كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 
     
 

في مهرجان دبي السينمائي الدولي (2):

السينما الإماراتية باتت حقيقة وشمسها تسطع في دبي

دبي: محمد رُضا

مهرجان دبي السينمائي الدولي الثاني عشر

   
 
 
 
 

·        الدورة الحالية من المهرجان تطلق 6 أفلام إماراتية طويلة وكمية كبيرة من الأفلام القصيرة

* إذا ما راجع المرء تاريخ السينما الإماراتية، الذي لا يزيد كثيرًا على عقد ونيف، سيجد أنها بدأت بالفعل كمبادرات. لا نتحدث عن التجارب التي تمّـت في ضحى القرن الماضي، عندما قام علي العبدول بتحقيق ما يعرف بأول فيلم إماراتي طويل («عابر سبيل»، 1989) ولا تلك التي ربما أقدم عليها هواة قبل ذلك التاريخ أو بعده بسنوات قريبة، بل عما يمكن اعتباره البداية الفعلية للسينما الإماراتية.

ما يجعلها فعلية هي أنها كانت متواصلة منذ أن بدأت ولم تنقطع. فمنذ مطلع القرن الحادي والعشرين تدافعت الأفلام الإماراتية، قصيرة في مطلع الأمر، ثم طويلة بمعدل فيلم إلى اثنين في السنة الواحدة، لتشق الطريق أمام احتمالات أن يؤدي ذلك إلى خلق صناعة حقيقية.

مع تضافر الجهود المختلفة، من شركات إنتاج ومنشآت واستوديوهات، ومع دعم مهرجانات الخليج وأبوظبي ودبي للمواهب الشابة، ثم مع وجود أرضية للثقافة السينمائية تعبّر عنها ما يزيد على 80 مليون تذكرة تُباع سنويا في صالات دبي التجارية، أصبح من السهل بلورة هذه الإنتاجات لترتفع بشقيها القصير والطويل وبفئتيها التسجيلي والروائي إلى حيث بلغت اليوم. طبعًا لم يشهد التقدم الحاصل قفزات نوعية ورقمية على طول الخط. كانت هناك بضع سنوات ضعف فيها العدد وبدا كما لو أن القطار سوف يبدأ بالعودة إلى أدراجه. لكن الواضح هو أن الحال لم يكن كذلك على الإطلاق، وأن السينما الإماراتية استعادت نشاطها بدليل ما عرض ويعرض لها من أفلام في دورتي دبي الماضية والحالية.

بطبيعة الحال لا تتساوى المنجزات السينمائية. «دار الحي» لعلي مصطفى ليس من نوعية «دلافين» لوليد الشحي مثلاً، لكنه أكثر أصالة من «الجن» المتغرب (أخرجه الأميركي توب هوبر بتمويل إماراتي). و«الدائرة» البوليسي لنواف الجناحي قد ينتمي إلى «زنزانة» التشويقي لماجد الأنصاري، في حين أن «ظل البحر» للجناحي أيضًا هو من النوع الرومانسي، في الوقت الذي عمد فيه علي مصطفى في فيلمه اللاحق «من أ إلى ب» إلى أفلام الطريق مع لمسات كوميدية. هذا من دون أن ننسى إسهامات المخرجة المعروفة نجوم الغانم في نطاق الأفلام التسجيلية.

* نماذج

الدورة الحالية من مهرجان «دبي السينمائي» يطلق ستة أفلام إماراتية طويلة وكمية كبيرة من الأفلام القصيرة التي يعتبرها البعض تمهيدًا لانطلاقهم للعمل في سياق الفيلم الطويل لاحقًا.

المخرجون الستة الذين يقدّمون هنا أفلامهم في مسابقات المهرجان المختلفة هم من جيل جديد لم يسبق له الوقوف وراء الكاميرا من قبل، وأفلامهم بدورها تختلف في الاتجاهات والأساليب، بحيث أن التيار الواحد الذي يمكن ملاحظته هو مجرد وجودها مجتمعة، في إشارة واضحة إلى استمرار الانطلاقة التي كانت بدأت قبل سنوات وتعززت في العام الماضي بفيلمي «دلافين» و«من أ إلى ب».

أحد هذه الأفلام هو من نوع الرسوم المتحركة (غرافيكيًا) وهو «بلال». هذا هو الفيلم الإماراتي الطويل الأول في سينما الرسوم المتحركة. كتبه أحد مخرجي هذا العمل (أيمن جمال) وقام بإنتاجه من خلال شركة إنتاج حديثة باسم «باراجون» مستعينًا ببعض الخبرات الغربية في مجالات التوليف والموسيقى والممثلين. يسرد الفيلم حكاية صبي نشأ على حب الفروسية والدفاع عن الحق أينما وُجدت الحاجة، وعندما صار شابّا وجد الظروف من حوله، وقد أتاحت له تحقيق حلمه عندما قرر الوقوف ضد الظلم في تلك البلاد البعيدة التي عاش فيها.

فيلم آخر مثير للاهتمام هو «زنزانة» لماجد الأنصاري، الذي درس السينما في هوليوود، وحقق أفلامًا قصيرة أهمها «الدخيل» الذي عرض في مهرجانات عدّة (بدءًا بمهرجان دبي قبل بضع سنين)، قبل أن ينتقل إلى درب السينما الطويلة بدءًا من هذا الفيلم.

هذا فيلم على المرء أن يشاهده ليقدّره حق قدره. يستند إلى الحكاية التشويقية التي تدور رحاها في عالم داكن. ربما عالم غريب بعض الشيء عن عالمنا نحن، لكن المغامرة السينمائية في هذا النوع من الأفلام استهوت المخرج لدرجة أنه أقدم عليها من دون خوف. يزيّن الأدوار الرئيسة الإماراتي علي الجابري والفلسطيني علي سليمان لجانب صالح بكري وعهد كمل ومنصور الفيلي.

إماراتية مشتركة

في «ساير الجنة»، لسعيد سالمين المري (الذي أخرج كما شارك في عدد كبير من الأفلام القصيرة) قصة صبي اسمه سلطان ينطلق للبحث عن جدته، والرحلة تقوده إلى خوض مشاعر إنسانية حميمة يجدها المخرج، موزعة بين الذكريات وبين التوق للقاء جدته التي يحبها. وهناك حكاية بطلها صبي آخر في فيلم إماراتي رابع اسمه «عبد الله». هو أيضًا عنوان الفيلم، كما كتبه وأنتجه وأخرجه حميد السويدي، يخوض وضعًا صعبًا إنما في محيط عائلته القريب، فهو نشأ على حب الموسيقى منذ صغره. تعلّم كيف يقدّرها ويعشق سماعها. ما يواجهه في هذا العشق هو موقف والده المحافظ الذي يرى في الموسيقى خروجًا عن اللياقة والدين.

والأفلام الإماراتية تشمل أفلامًا تسجيلية طويلة هذه المرّة، وأحد أبرزها «في سيرة الماء والنخل والأهل»، الذي تبلغ مدّته 162 دقيقة وأخرجه، كما كتبه وأنتجه أيضًا، ناصر الظاهري. هو فيلم مصنوع لقراءة الحياة الأصيلة في الإمارات من أماكن وأناس، وكيف أن أهل الصحراء تركوا بصمتهم للأجيال المقبلة ونحتوا الصخور من أجل استخراج الماء وزرعوا النخيل لأجل الحياة.

إلى جانب هذه الأفلام وسواها المصنوعة محليًا بمخرجين إماراتيين يستدعي الانتباه وجود ذلك القدر الكبير من الأفلام التي تساهم في تمويلها دولة الإمارات (من خلال صناديق الدعم أو مؤسسات فردية) من إنتاج وإخراج سينمائيين غير إماراتيين. في هذا المجال هناك فيلم «3000 ليلة» لمي المصري، وهي مخرجة فلسطينية تعيش في لبنان وتحقق أفلامها فيه، ومثل «المدينة» للأردني عمر شرقاوي ومن إنتاج رولا ناصر، التي سبق لها أن أنتجت بعض أهم ما شهدته السينما الأردنية من أفلام في نهضتها السينمائية الحديثة. كذلك تقف رولا ناصر وراء فيلم آخر من إنتاج إماراتي - أردني مشترك هو «انعطاف» إخراج رفقي عساف.

الشرق الأوسط في

11.12.2015

 
 

«الشرق الأوسط» في مهرجان دبي السينمائي الدولي (3):

دبي تجمع مخضرمي السينما العربية مع نجومها الشباب

أفلام حول الهجرة والوضع في سوريا

دبي: محمد رُضا

عندما حطت المخرجة الهندية ديبا مهتا في مطار دبي قبل أربعة أيام كانت تباشر ثاني زيارة رسمية لها لمهرجان دبي، إذ سبق لها وشاركت في دورة 2005 عبر فيلمها «بوليوود - هوليوود».

بعد عشر سنوات تعود كرئيسة للجنة التحكيم المؤلفة من خمسة أعضاء، إذ يصاحبها كل من المخرجة الإماراتية نجوم الغانم والممثل المصري خالد أبو النجا والمخرجة العراقية ميسون الباجه جي والمخرج الأسترالي توم زويرسكي.

المهمّة دقيقة وإن كانت ليست صعبة على خبراء في حقولهم مهما تعددت آراؤهم. مهتا، التي تعيش وتعمل في مدينة تورونتو حاليًا، كانت خبرت لجان تحكيم مختلفة حول العالم، بما فيها تلك التي شاركت في مهرجاني «كان» و«مراكش»، وهي تعلن، عن صواب، كيف أن المهرجانات تختلف، فتقول لمجلة «سكرين» اليومية هنا: «السمعة السريعة في مهرجان مثل كان وتورونتو قد ترفع الفيلم وقد تهدمه».

هذا ما هو ليس في متناول اليد هنا في حاضرة مهرجان دبي. الجوائز تتوزع على أكثر من قسم. ليس هناك من أنفاس تلاحق المخرجين وترفعهم عنوة أو تودي بهم. هناك مسابقة عادلة شديدة التمسك بمبدأ ديمقراطية التصويت والعمل بها. في بعض الأحيان، كالدورة التي ترأسها المخرج الأميركي مايكل شيمينو، هناك خلافات تستعر بين الأعضاء، لكن ما حدث عام 2007 لم يتكرر بعد ذلك، وإن فعل فقد بقي في حدود فقاعات ضئيلة.

ما ينظر إليه أعضاء لجنة التحكيم التي ترأسها ديبا مهتا (وهناك لجنتان لمسابقتين أخريين) في هذه الدورة هو الحكم بين 19 فيلمًا عربيًا، كل منها يشكل نقطة ضوء على صعيد ما. الفوز يعني الكثير لأفلام متنوعة حيث تلتقي إبداعات مختلفة بعضها، بالضرورة أفضل من بعض. لكن نسبة لعدم وجود سوق عربية تساند الأفلام الفائزة أو غير الفائزة التي تمر في أي من مهرجاناتنا العربية، فإن الخسارة تبقى شخصية، كذلك الربح أيضًا.

ومع غياب السوق ومع طبيعة المهرجان الإدارية والتنظيمية وطبيعة اهتمامات مسابقاته فإنه لا مجال لـ«سمعة سريعة» ترفع أو تهدم الفيلم، لأن المعيار هنا ليس كغيره في أي مكان.

أكثر من ذلك أن المودة والألفة وحسن المعاملة التي تشمل الجميع بتوازن مفقود في المهرجانات العربية الأخرى على هذا النحو تمنح المهرجان مراتب عليا، وتؤمن له تلك الأرضية الصلبة التي يتمتع بها كل سنة.

يتجلّى هذا في الكثير من النواحي الإدارية والاحتفالية، من بينها ذلك الاهتمام الكبير بمنح جوائز التكريمات إلى المنتخبين للمناسبة، وهم الممثل المصري عزت العلايلي والممثل الهندي نصر الدين شاه والممثلة الفرنسية كاثرين دينوف.

على المنصّة المزهوة دائمًا بألوانها وشخصياتها، قام الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم بتسليم الممثل المصري عزت العلايلي جائزة تكريمه، ووقف الممثل الذي لمع تحت إدارة مخرجين كثيرين خلال عقود عمله التي تتجاوز الأربعين سنة، محييا الجمهور وشاكرًا هذه اللفتة التي تعيده إلى الحدث من جديد.

الممثل الجزائري سامي بوعجيلة هو أيضًا من بين الذين يشملهم التكريم، لكنه مشغول حاليًا بكونه عضو لجنة التحكيم في مهرجان مراكش، وربما استطاع القدوم لتسلم تكريمه قبل نهاية هذه الدورة في السادس عشر من هذا الشهر.

مهرجان دبي أقيم ليبني سينما جديدة ويهتم في الوقت ذاته بالسينما النوعية الحاضرة. لذلك فإن أفلام مخرجين مخضرمين وذوي تجارب واسعة مثل محمد خان («قبل زحمة الصيف»)، ومي المصري («3000 ليلة»)، وحكيم بلعباس («ثقل الظل»)، تتلاقى على نحو غير متنافر مع أفلام مخرجين جدد مثل نورا كيفوركيان («23 كيلومتر») وليلى بوزيد («على حلة عيني») وفارس نعناع («شبابك الجنة») ورفقي عساف («المنعطف»)، وهالكوت مصطفى («كلاسيكو») وسواهم.

وما يقال عن هذه المسابقة يقال أيضًا عن المسابقتين الموازيتين، مسابقة «المهر الإماراتي»، التي يرأسها المنتج والمخرج الدنماركي كيم مانوسون، ومسابقة «المهر القصير والخليجي القصير»، التي مُنحت رئاستها للآيسلندي فردريك ثور فردركسون.

والمهر القصير والخليجي القصير نهج جديد قد يحتاج إلى اسم آخر موحد («المهر الخليجي القصير») مثلاً، ويبدو أن مسابقته التي تنضوي على ثلاثين فيلما، تشمل مسابقة «المهر القصير» التي كانت تقام منفصلة، ومسابقة الأفلام الخليجية القصيرة، التي كانت مهرجان «الخليج»، الذي توقف في العام الماضي بعدما كان المهرجان المتخصص بعرض كل الإنتاجات الخليجية دون سواها.

هذه، إذن، ثلاث لجان تحكيم يرأس كل منها أجنبي، ما يطلق العنان لسؤال حول لماذا تسند هذه المهام هذا العام لثلاثة أجانب من دون أي عربي في القمة؟ (لم يكن الحال كذلك في بعض الأعوام السابقة ومنها العام الماضي). ليس هناك من جواب جاهز، والمسألة قد لا تعدو أكثر من صدفة، أو نسبة للخوف من جدال لاحق عادة ما يدور بين المشاركين والمتنافسين العرب الذين قد يأخذون على رئيس لجنة التحكيم، إذا ما كان زميلاً عربيًا، ما قد يفسرونه بالتحيّز إذا ما خرج البعض خاسرًا.

في رحى كل ذلك أتت ترشيحات الغولدن غلوبس لتثير نسمة من القبول المريح، كون عدد ملحوظ من الأفلام المرشحة وشخصياتها هي من تلك المعروضة هنا، ومن بينها فيلم «غرفة» الذي افتتح المهرجان، و«سبوتلايت» الذي فاز بثلاثة ترشيحات كأفضل فيلم درامي، وأفضل إخراج (توم ماكارثي)، وأفضل سيناريو (ماكارثي وجوش سينجر). باقي الأفلام الأخرى وجدت طريقها إلى مهرجان دبي وإلى ترشيحات الغولدن غلوبس الـ73 «شباب» و«بروكلين» و«ارتجاج» و«موستانغ».

هناك تيمات كثيرة في هذه الدورة، من بينها الأفلام التي تتحدث عن الهجرة، وتلك التي تتناول الإسلام، والأخرى التي تدور حول الوضع في سوريا، وذلك بالإضافة إلى الأفلام التي تعاود طرح القضية الفلسطينية من زوايا كثيرة، كونها ما زالت ماكثة على كاهل المنطقة والعالم بلا حل.

عندما يأتي الأمر إلى الوضع السوري فإن وجود فيلم سوري في مسابقة «المهر العربي»، بدوره نتاج تمويل مشترك من جهات سورية ولبنانية وإماراتية وتركية بعنوان «جلد»، وبوجود فيلم يمثل بريطانيا عنوانه «قصة حب سوريا» في برنامج «ليالي عربية»، يقدّم المهرجان في هذه الدورة نموذجين لما يمكن اعتباره أعمالاً تطرح الوضع السوري الحالي من جوانب مختلفة، من دون الابتعاد عن السياسة ذاتها.

بالطبع لا يفوتنا نموذج ثالث كان حصد جائزة مهرجان القاهرة السينمائي الأخير، وهو «بانتظار الخريف» لجود سعيد، الذي ينتمي إلى الداخل أكثر من النموذجين الآخرين، إن لم يكن بموضوعه الأكثر تآلفًا مع الواقع المعيش على نمط عريض، فمن حيث إنه يمثل، إلى حد كبير، وجهة النظر الرسمية في مجريات الأمور الواقعة داخل ذلك الوطن الذي يعيش حربًا طاحنة منذ خمس سنوات.

كما في كل وضع مشابه، هناك ثلاثة أنواع من الأفلام يمكن أن يُمارسا من قِبل السينمائيين الراغبين: النوع المؤازر لوجهة نظر الدولة، والنوع المعارض لها، والنوع الذي يريد أن يهرب من المسؤوليتين الأولى والثانية بشق طريق يبدو الأمر فيه كما لو كان تخلصًا من أعباء كل ما يدور، حتى وإن أدّى ذلك إلى تهميش الفيلم نفسه.

وعلى نحو طبيعي، تكاثرت الأفلام التسجيلية (أو غير الروائية) المصنوعة في داخل سوريا أو في خارجها خلال السنوات الثلاث الأخيرة. فيلم رشيد مشهراوي «رسائل من اليرموك» هو أحد أفضلها ويربط بين كيف يعيش الفلسطينيون وقع المأساة السورية في مخيم اليرموك وبين كيف عاشوا الوضع ذاته خلال الحقب التي أطاحت بقراهم وبلداتهم الفلسطينية، ومثل «مشوار» للمخرج ماير الرومي المبتعد عن الجاهز من المواقف لكن من دون أن يخطو إلى السذاجة. إنه دراما عاطفية ذات رقّة ورغبة في تجاوز المألوف من الحكايات: سائق تاكسي شاب (عمّار الحاج أحمد) وفتاة عاشقة (ألكسندرا قهوجي) يقرران السفر إلى طهران في رحلة بعيدًا عن دمشق، فيركبان القطار في رحلة إلى الساحل ومن ثم في باخرة تعبر اليم بعيدًا، ثم يعودان إلى العاصمة المثقلة بأحزانها من دون أن تتقدّم علاقتهما أو تطرد. أراد المخرج ميار الرومي توظيف الرحلة كتجربة وجدانية لها سوابق ومثقلة بمتاعب مختلفة. كل شخصيات الفيلم القليلة تعاني من ذلك الثقل الاجتماعي الملقى عليها، وفي المقدّمة بطلا الفيلم اللذان يدركان أن الوجهة الصحيحة لعلاقة كهذه تحت عبء التقاليد الاجتماعية صعبة. في هذا الإطار ما قدّمه مهرجان دبي في الدورة قبل الماضية عندما عرض محمد ملص فيلمه «سلم إلى دمشق» الذي تميّز بقدرته النقدية، مستخدمًا سلاح الرمز.

الشرق الأوسط في

12.12.2015

 
 

"إنجاز" يقدم 15 فيلماً فى "دبى السينمائى"

بقلممحمد عطية/ دبى:

أكد "مهرجان دبى السينمائى الدولي" أن برنامج "إنجاز" ساهم فى دعم 15 فيلماً مميزاً، ستُعرض خلال الدورة الـ12 من المهرجان، التى تستمر حتى 16 ديسمبر. ويوفر البرنامج الدعم للمشاريع العربية فى مراحل ما بعد الإنتاج، ليساعد هذه المواهب على وضع اللمسات الأخيرة لأعمالهم وعرض مشاريعهم الفنية على الشاشة الفضية

ومنذ إطلاقه فى العام 2007، أصبح برنامج "إنجاز" الذى يُعد جزءا من "سوق دبى السينمائي" ركيزةً لنمو صناعة السينما فى المنطقة، وتشمل تشكيلة الأفلام الآسرة التى سيتم عرضها هذا العام "يا طير الطاير" للمخرج هانى أبوأسعد، و"جلد" للمخرجة عفراء باطوس، و"3000 ليلة" للمخرجة مى المصري، و"23كيلو متر" للمخرجة نورا كيفوركيان، و"المنعطف" للمخرج رفقى عساف، و"ساير الجنة" للمخرج سعيد سالمين المري، و"شبابك الجنة" للمخرج فارس نعناع، و"روحي" للمخرجة جيهان شعيب، و"أبداً لم نكن أطفالا" للمخرج محمود سليمان، و"كلاسيكو" للمخرجة الكوت مصطفي، و"ثقل الظل" للمخرج حكيم بلعباس، و"المدينة" للمخرج عمر شرقاوي، و"رئيس" للمخرج رزكار حسين، و"رائحة الخبر" للمخرجة منا لعلى بن عمرو، و"مريم" للمخرجة فايزة

وقال مسعود أمر الله، المدير الفنى لـمهرجان دبى السينمائى الدولى إن برنامج إنجاز قام بتوفير الدعم اللازم لصناعة السينما فى المنطقة منذ عشر سنوات وحتى الآن، لقد ساهم هذا البرنامج بدعم العديد من الأفلام الحائزة على جوائز، والتى عُرضت فى مهرجان دبى السينمائى الدولي، وإنه لشرف حقيقى لنا أن نكون جزءاً من رحلة نجاح تلك الأفلام على الساحة الإقليمية والعالمية.

الأهرام المسائي في

12.12.2015

 
 

MoviePigs تشارك في سوق دبي السينمائي

القاهرة- بوابة الوفد- محمد يحيى:

تشارك منصة MoviePigs في سوق دبي السينمائي الذي يُقام ضمن فعاليات الدورة الـ12 من مهرجان دبي السينمائي الدولي خلال الفترة من 9 إلي 16 ديسمبر.

وفي إطار أنشطة سوق دبي السينمائي تشارك بريهان أبو زيد مدير المنصة في جلسة حوارية تُعقد، اليوم السبت، 12 ديسمبر بعنوان "الفيديو حسب الطلب" ومستقبل المحتوى العربي.

وتأتي الجلسة الحوارية باعتبار الفيديو حسب الطلب، الوسيلة الأسرع نمواً لاستهلاك المحتوى العالمي، والذي من المتوقع أن يتغلب على تقنية DVD، وعروض الصالات، ليكون القناة الرئيسة لتوزيع الأفلام المستقلة.

الوفد المصرية في

12.12.2015

 
 

«قبل زحمة الصيف» و«فاطمة» و«قصة حب سورية» وجدت احتفاء خاصاً

«الليالي العربية»..مآسٍ إنـسانية في ظلال «المشهد السيــاسي»

المصدر: محمد عبدالمقصود ـــ دبي

السينما العربية ممثلة في برنامج الليالي العربية كانت هي الصبغة العامة لبرنامج مهرجان دبي السينمائي الدولي في ليلته الثالثة، ليس لجهة العروض فقط، بل من حيث حضور أكثر ألقاً لمنمين لتلك الصناعة، في ظل مهرجان دولي يحتفي بكل ثقافات الفن السابع، في دورته الـ12، التي تمتد حتى الـ16 من الشهر الجاري.

وحظيت أسرة الفيلم المصري «قبل زحمة الصيف» باهتمام ملحوظ في أروقة المهرجان، حيث يمثل العمل استمراراً لوجود مستمر للمخرج القدير محمد خان، الذي اعتاد أن يقدم لرواد «دبي السينمائي» عملاً ينافس بقوة على جائزة المهر للأفلام العربية الروائية، التي تعد واحدة من أهم جوائز المهرجان، حيث يضم الفيلم في طاقمه التمثيلي كلاً من ماجد الكدواني وهنا شيحة ولانا مشتاق وأحمد داود وآخرين.

«الحكاية الرومانسية وقصص الحب والعاطفة لا يغيبها المشهد السياسي المأزوم»، هذا ما يشير إليه نسبياً المحتوى الرومانسي الملحوظ لعدد من أبرز الأفلام العربية حضوراً في قائمة «الليالي العربية»، بما في ذلك أفلام صُنعت عملياً بعيداً عن المشهد الأمني المتوتر، مثل «قصة حب سورية» للمخرج جون ماكليستر، الذي يشارك «قبل زحمة الصيف» في المحتوى الرومانسي، في حين يغوص «فاطمة» في واحدة من المآسي الاجتماعية الناجمة عن المشهد السياسي المضطرب، لزوجة تحب زوجها وتقدر الحياة الزوجية، ذهبت لتلحق به في ملجأه الأوروبي، ولكن من منظور اجتماعي وعاطفي عبر مأساة قضايا اللاجئين إلى أوروبا.

المأساة الإنسانية عوضاً عن الغوص في تشابك المشهد السياسي والأمني المعقد، كان خيار المخرج الفلسطيني هاني أبوأسعد، في معالجته الدرامية لفيلم حول الفنان الفلسطيني الذي فاز بالجائزة الأولى لبرنامج استكشاف مواهب غنائية شهير هو «محبوب العرب» محمد عساف، عبر فيلم «يا طير الطاير»، الذي تعمق فيه في طرح قصة كفاح صبي فلسطيني تحدى قيود الاحتلال من أجل أن يوصل فنه إلى خارج محيطه الجغرافي الضيق، لتظل ثيمة النزعة الإنسانية العاطفية هي الغالبة على الفيلم العربي القادم من مناطق التوتر الأمني والسياسي.

رغم ذلك لم تعدم أروقة مدينة جميرا التي تعد المقر الرئيس لفعاليات المهرجان، من بعض الهدوء، الذي اعتاده رواد «دبي السينمائي» في يومه الثالث دوماً، نظراً لأنه يصادف «الجمعة»، لكن هذا الهدوء عادة ما يتحول إلى نشاط مضاعف، بدءاً من المساء، سواء من أجل البحث عن أنسب العروض، في ظل قائمة أفلام تطول لتصل إلى 134 فيلماً، نحو نصفها تقريباً في عرضه العالمي الأول، أو من أجل استعداد للحفلة اليومية التي يقدمها أحد رعاة المهرجان، بالتعاون مع «دبي السينمائي».

واستثمرت اللجنة المنظمة للمهرجان هذا الهدوء النسبي المتوقع، في نهار المهرجان، للإعلان عن بعض المبادرات والمسابقات المهمة، عبر لقاءات إعلامية بعضها تم إعلانه في وقت متأخر لليلة الخميس أيضاً، حيث يواصل دبي السينمائي واحداً من أهم برامجه التي تصب في إطار دعم صناعة السينما الناشئة في المنطقة من خلال برنامج «إنجاز»، الذي كشف هذا العام عن دعمه لـ15 فيلماً مختلفاً، بدءاً من مرحلة السيناريو، وصولاً إلى استضافة عرضه.

«سينما توغراف»

جاء الكشف عن إطلاق مبادرة إعلامية جديدة من تحت مظلة «دبي السينمائي»، وهي مجلة «سينما توغراف»، التي أعلنت إطلاق موقعها الإلكتروني بالتزامن مع انطلاق الدورة الحالية لدبي السينمائي، بعد أن أصدرت عددها الورقي الأول بالتزامن أيضاً مع انطلاقة المهرجان.

أعلن ذلك خلال مؤتمر صحافي تحدث فيه بشكل رئيس كل من المدير العام لمدينة دبي للاستديوهات جمال الشريف، ورئيس لجنة السينما والتلفزيون بدبي، والناقد السينمائي اللبناني محمد رضا، إلى جانب رئيس تحرير «سينما توغراف» الصادرة عن مدينة دبي للإعلام الناقد أسامة عسل.

دعم المواهب

انعكاساً للحراك الإماراتي المحفز للمواهب الجديدة لدخول صناعة السينما، جاءت نتيجة جائزة «آي دبليو سي»، حيث فازت الإماراتية ليلى كيليف، وهي مخرجة إماراتية طموحة، ومؤسِّسة شركة إنتاج الأفلام «كانوبوس فيلمز»، ومقرّها دبي، بالجائزة الأولى عبر أحدث فيلم روائي لها بعنوان «كاتب الرسائل». ويدخل الفيلم أيضاً في إطار الدراما الرومانسية، ويحكي قصة الخداع والكذب فيما يستغلّ صبي صغير يدعى «خليفة»، مهاراته في كتابة الرسائل لتحقيق مكاسب شخصية على حساب زبائنه الواثقين به. أحد هؤلاء الزبائن يدعى السيد محمد، وهو يملك محلاً لبيع الأقمشة، يصادقه خليفة، ويساعده في مراسلة حبه السري، إيلي. إلا أنّه حين يلمح إيلي للمرة الأولى، يقع في غرامها على الفور، ويبدأ المحاولة للفوز بحبّها بطريقة غير مشروعة.

15 فيلماً لبرنامج «إنجاز» في المهرجان

المصدر: محمد عبدالمقصود ـ دبي

أكد «مهرجان دبي السينمائي الدولي» أن برنامج «إنجاز» ساهم في دعم 15 فيلماً مميزاً، ستُعرض خلال الدورة الـ12 من المهرجان، التي تستمر حتى 16 ديسمبر الجاري. ويوفر البرنامج الدعم للمشروعات العربية في مراحل ما بعد الإنتاج، ليساعد هذه المواهب على وضع اللمسات الأخيرة لأعمالهم وعرض مشروعاتهم الفنية على الشاشة الفضية. ومنذ إطلاقه في عام 2007، أصبح برنامج «إنجاز» ركيزةً لنمو صناعة السينما في المنطقة. وتشمل تشكيلة الأفلام الآسرة التي سيتم عرضها هذا العام «يا طير الطاير» للمخرج هاني أبوأسعد، و«جلد» للمخرجة عفراء باطوس، و«3000 ليلة» للمخرجة مي المصري، و«23 كيلومتر» للمخرجة نورا كيفوركيان، و«المنعطف» للمخرج رفقي عساف، و«ساير الجنة» للمخرج سعيد سالمين المري، و«شبابك الجنة» للمخرج فارس نعناع، و«روحي» للمخرجة جيهان شعيب، و«أبداً لم نكن أطفالاً» للمخرج محمود سليمان، و«كلاسيكو» للمخرج هالكوت مصطفى، و«ثقل الظل» للمخرج حكيم بلعباس، و«المدينة» للمخرج عمر شرقاوي، و«رئيس» للمخرج رزكار حسين، و«رائحة الخبر» للمخرجة منال علي بن عمرو، و«مريم» للمخرجة فايزة أمبا.

دعم مستمر

قال المدير الفني لـ«مهرجان دبي السينمائي الدولي» مسعود أمر الله آل علي: «يستمر برنامج إنجاز بتوفير الدعم اللازم لصناعة السينما في المنطقة منذ 10 سنوات حتى الآن. لقد ساهم هذا البرنامج بدعم العديد من الأفلام الحائزة جوائز، والتي عُرضت في مهرجان دبي السينمائي الدولي، وإنه لشرف حقيقي لنا أن نكون جزءاً من رحلة نجاح تلك الأفلام على الساحتين الإقليمية والعالمية».

أول الأفلام المصرية التي تتنافس على جوائز «المهر الطويل»

«قبل زحمة الصيف»..خان يهرب من صخب المدينة

المصدر: علا الشيخ ــــ دبي

«أنا ما بكلفش حد»، هذا ما قاله محمد خان بعد عرض فيلمه «قبل زحمة الصيف»، المنافس على جوائز مسابقة المهر الطويل لمهرجان دبي السينمائي في دورته الـ12، على الرغم من أن الفيلم يدخل تحت فئة التمويل الجماعي، بمشاركة سبعة منتجين، من بينهم مدير شركة «ماد سولوشين» علاء كركوتي، والكاتب والمنتج محمد حفظي وغيرهما. وحسب خان فقد تم تصوير الفيلم في شهر واحد فقط، في منطقة الساحل الشمالي، مع مجموعة من الأبطال لا يتجاوز عددهم اليد الواحدة، ماجد الكدواني، هنا شيحة، أحمد داود، لانا مشتاق، هاني المتناوي.

وبناء على هذه المعطيات في ظروف الإنتاج، فأنت كمشاهد ستشعر بالفعل بأن تفاصيل الحكاية لها علاقة بإجازة الصيف التي تسمع عنها أو تشاهدها عبر مسلسلات وأفلام، والتي عادة تقتصر على أصحاب القدرة على تأجير «الشاليهات» أو امتلاكها، أي أن موضوع الطبقية حاضر في الفيلم، لكن هذه المرة قبل زحمة الصيف، فالشاطئ الواسع لا يوجد على رماله سوى منزلين، الأول لطبيب اسمه يحيى وزوجته ماجدة، والثاني لامرأة مطلقة اسمها هالة، تربطها علاقة عاطفية مع ممثل من الصف الثاني اسمه هشام، إضافة إلى الحارس جمعة، وهو عملياً الشخصية الأكثر تأثيراً في الفيلم، فهو يشكل الطبقة الفقيرة، التي تنظر إلى هؤلاء الأغنياء بشيء من الحلم. خمس شخصيات في الفيلم، تتحرك ضمن مكانين المنازل المتناثرة على الشاطئ، والشاطئ نفسه.

خان الذي قدم «بنات وسط البلد»، و«في شقة مصر الجديدة»، ينتقل من القاهرة وصخبها باحثاً عن هدوء ومساحة لهؤلاء الذين يقصدون الذهاب بعيداً عن المدن، لهدف الاسترخاء أو الهرب، مثل الطبيب يحيى، الذي يظهر منذ بداية الفيلم كشخصية متلصصة، ومتحكمة، من خلال منظاره الذي يراقب من خلاله ما يحدث على الشاطئ، فهو يتلذذ بمشاهدة عابرين أجنبيين يقبلان بعضهما، لكنه في الوقت نفسه يأمر الحارس جمعة بطردهما، وهو المتورط بجرائم لها علاقة بأطباء في المستشفى الخاص به، أودوا بحياة بشر، بسبب أخطائهم الطبية.

الكدواني الذي أدى دور شخصية الطبيب يحيى، أصبح واضحاً أن لديه بصمته الخاصة التي يتركها في كل دور يؤديه، هو متزوج من امرأة تراقب هي الأخرى زوجها وهو يتلصص على الجارة الجميلة هالة، وعلى كمبيوتره المملوء بصور عارضات الأزياء، وهي التي تعاني التخمة.

في المقابل، تشاهد هالة المرأة الجميلة التي أدت دورها هنا شيحة، وهنا من المنصف التحدث عن شيحة، التي على ما يبدو قررت الانتقال إلى مرحلة مختلفة كلياً عن ما قدمته سابقاً أو عن الصورة النمطية التي حاصرتها كفتاة طيبة ورقيقة وغيرها من الصفات التي تتلاءم مع شكلها الهادئ، هي قررت أن تقبل سيناريوهات تظهر من خلالها قدرتها على تقديم المختلف، وهذا الاختلاف كان واضحاً من الناحية التلفزيونية خصوصاً في مسلسل «العهد».

فقد استطاعت ببساطة أن تكون من بطلات أعمال محمد خان، الذي استطاع بإدارته أن يقدمها بشكل مختلف، وأن يجعلها ترتدي «المايوه»، الذي كان أمراً عادياً في حقبة السبعينات، ومن ينسى فيلم «أبي فوق الشجرة» وبطليه ميرفت أمين وعبدالحليم حافظ. شيحة في الفيلم مع شخصية هالة، الأم لمراهقين، تعيش هي الأخرى مراهقتها بعد الطلاق بخيارات تحددها، فتجد في هشام الحالم بدور البطولة يوماً ما مع أنه تجاوز الـ40، جزء من تركيبتها المتعلقة بالطبقة الاجتماعية التي تنتمي لها، هي المتحكمة حد التملك، أمام هشام الذي يدرك ماذا تريد منه، حتى لو على حساب رأيه الشخصي فيها وحريته، ما دامت قادرة على إعطائه مبالغ مالية بين الحين والآخر، وعندما يقرر الابتعاد تطالبه بتلك المبالغ. عنصر المال هو المتحكم بتفاصيل حكايات من لديه شاليهات على البحر، مع وجود شخصية الحارس جمعة، المبتسم دائماً، الذي يلبي طلبات سكان البحر، ولو كان المقابل ملابس قديمة أو بضع جنيهات، هو الذي يتلصص على هالة الجميلة، كحلم يعرف أنه لن يصل إليه، لكن الحلم نفسه قادر على أن يجعله يغني ويقفز من الفرح.

هذه الشخصة التي أداها أحمد داود، هي الشخصية المحركة في الفيلم، الذي تمشي أحداثه برتم بارد يشبه شخصياته.

تتقاطع العلاقات جميعها، وتفضح الكثير من دواخل الشخصيات الخمس في الفيلم، لكنها تعيدك مرة أخرى الى البداية في قدرة المال والوضع الاجتماعي على الحصول على مبتغاه دائماً، فالطبيب يحيى لم يعاقبه القانون، والجميلة هالة جاءت مع أبنائها الى الساحل وهاتفها يرن ويظهر هشام كمتصل، أما جمعة فقد غادر الساحل ليبحث عن فرصة ثانية في العمل الذي جاء إليه كبديل عن شقيقه، والشاطئ أصبح مكتظاً، فالصيف بدأ.

محمد خان

وُلد عام 1942 في القاهرة، ويُعتبر من أبرز مخرجي «تيار الواقعية الجديدة في السينما المصرية»، في ثمانينات القرن الـ20، قدّم العديد من الأفلام الروائية التي فازت بالعديد من الجوائز، منها «خرج ولم يعد» (1984)، و«زوجة رجل مهم» (1987)، و«أحلام هند وكاميليا» (1988)، و«سوبر ماركت» (1989).

فاز فيلمه الأخير «فتاة المصنع» (2013) بجائزة النقاد (فيبريسكي)، وجائزة أفضل ممثلة في الدورة الـ10 من «مهرجان دبي السينمائي الدولي».

مدن

المدن الحاضرة دائماً في جلّ أفلام خان، لم تكن موجودة بصخبها وضجيجها وازدحام شوارعها، واقتصر خان المدينة برنين هواتف الشخصيات الأساسية فيه، حيث يتلقون الأخبار ويتشاجرون مع المتصلين، لأنهم اختاروا الهرب إلى الساحل قبل زحمة الصيف، لكن خيارهم هذا لم يتفق مع وجود الهواتف النقالة، التي لم يقف رنينها طول الفيلم، فمدينة خان هذه المرة رنة هاتف.

جمال الشريف: الإعلام والسينما متلازمان

المصدر: محمد عبدالمقصود ـ دبي

وصف المدير العام لمدينة دبي للاستوديوهات، جمال الشريف، الذي يترأس لجنة دعم صناعة السينما والتلفزيون بدبي، العلاقة بين الإعلام وصناعة السينما، بالتلازم، مؤكداً أن الإعلام ظل على الدوام بمثابة المرآة العاكسة لمدى نضج وتطور المشهد السينمائي.

وأضاف الشريف «وجود مجلة سينمائية عربية مثل سينماتوغراف يسهم في نقل حراك ما يحدث في الإمارات من استقطاب وجذب لتصوير الأفلام، ويكرّس لمنظومة البنية التحتية السينمائية التي نعمل عليها منذ سنوات، ويقرب المسافات بين صناعة الأفلام عربياً، والأهم يوثق لها من خلال إصدار صحافي أصبحت الحاجة إليه الآن ملحة.

الإمارات اليوم في

12.12.2015

 
 

أول فيلم رسوم متحركة عربي طويل

دبي السينمائي يعرض "بلال" الذي استغرقت صناعته 8 أعوام

24 - د ب أ

عرض مهرجان "دبي السينمائي الدولي" فيلم "بلال" وهو أول فيلم رسوم متحركة عربي طويل.

وقال منتج ومخرج العمل أيمن جمال إن الفيلم: "أول عمل سينمائي روائي عربي وسعودي يقدم بالتقنية ثلاثية الأبعاد، واستغرق الإعداد له وتنفيذه ثمانية أعوام".

ويطرح الفيلم تجارياً العام المقبل وهو باللغة الإنجليزية كونه موجهاً للجمهور الغربي ويقدم للجمهور العربي مترجماً، ويتناول سيرة الصحابي "بلال بن رباح" أول مؤذن في الإسلام، ويحمل الفيلم رسائل إنسانية عن الشجاعة والمحبة والعدل والمساواة ويقدم للمراهقين شخصية بطولية لتكون قدوة لهم"، وفقاً لأيمن جلال.

ويسرد الفيلم قصة حياة الصحابي بلال "منذ طفولته في بلاد الحبشة، مروراً ببيعه إلى الصحابي أبي بكر الصديق، وصولاً إلى تحوله إلى أحد أبرز صحابة الرسول محمد، عليه الصلاة والسلام".

وقال أيمن جلال: "تم إنتاج الفيلم في استديو هات "برجون" في دبي ويعتبر الفيلم بداية لصناعة أفلام التحريك العالمية في الشرق الأوسط، فقد تم إنتاجه بأفضل التقنيات ليتفوق بذلك على الكثير من أفلام التحريك من حيث الجودة".

وكتب نص الفيلم اليكس كرونمر، ومايكل وولف الحائزين على عدة جوائز عالمية، وعمل على إنتاجه اكثر من 360 فناناَ وتقنياً من حول العالم، والذين سبق وأن عملوا على العديد من أفلام هولويوود الناجحة.

وعبر منتج العمل عن سعادته لإطلاق الفيلم في دبي، وقال: "يسعدني أن احتفل بفيلم بلال مع أهل الامارات في مهرجان دبي السينمائي الدولي، شجاعة وإصرار شخصية بلال أثرت في كل فريق العمل وألهمتنا قصته في أن نقدم أفضل ما عندنا لإبرازه للعالم بالشكل اللائق، وتقديم جودة لم يسبق أن شوهدت من قبل في أفلام من منطقتنا ليحظى بذلك المكانة التي يستحقها بين الأفلام العالمية".

وقال المدير الفني لمهرجان دبي السينمائي الدولي مسعود أمر الله: "صُنع فيلم بلال بحرفة فنية عالية، وبشكل رائع حقاً، وساهم في صناعته أفضل الفنانين العالميين العاملين بهذا المجال لنكون أمام فيلم مذهل يصل إلى كل الثقافات، خاصة مع موضوعه الذي يتميز بشموليته ليتجاوز بذلك حواجز اللغة والعرق".

وتابع: "نحن سعداء في أن نعرض بلال في دبي، وواثقون بأن هذا الفيلم الملحمي والمؤثر سيلهم جمهور السينما من كل الأعمار، من خلال رسائله الإنسانية الخالدة عن الشجاعة و المحبة".

موقع 24 الإماراتي في

12.12.2015

 
 

عرض فيلم "المدينة" بمهرجان دبى السينمائى اليوم

كتب محمود ترك

يعرض اليوم السبت الساعة الـ4 عصرا فيلم "المدينة" فى إطار فعاليات الدورة الـ12 لمهرجان دبى السينمائى، وذلك بحضور مخرج وبطل العمل عمر شرقاوى والفنان أشرف فرح، مع المنتجة رولا ناصر فى مول الإمارات. تبدأ أحداث الفيلم بعودة يوسف لزيارة بلدته وموطن والده مع زوجته الدانمركية الحامل، حيث يحلم بالعودة لجذوره وبلده بحثا عن الإيمان، لكن فجأة تحول حادثة عابرة إلى جريمة قتل، ويتم إيداع يوسف الذى عاد للتو إلى مسقط رأسه إلى السجن، وهى التجربة التى تغير على نحو جذرى وعنيف خاصة لما يشهده من العيش فى الطبقات الدنيا من المجتمع. ويشارك فى بطولة الفيلم غزال، وسارا هجورت ديتلفسن، وحسن شاعر، ونادرة عمران ومكرم خورى، وماجدة البشايرة، وعلى عليان، وسهام الكردى

عرض "قبل زحمة الصيف" الاثنين المقبل بمهرجان دبى السينمائى

كتب محمود ترك

يعرض فيلم "قبل زحمة الصيف" للمخرج محمد خان يوم الاثنين المقبل بمول الإمارات، فى إطار فعاليات مهرجان دبى السينمائى، حيث ينافس الفيلم للفوز بجوائز مسابقة المهر العربى. "قبل زحمة الصيف" بطولة ماجد الكدوانى، هنا شيحة، أحمد داود، لانا مشتاق وهانى المتناوى، وتدور أحداثه فى قرية سياحية على شاطئ البحر، حيث يرصد علاقات مجموعة من الشخصيات التى تلتقى قبل بدء موسم الصيف. وتعاون فى إنتاج الفيلم 5 شركات أطلقت البوستر الرسمى بالتزامن مع مشاركته فى المهرجان، وهى أفلام ميدل وست، فيلم كلينك، The Producers، ويكا للإنتاج والتوزيع وMAD Solutions، بينما تتولى شركة MAD Distribution مهام الترويج والتوزيع للفيلم فى كل أنحاء العالم

اليوم السابع المصرية في

12.12.2015

 
 

ليلى خليفة تفوز بجائزة أي دبليو سي للمخرجين الخليجيين

دبي ـ البيان

على هامش فعاليات المهرجان، مدت شركة اي دبليو سي للساعات، سجادتها الحمراء أمام ضيوفها من المشاهير ونجوم الفن السابع وأبرزهم الممثّلة التركية توبا بويوكوستن والممثّل الأميركي ريتشارد دريفوس، والمخرج علي مصطفى، والممثّلة اللبنانية رزان جمّال وغيرهم والذين توافدوا لمتابعة فعاليات الإعلان عن الفائز بجائزة أي دبليو سي للمخرجين الخليجيين في نسختها الثالثة التي أقيم احتفالها في فندق ون أند أونلي رويال ميراج في دبي.

وفاز بالجائزة التي تبلغ قيمتها 100 ألف دولار المخرجة الإماراتية ليلى خليفه، عن سيناريو «كاتب الرسائل»، حيث تسلمت ليلى جائزتها من سفير أي دبليو سي الممثل الهندي ديف باتل، وفي هذا الإطار، علّق جورج كيرن، المدير التنفيذي لدار أي دبليو سي شافهاوزن: «لقد وصلتنا هذا العام أيضاً طلبات كثيرة لأفلام رائعة أعجبتنا جدّاً.

ونحن فخورون بأن نرى مواهب من المنطقة تخطو خطى عظيمة إلى الأمام، كما نتطلّع إلى تقديم المزيد من الدعم والمساهمة في فنّ صناعة الأفلام في المنطقة ككلّ».المشروع الفائز بالجائزة اختير من بين 3 أفلام بلغت المرحلة النهائية.

فيليب فوكــون: «فاطمة» يذكّرني بوضعي الشخصي

دبي ـ غسان خروب

يعد المخرج الفرنسي فيليب فوكون واحداً من أفضل المخرجين الفرنسيين الذين عالجوا موضوع الهجرة إلى فرنسا، ولعل فيلمه الأخير «فاطمة» أوضح دليل على ذلك، ففيه اعتمد على كتاب يحمل العنوان ذاته، من تأليف الجزائرية فاطمة الأيوبي والذي تسرد فيه قصتها مع الهجرة إلى فرنسا، وكيفية تعاملها وتواصلها مع بناتها اللواتي يتقن اللغة الفرنسية، فيما هي، أي فاطمة، لا تتقنها بشكل جيد.

فيليب فوكون أكد في حواره مع «البيان» أن الكتاب ذكره بوضعه الشخصي، مشيراً إلى أنه حساس لهذا الموضوع كونه ينتمي إلى عائلة مهاجرة بالأصل، وقال إنه فضل التعامل مع ممثلة تقف للمرة الأولى أمام الكاميرا ليحصل منها على الأداء الصادق.

في فيلم «فاطمة» نحن أمام 3 أجيال من النساء من أصول شمال أفريقية، تربطهن علاقات مختلفة مع فرنسا ومع اللغة والمجتمع.

وتتميز الأم بالشجاعة وعلى استعداد للعمل لضمان مستقبل بناتها، ففاطمة الكاتبة تمثل الرعيل الأول التي لا تعرف الفرنسية جيداً، ألفت كتابها بلغة عربية سليمة، وترجم إلى الفرنسية فوجد صدى لدى القراء، ثم تحول إلى فيلم، أما بنات فاطمة الممثلة فولدن وترعرعن في فرنسا ونلن حظهن من نظام التعليم العالي.

يقول فيلب فوكون: «وجدت في هذا الكتاب ما ذكرني بوضعي الشخصي، وفيه نتعرف كيف كانت الأم تتحدث وتتواصل مع بناتها من خلال تدوين ملاحظاتها الشخصية في مفكرة صغيرة، حيث كانت تكتب بالعربية ما يتعذر عليها قوله بالفرنسية، كونهن لا يتقن غيرها، لذا نرى هذه الرغبة في التواصل بينهن على الرغم من الفرق في اللغة».

وأضاف: «القصة برمتها ذكرتني بوضعي عندما كنت صغيراً، وكيف كان جدي وجدتي يحاولان التواصل معي، وهو أمر مشابه لقصة فاطمة».

في هذا الفيلم تعامل فوكون مع الجزائرية ثريا زروال، التي تعيش وضعاً مماثلاً لوضع فاطمة الأيوبي، وتقف للمرة الأولى أمام الكاميرا، وحول ذلك قال فوكون: «اخترت العمل مع هذه الممثلة التي تقوم بهذا الدور لأول مرة.

لأنني كنت أبحث عن شخص لا يتقن اللغة الفرنسية، لكي يتمكن من القيام بالدور بصدق وشفافيه، وهنالك الكثير من الممثلات المحترفات واللواتي يمكن اللجوء إليهن ويمكنهن القيام بهذا الدور، ولكن في الحقيقة لن يكون صادقاً بالدرجة نفسها التي قدمت فيها ثريا دورها، ولذلك لجأت إلى العمل معها، واستطاعت أن تقدم لنا أداءً عفوياً وصريحاً كونها تعيش أصلاً الوضع ذاته».

تقاطع عوالم 3 شخصيات في أجواء الواقعية السحرية

«المنعطف».. لغة بصرية عربية نوعية

دبي – رشا المالح

يأخذ الفيلم الروائي العربي «المنعطف» للمخرج الأردني رفقي عساف الذي عرض أمس ضمن مسابقة المهر العربي للأفلام الروائية الطويلة، إلى منعطف جديد سواء على المستوى الفني لصناعة السينما أو على مستوى البعد الإنساني الذي يشكل إضافة نوعية لعالمه الداخلي، ليخرج من العرض في حالة من التأمل العميق.

وتبدأ هذه الحالة بتكامل الفعل بين حركة الكاميرا وأداء الممثلين التعبيري والموسيقى التي تختزل العديد من الحوارات، والتي تهيئ المشاهد لأجواء العمل من المشهد الأول لشروق الشمس، ليذهب باتجاه عالم راضي (أشرف برهوم) الذي يعيش داخل عالمه الخاص في سيارة «ميني فان» ليبدأ التفاعل الدرامي الصامت بفعل أسلوب الإضاءة الفني على تعابير راضي التي تحمل الكثير من الشجن الإنساني الداخلي المنضبط بإيقاعه الروتيني في صومعته الضيقة الحافلة بالكتب وبتفاصيل حياته اليومية.

راضي وليلى

وينقلنا المخرج إلى إيقاع الحياة الخارجية عبر خروج ليلى (فاتنة ليلى) الشابة من أحد بيوت العشوائيات وهي تحمل حقيبة ملابسها، لينم أسلوبها في المشي وملامحها عن حالة توتر عالية تأخذها إلى كراجات السيارات المتوجهة من الأردن إلى الشام. وباندفاعها لمغادرة البلد تطلب من السائق المغادرة دون انتظار المزيد من الركاب على أن تدفع له المزيد من المال.

ويسوقها القدر والمشاهد إلى الحدث الدرامي الذي عالجه المخرج برؤية فنية كما الحوار الموسيقي بين شهرزاد وشهريار في مقطوعة «شهرزاد» لريمسكي كورساكوف، ليعتمد المخرج حوار الصورة السينمائية بين إيقاع راضي الهادئ وإيقاع رحلة ليلى في السيارة السريعة ليصل الحوار ذروته بصرير مكابح السيارة واستغاثة ليلى من محاولة السائق ومعاونه لاغتصابها في منطقة نائية.

حيث «ميني فان» راضي. وينضم الثنائي في حوار الكاميرا الجديد ليتقاطع مع شاب (مازن معضم تتعطل سيارته على قارعة الطريق فينضم إليهما، وليتقاطعوا في مشهد كوميدي آسر بعفويته مع رجل الأمن (أشرف طلفاح).

مشاهد تغريبية

وعلى غرار السينما الإيطالية في الخمسينيات والفرنسية المستقلة، يتجلى عنصر التشويق في مشاهد متفرقة تثير حيرة المشاهد، بداية بشخصية ليلى التي تتجاوز فزع محاولة اغتصابها بسرعة غير مبررة، لتبدو شخصية مرحة جريئة معاكسة لراضي الخجول المنطوي على نفسه.

كذلك بعض المشاهد التغريبية الأخرى مثل صوت لهاث أنفاس مريض يقاد دون رؤيته عبر ممرات بيضاء متداخلة لمستشفى ما، ومشهد لراضي على سرير مستشفى وبجواره ليلى وآخر، لتكشف النهاية مبررات تلك المشاهد.

وتتجلى القيمة الفنية في هذا الفيلم، بجمالية الحالة البصرية الموسيقية الإنسانية التي يعيشها المشاهد والتي تشكل حالة من الإشباع الروحي لتبدو أحداث القصة ثانوية أمامها، كذلك قدرة المخرج على ضبط وتحويل الألم التراجيدي الذي يعيشه أبطاله إلى حالة إنسانية شفيفة لا تستنزف مشاعر المشاهد بقدر إيصال عمقها الإنساني الذي يتماهى فيه بأمان.

المخرج والفريق

وليس بالغريب على العاملين في فيلم بهذه القيمة الفنية والجمالية أن يبادروا في بداية اللقاء الصحافي معهم بالسؤال عن الانطباع العام الذي تركه الفيلم لدى محاورهم، بدلاً من استعراض تجربتهم ومهاراتهم والنجومية التي حققوها أو يطمحون لها.

يقول المخرج عساف في بداية اللقاء: «تطلب مني إنجاز الفيلم ست سنوات وذلك إما بهدف بلورة رؤية الفيلم أو نتيجة صعوبات في التمويل والتي تجاوزناها بفضل المنتجة رولا حافظ وزملاء آخرين. أما القيمة الفنية للعمل فهي نابعة من الحالة الوجدانية التي عشتها والتي جسدتها شخصية راضي، حيث حاولت من خلالها مواجهة ألم الفقدان ومصادقته».

وتقول فاتنة ليلى الممثلة السورية التي شاركت في العديد من المسلسلات التلفزيونية: «هذا العمل يعني لي الكثير، فهو الذي أتاح لي إظهار قدراتي وموهبتي كممثلة، ومشاهدتي له بالأمس مع الجمهور كان بمثابة امتحان قاس بالنسبة لي خاصة وأني أنتقد نفسي بقسوة».

ويحكي الممثل أشرف برهوم الذي شارك بأفلام عالمية آخرها الفيلم الهوليوودي «المملكة»: «أحببت شخصية راضي خاصة وأن فيها شيئاً منا كالحاجة إلى العزلة والانكفاء على النفس بين الحين والآخر، وأهمية الوعي بهذه الجزئية لدى البحث في أبعاد الشخصية».

15000

أعلن المنتج المصري محمد حفظي أخيراً عن تقديمه جائزة باسم «فورتريس فيلم كلينك» بقيمة 15 ألف دولار، يفوز بها مشروع واحد فقط من بين 12 مشروعاً سينمائياً تم اختيارها للمشاركة في ملتقى دبي السينمائي الذي سيتم الإعلان عن الفائز بها في 14 الجاري.

حيث يأتي ذلك في إطار مشاركة حفظي في ملتقى دبي السينمائي، كما يشارك اليوم في حلقة نقاشية بعنوان «كيف تجد منتجاً؟ (ولماذا تحتاجه فعلاً؟)» والتي ستعقد اليوم ويديرها المخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد، وسيتم فيها مناقشة كيفية مساعدة أصحاب السيناريوهات السينمائية في إيجاد منتج، ومدى تأثيره في مصير المشروعات السينمائية الجديدة.

وتعرض شركة فيلم كلينك التي يمتلكها حفظي في المهرجان 3 أفلام من إنتاجها وهي «قبل زحمة الصيف» للمخرج محمد خان والذي ينافس في مسابقة المُهر الطويل، وكذلك فيلم «المنعطف» للمخرج رفقي عساف، بالإضافة إلى فيلم «يا طير الطاير» لهاني أبو أسعد والذي يعرض اليوم في منطقة ذا بيتش.

ميك آب فوريفر

دبي ـ البيان

للعام الثالث على التوالي تشارك «ميك آب فوريفر» شركة منتجات التجميل العالمية في مهرجان دبي السينمائي الدولي، ويمكن للزائرات زيارة جناحهن في الصالة الرئيسة لفعاليات المهرجان، حيث يعشن تجربة فريدة من نوعها برفقة خبيرات التجميل، ليخرجن بعد ما يزيد على ربع ساعة بطلة جديدة.

وترتبط هذه الشركة بصناعة السينما من خلال دورها في تقديم مستحضرات التجميل للفنانين والتي تلبي كافة احتياجات التصوير السينمائي، خاصة مستحضرات الأساس الجديدة التي ابتكرتها .

شخصيات «بينوتس» تنثر الفرح على رواد المهرجان

دبي ـ غسان خروب

تحول مهرجان دبي السينمائي أمس إلى قبلة لعشاقه الصغار، والذين أضاؤوا سجادته الحمراء التي مدها أمام نجوم فيلم الانيمشن «بينوتس» للمخرج ستيف مارتينو، لتتمكن شخصيات الفيلم تشارلي براون وكلبه سنوبي من خطف الأضواء، وقلوب الأطفال الذين تهاتفوا على التصوير معهم على السجادة الحمراء.

تشارلي وسنوبي اصطحبوا الأطفال نحو قاعة العرض في مسرح ارينا، حيث اعلن هناك عن ترشيح الفيلم لجائزة غولدن غلوب، وسط أمنيات بتمكنه من الحصول عليها كأفضل فيلم انيمشن لهذا العام، ليستقبل جمهور الأطفال ذلك بالتصفيق والضحكات التي ملأت فضاء القاعة، والتي كرستها مشاهد الفيلم المليئة بالضحك.

«بينوتس» الذي يدخل السينما من بوابة التلفزيون، حيث تطل شخصياته للمرة الأولى على الشاشة الكبيرة منذ 35 عاماً، في احتفاء واضح بذكراه 65، لتطل شخصيات بينوتس بألوانها المشرقة وحركتها الممتعة، حاملة معها الكثير من الرسائل التربوية التي يمكن ان نستشفها من حكاية تشارلي براون الذي يحاول الفوز بقلب الآنسة الصغيرة «ذات الشعر الأحمر»، التي انتقلت لتوها إلى حيث يسكن.

أما سنوبي فينطلق عالياً ليشقّ عباب السماء ويواجه خصمه اللدود «البارون الأحمر»، أملاً في الفوز بقلب محبوبته الصغيرة، وبالطبع لا يمكن اغفال أدوار الشخصيات المحببة الأخرى مثل لينوس وشرويدر ولوسي فان بيلت، وفايوليت غراي، وبيغ بن، الذين يعيشون جميعاً في عالم «بينوتس» الودود.

المتابع للفيلم سيشعر بمدى الجهد المبذول من قبل صناعة الذين تمكنوا من تقديمه مجدداً محافظين على روح الفكاهة التي طالما تميز بها وتناسبت مع كافة الأعمار، فظلت شخصية تشارلي براون في الفيلم محافظة على نجاحها، وبما تقدمه من رسائل تربوية مختلفة، يمكن لها أن تصل ببساطه للمشاهد، ولم يغفل صناعة اضافة جرعات الضحك والفكاهة، الأمر الذي ساهم في تقريب الفيلم من قلوب الصغار تحديداً.

لا يمكن لأحد أن ينكر القلق الذي أصاب عشاق تشارلي براون وكلبه سنوبي، عندما أعلنت شركة فوكس عن نيتها إنتاج هذا الفيلم، فقد سادت حالة من التخوف بينهم، لأن يفقد الفيلم السحر الذي طالما تميزت به شخصياتهم، إلا أن الفيلم استطاع أن يغير من نظرتهم، فجاء عملاً ساحراً بمعنى الكلمة.

لا سيما وأنه يأتي في ظل الفوضى الرقمية والتكنولوجية التي اعتاد الشركات المنتجة على الاعتماد عليها في إنتاج افلام الانيمشن، ما افقد الكثير من شخصيات افلام الانيمشن عواطفها، الا ان هذا الفيلم استطاع المحافظة على هذه العواطف، وهو ما مكنه من الاستحواذ على انتباه الصغار.

أبطاله هربوا من ضوضاء المدينة أملاً في حل مشكلاتهم

«قبل زحمة الصيف».. كوميديا مغلّفة بالأوجاع

دبي ــ عبادة إبراهيم

في أجواء بعيدة عن صخب المدينة وضجيجها، والهروب من ضغوطات الحياة ومشكلاتها، التقى أبطال فيلم «قبل زحمة الصيف» للمخرج محمد خان، في إحدى قرى الساحل الشمالي الهادئة.

خان حاك الشخصيات بشكل بسيط ومبطن، ليرسم لكل واحد فيها خطاً مختلفاً عن الآخر، فتجد الدكتور يحيى الذي يجسد دوره الفنان ماجد الكدواني ذلك الرجل المائل إلى التلصص للنساء الجميلات، خفيف الدم فقد هرب من القضايا التي رفعت ضده بسبب تجاوزات حدثت في المستشفى التي كان يملكها والد زوجته قبل وفاته.

والتي أصبحت تحت إدارته فيما بعد، وزوجته المهوسة بالتأمل واليوجا والتي تحمل بداخلها ثورة من الغضب بسبب تصرفات زوجها، لتأتي بعدها الفنانة هنا شيحة التي جسدت دور هالة المرأة الجميلة الجذابة التي تشغل خيال كل رجل يراها، والتي تعاني هي الأخرى من ضغوطات أسرية، ومن حبيب يبتزها عاطفياً ومادياً نظراً لكونها سيدة من مجتمع راقٍ.

أما جمعة، العامل الصعيدي، والذي جسد شخصيته أحمد داود، فهو على النقيض، إيجابي ومبتسم، يقدم الخدمات ويحاول مساعدة الجميع على الرغم من ظروفه المادية القاسية، ينجذب نحو جمال وأناقة السيدة هالة، وتبقى في خياله حبيبة فقط يحلم بها.

أفلام هادفة

الفكرة تبلورت عند خان، حينما كان يقضي إحدى إجازته في قرية سياحية هادئة، والتقى بشخصيات تشبه في الواقع الدكتور يحيى وهالة وجمعة، فأراد تحويلها إلى واقع ملموس خلال فيلم «قبل زحمة الصيف».

خان يؤكد أن الهجوم على العمل بمجرد عرض برومو الفيلم سيزول بعد مشاهدة الجمهور له، مشيراً إلى أنه سيظل يقدم أفلاماً هادفة على الرغم من الظروف الإنتاجية التي تعوق تقديم أعماله.

قدرات وإمكانيات

ماجد الكدواني أكد أن العمل مع المخرج محمد خان ممتع للغاية، لأنه أخرج من داخله إمكانات وقدرات مختلفة، فشخصية الدكتور يحيى تطلبت من الكدواني دراسة وبحث وتبادل آراء مع المخرج حتى ظهرت بذلك الشكل.

مشيراً إلى أن مشهد الخلاف مع زوجته حينما طلبت منه الفراق، ووقف على باب الشاليه وبكى، كان صادقاً للغاية، حيث ذرفت دموعه الحقيقية، على الرغم من أنه لم يكن موجوداً ضمن أحداث الفيلم، ولكن خان لم يعترض على ذلك، بل على العكس شجع الكدواني على إظهار إحساسه بالمشهد.

عقم سينمائي

لا تسير هنا شيحة وفق نظرية معينة لانتقاء أعمالها، ولكنها تبحث دائماً عن العمل الذي تلمسه وتشعر بالشخصية التي تجسدها، وابتعادها عن السينما الفترة الماضية كان بسبب عدم توافر الفيلم الذي يجذبها، إلا أن عرض عليها فيلم «قبل زحمة الصيف»، الذي حمل بين طياته قصصاً جميلة لأناس مختلفة.

 أما فيما يخص جرأة دورها التي تثير عاصفة من الهجوم ضدها نظراً لما يطلق عليه مصطلح «السينما النظيفة» تقول: «لا أؤمن بذلك المصطلح إطلاقاً، الذي أطلقه أنصاف النقاد والموهوبين، فهناك أعمال جيدة وأخرى ليست على المستوى المطلوب، وهذه المصطلحات من شأنها أن تقضي على السينما الحقيقية، والتي من وجهة نظري كانت تعاني الفترة الماضية من عقم فني».

عروض اليوم

الرقم اسم الفيلم مكان العرض التوقيت

1 وادي الفرسان مدينة أرينا 14

2 الرجل الذي عرف اللانهاية مدينة أرينا 18

3 القاتل مسرح المدينة 14.3

4 ساير الجنة مسرح المدينة 18.45

5 أغنية الغروب مول الإمارات 1 14.15

6 سافا قلب المحارب مول الإمارات 3 10.3

7 جوع كلبك مول الإمارات 3 21.3

8 الشمس العالية مول الإمارات 4 14

9 ظلام في النور الأبيض مول الإمارات 4 22

10 فخ مول الإمارات 5 21.45

11 فاطمة مول الإمارات 6 14.45

12 ديجراديه مول الإمارات 6 18.3

البيان الإماراتية في

12.12.2015

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2015)