كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 
 
 

آخر المخرجين الذين تعاونوا مع سيدة الشاشة

عادل الأعصر:

اكتشفت سر بقاء الجيل القديم فى "وجه القمر"

كنت محظوظاً بأن يكون عملى مع فاتن حمامة

الأول فى مشوارى

كتب - أحمد عثمان:

عن رحيل سيدة الشاشة العربية

   
 
 
 
 

«النجومية ليست جدعنة ولا مظهرة إنما هي التزام وعطاء وأخلاق وإنسانيات واحترام، وهذا ما تعلمته من خلال عملي مع النجمة الراحلة فاتن حمامة سيدة الشاشة العربية».

كلمات المخرج الكبير عادل الأعصر الذي قدم أول عمل له في الفيديو وآخر عمل للنجمة الراحلة في الدراما «وجه القمر».

وعن هذا التعاون يصفه «الأعصر» قائلاً: إنه محطة مهمة في تاريخي وبداية لم تتوافر لآخرين من جيلي، لذلك كنت سأظل من المحظوظين بهذه التجربة المهمة مع نجمة جيلها، وكل الأجيال، وكان لي الحظ والشرف بأن أعمل مع سيدة الشاشة.. ويضيف «الأعصر»، عندما جاءني هذا العمل وأنا في مرحلة القراءة كنت أجد دائماً صورة النجمة الكبيرة فاتن حمامة في كل مشهد وعندما أعلنت عن رغبتي في أن يتشرف هذا العمل بها استهجن البعض تفكيري، وقالوا لي: من الصعب جداً أن توافق فاتن حمامة علي العمل ولن تضحي بتاريخها في تجربة مع مخرج في سنة أولي دراما، لكن هذا التخويف زادني إصراراً وتمسكت بوجودها وبدأنا نتحدث معها لمدة 6 شهور وأعطيتها الورق حتي وافقت وقمنا بوضع كل تصوراتها ووجهة نظرها في السيناريو والأبطال المشاركين، خاصة من يقومون بدور أولادها وكانوا وجوه اًجديدة وهم: نيللي كريم وغادة عادل وأحمد الفيشاوي، وطلبت رؤيتهم قبل الموافقة عليهم وعند مشاهدتهم سعدت بهم ورحبت بضمهم للعمل، وبالفعل حدث انسجام وكيمياء بينهم وظهر ذلك في العمل وأصبحت فعلاً أماً حقيقية لهم جميعاً واحتوتهم وكانت تصر علي عمل بروفة في كل مشهد يجمعهم قبل تصويره وتعاملت مع الجميع ببساطة وسهولة وتواضع كبير واحتضنتهم واحتضنت جميع فريق العمل بخبرتها وإنسانيتها الكبيرة.

ويوضح «الأعصر» لست أنا الذي يتحدث عن تاريخ فاتن حمامة الكبير ولكن أتحدث عن محطة وتجربة إنسانية مهمة في حياتي من خلال مسلسل «وجه القمر» للسيناريست ماجدة خير الله، حيث تجسدت هذه الخبرة الكبيرة والنجومية العريضة للراحلة فاتن حمامة مع الالتزام والتواضع والخبرة مع الجميع.. أضاف: تعاملت مع معظم نجوم السينما تقريباً لكن لم أر «أسهل» وأرق من التعامل مع فاتن حمامة وتجسد ذلك عندما عرضت عليها ترشيح الفنان العظيم الراحل أحمد رمزي في دور أمامها، فلمست مدي السعادة والترحيب بذلك وأصرت أن تطلبه بنفسها، ولمست من خلال هذه التجربة كيف هم كانوا ومازالوا جيلاً عظيماً ومثالاً للالتزام والحب والتعاون والاحترام والتواصل ومازال رد فعلها عندما اقترحت اسم الراحل أحمد رمزي أمامها وهي تضحك وتبتسم من قلبها وتقول بصوت عال: «هايل يا عادل فعلاً دوره».
وعن كواليس العمل قال «الأعصر»: كانت تحضر مبكراً وأحياناً تطلب أن تجلس مع فريق العمل وتعزمهم علي شاي وحلويات وكانت تأكل مع بعضهم، خاصة أولادها في العمل مرات عديدة، وتسأل عن الجميع إذا تأخر وإذا تغيب وكان الجميع ينادونها بـ «أبلة حكمت» و«سيدة الشاشة» و«ماما فاتن» وكانت دائمة السؤال عن أحمد رمزي، وتطلب منا أن نصبر عليه ونهدئ الأجواء من عمله حتي يصور مشاهده لأنه لا يحب الازعاج كما تقول.

وأضاف: استمتعت بهذه التجربة لما أضفته الراحلة من جو رائع وكواليس حميمية وراقية بشياكتها ووقارها وخبرتها وتاريخها، ولذلك خرج العمل تحفة فنية وكنت فعلاً من المحظوظين الذين قدموا هذه التجربة مع سيدة الشاشة.

وأوضح «الأعصر» بعد هذا العمل ظللت متواصلاً مع هذه النجمة العظيمة، واكتشفت إنسانيات راقية، للأسف لم تتواجد إلا في هذا الجيل وكنت أشاهد مواقفها المحترمة والراقية مع صديقها الراحل أحمد رمزي، كانا يأتيان الاستوديو قبل الجميع «مذاكرين أدوارهما»، والحقيقة اكتشفت سر بقاء هذا الجيل العظيم بكل هذه النجومية والحضور.

وأضاف: كان آخر اتصال لي بها منذ شهرين عندما دخلت المستشفي في أزمة صحية وخرجت وداعبتها في المكالمة وقلت لها أرجوك يا وجه القمر لا تغيبي عنا وتعافي لأن العالم كله يعشقك ويدعو الله لك.. فقالت بهدوء إن شاء الله يا عادل، يا أستاذ وجه القمر.

ويختتم كلامه قائلاً: «وجه القمر» بكل هذا السحر والعطاء والتواضع لن يغيب من وجدان جمهوره.

مهرجان فاتن حمامة السينمائى

كتب- محمد يحيي:

صرح المنتج محمد العدل، رئيس مهرجان "فاتن حمامة السينمائي" بأنه سيقوم بإرسال دعوة للرئيس عبد الفتاح السيسى؛ لحضور حفل التأبين والختام.

وقالت المخرجة الشابة "ماجى أنور" مؤسسة المهرجان إنه تم تحويل اسمه من "مهرجان المنصورة للأفلام القصيرة" إلى "مهرجان فاتن حمامة السينمائى" تخليداً لذكراها ولتاريخها الفنى المرموق بالإضافة للعلاقة الوطيدة التى جمعت السيدة "فاتن حمامة" والمخرجة الشابة فى أواخر أيامها حيث أنها قامت بدعم المهرجان من خلال تسجيل صوتى يحمل آخر كلماتها الموجهة للجمهور وسيتم عرض التسجيل فى فعاليات التأبين والختام يوم 10فبراير.

وقالت سيدة الشاشة العربية للمخرجة "ماجى أنوار" أثناء تسجيل الرسالة الموجهة للجمهور "إنتى هتشغلينى يا ماجى.. إنتى أخر مخرجة بشتغل معاها".

جدير بالذكر أن المخرجة الشابة تقوم بإعداد فيلماً وثائقياً يحمل صوتها، ويظهر به العديد من النجوم ورفضت التصريح عن تفاصيل الفيلم سوى أنها تعمل جاهدة على ألا تخذل السيدة "فاتن حمامة" كما رفضت المخرجة الظهور إعلامياً للحديث عما دار بينها وبين السيدة الراحلة فى أواخر أيامها معلنة عبر صفتحها على "الفيس بوك" أنها تحترم السيدة وتحترم ائتمانها على خصوصية بيتها وأنها عاملتها كفرد من العائلة، ولن تستخدم ذلك كوسيلة للظهور وأن حق الجمهور مكفول فيما ستقدمه إليهم من خلال ما اتفقوا عليه سوياً.

كما أوضحت بأن الفيلم تعمل عليه مع د. "غادة جباره" عميدة معهد السينما والمونتير "هيثم كرم"، ومن ناحية أخرى تحاول المخرجة التواصل مع إدارة سينما "فاتن حمامة" بالمنيل لتحيى ذاكراها بعرض الفيلم عرضا خاصاً وأن تعيد إحياء السينما مرة أخرى على أن يتم عرض فيلم للراحلة السيدة "فاتن حمامة" مرة كل شهر.

يذكر أن المهرجان يحتوى على ثلاث فئات، فئة مختصة بالأفلام الروائية وفئة مختصة بالأفلام القصيرة وفئة أخرى مختصة بالرسوم وتم قبول أكثر من45 فيلم وتم تشكيل لجنة للتحكيم مكونة من الناقدة السينمائية "ماجدة موريس"، الناقد السينمائى "أحمد شوقى"، المخرج السينمائى "شريف البندارى"، ويترأس المهرجان دكتور "محمد العدل"، وضيف شرف المهرجان د"غادة جباره"، وسيتم عرض الأفلام بحضور مخرجيها يوم 27و 28 يناير القادم فى نادى "المنصورة" على أن يقام الحفل الختامى بعد مدة الحداد ليكون يوم 10 فبراير كحفل تأبين للسيدة الراحلة "فاتن حمامة"، وذلك يعرض الفيلم المسجل بصوتها فى الساعات الأخيرة، وسيتم أيضاً إعلان النتائج وتوزيع الجوايز فى نفس اليوم.

الوفد المصرية في

23.01.2015

 
 

كانت تخلق حالةً من الود والألفة خلال التصوير

سكينة فؤاد لـ"إيلاف": عجزت عن تحقيق رغبة فاتن حمامة

أحمد عدلي

كشفت الكاتبة الكبيرة سكينة فؤاد أن الفنانة الراحلة فاتن حمامة طلبت منها كتابة جزء ثاني من رواية "ليلة القبض على فاطمة" الذي قدمته كعمل إذاعي وسينمائي، لكن انشغالها بكتابة موضوعات أخرى حال دون ذلك.

القاهرةصرّحت الكتابة الكبيرة سكينة فؤاد أن علاقة خاصة جمعتها مع الفنانة الراحلة فاتن حمامة حيث امتدت الصداقة بينهما لعشرات السنين مؤكدة على أنها كانت سيدة استثنائية على جميع المستويات وتملك موهبةً وقدرة استثنائية على التعامل مع من حولها. وأضافت في تصريح لـ"إيلاف" أن سيدة الشاشة العربية هي صاحبة اقتراح تحويل رواية ليلة القبض على فاطمة إلى عمل سينمائي وإذاعي مشيرة لأنها أرسلت لها نسخة من الرواية فور صدور طبعتها الأولى باعتبارها من القراء، لكنها فوجئت في صباح اليوم التالي بمكالمة منها تُبدي إعجابها الشديد بالنص المكتوب. وأوضحت أن حمامة فاجأتها بأنها أمضت الليل في قراءة القصة لشدة إعجابها بها، وقالت: كانت رحمها الله تحب القراءة والإطلاع وتتابع ما يحدث على الساحة بشكلٍ جيد".

وأشارت "فؤاد" إلى أن تحويل الرواية إلى عمل سينمائي استغرق وقتاً طويلاً وتعرض لعثرات إنتاجية لكن حماس " حمامة" للرواية جعلها تفكر بتحويلها لمسلسل إذاعي قبل تقديمها في السينما، لافتة الى أن نجاح المسلسل الإذاعي خلال شهر رمضان ساهم في إخراج الفيلم للنور سريعاً.

وعن تجربتها في تصوير الفيلم مع الفنانة الراحلة قالت "فؤاد": أنها كانت تحرص على الاهتمام بأدق التفاصيل وتخلق حالةً من الود والألفة مع من حولها لإيمانها بأن نجاح العمل لا يكون من خلال النجم بمفرده. فرغم صرامتها في التعامل خلال التصوير إلا أنها كانت تشعر بالعاملين من الكبير إلى الصغير، فكانت محبوبة من الجميع. وأضافت أن "حمامة" خلال تصوير الفيلم تمسكت بالتحضير لشخصية فاطمة كما هي مكتوبة رغم ان الأحداث تدور في بورسعيد، حيث سافرت أكثر من مرة وجلست مع سيدات بورسعيد للحديث معهن واكتشاف تفاصيل شخصياتهن مؤكدة على أنها رفضت الاقتراحات بتصوير غالبية أحداث الفيلم في ديكورات يتم بنائها، وفضلت التصوير بالأماكن الطبيعية للأحداث رغم صعوبة ذلك.

وعن النجاح الذي حققه الفيلم، قالت "فؤاد" أن "حمامة" طلبت منها كتابة جزء ثاني منه لتقوم بتقديمه لكن انشغالها بأعمالٍ أخرى حال دون ذلك مشيرةً لأن الفيلم كان يكشف فساد فئة موجودة في المجتمع المصري انذاك.

إيلاف في

23.01.2015

 
 

محمود ياسين: ذكرياتي مع سيدة الشاشة لا تُنسى

رشحتني لـ{الخيط الرفيع}

كتب الخبرهند موسى

يعتز الفنان القدير محمود ياسين بالأعمال التي قدمها مع سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، خصوصاً أول أفلامه معها {الخيط الرفيع}، مشيراً إلى أنها رشحته لدور البطولة معها، ثم تعاونا في فيلمين آخرين، إلى جانب مسلسلين في الإذاعة. حول كواليس الأعمال التي جمعت بينه وبين فاتن حمامة، وذكرياته معها أثناء تصويرها كان لـ{الجريدة} معه هذا الحوار.

·        كيف استقبلت نبأ وفاة فاتن حمامة؟

لم أصدقه لأن الفنانين يتعرضون غالباً لمثل هذه الإشاعات من وسائل الإعلام، وتمنيت ألا يكون صحيحاً. لكن بعد ساعات تأكد الخبر الذي أصابني بحالة شديدة من الاكتئاب والإحباط، فموتها سبب خسارة كبيرة للفن العربي. ستظل فاتن حمامة جزءاً مهماً من تاريخ السينما المصرية، وفي مقدمها مهما مرت السنوات.

·        ماذا تقول عنها بعد رحيلها؟

الموت أمر محتم سنواجهه جميعاً. فاتن حمامة بين يدي الله الآن، وأدعو لها بالرحمة لأنها سيدة أخلصت لضميرها مع كل كلمة نطقت بها أمام الكاميرات وخلفها، وكانت تشعر بأن عليها مسؤولية كبيرة كفنانة نحو مشاهديها كلهم، خصوصاً في العالم العربي، وكان الفن الوسيلة التي تستخدمها في الحديث معهم عبر أفلامها ومسلسلاتها، وهي حرصت على التنويع في مضمونها بين الاجتماعي والرومانسي والتراجيدي، ذلك لكونها فنانة لديها انتماء إلى وطنها الإنساني.

·        ماذا عن الأعمال التي جمعتك بها؟

ليست كثيرة ولكنها ضمن أهم خطواتي في مشواري الفني. قدَّمت معها ثلاثة أفلام هي {الخيط الرفيع} و}أفواه وأرانب} و}حبيبتي}، إلى جانب مسلسلين إذاعيين تم تقديمهما خلال شهر رمضان في عامين، وهما {أفواه وأرانب} الذي كان مسلسلاً قبل أن يحوِّله مؤلفه ومخرجه الراحل سمير عبد العظيم إلى فيلم في السبعينيات، كذلك الجزء الثاني من المسلسل، والذي كان بعنوان {كفر نعمت} ولكن لم يُحوَّل إلى عمل سينمائي، وقمنا ببطولته أيضاً أنا وفاتن.

·        قلت إنها دعمتك في بدايتك الفنية.

صحيح. عندما بدأت فاتن حمامة العمل على فيلم {الخيط الرفيع} مع كاتب روايته إحسان عبد القدوس رشحتني له، وهو أيّدها في اختيارها، وأبلغني بذلك مخرج الفيلم هنري بركات.

·        كيف كان شعورك بعدما علمت بهذا الترشيح؟

لم أصدق أن سيدة الشاشة العربية اختارتني للعمل معها، وأثناء التصوير لم تُشعرني بأنني ممثل شاب يخطو خطواته السينمائية الأولى إزاء نجمة بحجمها، وإنما ساندتني ودعمتني، كما فعلت مع الأجيال الصاعدة، فقد تخرّج في أعمالها شباب أصبحوا نجوماً، ما يؤكد أنها كانت فنانة حقيقية.

·        ماذا عن أول مشهد جمعك بها؟

كنت أخشى الوقوف إزاء  فاتن حمامة، وخوفي كان يزداد كلما تذكرت ترشيحها لي للفيلم، وخفت من ألا أكون عند حسن ظنها وظن صانعي العمل. لكنها استطاعت بخبرتها تحويل هذا الخوف لدي إلى طاقة عمل، وشجعتني، ولم يظهر هذا الخوف أمام الكاميرا. شخصياً، اعتبره أحد أهم أفلامي.

·        ما الذكريات التي جمعتكما في كواليس التصوير؟

ذكرياتي معها لا تُنسى، يسودها المحبة والاحترام الشديدين، خصوصاً في كواليس فيلم {حبيبتي} الذي صوَّرناه في لبنان، فهي كانت تتميز بإنسانيتها الشديدة، وطيبتها، ومساندتها لأصدقائها. كانت تمنح المحيطين بها شعوراً بالتفاؤل والأمل في الحياة، وكلامي عنها ليس لأنني أتحدث في الإعلام، بل أشعر بكل كلمة أقولها عن هذه السيدة العظيمة إنسانياً، والأستاذة العملاقة فنياً.

·        ما موقع أفلامك معها من مجمل مشوارك الفني؟

أعتز بأعمالي كافة، ولكن لأفلامي الثلاثة مع سيدة الشاشة العربية مكانة خاصة في قلبي، ولها قيمتها أيضاً. على سبيل المثال، خضنا في فيلم {أفواه وأرانب} تجربة كانت جديدة آنذاك، وهي فكرة تحويل مسلسل إذاعي إلى عمل سينمائي. ورغم حداثة هذه التجربة، فإنها حققت نجاحاً عظيماً وقتها، والفيلم أحد أبرز الأعمال السينمائية.

·        هل استمر التواصل بينكما رغم انقطاعه فنياً؟

بالطبع. جمعتني بها علاقة طيبة حتى الأيام الأخيرة من حياتها. أعتز بصداقتها على المستويين الفني والإنساني، ولعل سيرتها الطيبة وأعمالها التي ستظل خالدة تشهد بذلك، فالمبدع يرحل ويبقى إبداعه، وهي مبدعة وصاحبة تاريخ طويل في الفن العربي لا يمكن لأي شخص إغفاله.

الجريدة الكويتية في

23.01.2015

 
 

داود عبد السيد: أخرجت «أرض الأحلام» لأجل فاتن حمامة

كتب الخبرفايزة هنداوي

مع المخرج داود عبد السيد قدمت فاتن حمامة آخر أعمالها فيلم «أرض الأحلام» عن قصة هاني فوزي، وشاركها البطولة الفنان يحيى الفخراني.

عن تجربة العمل معها التقينا عبد السيد.

·        يلحظ متابعو أعمالك أن فيلم «أرض الأحلام» لا ينتمي إلى عالمك بخلاف بقية الأفلام، فما ردك؟

صحيح. كان الهدف من الفيلم العمل مع سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، وتقديمها بصورة مختلفة عمَّا اعتاد عليه جمهورها.

·        لماذا فاتن حمامة تحديداً؟

تمثِّل فاتن حمامة الفترة الذهبية للسينما المصرية، ورغم وجود نجمات كثيرات في هذا الجيل فإنها كانت أبرزهن، نظراً إلى ما قدمته من أعمال متميزة ومهمة سواء من حيث الشكل أو الكيف. عملت فاتن مع كثير من المخرجين الكبار وقدَّمت أعمالاً مختلفة لكبار الكتاب، وجسدت شخصيات مختلفة، وكانت تملك جاذبية وحضوراً طاغياً، لا يملك من يراها سوى أن ينجذب إليها وإلى شخصيتها. أرى أن لكل جيل نجمة أو نجماً يمثله. كانت سعاد حسني مثلاً ممثلة الفترة اللاحقة لفاتن.

·        هل اقتنعت بالمشاركة في الفيلم بسهولة أم بذلت مجهوداً لإقناعها؟

لا لم أبذل مجهوداً. فاتن حمامة ذكية جداً، وقد أدركت أن الشخصية ستقدمها إلى الجمهور بشكل مختلف، فوافقت فوراً.

·        هل تناقشتما في الشخصية، وهل كانت لها إضافات، أم جسدتها كما هي مكتوبة في السيناريو؟

لم تضف أي شيء إلى الشخصية سوى اللثغة، وقد عرضت عليَّ الأمر وقالت إنها استلهمتها من زوجتي الكاتبة الصحافية كريمة كمال، وقد وجدتها ملائمة للشخصية فوافقت عليها.

·        كيف كان التعامل مع نجمة بحجم فاتن حمامة، هل كانت تقبل الملاحظات أم تتعامل كممثلة مخضرمة ولا تقبل التوجيهات؟

فاتن ممثلة كبيرة فعلاً، لكنها كانت تحترم التخصصات وتقدر دور المخرج. ربما اعترضت على بعض المشاهد أو الحوارات، لكننا كنا نصل إلى اتفاق في النهاية وبسهولة لأنها متفاهمة.

·        قالت فاتن حمامة في حديث تلفزيوني إنها كانت غير سعيدة أثناء تصوير فيلم «أرض الأحلام»، فما هو السبب في رأيك؟

أعتقد أن السبب ضغط أوقات التصوير وإصرار الإنتاج على إنجاز الفيلم في أقصر مدة ممكنة توفيراً للنفقات، وهذا كان خطأ في رأيي لأن سن فاتن وصحتها لم يسمحا بذلك آنذاك، ما عرضها لكثير من الإرهاق.

·        ما هي أصعب المشاهد التي أرهقتها في التصوير؟

مشهد الركض في الشارع، وكان لا بد من تصويره بهذا الشكل، لأنه مهم جداً في أحداث الفيلم، وقد أرهقها فعلاً.

·        اعترض بعض الفنانات على لقب فاتن حمامة «سيدة الشاشة»، ما رأيك وهل كانت تستحقه؟

لا أؤمن بالألقاب، سواء سيدة الشاشة أو نجمة الجماهير أو غيرهما، فالفنان لا يستمد قيمته منها بل من أعماله.

·        يرى البعض أن فاتن حمامة كانت تقليدية وقدمت شخصيات كثيرة متشابهة، فهل توافق على هذا الرأي؟

قدَّمت فاتن عدداً كبيراً جداً من الأعمال، لذلك تشابهت الشخصيات. إلا أنها شاركت في أفلام قدمتها بصورة مختلفة، وهي أهم أعمال فاتن حمامة في رأيي مثل «لا أنام»، و{صراع في الوادي»، و{صراع في الميناء»، حيث ظهرت بعيداً من الصورة النمطية للفتاة الرومانسية الحالمة المثالية التي يتعاطف معها الجمهور.

·        بدأت مشوارها صغيرة جداً في عمر التسع سنوات، واستمرت بعدها لتصبح نجمة كبيرة، على عكس كثير من الأطفال الذين يتميزون صغاراً ولكنهم لا يستكملون مشوارهم. ما هو سر استمرارها؟

موهبتها التي فرضت نفسها في الأعمار كافة، خصوصاً عندما كبرت في السن وأصبحت شديدة الجاذبية، وليس العكس كما يحدث مع البعض.

·        هل ترى أن كان بمقدورها التواجد على الساحة العالمية؟

تواجد فاتن حمامة على الساحة العالمية مرتبط بتواجد السينما المصرية، فعندما يذكرون أعمال أهم مخرجي مصر لا بد من أنهم سيذكرون يوسف شاهين وصلاح أبو سيف وغيرهما من مخرجينا الكبار الذين شاركوا بأعمالهم في المحافل الدولية، كذلك عندما يتحدثون عن أهم الممثلين أو الممثلات لا بد من أن تُذكر فاتن حمامة من بينهم.

الجريدة الكويتية في

23.01.2015

 
 

أسئلة حائرة عن خليفتها

كتب الخبرأحمد بركات

أثار نبأ وفاة {سيدة الشاشة العربية} فاتن حمامة الفضول حول من يخلفها في الساحة الفنية.

تشير آراء بعض المتخصصين إلى تأثر كثيرات بشخصية فاتن حمامة وبعضهن {بدائل محتملة} لها، في حين رفض آخرون الأمر وأشاروا إلى {تفرد} فاتن.

ترى الناقدة خيرية البشلاوي أن من الصعب استنساخ {فاتن حمامة} أخرى، ولكن يمكن إحداث {مقاربة} بينها وبين أحد الوجوه المعاصرة، معتبرة منى ذكي الأجدر بأن تكون إحدى أكثر الفنانات المنتميات إلى مدرسة فاتن حمامة، على مستوى الأداء التمثيلي وسمات الشخصية التي تقف أمام الكاميرا، فتكاد تشعر بأنها الأقرب إلى شخصية الراحلة، وتلمس أرضية مشتركة بينهما.

تضيف أن اختيارها لاسم واحد يخلف هذه الفنانة العملاقة، يعكس {أزمة واضحة} يعانيها الوسط الفني، لأسباب على رأسها المناخ السياسي والاجتماعي، موضحة أن الزمن الذي ظهرت فيه حمامة كان أفضل من وقتنا الحالي على الأصعدة كافة، وأفرز وجوهاً وقامات لن تنسى على مر التاريخ، بينما نجد راهناً أسماء ليست على المستوى ذاته.

تتابع: {يتوجب علينا التركيز على علاج المشكلات، وفي حال تغلبنا عليها سنعود إلى العصر الذهبي وتبرز أسماء لامعة في مجال الفن، أولها الاهتمام بالتعليم وإصلاحه كأساس لنهضة الفنون، محاربة الظواهر السلبية في المجال الفني، منع احتكار المنتجين للمواهب الشابة، التصدي لانتشار الأعمال التجارية، علاوة على {إعلاء منظومة قيم} تقضي على الإسفاف والابتذال في الأعمال، وبالتالي نرقى بذائقة الجمهور الذي سيعلي بدوره من شأن فنانين عظام.

فاتن حمامة جديدة

يوضح الكاتب والناقد الفني كمال رمزي أنه {لو فتشنا جيداً  لعثرنا على {فاتن حمامة} جديدة في وجوه معاصرة، لأنها الهمت كثيرات من اللواتي تأثرن بها، على مستوى: طريقة التمثيل ونبرة الصوت والنظرة إلى الكاميرا}، مرشحاً نيللي كريم من الجيل الحالي لخلافة فاتن على عرشها السينمائي، بالإضافة إلى إلهام شاهين وملامحها العذبة -على حد وصفه- مردداً قول فاتن حمامة إن شاهين تشبهها.

يضيف أن الأمثلة التي استعان بها لا تعبر عن {تماثل} بينها وبين فاتن حمامة، فلكل واحدة شخصيتها وطريقتها، لكن تجمعهن سمات موحدة، مفسرا َعدم وجود {توأم} لفاتن حمامة لا يقتصر على الممثلة فحسب، لكن لما قدمت الأخيرة من قضايا وشخصيات تختلف عن السينما الحالية وقضاياها.

يضيف: {لا توجد ممثلة موهوبة لم تتأثر بسيدة الشاشة أو علق بذهنها شيء منها، رغم ذلك أداء فاتن حمامة نفسه قد تطور، منذ أدوارها في فيلمي {أشتكي لمين، وأنا بنت ناس} وصولا إلى {ضمير أبلة حكمت}، وبالتالي قد نجد ممثلات يقدمن أعمالا لا تصنف ضمن العلامات، لكنهن قد يثبتن جدارتهن بمزيد من التطور}.

إكمال المسيرة

تلفت الناقدة الفنية ماجدة موريس إلى صعوبة تحديد اسم بعينه من أبناء الجيل الحالي ليكمل مسيرة فاتن حمامة: {عندما قرر السينمائيون اختيار أفضل مئة فيلم في تاريخ السينما المصرية عام 1996، كان لفاتن 18 فيلماً ما يصعب إيجاد بديلة}.

تضيف: {التلقائية صبغت أداء {سيدة الشاشة} بالتميز، وعلينا وضع معايير واضحة نسقطها على الواقع الحالي لنرشح أقرب الوجوه الحالية ونضعها في خانة فاتن حمامة في المستقبل: الموهبة، الدراسة العلمية كما فعلت فاتن في معهد المسرح، التواصل مع الأجيال كافة، التعاون مع مخرجين عمالقة، تناول قضايا تركز على مشكلات حقيقية مثلما فعلت فاتن مع المخرج أسامة أنور عكاشة وإنعام محمد علي، في أعمال ركزت على التعليم في مصر وغيرها}...

تابعت: {عندما يهتم أبناء الجيل الحالي بمثل هذا المسار القيم، والنسق الفني المتكامل نستطيع القول إن ثمة من يتسلم الراية من فنانة بحجم فاتن حمامة}.

شبه بالأداء

كشفت ريهام عبد الغفور أن  فاتن حمامة قالت لها ذات مرة إنها تشبهها في الأداء السينمائي، معبرة عن حزنها على رحيلها ومؤكدة أن {فاتن حمامة تسكن وجدان أبناء الجيل الحالي، حتى إن لم يكن ذلك ظاهراً للجميع، لكننا نستحضر شخصيتها في كثير من الأعمال التي نقدمها}.

تضيف: {بمجرد أن قالت لي القديرة فاتن حمامة بوجود نوع من الشبه بيننا حتى شجعني ذلك على عدم المشاركة في أي أعمال بشكل غير محسوب، حتى لا أهدر الإمكانات التي أتمتع بها، وكان ذلك دفعاً قوياً من فنانة تعلمت منها أجيال كاملة، وستظل مصدر إلهام للأجيال المقبلة}.

الجريدة الكويتية في

23.01.2015

 
 

فاتن حمامة.. القمر الذي غاب

محمد الجداوي (أبوظبي)

رحلت السبت الماضي الفنانة فاتن حمامة سيدة الشاشة العربية، والتي تعتبر علامة بارزة في تاريخ الفن السابع، حيث أسهمت بشكل كبير في صياغة صورة جديرة بالاحترام لدور السيدات بصورة عامة في السينما العربية من خلال تمثيلها المميز، اختيرت عام 1996 كأفضل ممثلة، كما اختير 18 من أفلامها ضمن أهم 150 فيلماً مصرياً.

دعاء الكروان جاء فيلمها دعاء الكروان الذي عرض عام 1959 في المركز السادس في قائمة أفضل عشرة أفلام في تاريخ السينما المصرية، ورشح لجائزة الأوسكار، وجائزة الدب الذهبي حين مثل مصر في مهرجان برلين السينمائي عام 1960.

الخلع

قدم فيلمها "أريد حلاً " الذي عرض عام 1975 نقداً لاذعاً لقوانين الزواج والطلاق في مصر، وبعد الفيلم ألغت الحكومة المصرية القانون الذي يمنع النساء من تطليق أزواجهن، وبالتالي سمحت بالخلع.

الجوائز والأوسمة

نالت فاتن حمامة جوائز عدة في مشوارها الفني الطويل، منها أفضل ممثلة مصرية في مهرجان جاكرتا 1963 عن فيلم "الباب المفتوح"، ووسام الجمهورية من الدرجة الأولى للفن من الرئيس جمال عبدالناصر 1965 ووسام الدولة من الدرجة الأولى من الرئيس أنور السادات عام 1976، فيما حصدت جائزة الإنجاز مدى الحياة في مهرجان مونبليه السينمائي عام 1993، وجائزة المرأة العربية الأولى عام 2001.

نجمة هوليوودية

فيلم "كايرو" هو الفيلم الأجنبي الوحيد الذي شاركت فيه فاتن حمامة أمام الفنان الإنجليزي الشهير جورج ساندرز، ورافقها أيضاً العديد من النجوم المصريين مثل: أحمد مظهر، وكمال الشناوي، والفيلم الذي أخرجه ولف ريلا من إنتاج شركة "مترو جولدن ماير" عام 1963م، ومأخوذ عن رواية بعنوان "غابة الأسفلت" وقد أثارت فاتن حمامة دهشة جميع من شاهدها بالفيلم وهي تؤدي بالإنجليزية دون الحاجة إلى دوبلاج للصوت.

أفلام ومسلسلات

قدمت أكثر من 90 فيلماً، من بينهم 12 فيلماً مع المخرج العالمي هنري بركات من أنجح وأروع الأعمال السينمائية التي قدمتها، وأبرزها "لحن الخلود"،" ودعاء الكروان"، و"الحرام"، وكذلك قدمت مسلسليْن تلفزيونييْن هما "ضمير أبلة حكمت" و"وجه القمر".

أجمل طفلة

بعد فوزها بلقب أجمل طفلة في مصر عام 1940، أرسل والدها أحمد حمامة الذي يعمل مدرساً للرياضيات صورتها إلى المخرج محمد كريم الذي كان كان يبحث عن طفلة لتمثل دوراً في فيلم "يوم سعيد"، بطولة محمد عبدالوهاب، وكان ذلك أول أدوارها في السينما.

ثلاث زيجات تزوجت ثلاث مرات، الأولى من المخرج عزالدين ذو الفقار عام 1947 وانفصلا بعد سبع سنوات أنجبا خلالها ابنتهما نادية التي مثلت أمامها في الفيلم التليفزيوني "حكاية وراء كل باب"، أما الثانية فمن الممثل عمر الشريف عام 1954 وهو زواج استمر لعشرين عاماً، أنجبا خلالها ابنهما طارق، وتزوجت للمرة الثالثة من الطبيب المصري محمد عبدالوهاب الذي ظل معها حتى رحلت.

أول أجر عشرة جنيهات هي أول أجر حصلت عليه عن فيلم "يوم سعيد" 1940، وارتفع أجرها إلى 50 جنيها في فيلم "رصاصة في القلب" عام 1944، وحصلت على لقب سيدة الشاشة العربية بسبب فيلم "موعد مع الحياة" من إنتاجها هي وزوجها المخرج عز الدين ذو الفقار وقتها.

طلبات الزواج تلقت 3 آلاف طلب للزواج في عام واحد وهو عام 1947 بعد عرض فيلم "ملاك الرحمة"، وأول رسالة حب تلقتها بعد الفيلم كانت من معجب سوري تحدث عن ثروته، ثم أنهى الخطاب بطلب الزواج، فأسرعت إلى والدها وهي خائفة، وأعطته الخطاب فقرأه بهدوء ثم ابتسم.

مهرجان كان فيلمان للفنانة الراحلة شاركا في مهرجان كان السينمائي، هما: "لك يوم يا ظالم" وفيلم "صراع في الوادي"، وعلى الرغم من أنها كانت قليلة الظهور من خلال البرامج التلفزيونية، إلا أنها سجلت حلقة عن حياتها مع التليفزيون الفرنسي عام 1964، الذي عرض تقريراً عن مشوارها الفني آن ذاك، وقال خلاله: إن فاتن حمامة من أهم فنانات الشرق، ويحبها الجمهور هناك لدرجة كبيرة.

الإتحاد الإماراتية في

23.01.2015

 
 

يتحدث عن كواليس آخر عمل درامي لها على الشاشة

الأعصر يكشف شروط فاتن حمامة في إختبار غادة ونيللي

أحمد عدلي

قال المخرج عادل الأعصر لـ"إيلاف" أن الفنانة فاتن حمامة كانت مثال للتواضع والبساطة في التعامل ولديها حرص على أدق التفاصيل في الأعمال التي تقدمها مؤكداً على أن تواضعها واهتمامها بالتفاصيل الدقيقة أحد أسرار نجاحها، فيما تحدث عن الشروط التي وضعتها سيدة الشاشة العربية للموافقة على إشراك غادة عادل ونيللي كريم في اخر أعمالها الدرامية.

القاهرةصرح المخرج عادل الأعصر صاحب آخر عمل درامي قدمته الفنانة الراحلة فاتن حمامه وهو مسلسل "وجه القمر" الذي عرض عام 2000 بأن سيدة الشاشة العربية كانت شخصية في غاية البساطة بالتعامل مشيراً إلى أنه لم يكن يعرفها قبل التعاون معها إلا من خلال أعمالها الفنية فحسب.

وقال الأعصر في تصريح لـ"إيلاف" أن حمامة كانت بمثابة الفنانة التي يندر أن تجد مثلها على جميع المستويات سواء الإنسانية او المهنية، مشيراً إلى أن اهتمامها بالتفاصيل الدقيقة ومنح العمل حقه في التحضير والتجهيز أحد أسرار نجاحها وتألقها وحفاظها على مكانتها الفنية على مدار أكثر من 60 عاماً.

وأضاف أن الراحلة كانت تتمتع بالحس المصري فيما يتعلق بعلاقاتها مع الآخرين فكانت تقوم بودهم والإطمئنان عليهم مؤكداً على أنها كانت ترغب في تقديم أعمال فنية هادفة حتى تحتفظ بنفس الصورة الجيدة أمام جمهورها.

وأوضح أنه قام بترشحيها لبطولة مسلسل "وجه القمر" بعدما انتهى من قراءته باعتبارها الشخصية الأنسب للعمل مشيراً إلى أنه اجرى اتصالاً بها في منزلها من أجل الحديث معها وفوجئ ببساطتها في التعامل بعدما قام بتعريفها بنفسه وشرح لها رغبته في أن تكون بطلة المسلسل الجديد وتحدث معها عن ملامح العمل هاتفياً.

وعن رد فعل سيدة الشاشة العربية على هذا الاتصال، قال الأعصر أنها كانت مرحبة بالعمل وأخبرته أنها تنتظر نص جيد وقوي حتى تقف أمام الكاميرا، وطلبت منه ارسال نسخة من السيناريو لتقوم بقراءته خاصة وأن الاتصال وحده لا يكفي لاقناعها بالموافقة، مشيراً إلى انه تلقى اتصالاً هاتفياً منها بعد شهر تبدي خلاله إعجابها بالموضوع وتوافق عليه مع اجراء بعض التعديلات.

وأشار إلي أن التعديلات كانت سبباً في تعميق العلاقة الإنسانية بينهما خاصة وأنها إستمرت 6 أشهر فكان يتم التعديل في منزلها ويتردد عليها بشكل مستمر وخلال تلك الفترة عرض عليها اسماء باقي ترشيحات العمل خاصة لمن سيقومون بأدوار أبنائها موضحاً أنها لم تكن تعرف نيللي كريم، وغادة عادل، وأحمد الفيشاوي، الذين كانوا وقتها صغار بالعمر ولا يزالون في بداية مشوارهم الفني، لكنها طلبت أن تتعرف عليهم بشكل أكبر.

وأضاف أن اهتمامها بالتفاصيل الدقيقة جعلها تطلب ان يأتي ابنائها في العمل لزيارتها يومياً لكي تتعرف عليهم، وتكون هناك حالة من المودة بينهم قبل التصوير، مشيراً إلى أن لقاءاتها معهم جعلت التصوير يمر بسهولة ويخرج قدرات تعبيرية منها ومن الفنانين مبهرة أمام الكاميرا.

وأكد الأعصر أن اهتمام فاتن حمامة بتفاصيل العلاقة بين الام وابنائها كان أحد أسباب نجاح المسلسل الذي رأت فيها نماذج كثيرة للسيدات أنفسهن لافتا إلى أن سيدة الشاشة العربية كانت تؤمن بأن نجاح العمل يكمن في التفاصيل وترك كل شخص يقوم بعمله دون قيود حتى يخرج أفضل ما فيه.

إيلاف في

24.01.2015

 
 

كواليس جديدة عن "ضمير أبلة حكمت" لسيدة الشاشة العربية

تعرض القناة الفضائية المصرية 6.00 مساء يوميا حلقة جديدة من مسلسل "ضمير أبلة حكمت" لسيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، حيث اختارت الفضائية المسلسل لعرضه فور وفاتها منذ أيام، ويعد المسلسل واحدا من عملين فقط قدمتهما للتليفزيون، والثاني هو "وجه القمر". 
وحول أسرار وكواليس "ضمير أبلة حكمت" تحدثت المخرجة إنعام محمد علي مخرجة المسلسل التي أقنعت سيدة الشاشة بتقديم عمل درامي تليفزيوني مؤكدة أن السيناريست الراحل ممدوح الليثي كان له تأثير كبير في عودتها للشاشة بعدغياب من خلال الدراما التليفزيونية، حيث كان يشغل منصب رئيس قطاع الإنتاج باتحاد الإذاعة والتليفزيون وقتها وكان يصر علي أن تكون باكورة أعمال القطاع للقديرة فاتن حمامة، وبالرغم من وقوع بعض الخلافات التي كادت تجعلها تغير من موقفها وتتراجع عن تقديم العمل بعد تحضير لمدة عام كامل، إلا أن تدخل الليثي كان له دور في استكمالها وعودتها للتحضيرات والتصوير. 

وعن كواليس العمل منذ بداية فكرته قالت المخرجة إنعام محمد علي: كانت الفنانة الكبيرة تتصل بي بعد الانتهاء من عرض أي عمل لي لتهنئني عليه وذات مرة إنتهزت تلك الفرصة وطلبت منها أن تقدم عملا للتليفزيون من إخراجي، فقلت لها: ما نفسكيش تطلي علي المشاهدين من خلال التليفزيون، فردت علي بأن تفكر في ذلك بالفعل وأن هذا الأمر يدور في ذهنها حاليا، ولكنها في نفس الجملة قالت لي إنها لن توجد إلا في عمل ذي مواصفات خاصة، وأهمها أن يناسب المرحلة العمرية التي تعيشها، وأن يقدم رسالة تنويرية وحضارية للمشاهدين، ألا يمر مرورا عاديا علي المشاهد، بل لابد أن يؤثر فيه ويكون له دور في حياته اليومية. 

وأضافت إنعام: علي الفور فكرت في الكاتب الراحل أسامة أنور عكاشة فهو الذي اشتهر بتلك الصفات في أعماله وتحدثنا سويا واتفقنا علي دور ناظرة المدرسة التي تبحث عن القيم والآداب والأخلاق وتبثها في كل من حولها وتحدثت معها عن الفكرة فوافقت وبدأنا في التحضير الذي استغرق عاما بالكامل، حيث كنت أعقد معها جلسات يومية لمراجعة حلقة بحلقة وأقرأها لها ثم سافرت النجمة الكبيرة إلي ألمانيا لشراء ملابس الشخصية والتي اختارتها بعناية واعتمدت كعادتها علي الوقار والحشمة والأصول المصرية واختارت ما يناسب شخصية الناظرة، واستطاعت أن تلبس الشخصية شكلا ومضمونا. 

وأشارت إنعام محمد علي إلي مفاجأة حدثت في تلك الآونة قائلة: بعد مرور هذا العام من التحضيرات فوجئنا بقرار من فاتن حمامة للإنسحاب من العمل حيث كانت تشعر بالقلق علي المجد الذي حققته في السينما وتراجع نفسها هل ستستطيع مواصلة تحقيقه في التليفزيون؟ كما حدثت خلافات طفيفة بينها وبين الكاتب أسامة أنور عكاشة فقرر الليثي أن يجمع بين سيدة الشاشة وعكاشة وأنا في جلسة واحدة ولم تنته الجلسة أو نخرج من مكتبه إلا وذلل كل العقبات وطمأنها فأكدت اشتراكها في العمل، وعادت لقرارها الأول ولم نخرج من مكتبه إلا بتحديد موعد التصوير فقد كانت فاتن حمامة قلقة من أن تبدأ مشوار جديد مع وسيلة أخري غير معتادة عليها بعد مجد 50 سنة، وعشت مها أحلي تجربة وخرج العمل للنور وحقق نجاحا وتجاوبا لا مثيل له، فيكفي طلة سيدة الشاشة العربية في التليفزيون بعمل راق. 

ومن الكواليس أيضا أن سيدة الشاشة العربية هي من طلبت ألا تزيد حلقات المسلسل عن "15 حلقة" وكانت في بداية التصوير تشعر بقلق من إختلاق الوسيلة والطريقة التي اعتادت عليها، والفرق بين السينما والتليفزيون، ولكنها خلال شهر واحد تفوقت علي كل الفنانين الذين يعملون بالدراما التليفزيونية منذ سنوات. 

الأهرام اليومي في

24.01.2015

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)