كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 
 
 

عرضت نصف الأفلام المشاركة

اختتام اليوم الثالث لمهرجان برلين بثلاثة أفلام

24- برلين- محمد هاشم عبد السلام

مهرجان برلين السينمائي الدولي الخامس والستون

   
 
 
 
 

تواصلت لليوم الثالث عروض المسابقة الرسمية لمهرجان برلين السينمائي، حيث عرضت اليوم ثلاثة أفلام كان الأول بعنوان "السيد هولمز" من إخراج الأمريكي بيل كوندون، والثاني فيلم "فارس الكؤوس" من إخراج الأمريكي تيرينس ماليك، والثالث بعنوان "الزر الجوهرة" من إخراج التشيلي باتريشيو جوزمان.

ومع انتهاء فعاليات اليوم الثالث، تكون عروض المسابقة بذلك تجاوزت نصف الأفلام المشاركة بها، حيث يتسابق فيها تسعة عشر فيلماً، عرض منها عشرة حتى الآن، ويتبقى تسعة، ستعرض خلال الأيام القادمة

وجاء فيلمان منها على مستوى التحف الفنية، وآخران جيدان، والبقية تفاوتت بين المتوسط والسيء، وفي انتظار ما ستسفر عنه بقية أفلام المسابقة خلال الأيام القادمة، فربما تكون واعدة بمستوى أكثر تميزاً، أو ما هو على خلاف ذلك.

السيد هولمز

في فيلمه الجديد، الذي استغرق عرضه ساعة ونصف، وحمل عنوان "السيد هولمز"، يعيد لنا المخرج الأمريكي بيل كوندون، استناداً إلى رواية المؤلف ميتش كولين بعنوان "خدعة طفيفة للعقل" (2003)، وسيناريو من كتابة جيفري هاتشر، شخصية المحقق الشهير شارلوك هولمز إلى الشاشة بعد أن تقاعد واعتزل الناس والعالم في منزله الريفي، حين بلغ الثالثة والتسعين من عمره، حيث يعيش مع مديرة منزله وابنها الصغير.

ورغم أن هولمز، (أدى دوره الممثل المخضرم إيان ماكيلين)، خمسة وسبعين عاماً، أقعده المرض والوهن الجسدي وضعف الذاكرة، الآخذ في الازدياد مع مرور الأيام، إلا إنه يعكف مجدداً، بل ويسابق الزمن وذاكرته ومرضه، على العمل من أجل حل أحد الألغاز التي يختتم بها آخر أيام حياته.

ويبدو في الفيلم أن هذا اللغز ليس حدثاً طارئاً على حياة هولمز، وإنما يرجع تاريخه ربما إلى ثلاثين عاماً مضت، وهو يحاول عن طريق الكتابة والتدوين إماطة اللثام عنه، وإشراك الصبي، ابن خادمته، في التعرف على الأحداث وتطوراتها، كما يبين لنا الفيلم أن هولمز كان في إحدى الرحلات إلى اليابان من أجل إحضار بعض أنواع العسل الجبلي والأعشاب الخاصة، التي تعاونه على استعادة صحته وعافيته.

ويسير الفيلم على امتداد ثلاثة خطوط رئيسية تتداخل أحياناً وتنفصل أحياناً أخرى، هي حاضر هولمز وما يدونه في أوراقه عن تلك القضية التي كان يحقق فيها وعلاقته بالصبي المتعلق به، والقضية نفسها في الزمن الماضي، ورحلته إلى اليابان وملابساتها. والفيلم في مجمله يعتبر فيلماً تلفزيونياً من النوع اللطيف، المشوق والجذاب، بأداء جيد وإخراج كلاسيكي متماشياً مع الزمن في الفيلم.

فارس الكؤوس

لا يقدم المخرج الأمريكي الكبير تيرينس ماليك، بفيلمه الروائي الطويل السابع شبه الجديد "فارس الكؤوس"، الذي امتد زمنه لما يقترب من الساعتين، سوى تنويعات معمقة بصرياً تسير تقريباً على نفس الدرب الذي انتهجه في فيلميه السابقين، "شجرة الحياة" (2011) و"نحو التساؤل" (2012).

باختصار شديد لم يأت ماليك بأي جديد يذكر على المستوى الإخراجي يتفوق به على سبقه من إبداع فني خالص على المستوى الإخراجي في فيلمه السابقين. والشيء نفسه يمكن ذكره فيما يتعلق بالسيناريو، وإجمالاً تلك الأسئلة التي أراد المخرج ماليك أن يطرحها في فيلمه، وسبق له أن طرحها على نحو متلاحق بشدة، ويروق له دائماً تركها معلقة دون أية إجابات تذكر.

أما كاتب السيناريو فهو ريك كريستيان بال، الذي يقدم عبر شخصية البطل تساؤلات في كافة مناحي الحياة يطرحها على نفسه وعلى المشاهد، بغية إعمال الذهن فيها وتأملها على نحو عميق، مع ترك شلال الصور المتدفقة يترجم لنا، ويصاحب تلك التساؤلات التي تعصف بذهن ريك، على كافة المستويات.

الزر الجوهرة

بعد فيلمه الشديد التميز "حنين إلى الضوء" (2010)، يأتي الفيلم الثامن، "الزر الجوهرة" للمخرج التشيلي التسجيلي الكبير باتريشيو جوزمان، كأحد أهم الروائع الفنية في مسيرة هذا المخرج، ويعتبر الفيلم من دون أدنى شك، وحتى عروض هذا اليوم، جوهرة مسابقة البرلينالة لهذا العام، وهذا أمر جد غريب.

الغرابة هنا نابعة من كون "الزر الجوهرة" فيلماً تسجيلياً لا تتجاوز مدته الساعة وثلث الساعة، وأنه الوحيد في المسابقة الذي يتنافس مع الأفلام الروائية الأخرى، وحتى الآن له اليد العليا عليها جميعاً، كما أنه مع لجوء الكثير من المخرجين الكبار أو المتمرسين إلى الأفلام ذات الطابع الكلاسيكي في الإخراج والموضوعات، والاستناد إلى الأعمال الأدبية أو السير الذاتية، يأتي جوزمان بما هو مفارق لهذا جميعاً على كافة المستويات.

وثمة جدة فيما يتعلق بموضوع الفيلم، وخط سيره، وتسلسل مشاهده، وروعة لقطاته، ومادته الأرشيفية، وربط كل هذا معاً، بحيث يبدع منها تناغماً موسيقياً لا يقل سلالة وانسيابية عن تدفق وعذوبة المياه، تلك التي بني جوزمان فيلمه على تيمتها، منها الموضوعات التاريخية والسياسية والجغرافية وغيرها، التي يسلط عليه الضوء في فيلمه.

وكما أن للمياه ذاكرة وأصوات أيضاً، كما يخبرنا جوزمان في فيلمه البديع "الزر الجوهرة"، كذلك يبين لنا المخرج، دون أن يذكر هذا صراحة، أن الأنهار والبحار والمحيطات تحتوي على تاريخ البشرية بشكل أو آخر، ويخرج من هذا كله في النهاية ليطرح في ختامه للفيلم، والذي لا يقل جمالاً عن افتتاحيته، تساؤلاً حول ما قد تحتوي عليه الكواكب أو المجرات الأخرى من حيوات مماثلة في جوفها حيث توجد المياه.

للوهلة الأولى، ووفقاً للذهن المنطقي المرتب، قد تبدو كل تلك الخيوط، التي يضفرها جوزمان، في فيلمه غير ذات صلة ببعضها البعض، لكن الأمر على العكس من ذلك تماماً، ففي القلب يبدو الترابط جلياً بين ما هو كوني وفلكي وأرضي وعرقي وسياسي وتاريخي وجغرافي.

موقع "24" الإماراتي في

09.02.2015

 
 

جعفر بناهي من سينمائي الى سائق تاكسي في طهران!

المصدر: "النهار" - هوفيك حبشيان ــ برلين

مَن كان يقول ان جعفر بناهي سيتحول الى سائق سيارة تاكسي يجوب بها شوارع طهران بحثاً عن ركاب؟ فالمخرج الايراني (1960) الذي منعته سلطات بلاده في العام 2010 من انجاز الأفلام لمدة عشرين عاماً، كلّف نفسه هذه المهمة "الوقحة"، فوجد فيها الذريعة السينمائية التي تجعله يقترب من الناس ليلتقط أفكارهم وهواجسهم وتطلعاتهم، بكاميراته الصغيرة المثبتة قرب مقود السيارة، مستعيداً بذلك حقّه في الانوجاد داخل ضوضاء المدينة، بعد فيلمين صوّرهما خارجها. هذا ما يفعله بناهي في فيلمه "تاكسي"، المشارك في مسابقة برلين الـ65، ببُعد نظر يُحسَد عليه، هو الذي سبق ان حاز في الـ"برليناله" جائزة "الدب الفضة" عن "ضربة جزاء" في العام 2006. هذا فيلم يفكّ عنه الأغلال التي تكبّله والقيود المفروضة عليه، مؤكداً من خلال هذه التجربة البديعة ان الخيال الانساني عصيّ على المصادرة والحاجة إلى التعبير مصدر كلّ الحيل الفنية. نحن ازاء سينما مقاوِمة، ولكن بلا قبضات مرفوعة وشعارات ورصاص حيّ.

يتحايل بناهي على قرار منعه من العمل، من خلال عدم نشر جنريك في آخر الفيلم، فلا أحد يستطيع والحال هذه، ان يزعم ان هذا فيلم تعود ملكيته الاخراجية اليه. فهناك في "تاكسي" عدد من "المخرجين" يتشاركون صناعته؛ حيناً نرى الكاميرا في يد تاجر أفلام مقرصنة، وحيناً آخر، تحركها ابنة اخت المخرج. هناك ايضاً الكاميرا المتموضعة التي يغيّر بناهي اتجاهها بين حين وآخر، بالاضافة الى عين مجهولة تلتقط ما يتعذر على الشخصيات التقاطه. غنيّ عن القول ان في كلّ مراحل نقل الحكاية، تتعدد أنواع الكاميرات، لتتراوح من عدسات أجهزة الخليوي الى الكاميرات الرقمية ذات الجودة العالية. ولكن أياً تكن الكاميرا المستخدمة، فهي دائماً داخل السيارة، من اللحظة الأولى حتى الأخيرة. عباس كيارستمي المعروف بحبه التصوير داخل سيارة ("عشرة" أو "طعم الكرز")، قال مرة في مقابلة لي معه: "السيارة أفضل الأمكنة لاستقبال الضيوف، لستَ في حاجة الى فتح الباب للضيف عندما يأتي ولا مرافقته الى الباب عندما يرحل". دعونا لا ننسى ان بناهي عمل مساعداً لكيارستمي، وهو تلميذه الى حدّ ما. هنا، في "تاكسي"، يذهب بناهي الى أبعد من فكرة معلّمه، محوّلاً مقصورة الركاب في السيارة مسرحاً للتبادل الديموقراطي بين نماذج مختلفة من المجتمع الايراني المعاصر.

الشق الأول من الفيلم مختلف تماماً عن الشق الثاني، لا بل يمكن القول انه نقيضه. في الأول، ينجرّ بناهي مع الشخصيات انجراراً شبه كامل. هي التي تتحكم به، تأخذه من مكان الى آخر. بناهي يمنحنا الشعور بأن قرار اختيار مساره لا يعود اليه، بل مرتهن بأهواء الركاب وخططهم. هم مخرجو هذا الفيلم في شقه الأول. في هذا الاطار، تشكل فكرة قيادة التاكسي وترك المسار للآخرين، فكرة مباشرة واضحة وذكية. بناهي هو الغائب الحاضر، موجودٌ وغير موجود، يلمّح الى وضعه كمخرج صار خارج الكادر، قبل ان يقع ضحية سلسلة من المطبات لا تنتهي. يجد نفسه وقد تورّط في مهمة نقل رجل مصاب الى المستشفى. أو لاحقاً، عندما يقل عجوزين ملتزمتين نذراً يفرض عليهما زيارة نبع علي على وجه السرعة.

بين كلّ هذه الشخصيات التي تعبّر الى حدّ كبير عن الواقع الايراني المعاصر، هناك القزم، شخصية محنكة تجول على بعض الزبائن لتعرض عليهم أفلاماً مقرصنة، وبـ"المصادفة"، يتبين انه من الذين يزوّدون بناهي الأفلام. انه بائع الأوهام الذي لا تهمّه الرقابة، في بلد "لا يتحقق فيه الهروب من الواقع الا عبر العبور بالسينما"، بحسب ما يقوله لنا بناهي. نعلم مثلاً في سياق الحديث، ان هذا القزم سبق أن باع بناهي نسخة مقرصنة من "ذات يوم في الأناضول" لنوري بيلغي جيلان. هذا اللقاء بين بناهي والبائع، يفسح المجال للقطات في منتهى السخرية. يقول له البائع: "من دوني، ليس في امكانك ان تشاهد أفلام وودي آلن".

"تاكسي" فيلم ذو مقاربة سياسية لوضع بناهي، لكنه ايضاً نقاش في السينما وتوظيفات الصورة وفعل التصوير في زمن المخابرات والتنصت وكاميرات المراقبة. هذا كله منجز وفق تداخل محكم بين الحقيقة والمصطنع. وكم تبدو ضرورية تلك الأسئلة التي تحركها الفتاة الصغيرة، ابنة اخت بناهي، وكأنها أسئلة بناهي نفسه تأتي على لسان كائن بريء غير ملوّث، وخصوصاً أن التلميذة الصغيرة التي طُلِب منها في المدرسة ان تنجز فيلماً قصيراً، تعدد الشروط التي على الفيلم السينمائي الايراني أن يستوفيها كي يُسمح بتوزيعه، ومنها مثلاً الا تحمل الشخصيات الشريرة اسماءً اسلامية. وكم جميلة تلك اللحظات الصافية في الفيلم، عندما تسأل التلميذة خالها عن معنى "الواقعية المنفّرة" (مرادف السينما النظيفة في مصر)، العبارة التي تحارب بها السلطات الايرانية بناهي وأفلامه. انه فعلاً لمانيفستو السينما المعتقلة قلباً وقالباً، يزعزع به بناهي بعض المفاهيم، حدّ انه لا يعود يهم ما هو الحقيقي وما هو المفبرك. تماماً كالأفلام التي يتأبطها البائع المتجول: هل فعلاً ثمة فارق بين الفيلم الأصلي ونسخته المقرصنة؟

النهار اللبنانية في

09.02.2015

 
 

مهرجان برلين: دورة التاريخ والاستكشاف

برلين ــ وراد كدو

يفتح «البرليناله» ذراعه للسينمائيين الشباب، كما للمكرّسين ضامناً بذلك دورة نوعية مع أسماء من عيار تيرينس ماليك، وفيرنر هيرتزوغ، وبيتر غرينواي، وجعفر بناهي... أما المشاركة العربية فتتمثل في أفلام تقارب انتفاضات المنطقة، ومقاربة الإعلام لها، واستغلال الطبقة العاملة، والنقاط المضيئة في تاريخنا

هذه السنة، ينهض «مهرجان برلين السينمائي الدولي» بحراك قوي على أكتاف مخرجين شباب يقدمون أساليب وتنويعات جديدة، وآخرين مكرّسين من عيار تيرينس ماليك، وفيرنر هيرتزوغ، وبيتر غرينواي، وجعفر بناهي وغيرهم. الدورة الـ 65 التي افتتحت قبل أيام، تختتم مساء 14 الحالي بإعلان الأفلام الفائزة التي توّجتها لجنة تحكيم يترأسها الأميركي دارين أرونوفسكي الذي فاز فيلمه «المصارع» (2008) بـ «الأسد الذهبي» في «البندقية». الافتتاح كان مع «لا أحد يريد الليل» للاسبانية ايزابيل كواكسيه المشغولة بتيمات الشغف بحدوده القصوى كما رأينا في فيلمها السابق Elegy المقتبس عن رواية لفيليب روث. في هذا الشريط الذي تدور أحداثه في القطب الشمالي عام 1908، تؤدي الممثلة الفرنسية جولييت بينوش دور امرأة عنيدة، محيلةً إلى جوزفين بيري زوجة المستكشف الأميركي روبرت بيري المعروف بأنّه قاد أول حملة استكشاف للقطب الشمالي عام 1909.

امرأة ساذجة لكن ذات عزيمة تذهب على خطى زوجها في القطب الشمالي، حيث تتعرف إلى امرأة تساعدها وسرعان ما تكتشف أنّها عشيقة زوجها. يشارك هذا الفيلم في المسابقة الرسمية التي تشمل 19 عملاً تتنافس على جائزة «الدب الذهبي». أفلام المسابقة تمثل ألمانيا، وإيطاليا، وفرنسا، وبريطانيا، وهولندا، وروسيا، والولايات المتحدة، والصين، واليابان، وبولندا، وكوسوفو، وسويسرا، وبلغاريا، وهونغ كونغ وبلجيكا... ومن بين تلك الأعمال المنتظرة، «فارس الكؤوس» الذي كتبه وأخرجه المعلم الأميركي تيرينس ماليك. إنّها قصة رجل يبحث عن الحبّ والحقيقة بمشاركة كريستيان بيل، وكيت بلانشيت، ونتالي بورتمان. يدور الفيلم حول مخرج سينمائي في هوليوود يعيش حياة مليئة بالهلوسات. سيبدأ رحلة البحث عن روحه، متخلياً عن إدمانه الهائل على النجاح، وساعياً إلى السلام والسعادة والحب. فيلم يذكرنا بشريط «مولهاند درايف» (2001) لديفيد لينش. جعفر بناهي الذي فتك «الدب الفضي» في برلين عن فيلمه «تسلل» عام 2006، يعود بشريطه «تاكسي». هنا سيقود سيارة أجرة في شوارع طهران المزدحمة، ليظهر لنا الواقع السياسي والاجتماعي في إيران. ومن الأعمال المنتظرة في «البرليناله» شريط الألماني فيرنر هيرتزوغ «ملكة الصحراء».

يتابع بيتر غرينواي في «ايزنشتاين في غواناجاتو» رحلة سيرجي ايزنشتاين إلى المكسيك لانجاز فيلم

مع نيكول كيدمان، وجيمس فرانكو، وروبرت باتينسون، وداميان لويس، والسوري جهاد عبدو، نتابع سيرة عالمة الآثار والرحالة والسياسية البريطانية المثيرة للجدل غيرترود بل (كيدمان) التي عملت مستشارة للمندوب السامي البريطاني بيرسي كوكس في بدايات القرن الماضي، ووصفها عبد الرحمن منيف بـ«شخصية فذة ودورها بالغ الأهمية، إن لم يكن حاسماً، في الصيغة التي أخذتها المنطقة في أعقاب الحرب العالمية الأولى من حيث العلاقة مع بريطانيا، ومن حيث نوعية الحكم الذي قام في العراق». التاريخ يطل أيضاً من خارج المسابقة. في «أفيريم» للروماني رادو جود، نشاهد الصراع بين رومانيا والغجر وحالة الاستعباد التي كانت تواجه الغجر في القرن التاسع عشر في مقاطعة رومانية صغيرة. مشكلة أساسية لم تعالج حتى اليوم. أيضاً خارج المسابقة، نذهب إلى ألمانيا النازية، حيث يروي «إلسر» قصة جورج إلسر النجار الألماني الذي قام بأول محاولة لاغتيال أدولف هتلر عام 1939 في ميونيخ، وقبض عليه وسجن لخمس سنوات ثم أعدم في معسكر داخاو. الشريط يحمل توقيع أوليفير هيرشبيغل، صاحب الفيلم الشهير «السقوط» (2004) عن الأيام العشرة الأخيرة في حياة هتلر.
وضمن المسابقة، يعرض الفيلم المنتظر للمعلم البريطاني بيتر غرينواي. في «ايزنشتاين في غواناجاتو» الذي صوِّر في هولندا، نتابع رحلة مايسترو السينما السوفياتية سيرجي ايزنشتاين (1898 ـــ 1948) إلى المكسيك لانجاز فيلم. هناك، يأخذه أحد السكان المحليين ليعرّفه إلى المنطقة، فيتحرر ايزنشتاين من مخاوفه من خلال استكشاف عالم من الملذات الحسية والجسدية، ومروحة من الاحتمالات التي ستنقله من موقع السينمائي المفهومي إلى الفنان المشغول بالوجود الإنساني.

من خارج المسابقة، يأتي فيم فندرز الذي سيكرّم في المهرجان، ويعرض أيضاً فيلمه «كل شيء سيكون بخير». مع جيمس فرانكو وشارلوت غينسبور، وراشيل ماك آدامز، وماري خوسيه كروز، يروي الشريط الألماني قصة كاتب يتعرّض لحادث سير مأساوي، فيقتل طفلاً. هذا الحدث يقلب حياته، فيمضي الأعوام الـ 12 التي تليها محاولاً التعايش مع المأساة التي سبّبها للأم، وباحثاً عن المغفرة. وستكون ألوان المخرج وشاشته الثلاثية الأبعاد خياراً أسلوبياً وفنياً يلجأ إليه من جديد. للتشويق والإثارة حصة في المهرجان مع مجموعة من الأفلام من بينها «ملكة الأرض» للأميركي أليكس روس بيري. «ثريلر» نفسي يروي حكاية صديقتين التقيتا مصادفة بعد سنتين، فتقرران الذهاب في رحلة لمدة أسبوع للهروب من ضغط الواقع والعمل، وتبدأ القصص والمخاوف بالظهور واضعةً إياهما في مواجهة لأصعب التفاصيل التي ستعذبهما.

المشاركة العربية

قليلة هي الأفلام العربية المشاركة في الدورة 65 من المهرجان، أبرزها شريط غسان سلهب «الوادي» (ضمن تظاهرة «منتدى»). الفيلم الذي عرض في «مهرجان تورنتو» وفاز بجائزة أفضل مخرج من العالم العربي في «مهرجان أبوظبي 2014» تدور أحداثه في منطقة البقاع اللبناني حيث يفقد رجل ذاكرته بعد تعرّضه لحادث سير. ومن لبنان أيضاً، يعرض «ثمانية وعشرون ليلاً وبيت من الشعر» لأكرم الزعتري الذي يدور في استديو تصوير فوتوغرافي قديم يدعى «استوديو شهرزاد». ومن مصر، يشارك محمد شوقي حسن بشريطه «على صعيد آخر» الذي يتحدث عن رجل مصري يعيش في نيويورك، ومتابعته للأحداث السياسية في بلده وكيفية تعامل الإعلام معها، فيما يركز «برّه في الشارع» لفيليب رزق وياسمينة متولي على 10 عمال من أحد أحياء الطبقة العاملة المصرية، يشاركون في ورشة للتمثيل. خلال التدريبات، يروي هؤلاء العديد من قضايا الاستغلال التي يتعرضون لها من قبل أصحاب العمل. ويضم البرنامج الرئيسي لفئة «بانوراما» عروض: «البحر من ورائكم» الفيلم الروائي الطويل الثالث للمغربي هشام العسري، و«ذكريات محقّق خاص» لرانيا إسطفان، و«هل قتلت دباً أو أصبحت جميلة» لمروة أرسانواز (لبنان)، و«20 مصافحة من أجل السلام» للفلسطيني مهدي فليفل، و»لادولسي سورية» (سورية الحلوة) لعمار البيك، و«أكابيلا» لإسلام سيف الدين محمد (مصر)، ووثائقي «أوديسا عراقية» لسمير جمال الدين، و»حب وسرقة ومشاكل أخرى» لمؤيد عليان (فلسطين).

مهرجان "برلين" يشهد ولادة مركز "السينما العربية"

محمد عبد الرحمن

القاهرةفيما يغيب الدعم الحكومي للسينما العربية في المهرجانات الدولية، يحاول سينمائيون من دول عربية البحث عن بقعة تحت الضوء في الدورة الـ 65 من "مهرجان برلين السينمائي الدولي" عبر تدشين مركز "السينما العربية". تأخذ المشاركة العربية ملحماً احتفالياً في المقام الأول داخل مهرجان "كان السينمائي" الفرنسي مع وجود رسميّ محدود، وتتجاهل الجهات الحكومية التواجد الفعّال في باقي المهرجانات الكبرى وفي مقدّمها برلين والبندقية.

هذا الأمر دفع مجموعة من السينمائيين العرب للتوقّف عن انتظار الدعم الحكومي وتدشين مركز "السينما العربية" الذي تمّ الإعلان عنه للمرة الأولى في برلين. ويأتي الحدث في وقت تشهد فيه السوق السينمائية الأوروبية فرص تواصل وفيرة من أجل فتح نوافذ تعاون بين السينمائيين العرب وغيرهم من مختلف أنحاء العالم، سواء أثمر التعاون عن عرض أفلام عربية في أسواق أجنبية أو اجتذاب نصوص أجنبية لكي تدور أحداثها على أرض عربية. وحسب علاء كركوتي رئيس مجلس إدارة شركة Mad Solutions فإن "وجود "مركز السينما العربية" في المهرجان هذا العام خطوة مهمة دون الاعتماد على دعم من أيّ نوع، فالمركز قائم على الشركات والمؤسسات التي تشترك فيه. كما أن مهرجان "برلين السينمائي الدولي" معروف بأنه يتيح مساحة سنوياً للأفلام العربية، وتركيزنا سيكون لفتح أسواق حقيقية ومنتظمة للسينما العربية، دون أن تكون بالصدفة أو مرتبطة باستثناءات نادرة". ويضمّ المركز 11 مؤسسة وشركة سينمائية عربية وهي: شركة فيلم كلينك (مصر)، شركة
The Imaginarium Films (
الأردن)، وشركة The Producers (مصر)، ومؤسسة "الشاشة" في بيروت (لبنان)، شركة "أفلام ميدل ويست" (مصر)، حملة "السينما الإماراتية" (الإمارات)، شركة X Rated (مصر)، مهرجان "مالمو للسينما العربية"، وشركة Crystal Dog (مصر)، ومؤسسة "السينما العربية" في السويد (السويد)، وشركة MAD Solutions (مصر- الإمارات). في السياق نفسه، تتواجد "مؤسسة الدوحة للأفلام" في مهرجان "برلين السينمائي الدولي" من أجل الدعاية للدورة الأولى من مهرجان "قمرة الدوحة السينمائي" الذي ينطلق في آذار (مارس) المقبل، بعد إنجاز مهرجان "أجيال السينمائي" الموجّه إلى الشباب في كانون الأول (ديسمبر) الماضي. لذلك بدأت ثمار تنشيط التواجد العربي في السوق الأوروبية بإعلان نجاح التعاون بين شركة "داي دريم" المنتجة لفيلم "فتاة المصنع" (إخراج محمد خان) ومؤسسة "السينما العربية" في السويد لعرض الفيلم في 12 شاشة ابتداء من 24 نيسان المقبل، أيّ بعد عام تقريباً من عرضه في مصر. ويتواجد فيلما "فتاة المصنع" و"وردة" (إخراج هادي الباجوري وتأليف محمد حفظي) أيضاً في برنامج السوق السينمائية في الدورة الحالية من مهرجان برلين. وتشهد الدورة كذلك النسخة الثالثة من الجائزة السينمائية لمؤسسة روبرت بوش ستيفتونغ، والتي تمنحها لأفضل ثلاثة مشروعات أفلام ألمانية عربية مشتركة في فئات: الأفلام الوثائقية الطويلة، الأفلام الروائية القصيرة، وأفلام التحريك.

يمكنكم متابعة الكاتب عبر تويترMhmdAbdelRahman@

الأخبار اللبنانية في

09.02.2015

 
 

حضور لافت للقضايا العربية في أفلامه

«مهرجان برلين» ينتصر لسينما المضطهدين

المصدر: علا الشيخ - دبي

لفت المقعد الخالي في الدورة الـ65 من مهرجان برلين السينمائي الدولي، المكتوب عليه اسم المخرج الإيراني، جعفر بناهي، انتباه الحضور، وكأنه يريد أن يوصل رسالة للعالم بخصوص معاناة المخرج المحكوم بالإقامة الجبرية، ومنعه من الحضور لمشاهدة فيلمه «تاكسي»، وهو الفيلم الذي يتنافس على الجائزة الرئيسة في المهرجان، كما كان لافتاً منظر الحطات الفلسطينية التي غطت أكتاف ألمان جاؤوا لمشاهدة الفيلم الفلسطيني «حب وسرقة وأشياء أخرى» لمؤيد عليان، أما فيلم « أميرة الصحراء» للمخرج ويرنر هيرزوج وبطولة نيكول كيدمان، وعلى الرغم من التباين حول الاتفاق أو الاختلاف معه، فإن كلمة المخرج، عقب عرضه مباشرة، كانت «يجب علينا أن نعيد النظر في ما جنيناه كغرب على العرب من وراء اتفاقية سايكس بيكو»، وهذا يعطي الفيلم اعتباراً بأنه داعم للقضايا العربية.

حكايات كثيرة لها علاقة مباشرة بإيصال رسائل المنبوذين والمضطهدين والمقهورين، وهذه المرة بمباركة عالمية ودعم جماهيري واضح.

بناهي، الذي قدم العام الفائت فيلمه الذي فاز في مهرجان برلين «ستارة مغلقة»، وقد صوره كاملاً من داخل غرفته الصغيرة، وجد في هذه المرة مخرجاً آخر يصل من خلاله إلى الجمهور، فهو يؤدي دور سائق تاكسي، يضع الكاميرا ذات التقنية البسيطة والأِشبه بكاميرا الهواتف المحمولة على مقدمة السيارة، وتبدأ الكاميرا تلقط المارة الذين يختلف كل واحد في طريقه، قصص كثيرة تدخل إلى سيارة الأجرة، حوارات عابرة تارة وعميقة تارة أخرى، فبين الواشي، ومهرب الأفلام، والمعلمة، والنسوة المتدينات، وابنة شقيقة بناهي، رابط واحد على الرغم من اختلاف حكاياتهم، الرابط له علاقة بأنهم مراقبون طوال الوقت، حتى لو شعروا بعكس ذلك، الرقيب، الذي يشبه الأخ الكبير في رواية جورج أورويل «1984»، هو نفسه الذي انتظر بناهي ليركن سيارته ضمن أحداث الفيلم وينتزع الكاميرا من مكانها وكأن الفيلم لم يحدث أصلاً.

الفكرة جميلة وقد تكون مكررة، لكن أهميتها أنها أوصلت بناهي كمخرج إلى المهرجان ليظل اسمه موجوداً في صناعة السينما رغماً عن إقامته الجبرية.

ومن ضمن عروض المسابقة الرسمية أيضاً يطل فيلم المخرج ويرنر هيرزوج، المبني على السيرة الذاتية لجيرترود بيل، التي أطلق عليها العراقيون لقب «خاتون» في فترة الاستعمار البريطاني لبلاد الشام، متضمناً الملحق السياسي للإمبراطورية البريطانية في مطلع القرن الـ20، الفيلم من بطولة نيكول كيدمان ويشاركها العمل جيمس فرانكوا وروبرت باتينسون.

أهمية الفيلم، بعيداً عن أخطاء تاريخية عدة ظهرت فيه، إضافة إلى الدور غير المقنع لكيدمان بسبب عمرها الحقيقي وعمر الشخصية الرئيسة الأميرة بيل، أنه انتصر للعرب من خلال لوم بريطانيا وحلفائها على اتفاقية سايكس بيكو التي قسمت بلاد الشام، إضافة إلى دور بيل التاريخي بسبب علاقتها الوطيدة مع المنطقة وعلاقتها الشخصية مع العرب في الإسهام قدر الإمكان بدرء الخطر، على الرغم من الموت والدم الكثير الذي سفك آنذاك.

خلال المؤتمر الصحافي أجابت كيدمان عن سؤال وجهته «الإمارات اليوم» حول التحدي والاختلاف بين شخصية المراسلة الحربية، مارثا غيلهورن، في فيلم «همنغواي وغيلهورن» الذي أنتج عام 2012، وشخصية الأميرة خاتون: «أعتقد أن تقديم شخصية بيل كان فيه تحدٍّ أكبر، والعمل على السير الذاتية من أصعب الأمور التي قد تواجه أي ممثل»، وقال هيزورج في ما يتعلق بالتحدي: «الشخصية تختلف من مخرج لآخر في كيفية منح الممثل القدرة على أدائها، لذلك التحدي مرتبط أيضاً ليس بالفنان فقط بل بالمخرج القادر على إدارة الممثل».

أما الفيلم الفلسطيني «حب وسرقة وأشياء أخرى» لمؤيد عليان الذي عرض ضمن برنامج بانوراما، فقد حظي بردة فعل من قبل الجمهور مفعمة بالإيجابية، حيث كان التصفيق الكبير قبل عرض الفيلم وبعده دليلاً واضحاً على دعم كل من جاء لحضور الفيلم للقضية الفلسطينية.

وجاءت قيمة الفيلم في فكرته الذكية التي تتناول الإنسان الفلسطيني كشخص يخطئ ويسرق ويحب ويكره ويقاوم، فـ(موسى) الذي يحلم بالسفر خارج فلسطين، شخصية مليئة بالأخطاء، فهو لص سيارات، وترك حبيبته بعد أن حملت منه وتزوجت بآخر، ويصر على استمرار العلاقة معها، عاق لوالده عامل البناء، ومع كل هذه الأخلاق السيئة، تشعر من عيونه أن القهر والظلم والحرمان هي السبب في كل ما هو عليه، لكنه في المقابل لا يساوم على وطنه، خصوصاً بعد أن سرق سيارة ظهر لاحقاً أنها تابعة لكتائب المقاومة وليست لـ«إسرائيل»، ويوجد داخلها جندي إسرائيلي تحاول الكتائب استبداله بأسرى فلسطينيين، وتبدأ المغامرة مع (موسى) الذي وجد نفسه ملاحقاً من الجانبين ضمن مشاهد كوميدية خاصة، فهو في الحالتين من الممكن أن يفقد حياته، كخائن أمام كتائب المقاومة، وكمقاوم بالنسبة للمحتل، في طريقة تناوله القضية كان الفيلم كفيلاً بإيصال الرسالة التي من الممكن اختصارها بالحوار الذي دار بين المحقق «الإسرائيلي» وبين (موسى) عندما سأله عن سرقة السيارة، وقبل معرفة (موسى) أن فيها جندياً ثمنه 400 أسير فلسطيني « بتحاسبني على سرقة سيارة وانتو سرقتو بلد بكاملها»، الفيلم فيه الكثير ليقال من نواحٍ عديدة، أهمها أنها قدمت الفلسطيني إنساناً يريد فقط أن يعيش، وهذا ابسط حقوقه.

لقطات

- مدير مهرجان أبوظبي السينمائي، علي الجابري، لا يفوت عرضاً لفيلم، فتراه مع عروض الصحافيين في الصباح الباكر وحتى في العروض الليلية مع الجمهور.

- الحضور العربي في مهرجان برلين السينمائي الدولي في دورته الـ65 اقتصر على إعلاميين ونقاد وأفلام تعرض في البانوراما.

- مركز السينما العربية، ضمن السوق السينمائي الأوروبي الذي تجري فعالياته خلال الدورة الـ65 من المهرجان، حيث ينظم هذا التجمع العربي الأول من نوعه في مهرجانات السينما الدولية شركة «ماد سوليوشن» ضمن استراتيجيتها لدعم صناعة السينما في العالم العربي، والترويج لها في المدى البعيد، لاقى إقبالاً كبيراً من مهتمين أجانب وتساؤلات كثيرة عن حال السينما العربية.

ماليك يعود بمخاطر الحياة في هوليوود

المصدر: برلين ـــ د.ب.أ

عاد المخرج الأميركي الشهير، تيرانس ماليك، أمس، إلى مهرجان برلين السينمائي، إذ عرض فيلمه الجديد حول مخاطر الحياة في هوليوود هذه الأيام.

ويقوم ببطولة الفيلم «نايت أوف كابز» كريستيان بيل وكيت بلانشيت وناتالي بورتمان، ويركز الفيلم على حياة كاتب سيناريو يحاول فهم الحياة في لوس أنجلوس، بالإضافة إلى مستوى الشهرة التي يمكن تحقيقها نتيجة المسيرة المهنية الناجحة في مدينة تينسيل. وفاز ماليك بجائزة الدب الذهبي عام 1999 عن فيلم «ذا ثين ريد لاين» (الخط الأحمر الرفيع). كما حاز ماليك جائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان عام 2011 عن فيلم «ذا تري أوف لايف».

الإمارات اليوم في

09.02.2015

 
 

"عن الحب والسرقة ومشاكل أخرى" في مهرجان برلين

أ. ف. ب./ برلين من هدى ابراهيم:

يعرض الفيلم الفلسطيني "عن الحب والسرقة ومشاكل أخرى" واقع الشباب الفلسطيني من خلال قصة شاب يحاول الفكاك من مشكلاته لكنه يقع ضحية عبث الواقع. وقدم هذا الفيلم، وهو العمل الروائي الطويل الاول لمخرجه مؤيد عليان، في مسابقة بانوراما، في الدورة الخامسة والستين من مهرجان برلين السينمائي، الى جانب فيلمين عربيين آخرين من العراق والمغرب. ويتعقب الفيلم حياة موسى، وهو شاب من مخيم فلسطيني يتمرد على الواقع الذي اضطر والده للعمل وتشغيله معه في بناء المستوطنات الاسرائيلية. ويسعى الشاب للفكاك في هذا الواقع من خلال سرقة سيارة للحصول على مبلغ يتيح له السفر والخروج من دائرة العنف المحيطة به، لكن العثور على جندي اسرائيلي مخطوف في صندوق السيارة يدخله في دوامة جديدة من التعقيدات الاكبر.

يصور "عن الحب والسرقة ومشاكل أخرى" انسداد الافق امام الشباب الفلسطيني، العاجز عن تحقيق اي من احلامه الصغيرة، والحصول على الفتاة التي يحب، وحتى عن الرحيل حين يصير البقاء مستحيلا. واختار عليان ان يكون فيلمه بالاسود والابيض، وهو ما اعطاه بعدا تراجيديا اكبر، لكن الفيلم لا يخلو من السخرية المريرة في حكاية الواقع الفلسطيني. وصور مؤيد عليان الفيلم بنفسه، وكتب السيناريو له مع شقيقه رامي، واختار ان يكون معظم الفريق المشارك في هذا العمل من الفلسطينيين. وقال عقب عرض الفيلم انه لم يجد صعوبة في العثور على ممثلين فلسطينيين، "لكن الصعوبة كانت في جمع الفلسطينيين في مكان واحد للتصوير، خاصة وانهم يأتون من مناطق فلسطينية مختلفة، بسبب الحواجز" الاسرائيلية. وصور الفيلم في اجزاء منه في مدينة بيت لحم وهي المدينة التي يعيش فيها المخرج المولود في الكويت في العام 1985، والذي درس السينما في سان فرانسيسكو. وتصور اعمال مؤيد عليان واقع الفلسطينيين الشباب في ظل الاحتلال، ونال فيلمه القصير الأول "ليش صابرين" جائزة في مهرجان الفيلم القصير في كليرمون فيرون في فرنسا، ليجول بعدها على نحو 60 مهرجانا عبر العالم.

أما فيلمه الوثائقي الاول "منفيون في القدس" فحصل على جائزة كوداك للابداع الفني في سان فرانسيسكو عام 2005.واضافة الى فيلم "عن الحب والسرقة ومشاكل اخرى"، يعرض قسم البانوراما في مهرجان برلين السينمائي لهذا العام فيلمين عربيين، فيلم من العراق للمخرج سمير بعنوان "الاوديسة العراقية"، وفيلم من المغرب للمخرج هشام العسري بعنوان "البحر من ورائكم". وافتتحت الدورة الخامسة والستون من مهرجان برلين السينمائي في الخامس من شباط/فبراير الجاري وتمنح جوائزها في الرابع عشر منه.وتحضر المواضيع السياسية في مختلف فروع المهرجان لهذا العام، ولا سيما مع فيلم "تاكسي" للمخرج الايراني المعارض جعفر بناهي الذي يتتبع في عمله الجديد مشاهد في طهران اليوم صورت من وراء زجاج سيارة اجرة، وكذلك مع الفيلم الفرنسي "شبيبة المانية" (اون جونيس الماند) الذي يروي تحول مجموعة يسارية من المانيا الغربية الى العنف تحت ضغط المجتمع والاحباط، اضافة الى فيلم الفلسطيمي مؤيد عليان.

موقع "إيلاف" في

09.02.2015

 
 

نظرة أخرى على الواقع الفلسطينى كوميديا سوداء وعبث وجريمة كاملة

بقلم   سمير فريد

عُرض فى برنامج «بانوراما» الفيلم الفلسطينى «الحب والسريقة ومشاكل أخرى»، إخراج مؤيد العليان، الذى ولد فى الكويت عام ١٩٨٥ ودرس سينما فى سان فرانسيسكو، وهذا فيلمه الروائى الطويل الأول بعد ثلاثة أفلام تسجيلية وقصيرة أخرجها فى الفترة من ٢٠٠٩ إلى ٢٠١٢.

يعلن الفيلم مولد مؤلف سينمائى موهوب بكل معنى المؤلف الفنى والمادى، فهو المخرج وكاتب السيناريو ومدير التصوير، وقد اختار تصوير الفيلم بالأبيض والأسود، وجاء الاختيار مناسباً للموضوع والمعالجة الدرامية والرؤية الفكرية، حيث يعبر عن نظرة أخرى للواقع الفلسطينى المعاصر يبدو فيها مزيجاً من الكوميديا السوداء والعبث والجريمة الكاملة، التى يتمكن فيها القاتل من محو كل دليل على إدانته.

السائد فى السينما الفلسطينية الأفلام السياسية التى تعبر عن الصراع الفلسطينى الإسرائيلى على نحو واقعى بين المحتل الإسرائيلى والمقاوم الفلسطينى، وهذا أيضاً فيلم سياسى، ولكن الشخصية المحورية لص فلسطينى شاب يدعى موسى (سامى ميطواسى)، ويذكر بشاعر إسرائيل حاييم باليك عندما قال فى مطلع إحدى قصائده بعد سنوات قليلة من إنشاء إسرائيل «لص فى تل أبيب.. وافرحتاه».. بمعنى أن وجود اللصوص دليل على الحياة الواقعية بعيداً عن أساطير الأبطال والرواد!

هو شاب عادى شبه متعلم وكل هدفه فى الحياة أن يهاجر إلى أوروبا، ويرفض العمل مع والده كعاملى بناء فى إسرائيل، ولكنه يؤمن تماماً بحقوق الشعب الفلسطينى فى أن يعيش على أرضه وداخل دولته المستقلة، وإن كان لا يعرف كيف ومتى يمكن أن يتحقق ذلك، فهو يرفض العرض الذى يقدم له من السلطات الإسرائيلية للتعاون معهم، ويقول لضابط المخابرات الإسرائيلى: «لقد سرقتم بلداً بأكمله، وتريدون معاقبتى على سرقة سيارة».

وهناك أيضاً الزوجة الفلسطينية منال (مايا أبوالحياة)، التى تخون زوجها كمال (رمزى مقدسى) مع موسى، والتى تعيش مع ابنتها الطفلة التى يعتقد كمال أنها ابنته، بينما هى فى الحقيقة ابنة موسى.

ويصل العبث إلى ذروته مع عثور موسى بالصدفة على سيارة وفى حقيبتها الخلفية الجندى الإسرائيلى آفى (رياض سليمان) الذى تحتجزه المقاومة كرهينة لاستبداله بمئات الأسرى الفلسطينيين فى السجون الإسرائيلية.

وفى مشاهد كثيرة تبدو العلاقة بين موسى وآفى مثل العلاقة بين فلاديمير وستراجون فى مسرحية بيكيت «فى انتظار جودو»، ويبدو كلاهما أيضاً فى انتظار جودو الذى لا يأتى. وعلى الطريق تتوه عنزة أم فلسطينية فقدت بصرها من ارتفاع السكر، نتيجة أسر ابنها الوحيد، وتطلب الأم من موسى إعادة العنزة إليها، فيعيدها بصحبة أسيره آفى، وتقدم لهما الأم الطعام وهى لا تدرى أنها تطعم أيضاً الجندى الإسرائيلى الذى طلب منه موسى أن يأكل دون أن ينطق.

والفساد فى السلطة الفلسطينية واضح، ويتجسد فى رئيس ناد رياضى مثل رئيس عصابة يطلب من موسى خمسة آلاف دولار مقابل تسفيره إلى إيطاليا على أنه لاعب كرة قدم، ولا يملك موسى إلا أن يساوم المقاومة على تسليم الجندى الإسرائيلى مقابل عشرة آلاف دولار حتى يتمكن من دفع المبلغ لرئيس النادى، وبالفعل يتم تبادل الجندى مقابل مئات الأسرى.

ويصل العبث إلى ذروته فى مشهد حوار لجنة الاتحاد الأوروبى مع موسى ليحصل على تصريح دخول أوروبا، فهم يسألونه عن موقفه من المرأة ومن السلام، وهل يمانع فى زيارة متحف أوشفتيز لضحايا النازى من اليهود، وهو لم يسمع قط عن أوشفتيز، ولكنه يرد أنه لا يمانع من زيارته، وينتهى الاستجواب بحصوله على التأشيرة.

من الناحية الدرامية ينتهى الفيلم مرتين، الأولى عندما يستعد موسى للسفر، والثانية عندما يضغط عليه ضابط المخابرات الإسرائيلى بإرسال صوره فى الفراش مع منال إلى زوجها كمال، ولا تجد منال مفراً من قتل كمال قبل أن يقتلها، وهنا يخبرها موسى أن تقول فى التحقيق إن لصاً سرق مجوهراتها، وعندما قاومه كمال قام بقتله وهرب. وفى المشهد الأخير نرى موسى ومنال وابنتهما فى قسم الشرطة الفلسطينية بعد أن تم التحقيق وأغلق ملف الحادث. ويتميز الفيلم بأداء سامى ميطواسى لدور موسى، وموسيقى ناثان ديمس التى تقوم بدور أساسى فى التأكيد على ذلك المزيج من الكوميديا السوداء والواقع العبثى. يقول موسى للضابط الإسرائيلى: أنا مجرد إنسان يريد أن يعيش، ويقول للضابط الفلسطينى: بالله عليكم لماذا تريدون الإفراج عن الأسرى من سجون إسرائيل: ماذا سيفعلون؟ وكيف سيعيشون!!

المصري اليوم في

09.02.2015

 
 

400 فيلم تتنافس من 80 دولة ..

جولييت بينوش تفتتح برلين السينمائي

كتبت – نيفين الزهيرى

فبراير في برلين يعني السينما والأفلام ... نجوما علي السجادة الحمراء ... معجبين متحمسين طوال الوقت ... فبرلين خلال 10 ايام متتالية من فبراير تتحول إلي مركز لسينما العالم أثناء فعاليات الدورة الـ 65 لمهرجان برلين السينمائي الدولي، حيث تستقبل دور العرض هذا العام مايقرب من 400 فيلم من جميع أنحاء العالم، بعض منها يتنافس علي جائزة الدب الذهبي، مع توقعات بحضور حوالي 9000 شخص من العاملين في مجال السينما و4000 صحفي من أكثر من 80 دولة، كما يراهن مديرالمهرجان >ديتير كوسليك< علي حضور 500 ألف شخص لعروض الافلام التي تم اختيارها بعناية لعشاق السينما ويعتبر هذا المهرجان والذي يستمر في الفترة من 5 الي 15 فبراير بمثابة افتتاح لموسم المهرجانات السينمائية الدولية .

وخلال 48 ساعة ستقف مجموعة من نجوم العالم علي السجادة الحمراء للمهرجان ومنهم نيكول كيدمان وهيلين ميرين، وايان ماكلين، وجايمس فرانكو وكايت بلانشيت ونتالي بورتمان، وكريستيان بايل، وجولييت بينوش، وريان رينولدز وروبرت باتنسون وغيرهم من النجوم، بالإضافة إلي أعضاء لجنة التحكيم والتي يرأسها المخرج والمنتج الأمريكي دارن أرونوفسكي الذى أكد بعد اختياره لهذا المنصب أنه متحمس جدا لرؤية الأفلام المتميزة التى يتم عرضها فى مهرجان برلين، وتضم لجنة التحكيم في عضويتها كلاً من الممثل الألمانى دانيال بروهيل والممثل الفرنسى أودرى ديوتو وماثيو وينر. كما تضم القائمة المخرج بون جون من جنوب كوريا وكلوديا ليوسا، والمنتج الإيطالى مارثا دو لورينتس.

وأكد كوسليك انه تم اختيار الفيلم الإسباني الفرنسي البلغاري "No Body wants the night" للنجمة جولييت بينوش وإخراج إيزابيل كوازيت ليعرض في افتتاح مهرجان برلين السينمائي، وتدور أحداثه في إطار تاريخي عام 1908 في منطقة جرينلاند بالقطب الشمالي ويروي قصص نساء شجيعات ورجال طموحين.

ويعرض المهرجان للمخرج السينمائي الألماني فيم فيندرز -الذي سيمنح جائزة الدب الذهبي الفخرية- فيلمه الأخير "Everything will be fine" في هذه الدورة لكن خارج المسابقة الرسمية، الفيلم من بطولة جيمس فرانكو ورايتشل ماكادمز وشارلوت جينزبور، كما سيعرض المهرجان 10 افلام من أهم اعماله ضمن تكريمه، وقال مدير المهرجان ديتر كوسليك "لقد طبع عمله بكل جوانبه، كمخرج ومصور وكاتب ذاكرتنا السينمائية ولا يزال مصدر إلهام للمخرجين".

ويحتفل المهرجان بالذكرى الـ100 على ظهور تكنولوجيا "تكنيكولور" من خلال عرض حوالي 30 فيلما لتصوير عملية تلوين الأفلام، ومن المقرر أن يعرض المهرجان أفلاما في قسم "الأفلام القديمة" تعود للسنوات الأولى من ظهور التكنيكولور وحتى عام 1953، وتم ترميمها إلى حد كبير، واضاف ان "عملية التكنيكولور جنبا إلى جنب مع الاتجاهات الثقافية والاقتصادية أنتجت أعمالا سينمائية كبيرة لاتزال تحظي بإقبال كبير من جمهور اليوم".

كما سيعرض المهرجان فيلماً للمخرج الإيراني المحظور عرض أعماله في بلاده، جعفر بناهي، في قائمة الأفلام المشاركة في المسابقة الرئيسية وهو فيلم "تاكسي" الذى يضع صورة للعاصمة الإيرانية طهران، وواحد من مجموعة أفلام إضافية أعلنت عنها برلين، تشكل جزءًا من المتنافسين على جائزة الدب الذهبي، التي تمنح لأفضل فيلم روائي طويل.

وتشمل القائمة أفلاماً جديدة للمخرج الألماني الأسطوري فيرنر هيرتسوج، الذي يلعب دور البطولة في فيلمه "Queen of the desert" بطولة النجمة نيكول كيدمان وجيمس فرانكو وروبرت باترسون، بالإضافة إلى آخر أفلام المخرجة البولندية ملجرزتا سزوموسكا sisters والتي تعود من خلاله مرة أخرى إلى القضايا الاجتماعية الصعبة.

وقال كوسليك: "العديد من الأفلام هذا العام تتناول قضايا الأقليات والدين والوهم الديني، وإساءة معاملة الأطفال، وخاصة في الكنيسة الكاثوليكية، بالإضافة إلى بعض القضايا المعتادة مثل قضية الجنسين".

ويعلن المهرجان عن انطلاق النسخة الأولى من مركز السينما العربية ضمن السوق السينمائي الأوروبي، وينظم هذا التجمع العربي الأول من نوعه في مهرجانات السينما الدولية شركة "MAD Solutions" ضمن استراتيجيتها لدعم صناعة السينما في العالم العربي والترويج لها في المدى البعيد. ويشارك في مركز السينما العربية 11 مؤسسة وشركة سينمائية عربية وهي شركة فيلم كلينك (مصر)، شركة "The Imaginarium Films" (الأردن)، شركة "The Producers" (مصر)، مؤسسة الشاشة في بيروت (لبنان)، شركة أفلام ميدل ويست (مصر)، حملة السينما الإماراتية (الإمارات)، شركة X-Rated (مصر)، مهرجان مالمو للسينما العربية، شركةCrystal Dog" ) مصر)، مؤسسة السينما العربية في السويد (السويد)، شركة MAD Solutions (مصر، الإمارات).

وعلى هامش فعاليات المهرجان يقام سوق الفيلم الاوروبي أو EFM خلال الفترة ما بين 7 الى 9 فبراير حيث سيعطى المجال لمناقشات عديدة تركز على الموضوعات المعاصرة فى مجال صناعة الفيلم والميديا، وسيلقى الضوء على انطلاقات جديدة فى سوق الفيلم الاوروبى، وسوف تدور حلقة نقاش اليوم الأول حول السينما الآسيوية وخاصة سوق الفيلم العملاق فى الصين والنجاح الثورى الذى تعيشه من خلال منصتها العريضة على الإنترنت للتسويق لانتاجها السينمائى .

وستنظم حلقة النقاش بالتعاون مع عدد من الصحف الدولية الشهيرة، فحلقة النقاش الأولى ستكون بالتعاون مع >فارايتىسكرين انترناشيونال< حيث سيقوم المنتجون باستعراض تجربتهم فى توزيع الأفلام بأنفسهم، فهؤلاء المنتجين فى حاجة الى تنوع افكارهم وتنظيم مشاريعهم عن السابق، وسوف تتم مناقشات حول اتجاهات جديدة فى هذا الشأن للخروج الى هذا العالم وتحقيق نجاحات، أما اليوم الأخير فسيتم طرح أحد العناصر الجديدة فى سوق الفيلم الاوروبى وهو Drama Series Days وستكون هذه الحلقة بالتعاون مع صحيفة "هوليوود ريبورتر"، حيث يتطرق النقاش الى مدى استمتاع العالم بالعصر الذهبى للتليفزيون فى وقت سابق، ولكن لاتزال ألمانيا هى ثانى دولة على مستوى العالم فى سوق التليفزيون لأنها تتمتع بسوق عريض.

الكواكب المصرية في

09.02.2015

 
 

«برلين السينمائي» يفاجئ جمهوره بعرض «50 ظلًا للرمادي» قبل طرحه بدور العرض

كتب: أحمد الجزار

كشف مهرجان برلين السينمائي خلال دورته الـ65 التي تعقد حاليا حتى 15 فبراير الجاري عن عرض الفيلم الأمريكي «50 ظلا للرمادي» والماخوذ عن رواية بالعنوان نفسه للكاتبة البريطانية أي ال جيمس، في عرض صحفي يوم 11 فبراير الجاري.

وأستطاعت الرواية بعد طرحها في عام 2011 أن تحقق أعلي مبيعات على مستوي العالم حتي أنها أصبحت الأولى عالميا حيث حققت نسبة مبيعات في بريطانيا وحدها تجاوزت الستة ملايين نسخة، بينما اقتربت مبيعاتها على مستوي العالم من المليون نسخة حتي انها على كل الروايات ومنها رواية دان براون «شفرة دافنشي» وأيضا البريطانية ج. ك. رولينج عن سلسلتها «هاري بوتر» والأمريكية ستيفاني ماير وروايتها «الشفق».

وصنفت الرواية بانها «جنسية» خاصة انها ترصد تفاصيل وحكايات عن اوضاع جنسية شاذة ورغم تحفظ بعض المجتمعات عليها إلا انها حققت ايضا مبيعات كبيرة في فرنسا ومع كل الإقبال والنجاح اللافت الذي حققته الرواية، إلا أن ذلك ترافق مع خبر سحبها من أكثر من مكتبة أمريكية لأنها صنفت من قبل النقاد على أنها من النوع الإباحي ولهذا كان من الضروري أن ترفق بتحذير يمنع بيعها لمن هم دون الثامنة عشرة.

ودعت أوساط محافظة في الولايات المتحدة الأمريكية إلى مقاطعته وتبعها في ذلك المركز الوطني لمحاربة الاستغلال الجنسي بأمريكا الذي اعتبر أن الفيلم يشجع على العلاقات الجنسية العنيفة.

الفيلم تقرر عرضه عالميا في عيد الحب الموافق 14 فبراير وقد حقق الاعلان الترويجي للفيلم عدد مشاهدة تجاوز الـ6 ملايين بمجرد طرحه وذلك بعد الجدل الذي أثاره تصويره بسبب كم المشاهد الجنسية التي يتضمنها، والتي جعلت بعض المنتقدين يصنفونه في خانة أفلام «البورنو»، خاصة بعد تعاقد مخرجته مع محترفين في هذا المجال، لتصوير مشاهد سادية ومازوشية بين البطلين، حتى تزيدها مصداقية،وفقا لما صرحته لوسائل الاعلام.

الفيلم، مدته 100 دقيقة، يحتوي على 20 دقيقة من المشاهد الجنسية، وهو ما جعل بريطانيا تدرجه ضمن الأفلام التي لا يحق لأقل من 18 سنة مشاهدتها، في الوقت الذي منعت الولايات المتحدة الأمريكية على من هم أقل من 18 سنة وغير مرافقين بأشخاص بالغين وناضجين.

ويحكي الفيلم قصة علاقة حب رومانسية تجمع بين طالبة شابة حديثة التخرج وملياردير مهووس بالعلاقات الجنسية السادو مازوشية، ويلعب بطولته داكوتا جونسون وجيمي دورمان واخراج سام تليور جونسون.

مصر والأردن ولبنان تفوز بجوائز مؤسسة «روبرت بوش التمويلية» في «برلين السينمائي»

كتب: أحمد الجزار

في حفل أقيم ضمن فعاليات برينال المواهب ضمن فعاليات مهرجان برلين السينمائي والذي يعقد حاليا حتي 15 فبراير الجاري، أعلنت اليوم مؤسسة روبرت بوش ستيفتونج عن مشروعات الأفلام الفائزة بجائزتها التمويلية، حيث ذهبت جائزة مشروعات الأفلام الوثائقية إلى مشروع الفيلم الألماني المصري «آمال» للمخرج محمد صيام، وذهبت جائزة الفيلم الروائي القصير إلى مشروع الفيلم الألماني الأردني «الببغاء» للمخرجين أمجد الراشد ودارين سلام، بينما فاز بـجائزة التحريك مشروع الفيلم الألماني اللبناني«نظف غرفة المعيشة فلدينا ضيوف قادمون» للمخرج غسان حلواني والمنتجة إنكا ديفتس.

الجوائز الثلاث، تبلغ قيمة كل منها 70 ألف يورو يستخدمها أصحاب المشروعات السينمائية الفائزة في تمويل أفلامهم، وقبل الإعلان عن المشاريع الفائزة بالجوائز، قام 15 فريقاً من السينمائيين الألمان والعرب بعرض أفكار مشاريعهم على لجنة التحكيم الدولية خلال 15 دقيقة لكل مشروع، وقبلها قامت لجنة التحكيم بالاطلاع على ملفات الأفلام التي تشرحها بشكل موسع.

وقد تكونت اللجنة المختارة للجائزة هذا العام من الصحفي والناقد السينمائي فينشنزو بونيو، وجورج ديفيد مدير عام الهيئة الملكية الأردنية للأفلام، يوهانس إيبرت السكرتير العام لـمعهد غوته، الأديبة والصحفية دوريس هيب، المخرجة ماريان خوري، هانيا مروه مؤسِسة ومديرة جمعية متروبوليس السينمائية والمنتج رومان بول.

وتعتبر مؤسسة روبرت بوش ستيفتونج هي إحدى أكبر المؤسسات الأوروبية المرتبطة بشركات خاصة. تستمر المؤسسة حوالي 70 مليون يورو سنوياً في دعم حوالي 800 مشروعاً تابعا لها ولأطراف أخرى في مجالات التعاون الدولي، التعليم، المجتمع والثقافة، بالإضافة إلى الصحة والعلوم. ومنذ تأسيسها في عام 1964، أنفقت المؤسسة ما يزيد عن 1.2 مليار يورو في الأنشطة الخيرية.

وقد بدأت النسخة الأولى من جوائز مؤسسة روبرت بوش ستيفتونغ في عام 2013، وهي تستهدف في المقام الأول الإنتاج المشترك بين ألمانيا وصناع الأفلام العرب، وتركز في اختيارها للمشروع الفائز بالجائزة على التبادل الثقافي، ويبدأ الاشتراك في المسابقة سنوياً في شهر مايو وينتهي في سبتمبر، ويمكن الاستفادة من قيمة الجائزة في تمويل الفيلم بالكامل.

المصري اليوم في

09.02.2015

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)