كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 
 
 

العالم في مرآة أفلامه والسينما العربية حاضرة بقوة

برلين - قيس قاسم

مهرجان برلين السينمائي الدولي الخامس والستون

   
 
 
 
 

افتُتحت يوم أمس الدورة الخامسة والستون لمهرجان برلين السينمائي. وهي دورة سبقها كالعادة كلام عن طبيعتها واختلافها عن سابقتها ومقدار ارتباط أفلامها المنتقاة هذا العام بالحراك السياسي السائد في العالم، وأيضاً الكثير من التخمينات حول ذائقة رئيس لجنة تحكيم المسابقة الرسمية ومزاجه في اختيار الأفلام الفائزة. تخمينات وأسئلة بعضها ذو صلة بطبيعة المهرجانات الكبيرة ومكررّ، وأخرى تعود إلى خصوصية «البرليناله» كونه مهرجاناً شعبياً يختلف عن «كان» النخبوي. ورئيسه الحالي ديتر كوسليك ينتمي فكرياً إلى اليسار الأوروبي، درس العلوم السياسية والاتصالات ومنها انتقل إلى السينما لشغفه بها. أما توجهات فريق عمله ومسؤولي أقسامه فتميل نحو الأعمال التجريبية والمستقلة. وكل هذه في الحقيقة خصال تميزه عن بقية المهرجانات وتجبر المشتغلين في الحقل السينمائي على أخذها في الاعتبار عند تقويم كل دورة من دوراته. لكن المؤكد أن متابعة العروض خلال عشرة أيام ستحسم كل التوقعات، وفي ضوئها سيتحدد مقدار جودة الدورة واختلافها عن سابقاتها، هذا إذا كان المهرجان محصوراً بالأفلام فقط، لكن برلين أكبر من هذا بكثير يكفي أن لديه سوقاً تعد واحدة من أهم الملتقيات التفاعلية التجارية تحضره شركات عالمية وتُعرض فيه أفلاماً كثيرة تنتظر فرصتها للترويج والبيع عبر برلين، ناهيك عن فاعلياته الجانبية من ندوات ودورات تجعل منه حقاً واحداً من أكبر المهرجانات العالمية والشعبية الطابع. وتكفي الإشارة إلى توقع منظميه بأن يُباع خلال أيام الدورة التي تمتد إلى الخامس عشر من الشهر الحالي، نصف مليون تذكرة وأن يتجاوز عدد الصحافيين المشاركين فيها أكثر من ثلاثة آلاف وخمسئمة صحافي كما ستعرض فيه قرابة أربعمئة فيلم من أكثر من ثمانين دولة. أرقام تشي بقوة تنظيم واستيعاب هائلة يشعر بها ضيوف المهرجان. فالصرامة والدقة صفات ألمانية بامتياز.

مسابقة الدببة

مسابقة هذا العام سيتبارى على «دببتها» ثلاثة وعشرون فيلماً، منها 21 عرضاً عالمياً أول، ويترأس لجنتها المخرج الأميركي دارين أرنوفيسكي الذي لم يخف رئيس المهرجان إعجابه به لدرجة وصفه «كواحد من أهم صناع سينما المؤلف في العالم المعاصر. أفلامه تمتاز برؤية إبداعية وبلغة سينمائية خاصة» وأبدى سعادته بتوليه رئاسة لجنة تحكيم «برليناله» 2015، معتبراً «أن المُخرج الذي رُشح لجائزة اﻷوسكار عام 2010، سيكون جديراً بالمهمة التي تتشرف به». مراجعة تاريخه السينمائي الحافل بالأفلام الجيدة تؤكد وصف كوسليك له وجدراته لتولي مسؤولية ليست بالسهلة، فأرنوفيسكي يعتبر من بين أهم السينمائيين المعاصرين، موهبته وأسلوبه الخاص ظهرا جلياً في العمل الأول له «بي» عام 1998، الذي أتبعه بـ «مرثية حلم» عام 2000، وبعد ست سنوات جاء «النافورة» الذي كرسه سينمائياً ينتمي إلى سينما المؤلف وتلاه «المصارع» وتوج مسيرته في عام 2010، بفيلمه الذي رشح للأوسكار «البجعة السوداء». أما «نوح» فخارج هذا التوصيف بكل تأكيد.

بدأ العمل بالمسابقة الرسمية منذ عام 1951، وغالباً ما توصف بقلب المهرجان ومسؤولية اختيار أفلامها تقع على عاتق رئيس المهرجان نفسه الذي أدرج فيها هذا العام فيلم «فارس الكؤوس» الذي يقارب فيه المخرج الأميركي البارع تيرنس ماليك حكاية الأمير الشاب الذي أرسله والده الملك لجلب لؤلؤة نادرة من مصر، لكنه حين يصل إلى هناك يقدم له المصريون كأساً شرب منها سائلاً أنساه مركزه وراح في سبات عميق. إلى جانبه سيتبارى «13 دقيقة» لأوليفر هيرشبيغل ويتناول فيه، مثل الكثير من الأفلام التي يواظب المهرجان على تقديمها، مرحلة الفاشية ليس بدوافع العقدة التاريخية، ولكن في سياق فني يريد مراجعة التجربة سينمائياً والتذكير بها، والمفارقة أن عدد الأفلام المعروضة عن هذة الفترة خلال السنوات العشرين الأخيرة أكثره من إنتاج ألمانيا ومساحة عرضه في المهرجان ملحوظة. «13» دقيقة هو الوقت الذي لو توافر للبطل جورج ألسير لكان أنقذ فيه أرواح آلاف من البشر الذين راحوا ضحية النازية. المخرج هيرشبيغل صاحب فيلم «السقوط» 2004 الذي حقق له شهرة واسعة وضعته بين المخرجين المهمين في السينما الألمانية. أما المخضرم ويرنر هيرزوغ فسيتنافس من خلال فيلمه الجديد «ملكة الصحراء»، فيما يعود الروماني رودي جودي إلى قضية الغجر في بلاده بفيلم يحمل عنوان «عفارم». أما الإيراني جعفر بناهي فكل الأنظار تتجه إليه بعد أن تبنت الدورة قبل الأخيرة فيلمه «ستارة» لاعتبارات سياسية بالدرجة الأولى وساعدت على تهريبه إلى المهرجان لأن السلطات الإيرانية وضعته تحت الإقامة الإجبارية. وكان ذلك الفيلم يدرو حول ذاك القرار التعسفي لكنه لم يكن بمستوى أفلامه الأولى. لهذا، فإن فيلمه الجديد «تاكسي» سيضع شغله أمام اختبار قاسٍ يبرهن فيه موهبته وبراعته أو ارتكانه على السياسي دون السينمائي وهذه خسارة له، بكل تأكيد.

تضم باقة المسابقة تنوعاً ومدارس مختلفة تظهر من خلال الدول المنتجة لها وفيها عدد ليس بقليل من آسيا وأميركا اللاتينية ومن دول ليس لها باع طويلة في العالم السينما مثل هندوراس التي دخلت بفيلم «بركان أكسكنول» العمل الروائي الأول، وفيه يعالج جايرو بوستامانتا مصير الشابة ماريا التي تعمل بجوار بركان نشط وتتنازع دواخلها بين القبول بزواجها من دون إرادتها، أو التحرر من أسرها بثمن ليس بقليل. الفيلم موضع اهتمام الصحافة العالمية وانتظار عرضه في برلين.

حضور عربي استثنائي

من الأعوام القليلة التي تشارك فيها أفلام عربية كثيرة تعيدنا بالذاكرة إلى الدورة التي تزامنت مع بداية «الربيع» العربي وقدمت وقتذاك مجموعة أفلام غالبيتها وثائقية ذات صلة مباشرة بالحدث، لكن هذه المرة الأمر مختلف ويتعلق بأفلام وزعت على خانات مختلفة وتميزت عموماً بالجودة وبطابع تجريبي، وأن الكثير منها قد دعم من مؤسسات ومهرجانات عربية، وهذا ما يستحق التوقف عنده. من بين تلك الأفلام الخمسة الحاصلة على دعم من «آفاق»، «الوادي» للبناني غسان سلهب صاحب الأسلوب السينمائي المميز، والذي سبق له أن فاز بجائزة أفضل مخرج في العالم العربي في مهرجان أبو ظبي الأخير. في القسم «المنتدى» نفسه، وفي عرض عالمي أول سيشاهد الجمهور البرليني فيلم المخرج والفنان البصري أكرم الزعتري «ثمانية وعشرون ليلة وبيت من الشعر» وموضوعه عن «استديو شهرزاد» في صيدا عام 1953، وصاحبه المصور هاشم المدني. فيما سيشارك ضمن الفئة نفسها «ذكريات محقّق خاص» لرانيا إسطفان من لبنان، وفيلم «20 مصافحة من أجل السلام» للفلسطيني مهدي فليفل، وفيلم آخر جديد خارج هذا الدعم لمواطنه أسيم ناصر في عنوان «من رام الله» بملازمة فيلم اللبنانية مروى عرسانيوس «ألم تقتل أبداً دباً؟».

أما في البرنامج الرئيسي لفئة «بانوراما» فسيعرض فيلم «البحر من ورائكم» للمخرج المغربي هشام العسري صاحب «النهاية» و «هم الكلاب». ويأتي من فلسطين فيلم مستقل يحمل عنواناً معبراً عن مضمون ساخر «الحب والسارقة وأشياء أخرى» لمؤيد عليان فيما يقدم سعيد تاجي فاروقي ومن إنتاج إنكليزي «قل الربيع لا يأتي هذا العام»، إلى جانب الفيلم العراقي المدعوم من «سند»، «الأوديسا العراقية» للمخرج سمير صاحب الوثائقي الرائع «انسَ بغداد».

أما فئة «جيل» التي تعرض أفلاماً لمخرجين شباب أو ذات موضوعات شبابية، فستتيح للعراقي سلام سلمان أن يقدم فيلمه القصير «هدية أبي»، كما سيشترك فيلم المخرج محمد الدراجي «تحت رمال بابل» 2013، ضمن مسابقة برنامج مؤسسة «السينما والسلام الدولية» التي ستعلن نتائجها يوم التاسع من شهر شباط (فبراير).

بقي أن نذكر أن الدورة افتتحت بفيلم «لا أحد يريد الليل» للمخرجة الإسبانية إيزابيل كوازيت وتدور أحداثه في منطقة غرينلاند المتجمدة في عام ،1908 أبطاله شخصيات طموحة بينها نساء شجاعات يمتلكن روح المغامرة. دور البطولة في فيلم الافتتاح هذا تلعبه الممثلة الفرنسية جولييت بينوش التي سبق لها في عام 1997 الفوز بجائزة «الدب الفضي» عن دورها في فيلم «المريض الإنكليزي»، ونالت عليه في ما بعد الأوسكار. نذكر أخيراً أن دورة هذه السنة ستحتفي بمنجز المخرج فيم فيندرز، وتعد برنامجاً خاصاً لمناسبة مرور عقد كامل على بداية برامج «السينما والطعام» الخاص بـ «البرليناله» دون غيرها.

إطلاق مركز السينما العربية في مهرجان برلين السينمائي الدولي

تنطلق ضمن إطار دورة هذا العام للمهرجان البرليني، النسخة الأولى من فاعليات مركز السينما العربية ضمن السوق السينمائي الأوروبي بتنظيم من شركة mad solutions ومشاركة عدد من المؤسسات والشركات السينمائية العربية.

ويعتبر المنظمون هذا المركز «بمثابة منصة دولية تروج للسينما العربية، حيث يوفر لصناع السينما العربية، نافذة احترافية للتواصل مع صناعة السينما في أنحاء العالم، عبر عدد من الفاعليات التي يقيمها وتتيح تكوين شبكات الأعمال مع ممثلي الشركات والمؤسسات في مجالات الإنتاج المشترك، التوزيع الخارجي وغيرها» وفق بيان أصدره.

ويؤكد علاء كركوتي، رئيس مجلس إدارة MAD Solutions أن «وجود مركز السينما العربية في المهرجان لهذا العام، خطوة هامة لا تعتمد على دعم من أي نوع»، فالمركز كما يقول «قائم على الشركات والمؤسسات التي تشترك فيه».

وستتنوع أنشطة مركز السينما العربية وفق منظميه، ما بين عروض سينمائية داخل السوق لأفلام عربية، اجتماعات مع شركات ومؤسسات سينمائية دولية خلال أيام المهرجان، حفل استقبال، وإصدار دليل مركز السينما العربية ليتم توزيعه على رواد المهرجان.

الحياة اللندنية في

06.02.2015

 
 

برلين كلاكيت أول مرة..

السياسة والسينما والبرد وأشياء أخرى!!

طارق الشناوي

مهرجان برلين أراه دائما أقرب إلى بورتريه تتجسد خطوطه وتفاصيله وظلاله وألوانه من خلال السينما التى شاهدتها، وتحديدا فيلم يوسف شاهين، الذى يرصد فيه كثيرا من ملامح سيرته الذاتية، ويضع عددا لا بأس به من المواقف حول علاقته بالمهرجانات، وما يجرى فى كواليسها، أتحدث عن «حدوتة مصرية»، الذى يمثل الجزء الثانى من رباعية شاهين، الأول «إسكندرية ليه» والثالث «إسكندرية كمان وكمان» والرابع «إسكندرية نيويورك».

بالطبع كل أفلام شاهين تحكى عن شاهين، ولكنه فى أفلامه الأربعة يضع سنوات عمره تحت مجهر السينما، وهى لا تقدم تتابعا زمنيا له، فهى تتحرك زمنيا، كأنه زجزاج صعودا وهبوطا، لأنه مثلا فى الجزء الرابع لا ينسى أن يعود مجددا للبدايات، وفى كل الأحوال هو يوسف شاهين كما يحب أن يراه الناس.

مهرجان برلين يشكل لشاهين أول إحباط أو للدقة أكبر إحباط عالمى، وفى نفس الوقت بعدها بنحو عشرين عاما صار بالنسبة إليه أكبر اعتراف دولى، الهزيمة جاءته بسبب عدم حصوله على جائزة المهرجان عام 58 بفيلمه باب الحديد ، وكما يحدث فى الكثير من الأحيان تتسرب النتائج وأحيانا الإشاعات قبل ساعات قليلة من الإعلان الرسمى، وكانت الشائعات أو الحقائق كما يؤكد شاهين قد رشحته للجائزة، وبالطبع الجائزة تعنى الكثير لمصر ولشاهين، الفيلم يقول إنها الحقيقة الموثقة، وإنها مؤامرة مقصودة، لأنه كمصرى لديه وجهة نظر مغايرة لهم، وينتمى إلى فكر ثورى قاده الزعيم جمال عبد الناصر، وكنا فى أعقاب العدوان الثلاثى 1956، وهناك بالطبع إحساس يملأ كل المصريين بالنصر والزهو أيضا، وتم زرع صورة ذهنية فى الضمير الجمعى المصرى، تؤكد أن الغرب كله يرفضنا وعلينا أن نتصدى له.

الوجه الثانى لبرلين هو فيلم إسكندرية ليه ، وذلك بمنحه الجائزة الأهم لمخرجنا الكبير بل وللسينما المصرية كلها، وهى جائزة الدب الفضى لجنة التحكيم عام 79، فى تلك الدورة الاستثنائية فى تاريخ برلين، التى شهدت منازعات بسبب الفيلم الأمريكى صائد الغزلان ، والكثيرون وقتها أعدوا الفيلم معاديا للتحرر الوطنى، وخلطوا السياسة بالفكر، وانسحبوا احتجاجا على إدارة المهرجان، ولكن شاهين لم يشاركهم الغضب ولم ينسحب وواصل جدولة الفيلم طبقا لما حددته إدارة المهرجان، وكان يوسف يرى أن عليه أن لا يتنازل عن العرض تضامنًا مع المحتجين، وحصل فى النهاية على الجائزة، وبالطبع البعض يجد الفرصة مواتية للتشكيك فى عدالة الجائزة، ولكنه فى الحقيقة يستحقها فنيا بعيدا حتى عن التفسير السياسى، سواء بسبب موقفه من العرض بالمهرجان أو لأنه يقدم شخصية اليهودى فى الفيلم بملامح إيجابية، تتجاوز تلك النظرة النمطية التى دأبت عليها الأفلام المصرية، وهى نقطة فارقة جدا فى التقييم، ولكن لا تزال قناعتى أن الفيلم يستحق كل هذا التقدير، ودائما فى كل الاستفتاءات العربية لأفضل 100 فيلم يحتل مركزًا متقدمًا.

ستظل المهرجانات ساحة مفتوحة للصراع السياسى، فهى وأقصد المهرجانات الثلاثة الكبرى، ومنذ انطلاقها كانت تعبر عن تلك المواقف، فهى نتاج الحرب والصراع المدمر فى الحرب العالمية الثانية بين المحور و الحلفاء ، وإذا كان الطاغية الإيطالى موسولينى هو الذى أطلق إشارة البدء للمهرجانات العالمية بمهرجان فينسيا البندقية، قبل نشوب الحرب، فإن مهرجانى كان الذى انطلق رسميا 1946 وتأخر بضعة أعوام بسبب ظروف الحرب وبعده برلين 1951، هما نتاج ثقافى لما بعد الحرب، أو ما اصطلحنا على تسميته الحرب الباردة، وهى تعنى استمرار الصراع بوسائل أخرى وعلى رأسها بالطبع السينما.

كل شىء يلعب بقانون السياسة، ولكن المهرجانات نجاحها فى الحقيقة يتوقف على قدرتها على ضبط النفس، حتى لا تقع فى براثن السياسة وحساباتها الوقتية، حيث إن عدو اليوم من الممكن فى ظل معادلة أخرى أن يصبح هو صديق الغد، وكم من مرة شاهدت مثلا فى مهرجان كان مظاهرات تحيط قصر المهرجان بسبب اعتراضهم سياسيا على فيلم ما، ولكن إدارة المهرجان لا تعلن الاستسلام والخضوع لامتصاص مشاعر الغاضبين.

وتظل بالنسبة إلىَّ متابعة المهرجانات السينمائية العالمية هى الهواية الأولى، ولكن أن يتابع الناقد كل مهرجانات الدنيا فهو المستحيل بعينه، حتى الثلاثة الكبرى كان و فينسيا و برلين ، لأن هناك أيضا مهرجانات عربية ومحلية تستحق المتابعة، وأغلب النقاد المصريين والعرب اختاروا منذ البداية كان ، وهكذا وجدت نفسى أسير على الدرب، ووصل رصيدى إلى 25 مرة كان ومرات قليلة فينسيا وهذه كلاكيت أول مرة برلين .

فيلم الافتتاح الإسبانى لا أحد يريد الليل إخراج إيزابيلا كواكيست، وبطولة أيقونة السينما الفرنسية جولييت بينوش، وينتمى الفيلم إلى تلك المعضلة الشهيرة الثالوث الدرامى، امرأتان تتصارعان على رجل واحد، ولن أتمكن من الكتابة عن الفيلم، لأننا مرتبطون فى الجريدة بتوقيت زمنى لتسليم المقالات قبل الواحدة ظهرا بتوقيت مصر، وهو تحديدا موعد عرضه للصحفيين والنقاد، ومن الأفلام التى تترقبها مع فيلم المسابقة 22 فيلما آخر من بينها آينشتاين فى جوانخواتو هولندى مكسيكى بلجيكى وفنلندى مشترك، عن حياة واحد من أهم بناة السينما فى العالم، وهو الروسى سيرجى آينشتاين، الذى كان ولا يزال يشكل منهجه قيمة إبداعية وفكرية لدى كل المهتمين بالدراسات السينمائية فى العالم كله، وهناك أيضا فيلم أفيرم للمخرج الرومانى رادوجود عن حياة الغجر، وفيلم تاكسى للمخرج الإيرانى جعفر بناهى، الذى لا يزال ينطلق فى المهرجانات الكبرى، ولا تزال المهرجانات تحتفى به، وقد عرض له كان قبل ثلاثة أعوام رسميا وخارج المسابقة فيلما عنوانه هذا ليس فيلما ، يسخر فيه من قرار المحكمة التى تمنعه من ممارسة مهنة الإخراج 20 عاما، فقال لهم هذا ليس فيلما، وفى فيلمه الجديد تاكسى يقدم وجهات نظر إيرانيين عن أحوال البلد، وفى العادة يستعين جعفر بمخرج منفذ أو أحيانا مشارك لتنفيذ الفيلم، ولا أدرى بالطبع ماذا سيفعل فى فيلمه الجديد، وفى الغالب سيستعين بناهى بمساعد له فى تنفيذ الديكوباج تقطيع اللقطات ورسم الحركة للممثلين، وهى تجربة بالتأكيد تحمل دلالة، وهى أن المهرجانات فى العالم كله تقف دائما وهى تساند الحريات، الفيلم يعرض ظهر اليوم، وكان بناهى قد حصل على أول جائزة ذهبية له الدب من برلين قبل 9 سنوات عن فيلمه أوفسايد .

للسينما العربية تظاهرة غير رسمية على هامش المهرجان وهى مركز السينما العربية ، الذى يشرف عليه الزميل الناقد علاء كركوتى.

ويبقى أن هذه هى المرة الأولى التى أذهب فيها إلى أوروبا فى عز الشتاء، حيث تتناقص الحرارة درجات تحت الصفر، وهذه قصة أخرى.

التحرير المصرية في

06.02.2015

 
 

بطولة جوليت بينوش

افتتاح مهرجان برلين بفيلم "لا أحد يريد الليل"

24- برلين- محمد هاشم عبد السلام

خلافاً للمعتاد قرر القائمون على الدورة الخامسة والستين من مهرجان برلين هذا العام، أن يكون فيلم الافتتاح من ضمن الأفلام المشتركة في المسابقة الرسمية، وفيلم الافتتاح يحمل عنوان "لا أحد يريد الليل" من إخراج المكسيكية إيزابيل كويكست، وبطولة النجمة العالمية جوليت بينوش، وتدور أحداثه في غرينلاند بالقطب الشمالي، عام 1909.

والفيلم الذي عرض مساء أمس، عقب ختام حفل الافتتاح، هو الفيلم السابع في تاريخ المخرجة كويكست التي تشارك به في المهرجان، إذ سبق لها أن شاركت فيه بأفلامها داخل وخارج مسابقاته خلال الأعوام الاثنتي عشر الماضية

كما شاركت كواكسيت أيضاً في عضوية لجنة المسابقة الدولية للمهرجان في 2009، وإيزابيل كويكست، من مواليد إسبانيا عام 1960، وفي رصيدها ما يزيد عن عشرين فيلماً بين الروائي والتسجيلي.

وتقوم النجمة الفرنسية الكبيرة جوليت بينوش في الفيلم بشخصية "جوزفين بيري" أمام الممثلة اليابانية المتميزة رينكو كيكوتشي في شخصية "ألاكا"، والممثل الأيرلندي جابريل بايرن في شخصية "برام تريفور". 

أما السيناريو فهو من تأليف كاتب السيناريو ميجيل باروس، والفيلم ناطق باللغة الإنجليزية، وتبلغ مدته مائة وعشرين دقيقة، وهو من إنتاج إسباني فرنسي بلغاري مشترك، وتم تصويره في بلغاريا والنرويج وإسبانيا، وهو أول فيلم افتتاح على الإطلاق لمخرجة إسبانية

ويصور الفيلم، الذي تدور أحداثه في منطقة جرينلاند القطبية خلال عام 1908، بورتريهاً مثيراً للتأمل لامرأتين تكافحان بكل معنى الكلمة من أجل البقاء على قيد الحياة، في واحدة من أكثر المناطق صعوبة في العالم. والفيلم شخصياته مستلهمة من شخصيات حقيقية، كذلك فيما يتعلق بالأسماء والأماكن، مع اختلاف بسيط في سير الأحداث وتطوراتها

ويتناول الفيلم قصة امرأتان جمعهما الحب، على وجه التحديد، حبها لرجل واحد، ونشاهد فيه تطور العلاقة فيما بينهن من النقيض إلى النقيض، خصوصاً من جانب جوزفين، منذ التقاءهن وحتى افتراقهن. وذلك من دون أن يظهر هذا المحبوب في الفيلم، وهو المستكشف الأمريكي روبيرت إي. بيري، أحد أوائل مستكشفي القطب الشمالي، الذي لم يكن قد اكتشف بعد حتى ذلك التاريخ.

وفي بداية الفيلم نتعرف على المرأة الأولى، جوزفين، التي غادرت واشنطن من أجل الذهاب إلى زوجها الذي تغيب عنها طويلاً في رحلته الاستكشافية إلى حيث القطب الشمالي. ونلمس منذ مطلع الفيلم مدى الحماس والإصرار لدي جوزفين على إتمام رحلتها أو بالأحرى مغامرتها، رغم الظروف المناخية القاسية غير المعتادة بالمرة، وكيف حاول العديد إبعادها عن تلك الرحلة منذ بدايتها وفي منتصفها وحتى ما بعد ذلك، من دون أدنى فائدة، إذ تقول جوزفين في مطلع الفيلم، "يجب على المرء دائماً أن ينهي ما بدأه، وأنا سأنهي من هذه المهمة". 

والفيلم بالفعل مغامرة حقيقة، كذلك فيما يتعلق بموضوعه، لكن ليست بالمغامرات تصنع السينما الخالدة، التي طمحت إيزابيل كوكسيت، دون شك، أن يكون فيلمها هذا من بينها، لكن الكثير من الأمور المتعلقة بفيلم "لا أحد يريد الليل" حالت بالطبع دون ذلك، فمثة عدة عيوب بارزة بالسيناريو، الذي كان من الممكن أن يكون عميقاً بشكل أكبر.

كما أن بعض المشاهد غير متقنة أو ضعيفة، أو غير الضرورية، وحتى فيما يتعلق ببعض الوسائل التقنية التي لجأت إليها المخرجة في إخراج بعض مشاهد الفيلم، أما على مستوى الأداء، خاصةً تمثيل البطلة جوليت بينوش، فبكل تأكيد لن يكن هذا الفيلم من أهم وأقوى أداء لهذه الممثلة الرائعة، ويرجع بالطبع قدر من هذا الأداء غير المتميز لبينوش، إلى مخرجة الفيلم، إيزابيل كوكسيت.

موقع "24" الإماراتي في

06.02.2015

 
 

بدء الدورة الـ65 لمهرجان برلين السينمائي بـ«لا أحد يريد الليل»

كتب: أحمد الجزار

انطلقت، مساء الخميس، الدورة الـ65 لمهرجان برلين السينمائي الدولي، التي تحتفي هذا العام بمجموعة من أبرز الأفلام السينمائية التي ينتظرها العالم في 2015، والمتوقع أن تتنافس هذا العام على معظم الجوائز العالمية, حيث شارك في المسابقة الرسمية للمهرجان هذا العام مجموعة من المخرجين الذين سبق وحققوا جوائز عالمية كبري، وهذا ما يؤكد «سخونة» المنافسة هذه المرة، سواء في المسابقة الرسمية التي تضم 19 فيلما، أو البانوراما.

وانطلقت الدورة الـ65 للمهرجان وسط حضور قوي من النجوم، وأيضا شخصيات تمثل الحكومة الألمانية، ومنهم مفوض الحكومة الاتحادية للثقافة والإعلام، مونيكا جراترز، ومايكل مولر، عمدة برلين, وأيضا حضور وزاري قوي، متمثل في وزراء «الداخلية، والخارجية، والصحة»، إلى جانب آخرين.

وشارك المخرج الأمريكي الكبير دراين أرنوفسكي، رئيس لجنة تحكيم المسابقة الدولية، في إشارة بدء الدورة الـ65 مع ديتر كوسليك، مدير المهرجان، وبعد انتهاء مراسم الافتتاح، عرض فيلم «لا أحد يريد الليل»، للنجمة الفرنسية الحائزة على الأوسكار، جولييت بينوش، التي تعد أحد الضيوف المترددين باستمرار على المهرجان, حيث يعود تاريخها إلى أكثر من عقدين من الزمان، حين حصلت في العام 1993 على جائزة تقدير، بينما حصل فيلمها «المريض الإنجليزي» على الدب الفضي في عام 1997، ثم شاركت بفيلم «في بلادي»، الذي يتعرض لمسألة الفصل العنصري في جنوب أفريقيا للمخرج جون بورمان، وقصة الحب الرومانسية «شوكولا» والدراما النفسية «كاميل كلوديل».

وعبرت «بينوش» عن سعادتها باختيار الفيلم للافتتاح، مؤكدة أنه حدث عظيم بالنسبة لها.

وتدور أحداثه الفيلم عام 1908 في منطقة جرينلاند المتجمدة، ويتحدث عن قصة صراع بين امرأتين على قلب رجل، في توليفة ضخت فيها المخرجة الإسبانية، إيزابيل كواكسيت، أقصى المشاعر الدافئة والمعقدة لتيمة «ثالوث العشق»، وفي أقصى مناطق الأرض برودة، وتم تصويره في شتاء بلغاريا، وهو مبني على قصة حقيقية.

وأكد الحضور، بعد عرض الفيلم، منافسة «بينوش» على جائزة أفضل ممثلة في المسابقة الرسمية بعد أدائها المتميز، الذي حمل كثير من الصدق والواقعية.

المصري اليوم في

06.02.2015

 
 

«لا أحد يريد الليل».. اختيار تعيبه الكلاسيكية

«سينماتوغراف» تقدم القراءة الأولى لفيلم افتتاح «برلين السينمائي»

«سينماتوغراف»: أحمد شوقي ـ برلين

انطلقت أمس الخميس 5 فبراير فعاليات الدورة الخامسة والستين لمهرجان برلين السينمائي الدولي، المهرجان الأكبر من حيث عدد الجماهير في العالم، ويكفي لإثبات ذلك ما قاله فيلاند سبيك مدير بانوراما المهرجان في افتتاح برنامجه بأن من صوتوا لجائزة الجمهور في بانوراما العام الماضي تجاوز عددهم 31 ألف مشاهد، قاموا بالتصويت فقط في أحد البرامج الفرعية للمهرجان الهائل، والذي يعرض هذا العام 401 فيلم خلال عشرة أيام.

إدارة المهرجان اختارت فيلم «لا أحد يريد الليل» أو «Nobody Wants the Night» ليكون فيلم الافتتاح، وهو من إخراج الإسبانية إيزابيل كوشيت (التي تُصر معظم وسائل الإعلام العربية أنها كوكسيت)، من إنتاج إسباني فرنسي بلغاري مشترك، والذي شاهدته الصحافة العالمية في عرضين خاصين أقيما صباح يوم الافتتاح، مع تعليمات معتادة بحظر النشر عن الفيلم إلا بعد إقامة حفل الافتتاح وعرض الفيلم رسميا في المساء.

الاختيار هذا العام لعب على وتر التوازن بين القيمة الفنية والجاذبية الجماهيرية، بعدما تسبب اختيار فيلم افتتاح الدورة الماضية “رجال الآثار” لجورج كلوني في استياء عام من تواضع مستواه. فاختار المهرجان أن يكون الفيلم فنيا بالأساس، لمخرجة مرموقة سبق وشاركت في مهرجان برلين ست مرات من قبل، بالإضافة لاختيارها عضوة للجنة التحكيم الدولية عام 2009، لكنه في نفس الوقت فيلم يمتاز بجاذبية جماهيرية وإعلامية تتمثل في لعب النجمة جوليت بينوش لبطولته، فينال المهرجان الحسنيين: يجذب الجماهير والأضواء بوجود النجمة العالمية، ويرضي محبي السينما الحقيقية بفيلم فني التوجه، وهو أمر نجح الفيلم في تحقيقه بصورة كبيرة.

دراما كلاسيكية قاسية

الفيلم يقوم على قالب سردي كلاسيكي تماما، فهو يحكي حكاية حقيقية، عن زوجة مكتشف مغامر سعى في بداية القرن العشرين للوصول إلى القطب الشمالي، تقرر أن تترك الولايات المتحدة وتتجه متتبعة خطاه نحو الشمال، فتعلق في جزيرة جرينلاند الجليدية وقت حلول الشتاء القطبي الذي يستمر لأشهر كاملة من الظلام والعواصف، تواجهها مع فتاة بدائية من السكان الأصليين، لتكتشف أن الفتاة البدائية كانت على علاقة جنسية بزوجها الذي استخدمها “لتدفئة فراشه” حسب ما ترويه لها الفتاة بسلامة نية.

الكلاسيكية لا تتمثل في الحكاية فقط، بل في طريقة سردها بالفيلم الذي يبدأ بصوت تعليق صوتي لراوي عليم يضع الخطوط العريضة للقصة على نمط لم يعد استخدامه مستحبا من قبل العديد من صناع الأفلام، لكنه هنا مقصود في ظل استمرار الفيلم حتى النهاية في سرد خطي متصاعد، تتطور فيه علاقة المرأتين اللتين تصبحان وحيدتين في مواجهة غضب الطبيعة، من كونهما في البداية امرأة متعجرفة آتية من المدينة، تتعامل مع الفتاة البدائية باستخفاف ودونية يختلطان بكراهية واحتقار عند اكتشاف علاقة الزوج بها، إلى علاقة صداقة وتكافل حقيقية تنمو مع اكتشاف كل منهما أنه لا سبيل لبقاءها على قيد الحياة سوى أن تلوذ بالأخرى (وخاصة ابنة المدينة بالطبع باعتبارها الأقل خبرة في التعامل مع هذه الطبيعة المخيفة).

كلاسيكية الفيلم وانقلاب العالم على بطلتيه، ومشاهد تعرضهما لأقسى شكل ممكن لغضب الطبيعة، وإجبارهما على الأكل بطريقة وحشية لضمان البقاء على قيد الحياة، وتحللهما الجسدي التدريجي، كلها أمور ذكرتني بشكل ما برائعة ستيف ماكوين “12 عاما من العبودية”، فكلا الفيلمين يقول شيئا عن مأساة وقوف نفس الإنسان في مواجهة أكبر من قدراتها، الألم والقسوة والتخلي المتدرج عن كل أشكال التحضر والرغبات الإنسانية، في سبيل هدف وحيد مجرد هو البقاء على قيد الحياة، وإن كان فيلم ماكوين يفوق بالطبع “لا أحد يريد الليل” في تكثيفه ودقته وقوة تأثيره.

عيوب الخيار الكلاسيكي

جودة رسم الشخصيتين الرئيسيتين وتطوير العلاقة بينها، وجودة تنفيذ مشاهد العواصف الجليدية التي تشعر المشاهد حقا بالرعب من مجرد التفكير في أجواء كهذه، كلها أمور لم تحم الفيلم من عيوب الخيار الكلاسيكي، وعلى رأسها سهولة توقع مسار الأحداث، فبمجرد أن يرحل الجميع ويتركوا المرأتين وجها لوجه في أيام النهار الأخيرة، يكاد كل من يشاهد الفيلم يجزم بأن الليل سيأتي سريعا، وأن حلوله سيذيب العداوة الصامتة بين البطلتين ويدفعهما للتقارب، وهو ما يحدث بالفعل ووفق التوقعات تماما.

مشكلة ثانية هي تأثير شكل السرد على طبيعة الأداء التمثيلي، والذي جاء من قبل جوليت بينوش في حيز المتوقع تماما، وبالرغم من أنها بطلة الفيلم بالكامل (تكاد تظهر في كل مشاهده تقريبا)، وبالرغم من كثافة المشاعر والتحولات التي يحملها الدور نظريا، إلا أنك لن تجدا إنجازا حقيقيا في مستوى أداءها. أمر أرى أن سببه الرئيسي هو أن الدور أصلا يمثل تحديا من طراز قديم، يجبر الممثل على خوضه بطريقة معتادة رغما عنه، وهو أمر لن تجده في الدور الثاني للفتاة البدائية آلاكا التي جسدتها رينكو كيكوتشي، لأن دورها ذو طبيعة غرائبية بعض الشيء، تعطي الممثل مساحة أكبر يتحرك فيها بأداءه.

الخلاصة هي أن الاختيار جاء مناسبا إلى حد كبير لفكرة فيلم الافتتاح التوافقي المرضي لجميع الأطراف، أما الفيلم نفسه، فقد امتلك كثافة درامية حقيقية، مدعومة بمستوى ممتاز من تنفيذ المشاهد، لكن يعيبه الكلاسيكية الشديدة في السرد، والتي أثرت بوضوح على مستوى الأداء التمثيلي ومدى قدرة الفيلم على الإدهاش والتأثير.

سينماتوغراف في

06.02.2015

 
 

إيراني وألماني وبريطاني

3 أفلام مميزة في اليوم الأول لـ"مهرجان برلين"

24 - برلين – محمد هاشم عبد السلام

في إطار المسابقة الرسمية للدورة الخامسة والستين من مهرجان برلين السينمائي الدولي، عرضت خلال اليوم الأوّل في قصر المهرجان ومجمع السينمات ثلاثة أفلام، هي "تاكسي" للمخرج الإيراني جعفر باناهي، و"ملكة الصحراء" للمخرج الألماني فيرنر هيرتزوج، و"45 عاماً" للمخرج الإنجليزي أندرو هاي.

رغم أنف سلطات إيران

وبتصفيق حار، لمرتين متتاليتين، استقبل الجمهور اليوم السبت، أحدث أفلام أحد أشهر المخرجين الإيرانيين الكبار، جعفر باناهي، الذي حمل عنوان "تاكسي"، وهو الفيلم الخامس عشر في تاريخ باناهي الإخراجي، وبطل الفيلم هو المخرج نفسه، متقمصاً شخصية سائق سيارة أجرة، يضع نظارة شمسية وقبعة لإخفاء هويته.

عبر تلك الفكرة البسيطة في محتواها، والتي تشكل قوام الفيلم، الذي امتد لساعة وثلث الساعة تقريباً، تحدى المخرج جعفر بناهي السلطات الإيرانية، والقضاء الذي حكم عليه حكماً قاسياً بعدم مزاولة مهنة الإخراج السينمائي أو كتابة السيناريوهات أو إجراء محادثات أو مغادرة البلاد لمدة عشرين عاماً.

وبالرغم من كل هذا، يتحدى جعفر بناهي بفنّه كل القيود، ويعبر بفيلمه الحدود إلى حيث التنافس في المسابقة الرسمية بكبرى المهرجانات الدولية، دون أن يعبأ بعواقب هذا الأمر، الذي بدأت تبعاته باحتجاج قدمته الحكومة الإيرانية لإدارة المهرجان بشأن السماح بعرض الفيلم.

وعبر كاميرا خفية موضوعة بجوار عجلة القيادة يوجهها جعفر عندما تقتضي الضرورة، يرصد في فيلمه عبر شخصياته المتعددة التي تتناوب على ركوب السيارة، والتي تمثل شرائح متفاوتة من المجتمع الإيراني، الكثير من القضايا التي تعكس، دون شك، أوجه الحياة الاجتماعية والسياسية والفنية أيضًا داخل المجتمع الإيراني، بقدر كبير من الجدية والطرافة أيضاً.

ملكة الصحراء

ويطل علينا المخرج الألماني الكبير فيرنز هيرتزوج، بعد غياب تام عن السينما لما يقارب ست سنوات متواصلة بفيلمه الروائي الطويل، أكثر من ساعتين تقريباً، "ملكة الصحراء"، الذي كتب له السيناريو استناداً إلى السيرة الذاتية التي كتبتها المستكشفة البريطانية، جيرترود بيل، والتي جسدتها ببراعة النجمة نيكول كيدمان.

فيلم هيرتزوج، يكشف للعرب عن شخصية محورية، غير معروفة للغالبية العظمى، لعبت دوراً لا يقل أهمية عن دور لورانس العرب، لكن على نحو إيجابي، إن جاز التعبير، وقد ظهرت شخصية لورانس في عدة لقطات بالفيلم حيث التقت أكثر من مرة بجيرترود بيل، ويمكن القول إن فيلم "ملكة الصحراء" هو نسخة مقابلة من فيلم "لورانس العرب" للمخرج القدير لديفيد لين، لكن على الطريقة الهيرتزوجية.

وجيرترود بيل مصورة فوتوغرافية، وباحثة أثرية وكاتبة، من بين أشياء أخرى عديدة، لكنها قبل كل شيء امرأة فريدة ومتميزة فضلت ترك الحياة الناعمة في بريطانيا والعيش في الصحراء واستكشافها ومخالطة أهلها وأناسها وتعلم لغتهم والتحدث بها، والبقاء بينهم في أمان وسلام نفسي وروحي بعيداً عن الحياة المدنية والمجتمعية في بلدها.

لم يمض فيلم هيرتزوج، الملحمي، على نحو خطي منذ البداية إلى النهاية، فقد افتتحه في القاهرة عام 1914 ووينستون تشيرشل ومن معه من القيادات، يقسمون المنطقة العربية بعد انهيار الامبراطورية العثمانية بعد بداية الحرب العالمية الأولى، ثم يعود بنا 12 عاماً لتتبع حياة جيرترود، حتى ذيوع شهرتها في وتلقيبها بملكة الصحراء، ثم يختتمه مرة أخرى بتشيرشل، يتلقط صورة تذكارية أمام أبي الهول والأهرامات.

السماء الواقعية

وفيلم هيرتزوج لم يسقط إلى حد كبير في فخ السياسة المغري، ولا غرق كثيراً في رصد التقاليد الفلكورية الصحرواية، بغية تقديم فيلم استشراقي فلكلوري، وإنما فضل الغوص أكثر في شخصية جيرترود، التي لا تختلف دون أدنى شك عن الكثير من الشخصيات التي قدمها هيرتزوج من قبل في أفلامه.

ويشبه الفيلم في تقديمه لشخصية جيرترود، تلك الشخصيات الخالدة التي قدمها لنا الأديب الأمريكي الكبير، بول بولز، في أدبه، حيث الإلقاء بالنفس في غياهب المجهول، دون خشية الضياع أو الموت، بغية التواصل مع النفس والتعرف عليها عن كثب، وسط الصفاء النفسي والروحي للصحراء. وقد نجح هيرتزوج القدير في أن يتحدى تلك المشاهد الجميلة التي سبق أن قدمها لنا المخرج الكبير بيرناردو بيرتولوتشي، في فيلمه الرائع "السماء الواقعية"، عن رواية بول بولز.

45 عاماً

على امتداد خمسة أيام تسبق احتفالهما بمناسبة عيد زواجها الخامس والأربعين، يرصد لنا المخرج البريطاني أندرو هاي، في فيلمه الروائي الثالث، "45 عاماً"، على نحو مكثف حياة الزوجين "كيت ميرسر" الممثلة القديرة شارلوت رامبلينج و"جيف ميرسر" الممثل المتميز "توم كورتيناي"، والتي تنقلب رأساً على عقب بعد وصول رسالة إلى توم.

تلك الرسالة، التي كان من الممكن أن تمر مرور الكرام، يتكئ المخرج عليها ليبني تداعيات سبقت لقاء وزواج جيف وتوم، بأكثر من خمسين عاماً. في أول الأمر، تتعامل معها جيف على أنها ماض مات ودفن مع تلك المرأة وسط الجليد قبل خمسة عقود، لكن الأمور سرعان ما تتطور وتتخذ منحًا خطيراً تتزايد وتيرته تدريجياً مع توالي الأيام التي تسبق الاحتفال.

ثمة أسئلة كثيرة وعميقة بطبيعة الحال يطرحها الفيلم، مثل التعايش والصدق في العلاقة والماضي وإطلالته مجددًا وأيضًا تبعاته، والحب الأول، ومن أهمها بالطبع قدرة المرء على الاستمرار في الحياة ومواصلة العلاقة بعد سنوات طويلة، كذلك اتخاذ قرارات مصيرية حاسمة، في سن متأخرة.

موقع "24" الإماراتي في

06.02.2015

 
 

المخرج الايراني جعفر بناهي يجسد شخصية سائق تاكسي في فيلم يعرض في مهرجان برلين السينمائي

برلين – د ب أ:

ربما تكون السلطات الإيرانية قد منعت المخرج السينمائي جعفر بناهي من مزاولة عمله، لكن هذا الحظر لم يمنعه من التحرك في مختلف أنحاء العاصمة طهران.

لذلك قام المخرج بتجسيد دور سائق سيارة أجرة، حيث قام بالتصوير وإجراء مقابلات مع مجموعة متنوعة من الركاب. وكان بعضهم يحمل وجهات نظر صريحة للغاية عن الحياة، بغرض تقديم صورة تنبض بالحياة للعاصمة الايرانية في فيلم «سيارة أجرة» الذي يعرض لأول مرة في «مهرجان برلين السينمائي» الجمعة. 

وقال بناهي «إنني مخرج.. لا يمكنني القيام بشيء آخر سوى إخراج الافلام». وكتب قائلا «السينما تمثل تعبيرا ومعنى لحياتي. لا شيء يمكن أن يمنعني من إخراج الافلام». 

وكانت أفلام بناهي مثل «الدائرة» و»التسلل» قد جعلته واحدا من أشهر المخرجين الايرانيين على مستوى العالم، حيث حصلت أفلامه على جوائز في العديد من المهرجانات السينمائية الدولية. لكن بعد سلسلة من المواجهات مع السلطات الايرانية فرض على بناهي عام 2010 حظر لمدة 20 عاما في ما يتعلق بإخراج أي أفلام أو كتابة سيناريوهات أو إجراء أي مقابلات أو مغادرة البلاد. وأيدت محكمة في طهران قرار الحظر على بناهي في عام 2011 ومن غير المتوقع أن يحضر إلى برلين لتقديم الفيلم الجديد.

القدس العربي اللندنية في

06.02.2015

 
 

عرض "برة فى الشارع" بمهرجان برلين.. الأحد المقبل

كتب محمود ترك

يعرض يوم الأحد المقبل فى إطار فعاليات مهرجان برلين السينمائى الفيلم الوثائقى المصرى "برة فى الشارع" وذلك بفعالية "المنتدى الموسع"، ويتابع الفيلم مجموعة من أهالى منطقتى حلوان والتبين، أحد أحياء الطبقة العاملة المصرية، وهم يشاركون فى ورشة تمثيل، وخلال التدريبات يروى العمال العديد من القصص عن عدم المساواة، والقسوة التى تتعامل بها القوى الأمنية مع المواطنين، والمحاكم التى تلفّق التهم، والفساد والاستغلال الذين يتعرضون له من قبل أصحاب العمل. والفيلم من إخراج جاسمين متولى وفيليب رزق، وإنتاج مصطفى يوسف. يشار إلى أن فعاليات الدورة الـ65 لمهرجان برلين انطلقت أمس الخميس، بحضور العديد من نجوم السينما العالمية وأبرزهم النجمة جولييت بينوش، ويتم عرض خلال فعاليات المهرجان حوالى 400 فيلم فى إطار المسابقات والفعاليات المختلفة.

عرض أفلام نيكول كيدمان وجعفر بناهى بمهرجان برلين.. اليوم

كتب محمود ترك

يعرض اليوم الجمعة ضمن فعاليات الدورة الـ65 لمهرجان برلين السينمائى، 3 أفلام فى إطار المسابقة الرسمية، حيث تبدأ العروض بفيلم "ملكة الصحراء" للنجمة نيكول كيدمان، من إخراج الألمانى الشهير فيرنر هيرتسوج، والذى يقام له عرضان أحدهما الساعة الثانية ظهرا والآخر الساعة السادسة مساء. كما يعرض اليوم فيلم "تاكسى" للمخرج الإيرانى المثير للجدل والمعارض للنظام فى دولته جعفر بناهى، وتدور أحداثه حول سائق تاكسى يركب معه العديد من الغرباء، وكل منهم يعبر عن رأيه فى الأوضاع السياسية والاجتماعية فى طهران، وسائق التاكسى هو المخرج جعفر بناهى نفسه الذى يؤكد أنه رغم كل المضايقات التى يتعرض لها إلا أنه لا يعرف يعمل شيئا سوى تصوير الأفلام السينمائية. ويقام عرضان أيضًا للفيلم البريطانى 45 years للمخرج أندرو هايج وبطولة شارلوت رامبلينج، وتوم كورتيناى، وتدور أحداثه حول استعداد زوجه للاحتفال بعيد زواجها الـ45، لكن يتغير كل شىء قبل أسبوع واحد من الاحتفال.

اليوم السابع المصرية في

06.02.2015

 
 

الافلام العربية تحضر بقوة فى الدورة 65 لمهرجان برلين السينمائى

خاص – الخبرية بالعربى

انطلقت مساء  أمس الخميس اعمال الدورة 65 لمهرجان برلين السينمائي والذى يتميز  بانه مهرجاناً شعبياً يختلف عن «كان» الذى يعتمد على النخبه .

افتتح المهرجان اعماله  بفيلم «لا أحد يريد الليل» للمخرجة الإسبانية إيزابيل كوازيت وتدور أحداثه في منطقة غرينلاند المتجمدة في عام ،1908 أبطاله شخصيات طموحة بينها نساء شجاعات يمتلكن روح المغامرة.

ينتهى المهرجان فى 15 الجارى ، وخصصت له  نصف مليون تذكرة بجانب حضور قوى من الصحافيين المشاركين الذى تجاوز أكثر من 3500 صحافي ، ووفقا لما قاله رئيس المهرجان ديتر كوسليك سيعرض بالمهرجان 400  فيلم من أكثر من ثمانين دولة ، للتنافس على الفوز بالدبب الذهبية الثلاثة .

مسابقة هذا العام سيتبارى على «دببتها» ثلاثة وعشرون فيلماً، منها 21 عرضاً عالمياً أول، ويترأس لجنتها المخرج الأميركي دارين أرنوفيسكي احد أهم صناع  السينما في العالم المعاصر.

وتتواجد السينما العربية بقوة هذا العام بجانب السينما العالمية على رأسها افلام لبنانية منها فيلم  «ذكريات محقّق خاص» لرانيا إسطفان من لبنان، وفيلم «20 مصافحة من أجل السلام» للفلسطيني مهدي فليفل، وفيلم آخر جديد خارج هذا الدعم لمواطنه أسيم ناصر في عنوان «من رام الله» بملازمة فيلم اللبنانية مروى عرسانيوس «ألم تقتل أبداً دباً؟».

أما في البرنامج الرئيسي لفئة «بانوراما» فسيعرض فيلم «البحر من ورائكم» للمخرج المغربي هشام العسري صاحب «النهاية» و «هم الكلاب». ويأتي من فلسطين فيلم مستقل يحمل عنواناً معبراً عن مضمون ساخر «الحب والسارقة وأشياء أخرى» لمؤيد عليان فيما يقدم سعيد تاجي فاروقي ومن إنتاج إنكليزي «قل الربيع لا يأتي هذا العام»، إلى جانب الفيلم العراقي المدعوم من «سند»، «الأوديسا العراقية» للمخرج سمير صاحب الوثائقي الرائع «انسَ بغداد».

أما فئة «جيل» التي تعرض أفلاماً لمخرجين شباب أو ذات موضوعات شبابية، فستتيح للعراقي سلام سلمان أن يقدم فيلمه القصير «هدية أبي»، كما سيشترك فيلم المخرج محمد الدراجي «تحت رمال بابل» 2013، ضمن مسابقة برنامج مؤسسة «السينما والسلام الدولية» التي ستعلن نتائجها يوم التاسع من فبراير.

يذكر انه بدأ العمل بمسابقة مهرجان  الرسمية منذ عام 1951 

الخبرية المصرية في

06.02.2015

 
 

فيلم مغامرة نسائي يفتتح الدورة الـ65 لمهرجان برلين السينمائي

برلين – رويترز

بدأت الدورة الـ65 لمهرجان برلين السينمائي الدولي، أمس الخميس، بعرض فيلم (نوبادي وانتس ذا نايت) للمخرجة الإسبانية ايزابيل كوشيت، والذي يتناول محنة امرأتين وصراعهما للنجاة في القطب الشمالي، إحداهما زوجة المستكشف روبرت بيري والأخرى من الإسكيمو.

في الدقائق الأولى من بداية الفيلم، قالت الممثلة الفرنسية جولييت بينوش، التي أدت دور جوزفين بيري زوجة المستكشف صاحبة المكانة الاجتماعية الكبيرة في نشوة انتصار وهي تقتل دبًا قطبيًا بطلقة واحدة "هذا دبي الأول".

وتتسارع أحداث الفيلم عندما تضغط بيري الثرية والعنيدة على مجموعة من الإسكيمو والعاملين السابقين في القطب الشمالي، ويلعب دور أحدهم الممثل الأيرلندي جابريل بيرني، كي يرافقوها في رحلة بحث مشؤومة عام 1908 للعثور على زوجها الذي نادرًا ما يمكث في منزلهما بواشنطن، أثناء إحدى محاولاته للوصول إلى القطب الشمالي.

وتشمل رحلة اكتشاف الذات التي تخوضها السيدة بيري وسط الثلوج والبرد، في فيلم يقول إنه "مستلهم من شخصيات حقيقية"، اكتشافها ان امرأة الإسكيمو واسمها الاكا التي تؤدي دورها الممثلة اليابانية رينكو كيكوتشي أقامت علاقة جنسية مع زوجها.

ورغم ذلك تنشأ علاقة انسانية بين المرأتين في إطار صراعهما معًا للبقاء على قيد الحياة بدون أي مصدر للتدفئة وليس معهما سوى كلب ولفافة لحم.

وعن مغزى اختيار فيلهما للعرض في الافتتاح وهي ثاني مرة فقط يعرض فيلم لامرأة في افتتاح مهرجان برلين، قالت المخرجة الإسبانية كوشيت وهي من إقليم قطالونيا "نحن نتحدث هنا عن المرأة ... الطريقة التي تناول بها الموضوع تدور في دوائر."

وأضافت المخرجة في مؤتمر صحفي "أريد أن تحصل النساء على مال أكثر. لا أريد مساواة في الأجر .. أريد المزيد (للمرأة)."

ورغم أن السيناريو كتبه رجل حرصت كوشيت ان تقول بوضوح انه "ليس مثليا" فان الفيلم مفعم بالحميمية ويلقي نظرة عميقة على امرأتين تجبران على دخول علاقة تسفر عن اعادة تشكيل شخصية السيدة بيري لتصبح شخصية أكثر تفهما لمعنى أن تكون إنسانة.

الشروق المصرية في

06.02.2015

 
 

مهرجان برلين السينمائيّ افتتح دورته الخامسة والستّين ويكرّم المخرج الالمانيّ الكبير فيم فيندرز

أفتتحت أمس الدورة الـ65 من مهرجان برلين السينمائي، وتختتم بإعلان الأفلام الفائزة مساء الرابع عشر من الجاري.

فيلم الافتتاح عنوانه «لا أحد يريد الليل» للمخرجة إيزابيا كواكسيت، بطولة جوليت بينوش، وتدور حوادثه في غرينلاند، القطب الشمالي، عام 1909، حول عشق امرأتين للرجل نفسه، وهو مغامر، مستكشف، آثر العيش وسط الثلوج القطبية على حياة الرفاهية في مدريد. وهو العرض العالمي الأول للفيلم في المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة التي تشمل 19 فيلماً تتنافس على جائزة الدب الذهبي والإخراج والتمثيل، وبينها فيلم صينيّ صوّر بتقنية الأبعاد الثلاثة عنوانه «ذهب مع الرصاص» للمخرج جيانغ وين، وهو فيلمه الثاني في ثلاثية «الرصاص» بعد «دع الرصاص يطير» الذي عرض عام 2010. ويدور الفيلم الجديد في شنغهاي، في عشرينات القرن الماضي، أي في زمن التألق الذي عرفته المدينة، وأنتج بالاشتراك مع شركة «كولومبيا» الأميركية، لكنه واجه بعض التأخير في عروضه التي كانت مقررة في الصين، إذ طلبت الرقابة إجراء بعض التعديلات التي لم يكشف عنها. وليس معروفاً ما إذا كان المهرجان سيعرض النسخة الكاملة من الفيلم، أم النسخة التي صرحت السلطات الصينية بها.

المخرج الروماني رادو جود يعرض في المسابقة فيلم «أفيريم» الذي تدور حوادثه في مقاطعة رومانية شمالي البلاد مطلع القرن التاسع عشر، والموضوع يدور حول سياسة الاستبعاد التي كانت تمارس ضدّ الغجر الذين ما زالوا يشكلون أقلية ملحوظة في رومانيا حتى اليوم، رغم التجاهل الرسمي لهم ولمشاكلهم. والفيلم إنتاج مشترك لرومانيا وبلغاريا والتشيك.

من ألمانيا الدولة المضيفة فيلمان في المسابقة الرئيسية، الأول «كما لو كنا نحلم» لأندرياس درسن حول خمسة أصدقاء في مدينة لايبزغ ألمانيا الشرقية سابقاً بعد سقوط جدار برلين عام 1989. والفيلم الثاني «فيكتوريا» للمخرج سباستيان سكيبر. وفي المسابقة ثلاثة أفلام من الإنتاج المشترك مع ألمانيا.

أبرز أفلام المسابقة وأكثرها انتظاراً من عشاق السينما، الفيلم الأميركي «فارس الكؤوس» للمخرج تيرنس ماليك مخرج «الخيط الأحمر الرفيع» و«شجرة الحياة» و«إلى الأعجوبة» . ويشير عنوان الفيلم إلى إحدى أوراق اللعب المعروفة، وفي بطولته كريستيان بال وكيت بلانشيت وناتالي بورتمان، ويؤدي بال دور مخرج سينمائي في هوليوود يرغب في تغيير حياته.

في درجة الترقب والاهتمام نفسها يحلّ المخرج البريطاني بيتر غرينواي إلى برلين بفيلمه الجديد «أيزنشتاين في غوانخواتو» الذي يتناول جانباً من رحلة المخرج السينمائي الروسي المشهور سيرغي أيزنشتاين في المكسيك قبل أن يستدعيه ستالين إلى موسكو. ويركز الفيلم على نظرة إيزنشتاين حيال الجنس والموت أثناء تصويره فيلم «تحيا المكسيك» عام 1931 الذي لم يكمله البتة. لكن الفيلم لا يمثل بريطانيا في المسابقة، بل هو إنتاج مشترك بين هولندا التي تنتج معظم أفلام غرينواي والمكسيك وبلجيكا وفنلندا. أما الفيلم البريطاني في المسابقة فعنوانه «45 سنة» من إخراج إندريه هايغ، وهو فيلمه الروائي الثالث.

من فرنسا يشارك فيلم «مذكرات خادمة» لبونوا جاكو، وهو مقتبس عن رواية أوكتاف ميرابو، التي سبق أن اقتبسها جان رينوار فيلماً عام 1946، كما أخرج المخرج الإسباني الكبير لويس بونويل فيلماً آخر يحمل العنوان نفسه عام 1964.

من الأفلام المنتظرة أيضاً فيلم جديد للمخرج الألماني المشهور فيرنر هيرتزوغ 71 عاماً تحت عنوان «ملكة الصحراء» وهو إنتاج أميركي، من بطولة نيكول كيدمان وجيمس فرانكو وروبرت باتنسون، ويروي قصة الرحالة والمستكشفة وعالمة الحفريات البريطانية المشهورة غرترود بيل.

في المسابقة أيضا الفيلم الإيراني «تاكسي» للمخرج جعفر بناهي الذي صوّره في طهران رغم الحظر الذي تفرضه عليه السلطات منذ سنوات، إذ تمنعه من ممارسة العمل السينمائي. وليس معروفاً بعدُ ما إذا كان بناهي سيتمكن هذه المرة من الحضور إلى برلين، وكان فيلمه «ستائر مسدلة» عرض قبل عامين في المهرجان نفسه وفاز بجائزة أفضل سيناريو ولم يحضر بناهي الذي أمضى فترة في السجن قبل الإفراج عنه.

إلى فيلم تسجيلي طويل واحد، في المسابقة هو «عصا اللؤلؤ» للمخرج التشيلي باترشيو غوزمان منجز التحفة التسجيلية «نوستالجيا للضوء» . وهو إنتاج مشترك بين فرنسا وإسبانيا وشيلي. وثمة فيلم روائي ثان من التشيلي عنوانه «النادي» للمخرج بابلو لارين، وفيلم إيطالي عنوانه «عذراء» أول لمخرجته لاورا بيسبوني، والفيلم الروسي «تحت السحب الكهربائية» لألكسي جيرمان إنتاج مشترك مع بولندا وأوكرانيا ، والفيلم الياباني «رحلة شوسوكي» للمخرج سابو، والفيلم الفيتنامي إنتاج مشترك مع فرنسا وألمانيا وهولندا «أب كبير وأب صغير وقصص أخرى» للمخرج فان دانغ دي. ويترأس لجنة التحكيم الدولية المخرج الأميركي دارين أرونوفسكي.

يحتفي المهرجان هذا العام بالمخرج الألماني الكبير فيم فيندرز الذي سيمنح جائزة «الدب الذهبي» الرمزية عن مجمل إنجازه السينمائي، ويقيم المهرجان احتفالاً في الثاني عشر من الجاري في قصر «البرليناله» لتقديم الجائزة إلى فيندرز. ويعرض بعد الاحتفال مباشرة فيلمه «الصديق الأميركي» 1977 ، وهو فيلم بوليسي مقتبس من رواية باتريشيا هايسميث، وتدور حوادثه بين باريس وهامبورغ ونيويورك. وفي حدث استثنائي، يشهد المهرجان العرض العالمي الأول لفيلم فيندرز الجديد «كل شيء سيكون على ما يرام»، وهو ثلاثي الأبعاد من بطولة جيمس فرانكو وشارلوت جيغسبرغ وراشيل ماك آدامز، ويروي قصة رجل ارتكب حادثة سير تسببت بمقتل صبي، وكيف يمضي 12 عاماً بعد ذلك محاولاً التكيف مع حياته والتصالح مع المرأة التي تسبب بمقتل ولدها.

خارج المسابقة يعرض الفيلم الأميركي «سندريلا» للبريطاني كينيث براناه، والفيلم البريطاني «السيد كولز» لبيل كوندون. كما يعرض الفيلم الألماني «إلسر» أو «13 دقيقة» الذي يروي قصة جورج إلسر، النجار الألماني الذي قام بأول محاولة لاغتيال الزعيم النازي أدولف هتلر في 8 تشرين الثاني عام 1939 في ميونيخ وقبض عليه وسجن لخمس سنوات ثم أعدم في معسكر داخاو. والفيلم من إخراج أوليفر هيرشبيغل، منجز الفيلم المشهور «السقوط» عن الأيام العشرة الأخيرة في حياة هتلر.

في المهرجان أفلام أخرى كثيرة تعرض ضمن أقسام البانوراما والمنتدى وامتداد المنتدى وقسم الأفلام حول الطعام، وبانوراما الأفلام الوثائقية، وقسم السينما التجريبية، وكلاسيكيات السينما العالمية، والعروض الخاصة.

من العالم العربي يعرض في بانوراما الأفلام الوثائقية فيلم «أوديسا عراقية» للمخرج العراقي السويسري سمير جمال الدين، وفي بانوراما الأفلام الروائية يعرض الفيلم المغربي «البحر من ورائكم» لهشام العسري، والفيلم الفلسطيني «حب وسرقة ومشاكل أخرى» إخراج مؤيد عليان. وفي «المنتدى» يعرض من لبنان فيلم «الوادي» لغسان سلهب عرضه العالمي الأول كان في مهرجان أبوظبي والفيلم اللبناني إنتاج مشترك مع فرنسا «ثمان وعشرون ليلة وبيت من الشعر» إخراج أكرم زعتري. وفي «امتداد المنتدى» الذي يعرض أفلاما تجريبية وتسجيلية مصوّرة بالفيديو، يعرض الفيلم المصري «بره في الشارع» إخراج ياسمينه متولي وفيليب رزق، واللبناني «ذكريات مخبر خاص» للمخرجة رانيا ستيفان، وفيلم «لادولسي سوريا» سوريا الحلوة لعمار البيك، و«هل قتلت دبا أو أصبحت جميلة» للمخرجة مروة أرسانواز من لبنان، و«أكابيلا» لإسلام سيف الدين محمد من مصر، و«على صعيد آخر» لمحمد شوقي حسن من مصر أيضاً.

البناء اللبنانية في

06.02.2015

 
 

نيكول كيدمان: تركت منطقة الراحة..

وأصبحت أكثر ميلا للقيام بالمغامرات

الألمانية

صرحت الممثلة الإسترالية الحاصلة على جائزة أوسكار نيكول مارى كيدمان أنها صارت أكثر ميلا في الوقت الراهن للقيام بالمغامرات. 

كماأعلنت الممثلة الأسترالية نيكول كيدمان ن مغادرتها "منطقة الراحة" في حياتها. 

وقالت كيدمان 47 عاما لدى أول عرض لفيلمها المشارك فى المنافسة في مهرجان برلين السينمائي الدولي "برليناله" والذي يحمل عنوان "ملكة الصحراء" من إخراج فيرنر هيرتسوج (74 عاما) اليوم الجمعة: "لقد وصلت إلى نقطة في مسار حياتي صرت فيها راغبة في التعرف على البلاد الأخرى وترك منطقة الراحة في حياتي". 

وأضافت كيدمان أنها لم تعد ترغب في حصر حياتها داخل المنزل والخروج للتمثيل في أحد الاستديوهات. 

وقالت كيدمان إن العمل في فيلم هيرتسوج أمتعها أيضا لأن مشاهد كثيرة صورت في صحراء شمال أفريقيا، مبينة بالقول: "قمت بأشياء لم أقم بها من قبل ولن أقوم بها بعد مطلقا في حياتي". 

وذكرت كيدمان أن من بين تلك الأعمال العجيبة أنها نامت في الصحراء وهي ملتحفة بنجوم السماء وعلقت على ذلك بالقول: "هذه ذكرى رائعة لن أنساها أبدا". 

وتقوم كيدمان في الدراما الصحراوية "ملكة الصحراء" بدور مغامرة بريطانية تتوجه إلى صحراء سورية وإيران بداية القرن العشرين وقت تفكك الإمبراطورية العثمانية. 

أما أدوار الرجال في ذلك الفيلم والتي قام بها النجوم جيمس فرانكو، وروبرت باتينسون وداميان لويس، فتبقى أدوارا ثانوية في ذلك الوقت الذي اتسم بتحول تاريخي كبير. 

ومن ناحية أخرى، أكد مخرج الفيلم فيرنر هيرتسوج اليوم الجمعة أنه أراد أن يبين من خلال فيلمه "ملكة الصحراء" الجانب الآخر من المناظر الطبيعية بمساحاتها الشاسعة فى منطقة الشرق الاوسط التى تحتل فى الوقت الراهن العناوين الرئيسية للأخبار بما تشهده من أحداث. 

وقال إنه لم يسبق أن تم تصوير الصحراء مثلما تم تصويرها فى هذا الفيلم، وأضاف "لقد صورنا المشاهد وسط عاصفة رملية حقيقية". 

وأضاف أن الأعمال الوحشية التى يقوم بها تنظيم داعش لإقامة خلافة فى سورية والعراق تؤكد أهمية حدود المنطقة التي يعود الكثير منها لعشرينيات القرن الماضى . 

ويظهر الفيلم جمال الطبيعة فى منطقة الشرق الأوسط بعيدا عن التوترات التى تشهدها المنطقة حاليا . 

افتتاح الدورة 65 لمهرجان برلين السينمائي بفيلم مغامرة نسائي

رويترز

بدأت الدورة 65 لمهرجان برلين السينمائي الدولي بعرض فيلم (نوبادي وانتس ذا نايت Nobody Wants the Night) للمخرجة الاسبانية ايزابيل كوشيت، والذي يتناول محنة امرأتين، وصراعهما للنجاة في القطب الشمالي، إحداهما زوجة المستكشف روبرت بيري، والأخرى من الإسكيمو. 

في الدقائق الأولى من بداية الفيلم، قالت الممثلة الفرنسية جولييت بينوش، التي أدت دور "جوزفين بيري" زوجة المستكشف، صاحبة المكانة الاجتماعية الكبيرة، في نشوة انتصار، وهي تقتل دبا قطبيا بطلقة واحدة: "هذا دبي الأول". 

وتتسارع أحداث الفيلم، عندما تضغط "بيري" الثرية والعنيدة على مجموعة من الإسكيمو والعاملين السابقين في القطب الشمالي، ويلعب دور أحدهم الممثل الايرلندي جابريل بيرني، كي يرافقوها في رحلة بحث مشئومة عام 1908، للعثور على زوجها، الذي نادرا ما يمكث في منزلهما بواشنطن، فى أثناء إحدى محاولاته للوصول إلى القطب الشمالي. 

وتشمل رحلة اكتشاف الذات، التي تخوضها السيدة "بيري" وسط الثلوج والبرد – في فيلم يقول إنه "مستلهم من شخصيات حقيقية" – اكتشافها أن امرأة الإسكيمو، واسمها "الاكا"، التي تؤدي دورها الممثلة اليابانية رينكو كيكوتشي، أقامت علاقة جنسية مع زوجها. 

ورغم ذلك تنشأ علاقة إنسانية بين المرأتين، في إطار صراعهما معا للبقاء على قيد الحياة، بدون أي مصدر للتدفئة، وليس معهما سوى كلب ولفافة لحم. 

وعن مغزى اختيار فيلهما للعرض في الافتتاح، وهي ثاني مرة فقط يعرض فيلم لامرأة في افتتاح مهرجان برلين، قالت المخرجة الاسبانية كوشيت، وهي من اقليم قطالونيا: "نحن نتحدث هنا عن المرأة.. الطريقة التي تناول بها الموضوع تدور في دوائر". 

وأضافت المخرجة، في مؤتمر صحفي: "أريد أن تحصل النساء على مال أكثر.. لا أريد مساواة في الأجر.. أريد المزيد للمرأة". 

ورغم أن السيناريو كتبه رجل، حرصت "كوشيت" على أن تقول بوضوح: إنه "ليس مثليا"، فإن الفيلم مفعم بالحميمية، ويلقي نظرة عميقة على امرأتين تجبران على دخول علاقة تسفر عن إعادة تشكيل شخصية السيدة "بيري"، لتصبح شخصية أكثر تفهما لمعنى أن تكون إنسانة.

بوابة الأهرام في

06.02.2015

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)