويسعى البعض الآخر في صناعة الأفلام من خلال حملة ترويجية إلى ترشيحه لجائزة أوسكار عن دور ممثل مساعد. وفي حال تحقق هذا الأمر فسيكون جاكوب أصغر طفل يحصل على هذه الجائزة، علماً أن أصغر من حصل عليها في تاريخ الأوسكار هو تيموثي هوتون الذي كان عمره 20 عاماً لدى حصوله على الجائزة عام 1980، آخذين في الاعتبار أن الفتيات أوفر حظاً في هذا الجانب.

غراف

«المهر الطويل» سباق الأفضل سينمائياً

إعداد: عبادة إبراهيم ــ غرافيك: حسام الحوراني

لمشاهدة الغرافيك بالحجم الطبيعي اضغط هنا

تضم لجنة تحكيم مهرجان دبي السينمائي في دورته الـ12 نخبة من المبدعين في مختلف المجالات، الذين وضعوا خلال مسيرتهم بصمة قوية، ونقلات نوعية، لتكون السمة الأساسية في تجمعهم هو التميز والابتكار، وخبرتهم التي تقودهم إلى معرفة العوامل، التي تسهم في تميز الأفلام، ولجنة تحكيم المهر الطويل، تحمل خلفية فنية وثقافية، تؤهلها بجدارة لاختيار الأفلام المختلفة والمميزة.

280 عملاً

مُنحت «جوائز المهر» السنوية، منذ انطلاق المهرجان جوائز تكريمية لـ280 عملاً سينمائياً متميزاً.

20 جائزة

يرأس لجنة التحكيم الكاتبة والمخرجة المرشحة للأوسكار ديبا ميهتا، التي حصلت على 20 جائزة، خلال مسيرتها الفنية، التي تمتد لما يقرب من 40 عاماً.

ثلاثية اشتهرت بتقديمها

«نار» في عام 1996

«تراب» في عام 1998

«ماء» في عام 2005

40 عاماً

تمتد خبرة مخرج الأفلام غير الروائية الأسترالي توم زوبريسكي إلى أربعين عاماً.

17 فيلماً

أخرج أفلاماً غير روائية

18 عملاً

أنتج لمخرجين في مستهل الطريق

2010

حصل عام على جائزة «ستانلي هوز»

1991

كانت بداية الممثل خالد النبوي خلال فيلم «المواطن المصري».

16 فيلماً

شارك في بطولة عدد من الأفلام العربية والعالمية، منهم مملكة الجنة، ولعبة عادلة.

1995

حصل على جائزة أفضل ممثل في «مهرجان جوهانسبورغ السينمائي».

1998

أفضل ممثل مساعد في «مهرجان القاهرة السينمائي الدولي».

2008

فاز بجائزة «موريكس دي أور» أفضل ممثل عن فيلم «نار بلا دخان».

1989

أصدرت الكاتبة والمخرجة الإماراتية نجوم الغانم أول ديوان لها بعنوان مساء الجنة.

10 أفلام

أنتجت أفلاماً روائية وغير روائية قصيرة، إضافة إلى ستة أفلام غير روائية طويلة.

30 عاماً

تمتد خبرة المخرجة العراقية ميسون الباجه جي في المونتاج والإنتاج وكتابة السيناريو والإخراج لأكثر من ثلاثين عاماً.

9 أفلام

أخرجت أفلاماً عدة غير روائية، من ضمنها «الرحلة الإيرانية»، و«المياه المرة».

2004

أسست مركزاً في بغداد، يقدم دورات تدريبية مجانية في مجالات السينما المختلفة.

16 ديسمبر

الإعلان عن الأفلام الفائزة

تعاون

عدسة خلف الكواليس

«خلف الكواليس» فريق من المصورين الإماراتيين يتعاون مع إدارة المهرجان، ويغطي فريقه البالغ عدده 29 مختلف أنشطة وفعاليات المهرجان. ويقول مؤسس الشركة المصور المحترف محمد سالم: «نتعاون مع المصورين الشباب غير المتفرغين، بهدف إتاحة الفرصة لهم لتطوير مهاراتهم، كما تعاونا مع المهرجان في الدورات السابقة».

ويقول علي الشحي، المسؤول عن الجانب اللوجستي: «نحن نغطي مختلف المهرجانات والأفراح الوطنية.

إطلاق

حملة لدعم السينما العربية

تم إطلاق حملة دعم السينما العربية التي تحمل وسم #ادعم_السينما_العربية، خلال مهرجان دبي السينمائي الدولي، بالتعاون مع إيمج نيشن أبوظبي، إحدى الشركات الرائدة في مجال الإعلام والترفيه في منطقة الشرق الأوسط، مع مخرجي الأفلام من مختلف أنحاء الشرق الأوسط، في إطلاق حملة لتشجيع رواد السينما على دعم السينما العربية.

وتهدف الحملة إلى رفع الوعي حول الأفلام العربية الرائعة المتوافرة، ورفع نسبة مشاهدة الأفلام العربية في صالات السينما، ما يسهم في ازدياد الطلب، ومن ثم العمل على إنتاج المزيد من الأفلام العربية، حيث تشهد صناعة الأفلام العربية تطوراً كبيراً، وأصبحت جودتها عالية، ولكن للحفاظ على هذا المستوى العالي ولاستمرارية صناعة السينما في المنطقة، يجب على الجماهير مشاهدة الأفلام العربية.

وخلال فترة المهرجان، يتم تشجيع الحضور على التعهد بتقديم الدعم والترويج للأفلام العربية على وسائل التواصل الاجتماعي.

عروض اليوم

الرقم اسم الفيلم مكان العرض التوقيت

1 بينوتس مدينة أرينا 14

2 ارتجاج المخ مدينة أرينا 18

3 صحراء مسرح المدينة 15.3

4 حكاية الليالي السوداء مسرح المدينة 18.45

5 أرض الألغام مول الإمارات 1 15.15

6 شباب مول الإمارات 3 21

7 في سيرة الماء والنخل والأهل مول الإمارات 4 18.15

8 فرانكوفونيا مول الإمارات 4 21.3

9 كلاسيكو مول الإمارات 5 21.15

10 بروكلين مول الإمارات 5 15.3

البيان الإماراتية في

12.12.2015

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2015)