كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 
 
 

الشجن النبيل فى افتتاح قسم «نظرة ما»

طارق الشناوي

مهرجان كان السينمائي الدولي الثامن واالستون

   
 
 
 
 

كثيرا ما يستحوذ قسم المسابقة الرسمية على المهرجان بالطبع، هذا هو حال كل المهرجانات فى العالم، وليس فقط «كان»، فهو الذى فى النهاية يتسابق على السعفة الذهبية، التى يترقبها الجميع، عندما نتناول أفلام مخرج، نذكر مثلا أن من بينها الفيلم، الذى شارك فى تلك المسابقة، نادرا ما نُطل على المسابقات الموازية، ومن أشهرها تلك التى تحمل عنوان «نظرة ما»، التى جاءت تاريخيا بعد المسابقة الرسمية بأكثر من عشرة أعوام، ومن العنوان تؤكد أنها تشى بتوجه مغاير للسائد بتلك النظرة الخاصة المفروض أنها تملكها، رغم أن الحقيقة هى أن أى عمل فنى ينبغى لكى نتوقف أمامه أن يملك تلك النظرة التى تمنح مخرجه المشروعية لكى يصبح مستحقا للانتماء إلى الفن السابع.

هذا القسم يفتتح فى اليوم الثانى للمهرجان، وتعلن جوائزه قبل نهاية المهرجان بيوم، أى أن فعالياته 10 أيام فقط، ورغم ذلك ما إن ينتهى المهرجان بكل أحداثه الصاخبة لتكتشف أن تلك الصفحة قد انطوت تماما. صحيح أن بالمهرجان أقساما موازية أخرى مثل «أسبوع المخرجين» و«أسبوع النقاد»، لكنها لا يقيمها المهرجان، بل الأولى «رابطة المخرجين» والثانية «اتحاد للنقاد»، ولها استقلال تام فى الاختيار وتعرض فى أماكن بعيدة عن القصر، الذى يضم الفعاليات الرسمية.

أكثر من مرة مثلا شاهدت أفلاما ليوسف شاهين فى هذا القسم مثل «الآخر» و«إسكندرية نيويورك» وقتها افتتحت التظاهرة بفيلم «الآخر» وفى الثانية جاء الختام بـ«إسكندرية نيويورك»، وذلك فى إطار مخرجنا الكبير يوسف شاهين، الذى يعد من معالم «كان» طوال تاريخه.

المهرجان رسميا يتلقى ما يربو على 2000 فيلم روائى، ولا يستطيع فعليا أن يعرض فى المسابقتين وطوال تاريخه أكثر من 40 فيلما، وإذا أضفنا مثلا 20 فيلما فى العرض الرسمى خارج التسابق، وهى فى كثير من الأحيان تتيح للمخرج الكبير الاشتراك بعيدا عن حرج انتظار النتائج مثل وودى آلان، الذى أصبح فى السنوات الأخيرة بفضل العرض فى هذا القسم، لو حسبتها لاكتشفت أن النسبة التى يسمح فيها للأفلام بالمشاركة لا تتجاوز 3% من الأفلام التى تأتى إليه ويحدوها الأمل فى الالتحاق بـ«كان»، بالطبع لا أتحدث عن المسابقات التى تشارك فيها الأفلام القصيرة وأفلام معاهد السينما، فهذه لها قانونها الخاص.

هناك آلام يستشعرها من أخفق فى الاشتراك، وهو يعيش الحلم المجهض، وهؤلاء بالضرورة يمثلون الأغلبية فى العالم، لأن هذا يعنى أنه حاول وهناك من استبعده، لكنها ليست نهاية العالم، وقد يرفض مهرجان عملا فنيا يرحب به آخر. التقييم الفنى بطبعه به هذه الرحابة فلا يوجد حكم مطلق.

ولكن السؤال هل هناك خصوصية ما للأفلام المرشحة لقسم «نظرة ما»؟ لا أستطيع أن أقول مثلا إننى بعد 24 عاما أجد تلك الخطوط الفاصلة بين فيلم يعرض فى المسابقة الرسمية وآخر فى قسم «نظرة ما». نعم هناك جنوح فكرى ربما، أو تمرد ما على مستوى اللغة السينمائية تجده فى عدد من الأفلام، بقدر من التجريب، ولكن لا تستطيع أن تعتبرها هى القاعدة التى تحكم الجميع، هناك اعتبارات أخرى، كما أن المسابقة الرسمية ستجد فيها أيضا أفلاما ينطبق على جزء منها قدر من التجريب.

لكن قبل أن ننتقل إلى فيلم الافتتاح «آن»، دعونا نلقى نظرة ما على لجنة التحكيم التى ترأستها الفنانة إيزابيلا روسيلينى ابنة المخرج الكبير روسيلينى، ولكن هذه المرة جاءت للمهرجان ليس لكونها فنانة مرموقة، ولكن ربما قبل كل ذلك، لأنها ابنة أنجريد بيرجمان، التى تتصدر صورتها أفيش المهرجان هذه الدورة، فكان ينبغى أن نجدها فى مقدمة الكادر. ربما لأول مرة نجد لدينا مخرجتين عربيتين، نادين لبكى من لبنان وهيفاء المنصور من المملكة العربية السعودية، ولو أضفنا طاهر رحيم بجذوره المغاربية نصبح بصدد لجنة يغلب عليها التواجد العربى، وهذا يحدث لأول مرة.

الآن نتوقف أمام فيلم الافتتاح «آن» للمخرجة اليابانانية ناومى كواس. إنه فيلم يدعوك إلى الصلح مع الحياة التى تصنعها لنا بطلة الفيلم السيدة العجوز التى تقف فى نهايات العقد الثامن من عمرها، يداها بها تشويه لتصبح واحدة من شهود العيان على ما فعلته القنبلة التى أطلقت على هيروشيما ونجازاكى فى الحرب العالمية الثانية، وعدد ممن تجاوزوا الآن السبعين من عمرهم يعانون من تلك الإصابات، اللقاء الأول بين تلك المرأة وصاحب مخبز الحلوى، الذى يعيش وحيدا بلا زوجة ومع ابنته الطالبة يتلقى قوت يومه، لقاء السيدة العجوز التى تساومه فى البداية على السعر ويدرك حالتها ويمنحها الحلوى مجانا، ثم تطلب منه أن تعمل مساعدة له، بتفصيلة موحية نرى أن لديها خبرة عندما تخبر صانع الحلوى أن الحبوب ليست كلها طازجة، ولأن العطاء هو القيمة التى يناصرها الفيلم، فإنها تُصبح هى التى تمنح المكان دفئا وتمنح الحلوى مذاقا أجمل، وعندما يغيب صاحب المحل تتولى هى المسؤولية، وتقترب الرحلة على الانتهاء فتعود إلى طوكيو فى بيت المسنين، فهى لم تكن بحاجة مادية إلى العمل، لكنها تريد العطاء.

الطبيعة الساحرة والشجر المثمر والموسيقى ورذاذ المطر وتلك السماء التى تحتضن الكون تغلف كل شىء، المرأة كانت وحيدة بعد أن فقدت زوجها قبل عشر سنوات، لكنها تعيش الحياة، بهذا الفيض الإنسانى والشجن النبيل، وتأتى الزيارة الخيرة لصانع الحلوى وابنته إلى بيت المسنين لتصبح هى النهاية، وعندما تُهدى إليها الابنة قفصًا لعصفور الكناريا، الذى أحبته، نكتشف أن تلك ليست هى النهاية، بل عندما ترحل تترك شريط كاسيت سجلت عليه مشاعرها لتلك الأسرة بعد أن أطلقت العصفور، وتختار أن يرقد جسدها تحت الشجرة التى أحبتها.

الفيلم به نزعة ميلودرامية، ولكنه فى النهاية يقدم لنا رؤية بها تلك الحالة من التلاقى الروحى بين كل هذه العناصر، الناس تلتقى لترتقى وتتساند، الكل مهما بلغ ضعفه لديه ما يضيفه، السيدة العجوز بيديها المشوهتين الضعيفتين، لكنها تصنع أجمل وأطعم حلوى، الفيلم فى مجمله تشاهده بسعادة، لكنه لا يحمل بداخله وهجا إبداعيا خاصا، تسعد بمشاهدته، لكنك لن تخسر الكثير لو فاتتك رؤيته!

التحرير المصرية في

16.05.2015

 
 

جناح إسرائيلي يتصدر المشهد.. والقاهرة في حالة غياب!

طارق الشناوي

عندما ألتقى أىَّ سينمائى أجنبى فى المهرجان يفرض الوضع فى مصر هذا السؤال عن الحالة الأمنية، وغالبا يصبح هذا هو التمهيد المنطقى للسؤال التالى لو جاءته دعوة لحضور مهرجان القاهرة السينمائى هل يلبيها؟

بالطبع تأتى إجابتى مرحبة ومطمئنة، وهو من المؤكد ما يشاركنى فيه الزملاء، إلا أن الأمر يظل خاضعا للصدفة، لأننا هذا العام افتقدنا وجود جناح يحمل اسمها مثل أغلب الدول التى توجد فى المهرجان. لماذا لم تدرك أى جهة رسمية أو شعبية أهمية وجود مقر خاص بنا نرفع عليه العلم المصرى مثل عشرات من الدول الأخرى؟

على الجانب الآخر فى السوق السينمائية المصاحبة للمهرجان تكتشف أن إسرائيل لديها جناح دائم، وهو أول ما يطالعك، لأنه ببساطة أول الأجنحة التى أقيمت داخل قصر المهرجان، أراه منذ قرابة ربع قرن، ولكنى أعتقد أنه أقيم قبل هذا التاريخ، ومن خلاله تُقدم إسرائيل تعريفًا للعالم عن تاريخها السينمائى، وأيضا أفلامها الحديثة سواء داخل المهرجان أو خارجه.

إنه بالتأكيد قرار سياسى، حتى ولو كنا نتحدث عن تظاهرة ثقافية. مثلا عديد من شركات الإنتاج الإيرانية تحرص على تلك الأجنحة، مهما كان لإيران مواقف غير متوافقة مع مهرجان «كان»، الذى كثيرا ما يعرض أفلاما تمثل المعارضة للحكم الحالى، مثل أفلام المخرج جعفر بناهى، الموقوف قيد المحاكمة والممنوع من السفر، وقبلها ممنوع من ممارسة العمل السينمائى لمدة 20 عاما قادمة، كما أن أكثر من مخرج معارض مثل محسن مخلباف وعائلته، التى تضم ستة مخرجين صاروا يقيمون فى باريس، إلا أن إيران لا تزال توجد، ولا يمنع ذلك أن بعضًا من تلك الأفلام التى يعارض مخرجوها الحكم تحصد جوائز، إلا أن إيران أظنها لن تقاطع المهرجان، فقط فى عهد نجاد أعلنت غضبها السياسى ضد إدارة المهرجان.

المهرجانات الكبرى مثل «كان» وغيره بالطبع من الممكن أن تراها بمثابة منصات لإطلاق دعاية لأكثر الفنون جماهيرية، ومن ثم تأثيرًا وهو الفن السابع.

على المقابل حدِّث ولا حرج، رغم أنه لا أحد فى الحقيقة سيشعر بالحرج. مصر بلا جناح وبلا علم يرفرف. نعم ليست لدينا أفلام مصرية باستثناء فيلم قصير، إلا أن الحضور أراه حتميا. أعلام الدول المشاركة ترفرف على شاطئ «الريفييرا»، بينما العلم المصرى الذى كنا نراه حتى العام الماضى لم نعثر عليه، ودائما ستجد أن الحجة هى توفير النفقات.

كانت وزارة السياحة فى السنوات الأخيرة تحرص على إنشاء جناح، ومن خلاله تتم الدعاية للسينما والتعريف بالمهرجانات المقامة عندنا مثل القاهرة والإسكندرية والإسماعيلية والإفريقى والأوروبى، كانت مطبوعات هذه المهرجانات تتوفر للدعاية لها أيضا، وكان عدد من المنتجين يحرصون على الوجود. الدولة الآن ترفع شعار التقشف، وربما لهذا السبب ألغت وزارة السياحة فكرة إقامة الجناح الذى كانت تدعمه ماديا، رغم أن الظرف السياسى كان يقضى بأهمية أن يعلو صوت السينما المصرية الآن كنوع من تنشيط السياحة، الذى يصب فى النهاية لصالح البلد، تراجعت وزارة السياحة هذا العام وبلا سبب معلن أو غير معلن ولكنها بالتأكيد الميزانية، من الممكن أن الوزارة مثلا لديها ملاحظات ما، ولكن كان من المهم أن تتوفر إرادة تشارك فيها أكثر من جهة لكى توجد مصر، ويبقى السؤال: أين غرفة صناعة السينما؟ عندما كان الراحل سعد الدين يرأس المهرجان من «1985 حتى 1997» كانت حريصة على الوجود من خلال منتجيها، الآن لا يوجد من يسأل والغرفة لا تزال مشغولة بصراعاتها لزيادة نسخ الفيلم الأجنبى.

ما سبق ليس بعيدا تماما عن فيلم مَجرى عُرض فى المسابقة الرسمية، المهرجان متعاطف مع الشخصية اليهودية، وكالعادة يضمرون هذا الحب داخل نسيج الفيلم، حتى يبدو الأمر طبيعيا. الفيلم عنوانه «ابن صول»، لا يهم أنه ابنه بيولوجيًّا أو هو بمثابة ابن روحى له، ينتمى بطل الفيلم «صول» إلى جماعة «سوندر كوماندو» وهؤلاء فى أثناء الحرب العالمية الثانية رغم ديانتهم اليهودية فإنهم كانوا يعملون لصالح النازى لضمان بقائهم على قيد الحياة، وهم الذين يتولون حرق الجثث لليهود والتخلص بعدها من الرماد المحترق، هم كما ترى مرفوضون من قبل اليهود، ولكن هذا الفيلم يسعى لكى يعقد مصالحة تاريخية معهم، اختار المخرج الذى شارك أيضا فى كتابة الفيلم لازولو نيميس، قصة إنسانية عندما يكتشف البطل «صول» أن جثة ابنه -بيولوجيًّا أو روحيًّا- من بين من هم مطلوب حرقهم، لا يريد سوى أن يتم دفنه طبقا للطقوس اليهودية والصلاة عليه، خصوصا أن أحد الكهنة الذى ينتمى إلى نفس الطائفة من ضمن هذا الفريق، وسوف يتولى تلك المسؤولية، الفيلم من خلال هذا الصراع تدور أحداثه، و«صول» وفريقه لا يزالون خاضعين لما يُطلب منهم، إلا أنهم يساعدون زميلهم لإخفاء الجثة بعيدا عنهم، وبمساعدة بعض من زملائه، ولزيادة مساحة التعاطف تأتى المعلومة أن صول لا ينجب، فكيف يكون ابنه! إنها تصب فى صالحه، فهو حتى لو لم يكن ابنه بيولوجيًّا، ولكنه فقط تبناه، تصبح المعلومة التى تصل هى أن أحد أفراد تلك الجماعة يسعى للتمرد، وأنه معه آخرون، وفى النهاية يحمل جثة طفله لكى يعبر إلى الشاطئ الآخر محتفظًا بها، ولكنه أمام المطاردة الشرسة من قبل الألمان يفقد جثمان الطفل، إلا أن المخرج فى النهاية يقدم لنا طفلا آخر يبتسم من بين تلك الأشجار على الشاطئ الآخر، كأنه يوصّل إليه رسالة بأنه راضٍ عنه.

فى هذا الفيلم يسيطر الجو الرمادى على اللقطات، لترسم بالإضاءة معالم العنف والحرق والموت، لا يقدم المخرج الكثير من المعلومات عن أبطاله، فليست هذه هى قضيته، ولكنه فقط يريد أن يقلّب فى التاريخ اليهودى، ويمنح حتى من شاركوا النازيين فى حرق زملائهم قَدْرًا من البطولة، الفيلم جيد الصنع على المستوى الحرفى.

نجحوا فى توصيل رسالتهم، بينما نحن كعرب لا نُدرك أهمية هذا السلاح، لم يقدموا فيلما إسرائيليا، ولكنهم ومن خلال فيلم مجرى وصلت القضية.

قبل دقائق من مراجعة هذا المقال شاهدت فى المسابقة الرسمية الفيلم الإيطالى «أمى» للمخرج المعروف نانى موريتى، إنه حتى الآن تحفة المهرجان، وبعده الفيلم الإيرانى «ناهد» المعروض فى قسم «نظرة خاصة»، وهو أيضا الأفضل حتى الآن فى هذا القسم.. ونكمل غدًا باقى الحكاية!

التحرير المصرية في

17.05.2015

 
 

من إخراج جورج ميلر

«ماكس المجنون: طريق الغضب» العنف بطعم المغامرة

عبدالستار ناجي

إنه الحدث المرتقب لافلام الموسم الحالي. هذا كان الاتفاق على الحملة الاعلانية والاعلامية التي رافقت اطلاق فيلم ماكس المجنون : طريق الغضب للمخرج الاميركي جورج ميلر

وأمام تلك الحملة الاعلامية الضحمة تم اختيار الفيلم للعرض خارج المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي الدولى وتمت برمجته للعرض خارج المسابقة الرسمية ضمن منهجية المهرجان لخلق حالة من التزاوج بين سينما الفن وسينما السوق التجارية. وقد عرض الفيلم قبل يوم واحد من اطلاقه في الاسواق العالمية وشاهدة في القاعة الكبرى على مدى عرضين اكثر من خمسة آلاف ناقد وصحافي واعلامي ما يعني اكبر حملة نقدية وترويجية للفيلم في جميع انحاء العالم

النسخة الجديدة من سلسلة افلام ماكس المجنون تأتي بعد عقدين من الزمان من انتاج الجزء الثالث وقد قام ميلر بكتابة واخراج تلك السلسلة وتصدى لبطولتها النجم الاسترالي ميل غيبسون الذي كانت ولادته الفنية وشهرته العالمية عبر تلك الشخصية والفيلم .

يشتغل الفيلم الجديد على موضوع العنف بطعم المغامرة عبر حكاية غاية في البساطة عن ماكس توم هورتون الشاب سجين ماضيه وذكرياته نتيجة فقدان اسرته الذين ذهبوا ضحية طغيان الفوضى والدمار الذي لحق بالعالم بعد الحروب الطاحنة وباتت الحروب الجديدة تأتي بحثا عن الوقود والماء. في تلك الاثناء يتم القبض عليه من قبل مجموعة ارهابية تسيطر على المناطق الغربية وتحاول الحفاظ على سلالتها عبر امتصاص دماء ما تبقى من البشرية . تقوم الشابة فيروسا شارليز ثيرون بمهمة لنقل الوقود بحراسة مشدة. ولكنها في حقيقة الامر كان تنوي الفرار بالوقود لانها تحمل معها مجموعة من الفتيات العذارى لنقلهن الى خارج تلك المستعمرة التي يحرسها الطغات . وهي بذلك تنوي العبور الى المناطق البعيدة حيث اصولها التي سرقت منها ذات يوم

وسرعان ما يتم اكتشاف خطتها ويتم ارسال قوة لمطاردتها وارسال قوة اسناد اكبر بقيادة زعماء تلك المسنرة في رحلة تحبس الانفاس . يتم خلالها هروب ماكس الذي تم هو الاخر القبض علية ليعمل على مساعدة فيروسا لانه لا يمتلك غير ذلك حلا وخلاصا .

ما تبقى هو المغامرة مقرونة بكل مفردات العنف الارعن والقاسي. بل اننا نستطيع ان نقول بان المشهد الاول ومدته 12 دقيقة كاملة من المطاردات والعنف والانفجارات وانقلاب السيارات في مواقع نادرة وصحاري مترامية الاطراف وايضا استخدام حرفي للمؤثرات البصرية تجعل المشاهد طيلة احداث الفيلم يتساءل اين ما هو حقيقي وما هو مصنوع داخل الكمبيوتر. ولعلها السينما الجديدة. سينما هوليوود. بل هي ابعد. انها سينما المخرج جورج ميلر الذي بدأ مشواره عام 1979 بالجزء الاول من فيلم ماد ماكس او ماكس المجنون وله العديد من الاعمال السينمائية ذات الشهرة الواسعة في الاسواق السينمائية .

طريق الرحلة يبدأ من المستعمرة ويتواصل عبر الكثير من الاراضي من اجل الوصول الى اراضي فيروسا التي تكتشف في نهاية الامر وبعد وصولها الى مجموعة من النساء من اهلها بان بلادها اصبحث جدباء بعد الانفجار النووي والدمار الذي لحق بكل شيء وحول تلك الاراضي الخضراء الى صحاري قاحلة. ولهذا يأتي القرار من قبل ماكس بالعودة من جديد عبر ذات الطريق والسيطرة على المستعمرة وتحرير اهلها لان الارض الخضراء الوحيدة المتبقية على ظهر الكوكب . وهنا نحن امام نمط جديد آخر من المغامرات التي تحبس الانفاس ولكننا كجمهور نظل نعلم جيدا بان الفوز للبطل وهذا يعنى بان ماكس سيصل الى نهاية الطريق بصحبة فيروسا ورفيقاتها من الفتيات العذارى. في الفيلم خط درامي بسيط ولكن حفنة من المغامرات هي الاهم وحينما يخرج الفيلم بعد ساعتين من الزمان سيكتشف أنه لا يبقى في ذاكرته من ذلك الكم من الانفجارات والدمار والشخصيات المرسومة بعناية . بل اننا ننسى حتى الجمل الموسيقية التي صاغها الموسيقار توم هولكنبيرغ واكا جنكي اكس ال . وهناك مدير التصوير العالمي جون سيلي الذي يعتبر اليوم من اهم المصورين في عالم الفن السابع في العالم . الحديث عن فيلم ماكس المجنون : طريق الغضب يطول لاننا امام فيلم احترافي عالي الجودة ولكنه على مستوى المضامين يظل باهتا خاوي ما ان تغادر الصالة حتى يغادرك الى النسيان امام عنف الحياة الاكثر قسوة وعنفا. ولكن يبقى ان نقول بانها دعوة للمشاهدة لعشاق افلام المغامرات المقرونة بالعنف ولا شيء غير العنف .

«ابن شاؤول» حضور الهولوكوست بإطار فني رفيع المستوى

عبدالستار ناجي

سيكون لاسم المخرج الهنغاري لازلو نمش موقعا متفردا على خارطة السينمائيين في المرحلة الجديدة من تاريخ السينما الهنغارية والاوروبية. وايضا سينما المؤلف . نظرا لحرفية الاشتغال العالية المستوى التي قدم بها عمله السينمائي الاول ابن شاؤول بعد سنوات طويلة من العمل مساعدا للمخرج القدير بيلا تار الذي يعتبر من اهم رموز سينما المولف في العالم

وهو هنا يستحضر الهولوكوست ولكن ضمن مضامين بصرية بعيدة كل البعد عما قدم من ذي قبل من نتاجات سينمائية تناولت الموضوع الاكثر حضورا في تاريخ السينما

قام لازلو نمش او نمس حسب النطق المجري بكتابه السيناريو وقام بالاخراج معتمدا على حكاية رجل يهودي اسمه شاؤول اصلندر خلال ايام الاحتلال النازي لهنغاريا يخدم في مخيمات اليهود وايضا في المحارق . وسط صخب الشخصيات والموت والصراخ والتعسف يكتشف شاؤول موت ابنه وتبدأ مهمته في البحث عن حاخام للصلاة على ابنه ودفنه

وتمضي الاحداث عبر كاميرا تطارد شاؤول وقضيته الاساسية وهي الصلاة ودفن ابنه . وعلى الخلفية تجري احداث الهولوكوست حيث نشاهد في الخلفية كم من الجثث والتي تزدحم بها الشاشة ولكنها لا تظل الهدف بل لتوثيق الحدث وان ظل المحور الاساس هو اشتغال لازلو نمش على علاقة ذلك الانسان مع ابنه ومحاولة الصلاة عليه ودفنه في وقت يتم به حرق جميع الاحياء من اليهود

تلك الحكاية التي تبدو في الظاهرة بسيطة الا انها على مستوى الشكل تبدو بعيدة المنال صعبة مركبة احترافية تظل الكاميرا دائما ترصد شاؤول وتنقله بين المحارق تارة والسخرة في المعسكرات تارة اخرى . دائما الكاميرا تكاد تكون هي العين التي التصقت بالشخصية الاساسية فتارة ترصد وجهه واخرى ظهرت وهو يهيم مندهشا امام احداثيات الموت المجاني

في فيلم ابن شاؤول كثير من الابعاد الفلسفية التي تعتمد استحضار اللغة اللونية وايضا الحوارات والشخصيات التي تجد نفسها محاصرة بين الموت والموت

وفي الفيلم حركة كاميرا تم التدريب عليها وتحريك المجاميع وهو امر حتما تطلب الكثير من الاشتغال والتدريب . بقيادة مدير التصوير متايش اردلي الذي يمثل العين الحقيقية لهذا المخرج الذي ولد كبير منذ فيلمه الاول . واذا كان البعض يعتقد بان المخرج لازلو نميس قد يكتفي بالكاميرا الذهبية عن فيلمه الاول فاننا نتوقع بانه سيذهب بعيدا بل ابعد مما هو متوقع وعندها سيكون التفكير بالسعفة الذهبية

شخصيا شاهدت العشرات ولربما المئات من الاعمال السينمائية التي تتناول موضوع الهولوكوست . ولكننا في هذا العمل لا نستعيد المشاهد ولا نتوقف على البكائيات . بل نحن امام قضية الالتزام فنحن امام رجل يعلم جيدا بانه ذاهب الى الموت . ولكنه يظل في اصعب الحظات يبحث عن اتمام مراسم دفن ابنه وفق التقاليد الدينية التي نشأ وتربى عليها

وتمضي احدث الفيلم حيث يقود مجموعة من الثوار الهنغاريين اليهود ثورة وعصيان ضد الممارسات النازية وتهرب المجموعة امام مطاردة عناصر الجيش الالماني النازي . بينما يحمل شاؤول جثة ابنه على ظهره بحثا عن الحاخام والقبر في رحلة تجعل المشاهد يعيش حالة من التفاعل العالي المستوى

وهنا نتابع كم من المشهديات الصعبة ومن ابرزها مشهد عبور النهر ثم طوفان الجثة ووصول شاؤول الى حافة الغرق حيث يقوم احدهم بمساعدته وانقاذه ليصلوا الى احد الاكواخ وهناك يشاهد شاؤول طفل صغير يتخيل بانه ابنه وهنا نشاهد البسمة الوحيدة في الفيلم المليء بالبؤس والالم . بعد ذلك يصل الجيش النازي ونسمع طلقات نارية وهي النهاية لمسيرة شاؤول الذي شاهدنا من خلال الكثير وما هو الالتزام .. والتمسك بالقيم الحقيقية حتى في زمن النازية والهولو كوست .

وكل ما يمكن ان نقوله هو برافو لهذا السينمائي الهنغاري الواعد بطموحات كبرى سينمائيا .

محمد السلمان : أشعر بالفخر بتمثيل السعودية

عبدالستار ناجي

عبّر المخرج السعودي الشاب محمد السلمان عن اعتزازه وافتخاره وهو يمثل بلاده في مهرجان كان السينمائي الذي وصفه في تصريح خاص بانه المخرج السينمائي الاهم في العالم . وقال السلمان : تم قبول فيلمي «ما بين» للعرض في تظاهرة «ركن الفيلم القصير» وهو الفيلم السعودي الوحيد هذا العام وهو بلا ادنى شك امر يشعرني بالفخر والاعتزاز لتمثيل بلادي في هذا العرس السينمائي الاهم عالميا هذه التظاهرة باتت المحطة الاساسية لاحتضان السينمائيين الشباب من انحاء العالم . واستطيع القول بان هذه التظاهرة تقدم فرصة للتحاور بين السينمائيين الشباب تحت المظلة الرسمية لمهرجان كان السينمائي وتجعلهم يدخلون في اجواء هذا الملتقى ويطورون صيغ التعاون بينهم . كما يؤمن فرص متجددة للحصول على الدعم الانتاجي . وأشار المخرج السعودي الشاب محمد السلمان الى انه كان قد قدم فيلمه في عدد من المهرجانات السينمائية الدولية . منوها بتنامي حركة الانتاج والدعم الرسمي للسينما السعودية في هذه المرحلة من تاريخ المملكة العربية السعودية . وقال السلمان: كما اشعر بالاعتزاز لوجود المخرجة السعودية هيفاء المنصور ضمن لجنة تحكيم نظرة ما وهو امر يحقق حضور اضافي للمملكة والسينما السعودية على وجه الخصوص . كما يتواجد عدد من المخرجين والمنتجين والموزعين من بينهم السينمائي السعودي المعروف صالح الفوزان

وفي ختام تصريحه قال المخرج السعودي محمد السلمان :

اتطلع في المرحلة المقبلة وبعد ردود الافعال التي حصدها فيلم «ما بين» الى ان تكون مشاركتي المقبلة في اقرب وقت وعبر مرحلة جديدة من مسابقات مهرجان كان السينمائي الدولي .

كان .. حكايات وأخبار

عبدالستار ناجي

يحقق الحضور الخليجي في مهرجان كان السينمائي مساحات كبيرة من الاهتمام ولعل ابرز هذا الحضور ما يتمثل بحضور المخرجة السعودية هيفاء المنصور في لجنة تحكيم تظاهرة نظرة ما وقد استقبلت بحفاوة كبيرة عند حضورها افتتاح اعمال هذه التظاهرة بالفيلم الياباني «ان» اخراج نعومي كواسي .

يعقد الوفد القطري في مهرجان كان السينمائي عدد من اللقاءات اليومية على صعيد السوق الدولية للفيلم وايضا على مستوى التنسيق بين المهرجانات السينمائية ومناقشة عدد من المشاريع الانتاجية والتحضير للورش السينما ويتوقع ان يتم الاعلان عن جملة من المشاريع الجديدة سيتم تحقيقها من خلال مؤسسة الدوحة للفيلم .

تقيم اللجنة المنظمة لمهرجان «دبي» السينمائي حفل كوكتيل في فندق الكارلتون وبحضور عدد من النجوم في كان والصحافة والاعلام وسيتم خلال اللقاء الاعلان عن مجموعة من الانشطة الجديدة التي سيقدمها المهرجان خلال دورته المقبلة في ديسمبر 2015.

النهار الكويتية في

17.05.2015

 
 

ماوين تناقش الحب والطموح في "ملكي"

الكويت – عبدالستار ناجي

قبل ثلاثة أعوام، قدمت المخرجة الفرنسية "ماوين"، ذات الأصول العربية الجزائرية فيلمها "بوليس"، الذي نالت عليه جائزة لجنة التحكيم الخاصة، وتناولت خلاله موضوع العلاقة بين عناصر الشرطة من الجنسين مع الخليط الذي يشكل المجتمع الفرنسي.

واليوم، تعود ماوين مجدداً إلى كان حيث قدمت فيلم "ملكي" عن علاقة تجمع بين زوجين تظل نقطة الاختلاف الجوهرية بينهما الحب والطموح، في علاقتهما الجدلية.

الحكاية تبدأ بقرار تتخذه توني بالتزلج بسرعة فوق جبال الألب مع صرخة لابنها الوحيد – سندباد – لنشاهدها وهي تنقل إلى إحدى المصحات بعد إصابة بالغة في ساقها ما يتطلب علاجاً طبيعياً، وهناك تبدأ تلك المرأة التي تعمل في المحاماة باستدعاء الذكريات.

ونشاهد اللقاء الذي جمعها مجدداً مع جورجيو، الرجل الثري الذي حقق كل أحلامه، وبات يعيش عالم من المغامرات والعلاقات، وسرعان ما تتطور العلاقة بينهما، وصولاً إلى الرغبة الصريحة بالحمل ثم الإنجاب ثم الارتباط، وفي الخلفية تظهر أحداث بينها علاقته مع عارضة جمال سابقة تتعاون معه، وله بها علاقة سابقة .

وواصلت هي، في المصحة، استعادة الحكايات التي مرت على تلك العلاقة بين غيرتها وطموحها، الذي يواجهه الزوج بفتور لأنه حقق كل شيء، ويريدها أن تكون على طريقته، كما طفت على السطح أيضاً علاقته مع العارضة الجميلة التي ترفضها الزوجة جملة وتفصيلاً.

وهنا، نحن أمام رجل يمتلك كل ما يريد؛ ولهذا لا يكاد يلتفت إلى الآخرين حتى لو كانت زوجته، إلا أنها تقدم كل شيء من أجل أن يبقى لها حتى اللحظة التي تحصل بها على مهمة كبيرة في الدفاع عن أحد المجرمين المشهورين، وهو ما ترى فيه فرصتها للنجاح والشهرة؛ فهي لا تريد أن تكون مجرد زوجة رجل ثري يُنفق عليها بسخاء .

هنا تتغير كل المعادلات مجدداً، حيث يريدها على طريقته هو رغم حبه الكبير له، خصوصاً بعد أن أنجبت له ابنه سندباد.

رحلة من الصور اليومية لحياة وطبيعة العلاقات المعيشة بين زوجين في فرنسا أو أوروبا بشكل عام. وتصل الأمور مراحل المواجهة؛ فهي لا تريد صديقته، بينما هو لا يريد إلا الصديقة ولا يريد لزوجته أن تنشغل عنه مهما كانت المهمة التي ستقوم بها .

ويلوح الانفصال مرات عدة، وتتجاوز ليعود الانفصال، وتظل تتجاوز وتصفح لأنه في كل مرة يأتي معتذراً، حتى اللحظة التي تعثر عليه، ومعه صبية لا يعرف حتى اسمها بحجة أنه كان غائباً عن الوعي لتعاطيه المخدرات وهنا تذهب المواجهة إلى حد النهاية حينها تقرر الانفصال وبلا رجعة.

وتتواصل الأيام حيث نشاهد تومني وهي تخرج من المصحة لحضور اجتماع لأولياء الأمور خاص بطفلها، حيث يصل زوجها السابق متأخراً ونشاهد حواراً مطولاً بين هيئة التدريس والأب والأم حول المستوى المتميز لابنهما فيما تواصل النظر إليه وهو يظل مشغولاً عنها بالحديث حتى نهاية الحوار عندها يودع المدرسين من دون أن يودعها وكأنها غير موجودة، لأنه لا يزال يتعامل مع الأمور بعقليته وبأسلوبه الذي جبل عليه.

بينما هي ستظل ترفض ذلك لأنه أمر أوصلها إلى الكارثة، حيث قررت الانتحار في المشهد الأول والسقوط من على الجبال المتجمدة، وهي لا تريد أن تعيش المعاناة من جديد.

ويمضي كل منهما في سبيله بعد أن جمعت بينهما أيام جميلة وصبا بمثل تلك الأيام والعلاقة ولكن لكل منهما أسلوبه وطموحه وهي اختارت أن تكمل طموحها بعيداً عن أسلوبه الملتبس.

تعاونت ماوين في كتابة السيناريو مع السيناريست أيتن كومار، وقام ببطولة الفيلم النجم الفرنسي فنسنت كاسيل، بدور الزوج جورجيو، بينما جسدت إيمانويل بيركوت دور الزوجة توني.

في الفيلم موسيقى رائعة صاغها الموسيقار ستيفن واربيك مستعيناً بعدد من أغاني الراي العربية في شمال إفريقيا.

دعوات عربية من "كان" لعودة مهرجان أبوظبي السينمائي

كان - عبدالستار ناجي

طالب عدد بارز من أهم نقاد السينما العربية المتواجدين في مدينة كان جنوب فرنسا بعودة مهرجان أبوظبي السينمائي.

وأشار البيان الذي حصلت "العربية.نت" على نسخة منه إلى أن نقاد السينما العربية الذين يمثلون 17 بلدا عربيا ينظرون إلى مهرجان أبوظبي السينمائي كواحد من المحطات الأساسية لتفعيل السينما وتنظيم لقاء سينما يفتح الحوار بين الثقافات ويومن مظلة عمل وحاضنة أساسية للإبداع السينمائي في دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل خاصة ودول مجلس التعاون الخليجي والعالم العربي بشكل عام.

كما دعا الموقعون على البيان إلى ضرورة الأخذ بعين الاعتبار الانجازات التي تحقق خلال فترة وجيزة من عمر المهرجان وأيضا ردود الأفعال التي حصدها فنيا وإعلاميا على المستويين العربي والدولي.

فيما أشار البيان إلى أن الدورات الثماني التي مرت من عمر المهرجان جعلت العاصة الإماراتية محطة حقيقية وقبلة لصناع الإنتاج السينما، حيث تم إنجاز عدد من الأعمال السينمائية التي رسخت دولة الإمارات العربية المتحدة وأبوظبي كموقع لاستقبال أهم المشاريع السينمائية العالمية.

وألمح البيان الذي وقع عليه أكثر من 30 صحافيا وناقدا وإعلاميا عربيا إلى أن للمهرجان كما من الإنجازات لعل من أبرزها – صندوق سند – لدعم مشاريع السينما والذي حقق عبر سنواته الماضية عدداً كبيرا من الأعمال السينمائية التي راحت تجوب مهرجانات العالم وتحمل اسم العاصمة الإماراتية، وهو بحد ذاته إنجاز رفيع المنال ساهم في تنشيط السينمائي بالذات على صعيد السينما في دولة الإمارات ودول مجلس التعاون وأيضا العالم العربي.

وشدد النقاد العرب في مهرجان كان السينمائي على أنهم يتطلعون إلى إعادة هذا العرس والملتقى السينمائي الذي بات موعدا مع الإبداع السينمائي العربي والعالمي في حوار يطور العلاقة بين المواطن والمقيم في دولة الإمارات العربية المتحدة والفن السابع.

كما دعا النقاد السينمائيون العرب في كان إلى حوار معمق لتحليل إنجازات الدورات الماضية والعمل على بلورة مضامين متجددة للانطلاق بعيدة في هذا المهرجان الذي سيظل يحمل اسم العاصمة الإمارتية إلى ذاكرة السينما العالمية.

هذا وكانت اللجنة المنظمة لمهرجان أبوظبي السينمائي قد أصدرت بيانا تعلن فيه عن إيقاف المهرجان من دون تبرير حيثيات ذلك القرار.

العربية نت في

17.05.2015

 
 

بعد أن قوبل بصافرات الاستهجان.. جوس فان سانت يدافع عن «بحر الأشجار»

كان ـ «سينماتوغراف»

دافع المخرج السينمائي الأمريكي، جوس فان سانت، عن فيلمه الجديد الذي يدور عن رجل يفكر في الانتحار بعد أن قوبل عرضه في مهرجان كان السينمائي بصافرات الاستهجان.

وقال فان سانت في مؤتمر صحفي، أمس السبت، بمناسبة العرض الأول لفيلمه «بحر الأشجار» في المهرجان «من يدري إذا كان سيحدث فرقا بمرور الأيام»، ومضى قائلا: إن الاختلاف في وجهات النظر حول فيلمه «الفيل» الذي صور في مدرسة ثانوية وأشاد به النقاد أدى إلى اشتباك بالأيدي عندما تم عرض الفيلم في مهرجان كان في عام 2003.

ويعد فيلم «بحر الأشجار» هو الفيلم الرابع لفان سانت الذي يتم اختياره للمسابقة الرئيسية في كان بعد فوز فيلم الفيل بجائزة السعفة الذهبية للمهرجان لأفضل فيلم منذ 12 عاما.

ويلعب بطولة الفيلم الجديد لفان سانت الممثل الفائز بجائزة الأوسكار ماثيو ماكونهي حيث يقوم بشخصية أمريكي يسافر إلى غابة أوكيجاهارا الأسطورية في اليابان أو غابة الانتحار لقتل نفسه بعد وفاة زوجته.

لكن نقاد رفضوا الفيلم بسرعة، قائلين إنه عاطفي بشكل كبير ويفتقر إلى حبكة قوية، هذا على الرغم من التصوير السينمائي القوي في الفيلم.

يذكر أن صيحات الاستهجان تعد تقليدا طويلا في مهرجان كان الذي دخل عام الــ 68 في دورته الحالية، ويشارك في بطولة فيلم «بحر الأشجار» أيضا ناعومي واتس وكين واتانابي، حيث يعد الفيلم واحدا من بين 19 فيلما تتنافس هذا العام لنيل جائزة السعفة الذهبية.

«كان» احتفل اليوم بمرور 60 عاما على سعفته الـذهبية

كان ـ خاص «سينماتوغراف»

احتفل مهرجان كان هذا العام بمرور60 عاما على سعفته الذهبية، وهي الجائزة التي يمنحها المهرجان للفائزين في مسابقاته. وبهذه المناسبة، عرض اليوم الأحد الفيلم الوثائقي «أسطورة السعفة الذهبية» للمخرج ألكسي فيلير. وبحسب الموقع الرسمي للمهرجان، فإن مخرج الفيلم سافر إلى مناجم الذهب الذي تطلى به السعفة من منجم بسيط بكولومبيا على عمق 300 متر تحت سطح الأرض، وممرات بعرض متر واحد، وعقد لقاءات متنوعة مع العديد من الفائزين بها حول علاقتهم بها، مثل كوينتين تارانتينو وستيفن سوديربيرج والمخرجة الأسترالية جين كامبيون.

وتصنع السعفة بواسطة دار المجوهرات السويسرية الشهيرة «شوبار»، وذلك في ورش الدار بجينيف. وتمر في مراحل صناعتها المتنوعة بست معالجات كي تصل إلى شكلها النهائي. وفي الوقت الحالي فإن السعفة صارت تطلى بالذهب عيار 18 وهو الأسهل من حيث التطويع حيث يحتوي على 75% ذهب و25% فضة، بعدما كانت تصنع من النحاس الذهبي ثم النحاس الأحمر ثم الفضة المطلية بالذهب، وبعد ذلك توضع السعفة فوق قاعدة من الكريستال الصخري الصافي، المستخرج من جبال سويسرا وألمانيا.

الاحتفاء بـ «الجزائر من السماء» عبر القرية الدولية لـ «كان»

كان ـ خاص «سينماتوغراف»

عرض بجناح الجزائر المتواجد بالقرية الدولية لمهرجان كان السينمائي لقطات من الفيلم الوثائقي الذي لازال في قيد الإنتاج لأخر عمل للمخرج العالمي يان آرتوس برتران والذي يحمل عنوان «الجزائر من السماء» ومدته 52 دقيقة وهي رحلة من السماء إلى مختلف المناطق الجغرافية للجزائر وعبر الفصول الأربعة التي تميزها، وسيعرض هذا الفيلم الوثائقي انطلاقا من بداية الشهر القادم، وهو انتاج مشترك بين الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي وشركة هوب .

يان آرتوس برتران المولود في 13 آذار 1946، مولع منذ صغره بالطبيعة، وقد اكتشف جمال العالم من الجوّ حين كان على متن منطاد، برفقة زوجته آن، في أثناء تحقيق صحافي حوال الأسود في كينيا، عام 1999 أسس «ألتيتود»، التي هي بمثابة بنك للصور الجوية ، فريد من نوعه، وتضم الوكالة مصورين من جميع أنحاء العالم يشاطرونه هذا الشغف.

إنّ يان آرتوس برتران، الأخصائي في التصوير الفوتوغرافي من الجوّ، بات يتمتع اليوم بسمعة عالمية. و قد نشر حوالي 70 كتاباً، لا سيما بالتعاون مع إرفيه دو لامارتينيير. وهو يقوم منذ 1995 بعمل أساسي حول حالة العالم.

سينماتوغراف في

17.05.2015

 
 

"كان".. الصورة على سجّاد أحمر

شوقي بن حسن

كعادته، يقام مهرجان "كان" في شهر أيار/ مايو من كل عام، يوزّع جوائزه على النجوم والمواهب الصاعدة، يكرّس بعض الأسماء ويضع فوق سكك النجومية أسماء أخرى. هناك، فوق السجادات الحمراء وأمام شواطئ الكوت دازور المتوسطية، أصبح الجميع يعلم أن "كان" ليس مهرجان سينما فحسب؛ إنه مهرجان وسوق، تاريخ وعلاقات عامة، كفاءات مهنية واستعراض، كواليس أفلام وصراع لوبيات، كل ذلك في إطار سياحي إبهاري.

مئات السينمائيين، من ممثلين وتقنيين ومخرجين ومنتجين، يتحوّلون إلى جنوب فرنسا كل ربيع، وبالتوازي معهم يحلّ أكثر من خمسة آلاف صحافي وعدد أكبر من المتابعين، من محبّي السينما والسياح. يقول منظمو "كان"، دون تأكيد إحصائي، إن المهرجان أكثر الفعاليات الثقافية السنوية متابعة إعلامية في العالم. لكن، ترى كيف اكتملت لـ "كان" كل هذه الحظوة؟ أيّ سر جعله هو بالذات يأخذ هذا الموقع؟

ليس بسيطاً اتخاذ طريق يجمع بين النزعتين النخبوية والتجارية اللتين تتجاذبان عالم السينما. ومن الصعب أن يستطيع مهرجان الاستفادة من كل ما حوله، كما فعل "كان"، ولا بد له، والحال كذلك، أن يدخل لعبة التوظيف والمصالح.

إن "كان" ظاهرة تشكّلت من عوامل عديدة على مرّ العقود. ومن دون إدراك موقع فن السينما في الحياة العامة للشعوب منتصف القرن العشرين لا يمكننا فهم الظاهرة. كما أنه من دون أن نأخذ في الاعتبار مرور الميديا إلى أوسع نطاقات الجماهيرية في العالم، مع بداية الألفية الجديدة، لا يمكننا أيضاً فهمها.

""كان" هو ذلك التقاطع المدروس بين السينما والميديا"

"كان"، ببساطة، هو ذلك التقاطع بين السينما والميديا. فلا غرابة، بعد ذلك، في أن يصبح مُعبّراً رئيساً عن ثقافة غالبة، وأن يكون أحد الوجوه المزيّنة لنظام عالمي يحتاج إلى منصّة لتوجيه الأذواق كما يحتاج لموعد قار، ما يشبه حجّاً سنوياً، يعيد فيه إنتاج نفسه تحت الأضواء.

"كان" هو الملعب الأبرز لنزعة استعراضية في الملبس وفي تصوير النجوم، يحتفى فيه بقيم البهرج والتنافس والتحرّر الفكري الجسدي، وتمرّر هذه القيم الجديدة للمجتمع/المستهلك في شكل صور عالية الدقة والجمالية. منظومة تكون فيها صالة السينما معبداً، والانبهار بالصورة طقساً لعبادة النجوم. أُلبس "كان" هذه البدلة المفصّلة، فأصبح فضاء لتداول قيم العصر التي تفرضها السياقات والأسواق بعيداً عن وجهها الأميركي المكشوف.

تبدأ قصة "كان" من سنة 1939 بمبادرة من الوزير الفرنسي جان زاي لإنشاء مهرجان سينمائي ذي بعد دولي ضمن فهم لدور ثقافي "مشعّ" لفرنسا ومنافسة المهرجان السينمائي الأبرز وقتها، "موسترا دي فينيسيا". كان لوي لوميير، أحد مخترعي التقنية السينمائية، من بين المؤسّسين. لكن النسخة الأولى لم تدم سوى أيام ثلاثة، فقد توقّفت مع خبر غزو القوات الألمانية لبولونيا، لتدخل أوروبا الحرب العالمية الثانية، فيوضع المشروع جانباً.

بنهاية الحرب، عاد المهرجان في سنة 1946. كان مناسبة للاحتفال بانتصار الحلفاء واعتبرت عودته انتصاراً للفن. لن يتوقف المهرجان بعدها، سوى في دورة 1968 حين هزّت فرنسا مظاهرات الطلبة. وكان هذا الانقطاع سبباً في مراجعة لدور المهرجان وتطويره.

"سطوته جليّة على مهرجانات السينما ولاسيّما العربية منها"

استفاد "كان" من موقع فرنسا في صناعة السينما، فبلاد ديغول تمثل مفارقة؛ هي مهد التقنية السينمائية من جهة، لكنها ليست ضمن كوكبة التنافس السينمائي على الأسواق العالمية، فالأفلام الفرنسية ونجومها لا يمكن مقارنتهم بمُنتَج هوليوود الأميركية، السينما السوفياتية، سيني شيتا الإيطالية، وحتى بوليوود الهندية.

جعلت هذه العوامل من فرنسا ضيفاً محايداً. انتهزت الدولة الفرنسية هذا التوافق الدولي، لتجعل من "كان" علامة مسجلة. ولعل سبباً من أسباب تواصل نجاح "كان" هو أن فرنسا طالما أرادت أن تكون عرّابة "الثقافة الراقية" في العالم.

على المستوى السينمائي، ظل المهرجان يتطوّر مع الإبقاء على ثوابته. عديدة هي الفعاليات التي تقام بالتوازي مع عرض الأفلام والمسابقات الرسمية لمختلف الأشكال السينمائية، مثل "أسبوع النقاد"، "نصف شهر المخرجين" أو برنامج "سينما العالم"، ولعل مبادرة "سوق الفيلم" تعد عامل جذب رئيسياً، فقد مأسس هذا الفضاء ما كان يعتبر مجال انتقاد المهرجانات السينمائية وهي النزعة التجارية.

لـ"كان" سطوة تبدو جلية لو نظرنا في خارطة المهرجانات المحيطة به، وخاصة في فضائنا العربي. من أيام قرطاج السينمائية في تونس إلى مهرجان واغادوغو في بوركينا فاسو، ومن الإسكندرية إلى المهرجانات السينمائية الخليجية الجديدة، يبدو الجميع رغم الخصوصيات والفوارق مثل تنويع على "كان". ولو نظرنا في قائمة فعاليات هذه المهرجانات، فمن الصعب أن نعثر على ما لم يأت به المهرجان الفرنسي.

بعد أن راكم التقديرات، وظلّ لقرابة سبعة عقود تحت الأضواء، كيف يوظف "كان"؟ إن المُجسّد المفضل لقيم عصر استهلاك الصورة يلعب أدواره المزدوجة وهو يقدّم للسينمائيين اعترافه وسعفته الذهبية.

16 مايو 2015

تهافُت محبي السينما للظفر ببطاقات عروض "كان"

الأناضول

يسعى هواة السينما والمهتمون للحصول على بطاقات دعوة لحضور عروض مهرجان كان السينمائي في دورته السادسة والثمانين، ولا يألون جهدا في هذا الإطار مجربين وسائل مختلفة للظفر ببطاقة تخولهم حضور العرض الأول لفيلم ما في الصالة نفسها مع مشاهير الفن السابع.

ويبدأ سباق الجماهير للحصول على البطاقات قبل نحو ساعتين من موعد العروض الأولى التي تجري بين الساعة 19.30 و22.30 بالتوقيت المحلي حيث يحتشدون قبالة قصر المهرجان ويتحلقون حول المسار الذي يفضي بالمشاهير إلى صالات العرض حاملين لافتات لا تخلو من الغرابة والفكاهة أحيانا من قبيل "قبلة مقابل بطاقة الدعوة"، و"عناق مقابل دعوة"، و"عليّ أن أشاهد هذا الفيلم، من فضلكم بطاقة دعوة".

وليست بطاقات الدعوة هي العائق الوحيد أمام عشاق الشاشة البيضاء الراغبين في حضور العرض مع المشاهير، بل يتعين عليهم الالتزام بارتداء ألبسة السهرة المخصصة لتلك المناسبات، ولا يستثنى من هذا الشرط المصورون الصحفيون الذين يقفون على جانبي السجادة الحمراء.

وبما أن البطاقات قد لا تؤمن إلا في الدقائق الأخيرة قبيل العرض، يضطر الساعون إليها إلى الحضور أمام صالة العرض الكبرى للمهرجان متأنقين بالملابس المطلوبة مع علمهم أن محاولاتهم قد تبوء بالفشل، إلا أن ذلك لا يحول دون محاولتهم مرافقة المشاهير للاستمتاع بالعرض الأول.

العربي الجديد اللندنية في

17.05.2015

 
 

مهرجان القاهرة السينمائى يعقد مؤتمرا صحفيا ضمن فعاليات مهرجان كان

القاهرة- بوابة الوفد- محمد فهمي:

يشارك مهرجان القاهرة السينمائى فى مهرجان "كان" الذى بدأ الأربعاء 13 مايو وسينتهى الأحد 24 مايو بوفد مكون من عضوين وهما الدكتور ماجدة واصف رئيس المهرجان والناقد السينمائى يوسف شريف رزق الله المدير الفنى للمهرجان.

ويُنظم مهرجان القاهرة السينمائى أثناء مهرجان "كان"  عشرات اللقاءات مع صناع السينما والمتخصصيين، كما سيعقد اليوم مؤتمراً صحفياً يعقبه حفل غداء من الثانية عشر ظهرا وحتى الثانية بفندق Le Gray d'Albion Hôtel.

ومن المقرر أن يُعلن خلال المؤتمر عن ملامح الدورة الجديدة للمهرجان والمقرر عقده فى الفترة من 11إلى 20 نوفمبر 2015 تحت إدارته الجديدة برئاسة الدكتور ماجدة واصف .

ومن المعروف أن مهرجان القاهرة عضو في الاتحاد الدولي للمنتجين مع 13 مهرجاناً آخر لها الحق في تنظيم مسابقات دولية، وهو المهرجان الوحيد في الشرق الأوسط والعالم العربي وأفريقيا الذى يحمل هذه الصفة.

الوفد المصرية في

17.05.2015

 
 

وودي آلن: أخشى أن يكون مسلسلي الجديد «مصدر عار»

عرض فيلم «رجل غير عقلاني» في مهرجان كان السينمائي

(أ ف ب، د ب أ)

تحتدم المنافسة في مهرجان «كان» السينمائي في المسابقة الرسمية للفوز بجائزة السعفة الذهبية وسط ترشيحات متنوعة من النقاد.

قال المخرج وودي آلن عن المسلسل التلفزيوني القصير المؤلف من ست حلقات الذي يعده حاليا لمجموعة «أمازون» إنه «سيكون مصدر عار في الكون برمته».

وأضاف آلن في مؤتمر صحافي بمناسبة العرض الأول لفيلمه الجديد «رجل غير عقلاني» في مهرجان كان السينمائي: «لقد كان خطأ كارثيا بالنسبة لي»، مضيفا انه كان يبدو من السهل جدا تجميع ستة برامج كل منها يتكون من نصف ساعة عندما تم الإعلان عن المشروع في يناير.

واعتبرت جماهير وعشاق وودى آلن هذه الخطوة ملهمة، لكن الخطة سرعان ما تحولت إلى كابوس للمخرج المخضرم الذي يعيش في نيويورك، والذي سيكمل عامه الـ80 هذا العام. واعترف آلن بأنه لم يشاهد أيا من الموجة الحالية من المسلسلات التلفزيونية التي تحظى بشعبية.

وقال في المؤتمر الصحافي «أنا أبذل قصارى جهدي في ذلك... إننى أعاني في المنزل... لكنني ما كان ينبغي أن أقدم على هذا العمل».

وتابع «إنه أمر صعب للغاية بالنسبة لي... صناعة فيلم أمر كبير ويستغرق وقتا طويلا، لكن إنتاج ست حلقات مدة كل منها نصف ساعة اعتقدت انه سيكون أمرا يسيرا، لكن ليس الأمر كذلك... انه أمر صعب جدا، وآمل فقط ألا أخيب أمل أمازون». وأضاف «لا أدري ماذا أفعل. أنا أتخبط. سيكون الأمر إحراجا كبيرا».

وكان المخرج الأميركي الشهير قد عبر في وقت سابق من اليوم عن عدم رضاه عن جميع أفلامه.

قسوة الواقع

وقال آلن خلال مهرجان «كان» السينمائي الدولي: «كنت أتمنى لو أستطيع إعادة تصويرها جميعا».

وذكر أنه لو واتته الفرصة فإنه سيقوم بتنقيح كل فيلم من أفلامه، مضيفا أنه لا يشاهد أيا من أفلامه مرة أخرى بعد تصويرها حتى لا يرى مدى إخفاقه فيها.

ويبدو أن نظرة آلن للحياة تخلو من الإيجابية أيضا، حيث يرى أن الواقع قاس، وقال: «إننا جميعا سننتهي في وضع قاتم آجلا أم عاجلا»، موضحا أن صناعة السينما من الأمور التي تلهيه عن هذا الواقع.

ومن المرتقب عرض هذا المسلسل الذي يحمل اسم «مشروع وودي آلن بلا عنوان» العام المقبل حصريا على خدمة «برايم إنستنت فيديو» من «أمازون» في الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا.

وفي ظل تراجع الإقبال على الإنتاجات التلفزيونية التقليدية، خاضت «أمازون» مجال البث التدفقي على الإنترنت، منافسة بالتالي «نتفليكس» و»هولو».

وعرض وودي آلن في مهرجان كان آخر أفلامه الطويلة «رجل غير عقلاني» عن أستاذ فلسفة مصاب بالاكتئاب يستعيد حيويته بعد ارتكاب الجريمة المثالية.

وتنافس النجمة رايتشل وايز على السعفة الذهبية من خلال فيلم «سرطان البحر» للمخرج يورغوس لانثيموس ضمن الدورة الحالية من المهرجان.

وضمن هذا الاتجاه، شهد اليوم الثالث من فعاليات مهرجان كان السينمائي الدولي في دورته الـ68، كثيرا من الأحداث المميزة والرائعة، كما حضر الحفل العديد من نجوم ونجمات العالم الذين بدوا في أجمل إطلالاتهم على البساط الأحمر أمام كاميرات الصحافة العالمية، بدأ النقاد بترشيح بعض الأعمال للفوز في السعفة الذهبية.

الجريدة الكويتية في

17.05.2015

 
 

زمن الترف يرحل عن 'كان' السينمائي

كان (فرنسا)

ولى زمن الترف في دورات مهرجان كان السينمائي عندما كان النجوم يستأجرون من دون تردد أفخم الفيلات في منطقة كوت دازور، ولم يعد من السهل على الوكالات العقارية أن تقنع الزبائن الذين باتوا أكثر تشددا في إنفاقهم، بأسعارها الخيالية.

كان المنتج يبحث عن فيلا استثنائية تراوح مساحتها بين 500 وألف متر مربع وأكثر ما يهمه كان الحديقة لأنه يريد تنظيم حفل لممثل أميركي مع دعوة 200 شخص وميزانية 100 ألف يورو مخصصة للإيجار.

وبعد زيارة عشرة مواقع في مناطق مختلفة، توارى الزبون عن أنظار نويل سانتوني المستشارة لدى مجموعة "جون تايلور" المتخصصة في العقارات الفاخرة منذ 150 سنة.

ونجحت نويل في المقابل في تأجير حوالي 15 شقة فخمة على الواجهة البحرية في موقع إستراتيجي بالقرب من قصر المهرجانات.

وقد استأجرت شركة إنتاج أميركية هي من الزبائن الأوفياء شقة مساحتها 250 مترا مربعا مع حديقة تمتد على 150 مترا مربعا تتسع لنحو ثلاثين شخصا وتطل على مقر المهرجان، وذلك في مقابل 50 ألف دولار لأيام المهرجان الاثني عشر.

ويكمن الهدف من استئجار هذا النوع من العقارات في استقبال الضيوف بعيدا عن الأنظار، أكثر مما يقضي بالسكن فيها، إذ أن قاعات الاستقبال في الفنادق محجوزة بالكامل.

وقد يتضاعف سعر الشقة، إذا سمح بوضع إعلانات على الواجهات، بحسب ما شرحت نويل سانتوني، غير أن الجيران الذين هم كبار في السن في غالب الأحيان يعارضون هذا النوع من الحملات الترويجية، ما يعود بالنفع على الفنادق الفاخرة.

ولا شك في أن السوق كانت جد فوضوية في البداية، غير أن المستشارة العقارية تتوقع تزايد الطلبات في اللحظة الأخيرة.

وأكد أرنو جاكيه مدير "جون تايلور" أن "الحجز لم يعد يتم قبل سنة".

أما في وكالة "مارغري أند سانز"، فلا تتوانى المفاوضة جيري تودوروفا عن التكلم عن "سنة كارثية" فاقمت الوضع الذي بدأ بالتدهور منذ أزمة العام 2008.

وكشفت أنه "أعيد التفاوض على أسعار الشقق الفخمة المطلة على البحر مرات عدة مع ان اسعارها مخفضة بالاساس مع زبائن جد قليلين".

وسجلت الوكالة أيضا طلبيات بميزانيات أقل بخمس مرات من العادة أحالتها إلى نظيراتها.

ولفتت المفاوضة إلى أن "الأفلام الفائزة ليست تلك التي تصور بميزانيات كبيرة والأعمال الهوليوودية الضاربة لا تعرض هنا".

أما النجوم الذين لا يبقون عادة أكثر من 3 إلى 5 أيام، فهم يفضلون الفنادق المصنفة خمس نجوم القريبة من مقر الفعاليات.

وقد اختارت صوفي مارسو وكاترين دونوف وإيزابيلا روسيليني فندق "ماجستيك".

ويعرض أفخم جناح في هذا الفندق بسعر 30 ألف دولار لليلة الواحدة وهو يمتد على طابقين مساحتهما 650 مترا مربعا ويضم صالونا لتصفيف الشعر وقاعة لممارسة الرياضة وشرفة على السطح مع حوض سباحة.

وقد اختار كل من سيينا ميلر وكزافييه دولان فندق "كارلتون" الشهير الذي نزل فيه أيضا رئيس المهرجان بيير ليسكور.

وشرح الخبراء في مجموعة "جون تايلور" أن "النجوم كانوا يستأجرون منازل لمدة 15 يوما من قبل، ولم تعد الحال كذلك اليوم. ولم يتكيف أصحاب العقارات مع هذا الوضع وهم لا يزالون يريدون تأجير الشقق طوال فترة المهرجان".

ولفت فيليب بير المدير العام لفندق "كاب-إدن روك" إلى أن شركات الإنتاج هي التي تحجز للفترة برمتها، "الأسعار خلال هذه الفترة لا ترفع، لكن ينبغي أن يشمل الحجز أيام المهرجان الاثني عشر بالكامل".

وقد وصل طاقم "ماد ماكس" برمته مع شارليز ثيرون إلى الفندق الاربعاء قبل العرض الرسمي للفيلم الخميس.

وأكد جيل بيرتولينو كبير البوابين في الفندق أن الوضع قد تغير وهو لا يزال يتذكر الإقامة المطولة لفريق "بالب فيكشن" الحائز جائزة السعفة الذهبية سنة 1994 والذي بقي مع المخرج كوانتن تارينتينو طوال المهرجان لمشاهدة الأفلام المشاركة فيه.

الرأي الأردنية في

17.05.2015

 
 

الأحد 17-05-2015 15:21 | 

بالصور.. جين فوندا في الـ70 وتنافس جميلات «كان السينمائي»

كتب: حسن أبوالعلا, ريهام جودة

رغم تجاوزها السبعين من عمرها، فإن الممثلة الأمريكية جين فوندا تألقت خلال مشاركتها في مهرجان كان السينمائي الدولي، واستطاعت بوقفتها الواثقة وقوامها الممشوق أن تنافس أجمل ممثلات السينما العالمية، وفقا لما ذكرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، التي أشارت إلى تجاوز فوندا 72 عاما من عمرها.

الأحد 17-05-2015 13:40 | 

بالصور.. إطلالات ديان كروجر في «كان» لترويج Mary Land

كتب: حسن أبوالعلا, ريهام جودة

ظهرت الممثلة الألمانية ديان كروجر في عدة إطلالات جذابة منذ افتتاح مهرجان كان السينمائي الدولي الأربعاء، في دورته الـ68، ونالت ديان إشادات من خبراء الموضة بإطلالاتها التي جمعت خلالها بين الأناقة والعصرية والجاذبية في آن واحد.

المصري اليوم في

17.05.2015

 
 

الأحد، 17 مايو 2015 - 08:06 م

بالفيديو والصور.. روبى ويليامز وزوجته يتبادلان القبلات فى "كان"

كتبت رانيا علوى

حضر النجم العالمى روبى ويليامز مساء أمس، عرض فيلم " The Sea Of Trees " وذلك ضمن فعاليات مهرجان كان السينمائى الدولى فى دورته الـ 68، وكانت بصحبة روبى على السجادة الحمراء زوجته آيدا فيلد، وأظهر الثنائى مدى رومانسيتهما أمام عدسات المصورين الموجودين، فتبادلا القبلات أكثر من مرة. وتهكمت وسائل الإعلام الفنية العالمية من روبى ويليامز، وذكرت أنه جاء لحضور أحداث فنية هامة رغم رفع دعوى "التحرش الجنسى" ضده، بينما أكد الكثيرون أنها مجرد دعوة ولا أساس لها من الصحة. وجاء ظهور روبى ويليامز وزوجته خلال عرض فيلم " The Sea Of Trees " مفاجئة للكثيرين، بعد اختفاء روبى مؤخرا عن وسائل الإعلام

الأحد، 17 مايو 2015 - 06:12 م

اليوم.. عرض"Ivan le Terrible" فى "سينما الشاطئ" بمهرجان كان السينمائى

كتبت رانيا علوى

يعرض اليوم الأحد الفيلم التاريخى "Ivan le Terrible" وذلك ضمن "سينما الشاطئ"، ضمن فعاليات مهرجان كان السينمائى الدولى فى دورته الـ 68 ، ومن المقرر أن يعرض فى " Plage Macé"، الساعة التاسعة مساء. "Ivan le Terrible" من إخراج وسيناريو وحوار سيرحى إيستينستين، بطولة نيكولاى شيركاسوف وسيرافيما بيرمان، تم إنتاج الفيلم عام 1944، وأحداثه تمتد لأكثر من 20 عاما بين (1547-1567) حول إيفان، حيث تعرض الكثير من تفاصيل حياته ومرحلة الطفولة فى الدولة الروسية

اليوم السابع المصرية في

17.05.2015

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)