كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 
 
 

إيناريتو ملكاً على عرش الأوسكار

عثمان تزغارت

جوائز الأكاديمية الأمريكية للفيلم (أوسكار)

   
 
 
 
 

لحظات ومحطات عدة شهدتها الدورة الـ ٨٧ من الاحتفال الذي احتضنه «مسرح دولبي» في لوس أنجليس أول من أمس. الأكيد أنّ السينمائي المكسيكي الذي أعلن ولادة جديدة في فيلمه «بيردمان»، نال حصة الأسد من التتويجات، فيما دخلت جوليان مور التاريخ بوصفها ثاني ممثلة بعد جولييت بينوش تنال جوائز التمثيل الخمس الأبرز عالمياً

نال السينمائي المكسيكي أليخاندرو غونزاليس إيناريتو حصة الأسد في جوائز الأوسكار في دورتها الـ ٨٧ أول من أمس، فخطف فيلمه «بيردمان» الجائزتين الرئيسيتين: أفضل فيلم وأفضل إخراج، إضافة إلى جائزتي أفضل سيناريو (توقيع ايناريتو)، وأفضل تصوير تحت إدارة مواطنه إيمانويل لوببزكي مدير التصوير المكسيكي الشهير الذي كان قد أحرز الأوسكار ذاته العام الماضي عن فيلم Gravity للمخرج ألفونسو كوارون.

بهذا النجاح، يكرَّس ايناريتو في مصاف كبار صناع الفن السابع، رغم أنه سينمائي مقلّ. منذ اكتشافه ضمن «أسبوع النقاد» في «كان» عام ٢٠٠٠، لم يقدم سوى خمسة أفلام. في تلك السنة، حصدت باكورته «الحب كلب» جائزة النقاد، وألهب الفيلم الكروازيت إيذاناً بميلاد مخرج سيكون ذا شأن. وتأكدت موهبة إيناريتو وبصمته الاخراجية تباعاً في «21 غراماً» (أوسكار أفضل ممثل لشون بن، وسيزار أفضل فيلم أجنبي - ٢٠٠٣)، و«بابل» (٢٠٠٦)، وbiutiful (جائزة افضل ممثل لخافيير بارديم في «كان» - ٢٠١٠).

جمعت بين كل تلك الأفلام المصائر المتشابكة لأبطالها المسحوقين الذي يواجهون أوضاعاً تراجيدية بالغة القسوة. وإذا بالمعلم المكسيكي يطرح الدراما جانباً في جديده Birdman ليطرق باب الكوميديا السوداء، مصوّراً في قالب ساخر التمزق النفسي الذي يعانيه نجم سابق من نجوم أفلام الأبطال صانعي الخوارق الهوليوديين يصل إلى القمة ثم تتراجع شهرته تدريجاً إلى أن ينساه الجميع. وإذا به يحاول أن يعود إلى الواجهة لكن من خلال حبه الأول: المسرح.

يختار مسرح «برودواي» الجاد والمثقف. ولا يكتفي الفيلم بالسخرية من سطحية أفلام الحركة الهوليودية التي تسفه الذائقة الفنية، بل يلقي أيضاً نظرة نقدية لاذعة على الوسط المسرحي المتثاقف، ساخراً من نقاد «برودواي» الذين لا يمكن أن يجروا حواراً صحافياً ويدلوا بتعليق فني من دون الاستشهاد برولان بارت أو ميشال فوكو!

لحظة نضالية مؤثرة تمثلت في الحماسة التي رافقت منح أوسكار أفضل وثائقي لـ citizenfour
يكتسب الفيلم صدقية أكبر من خلال إسناد بطولته الى النجم الهوليودي مايكل كيتون، الذي سبق أن تقمص دور «باتمان» على الشاشة، ثم أفل نجمه تدريجاً، ولم يقدم أي عمل ذَا شأن منذ عقد. كانت عودة كيتون الموفقة في هذا الفيلم تستحق ـ بلا شك ـ أوسكار أفضل ممثل في دور رئيس. لكن مواطنه النجم إيدي ريدماين خطف منه الجائزة عن أدائه المبهر في دور عالم الرياضيات ستيفن هوكينغ في فيلم «نظرية عن كل شيء» للمخرج جيمس مارش. أما جائزة أفضل ممثل في دور ثانوي، فقد منحت للنجم جي. كي سايمونز عن أدائه المبهر في دور مدرس موسيقى بالغ القسوة في فيلم whiplash للمخرج داميان شازيل. وعادت جائزة أفضل ممثلة الى النجمة جوليان مور في دور امرأة تواجه مرض الزهايمر في فيلم Still Alice من إخراج ريتشارد غلاتزر ووش ويستمورلند. ويأتي هذا الأوسكار بعد أشهر على إحراز مور جائزة أفضل ممثلة في «مهرجان كان» عن دورها في فيلم «خرائط نحو النجوم» للكندي ديفيد كروننبرغ. وبذلك تكون مور ثاني ممثلة في تاريخ السينما، بعد الفرنسية جولييت بينوش، تنال جوائز التمثيل الخمس الأبرز عالمياً: الأوسكار والغولدن غلوب وجوائز أفضل تمثيل في مهرجانات «كان» و«برلين» و«البندقية».

جائزة افضل ممثلة في دور ثانوي استقطبت الأضواء هي الأخرى، إذ عادت الى الممثلة الأميركية باتريسيا أركيت التي غابت طويلاً عن الشاشة لتسجل عودة موقفة في فيلم Boyhood لريتشارد لينكلاتر. فيلم تجريبي اقرب الى «البيرفورمانس» منه إلى العمل السينمائي التقيلدي، اذ أخضع السينمائي الاميركي المشاكس أبطال Boyhood إلى رقابة كاميراه بشكل يومي على مدى ١٢ سنة. من خلال تقدمهم في العمر، حاول أن يرصد آثار الزمن الذي يمضي والأحلام التي تولد والمصائر التي تتشابك في خصمه. ليست هذه المرة الأولى التي ترصد فيها كاميرا لينكلاتر آثار الزمن الذي يمضي. في ثلاثيته «قبل الشروق» (١٩٩٥) «قبل المغيب» (٢٠٠٤) «قبل منتصف الليل» (٢٠١٣)، تابع ١٨ سنة في الحياة العاطفية لبطليه جولي ديلبي وايثن هوك، منذ أن تعرفا إلى بعضهما وهما طالبان شابان لغاية أزمة الأربعين التي يواجه هزاتها أي زوجين!

من الفقرات المميزة في أوسكار ٢٠١٥ فوز فيلم «فندق بودابست الكبير» لويس أندرسون بالجوائز التقنية الأربع الرئيسة (أفضل تصميم أزياء، وأفضل ماكياج وشعر، وأفضل موسيقى تصويرية أصلية، وأفضل تصميم إنتاج) فيما فاز فيلم The Imitation Game (لعبة المحاكاة ــ إخراج مورتين تيلدوم) بجائزة أفضل سيناريو مقتبس، ونالت أغنية «جسر سلما» أوسكار أفضل أغنية. علماً أنّه تم تأليفها خصيصاً لفيلم آفا دوفيرني «سلما» الذي يستعيد المسيرة التاريخية لمارتن لوثر كينغ بين مدينتي «سلما» و»مونتغومري» للمطالبة بالمساواة في الحقوق المدنية بين البيض والسود. واستقبلت هذه الجائزة بحفاوة كبيرة من قبل الحاضرين، على خلفية الجدل الذي رافق الترشيحات للأوسكار هذه السنة، إذ طالبت جمعيات الدفاع عن الحقوق المدنية بمقاطعة الحفل بسبب غياب أي ممثلين أو سينمائيين سود هذه السنة من قائمة الترشيحات. وشهد الحفل لحظة نضالية أخرى مؤثرة تمثلت في الحماسة التي رافقت منح أوسكار افضل فيلم وثائقي لـ citizenfour الذي صورت من خلاله السينمائية لورا بواترا من الداخل قصة ادوارد سنودن الذي سرب ملايين الوثائق عن فضائح التجسس التي تقوم بها وكالة الأمن القومي الأميركي.

وخلافاً لما كان متوقعاً، أفلتت جائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي من رائعة عبد الرحمن سيساكو «تمبكتو» التي كانت قد خطفت ٧ جوائز «سيزار» في فرنسا ليلة الجمعة. وذهب أوسكار الفيلم الأجنبي الى «إيدا» للبولندي باول بوليكوفسكي.

شريط مصوَّر بالأبيض والأسود، يضاف إلى عدد نادر من الأعمال المماثلة التي حازت الأوسكار، رغم إلغاء فئة أفلام الأبيض والاسود، منذ ستة عقود، من «دم بارد» لالفريد هيتشكوك (١٩٦٧) وصولاً الى «الفنان» (2011) لميشال هازانافيشيوس.

أوسكار 2015: انتصر الأفضل

علي وجيه

كم هو لامع، متوهج، مؤثر، طريف، مستحق أليخاندرو غونزاليس إيناريتو لدى فوز شريطه «بيردمان» بأربعة أوسكارات سهرة الأحد. السينمائي المكسيكي (1963) أفلح في انتزاع تمثال أفضل مخرج، في ترشيحه الثاني بعد «بابل» (2006). نال مع فريق الكتابة (نيكولاس جياكوبون وأرماندو بو وألكساندر دينلاريس) أوسكار أفضل سيناريو أصلي مكتوب للشاشة الكبيرة.

مواطنه «الفلتة» في السينماتوغرافيا إيمانويل لوبيزكي، كرّر تفوقه للعام الثاني على التوالي بعد Gravity. في الختام، اكتمل التتويج بأوسكار أفضل فيلم. بإنكليزيته الإسبانيول، شكر أليخاندرو أسماء كثيرة. منهم، نتوقف عند السينمائي المكسيكي ألفونسو كواران، الذي عبّد أتوستراد الذهب لأبناء شعبه مع غوليرمو ديل تورو. الـ «أميغوز» الثلاثة صنعوا السينما المكسيكية الجديدة. لولاهم، لم نكن لنسمع بكارلوس ريغاداس وسواه لاحقاً. الموهوبون من أولاد المدن الحارّة والأزقة الفرعية والتوابل الحرّيفة، ليسوا بحاجة إلى التسلل عبر السياج الحدودي. رؤاهم كفيلة بختم جوازاتهم. إيناريتو ختم خطابه التكريمي بنفس نضالي. دعا أبناء جلدته إلى إيجاد حكومة لائقة. نبّه إلى ضرورة معاملة المكسيكيين الجدد في أميركا بنفس الكرامة التي نالها المهاجرون القدامى، لبناء «أمّة المهاجرين الرائعة». أيضاً، لم يفته شكر بينيسيو ديل تورو، الممثل العلامة في مسيرته. كذلك، دفع مايكل كيتون إلى المايكروفون للحديث عالياً. هذا خير تعبير عن «قبلة الحياة» التي منحها لمهنة الرجل. كيتون خسر فرصة نادرة في خطف أوسكار أفضل ممثل رئيسي، لحساب إيدي ريدماين عن «نظرية كل شيء» لجيمس مارش. أداء الإنكليزي الشاب (1982) أفضل ما في الشريط البيوغرافي المثقل بميلودراما مملّة، واستجداء عاطفي بخصوص العالم الشهير ستيفن هوكنغ. تحدّثنا سابقاً عن سحر «بيردمان» (العدد 2508). وقفنا إلى جانبه بشكل علني مع ملاحظاتنا الكثيرة على الترشيحات (العدد 2524). ولكن، في السهرة الحلم على مسرح «دولبي» في لوس أنجليس، عادت أمور عدّة إلى نصابها. جي كي سايمونز (1955) حاز أوسكار أفضل ممثل في دور ثانوي عن Whiplash لداميان شازل. هذا نمو طبيعي بعد فوزي الغولدن غلوب والبافتا. هو أحد الوجوه المحببة التي اعتدناها في أفلام كثيرة، من دون اسم عالق. نشاطه اللافت في الأفلام المستقلة أثمر أخيراً. منذ اليوم، سايمونز اسم يسبق صاحبه إلى البوسترات الكبيرة. كذلك الحال مع باتريسيا أركيت (1968) التي أخذت تمثال أفضل ممثلة في دور ثانوي إلى البيت. في الدور الرئيسي، أضافت جوليان مور (1960) جناحاً مرصّعاً ثان إلى سعفة كان لأفضل ممثلة هذا العام عن «خرائط نحو النجوم» لديفيد كروننبرغ. الأوسكار جاء بعد ثلاثة ترشيحات ماضية، لتزداد بهاءً مع تاريخ من الأدوار الآسرة. الشريط البولندي «إيدا» لبابلو بافلوفسكي (1957) قبض على الأوسكار الأجنبي بجدارة. درس سينمائي باللونين، ينطلق من بولندا الستينات لنبش ماض مظلم وإرث عائلي ثقيل. عن الخيار الفردي والكبت والاضطهاد وشتى صنوف القمع، ينطق الفيلم بحوار متقشف وسينماتوغرافيا متملّكة. حكاية بسيطة عن آنا التي تستعد للنذر البتولي، وخالتها فاندا ذات الشخصية المركّبة. في المتوقع أيضاً، ذهبت أربعة أوسكارات لـ «فندق بودابست الكبير» لويس أندرسون. من أفضل من الأميركي المهووس بالتفاصيل في توليف المظهر والشعر والملابس واللون واللوكيشنات (أفضل تصفيف شعر وماكياج، وأفضل ملابس، وأفضل موسيقى وأفضل تميم إنتاج)؟ يمكن مقارنة موسيقى ألكساندر دسبالت مع سحر هانز زيمر في Interstellar لكريستوفر نولان، لوضع إشارة استفهام شخصية. ملحمة «كريس» الفضائية الأكثر روعةً وعبقريةً منذ «2001: أوديسا الفضاء» لستانلي كيوبريك، خرجت بأوسكار وحيد عن المؤثرات البصرية. أوسكار السيناريو المقتبس راح لغراهام مور عن «لعبة المحاكاة» للنرويجي مورتين تيلدوم. ثلاث طبقات زمنية، تتصارع لبناء عمارة بيوغرافية محكمة عن عالم الرياضيات البريطاني آلان تورنغ. Citizenfour للأميركية لورا لورا بواترا نال أوسكار الوثائقي الطويل، متغلباً على «ملح الأرض» للألماني الشهير فيم فيندرز والبرازيلي جوليانو ريبيرو سالغادو. ضربة كبيرة أخرى لل «سكوب» إدوارد سنودن، الذي يتكلم أمام الكاميرا بحسّ أمني عال في هونغ كونغ. عن الروائي القصير، فاز «المكالمة» لمات كيركبي في ثاني عناوينه. نترقب الطويل الأول من المخرج الآتي من دنيا الإعلانات والكليبات. أوسكار الأنيماشن الطويل من حظ Big Hero 6 لدون هال وكريس وليامز، والقصير من نصيب Feast لباتريك أوزبورن. من أجل المزيد، يمكن الاطّلاع على قائمة الفائزين الكاملة هنا (http://oscar.go.com/nominees).

إذاً، انتصر الأفضل عموماً. أوسكار 2015 رسم خط نهاية الموسم الفائت، وبرليناله 2015 افتتح الجديد منذ أيام. منذ هذه اللحظة، تشخص الأنظار نحو مدينة فرنسية على الريفييرا تدعى «كان». في أيار/ مايو القادم، نترقّب أولى الخطوط العريضة لجديد السينما. ننتظر أنبياء آخرين يرفعون سعر الذهب عندما يزيّنون به رفوفهم. شهية طيبة.

الأخبار اللبنانية في

24.02.2015

 
 

معارك متعددة واجهها برادلي كوبر في حياته أمام الكاميرا وبعيداً عنها

برادلي كوبر.. شاهد على أهوال حرب العراق

نيويورك: عايدة تكلا وكيث كورمان - ترجمة: عمر حرز الله

أجرت «أرى» اللقاء التالي مع برادلي، وتحدث فيه عن فيلم (القناص الأميركي– American Sniper) ومخرجه كلينت إيستوود، والجدل المحيط بغزو العراق وحياته الخاصة مع احتفاله بعيد ميلاده في 5 يناير الفائت.

·        لدى العديد من الممثلين الذين عملوا مع كلينت إيستوود قصص رائعة عنه، وكيف أنه لا يحب الثرثرة ونادراً ما يتكلم، ولقطاته محددة، فهلا تحدثت عن تجربتك معه؟

أنا قطعاً أحب إيستوود كثيراً، ولطالما سمعت عن تلك الصفات عنه، وكنت أتابع أفلامه منذ الصغر، بدءاً من فيلم (رايات أبينا- Flagsof our Father)، وهو قلّما كان يتحدث معنا أثناء التصوير، ولا يتفوه سوى ببعض الكلمات، ولكنه كان يشعرنا بشعور عضوي رائع ومتدفق. ولا يجري بروفات لمشاهده على الإطلاق، وهذا شيء رائع بحسب اعتقادي، لأن الممثل يحاول أن يتظاهر أنه يقول كلماته للمرة الأولى، ولا يكرر الجمل مرات عدة كما يحدث في الأفلام الأخرى.

ولكن بالنسبة لي، فهذا يحدث للمرة الأولى في الأفلام التي مثلتها، لذا فإن فكرة إيستوود هي: لم لا نضع أي فكرة تعجبنا في فيلم؟ ووجدت عدم إجراء بروفات للمشاهد أمراً مفيداً كثيراً بالنسبة لي، وهذا شيء رائع، فعندما يقوم إيستوود بذلك، يبدأ بالتحرك ويبدو عداده رائعاً، كما يتدبر الأمور بصورة رائعة، وهو متعاون جداً ويهتم بالتفاصيل الدقيقة، ويحرص على تصوير أفلامه بدقة.

·        ما هي التحضيرات والمشاركات التي قمتم بها أثناء تصوير الفيلم، وعم يعبر ذلك، وماذا تعلمت من الفيلم؟

لقد تعلمت الكثير، بدءاً ما يمكن أن يكتسبه المرء عندما يركز ذهنه لتصوير مشهد معين. وكون المرء قادراً على وضع هدف لنفسه، ولا يعرف كيف يصل إليه، فإنه يشعر بالتوتر إزاء ذلك، وكذلك مسؤولية المرء عن مجموعة كاملة من الناس، وأنه يعتزم تصوير هذا الفيلم والمشاركة به، ويمتد به العمر ويحتفظ بهذا الفيلم بعد تصويره ذكرى له، ويشاهده مع عائلته بقية حياته، وهذه تعتبر مسؤولية كبيرة وبركات من السماء. وفي ما يتعلق بأسباب تصوير هذا الفيلم عن العراق، فيمكنك سؤال المخرج كلينت إيستوود.

·        لكن هذا الفيلم يظهر أيضاً جنون الأميركيين في العراق، أعني ما هو شعورك إزاء ذلك؟

إذا كان ذلك هو الذي فهمته من الفيلم، فهذا شأنك. وبالنسبة لي، فلو شاهد الفيلم أي محارب عريق أو جندي في أي حرب وفي أية دولة، فإنه يربطه بطبيعة انفصام الشخصية لدى الجنود، بعد العودة فجأة إلى الديار وتذكر حياة الحرب وأهوالها، وكيف يعيش حياته العائلية ويتعامل مع الزوجة والأولاد بعد افتراقه عنهم لبعض الوقت. وتراه يقف عند النافذة ويتذكر أهوال الحرب التي عايشها، كما يتحدث الفيلم عن الصراع الذي يخوضه الجنود لدى عودتهم إلى الوطن ومحاولتهم الحفاظ على حياتهم العائلية على سبيل المثال، والعواقب التي تنجم عن ذلك، وهذا شيء لم أره يحدث في أي فيلم سابق.

وإذا استطاع المحارب المخضرم ربط الأحداث الخارجية التي عايشها مع حياته الحاضرة، فإنه بذلك يكون قد حقق الفوز في معركته الشخصية ولم يعانِ من أي انفصام في الشخصية. وبالنسبة للشخص الذي لا يكون لديه أدنى فكرة عن المحن التي يمر بها الجنود في جبهات القتال، فإن عليه مشاهدة هذا الفيلم، وربما يفكر مرتين في المرة المقبلة التي يتواجد فيها بالمطار ويمر بجانبه أحد الجنود المخضرمين العائدين من الحرب. هذا هو الهدف، وهو هدف بسيط جداً وواضح على الدوام بالنسبة لي وبالنسبة لإيستوود، ولكن إذا سنحت لك الفرصة، يمكنك سؤال إيستوود بصورة حصرية عن ذلك.

·        معظم الناس يرون أن قرار غزو العراق كان خطأ سياسياً وعسكرياً واستراتيجياً كبيراً، لا أدري كيف تراه، ولكن كيف أثر ذلك على أسلوبك ونهجك في الشخصية التي مثلتها في الفيلم؟

لقد أجرى المؤلف كريس كايل مقابلة تحدث فيها عن هذا الموضوع، وهو موجود ويمكنك الذهاب إليه ورؤيته والتحدث إليه عبر الإنترنت. وقد قال في المقابلة، إن إنتاج الفيلم لم يكن قراره، لكنه شارك فيه جندياً، ثم اعتبره مجرداً من أي شيء. لذا بالنسبة لي فأنا لا أعتبر هذا الأمر مسألة مهمة على الإطلاق، وأتجاهل الجدل الذي تثيره المصادر الأخرى، بهذه الطريقة فقط أتعامل مع الفيلم.

·        بمناسبة عيد ميلادك الذي احتفلت به في 5 يناير، لقد أصبحت في الأربعين من عمرك، وأتساءل ما هو شعورك إزاء ذلك؟ هل تشعر أنك ما زلت شاباً، أم تشعر بعمرك الحقيقي؟ وما هي تطلعاتك وأنت في العقد الرابع من عمرك؟

نعم، إنه شيء سخيف جداً، لا أدري، أعتقد أن الحقيقة هي أنني أفكر بذلك دائماً عندما يقول لي الناس إنك أصبحت في الأربعين، وعندما تطوي سنة أخرى من عمرك، فإنك تكون قد عشتها وفرغت منها، لذا فالحقيقة هي أنني أصبحت في الأربعين. وبغض النظر عن شعوري فسأصبح في الحادية والأربعين، وفي الحقيقة فإنه كلما تقدم بنا العمر، زاد ارتياحنا مع أنفسنا، على الرغم من أننا نرى أجسامنا تتحلل أمام أعيننا. آسف على صراحتي بشأن ذلك، ولكن هذه هي الحقيقة من دون مواربة، لذا فأنا أسعد إنسان. ومن الناحية الفنية، لا يمكنني أن أكون أكثر نجاحاً وإنجازاً، وكذلك الأمر بالنسبة لحياتي الشخصية، لذا أنا ممتن كثيراً لما أصبحت عليه حياتي.

·        كونك قناصاً يختلف كثيراً عن كونك جندياً، وهذا لا يتطلب التدرب فقط، بل الرصد والبحث والتأنّي الشديد. لذا هل تلقيت بعض التدريب العسكري؟

نعم صحيح لقد تدربت.

·        وهل يمكنك أن تكون صبوراً في الحياة على هذا النحو إطلاقاً؟

هذا سؤال وجيه جداً، عندما نتحدث عن الأشياء التي تعلمتها من هذا الفيلم، فإني تعلمت الصبر وهو مسألة مهمة جداً، وكل هذه التدريبات التي تلقيتها كانت غايتها أن أصبح قناصاً، وهذا هو الشيء الأساسي. وعندما تم توظيف بعض الممثلين للتدرب على أعمال قوات المهام الخاصة في مشاة البحرية، أصبح لدينا فريق كامل، ولكن قبل ذلك بشهرين، لم يكن هناك سواي واثنان من المدربين العسكريين الذين دربوني على إطلاق النار والقنص، كما تدربت على مهارات مختلفة يحتاج إليها القناص، مثل معرفة اتجاه الريح، وأين أرتكز وكيف أحمي نفسي وألا أدع أشعة الشمس تحجب نظري، وأن أكون صبوراً جداً ومتأنياً في الحصول على هدفي، وأن أقلل حركتي بقدر الإمكان وما إلى ذلك. لقد تعلمت كل هذه المهارات.

·        تحدثنا عن استعدادك لأداء هذا الدور كونك قناصاً، وأشعر أن كل هذا استهلك وقتاً طويلاً، لذا كيف عملت منتجاً للفيلم في الوقت نفسه؟

لقد تعاونا جميعاً في تصوير الفيلم، ولكن عندما تكون منتجاً سينمائياً، فإن ذلك كله يعتمد على من تعمل معهم في الفيلم، وقد حصلت على ميزة العمل مع إيستوود ومع فريق رائع من طاقم الفيلم. لقد عملنا معا في تصوير الفيلم وكانت النتيجة ثمرة جهد جماعي، ولكني من النمط الذي يحب التواجد في الخنادق مع المخرج وفي المشروع. وهذا في الواقع سهل الأمر علينا بصورة أكبر، لذا لم يشتت جهدنا على الإطلاق، وكان العمل في الواقع متأنياً.

·        ما هو تعريفك للبطل، ومتى شعرت أنك بطل حقيقي؟

أعتقد أن البطل الحقيقي هو الشخص الذي يسعى لتحسين الأوضاع البشرية والأعمال الإنسانية على نحو ما، ولكن يعتمد هذا أيضاً على تفكير كل شخص يشعر أنه بطل، وبشأن ما إذا كنت قد شعرت إطلاقاً أنني بطل، لا أعتقد ذلك، لا أدري لم أفكر بذلك على الإطلاق، إنه أمر شيق.

The Elephant Man

ولد برادلي كوبر في مدينة فيلادلفيا بالولايات المتحدة في 5 يناير عام 1975، وقد أحب التمثيل واستلهمه بعد أن شاهد جون هيرت يلعب دور البطولة في فيلم ديفيد لينش «الرجل الفيل» (1980)، وهو الدور الذي عالجه لاحقاً في أطروحته التمثيلية في معهد أستوديو الممثلين الدرامي، عقب تخرجه في جامعة جورج تاون في عام 1997، وحصوله على درجة جامعية في اللغة الإنجليزية، وانتقل إثر ذلك إلى نيويورك، والتحق باستوديو الممثلين في جامعة «نيو سكول»، حيث أعد رسالة الماجستير في الفنون الجميلة.

American Sniper

أحدث أفلام كوبر فيلم «القناص الأميركي»، وهو من إنتاج وإخراج كلينت أيستوود، ويتحدث عن أحد مشاة البحرية الأميركيين من قوات المهام الخاصة يدعى كريس كيل، يُرسَل في مهمة عسكرية إلى العراق لحماية رفقاء السلاح، ويستطيع إنقاذ عدد لا يحصى منهم في ساحة الوغى بسبب دقته في تصويب سلاحه وقنص الأعداء. ومع انتشار قصة شجاعته، يطلق عليه لقب «الأسطورة»، كما تتنامى شهرته في الخطوط الخلفية للعدو، وتخصص جائزة لإلقاء القبض عليه حياً أو ميتاً، ويصبح هدفاً رئيساً للمسلحين، ثم يواجه نوعاً مختلفاً من المعارك على الجبهة الداخلية بعد عودته للديار من الجانب الآخر من العالم، فيكافح ليكون زوجاً وأباً طيباً. والقصة مقتبسة عن كتاب ألفه كل من كريس كايل وسكوت ماكوين وجيم ديفيليس، وصور في استوديوهات سوني السينمائية.

مجلة أرى الإماراتية في

23.02.2015

 
 

العرب وجوائز الأوسكار!

حسام عاصي*

بينما أشيد بأكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة العام الماضي لمنح فيلم المخرج الأسود ستيف ماكوين «12 سنة عبدا» جائزة الأوسكار لأفضل فيلم، أاتهمت هذا العام بالعنصرية وعدم التعددية بسبب تجاهل مخرجة وبطل فيلم «سلمى» السود، رغم أن «سلمى» رُشح في فئة أفضل فيلم وفئة أفضل أغنية. 

الغريب هو أنه لا يشكو أحد من غياب العرب والمسلمين التام والدائم في هذه الجوائز القيمة، رغم أن أفلاما تعالج قضاياهم تتصدر عادة ترشيحات وتحصد جوائز أوسكار مهمة، مثل فيلم كاثرين بيغولو «هيرت لوكر» الذي يسرد قصة خبير إزالة ألغام إبان حرب العراق، وفيلم بين أفليك «أرغو» الذي يتناول تحرير الرهائن الأمريكيين الذين كانوا يختبئون في السفارة الكندية في طهران بعد اجتياح السفارة الأمريكية عام 1979. وهذا العام حصل فيلم كلينت ايستوود «قناص أمريكي»، الذي يحكي قصة جندي أمريكي قتل 160 عراقيا خلال خدمته العسكرية في العراق، على 6 ترشيحات.

العامل المشترك بين الأفلام أعلاه هو أنها تستند إلى النمطية الزائفة وتقدم رؤية سلبية للعرب والمسلمين. الشخصيات العربية التي تظهر في الأفلام تكون دائما ذات بعد أحادي وتخلو من ميزات إنسانية أو أخلاقية، وغالبا تكون رديئة الأخلاق وقبيحة المظهر. وعندما سألت مؤخرا ايستوود «أليس من العدل أن تصنع فيلما من المنظور العراقي لموازنة ما عرضته في قناص أمريكي؟» رد قائلا: «أنا لن أقوم بذلك. ولكن على العراقيين أن يسردوا قصصهم من منظورهم الخاص».

ولكن محاولات المخرجين العراقيين للحصول على ترشيحة أوسكار باءت كلها بالفشل. ويذكر أن هذا العام اقترب فيلم عراقي قصير وهو «ميسي بغداد» من تحقيق ترشيحة عندما تم اختياره في قائمة المنافسة للدخول إلى المرحلة النهائية، ولكنه لم يحصل عليها. فلماذا لم نسمع أحدا يستنكر تجاهل الأكاديمية للصوت العراقي بينما تمنح فيلما عدائيا للعراق 6 ترشيحات؟

هذا سؤال طرحته للمنتج الهوليوودي المخضرم، هارفي واينشتين، في مقابلة تلفزيونية أجريتها لبرنامج» سينما بديلة» على شاشة «بي بي سي». اعترف بأن هذا الموضوع لن يخطر على باله، ولكنه وافق على أنه يجب على هوليوود أن تفتح أبوابها لمخرجين عرب. كما أنه وعد بأنه سيقوم بمشروع في الشرق الأوسط يقوده فنانون محليون.

طبعا المشكلة لا تقتصر على تجاهل هوليوود للمخرجين العرب وحسب، وإنما تكمن أيضا في فشل السينما العربية التي هي بحاجة ملحة لسوق محلي يبث فيها الحياة. فهوليوود هي مركز أعمال يسعى لجمع الأرباح وتركز اهتمامها بالأسواق الضخمة المربحة مثل، السوق الصيني، الذي صار أكبر سوق أفلام في العالم بعد الولايات المتحدة، مما أجبر هوليوود على تحسين نظرتها تجاه الصين ومجتمعها وحضارتها وحتى حكومتها المعروفة بخنق حرية التعبير. فالآن لا تجرأ هوليوود على عرض الصين سلبيا في أفلامها. وقبل عامين، حوّل استوديو شخصيات شريرة في فيلم «فجر أحمر» من صينيين لكوريين عن طريق استخدام برنامج حاسوب باهظ التكلفة بعد اشتعال موجة استنكار من قبل مدونين صينيين.

فيلم عربي واحد وهو فيلم المخرج الموريتاني عبد الرحمن سيساكو «تمباكتو» نجح في تحقيق ترشيحة أوسكار هذا العام لأفضل فيلم أجنبي. رغم أن هذا الفيلم قوبل بمديح النقاد العالميين واشترك في مهرجانات سينمائية مهمة، إلا أنه لم يلق اهتماما في السوق العربي. هذا كان أيضا حال الأفلام العربية الثلاثة الأخرى التي مثلت العالم العربي أمام الأكاديمية. هذه الأفلام ضمت الفيلم الفلسطيني «عيون الحرامية» للمخرجة الفلسطينية نجوى نجار، و«القمر الأحمر» للمخرج المغربي حسن بنجلون، و»فتاة المصنع» للمخرج المصري محمد خان.

ما دام العالم العربي يفتقر الوعي السينمائي وسوق السينما لا يمكن لهؤلاء المخرجين العرب أن يخترقوا أسوار هوليوود لبث الرؤية العربية للعالم. للأسف، المواطن العربي يقضي وقته في مشاهدة أفلام استهلاكية خالية القيم الفنية والمضامين المهمة. والأمرّ من ذلك هو أن استطلاعات كشفت مؤخرا أن مواقع الإنترنت للأفلام الإباحية هي أكثر انتشارا في العالم العربي والإسلامي، إذ أن الدول العربية تتصدر أعلى نسبة زيارة لهذه المواقع في العالم.

اذن طريق المخرجين العرب إلى جوائز الاوسكار طويلة وشائكة وإن المخرجين الأجانب سوف يستمرون بسرد وتزييف وتنميط أساطير حضارتنا وتاريخنا وحاضرنا ونشرها للعالم بينما نحن غافلون في سبات الجهل والتخلف.

فضلا عن فيلم «قناص أمريكي»، هناك فيلم آخر وهو «قندق بودابست الكبير» الذي حصل على 7 ترشيحات أوسكار هذا العام ويحكي قصة مهاجر عربي يعمل خادما في فندق اوروبي في اوائل عشرينيات القرن الماضي ويخوض مغامرات مثيرة مع سيده مدير الفندق. مخرج الفيلم ويز أندريسون، المتزوج من لبنانية، أخبرني أنه استلهم القصة من حياة جد زميله اللبناني الذي هاجر إلى أوروبا في أوائل القرن العشرين. وكان قد فاز الفيلم الشهر الماضي بجائزة الغولدن غلوب لأفضل فيلم كوميدي ويتوقع أن يحوز جائزة الأوسكار لأفضل سيناريو أصلي.

الفيلمان «قناص أمريكي» و»فندق بودابست الكبير» هما الفيلمان الأكثر نجاحا في شباك التذاكر بين الأفلام المرشحة لأفضل فيلم، إذ حطم «قناص أمريكي» مؤخرا رقما قياسيا في السوق الأمريكي وتصدر «فندق بوادبست الكبير» الأسواق العالمية عند انطلاقه شهر مارس/آذار الماضي. كثير من مشاهدي «قناص أمريكي» في أمريكا شعروا بأن الفيلم أكد لهم أن العرب كانوا همجيين ويستحقون الموت، رغم أن هدف ايستوود من صنع الفيلم كان انتقاد حرب العراق. كما أن أندرسون كان يود أن يعرض صورة إيجابية للعرب، ولكنه قدمها من خلال شخصية خادم. وهذا يدل على أن هؤلاء المخرجين لا يمكنهم أن يعرضوا صورة إيجابية للعرب، لأنهم لا يفهمون الواقع العربي وحضارته، وبدون وجود مخرجين عرب في هوليوود لن يتغير شيء.

لا بد أن أذكر هنا المخرج العربي الوحيد الذي نجح في اختراق هوليوود، وهو مخرج فيلمي «الرسالة» و»عمر المختار» السوري مصطفى العقاد، الذي لقي حتفه في انفجار انتحاري في حفل زواج ابنته في فندق في عمان. كثير من الأجانب اعتنقوا الإسلام عند مشاهدة فيلم «الرسالة». فما بالك لو كانت هناك أفلام مثل هذا الفيلم يصنعها مخرجون عرب وتصل إلى جماهير في كل أنحاء العالم بدلا من كليبات اليوتوب البشعة التي تنشرها «داعش» على الإنترنت؟

*كاتب فلسطيني ـ هوليوود

«الرجل الطائر» يحلق في الأوسكار بأربع جوائز وضعف نتائج النساء

انتقادات لغياب الأجانب... «القناص الأمريكي» تراجع و«تمبكتو» العربي خرج

هوليوود – من أسامة صفار:

حصل الفيلم الأمريكي الرجل الطائر على 4 جوائز خلال الحفل السنوي السابع والثمانين الذي أقامته أكاديمية الفنون وعلوم السينما الأمريكية على مسرح دولبي في هوليوود مساء الأحد لجوائز أوسكار 2015. 

وفاز الفيلم بأوسكار أفضل فيلم وأفضل تصوير سينمائي وأفضل سيناريو أصلي وأفضل مخرج للمكسيكي اليخاندرو أناريتو.  

كما حصلت الممثلة الأمريكية «جوليان مور» على أوسكار أفضل ممثلة عن فيلم «لازلت أليس»، فيما ذهبت جائزة أفضل ممثل للأمريكي الشاب إيدي ريدماين عن فيلم «نظرية كل شيء». 

وقدم ريدماين في الفيلم شخصية عالم الفيزياء ستيف هوكينغ الذي يروي سيرة العالم المعاق بشكل كلي.

وفاز الأمريكي المخضـرم جـي كـي سيمـنس بأوسكار أفضل ممثـل مساعد عن دوره في فيلـم «ضربة السوط»، كما حصل الفيلم نفسه على جائـزة أفضل مونتاج وجائزة أفضل ماكساج صوت، أما أفضل ممثلة مساعدة فكانت باتريشيا أركيت عن دورها في فيلم «صبا» كأم كافحت لتربية طفليها في فيلم «بويهود».

والجائزة هي أولى جوائز الأوسكار للممثلة البالغة من العمر 46 عاما بعد فوزها بجوائز عدة عن نفس الدور في الفيلم الذي استغرق تصويره 12 عاما.

وفي فئة الرسوم المتحركة، حصل فيلم «الأبطال الستة» على أوسكار أفضل فيلم رسوم متحركة، بينما حصل فيلم «عيد» على جائزة أفضل فيلم رسوم متحركة قصير، أما جائزة أفضل أغنية فيلم فكانت لأغنية المجد من فيلم سيلما الذي دارت أحداثه حول صراع مناصر الحقوق المدنية مارتن لوثر كينغ من أجل حصول الأمريكيين السود على حق التصويت في الانتخابات.

وفاز فيلم لعبة التقليد بأوسكار أفضل كتابة سيناريو مقتبس وحصل فيلم «فندق بودابست الكبير» على 4 جوائز أوسكار هي أفضل ماكياج وتصفيف شعر ثم أفضل تصميم ملابس كما حصل على أوسكار أفضل موسيقى تصويرية وأوسكارأفضل إنتاج فني.

وفاز فيلم «إنستولر» بأوسكار أفضل مؤثرات بصرية، وفي فئة الأفلام الوثائقية حصل فيلم «المواطن الرابع» على الجائزة، ولم يحصل فيلم «القناص الأمريكي» سوى على أوسكار أفضل مونتاج صوت.

أما جائزة الفيلم التسجيلي القصيـر فذهب لفيلم «الخط الساخن للأزمة: قدامي المـحاربين « أما أوسكار أفضل فيلم أكشن قصير فكانت لفيـلم مكالمة تليفونية. كما فاز الفيلم البولندي «إيدا» كأفضل فيلم أجنبى للمخرج البولندي بافيل بافليكوفسكي المصور بالأبيض والأسود.

وكان يتنافس مع الفيلم الموريتاني «تمبكتو» فضلا عن الروسي «ليفايثان» والإستوني «تنجرينز» والأرجنتيني «الوحوش الجدد».

وعلى مدار حفلات الأوسكار التي بدأت منذ 87 عاما، وفوز أكثر من 2900 مرشح، فأن 31 فنانا فقط من أصحاب البشرة السوداء هم من تمكنوا من الفوز بالأوسكار. 

وهذا العام، لم تشمل قائمة الترشيحات أي مرشح من أقلية عرقية. كما أن جميع المرشحين لجائزة أوسكار أفضل مخرج كانوا رجالا. ووصف النقاد أوسكار هذا العام بأنه «الأكثر بياضا» منذ أعوام، كما دعوا المواطنين لمقاطعة الأوسكار للمطالبة بمزيد من التنوع في هوليوود. 

ويذكر أن المخرج الأمريكي من أصل إفريقي ستيف ماكوين قد فاز العام الماضي بجائزة أوسكار أفضل مخرج عن فيلم « 12 عاما في العبودية»، الذي فاز بثلاث جوائز شملت أيضا أفضل فيلم وأفضل ممثلة مساعدة للممثلة لوبيتا نيونغ. 

ولكن الانتقـادات اندلعت هذا العام عقب عدم ترشيح نجم فيلم «سيلما» ديفيد أويلو ومخرجته إيفا دوفيرناي لأى جوائز، ولكن تم ترشيح الفيلم لجائزة أوسكار أفضل فيلم. 

وتسـألت دوفيرنانـي في حـوار مع برنامج «ديموكرسي ناو» عن سبب ترشيح الأفلام التي يصنعها أصحاب البشرة البيضاء والتي تدور حولهم للاوسكار دون غيرهم. 

وكانت دراسة أجرتها صحيفة «لوس انجليس تايمز» عام 2012 قد أظهرت أن أكاديمية العلوم والفنون السينمائية الأمريكية، التي تمنح الأوسكار، يغلب عليها أصحاب البشرة البيضاء بنسبة 94 % والرجال بنسبة 77 % ونسبة 3 من أصحاب البشرة السوداء.

الفساتين المطرزة تهيمن على البساط الأحمر في حفل الأوسكار

لوس أنجليس – رويترز:

في ليلة مطيرة على غير المعتاد في هوليوود تلألأ الخرز المطرز والحلي والمجوهرات مع وصول نجمات صناعة السينما إلى البساط الاحمر في حفل توزيع جوائز أكاديمة فنون وعلوم السينما (الأوسكار) لعام 2015.

وارتدت كل من الممثلة جوليان مور الفائزة بجائزة أوسكار أفضل ممثلة وفيليستي جونز وروزاموند بايك وغيرهن كثر أثوابا مطرزة تلمع وتبرق في الليلة الكبيرة لصناعة السينما الأمريكية.

ومن بداية الحفل تسيد على البساط اللونان الفضي والأحمر.

وارتدت جونز التي رشحت لجائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم (ذا ثيوري اوف ايفريثينج- نظرية كل شيء) الذي فاز عنه إيدي ريدمين بجائزة أوسكار أفضل ممثل لتجسيده شخصية العالم ستيفن هوكينج ثوبا رماديا يشبه فساتين القصص الخيالية من تصميم ألكسندر مكوين بصدر مطرز بالخرز واللؤلؤ وكتفين عاريتين. وقالت جونز انها اختارت هذا الثوب لأنه صمم ليبرز «القوة والأنوثة» في آن واحد.

اما روزاموند بايك التي رشحت لجائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم (جان جيرل) فقد ارتدت ثوبا أحمر مطرزا من تصميم «جيفينتشي» يعطي احساس أوراق الورود الحمراء المتداخلة.

أما مور التي اقتنصت جائزة أفضل ممثلة عن تجسيدها دور أستاذة جامعية مصابة بالزهايمر في فيلم (ستيل أليس) فقد ارتدت ثوبا مطرزا براقا من تصميم «شانيل» يبدأ باللون الرمادي لتتداخل في ذيله حبات من الخرز الأسود.

بينما ارتدت ناعومي واتس وهي من أبطال فيلم (بيردمان) الذي فاز بجائزة أوسكار أفضل فيلم وهي أرفع جائزة أوسكار ثوبا من تصميم «أرماني» مطرزا بالكامل بالخرز الفضي والأسود.

وعادة ما تسلط الأضواء على أزياء المشاهير في حفل توزيع جوائز الأوسكار كل عام.

القدس العربي اللندنية في

23.02.2015

 
 

الأوسكار.. حفل توزيع بلا مفاجآت كبرى

إسلام السقا

شهد العالم صباح اليوم حفل توزيع جوائز الأوسكار السابع والثمانين، مع غيابات على مستوى الترشيحات لعل أبرزها إقصاء الممثل جاك جيلينهال وفيلمه من فئتَي أفضل ممثل وأفضل فيلم؛ وغياب فيلم "فتاة غائبة" عن فئة أفضل نص مقتبس، وتجاهل للمخرج كريستوفر نولان على صعيد جائزتي أفضل فيلم وأفضل مخرج.

على مستوى التوقعات، كان الحفل مناسباً إلى حد ما، حيث كان أبرز الحاصلين على الجوائز هو فيلم "بيردمان" برصيد 4 جوائز من أبرز الفئات (الإخراج، التصوير، أفضل فيلم وأفضل سيناريو أصلي)، متساوياً مع فيلم "فندق بودابست الكبير"، تلاهما فيلم "ويبلاش" بثلاث جوائز مهمة (مونتاج، الممثل المساعد وأفضل مزج صوتي).

بالنسبة إلى جائزة أفضل فيلم التي تنافس عليها فيلم ريتشارد لينكلاتر "صبا" وفيلم أليخاندرو غونزاليز إيناريتو "بيردمان"، كانت التوقعات بتناصف جائزتي الإخراج وأفضل فيلم بينهما، إلا أن فيلم "بيردمان" منح شرف الثلاثية الكبيرة مضافاً إليها أفضل تصوير وأولى جوائز الأوسكار، فحصل هو وصاحبه على لقب أفضل مخرج وأفضل فيلم وأفضل سيناريو أصلي للعام 2014، وهو ما كان مقروءاً بالنظر إلى المزاج العام للأكاديمية، إذ كان قد فاز بجائزة أفضل مخرج لدى نقابة المخرجين، وهي الجائزة التي قلبت الموازين في الأيام الأخيرة.

"كثيرون رأوا في عدم تعرّف الأكاديمية إلى فيلم "صبا" فشلاً يضاف إلى سجلّها"

إلا أن الكثيرين رأوا أن ما حدث هو فشل جديد يضاف إلى الأكاديمية بسبب عدم تعرّفها إلى فيلم "صبا". أما المفاجأة الثانية في الحفل فكانت حصول فيلم "لعبة المحاكاة" على جائزة أفضل سيناريو مقتبس، متفوقاً على فيلم "ويبلاش"، صاحب التوقع الأكبر لنيل الجائزة. وقد ألقى غراهام مور خطاباً عاطفياً للغاية.

وعلى لقب أفضل ممثل، كانت المنافسة قوية، إلا أن الإنجليزي إيدي ريدماين حسم المسألة لصالحه عن فيلم "نظرية كل شيء"، وذلك بعد نيله هذا العام الـ "غولدن غلوب" و"بافتا" و"جائزة النقابة"، متفوقاً على مايكل كيتون. أما جائزة أفضل ممثلة، التي شهدت بدورها منافسة قوية، فكانت من نصيب جوليان مور عن فيلم "ستيل آليس".

فئة أفضل ممثل وممثلة بدور مساعد كانت محسومة مبكراً بلا جدال لكل من الأميركيين ج. ك. سيمنز عن فيلم "ويبلاش"، وباتريشا آركيت عن فيلم "صبا". وقد مارس سيمنز هوايته المفضلة، أي إلقاء الخطابات المؤثرة، بعد حصده لكل جوائز هذه الفئة في جميع المسابقات المهمة هذا العام. وهذه المرة، كان خطابه سريعاً ودافئاً، اختتمه قائلاً: "إن كان لدى أحدكم أبوان على قيد الحياة، اتصلوا بهما الآن". بينما خاطبت باتريشا جمهورها من النساء حول العالم، مشعلة موجة من التشجيع النسوي لكلمتها.

من جهته، اختطف ايمانيول لوبسكي جائزة أفضل تصوير سينمائي عن فيلم "بيردمان"، وهي الجائزة الثانية له للعام الثاني على التوالي بعد أن حصل على التكريم نفسه عن فيلم "جاذبية" العام الماضي. كانت هذه الجائزة متوقعة رغم حجم المنافسة الكبير عليها، خصوصاً مع وجود فيلم "إيدا" البولندي، الذي شكّل بدوره أحد أكثر الأفلام جدلاً خلال العام الماضي، بطريقته الفريدة في استخدام المشاهد التعبيرية الثابتة، وكان الأكثر توقعاً لنيل جائزة أفضل فيلم أجنبي، حيث تفوّق على الفيلم الروسي "ليفياثان" الذي حاز على جائزة "غولدن غلوب" في وقت مبكر من هذا العام. وقد تحدث مخرجه باول باولوكوسكي بطريقة انفعالية بعد استلامه الجائزة، قائلاً: "الحياة مليئة بالمفاجأت"، وأخذ بتوجيه الشكر لعدد ضخم من الناس، متجاوزاً الحد الزمني المحدد له، مشعلاً القاعة بموجة من التصفيق والضحك.

"تُوِّج"الموطن 4" الذي يكشف حجم التجسس الذي تمارسه الولايات المتحدة"

أمّا في فئة الموسيقى التصويرية، فكانت المنافسة شائكة وغير متوقعة، إذ مال الجمهور إلى موسيقى هانز زيمر في فيلم "انترستلار"، مع ترشيحان لألكسندر ديسبلات كان من الممكن أن يعملا ضده، إلا أنه حصل على الجائزة عن دوره في صنع موسيقى فيلم "فندق بودابست الكبير". وهي جائزة مستحقة لمساهمته في رسم التكامل العام في الفيلم.

وكما كان متوقعاً، حصل فيلم "ويبلاش" على جائزة المزج الصوتي، بينما حصل "قناص أميركي" (الفيلم الدعائي لحروب أميركا) على جائزة المونتاج الصوتي مقتنصاً الجائزة من فيلم "بيردمان"، منافسه الأول في هذه الفئة. ثم استمر الاحتفاء بفيلم "ويبلاش" عبر منحه جائزة أفضل مونتاج، كنتيجة عادلة جداً ومستحقة لتوم كروس، الذي قام بتوليف الفيلم وأعطانا مشهداً ختامياً غاية في الروعة، متفوقاً على فيلم "صبا" منافسه الأقوى. وذهبت جائزة أفضل مؤثرات بصرية لفيلم "إنترستلار" كما كان متوقعاً، فيكون باول فرانكلن قد نال الأوسكار الثاني بعد أن حصد هذه الجائزة عام 2010 عن فيلم "إنسيبشن". أما فيلم "سيلما" فنال أوسكار أفضل أغنية أصلية.

في فئة الوثائقي الطويل، كانت الجائزة من نصيب "الموطن 4"، وهي نتيجة متوقعة لفيلم بعيد تماماً عن الافتعال الدرامي، يروي قصة الرجل الذي أبدى قدراً كبيراً من الشجاعة من أجل كشف حجم التجسس الذي ترتكبه أجهزة المخابرات في بلاده.

وذهبت جوائز تصميم الملابس والمكياج والإنتاج لفيلم "فندق بودابست العظيم"، علماً أن التوقعات كانت تميل إلى العالم الساحر والخيالي الذي ابتكره المخرج الأميركي ويس أندرسن. وعلى مستوى الأفلام القصيرة، نال الفيلم البريطاني القصير "اتصال هاتفي" جائزة أفضل فيلم قصير، من دون مفاجأة نظراً إلى رضا النقاد عنه، بينما حصد الفيلم الأميركي "خط الكوارث الساخن" جائزة أفضل وثائقي قصير. أما شركة "ديزني" فلم تكتف بجائزة أفضل فيلم رسوم متحركة قصير، بل حصدت أيضاً جائزة أفضل فيلم رسوم متحركة طويل عن فيلم "بيج هيرو 6"، ما عكس عودة قوية لهذه الشركة بعد فترة طويلة من الانحدار.

العربي الجديد اللندنية في

23.02.2015

 
 

بعد أربعة إخفاقات سابقة ...

جوليان مور تفوز بـ «أوسكار» أفضل ممثلة

لوس انجليس – رويترز

فازت الممثلة الأميركية جوليان مور بجائزة "أوسكار" عن فئة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم "ستيل أليس" للمرة الأولى، بعد ترشحها للجائزة أربع مرات من قبل، وحصل الممثل البريطاني إيدي ريدمين على "أوسكار" أفضل ممثل للمرة الأولى أيضاً.

وأقيم الحفل السنوي السابع والثمانون لجوائز "أوسكار" الذي تنظمه "أكاديمية فنون وعلوم السينما"، والذي أقيم مساء أمس (الأحد) على مسرح دولبي في هوليوود، وتوزعت الجوائز بين أفضل الأفلام والممثلين.

وكانت مور حصلت على الجائزة عن دورها في فيلم "ستيل أليس" الذي لعبت فيه دور أستاذة جامعية مصابة بالزهايمر، فيما فاز ريدمين بأفضل ممثل عن دوره في فيلم "ذا ثيري اوف ايفيرثينغ"، وتجسيده دور العالم ستيفن هوكينغ.

وحصل فيلم "بيردمان" الذي يعكس ما يجري في كواليس هوليوود ومعاناة الممثلين بجائزة "أوسكار" أفضل فيلم، وهي أرفع جائزة في صناعة السينما.

وحصل الفيلم الذي كتب قصته المخرج اليخاندرو غونزاليس إيناريتو عن ممثل شهير سابق يحاول العودة إلى العمل من جديد في عرض مسرحي في "بردواي"، على أربع جوائز رئيسة هي جائزة أفضل فيلم وأفضل مخرج وأفضل تصوير سينمائي وأفضل سيناريو أصلي.

وفي كلمته عند تسلم الجائزة، وجه إيناريتو الشكر للجمهور الذي شاهد "فيلمه المجنون".

وفاز الفيلم الدرامي البولندي "ايدا" بجائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي، ليمنح بولندا أولى جوائزها في المسابقة المرموقة، ويحكي الفيلم الذي يعرض بالأبيض والأسود، وتدور أحداثه في بولندا خلال الستينات، قصة راهبة تكتشف أنها ولدت يهودية، ويغلب على الفيلم الطابع الحزين.

وفاز فيلم "ستيزين فور" للمخرجة لاورا بوياترس والذي يتناول قصة عميل وكالة الأمن القومي الأميركي المتقاعد ادوارد سنودن بجائزة "أوسكار" أفضل فيلم وثقائي.

وحصلت باتريشيا اركيت على جائزة أفضل ممثلة مساعدة عن دور أم عزباء في فيلم "بويهود"، فيما فاز جي كي سيمونز بجائزة أفضل ممثل مساعد عن دور معلم موسيقى في فيلم "ويبلاش".

وفازت كل من الأفلام الثمانية التي رشحت لجائزة "أوسكار" أفضل فيلم بجائزة واحدة على الأقل، إلا أن الليلة كانت مخيبة للآمال لفيلم "بويهود" للمخرج ريتشارد لينكليتر، والذي يصور بشكل غير مسبوق قصة بسيطة لصبي يكبر على مدى 12 عاماً مستعيناً بالممثلين أنفسهم، ففاز "بويهود" بجائزة واحدة من بين ست جوائز رشح لها.

فيما حصل فيلم "ذا غراند بودابست هوتيل" للمخرج ويس أندرسون على أربع جوائز "أوسكار" من بين تسع جوائز رشح لها، وفيلم "ويبلاش" الذي يتناول قصة عازف موسيقى جاز ومعلمه الصارم" للمخرج دامين شازيل بثلاث جوائز "أوسكار".

وفاز فيلم "بيغ هيرو 6" من إنتاج شركة "ديزني انيمايشن" ومأخوذ عن قصة من كتاب رسوم ساخرة لمراهق عبقري في العلوم يصادق إنساناً آلياً عملاقاً ويشكلان فريقاً خارقاً، بجائزة "أوسكار" أفضل فيلم رسوم متحركة، وذلك بعد تنافس مع أفلام من هذه الفئة وهي "هاو تو تراين يور دراغون 2" و"ذا بوكسترولز" و"ذا تيل اوف ذا برنسيس كاغويا" و"سونغ اوف ذا سي".

وباعتباره أكبر حدث مذاع تلفزيونياً بعيداً من مجال الرياضة، سعى حفل "أكاديمية فنون وعلوم السينما" إلى جذب المشاهدين الشبان الذين لا يهتمون كثيراً بالأفلام لكنهم يميلون للأعمال الموسيقية، وذلك باستضافة المغنية ليدي غاغا التي تلقت تصفيقاً حاراً من الحضور عن مجموعة الأغاني التي قدمتها من فيلم "صوت الموسيقى"، قبل أن تقدم على المسرح نجمة الفيلم جولي اندروز.

الحياة اللندنية في

23.02.2015

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)