كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 
 
 
 

رحيل ملك الفانتازيا الأفوكاتو «رأفت الميهى»

تقرير : دينا دياب

عن رحيل المختلف

رأفت الميهي

   
 
 
 
 

شيعت ظهر امس جنازة المخرج الكبير رأفت الميهى من مسجد السيدة نفيسة ليكتب بذلك نهاية  الصراع الطويل مع المرض الذى نهش جسده لسنوات عديدة.

يتلقى اليوم الوسط الفنى العزاء فى المخرج الكبير الذى عانى لفترة طويلة من النكران والجحود اثناء تواجده بمستشفى المعادى العسكرى  لتلقى العلاج ولم يزره فيها سوى عدد محدود من الفنانين رغم مساهمته فى تخريج معظم مخرجى جيل الوسط فهم تلاميذه من اكاديمية الفنون وزملاؤه الذين تعاون معهم فى عدد كبير من الافلام .

75 عاما كانت خلاصة لابداع فنى طويل انتهت برحلة مع المرض محزنة بدأت عندما أجرى عملية  قلب مفتوح  منذ 7 سنوات لكنها فشلت، وأجراها مرة أخرى فى مستشفى قصر العينى الفرنساوى وأثناء مرحلة شفائه سقط وأصيب بكسر فى الحوض، وأجرى عملية فى مستشفى الهلال، وخرج منه الى مستشفى دار المنى، وخرج بعد فترة للعلاج الطبيعى لكنه لم يكمله لضيق ظروفه المادية ، ساءت حالته وظلت زوجته تتولى الإنفاق عليه، ومنعتها كرامتها من الشكوى  ليصدر ابراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء مؤخرا قرارا بعلاجه على نفقة الدولة لكنها كانت  بعد تدهور حالته ليدخل مستشفى المعادى العسكرى ويفقد الكلام والحركه نهائيا وتدهورت حالته منذ ايام ليتم نقله للرعاية المركزة وتوافيه المنية فيها.

الميهى لم يكن مجرد مخرج لكنه نموذج للمدرسة المكتملة فى صناعة اسلوب الفانتازيا، كان  يمتلك رؤية عميقة للواقع وأدوات فنية متميزة، من خلالها قدم للسينما المصرية عددا من الأفلام المميزة وضعت اسمه بين القامات الكبيرة ، فقد بدأ الميهى حياته كسينارست وكتب سيناريوهات مميزة لأفلام تعد علامات فى تاريخ السينما المصرية والعربية مثل «غروب وشروق» و «على من نطلق الرصاص»، ثم اتجه إلى الإخراج ليصنع مدرسة جديدة من أسلوب «كمال الشيخ»  استاذه الى الفانتازيا مازجا بين الواقع والخيال للسخرية من الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، ليدخل فى حرب شعواء مع الرقابة على المصنفات الفنية ولكن بقدرة خارقة كانت الفانتازيا اسلوبه للحديث عن الواقع المؤلم وهروبا من مقص الرقيب .

كانت لدى الميهى القدرة على أن يقدم أفلاماً تجمع بين إشادة النقاد والاقبال الجماهيرى مثل «الأفوكاتو» الذى وضعت فى تاريخ السينما بالقضية الأكبر فى الوسط السينمائى فى الصراع مع المستشار مرتضى منصور والزعيم عادل امام وأيضا، «السادة الرجال»، «سيداتى سادتى» ثم رائعته السينمائية «للحب قصة أخيرة» والذى يعتبر واحداً من أفضل الأفلام مصرياً وعربياً ، وهو أحد أهم 100 فيلم عالميا، رغم انه اتهم وقتها وأبطال الفيلم بنشر الفاحشة.

الميهى صاحب رؤية خاصة فى الابداع تخرج فى كلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية، ثم حصل على دبلوم معهد السينما سنة 1964. كتب أول سيناريو للسينما سنة 1966، وكان سيناريو فيلم «جفت الأمطار»، وأصبح أبرز أبناء جيله من كتاب السيناريو، فى سبعينات القرن العشرين تعاون مع المخرج كمال الشيخ فى أفلام: غروب وشروق وشىء فى صدرى والهارب وعلى من نطلق الرصاص. ‏

و‏فى عام 1981 أعلن رأفت الميهى عن نفسه كمخرج سينمائى عندما عرض فيلمه الأول «عيون لا تنام» عن مسرحية «رغبة تحت شجرة الدردار» ليوجين اونيل، ثم تلا ذلك الفيلم سبعة أفلام (الأفوكاتو 1984، للحب قصة أخيرة 1986، السادة الرجال 1987، سمك لبن تمر هندى 1988 سادتى آنساتى 1990، قليل من الحب كثير من العنف 1995، ميت فل تفاحة 1996، ست الستات 1998، عشان ربنا يحبك 2001).

شاركت أفلامه فى أكثر من مهرجان دولى مثل كارلو فيفارى، فالنسيا برشلونة باستيا، نيودلهى، القاهرة.

حصلت افلامه على جوائز كثيرة، حصل فيلم «للحب قصة أخيرة» على جائزة خاصة فى مهرجان كارلو فيفارى، وحصد فيلم «قليل من الحب كثير من العنف» الجائزة الأولى فى المهرجان القومى الخامس للأفلام الروائية سنة 1995. و الجائزة الاولى فى المهرجان القومى الخامس للأفلام الروائية سنة 1995.

الحدث الاقوى فى تاريخ الميهى كان تشييده لاكاديمية الفنون التى تخرج فيها معظم جيل الوسط وله قصة طويلة كانت سببا فى صناعة اسمه وبقائه حتى الآن استاذا اكاديميا فى فنون كتابة السيناريو والاخراج.

قالوا عنه:

المخرج مجدى احمد على ابرز تلاميذ الميهى قال فى تصريحات خاصة لـ«الوفد»: الميهى اعطانى فرصة عمرى فى التواجد كمخرج من خلال فيلم يادنيا ياغرامى الذى كان اسلوبًا سينمائيًا مختلفًا فى ذلك الوقت ورغم كونه مخرجا مميزا الا انه اعطانى الفرصة وانتج لى الفيلم وشارك معى نجوم السينما وقتها ليلى علوى والهام شاهين وهالة صدقى، ورغم ان الفيلم لم يحقق نجاحا كبيرا على مستوى الايرادات لظروف خاصة وقتها لكنه نال استحسانًا كبيرًا من النقاد وأتذكر وقتها انه أعلن عن بداية حياة جديدة بالنسبة لى وآمن بموهبتى، تعلمت منه كيف تكون الفانتازيا تعبيرا دقيقا عن الواقع ، وكيف يكون الابداع دون حدود فهو استاذ فى الابداع .

أما الاب بطرس دانيال رئيس المركز الكاثوليكى فهو اكثر من زار الراحل بالمستشفى وكان وسيلته الوحيدة لزيارة الفنانين، فبعد علمه بسوء حالته النفسية لعدم زيارة اصدقائه له نظم عدة زيارات للفنانين كانت بمثابة نقطة تغير فى حالته المزاجية وتقبله لمرضه الصعب.. قال دانيال ان الميهى قيمه سينمائية لايمكن أن تنسى صاحب رؤية فنية وضعت أسسًا لأسلوب جديد فى الاخراج والكتابة السينمائية وكرمه المركز الكاثوليكى اكثر من مرة لانجازاته وريادته فى السينما المصرية .

الفنانة الهام شاهين إحدى أهم الفنانات التى تخرجت على يد الميهى قالت إن الفن والسينما بفقدانه فقدا قامة سينمائية لايمكن تكراره مرة أخرى فلم يكن مخرجا فقط لكنه عاشق للسينما وواحد ممن وضعوا لها أسس الابداع والفن، وأضافت رحل الفنان الكبير تاركا خلفه ارثا فنيا وابداعيا يدرس لكافة الطلبة وتتلمذت على يده فى الاخراج وكان يعلمنى الاخراج بجانب التمثيل وكانت هوايتى الأولى التى نويت امتهانها ، ومشواره الفنى فى بناء اكاديمية الفنون الذى كان يعمل استاذا لها لتعليم كتابة السيناريو وفن الاخراج السينمائى يشهد له بذلك .

الكاتب الكبير عاطف بشاى كان من المقربين كثيرا من الراحل وزياراته له لم تنقطع منذ مرضه قال إن الميهى ليس مجرد مخرج لكنه استاذ مهموم بالمهنة ويعتبرها ادارة لوطن يحب الحياة، قال انه فنان انسان  صرف أمواله على الفن وعلى تلامذته، فاستأجر «استديو جلال» من وزارة الثقافة منذ ١٥ عاما، ودفع أموالًا كثيرة بشكل ودى لبعض العمال الذين أحيلوا إلى المعاش المبكر، وظل يدفع رواتب من بقوا منهم حتى تم بناء الاستديو من جديد، وقسمه إلى بلاتوهات كان يتم تأجيرها، وظل طوال حياته يبحث عن وسيلة يحفظ بها هذا الصرح الابداعى ويحافظ عليه لأنه بناه بمجهوده الذاتى لذلك كان الراحل يحب الفن ويعتبره رسالة.

آخر حوارات الميهى لـ«الوفد»: أحلم بتوثيق الثورة المصرية

أجرت «الوفد» حوارا مع الراحل قبل وفاته بالغرفة 108 بمستشفى المعادى للقوات المسلحة، ورغم صعوبة نطقه للكلمات وقتها وعدم وعيه تماما بمن حوله لكن صاحبته ذاكرة لم تتذكر سوى حبه لفنه ولوطنه، واهتمامه بمشاهدة التليفزيون فهو صديقه الوحيد فى رحلة مرضه .... كان الميهى فى حالة رضا وقناعة ولكن يشعر بآلام نفسية لما يدور داخل ساحة السينما، ويحاول بقدر الإمكان متابعة ما يحدث فى مصر، تحدثنا مع المخرج الكبير عن نظرته للحياة من على فراش المرض ومشروع أعماله «استديو جلال» وأكاديمية الفنون.

رأفت الميهى قال: الروتين الذى فرضه الجهاز الحكومى على أجهزة السينما تسبب فى مشكلات عديدة أبرزها أنه ساهم فى ضياع صناعة السينما، بالإضافة إلى أنه يدفع مبالغ هائلة لشركة الصوت والضوء التابعة للحكومة مقابل تبعية استديو جلال لها، وأضاف: أمضيت حياتى فى إعادة صياغة هذا الاستديو لتحويله من «خراب» إلى مكان محترم يمكن التصوير فيه.

وأشار إلى أن الاستديو مغلق الآن لأنه لا توجد أعمال يتم تصويرها، بالإضافة إلى أن قلة الإنتاج السينمائى كانت سبباً فى إفلاسه لأنه يدفع أموالاً هائلة مقابل أجور الأمن وأجور الإصلاحات الشهرية والتى تزيدها شركة الصوت والضوء كل عام دون مبرر، وقال: رغم أن الاستديو لا يتم التصوير فيه كثيراً، بل على العكس، الأمر وصل إلى حد أنه لم يتم تصوير أوردار واحد فيه منذ أكثر من عامين مع آخر حلقات مسلسل «لحظات حرجة».

وأضاف الميهى: جيلى من المخرجين والكتاب يعرفون تماماً قيمة السينما وأهميتها فى شكل مصر أمام العالم ليست فقط فى كونها تمثل دخلاً كبيراً للمجتمع ولكن لأن وجود السينما معناه وجود بلد قادر على الإنتاج، وما حدث فى صناعة السينما على مدى الـ4 سنوات الماضية يؤكد أن الجميع رفع يده عنها بمن فيهم الممثلون والمنتجون، وعجزت الحكومة عن إنقاذها، وطالب «الميهى» من فوق سرير المرض بضرورة تدخل الحكومة وتخفيض إيجارات الاستديوهات وحل أزمة الروتين الذى يتسبب فى رفع قيمة الضرائب على كل أماكن التصوير وتخفيض الجمارك على أجهزة التصوير، واستديوهات السينما.

وأضاف: أجرت استديو جلال من وزارة الثقافة منذ حوالى 15 عاماً، ودفعت أموالاً كثيرة لاستعادته واستغرقت إعادة تأهيله عامين كاملين ودفعت رواتب العاملين فيه وقتها حتى لا يضار أحد من أجل إقامة استديو يليق بالفن فى مصر، وأستطيع خلاله أن أقدم مكاناً نموذجيًا للتصوير السينمائى.

وعن أكاديمية رأفت الميهى لفنون وتكنولوجيا السينما قال: قضيت عمرى من أجل إنشاء هذه الأكاديمية وأملى الوحيد كان المساعدة على خروج مواهب فى الإخراج وكتابة السيناريو، وأتمنى أن تكون جهات الإنتاج قادرة على استيعاب كل هذه المواهب، بما أننى لم أعد قادراً على مواصلة متابعة الخريجين منها فشرف لى أن تكون آخر رسالتى هى المساعدة على خروج هذه المواهب.

وعلى صعيد آخر قال: أتمنى لو أستطيع أن أوثق الفترة التى تعيشها مصر الآن فى سيناريو أتحدث فيه عن الناس ومعاناتهم بعد هذه الثورات،مصر عاشت فترة تحول ليست على المستوى الاقتصادى أو السياسى لكنه  «الناس» اتحولت واتغيرت «كرهوا بعض» واصبح الحزن سمة اساسية فى حياتهم لانهم خائفون من المستقبل وهذا لم يكن طبع المصريين ، مصر حباها الله برئيس محترم ، وحباها بطاقات ابداعية فى ناسها فهو ثروتها لذلك  مصر ستظل باقية بابداعات ابنائها لكن اقتلوا الروتين الحكومى .

واختتم حديثه وقتها لو كان لى عمر لوثقت فترة التحول فى حياة المصريين  بفانتازيا المواقف التى يعيشونها لكن للأسف الأطباء منعونى من الكتابة منذ 3 سنوات وجلطات المخ منعتنى من التفكير نهائياً ولا أستطيع أن أتحدى قدرى لكننى أحاول متابعة ما يحدث بقدر الإمكان.

نادية لطفى: رحل صانع البهجة

القاهرة_ بوابة الوفد

بحزن شديد تحدثت الفنانة نادية لطفى عن صديقها الراحل رأفت الميهى وقالت الحياة دائمًا لها قوانينها ووفاة الميهى وجع لجمهوره ومحبيه لكنها راحة له من المرض والمعاناة التى عاشها فما أصعب فى الحياة من مبدع يعجز عن انتاج ابداعه وهكذا كان الميهى لايخضع ابدًا للوجع أو الحزن رؤيته الفنية الكبرى كانت شعارًا يرفعه طوال حياته، فى كل أعماله كان ينظر للدنيا من وجهة نظره فى أفلامه الحياة بالنسبة له كانت غرام يفعل فيها ما يريد، وأضافت المقربين من الميهى يعرفون قيمة عشقه للحياة ومدى سعيه لأن يكون السينما عينه للحياة، عمل منذ ان كان فى عامه الـ16 وكانت جرأته فى اختيار الموضوعات هدف له وكثيرًا ما تم انتقاده بسبب خوضه فى موضوعات صعبة لكنها فى النهاية كانت مؤثرة ليصنع لنفسه اسما وطاقة ابداعية كبيرة تؤكد على حبه وعشقه للفن وادواته، حادثته قبل وفاته بفترة طويلة وتذكرنى وظل يضحك معى فهو قصة حب ليس لها آخر وأتذكر له فيلم للحب قصة أخيرة الذى قلب معايير السينما وقتها وأتذكر اننى وقت تقديمه لهذا الفيلم حادثته وأخبرته انه صنع عملاً دخل به التاريخ من أوسع أبوابه.

قال عنه سعيد مرزوق قبل رحيله: زاملنى فى المرض والحياة، مدرستين مختلفتين فى الفن  لكنهما اجتمعا على شىء واحد وهو «المرض»، اختلفا فى الأسلوب الابداعى لكلا منهما ليكون كلاً منهم شعارًا لمدرسة مختلف، واتفقا فى المرض، فى نفس الدور من المستشفى كان يجمعه بالمخرج الكبير الراحل سعيد مرزوق وعندما سألنا مرزوق عنه أثناء وجوده بالمستشفى قبل وفاته قال أعلم انه يزاملنى فى المرض وبجوارى لكن للأسف انا وهو ممنوعين من الحركة ولذلك كان من الصعب على ان اراه، الميهى مدرسة فنية وفخر للفن وابداع لا ينتهى، ودائمًا ما يأتى المرض ليوجعنا ويسقطنا ويحرمنا من ممارستنا لابداعنا وهو أسوأ ما فى الحياة الصعوبة فى المقدرة على ان يخرج الفنان ما يتمنى.

قال السيناريست بشير الديك: رأفت الميهى  هو واحد من أساتذتى وواحد من المجددين فى السينما المصرية فهو مؤلف ومخرج سينمائى شديد التميز والخصوصية.. وهو الصديق الغالى سبقنا إلى عالم الغيب، ونحن فى الطريق  أسأل الله له الرحمة والمغفرة  وأن يسكنه فسيح جناته.

ناصر عبدالرحمن قال: رحمة الله عليه عرفته ضاحكًا متمردًا يحلق ويسبح وفى حب السينما يهوى ويتمنى فحبه قصة أخيرة وحلم لم يكتمل فاشرقت بالسيناريو وكنت معلمًا أشرقت حتى غربت بك الدنيا يا أستاذ السيناريو فى مصر.

المخرج يسرى نصر الله قال: غروب وشروق.. الأفوكاتو.. السادة الرجال.. عيون لا تنام.. للحب قصة أخيرة. رجل حطم تابوهات وأمتعنا وغمرنا بكرمه وذكائه وخفة ظله وروحه الجريئة.

الوفد المصرية في

26.07.2015

 
 

وفاة المخرج والسيناريست رأفت الميهي عن عمر يناهز 74 عامآ

الكاتبنادر خميس

رحل المخرج والسيناريست رأفت الميهي عن الساحة الفنية أمس الاول بعد صراع طويل مع المرض حيث اشتدت حالته سوء في الأيام الماضية حتي وصل به الحد إلي عدم القدرة علي الكلام ووافته المنية في مستشفي القوات المسلحة بمنطقة المعادي مساء امس والذي له الكثير من الأعمال الفنية المعلاروفة والمشهورة والتي شارك فيها الكثير من الممثليين المعروفين ومشاهير الفن المصري والتي لاقت نجاحآ كبيرآ علي الساحة الفنية والجماهيرية.

وقد اعلن عن وفاته الكثير من المشاهير في الفن المصري والعربي واهمهم نقيب الفنانيين أشرف زكي والذي فاز في انتخابات النقابة وجدد المشاهير والفنانيين المصريين ثقتهم فيه واثقين انه سوف يعطي الفن الكثير من خبراته الكبيرة في مجال الفن والثقافة وهو كما أرادوا يعلو بالفن والقافة المصرية ويعتني بحقوق المشاهير والفنانيين بشتي الطرق التي يتسع لها فكره واكثر.

وكان المخرج والسيناريست الكبير رأفت الميهي من كبار المخرجين في الفن المصري وله أعمال تدل علي جهوده الفنية والثقافية في مجال الفن والإبداع واهم هذه الاعمال العظيمة , سمك لبن تمر هندي , الافوكاتو , ست الستات هذه الاعمال التي لاقت نجاحآ كبير في الفن المصري والسينما والتليفزيون علي الساحة المصرية والعربية أيضآ.

وودع اليوم مشاهير الفن بمزيد من الأسي والحزن علي فقدان المخرج والسيناريست الكبير رأفت الميهي الذي كان يلقي احترامآ وتقديرآ كبيرآ من جهة أشهر المشاهير والفنانيين المصريين والعرب والذي يعرف بسيرته الطيبة في الوسط الفني  وقد شيعت الجنازة صباح امس من مسجد السيدة نفيسة بالقاهرة والتي لاقت حضورآ كبيرآ من قبل مشاهير الفن المصري والعربي ايضآ للوداع الاخير للراحل رأفت الميهي الذي توفي عن عمر يناهز 74 عامآ.

وقد أعرب كبار الفنانيين عن حزنهم عقب معرفتهم بوفاة المخرج رأفت الميهي بعد صراعه الطويل مع المرض والذي انتهي بنهاية مأساوية بعد ان اشتد عليه المرض في الاونة الاخيرة عبر تدوينات علي مواقع التواصل الإجتماعي الفيسبوك وتويتر وأيضآ نعي رواد المواقع التواصل الاجتماعية رحيل المخرج الكبير عن عالم الفن والذي يعد خسارة كبيرة للفن المصري والعربي علي الساحة الفنية والثقافية.

المملكة الإخبارية المصرية في

26.07.2015

 
 

وداعا رأفت الميهى

كتب ـ محمود عبدالعاطى:

شارك عدد من الفنانين أمس من بينهم محمود حميدة ـ وسامح الصريطي وداود عبدالسيد أسرة المخرج الكبير رأفت الميهى في تشييع جثمانه عقب صلاة الظهر من مسجد السيدة نفيسة.

وصرح د.عبدالواحد النبوي وزير الثقافة بأن رأفت الميهي يعد واحدا من أهم صناع السينما المصرية والعربية حيث قدم الكثير للحياة الفنية ولا ننسي أعماله التي لمع فيها نجوم السينما علي يديه حيث أسس مدرسة جديدة جمع فيها بين الإخراج والكتابة والتجريب والفانتازيا في السينما كما قدم الكثير من الأعمال الكوميدية.

ولد رأفت الميهي في 25 سبتمبر 1940ويعد واحدا من المخرجين الذين أبدعوا في مجال التجريبتخرج فى كلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية، ثم حصل علي دبلوم معهد السينما سنة 1964.

كتب رأفت الميهي أول سيناريو للسينما سنة 1966، وكان سيناريو فيلم "جفت الأمطار"و أصبح أبرز أبناء جيله من كتاب السيناريو. في سبعينيات القرن العشرين تعاون مع المخرج كمال الشيخ في أفلامغروب وشروق و شئ في صدري و الهارب و علي من نطلق الرصاص.

وفي عام 1981 أعلن رأفت الميهي عن نفسه كمخرج سينمائي عندما عرض فيلمه الأول "عيون لا تنامعن مسرحية "رغبة تحت شجرة الدردارليوجين او نيل، ثم تلي ذلك أفلام «الأفوكاتو 1984 ، للحب قصة أخيرة 1986 ، السادة الرجال 1987، سمك لبن تمر هندي 1988، سادتي آنساتي 1990 ، قليل من الحب كثير من العنف 1995، ميت فل وتفاحة 1996، ست الستات 1998، وعشان ربنا يحبك 2001 ». وشاركت أفلامه في أكثر من مهرجان دولي مثل : (كارلو فيفاري فالنسيا برشلونة باستيا نيودلهي القاهره).

أخذت افلامه جوائز كثيرة، حيث حصل فيلم "الأفوكاتوعلي جائزة لجنة التحكيم في مهرجان V. V سنة 1985، وكما حصل فيلم "للحب قصة أخيرةعلي جائزة خاصة في مهرجان كارلو فيفاري، وحصد فيلم "قليل من الحب كثير من العنفالجائزة الأولي في المهرجان القومي الخامس للأفلام الروائية سنة 1995. و الجائزة الاولي في المهرجان القومي الخامس للأفلام الروائية سنة 1995.

الأهرام اليومي في

26.07.2015

 
 

2015-07-26 18:56:43

تامر حبيب: رأفت الميهي من أعظم كتاب السيناريو في تاريخ السينما المصرية

رانيا يوسف

السيناريست تامر حبيب قال إن الراحل رأفت الميهي واحد من أهم وأعظم كتاب السيناريو في مصر، وهو عمود في الكتابة السينمائية مضيفًا أن الميهي لديه أعمال تركت علامات في السينما المصرية، أهمها فيلم "غروب وشروق" و"أين عقلي" و"علي من نطلق الرصاص" و"الافوكاتو".

ويري حبيب أن السيناريست والمخرج الراحل رأفت الميهي تنوعت كتاباته بين الكوميديا والرومانسية والسيناريوهات الاجتماعية والسياسية والفانتازيا، بالإضافة إلى تحويله بعض الروايات إلي سيناريوهات سينمائية، مثل قصة "أين عقلي" للكاتب احسان عبد القدوس، قدم أيضا أعمال مباشرة إلى السينما.

وقال تامر حبيب إن العمل المحبب إليه من أعمال الراحل هو فيلم "غروب وشروق".

2015-07-26 19:13:41

عادل الميهي: رأفت عانى من جحود الوسط الفني

فايزة هنداوي

قال المخرج عادل الميهي ابن شقيق المخرج الراحل رأفت الميهي، إنّه انتقل إلى الرفيق الأعلى في وجود زوجته وأبنائه وعدد من أفراد عائلته، بينما لم يتواجد أحد من الفنانين.

وأشار عادل إلى أن الميهي في سنوات مرضه، كان حزينًا بسبب الجحود الذي استشعره من أصدقائه في الوسط الفني الذين لم يهتموا بزيارته، رغم أنه كان دائم السؤال عنهم والوقوف بجانبهم في أي أزمة، وهي من الأشياء التي أصابته باكتئاب في أيامه الأخيرة نتيجة عدم الوفاء وعدم الاهتمام به من أصدقاء عمره ومنهم صديق طفولته مصطفى محرم الذي طلب منه عادل أكثر من مرة أن يزور الميهي ويسأل عنه إلا أنه لم يهتم.

وأضاف عادل الميهي أنّ هناك عددًا قليلًا من الفنانين كانوا دائمي السؤال عن الميهي والاهتمام بزيارته ومنهم نادية لطفي وإلهام شاهين وليلى علوي والمخرج عمر عبد العزيز وأشرف زكي، والراحلة معالي زايد، التي كانت تدوام علي زيارته رغم انفصالهما من سنوات طويلة وكانت آخر مرة قامت بزيارته قبل وفاتها بشهر واحد.

وتابع المخرج أنهم سيستكملون متابعة أكاديمية الميهي التي تُشرف عليها السيناريست علا عز الدين زوجته، ذلك أنها أحد أحلام رأفت الميهي وكان يعتبر أن تخريج أجيال جديدة رسالة مهمة، حيث كان يضع بنفسه مناهج الدراسة وبالفعل ساهمت الأكاديمية في خروج عدد كبير من المبدعين الذين حصلوا على جوائز مهمة في كثير من المهرجانات.

2015-07-26 18:56:43

عصام زكريا: الميهي واجه معارك كثيرة لتحرره من قيود الإنتاج

رانيا يوسف

قال الناقد السينمائي عصام زكريا، إن الراحل رأفت الميهي قدم مع المخرج كمال الشيخ، 4 من أهم أفلامهم، وهي أفلام سياسية هامة في السينما، فيها الإتقان والتشويق والحبكة وكل فنون كتابة السيناريو التي كان يهتم بها كمال الشيخ.

وأوضح زكريا أن الميهي كان يقدم السينما التي نطلق عليها السينما البوليسية، أو التشويق، وعادة يقصد بالتشويق أن يكون السيناريو محكم يجذب انتباه المشاهد للأحداث وتتابعها، وهذا عكس كثير من إنتاج السينما المصرية، الذي تراجع فيه السيناريو من أجل "الفرجة"، على فواصل الكوميديا والغناء والرقص دون تتابع درامي، وهذا النمط قد يكون محبب عند البعض، لكنه في النهاية ضد فكرة الدراما التي تقوم على تكثيف الحدث والصراع في وقت زمني محدد.

 وأشار الناقد إلى أن هذة المدرسة التي نشأ فيها رأفت الميهي، والتي قدم من خلالها عددًا كبيرًا من السيناريوهات المتميزة، مضيفًا ان أفضل كتاباته في مجال السيناريو هي الأعمال التي أخرجها كمال الشيخ.

ولفت زكريا إلى أن رأفت الميهي كان مفكرًا سينمائيًا والفكرة والمضمون عنده هما الأساس وليس الصورة، ولديه وجهة نظر في السينما والعالم والحياة، كان يطرحها طوال الوقت، وعندما واجه صعوبة في طرح هذه الأفكار عن طريق مخرجين ومنتجين آخرين قرر ان يتجه إلى إخراج هذه النصوص، فقد كان يريد أن يشعر بالحرية الكاملة في التعبير عن أفكاره، وعندما  وجد أنه يحتاج لعنصر ثالث هو الإنتاج تحول إليه أيضاً وأصبح ينتج أعماله.

ونوه الناقد بأن هناك مخرجين نجح في العمل معهم كسيناريست مثل كمال الشيخ، وقد تكون الأفلام التي كتبها فقط نجحت جماهيرياً ونقدياً ولكن الأفلام التي قدمها كمخرج أخذ فيها حريته، وأعتقد أنه كان أكثر حرية واستمتاعًا وهو يعمل مع نفسه، وهذا الذي جعله يدخل في معارك لأنه كان يطلق العنان لخياله دون التفكير بشروط السوق أو الرقابة أو أي قيود تعيق طرح أفكاره.

 وأوضح أن بعض هذه الأفلام حققت نجاحًا جماهيريًا أيضاً، مثل فيلم "الأفوكاتو" و"السادة الرجال" و"سيداتي آنسات" و"سمك لبن تمر هندي"، فهذه الأعمال على الورق قد لا يجرؤ أي منتج على تنفيذها، لكن الميهي كان دائم المغامرة.

وأضاف زكريا أن مشوار المخرج الراحل مر بمرحلة من التطورات، سواء في الكتابة للسينما أو الإخراج، حيث كتب سيناريوهات في البداية تقليدية تحمل وجهة نظر متفائلة وواقعية للعالم، وفيها إيمان بالقدرة على التغيير خلال الفترة التي واكب فيها ثورة يوليو والحقبة الناصرية، حيث كان معظم المثقفين لديهم أمل في النهضة والحداثة والتغيير، وإيمان بقدرة الفن علي التغيير وقدرة السياسة على التغيير.

 وأشار إلى أنه بعد النكسات المتتالية على أرض الواقع تغير هذا الفكر واكتسب الميهي مزيد من الرؤية العبثية والساخرة للعالم، التي انعكست في أعماله، وقد كان هناك محطات كثيرة ومتلاحقة في مشواره الفني، ويعد فيلم "الأفوكاتو" الذي قدمه مع الفنان عادل إمام محطة هامة في مشوار كمخرج، هو أحد المفكرين في السينما المصرية، في ثقافة لا تحب التفكير وهو أحد العقول الأساسية في السينما المصرية وأحد أصحاب الرؤى القلائل.

2015-07-26 23:27:42

بشير الديك: الميهي كان ثائرًا على الشكل التقليدي السائد في الكتابة

فايزة هنداوي

قال بشير الديك إن أهم ما يميز الراحل رأفت الميهي كسيناريست، هو االتنوع  والقدرة على كتابة جميع الأنواع، بداية من الأعمال الأولى التقليدية مثل "شروق وغروب" وصولًا إلى أعماله الأخيرة االتي تميزت بالخيال والفانتازيا، مثل "سمك لبن تمر هندي" و"السادة الرجال" و"ميت فل" وهو يعتبر من السينمائيين المجددين حيث كان ثائرًا على الشكل التقليدي السائد في الكتابة .

وأضاف الديك أنّ هناك بعض الأفلام التي سبقت الميهي في السينما المصرية كانت بها بعض لمحات الفانتازيا مثل عباس كامل او نيازي مصطفى إلا أنها لم تكن فانتازيا كاملة مثل أعمال رأفت الميهي الذي كان البداية الحقيقة لهذه النوعية، وتوقفت تمامًا بعده.

وتابع بشير، أنّ الميهي كان كاتب سيناريو، وعندما بدأ كتابة "الفانتازي" فضّل أن يخرجها بنفسه حتى يتمكن من تنفيذ رؤيته، مؤكدًا أنه من السينمائيين الذين لهم بصمة خاصة ومنحى خاص في تاريخ السينما المصرية ولا يمكن المرور علي أعماله مرور الكرام.

ورأى الديك ان الميهي كان متميزًا على المستوى الشخصي، فلم يصاب بأمراض الوسط من الحقد والغيرة والحسد بل كان يحب الجميع ويتمنى لهم النجاح.

2015-07-26 02:14:18

هشام سليم: «الميهي» يعشق السينما ولا يبحث عن الربح

فايزة هنداوي

قال الفنان هشام سليم، إن المخرج الراحل رأفت الميهي متمكن، مؤكدًا أنه استمتع بالعمل معه»،في أفلام «ميت فل» و«قليل من الحب كثير من العنف»، كما شارك فى بطولة فيلم «يا دنيا يا غرامى» من إنتاج الميهى وإخراج مجدى أحمد على.

وأوضح سليم، في تصريحات خاصة، أن الميهي كان يعلم ما يريده من الممثل، ويوجهه بهدوء، خصوصًا أنه كان فى الأساس مونتيرا ودارس مونتاج، وساعده ذلك فى عمله كمخرج، مؤكدا أن الميهى ليس من المخرجين الذين يشيعون جوا من التوتر فى لوكيشن التصوير، بل كان العمل يتم دائما فى هدوء.

وتابع سليم "الميهي قدم تجربة رائدة فى السينما المصرية، حيث قدم عددا من الأعمال التى تنتمى لنوعية الفانتازيا، والتى كانت جديدة على السينما المصرية"، مشيرًا إلى أن شخصية الميهى قريبة من أفلامه حيث يتميز بشطحات فكرية.

وأوضح سليم أنه شخصيا يستمتع بهذه النوعية من الأفلام، مشيرا إلى أن أى نوعية من الأفلام يتم تنفيذها بشكل جيد ستكون ممتعة، مشيرًا إلى أن الميهى كان يحب الأعمال التى يقدمه، ولم يكن يهتم بالربح المادى بقدر ما كان يهتم بتقديم أعمال متميزة، قائلا: «كان مغامرا، ويتعامل مع السينما بحب وعشق وليس مجرد سبوبة كما يحدث الآن».

التحرير المصرية في

26.07.2015

 
 

المرض أوقف مشروع أكاديمية تعليم السينما

واقع الرحيل .. يكتب نهاية مخرج «الفانتازيا» رأفت الميهي

القاهرة - «الخليج»:

حرص المخرج رأفت الميهي الذي شيع عدد من نجوم مصر ومخرجيها جثمانه أمس على أن يكون واحداً من المخرجين العرب الذين اختاروا قالب «الفانتازيا» والجنوح في الخيال، ليعبر به عن أفكاره، ويتناول عبره الكثير من مشاكل وقضايا المجتمع، خاصة تلك المسكوت عنها. وكان يصنع ذلك بشكل ممتع، من خلال الفانتازيا الكوميدية، وفي الوقت نفسه ليهرب من أي محاذير رقابية. ورغم ذلك لم يفلت من الهجوم وتوجيه الاتهامات التي قادته إلى قفص الاتهام عام 1983، هو والنجم عادل إمام بسبب شخصية «حسن سبانخ المحامي» في فيلم «الأفوكاتو»، وحكم عليهما بالسجن لمدة عام، غير أنهما حصلا على البراءة في الاستئناف.

هذه المسيرة السينمائية المرتبطة ب «الفانتازيا» توقفت مساء أمس الأول برحيل المخرج والسيناريست والمنتج رأفت الميهي، بعد صراع شديد وطويل مع المرض، عن عمر ناهز 75 عاماً، إذ كان يعاني منذ مدة طويلة حالة إعياء شديدة، بعد تدهور حالة قلبه

ونقل الراحل إلى مستشفى القوات المسلحة بالمعادي بعد إصابته بتضخم في عضلة القلب، فضلاً عن ضعفها وعدم العمل بكفاءة، ما أدى إلى ارتشاح حول القلب، ومياه في الرئتين، الأمر الذي أفقده القدرة على الحركة والكلام، فتدهورت حالته خلال الأيام القليلة الماضية، فنقله الأطباء إلى غرفة الرعاية المركزة، ومنعوا الزيارة عنه منذ الأربعاء الماضي، حتى دخل في غيبوبة فارق على إثرها الحياة.

‏ولد المخرج الراحل في 25 سبتمبر/‏ أيلول 1940 في محافظة المنوفية، وتخرج في كلية الآداب، قسم اللغة الإنجليزية، ليلتحق بعدها بالمعهد العالي للسينما، ويحصل على دبلوم المعهد في السيناريو عام 1964. وتتلمذ في المعهد على أيدي عدد من كبار المخرجين، أبرزهم صلاح أبو سيف، وكمال الشيخ، ومارس كتابة القصة القصيرة والمقالات السياسية في بداية حياته، وكتب روايتين هما «سحر الشرق»، و«الجميلة حتما توافق»، وسيناريو فيلم تسجيلي بعنوان «حياة جديدة»، قبل أن يتجه إلى كتابة سيناريو وحوار العديد من الأفلام المهمة.

كتب الميهي أول سيناريو للسينما عام 1966 بعنوان «جفت الأمطار»، وأكد وجوده كواحد من أمهر كتاب السيناريو، وأصبح أبرز أبناء جيله في هذا المجال، ما أهله ليتعاون مع كبار المخرجين في سبعينيات القرن الماضي، فكتب سيناريو وحوار أفلام «غروب وشروق»، و«شيء في صدري»، و«الحب الذي كان»، و«غرباء»، و«أين عقلي؟»، و«الهارب»، و«على من نطلق الرصاص»، وقصتين من فيلم «أبيض وأسود». 

لم يكن رأفت الميهي يريد الاكتفاء بالكتابة على الورق، فقد كان يسعى جاهداً ليترجم أفكاره من خلال الكاميرا، حتى استطاع عام 1980 أن يقدم أول أفلامه كمخرج، إضافة إلى كتابته للسيناريو، وهو «عيون لا تنام». واستطاع أن يثبت وجوده من أول سيناريو كتبه، أثبت وجوده أيضاً من أول فيلم أخرجه.

بالرغم من أن رأفت الميهي أثبت وجوده كمخرج، واستطاع أن يجد له مكاناً مرموقاً بجانب أساتذته وزملائه المخرجين، ورغم لجوئه إلى قالب «الفانتازيا»، واجه العديد من المشاكل التي جلبتها له أفلامه، بداية من«الأفوكاتو» ثم «للحب قصة أخيرة» الذي واجه من خلاله اتهاماً أخطر من مجرد تناوله مهنة المحاماة بشكل ساخر، كما في الأول، أو اتهام بعضهم بالفساد، إذ اتهم وبطلي الفيلم معالي زايد ويحيى الفخراني ومنتجه حسين القلا بالتحريض على الأعمال المنافية

وعلى إثر الاتهام، أحيل الثلاثة إلى نيابة آداب القاهرة، وكل هذا بسبب مشهد عاطفي بين الزوجين في الفيلم نسج ضمن إطار فني هدفه الإبداع وليس الإثارة. وظلت القضية متداولة في المحاكم، ثم انتهت بالبراءة.

رغم ذلك، لم يتخل الميهي عن حلمه أو أسلوبه، بل وعن إصراره على مواصلة تناول مثل هذه المشاكل المجتمعية المعقدة المسكوت عنها.

مثلاً، تناول من خلال فيلمه «السادة الرجال» رؤيته للمجتمع الذكوري، وقهر المرأة فيه، ما جعلها تلجأ في فيلمه إلى جراحة لتتحول إلى ذكر، وتهرب من قهر الرجل، ثم تكرر بعد تحولها إلى رجل ممارسة قهر الرجال للمرأة. وبعده قدم في فيلم «سمك لبن تمر هندي» القهر الواقع على الرجل والمرأة معاً، عندما تقهرهما السلطة بدم بارد، حتى لو كان عن طريق الخطأ. أما في فيلمه «سيداتي آنساتي» عام 1989، فقدم واحدة من أهم وأخطر القضايا المجتمعية، وهي انقلاب الموازين وتدهور حال الشخص بسبب شروط المجتمع الجديد وسيادة «الفهلوة»، التي فرضتها سياسة الانفتاح في عهد الرئيس المصري الأسبق أنور السادات، ما يضطر شاباً حاصلاً على دكتوراه في الطبيعة لأن يعمل طواعية «فراشاً في شركة.

بسبب أفلامه الثلاثة، هوجم رأفت الميهي هجوماً عنيفاً، ليس فقط لتجرئه على الدخول في هذه المناطق المسكوت عنها، بل أيضاً لجرأة التناول، غير أن ذلك لم يثنه عن مواصلة مشواره وفقاً لرؤيته، فقدم بعدها أفلام «قليل من الحب كثير من العنف» 1995، و«ميت فل» و«تفاحة» 1996، و«ست الستات» 1998، و«عشان ربنا يحبك» و«سحر العشق» 2000، ثم آخر أفلامه «شرم برم» عام 2001،الذي لم يتخل في أي منها عن رؤيته ومشروعه التجريبي، وربما كان ذلك هو السبب في أن ينتجها جميعاً، ليتحمل وحده نتيجة تفكيره وإبداعه.

المتتبع لأفلام رأفت الميهي يجد أنها تتميز بعنصرين مهمين، الأول هو ذلك التوازن بين عقلانية مركزة تحكم على الأشياء بمنطقها الخاص، والذي يخرج عن المنطق المعتاد للأشياء.

وحصل الميهي على العديد من الجوائز، والمثير أن أغلبها كان عن الأفلام التي أثارت ضجة وتسببت في اتهامات عديدة له، إذ نال «الأفوكاتو» جائزة لجنة التحكيم عام 1985، وحصد «للحب قصة أخيرة» جائزة خاصة في مهرجان «كارلو فيفاري»، وحصل «قليل من الحب كثير من العنف» على الجائزة الأولى وجائزة أفضل سيناريو في المهرجان القومي الخامس للأفلام الروائية سنة 1995، كما حصل على جائزة «الهرم الذهبي» عن فيلم «تفاحة» من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عام 1996، وغيرها الكثير من الجوائز.

واختار النقاد المصريون فيلمه «عيون لا تنام» واحداً من أحسن 10 أفلام في تاريخ السينما المصرية، واختارت الفيلم لجنة من عمداء معاهد وأكاديميات السينما في الولايات المتحدة الأمريكية لعرضه في هذه المعاهد كنموذج للسينما المصرية.

اتجه المخرج الراحل للتلفزيون مرة واحدة كمخرج وكاتب سيناريو وحوار لمسلسل «وكالة عطية» المأخوذ عن رواية بالاسم نفسه للكاتب الراحل خيري شلبي عام 2009، وقدم في العام التالي 2010 فيلم «سحر العشق» ليتوقف بعده تماماً عن الكتابة والإخراج، ويفتتح أكاديمية خاصة لتعليم فن السينما، غير أن القدر لم يمهله لاستمرار المشروع، إذ بدأت بعدها مباشرة رحلته مع المرض إلى أن فارق الحياة.

الخليج الإماراتية في

26.07.2015

 
 

جنازة الميهى. غاب أبطاله وحضر محبوه

بقلمهبة اسماعيل

شيعت أمس جنازة المخرج الراحل رأفت الميهي، بمسجد السيدة نفيسة، ودفن الجثمان بمدافن الأسرة بمنطقة الدراسة، وقد رحل الميهى عن عالمنا أمس الأول الجمعة، فى مستشفى المعادى العسكري، بعد صراع طويل مع المرض، عن عمر ناهز الـ75 عاما. وقال المنتج عادل الميهى نجل شقيق المخرج الراحل رأفت الميهي، أنه من المقرر إقامة عزاء الراحل يوم الأربعاء المقبل، بمسجد عمر مكرم عقب صلاة المغرب. ورغم ان هناك عدد كبير من النجوم لمعوا فى أعمال الميهى لإختلافها وتميزها إلا أن هؤلاء النجوم غابوا عن الجنازة وكان من اللافت، حضور عدد قليل من المخرجين والممثلين والعاملين بالوسط الفني، فى مقابل حضور كبير لمحبى المبدع الراحل من الجمهور. ومن المبدعين الذين شاركوا فى الجنازة محمود حميدة، سامح الصريطى على عبدالخالق، على إدريس، يسرى نصر الله، داود عبدالسيد، أشرف فايق، مسعد فودة نقيب المهن السينمائية، والمنتج محمد العدل، والشاعر زين العابدين فؤاد، حنان مطاوع وقال الشاعر زين العابدين فؤاد "أن الوداع كلمة صعبة غيرت عنوانك وتبقى فى عقل الامة مبدعا، فغيرعناوينك كما تريد سيظل ابداعك هو سكنك الدائم.

وقال الناقد وليد سيف "إن قسم النقد السينمائى بأكاديمية الفنون ينعى الكاتب والمخرج السينمائى الراحل الكبير رأفت الميهى وهو أحد أعلام السيناريو والمخرجين المجددين والذى لعب دورا كبيرا فى السينما المصرية عبر إبداعه الرائع ومحاولاته الجريئة للنهوض بالفيلم المصرى شكلا ومضوعا وعبر أكاديميته التى خرجت أجيالا من الفنانين، وبرحيله تفقد السينما المصرية احد رجالها الكبار ولكنه سوف يبقى خالدا بفنه المتميز وعطائه الكبير وإبداعاته التى سوف تظل تسكن القلوب وتشغل العقول.

فيما أكتفى عدد المبدعين بكلمات الرثاء على مواقع التواصل الإجتماعى لإعتبارهم أن الراحل استاذا لهم حتى وان لم يعملوا معه فى أحد أعماله الفنية.

فقال الفنان أسر ياسين على حسابه "الله يرحم الأستاذ السيناريست والمخرج المبدع رأفت الميهي"، أما الفنان خالد الصاوى فقال "فى 1998 أعطيتنى فرصة أن أنضم لطاقم مساعديك فنلت شرف التعلم منك، ولا زالت ذكرياتى تضم كل أيام التحضير والتنفيذ الغالية. وداعا استاذنا"،

فى نعيها لرحيل رأفت الميهي ليلى علوى:

سلام ياصديقى المخلص. ولدى آخر سيناريو له

بقلمخالد عيسى

اعربت الفنانة ليلى علوى عن حزنها الشديد لوفاة المخرج الكبير رأفت الميهي، بعد مشوار طويل مع المرض، ووصفته بالمعلم والصديق.

وقالت ليلى فى تصريح خاص للأهرام المسائى: لقد كان الميهى عاشقا للفن ومخلصا له وخسر الفن المصرى أحد أعمدته لأنه لم يكن فنانا عاديا بل كان شديد الموهبة والإنسانية وتعلمت على يده الكثير، وبوفاته فقد الوسط الفنى واحد من أهم صناع السينما المصرية لأنه لم يكن مخرجًا فقط ولكنه عمل خلال مشواره الفنى الكبير كمؤلف ومخرج ومنتج كما أن له تجارب متنوعة وكلها حققت نجاحًا كبيرًا، وكان من بينها فيلم "جفت الأمطار" الذى قام بتأليفه، وشارك فى عدد من الأفلام الناجحة وكان من بينها "غروب وشروق" و"شيء فى صدري" و"على من نطلق الرصاص".

وأضافت: "تاريخه الفنى سيظل شاهدًا على نجاحه الكبير ويحفر اسمه فى تاريخ السينما بحروف من نور لأنه مبدع وعلامة مميزة فى الوسط الفني".

وعن تعاونها معه فى العديد من الأعمال الفنية قالت علوي: أتذكر عندما قرأ رواية فتحى غانم "قليل من الحب كثير من العنف" تحمس فورا لانتاجها رغم الظروف الصعبة التى كانت تمر بها السينما ولكن إيمانا بالفن وعشقه للرواية قرر أن يغامر بكل شيء ليظهر هذا العمل للنور وبسببه حصلت على جائزة أفضل ممثلة من مهرجان القاهرة السينمائى عام 94 عن هذا الفيلم، وكانت وقتها جائزة معترف بها دوليا بعد أن عادت الصفة الدولية للمهرجان وعبرنا بالفيلم للعديد من المهرجانات الدولية، وبسبب حماسه وعشقه للفن قرر انتاج فيلم "يا دنيا يا غرامي" بعد أن اعجبه السيناريو وقرر أن يمنح الفرصة لمخرج شاب موهوب وقتهاوهو مجدى أحمد على إيمانا منه بدعم الشباب ومنحهم الفرصة.

واضافت ليلى: كان الميهى صادقا فى فنه مغامرا فى طموحه ليس له شبيه فى أى شيء كنت أرى انه مؤلف ذو مذاق مختلف بعد أن تعلمت وتثقفت سينمائيا على بعض أعماله والتى أراها من علامات السينما مثل أفلام "أين عقلى وغروب وشروق وعلى من نطلق الرصاص" والكثير والكثير.

ليلى علوى أوضحت أن سبب وفاة الميهى هو الاكتئاب، وقالت: "قد تسبب الاكتئاب فى وفاة هذا المبدع الكبير الذى ظل يفكر ويفكر حتى الرمق الأخير ولأنه شخص شديد الحساسية لم يتحمل هذا الاكتئاب ورحل فى صمت عن عالمه الصعب والقاسي، وبرحيله فقدت إنسانا وصديقًا عزيزًا ولن أنسى مواقفه ولا "جدعنته" معى مادمت أحيا، وما يصبرنى أننى كنت قريبة منه حتى النهاية، وأحمل فى خزانتى آخر إبداعاته التى لم تر النور حتى الآن، والتى اعتبرها الحلم المشترك الذى كان سيجمعنا سويًا من جديد. سلام ياصديقى المخلص، أنتم السابقون ونحن اللاحقون".

الأهرام المسائي في

26.07.2015

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2015)