كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 
 
 

تاريخ حافل بالانحياز وشيء من التوازن السياسي

القاهرة - أمل الجمل

مهرجان برلين السينمائي الدولي الخامس والستون

   
 
 
 
 

أيام قليلة وتبدأ الدورة الخامسة والستون لمهرجان برلين السينمائي (5 - 15 شباط - فبراير) الذي يعد أحد أعرق مهرجانات العالم. والذي بدأ لأسباب سياسية - يوم 6 حزيران (يونيو) عام 1951 - في برلين المقسمة بين الشرق الشيوعي والغرب الرأسمالي. حينذاك كانت المدينة قد أصبحت تحت وصاية الحلفاء.

تأسس مهرجان برلين بعد ست سنوات من انتهاء الحرب العالمية الثانية في محاولة للإعلان عن أن المدينة لم تمت تحت أنقاض الحرب العالمية، لكن حرباً أخرى كانت قائمة، هي الحرب الباردة بين المعسكرين. لذلك، وعلى رغم وجوده في قلب المنطقة الشرقية لم تشترك البلاد الشيوعية فيه بأي من أفلامها إلا عام 1965، وذلك تحت ضغط رواد حركة السينما الألمانية الجديدة في الستينات. وبعد أن تحول المهرجان من هيئة حكومية إلى هيئة شعبية تحصل على دعم حكومي من الأموال العامة. كان المهرجان أحدى ساحات الحرب الباردة في مجال السينما، وكانت الأفلام في الدورات الأولى تُنقل بالطائرات الحربية الأميركية، وكانت جوائزه يمنحها الجمهور قبل أن يعتمد المهرجان على لجان التحكيم منذ عام 1955. وعلى مدار تاريخه تبدل مقر إقامته ثلاث مرات، مثلما تغير موعد انعقاده من الصيف في حزيران إلى الشتاء في شباط منذ عام 1978.

أزمات متنوعة

بدأ مهرجان برلين منذ عام 1964 يرفع شعار التقارب بين الدول والمعسكرين، لكن الشعارات لا تُصدق دائماً، فعلى رغم أنه في عام 1969 فاز الفيلم اليوغسلافي «أعمال مبكرة»، إخراج زيامير زيانيك بالدب الذهبي الأول لفيلم من المعسكر الشرقي، فإن وجود أفلام من دول المعسكرين زاد ضراوة الحرب الباردة مثلما حدث بعد عرض فيلم «OK» عام 1970، إخراج الألماني مايكل فرهوفن، و «صائد الغزلان» عام 1979، المعادي لفيتنام والذي احتجت بسببه كل دول المعسكر الاشتراكي المشاركة في تلك الدورة، وانسحبت جميعها وسحبت معها أفلامها. والغريب في الأمر أنه في العام التالي لمشكلة «صائد الغزلان» اشتركت جنوب أفريقيا بفيلم «زهور الماري غولد» في آب (أغسطس) إخراج روس ديفنيش، وذلك على رغم المقاطعة الدولية المفروضة عليها بسبب جرائم التفرقة العنصرية، وحصل الفيلم على جائزة تقدير خاصة من لجنة التحكيم.

أما فيلم «OK» فتم سحبه من المسابقة الرسمية وبعد عرضه على الجمهور والنقاد في حفلة عامة بسبب احتجاج رئيس لجنة التحكيم الذي اعتبره فيلماً «يسيء إلى التفاهم بين الشعوب» لأنه يصور التصرفات المشينة التي يقدم عليها الجنود الأميركيون واغتصاب أربعة منهم فتاة فيتناميةً في الخامسة عشرة، فألغيت الجوائز وانفرط عقد المهرجان قبل الموعد المحدد لانتهائه بيومين، وألغيت العروض الباقية وسحب بعض المخرجين أفلامهم وذلك بعد أن تم الاعتراض والاحتجاج على تصرفات لجنة تحكيم المسابقة الرسمية مطالبين باستقالتها لأنها بدلاً من مناقشة الأفلام فنياً جعلت من نفسها رقيباً على مناقشة البرنامج وسياسته وسياسة المهرجان نفسها. وبذلك تكون اللجنة قد تجاوزت الاختصاصات الموكلة إليها والقواعد التي يجب أن تسير عليها، وتم حلها بعدما أثير حولها جو يتسم بالريبة والشك، كما قدم رئيس إدارة المهرجان ألفريد باور استقالته.

يتميز برلين بأنه يتضمن أكثر من مهرجان، وهو على رغم تحيزه في بعض الفترات كان نافذة مضيئة لأفلام الدول الاشتراكية تطل من خلالها على سينما العالم، والتي حصد بعضها الدب الذهبي، مثلما لعب الدور نفسه مع دول شرق آسيا فقد ذهبت جائزته الذهبية أكثر من مرة إلى الصين الشعبية لأفلام مثل «حقول القمح الحمراء» – الفيلم الصيني الأول الذي يعرض في مهرجان دولي وينال جائزة الدب الذهبي - و «سيدة بحيرة الأحزان»، و «ليلة الزفاف».

مرت على المهرجان دورات صعبة وبعضها كان مهدداً بالتأجيل مثلما حدث في عام 1990 في أعقاب سقوط سور برلين، وكان مهرجان «السور» وقتذاك قد سرق الأضواء من المهرجان، وفي العام التالي الذي شهد انعقاد الدورة الحادية والأربعين وقعت حرب الخليج الأولى، فكانت الدورة مهددة بعدم الانعقاد أيضاً بسبب اعتذار عدد من نجوم السينما بحجة عدم انتظام الطيران وحال الخوف التي سادت أوروبا حينذاك، لكن في النهاية أقيم المهرجان تحت إجراءات أمنية مشددة.

مصر في برلين

كانت مصر من أوائل الدول العربية التي اشتركت في مهرجان برلين السينمائي منذ دورته الثانية سنة 1952 بفيلم «زينب» إخراج محمد كريم. وفي عام 1953 اشتركت بـ «من غير وداع» لأحمد ضياء الدين، وفيلمي «ريا وسكينة» و «لك يوم يا ظالم» لصلاح أبو سيف، واستقبل النقاد الألمان الفيلم الأخير بترحاب، وقالت عنه الكاتبة ثيا فون هاربو الزوجة السابقة للمخرج فريتز لانج أنها وجدت فيه ما يُعيد إلى ذاكرتها «المدرسة التعبيرية الألمانية التي تعنى بتوزيع الإضاءة على نحو خاص ومميز». وكان أبو سيف – وكذلك كمال الشيخ - قد سجل عدداً ليس بقليل من المشاركات، منها مثلاً «الفتوة»، كما تقدم بفيلم «السقا مات» عام 1978 وقبلته لجنة اختيار الأفلام لكن أحد الأشخاص من وزارة الثقافة المصرية أرسل برقية إلى برلين يقول: «إن الفيلم لا يمثل مصر»، ونظراً إلى أن يوسف شاهين – المنتج – قد أدخل تونس شريكة في الإنتاج، لذلك رفع الفيلم من المسابقة الرسمية في برلين.

في عام 1959، اشتركت مصر بفيلمين من إخراج هنري بركات هما «حسن ونعيمة»، و «دعاء الكروان» الذي عندما شاهده المخرج الأميركي مارتن سكورسيزي أثناء مشروع ترميم فيلم «المومياء» قال جملته الشهيرة عن السينما المصرية «يجب حماية هذه السينما العظيمة وإنقاذ أفلامها». أما في عام 1964، فشارك كمال الشيخ بفيلمه «الليلة الأخيرة» ومحمود ذو الفقار بفيلمه «الأيدي الناعمة»، إضافة إلى فيلم قصير عنوانه «الفيضان» مدته 14 دقيقة. وكانت الفنانة الراحلة فاتن حمامة عضو لجنة تحكيم في تلك الدورة، وهي الفنانة العربية الأول التي تشترك في التحكيم. واشتركت نبيهة لطفي بالمهرجان عام 1971 بفيلمها «صلاة» الذي يتناول رحلة السيد المسيح طفلاً إلى مصر مع السيدة العذراء طلباً للأمان. في حين شهدت الدورة الثالثة والعشرين – عام 1973 - اشتراك «المومياء» لشادي عبدالسلام، و «زهور برية» ليوسف فرنسيس في برنامج سينما الشباب – وهو البرنامج الذي بدأ عام 1966 – إضافة إلى فيلمين تسجيليين «المعجزة الثامنة أبو سمبل» إخراج جون فيني، وفيلم «حوار» إخراج كمال الشيخ.

شاهين والدب الفضي

منذ بداياته المبكرة كان المخرج الراحل يوسف شاهين شديد التطلّع إلى عرض أفلامه في المهرجانات الدولية، فمثلاً عام 1958 عرض «باب الحديد» في برلين، وكان المفروض أن يحصل على جائزة كما أشار غير مرة في عدد من أفلام السيرة الذاتية، إذ يؤكد أنه كان مرشحاً لجائزة عن دوره في «باب الحديد» بمهرجان «برلين» لكنه لم يحصل عليها، لأن المنتج لم يدفع له ثمن التذكرة حتى يسافر مع الفيلم.

لكن الحدث الأهم أنه في عام 1979، كان شاهين على موعد مع جائزة الدب الفضي، وهى واحدة من أهم أربع جوائز حصلت عليها السينما المصرية على مدار تاريخها. وحتى لو اعتبر بعض النقاد أن شاهين لم يفز بجائزة الدب الفضي تقديراً له، إنما بسبب بقائه في المسابقة بعد انسحاب كل دول المعسكر الاشتراكي احتجاجاً على الفيلم الأميركي «صائد الغزلان» المعادي لفيتنام، فهذا لا يعني أن «إسكندرية ليه» لا يستحق الجائزة، بل كان جديراً بها، فلا أحد ينكر أنه الفيلم الذي افتتح تياراً جديداً ومهماً في السينما العربية... هو تيار سينما السيرة الذاتية، وبه أصبح «يوسف شاهين» رائد السيرة الذاتية في ميدان الفن السابع في العالم العربي.

بعد الدب الفضي لـ «إسكندرية ليه» اختفت المشاركة المصرية من مهرجان برلين لمدة أربع سنوات، وحتى عندما عادت في عام 1984، جاءت على سنوات متفرقة ولم تكن داخل المسابقة الرسمية، إنما في البرامج الموازية.

من بين الجوائز التي حصلت عليها الأفلام العربية الأخرى في برلين جائزة «برلين اليوم» عام 2004 التي فاز بها الفيلم القصير «برلين بيروت» للمخرجة اللبنانية ميرنا معكرون، والذي امتدحه النقاد لشاعريته وخصوصيته، إذ يقارن بين ماضي الحرب والانقسام الذي عانت منه المدينتان والحلم المستحيل بالتخلص من هذا الماضي. وفي تلك الدورة أيضاً قدم المخرج اللبناني عمر نعيم فيلمه «القطع الأخير» (Final cut) من إنتاج أميركي، والذي قام بالدور الرئيسي فيه روبين وليامز.

أما في عام 2005، فشارك هاني أبو أسعد بفيلمه «الجنة الآن» داخل المسابقة الرسمية. وللمرة الأولى في تاريخ برلين فاز يومذاك مخرج فلسطيني بجائزة «الملاك الأزرق» لأحسن فيلم أوروبي وهي الجائزة الوحيدة من جوائز لجنة التحكيم الدولية التي لها مقابل مالي (25 ألف يورو) إلى جانب قيمتها الأدبية. وأيضاً للمرة الأولى في تاريخ السينما فاز يومذاك فيلم من جنوب أفريقيا بجائزة ذهبية من جوائز المهرجان الكبرى الثلاث وهو فيلم «كارمن من كايسلتيس» إخراج مارك دونفورد. كما فاز الفيلم الألماني - اللبناني - السويسري التسجيلي الطويل «مجازر» إخراج لقمان سليم ومونيكا برغمان وهيرمان تيسين بجائزة الفيبريسي كأحسن فيلم عرض في البانوراما وموضوعه مجازر صبرا وشاتيلا في لبنان، وفاز الفيلم الإيراني - العراقي «السلاحف الطائرة» إخراج بهمن قبادي الذي عرض في مهرجان أفلام الأطفال الـ28 بجائزة برلين السينمائية للسلام وشهادة تقدير من لجنة تحكيم الشباب في المهرجان.

الحياة اللندنية في

30.01.2015

 
 
 

مهرجان برلين السينمائى يبدأ 5 فبراير ويستمر حتى 15

تبدأ الأسبوع المُقبل الدورة الخامسة والستون لمهرجان برلين السينمائي (5 – 15 شباط – فبراير) الذي يُعتبر أحد أعرق مهرجانات العالم. والذي بدأ لأسباب سياسية – يوم 6 حزيران (يونيو) عام 1951 – في برلين المقسمة بين الشرق الشيوعي والغرب الرأسمالي. حينذاك كانت المدينة قد أصبحت تحت وصاية الحلفاء.

لقد تأسس مهرجان برلين بعد ست سنوات من انتهاء الحرب العالمية الثانية في محاولة للإعلان عن أن المدينة لم تمت تحت أنقاض الحرب العالمية، لكن حرباً أخرى كانت قائمة، هي الحرب الباردة بين المعسكرين.

لذلك، وعلى رغم وجوده في قلب المنطقة الشرقية لم تشترك البلاد الشيوعية فيه بأي من أفلامها إلا عام 1965، وذلك تحت ضغط رواد حركة السينما الألمانية الجديدة في الستينات. وبعد أن تحول المهرجان من هيئة حكومية إلى هيئة شعبية تحصل على دعم حكومي من الأموال العامة. كان المهرجان أحدى ساحات الحرب الباردة في مجال السينما، وكانت الأفلام في الدورات الأولى تُنقل بالطائرات الحربية الأميركية، وكانت جوائزه يمنحها الجمهور قبل أن يعتمد المهرجان على لجان التحكيم منذ عام 1955. وعلى مدار تاريخه تبدل مقر إقامته ثلاث مرات، مثلما تغير موعد انعقاده من الصيف في حزيران إلى الشتاء في شباط منذ عام 1978.

أزمات متنوعة

بدأ مهرجان برلين منذ عام 1964 يرفع شعار التقارب بين الدول والمعسكرين، لكن الشعارات لا تُصدق دائماً، فعلى رغم أنه في عام 1969 فاز الفيلم اليوغسلافي «أعمال مبكرة»، إخراج زيامير زيانيك بالدب الذهبي الأول لفيلم من المعسكر الشرقي، فإن وجود أفلام من دول المعسكرين زاد ضراوة الحرب الباردة مثلما حدث بعد عرض فيلم «OK» عام 1970، إخراج الألماني مايكل فرهوفن، و «صائد الغزلان» عام 1979، المعادي لفيتنام والذي احتجت بسببه كل دول المعسكر الاشتراكي المشاركة في تلك الدورة، وانسحبت جميعها وسحبت معها أفلامها. والغريب في الأمر أنه في العام التالي لمشكلة «صائد الغزلان» اشتركت جنوب أفريقيا بفيلم «زهور الماري غولد» في آب (أغسطس) إخراج روس ديفنيش، وذلك على رغم المقاطعة الدولية المفروضة عليها بسبب جرائم التفرقة العنصرية، وحصل الفيلم على جائزة تقدير خاصة من لجنة التحكيم.

أما فيلم «OK» فتم سحبه من المسابقة الرسمية وبعد عرضه على الجمهور والنقاد في حفلة عامة بسبب احتجاج رئيس لجنة التحكيم الذي اعتبره فيلماً «يسيء إلى التفاهم بين الشعوب» لأنه يصور التصرفات المشينة التي يقدم عليها الجنود الأميركيون واغتصاب أربعة منهم فتاة فيتناميةً في الخامسة عشرة، فألغيت الجوائز وانفرط عقد المهرجان قبل الموعد المحدد لانتهائه بيومين، وألغيت العروض الباقية وسحب بعض المخرجين أفلامهم وذلك بعد أن تم الاعتراض والاحتجاج على تصرفات لجنة تحكيم المسابقة الرسمية مطالبين باستقالتها لأنها بدلاً من مناقشة الأفلام فنياً جعلت من نفسها رقيباً على مناقشة البرنامج وسياسته وسياسة المهرجان نفسها. وبذلك تكون اللجنة قد تجاوزت الاختصاصات الموكلة إليها والقواعد التي يجب أن تسير عليها، وتم حلها بعدما أثير حولها جو يتسم بالريبة والشك، كما قدم رئيس إدارة المهرجان ألفريد باور استقالته.

يتميز برلين بأنه يتضمن أكثر من مهرجان، وهو على رغم تحيزه في بعض الفترات كان نافذة مضيئة لأفلام الدول الاشتراكية تطل من خلالها على سينما العالم، والتي حصد بعضها الدب الذهبي، مثلما لعب الدور نفسه مع دول شرق آسيا فقد ذهبت جائزته الذهبية أكثر من مرة إلى الصين الشعبية لأفلام مثل «حقول القمح الحمراء» – الفيلم الصيني الأول الذي يعرض في مهرجان دولي وينال جائزة الدب الذهبي – و «سيدة بحيرة الأحزان»، و «ليلة الزفاف».

مرت على المهرجان دورات صعبة وبعضها كان مهدداً بالتأجيل مثلما حدث في عام 1990 في أعقاب سقوط سور برلين، وكان مهرجان «السور» وقتذاك قد سرق الأضواء من المهرجان، وفي العام التالي الذي شهد انعقاد الدورة الحادية والأربعين وقعت حرب الخليج الأولى، فكانت الدورة مهددة بعدم الانعقاد أيضاً بسبب اعتذار عدد من نجوم السينما بحجة عدم انتظام الطيران وحال الخوف التي سادت أوروبا حينذاك، لكن في النهاية أقيم المهرجان تحت إجراءات أمنية مشددة.

مصر في برلين

كانت مصر من أوائل الدول العربية التي اشتركت في مهرجان برلين السينمائي منذ دورته الثانية سنة 1952 بفيلم «زينب» إخراج محمد كريم. وفي عام 1953 اشتركت بـ «من غير وداع» لأحمد ضياء الدين، وفيلمي «ريا وسكينة» و «لك يوم يا ظالم» لصلاح أبو سيف، واستقبل النقاد الألمان الفيلم الأخير بترحاب، وقالت عنه الكاتبة ثيا فون هاربو الزوجة السابقة للمخرج فريتز لانج أنها وجدت فيه ما يُعيد إلى ذاكرتها «المدرسة التعبيرية الألمانية التي تعنى بتوزيع الإضاءة على نحو خاص ومميز». وكان أبو سيف – وكذلك كمال الشيخ – قد سجل عدداً ليس بقليل من المشاركات، منها مثلاً «الفتوة»، كما تقدم بفيلم «السقا مات» عام 1978 وقبلته لجنة اختيار الأفلام لكن أحد الأشخاص من وزارة الثقافة المصرية أرسل برقية إلى برلين يقول: «إن الفيلم لا يمثل مصر»، ونظراً إلى أن يوسف شاهين – المنتج – قد أدخل تونس شريكة في الإنتاج، لذلك رفع الفيلم من المسابقة الرسمية في برلين.

في عام 1959، اشتركت مصر بفيلمين من إخراج هنري بركات هما «حسن ونعيمة»، و «دعاء الكروان» الذي عندما شاهده المخرج الأميركي مارتن سكورسيزي أثناء مشروع ترميم فيلم «المومياء» قال جملته الشهيرة عن السينما المصرية «يجب حماية هذه السينما العظيمة وإنقاذ أفلامها». أما في عام 1964، فشارك كمال الشيخ بفيلمه «الليلة الأخيرة» ومحمود ذو الفقار بفيلمه «الأيدي الناعمة»، إضافة إلى فيلم قصير عنوانه «الفيضان» مدته 14 دقيقة. وكانت الفنانة الراحلة فاتن حمامة عضو لجنة تحكيم في تلك الدورة، وهي الفنانة العربية الأول التي تشترك في التحكيم. واشتركت نبيهة لطفي بالمهرجان عام 1971 بفيلمها «صلاة» الذي يتناول رحلة السيد المسيح طفلاً إلى مصر مع السيدة العذراء طلباً للأمان. في حين شهدت الدورة الثالثة والعشرين – عام 1973 – اشتراك «المومياء» لشادي عبدالسلام، و «زهور برية» ليوسف فرنسيس في برنامج سينما الشباب – وهو البرنامج الذي بدأ عام 1966 – إضافة إلى فيلمين تسجيليين «المعجزة الثامنة أبو سمبل» إخراج جون فيني، وفيلم «حوار» إخراج كمال الشيخ.

شاهين والدب الفضي

منذ بداياته المبكرة كان المخرج الراحل يوسف شاهين شديد التطلّع إلى عرض أفلامه في المهرجانات الدولية، فمثلاً عام 1958 عرض «باب الحديد» في برلين، وكان المفروض أن يحصل على جائزة كما أشار غير مرة في عدد من أفلام السيرة الذاتية، إذ يؤكد أنه كان مرشحاً لجائزة عن دوره في «باب الحديد» بمهرجان «برلين» لكنه لم يحصل عليها، لأن المنتج لم يدفع له ثمن التذكرة حتى يسافر مع الفيلم.

لكن الحدث الأهم أنه في عام 1979، كان شاهين على موعد مع جائزة الدب الفضي، وهى واحدة من أهم أربع جوائز حصلت عليها السينما المصرية على مدار تاريخها. وحتى لو اعتبر بعض النقاد أن شاهين لم يفز بجائزة الدب الفضي تقديراً له، إنما بسبب بقائه في المسابقة بعد انسحاب كل دول المعسكر الاشتراكي احتجاجاً على الفيلم الأميركي «صائد الغزلان» المعادي لفيتنام، فهذا لا يعني أن «إسكندرية ليه» لا يستحق الجائزة، بل كان جديراً بها، فلا أحد ينكر أنه الفيلم الذي افتتح تياراً جديداً ومهماً في السينما العربية… هو تيار سينما السيرة الذاتية، وبه أصبح «يوسف شاهين» رائد السيرة الذاتية في ميدان الفن السابع في العالم العربي.

بعد الدب الفضي لـ «إسكندرية ليه» اختفت المشاركة المصرية من مهرجان برلين لمدة أربع سنوات، وحتى عندما عادت في عام 1984، جاءت على سنوات متفرقة ولم تكن داخل المسابقة الرسمية، إنما في البرامج الموازية.

من بين الجوائز التي حصلت عليها الأفلام العربية الأخرى في برلين جائزة «برلين اليوم» عام 2004 التي فاز بها الفيلم القصير «برلين بيروت» للمخرجة اللبنانية ميرنا معكرون، والذي امتدحه النقاد لشاعريته وخصوصيته، إذ يقارن بين ماضي الحرب والانقسام الذي عانت منه المدينتان والحلم المستحيل بالتخلص من هذا الماضي. وفي تلك الدورة أيضاً قدم المخرج اللبناني عمر نعيم فيلمه «القطع الأخير» (Final cut) من إنتاج أميركي، والذي قام بالدور الرئيسي فيه روبين وليامز.

أما في عام 2005، فشارك هاني أبو أسعد بفيلمه «الجنة الآن» داخل المسابقة الرسمية. وللمرة الأولى في تاريخ برلين فاز يومذاك مخرج فلسطيني بجائزة «الملاك الأزرق» لأحسن فيلم أوروبي وهي الجائزة الوحيدة من جوائز لجنة التحكيم الدولية التي لها مقابل مالي (25 ألف يورو) إلى جانب قيمتها الأدبية. وأيضاً للمرة الأولى في تاريخ السينما فاز يومذاك فيلم من جنوب أفريقيا بجائزة ذهبية من جوائز المهرجان الكبرى الثلاث وهو فيلم «كارمن من كايسلتيس» إخراج مارك دونفورد. كما فاز الفيلم الألماني – اللبناني – السويسري التسجيلي الطويل «مجازر» إخراج لقمان سليم ومونيكا برغمان وهيرمان تيسين بجائزة الفيبريسي كأحسن فيلم عرض في البانوراما وموضوعه مجازر صبرا وشاتيلا في لبنان، وفاز الفيلم الإيراني – العراقي «السلاحف الطائرة» إخراج بهمن قبادي الذي عرض في مهرجان أفلام الأطفال الـ28 بجائزة برلين السينمائية للسلام وشهادة تقدير من لجنة تحكيم الشباب في المهرجان.

الخبرية المصرية في

30.01.2015

 
 

اصطفاف عشاق السينما لشراء تذاكر مهرجان برلين السينمائي

برلين – د ب أ:

بدأ أمس بيع تذاكر الدورة الخامسة والستين لمهرجان برلين السينمائي الدولي، حيث حذر منظمو المهرجان المعجبين من أنه يتعين عليهم توقع اصطفاف طوابير طويلة من أجل شراء التذاكر.
ويأتي تدشين بيع التذاكر في أنحاء العاصمة الالمانية، قبل أيام من افتتاح المهرجان المعروف أيضا باسم «برليناله»، يوم الخميس المقبل. وسيتم بيع التذاكر للمرة الاولى في معرض سيارات «أودي» الفارهة في برلين، وهي أحد رعاة المهرجان.

ومن المقرر أن يتم عرض نحو 440 فيلما من أنحاء العالم في المهرجان الذي سيستمر لمدة 11 يوما، والذي سيكون متاحا لعامة المواطنين، على عكس أغلب المهرجانات السينمائية الكبرى.
وسيختار أعضاء لجنة التحكيم لهذا العام، برئاسة المخرج الامريكي دارين أرونوفسكي، من بين 19 فيلما سيتم عرضها، لمنح جوائز المهرجان التي تتضمن جائزة «الدب الذهبي»، والتي يتم منحها لافضل فيلم طويل.

ومن المقرر أن يتم تسليم الجوائز يوم السبت الموافق 14 شباط/فبراير الجاري.

القدس العربي اللندنية في

02.02.2015

 
 

فيلمه « باريس تكساس» حقق سعفة كان الذهبية

مهرجان برلين يكرم المخرج فيم فيندرز

تحتفل به ادارة مهرجان برلين السينمائي في دورته القادمة، الخامسة والستين التي تقام 5 فبراير القادم بتكريم المخرج الألماني الكبير فيم فيندرز وتمنحه جائزة «الدب الذهبي» الرمزية عن مجمل انجازه السينمائي. وسيقام الاحتفال في الثاني عشر من فبراير في قصر البرليناله، ويعرض بعد الاحتفال مباشرة فيلمه «الصديق الاميركي» 1977، وهو الفيلم البوليسي المقتبس من رواية باتريشيا هايسميث، وتدور أحداثه بين باريس وهامبورج ونيويورك، ويروي قصة الصداقة المميتة بين رجلين مختلفين تمام الاختلاف يقوم بدوريهما برونو جانز ودينس هوبر.
ومن أفلامه المهمة «باريس تكساس» الذي نال عنه جائزة السعفة الذهبية لمهرجان كان عام 1984 وسرد فيه قصة ظهور ترافيس هندرسون (هاري دين ستيتون) بعد اختفاء لمدة أربع سنوات، وظهور ترافيس في احدى صحاري تكساس وعندها يتم تبليغ الأخ الأصغر له والت هندرسون (دين ستوكويل) عن ظهور ذلك الأخ المفقود ليخوض في علاقة الأخوين والحالة التي كان عليها ترافيس من فقدان لذاكرته وعدم مقدرته على الكلام التي أوجزت الجزء الأول من هذا العمل.

وفيلم «أرض النعيم» قليل التكاليف، من عالم الديجتال الذي يعود معه فيندرز الى عوالمه الاميركية الخالصة، وللأسف فانه فشل في الوصول الى موزع للفيلم، لفيلم كلفه نصف مليون مقدماً نظرة قاتمة عن اميركا ما بعد 11 سبتمبر، من خلال قصة الفتاة الاميركية «لانا» التي تعود الى وطنها بعد عشرين عاماً بحثاً عن عمها بول، ولكنها سرعان ما تفاجأ بأنها وجدت شخصاً مهووساً، يغوص في بارانويا لا تنتهي، يجند حياته بالكامل، سعياً وراء منع «الكارثة القادمة».
عن هذا الفيلم يقول فيندرز: «لم أكن أريد ان أصنع فيلماً عن الحلم الاميركي، لقد أردت ان أصنع عملاً عن الواقع الاميركي، وعن كوابيسه».

في «أرض النعيم» لن يعثر المشاهد على اميركا لامعة، مضيئة، مغرية، بل أحياء فقيرة بلوس أنجلوس، لن تجد أميركيين من نوعية هوليوود، بل اميركيين ممن ظهروا في فيلم مايكل مور الشهير «فهرنهايت 11/9»، اميركا التي تشاهدونها في الأفلام مختلفة تماماً عن الواقع، البعض منهم لا يمتلك جواز سفر لمغادرة بلدته أو ولايته. كل ما يعلمونه عن العالم الخارجي مصدره وسائل اعلام ذات توجهات محافظة في أغلبها.

وحقق فيلمه «أليس في المدن» الذي أخرجه عام 1739 نجاحاً فنياً باهراً، بالاضافة الى اخراجه فيلم «خوف حارس المرمى عند صدّ ركلات الجزاء» المأخوذ عن رواية تحمل الاسم نفسه للكاتب النمساوي (بيتر هاندكه) وفيلم «الحرف القرمزي» المأخوذ عن رواية الروائي الاميركي (ناثانيال هاوثورن).. وبمرور الزمن حصل على جائزة الاتحاد الدولي لنقاد السينما (فيبرسكي) من مهرجان كان السينمائي.

أخرج فيندرز فيلماً شبه وثائقي عن الأشهر الأخيرة في حياة المُخرج (نيكولاس ري) الذي كان يعاني من مرض السرطان، بعنوان (فيلم نيك، الشروق فوق المياه). أما عن فيلمه (واقعُ الأشياء) الذي أخرجه عام 1982، فتناول فيه الصعوبات التي تُجابه صناعة السينما، وعالج فيه عديد الصراعات التي عايشها بنفسه، واخراج فيلم (هاميت)، وفي العام نفسه، أخرج فيندرز القصيدة الدرامية التي ألفها (بيتر هاندكه) بعنوان (عبر القرى)، وذلك لصالح المهرجانات الثقافية التي كانت تتمُ كل عام في مدينة سلزبورج النمساوية.

ومن المعروف ان فيندرز شغل منصب رئيس أكاديمية الفيلم الأوروبي منذ عام 1996، ومنذ عام 2003، يعمل فيندرز محاضراً في كلية الفنون التشكيلية في هامبورغ.. وفي عام 2006، أصبح أول مخرج على الاطلاق يحصل على وسام الاستحقاق (بور ليميريته).. وفى عام 1989، كان فيندرز رئيس لجنة التحكيم في مهرجان كان السينمائي الدولي.. وفي أغسطس 2008، كان فيندرز رئيس لجنة التحكيم. في مهرجان فينسيا السينمائي الدولي في دورته الخامسة والستين. دعّم فيندرز مكافحة الفقر من خلال حملة (صوتك ضد الفقر).

أسس فيندرز عام 1971 شركة توزيع الأفلام السينمائية، بالاشتراك مع صانعي أفلام آخرين كانوا يسيرون في صناعة أفلامهم على نهج ما يُسمى بـ «السينما الألمانية الحديثة».. استقّل فيندرز بنفسه مُؤسساً شركة انتاج خاصة سماها «رود موفيز فيلم برودكشن، كان مقرها برلين، وأنتج فيها لاحقاً أفلاماً لمخرجين آخرين.

النهار الكويتية في

03.02.2015

 
 

أول عرض عالمي لفيلم 'ملكة الصحراء' المصور بالمغرب في الدورة 65

'البحر من ورائكم' يمثل المغرب في 'بانوراما' مهرجان برلين

خالد لمنوري

تنطلق، مساء غد الخميس، الدورة 65 من مهرجان برلين السينمائي، بمشاركة حوالي 400 فيلم في فئات مختلفة، من أبرزها مسابقة الفيلم الطويل، التي تشمل 19 فيلما تتنافس على جائزة الدب الذهبي.

يشارك المغرب في المهرجان، المنظم من 5 إلى 14 فبراير الجاري، في فقرة "بانوراما"  بـ"البحر من ورائكم"، الذي يعد ثالث تجربة سينمائية للمخرج هشام العسري، بعد "هم الكلاب"، و"النهاية".

وينتمي الفيلم، الذي عرض لأول مرة على الصعيد العالمي ضمن فعاليات الدورة الحادية عشرة لمهرجان دبي السينمائي باللونين الأبيض والأسود، إلى صنف "سينما المؤلف"، وهو محاولة سينمائية تنتصر، حسب منتجته لمياء الشرايبي، لقيم الفن والانفتاح والحرية، وتروم تقديم وجهة نظر فنية بحتة، أكثر من الحرص على ربح رهان شباك التذاكر.

وحسب القائمين على المهرجان، فإن "البحر من ورائكم" يندرج في خانة "الوثائق البصرية"، التي تمتحن روح التحدي لدى جيل جديد من المخرجين، يبحث عن مكان يعبر فيه عن حضوره وتفاعله مع أسئلة المستقبل.

ويؤكد العسري، من خلال "البحر من ورائكم" الذي شارك في بطولته مالك أخميس وحسن باديدة ومحمد أوراغ وياسين السكال، على توسيع دائرة التجريب في أفلامه، التي انطلقت بشريطه الطويل الأول "النهاية"، إذ ينشغل بالعمل على لغة سينمائية وآليات سردية على حساب الحكاية.

وتفتتح عروض المسابقة الرسمية لدورة 2015 لمهرجان برلين بالعرض العالمي الأول للفيلم الإسباني "لا أحد يريد الليل"، من إخراج إيزابيلا كواكسيت، وبطولة الممثلة الفرنسية جوليت بينوش. وتدور أحداثه في غرينلاند بالقطب الشمالي، ويروي قصة عشق امرأتين للرجل نفسه، وهو مغامر ومستكشف، فضل العيش وسط الثلوج القطبية على حياة الرفاهية في مدريد.

ومن بين أفلام المسابقة الرسمية، الفيلم الجديد للمخرج الألماني الشهير فيرنر هيرتزوغ "ملكة الصحراء"، إنتاج أمريكي صور السنة الماضية بالمغرب، وهو من بطولة نيكول كيدمان، وجيمس فرانكو، وروبرت باتنسون، ويروي قصة الرحالة والمستكشفة وعالمة الحفريات البريطانية الشهيرة جيرترود بيل.

ومن أبرز الأفلام المرشحة لجائزة الدب الذهبي، الفيلم الصيني "ذهب مع الرصاص" للمخرج جيانغ وين، وهو االثاني من ثلاثية "الرصاص" بعد "دع الرصاص يطير"، الذي عرض عام 2010.

وتشارك الدولة المضيفة بفيلمين "كما لو كنا نحلم" لأندرياس درسن، ويروي قصة خمسة أصدقاء بعد سقوط جدار برلين عام 1989، و"فيكتوريا" للمخرج سباستيان سكيبر.

ومن أهم أفلام المسابقة وأكثرها انتظارا من جانب عشاق السينما، الفيلم الأمريكي "فارس الكؤوس"، من إخراج تيرنس ماليك وبطولة كريستيان بال، وكيت بلانشيت، وناتالي بورتمان.

ويأتي المخرج الإنجليزي بيتر غريناواي إلى برلين بإنتاج مشترك بين هولندا والمكسيك وبلجيكا وفنلندا يحمل عنوان "إيزنشتاين في غوانخواتو"، ويتناول جانبا من رحلة المخرج السينمائي الروسي الشهير سيرغي إيزنشتاين في المكسيك قبل أن يستدعيه ستالين إلى موسكو.

ويشارك المخرج الروماني رادو غود في المسابقة بفيلم "أفيريم"، الذي تدور أحداثه حول سياسة الاستبعاد، التي كانت تمارس ضد الغجر، ويمثل بريطانيا فيلم "45 سنة" من إخراج أندريه هايغ، ومن فرنسا، يشارك فيلم "مذكرات خادمة" لبينوا جوكوت، وهو مقتبس عن رواية أوكتاف نيرابو، التي سبق أن أخرج عنها جان رينوار فيلما عام 1946، كما أخرج المخرج الإسباني الشهير لوي بونويل فيلما آخر، يحمل العنوان نفسه عام 1964.

وتشارك إيران بفيلم "طاكسي" للمخرج جعفر بناهي، الذي صوره في طهران، رغم الحظر الذي تفرضه عليه السلطات منذ سنوات.

ويحتفي المهرجان هذا العام بالمخرج الألماني الشهير فيم فيندرز، الذي سيمنح جائزة "الدب الذهبي" الرمزية عن مجمل إنجازه السينمائي. ويرأس لجنة التحكيم الدولية المخرج الأمريكي، دارين أرونوفسكي.

ويعد مهرجان برلين السينمائي واحدا من أهم المهرجانات السينمائية في العالم، ويعرض سنويا نحو 400 فيلم في فئات مختلفة، ويبيع ما يفوق 300 ألف تذكرة، ويستقطب المتخصصين في المجال من كل أنحاء العالم، وسط تغطية إعلامية عالمية ضخمة.

الصحراء المغربية في

04.02.2015

 
 

برلين السينمائى فى افتتاح دورته الخامسة والستين

الفيلم اللاتينى يسيطر على الافتتاح والقضايا الاجتماعية محوره

برلين : د .مصطفى فهمى

تنطلق مساء غد فعاليات الدورة 65 لمهرجان برلين السينمائى الدولى من قصر البرينالة وسط العاصمة الألمانية برلين ليعلن تنافس 19 فيلما من أصل 23فيلما فى المسابقة الرسمية لاقتناص جائزتى الدب الذهبى والفضى.

 التى تعد هدفا للكثيرين من صناع الأفلام خاصة الشباب الذين يسعون لإدراج أسمائهم فى المحافل السينمائية الدولية ، وساحة السينما العالمية. وغالبية المخرجين الساعين لهذا الهدف يأتون من مناطق شرق أسيا ، وشرق ووسط أوروبا ، والقارة اللاتينية وهذا ما أكدته قائمة أفلام المسابقة الرسمية .. فمن أمريكا اللاتينية يشارك الفيلم التشيلى الأسبانى الفرنسى «زر اللؤلؤ» إخراج باترشيو جوزمان ، الفيلم التشيلى «النادى» إخراج بابلو لاريان ،الفيلم المكسيكى الهولندى البلجيكى الفنلندى»إيزنشتاين» إخراج بيتر جرين واى ، وأخيرا الفيلم الجواتيمالى الفرنسى«بركان اكس كانلو» إخراج جايرو بوستمنت.

فى حين يشارك من شرق ووسط أوروبا .. الفيلم الروسى الأوكرانى البولندى «تحت سحب الكهرباء» إخراج ألكسى جيرمان ، الفيلم الرومانى البلغارى التشيكى «مرحى» إخراج رادو جودى ، الفيلم البولندى «الجسم»إخراج ملجو رزاتا ، الفيلم الكوسوفى الالبانى الايطالى السويسرى الالمانى «محلف اليمين العذراء» إخراج لورا بيسبورى ، الفيلم الألمانى «13 دقيقة» إخراج أوليفر هيرشبيجل ، والفيلم الألمانى الكندى الفرنسى السويدى النرويجى «كل شئ سيصبح جيد»إخراج ويم ويندرس ، الفيلم الألمانى الفرنسى «كما كنا نحلم» إخراج أندرس دريسين ، والفيلم الألمانى أيضا «فيكتوريا» إخراج سباستيان شيبر.. ومن غرب أوروبا يدخل حلبة المنافسة الفيلم الفرنسى البلجيكى «يوميات عاملة النظافة» إخراج بونيت جاكوت ، ومن إنجلترا يتنافس فيلمى «السيد هولمس» إخراج بيل كوندن ، «45 عاما» إخراج أندرو هيج، أما الولايات المتحدة فتشارك بأفلام « سندريلا»إخراج كينث برانج ، «ملكة الصحراء» إخراج ونرهيرزوج ، «فارس الكؤوس»إخراج ترنسى ماليك.

من القارة الأسيوية يشارك الفيلم الصينى الهونج كونج الامريكى «ذهب مع الرصاص»إخراج وين جانج ، الفيلم اليابانى «رحلة شاكوس»إخراج سا بو، الفيلم الفيتنامى الفرنسى الألمانى الهولندى «أب كبير ،أب صغير،وقصص أخرى»إخراج دى فان دانج ، الفيلم الإيرانى «تأكسى»إخراج جعفر بناهى.

ليدخل المهرجان عامه الخامس والستون بعرض فيلم «لا أحد يريد الليل» بطولة النجمة الفرنسية جوليت بينوش وإخراج الأسبانية إيزابيلا كويت التى شاركت بستة أفلام فى الدورات السابقة منها على سبيل المثال لا الحصر فيلمى «حياتى بدونى»فى دورة عام 2003 ، «رثاء» فى دورة عام 2008،بجانب أختيارها عضو لجنة تحكيم فى دورة عام 2009.. وتدور أحداثه فى إطار إنسانى حول كيف يعرض الرجل والمرأة نفسهما للوقوف على حافة الخطر من أجل الحب والقيم النبيلة.

وبذلك تبدأ لجنة التحكيم عملها لاختيار الأفلام التى ستفوز بجائزتى الدب الذهبى والفضى صباح بعد غد برئاسة المخرج الأمريكى دارين أرونوفيسكى وعضوية كل من .. الممثل الألمانى دانيل بروهل ، كاتب السيناريو بونج جون هو من كوريا الجنوبية ، من بيرو كاتبة السيناريو والمنتجة والمخرجة كلوديا لوسيا التى فازت بجائزة الدب الذهبى عام 2009 عن فيلمها «حليب الأسى» ، الممثلة الفرنسية أودرى تاتيو ، المنتج والكاتب الأمريكى ماثيو وينر، المنتجة الأمريكية مارتا دى لورنتس.

على جانب آخر تشهد المسابقة الرسمية الموازية المعروفة باسم «برلينالة الخاصة»تنافس ثمانية أفلام هم ..الفيلمان الامريكيان «الرحمة والحب»إخراج بيل فوهلاد ،«الحريق السابع»إخراج جاك ريكوبونو،الفيلم الامريكى الانجليزى «سلمى»إخراج أفادو فرنيى، الفيلم الأميريكى الأنجليزى أيضا «أمرأة من ذهب»إخراج سيمون كورتيس، الفيلم الدانماركى الأيسلاندى «جبل العذراء» إخراج داجور كارى ، الفيلم الجنوب أفريقى «البوهيمية»إخراج مارك دورنفورد، الفيلم الألمانى «عالم فى غير مكانه»إخراج مارجريت فون تروتا ، وأخيرا الفيلم الإيطالى المساحات الخضراء ستزدهر مرة أخرى» إخراج إيرمانو أولمى.

تفتح غدا أيضا مسابقة البانوراما فعالياتها بالتزامن مع إنطلاق فعاليات المسابقة الرسمية الرئيسية بعرض الفيلم الأجتماعى البرازيلى « الدم الأزرق» الذى يجسد مأساة عائلة تحاول لم شملها بعد أن مزقتها الصراعات ليكون صباح بعد غد بداية تنافس 34 فيلما من 29 دولة ، وإفتتاح مسابقة البانوراما الموازية لفعالياتها بعرض الفيلم الأجتماعى المكسيكى «600 ميل»للمخرج جابريل ريبستيان الذى يقدم طبيعة العلاقة بين الشعب المكسيكى والسلطات الأميريكة،الفيلم الأجتماعى الألمانى «صعوبة الحب» روزا فون برنهيم.

يشهد المهرجان ايضا تنافس 65 فيلما من 35 دولة فى مسابقة الأجيال منهم 14 فيلما عمل وعرض أول ، وتعد هذه المسابقة من أهم الأقسام فى الفعاليات نظرا لأهتمامها بتوجيه الأطفال والصبية بعرض نوعيات معينة من الأفلام تتفق وأعمارهم ، لذلك نجد أن هناك أقساما داخل مسابقة الأجيال توضح السن ، على سبيل المثال لا الحصر أجيال 14 ، 16.

دورة جديدة ، ورؤى مختلفة تطرحها شاشة برلين فى عامها 65 خاصة أن الكثير من الأفلام تحمل صفة الإنتاج المشترك بين دول تتباين ثقافتها بشدة ..لكن هل ستكون غالبيتها تتسم بالبعد الاجتماعى كما فى أفلام الافتتاح المختلفة فى المسابقات أم سيكون هناك زخم وأبعاد مغايرة للافتتاح؟

الأهرام اليومي في

04.02.2015

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)