كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 
 
 

تعرف على أفلام ونجوم الأوسكار اليوم

"الرجل الطائر" يتنافس مع "الصبا" و"فندق بودابست الكبير".. و"صائد الثعالب"

القاهرة - بوابة الوفد- حنان أبوالضياء:

جوائز الأكاديمية الأمريكية للفيلم (أوسكار)

   
 
 
 
 

مساء اليوم بتوقيت أمريكا, فجر الغد بتوقيت مصر يسير النجوم فى طريقهم إلى حفل توزيع جوائز الأوسكار السادس والثمانين الذى تُنظّمُه أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة لِتَكريم أفضل الأفلام لسنة 2014، المقام على مسرح دولبي في هوليوود

..  وَسَيُقدّم الحَفل نيل باتريك هاريس لأول مرة وستكون المغنية ليدي جاجا من أهم النجوم الذين سيغنون على مسرح «دولبي ثياتر».. وسيتولى ممثلون من أمثال جنيفير أنيستون وإيدي مورفي وسيينا ميللر وكريس برات وجون ترافولتا تقديم الجوائز.. والأقرب للفوز فِيلمَا «الرجل الطائر» و«فندق بودابست الكبير» بتسعة ترشيحات لكُلٍّ منهُما.. ثم يأتي «لعبة المحاكاة» بـ 8 ترشيحات.. وفيلما «الصبا» و«القناص الأمريكى» 6 ترشيحات.

أحسن فيلم

يتصارع على  الفوز  بجائزة أحسن فيلم كل من «قناص أمريكي» American Sniper أو«الرجل الطائر»  Birdman و«الصبا» Boyhood و«لعبة المحاكاة» The Imitation Gam و«نظرية كل شيء» The Theory of Everything و«يبلاش» Whiplash و«فندق بودابست الكبير» Frand Budapest Hotel و«سيلما» Selma.

ومن المعروف أن هناك ثلاثة من تلك الأفلام مأخوذة عن قصص حقيقية، الأول فيلم «نظرية كل شىء» التى تتناول قصة حياة الفيزيائي ستيفن هوكينج.. ولقد حصل على جائزة الأكاديمية البريطانية لفنون الأفلام والتليفزيون «البافتا» لأفضل فيلم بريطاني.. وتمكن بطل الفيلم الذي جسد دور ستيفن الممثل إيدي ريدماين من الفوز بجائزة البافتا لأفضل ممثل رئيسي.. أما فيلم «قناص أمريكي» فيحكي الفيلم القصة الحقيقية لحياة الجندي كريس كايل (برادلي كوبر)، القناص الأمريكي المعروف بالجندي الأكثر فتكاً في تاريخ العسكرية الأمريكية، برصيد مائة وستين قتيلاً، ويستعرض الفيلم أيضاً مدى تأثير مواجهته للموت يوميًا أثناء عمله على حياته الشخصية والعاطفية.. وفيلم «سيلما» SELMA  يؤرخ الفيلم للمسيرات التي تمت من سيلما إلى مونتيجمري عاصمة ولاية ألاباما، التي قادها مارتن لوثر كينج وجيمس بفيل وهوسيا وليامز للمطالبة بإعطاء الأمريكيين ذوي الأصول الأفريقية حقوقاً متساوية في التصويت وسط معارضة شرسة وعنيفة.. و«الرجل الطائر» BIRDMAN هو فيلم كوميديا سوداء أمريكي، وتلقى إشادة هائلة من النقاد، وصنف ضمن أحد أفضل أفلام 2014 من قبل عدة منظمات، مثل معهد الفيلم الأمريكي، والمجلس الوطني للمراجعة.. و«الصبا» BOYHOOD فاز بجائزة أحسن فيلم فى الجولدن جولب ويروي قصة نشأة الطفل ميسون وأخته سامانثا حتى مرحلة البلوغ.

أحسن مخرج

يتنافس أليخاندرو إيناريتو جونزاليس عن «بيردمان»، وريتشارد لينكلاتر عن «الصبا»، وبنيت ميللر عن «صائد الثعالب»، ويس أندرسون عن «فندق بودابست الكبير»، ومورتين تيلدوم عن «لعبة المحاكاة».

أليخاندرو إيناريتو جونز اليس هو أول مخرج مكسيكي يترشح لجائزة الأوسكار لأفضل مخرج وجائزة نقابة المخرجين الأمريكية لأفضل مخرج، وهو أيضاً ثاني مخرج مكسيكي يفوز بجائزة أفضل إخراج في مهرجان كان السينمائي 2006 عن فيلم «بابل».. وريتشارد لينكلاتر واظب على تصوير مشاهد قليلة من فيلمه «الصبا» كل سنة وعلى مدار 12 عاماً.. الفيلم يعد تجربة سينمائة فريدة من نوعها، إذ يجسد اثنتي عشرة سنة حقيقية من حياة الطفل «ماسون».. تجربة لا تخلو من المجازفة حسب بعض النقاد، وقد تكون أثارت بعض المخاوف لدى المخرج.. وربما من أجل هذا قد ينال الجائزة.

يقول وريتشارد لينكلاتر: «مخاوفى من عدم تكملة الفيلم بسبب طول مدة تصويره  ليست أكثر من المخاوف المتعلقة بالحياة، كان بالإمكان حدوث بعض الأشياء السيئة التي قد تغير مسار القصة، وهذا قد يحدث لأي واحد منا في حياته. لكن أعتقد أنه إذا كان لديك نوع من الإيمان فستكون متفائلاً، كان مشروعاً ممتعاً، شاركنا فيه جميعاً».

أحسن ممثل

يدخل ستيف كاريل عن «صائد الثعالب» في منافسة مع برادلي كوبر عن «قناص أمريكي».. بنيديكت كومبرباتش عن «لعبة المحاكاة».. مايكل كيتون عن «بيردمان».. إيدي ريدمياين عن «نظرية كل شيء».. وستيف كاريل برع فى دوره وساعده المكياچ الذي وضعه علي وجهه، ليصبح أكثر شبهاً بالمليونير «جون دوبونت»، الذي قضي عقوبة السجن لقتله أحد أعضاء فريقه للمصارعة في التسعينات من القرن الماضي.. ويقول «كاريل: «ما ان وضعت المكياچ حتي أصبح الكل يهابني ويتعامل معي بطريقة مختلفة، فجون دوبونت لديه طريقة مميزة في الحديث، فضلاً عن حركة جسده المختلفة، وهو ما جعل الكل يحاول أن يتجنبني».

أحسن ممثلة

وتضم قائمة الترشيح في أحسن ممثلة ماريون كوتيار عن «يومان وليلة», فليسيتي جونز عن «نظرية كل شيء»، جوليان مور عن «مازالت أليس» STILL ALICE.. روزاموند بايك عن «فتاة مختفية» GONE GIRL.. ريز ويثرسبون عن «متوحش» WILD.. ومن المعروف أن ماريون كوتيار عندما عرض فيلمها «يومان وليلة» فى كان استغرب الكثيرون أنها لم تحصل على الجائزة رغم أنها قدمت  تمثيلاً بديعاً، ولعبت دور امرأة عاملة فى أحد المصانع الصغيرة، اسمها ساندرا، زوجة وأم لطفلين يتم فصلها من عملها بناء على تصويت جرى بين زملائها تم فيه تخييرهم بين الحصول على العلاوة التى يطالبون بها وبين فصل زميلتهم ساندرا، الخارجة لتوها من اكتئاب شديد، توشك على الانهيار مجدداً، وتتماسك فقط بفضل مساندة إحدى زميلاتها بالمصنع.. أما فليسيتي جونز فقد أعلنت أنها تتمنى نيل الجائزة ولكن يكفيها شرف المنافسة، وقدمت دور جاين هوكينج كما هو مطلوب، فشخصيتها معقدة وبها تحولات كثيرة، لكن ويبدو أن فوز جوليان مور بجائزة أوسكار أفضل ممثلة مؤكد بعد خمسة ترشيحات، بفضل أدائها المتقن لمصابة بمرض الزهايمر في فيلم «مازالت  آليس».

أحسن ممثل مساعد

أحسن ممثل مساعد مرشح  لها روبرت دوفال عن «القاضي».. إيثان هوك عن «الصبا».. إدوارد نورتون عن «بيردمان».. مارك روفاللو عن «صائد الثعالب».. إس ك سيمونز عن «ويبلاش».. روبرت دوفال دي داوني (49 عاماً) شخصية هانك بالمر المحامي صاحب الشخصية الآسرة الذي يتمتع بالخروج على القواعد ويحقق ثروة كبيرة في المدينة.. وقال داوني: «أحب هذا التباعد بين جو بالمر وهانك بالمر ووجود 20 سنة من سوء الفهم، فكل ما يريده هانك أن يجد من يفهمه لكن عليه في الواقع أن يسعى لفهم هذا الرجل العظيم».. ويستلهم داوني الشخصية الواثقة التي اعتاد عليها في سلسلة أفلام «الرجل الحديدي» وأفلام المخبر البريطاني «شرلوك هولمز»  لكنه يتخلص بالتدريج من الغطرسة ليكشف عن جوانب الضعف في شخصية هانك.

أحسن ممثلة مساعدة

هل تحقق الجائزة مرة أخرى باتريشيا أركيت بعد أن نالت الجولدن جولوب عن دورها فى «الصبا»، خاصة أن المنافسة قوية مع لاورا ديرن عن «متوحش»..وكيرا نايتلي عن «لعبة المحاكاة»، وأدت دور العالمة جوان كلارك، وقالت عن دورها: إنه كان أمراً فى غاية الصعوبة، حاولت على مدار ثلاثة أسابيع قراءة العديد من الكتب، وفهم النظريات الموجودة بها، ولكنى لم أفهم كلمة واحدة منها، وأحضروا لنا أشخاصاً ليتحدثوا إلينا عن هذه العملية التى قام بها هؤلاء العلماء فجلسنا جميعا نقول نعم.. نعم، ونقوم بتدوين الملاحظات، ولكن بعد أن غادروا سأل أحدنا الآخر هل فهمت شيئا؟ وكانت الإجابة «ولا كلمة»، ولكننا فهمنا جيدا شخصيات العمل ونجحنا فى تقديم الفيلم بكل تفاصيله.. أما إيما ستون فمرشحة للجائزة عن «بيردمان» عن شخصية فتاة شابة خرجت من مصحة علاج الإدمان.. وميريل ستريب عن «في الغابة» فى دور الساحرة الشريرة بأداء يخطف الأنظار والمشاعر ولا أحد ينافسها عليه. هي الأكثر موهبة تمثيلياً وغنائياً.

أحسن سيناريو

الأقرب للفوز به أليخاندرو جونزاليس ونيكولاس جياكوبوني وألكسندر دينيراليس وج ر أرماندو بو عن «بيردمان» عن سيناريو مبنى على الكوميديا السوداء حول سقوط عزّة نفس كائن بارع الخيال وموهوب الصنعة، فُطِر على ريبة أنه مدمن خسارات.. ويتنافس معه ريتشارد لينكلاتر عن «الصبا» تبدأ القصة حيث يواجه (ماسون) الطالب المدرسي ذو العينين الحالمتين اضطرابات الحياة، فأمه أوليفيا (باتريشيا أركيت) مكافحة وغير متزوجة، تكرس حياتها من أجله، وتقرر نقله وشقيقته سامانثا (لوريلي لينكلاتر) إلى هيوستن، بعد ظهور والدهما ماسون الأب (إيثان هوك) الغائب منذ فترة، الذي يعود من ألاسكا ليدخل عالمهم مرة أخرى. هكذا تبدأ الحياة المتدفقة من دون توقف، من خلال مجموعة من الآباء، الأمهات، زوجات الأب، أزواج الأم، الفتيات، المعلمين، أرباب العمل، حيث يتعايش ماسون ليجد طريقه الخاص.. ومرشح  للجائزة أيضاً واي ماكس فراي وداي فوترمان عن «صائد الثعالب».. يرصد الفيلم قصة مصارع حائز الميدالية الأوليمبية يُدعى مارك شولتز (شانينج تاتوم)، ضجر مارك من حياة الفقر، والعيش في ظل شقيقه المصارع الأشهر منه ديفيد (مارك رافالو).. يقرر مارك الخروج من كل هذا عن طريق التحالف مع المليونير جون دو بونت (ستيف كارل)، على أثر هذا التعاون ينتقل مارك للعيش في أحد أملاك جون، ويدخل في تدريب من أجل التحضير لأوليمبياد سيول 1988، ولكن سرعان ما تتعقد حياة مارك، ويجد نفسه يخسر الكثير بعد موت شقيقه ديف.. ومرشح أيضاً يس أندرسون وهوجو جينيس عن «فندق بودابست الكبير»تَقَعُ أحداثُ القِصّة في دولةٍ خياليّة تُدعَى زوبروفكا تَقَعُ شَرقَ أوروبا عِنْدَ جِبالِ الألب أوهَنتها الحُروب والفَقر.. يَصِلُ الكاتِب في صِغره (جود لو) إلى فُندُق بودابِست الكَبير إذ أنّه حَجَزَ غرفةً فيه ليقضيَ بعضَ الوَقتِ بِمُفرَدِه، يَتَعرّفُ هُناكَ على مالك الفُندُق زيرو مُصطَفى (ف. موراي أبراهام) ويَدعوهُ ذاكَ الأخيرُ للعَشاء ليروي لهُ قَصَّتَهُ كيفَ أصبَح مالِكاً للفُندُق.. ويشارك دان ديلروي عن «الزاحف ليلاً» NIGHTCRWALER.

أحسن سيناريو عن أصل أدبي

مرشح جيسون هول عن «قناص أمريكي»، والغريب أن اللجنة الأمريكية العربية لمناهضة التمييز أكدت أن إصدار الفيلم أدى إلى زيادة موجة التهديدات ضد العرب والمسلمين في الولايات المتحدة.. ويتنافس معه جراهام مور عن «لعبة المحاكاة، ويحكي قصة ألان تورينج خبير فك الشفرات أثناء الحرب العالمية الثانية ولقد حصل على الجولدن جلوب.. وبول توماس أندرسون يتنافس معهم بفيلم  «المحقق الأساسي» INHERENT VICE.. وأنطوني ماكارتن عن «نظرية كل شيء» وداميان شازيل عن «ويبلاش».

أحسن فيلم أجنبي

فيلم «إيدا» للمخرج البولندي باوَلْ بافليكوفسكي الذي أُنتِج باللونيْن الأسود والأبيض، ويتناول حياة فتاة تكتشف مأساة والديها اللذيْن قُتلا على يد النازية خلال الحرب العالمية الثانية لأنهما كانا يهودييْن.

يتنافس مع فيلم «ليفياثان» الروسي الذى بهر الجميع فى مهرجان «كان» السينمائي وكان مثيراً لضجة كبيرة، حيث وصفته صحيفة الجارديان اللندنية بأنه «تحفة جديدة من روسيا».. وهناك تمبكتو أو «حزن الطيور» هو فيلم موريتاني درامي من إخراج عبدالرحمن سيساكو.

أحسن فيلم تسجيلي طويل

«البحث عن فيفيان ماير» هو الفيلم الأول للمخرج الأمريكي جون مالوف وأحد الأفلام المرشحة لأوسكار أحسن فيلم وثائقي، مع فيلم «ملح الأرض» وفيه يحكي المخرج الألماني فيم فيندرز قصة المصور البرازيلي سيباستياو سالجادو، ويروي الجوانب المختلفة لصوره المأخوذة بمناطق مختلفة من العالم.. وهناك فيلم «المواطن 4», ويصور الفيلم قصة انشقاق إدوارد سنودن خبير تقنية المعلومات في وكالة الأمن القومي الأمريكي الذي قرر أن يحذّر من تنامي نفوذ وكالات المراقبة وجمع المعلومات في الولايات المتحدة، وأن يكشف للرأي العام الكثير من المعلومات والملفات السرية التي تفضح انتهاك وكالات الاستخبارات الأمريكية للدستور الأمريكي  ويتنافس أيضاً كل من «الأيام الأخيرة في فيتنام» وفيلم «فيرونجا».

الوفد المصرية في

22.02.2015

 
 

هل يفوز مخرج "تمبكتو" الموريتاني بالأوسكار؟

نواكشوط - سكينة اصنيب

لحظات استثنائية تعيشها موريتانيا في انتظار الإعلان عن الفائزين بجائزة الأوسكار التي يتنافس عليها الفيلم السينمائي "تمبكتو" للمخرج الموريتاني عبدالرحمن سيساكو، الذي توج مساره الفني بالصعود إلى منصبة أهم المهرجانات السينمائية من كان إلى الأوسكار.

ويأتي فوز فيلم "تمبكتو" بسبع من جوائز مهرجان "سيزار" الفرنسي في دورته الأربعين، ليزيد من حظوظه في الحصول على جائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي، خاصة أن موضوع الفيلم وهو التطرف الديني ومعاناة المسلمين منه، ومحاربة الغرب له، يعتبر حديث الساعة في العالم.

وحصل الفيلم الذي صور بموريتانيا ومالي، على سبع جوائز بمهرجان "سيزار" الفرنسي في دورته الأربعين، هي "أفضل فيلم" و"أفضل مخرج" و"أفضل سيناريو" و"أفضل مونتاج" و"أفضل موسيقى" و"أفضل صورة" و"أفضل صوت".

سيساكو ابن بلد لا يضم قاعة سينما واحدة

وتمكن المخرج سيساكو الذي أصبح أول عربي إفريقي يحصد هذه الجائزة، من الوصول إلى الحدث السينمائي الأكبر في العالم والذي ينتظره سينمائيو العالم، فهو "المحارب الوحيد" في بلد لا يملك صناعة سينمائية ولا تدخل السينما في حيز اهتماماته، لكنه استطاع القفز به إلى منصة أشهر مهرجان سينمائي في العالم.

وذرف سيساكو الدموع في مهرجان "كان" تأثرا باحتفاء النقاد به وباسم بلده الذي دخل التاريخ كأول بلد يشارك في مهرجان عالمي ويذكر في مواقع سينمائية عالمية، وليست به ولا قاعة سينمائية واحدة عاملة.

وانتصر المخرج سيساكو لحرية الإنسان ضد القوانين الوحشية التي حاولت الجماعات المتطرفة تطبيقها بعد سيطرتها على مدينة تمبكتو التاريخية.

ويروي فيلمه قصة معاناة سكان شمال مالي الذين يتعرضون باستمرار إلى انتهاكات من الجماعات المسلحة منذ 2012، فتحولت حياتهم إلى جحيم بسبب محظورات هذه الجماعات التي تمنع سماع الموسيقى ومشاهدة التلفاز، وتحرم على شبابها مزاولة لعبة كرة القدم.

وترك فيلم "تمبكتو" انطباعاً إيجابياً خلال عرضه في عدة مهرجانات وحصد جوائز عالمية، مما يرفع حظوظه للفوز بالأوسكار، فهل تحمل ردود الأفعال الإيجابية والكتابات النقدية الداعمة للتوجه المندد بممارسات التيارات المتطرفة "تمبكتو" إلى التتويج بالأوسكار؟

ومهما كانت النتيجة التي ستعلن في حفل توزيع جوائز الأوسكار في دورته الـ87، يكفي المخرج سيساكو أنه نافس كبار المخرجين من أبناء مدارس متمرسة في صناعة السينما بفيلم مهم عالميا.

وينافس "تمبكتو" على جائزة أفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية أربعة أفلام أخرى هي "الحياة البرية" من الأرجنتين للمخرج دومين سوفرون، و"اليوسف أفندي" من استونيا للمخرج زازا اروشادز، و"ايدا" من بولندا للمخرج باول باوليكوسكي، و"تنين" من روسيا للمخرج أندريه زفجانتسيف.

كيف يتم التصويت على جوائز الأوسكار؟

دبي - قناة العربية

لا صوت يعلو فوق صوت حفل الأوسكار المرتقب.. كل الأنظار تتجه نحو لوس أنجلوس حيث مكان انعقاد الحفل السنوي الأشهر على الإطلاق وإعلان نتائج الفائزين.

ستة آلاف عضو في أكاديمية الفنون يصوتون على أفضل الأعمال، وعمليات الفرز تتم يدويا وإن كان التصويت إلكترونيا لاختيار الفائز.

الأعين تتركز على إعلان نتائج الأوسكار، نتائج خفية في مغلفات سرية لا يعرف محتواها إلا لحظة استلام المغلف وفتحه، ولكن هناك شخصان فقط في العالم على علم بالنتائج مسبقا، وعلى اطلاع بمجريات حدوثها.

براين كولينان ومارتا ورويز.. الأكثر شهرة وأهمية وحراسة وخصوصية إلى حين انتهاء مهمتهما السرية، فهما من يمتلكان مفاتيح الشهرة وأسرار النجوم ونتائج الفوز بأهم جوائز السينما الأميركية.

كيف يتم اختيار الفائز؟

أكاديمية العلوم والفنون السينمائية تضم 6 آلاف عضو، وهم المسؤولون عن اختيار الفائزين من خلال التصويت الذي كان يجري بواسطة الرسائل في السابق، والآن أصبح إلكترونيا.

وتتنوع فئات التصويت 24 قسما بين أفضل فيلم وأفضل ممثل وأفضل إخراج وما إلى ذلك، ولا يصوت كل عضو في الأكاديمية إلا على فئة واحدة فقط، ثم يتم فرز الأصوات وعدّها يدويا لفئة أفضل فيلم يتوجب على أعضاء الأكاديمية ترتيب قسيمة التصويت حسب الأفضلية، ومن ثم يتم استبعاد الأفلام التي نالت أقل الأصوات عددا.

وتعاد هذه العملية إلى حين ظهور الفيلم الفائز موافقة شبه جماعية.

وعند اكتمال النتائج توضع المغلفات المختومة كل حسب فئته، والتي يحتفظ بها كولينان ورويز إلى حين تسليم العهدة في ليل حفل الأوسكار.

الطريف في الأمر أن كلا منها يسلكان طريقا مختلفا للوصول إلى مكان الحفل، فيما يسلك كل الحاضرين طريقا واحدا في انتظار موعدهم مع الشهرة.

العربية نت في

22.02.2015

 
 

هوليوود إذ ترى بعين واحدة

أحمد عيساوي*

لم يتوقّف فيلم "قناص أميركي" American Sniper، المرشّح لنيل ست جوائز أوسكار؛ من بينها أفضل فيلم، عن إثارة الجدل في الوسط السينمائي. وارتفعت الأصوات التي تدين العرض بوصفه شكلاً من أشكال الإسلاموفوبيا وتصويراً نمطياً للإنسان العربي في دنيا هوليوود.

الفيلم يحكي قصة القناص الأميركي كريس كايل (برادلي كوبر، مرشّح لجائزة أفضل ممثل) الذي شارك في احتلال العراق في أربع جولات منذ العام 2003، حين قرّر الذهاب الى "أرض الشرّ" للدفاع عن وطنه بعد هجمات 11 أيلول/ سبتمبر والهجوم على سفارات واشنطن في تنزانيا وكينيا؛ ليعود بحصيلة 255 ضحية "قنصها"، حسب اعترافه. فيما أكّدت القوات الأميركية أنّ كايل حصد أرواح 160 عراقياً.

تتوجّه الانتقادات بشكل رئيسي إلى مخرج الفيلم كلينت إيستوود، لإصراره على تجسيد صورة القناص بشكل ملائكي. صورة المواطن الأميركي الذي يتوجّس من كل ما حوله ليحمل السلاح مرغماً ويقطع آلاف الأميال في مهمة مقدّسة لقتال "المسلمين الأشرار" الذين يريدون نشر "الفوضى والإرهاب".

في "فلاش باك" يتقدّم الفيلم، نرى تأطيراً واضحاً لمشهدين، كان القصد من ورائهما مسرحة الأحداث بشكل يخدم الوجهة الدعائية لمروّجي فكرة "الحرب على الإرهاب". في المشهد الأول، يعود المخرج إلى طفولة كريس وتربية والده الذي يعلمه كيفية الدفاع عن الذات بعد أن يقوم بتقسيم العالم إلى أخيار وأشرار.

"ما زالت هوليوود تبحث عن مبررات أخلاقية لهمجية الأفعال الأميركية في أفغانستان والعراق"

في المشهد المقابل، يصوّر لنا المخرج طفلاً عراقياً مع امرأة، ويستعدّ لإلقاء قنبلة على جنود أميركيين؛ لكن سرعان ما يعاجله كريس بقناصه ليقتله.

ولا يتوقّف كاتب السيناريو هنا، بل يذهب إلى ما بعد القتل، إذ تبدو نشوة القتل نصراً إضافياً وانتقاماً طبيعياً لكل الجنود الذين ماتوا على يد العراقيين.

الشتائم والأوصاف المقيتة للعراقيين بعد التصفية الجسدية والتي أُريدَ لها أن تكون وسيلة لخلق المعادل البصري والسمعي، الذي يؤثر بالمتلقي ويطبع وجدانه بصورة الجندي الأميركي المعذب نفسياً وجسدياً في دفاعه عن شعبه ووطنه، تأتي في سياق تنميطي أحادي يرى في العراقي المسلم العربي وحشاً ويغض النظر عن عشرات آلاف الضحايا.

التنميط العنصري الذي يخشى صوت الآذان فيطرب لسماع صوت الدبابات. التنميط الوقح الذي يصوّر آلام عائلات الجنود الأميركيين وخوفهم على أبنائهم ليستجدي تعاطفاً مبنياً على الأكاذيب ويتجاهل ما مرّ به المواطن العراقي من قتل وتهجير وتعذيب في السجون.

لا يجد الفيلم حرجاً في الانسياق نحو مغالطات كبيرة. ولا يبدو أن المشهد العام للإنسان العراقي قد فتح ثغرة على هامش التعاطف الأعمى مع القناص الأميركي الذي يصرّ في أحد مقاطع الفيلم أثناء لقائه بطبيبه النفسي على صوابية فعل القتل؛ إذ يرى أن مزيداً من التصفية سيشفي غليله وينتقم لزملائه.

وحتى الساعة ما يزال الفيلم يثير بلبلة كبيرة في الأوساط الإعلامية الغربية. صحيفة "ليبيراسيون" خصصت له نهاية الأسبوع الماضي غلافها. شقيقة ضيا بركات، الشاب الذي قتل في جريمة "شابيل" هيل، انتقدته على "سي إن إن"، و"نيويورك بوست" خصصت لنقده وردود الفعل عليه هامشاً كبيراً.

والحال أنّ هوليوود ما زالت تبحث عن مبررات أخلاقية تسوّغ همجية الأفعال الأميركية في أفغانستان والعراق وتكرّس أشخاصاً مهووسين بالقتل وتجعلهم أساطير وطنية تحاكي عنصرية وعقدة التفوق الاميركي.

ولا يبدو أن شيئاً ما سيحول دون تعاطف جزء كبير من الرأي العام الغربي مع شخصية القناص القاتل خاصة أولئك الذين يحكمون على المشهد انطلاقاً من يوتوبيا الشر (العرب والمسلمين) والخير (الرجل الأبيض الذي يدافع عن وطنه وشعبه ضدّ الأشرار).

* كاتب من لبنان 

ذاكرة الأوسكار: يا له من جنون

إسلام السقا

مرّت "جوائز الأكاديمية الأميركية" بعدّة مواقف دخلت التاريخ لأسباب مختلفة. ومع تسارع العد العكسي للحفل السابع والثمانين لتوزيع جوائز الأوسكار هذا العام، نتناول الأرشيف الأكثر جدلاً في عمر الجائزة، للتعرف إلى جانب مختلف حظيت من سيرة الرجل الذهبي.

***

على الرغم من اعتبار ألفريد هيتشكوك واحداً من أعظم المخرجين في تاريخ السينما؛ إلا أنّ "سيّد التشويق" لم يحصل على جائزة أوسكار واحدة طيلة حياته. تبدو هذه من النقاط السوداء في تاريخ الأكاديمية، التي غالباً ما تفشل في اكتشاف الموهبة الحقيقية في وقتها المناسب. مع أن الكثيرين اعتبروا أن المشكلة كانت لدى هيتشكوك نفسه، إذ إن عبقريته سبقت زمانه، ولم يستطع معاصروه فهمه أو تقدير إنتاجه.

لكن الأكاديمية لاحقاً منحته جائزة شرفيّة تقديراً لإنجازاته في عالم السينما بعد فشله في الحصول عليها في خمسة ترشيحات. جاء هذا التكريم متأخراً جداً. بل إنه جاء لحفظ ماء وجه الأكاديمية لا غير، وقد وجدها الجمهور طريقة سيئة للاعتذار، ولعل خطاب هيتشكوك نفسه لحظة استلام الجائزة هو خير دليل على ذلك.

إذ بعد تمهيد جميل من روبرت وايز، يتقدم هيتشكوك نحو منصة الخطاب ليستلم جائزته في ليلة العاشر من نيسان/ أبريل 1968. تأسرنا مشيته الوقورة المعروفة. يصل إلى مكبّر الصوت، ينحني قليلاً، يقول كلمتين: شكراً لكم. ثم يرجع خطوة إلى الوراء ليشتعل المسرح ضحكاً، وينظر إلى روبرت وايز، قبل أن ينحني مجدداً ليقول كلمة إضافية. لكن الصوت كان قد كُتم، فنسمع الكلمة الأخيرة من إضافته؛ لندرك أنه عاد ليقول "شكراً جزيلاً في الحقيقة"، ثم يرحل.

سُجّل هذا الخطاب بأنه الأقصر في تاريخ المسابقة. بينما نال هيتشكوك لاحقاً تكريماً كبيراً من جمهوره، الذي اعتبره أحد أهم المراجع في عالم السينما.

***

عشية الحفل الخامس والأربعين لتوزيع "جوائز الأكاديمية" سنة 1973، أعلن مارلون براندو نيته مقاطعة الحفل، وإرسال ساشين ليتلفيذر بدلاً عنه.

ساشين ممثلة غير معروفة، وكانت رئيسة "لجنة الدفاع عن صورة الأميركيين الأصليين في الولايات المتحدة" آنذاك. وفي ليلة الحفل، أعلن روجر مور وليف أولمان اسم براندو كفائز بجائزة أفضل ممثل عن دوره الشهير في فيلم "العرّاب". توجّهت الأنظار نحو الفتاة الهنديّة ذات الشعر الداكن الطويل وهي تصعد السلالم.

يقدّم مور الجائزة لها، لكنها ترفضها بإشارة حاسمه فاتحة كفّها باتجاه التمثال الذهبي. تقف أمام مكبّر الصوت لتلقي خطابها، فتقول: "أنا هنا هذا المساء لتمثيل مارلون براندو، والذي طلب مني أن أخبركم.. أنه يعتذر جداً عن قبول هذه الجائزة الكريمة، والسبب في ذلك هو طريقة معاملة الهنود الحمر في السينما". 

يبدأ بعض الحضور بإصدار أصوات تدل على اعتراضهم، عندها نظرت ساشين نحو الأرض وقالت: "المعذرة لو سمحتم"، فبدأ بعضهم بالتصفيق تشجيعاً لها. أكملت خطابها باقتضاب مؤكدة أن وجودها هنا لم يكن تدخّلاً منها.

أعقب هذا الموقف موجة كبيرة من الانتقادات الموجهة لبراندو، الذي بقي منعزلاً عن وسائل الإعلام بعد هذا الحفل، وأجرى عدداً قليلاً جداً من اللقاءات التلفزيونية. إذ تحدّث عن كونه أراد منح مجتمع الأميركيين الأصليين فرصة العمر، بالظهور وتوجيه رسالتهم لأكثر من 85 مليون متابع تلك الليلة، والاستفادة من منصّة ترفيهية من أجل تحقيق عدالة اجتماعية.

ما زالت الانتقادات توجّه لبراندو حتى هذه اللحظة، رغم اختلاف أسبابها مع الزمن. لكن يبقى هذا الحدث، ورفض براندو للجائزة، الأمر الذي لم يتكرر مع أي فنان بعده.

***

في ختام سنتهم الدراسيّة الخامسة في جامعة هارفرد، كان المطلوب من طلّاب مادة كتابة السيناريو تسليم أعمالهم عند نهاية الفصل. يتقدّم شاب بملف يتكوّن من 40 صفحة إلى البروفيسور، ويقول له: اسمع، لربما أنا كنت فاشلاً في فصلك، لكن اعتبر هذه مقدمّة لعمل أكبر.

يمارس البروفيسور أنتوني كوبياك طريقة معيّنة لمعرفة السيناريو الجيّد من السيئ. يقوم بقراءة الصفحة الأولى، ثم الصفحة التي في المنتصف. يدّعي أنه يستطيع تمييز العمل الذي يكون قادراً على التقاط الحوارات الإنسانية ومشاعرها. عندما قرأ الملف ذي الأربعين صفحة، قال في نفسه: هذا العمل لم يلتقط السلوك الإنساني فحسب، بل إنه عمل حقيقي للغاية.

عندما تستقبل عملاً مكتوباً على يد ممثلين، فأنت لا تتوقع الكثير من الإبهار. لكن في حالة التعاون الشهير بين مات ديمون وبن آفليك في كتابة سيناريو فيلم "غود ويل هانتينغ" كان الأمر مختلفاً. شابان بدأا حياتهما الفنيّة بكتابة الفيلم الذي حاز جائزة أفضل سيناريو أصلي في الحفل السبعين من "جوائز الأوسكار" سنة 1998. كان ذلك عندما شهد عشّاق السينما أكثر الخطابات طفوليّة عبر تاريخ المسابقة.

حصد الفيلم ما يزيد عن 226 مليون دولار عند نزوله إلى صالات السينما حول العالم. وحصل من خلاله الممثل الراحل روبن ويليامز على جائزة أفضل ممثل بدور مساعد. وقد بدا الأمر مربكاً نوعاً ما: من الذي قاد الآخر نحو القمّة في ذلك العام تحديداً؟ روبن أم الصديقان بن ومات؟

لدى مشاهدة لحظة استلام بن أفليك ومات ديمون لجائزتهما، ندرك أن لا معنى للتساؤل السابق حول من الذي قاد من. حضر الشابان إلى الحفل وقد اصطحب كل منهما والدته، كانت هذه العلامة الأولى على طفوليّة ما سنراه.

في لحظة إعلان المقدّم عن أسماء الفائزين، يثبت كلاهما على وضعيته في محاولة لاستيعاب ما جرى. ثم ينتقل كل منهما إلى أحضان والدته. يقفان، ليجدا روبن ويليامز ينتظرهما إلى جانب الكراسي الحمراء.

يصل بن أفليك إلى المايكروفون بمشية غريبة مترددة بشكل واضح. لا يصدّق بعد أنه قد فعلها أخيراً. يبدأ خطابه بالكثير من التلعثم. بينما يقف مات بجواره، ممسكاً التمثال الذهبي بقبضته اليمنى وكأنه يمسك مضرب بيسبول. يتحرك يميناً ويساراً، اجتاحته طاقة لا يخفيها طويلاً. إذ قام بمقاطعة صديقه أثناء خطابه، وقاطعه الآخر بدوره. وتستمر هذه المداخلات، ويبدأان بالصراخ، وينفجر الجمهور بموجة من الضحك.

في تلك الليلة، عاود روبن ويليامز معانقتهما عندما حصل على أول جائزة تقدمها له الأكاديمية عبر مشواره الفني كله.

***

في عام 1994، شهد أهل السينما أحد أشد النهائيّات ضراوة بين ثلاثة أعمال تتسابق على لقب أفضل فيلم لتلك السنة. الفيلم الأوّل كان "فورست غامب" بطولة توم هانكس، أحد الأفلام القليلة التي لا تستطيع أن تجد من يكرهها. ثم كان فيلم المخرج كونتين تارانتينو، "بلب فيكشين" والذي كتبه بنفسه، ليكون أحد أهم أفلام التسعينيات. ثم فيلم "شاوشانك ريدمبشن" والمقتبس عن رواية لستيفن كينغ، ويحكي قصّة آندي، الذي يضطر إلى القيام بأعمال لا يريدها في السجن.

في الحفل، لم يكن أحد قد انتبه بعد إلى "شاوشنك ريدمبشن". فرغم ترشحه لسبع جوائز أوسكار، لم يحصل على أي منها. في الحقيقة، لم يشتهر الفيلم إلا بعد إطلاقه رسمياً بنسخة الدي في دي. الآن هو رقم 1 في أفضل 250 فيلم على موقع IMDb.

بالمثل، ترشّح فيلم تارانتينو إلى سبع جوائز أيضاً، لكنه حصل في النهاية على جائزة واحدة، أفضل سيناريو أصلي، الذي هو أفضل جزء في الفيلم، وقد استحق عليه الجائزة فعلاً.

أمّا "فورست غامب" فقد كان فيلماً ذا شعبية كبيرة. وقد استحق توم هانكس جائزة أفضل ممثل بدور رئيسي لأدائه المذهل في الفيلم للسنة الثانية على التوالي بعد دوره في "فيلادلفيا" العام السابق، ليصبح الشخص الرابع في تاريخ الأوسكار الذي يحقق هذا الإنجاز.

استمر الفيلم في حصد الجوائز بناءً على تصنيفه كفيلم دراما وكوميديا في الوقت نفسه. نال أفضل فيلم، مخرج، ممثل، سيناريو، مونتاج ومؤثرات.

عندما أُعلن عن اسم الفائز في فئة أفضل ممثل، كانت الشاشة تعرض وجوه المتنافسين الخمسة. لا أحد منهم يشكّل وجوده صدفة. نتحدث هنا عن مورغان فريمان، بول نيومان، جون ترافولتا، نايجل هوثورن.

"والأوسكار تذهب لـ: توم هانكس". ترتفع موسيقى الفيلم الأسطورية. يقف هانكس ليقف معه الحضور كله. يقدم خطاباً طويلاً مؤثراً امتلأت أثناؤه عيناه بالدموع. وتخلل صوته حشرجة خفيفة، وكأنه على وشك البكاء. لكنه ما زال قادراً على إلقاء دعابة أو اثنتين. ويُنهي: "هذه اللحظة خالدة إلى الأبد، ولا يمكن لها أن تتلاشى، أبداً".

* مخرج من فلسطين 

العربي الجديد اللندنية في

22.02.2015

 
 

«تمبكتو» الموريتاني يصعد إلى الأوسكار بوساطة فرنسية

باريس – من أسامة صفار:

يأتي فوز فيلم «تمبكتو» للمخرج الموريتاني عبد الرحمن سيساكو بسبعة من جوائز مهرجان «سيزار» الفرنسي في دورته الأربعين، التي أٌعلنت، مساء الجمعة، ليزيد من حظوظه في الحصول على جائزة «أوسكار أفضل ناطق بلغة أجنبية (غير الإنكليزية)» في الحدث السينمائي الأكبر في العالم، والذي ينتظره سينمائيو العالم.

وجوائز «سيزار»، التي حصل عليها الفيلم، هي: جوائز «أفضل فيلم» و»أفضل سيناريو» بالاشتراك مع زوجته كيسن تال، و»أفضل مخرج» و»أفضل موسيقى» و»أفضل مونتاج» و»أفضل تصوير» و»أفضل تقنية صوت».

والفيلم يروي اجتياح جماعات متطرفة لمدينة تمبكتو، التاريخية في مالي، والتي كانت تعيش في هدوء وسلام؛ فتتحول حياة سكانها إلى جحيم بسبب محظورات هذه الجماعات التي تمنع سماع الموسيقى ومشاهدة التلفاز، وتحرم على شبابها مزاولة لعبة كرة القدم.

وينافس «تمبكتو» في فرع «أفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية ثمانية أفلام أخرى هي: «الحياة البرية» من الأرجنتين للمخرج دومين سوفرون، و»اليوسف أفندي» من استونيا للمخرج زازا اروشادز، و»جزيرة الذرة» من جورجيا للمخرج جورج اوفاشفيل، و»المتهم» من هولندا للمخرج فان دير أويست، و»ايدا» من بولندا للمخرج باول باوليكوسكي، و»تنين» من روسيا للمخرج أندريه زفجانتسيف، و»القوة القاهرة» من السويد للمخرج روبن أوستلوند، و»المحرر» من فنزويلا للمخرج ألبرتو أرفيلو.

وتنقسم مسابقة الأوسكار إلى فرعين هما «أفضل فيلم ناطق بالانكليزية» و»أفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية (غير الإنكليزية)».

وأعلنت «الأكاديميةُ الأمريكية لفنون وعلوم السينما»، المنظمة لمهرجان الأوسكار، في موقعها على شبكة الإنترنت، تنافس 8 أفلام على جوائز أفضل فيلم ناطق بالإنكليزية، بعدما تم اختيار فيلم «الصبا» المرشح بقوة لجائزة أفضل مخرج للأمريكي ريتشارد لينكلاتر، وأفضل نص أصلي وأفضل ممثل وممثلة مساعدين، وأفضل أغنية أصلية. وقصة الفيلم تدور حول نمو طفل حتى وصوله الى بدايات الشباب، وقد صور الفيلم خلال أحد عشر عاما.

كما ينافس في الفئة نفسها فيلم «فندق بودابست الكبير» الذي يعد من أفلام الكوميديا الجميلة المصحوبة بمغامرات ممتعة تدور أحداثه حول مغامرات غوستاف اتش في فندق بودابست الأسطوري بين الحربين العالميتين الأولى والثانية، والتي توصله إلى أن يصبح مالك الفندق الذي يعمل فيه.

الفيلم مرشح لـ 9 جوائز أوسكار للعام الحالي، بينها ترشيح رالف فايين لأفضل ممثل وأفضل إخراج للمخرج الأمريكي ويس أندرسون، وأفضل نص أصلي.

أما فيلم «الرجل الطائر»، فمرشح لجواز أفضل مخرج وأفضل سيناريو للمكسيكي أليخاندرو غونزاليس، وأفضل ممثل (مايكل كيتون)، وأفضل ممثل مساعد، وأفضل ممثلة مساعدة، وأفضل تصوير سينمائي.

وتضم قائمة الأفلام المتنافسة على جوائز الأفلام الناطقة بالإنكليزية، أيضا، فيلم «ضربة السوط» للمخرج الأمريكي داميان تشيزيل، وهو مرشح لخمس جوائز أوسكار هذا العام منها جائزة أفضل مخرج وأفضل سيناريو وأفضل ممثل مساعد.

ويحكي الفيلم عن حلم شخصية أندرو نايمان في العزف والشهرة، ويسعى إليها عن طريق التدريب مع معلم لا يعرف الرحمة أو التوقف حتى يصنع من تلميذه فناناً.

كذلك، يشارك التنافس على جوائز الأوسكار في الفئة السابقة نفسها، فيلم «قناص أمريكي»، للأمريكي كلينت إيستوود، وهو مرشح لست جوائز.

ويحكي الفيلم قصة حقيقية لقناص في الجيش الأمريكي يدعي كريس كايل كان من المشاركين في الحرب على العراق.

فيلم «لعبة التمثيل» للمخرج النرويجي مارتن تيلدام، يتنافس، أيضا، على جوائز أوسكار في فئة الأفلام الناطقة بالإنكليزية للعام الحالي.

ويحكي الفيلم قصة حقيقية لحياة عالم الرياضيات البريطاني، آلان تيرينغ، الذي استطاع خلال الحرب العالمية الثانية فك شيفرة الاتصالات الألمانية، ومكن الجيش البريطاني من التنصت على كل مراسلات الجيش الألماني ما ساعد بريطانيا وحلفاءها على الانتصار في الحرب.

وقد اُستبعد فيلم «سيلما» للأمريكية ايفا دوفرناي من الترشيح للجائزة الكبري، كما اُستبعد نجومه من الترشح للجوائز طبقا لبيان أصدرته لجنة تحكيم الجائزة، وتم ترشيحه لجائزة أفضل فيلم وأفضل أغنية فقط وهو ما أثار العديد من الانتقادات للجائزة الأكبر في العالم.

وذكر موقع «ذا اتلانتك» أن جميع الترشيحات لأفضل تمثيل سواء دور أول أو ثان للرجال والسيدات ذهبت للبيض فقط في أول واقعة من نوعها منذ عام 1995.

وأشارت صحيفة «واشنطن بوست» الأسبوع الماضي إلى تجاهل أكاديمية علوم وفنون الرسوم المتحركة الأمريكية للمبدعين السود هذا العام ليس فقط في فئة التمثيل بل أيضا في الإخراج مثل أفا ديفيرناى مخرجة فيلم «سيلما» والتي كان في حال ترشيحها ستكون أول امرأة سوداء تُرشًح لجائزة الأوسكار عن فئة الإخراج.

وتتناول أحداث فيلم (سيلما) قصة حقيقية عن مساهمات مارتن لوثر كينغ في الستينيات من القرن الماضي لاعطاء السود في أمريكا حقوقهم وأهمها حق الانتخاب.

ووقع صناع الفيلم في مغالطة تاريخية فادحة حيث تم تصوير الرئيس الأمريكي الأسبق جونسون على أنه ضد منح السود حقوق التصويت في الانتخابات، وأنه خاض صراعا ضد مارتن لوثر كينغ بسبب هذا الموقف وهو ما ينفيه التاريخ.

والفيلم الثامن هو «نظرية كل شيء» للمخرج الإنكليزي، جيمس مارش، وهو مرشح لخمس جوائز أوسكار.

ويحكي قصة حقيقية لحياة عالم الفيزياء الشهير البريطاني ستيفن هوكينغ، ويغلب على الفيلم طابع الرومانسية ويستعرض قصة الحب الرائعة لهوكينغ مع زوجته جين التي ساعدته حين اصيب بشلل كامل في الجسم.

القدس العربي اللندنية في

22.02.2015

 
 

"تمبكتو" يفوز بجائزة "سيزار" الفرنسية.. وسيساكو أفضل مخرج

أ ش أ : فاز فيلم "تمبكتو" الذي يروي واقع الحياة في شمال مالي تحت سيطرة الجماعات الجهادية بجائزة "سيزار" الفرنسية لأفضل فيلم، بينما نال مخرج الفيلم الموريتاني عبد الرحمن سيساكو جائزة أفضل مخرج، وذلك خلال الحفل الـ٤٠ لجوائز سيزار الذي أقيم مساء أمس والذي احتفل هذا العام بحرية التعبير. 

وينقل الفيلم الذي حصد سبع من جوائز سيزار والمرشح لجائزة الأوسكار الأمريكية في فئة الأفلام الأجنبية، قصة اجتياح المسلحين الإسلاميين المتطرفين لهذه المدينة التاريخية في مالي لفرض قوانينهم الصارمة عليها. 

وحصد "تمبكتو" جوائز سيزار لأفضل سيناريو وأفضل توزيع للصوت والصور والموسيقى. وقد كان في منافسة مع فيلم "سان لوران" للمخرج برتران بونيللو الذي لم يحصل في نهاية المطاف سوى على جائزة أفضل أزياء. 

وحرص سيساكو الذي أصبح بذلك أول أفريقي يحصد هذه الجائزة، على شكر فرنسا "البلد الرائع المنفتح على الآخرين"، وكذلك بلده موريتانيا التي "وافقت على حماية فريقه". 

وقد رحب رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس، على "تويتر"، بفوز الفيلم الفرنسي الموريتاني الذي "يقاوم الوحشية". وقال إنه "تكريس يستحقه فيلم تمبكتو في مقاومة الوحشية". 

وحصد فيلم "بيار نوناي" (٢٥ عاما) جائزة سيزار لأفضل ممثل لدوره في "سان لوران" الذي يتحدث عن مصمم الأزياء الفرنسي إيف سان لوران. 

كما ذهبت جائزة أفضل ممثلة إلى أديل هينيل (٢٦ عاما) لدورها في فيلم "المقاتلون" للمخرج توماس كايي الذي حصد أيضا جائزتي أفضل فيلم أول وأفضل مخرج واعد. ويروي فيلم "المقاتلون" قصة شابة متمردة ومندفعة تستعد ليوم القيامة وتريد الانضمام إلى القوات الخاصة في الجيش.ائزة سيزار أفضل فيلم تذهب ل"تمبكتو" للمخرج الموريتاني عبد الرحمان سيساكو.

بوابة الأهرام في

22.02.2015

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)