كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 
 
 

مخرج جزائرى يعبر لأول مرة فى السينما

عن المسيح حسب القرآن

بقلم: سمير فريد

مهرجان برلين السينمائي الدولي الخامس والستون

   
 
 
 
 

هناك فئة من عظماء الأدب والفن والعلم يعرفهم عامة الناس لاشتغالهم بالعمل العام، وأخرى لا يعرفهم سوى الصفوة، منهم محمد كامل حسين، الذى كتب العديد من المراجع الكبرى، ورواية واحدة هى «قرية ظالمة» عن المسيح عليه السلام حسب القرآن الكريم، وهذه الرواية الفريدة فى الأدب العربى والعالمى تدور أحداثها فى يوم واحد، هو يوم صلب المسيح فى أماكن مختلفة من العالم، أو القرية الظالمة، وذلك بأسلوب المونتاج المتوازى فى السينما.

وقد حلم بإخراجها عدد من المخرجين، مثل توفيق صالح وروبرتو رو سيللينى.

وهناك فئة من الأفلام «الدينية» تستخدم قصص كتب الأديان والعقائد للتبشير بهذا الدين أو تلك العقيدة، وأخرى لجذب الجمهور وسرد أحداث غير عادية وإبهاره بالديكورات والأزياء التاريخية، وهى الفئة الغالبة، وثالثة من فئة قليلة تدعو الجمهور إلى التأمل والتعمق، مثل الفيلم الإيطالى «المسيح حسب إنجيل متى» إخراج بازولينى عام ١٩٦٤.

وقد جمع الفيلم الفرنسى «قصة يهوذا» إخراج الجزائرى رباح عمير - زاميش، الذى عرض فى برنامج «الملتقى» فى مهرجان برلين بين التعبير عن المسيح حسب القرآن الكريم، لأول مرة فى السينما، وبين دعوة الجمهور للتأمل والتعمق.

ولد رباح عمير - زاميش عام ١٩٦٦ فى بنى زيد بالجزائر، ودرس العلوم الاجتماعية، وأخرج أربعة أفلام طويلة فى عشر سنوات هى: «ويش ويش ما الذى يجرى؟»، ٢٠٠٢ الذى عرض فى ملتقى برلين، و«العودة إلى الوطن» ٢٠٠٦، و«عدن» ٢٠٠٨، و«أغنيات الماندرين» ٢٠١٢. وقد كتب سيناريو «قصة يهوذا» كما قام بتمثيل دور يهوذا، بينما قام نبيل جيوانى بتمثيل دور المسيح.

ومِثل فيلم بازولينى يقوم بتمثيل الأدوار رجال ونساء من العرب، ما عدا أدوار الرومان، فالمسيح فلسطينى، ولد وعاش فى فلسطين، وعيونه سوداء وشعره أسود، ويميل لون بشرته إلى السمرة، وليس مسيح هوليوود الأبيض ذا العيون الزرقاء. ومِثل فيلم بازولينى أيضا يعمد المخرج إلى أسلوب شديد التقشف فيما يتعلق بالعمارة والديكورات والأزياء، وكذلك استخدام الألوان والظلال، حيث قامت بالتصوير إيرينا لو بيتشانسكى، وعبرت بقوة وبساطة وجمال عن مبنى كل مشهد ومعناه، ويتحقق التأمل والتعمق بالاستخدام الحذر لحركة الكاميرا والموسيقى والإيقاع المحكم المتدفق بسلاسة فى ٩٣ دقيقة.

لا يروى الفيلم حياة المسيح منذ ميلاده العذراوى، وإنما مع بداية ثورته على سيادة منطق السوق والجشع وحب الذهب. والعديد من أحداث الفيلم مستمدة من الوقائع المعروفة عند أغلب الطوائف المسيحية، ولكن الاختلاف حول دور يهوذا وحول الصلب. فالثابت عند المسيحيين أن يهوذا، وهو من أصحاب المسيح أو الحواريين، قد خان المسيح بثلاثين قطعة من الفضة، وأبلغ الرومان الذين كانوا يحتلون فلسطين عن مكانه، ولكن فيلم عمير - زاميش يدافع عن يهوذا ويثبت براءته، وأنه عشية القبض على المسيح كان يهوذا يعانى من آثار محاولة لقتله طعناً بالسكين، لأنه نفذ أمر المسيح بحرق كل ما تم تدوينه من أقواله. ومن هنا كان عنوان الفيلم «قصة يهوذا»، والمشهد الأول نرى فيه يهوذا يصعد الجبل حيث يتعبد المسيح ويصوم ٤٠ ليلة فى أطلال بيت مهدم، ويحمله على كتفيه وينزل الجبل وهو يمازحه بحب وعاطفة مشبوبة. وفى النهاية، عندما يردد الناس أن المسيح قد قتل، نرى يهوذا يبكى بدموع غزيرة من شدة الحزن.

المسيح عند مخرجنا قام بثورة تعارضت مع مصالح الإمبراطورية الرومانية من ناحية، ومصالح كهنة المعابد اليهودية من ناحية أخرى. ولا يعبر الفيلم عن الطرفين على نحو أحادى كما جرت العادة، وإنما نراهم يحترمون المسيح ولا ينكرون نزاهته وأخلاقه الحميدة ودعوته للحب والسلام. ولكن، وكما يقول الحاكم الرومانى وهو يأمر بصلبه: «عندما يكون الاختيار بين الفوضى والظلم، فإن الظلم هو الأفضل».

وما يجعل الفيلم عن المسيح حسب القرآن الكريم أننا لا نرى ما حدث فى طريق الآلام ولا الصلب، وإنما نسمع على شريط الصوت أصواتا تردد فى هلع: «لقد قتل النبى». والمشهد قبل الأخير داخل مقبرة خالية بالأسود والأزرق مع شعاع بسيط من الضوء، ويدخل المسيح ويستلقى ويشكر الله قائلاً: «لقد كنت معى دائماً» ثم يموت. وفى المشهد الأخير نرى المسيح يخرج من بين الزرع الأخضر ويواصل الحياة. لقد أنقذه الله من العذاب والقتل على أيدى الطغاة، وما صلبوه وما قتلوه ولكن شُبّه لهم، وسلام عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا.

المصري اليوم في

08.02.2015

 
 

احتفاء بالإيراني «بناهي» في برلين رغم غيابه..

وفيلمه يحصد أعلى التقييمات (صور)

كتب: أحمد الجزار

للمرة الثانية يعرض مهرجان برلين السينمائي فيلما للمخرج الإيراني جعفر بناهي، في الوقت الذي تضعه سلطات بلده تحت الإقامة الجبرية حيث يشارك بناهي في المسابقة الرسمية للمهرجان هذا العام بفيلم «تاكسي» والذي يقوم فيه بدور البطولة من خلال دور سائق تاكسي، وقد عرض له المهران أيضا في العام قبل الماضي فيلم «الستارة المغلقة» والذي اقتنص أيضا جائزة من جوائز المهرجان.

ويمثل عرض المهرجان لأفلام بناهي تضامنا كاملا مع قضيته حيث طالب ديتر كوسليك مدير المهرجان الإفراج عنه مؤكدا تضامنه الكامل مع بناهي وتضامن المهرجان أيضا، وكالعادة وقبل عرض فيلمه لأول مرة للصحفيين في قصر البرينالي وقف الجمهور يحمل لافتات كتب عليها «شكرا جعفر بناهي ..شكرا مهرجان برلين» وأيضا «من طهران إلى برلين.. أركب تاكسي».

والمعروف أن أفلام بناهي الأخيرة تصور كاملا سرا ودون تصريح رقابي أو حكومي بسبب منعه من تنفيذ أي أفلام وقد استقبل الفيلم بحماس شديد ويتعرض خلاله المخرج للمجتمع الإيراني من خلال قيادته لسيارة أجرة صفراء في شوارع طهران.

ومن خلال هذه المهنة يصور بناهي نفسه وأيضا الركاب الذين معهم ويدخل في حوارات وأحاديث ليتعرف على قصصهم ومواقفه اتجاه مجتمعهم ومن بين هؤلاء الركاب مدرسة وصاحب متجر لإيجار أشرطة فيديو وطالب يدرس بمعهد السينما ورجل أصيب بحادث سير مع زوجته وامرأتان تنقلان سمكا أحمر وابنة شقيق المخرج.

ومن خلال قصصهم ومواقفهم وآرائهم نكشف الكثير عن المجتمع الإيراني في الوقت الراهن والمشاكل التي يعيشها، ويتحول دراما الفيلم من التشويق إلى الكوميدي إلى التراجيدي من خلال قصص وعوالم الركاب الذي يتعرف بعضهم على شخصية بناهي بينما يشتبه آخرون في شخصه.

وقد نجح الفيلم مع عرضه الأول أن يحقق صدي جيد داخل المهرجان ويقفز إلى قائمة الأفلام المتوقع أن تحصل على أحد جوائز المسابقة الدولية، حيث منحته جميع التقيمات المركز الأول بين الأفلام السبعة التي عرضت ضمن أفلام المسابقة الرسمية حتي الآن.

وقد ألغت إدارة المرجان الندوة المقررة للفيلم بسبب غياب بناهي، بينما حضرت ابنة شقيقه الطفلة هنا سعيدي والتي شاركت أيضا في بطولة الفيلم.

منذ 6 ساعات | 

بالصور.. جمهور برلين يتزاحم علي شباك التذاكر.. والمهرجان يفتتح منافذ جديدة

كتب: أحمد الجزار

يعد مهرجان برلين السينمائي من كبرى المهرجانات السينمائية في العالم من حيث عدد بيع التذاكر للجمهور، فسمعة المهرجان المتميزة وثقة جمهوره في أختيار مجموعة من الافلام تزيد من حماسه للحصول على فرصة مشاهدة، حتي لو اضطر إلى الوقوف بالساعات أو المبيت بجوانب نوافذ البيع من أجل تذكرة.

ونجح المهرجان العام الماضي في بيع 330 الف تذكرة ويسعى هذا العام لرفع هذا العدد ليصل إلى 400 ألف، ورغم توفير عدد كبير من نوافذ بيع التذاكر في العاصمة الألمانية إلا ان إدارة المهرجان هذا العام ولأول مرة قامت بتوفير منافذ بيع إضافية في معارض سيارات شهيرة، أحد رعاه المهرجان الرئيسين، كما افتتحت أيضا دور عرض جديدة ومجهزة على أعلى مستوى.

وزيادة في عدد الأفلام الذي سيعرضها المهرجان في دورته 65 والتي انطلقت الخميس، سيعرض المهرجان 440 فيلما من جميع أنحاء العالم، وعبر ديتر كوسليك مدير المهرجان عن سعادته بهذا الاقبال مؤكدا أن الجمهور يعد شريكا أساسيا في نجاح البرينالي مؤكدًا أنه رغم برودة الجو إلا ان الجمهور يتجاوز كل التحديات من أجل الاستمتاع بأفلام المهرجان، وهذا ما يجعلنا حريصون دائمًا على الفوز بثقته، من خلال اختيار مجموعة متميزة من الأفلام، وأن المهرجان أصبح مناسبة سينمائية هامة للجمهور.

والمعروف ان الدورة الخامسة والستين من المهرجان ستستمر حتي 14 فبراير الجاري.

منذ 17 ساعة | 

أول «سيلفي» للجنة تحكيم المسابقة الدولية على سجادة مهرجان برلين

كتب: أحمد الجزار

شارك مدير مهرجان برلين السينمائي ديتر كوسليك أعضاء لجنة تحكيم المسابقة الدولية والتي يرأسها المخرج الامريكي الشهير دارين ارونوفسكي في أول «سيلفي» تحصل عليه لجنة تحكيم على سجادة المهرجان.

واستغل أعضاء اللجنة وقفوفهم سويا على السجادة خلال افتتاح الدورة الـ65 وقاموا بالتقاط صورة من خلال هاتف مخرج كوريا الجنوبية بونج جون.

والمعروف أن اللجنة تضم هذا العام الممثلة الفرنسية لاشابة اودري توتو والمنتج والمخرج الامريكي ماثيو وينر ،وقد بدات اللجنة مع بداية اليوم الاول بمشاهدة افلام المسابقة والتي تتنافس على جوائز المهرجان لهذا العام، والمعروف ان المسابقة تشهد 19 فيلما.

المصري اليوم في

08.02.2015

 
 

فرانشيسكو روسى يعود إلى «برلين» بعد رحيله مع أعظم أفلامه

حنان أبوالضياء

يكرم «مهرجان برلين السينمائى» فى دورته 65 التى بدأت مساء الخميس الماضى، وتنتهى السبت المقبل، اسم المخرج الإيطالى فرانشيسكو روسى الذى رحل عن عمر يناهز «92 عاماً» وكان واحداً من الشخصيات الرائدة فى السينما الأوروبية فى مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية.

فرانشيسكو روسي ولد فى 15 نوفمبر 1922 في نابولى وهو والد الممثلة كارولينا روسى... وأعلن المهرجان عرض فيلم روسى المناهض للحرب «يومينى كونترو» أو «منذ عدة حروب مضت» فى برنامج البرليناله. وتم تصويره عام 1970 وتدور أحداثه على الجبهة النمساوية الإيطالية الجبلية خلال الحرب العالمية.

وقال مدير المهرجان ديتر كوسليك: «إن فقدان فرانشيسكو روسى هو فقدان لمخرج متميز. فأفلام روسى بما تحويه من قوة تفجيرية، لا تزال مقنعة حتى اليوم».. وتعد أعماله كلاسيكيات سينمائية ذات صبغة سياسية.

وفاز «روسى» الناقد للحياة الاقتصادية والسياسية الإيطالية، بسلسلة من الجوائز الكبرى من بينها جائزة السعفة الذهبية فى مهرجان كان السينمائى عام 1972 عن فيلم «قضية ماتى» وكان مهرجان برلين قد خصص عام 2008 لتكريم أعمال فرانشيسكو روسى حيث عرض 13 فيلماً من أفلامه. ومن أشهر أعمال روسى فيلم «لوتشيانو المحظوط» (1974) الذى يتناول حياة رجل العصابات الأمريكى الصقلى لوتشيانو أبرز وأخطر زعيم مافيا إيطالى شهدته الولايات المتحدة فى تاريخها عبر سجله الحافل بأبشع الجرائم مع صديقه اليهودى (ماير لانسكى) وعلى أيديهم انبثقت أول عصابة للجريمة المنظمة فى أمريكا من جنسيات مختلفة.. ويعتبر فيلم «قضية ماتيه» واحداً من أعظم الأفلام فى تاريخ السينما الإيطالية، عن قصة حياة إنريكو ماتى الشخصية الوطنية بكل ما فى الكلمة من معنى (ومن المعروف أن الرئيس عبدالناصر استقبله عندما زار مصر) ساهم فى شبابه بنشاط فى النضال ضد النازية، تمكن بجهوده الخاصة من تأسيس الهيئة الحكومية الإيطالية التى عملت على استغلال غاز الميثان ثم طور هذه الهيئة إلى مؤسسة حكومية للنفط ذات سياسة مستقلة، مما أثار فى حينه غضب الاحتكارات العالمية، التى كانت ترغب، بدعم من قوات الحلفاء وعلى رأسها القوات الأمريكية، فى السيطرة على موارد النفط والغاز الإيطالية واستغلالها لصالحها. شكّل أعداؤه الكثر فريقاً متنوع الجنسية متحداً ضده، فقبل أربعة أعوام على اغتياله وصفه مستشار الأمن القومى الأمريكى فى تقرير رسمى بأنه إنسان مثير للغضب، أما الحكومة الفرنسية فلم تغفر له قيامه بالتعامل مع حركة التحرر الوطنية الجزائرية، سعى أنريكو ماتى لإقامة تحالف مع دول الشرق الأوسط المنتجة للنفط ومع الاتحاد السوفييتى، وذلك لتحقيق شروط تجارة عادلة للطرفين، فى 27 أكتوبر 1962، سافر ماتى إلى صقلية من مطار «لينات» بميلانو، وتحطمت الطائرة فوق قرية صغيرة بالقرب من باسكاپه، في لومباردى، وأعلن أنها تحطمت بسبب عاصفة.  وقتل المسافرون الثلاثة على متن الطائرة: ماتى، والطيار إرنريو برتوزي والصحفى الأمريكى في تايم - لايف وليام مك هال. وأعلن رسمياً أنها حادثة. وأحيط الحادث بشكوك، وهى شكوك جرى التيقن منها بعد مضى 35 عاماً على الحادث، حيث تبين أنها من فعل عصابات المافيا الإيطالية وجرى تنفيذها لصالح احتكارات النفط الأمريكية، وتم ذلك إثر تصريحات جديدة أدلى بها عضو مافيا سابق ذكر فيها أنه جرى الاغتيال عن طريق قنبلة زرعت فى طائرته بواسطة رجال المافيا، والتصريحات أدت إلى إعادة تشريح الجثمان، وتبين وجود آثار لانفجار فى الجمجمة، الفيلم كان أحد 3 أفلام متتابعة من الأسلوب التحقيقى أنجزه «روسى» فى السبعينيات. الفيلمان الآخران هما «لوشيانو المحظوظ» و«جثث ممتازة». ومع تشابه المعالجة إلا أن أسلوب تنفيذ كل فيلم يختلف من واحد لآخر. الطريف أن والد «روسى» كان يملك كاميرا سوبر 8 يصور بها على هواه كلما سنحت له ظروف عمله فى شركة شحن بحرى. لكن فرانشيسكو استجاب لرغبة أبيه فى دراسة القانون.

وفى عام 1947 وجد عملاً صغيراً فى الأفلام وبعد عام وجد نفسه الساعد الأيمن للمخرج الإيطالى الكبير الآخر لوتشينو فيسكونتى «الأرض تهتز». كانت تجربة مثمرة جداً بالنسبة لـ«روسى»، لكونه عمل مع أحد أهم أركان السينما.

ولكون الفيلم، الذى يتحدث عن حياة صيادى السمك فى قرية صقلية واقعياً، جعل «روسى» يغرف من ذلك الأسلوب أولاً قبل أن يقوم بمعالجته حسب رؤيته الخاصة. هذا لم يتم إلا بعد أن عمل كمساعد فى 7 أفلام أخرى من بينها «بليسيما» لفيسكونتى و«المدينة تحاكم» للويجى زامبا و«مقهور» لمايكل أنجلو انطونيونى، حتى إذا ما جاء عام 1957 وجدنا روسى ينتقل الى الإخراج عبر فيلم «التحدى».. ونراه فى «سلفاتورى جوليانو» (1961) يتناول حكاية سلفاتورى رجل عصابات ألف مجموعته من الخارجين على القانون فى غرب صقلية، وعرف كيف يستقطب تأييداً شعبياً متماثلاً مع شخصية روبن هود وحصل بفيلم «أيادٍ فوق المدينة» (1963) على جائزة الأسد الذهبى فى مهرجان فينيسا.

وفى عام 2011 بدأت عملية ترميم فيلم  «قضية ماتيه»، قد ساهمت شركة «جوتشى» Gucci الإيطالية الشهيرة فى تغطية تكاليف العمليات المعملية الرقمية المعقدة لاستعادة الفيلم، وإنقاذ النيجاتيف وتحويله إلى نسخة رقمية وهى العملية التى تولتها المؤسسة التى أسسها المخرج الأمريكى مارتن سكورسيزى، بالتعاون مع معامل مدينة السينما الإيطالية (شينشيتا).

صور.."ناتالى بورتمان" فى مهرجان برلين مع "The Seventh Fire"

القاهرة – بوابة الوفد – ولاء جمال جـبـة

جذبت الفنانة "ناتالى بورتمان" أنظار الحضور إليها أثناء سيرها على السجادة الحمراء، أمس السبت، فى مهرجان برلين السينمائى الدولى فى دورته الـ65.

أشارت صحيفة "الديلى ميل" البريطانية إلى اللياقة والجمال الذى بدت عليه "ناتالى بورتمان"، 33 عامًا، فى فستان داكن اللون من مجموعة خريف 2015 لبيت الأزياء الفرنسى "لانفين" ومن حيث الاكسسوارات فقد اكتفت "بورتمان" بأقراط من الماس.

ذكرت الصحيفة البريطانية أن "بورتمان" تحضر فاعليات مهرجان برلين هذا العام مع أحدث أعمالها "The Seventh Fire" الذى تقوم فيه بعمل المنتج المنفذ، وليس التمثيل كما هو متوقع من قِبل الكثيرين.

وقد حضرت "بورتمان" لمهرجان برلين، يوم السبت، جنبًا إلى جنب مع بقية زملائها فى الفيلم دون زوجها"بنجامين ميلبد" اللذان تزوجا عام 2009، ولها ابن يبلغ من العمر ثلاث سنوات.

وعلى الصعيد ذاته، قالت "بورتمان" فى مقابلة لها مع صحيفة "التليجراف" البريطانية "أحب كوني أمًا، فقد تعلمت أن الأبوة والأمومة تجربة مختلفة تمامًا لكل شخص".

الوفد المصرية في

08.02.2015

 
 

الدورة 65 لمهرجان برلين السينمائي

للعرب حصة وافرة وللمرأة نصيب أكبر

برلين - قيس قاسم

من المرات القليلة التي تحضر بها السينما العربية مهرجان برلين السينمائي بهذه القوة، وإذا كان حضورها مشهوداً له خلال سنوات "الربيع العربي" فإنه ظلّ مقتصراً في غالبيته على الوثائقية أما في الدورة الخامسة والستين فالروائية هي المتسيدة والتوزيع الجغرافي لنتاجها يغطي مساحة كبيرة من عالمنا العربي فمن لبنان هناك "إتش" الخيالي العلمي للزوجين رانيا عطية ودانييل غارسيا و"الوادي" لغسان سلهب و"ثمانية وعشرون ليلاً وبيت من الشعر" لأكرم الزعتري و"تاريخ المسيح" للمخرج الفرنسي الجزائري الأصل رباح عامر زعيميش ومن المغرب "البحر من ورائكم" للمخرج المميز هشام العسرلي فيما تحضر السينما الفلسطينية بـ "حب، سرقة ومشاكل أخرى" لمؤيد عليان و"20 مصافحة من أجل السلام" لصاحب الفيلم الوثائقي الجميل "عالم ليس لنا" مهدي فليفل. كما ستوفر الدورة لجمهورها فرصة مشاهدة الوثائقي العراقي "الأوديسا العراقية" للمخرج سمير، هذا عدا أفلام قصيرة كثيرة موزعة على أقسام المهرجان الرئيسية؛ "البانوراما" و"الفوروم" و"جيل".

فيلم مؤيد عليان بالأسود والأبيض وموضوعه يعتمد على حبكة تشيخوفية من خلالها يقدم رؤيته لواقع الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بأسلوب ساخر عنوانه الرئيسي "الورطة" التي تتحمل الكثير من التبطين لموضوعات جدية يمكن هضمها وبخاصة للجمهور غير العربي من قناة الكوميديا، وهذا ربما يفسر لماذا  كان استقبال جمهور "البرلينالة" له جيداً. حكايته "حب، سرقة ومشاكل أخرى" يختصرها العنوان ذاته ولكن المشكلات الأخرى لا حصر لها تطوق الفلسطيني أينما اتجه وعلى أي مستوى اجتماعي يكون، فالبطل الشاب لا ينتمي إلى حركات مسلحة فلسطينية ولا لطبقة مثقفة بل هو أقرب إلى "الصايع" المتهور ومع هذا لم ينجُ من ملاحقة المخابرات الإسرائيلية له بعد أن وجد نفسه متورطاً بسرقة سيارة سيتضح له لاحقاً أن في صندوقها الخلفي جندياً إسرائيلياً اختطفته إحدى المنظمات الفلسطينية من أجل تبديله بمجموعة من أسراها.

 سيجد الشاب نفسه محشوراً بين قوتين متشددتين لا تقبل بتفسيراته وتلحّ كل منها على تعاونه معها. على هذا الحبل الدرامي اشتغل ولعب مؤيد عليان ليعبر عن صعوبة الوقوف في الوسط، فالصراع القاسي لا يسمح بأنصاف حلول ولهذا لا تجد فكرة الحيادية لها مكان مع أن الحياة كما يتناولها عليان في فيلمه فيها جوانب كثيرة مثل؛ الحب والسرقة والعلاقات الإنسانية السوية لكن المشاكل الأخرى وهي هنا سياسية بامتياز كثيراً ما تزيحها جانباً لتبقى هي الأبرز في تناقض مع طبيعة الحياة نفسها وهذة مفارقة ظلت موجودة طيلة زمن الشريط المستقل الاتجاه والذي يحاول التخلص من أسر الدعم من أي جهة كانت حتى لا تضاف للسينما والإبداع السينمائي الفلسطيني مشاكل أخرى فوق مشاكلها

على مستوى موضوع "المرأة في الظروف القاسية" الذي تبنته الدورة وافتتحت أعمالها في الخامس من هذا الشهر بفيلم من صنع المخرجة الإسبانية إيزابيل كوزيت وعنوانه "لا أحد يريد الليل" الذي شكّل بحد ذاته حدثاً نادراً لم يتكرر إلا مرتين خلال عمر المهرجان الذي بلغ الخامسة والستين من العمر افتتحت دوراته فيها لمخرجات سينمائيات ـ فقد كرس المهرجان مجموعة أفلام أدرجت ضمن المسابقة الرسمية ظهر بشكل جيد خلال اليومين الأولين منها حيث عرض "ملكة الصحراء" للمخرج الألماني الكبير ويرنير هيرزوج ويجسد فيه شخصية "ميس بيل" المثيرة للجدل ضمن إطار تاريخي للشخصية وعلاقتها بمنطقتنا العربية التي لعبت فيها دوراً كبيراً بوصفها عالمة آثار وسياسية.

لعبت نيكول كيدمان دورها الذي أطر بمرحلة ما قبل نشاطها السياسي المباشر أي أن هيرزوج أراد الإحاطة بالجوانب العاطفية والاجتماعية من شخصيتها التي تعرّف العالم عليها عبر مذكراتها ورسائلها المتبادلة مع من عرفتهم وأثرّوا في حياتها دون الدخول في تفاصيل دورها في العراق التي أمضت فترة طويلة منها تسهم وتُخطِّط للسياسة الداخلية العراقية من خلف الكواليس معتمدة على قوة النفوذ الانكليزي في بدايات القرن العشرين وعلاقتهم بقادة المنطقة الذين قدمهم هيرزوج بشكل إيجابي وبروح محبة بعيدة عن النظرة الاستشراقية الجاهزة.

أما فيلم الافتتاح "لا أحد يريد الليل" للإسبانية إيزابيل كوزيت فتعود فيه إلى تجربة المُغامرة والمرأة الشجاعة جوزفين بيري التي أرادت إكمال اكتشاف زوجها لمنطقة غرينلاند المتجمدة عام 1908، وكيف أصرّت على شق نفس طريقه وسط أهوال القطب المتجمد بروح التحدي. لم تحسب جوزفين خطورة الرحلة التي لم يُقدِم عليها سوى حفنة من البشر اتسمّوا بالصبر والشجاعة والقدرة على تحمل  ظروف مناخية شبة مستحيلة وكانت جوزفين واحدة منهم لكن الفيلم يتطرق إلى جانب إنساني وعاطفي يحاول أن يقرأ فيها الرحلة من زاوية أنثوية حين تطرق إلى علاقة زوجها بامرأة من سكان القطب تزوجها وكانت حين التقتها جوزفين حاملاً بطفل من الرجل الذي تشاركتا حبه.

مشكلة الفيلم هشاشة معالجة الموضوع بصرياً لدرحة بدا وكأنه مسطحاً منفذاً بوسائل سينمائية ضعيفة لم تفلح حتى ممثلة كبيرة مثل جولييت بينوتش في إنقاذه، إلى درجة طرح فيها قسم كبير من الحضور أسئلة عن جدوى افتتاح دورة كبيرة به إلى جانب ما أثارته أجوبة مخرجته في المؤتمر الصحفي على الأسئلة المطروحة عليها بطريقة عدائية لم تقنع الإعلاميين بالمبررات التي قدمتها لهم عن أسباب تناولها ومعالجتها لتجربة حقيقية كانت تحتاج المزيد من الخيال والتصوير الحاذق لينقل بإقناع قسوة الطبيعة على البشر ومقدار التضامن النسوي في مقاومته، بل والتغلب عليه.

الجزيرة الوثائقية في

08.02.2015

 
 

في مهرجان برلين يصفقون للحرية

طارق الشناوي

الرد الحاسم والمفحم ضد كبت حرية السينمائيين والمبدعين بوجه عام فى إيران جاء قبل ساعات قليلة من مهرجان برلين فى تلك الدورة عندما أعلن الحاضرون من مختلف دول العالم مؤزراتهم بالتصفيق بقوة للفيلم الإيرانى «تاكسى» للمخرج جعفر بناهى، وكأنهم يقولون فى نفس اللحظة «نعم» للشريط السينمائى فنيا وأيضا سياسيا.

مَن الخاسر؟ البلد الذى يقهر مثقفيه وفنانيه، أم أن المقهورين يدفعون الثمن مرتين ويتعذبون مرتين، واحدة لإجهاض الإبداع بداخلهم، والثانية لبقاء حال مجتمعهم على ما هو عليه؟

لا نزال فى كثير من دول العالم الثالث نسمع من يرددون مع جوبلز وزير الدعاية النازى: كلما قرأت كلمة مثقف تحسست مسدسى ، وكانت وسيلته هى الكذب، بل والإمعان فيه. ولديه عبارة أخرى أيضا لا تقل شهرة عن الأولى وهى: اكذب حتى يصدقك الناس .

لا توجد أنظمة شفافة فى العالم كله، ولكن تتباين درجات القمع ودائما الحجة المعلنة هى حماية الأمن القومى، ولهذا يأتى الإبداع فى المقدمة الاتهام.

كثيرون يتسألون كيف أن السينما الإيرانية فى بلد يمارس فيه القيود السياسية تستطيع أن تحقق هذه المكانة الاستثنائية على مستوى العالم كله، الإبداع ينتعش مع نسمات الحرية لكنه ينتعش أيضا وبنفس الدرجة عندما يصبح معادلا موضوعيا للبحث عنها -أقصد الحرية- إذ تصبح الأعمال الفنية هى الوسيلة للدفاع وهى أيضا الهدف المنشود. ومع تعدد المهرجانات يصبح العالم كله بمثابة قرية صغيرة مثل تلك التى حلم بها عالِم الاتصال المعروف مارشال ماكلوهان مع الانتشار الطاغى للإعلام من خلال موجات راديو الترانزستور. إن العالم أصبح قرية صغيرة ، إنها تلك القرية العالمية التى تختفى فيها الحدود بين بلد وآخر ويصبح كل شىء متاحا أمام الجميع. وهكذا مثلا لعبت الفضائيات دورا مؤثرا فى توجيه ثورات الربيع العربى من خلال نقل المعلومات أو على الجانب الآخر نفيها من السلطات الحاكمة. بالتأكيد الفضائيات ساهمت فى نقل الأحداث بأسرع ربما مما توقع ماكلوهان. السينما من خلال المهرجانات العالمية لعبت دورا محوريا فى بناء تلك القرية العالمية عندما أصبح الفيلم السينمائى لا يعنى فقط البلد الذى ينتمى إليه مبدعه، ولكن شريط الإبداع صار يخص العالم كله، وما يمارس على الفنان قبل أن يرى شريطه الحياة ويولد فى القاعات السينمائية المظلمة أصبح شعاعا يضىء الحياة كلها.

وهكذا مثلا فإن المخرج الإيرانى الشهير جعفر بناهى لم تعد قضيته شخصية تعنيه هو بقدر ما صار اسمه يتجاوز الشريط الفنى الذى نتابعه ليصبح الشخص هو العنوان، وهو فى الحقيقة فى أواخر أفلامه صار يتحدث عن نفسه ويرى ما يجرى حوله، يقدمه لنا بعينيه، فهو طرف فاعل فى تلك الرؤية، وفى نفس الوقت يذوب تماما هذا الإحساس بالذاتية ليصبح فى لحظة الخاص جدا هو العام جدا، فأنت بقدر ما ترى المخرج يتحدث عن نفسه بقدر ما تتسع الدائرة ليصبح هو من يتحدث عنك أنت وفى نفس الوقت نرى كل المجتمع.

عندما كنت فى طهران قبل نحو عامين فى زيارة مع وفد مصرى سينمائى وفنى كبير وقبل نهاية الرحلة عقدت ندوة مفتوحة مع وزير الثقافة فى حكومة نجاد، الرئيس الإيرانى السابق، وبدأ الحضور فى الحديث عن أوجه التعامل والمشروعات الفنية الممكنة بين مصر وإيران، وكانت بالفعل هناك حفاوة وسعادة ودفء فى المشاعر لا يمكن إنكاره، وطلبت الكلمة وقلت إننا بالفعل نرى سينما عظيمة فى إيران وننتطلع للمزيد من التبادل الثقافى، ولكن فى كل محافل الدنيا يتضامن كل السينمائيين مع المخرج الإيرانى الكبير جعفر بناهى وزميله محمد رسولوف اللذين صدرت بحقهما أحكام بالسجن ست سنوات، وفى نفس الوقت طبقا للقانون هما ممنوعان لمدة 20 عاما من ممارسة مهنة الإخراج، قلت وقتها إننى وغيرى نتضامن معهما خارج الحدود والآن صار علينا أن نتضامن هنا من طهران. سألت عن إمكانية أن يلتقى بناهى مع الوفد المصرى، ونفى وزير الثقافة تلك الحقيقة ولا أدرى كيف، وقال إنه لا يحاكم لأنه مخرج ولكن بقضية أخرى وهناك خلط فى الأوراق. ووعد بلقاء مع بناهى، وهو بالطبع لم يتحقق حتى نهاية الرحلة. تهمة بناهى أنه فى 2009 وقف مع التيار الإصلاحى ضد نجاد الذى كان يتطلع لولاية ثانية فاعتبروا أنه يزعزع الأمن القومى، وهو ما قاله الوزير وقتها بأنه لا يحاسب على إبداعه، ولكن الواقع يقول إن بناهى، 55 عاما، صاحب الموقف الفنى والسياسى الذى دفع ولا يزال الثمن، هو رهن الإقامة الجبرية لا يستطيع مغادرة البلد.

قبل نحو ثلاثة أعوام عُرض له فى مهرجان كان فيلمه هذا ليس فيلما ، وكانت الأضواء تسلط فى الافتتاح على كرسى فارغ وعليه اسمه، لأنه ممنوع من السفر، حتى تصل الرسالة بأن المواهب لن تُقهر وما يمكن أن تمارسه الدولة على مبدع لا يعنى توقف تواصله مع الناس. تغير الظرف السياسى فى طهران مع تولى حسن روحانى مقاليد السلطة ولكن لا يزال الأمر كما هو، ربما أشعر فقط بقدر من التحرر لأن فيلم بناهى الذى قدمه فى زمن نجاد وأطلق عليه عنوانا ساخرا هذا ليس فيلما بغرض أن يقول إنه ملتزم بالحكم القضائى الذى يمنعه من الإخراج، وهو لهذا لا يقدم فيلما، جرى تصويره فى منزله ولم يغادر الموقع، وتم تهريب النسخة إلى كان على أسطوانة. هذه المرة انتقل بناهى إلى الشارع، أى أنه حصل على تصريح بالتصوير، وكانت الابتسامة لا تفارق وجهه من خلال فكرة التاكسى ، حيث وضعت الكاميرا على الزجاج الأمامى للسيارة وارتدى زى السائق، وفى اللقطات الأولى تبدأ مع الإشارة وتوقف السيارة لنرى بعيون السائق الذى هو بناهى نفسه ما يجرى فى المجتمع، تستطيع أن تعتبر من التقى بهم هم أقرب لعينة عشوائية لا تتعمد اختيارها ولكن تفرض نفسها بالصدفة.

أفلام الطريق من القوالب الشائعة التى تمنح المتلقى متعة التنقل من مكان إلى آخر ومن حالة إلى أخرى، المخرج حقق ما هو أبعد مع القالب التسجيلى، إذ إن الأحداث تنتقل بانسياب أكثر، وينقل هو بالضبط ما الذى تقوله الشخصيات، ربما ليست هذه فقط هى الشخصيات التى التقاها ولكنه أخذ بعضها حتى يتوفر لفيلمه السياق الذى أراده، إلا أنها فى كل الأحوال ظلت هى المُعبر عن المجتمع دون إجحاف أو حتى تعمد.

سبق قبل نحو 13 عاما أن شاهدت فى كان فيلما للمخرج الإيرانى الكبير عباس كيروستامى الذى يحمل اسم عشرة ، يعتمد فى أحداثه على القالب الدرامى من خلال تاكسى، وتتعدد الشخصيات التى يلتقيها. هذه المرة نحن بصدد وثيقة سينمائية بامتياز وفى نفس الوقت تتجاوز ذلك لتصبح دلالة على ما يتمتع به بناهى فى الضمير الجمعى الإيرانى، أغلب من ركبوا بجواره يعرفونه، والأهم أنهم يقدرونه.

يناقش بائع الـ سى دى فى الأفلام، ويتوقف أمام شاب لا يعمل ويحاول أن يدخل إلى عقل طفلة يُطل منها على المحاذير التى تضعها الدولة على المجتمع مثل عدم ارتداء رابطة العنق، وكما تبدو مسألة شكلية وصغيرة ولكنها تعنى الكثير.

بناهى هو واحد من أكثر المخرجين الإيرانيين الذين منحوا السينما الإيرانية صورتها المشرقة فى العالم كله، لم نكن فقط بصدد مخرج فى حالة ألق فنى ولكن الفيلم استفتاء على ما يتمتع به بناهى من حب وتقدير من الشعب الإيرانى لتصل الرسالة إلى شعوب الدنيا كلها من خلال تاكسى !!

التحرير المصرية في

08.02.2015

 
 

بينوش سخرت من "عجرفة العرق الابيض الغربي" وكيدمان تهربت من اسئلة السياسة

مخرج ألماني: لو لم تكن "سايكس بيكو" هل كانت "خلافة داعش" ستحكم لبنان واسرائيل؟

ابراهيم توتنجي

لم تخل نقاشات النجوم وصناع الافلام في "مهرجان برلين السينمائي الدولي" بدورته الخامسة والستين من التعرض لموضوعات تتعلق بالاستعمار الغربي لدول الشرق الاوسط  والعالم العربي تحديدا، وايضا نظرة "الغربي الأبيض" الى الشعوب الأخرى.

ويعرض المهرجان عشرات الافلام التي تحمل مضامين سياسية في أشكال منوعة تاريخية أو وثائقية أو مجرد قصص حب رومانسية.

وغالبا ما يتحاشى الحضور في الندوات العامة المكون من النجوم وصناع الافلام من جهة ومن الصحافيين الآتين من مختلف دول العالم من جهة أخرى (تبلد الاسئلة الصحافية هذا العام ظاهرة ملموسة)، لعدم الخوض مباشرة في السياسي، الراهن، رغم عدم خلو أفلامهم من مضامين جدلية لا يمكن الا قراءتها في السياق الراهن.

ومن الممثلات الجريئات المعروفات بآرائهن الصادقة، الفرنسية جولييت بينوش، التي حضرت مع فيلمها "لا أحد يريد الليلة" والتي فاجأت الجمهور بصراحتها حين انتقدت تعجرف الثقافة الاوروبية الغربية بالقول:" مشكلتنا نحن في الغرب أننا نظن أنك لأنك أبيض وغربي فهذا يعني أن لديك القوة وانك تعرف كل شيء وأنه يتوجب عليك أن تذهب الى المناطق المظلمة لكي تغيرها، لكنني، مثل الشخصية التي مثلتها في الفيلم، كنت أشعر أنني طاووس الا أن اكتشاف ما هو خارج المنطقة الآمنة جعلني أشعر بحقيقة الأمر.. انني دابة أسير على اربع"، في اشارة الى الحياة القاسية التي يعيشها الناس في مناطق مختلفة من العالم خارج جغرافيا الغرب، والتي تجعل من الصعب مقاربة حياتهم بالنظرة الزاهية والواهية لطائر، فيما الحقيقة تدب على الارض ولا تحلق في السماء.

في المقابل، تبرز "نظرية" المخرج الالماني ويرنر هيرزوغ الذي ينافس فيلمه " ملكة الصحراء" (انتاج أميركي) على "الدب الذهبي"، وهو مستند عن قصة واقعية مستمدة من حياة الجاسوسة البريطانية غيرتود بيل (1868-1921) التي عاشت في ايران والاردن في الفترة التي سبقت اندلاع الحرب العالمية الاولى وسقوط الامبراطورية العثمانية على أثرها. ويعتبر المخرج أن قصة الحب الرومانسية التي ظللت أحداث الفيلم، وربطت بين البطلة التي يظهر الفيلم وجه اهتمامها بالشعر والثقافة، هدفه أن يعيد  تسليط الضوء على "جمال وكبرياء حياة بدو الصحراء"، في مقابل "الكثير من الحملات التي تتعرض لها "تلك الشعوب" في هذه الايام، "انها رسالة من حقبة ماضية الى الراهن اليوم".

لكن المخرج لا يوضح كيف أن فيلما كتبه وأخرجه عن جاسوسة تتمتع برفاهية الكولونيالية البريطانية في بلاد فارس والعرب، وتخوض في علاقات سياسية مع الأطراف المتنازعة والمتكالبة على رسم الخرائط، وتقضي وقتا في "البازارات" الموحشة حيث تباع رؤوس الخراف المقطوعة والمنفرة، ووتمايل مع حبيبها بلباسها الفاخر في عربة الخيل التي تمر في مناطق بائسة (صورت غالبية مشاهد الفيلم في المغرب).. كيف ذلك كله بوسعه أن يساعد في ردم تلك الهوة التي تحدث عنها.

وفي المؤتمر الصحافي الذي جرى بعد عرض الفيلم ظهر الجمعة، بدا المخرج الذي لجأت اليه بطلة الفيلم الشقراء نيكول كيدمان في كل مرة يتم سؤالها عن دورها حرصا منها على عدم تقديم اجابات خاطئة أو متهورة.. بدا المخرج يناقض نفسه بنفسه في الجلسة ذاتها، فهو تارة يشير الى اتفاقية "سايكس بيكو" الشهيرة، التي من المفترض أن "ملكة الصحراء" لعبت دورا ما في التأثير عليها (هو الدور الذي فشل الفيلم بتصويره بوضوح) قائلا:" لا يمكن اليوم الجزم بأن اتفاقية سايكس بيكو كانت صائبة أو خاطئة"، لكنه يعود ليستدرك على الفور:"  ولكن، ما بديل ذلك التقسيم؟ هل هي الخلافة الاسلامية التي تريد أن تحكم اسرائيل ولبنان (من غير المفهوم هنا الاشارة الى لبنان واسرائيل، فاذا كانت الاشارة تاريخية، فإن الاشارة الى فلسطين أولى)". ويمضي بالقول متحدثا عن "الدولة الاسلامية في الشام والعراق" (داعش)، رباطا بين حقبتين من التاريخ بينهما مائة سنة على الاقل.

ووصف بعض ممن استمعوا الى التصريح بأنها محاولة المخرج الالماني، الايحاء بأن استعمار الدول الغربية للدول العربية وايران وتقاسمها بين منتصري الحرب العالمية الأولى، واعادة رسم خرائط المنطقة آنذاك، هو عمل "نبيل" والا  فـ"ارهاب داعش"، وهو نوع من انواع اعادة كتابة الأحداث التاريخية السابقة ذات الوجه المظلم وتلميعها بالافادة من واقع سياسي راهن. وهو الأسلوب ذاته الذي اتبعه مؤخرا المخرج الأميركي كلينت ايستويد مؤخرا في فيلمه "القناص الاميركي"، حيث تعاد رواية اجتياح العراق بعد عقد من حدوثه، متجاهلة المآسي والآلام، ومركزة على بطولة "قناص أميركي" يقتل "المتوحشين"، وهو الفيلم الذي استثمر مشاعر العداء الأميركية والعالمية المتنامية حاليا ضد ارهاب عناصر "داعش"!

ولم يلق "ملكة الصحراء" اعجاب الكثير من النقاد الذين وجدوا فيه قصة حب ساذجة مفعمة بأجواء الكولونيالية في مقاربتها الاستشراقية الايكزوتيكية لمنطقة حيوية من العالم عشية انهيار الامبراطورية العثمانية التي حكمت لخمس قرون وبزوغ قوى جديدة ستغير مصائر شعوب تلك المناطق الى  يومنا هذا!

فيلمها "أصوات ممنوعة" أظهر تسجيلات منعت نصف قرن للجنود العائدين من جبهة "الأيام الستة"

مخرجة اسرائيلية من برلين:

حرب 1967 كانت بذرة الخراب الذي نعيشه اليوم

في يونيو من العام 1967، وفيما كان ملايين العرب يعيشون مشاعر خيبة "نكستهم" بعد هزيمة ما عرف بحرب "الأيام الستة" مع اسرائيل، وفي الوقت ذاته الذي كان مراسل تلفزيون "اي بي سي" بوب يونغ يتحدث للعالم عن السعادة التي يعيشها يهود القدس بعد "عودة مدينتهم اليهم وعودة جنود الجيش الاسرائيلي سالمين غانمين الى بلادهم".. وسط ذلك كله، اجتمع حفنة من اولئك الجنود، في لقاءات ليلية سرية، وسجلوا بطالب من الكاتب اموز اوز على أشرطة أفكار ومشاعر وشهادات، تصنف بأنها "ضد الحرب"، متحدثين عن ويلات ما اقترفوه، بخطاب نقيض لأجواء الانتصار التي عمت أوساطهم آنذاك.

ندرة الارشيف

بعضهم تطرق الى جرائم الحرب التي ارتكبت بحق الجنود المصريين في سينا أو السوريين في الجولان أو الفلسطينيين والعرب في الأردن:" كنا نطلب منهم أن يدفنوا موتاهم ثم نريدهم فوق قبور الموتى"، و" كان الأسرى يتوسلون الينا أن نهبهم قطرة ماء، وكنا نترك لهم أحذيتنا لكي يقبلوها في المقابل".

وبعد ما يقارب نصف قرن من تلك الحادثة، تمكنت مخرجة اسرائيلية، هي مور لوشي، قالت للجمهور الذي شاهد فيلمها مساء السبت في "مهرجان برلين السينمائي الدولي" بأنها "تسعى الى مستقبل سلمي لأولادها ليس فيه حرب".. من الحصول على تلك التسجيلات التي ظلت محجوبة طول تلك الفترة، ولم يظهر من محتواها سوى 30% في كتاب نشر في اسرائيل بعد الحرب وتم منع تداوله على الفور:" كنت أقوم ببحث وفجأة اهتديت الى سيرة تلك التسجيلات وبذلت جهدا كبيرا في اقناع الدكتور اموز بأن يتيحها لي كي أنفذ فيلمي هذا".

حمل الفيلم اسم "أصوات ممنوعة"، وفيه يظهر ما يقارب سبعة من الجنود أنفسهم، ينصتون الى سجلوه بعد عودتهم من الحرب، بحضور المخرجة، فيما دموع تظهر في عيون جزء منهم، ومشاعر بالندم، على وقع صور من ارشيف تلك الحرب، جمعه فريق الفيلم من مصاد متعددة:" حين كنا نبحث عن مشاهد مصورة لتلك الحرب من مصادر عالمية وحتى عربية  هالنا أنها قليلة جدا ونادرة"، تقول منتجة الفيلم.

صور مأساوية للجنود العرب

وتظهر بعض اللقطات صور مأساوية لوضع الجنود العرب المتروكين في الصحراء، لم يسبق أن توفرت للمشاهد العربي أيضا، حيث ارتال العساكر يساقون أسرى الى الجدران ويعدمون رشقا بالرصاص، وأخرى لمئات العائلات والاطفال المشردين بعد احتلال القدس، وصور لبيوت عربية مهجورة في القدس وفي سيناء، ولجنود اسرائيليين يسبحون سعداء  في قناة السويس، اضافة الى صور جوية لارتال الآليات العسكرية العربية المدمرة، وبالمقابل صور احتفالات اليهود في فلسطين المحتلة على وقع أغاني الانتصار باللغة الانجليزية.

وبقدر ما جاءت الصور صادمة، جاءت أيضا تعليقات الجنود العائدين من الحرب آنذاك، اذ نستمع الى بعضها يسخر من "تعاليم الصهيونية" ويقول:" اذا كان يتوجب علينا أن نعيد تلك الحرب كل عشر سنوات مرة لكي نؤكد بقاءنا فهذه تراجيديا الصهيونية"، ويكمل آخر:" انها تراجيديا منذ البداية، منذ الشتات اليهودي.. كنت أنظر الى الاطفال العرب المشردين بسببنا واقول: هذا هو الهولوكوست أيضا، هذا هو ما اختبرناه في الحرب العالمية الثانية.. اننا نقوم بالأمر ذاته". ويقول صوت ثالث:" لم نكن قتلة، تلك الحرب حولتنا الى قتلة"، بينما ننصت الى آخر:" هذه الحرب من أجل سيطرتنا على القدس وعلى حجارة يدعون أنها مقدسة، ولكي بأي منطق علينا أن نصدق ان القتل ضروري من أجل حفنة من الحجارة. انا اريد أن أفكر بالحجارة، ولكن اريد أن أفكر بالانسان".

سؤال "البيان"

وفي ختام عرض الفيلم، وجهت "البيان" السؤال التالي الى المخرجة وصناع الفيلم الذين اصطفوا على المنصة:" اذا كان الهدف الحقيقي من وراء الفيلم هو التحريض على السلام كما قلتم، هل بوسعكم أن تخبرونا ما اذا كان  أحد منكم، أو من اخوانكم واقاربكم وجيرانكم قد شارك في الحروب الأخرى التي تلك حرب 1967؟"، في اشارة الى "واقعية" خيار السلام اليو لدى الجيل الجديد من الاسرائيليين، ترد المخرجة:" نعم، نعرف كثر من الشباب الذين يذهبون الى الحرب كل يوم، اتمنى ان يتوقف ذلك، اتمنى ان يكون هناك مستقبل مختلف لأولادي"، لكنها تصر:" انا لا أجد نفسي أعيش في اي مكان خارج وطني اسرائيل، لكن علينا أن نبحث عن خيارات بديلة للحرب".

وسجل في الصالة حضور غربي متعاطف مع مضمون الفيلم وقال أحد الحضور وهو من الالمان الذين تربوا في الولايات المتحدة الأميركي: لطالما أفهمونا ونحن في المدرسة أن حرب العام 1967 كانت مجيدة لاسرائيل وكانت حرب مدنية ضد غير متمدنين لكن القصة الحقيقية أنها كانت مثقلة بجرائم حرب شنيعة".

البيان الإماراتية في

08.02.2015

 
 

فيلم "تدرجات غراي الخمسون" أرهق مخرجته

عبد الاله مجيد

اعلنت السينمائية سام تايلور جونسون انها تكاد ان تصاب بالجنون بعد ان شاهدت فيلم "تدرجات غراي الخمسون" الذي انتهت من اخراجه مؤخرا ما يربو على 1000 مرة.  ويقتبس الفيلم رواية اي. ايل. جيمس التي تصدرت قائمة الكتب الأكثر مبيعاً فور صدور الجزء الأول منها في عام 2011. ويبدو ان تحويل الرواية الى الشاشة الفضية أرهق المخرجة تايلور جونسون عصبيا. وقالت تايلور جونسون التي تحولت من فن التصوير الفوتوغرافي الى الاخراج السينمائي لمجلة "ريد" ان الفيلم يدفعها الى الجنون "بالمعنى الحرفي للكلمة" بعد ان شاهدته أكثر من 1000 مرة. واضافت تايلور جونسون التي نالت اعجاب النقاد والجمهور بفيلمها "فتى اللامكان" عام 2009 "ان ظلال الفيلم، بما في ذلك أصغر نقلة أو نظرة أو رمشة عين، يمكن ان تغير كل شيء وتأخذه في الاتجاه الخطأ". ومضت واصفة العمل على الفيلم بأنه كمن ينطلق في قطار فائق السرعة حيث "أُغلق عليَّ الباب ولم أعد قادرة على النزول.  فالسرعة كانت لا تُصدق، وأحتاج الى النزول والتنفس والتفكير في شيء آخر". وأكدت تايلور جونسون لقراء الرواية بأجزائها الثلاثة انها ظلت أمينة للنص ولكنها أوضحت ان الاحتفاظ بالسيطرة الابداعية كان صعبا. وقالت "أنا عمليا التهمتُ الرواية وقرأتها المرة تلو الأخرى". 

واعلنت المخرجة المتزوجة من الممثل آرون تايلور جونسون انها تحتاج الى اجازة بعد العمل على فيلم "50 درجة من الرمادي" قائلة "لا أُريد أن أفعل أي شيء فأنا أشعر انه اعتصرني حتى الجفاف وأحتاج الى إيجاد بعض لبنات البناء مرة أخرى".  وتابعت قائلة "ان عقلي الابداعي انطفأ للحظة واحتاج الى ان أكون في بيتي، أن أسترخي وأشعر بالهدوء، وان آكل جيدا وأقضي وقتاً مع الأطفال".  

ومن المقرر عرض الفيلم ليكون متزامنا مع عيد الحب في 14 شباط/فبراير. وبهذه المناسبة افادت تقارير ان الرواية احدثت انقلابا في طريقة احتفال النساء الاميركيات والبريطانيات بعيد الحب، وان متاجر البضائع الجنسية في الولايات المتحدة وبريطانيا تتوقع اقبالا شديدا على أدوات مثل السياط والعصابات والأصفاد وأصناف القضيب الكهربائي.   ونقلت وكالة فرانس برس عن مصدر في متجر بابل لاند الاميركي الذي يبيع 20 بضاعة تحمل علامة "50 درجة من الرمادي" قوله ان المتجر مستعد لتلبية الطلب.  وسجل فرع المتجر في نيويورك زيادة في مبيعاته من هذا البضائع بلغت 40 في المئة بتأثير الرواية

موقع "إيلاف" في

08.02.2015

 
 

عرض فيلم " نايت أوف كابز" للمخرج تيرانس ماليك في مهرجان برلين السينمائي

الألمانية

يعود المخرج الأمريكي الشهير تيرانس ماليك، اليوم الأحد، لمهرجان برلين السينمائي، حيث سوف يتم عرض فيلمه الجديد حول مخاطر الحياة في هوليوود هذه الأيام. 

ويقوم ببطولة الفيلم "نايت أوف كابز" كريستيان بيل وكيت بلانشيت وناتالي بورتمان، ويركز الفيلم على حياة كاتب سيناريو يحاول فهم الحياة في لوس انجلوس، بالإضافة إلى مستوى الشهرة التي يمكن تحقيقها نتيجة المسيرة المهنية الناجحة في مدينة "تينسيل". 

ولكن أحد الأسئلة التي تدور في أروقة المهرجان هذا العام هي: ما إذا كان ماليك، الذي فاز بجائزة "الدب الذهبي" عام 1999 عن فيلم "ذا ثين ريد لاين" (الخط الأحمر الرفيع)، سوف يحضر عرض فيلمه؟. 

وعلى الرغم من المسيرة الفنية الطويلة لـ"ماليك"، التي امتدت لأربعة قرون، فإن ماليك لم يجر حوارات حول أفلامه منذ مطلع السبعينيات. 

ويذكر أن "ماليك" حاز على جائزة "السعفة الذهبية" في مهرجان كان عام 2011 عن فيلم "ذا تري أوف لايف"، وذلك بعد 30 عاما من حصوله على جائزة أفضل مخرج في مهرجان كان عن فيلم "ديز أوف هيفين".

بوابة الأهرام في

08.02.2015

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)