كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 
     
 

فيلم افتتاح مهرجان دبي السينمائي:

"غرفة".. ثلاث حكايات وثلاث نقاط تميز

أحمد شوقي

مهرجان دبي السينمائي الدولي الثاني عشر

   
 
 
 
 

بعد حفل أنيق شهد تكريم أربعة ممثلين كبار يتقدمهم النجم المصري عزت العلايلي، انطلقت فعاليات الدورة الثانية عشر من مهرجان دبي السينمائي بعرض فيلم "غرفة Room للمخرج الأيرلندي ليني أبراهامسون، المأخوذ عن رواية بنفس الاسم للكاتبة إيما دونو، حققت نجاحًا ضخمًا وترشحت ضمن القائمة القصيرة لجوائز مان بوكر العالمية عام 2010. الفيلم نال شهرة بسبب الرواية أولاً، وبسبب نيله لجائزة اختيار الجمهور من "مهرجان تورنتو السينمائي" قبل شهرين.

اهتمام أبراهامسون بنقل رواية دونو إلى الشاشة يتفق مع نوعية الحكايات التي يفضل تقديمها في أفلامه، والتي تنطلق من حكاية غريبة لتطرح ما يتعلق بمشاعر وأفكار الملايين ممن يستحيل أن يتعرضوا لما يمر به أبطال أفلامه. أمر يمكن تطبيقه على أفلام مثل "جراج Garage" الذي قدمه عام 2007، وبشكل أوضح على فيلمه السابق "فرانك Frank"، الذي عُرض العام الماضي حول حكاية مغن موهوب يرتدي بشكل دائم رأساً صناعية ضخمة بسبب عجزه عن الظهور بوجهه الحقيقي للعالم.

من الطبيعي إذن أن يهتم أبراهامسون بالرواية التي تسرد حكاية فتاة يقوم رجل باختطافها وحبسها في غرفة مغلقة لا يدخلها إلا هو، لتظل سبع سنوات كاملة يقوم خلالها باغتصابها حتى تلد ابنا، يعيش معها خمس سنوات داخل الغرفة التي لم ير من العالم سواها، فيعتقد أنها هي كل العالم، وأن ما يراه على شاشة التلفزيون الصغير الموجود بالغرفة هو مجرد خيال لا وجود له على أرض الواقع.

ثلاث حكايات على الأقلالرواية تقدم هنا مادة خصبة لثلاث حكايات على الأقل كل منها يصلح أن يكون فيلماً مستقلاً بذاته، الأولى هي حكاية المرأة وابنها الذي يعرف الحياة فقط من خلال ما تقدمه له، ولكنه رغم عالمه الضيق يتمتع بقدر لا بأس به من السعادة بحكم افتقاده لما يمكن أن يقيس عليه، وهي حكاية وحدها تقارب عوالم المخرج اليوناني يورجوس لانثيموس الذي قدمها بتمرس في "الناب Dogtooth" و"سرطان البحر The Lobster".

الحكاية الثانية أقرب لعوالم التشويق وهي محاولات الأم أن تخدع مختطفها بواسطة الابن كي تتمكن من إيصال مكان احتجازها للعالم (جمهور الافتتاح تجاوب بالتصفيق مع لحظة النجاح في الهرب). أما الحكاية الثالثة والأكثر زخماً ـ وتكميلاً لما زرعه ما سبق ـ فهي محاولات الأم والابن للتعايش مع العالم الفعلي بعد أعوام الاحتجاز وتغير المفاهيم، وهو الجزء الذي تشتبك فيه الكاتبة ـ والفيلم بالتبعية ـ مع مفاهيم يعتبرها البعض مسلم بها لكنها في حقيقة الأمر تحتاج للنظر، وعلى رأسها علاقة الوالدين بالابناء، ومدى اعتماد كل طرف نفسياً على الآخر من أجل الحفاظ على تماسكه وسلامته النفسية.

الأصل متوافر إذن لما يكفي ويزيد عن حاجة الفيلم من دراما. تعدد المراحل الدرامية كان سبباً رئيسياً في الشعور العام بطول زمن الفيلم، خاصة في فصله الثالث الذي بالرغم من أهمية محتواه، فقد امتد أكثر مما يحتمله فيلم بهذا الازدحام، وبشكل عام يمكن القول بأن رغبة الروائية (التي كتبت السيناريو بنفسها) في نقل الحد الأقصى من أحداث الرواية إلى الشاشة، كان طموحاً أثر بشكل سلبي على إيقاع العمل، الذي يمتلك لحظات ممتعة ولاهثة، وأخرى مترهلة بلا طائل.

نقاط تميز واضحةهل يعني هذا أن "غرفة فيلم سيئ؟ بالقطع لا، بل أنه يحتوي على عدة نقاط تميز قد تكفل له التواجد بقوة خلال موسم الجوائز الأمريكي الذي ينطلق مع بداية العام، وعلى رأسها الأداء المبهر من بطله الطفل جاكوب تريمبلاي (كان عمره الفعلي ثماني سنوات خلال تجسيده الدور)، والذي يجسد دوراً مركباً من الصعب العثور على طفل قادر على إداءه، دور جاك الذي لم ير من العالم سوى أمه، فصار يحاكيها في شعره الطويل وحركاته ذات الحس الأنثوى، حتى أن الأمر يلتبس على المشاهد خلال الدقائق الأولى للفيلم فيظن أنه فتاة ويتسائل لماذا تحادثها والدتها بصيغة المذكر. قبل أن يتعرض جاك لصدمة الخروج للعالم والمقارنة بين صخبه وبين الحياة الهادئة التي عاشها داخل الغرفة.

نقطة التميز الثانية هي المصور داني كوهين، الذي قام عمله الرئيسي على مهمة شاقة هي قضاء نحو 45 دقيقة داخل غرفة ضيقة يعيش فيها شخصين يزورهما ثالث أحياناً، مع التلاعب بالمنظورين الخطي واللوني كي نشاهد المكان من عيني الطفل جاك، بما يعنيه هذا من انعدام للمقارنة وبالتالي الإدراك الخاطئ للمكان المحدود مكانياً، باعتباره عالم متسع مليئ بالتفاصيل. المشاهد هو الآخر يتعرض لحدث مشابه لجاك، عندما يعود البطلان في نهاية الفيلم لزيارة الغرفة التي تم احتجازهما فيها، فيجدها جاك ـ ونجده معه ـ مجرد كوخ ضيق لا يتناسب إطلاقاً مع ذكرياته عنه، في صورة نموذجية لقدرة الكاميرا على التعبير عن مشاعر البشر وإدراكهم لمحيطهم.

نقطة التميز الثالثة هو ذلك الطرح لفكرة دور الأبناء في حياة آباءهم؛ فبينما يسلّم الجميع بأن الأطفال كائنات ضعيفة تحتاج لرعاية الآباء كي تبقى على قيد الحياة وتصبح يوماً قادرة على الاعتماد على نفسها، فإن الفيلم يعرض الأمر من زاوية أخرى هي أن الابن هو الآخر يقوم برعاية والديه على المستوى النفسي، وجوده يدعمهما ويعطي معنً لما يواجهانه من متاعب (ولو بلغت الاختطاف والاغتصاب)، بينما غيابه قادر على تقويض أي علاقة أو صحة نفسية.

وفي النهاية"غرفة فيلم مهم على مستوى الصنعة والطرح، قد يكون الازدحام بالأفكار والأحداث جعله يعاني من بعض الترهل خاصة في فصله الأخير، إلا أنه إجمالاً عمل يستحق المشاهدة والنقاش، وهو ما حدث بالفعل بمجرد انتهاء عرضه في افتتاح مهرجان دبي السينمائي الثاني عشر.

في الفن في

10.12.2015

 
 

دبي السينمائي” يشهد انطلاق العدد الأول من مجلة “سينماتوغراف” المطبوعة

نشرت بواسطة:علاء عبد الجليل

شهدت الساحة الإعلامية في الإمارات الانطلاقة الأولى للنسخة المطبوعة من مجلة “سينماتوغراف” الالكترونية التي تعد اول إصدار إعلامي متخصص في المجال السينمائي في الوطن العربي، وذلك في تزامن مع افتتاح مهرجان دبي السينمائي في دورته الثانية عشرة التي بدأت فعاليات مساء الأربعاء9 ديسمبر في مدينة جميرا.

وتم إطلاق العدد الأول من النسخة الورقية لمجلة “سينماتوغراف” وسط حضور إعلامي لممثلي وسائل الإعلام المرئي والمسموع والمقروء في الإمارات والوطن العربي والدول الأجنبية الذين يشاركون في تغطية فعاليات مهرجان دبي السينمائي.

وعقدت إدارة تحرير مجلة “سينماتوغراف” مؤتمرا صحفيا بعد ظهر اليوم الخميس بقاعة المؤتمرات الصحفية لمهرجان دبي السينمائي حضره جمال الشريف المدير العام لمدينة دبي للاستديوهات ورئيس لجنة السينما والتلفزيون بدبي ولفيف من نجوم وصناع السينما، الذي أشار في حديثه إلي أن وجود مجلة سينمائية عربية مثل سينماتوغراف يساهم في نقل حراك ما يحدث في الامارات من استقطاب وجذب لتصوير الأفلام، ويكرس لمنظومه البنية التحتيه السينمائية التي نعمل عليها منذ سنواتئن ويقرب المسافات بين صناعة الأفلام عربيا، والأهم يوثق لها من خلال اصدار صحفي أصبحت الحاجة إليه الآن ملحة.

كما تحدث الناقد السينمائى محمد رضا رئيس تحرير النشرة اليومية للمهرجان والتي تحمل اسم “سينماتوغراف”، مؤكدا أن صناعة السينما تقوم على عدة عوامل مهمة لاتكتمل الا بوجودها معا، أحد هذه العوامل هى الثقافة السينمائية الصحيحة، المقصود بها ليس فقط ثقافة النقد السينمائى، على أهمية دوره، بل الثقافة الشاملة التى تغطى جوانب العمل السينمائى من التقنيات الى شئون الصناعة ذاتها وأمور التوزيع، كما أن هناك وبشكل خاص، عنصر المعرفة والمعلومات المختلفة عن الأفلام، والتيارات المختلفة. تبعا لذلك كله فان صدور سينماتوغراف هو أكثر من مناسبة مهمة، هو تجسيد لكل هذه الجوانب التى لاغنى عنها فى عصرنا اليوم.

وفي حديثه خلال المؤتمر قال الناقد السينمائي أسامة عسل رئيس تحرير “سينماتوغراف”: إن إصدار مجلة سينمائية متخصصة بات أمرا حيويا و ملحا فى ظل حراك سينمائى كبير تشهده المنطقة العربية، فرغم كل الظروف التى تشهدها بعض دول المنطقة العربية، الا أن ذلك لم يمنع ظهور انتاجات فيلمية مميزة تواجدت بقوة فى المهرجانات العالمية وحصدت جوائز، كما حققت فى بلادها نجاحا جماهيريا ونقديا، رغم انه ليس بالكم الذى نتطلع اليه، لكنه يحمل مستوى فنى متميز، اضافة الى المهرجانات السينمائية العربية التى تؤكد حضورها على ساحة المهرجانات العالمية من دبى الى القاهرة وقرطاج ومراكش وما تعكسه من تأثير ايجابى واسع على حركة السينما العربية، فى الوقت الذى لايوجد فيه اصدار سينمائى يواكب ذلك ويعمل على نشر ثقافة السينما والقيام بتوثيق علمى للسينما العربية وهو ماتفتقده منذ سنوات، كما تعمل سينماتوغراف لتقدم لعشاق السينما فى العالم العربى التطور التكنولوجى المتسارع في صناعة السينما من ال “فور دى “الى “الآى ماكس”،ومؤثرات الصوت والصورة التى شهدت طفرة تكنولوجية هائلة.

وفي إجابة له على سؤال حول اختياردولة الامارات العربية لتنطلق منها سينماتوغراف، أكد رئيس التحرير أن السينما فى الامارت حققت قفزات واسعة خلال سنوات معدودة ،واستطاعت أن تكون منصة ناجحة لتصوير الأفلام العالمية فقد حققت مدينة دبى وحدها عائدات بلغت 270 مليون درهما  من تصوير الافلام هذا العام ،كما يشهد الانتاج السينمائى بها طفرة نوعية كبيرة.

وأشار عسل إلى أن هيئة تحرير المجلة عكفت قبل شهور على الاعداد لطبعتها الورقية التى أرادت لها أن تحمل شكلا ومضمونا جديدا، جنبا الى جنب مع اهتمامها بالموقع الاليكترونى، وصفحتها على الفيس بوك التى كانت انطلاقتها الأولى من خلالها ، وحسابها على تويتر وانستجرام ،لما تمثله “السوشيال ميديا “من أهمية لدى قطاعات كبيرة من القراء.

وحول توقيت صدور العدد الأول من النسخة الورقية قال رئيس تحرير المجلة: لقد تم اختيار هذا التوقيت بكل دقة فهو يأتي أولا  بالتزامن مع انعقاد الدورة ال 12 لمهرجان دبى السينمائى الدولى، وفي نفس الوقت مواكبا لمرور 120 عاما على اكتشاف السينما على يد الإخوة لوميير، ومرور 40 عاما على أول سعفة ذهبية للسينما العربية من مهرجان كان والتى فاز بها فيلم “وقائع سنوات الجمر” للمخرج الجزائري الشهير الأخضر حمينة، وبهذا نكون قد جمعنا في مناسبة واحدة ثلاث مناسبات هامة على المستوى المحلي والعربي والعالمي.

اليوم المصرية في

10.12.2015

 
 

لجنة تحكيم رفيعة المستوى لجوائز «المهر»

في مهرجان دبي السينمائي الدولي 2015

انطلقت امس فعاليات مهرجان دبي السينمائي الدولي وسط احتفالية فنية عالية المستوى ولعل ابرز ما يميز فعاليات هذا العام الاختيارات العالية المستوى للاعمال المشاركة فى مسابقات المهرجان وايضا اعضاء لجان التحكيم التي تضم صفوة متميزة من صناع الفن السابع ويتم اللجان لمسابقات المهر، في دورته الـ 12. مجموعة من مخرجين ومنتجين وممثلين عالميين ومحليين محترفين، وسوف تشرف على تكريم أفضل المواهب العربية والعالمية المشاركة في جوائز المهر، خلال المهرجان الذي تنطلق دورته من 9 وحتى 16 ديسمبر 2015.

ومنذ انطلاق المهرجان، كرّمت جوائز المهر السنوية أكثر من 280 عملا سينمائيا حتى الآن، وتضمّ هذه الجوائز أربع فئات هي المهر الطويل، والمهر القصير، والمهر الخليجي القصير والمهر الإماراتي.
وقال مسعود أمرالله آل علي، المدير الفني لـمهرجان دبي السينمائي الدولي: تتناسب هذه المجموعة المميزة من الأفلام المشاركة في جميع الفئات من جوائز المهر لهذا العام، مع لجان التحكيم التي تضمّ أهمّ المخرجين الحائزين على الجوائز، وغيرهم من العاملين في المجال السينمائي، والذين يعرفون حق المعرفة العوامل التي تساهم في تميّز الأفلام. ويسرّنا الترحيب بالفائزين السابقين في جوائز المهر، ليكونوا جزءا من لجنة التحكيم لهذا العام، وهذه شهادة على الفرص التي قد تُتاح لصانعي الأفلام الموهوبين الذين سيحصلون على جوائز المهرجان.
يرأس لجنة تحكيم المُهر الطويل الكاتبة والمنتجة والمخرجة المرشحة لجوائز الأوسكار، ديبا ميهتا، التي اشتهرت بتقديم ثلاثيتها المميزة نار في العام 1996، وتراب في العام 1998، وماء في العام 2005. كما حصلت ميهتا على أكثر من 20 جائزة خلال مسيرتها الفنية الباهرة التي تمتد لما يقرب من 40 عاما.

وينضم إلى ميهتا مخرج الأفلام غير الروائية الأسترالي الحائز على عدد من الجوائز توم زوبريسكي، الحاصل على مجموعة من الجوائز الدولية من أنحاء العالم. وتسلط أفلامه الضوء على قضايا اجتماعية وسياسية وبيئية.

كما ينضم إلى لجنة التحكيم الممثل المصري خالد النبوي، الذي دخل عالم السينما عن طريق المخرج يوسف شاهين في العام 1994، في فيلم المهاجر، الذي خوّله الفوز بجائزة أفضل ممثل إفريقي، من مهرجان جوهانسبورغ، كما حصل على جائزة حورس لأفضل ممثل مساعد عن دوره في فيلم المصير من المهرجان القومي للسينما المصري، وشارك في فيلمي مملكة الجنة ولعبة عادلة في هوليوود.

وتشارك في لجنة التحكيم الشاعرة والمخرجة الإماراتية نجوم الغانم، التي حققت نجاحات كبيرة. وفازت الغانم ثلاث مرات بجوائز المهر في مهرجان دبي السينمائي الدولي، وهي جائزة لجنة التحكيم الخاصة في مسابقة المهر الإماراتي لعام 2010، وجائزة المهر الإماراتي لعام 2011، وجائزة أفضل فيلم غير روائي في مسابقة المهر الطويل لعام 2014.

كما تنضم إلى لجنة التحكيم المخرجة العراقية ميسون الباجة جي، الفائزة بجائزة آي دبليو سي للمخرجين للعام 2012، والتي تمتد خبرتها في المونتاج والإنتاج وكتابة السيناريو والإخراج لأكثر من 30 عاما، وهي الشريك المؤسس لـكلية السينما والتلفزيون المستقلة في بغداد، وساهمت في تشجيع صناعة الأفلام في المنطقة، حيث حصلت ثمانية أفلام من إنتاج طلبة كلية السينما والتلفزيون على جوائز في مهرجانات سينمائية عربية وعالمية.

يرأس لجنة تحكيم المُهر القصير والمُهر الخليجي القصير، المخرج الآيسلندي المرشح للأوسكار فريدريك ثور فريدريكسن، الذي بدأ حياته الفنية في ثمانينيات القرن الماضي مع سلسلة من الأفلام الروائية وغير الروائية التجريبية، وعمل على تأسيس شركة الأفلام الآيسلندية، التي تُعدّ الآن أهمّ شركة إنتاج في آيسلندا. حصد خلال حياته المهنية على 24 جائزة مميزة عن أعماله المختلفة، والتي تشمل أفلاما طويلة وقصيرة روائية وغير روائية وأفلام تلفزيونية قصيرة.

وإلى جانب فريدريكسن، تضمّ اللجنة المخرجة التونسية هند بوجمعة، التي فازت بجائزة أفضل مخرج في مسابقة المهر العربي للأفلام غير الروائية في مهرجان دبي السينمائي الدولي 2012، بينما فاز فيلمها القصير ... فتزوج روميو، جولييت بجائزة أفضل فيلم في المهر القصير لعام 2014.

كما يشارك في اللجنة المخرج والمنتج الإماراتي علي مصطفى، الحائز على جائزة المهر لأفضل مخرج إماراتي، لعام 2007. وسجّل المخرج الإماراتي نجاحات رائعة عند دخوله الساحة الفنية، وفاز من خلال أول فيلم روائي طويل له، دار الحيّ، بجائزة المخرج الشاب لعام 2010.

أما لجنة تحكيم المُهر الإماراتي، فيرأسها منتج الأفلام الدانماركي الحاصل على جائزتي أوسكار، كيم ماغنوسون، الذي اشتهر بأفلام مثل تفاحة آدم في 2005، والشر في 2003، وأضواء الوميض في 2000، كما ساعد ماغنوسون في إنتاج أكثر من 100 فيلم.

وينضمّ إليه الناقد والباحث السينمائي عبدالستار ناجي من الكويت سكرتير تحرير النهار ، الذي شارك في عددٍ من لجان تحكيم المهرجانات العالمية الهامة، منها أيام قرطاج المسرحية، ومهرجاني دمشق وهونغ كونغ السينمائيين، ومهرجان كان للتلفزيون والأفلام غير الروائية
وتضمّ لجنة تحكيم مسابقة المهر الإماراتي أيضا الدكتورة حصة لوتاه، أول مخرجة تلفزيونية إماراتية، والتي حصلت على جائزة روّاد الإمارات من صاحب السمو محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، تكريما لإنجازاتها ومساهمتها في مسيرة نجاح الإمارات.

تُقام مسابقات المهر ضمن الدورة الـ 12 من مهرجان دبي السينمائي الدولي، في الفترة ما بين 9 إلى 16 ديسمبر 2015، وسيتم الإعلان عن الأفلام الفائزة يوم 16 ديسمبر.

تكريم دينوف بـ «إنجازات الفنانين»

اعتاد مهرجان دبي السينمائي الدولي في كل عام على تكريم أحد عمالقة السينما في العالم، وفي دورته الحالية التي انطلقت مساء امس حيث كان التكريم لأربعة من عمالقة السينما دفعة واحدة، من بينهم الممثلة الفرنسية كاترين دينوف، التي طالما لقبت بسيدة السينما الفرنسية، حيث سيتم منحها جائزة تكريم إنجازات الفنانين، تقديرا لمسيرتها الفنية الحافلة الممتدة على 60 عاما، قدمت خلالها أكثر من 120 فيلما. مسيرة النجمة دينوف صاحبة لقب «الأيقونة» بدأت على الشاشة الكبيرة في 1957، عندما كانت في عمر الـ 13، وسرعان ما استقطبت الأنظار، وعُرفت بجمالها الهادئ والرصين. وقد حصدت من خلال أدائها المميز على 31 جائزة سيزار، منها جائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم «المترو الأخير»، لفرانسوا تروفو، في عام 1980

ورُشحت للفوز بجائزة أوسكار أفضل ممثلة عن دورها في فيلم «الهند الصينية» في 1992، وهو ملحمة للمخرج الفرنسي ريجيس فارنييه، عن الحرب الهند صينية - الفرنسية. كما اشتهرت دينوف بدورها الرئيس في فيلم «حسناء النهار» للويس بونويل، في 1967، ورشحت لجائزة أفضل ممثلة ضمن جوائز «بافتا» للأفلام.

عبدالحميد جمعة رئيس المهرجان قال: «تعتبر الممثلة دينوف أيقونة، وواحدة من أشهر النساء المؤثرات في السينما، كما أن مساهماتها في المشهد السينمائي العالمي ملحوظ ومؤثر، ونفتخر بتكريم هذه الموهبة المهمة خلال دورة المهرجان هذا العام.

إن المهرجان أكثر بكثير من منصة لعرض الأفلام، فهو يقوم أيضا على مد الجسور الثقافية بين الدول، ويجمع العالم تحت مظلة واحدة، والفائزون بجائزة تكريم إنجازات الفانين هذا العام، والقادمون من أنحاء العالم، دليل ساطع على ذلك.

من جهتها قالت كاترين دينوف: «أفتخر بحصولي على جائزة تكريم إنجازات الفنانين من مهرجان دبي السينمائي الدولي. لقد كنت محظوظة بالعمل في المجال السينمائي، في أنحاء العالم كافة، ويسعدني الآن أن عملي لقي اعترافا في منطقة الشرق الأوسط. إنه دليل واضح على تلاقي الحضارات، وعالمية المشهد السينمائي، الذي لا تحده حدود.

النهار الكويتية في

10.12.2015

 
 

نجوم فيلم «المدينة» يحضرون عرضه العالمي الأول في مهرجان دبي السينمائي

دبي – «القدس العربي»:

تشهد الدورة الـ 12 من المهرجان العرض العالمي الأول لفيلم «المدينة» بحضور مخرج وبطل العمل عمر شرقاوي والنجم أشرف فرح، مع المنتجة رولا ناصر.

الفيلم، من تأليف وإخراج عمر شرقاوي، الذي قام أيضاً بدور البطولة فيه، وتبدأ أحداثه بعودة يوسف لزيارة بلدته وموطن والده مع زوجته الدنماركية الحامل، حيث يحلم بالعودة لجذوره الإيمانية بحثًاً عن السلام. لكنه يرتكب بالخطأ جريمة قتل تلقي به في السجن، وبعد هروبه تنقلب حياته في اختبار قاس لإيمانه عندما يُضطر لتجربة العيش في الجانب المعتم من المدينة. ويشارك في التمثيل أشرف فرح، غزال، سارا هجورت ديتلفسن، حسن شاعر، نادرة عمران، ماجدة البشايرة، مكرم خوري، سهام الكردي، علي عليان.

فيلم «المدينة» إنتاج مشترك بين: رولا ناصر، والمنتجين الدنماركيين توماس رادوورورينيه إزرا. وتقوم شركة «ماد سوليوشين» بتوزيعه وتسويقه في العالم العربي.

القدس العربي اللندنية في

10.12.2015

 
 

"بانتظار الخريف" يشارك في سوق مهرجان دبي السينمائي

القاهرة - بوابة الوفد:

تشارك المنتجة السورية رحاب أيوب في فعاليات مهرجان دبي السينمائي الدولي ضمن سوق المهرجان للترويج والتسويق لفيلمها الجديد "بانتظار الخريف"، الذي شاركت مع المؤسسة العامة للسينما السورية في إنتاجه، وحصد جائزة أفضل فيلم عربي بمهرجان القاهرة السينمائي في دورته التي انتهت الشهر الماضي.

الفيلم تدور أحداثه  في صيف عام 2013، بينما كان أهالي قرية الرفيقة نبال عيسى عطيّة، وأهالي قرية أبو غازي وأبو معن، يتحضرون لخوض نهائيات كأس الجمهورية للكرة الطائرة النسائية، قرّرت الولايات المتحدة الأميركية ضرب سورية، وقيادة تحالف دولي لقصف البلاد.

"بانتظار الخريف" إخراج وتأليف جود سعيد، سيناريو علي وجيه وبطولة سلاف فواخرجي وعبداللطيف عبدالحميد وكامل نجمة وربا الحلبي ورنا ريشة ومدته 113 دقيقة.

شاهد.. تألق ليلى علوي في افتتاح مهرجان ‏دبي السينمائي

القاهرة ـ بوابة الوفد ـ حسام شعلان:

نشرت الفنانة ليلى علوى صورًا لها أثناء انطلاق النسخة الثانية عشرة من مهرجان دبي السينمائي الدولي.

تشهد الدورة الحالية حضور نخبة من نجوم الفن العرب والعالميين الذين تألقوا على السجادة الحمراء، وتفتتح الدورة بفيلم room للمخرج الأيرلندي ليونارد إبراهامسون، الذي يحكي قصة حرية أم وطفلها بعد احتجازهما لفترة طويلة، ما سمح لهما بعيش تجربة العالم الخارجي للمرة الأولى.

يستمر المهرجان حتى 16 ديسمبر الجاري، تعرض خلاله أفلام تعكس المواهب المحلية والدولية.

الوفد المصرية في

10.12.2015

 
 

نجوم الفن السابع يضيئون سماء "دبى السينمائى" انطلقت فعالياته مساء أمس ويعرض 134 فيلماً من 60 دولة

بقلممحمد عطية/ دبى:

افتتح الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، يرافقه الشيخ جمعة بن مكتوم بن جمعة آل مكتوم وعدد من الشخصيات المهمة، مساء أمس فعاليات الدورة الـ12 لمهرجان دبى السينمائى الدولي، الذى يقام تحت رعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبى، فى مدينة جميرا بدبي، حيث كرم 4 من عمالقة السينما العالمية وهم الفنان عزت العلايلى الذى امتدت مسيرته الفنية أكثر من خمسة عقود، ويملك تاريخاً سينمائياً عظيماً، والنجمة الفرنسية كاترين دينوف التى ظهرت فى أكثر من 120 فيلماً عالمياً، والفنان الهندى نصر الدين شاه الذى شارك فى أكثر من 200 فيلم على مدى 40 عاماً، والفنان التونسى سامى بوعجيلة الذى يتمتع بشهرة عالمية، بجائزة انجازات العمر للفنانين، تقديراً لمسيرتهم الفنية

وتحولت مدينة جميرا إلى قبلة لعشرات النجوم والفنانين المشهورين عالمياً وعربياً وخليجياً إلى جانب عشاق الأفلام وجمهور المهرجان، والذين أضاءوا بحضورهم سجادة المهرجان الحمراء التى وقف على جانبيها حشد كبير من وسائل الإعلام العربية والعالمية. وفى كلمته التى ألقاها خلال الحفل، قال عبدالحميد جمعة، رئيس المهرجان: "نفتتح المهرجان وسط سحب رمادية وأفكار رجعية تحاول السيطرة على العالم، فهم يريدون لنا الانزواء، وممارسة التعذيب كما فى الفيلم الاماراتى "زنزانة" للمخرج ماجد الأنصاري، ويريدون للعبودية أن تعود بعد أن تخلصنا منها منذ عقود طويلة كما فى الفيلم الإماراتى "بلال"، وفى دورتنا الحالية نعرض فيلم ابن الهيثم للراحل عمر الشريف، وذلك شهادة صريحة على أهمية الفيلم". وأضاف جمعة فى كلمته: "ملتقى الثقافات والإبداعات شعار اطلقناه منذ البدء، لأننا نريد أن نتحاور ونتناقش مع انفسنا ومع الاخرين وأصبح الشعار اليوم ضرورة ملحة وأهم من أى وقت مضي". وتابع: "علينا ان نذيب الحدود الواهية وأن نترك للحرية فسحة للتنفس كما فى الفيلم المكسيكى "صحراء". وواصل: "السينما هى مستودع للأمل ومرآتنا الصافية ولغتنا التى لا تحتاج الى اشارات، باسم السينما نجتمع اليوم هنا لنقول لا لكل ما هو غير انسانى وبشع، ونحن فى الامارات اخترنا كل ما هو جميل، وعقدنا العزم لمحاربة التطرف بكل انواعه وأشكاله، متسلحون بضوء ابن الهيثم وبعدسات شبابنا المبدع، وبأضواء شاشاتنا البيضاء وبشعار دورتنا "مشاهد بلا حدود"، فلتحيا السينما وليبقى الأمل" وأضاف: "اهلا بكم فى مهرجاننا، وأهلا بكم فى دولتنا وهى تحتفل بفخر بعيدها الـ44، وشكرا للإمارات ولحكومة دبى ورعاة المهرجان وكل المتطوعين وفريق العمل، شكرا لأفلامكم التى تمنحنا مساحة للفهم وكثيراً من الامل، وكل التقدير لمكرمينا الليلة، ونعلن افتتاح مهرجان دبى السينمائى مهرجاناً للأمل". فى كلمته قال الفنان عزت العلايلي: "انا سعيد جداً هذه الليلة بتواجدى بينكم فى المهرجان، والذى يتفوق عاماً بعد عام بفضل الارضية الثقافية والتقدمية لهذا البلد والذى ارجو له كل التقدير والاحترام، لقد كان للإمارات امال عظيمه خاصة عندما تضع يدها فى يد امتنا العربية، وبالذات حينما تضع يدها فى ايدى المصريين كفاحاً ونضالاً، تحية للإمارات ولهذا الشعب العظيم ولحكومته، ولا ننسى أن نترحم على المغفور له باذن الله، الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان، طيب الله ثراه".

أما الفنان الهندى نصر الدين شاه، فعاد بذاكرته الى الوراء نحو 33 عاماً، وقال: "اذكر عندما جئت للإمارات أول مرة كانت قبل 33 عاماً، انذاك مكثنا فيها 45 يوماً، وكنا نصور فيلماً بين الشارقة ودبي، كانت انذاك لا تزال مدن صغيرة، ولكنها اليوم اختلفت وتطورت وكبرت، والآن أعود للإمارات لاستلام جائزة إنجازات الفنانين فشكرا لمهرجان دبى السينمائي"، فى حين توجهت النجمة الفرنسية كاترين دينوف بالشكر الى سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد ال مكتوم على هذا التكريم، وقالت: "انا سعيدة لوجودى بينكم فى هذا المهرجان الرائع". قائمة النجوم التى مرت على السجادة الحمراء هذا العام بدت كبيرة، ومنهم جايكوب تريمبلي، وديف باتيل، ريتشارد درايفوس، مات براون، إد بريسمان، توبا، مايكل بى جوردان، تيرانس جي، نصر الدين شاه، كاترين دينوف، أديوالى أكينوي - أغباجي، جاينا آن مكلين، جاكوب لاتيمور، ريدن ون، تيرنس لاتيمور، بريلانتى مندوزا، فيليب فوكون، ديبا ميهتا وآنو مينون. كما انضم اليهم على السجادة الحمراء إبراهيم الحربي، رزيقة الطارش، عهد، ليلى علوي، وبوسي، وهانى رمزي، خالد النبوي، إلهام شاهين، هند صبري، شريف منير، ماجد المصري، وصبا مبارك، ومنصور الفيلى وأمل محمد، وصفية العمري، وحصة لوتاه ونجوم الغانم وعلى مصطفى وأعضاء لجان تحكيم المهر بكل فئاته.

الأهرام المسائي في

10.12.2015

 
 

تاريخ النشر : 2015-12-10 11:02:36GMT

سعوديون يطالبون بمهرجان سينمائي في جدة على غرار دبي

إرم – سماح المغوش

مهرجان دبي السينمائي حقق سمعة عالمية في زمن قصير ولفت أنظار العالم إليه.

يأخذ مهرجان دبي السينمائي عاماً تلو الآخر زخماً وبعداً عالمياً أكثر فأكثر، حتى صار أحد أهم المهرجانات السينمائية في الوطن العربي، واضعاً نصب عينيه أن يصير الأهم عالمياً، وهو هدف ليس بعيد المنال عن المهرجان الذي يلقى اهتماماً كبيراً من قبل الإعلام وأهل الفن على مستوى العالم.

ويبدو أنّ المهرجان الذي خرج من رحم دولة خليجية، جذب أنظار سعوديين إليه، وإلى سمعته العالمية التي حققها في زمن وجيز، طامحين بمهرجان مماثل في بلد يعد الأكثر تأثيراً والأكبر خليجياً وهو السعودية.

وتعد محافظة جدة حاضنة للفن والثقافة في المملكة السعودية، لذا وفي استطلاع أجراه نشطاء “تصويت جدة” أبدى 45% من السعوديين ومنذ أول ساعة للاستطلاع رغبتهم في أن يكون لديهم في جدة، مهرجانا سينمائياً على غرار مهرجان دبي، يصبحون من خلاله أيضاً قبلة لأهل الفن والشهرة والإعلام.

تاريخ النشر : 2015-12-10 8:24:31GMT

بالصور.. هكذا أطل نجوم العرب والعالم في “دبي السينمائي”

النجوم حرصوا على الظهور بكافة أناقتهم في هذه المناسبة، لما تحملها لهم من أهمية كبيرة على المستوى الفني، حيث يعد المهرجان احتفالية كبيرة وتجمعا مهما، يعرض خلاله النجوم أبرز إبداعاتهم على الشاشة الفضية.

دبي- شهدت السجادة الحمراء في افتتاح مهرجان دبي السينمائي بدورته الـ “12”، كوكبة من أبرز نجوم الفن العرب والعالميين.

وكالعادة حرص النجوم على الظهور بكافة أناقتهم في هذه المناسبة، لما تحملها لهم من أهمية كبيرة على المستوى الفني، حيث يعد المهرجان احتفالية كبيرة وتجمعا مهما، يعرض خلاله النجوم أبرز إبداعاتهم على الشاشة الفضية.

وظهرت إلهام شاهين بفستان أسود، يتخلله القليل من اللون الذهبي، متمنية أن يحمل العام الجديد الكثير من السلام وأن يعم الأمن على العالم  العربي.

أما هند صبري، فظهرت بإطلالة ملكية ساحرة، خطفت بها الحضور. وتشارك هند في المهرجان كعضوة لجنة تحكيم  لجائزة “أي دبليو سي” التي تهدف لدعم المخرجين الخليجيين.

أما حورية فرغلي فأعربت عن سعادتها بمشاركتها في مهرجان دبي السينمائي للمرة الأولى، لافتة أن مسلسلها “ساحرة الجنوب” الذي حقق نجاحا باهرا في جزئه الأول، سيحمل الجزء الثاني منه  مفاجأة بكل المقاييس وسيحدث نجاحاً كبيراً.

الممثلة التركية توبا تألقت هي الأخرى بفستان أبيض أنيق، وتمنت أن يحمل عام 2016 السلام للعالم، معربة عن فرحتها لتواجها في مهرجان دبي السينمائي للمرة الأولى.

وأكدت ليلى علوي أن السينما تعد جسراً للوصول إلى العالم كله، حيث تسلط الأفلام على مختلف القضايا التي يعاني منها المجتمع.

وعقب مراسم السجادة الحمراء بدأ حفل الافتتاح بكلمة عبد الحميد جمعة رئيس مهرجان دبي السينمائي أعلن خلالها عن انطلاق الدورة الثانية عشرة للمهرجان، الذي يعد ملتقى للثقافة والإبداع، فالسينما على حد قوله هي مستودع الأمل ولغتنا التي لا تحتاج إلى إشارة، حيث يتم خلال المهرجان عرض أكثر 134 من 60 دولة وتحمل 40 لغة.

تاريخ النشر : 2015-12-10 8:09:36GMT

فستان مريم حسين في دبي السينمائي يفتح شهية المغردين للسخرية

إرم - سماح المغوش

مهرجان دبي السينمائي يشهد مع انطلاقته إطلالات لافتة لفنانات لفتت انتباه نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي.

مع انطلاق مهرجان دبي السينمائي في دولة الإمارات العربية المتحدة، يوم الأربعاء، بدأ بالطبع التفاعل الكبير من قبل المهتمين بالفن في مختلف أنحاء العالم العربي.

وحلت صور الفنانات واستعراضهن للفساتين التي ارتدينها لحضور المهرجان في صدارة اهتمام المتفاعلين على مواقع التواصل الاجتماعي.

ويبدو أن اختيارات بعض الفنانات فتح شهية السخرية لدى المغردين على موقع “تويتر”، خاصة مع فستان الفنانة مريم حسين، والتي ارتدت في انطلاق مهرجان دبي السينمائي فستاناً يشبه فستان الأميرات في ديزني، مغطى بالورود من الأعلى إلى ذيل الثوب.

الفستان فتح شهية المغردين للسخرية، حيث عقدوا مقارنة بين ما ارتدته مريم حسين وما ارتدته الفنانة التركية توبا الشهيرة باسم “لميس” في العالم العربي، متسائلين عن سر اهتمام فنانات عربيات كثر بالمبالغة، فيما كانت إطلالة توبا غاية في البساطة والأناقة.

وعلقت المغردة “شوق بطريق” بعد نشرها صور كلا من الفنانة مريم حسين وتوبا: “فرق بين بساطة توبا وبين الحديقة اللي لابستها مريم حسين”. وأضافت: “مريم حسين من كثر ما تبي تلفت الانتباه باقي تحط لوحات المحطات وتكتب أنا هنا”.

وقالت “نوفا” معلقة على فستان مريم حسين: “ماشا الله لابسة حديقة وجاية”.

وعلق “نادر” بقوله: “يا الله ذا فستان ولا مشتل!”.

فيما علق “نيلو” باستياء: “يا الله تلوث بصري!”.

فيما نشر المغرد”Shika” صور فنانات في المهرجان من بينهن الفنانة مريم حسين مرفق بتعليق طريف، على إطلالة كل منهن على حدة.

وقالت “شادن” معلقة على فساتين الفنانات: “إنتي شفتي الحفلة في الفستان؟”.

وعلقت بدورها “مها الزهراني” على فساتين الفنانات: “هذا مهرجان ولا حفل تنكري!”.

تاريخ النشر : 2015-12-10 1:30:42GMT

بالفيديو.. دبي تتألق في مهرجانها السينمائي الثاني عشر.

إرم - دبي - تقرير ومونتاج : عبدو حليمة

الأفلام المشاركة تنطق بأكثر من 40 لغة، موزَّعةً بين مسابقات رسمية عدة من “المهر الخليجي” إلى “المهر العربي” .

في دورتة الثانية عشر انطلق اليوم مهرجان دبي السينمائي الدولي وفي جعبته أكثر من 134 فيلما روائيا وقصيرا ووثائقيا منها 55 فيلما يعرض للمرة الأولى على شاشات السينما العالمية. كما أن هناك أفلاماً ترضي جميع الأذواق للكبار والصغار مثل أفلام الرعب والخيال العلمي والدراما وغيرها.

الحديث عن البنية التحتية والتجهيزات الفاخرة لهذه التظاهرة العالمية يختصر بكلمة واحدة ( دبي ) للتسارع إلى الأذهان صور الرقي ولأناقة والفخامة التي تليق بهكذا مهرجان يطمح صانعوا السينما لتكون لهم بصمة فيه نتيجة الاهتمام الدولي الذي يجاري كبرى المهراجانات في العالم بل ويتفوق في نقاط عدة.

الأفلام المشاركة تنطق بأكثر من 40 لغة، موزَّعةً بين مسابقات رسمية عدة من “المهر الخليجي” إلى “المهر العربي” إلى “ليال عربية” إلى “سينما العالم” إلى “سينما الأطفال” لترسم خارطة سينمائية متخيلة حينا، وواقعية أحيانا، لهذا العالم المضطرب.

وقد غصت السجادة الحمراء للمهرجان بزحمة النجوم من هوليود إلى الوطن العربي .
وتمّ التحضير لتقديم الدورة الـ12 من المهرجان لتكون تجربة سينمائية لا مثيل لها في دبي، وذلك مع عودة العروض المجانية على “الشاطئ” (ذا بيتش) في الهواء الطلق، في منطقة “ممشى جي بي آر”، طيلة أيام المهرجان الثمانية.

شبكة إرم الإماراتية في

10.12.2015

 
 

الخميس، 10 ديسمبر 2015 - 01:35 م

جمهور ليلى علوى يدشن هاشتاج "# ليلتى" بعد تألقها فى مهرجان دبى

كتبت دينا الأجهورى

كعادتها دائما أثار ظهور النجمة ليلى علوى فى افتتاح مهرجان دبى السينمائى الدولى جدلا على مواقع التواصل، حيث أصبحت ليلى علوى "قطة" السينما المصرية حديث السوشيال ميديا وبات الجميع يتساءل عن سر شبابها وأناقتها وجمالها التى خطفت بهم أنظار المصورين إليها وأصبحت صورها الأكثر تداولا على فيس بوك. ليلى علوى أثبتت أن الشباب ليس له علاقة بالسن ولكنه يتعلق بشباب القلب وحب الحياة وصفاء النفس، والمفارقة أن الصور التى التقطتها ليلى علوى مع النجمات الشباب ظهرت فيها ليلى الأكثر جاذبية والأكثر تألقا، كما حازت الصور التى التقطتها فى حفل افتتاح مهرجان دبى على إعجاب جمهورها ليلى الذين أكدوا أنها دائما تفاجئهم بإطلالاتها التى تؤكد تمتعها بالشباب الدائم. وتخطى عدد التعليقات على الصور التى حرصت ليلى علوى على نشرها على صفحتها على فيس بوك على أكثر من 1000 تعليق فى ساعات قليلة، ومن أرق هذه التعليقات "انتى ازاى ملاك كده...بحبك اوووووى، لا عنوان للأناقة والجمال سوى أنت، فعلا كل ما تكبر سنة تصغر عشرة،بطلى تحلوى اكتر واوعى وشك يوم يكشر،كما دشن عدد من نشطاء الفى سبوك هاشتاج "# ليلتي" و"#لولو_كاتى". يذكر أن النجمة ليلى علوى مشغولة حاليا بتصوير فيلم "الماء والخضرة والوجه الحسن" من تأليف أحمد عبد الله، ويسرى نصر الله، للمنتج أحمد السبكى، وإخراج يسرى نصر الله، ويشارك فى البطولة كل من باسم سمرة وصلاح عبد الله وصابرين ومحمد فراج وأحمد داود وأنعام سالوسة. والفيلم اجتماعى به خطوط متوازية منها الكوميدى والتراجيدى، حيث يتناول حياة طباخى الأفراح فى الأرياف، من خلال الطباخين الثلاثة ليلى علوى ومنة شلبى وباسم سمرة، وعلاقة هذه الفئة ببعضها، والمعاناة التى يواجهونها فى بعض الأحيان، والمواقف التى يقابلونها أيضا أثناء تواجدهم فى أفراح فئات طبقية مختلفة

الخميس، 10 ديسمبر 2015 - 12:02 ص

نجوم مصر يتألقون فى مهرجان دبى السينمائى

شهد افتتاح مهرجان دبى السينمائى حضور كثيف لنجوم مصر على السجادة الحمراء منهم، خالد النبوى وليلى علوى والهام شاهين والإعلامى الساخر باسم يوسف وعزت العلايلى وبوسى ومدحت صالح وصفية العمرى وأبلة فاهيتا ومحمد كريم. فيما حضرت النجمة هند صبرى وعبد الله الرويشد وقصى خولى وباسل الخياط، والممثل الأمريكى ريتشارد دريفاس، وتيرينس جى، والممثل الهندى "نصير الدين شاه" والطفل الكندى، جيكوب تريمبلاى بطل فيلم الأنيمشن The Smurfs2 . يعرض المهرجان ضمن فاعليته 134 فيلما من 60 دولة، إلى جانب مبادرات ومسابقات وبرامج "سوق دبى السينمائى" منها 55 فيلماً فى عرض عالمى أو دولى أوّل، و46 فيلماً فى عرض أول فى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، و11 فيلماً فى عرض أول فى الشرق الأوسط، و17 فيلماً فى عرض خليجى أول. تتضمن الأفلام المشاركة المهرجان أكثر من 70 من أفضل إنتاجات السينما العربية، 40 فيلما منها يعرض للمرة الأولى عالمياً فى المهرجان، إلى جانب تسعة أفلام تُعرض لأوّل مرّة دولياً. ويقدم المهرجان جائزة "تكريم إنجازات الفنانين" إلى أربعة من عمالقة السينما، الممثل المصرى الكبير عزت العلايلى والتونسى الفرنسى سامى بوعجيلة، والهندى نصر الدين شاه، والفرنسية كاثرين دينوف، ويرأس لجنة تحكيم مسابقة "لمُهر الطويل" الكاتبة والمنتجة والمخرجة المرشحة لجوائز الأوسكار، ديبا ميهتا، وتضم فى عضويتها مخرج الأفلام الوثائقية الأسترالى توم زوبريكى، والممثل المصرى خالد النبوى، والمخرجة والشاعرة الإماراتية نجوم الغانم، والمخرجة العراقية ميسون الباجه جى

الخميس، 10 ديسمبر 2015 - 12:01 ص

بالصور..خالد النبوى وليلى علوى وباسم يوسف على السجادة الحمراء لمهرجان دبى

كتب على الكشوطي

شهد افتتاح مهرجان دبى السينمائى حضور كثيف لنجوم مصر على السجادة الحمراء منهم، خالد النبوى وليلى علوى والهام شاهين والإعلامى الساخر باسم يوسف وعزت العلايلى وبوسى ومدحت صالح وصفية العمرى وأبلة فاهيتا ومحمد كريم. فيما حضرت النجمة هند صبرى وعبد الله الرويشد وقصى خولى وباسل الخياط، والممثل الأمريكى ريتشارد دريفاس، و تيرينس جى، والممثل الهندى "نصير الدين شاه" والطفل الكندى، جيكوب تريمبلاى بطل فيلم الأنيمشن The Smurfs2 . يعرض المهرجان ضمن فاعليته 134 فيلما من 60 دولة، إلى جانب مبادرات ومسابقات وبرامج "سوق دبى السينمائى" منها 55 فيلماً فى عرض عالمى أو دولى أوّل، و46 فيلماً فى عرض أول فى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، و11 فيلماً فى عرض أول فى الشرق الأوسط، و17 فيلماً فى عرض خليجى أول. تتضمن الأفلام المشاركة المهرجان أكثر من 70 من أفضل إنتاجات السينما العربية، 40 فيلما منها يعرض للمرة الأولى عالمياً فى المهرجان، إلى جانب تسعة أفلام تُعرض لأوّل مرّة دولياً. ويقدم المهرجان جائزة "تكريم إنجازات الفنانين" إلى أربعة من عمالقة السينما، الممثل المصرى الكبير عزت العلايلى والتونسى الفرنسى سامى بوعجيلة، والهندى نصر الدين شاه، والفرنسية كاثرين دينوف، ويرأس لجنة تحكيم مسابقة "لمُهر الطويل" الكاتبة والمنتجة والمخرجة المرشحة لجوائز الأوسكار، ديبا ميهتا، وتضم فى عضويتها مخرج الأفلام الوثائقية الأسترالى توم زوبريكى، والممثل المصرى خالد النبوى، والمخرجة والشاعرة الإماراتية نجوم الغانم، والمخرجة العراقية ميسون الباجه جى

اليوم السابع المصرية في

10.12.2015

 
 

للمخرج حميد السويدي ضمن مسابقة المهر الإماراتي

«عبد الله».. ترويض العالم بالعزف وبالتمرُّد أيضاً

إبراهيم الملا (دبي)

ضمن عروض مسابقة المهر الإماراتي بالدورة 12 من مهرجان دبي السينمائي الدولي، قدم المخرج والسيناريست الإماراتي الشاب حميد السويدي فيلمه الروائي الطويل الأول بعنوان: «عبد الله» الذي ضم مجموعة من الممثلين الواعدين والمخضرمين وهم: محمد أحمد في دور الشخصية الرئيسية (عبد الله) ومنصور الفيلي وآلاء شاكر وفاطمة الطائي وحميد العوضي، بالإضافة إلى الممثلين الأجانب ديفيد دالي وبرينت جينكنز وراجا بالا كريشنان، والفيلم من إنتاج حميد السويدي وأحمد لطفي.

يرصد الفيلم بأسلوبه الواقعي وإيقاعه المتمهّل التنقلاّت الزمانية والمكانية والوجدانية في حياة الشاب عبد الله، انطلاقاً من طفولته المحاطة بقيود وحواجز فرضتها البيئة المحافظة في المنزل وساهم في تأكيد هذه الوصاية السلبية، سلوك والده الديني والمغلق على طقوس يومية وإلزامية، فبجانب والدته وشقيقه، يجد عبد الله الصغير نفسه محكوماً بدائرة قاسية من النصائح والتوجيهات التي تقف ضد رغبته وشغفه بالفنون والموسيقا، وهو شغف سيظل لصيقاً به وملازماً لمداركه المتفتّحة على مساحات ذاتية مستقلة وحرّة، ولن يكون الإطار العائلي المتزمّت والمحاصر لهذا الشغف، قادراً على تحطيم طموحه المحلّق خارج هذه القوانين والتابوهات الاجتماعية الشرسة.

يعود بنا الفيلم في لقطاته الاستهلالية إلى العام 1990 عندما يتعلق الطفل عبدالله بلعبة البيانو، كفاتحة ومعبر للتعرف على هواجس هذه الشخصية الخجولة والمنغلقة على ذاتها نوعاً ما، ولكنها في الوقت ذاته تمتلك حسّاً ومزاجاً مستقلاً في التعاطي مع الأشياء المحيطة بها، وكأن العالم بالنسبة لهذا الطفل هو مجرد إيقاع مشتت وهائج يحتاج لمن يلمّه ويروّضه من خلال العزف، الذي يتحول هنا إلى منطوق داخلي، يترجم الاشتياقات والتعابير والكلمات التي لن يستطيع هذا الطفل المنزوي على ذاته أن ينقلها إلى الآخر، وحتى إلى أقرب الناس إليه في محيط العائلة.

يستمر هذا الكفاح الداخلي لدى عبدالله عندما يصل لسن المراهقة ويقتني آلة العود، ويهربها خلسة إلى غرفته في المنزل، كي يتدرب عليها من خلال تعليمات يتلقاها بالهاتف من أحد المراكز الموسيقية، ولكن دخول والدته المفاجئ الممثلة آلاء شاكر سوف يربك الإيقاع المتناغم مع هذه الهواية التي تطارده ويطاردها دون إحباط أو يأس، تقول له والدته بأسلوب يحمل الكثير من الازدراء والتعنيف: «لا ينقصك الآن سوى ممارسة الرقص»!!، ما يضطر عبدالله لإخفاء آلة العود في غرفة السائق الهندي الممثل راجا بالا كريشنان الذي يقوم بدوره بإخفاء العود في الخزانة الخلفية لسيارة العائلة، ولسوء حظ عبدالله يقوم والده الممثل منصور الفيلي باصطحاب مجموعة من أصدقائه في رحلة برية بذات السيارة، وهناك يكتشف وجود العود أمام أصدقائه الظاهر عليهم صفات التزمت الديني، ومع القطع الحاد لهذا المشهد، تنتقل الكاميرا مباشرة إلى عبدالله الهارب من المنزل وعليه آثار العقاب الجسدي، بينما نرى العود مهشماً في الصالة، ليأتي عبدالله متأخراً ويكمل مهمة تحطيم العود، كردة فعل حادة، وكتنفيس عن غضبه المختزن والمتراكم في أعماقه.

وفي النقلة الثالثة لزمن الفيلم نرى عبدالله الشاب والموظف في إحدى الدوائر الحكومية يقوم بدوره في هذه المرحلة العمرية الممثل محمد أحمد، والذي يقف وحيداً هنا في مواجهة كل الظواهر السلبية المحيطة به، بدءاً من الروتين الوظيفي والنفاق الاجتماعي والترف المادي والإملاءات العائلية الخانقة، فيقرر التمرد والتخلص من كل ما يعوق حريته الذاتية وإخلاصه لهوايته المتأصلة فيه وهي التأليف الموسيقي، فيستقيل من وظيفته ويهجر عائلته ليقيم في شقة متواضعة ويعمل كمصمم للموسيقا التصويرية للأفلام، ورغم انكساراته وخساراته الكثيرة في هذه المرحلة يسعى عبدالله لتحقيق مشاريع فنية طموحة مثل وضع لحن جديد للنشيد الوطني والمشاركة في فرق الأوركسترا التي تخلو من العنصر المواطن، ولكن كل هذه الأحلام والطموحات سوف تصطدم مرة أخرى بحواجز وجدران ستكون أكثر سماكة وعلوّاً من الحواجز العائلية التي اصطدم بها في طفولته ومراهقته، وفي نهاية الفيلم ورغم كل الظروف الشائكة يفتح لنا المخرج باباً موارباً على الأمل وعلى مستقبل جديد لجيل مختلف يسعى لتأكيد هويته في عالم متسارع ومختلط بالهويات الأخرى، جيل سيسعى لإثبات ذاته وسط كل عواصف التغيير وكل الرهانات الداكنة والمتشائمة، لأن الرغبات الشابة والمضيئة والمخلصة يمكن أن تصنع حاضرها اللامع، وأن تهيئ مستقبلها المتوهّج بالوعود.

استطاع المخرج حميد السويدي في أول أعماله الروائية الطويلة أن يترجم الخطاب الضمني لبطل فيلمه عبدالله، حيث حافظ على إيقاع الفيلم ضمن سياقه الواقعي البعيد عن الفذلكة الإخراجية، واستطاع أن يعزف على أكثر من وتر اجتماعي حساس يتعلق بالتطرف والكبت والتركيبة السكانية والطموحات المصادرة، مستثمراً في ذلك الأداء العفوي والارتجالي للممثلين وسط مسارات درامية وأدائية متوازنة، رغم أن السيناريو كان حاجة إلى نوع من التكثيف واختصار الحوارات، ليأخذ الجانب البصري مداه الأوسع والأكثر ارتباطاً بالصراع النفسي وبنقطة اللاعودة تحديداً، والتي اختار بطل الفيلم عبدالله أن يتخطاها وأن يبذل تضحيات كبيرة للوصول من خلالها إلى هدفه ومبتغاه.

باب على الأمل

رغم الظروف الشائكة يفتح لنا المخرج في نهاية الفيلم باباً موارباً على الأمل وعلى مستقبل جديد لجيل مختلف يسعى لتأكيد هويته في عالم متسارع ومختلط بالهويات الأخرى.

فيلم عن الحب والفقر في ضواحي مستغانم!

«مدام كوراج».. الهروب إلى النشوة

نوف الموسى (دبي)

عند التعرف على مفاهيم جديدة، أو مصطلحات غريبة، يقودنا الفضول، ليس لاكتشافها فقط، بل لممارسة فعل مشاهدتها، عبر الصياغة المرئية، ذات الإيقاع المباشر على العين والروح، كما في رؤية عمر - بطل فيلم «مدام كوراج» - وهو يتناول حبوب الهلوسة، بما تتركه من أثر ذهني ومحاولة لفهم سبب تسميتها بـ«مدام كوراج»، ولماذا يبحث من هو بعمر المراهقة عن ضياع مستميت عبر شجاعة مصطنعة؟

لم يكتفِ الفيلم بتصوير ضواحي مستغانم الفقيرة، حيث يسكن عمر مع أمه وأخته، وينامون في غرفة واحدة، بل التقط قوة النشوة، في إمكانياتها البناءة، ليجعلها ضعفاً وهروباً واغتراباً في شخصية عمر، الذي كان يكفيه إشعارٌ بالحب، وأمان ذاتيّ، يتخطى به عتبة الفقر، بدلالته المزيفة في قدرته على تدمير الذات، عبر المقاربة والمقارنة السطحية للمكنون الداخلي بمدى امتلاكه من احتياجات خارجية، تضمن العيش، للعيش، دونما إحساس عميق، بمتعة اللحظة، فالأخير يظل سؤالاً مسخاً أو تجريحاً لمن يطلقون على أنفسهم اسم المعدومين، بحجة الفقر!

المخرج مرزاق علواش، استطاع بتجسيده الحياة اليومية لعمر (بين السرقة وجلب حبوب الهلوسة، والتعاطي المجحف لأهله معه، وصولاً إلى تعلقه بفتاة أحبها) أن يوجز الالتقاء الوجودي للإنسان بتداعيات بيئته، دون أن يحمّل طرفاً ما أبعاد أزمة عمر، جاعلاً انعكاسات المحصلة الاجتماعية تأخذ المشاهد إلى الاحتياجات والرغبات الأولى والفطرية والأهم للإنسان، وبيان الأثر الحقيقي لعدم إشباعها، وإيصالها إلى الاتزان الطبيعي.

في المشهد الذي يذهب فيه عمر إلى أسفل بيت الفتاة التي أحبها (سلمى)، ويبدأ ينادي ويصرخ بأعلى صوته، دون خوف من أخيها الأكبر (الذي يعمل في الشرطة) يتساءل المتابع: هل فعلاً تعطي حبوب «مدام كوراج» عند تناولها إحساساً بالشجاعة التي لا تقهر؟ هل هي التي أودت بـ(عمر) إلى مصارحة مجتمعية جريئة، كتلك، فعمر، لم يكتفِ فعلياً بالصراخ، ولكنه أشعل ألعاباً نارية، أطلق بعضها في السماء، وأخرى حملها بيديه، وهي مشتعلة، وأخذ يدور بها، راغباً في لفت انتباه سلمى، التي تقف عند نافذة المطبخ، وتشاهده بدهشة، مبدية إعجابها، ورغبتها في أن يستمر فعل التلاقي، على أن لا يتأذى عمر، من قبل أخيها.

وإذا آمن المتابع بأن إجابة السؤال أعلاه هي: نعم، تلك الحبوب تقدم سحراً مؤقتاً يدفع الروح والذات نحو وجوديتها، فنحن إذن أمام محاولة لقلب طاولة الوعظ بخطورة تلك الحبوب، والذهاب إلى مناقشة مساحتها وفضاءها الحر، بمعنى أن الحبوب وفي وقت قصير، تجعل عمر خلواً تاماً من المخاوف والأفكار والمعتقدات العقائدية، فهل هذا الخلو هو الذي قاد عمر إلى الحب؟! إلى أن يستمد جوقة روحه الموسيقية، وهل يمكننا بعدها أن نلومه على اجتياحه المطالب الاجتماعية التي أسقطناها عليه والذهاب نحو منافي الصفوة؟

يختار عمر في نهاية الفيلم الهروب من كل شيء والاختباء في العمارة التي تسكنها سلمى، هناك حيث الشيء الذي لا يمكن اجتراؤه عن الذات الإنسانية، وهو إحساس الأمان.

لا يمكن للمشاهد أن يكون ضد عمر، طوال رحلته في الفيلم، على الرغم من أنه يشاهده وهو يتناول الحبوب المخدرة، ويراقبه وهو يسرق في الشوارع العامة، وهنا يكمن سحر السينما، في الإضفاء الإنساني، وإبراز الأبعاد الثلاثة، لكل شخصية.

لقد نالت البيئات الفقيرة، في الأفلام السينمائية، حصصاً كبيرة من المناقشة، في المشهدية البصرية، وتكمن جمالية التفرد فيها، في القدرة على إسقاط الحالة الإنسانية، وتفكيكها. وفيلم «مدام كوراج»، الذي يعرض في مهرجان دبي السينمائي الدولي 12، يمتلك ميزة البحث بأكثر من بعد، فمثلاً اختيار فترة المراهقة للشخصية الرئيسية، تفتح ملفات المسؤولية المعرفية، وتتجاوز النظرة النمطية الساذجة تجاه البيئة الفقيرة.

«كيف تجد منتجاً؟» على طاولة منتدى «دبي السينمائي»

دبي (الاتحاد)

ظل سؤال «كيف تجد منتجاً.. ولماذا نحتاجه فعلاً؟»، الأكثر تفصيلاً بين مناقشات المخرجين الشباب وكتّاب السيناريو، المشاركين في جلسة نوعية، نظمها منتدى مهرجان دبي السينمائي الدولي الـ12، واستضاف فيها نخبة من المنتجين الفعالين في الصناعة العالمية والعربية، وهم: جولي بيرجيرون رئيس برامج السينما، مارشيه دو فيلم من مهرجان كان سينمائي، المنتج ترنت من (أوك موشن بيكتشرز)، ورولا ناصر: منتج مؤسس (إيماجيناريوم فيلمز)، ومحمد حفظي: مؤسس ومدير إداري (فورترس فيلم كلينك)، وأدار الحوار المخرج السينمائي هاني أبو أسعد.

وشملت الطاولة النقاشية، أهم المحاور المفصلية في الصناعة السينمائية، مثل: علاقة الثقة التي تجمع المخرج بالمنتج، ماهية اختيار المشاريع السينمائية، كيفية تأسيس اللقاءات والصفقات التمويلية، أوجه اختلاف الجغرافيا الإنتاجية وأثرها على تنوع وقبول السيناريوهات، مناطق الخطورة بين كل من الفعل السينمائي (الفكرة، الإخراج) والمجازفة المالية، ما تقدمه الموهبة من قوة حضور وإقبال إنتاجي، وما أهم المطالب الفكرية للعاملين في الفيلم، طوال رحلة إنجاز الفيلم السينمائي؟

إثارة المخرج هاني أبو أسعد، لسؤال الثقة المتبادلة بين المنتج والمخرج، ساهم في تعزيز المخيلة المعرفية للحضور، حول أهمية العلاقات الإنسانية للقائمين على المشروع السينمائي، فمن جهته اعتبر محمد حفظي، أن المنتج يمثل مفاهيم الإدارة والتوازن، بدءاً من اختياره للمشاريع، وقراءته لمدى واقعية العمل، وما إمكانية تمويل الفيلم، وبالنسبة له إذا لم تكن هناك ثقة من البداية، فليس هناك داعٍ لصناعة فيلم، ومسألة الثقة يتحمل مسؤوليتها المخرج والمنتج معاً، مضيفاً أنه يتاح للمخرج حرية اتخاذ القرار، ولكن يبقى النقاش مفتوحاً.

وأوضحت جولي بيرجيرون أن من صميم عملها، تنظيم الطاولة، لعقد لقاءات نقاشية بين مخرجين ومنتجين، وأن مسألة الثقة هنا، بين الطرفين، تصل لمرحلة الإحساس بشريك الحياة، أمام استيعاب موضوعي للعملية المعقدة التي يمر بها الإنتاج. ولفت المنتج ترنت إلى أنه لا يختار «مشروعاً سينمائياً»، بل يسعى لاختيار الناس في البداية، ويكتشف مدى قدرته على الاتفاق معهم، وبالنسبة لرولا ناصر، فهي ترى أن العنصر الأهم في محور الثقة المتبادلة بين المنتج والمخرج، في أن تكون لهما نفس الرؤية بالنسبة للمشروع السينمائي، ففي أحيان كثيرة، يرى المخرج قصة الفيلم أو آلية معالجته بطريقة مختلفة عن المنتج، ما يضر بعملية الصناعة، مؤكدة أنها تمثل دروساً يتعلمها المنتجون والمخرجون خلال رحلة وخبرة صناعة الأفلام.

واتفق معظم المتحاورين على أن الوصول إلى المنتجين، يأتي عادةً من البحث الجيد، وفهم المشاريع المستهدفة، مؤكدين أن المنتجين يبحثون دائماً عن المشاريع السينمائية، وقدرة المخرج على تعريف نفسه، والتواصل المستمر، بإرسال النصوص السينمائية، هو ما يحقق سمة الوصول إلى اتفاق أو قبول المشروع، مبينين أن السيناريو الجيد، المحبوك بموهبة عالية، يقبل عليه المنتجون، ويسعون لصناعته، وإيصاله للشاشة، خاصةً أن كثرة المنتجين واختلاف ذائقتهم وتوجهاتهم، تتيح فضاءات أوسع وأشمل، للمخرجين، في تحويل تجربتهم للواقع السينمائي.

الإتحاد الإماراتية في

11.12.2015

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2015)