كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 
 
 

'فارس الكؤوس' يبحث عن معنى آخر للحياة

العرب/ أمير العمري

مهرجان برلين السينمائي الدولي الخامس والستون

   
 
 
 
 

المخرج تيرنس ماليك استطاع في فيلمه 'فارس الكؤوس' أن يتحرر بكاميراته التي لم تتوقف عن الحركة نحو ساعتين لتكشف الكثير من تداعيات ذاكرته.

نجح ديتر كوسليك، مدير مهرجان برلين السينمائي، في الفوز بالفيلم الأميركي الجديد للمخرج تيرنس ماليك “فارس الكؤوس”، وضمّه إلى مسابقة الدورة الـ65 من المهرجان.

تيرنس ماليك معروف بقلة أفلامه -أخرج حتى الآن سبعة أفلام طوال (52 سنة)- وبرفضه الظهور العلني في الصحافة والمهرجانات، يعتبر من بين قلة من مخرجي السينما الأميركية، الذين يسبحون عكس التيار، أي أنه ينتمي إلى فصيلة من صناع السينما، الذين يستخدمون الفيلم كوسيلة للتعبير عن رؤية فلسفية للعالم، وليس لرواية قصة في إطار سطحي استهلاكي بغرض التسلية.

وكان ماليك قد وصل إلى ذروة التعبير عمّا يؤرق الفنان في فيلميه السابقين “شجرة الحياة” السعفة الذهبية في مهرجان كان (2011)، و”إلى الأعجوبة” (2012).

ويبدو في فيلمه الجديد أكثر تحررا من ذي قبل، سواء في السرد وأسلوبه في التعبير عن “المأزق” الإنساني، أو في طريقة وضع شذرات المادة البصرية معا في سياق سينمائي.

وإن نجح في الجانب الأول، بدا أقل نجاحا، بل أقرب إلى الغموض المشوب بالاضطراب في الجانب الثاني، ما جعل من الصعب تصوّر أن يصمد فيلمه الجديد هذا أمام الكثير من عشاق أفلامه، بل ومن المدربين جيّدا على فهمها وتذوقها والاستمتاع بها أيضا، وبهذا المعنى يكون “فارس الكؤوس″ مخيّبا للآمال بلا شك.

سنجد هنا الكثير من معالم أسلوب ماليك: العذاب الروحي الذي يتمثل في رفض البطل “ريك” لعالمه القائم على الزيف -فهو كاتب سيناريو أفلام تجارية في هوليوود يشعر بالقرف، مما يكتبه من أفلام للتسلية-، واتجاهه للبحث عن معنى للحياة خارج تلك الدائرة المغلقة، لعالم مليء بالزيف والترهات والشخصيات الكرتونية السطحية التي تبدو وكأنها تعرض وتستعرض نفسها، بدلا من أن تكون شخصيات إنسانية حقيقية من لحم ودم، يمـــكن إقامة علاقات إنسانية دافئة معها.

الفيلم يفتقد منذ البداية إلى البؤرة الدرامية، التي تجعله مشدودا بشكل جيد حول شخصية ذات ملامح محددة

وفي سياق كهذا نتابع من خلال كاميرا حرة، لا تكاد تتوقف عن الحركة طوال نحو ساعتين هما زمن الفيلم، الكثير من تداعيات الذاكرة، التي تختلط مع الواقع المعاصر بلوس أنجليس، في أجواء عالم صناعة التسلية، ولكن خارج الصناعة نفسها أي في “الحياة اللذيذة” -إذا ما استخدمنا عنوان فيلم فيلليني الشهير- أي عالم الليل والأضواء، والعارضات ممشوقات القوام، والعري الأنثوي، والإغواء، والغرق في المتعة دون أيّ إحساس بالإشباع.

يقسم ماليك فيلمه إلى فصول من خلال عناوين خاصة مثل “الرجل المشنوق”، “الموت” و”التحرر”، ولكنها مجرّد تقسيمات لا تفصل بين تلك الرحلة الممتدة التي تبدو بلا نهاية للبطل خلال تأمله لمغزى وسياق حياته الفارغة.

إن “ريك” يستدعي من ذكرياته الخاصة مع أسرته؛ لقد فقد أحد شقيقيه -الذي يبدو أنه انتحر بشنق نفسه دون أن نرى هذا، بل نفهمه من السياق-، وتوترت علاقته بوالده الذي يبدو غير راض عن اختياره في الحياة، إنه يريده أن يعود إلى أحضان البيت، وكذلك مشاجراته التي لا تنتهي مع شقيقه الثاني، واستدعاؤه لصورة زوجته الطبيبة التي تعمل في مجال بعيد كل البعد عن عالمه البراق (كيت بلانشيت).

وهو في خضم تلك الجولة الطويلة التي تتأرجح بين الخيال والواقع، وبين الواقعي والروحاني، والمباشر والرمزي، يترك ماليك العنان لنفسه، للتماثل مع بطله في أزمته الروحية العميقة، لكن المشكلة أن ماليك في خضم انسياقه للتعبير عن تلك الحالة الذهنية والنفسية التي يصعب تصويرها سينمائيا دون شك، يفقد القدرة على السيطرة على المادة، ليس لأنه لا يعرف ماذا يصور وماذا يبقي أو ماذا يستبعد منها؟ بل بسبب افتقاد سيناريو الفيلم من البداية، البؤرة الدرامية التي تجعل الفيلم مشدودا بشكل جيّد حول شخصية ذي ملامح محددة.

تجعل كل هذه التداعيات والصور المختلفة لما يمرّ به البطل في حياته، تترتب في سياق درامي ما، يكون كفيلا بأن يعيد ترتيب الشذرات المتفرقة من المعلومات التي تعبر في الفيلم -مثل الزلزال الذي يهدم شقة ريك في لوس أنجليس، ويدفعه للخروج إلى العالم، أو ذلك القس الذي يلجأ إليه بحثا عن الخلاص-، حيث تكتسب معنى أكثر عمقا في السياق، فيؤسس كل مشهد من مشاهد الفيلم، لما سيأتي بعده مهما تداخلت التداعيات والصور والأنماط البشرية المتعددة التي نراها -خصوصا النساء-، ويصبح لها معنى أكبر من ذلك الانطباع الذي يأتي من عبورها السريع على سطح الفيلم.

كما نرى مثلا في شخصية ناتالي بورتمان التي يريد أن يجعل منها المرفأ الذي يجد البطل معه أخيرا الحب والتواصل العاطفي، ولكن سرعان ما يفقدها أيضا في خضم التداعيات السريعة. دون أن نفهم تحديدا ما الذي حدث.

لا شك في جاذبية الصور هنا بفضل الموهبة الخاصة التي يتمتع بها مدير التصوير المكسيكي المرموق إيمانويل لوبيزكي (مصور فيلمي ماليك السابقين، “غرافيتي” و”بيردمان”)، ولاشك في تلك العناية الخاصة بشريط الصوت الذي ينتقل من همسات التعليق الذي يأتي من خارج الصورة (الفيلم كله يروى من خلال ذلك الصوت الخارجي)، إلى الموسيقى الايقاعية تــارة، والغامضة الموحية بالخوف تارة أخرى.

المؤكد أيضا أن ماليك يجعل معنى للكثير من تلك القصص الصغيرة التي يرويها داخل الفيلم، مثل قصة ذلك الأمير الذي يرسله أبوه الملك إلى مصر للعثور على الماسة السحرية، لكنه يخالف التعليمات ويخضع للإغواء، فيشرب من كأس محرم عليه الشرب منه، فيفقد البوصلة والهدف بعد أن يرقد في سبات طويل، في إشارة إلى بطلنا نفسه، ولكن دون أن يتخلى عنه أبوه قط، أو ما يكمن في اسم الفيلم نفسه أي “فارس الكؤوس”، ورقة اللعب الشهيرة التي ترمز إلى التردد والخوف والوجل ونوع من العجز مع الرغبة في التحرر، والحلم الدائم بالأفضل.

الفيلم يعاني من التكرار، تكرار الفكرة والمعنى واستخدام الكثير من اللقطات التي تعيد التأكيد مثلا، على فكرة استحالة التواصل مع المرأة

في المقابل الفيلم يعاني من التكرار، تكرار الفكرة والمعنى واستخدام الكثير من اللقطات التي تعيد التأكيد مثلا، على فكرة استحالة التواصل مع المرأة، وكيف أن الحب مقضي عليه بالفراق، وأن الحياة ليست كما تبدو، بل يجب البحث عن معنى حقيقي لها، وغير ذلك من “الثيمات” المفضلة عند تيرنس ماليك.

وفي سياق كهذا يصبح دور الممثل عموما، وخصوصا البطل “كريستيان بيل”، هامشيا وعابرا، مجرّد أداة يستخدمها المخرج دون أن يكون لوجوده حضور خاص في حدّ ذاته، بل وحتى اللقطات القريبة من وجهه تكاد تكون نادرة في هذا الفيلم، فالبطل موجود دائما في إطار المكان، وكثير من الممثلين المعروفين، مثل انطونيو بانديراس، هم هنا مجرّد أشباح عابرة في فضاء الفيلم.

ولكن ما يجعل من الضروري الاحتفاء بالفيلم تلك الشجاعة التي تجعل مخرجا مثل تيرنس ماليك، عازفا عن الأضواء، متمرّدا، حتى النهاية، على تقاليد هوليوود، يتمكن من التعبير عن أفكاره ولو باستخدام إمكانيات هوليوود نفسها، وتطويعها لحسابه دون أيّ نوع من التنازلات، وكأنه يضحك عليها.

العرب اللندنية في

10.02.2015

 
 

«قُمرة» ينطلق من برلين

طارق الشناوي

عندما تم اكتشاف المونتاج السينمائى كان يعد فتحا جديدا فى اللغة السينمائية، سبقته اللقطة القريبة، التى تعنى أن هناك اختيارا لعين المخرج وليس مجرد تصوير المشهد، هكذا ولدت السينما بلغة تتطور مع الزمن، وهى فى طريق البحث عن خصوصية تميزها عن باقى الفنون، التى سبقتها.

المونتاج منح التعبير السينمائى آفاقا أرحب، وأصبح التتابع ليس هو فقط ما تراه لقطة بعد لقطة، لكن ما حذفته من الشريط يلعب دوره فى تحديد أُطر الرؤية وزاوية التلقى، ورغم ذلك ظلت هناك تجارب تقف على الجانب الآخر، وترى أن عين الكاميرا ليست هى بالضبط عين المشاهد، وأن الكاميرا ينبغى أن تحاكى أكثر العين، لأننا ننتقل من لقطة إلى أخرى ونحن نحرك العنق، وفى هذه الحالة تبدو الكاميرا المحمولة أكثر قدرة على التعبير، وهكذا مثلا صنع ألفريد هيتشكوك فى نهاية الأربعينيات فيلمه الحبل ، الذى لا يعتمد فيه على المونتاج، والقطع فقط كان للضرورة المادية، عندما يضطر إلى استخدام بكرة جديدة فى التصوير، كذلك ألغى هيتشكوك المسافة بين الواقع المعيش والزمن السينمائى، حيث أصبح الواقع هو فقط الزمن.

ومن الممكن أن تجد فى أسلوب الدوجما ، الذين أعلنوا عن توجههم السينمائى ومع انتهاء 100 عام على مولد السينما فى العالم، أى فى عام 1995 قرروا فى كوبنهاجن أن يقدموا للسينما ميلادا آخر ليذهبوا إلى دنيا أخرى وشريط مغاير تمامًا لما ألفوه، حيث يصبح الواقع هو البطل، الحركة التى أعلنها لارس فون تراير، المخرج الدانماركى الشهير فى بيان من عشرة بنود، تعنى أن الطبيعة هى التى تفرض الأجواء، فلا ديكور ولا موسيقى خارجية ولا مؤثرات بصرية أو سمعية يضيفها المخرج، كما أن الإضاءة أساسًا مصدرها المكان، وهو فى العادة ليس ديكورا، ولا يوجد اختصار أو تكثيف للزمن، لأن الواقع هو بالضبط زمن الفيلم، ولا سبيل لاستخدام الأبيض والأسود فى التصوير، لأن الحياة ملونة. كلمة دوجما تعنى الإنسان صاحب الفكر المتطرف، الذى فى العادة يرى فقط أنه الصواب، ولا يمتلك مرونة فى تغيير أفكاره، وأغلب المنتمين إلى تلك المدرسة متطرفون فى تنفيذ تلك الأفكار.

ومثل هذه الأفلام مرحب بها فى عديد من المهرجانات، لكنها مثل عديد من المشروعات، التى ترفض منهجا، وتبنى على المقابل منهجا جديدا، وتدّعى الديمقراطية إلا أنها متطرفة حتى فى أحكامها.

فى المسابقة الرسمية للمهرجان شاهدت الفيلم الألمانى فيكتوريا ، وهو اسم البطلة الإسبانية، التى تعمل فى إحدى الكافيتريات ببرلين. أحداث الفيلم الواقعية هى أيضا الدرامية، ولا مؤثرات صوتية ولا بصرية ولا موسيقى تصويرية، ولا يلجأ المخرج الألمانى سباستيان شيبر إلى استخدام وسيلة الانتقال من لقطة إلى أخرى بالقطع إلا فى أضيق الحدود. دائما تنتقل الشخصيات بحركة الكاميرا المحمولة ليضفى طبيعية على الحدث. نقطة الانطلاق لحظة صاخبة، فتاة تلتقى أربعة شباب فى ملهى، وتتعرف إليهم، وتبدأ كرة الثلج تكبر عندما تكتشف مثلا أنهم يدخلون إلى متجر، بينما صاحبه نائم، ويحصلون على كل المشروبات المسروقة، ليقدم لنا ملمحا لتلك الشخصيات، التى تضرب عرض الحائط بالقوانين، يزداد الأمر وعورة عند السطو على محل، وتبدأ الشرطة فى المطاردة. مثل هذه التجارب، التى ترفع شعار اللغة السينمائية الحديثة المتحررة، هى نفسها تفرض قانونها، وتعتبر أن رؤيتها فقط هى الصحيحة. حركة الدوجما عمرها الآن عشرون عاما، وزاد عدد تلاميذها فى أنحاء العالم، ورغم ذلك فإنك فى أثناء مشاهدة العمل الفنى تشعر أن هناك شيئا خارجا عن المألوف، بل الأكثر من ذلك وكأنه ليس الواقع، رغم أنه فى الحقيقة هو الأقرب إلى الواقع. السينما فرضت قانونها فى العالم كله، لكن هناك من يرى أنها من الممكن أن تستقبل قانونا آخر، فى كل الأحوال وبعيدا عن منهج الدوجما سواء وافقت أو اختلفت عليه فإننا بصدد شريط سينمائى متواضع.

الموتى لا يرحلون، لكننا نتواصل معهم بطرق أخرى على شرط أن نملك الشفرة. الفيلم البولندى جسد المشارك فى المسابقة الرسمية للمهرجان يقترب من تلك المنطقة الشفافة، لو امتلكت المفتاح وتصبح المنطقة الغائمة لو ضاع منك، الفيلم يبدأ بحادثة أقرب إلى نكتة، رجل نشاهده متدليا من شجرة ومربوطا بحبل، ويأتى المحققون والشرطة، معتقدين أنه انتحر ويقطعون الحبل، فيسقط على الأرض، وفى تلك اللحظة وفى أثناء تشاورهم فى تكييف الحادثة قانونيا يستيقظ من وقع الصدمة، يسترد الوعى ويبدأ فى المشى، ثم الهرولة، بعيدا عن الحدث، وينتقل الضحك إلى الصالة.

تبدو تلك الحادث بعيدة عن السياق إلا أنها فى الحقيقة هى مفتاح الفيلم، الذى يتناول تلك المسافة القصيرة بين الحياة والموت، حيث إننا فى لحظة ننتقل بين الجانبين، هذا هو العمق الفكرى، الذى أرادته المخرجة البولندية مالجوزتا سزوبولاكا، حيث تسبح دراميا فى أعماق الفيلم. البطل محقق فى الشرطة تبدو علاقته بابنته مفقودة، كانت الأم هى جسر التواصل مع الابنة، وعندما ترحل تفقد تواصلها مع أقرب الناس إليها، وتعتبره لا شعوريا مسؤولا عن الرحيل، يلجأ إلى طبيبة نفسية، حيث يصبح العلاج الدرامى هو الوسيلة لتفريغ الشحنة، تتبادل الأدوار مع مريضة أخرى لتؤدى هى مرة دورها ومرة أخرى دور أبيها، الطبيبة النفسية كادت تقع فى الاكتئاب عندما عايشت تجربة رحيل ابنها فى المهد إلا أنها عرفت كيف تتواصل معه. شعرت فى لحظة أنه ينام، كما تعوّد، فى الحجرة، بل ومضت به أيضا السنوات، وانتقل من مرحلة الرضاعة إلى الطفولة. الموتى يتواصلون معنا لو أردنا، تتشابك الأيدى فى اللحظة الأخيرة بين المعالجة النفسية والأب والابنة، وكلما اقتربت يد الأب من ابنته واحتضنها شعرنا أن الابنة تعود إلى العالم مجددا، وتعيد التواصل. كان الدفء هو ما تبحث عنه، ولأن القضية لها عمقها النفسى، فلقد لجأت المخرجة إلى اللقطات القريبة لتنقل الإحساس لنا كمشاهدين.

يتواصل الوجود العربى من خلال مؤسسة عربية للسينما، يشرف عليها الناقد والباحث السينمائى علاء كركوتى، حيث اتخذت من مهرجان برلين منصة للسينما المصرية والعربية، وبدأ فى تسويق مشروعه، كما أن قُمرة ، وهى فاعلية لم يتم توصيفها بدقة، ليست بالضبط مهرجانا، وليست بالضبط ورشة عمل، لكن بها من كل ذلك، ومن خلال مؤتمر صحفى عقدته نائبة رئيس مؤسسة الدوحة للأفلام فاطمة الرميحى والمسؤولة عن الفاعليات أعلنت عن بدء الانطلاق من 5 مارس، وعلى مدى ستة أيام، والذى يتضمن 31 مشروعا سينمائيا، لا تحمل توجها فقط قطريا أو خليجيا أو عربيا، لكن لها إطلالتها العالمية، حيث إن هدف اللقاء هو أن يعمل على إنجاز المشروعات السينمائية فى مراحلها المختلفة، وسوف يشارك فى تقديم الندوات واللقاءات السينمائية مجموعة من السينمائيين: جاييل جارسيا برنال من ألمانيا، وعبد الرحمن سيسيكو من موريتانيا، الذى وصل فيلمه هذا العام تمبكتو إلى القائمة القصيرة فى الأوسكار، الذى تعلن نتائجه 23 فيراير، وليلى حاتمى، النجمة الإيرانية، بطلة فيلم انفصال ، الحاصل على دب برلين والأوسكار لأفضل فيلم أجنبى قبل عامين، وأيضا المخرج الرومانى كريستيان مونجو الحاصل على السعفة الذهبية مهرجان كان عن فيلمه أربعة شهور وثلاثة أسابيع ويومان قبل عشر سنوات.

ويشارك فى الإشراف الفنى المخرج الفلسطينى الفرنسى الجنسية إيليا سليمان، صاحب أفلام الزمن الباقى و سجل اختفاء و يد إلهية الحائز على جائزة لجنة التحكيم الخاصة من كان قبل 13 عاما، و قمرة هو الاسم العربى لكاميرا، كما أطلقه الحسن بن الهيثم عالم البصريات العربى، لتصبح فى العالم كله كاميرا، وننتظر ما يسفر عنه قُمرة .

التحرير المصرية في

10.02.2015

 
 

«عن الحب والسرقة» ينقل واقع الشباب الفلسطيني إلى «برلين»

برلين ـ «سينماتوغراف»

يعرض فيلم «عن الحب والسرقة ومشكلات أخرى» واقع الشباب الفلسطيني من خلال قصة شاب يحاول الفكاك من مشكلاته لكنه يقع ضحية عبث الواقع. وقدم الفيلم، وهو العمل الروائي الطويل الأول لمخرجه مؤيد عليان، في مسابقة بانوراما، في الدورة الخامسة والستين من مهرجان برلين السينمائي، ويتعقب الفيلم حياة موسى، وهو شاب من مخيم فلسطيني يتمرد على الواقع الذي اضطر والده للعمل وتشغيله معه في بناء المستوطنات«الإسرائيلية».

ويسعى الشاب للفكاك في هذا الواقع من خلال سرقة سيارة للحصول على مبلغ يتيح له السفر والخروج من دائرة العنف المحيطة به، لكن العثور على جثة جندي “إسرائيلي” في صندوق السيارة يدخله في دوامة جديدة من التعقيدات الأكبر. ويصور الفيلم انسداد الأفق أمام الشباب الفلسطيني، العاجز عن تحقيق أحلامه الصغيرة، والحصول على الفتاة التي يحب، وحتى عن الرحيل حين يصير البقاء مستحيلاً.

واختار عليان أن يكون فيلمه بالأسود والأبيض، وهو ما أعطاه بعداً تراجيدياً أكبر، لكن الفيلم لا يخلو من السخرية المريرة في حكاية الواقع الفلسطيني.

وصوّر مؤيد عليان الفيلم بنفسه، وكتب السيناريو له مع شقيقه رامي، واختار أن يكون معظم الفريق المشارك في هذا العمل من الفلسطينيين.

وقال عقب عرض الفيلم إنه «لم يجد صعوبة في العثور على ممثلين فلسطينيين، لكن المشكلة كانت في جمع الفلسطينيين في مكان واحد للتصوير، خاصة وأنهم يأتون من مناطق فلسطينية مختلفة، بسبب الحواجز الإسرائيلية».

وصور الفيلم في أجزاء منه في مدينة بيت لحم وهي المدينة التي يعيش فيها المخرج المولود في الكويت في العام 1985، والذي درس السينما في سان فرانسيسكو.

وتصور أعمال مؤيد عليان واقع الفلسطينيين الشباب في ظل الاحتلال، حيث نال فيلمه القصير الأول «ليش صابرين»جائزة في مهرجان الفيلم القصير في كليرمون فيرون في فرنسا، ليجول بعدها على نحو 60 مهرجانا عبر العالم.

أما فيلمه الوثائقي الأول «منفيون في القدس» فحصل على جائزة كوداك للإبداع الفني في سان فرانسيسكو عام 2005.

سينماتوغراف في

10.02.2015

 
 

بالفيديو والصور.. تيرانس ماليك يبحث عن معني للحياة في «فارس الكؤوس» ببرلين

كتب: أحمد الجزار

رغم حالة الترقب والتوجس التي يعيشها عشاق المخرج الكبير تيرانس ماليك لفيلمه «فارس الكؤوس» الذي عرض مؤخرا في المسابقة الرسيمة لمهرجان برلين السينمائي إلا ان التجربة لم تكن على النحو المتوقع لما تحمله من تشوش فكري وغموض كان له أثر سلبي على استقبال رسالة الفيلم.

يعود المخرج تيري كما يطلقون عليه بهذا الفيلم بعد ان قدم فيلمه «شجرة الحياة» والذي حصل خلاله على سعفة مهرجان كان والذي ايضا يغوص في فكرة الحياة ويبدو ان هذا الهم اصبح مسيطرا فكريا ووجدنيا في المخرج نفسه الذي يسعي في أعماله إلى طرح اسئلة وجودية تتعلق بالحياة بشكل عام

في فيلم «فارس الكؤوس» يستعرض ماليك قصة «ريك» كاتب السيناريو الذي يري نفسه يعيش واقعا مزيفا مليئا بالشخصيات الكرتونية التي لا تتمتع بالحس البشري ويبدا في البحث عن معاني أخرى للحياة تمزج بين الواقع المزيف للحياة الذي يعيش فيه وبين الواقع الاصلي في الصحراء.

ياخذنا تيري في هذه التجربة المشبعة بصريا في رحلة تستمر لمدة ساعتين هي مدة الفيلم يكشف فيها تفاصيل حياة البطل ورحلته والتي تمزج بين تاريخه وبين مستقبله الذي يسعي اليه وقد اعتمد تري على اسلوب سرد مختلف في فيلمه حيث جعل من الممثلين هياكل تسير في فضاء الحياة بينما تظل اصواتهم في الخلفية تعكس مدي تصورهم لما يشاهدونه بعيدا عن الحوار التقليدي مما يكشف ايضا عن تمرد تيري المستمر في أعماله حتي انه قسم قصته إلى فصول في حياة البطل تقسم رحلته وتحمل معاني خاصة ممثل التحرر والعدالة والموت وغيرها من الهواجس التي تسيطر عليه.

كما استخدم ماليك العنصر النسائي في الفيلم فصول ايضا في رحلة ريك حيث نري حبيبته ناتالي بورتمان التي تظهر فجاة ثم تختفي ايضا دون مقدمات وزوجته التي تقوم بدورها «كيت بلانشيت» وأخريين.

وقد استدعي تيري قصة فيلمه من القصة التي بدا بها الفيلم عن الامير الذي يرسله والده إلى مصر للعثور على اللؤلؤة ولكنه يتعرض للاغواء ويشرب من الكاس لا يجب ان يشرب منه ويدخل بعدها في نوما عميق وهذا هو يتعرض له بطل الفيلم الذي قرر ان يتخلي عن حياته ويوقفها موقتا ويدخل في رحلة عميقة يبحث فيها عن سر الحياة والوجود والعالم الأصلي.

وبعد عرض الفيلم اقام المهرجان ندوة صحفية للكشف عن تفاصيل هذه التجربة لكن غاب عن النودة ترانس ماليك وكيت بلانشيت بينما حضر كرستيان بيل الذي استقبل بحفاوة شديدة لدرجة أن إدارة المهرجان أغلقت الأبواب بسبب الزحام، ورافقته النجمة نتالي بورتمان.

وقال بيل إنه من الأشياء الشيقة عند تيري أنه لم يكشف لنا عن طريقة تفكيره وأضاف بالنسبة لي فقد عملت منذ 10 سنوات مع تيري من خلال فيلم «عالم جديد» وقد تحدثنا عن أفكار مختلفة بخصوص هذا الفيلم ولكنها لم تكن مختمرة بعد حتي فجائني بهذا الفيلم.

واستطرد بيل في أغلب مشاهد الفيلم لم أكن اعرف ماذا سافعل بالضط حتي أجده يخرجني من المشهد واري ماذا فعلنا، ولا انكر انني اشعر بالراحة اثناء العمل مع تيري ولكن في الوقت نفسه يجمعنا ايضا بعض الصدامات السعيدة.

وقال بيل «معظم مشاهد الفيلم كانت تعتمد على الحوار المسجل والطرف ان تيري كان يجعلنا نسجل الصوت دائما في أماكن غريبة فمرة في السيارة واخري على جنبات الشارع ومرة في الاستوديو، وعندما كنت اساله عن توزيع الصوت في الفيلم لم اسمع أجابة لان العمل مع تيري غير تقليدي بالمرة.

أما النجمة نتالي بورتمان فقد أكدت انها من جمهور ماليك طوال حياتها، واعتبر ان فليمه «أيام الجنة» من أفلامي المفضلة على الاطلاق لانه استطاع من خلاله ان يقدم عمل بديع يجمع بين جمال الصورة والتقنيات وأيضا المشاعر.

وأضافت بورتمان أعتبر نفسي محظوظة لانين عملت مع تيري في اول افلامي لانه من قدمني لاول مرة على الشاشة من خلال فيلم «قصة عن الحب والظلام» وكان دائما يمدني بالنصائح ويقول لي انه يجب ان ابحث عن طريقتي الخاصة بعيدا عن قواعد الصناعة وحتي تستطعين ان تواجهي المشاكل وتسعي إلى حلها بطريقة الخاصة أيضا.

كرستيان بيل يصطحب زوجته على سجادة مهرجان برلين

كتب: أحمد الجزار

اصطحب النجم الأمريكي كرستيان بيل زوجته ساندرا بلازيك أثناء افتتاح فيلمه «فارس الكؤوس»، إخراج تيرنس ماليك بمهرجان برلين السينمائي، حيث يشارك الفيلم في المسابقة الرسمية للمهرجان.

وأصر بيل على مرافقة زوجته اثناء رحلة اسرة الفيلم على السجادة الحمراء واثناء وجود النجمة ناتالي بورتمان التي تاركه البطولة بينما غابت النجمة كيت بلانشت والتي تشارك يف الفيلم عن المؤتمر الصحفي للفيلم والسجادة الحمراء وذلك لانشغالها بالتصوير في هوليوود.

وقد استقبل جمهور البرينالي بيل بحفاوة شديدة باعتباره أحد نجومهم المفضلين بالاضافة انه ضيف دائم على المهرجان ولديه تاريخ طويل مع الجمهور , وقد اضطر بيل للوقوف لفترة طويلة على السجادة بسبب أصرار الجماهير التقاط صور معه وايضا توقيع بعض الاتوجرافات على صور خاصة له من بعض أعماله.

منذ 5 ساعات | 

عرض الفيلم المصري «برة الشارع» في برلين: «عن ما قبل 25 يناير»

كتب: أحمد الجزار

عرض مساء الاحد بقاعة برنامج «المنتدى» ضمن فعاليات مهرجان برلين السينمائي الدولي الفيلم المصري «برة في الشارع» من اخراج كل من ياسمينة متولي وفيليب رزق وهو من انتاج شركة «س» للمخرجين مصطفى يوسف وهبة يسري ومدته 72 دقيقة.

وتحدثت مخرجتا العمل عن العزلة الموجودة بصورة أساسية في العمل بالرغم من كون اسمه «برة في الشارع» واكدوا انهم قصدوا ألا يصنعا فيلما عن الثورة بل عن العوامل التي أدت للثورة كبعد اقتصادي واجتماعي للقمع.

المصري اليوم في

10.02.2015

 
 

«ملك الكؤوس» يزرع البهجة.. و«فيكتوريا» يحبس أنفاس جمهور المهرجان

وثائقي إسباني يُبكي «برلين السينمائي»

المصدر: عُلا الشيخ ـــ برلين

أبكى الفيلم الوثائقي الإسباني «ذه بيرل بوتن» للمخرج الإسباني باتريكو كزومان، حضوره من جمهور مهرجان برلين السنمائي، وكان من السهل سماع صوت البكاء الذي انتشر في القاعة الكبيرة أثناء عرض الفيلم الذي يتحدث عن مجزرة تشيلي، التي أسهمت البشرية في طمسها، لأناس تم إغراقهم في الماء من قبل السلطات، فيلم مؤثر كثيراً، يتساءل المخرج إذا ما كانت هنالك جرائم لاتزال ترتكب في حق الإنسانية.

وبدا ملموسا وجود عدد من المهتمين بالشأن السينمائي، عرباً وأجانب، يقاطعون كل ما له علاقة بالإحتلال الإسرائيلي، ولو كان فيلماً، لكن الشاشات الكبيرة التي تملأ أروقة المهرجان، تجعل ما يدور حول الفيلم حاضراً، فأنت كعربي أو مؤيد للقضايا العادلة تهمك ردة فعل الجمهور عن الفيلم المعروض، وتشعر بالفرح عندما تشاهد أحد الحضور، وجنسيته أجنبية، يقف ويقول «ما شاهدته جرائم حرب لا مبرر لها»، مثل هذه المواقف تظل حديث مدعوي برلين، ويتم نقاشها على مدى واسع، ومن جهة أخرى ترى مشاهداً يتهم مخرج فيلم «ملكة الصحراء» بأنه متعاطف مع العرب، فقول الحقيقة بالنسبة إليه تهمة يجب أن يحاكم عليها المخرج، في المقابل ترى عدداً من الإعلاميين الغربيين، عندما يشعرون بأنك عربي، يقتربون منك، ليلقوا ما في جعبتهم من تساؤلات، مؤكدين أن هذا العام ليس كالأعوام الفائتة، فقضية معاذ الكساسبة، على سبيل المثال لا الحصر، كانت حاضرة في عيون كل من يعرف أنك عربي، مؤكدين أن الإنسانية هي التي تجمعنا، وقتل معاذ بهذا الشكل الوحشي ما هو إلا عداء لكل من يخالف المتشددين والإرهابيين الرأي.

سينما وسياسة وحكايات مملوءة في المهرجان وأروقته، والأحاديث الجانبية بين مختلف الجنسيات بين فيلم وآخر تجعل من برودة الطقس حدثاً عابراً، فكل ما يحدث في منطقتنا العربية هو تساؤلات، إذا ما عرفت بأنك عربي، ناهيك عن وجود أفلام عدة تناولت الموضوع العربي بشكل مباشر وغير مباشر.

أنت تجلس في الصالة المكتظة، لا تعرف من الشخص الذي يجلس إلى جانبك، لكنك تدرك على الأقل أنه يهتم مثلك بمشاهدة الفيلم، مثل هذه الحالة المشتركة كانت هي الأخرى حديث العديد من إعلاميي المهرجان الذين أتوا من كل صوب، فشيء مثل هذا كفيل بإنهاء خلافات البشر، على حد تعبير أحدهم، طالما قررنا البحث عن نقاط مشتركة.

سينمائياً كان اليوم الثالث حافلاً بأفلام لاقت استحساناً كبيراً من قبل الحضور، ففيلم «ملك الكؤوس»، للمخرج تيرانس مالك، استطاع ببساطة أن يجعل المشاهد سعيداً، لما قدمه من قيمة فنية تتعلق بالحكايا وطريقة إدارة الممثلين الذين حضروا كالطيف، مثل كيت بلانشيت وانتونيو بانديراس، التفاصيل الدقيقة في كل مشهد، مع حركة كاميرا ممتعة وجاذبة، جعلت الحضور مرتاحاً لفكرة مشاهدة مثل هذه النوعية من الأفلام في مهرجان برلين. وقد عرض الفيلم المغربي «البحر من ورائكم»، للمخرج هشام العسري، في قسم بانوراما، وهو الذي سبق عرضه في الدورة الـ11 من مهرجان دبي السينمائي، وهذا الفيلم يعتبر تتمة لفيلمه الطويل الأول «النهاية»، إذ ينشغل بالعمل على لغة سينمائية وآليات سردية على حساب الحكاية.

من الأفلام التي اعتبرت قوية أيضاً فيلم «فيكتوريا»، الذي هو صورة كلقطة واحدة، دون أي شكل للمونتاج، حسب تأكيد مخرج العمل، المخرج الألماني سيباستيان شيبر، الفيلم يجعلك مشدوها طوال الوقت وأنت تتابع حكاية كاملة، وكاميرا تلاحق خمسة أشخاص هم أبطال الفيلم طوال الوقت، فمن الصعب تفويت أي مشهد، لأن الكاميرا تحاصرك وكأنك تقرأ قصة مكتوبة على ورقة واحدة.

الجميع تحت السماء

برلين مدينة تضم الجميع تحت سمائها، الحالة التي تربط الألماني المقيم في برلين مع السينما حالة جميلة، لها علاقة بالشغف الذي ولدته هذه المدينة التي تحتفل بمرور 25 عاماً على هدم جدار برلين الموجودة آثاره كقطع منتشرة في شوارع عدة للتذكار، الأعداد الهائلة التي تصطف لشراء التذاكر والحزن عندما يعلن الشباك نفاد الكمية تجعلك تحزن لمنظرهم، فهم يقفون ساعات على أمل الحصول على تذكرة، في المقابل تجد من أخفق في الحصول على تذكرة يضع لافتة على صدره، يستجدي الإعلاميين خصوصاً لابتياع تذكرة له «تسول من أجل السينما»، يلاحقونك بمجرد قراءة البطاقة المعلقة على صدرك، فهم يدركون أن الإعلاميين يدخلون في أي وقت، وبناءً عليه تجدهم يحومون حولك طوال الوقت، لاستجداء تذكرة لفيلم معين. من الأمور التي يراد منها لفت الانتباه حضور فتاة مع كل هذا البرد وهي شبه عارية. شغف وحب يشعر به «البرلينيون»، فهم ببساطة انتهوا من كل شيء له علاقة بالحروب والموت والدم، ولم يعد أمامهم إلا البحث عن الفرح.

شيبر: فيلم «فيكتوريا» نشأ عن «فكرة جنونية»

المصدر: برلين ـــ د.ب.أ

أعلن المخرج الألماني، سيباستيان شيبر، مخرج «عمالقة صرف» و«صديق لي»، أنه صوّر فيلمه الجديد «فيكتوريا» ثلاث مرات، كل مرة كان يصوره بصورة كاملة.

وقال شيبر عن فكرة تصوير الفيلم بصورة كاملة من دون انقطاع «كانت لدينا شحنة من الثقة المتزايدة في النفس». ودخل الفيلم «فيكتوريا»، أول من أمس، إلى المنافسة حول جائزة الدب الذهبي لمهرجان برلين السينمائي «برليناله» في دورته الـ65، كثاني فيلم ألماني يدخل المنافسة. وقال شيبر عن مشروع فيلمه، الذي رحب به الجمهور بصورة جيدة للغاية، من خلال أول عرض لقصته على الصحافة الفنية، إن الفيلم كان نتيجة لـ«فكرة جنونية».

الإمارات اليوم في

10.02.2015

 
 

إندونيسيا تفصل مسئولًا بسبب إرسال أعضاء وفد غير مؤهلين لمهرجان برلين السينمائي

الألمانية

أعلن مسئول بوزارة السياحة الإندونيسية، اليوم الثلاثاء، إنه جرى فصل مسئول إندونيسي لإرساله أعضاء وفد غير مؤهلين لمهرجان برلين السينمائي في ألمانيا. 

وقال ممثلون مسئولون في قطاع السينما في إندونيسيا، تظاهروا خارج الوزارة ، إن الأشخاص الذين تم اختبارهم لتمثيل إندونيسيا في المهرجان ليسوا معروفين في قطاع السينما، كما أوضحوا إنه تم منحهم تذاكر الرحلة كنوع من المجاملة. 

وكان رد فعل الوزارة على هذا الاحتجاج هو فصل مدير شئون تطوير السينما في الوزارة ارمين فيرمانسياه ، وإلغاء الرحلة لبرلين تمامًا . ويُشار إلى أن فعاليات المهرجان تمتد من 5 إلى 15 فبراير. 

وقال أحمد سيا، المدير العام للأنشطة الإبداعية بالوزارة، إنه جرى فصل أرمين لأنه حصل على تمويل من خارج الحكومة لرعاية الرحلة ،كما لم يتشاور مع الأطراف المعنية. 

وقال: "في المستقبل ، يتعين أن يشترك كل المعنيين في أي قرار يتعلق بإرسال مندوبين". 

وقال الناقد يوهانس سليمان لوكالة الأنباء الألمانية(د.ب.ا) " إن ما حدث ليس بأمر جديد ، هذه الرحلات تستخدم دائما للتزلف أو الترفيه الشخصي". 

وقال جوكو أنور، أحد المعروفين جيدًا في مجال صناعة السينما في إندونيسيا ، إن الحكومة أرسلت وفودًا مشابهة مثيرة للشكوك لمهرجانات سينمائية أخرى في الماضي ،منها مهرجان كان في فرنسا. 

وأضاف " أعتقد أن هذا الأسلوب ما زال سائدًا في قطاعات أخرى". 

بوابة الأهرام في

10.02.2015

 
 

"بناهى" تهاجمه إيران ويكافئه مهرجان برلين

القاهرة- بوابة الوفد- حنان أبوالضياء:

يبدو أن المخرج الإيرانى جعفر بناهى الحاضر الغائب فى المهرجانات العالمية لن يظل مثيراً للجدل فقط فى مهرجان برلين السينمائى الدولى «برليناليه» ولكنه مرشح أيضاً لنيل أحد جوائزه بفيلمه الجديد «التاكسى».

واقتنص بناهي من قبل جائزة «الدب الفضى» لأحسن سيناريو عن فيلم «برده» أو «الستائر المسدلة» فى اختتام الدورة الـ63 للمهرجان. والدب الذهبى 2006 عن فيلم «الدائرة» وكالمعتاد غاب المخرج الإيرانى جعفر بناهى عن هذه الدورة التى شارك فيها بفيلمه فى المسابقة الرسمية لخضوعه للإقامة الجبرية فى وطنه عقب المظاهرات التى شهدتها إيران فى 2010 بسبب صنعه لـ«دعاية مضادة للحكومة» وكانت أفلام «بناهى» مثل «الدائرة» و«التسلل» قد جعلته واحداً من أشهر المخرجين الإيرانيين على مستوى العالم، حيث حصلت أفلامه على جوائز فى العديد من المهرجانات السينمائية الدولية. وقد مُنع «بناهى» من مغادرة إيران منذ أن أعرب علناً عن دعمه المعارضة خلال مهرجان الفيلم فى مونتريال وحمل اللون الأخضر، رمز المعارضة، ورغم نجاحها الدولى تفرض الرقابة حظراً على أفلام بناهى فى إيران..

وجسّد المخرج السينمائى فى فيلمه المعروض حالياً بمهرجان برلين دور سائق فى فيلم «تاكسى» الذى تولى مهمة التصوير وإجراء مقابلات مع مجموعة متنوعة من الركاب، بغرض تقديم صورة تنبض بالحياة للعاصمة الإيرانية، موكداً أنه كمخرج، لا يمكنه القيام بشىء آخر سوى إخراج الأفلام، والسينما هى حياته. وقد اعتقل جعفر بناهى لفترة قصيرة مع عائلته بعد أن حضر حفل تكريم ندا أجا سلطان، الشابة التى قتلت خلال تظاهرات الاحتجاج على إعادة انتخاب الرئيس أحمدى نجاد، والتى تحولت إلى إحدى رموز المعارضة.. وفيلمه «الدائرة» مقتنص الدب الذهبى يعطينا الانطباع كمشاهدين بأننا نقوم بالتجسس على أمور غيرنا، حيث نسمع إحدى النساء وهى تحكى لصديقتها كيف إنها خرجت من السجن لتفاجأ بزوجها فى أحضان امرأة أخرى على فراش الزوجية..

وعكست أحداثه الواقعية الحياة لدى المرأة وأزاحت الستار عن أشياء مثيرة وغير سوية تمحورت حول النساء وجذبت انتباه المشاهد إلى أمور عجيبة ومدهشة قام المخرج بإبرازها بحيث تحز فى نفس المتابع لها وتجعله نداً وخصماً ضد كل ما هو شاذ وغير مألوف فى المعاملات الإنسانية...

فيلم (The Circle) يركز على مجموعة من النسوة اللاتى ضربت عليهن الذلة والمسكنة فى إيران والقيود وشتى أنواع التفرقة السائدة المفروضة عليهن وعلى حياتهن. وفكرته أن سبعاً من النسوة الإيرانيات خرقن القانون وخرجن عليه بطريقة ما فكان مصيرهن السجن.. ليفرج عنهن بعد ذلك ويختلطن بالمجتمع الإيرانى مجدداً. ومع أن جرائم النسوة التى كانت السبب فى دخولهن السجن تبدو غامضة فى معظمها وفقاً لأحداث الفيلم إلا أن عقوبتها لم تقتصر على الزج بهن فى غياب لمدة محددة، بل بدأت تلاحقهن وتلازمهن وتؤرقهن طيلة حياتهن بعد الإفراج عنهن.

أما فيلمه «الستائر المسدلة» الفائز بالدب الفضى 2013 فيتناول قصة كاتب ومخرج سينمائى يعيش منعزلاً عن العالم الخارجى فى منزل على البحر وقد أسدلت ستائر سوداء على جميع نوافذ المنزل، لكن فى يوم تتسلل امرأة إلى الداخل لتغير مجرى حياته. وكانت إدارة المهرجان حينذاك قد ناشدت السلطات الإيرانية بالسماح له بالحضور إلى فعاليات المهرجان.. وفيلمه «البالون الأبيض» عن بنت صغيرة بالرغم من وجود بركة صغير مليئة بأسماك الزينة فى بيتها إلا أنها تتمنى أن تشترى سمكة ملونة للعام الجديد، ومع حالة الفقر التى تعانى منها الأسرة ترفض الأم بحجة توفير هذا المال للاستفادة منه، ولكن مع إصرار تلك البنت الصغيرة وبمساعدة أخوها الذى يكبرها قليلاً تضطر الأم أن ترضخ لرغبتهما وتعطى للبنت المال، وحين تخرج البنت وحدها تحقق أولاً العديد من الأشياء التى منعتها عنها أمها أثناء سيرها معها وأولها أن تقف بين الحشود لمشاهدة عرض فى وسط الطريق عن الأفاعى، ولكنها تفقد مالها فتعود أدراجها لتبحث عنه وطوال فترة البحث عن المال يصادفها العديد من المواقف غير المتوقعة.. والذى قال عنه «الباهى»: فى عالم أصبحت فيه الأفلام تصرف الملايين من الدولارات، قدمنا الفيلم عن فتاة صغيرة تريد شراء سمكة بدولار واحد فى البالون الابيض.

وجعفر بناهى» كان مساعداً للمخرج عباس كياروستامى، أحد مخرجى «الجيل الجديد» من السينمائيين الإيرانيين المشهورين فى الخارج. وكان جعفر بناهى قد لفت الأنظار إليه فى سن العاشرة عندما ألف أول كتاب له، وفاز عنه بالجائزة الأدبية لتلك المسابقة لنفس العمر، بعدها أصبح على دراية بصنع فيلم، وانطلق بالأفلام 8mm، وصار يشارك بالتمثيل فى بعضها وبالمساعدة فى الأخرى، فى فترة لاحقة مارس التصوير الفتوغرافى خلال فترة خدمته العسكرية، وشارك فى الحرب الإيرانية العراقية 1980-1990 وأخرج برنامجاً وثائقياً حول الحرب أثناء تلك الفترة. وبعد دراسة الإخراج فى كلية السينما والتليفزيون فى طهران، أخرج عدة أفلام للتليفزيون الإيرانى.. وأسلوبه كثيراً ما يوصف بأنه شكل من أشكال التجديد.. ويختلف عن زملائه مخرجى الواقع باهتمامه بالمواضيع الإنسانية المعاصرة من السينما الإيرانية، والتعامل مع مشاكل المرأة فى إيران الحديثة، وقد حصل على جائزتين فى مهرجان كان بفرنسا («البالون البيضاء»، جائزة الكاميرا الذهبية سنة 1995 و«الذهب الأحمر» جائزة لجنة التحكيم +نظرة خاصة + سنة 2000).

وكانت الممثلة الفرنسية جولييت بينوش المشاركة فى مهرجان برلين هذا العام داعمة للمخرج «جعفر الباهى» من قبل عندما انتقدت خلال الكلمة التى ألقتها بعد حصولها على جائزة أحسن ممثلة فى مهرجان كان - السلطات الإيرانية لاعتقالها «بناهى» قائلة إن «جنايته هو فنه واستقلاليته»...وعلى غرار العديد من الفنانين الإيرانيين الذين يعانون من تشديد الرقابة الرسمية خلال السنوات الأخيرة، دعم بناهى رئيس الوزراء السابق مير حسين موسوى فى الانتخابات الرئاسية.

الوفد المصرية في

10.02.2015

 
 

72 دقيقة عن مصر قبل ثورة 25 يناير في مهرجان برلين

كتب : أحمد عبد المنعم

شهد مهرجان برلين السينمائي الدولي،الذي تقام حاليا فعاليات دورته الخامسة والستين، عرض فيلم مصري يتناول وضع مصر في مرحلة ما قبل ثورة 25 يناير،ومدته 72 دقيقة.

وعرض الفيلم بقاعة برنامج "المنتدى"،ضمن فعاليات المهرجان، ويحمل الفيلم اسم "برة في الشارع"وهو من إخراج كل من ياسمينة متولي وفيليب رزق،وإنتاج شركة "س" للمخرجين مصطفى يوسف وهبة يسري ومدته 72 دقيقة.

وامتلأت قاعة العرض بالحضور لمشاهدة الفيلم وحضور الندوة التي أعقبته والتي استمرت نحو ساعة كاملة تحدثت خلالها مخرجته عن العزلة الموجودة بصورة أساسية في العمل بالرغم من كون اسمه "برة الشارع".

وقالت إن فريق العمل قصد ألا يصنع فيلما عن الثورة،بل عن العوامل التي أدت للثورة كبعدين اقتصادي واجتماعي للقمع.

وقالت إنها كمخرجة استفادت من والدها الفنان المسرحي الراحل هناء عبد الفتاح في مزج السينما بالمسرح.

"برة في الشارع"فيلم عن مجموعة من عمال ضاحية حلوان في مصر، الحي ذو الأغلبية من الطبقة العاملة، وفيه يشترك عشرة عمال في ورشة تمثيل، خلال البروفات يستحضرون قصص الظلم في المصنع، العنف من الشرطة،المحاكم التي تلفق تهم وعدد لا نهائي من قصص فساد واستغلال صاحب العمل.

وعلى سطح إحدى البنايات،التي تطل على قلب القاهرة،  نخلق مساحة ما بين الخيال والواقع، ليخرج المشاركون ويدخلون في الشخصيات لتشكيل العرض الذي يحكي واقعهم اليومي.

"برة في الشارع"يدمج مشاهد من ورشة العمل والعرض التمثيلي بناء على سيناريو وضعاه المخرجان معتمد على بحثهم الإجتماعي عن أحوال العمال قبل ثورة 25 يناير، أيضا مع لقطات قام بتصويرها أحد العمال على هاتفه المحمول كدليل للمحاكم لوقف تدمير مقر عمله.

بوابة روز اليوسف في

10.02.2015

 
 

سمك لبن تمر هندي

طارق الشناوي

فى استجواب سأله المحقق الإسرائيلى لماذا تسرقنا بعد أن سمحنا لك أنت وأبوك بالعمل داخل أرضنا فأجابه: وأنتم ألم تسرقوا الأرض كلها؟

لا يمكن سوى أن تفرض عليك القضية الفلسطينية ومنذ عام النكبة 1948 نفسها حتى وأنت تتابع لص سيارات يسرق وينهب إسرائيليين ويتاجر بعدها فى بيع السيارة خردة، الفعل ليس له أى علاقة بالنضال ولكنها سرقة للاتجار، بطل الفيلم موسى يدخل إسرائيل للعمل فى أعمال البناء، ولا يمكن أن تتعاطف مع السارق إلا فى ظل شروط درامية قاهرة ومقننة لأن هذا الفعل يخصم الكثير من إحساسك الإيجابى تجاه القضية برمتها، وكانت هذه هى تحديدا المعضلة التى لم يستطع مخرج فيلم الحب والسرقة ومشاكل أخرى تجاوزها.

فلسطين تدخل فى نسيج الفيلم مباشرة أردت أم تجاهلت أو حاولت أن تعتبره فيلما كوميديا أو بوليسيا، على الرغم مما فيه من عنف ومطاردات ودماء وقتل وجنس وضحك، فإن القراءة السياسية حاضرة وبقوة وتفرض نفسها على المشهد. مخرج الفيلم الفلسطينى مياد اليان والذى يشارك بفيلمه الروائى الطويل الأول فى قسم بانوراما، يحاول أن يدمج كل ذلك فى خلطة واحدة ويمهد جريمة القتل فى محاولة بائسة بأن لا تتعاطف كمشاهد مع المقتول، وهو الزوج الذى تخونه زوجته مع بطل الفيلم، وعليك أن تُدرك أن ثمرة الحب طفلة نحن نعرف أنها ابنة العشيق، بينما نرى الزوج المخدوع دائم الحنو عليها معتقدا أنها ابنته الوحيدة والأثيرة، المخرج لم ينس أن يمنح البطل بين الحين والآخر لمسات إنسانية فى لقاءاته العابرة مع فلسطينيين مثل تلك السيدة العجوز الضريرة التى يلتقيها فى أثناء هروبه من المطاردات الإسرائيلية الفلسطينية معا، فهو مطلوب من الجانبين.

هل من الممكن أن يصنع الإنسان فى أثناء معايشة العمل الفنى تلك المسافة الوهمية بين منهجين مختلفين، أشك كثيرًا فى إمكانية حدوث ذلك على المستوى النفسى، ولهذا مثلًا يحرص الفيلم الكوميدى فى بنائه حتى لو تخللته مشاهد قتل على أن لا يصل إلى العنف، وأن يحول بينك وبين التعاطف مع المقتول لتظل بينك وبينه مسافة شعورية باردة، كما أن الدماء غالبا يتم تجنبها. السيناريو لم يضع أبدا أمامه شيئا من ذلك، ورغم ذلك فإننا يجب أن نعترف أن السينما الفلسطينية هى صاحبة الحضور الأكبر فى أغلب المهرجانات. وهى بطبعها متعددة التوجه والمشارب، نعم كثيرًا ما وجدت المخرج الفلسطينى سواء فى الشتات أو رام الله أو غزة وهو يشارك بفيلمه فى مهرجان عالمى مثل كان أو فينسيا أو برلين بينما تغيب أغلب الدول العربية.

لننتقل إلى فيلم الحب والسرقة ومشاكل أخرى عنوان طويل كان من الممكن اختصاره. الفيلم يقدم مزيجًا من الملامح السلبية للشخصية الفلسطينية، ولكنه يحرص على تخفيف الوطأة النفسية على المتلقى بمنحها بين الحين والآخر مذاقا ساخرا، تشعر أن الهم الفلسطينى حاضر وبقوة وفى مقدمة الكادر ولكن أيضا الشخصية الرئيسية تحمل الكثير من السلبيات. إنه صراع من أجل البقاء، تفاصيل الحياة تفرض نفسها بقوة فى تلك المعادلة المخرج مياد اليان ذهب إلى حالة بعيدة تماما عما ألفناه وتعودنا عليه فى تناول النضال الفلسطينى، ولكن لا صدقت المناضل ولا الخيانة ولا القتل، كل شىء يحاول أن يبحث له عن نكتة تسنده أو قفشة لتغيير الإحساس النفسى.

ما الذى من الممكن أن تلحظه فى فيلم حب وسرقة ؟ النضال ليس نقيا تماما شخصية البطل الشفاف بلا شوائب إنسانية لم تعد أبدًا حاضرة فى الكادر ، لأن الخيانة والغيرة يشغلان الكادر، أما التضحية والإيثار ودفع ثمن تحرر الوطن فلم تعد سوى صفات أسطورية. المخرج مياد يبدو غير متعاطف مع الشخصية الرئيسية التى رأيناها فى حالة ضعف إنسانى ونفسى، الفيلم يتابع سارق السيارة الذى نكتشف أن بها الأسير الإسرائيلى يصبح هو الصفقة، الجهازان الأمنيان الفلسطينى والإسرائيلى لديهما مصلحة بالطبع فى العثور عليه، عندما يكتشف البطل ذلك يبدأ فى البكاء الهيستيرى، القضية مزدوجة فى تناقضها، هناك أيضا الفلسطينى المناضل ولكنه يبدو كزعيم عصابة من هؤلاء الذين كنا نشاهدهم فى سينما الخمسينيات المصرية ولديه صبيانه فيتولون هم البحث عن سارق العربة التى تحمل الجندى الإسرائيلى والكل يترقب ويتابع هذا الحدث الجلل، وبينما بطل الفيلم يسعى للسفر إلى إيطاليا لاعبًا للكرة ويستغله أيضا فلسطينى آخر، الكل مدان حتى أبيه نكتشف أنه لص سيارات سابق. ثمن الصفقة بضعة آلاف من الدولارات يحتاج إليها ويقف حائرًا بين صفقتين واحدة يقدمها له الإسرائيليون والأخرى الفلسطينيون، ويختار الجانب الفلسطينى، رغم تهديدات إسرائيل بفضح علاقته مع زوجة فلسطينية أنجب منها طفلة يعتقد الزوج المخدوع أنها ابنته، لا ينسى المخرج الكوميديا الفجة بتلك الثلاثية زوج وزوجة فوق السرير وعشيق تحت السرير ولا يكتفى بهذا القدر، بل يُدخل الطفلة فى تلك الدائرة، فيفسد المشهد وبمنتهى السذاجة تُطلق الزوجة النار على زوجها بعد أن فضح أمرها وتذهب إلى الشرطة الإسرائيلية التى تعلم بالطبع كل التفاصيل، مدعية هى وعشيقها أن لصًا حاول السرقة ثم أطلق النيران على زوجها، بينما نتابع على الشاشة عشرات الأسرى الفلسطينيين يخرجون بعد نجاح الصفقة مع إسرائيل. أنا لا أحاكم الفيلم ولا شخصياته أخلاقيا، ولكنه أخفق فى ميزان الدراما، عندما أضاع كل شىء بسبب إصراره على تقديم فيلم سمك لبن تمر هندى !!

التحرير المصرية في

09.02.2015

 
 

مهرجان برلين السينمائي يشهد العرض الأول لفيلم المخرج الألماني أندرياس دريزين

الألمانية

يستعد المخرج الألماني أندرياس دريزين اليوم الاثنين، لعرض أحدث أفلامه للمرة الأولى ضمن فعاليات مهرجان برلين السينمائي الدولي "برليناله" ، ليكون بذلك ثالث فيلم ألماني يتم عرضه في المهرجان. 

ويشار إلى أن فيلم دريزين، الذي يحمل اسم "ألس فير تراومتن" .. "بينما كنا نحلم"، يتنافس ضمن 19 فيلما للفوز بأسمى جوائز المهرجان وهي جائزة "الدب الذهبي" التي يتم منحها لأفضل فيلم طويل. 

وتدور أحداث الفيلم حول مجموعة من المراهقين الذين يعيشون في مدينة لايبتسيج الواقعة في ولاية سكسونيا الألمانية، والذين يعيشون في ظل حالة من الحرية بعد سقوط ألمانيا الشرقية.

بوابة الأهرام في

09.02.2015

 
 

صناع الأفلام في ألمانيا والعالم العربي يلتقون في حفل عشاء مؤسسة «روبرت بوش ستيفتونغ»

برلين – «القدس العربي»:

من خلال جائزة الإنتاج الألماني العربي المشترك التي تقدمها، استطاعت أنشطة مؤسسة «روبرت بوش ستيفتونغ» أن تجذب صناع الأفلام البارزين في العالم العربي وألمانيا، حيث شهد حفل العشاء الذي أقامته المؤسسة تواجد هؤلاء السينمائيين مع ضيوف مهرجان برلين السينمائي الدولي الذي تُعقد حالياً دورته الـ 65. 

ومن أبرز صناع السينما الذين حضروا حفل العشاء علاء كركوتي رئيس مجلس إدارة شركة ماد شولوشن، ماهر دياب المدير الفني والشريك المؤسس في الشركة، عبد الله الشامي الشريك الإداري لمكتب الشركة في دول مجلس التعاون الخليجي، جين ويليامز مستشارة مركز السينما العربية في مهرجان برلين السينمائي الدولي، المنتج اللبناني بول بابوجيان، المنتج المصري هاني أسامة، المخرج الإماراتي نواف الجناحي، شيفاني بانديا المدير الإداري لـمهرجان دبي السينمائي الدولي، وجيه أحمد المؤسس المشارك للشركة، المخرجة اللبنانية ميرنا معكرون، الممثل والمنتج المصري أحمد الفيشاوي، جورج داود مدير عام الهيئة الملكية الأردنية للأفلام، جوزيف كولينغود منسق مشروع مهرجان مالمو للسينما العربية بالسويد، فلوريان فيكون مدير برمجة برلينال للمواهب، كريستين تورستوم مديرة مشروع برلينال للمواهب، مايك ميا هون منظِّمة برلينال للأفلام القصيرة، أدريك فان نيوهاوجه رئيس مكتب الصناعة في مهرجان أمستردام للسينما الوثائقية، كلوديا جوبي رئيس برنامج مهرجان الفيلم العربي برلين، فادي عبد النور المدير الفني للمهرجان، بالإضافة إلى عضوتي لجنة تحكيم الجائزة، المخرجة المصرية ماريان خوري، وهانيا مروّه مؤسِسة ومديرة جمعية متروبوليس السينمائية.

واستهدف حفل العشاء في المقام الأول أن يلتقي محترفو صناعة السينما من العالم العربي وألمانيا بالإضافة إلى ضيوف المهرجان من أجل عمل شبكة من المحادثات، وقد قام بتقديم الحفل د. إنغريد هام المدير التنفيذي لمؤسسة روبرت بوش ستيفتونغ، وفرانك في ألبيرز مدير المشروع وصاحب مبادرة جائزة الإنتاج المشترك، وخلال الحفل تم عرض الفيلم الفائز سابقاً بجائزة المؤسسة سايبة «فري ران» لباسم بريش.

وقد انطلقت فعاليات النسخة الثالثة من جائزة مؤسسة «روبرت بوش ستيفتونغ»، التي تمنحها لأفضل 3 مشروعات أفلام ألمانية عربية مشتركة في فئات الأفلام الوثائقية الطويلة، الأفلام الروائية القصيرة وأفلام التحريك، ومن المقرر الإعلان عن المشروعات الفائزة في حفل يُقام ضمن فعاليات برلينال للمواهب يوم الأحد 8 فبراير/ شباط.

وقد بدأت النسخة الأولى من جوائز مؤسسة روبرت بوش ستيفتونغ في عام 2013، وتصل قيمتها إلى 70 ألف يورو، يتم تسليمها في حفل يُقام أثناء فعاليات برلينال للمواهب لأفضل 3 مشروعات في فئات الأفلام الوثائقية الطويلة، الأفلام الروائية القصيرة وأفلام التحريك، ويحصل واحد أو اثنان من أعضاء كل الفرق الفائزة على فرصة المشاركة كضيوف في دورة برلينال للمواهب من العام التالي.

وتستهدف الجائزة في المقام الأول الإنتاج المشترك بين ألمانيا وصناع الأفلام العرب، وتركز في اختيارها للمشروع الفائز بالجائزة على التبادل الثقافي، ويبدأ الاشتراك في المسابقة سنوياً في شهر مايو وينتهي في سبتمبر/أيلول، ويمكن الاستفادة من قيمة الجائزة في تمويل الفيلم بالكامل.

القدس العربي اللندنية في

09.02.2015

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)