كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 
 
 

كلّ شيء عن مهرجان كانّ 2015

المصدر: "النهار" - هوفيك حبشيان

مهرجان كان السينمائي الدولي الثامن واالستون

   
 
 
 
 

اليوم صباحاً، وضعت إدارة مهرجان كانّ حداً لكلّ الترجيحات التي كانت تسير دربها المعتاد في الشهرين الماضيين حول اختيارات الدورة المقبلة من التظاهرة السينمائية الأشهر (13 ــ 24 أيار)، من خلال كشف مضمون برنامج الدورة الـ68 في مؤتمر صحافي عقده في باريس الرئيس الجديد بيار لسكور (خلف جيل جاكوب) والمدير الفني تييري فريمو.

بدأ المؤتمر بكلمة للسكور الذي أعلن أنّ "انعقاد المهرجان لا يزال قائماً"، غامزاً من قناة الكتاب الذي يصدره رئيس كانّ الأسبق جيل جاكوب في عنوان "المهرجان لم يعد قائماً"، بعدما انصرف للكتابة والتقاط الصور. عدّد لسكور الشركاء والرعاة الجدد الذين ينضمون الى المهرجان، إضافة الى الذين يواصلون دعمهم له مثل "كانال بلوس" (المحطة الناقلة) و"شوبار" (صانعة "السعفة الذهب"). بعد تقديم ملصق الدورة الـ68 الذي أنجزه ايرفيه كيدجاني، شاهد الحضور الشريط القصير الذي شارك به الأخوان كووين (رئيسا لجنة التحكيم) في مشروع الفيلم الجماعي "لكلٍ سينماه" المعروض في كانّ عام 2007: كاوبوي (جوش برولين) يدخل الى السينما ــ في مكان ما في عمق أميركا ــ ليُشاهد فيلماً، ولديه الخيار بين "المناخات" لنوري بيلغي جيلان و"قانون اللعبة" لجان رونوار... ثم جرى الحديث عن ايزابيللا روسيلليني (ابنة روبرتو روسيلليني وانغريد برغمان) التي سترأس لجنة تحكيم قسم "نظرة ما"، وستشارك في تحية موجهة الى أمها النجمة الكبيرة خلال عرض فيلم وثائقي عن سيرتها.

يروي تييري فريمو أنّ عملية اختيار الأفلام التي ستجذب الأنظار خلال 12 يوماً لم تكن سهلة، خصوصاً اختيار العناوين الفرنسية الأربعة من بين يمّ وفير من الأفلام الجيدة، ذلك أنّ السينما الفرنسية كانت معطاءة هذه السنة، ولم يخفِ انه "كان من الممكن انتقاء سبعة منها بسهولة". صرّح أيضاً أنّ الثورة الرقمية عدّلت قليلاً في اسلوب العمل التقليدي الذي كانت الإدارة تتبعه، فهناك أفلام وصلت مثلاً قبل يومين ولم تكن ثمة فرصة لمشاهدتها بعد. في هذا السياق، ذكر فريمو مقولة سالفادور دالي، "عندما أبدأ برسم لوحة أكون راغباً في انجاز تحفة، وبعد فترة لا أتمنى إلا ان انتهي منها"، مشبهاً بها فعل تشكيل البرنامج. في النهاية، لم يخفِ أنّ مزاج كانّ يتعلق بمزاج السينمائيين: "إذا كانوا مسيسين سنكون مسيسين، وإذا كانوا رومنطيقيين سنكون رومنطيقيين مثلهم".

كشف فريمو انه وصلت الى إدارة المهرجان منذ الدورة الأخيرة 1840 فيلماً طويلاً، في ارتفاع ملحوظ لعدد الأفلام المرسلة، كون الرقم كان 1500 قبل خمس سنوات فقط. خلال عملية الاختيار، لم يُهمَل أيّ فيلم، ("هناك دائماً عضو ما في لجنة الاختيار يشاهده")، حتى ذلك الذي صُوِّر بالهاتف المحمول. أما عن التشكيلة نفسها، فقال فريمو انها "جميلة وتتضمن ميلاً الى المجازفة". وعن الترجيحات والتوقعات التي نُشرت في الصحافة طوال الأسابيع الماضية، قال إن بعض الأفلام التي وردت لم تكن حتى في حسابات كانّ، وبعضها لم يكن قد صُوِّر بعد. أما عن خبر منع إدارة كانّ التقاط صور "السلفي" على السجادة الحمراء، فأوضح فريمو أنّ المهرجان لا يمتلك سلطة منعها، ولكنه تم اطلاق حملة للحدّ منها، لا سيما انها "ممارسة سوقية مثيرة للسخرية".

جرى الإعلان عن 49 فيلماً على أن يُضاف اليها بعض الأفلام الأخرى التي لم يحسم القرار في شأنها بعد. 8 هو عدد الأفلام التي تُعتبر التجارب الإخراجية الأولى لمخرجيها. تنطوي لائحة الأفلام هذه السنة على مزيج من المكرسين والوافدين الجدد. لا كنّ لوتش ولا الأخوان داردين في السباق على "السعفة الذهب". 16 فيلماً في المسابقة على أن يلحقها في الأيام الآتية "فيلم أو ثلاثة أو أربعة"، كما قال فريمو. هناك أولاً فيلم "ديبان" (عنوان موقت) لجاك أوديار، صاحب "نبي" الذي سبق أن نال الجائزة الكبرى عن هذا الفيلم عام 2009. جديده يسند البطولة الى ممثلين غير معروفين ويغوص في بيئة اللاجئين، مصوّراً الأحياء المنسية في فرنسا. ثلاثة أفلام أخرى تكمل حضور السينما الفرنسية في المسابقة: "مَلَكي" لمايوان ــ مخرجة بارعة قدمت فيلم "بوليس" قبل أربع سنوات ــ "قانون السوق" لستيفان بريزيه (مع فنسان لاندون) و"مارغريت وجوليان" لفاليريا دونزيللي. الأخيرة انطلقت مع "الحرب اُعلِنت" عام 2011، وها انها تقدم فيلماً تاريخياً "كان يمكن تروفو أن يقدم مثله"، كما قال عنه فريمو.

الحضور الايطالي قوي جداً هذه السنة، يتمثل في ثلاثة أفلام مرّشحة لـ"السعفة": ماتيو غاروني، صاحب "غومورا"، الذي يعود مع "حكاية الحكايات". "فيلم تاريخي يعبر عن هذه الطريقة التي لدى الإيطاليين في الغوص داخل التاريخ"، بحسب فريمو. غاروني سبق أن نال مرتين جائزة "لجنة التحكيم الكبرى" في كانّ. ثاني السينمائيين الايطاليين ليس إلا باولو سورنتينو، مخرج "الجمال العظيم"، الذي لفّ العالم بفيلمه هذا بعد عرضه الأول في كانّ وصولاً الى الـ"أوسكار" التي نالها في هوليوود. جديده في عنوان "الشباب"، بيد أنه يتكلم على الشيخوخة، علماً انه من تمثيل مايكل كاين وهارفي كايتل. الايطالي الثالث هو ناني موريتّي، الفائز بـ"سعفة" كانّ عام 2001 عن "غرفة الابن"، والشريط الذي يحمله هذه المرة الى الـ"كروازيت" عنوانه "أمي".

دائماً في المسابقة، نجد السينمائيَيْن الأميركيَيْن غاس فان سانت (فاز بـ"السعفة" عن "فيل") وتود هاينز. الأول يأتينا بـ"بحر الأشجار" المصوَّر بين أميركا واليابان عن غابة في اليابان ذات خصائص غريبة. أما هاينز، ففيلمه "كارول"، تجري حوادثه في نيويورك الخمسينات وهو عن قصة حبّ بين امرأتين.

اليوناني يورغوس لنتيموس يعود الى كانّ، ست سنوات بعد "أنياب كلب" الفائز في قسم "نظرة ما"، بـ"سرطان البحر". ينتمي هذا الفيلم، كما يقول فريمو، الى "تراث الأعمال التي لا نفهم منها كلّ شيء، ومع ذلك تدهشنا". من المجر، يصل أول فيلم ينجزه لازلو نيميس، "ابن ساوول"، وهو مساعد سابق لبيللا تار. تجري حوادث الفيلم في أحد معسكرات الاعتقال النازية، ويتوقف في طريقة تصوير هذا الفصل الأسود من تاريخ البشرية. اعتبر فريمو أنّ الفيلم سيفتح نقاشاً واسعاً في الصحافة.

كانّ لا يزال مخلصاً لأفلام يصعب تصنيفها: الفرنسية ايزابيل أوبير في فيلم للنرويجي جواكيم تير ("أعلى صوتاً من القنابل")، مخرج "اوسلو، آب 31"، الذي صُوّر في نيويورك. أو الكندي الفذّ دوني فيلنوف، صاحب "حرائق"، مع الممثل البورتوريكي بينيسيو دل تورو في فيلم "سيكاريو" عن كارتيلات المخدرات. أيضاً وأيضاً: الأوسترالي جاستن كرزل الذي يقّدم نسخة جديدة لـ"ماكبث" شكسبير مع الفرنسية ماريون كوتيار، الغائبة الأبرز عن لائحة جوائز العام الماضي في كانّ عن دورها في فيلم الأخوين داردين.

تشهد المسابقة كذلك عودة ثلاث قامات كبيرة من آسيا بأعمالهم الجديدة: الصيني جيا زانغكي، الياباني كوري ايدا والمعلم التايواني هاو سياو سيين. أمّا خارج المسابقة، فيشارك مخرجون كبار لم نسمع عنهم منذ فترة: المالي سليمان سيسه، السويسري الفرنسي باربيت شرودر (أنجز فيلماً عن أمه مع مارت كالر في ايبيزا)، الأوسترالي جورج ميللر الذي يعود بتتمة جديدة عصرية لرائعة سينما الأكشن المستقبلي "ماد ماكس"، وكان تردد انه سيفتتح المهرجان، إلا أن فريمو قال إن الفكرة لم تكن مطروحة قطّ. أما وودي آلن، فيأتي بفيلمه السنوي "رجل غير عقلاني" مع ايما ستون وجواكيم فينيكس. يروي فريمو انه لم يستطع اقناع المعلم النيويوركي المشاركة في المسابقة، وعندما طرح عليه السؤال، راح يضحك ساخراً، إذ لم يصدق حتى كيف يمكن امرأ ان يطرح عليه مثل هذا السؤال.

وتشارك ناثالي بورتمان ــ المخرجة هذه المرة ــ خارج المسابقة بفيلم مقتبس من رواية الكاتب الاسرائيلي عاموس عوز، "قصة عن الحبّ والظلام". قال فريمو عنها انها تندرج في اطار الممثلين الذين يقدمون أعمالاَ فريدة ما إن يمرون خلف الكاميرا. أما قسم "نظرة ما" الذي تم الاعلان عن 14 فيلماً مشاركاً فيه، فيتضمن سينمائيين مثل الروماني كورنيليو بورومبيو والياباني كيوشي كوروساوا. في ما يتعلق بضغط الحكومات على الإدارة لاختيار هذا الفيلم وعدم اختيار ذاك، قال فريمو إن المهرجان لم يعد يواجه أي مشكلة من هذا النوع، وجاء على ذكر فيلم اندره زفياغينتسف ("ليفياثان") مثالاً، قائلاً إنه لم يُعرض حتى الآن في الصالات الروسية.

فيلم مؤلف في الافتتاح

يُفتتَح كانّ هذه السنة بفيلم فرنسي عنوانه "الرأس المرفوع" لايمانويل بركو (خارج المسابقة). إنها المرة الثانية ينطلق فيها المهرجان بفيلم من توقيع مخرجة، بعد "رجل مُغرم" لديان كوريس عام 1987. في السنوات الماضية، كان المهرجان محلّ هجوم غير مسبوق من الجمعيات المعنية بالدفاع عن حقوق المرأة وبعض المتعاطفين معها لعدم تضمن البرنامج الكثير من النساء المخرجات. في شباط الماضي، انطلق مهرجان برلين هو الآخر بفيلم المخرجة الاسبانية ايزابيل كوشيت. ثلاثة ممثلين فرنسيين معروفين يحتلون أعلى ملصق "الرأس المرفوع": كاترين دونوف، بونوا ماجيميل وسارا فوريستييه. أما البطولة، فأسندت الى رود بارادو الذي يخطي خطوته الأولى في السينما. قال فريمو إن خيار فيلم مماثل قد يفاجئ بعضهم نظراً الى البنود المتبعة عادة في ما يتعلق بفيلم الافتتاح، شارحاً أنّ الخيار وقع على "الرأس المرفوع" لاختلافه الشديد وارتكازه على قدر كبير من الانفعالات. يقول: "فيلم بركو يخبر أشياء مهمة عن مجتمعنا اليوم ويسير على خطى سينما عصرية ملتزمة بالأسئلة الاجتماعية، بالاضافة الى أنّ طابعه الدولي يجعله فيلماً مثالياً لجمهور يأتي الى كانّ من مختلف أنحاء العالم. أردنا أن نبدأ بفيلم جيّد هذه المرة، وهذا لا يعني أنّ ما قدمناه في المرات الماضية لم يكن جيداً". "الرأس المرفوع" عن صبي مشاغب نرافقه من عمر السادسة الى الثامنة عشرة، فيما يحاول قاض ومدرس انقاذه من براثن العنف. تجري الحوادث في بيئة اجتماعية مهملة من جانب الدولة. بعد افتتاح المهرجان بأعمال جماهيرية واسعة مثل "غريس موناكو" و"الغاتسبي العظيم" نالت أصداء سلبية، يعود كانّ هذه السنة الى فيلم مؤلف حميمي.

النهار اللبنانية في

16.04.2015

 
 

الإعلان عن قائمة أفلام مهرجان «كان» لدورته الجديدة

تضم أعمالا لمخرجين عائدين.. ونجومًا متلألئين

لوس أنجليس: محمد رُضا

بعد 48 ساعة على إطلاق النبأ بأن افتتاح الدورة الجديدة من مهرجان «كان» السينمائي (من 13 إلى 24 من الشهر المقبل) عقد تييري فريمو مؤتمرًا صحافيًا حاشدًا في باريس، ظهر يوم أمس (الخميس)، ليعلن عن قائمة مهرجان «كان» من الأفلام لدورته الثامنة والستين.

طبعًا، الحديث عن فيلم الافتتاح «الوقوف بفخر» ((La Tete haute بالفرنسية و(Standing Tall) بالإنجليزية لفت الانتباه من حيث أراد المهرجان أن يلفت الانتباه. ففي الإعلان عنه قيل إنه أول افتتاح لفيلم من إخراج امرأة منذ عام 1987، وهي إيمانويل بركو. في العام المذكور، قامت المخرجة الفرنسية أيضا دايان كوريز بعرض فيلم «رجل عاشق» الذي كان ناطقًا بالإنجليزية (مع بيتر كويوتي وغريتا سكاكي في البطولة). هذا حسن بالطبع، ويجلب بعض الحيوية والكثير من الاستحسان في أوساط عدّة، لكن أحدًا لم يسأل ولماذا الانتظار طوال هذه الفترة من عمر المهرجان قبل تقديم فيلم افتتاح من إخراج امرأة؟ الإعلان بحد ذاته يدين المهرجان أكثر مما يروّج له، علما بأن افتتاحات «كان» ليست ضمانات أكيدة على بداية غير شائكة. ففي العام الماضي تم افتتاح الدورة بفيلم «غريس موناكو» بطولة نيكول كيدمان الذي هوجم بضراوة من قبل النقاد. وزاد الطين بلّة أن النسخة التي عرضت في «كان»، ثم عُرضت في باريس، وسط إقبال ضعيف، كانت غير النسخة التي لم تعرض بعد تجاريًا في الولايات المتحدة، بسبب خلاف بين مخرجه الفرنسي أوليفييه داهان وموزّعه الأميركي هارفي واينستاين.

في الحقيقة، «غريس موناكو» قد لا يرى عتمة الصالات الكبيرة مطلقًا، إذ إن عرضه التلفزيوني في الولايات المتحدة محدد في الخامس عشر من مايو (أيار) المقبل، بعد سنة ويومين على افتتاحه في مهرجان «كان» الماضي.

* مرصّع بالنجوم

بصرف النظر عن هذا الجانب، فيلم الافتتاح هذا العام يمهد لظهور كاثرين دينوف مرّة أخرى على خشبة قصر المهرجانات، إذ تشارك في أحد أدواره الرئيسية (تؤدي دور قاضية) وهو واحد من 1854 فيلمًا استلمها المهرجان وعاينها قبل الوصول إلى قائمة أفلام المسابقة. وفي مطلع حديثه (الموزّع حيّا عبر الإنترنت) ذكر أمرين لافتين: الأول أن الأفلام المعلنة تشكل 90 في المائة من الأفلام التي ستتألّف منها المسابقة، والثاني أن المهرجان هذه المرّة ركب موجة المغامرة بقبوله أفلامًا معيّنة. ضمنيًا، ربط بين هذه المخاطرة وقلّة البحث عن أفلام جيدة لمخرجين - مؤلّفين. ورد ذلك ردًا على انتقادات متعددة (كنا شاركنا بذكرها هنا أكثر من مرّة) من أن لمهرجان «كان» زبائن خاصّين. أخيرا، كما هو واضح، ارتفعت الشكوى من الصحافة الفرنسية أن الوجوه ذاتها هي التي عادة ما تظهر على السجادة الحمراء، ووراء الأفلام المنتقاة كل سنة. لذلك قال مدير المهرجان في معرض ردّه: «ليس الأمر أننا دائما ما نقدّم الناس أنفسهم كل سنة، لكن ليس من السهل البحث عن مخرجين مؤلّفين جدد». لكن الواقع أن معظم المخرجين المنتخبين هم من الذين يختارون «كان» ويختارهم، وسواء أكان ذلك بقصد أو دون قصد، فإن المسألة باتت تبدو مثل نادي غولف مغلق أمام العموم.

يقول مدير عام المهرجان أيضًا: «نحاول أن نعرض أفلاما تثير النقاد والجمهور العريض معًا»، مستشهدًا بما حققته بعض أفلام العام الماضي من نجاح مزدوج. وكثير من الأفلام الواردة في القائمة المعلنة هي بالتأكيد مفتوحة على أكثر من جبهة. يمكن ملاحظة ذلك من تعدد الاشتراكات الفرنسية والأميركية، كما من مظلّة «كانية» مرصّعة بالنجوم: جون تورتورو، ماثيو ماكوهوني، جوش برولين، إميلي بلنت، سلمى حايك، فنسنت كاسل مايكل كاين، روني مارا، كايت بلانشيت وغيرهم. وما توصل مهرجان «كان» إلى إقراره وإعلانه هو سبعة عشر فيلمًا في المسابقة، مما يعني أن هناك ثلاثة أو أربعة أفلام ستنضم لاحقًا ليستوي العدد على عشرين فيلمًا على الأقل، وخمسة أفلام خارج المسابقة (بينها فيلم الافتتاح) ثم 14 فيلمًا في مسابقة «نظرة ما» وفيلمان في عروض اسمها «عروض منتصف الليل» وثمانية أفلام ضمن ما يسمّى بـ«عروض خاصة»، وكل قسم من هذه معرّض أيضا للزيادة بفيلم واحد على الأقل. من هذه النخبة المختارة نلاحظ أن الأفلام الفرنسية المشاركة كلها من إخراج نساء، وأن الكثير من الأفلام المنتمية لدول أوروبية غير ناطقة بالإنجليزية، باتت تتكلم الإنجليزية بطلاقة.

** أفلام المسابقة

* «السفاح» The Assassin

المخرج التايواني هاو سياو - سيين يعود، لأول مرة منذ فيلمه عام 2007 عندما قدّم «طيران البالون الأحمر» بفيلم جديد: لقد قرر اللحاق بموضة أفلام الأكشن التي تقع أحداثها في عباءة تاريخ اللوردات المتقاتلة في بعض قرون الأمس الغابر. هذه هي المرّة السابعة التي يشترك فيها المخرج المذكور في عروض «كان»، ودائمًا بنجاح نقدي ساعده في تأسيس اسمه كأحد أبرز سينمائيي جنوب شرقي آسيا.

* «كارول» Carol

المخرج الأميركي تود هاينز يجلب إلى حكايته التشويقية المقتبسة عن رواية للكاتبة الراحلة باتريشا هايسميث كلا من كيت بلانشيت ورووني مارا. تقارب غامض للشخصيّتين الرئيسيّتين في هذا الفيلم يشبه ذاك الذي عزف عليه ألفرد هيتشكوك فيلمه «رجلان في القطار» الذي تناوله عن رواية أخرى للكاتبة ذاتها.

* «أران» Erran

المخرج من اليونان (يورغوس لانتيموس) والإنتاج مشترك بين بريطانيا وآيرلندا وهولندا واليونان وفرنسا. كان المخرج نال جائزة قسم «نظرة ما» سنة 2009 عن فيلمه «ضرس كلب» Dogtooth. المخرج اليوناني هو آخر أولئك المخرجين الأوروبيين العامدين إلى تقديم أعمال ناطقة بالإنجليزية للاستفادة من التسهيلات التجارية. الحكاية تقع في المستقبل القريب عندما يصبح لزامًا على كل رجل أعزب البحث عن زوجة في 45 يوما، وإلا انتهى سجينًا للأبد. المهددون هنا هم كولين فارل وبن ويشو وجون س. رايلي. الممثلات هن أوليفيا كولمن وليا سيدو وراتشل وايز.

* «أعلى من أصوات القنابل» Louder Than Bombs

هذا فيلم آخر من تلك الأوروبية التي تعمد إلى اللغة الإنجليزية لتسهيل مهامها التجارية، مسلّحة بممثلين بريطانيين وأميركيين معروفين. الفيلم يدور حول مصوّرة صحافية (إيزابل أوبير) تموت في حادثة سيارة وبعد ثلاث سنوات يتم الكشف عن أسرار لها علاقة بموتها. من الممثلين الآخرين غبريال بيرن وديفيد ستراذام وآمي رايان. الفيلم من إخراج يواكيم تراير.

* «شقيقتنا الصغيرة» Our Little Sister

سنة 2004 قدّم المخرج الياباني هيروكازو كوري - إيدا فيلمه الجيد «لا أحد يعلم» في مسابقة دورة ذلك العام. وهو يعرض هذه المرّة حكاية قوامها من الممثلات المعروفات على الشاشة اليابانية، من بينهن هاروكي أياسي وسوزو هيروسي وماسامي ناغاواسا. الفيلم عن مغامرات تشويقية (مأخوذة عن شخصيات كوميكس) لشقيقات يعشن في المدينة الكبيرة بحسناتها وسيئاتها.

* «ماكبث» Macbeth

الاقتباس الجديد لتراجيديا ويليام شكسبير تأتينا هذه المرّة ممهورة باسم المخرج الاسكوتلندي جوستن كورزل مع تمويل بريطاني - فرنسي - أميركي. مايكل فاسبيندر والفرنسية ماريون كوتيار يتقاسمان البطولة.

* «مرغريت وجوليان» Marguerite and Julien

معظم الأفلام أعلاه موّلت، جزئيًا، من قِبل شركات فرنسية، لكن «مرغريت وجوليان» مموّل فرنسيًا فقط. الحكاية ممهورة بتوقيع المخرجة فاليري دونزيللي وهي شائكة، إذ تحتوي على مشاهد عاطفية ساخنة (من النوع الذي أخرجه عبد اللطيف كشيش قبل عامين في «الأزرق أكثر الألوان دفئًا»). السيناريو كُتب سنة 1971 والمخرج الراحل فرنسوا تروفو غازل المشروع بنية تحقيقه ثم انصرف لمشروع آخر بعنوان «آن ومورييل».

* «مون روي» Mon Roi

المخرجة المكتفية باسم واحد، مايوَن Maiwenn تبحث في علاقات عاطفية أخرى (لكنها سوية هذه المرّة)، وبطلاها هما إيمانويل بركو (مخرجة فيلم الافتتاح) وفنسنت كاسل.

* «الجبال قد ترحل» Mountains May Depart

من الصين (مع مساهمة فرنسية ويابانية) هذا الفيلم الجديد للمخرج جيا زانغكي (أحد أكثر المخرجين الصينيين إجادة)، وهو الأول له الذي يصوّره خارج بلاده. ثلاث مراحل لقصّة هذا الفيلم، الأولى تبدأ في التسعينات، الثانية في زمننا الحاضر والثالثة تسافر إلى المستقبل (سنة 2025).

* «أمي» My Mother

الاشتراك الإيطالي الماثل هنا هو للمخرج المعروف ناني موريتي الذي سبق له أن قدّم علي شاشة هذا المهرجان معظم أعماله، بما فيه «مفكرتي العزيزة» (1994). موريتي على الشاشة أيضا، إذ يؤدي البطولة هنا لاعبًا شخصية المخرج الذي عليه أن يحل إشكالات شخصية معقدة قبل مواصلة تصوير مشروعه الجديد.

* «بحر من الشجر» The Sea of Trees

ماثيو ماكونوهي و(الياباني) كن واتانابي يؤديان البطولة. كل منهما لا يعرف الآخر لكن وجهته واحدة: غابة الانتحار (مثل صخرة الروشة في بيروت) حيث يؤم الباحثين عن وسيلة لتوديع الحياة. الفيلم من إخراج الأميركي غس فان سانت الذي كان ربح ذهبية كان سنة 2003 عن فيلمه «فيل».

* «سيكاريو» Sicario

الكندي دنيس فيلينيوف (الذي سبق ومهّد لانطلاقته بفيلم عن حرب أهلية في بلد عربي - قصد به لبنان) كان انتقل إلى هوليوود إذ أنجز بضعة نجاحات متوالية، من بينها «سجناء» و«عدو». «سيكاريو» أكبر إنتاج يقوم بتنفيذه، ويتناول القصّة الحقيقية لرئيس شبكة مخدرات (كورتيل) تعمل في المكسيك. القصّة نشرتها مجلة «ذا نيويوركر» قبل حين قريب، لكن الفيلم مأخوذ عن سيناريو مستقل لتايلور شريدان. البطولة لبينيثو دل تورو (في دور سيكاريو) وإميلي بلنت وجوش برولين.

* «رجل بسيط» A Simple Man

فيلم فرنسي آخر ومن مخرجة امرأة (أيضًا) هي ستيفاني برايز التي لم تشارك في «كان» سابقًا. الفيلم يقدّم حكاية رجل أمن موكل بسوبر ماركت يواجه معضلة طارئة: هل يستطيع غض النظر عن فتاة تسرق من المحل إذا ما وقع في حبّها؟

* «ابن شاوول» Son of Saul

عودة إلى حكايات الهولوكوست في فيلم مجري للازلو نيميش (الأول له). ربما هو أكثر الأفلام قسوة، فبطله مجبر على القيام بحرق اليهود (أحياء) في الأفران، وذات يوم يجد نفسه أمام صبي صغير في عداد الضحايا المطلوب منه دفعهم إلى المحرقة.

* «حكاية الحكايات» The Tale of Tales

فيلم إيطالي لماتيو غاروني الذي فاز بجائزتين رئيسيتين في مسابقات «كان» سابقة. عام 2008 فاز فيلمه (الأول حينها) «غومورا» بجائزة «كان» الكبرى (الثانية بعد «السعفة الذهبية») وفي عام 2012 فاز فيلمه التالي «حقيقة» بالجائزة ذاتها. هذه المرة ينتقل إلى فانتازيا تقع أحداثها في القرن السابع عشر، وسلمى حايك في البطولة.

* «فترة شباب» Youth

فيلم إيطالي آخر، ومثل سابقه بالإنجليزية أيضًا: دراما من بطولة مايكل كاين في دور قائد أوركسترا متقاعد يتسلم دعوة من الملكة إليزابيث الثانية، والأمير فيليب لقيادة الأوركسترا من جديد.

الشرق الأوسط في

16.04.2015

 
 

"المخرج ذو الرأسين" قادم إلي مهرجان "كان" بجمهوره النخبوي

القاهرة - بوابة الوفد - حنان أبوالضياء:

نحن علي موعد مع دورة مختلفة في مهرجان «كان» هذا العام بعدما ترأس السينمائيان الأمريكيان جويل وإيثان كوين، لجنة تحكيم مهرجان «كان» السينمائي في دورته الثامنة والستين والذي سيقام ما بين 13 و24 مايو.

وهذه هي المرة الأولي التي يعين فيها شخصان علي رأس لجنة التحكيم في تاريخ المهرجان منذ انطلاقه في 1946، ويعد هذا تكريما لمنهج الإخوة كوين الذي بدا واضحا منذ أول أعمالهما ذات الخصوصية، والتي تشد اليها جمهورا نخبويا لامتلاكهما أدواتهما القادرة علي خلق أسلوب جديد له أبجدياته في صناعة الفيلم، وقد أبدي الاخوان سرورهما للفرصة الممنوحة لهما بمشاهدة أفلام من العالم أجمع، وهذا في ذات الوقت لرؤية نظر مختلفة في المهرجان فالأخوان كوين أنتجا أفلاما هوليودية لكن بنكهتهما المميزة، صنعت بأسلوب وشكل واحد، حيث البطل الذي تلمع في ذهنه فكرة تافهة ثم تكون وبالا عليه، وتجلب له مصائب لا تحصي وقدرتهما علي خلق شخصيات متجددة ومتباينة في كل عمل، وتحمل في ذاتها متناقضات عدة والشخصية عندهم هي المحور الذي يدور حولها كل شيء مما جعلهما يكونان مدرسة فنية لها سحرها ونكهتها المميزة التي جعلت من الشقيقين من أبرز صناع السينما علي الإطلاق، يعرف عنهما مهنيا بلقب «الأخوين كوين» فهما يكتبان ويخرجان أفلامهما سويا، ويطلق عليهما لقب «المخرج ذو الرأسي» وقد نال الأخوان جويل كوهين وإيثان كوهين اللذان يعملان في الإخراج والإنتاج وكتابة السيناريو وحتي المونتاج جوائز عدة في مهرجان «كان»، بينها جائزة السعفة الذهبية سنة 1991 عن فيلم «بارتون فينك» وجوائز أخري في 1996 و2001 و2013، ومن أهم أفلامهما «داخل لوين ديفيس»، «Inside Liewyn Davis» هو فيلم كوميديا ودراما أمريكي بطولة أوسكار إسحاق وكاري موليجان وجون جودمان وجستين تيمبرلك، يركز الفيلم علي أسبوع في حياة مغني يجوب الساحة الموسيقية في نيويورك ستينيات القرن  الماضي، وفاز الفيلم بالجائزة الكبري في مهرجان «كان» السينمائي لعام 2013، وهناك فيلمها «عزم حقيقي»، «True Grit»، هو فيلم وسترن أمريكي أنتج سنة 2010، وهو ثاني اقتباس سينمائي للرواية بنفس الاسم لتشارلز بورتيس، الفيلم بطولة هيلي ستاينفيلد وجيف بريدجز ومات ديمون وجوش برولين يروي الفيلم قصة فتاة عنيدة تجند مارشالا أمريكيا قوي لتعقب الرجل الذي قتل والدها في الأراضي الهندية، واستقبل الفيلم بإشادة كبيرة من النقاد والكثيرون اعتبروه أفضل من نسخة 1969، رشح الفيلم لعشر جوائز أوسكار من ضمنها أفضل فيلم وأفضل مخرج وأفضل سيناريو مقتبس وأفضل ممثل في دور رئيسي «جيف بريدجز» وأفضل ممثلة في دور مساعد «هيلي ستاينفيلد». أما فيلم «لا بلد للعجائز» مقتبس من رواية للكاتب كورماك مكارثي تحمل نفس الاسم وتدور أحداث الفيلم عام 1980 في تكساس، والفيلم حاز 4 جوائز أوسكار منها جائزة أفضل فيلم.. تدور أحداث الفيلم حول 3 أشخاص: شريف يدعي بيل «تومي لي جونز» علي وشك التقاعد بعد انتشار تهريب المخدرات عبر الحدود مع المكسيك والثاني صياد يدعي ليولين موس «جوش برولين» يعثر علي حقيبة مليئة بالمخدرات وأخري تحتوي علي مليوني دولار، عندما يشاهد بالصدفة معركة بين عصابتين لتهريب المخدرات لا ينجو منها أحد، فيأخذ المال ويترك المخدرات معتقدا أنه قادر علي النجاة بفعلته، والثالث قاتل يدعي انتون تشيجور «خافيير بارديم»، يتم استئجاره من قبل أصحاب المال لاسترجاعه، ويجد بيل نفسه في خضم الأحداث بعد أن يقوم مساعد الشريف باعتقال أنتون الذي ينجح رغم كونه مقيدا بالحديد في قتل سجانه والهرب لمطاردة موس، فيذهب بيل في أثره محاولا إيقاف القاتل الذي يقتل كل من دمر في طريقه باستثناء بعض المحظوظين ممن يربحون حياتهم في لعبة رمي قطعة النقود التي يحدد من خلالها مصيرهم.

أما فيلم «فارجو» «Fargo» يصنف كذلك من أفلام الكوميديا السوداء، تم إنتاجه وإخراجه عام 1996، من قبل الأخوين كوين، قصة الفيلم وقعت أحداثها عام 1987 ببلدة فارجو التي تعد المنطقة الأكثر برودة شتاء في الغرب الأوسط الأعلي من الولايات المتحدة الأمريكية فيبدأ الفيلم بجملة «هذه قصة حقيقية دارت أحداثها في ولاية مينيسوتا عام 1987م، وبناء علي طلب الناجين واحتراما للموتي فقد تم تغيير الأسماء بقية أحداث الفيلم هي كما حدثت في الواقع».

لكن الفيلم خيالي 100٪، صورت المشاهد الافتتاحية والختامية في نورث داكوتا في حين أغلبية المشاهد صورت في مينيسوتا، والقصة حول بائع السيارات جري لونديجارد «ويلعب الدور وليام اتش ميسي»، الذي يستأجر رجلين «ستيف بوسيمي وبيتير ستورمير» لكي يقوما باختطاف زوجته مقابل فدية قيمتها مليون دولار يدفعها حماه الثري، لكن الخطة التي أحكمها لونديجارد تتعقد وتخلف الجريمة سلسلة من جرائم القتل البشعة، فيما تقوم بدور «الشريف» أو رئيسة الشرطة الحامل مارجي جاندرسن وفاز فيلم «فارجو» بجائزتي أوسكار لأفضل سيناريو ولأفضل ممثلة في دور رئيسي ونالتها فرانسيس ماكدورماند عن دورها في الفيلم، الفيلم حاز علي جائزة في مهرجان جوائز البافتا البريطانية، وعدة جوائز في مهرجانات دولية أخري منها جائزة أفضل مخرج لجويل كوين في مهرجان «كان» السينمائي عام 1996، الفيلم حاز إعجاب المشاهدين داخل الولايات المتحدة وكندا وحول العالم، فيما اعتبره نقاد رابع أفضل فيلم في عقد التسعينيات وأفضل فيلم في 1996، وهناك فيلم «ليباوسكي الكبير»، «The Big Lebowski»، هو فيلم أمريكي - بريطاني كوميدي بطولة جيف بريدجز الذي قام بدور«جيف ليباوسكي» وهو رجل من لوس انجلوس عاطل عن العمل وهو لاعب بولينج شره وبعد مشكلة بسبب تشابه الأسماء اختطفت زوجة مليونير يدعي جيفري ليباوسكي واستدعي المليونير جيف ليباوسكي لحل المشكلة وكلفه بتوصيل الفدية للخاطفين من أجل إطلاق سراح زوجته، ولكن تزداد الأمور سوءا عندما يقرر صديق ليباوسكي والتر سوبتشاك الذي قام بدوره چون جودمان بالاحتفاظ بالفدية، ومن أجل هذا الإبداع المميز نحن في انتظار الأخوين كوين في «كان».

لأول مرة.. فيلم أخرجته امرأة في افتتاح مهرجان كان

بوابة الوفد - خاص:

تقرر عرض فيلم النجمة الفرنسية الكبيرة كاترين دينوف "لا تات أوت" أو مرفوع الرأس في افتتاح الدورة الـ 68 لمهرجان كان السينمائي الدولي يوم 13 مايو المقبل، وهو من إخراج الفرنسية "إيماويل بيركو" وهى المرة الأولى التي يفتتح فيها المهرجان بفيلم لمخرجة.

وقال منظمو المهرجان - في بيان لهم - إنه لأول مرة تقوم مخرجة بافتتتاح المهرجان وإختيار هذا الفيلم يعكس رغبة المهرجان في عمل قوي ومؤثر حيث يحكي الفيلم عن أشياء مختلفة لمجتمع اليوم.

ويحكي فيلم "لا تات أوت" قصة حياة شاب في الأحداث تحاول قاضية للأطفال تلعب دورها كاترين دينوف بمساعدة مدرس إنقاذه من الضياع.

الوفد المصرية في

16.04.2015

 
 

إعلان البرنامج الرسمي لمهرجان كان السينمائي 2015

أربعة أفلام فرنسية في المسابقة وغياب السينما العربية

باريس- "عين على السينما"

في مؤتمر صحفي عقده في دار سينما في قلب العاصمة الفرنسية كشف تيري فريمو، مدير مهرجان كان السينمائي، تفاصيل البرنامج الرسمي للدورة الـ 68 التي ستقام في الفترة من 13 إلى 24 مايو.

وقد خلا البرنامج تماما من أي فيلم عربي، مع وجود فيلم واحد من افريقيا السوداء هو الفيلم الجديد للمخرج المرموق سليمان سيسي "أوكا" من مالي. وقال فريمو ان لجان الاختيار شاهدت هذا العام 1854 فيلما اختارت من بينها أفلام البرنامج الرسمي (اعلن عن 39 فيلما منها) وهو عدد مرشح للارتفاع بالطبع فعادة لا يقل عدد أفلام البرنامج الرسمي عن 50 فيلما.

فيلم الافتتاح حسبما أعلن من قبل، سيكون الفيلم الفرنسي "مرفوعة الرأس" للمخرجة الفرنسية ايمانويل بيركو. ويرأس لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للافلام الطويلة الثنائي الأمريكي الشهير الاخوان كوين.

وقد اكتفى فريمو بإعلان أسماء 17 فيلما من أفلام المسابقة الرسمية على أن تضاف إليها فيما بعد عناوين أخرى خلال الأيام القادمة بحيث يصل العدد الكلي لأفلام المسابقة إلى 20 فيلما.

في المسابقة أربعة أفلام فرنسية أعلن عنها هي "رجل بسيط" لستيفان بريزيه، و"ديبان" لجاك أوديار، و"مرجريت وجوليان" لفاليري دونزيللي، و"مليكي" Mon Roi للمخرجة مايوين التي شاركت قبل أربع سنوات في مسابقة "كان" بفيلم جيد هو "بوليس" Polisse. 

ومن إيطاليا هناك ثلاثة أفلام، تماما كما توقعت بعض الأوساط السينمائية قبل فترة: الأول للمخرج باولو سورينتينو (صاحب التحفة الكبرى "الجمال العظيم") وهو فيلم "شباب" Youth الناطق هذه المرة بالانجليزية، والثاني "حكاية الحكايات" لماتيو غاروني. أما الفيلم الثالث فهو فيلم "أمي" لناني موريتي الذي يلعب فيه مورتي أيضا دورا رئيسيا.

ومن بريطانيا هناك فيلم واحد أعلن عنه هو "ماكبث" للمخرج الاسترالي كوستين كيرزيل.

ومن تايوان يعود المخرج الكبير هو هتسياو تسين بفيلم "القاتل"، ومن الصين يشارك فيلم "الجبال قد تنفصل" للمخرج جيا جانج كي أحد أهر أبناء "الجيل السادس" في السينما الصينية، والذي أحدث فيلمه "لمسة خطيئة" عند عرضه في مسابقة مهرجان كان قبل عامين، ضجة كبيرة واعترضت الصين على مشاركته، بسبب مغالاته في تصوير مشاهد العنف والجنس والجريمة في الصين المعاصرة، وقد رشحه الكثيرون لنيل السعفة الذهبية في المهرجان إلا أنه حصل على جائزة أحسن سيناريو .

السينما الأمريكية أعلن عن مشاركة ثلاثة أفلام لها في المسابقة هي "كارول" لتود هايمز، و"بحر الدموع" لجس فان سانت، والفيلم الثالث هو "سيكاريو" للمخرج الكندي دينيس فيفييف، في تطابق تام مع التوقعات السابقة.

من النرويج يشارك المخرج يواكيم تريير بفيلم "أعلى من صوت القنابل" Louder than Bombs.

ومن اليابان يشارك  المخرج الكبير هيروكازو كوريدا بفيلم جديد هو "أختنا الصغيرة". 

ومن اليونان يعود يوغوس لانثيموس (صاحب فيلم "سن الكلب") بفيلمه الجديد "لوبستر" Lobster (أو "سرطان البحر").

وأخيرا يشارك الفيلم المجري "إبن ساول" للمخرج لازلو نيميس.

خارج المسابقة

خارج المسابقة اعلن عن عرض 5 أفلام هي بالاضافة الى فيلم الافتتاح، الفيلم الأمريكي- الاسترالي "ماكس المجنون- طريق الغضب" لجورج ميللر، وثلاثة افلام أمريكية جديدة هي "رجل متطرف" Irrational Man لوودي ألين (كما توقعنا من قبل) و"داخل خارج" إخراج بيت دوكتور ورونالدو ديل كارمن (وهو من أفلام التحريك لنفس مخرجي فيلم Up  الذي عرض في افتتاح المهرجان قبل أربع سنوات، و"الأمير الصغير" لمارك أوسبورن من الولايات المتحدة

نظرة ما

أما قسم "نظرة ما" الموازي للمسابقة الرسمية، والذي يكون عادة أكثر انفتاحا على أفلام العالم، فقد أعلن عن عرض 14 فيلما هي فيلم "طِر بعيدا وحدك" إخراج نيراج غايوان، ومن الهندي أيضا يعرض فيلم "الاتجاه الرابع" للمخرج غورفندي سنغ، ومن اليابان فيلم "رحلة إلى الشاطيء" للمخرج كوروساوا كيوشي.

ومن فرنسا يعرض فيلمان هما "أنا جندي" اخراج لورون لاريفيير، و"ماريلاند" لأليس وينكور. ومن ايطاليا "الجانب الىخر" لروبرتو مينرفيني. ومن رومانيا هناك فيلمان هما "طابق واحد في الأسفل" لرادو مونتين، و"الكنز" لكورنيللو برومبو.

وهناك أيضا فيلم "مادونا" من كوريا الجنوبية للمخرج شين سيون، و"شمس حامية" لداليبور ماتانيك من كرواتيا، و"المختارون" لديفيد بابلوس من المكسيك، و"ناهيد" للمخرجة البولندية إيدا باناهنده، و"رامس" للمخرج الأيسلندي غريمر هاكونارسون، و"عديمو الحياء" للمخرج أوه سيونغ أوك م كوريا الجنوبية

برنامج قسم عروض منتصف الليل" (خارج المسابقة) يضم الفيلم التسجيلي البريطاني "آمي" للمخرج أصيف كاباديا الذي يعرض لمأساة حياة المغنية الشهيرة آمي وايتهاوس وموتها العبثي، والفيلم الصيني "مكتب" للمخرج هونغ ون تشان.

وفي قسم "العروض الخاصة" تشارك ستة أفلام هي "أوكا: لسليمان سيسي من مالي (انتاج فرنسي)، و"حكاية الحب والظلام" أو فيلم تخرجه الممثلة الأمريكية (الاسرائيلية الاصل) ناتالي بورتمان التي قامت بتصويره في مدينة القدس العربية، وهناك أيضا الفيلم الفرنسي"فقدان الذاكرة" لباربيت شرودر، و"بانما" لبافيل فوكوفتيش (صربيا)، و"أسفلت" لصمويل بنشتريت وهو مخرج فرنسي من أصل مغربي. كما يعرض أيضا الفيلم الجديد للمخرج الاسرائيلي إيلاد كيدان.

من المتوقع مشاركة فيلم أو أكثر من العالم العربي في تظاهرة "أسبوع النقاد" و"نصف شهر المخرجين" اللتين لم تعلنا بعد تفاصيل برنامجهما.

عين على السينما في

16.04.2015

 
 

مهرجان "كان" يعلن عن قائمة أفلامه المتسابقة

باريس - سعد المسعودي

اختار مهرجان كان السينمائي الدولي لدورته الـ68 نحو 20 فيلماً من مجموع 1854 شاهدتها ثلاث لجان، واختارت 16 فيلماً، يضاف إليها لاحقاً أربعة أفلام لم يحسم بعد مخرجوها مشاركتهم، والقسم الآخر لم يكتمل بعد.

ويبدأ المهرجان في 13 وحتى 23 مايو المقبل، وتشارك فرنسا بأربعة أفلام ستتنافس على السعفة الذهبية، ومنها فيلم "ديبان"، للمخرج جاك أوديار، الذي يتطرق لاختلاف وصدام الثقافات، وفيلم "مارغريت وجوليان"، للمخرجة فاليري دونزلي، الذي يتحدث عن قصة حب بين أخ وأخته.

وقال المندوب العام للمهرجان، تييري فريمو، في مؤتمره الصحافي، إن هذا العام سيشهد عودة لأفلام الكبار، ومنهم المخرج الأميركي، وودي آلن، إلى الأقسام الرسمية للمهرجان.

كما يعرض المهرجان أيضاً الفيلم الأول من إخراج الممثلة الأميركية، ناتالي بورتمان، المقتبس عن رواية الكاتب عاموس أوز "قصة حب وظلمات".

وتروي الرواية، التي ترجمت إلى 28 لغة، قصة عائلة عاموس أوز، ومن بينها انتحار والدته، وهو في سن الـ12. وتقوم ناتالي بورتمان (32 عاماً) بدور والدة الكاتب.

كما تشارك كندا بفيلم "سيكاريو"، للمخرج دوني فيلنوف، وهو من بطولة بينيسيو ديل تورو في دور قاتل مأجور، والصين بفيلم "شان هي فو رين" للمخرج جيا جانكي، وكذلك فيلم "مون روا" للفرنسية مايين، كما تشارك إيطاليا بفيلم "ميا مدريه"، و"يوث" للإيطاليين ناني موريتي وبالو سورينتينو.

وإلى جانب "ذي سي أوف تريز" لغاس فان سانت، تتمثل أميركا الشمالية بفيلم "كارول" لتود هينز، الذي يتناول قصة حب بين امرأتين في نيويورك في خمسينيات القرن الماضي.

وقد اختير أيضاً فيلم "ذي أساسين" للتايواني هو هسياو - هسيين الذي يتناول مغامرات امرأة قاتلة في ظل حكم سلالة تانغ.

وسبق للمنظمين أن أعلنوا مشاركة فيلم "ماد ماكس: فيوري رود"، الجزء الرابع من سلسلة الأفلام الذي يأتي بعد 30 عاماً على الجزء الثالث.

وقد اشتهرت السلسلة بفضل ميل غيبسون. وسيعرض خارج إطار المسابقة. وكذلك الأمر بالنسبة لفيلم استديوهات بيكسار ديزني الجديد بعنوان "فايس فيرسا"، من إخراج بيت دوكتر ورونالدو ديل كارمن. وكان فيلم آخر للاستوديوهات نفسها بعنوان "أب" قد افتتح المهرجان العام 2009.

ومن الأفلام الأخرى التي تعرض خارج إطار المسابقة "أسفالت"، لسامويل بن شتريت و"أوكا" لسليمان سيسيه، و"أمنيجيا" لباربيت شرودر.

وسبق أن أعلن منظمو المهرجان أن فيلم "لا تيت أوت"، الرأس العالي للمخرجة إيمانويل باركو وبطولة كاترين دونوف، سيفتتح الدورة الـ68 للمهرجان.

العربية نت في

16.04.2015

 
 

«مرفوع الرأس» للمخرجة كاترين دينوف يفتتح الدورة 68 لـ«كان السينمائي» 13 مايو

كتب: أ.ش.أ

تقرر عرض فيلم النجمة الفرنسية كاترين دينوف «لا تات أوت» أو مرفوع الرأس في افتتاح الدورة الـ68 لمهرجان كان السينمائي الدولي، 13 مايو المقبل، وهو من إخراج الفرنسية إيماويل بيركو وهي المرة الأولى التي يفتتح فيها المهرجان بفيلم لمخرجة.

وقال منظمو المهرجان في بيان لهم إنه لأول مرة تقوم مخرجة بافتتتاح المهرجان واختيار هذا الفيلم يعكس رغبة المهرجان في عمل قوي ومؤثر حيث يحكي الفيلم عن أشياء مختلفة لمجتمع اليوم.

المصري اليوم في

16.04.2015

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)