رواد فيس بوك ينعون رأفت الميهي
على موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك) كتب البعض وهم يعزون أنفسهم في وفاة
السيناريست والمخرج والمنتج الكبير رأفت الميهي.. هذه الكلمات:
عن رأفت الميهي كتب كل من:
أشرف الشريف:
وداعا رأفت الميهي ورحمه الله رحمة واسعة.. قيمة فنية كبيرة بصفته واحد من
أعظم صناع الأفلام في تاريخ السينما المصرية ولو تكلمنا فقط عن سيناريو
فيلم “غروب و شروق” (في رايي أقوى سيناريو سينمائي مصري تمت كتابته وأكثرهم
احكاما واكتمالا) لكفاه أن يخلد اسمه في تاريخ الفن المصري.
لكن على المستوى الذاتي، أفلام رأفت الميهي سواء ككاتب سيناريو أو مخرج
تركت في شخصيتي ووجداني أثرا غائرا لا يمحى..
“على
من نطلق الرصاص” ونموذج المثقف الراديكالي العاشق واللا منتمي الغارق في
المرارة والانسحاب والرفض والعنف تجاه نفسه والآخرين، خلق عندي جرحا مستمرا
لا ينقطع، جرح لا ينفتح ولا ينغلق
.
“الأفوكاتو”
والـ
good cynicism
في أكثر صورها ظرفا ومتعة وشجنا وابتكارا وعمقا ورفضا جذريا للواقع الراكد
الموجع والعفن المقيم المستحكم، واستبصارا للمستقبل الذي لا يقل عفنا
وانحطاطا، خلق عندي هوسا دائما بهذه العدمية الساخرة النبيلة
.
“عيون
لا تنام” والرغبات المحمومة والعواطف الحائرة والصراعات النفسية في واقع
اجتماعي قلق وفوار، يشهد احتضارا وصعودا طبقيا وقيميا، ترك عندي شغفا دائما
بالسوسيولوجيا السياسية للسينما والمدخل الدرامي الجمالي للسياسة.
و”للحب قصة أخيرة” درة السينما المصرية الفريدة وميتافيزيقا الموت و الحب
والمرض في جزيرة الوراق وسط مياه النيل والحقول المترامية والرجال الجوف
والنساء الصابرات الحكيمات والأطباء المتعبين وأجساد الغلابة المنهكة وضريح
التلاوي وتوسلات مريديه وأشواق المحبين الشاحبة وصراعهم مع كوابيس النهاية
المحتومة وابتهالاتهم للتلاوي وانتظار العجايز لعودة الغائبين الأحياء
الأموات وولولة النسوة المتشحات بالسواد وأناتهم المخيفة حول ضريح التلاوي
وسط الحرايق والخرائب وغضب العاشقة المكلومة من خديعة التلاوي.. فجيعة وقلق
وسوداوية انحفرت عندي، وهوس بالتأمل في لعنة الزمان عندما يكون هو العلة
والموت.. عندما يصبح لغزا، والفقر عندما لا يكون مادة للرثاء ولا التمجيد،
وترقب الآتي الذي لا يأتي
.
“عبدة
وبتغلط، لكن الحنية حلوة برضه، وربنا حنين والتلاوي عارف كده والرسول عارف
كده والمشايخ بتقول لنا إن ده جه في القران، وأنا غلبانة يا تلاوي وانت
عارف وربنا عارف.. جوزوني وأنا صغيرة.. عيلة ما طلعليش نخل ولا جالي حيل..
لكن جبت عيال خمستاشر، عيالي راحوا كلهم، اللي النيل خده واللي الحرب خدته،
حتى وابور البحر لما رحت اتفرج عليه خد واحد، والمستشفى الأميري خد التلاتة!
حقول إيه و لا إيه؟ وقلت هو اللي خلقنا وخللا الوراق مليان زرع وخضرة بس
قلت: دول لأصحابه، قول له دول لأصحابه.. إحنا غلابة، ما بناخدش من الوراق
غير المرض وطوفان النيل والموت.. الموت اللي ما بياخدش غير الصغار.. ولما
نكبر نعجز ونقول: يا موت ، ما يجيلناش.. هو عند؟!.. مش باقولك ساعات
باغلط؟”…..
روحية خالد في المشهد الختامي من فيلم “للحب قصة أخيرة” من تأليف وإخراج
رأفت الميهي.
وداعا رأفت الميهي …سلاما ، عليك السلام
محمد نعيم:
ربما يحتاج فيلم “للحب قصة أخيرة” للراحل رأفت الميهى، كتابات كثيرة توفيه
قدره، فالظلم والتجاهل والقتل بالصمت والطناش كان أحد وسائل التعامل مع هذا
الفيلم الذى لا ينتبه إليه إلا ذوى الذائقة.
الفيلم الذى كان آخر عمل غير فانتازى للمخرج الراحل.. كان آخر عمل لأنه بدا
أنه لم يعد مجال لاحتمال جدية الرجل أو واقعيته.. واقعية كادت أن تودى به
إلى السجن، وقد واجه الفقر والجهل والدين والقسوة والموت دفعة واحدة.. كانت
دميانة في الفيلم تلفظ أنفاسها الأخيرة وفوق رأسها قسيس يطلب منها أن تتلو
صلواتها الأخيرة، فردت عليه: “عايزة دكتور”.. ربما نستطيع لمس إنسانية
الرجل وحبه لخلق الله من أهل بلده في هذا الفيلم، فهذا الفيلم من الأفلام
القليلة التي تؤنسن الفقر وتحترمه.. تحترم شخوصه وحياتهم وتفاصيلها، تحترم
أحاسيس الفقراء ومشاعرهم وتفاصيل حكاياتهم الشخصية وترتقي –إنسانيا- بهم
إلى مصاف “الإنسان المثقف المقدس”، وذلك من دون الوقوع في شرك الابتذال
اليسارى الذى يمجد الفقر باعتباره مصدر للعظمة في ذاتها، ذلك الابتذال الذي
يحتقر الفقراء بأكثر الطرق التواء.
لم يقع رأفت الميهى في غرام الفقراء، ولم يحب فقرهم، ولم يحتف بجهلهم ولا
بثقافتهم “الأصيلة”.. كان منحازا لتقدمهم بدون هزل مع كامل انتمائه لهم..
كمثقف حقيقي.
أستاذ رأفت الميهي.. مات ودي حاجه مايتقالش فيها كلام كتير.. الكلام
ميوفيش.. ربنا يصبر تامر –ابنه- وتعازيا وإن كان لا عزاء.
الأستاذ رأفت عمل شغل كتير ومهم.. مفيش منه إلا نادرا، وهو الله يرحمه كان
راجل أصلى ومش بتاع حركات وكليشيهات.. اللى يعرفوا شغله خلوا صحابكم
ومعارفكم وعيالكم واللي حواليكم يشوفوا “للحب قصة أخيرة” لأن شوفانه يغني
عن ألف نقاش.. فرجوهم على “الأفوكاتو” واشرحوا مغازيه.. فرجوهم على الأفلام
اللي عمل سيناريوهاتها، لعلها تكون دليلا ليهم للبلد دي والناس في البلد
دي.. كان شكلهم عامل إزاى صدقا وواقعا في لحظة من اللحظات.
اتفرجوا على شغله وفرجوه للناس.. كأنه طالع الأيام دي.. ما هو مفيش سينما
دلوقتي، وشكلها مفيش لفترة كمان.
حسام بهجت:
زي بوسف شاهين كنت اتمنى رافت الميهي ميعملش افلامه الاخيرة ويتوقف في
التسعينات. لكن يظل السادة الرجال في نظري من اعمق واجمل واهم الافلام في
الدنيا وبدون مبالغة سبق في طرحه التقدمي افلام تانية مهمة في مصر والعالم
بعقود مش بسنوات وقدم تناول نسوي اقوى الف مرة من كاتبات سيناريو ومخرجات
ولا يتوقفن عن الحديث عن قضايا المرأة وكل ما يقدمنه اعمال تقليدية بل
واحيانا رجعية.
الله يرحمه ويصبر تامر والأسرة والأحباء.
آدم ياسين:
محامي و سبانخ !!! الله يرحمك يا ميهي.
بإختصار شديد الأفوكاتو أكتر فيلم مصري مكتوب بالمازورة كأن اللي كاتبه
جواهرجي أرمني قديم زي يوسفيان بتاع العطارين … فيلم مكتوب بميزان حساس و
مصقول بعناية و مفيش جملة حوارية خارجة من بق أي شخصية من شخصيات العمل إلا
و أصابت هدفها تماماً … لو المرحوم رأفت الميهي معملش غير الفيلم ده فده
كفايه جداً
خبر حزين.. مخرج وسيناريست أكاديمي مهم جدا علامة فارقة فعلا.. الراجل ده
عانى كتير جدا مع المرض وللأسف مسيرته وقفت في سن مش كبير قوي، بس كفايه
الأفلام اللي كتبها لكمال الشيخ زي “غروب وشروق” و”على من نطلق الرصاص”،
والأفلام اللي عملها زي “صور ممنوعة” و “للحب قصة أخيرة” و”الأفوكاتو”
و”السادة الرجال” و”سيداتي أنساتي” و”تفاحة”.
مالك مصطفى:
رأفت الميهي، رائد الفانتازيا في السينما المصرية، صاحب مجموعة من اهم
الافلام في تاريخ السينما المصرية.
وواحد من اللي اثروا في وفي تفكيري، رحل عن عالمنا.
إحنا بنخسر أعظم الناس، ومابيفضلش لنا غير شر البشر.
مع السلامة يا أستاذنا، واستاذ المتعة المتوج.
عمر عبد العزيز:
رأفت الميهي.. اعرفه منذ 1968 عندما كتب لمحمد أخي فيلم “صور ممنوعة” وكان
واحدا من أفراد أسرتي، من ذلك الوقت حتى عرفت بخبر رحيله وأنا في دمشق التي
وصلتها أمس.. رأفت لم يكن فنانا بالمعنى العادي، لكنه حالة خاصة جدا، فهو
أكاديمية متنقلة توحدت في اختلافه عن الكل.
يعز عليا فراقك يا رأفت وأنا بعيد عن مصر، لكنك غير راحل فلقد كنت صديقي
وزميلي وأخي الأكبر وكنت تعشق أن امازحك بأنني أخرجت قبلك رغم استاذيتك..
إن شاء الله إلى مكان أفضل لأنك لا تستحق سوى الأفضل.
محمد غنيمي:
رأفت الميهي رحل في نفس الأيام التي رحل فيها يوسف شاهين.. العظماء يغادرون
في مطلع الصيف.
نوارة نجم:
أستاذي رأفت الميهي وأفضاله عليا محتفظة بخط إيده على أول سيناريو كتبته
وهو كاتب لي “تلميذتي العبقرية” .
منصورة عز الدين:
حزينة لوفاة رأفت الميهي.. اليوم ده باين كئيب من أوله.
عادل سلامة:
الناس الكبار اللى بيشتموا الشباب وبيوصفوهم بالجحود وعدم احترام الكبير ..
اسألوا أنفسكم سؤالا واحدا: لماذا يحظى الكبير “رأفت الميهي” بكل هذا الحب
من جانب نفس الشباب وأنتم لا؟
ثم.. اتنيلوا على عينكم واختشوا على شيبتكم.
وداعا رأفت الميهي.. عزاء لمصر، وعزاء خاص لمن صاحبوه عن قرب.
باسم شرف:
من أهم الدروس اللي نتعلمها من الأستاذ رأفت الميهي، إننا نعمل اللي نرضى
عنه ونخلص للفن مهما حصل.. كان من أهم السيناريستات في العالم العربي وصاحب
مدرسة خاصة.. كان فنانا.. مؤسسة كاملة.
ومات الأستاذ رأفت الميهي.. ماتت حتة من خيال البلد دي المختلف.. الله
يرحمك يا أستاذ.
عبد الرحيم كمال:
واحد من أهم السينارستات المصريين والعرب، وأخصبهم خيالا.
وداعا صاحب “للحب قصة أخيرة”
وداعا الأستاذ رأفت الميهي.
رحمه الله رحمة واسعة.
صبري السماك:
وداعا رأفت الميهي.. السيناريست المخرج المفكر صاحب القضايا الحراقة.. سلام
علي روحك المشاغبة.
باسل رمسيس:
الوداع رأفت الميهي.. المغامر السينمائي اللي كان بيعرف يلم الناس. كان
بيلمنا في قاعات السينما عشان نتفرج على أفلامه.. ولم الشباب في مدرسته
عشان يعلمهم سينما.. وحتى في مرضه خلانا نتجمع من فترة قصيرة عشان نحتج على
تجاهل الدولة ليه ونطالب “بحقنا”، مش حقه هو بس، في إنها تعالجه.
جمال عيد:
رحل مخرج من صناع السينما والبهجة، والمبادئ.. رحل رأفت الميهي.. الراجل
الجميل.. ربنا يرحمك كما امتعتنا.
مالك عدلي:
وبجملة السنة الغبرا دي، رأفت الميهي في ذمة الله.. ربنا يرحمه ويصبر أهله
وتلاميذه ومحبيه.
فيروز كراوية:
رأفت الميهي اللي كان بيشوف السقف فين عشان يكسره.. والجمهور عايز يشوف إيه
عشان يقدم غيره.. المخرج اللي ما غازلش غير فكرته اللي مصدق فيها.. واللي
أنفق عمره عشان حبه؛ سيناريست ومخرج ومنتج ومستثمر في “أكاديمية الميهي”..
أمير رمسيس:
وداعا حسن سبانخ.. وداعا رأفت الميهي.. الأسبوع الأسود بلا منازع: أمي..
الميهي و ذكرى وفاة يوسف شاهين.
هالة جلال:
للحب قصة أخيرة
..
رأفت الميهي .. الكاتب والمخرج والمعلم ، الصادق ابو دم خفيف
الحب ما بيخلصش ولو احنا خلصنا
..
Tamer El-Meehy
شد حيلك يا تامر حزنك حزننا
ملحوظة:
تم استئذان جميع الكتاب في نشر كلماتهم، التي كتبوها على صفحاتهم الخاصة
على موقع فيسبوك، لإعادة النشر في هذا التقرير. |