كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 
 
 

افتتاح بارد لثلوج 'إيفريست'

لا يثير الاهتمام في مهرجان فينيسيا

العرب/ أمير العمري

مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي الثاني والسبعون

   
 
 
 
 

أخيرا بعد دعاية كبيرة سبقت عرضه في افتتاح الدورة الـ72 من مهرجان فينيسيا (البندقية) السينمائي، عرض فيلم “إيفريست”، وهو من الإنتاج المشترك بين بريطانيا وأميركا وآيسلندا.

فيلم افتتاح مهرجان فينيسيا السينمائي لهذا العام جاء بعنوان “إيفريست” وهو من إخراج المخرج الآيسلندي بالتازار كورماكور، ويضم طاقما كبيرا متعدد الجنسيات من الممثلين من بريطانيا كيرا نايتلي وإيما طومسون، ومن أميركا جوش برولين وجاك غلينهال، ومن أستراليا جايسون كلارك، ومن آيسلندا إنجفار سيغوردسن.

ومنذ نحو سبع أو ثماني سنوات، يتبع مهرجان فينيسيا تقليدا يتمثل في افتتاح المهرجان بفيلم أميركي من الإنتاج الكبير عادة، أي من إنتاج شركات هوليوود في محاولة لجذب أكبر عدد ممكن من نجوم السينما للسير على البساط الأحمر، ومنافسة مهرجان “كان”، في تلك الظاهرة الاحتفالية التي يتصوّر القائمون على أمر المهرجان أنها تجذب الجمهور.

والحقيقة أنها تجذب أكثر صفحيي المنوعات ومصوري وكالات الأنباء وقنوات التلفزيون الذين يتجمعون بالمئات لالتقاط الصور واللقطات، بعد أن تحول هذا الحدث إلى ظاهرة تجارية أيضا.

حقق المهرجان خلال السنوات الأخيرة نجاحا عندما نجح في اقتناص العرض العالمي الأول في الافتتاح لأفلام مثل “غرافيتي” (أو جاذبية الأرض)، ثم “بيردمان” اللذين فازا بعدد مشهود من جوائز الأوسكار في ما بعد، وهو ما شجع المهرجان على الترحيب بعرض “إيفريست” في افتتاح الدورة الجديدة، قبل أن تبدأ عروضه التجارية العالمية في الثامن عشر من الشهر الجاري.

وقائع حقيقية

يعتمد فيلم “إيفريست” على قصة حقيقية، فهو يعيد تصوير الكارثة الإنسانية التي وقعت قرب قمة جبل إيفريست، أعلى قمة جبلية في العالم عام 1996، عندما قتل خمسة من أفراد فريقين من المتسلقين بلغ عددهم وقتها نحو 35 فردا، وذلك بتأثير عاصفة ثلجية قاسية. هذا الموضوع ربما كان يستحق اهتمام مخرج مثل الألماني فيرتر هيرتزوغ، المعروف بمغامراته المقدامة في عالم تسلق الجبال والبحث في العلاقة بين الإنسان والطبيعة بشكل عام، وذلك من خلال فيلم تسجيلي يعيد بناء الأحداث التي سبقت الواقعة.

وكان مثل هذا الفيلم يمكن أن يكون بالتأكيد أكثر إثارة للاهتمام من فيلم كورماكور الذي يعيد رواية الوقائع، دون أن يشغل نفسه بالتأمل كثيرا في العلاقة بين الإنسان والطبيعة، وفكرة تحدّي الطبيعة، والبحث عن الخطر والمغامرة المستحيلة، ومجازفة الإنسان بحياته رغم أن هناك على الجانب الآخر من العالم، من ينتظره ممن يحبونه؛ زوجة وأبناء.

الفيلم يفشل في دفع المشاهد إلى التأمل في ما وراء الرغبة العنيدة لدى الإنسان في البحث عن الخطر واجتياز المجهول

واستناد أيّ فيلم إلى أحداث حقيقية ليست ميزة في حدّ ذاتها، ولا تكفل مقدّما نجاح الفيلم في جذب الجمهور، بل ويمكن أن تصبح أيضا سببا في فشله للوصول إلى عقول وقلوب المشاهدين.

هنا يدور تنافس (أساسه تجاري) بين فريقين من المتسلقين اللذين يرغب كل من المشرفين عليهما أن يسبق الآخر، لكن أحدهما يدرك مغبة هذا النوع من التنافس وما يمكن أن يسببه من اضطراب، فيعقد اتفاقا مع منافسه على التعاون المشترك. هناك معسكران عند ارتفاعات معينة من الجبل يقيم فيها فريق من المساعدين والأطباء، يتولون تنسيق عملية الصعود وتوجيه النصائح الطبية وإجراء الاتصالات مع أهالي المتسلقين عبر تليفونات تعمل بالأقمار الاصطناعية، ويحمل المشرف على الفريق جهاز تليفون أيضا يتصل به مع فريق التنسيق في المعسكرين.

وقمة إيفريست تبلغ نحو 30 ألف قدم، وتقتضي المجازفة بالصعود إليها، تدريبات تستغرق أربعين يوما تقدمها شركات خاصة هي التي تعيّن المشرف الذي يصاحب مجموعة المتسلقين.

يبدأ الفيلم بمشهد يدور في هضبة كتماندو، حيث يستعد المتسلقون وهم متنوعو الجنسيات، بينهم أحد الهنود ويابانية وروسي إلى جانب الأميركيين، ويتابع بعد ذلك مغامرة الصعود والمشاكل والمعوقات التي تطرأ ومفاجآت الطبيعة القاسية والمناخ المتوحش في تلك المنطقة الفريدة من العالم.

في أحد المشاهد يعترض أحدهم على فكرة التنافس بين الفريقين فيقول له المتسلق الروسي: “التنافس هنا ليس بين البشر، بل بين الإنسان والجبل، والجبل هو صاحب الكلمة الأخيرة في النهاية”.

وهذا بالضبط ما يحدث، فالجبل يعبر عن غضبه، ربما من انتهاك خصوصيته، ويلقي بكتله الجليدية فيدمر ما صنعه الإنسان، ويقضي على طموح من أرادوا تحقيق شرف الوصول إلى قمة هذا الجبل العنيد، يموت منهم من يموت، وينجو من ينجو بعد أن يفقد عينه أو كف يده أو أنفه كما نرى.

غياب الحبكة

مشكلة هذا الفيلم رغم مناظره الاستعراضية المنفذة بحرفية بارعة، أنه أولا، لا يمتلك حبكة ما تتصاعد، بحيث تحتوي كل هذا الكم من اللقطات المتراكمة وتجعل لها مغزى ما، فمن حيث البناء لا يخرج الفيلم عن مجموعة من المشاهد المثيرة المتراكمة، التي لا تؤدي إلى شيء سوى وقوع ما كان منتظرا من اللحظة الأولى، أي مصرع البعض ونجاة البعض الآخر.

الجبل يعبر عن غضبه، ربما من انتهاك خصوصيته، ويلقي بكتله الجليدية فيدمر ما صنعه الإنسان نفسه

كما يتجه الفيلم في الثلث الأخير منه نحو الميلودراما الفجة، عندما يركز كثيرا على العلاقة بين المدرب الذي يوشك أن يلقى مصيره بالموت وسط الثلوج، وزوجته الشابة (تقوم بالدور كيرا نايتلي) التي تتحدث إليه هاتفيا، وتبكي كثيرا لتثير إحساسنا بالأسى والشفقة، خاصة وأنها تنتظر وضع مولودة اختار لها الأب الاسم مسبقا. المشكلة الثانية أن المخرج اختار تصوير الفيلم بتقنية الأبعاد الثلاثة، وهي ربما تكون قد نجحت أحيانا في جعل الأشخاص يبدون أصغر مما يبدون عادة على الشاشة، بل مثل مجموعة من الصراصير التي تتسلق الجبل الأبيض المغطى بالثلوج، أو عندما نراها معلقة فوق أسلاك مزدوجة تعبر فـوق مناطق شديدة الخطورة في الأسفل.

ومع ذلك وبوجه عام لم تضف الأبعاد المجسمة شيئا إلى الفيلم، ولم تنجح الكاميرا دائما في الاستفادة من إمكانيات المكان، خاصة وأن الفيلم يفشل في دفعنا إلى التأمل في ما وراء هذه الرغبة العنيدة لدى الإنسان في البحث عن الخطر واجتياز المجهول.

ولعل ما يسبب الارتباك في متابعة الفيلم، تعدد الشخصيات وإخفاء معالم وجوهها بالملابس الثقيلة الخاصة التي يرتدونها، وكثرة الحوار وتكرار المواقف، وصعوبة التفرقة بين الشخصيات بسبب انهمار الثلوج والانهيارات، الأمر الذي يجعل المرء أحيانا لا يستطيع التمييز بين الشخصيات، ولا أن يفهم بالضبط ما يقع لها.

هناك سؤال يطرحه أحدهم في الفيلم هو: ما الذي يدفع إلى الرغبة في تسلق الجبل والوصول إلى قمة إيفريست؟ ولكن ما نسمعه لا يبدو شافيا، وما نراه لا يبدو مقنعا بأننا أمام أشخاص يبحثون عن تحدّي الطبيعة، أو أن يثبتوا لأنفسهم أنه بوسعهم تحقيق المستحيل، بل لا تبدو نزعاتهم مثيرة لاهتمام المتفرج، ولعل هذا كان وراء ردّ الفعل البارد من جانب الصحفيين والنقاد في نهاية العرض الخاص للفيلم صباح الأربعاء.

دور جوش برولين نمطي أحادي البعد لا يضيف إليه شيئا، وكيرا نايتلي رغم جمال وجهها ورقتها، محصورة في دور سطحي تماما، هو دور الزوجة المحبة التي تنتظر عودة زوجها من المغامرة، وإيما طومسون تبدو وقد ضلت الطريق إلى هذا الفيلم، فبدت ضائعة وسط مناظره التي جعلت منها مجرد شبح وهي التي تمتلك طاقة تمثيلية كبيرة. بقي أن ننتظر ما سيكشف لنا عنه برنامج أفلام المهرجان من مفاجآت، بعيدا عن ضجيج الافتتاح.

العرب اللندنية في

04.09.2015

 
 

فيلم في مهرجان البندقية يسلط الضوء على انتهاكات جنسية لقساوسة

البندقية (ايطاليا) رويترز:

قال مخرج فيلم «سبوت لايت»، بطولة مايكل كيتون ومارك روفالو اللذين يؤديان دور صحافيين عملا في تحقيق استقصائي لصحيفة «بوسطن غلوب» فاز بجائزة «بوليترز» عن حوادث استغلال قساوسة بالكنيسة الكاثوليكية للأطفال جنسيا إن الفيلم يتطرق الى جزء بسيط من الافتراس الجنسي داخل الكنيسة.

وقال توم مكارثي قبل عرض فيلمه الخميس في مهرجان البندقية السينمائي إن تقارير سوء السلوك الجنسي للإعلامي البريطاني الراحل جيمي سافيل وقضايا أخرى شهيرة تعد مؤشرا على النطاق العالمي للمشكلة والاخفاق في التعامل معها.

وقال في مقابلة «هذه لحظات نعلم أن أشخاصا فعلوا فيها أمورا خاطئة ونحن كمجتمع لا نتصدى لهم.. يستغرق الأمر سنوات وسنوات وسنوات ويبقى السؤال لماذا؟ لماذا يستغرق الأمر كل هذا الوقت؟.» يكشف فريق «سبوت لايت» من صحيفة «بوسطن غلوب» الإعتداءات التي ارتكبها قساوسة على مدى عقود في أبرشية بوسطن بحق غلمان صغار وبدلا من ابلاغ الشرطة عنهم تم تقديم المشورة لهم ونقلهم إلى ابرشية أخرى. وأدى كشف الأمر لاستقالة برنارد لوو كاردينال بوسطن في 2002 . ويركز الفيلم بشكل كبير على كيفية ملاحقة فريق بوسطن جلوب ومواجهته لبعض القساوسة المعتدين.

وأجرى الفريق مقابلات مع ضحايا لا يزالون مضطربين لا يصدقون ما جرى لهم رغم مرور عشرات السنين وأثبت ان الكنيسة الكاثوليكية اتبعت سياسة دفع المال للضحايا حتى يلتزموا الصمت ولا يفصحوا عن مزاعمهم علنا. وقال مكارثي إنه رغم تقديم الكنيسة بعض التنازلات للسلطات القانونية بتسليم بعض التسجيلات في نهاية المطاف إلا انه يشك انها اجرت اصلاحا جوهريا.

وقال «لا تزال هناك حالات في الكنيسة.. صحيح اليس كذلك؟ البابا الجديد (فرنسيس) عين فقط هيئة تحكيم للاشراف على هذه الحالات لكن حينها قالت (جماعة الدفاع عن الضحايا) اس.ان.ايه.بي وكل هذه المنظمات المختلفة إن هذا لا يكفي لتحقيق العدالة.»

وقال روفالو إنه يأمل أن يساعد الفيلم في تشكيل ضغط على الكنيسة لاجراء مزيد من الاصلاحات.

القدس العربي اللندنية في

04.09.2015

 
 

«فينيسيا» يطلق سباق التنافس على «الأسد الذهبي»

(أ. ف. ب)

أطلق مهرجان "فينيسيا"، وهو أقدم المهرجانات السينمائية في العالم، دورته الثانية والسبعين مساء أمس الأول بفيلم "إيفرست" الثلاثي الأبعاد عن حادثة في هملايا.

ويروي هذا الفيلم الممتد على ساعتين حادثة اختفاء أثر 8 متسلقي جبال في 10 و11 مايو 1996 في خضم عاصفة ضربت منطقة هملايا.

ونقل المخرج بالتزار كورماكور تلك الحادثة بكل تفاصيلها، لكنه حافظ في الوقت نفسه على عنصر التشويق. ويركز الفيلم على سلوك المرشدين اللذين لعب دورهما كل من الممثل الأسترالي جايسون كلارك ونظيره الأميركي جايك غيلنهال.

وبلغت ميزانية الفيلم نحو 65 مليون دولار، وفق الصحف. وهو صور في إيطاليا وايسلندا وقاعدة إيفرست في النيبال.

وشكلت حادثة عام 1996 التي تلتها حوادث أخرى بداية التساؤلات حول مخاطر تسلق جبل إيفرست التي يساء تقديرها والحملة الترويجية التي ترافق السباقات إلى تسلق أعلى قمة في العالم.

وأمل مدير المهرجان ألبيرتو باربيرو أن يحقق هذا الفيلم الذي عرض خارج إطار المنافسة النجاح نفسه الذي شهده سلفاه "غرافيتي" و"بيردمان" ("أوسكار" أفضل فيلم لعام 2015).

فقد ساهم هذان النجاحان في إنعاش "فينيسيا" الذي كانت شعبيته تتراجع في ظل ازدهار مهرجانات سينمائية أخرى.

ويتنافس 21 فيلما طويلا على جائزة الأسد الذهبي التي ستمنح في 12 سبتمبر من قبل لجنة تحكيم يترأسها هذه السنة المخرج المكسيكي ألفونسو كوارون (غرافيتي).

وتضم اللجنة أيضا الممثلة الألمانية ديان كروغر وزميلتها البريطانية إليزابيث بانكس ومؤلف السيناريوهات الفرنسي إيمانويل كارير والمخرج التايواني هو هسياو-هسين، فضلا عن المخرج التركي نوري جيلان. وأطلقت المنافسة الرسمية بفيلم "بيتس أوف نو نايشنز" عن الأطفال المجندين من إنتاج "نتفليكس" الذي من المرتقب أن يعرض في عدد محدود من الصالات السينمائية في أكتوبر  وعلى شبكة "نتفليكس" التي تضم نحو 65 مليون مستخدم في أنحاء العالم أجمع.

وكانت شبكات السينما التقليدية في الولايات المتحدة قد رفضت عرضه بسبب عدم حصولها على حصرية عرضه الأول كما هي الحال مع غالبية الأفلام السينمائية.

ومن المتوقع أن يحضر اليوم إلى المهرجان النجم الهوليوودي جوني ديب الذي يروج لفيلمه "بلاك ماس" خارج إطار المنافسة برفقة زوجته آمبير هيرد التي تشارك في المسابقة مع فيلم "داينش غيرل" عن تحول رسام دنماركي إلى امرأة في العشرينيات من القرن الماضي من إخراج توم هوبر الحائز جائزة "أوسكار" عن "ذي كينغز سبيتش" (خطاب الملك).

ويمنح المهرجان المخرج الفرنسي بيرتران تافرنييه جائزة أسد ذهبي عن مجمل مسيرته في الثامن من سبتمبر.

الجريدة الكويتية في

04.09.2015

 
 

الاثنين المقبل الجمعة، 04 سبتمبر 2015 - 07:04 م

عرض " RABIN, THE LAST DAY " لعاموس جيتاى بمهرجان فينيسيا

كتبت أسماء مأمون

من الأفلام المتوقع إثارتها للجدل بالدورة الـ 72 من مهرجان فينيسا السينمائى الدولى الفيلم الإسرائيلى " RABIN, THE LAST DAY " للمخرج عاموس جيتاى، والذى ينافس فى المسابقة الرسمية على جائزة "الأسد الذهبى" ويتم عرضه يوم الاثنين المقبل فى السابعة مساء بـ Sala Grande. وتدور أحداث الفيلم حول قضية اغتيال إسحاق رابين رئيس الوزراء الإسرائيلى الأسبق الذى تم فى 4 نوفمبر من عام 1995 فى تل أبيب، وذلك خلال مهرجان خطابى مؤيّد للسلام فى ميدان "ملوك إسرائيل" حيث قام اليمينى المتطرّف إيجال أمير على إطلاق النار على إسحق رابين، وكانت الإصابة مميتة إذ مات على إثرها على سرير العمليات فى المستشفى وقت محاولة الأطباء إنقاذ حياته، ويتناول الفيلم التفاصيل الكاملة لواقعة اغتيال رابين، منها رؤية أحد أفراد حراسة رابين إقبال هذا المتطرف على اغتياله ولكنه فشل فى حمايته، ويؤكد الفيلم أن التطرف لا زال هو صاحب الصوت الأعلى فى العالم ويرصد العمل حالة الكراهية من جانب بعض المجتمعات التى تنظر أو تتعامل مع إسرائيل على أنها دولة عنصرية. الفيلم يشارك فيه عدد كبير من الفنانين منهم يائيل أبيكاسيس و ياريف هورويتز و روتم كينان وبينى ميتلمان ومايكل وارشفياك و اينات فايتسمان، ومن تأليف مارى جوزيه سانسيلم ومن إخراج عاموس جيتاى. يذكر أن المخرج عاموس جيتاى يقدم أغلب أفلامه عن الصراع العربى الإسرائيلى وقضايا السلام ومشكلات الشرق الأوسط، وقدم عام 2002 فيلم عن أحداث 11 سبتمبر مع 9 من المخرجين من مختلف جنسيات العالم منهم المخرج يوسف شاهين والمخرج المكسيكى اليخاندرو جونزاليز والمخرجة الإيرانية سميرة مخملباف والمخرجة الهندية ميرا ناير والمخرج الأمريكى سين بين والمخرج البريطانى كين لوش ضمن فعاليات الدورة الـ72 من المهرجان هذا العام المقرر إقامتها من 2 وحتى 12 سبتمبر

الجمعة، 04 سبتمبر 2015 - 06:27 م

السباق بين مصر وإسرائيل فى آسيا فى برنامج "خط أزرق".. اليوم

كتب خالد إبراهيم

يستضيف برنامج "خط أزرق" على القناة الثانية اليوم العميد د.حسين حمودة مصطفى حسين الباحث والخبير الاستراتيجى، فى حديث عن السباق بين مصر وإسرائيل فى آسيا، وتعزيز العلاقات مع الصين وسنغافور وكيفية الاستفادة من تجربة الصين فى استعادة المكانة على الساحة الدولية بعد حروب واحتلال. كما يناقش كيف تحولت سنغافورة من جزيرة أو مدينة إلى دولة من أكثر دول العالم فى التقدم والرفاهية، وهل يمكن لمصر أن تتصدى لمحاولات الاختراق الإسرائيلى وتعارض المصالح بداية من التصويت فى الأمم المتحدة التعاون العسكرى مرورا بالاستثمار والتعاون الأكاديمى، والسياحة، وتحلية مياه البحر، وكيف انطلقت مصر فى باندونج وكيف وجهت آنذاك صفعة لإسرائيل، والتوجه الحالى للعلاقات الإسرائيلية مع الدول الآسيوية وعلى رأسها الصين وسنغافورة، وكيف يمكن للسياسة الخارجية المصرية أن تستفيد من الرأى العام الآسيوى المناصر بشكل كبير للحقوق العربية فى أى تصويت أو قرارات دولية، وآفاق التعاون الاقتصادى مع دول الشرق الأقصى بعد افتتاح قناة السويس الجديدة، والدور المأمول للأزهر فى صد محاولات اختراق إسرائيل للدول الإسلامية الكبرى. "خط أزرق" يعرض فى التاسعة والنصف مساء على القناة الثانية، من تقديم حازم أبو السعود، رئيس التحرير الدكتور أحمد فؤاد أنور، إخراج خالد الوصيف

الجمعة، 04 سبتمبر 2015 - 05:04 م

عرض 12 فيلما فى جدول مهرجان فينيسيا السينمائى الدولى.. اليوم

كتبت أسماء مأمون

يشهد اليوم الجمعة، عرض 12 فيلما من مختلف جنسيات العالم فى جدول مهرجان فينيسيا السينمائى الدولى، حيث من المقرر عرض فيلم " Black Mass" لجونى ديب وللمخرج سكوت كوبر فى السابعة مساءً بـ sala Grande. والفيلم الفرنسى "Marguerite" للمخرج كزافييه جيانولى وفيلم " Francofonia" للمخرج ألكسندر سوكوروف وهو إنتاج فرنسى ألمانى مشترك وفيلم " Spotlight" الأمريكى للمخرج توماس مكارثى، والفيلم الأمريكى " In Jackson Heights " للمخرج فريدريك وايزمان. كما يتم عرض الفيلم الإيطالى " Italian gangsters " للمخرج ريناتو دو ماريا والفيلم الإسرائيلى " Mountain " للمخرج يايل كايم والفيلم البرازيلى " Boi Neon " للمخرج جابريل ماسكارو، والفيلم الصينى " Tharlo " للمخرج بيما تسيدن، والفيلم الأمريكى " The Fits " للمخرجة انا روز هولمر والفيلم الهندى " For the Love of a Man " للمخرجة رينكو كالسى والفيلم الإيطالى " Vogliamo i colonnelli " للمخرج ماريو مونيتشيلى

اليوم السابع المصرية في

04.09.2015

 
 

الشتاء المشتعل.. الثورة في الميدان

*أمير العمري

من أهم ما شاهدناه من أفلام تسجيلية في الدورة الـ72 من مهرجان البندقية (2-12 سبتمبر/أيلول) الفيلم التسجيلي "شتاء مشتعل: نضال أوكرانيا من أجل الحرية" للمخرج الروسي إيفغيني أفينيفسكي، الذي يذكرنا كثيرا بفيلم "ميدان" للمخرجة المصرية جيهان نجيم عن أحداث الثورة المصرية (يناير/كانون الثاني 2011).

هناك بلا شك تشابه كبير بين مسار الثورة المصرية وانتفاضة كييف في بدايتهما كحركة احتجاج سلمية ضد نظام فاسد، ثم في تحول الحركتين إلى المطالبة بتغيير النظام وإسقاط رأس السلطة، وهو ما تحقق في الحالتين، ولكن بعد سقوط أعداد كبيرة من الضحايا.

أما ما يجعل بداية حركة الاحتجاج في كييف مختلفة عن نظيرتها في مصر، أنها اندلعت أصلا ضد الرئيس فيكتور يانكوفيتش بسبب مراوغته في توقيع اتفاق شراكة تجارية مع الاتحاد الأوروبي ربما كان يمهد لالتحاق أوكرانيا بالمجموعة الأوروبية بعد ذلك، وهو ما رفضته موسكو حليفة أوكرانيا، خاصة أن يانكوفيتش يتمتع بعلاقة صداقة وطيدة مع الرئيس بوتين. أما الثورة المصرية فكانت تطالب بالعيش والحرية والكرامة الإنسانية، ثم بإسقاط النظام بالكامل.

يبدو فيلم "شتاء مشتعل" من الناحية الفنية أكثر طموحا من فيلم "ميدان"، في كونه يتابع -من خلال عدد كبير من أطقم التصوير، انتشرت في مواقع مختلفة، وصورت من زوايا عديدة- أحداث الانتفاضة الأوكرانية بتركيز خاص بالطبع على ميدان الحرية (الذي يطلق عليه الأوكرانيون "ميدان") في وسط كييف.

ويضم الفيلم عددا من المقابلات التي أجراها المخرج مع النشطاء المشاركين في الحركة، والأطباء، والصحفيين، وضباط الجيش السابقين، ورجال الدين، مع ملاحظة أنهم ينتمون إلى مختلف الأجيال، من الشباب ومن كبار السن، من الطبقة العاملة ومن الطبقة الوسطى، ومن بين أهالي كييف والذين جاؤوا من خارجها وتدفقوا على الميدان إلى أن بلغ عددهم أكثر من مليون شخص، واصلوا الاحتجاج السلمي بإصرار، رغم ما تعرضوا له من قمع لجأت إليه السلطة في التعامل معهم كما نرى في الفيلم تفصيلا.

"يصور الفيلم كيف بدأ القمع العنيف بالهراوات دون تفرقة بين الشباب والمسنين، أو بين النساء والرجال، ثم انتقل من استخدام الرصاص المطاطي إلى إطلاق الأعيرة النارية الحية"

93 يوما

يروي الفيلم تفاصيل الانتفاضة التي استمرت 93 يوما من البداية، من نوفمبر/تشرين الثاني 2013 إلى حين فرار الرئيس يانكوفيتش إلى موسكو في فبراير/شباط 2014. ويستخدم المخرج كتابة التواريخ وأماكن الأحداث على الشاشة، ويضع الأحداث في سياق قصصي سلس، ويغامر فريق التصوير بالتواجد في أشد اللحظات خطورة في المواجهة بين الثوار وقوات الشرطة الخاصة "البيركوت"، التي لجأ إليها النظام بعد فشل قوات الشرطة وحدها في قمع التظاهرين.

ويصور الفيلم كيف بدأ القمع العنيف بالهراوات دون تفرقة بين الشباب والمسنين، أو بين النساء والرجال، ثم انتقل من استخدام الرصاص المطاطي إلى إطلاق الأعيرة النارية الحية، كما نشاهد في الكثير من اللقطات، كيف تصيب الرصاصات الثوار مباشرة وتسقطهم أرضا، وكيف يستمر نزيف الدم يغرق الأرض، بينما تهاجم قوات النظام بضراوة المبنى الذي يستخدمه الثوار كمستشفى ميداني لعلاج الجرحى، ثم تضطر في النهاية إلى حرق المبنى التاريخي بالكامل.

يحضر زعماء أحزاب المعارضة إلى الميدان، يحاولون استيعاب حركة الاحتجاج بإلقاء وعود غير مؤكدة والحديث عن اتفاقات مع الرئيس على إطلاق سراح المعتقلين، ويطالبون المحتجين بالانصراف، لكن ممثلي الشباب الثائر يمسكون بالميكروفونات ويعلنون رفض الإنصات إلى السياسيين، ويصرون على القيام بمظاهرة كبيرة حاشدة إلى البرلمان لإرغام ممثلي الشعب المنتخبين على اتخاذ موقف يرغم الرئيس على الاستقالة.

إنذار
تحولت الحركة من مطلب محدود يتعلق بالعلاقة المستقبلية مع أوروبا، إلى المطالبة بالقضاء على رأس النظام الفاسد وحكومته. ولكن قوات البيركوت التي تستعين بأعداد كبيرة من "البلطجية" على غرار ما لجأت إليه السلطة في كل من مصر وسوريا، تطلق النار من أماكن مرتفعة أمام الكاميرا مباشرة في تصوير حي يتابع كل تفاصيل الموقف.

ولكن العنف ينجح فقط في تراجع المسيرة إلى الميدان حيث يتحصن الثوار ويقيمون المتاريس ويشعلون النيران في عجلات السيارات ويتعهد أحد زعمائهم بأنهم سيلجؤون إلى النضال المسلح إن لم يعلن يانكوفيتش خلال 24 ساعة استقالته. ويستقيل يانكوفيتش في اليوم التالي، وتنتهي حلقة من حلقات النضال من أجل الحرية، لكن الاضطرابات في أوكرانيا لا تتوقف كما يشير الفيلم الذي تنزل عناوينه في النهاية على شاشة سوداء لتخبرنا بأن الانتفاضة التي استمرت أكثر من ثلاثة أشهر سقط خلالها 125 قتيلا، وأصبح 65 شخصا في عداد المفقودين، وأصيب 1890 بجروح، وفقد بعضهم عيونهم كما نرى في الفيلم.

"لعل ما ينتقص من قيمة هذا الفيلم كونه يقتصر في تصويره الأحداث على وجهة نظر أحادية، لا شك أنها متعاطفة من البداية مع الثوار، فهو يهمل تماما الجانب الآخر في الصراع، سواء ممثلو البرلمان أو السياسيون عموما"

من أجل ضمان انسيابية السياق القصصي يركز الفيلم على صبي في الثانية عشرة من عمره،  من الواضح أنه ينتمي للأقلية الغجرية في البلاد، يتميز بذكاء ووعي مثيرين للإعجاب، هو الذي يروي من وجهة نظره الكثير من تفاصيل الأحداث، رغم أنه لم يسبق له أن كان مهتما بأية درجة بالأمور السياسية، كما يظهر في الفيلم عدد من رجال الدين المسيحي والإسلامي يعلنون تضامنهم مع مطالب الثوار ويعلقون على الأحداث.

ولعل ما ينتقص من قيمة هذا الفيلم كونه يقتصر في تصويره الأحداث على وجهة نظر أحادية، لا شك أنها متعاطفة من البداية مع الثوار، فهو يهمل تماما الجانب الآخر في الصراع، سواء ممثلو البرلمان أو السياسيون عموما، أو الأوكرانيون الذين يؤمنون بالشراكة التاريخية بين أوكرانيا وروسيا وهم الذين يقاتلون في شرق البلاد من أجل الانضمام إلى روسيا ضد قوات الجيش النظامي الرسمي.

هذا المأزق التاريخي الذي يحيط بالأحداث ويصبغ خريطة التطورات السياسية في أوكرانيا حتى وقتنا هذا، كان جديرا باهتمام المخرج، خاصة أنه ليس من الممكن اعتبار استقالة يانوكوفيتش وإجراء انتخابات رئاسية جديدة، بمثابة نهاية سعيدة للقصة، بل بداية لفصل آخر جديد في النزاع.

كما أن فيلم "شتاء مشتعل" يهمل التطرق بالتفصيل إلى أسباب الثورة على يانكوفيتش ومعالم فساد نظامه، ويحصر الأمر فقط في موضوع العلاقة مع الاتحاد الأوروبي، ويصور في أحد مشاهده تعليقا مباشرا على الأحداث من جانب كاترين آشتون، مسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي، نراها وهي تعلن دعم الاتحاد الأوروبي لحركة الاحتجاج دون أن نرى وجهة النظر الأخرى.

ورغم أي ملاحظات سلبية يبقى الفيلم عملا كلاسيكيا له صلة -بالتأكيد- بالمدرسة السوفياتية القديمة في السينما التسجيلية، تكمن أهميته في توثيق الكثير من الصور المباشرة والشهادات، وجرأة فريق المصورين الذين قاربوا الثلاثين مصورا، وبراعة "المونتير" وقدرته على توليف المادة المصورة الهائلة وتحويلها إلى عمل بصري يتميز بإيقاع حي متدفق، مع إدخال مشاهد موحية شعرية بديعة كما في مشهد الشاب الذي يعزف البيانو وسط المتاريس في الميدان، بينما يتحلق الثوار حوله يستمعون ويتدفؤون في مناخ بلغت فيه درجات الحرارة معدلات قاسية تحت الصفر.

لقد كان حقا شتاء مشتعلا... بالغضب!

*كاتب وناقد سينمائي

الجزيرة نت في

05.09.2015

 
 

افتتاح رائع قبل الافتتاح!

بقلم: سمير فريد

بدأت الدورة ٧٢ من مهرجان فينسيا السينمائى الدولى يوم الأربعاء الماضى. ولكن مساء الثلاثاء، وفى سهرة أطلق عليها «ما قبل الافتتاح»، تدفق أكثر من ثلاثة آلاف متفرج من الذين وصلوا مبكراً من ضيوف المهرجان، ومن سكان المدينة، للاحتفال بمئوية ميلاد فنان السينما الأمريكى أورسون ويلز (١٩١٥-١٩٨٥) الذى يعتبر من كبار المبدعين فى القرن العشرين. وهى المئوية التى احتفلت بها مكتبة الإسكندرية فى يناير الماضى.

جاءت السهرة أيضاً احتفالاً مبكراً بمرور ٤٠٠ سنة على ميلاد شاعر الإنجليزية الأكبر وليم شكسبير (١٥١٦-١٦٦٤) العام القادم، والذى أصبحت مسرحياته من تراث الإنسانية الباقى عبر كل العصور. وقد تضمنت السهرة العرض الأول فى العالم لمشاهد من فيلم لم يتم كان ويلز قد بدأ إخراجه عن مسرحية «تاجر البندقية» كما عرفت فى العربية أو «تاجر فينسيا» حسب العنوان الأصلى. وكان ويلز يمثل فيه دور شايلوك. والعرض الأول لنسخة جديدة مرممة من فيلم «عطيل» عن مسرحية شكسبير الناطق بالإيطالية الذى أخرجه ويلز ومثل فيه دور عطيل عام ١٩٥١، ولم يعرض مرة ثانية منذ ذلك العام.

أخرج ويلز أول أفلامه «المواطن كين» عام ١٩٤١ وهو فى الخامسة والعشرين من عمره، ولم يعد فن السينما كما كان قبل هذا الفيلم، وكان ولا يزال يتصدر قوائم أهم الأفلام فى تاريخ السينما. ويعتبر ويلز من المبدعين الذين يعتبرون كل العالم مسرحاً لهم، وكل تراث الإنسانية ملكاً لهم. ولذلك فمن بين أفلامه «المحاكمة» عن كافكا عام ١٩٦٦، كما أن له فيلما آخر لم يتم عن «دون كيشوت» سيرفانتيس. ولذلك أيضاً كان من السينمائيين الشكسبيريين الكبار، حيث أخرج ثلاثة أفلام شكسبيرية عن «ماكبث»، و«عطيل»، وفيلمه المبتكر عن شخصية فالستاف التى ظهرت فى أكثر من مسرحية. ولم يكن ويلز مخرجاً فقط فى هذه الأفلام، وإنما أيضاً كاتباً للسيناريو ومنتجاً فنياً وممثلاً للدور الرئيسى. إنه «مؤلف» سينمائى بكل معنى الكلمة، كما أنه فنان مسرحى أخرج ومثل هذه المسرحيات وغيرها على المسرح.

موسيقى لافانينو

وقبل عرض الفيلم التسجيلى عن مشروع «تاجر فينسيا»، والفيلم الروائى عن «عطيل»، عزف «أوركسترا أليساندريا للموسيقى الكلاسيكية» لأول مرة الموسيقى التى ألفها أنجيلو فرانشيسكو لافانينو (١٩٠٩-١٩٨٧) لفيلم «تاجر فينسيا». وهو أيضاً مؤلف موسيقى فيلم «عطيل» وفيلم «فالستاف». وقد جاء العزف فى غاية الإتقان لموسيقى مركبة فائقة الجمال فى تفردها، وعميقة فى تعبيرها عن روح فينسيا الخلابة والغامضة التى تجمع بين الشرق والغرب. ويعاد عرض الفيلمين مرتين أثناء المهرجان، ولكن من دون العزف الحى لموسيقى لافانينو.

شايلوك ويلز

قال ويلز عام ١٩٦٠ «حلمى أن أقدم يهودى شكسبير. لقد حدث أننى مسيحى (وليس هذا هو المهم)، ولكنى كنت دائماً أشعر بتعاطف خاص مع شايلوك، وأود توصيل هذا التعاطف إلى جمهور محب». وفى عام ١٩٦٩ شرع ويلز فى تحقيق حلمه، وبدأ تصوير «تاجر فينسيا» فى فينسيا وروما ومدن أخرى. ولكن شبكة تليفزيون CBS الأمريكية منتجة الفيلم توقفت فجأة عن التمويل أثناء التصوير. وفى عام ١٩٨٢ قال ويلز «لقد سرق النيجاتيف على نحو غامض». وتذكر بعض المصادر أن السرقة تمت بعد عرض خاص فى روما للمشاهد الأولى التى صورت، والواضح تماماً أن سبب توقف التمويل وسرقة النيجاتيف رؤية ويلز لشخصية المرابى اليهودى شايلوك التى كان معتاداً اعتبارها رمزاً للشر، لأنه طلب قطع رطل من لحم المدين إذا لم يرد المبلغ الذى استدانه. وفى تصريح مصور بالصوت والصورة فى الفيلم عن الفيلم يقول ويلز «لم أر شايلوك شريراً أبداً، وإنما غريب ووحيد، إنه ليس وحشاً».

وفى المشاهد التى بقيت تبدو تلك الرؤية بوضوح فى أداء ويلز للشخصية. فهو ليس اليهودى معقوف الأنف صاحب النظرات اللئيمة، وإنما شخص عادى فى خريف العمر يبالغ فى طلبه ليضمن استرداد أمواله. وفى تلك المشاهد يبرع ويلز فى استخدام الأقنعة التى عرفت بها مدينة فينسيا، ويبدو تأثره بالتعبيرية الألمانية كما فى «ماكبث» و«عطيل».

كانت هناك لقطات من الفيلم فى السينماتيك الفرنسى وفى متحف الفيلم فى ميونخ ومجموعة سينما زيرو فى بوردينيو وسينماتيك بولونيا، ومقاطع من شريط الصوت من العرض المسرحى الذى أخرجه ويلز فى أرشيف لافانينو. ولكن أحداً لم يعرف تصور ويلز للفيلم ككل حتى يمكن تجميع تلك اللقطات والمقاطع الصوتية فى فيلم عن الفيلم الذى لم يتم. وبفضل متحف ميونخ جرى بحث طويل حتى عثر على السيناريو كاملاً فى أرشيف جامعة ميتشجان الأمريكية فى يونيو ٢٠١٥. وانتهى العمل فى الفيلم يوم الأحد ٣٠ أغسطس قبل عرضه الأول يوم الثلاثاء أول سبتمبر.

عطيل بالإيطالية

كان «عطيل» ويلز فى مسابقة مهرجان فينسيا عام ١٩٥١، وينطق بالإيطالية ترجمة جيان جاسبارى نابوليتانى عن مسرحية شكسبير الإنجليزية، ولكن ويلز سحب الفيلم فى آخر لحظة، فلم يعرض. ولاشك أن السبب عدم رضائه عن النسخة. وفى عام ١٩٥٢ عرض الفيلم ناطقاً بالإنجليزية فى مهرجان كان، حيث فاز بالجائزة الكبرى.

وقد عرضت النسخة الإيطالية فى إيطاليا عام ١٩٥١. ورممت بواسطة السينماتيك الوطنى فى روما لتعرض فى احتفال فينسيا بمئوية ويلز. كما أصدر السينماتيك الوطنى كتاباً للباحث ألبرتو أنيلى عن هذه النسخة.

الأسود واليهودى

بدأت شكسبيريات ويلز السينمائية بعد الحرب العالمية الثانية (١٩٣٩-١٩٤٥) حيث قتل أكثر من خمسين مليون إنسان بسبب الديكتاتورية والعنصرية. وكان ويلز مثل أى فنان حقيقى من أنصار السلام والتعايش بين البشر، ولذلك كان فيلمه الشكسبيرى الأول «ماكبث» عام ١٩٤٨ عن القائد العسكرى الذى حولته شهوة السلطة إلى سفاح، وكان الفيلم الثانى «عطيل» عن القائد العسكرى الأسود، وكان مشروع فيلم «تاجر فينسيا» عن المرابى اليهودى شايلوك.

ومن المعروف أن أكثر شخصيات شكسبير إثارة للجدل، هما عطيل كأسود، وشايلوك كيهودى، أما العنصريون فيرون عطيل رمزاً للأسود كهمجى غير متحضر، وشايلوك رمزاً لليهودى كشرير. وأما الإنسانيون فيرون أن السود واليهود مثل كل البشر فيهم الهمجى والمتحضر والطيب والشرير. وهؤلاء هم من يعبرون عن رؤية شكسبير الأصلية. يقول شايلوك «ألا يموت اليهودى أيضاً عندما يتجرع السم».

عطيل ويلز بطل نبيل نقطة ضعفه الغيرة والتسرع، وليست أنه أسود. وشايلوك عجوز نقطة ضعفه أنه لا يريد أن يفقد أمواله، وليست أنه يهودى. يقول ويلز الذى عاش شبابه أثناء الحرب العالمية الثانية «نحن الآن نعرف ما الذى تؤدى إليه العنصرية».

رسوم على الخشب

كانت العلاقة بين ويلز ولافانينو صداقة عميقة وليست مجرد علاقة عمل. وكان ويلز يدخن السيجار، وخاصة ماركة «روميو وجولييت» الشكسبيرية بدورها. وعلى الصناديق الخشبية للسيجار، رسم ويلز دراسات بالألوان لشخصيات شكسبيرية مثل ماكبث وعطيل وشايلوك وفالستاف، واحتفظ بها لافانينو، وأصبحت من محتويات أرشيف لافانينو الذى تديره ابنته أليساندريا. ويكتمل احتفال فينسيا بمئوية ميلاد ويلز بإقامة معرض لـ١٢ من هذه الرسوم. وياله من احتفال.

هوامش

- أعلن فى آخر لحظة عن عدم عرض الفيلم الأمريكى القصير «المزاد» إخراج مارتين سكورسيزى لأسباب تقنية.

- تعليقاً على مقال صوت وصورة عدد السبت ٢٩ أغسطس أرسل سعد القرش رسالة ينبه فيها إلى أننى ذكرت التجديد فى الصحف والمجلات الثقافية دون ذكر مجلة «المجلة» التى تصدر عن هيئة الكتاب ويرأس تحريرها أسامة عفيفى. ويؤسفنى أننى لم أكن أعرف رغم اهتمامى بهذه الصحف والمجلات، ورغم أن عفيفى من أكثر كتاب جيله عمقاً ونزاهة. ولذلك أعتذر عن هذا التقصير.

samirmfarid@hotmail.com

جوني ديب وزوجته يحضران العرض الأول لـ Black Mass في «فينيسيا السينمائي»

كتب: ريهام جودةسعيد خالد

حضر الممثل الأمريكي جوني ديب وزوجته الممثلة آمبر هيرد العرض الأول لفيلمه الجديد Black Mass الجمعة ضمن فعاليات مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، واستقبل المصورون ديب- 51 عاما- وزوجته -28 عاما- على السجادة الحمراء وسط اهتمام كبير.

المصري اليوم في

05.09.2015

 
 

السبت, 05 سبتمبر 2015 14:31

شاهد.. ديان كروجر تتألق في عرض فيلم Black Mass بمهرجان فينسيا

القاهرة – بوابة الوفد – ولاء جمال جـبـة

أثنت صحيفة "الديلى ميل" البريطانية على إطلالة الفنانة العالمية "ديان كروجر" أثناء حضورها الأول لفيلم "Black Mass" فى مهرجان فينسيا السينمائى الدولى، مساء أمس الجمعة.

وتعتبر إطلالة "ديان كروجر" على السجادة الحمراء، فى اليوم الثالث، لمهرجان فينسيا فى دورته الـ72، مادة جيدة للمجلات المعنية بالموضة، بحسب الصحيفة البريطانية.  

وحضرت "كروجر" للعرض الأول "Black Mass" ليس فقط بصفتها عضوة فى لجنة تحكيم المهرجان، ولكن للاستمتاع أيضاً بالفيلم الذى يقوم ببطولته الفنان العالمى "جونى ديب".

وأشادت الصحيفة البريطانية بحسن اختيار "كروجر"، 39 عاماً، للفستان الأحمر الجَذَّاب الذى ارتدته وكان مصنوع من القَطِيفَة.

أشارت الصحيفة لحضور "ديان كروجر" برفقة صديقها "جوشوا جاكسون" واللذان استطاعا أن يخطفا الأضواء من الفنان "جونى ديب" وزوجته "أمبر هيرد".

السبت, 05 سبتمبر 2015 11:20

شاهد.. جونى ديب وزوجته بمهرجان فينسيا لحضور "Black Mass"

القاهرة – بوابة الوفد – ولاء جمال جـبـة

تألق الفنان العالمى "جونى ديب" على السجادة الحمراء فى مهرجان فينسيا السينمائى الدولى فى دورته الـ72 حيث يُعرض فيلمه "Black Mass" أو "القداس الأسود".

لفتت صحيفة "الديلى ميل" البريطانية إلى حضور "أمبر هيرد" زوجة "ديب" برفقته نافيةً بذلك جميع الشائعات التى اُثيرت أخيراً عن وجود توترات بينهما، لاسيما أن الزوجين لم يظهرا سوياً فى المناسبات العامة منذ أكثر من شهرين.

يُشار إلى أن "ديب"، 52 عاماً، وزوجته "هيرد"، 29 عاماً، جددا نذور زفافهما للمرة الثانية فى فبراير الماضى، وكان ذلك على الجزيرة الخاصة بـ"جونى ديب" فى الباهاماس.

اختارت "أمبر هيرد" ارتداء فستان أسود يجمع بين الأناقة والبساطة من تصميم مُصممة الأزياء العالمية ستيلا ماكارتني.

يُشارك فى بطولة فيلم "Black Mass" الفنان العالمى "بينديكت كامبرباتش" و"كيفين بيكن" والنجمة "داكوتا جونسون" والنجمة "سينا ميلير" ومن إخراج "سكوت كوبر"، ومن المُنتظر أن يحقق الفيلم ردود فعل واسعة النطاق.

الوفد المصرية في

05.09.2015

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)