كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 
 
 

علا الشافعى تكتب:

اذبحوا فلسطينيى ٤٨

مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط

   
 
 
 
 
هذا العنوان ليس من باب المبالغة، أو السخرية من وضع قائم بالفعل، ولكنه قد يكون لسان حال الكثيرين من مبدعى السينما الفلسطينية، من مخرجين وممثلين، الذين نطلق عليهم عرب 48، حيث يرى بعضهم أن رفض المهرجانات والفعاليات العربية لمشاركتهم وتواجدهم، ضمن المشهد الثقافى العربى، هو أكثر من الإقصاء لهم، بل هو نوع من الذبح، لهؤلاء المبدعين المهمومين، بالوطن، والذين يفتشون عن هويتهم ويحاولون الحفاظ عليها رغم وطأة الاحتلال، ويرون أن العالم العربى وجزءا كبيرا من مثقفيه، ومؤسساته التنويرية يعاقبونهم على عدم تفريطهم فى الأرض، وبقائهم، داخل الوطن المسلوب، فى محاولة للتأكيد على أن هذا الوطن ملكهم، وأن العدو مغتصب وسيظل ذلك رغم كل محاولات طمس الهوية، أسماء كثيرة لمبدعين فلسطينيين حملوا الباسبور الإسرائيلى رغما عنهم، ويدفعون الضرائب للحكومة الإسرائيلية مرغمين على ذلك ومن هذه الأسماء إيليا سليمان، محمد بكرى، هانى أبو أسعد، توفيق أبو وائل، نسرين فاعور وغيرهم كثيرون، وباتت إنتاجاتهم المميزة تعرض فى كل أنحاء العالم، وبعضهم حصد جوائز من أكبر المهرجانات، مثل إيليا وهانى، وقدما إبداعا يدين ذلك العدو المحتل، ويؤكد على الهوية الفلسطينية، ويصرخ أمام صمت العالم، وعجز العرب، وأصبحا يرفعان لافتات المقاومة، وكان تواجدهما العالمى هذا من أكثر الأشياء التى تقلق العدو الصهيونى، والذى صار يخشى من هانى أبو أسعد وغيره من المبدعين الحقيقيين لأن الإبداع صوته أعلى، وأبقى من صوت المدافع، وجرافات العدو. ورغم تلك التحولات إلا أن الموقف العربى ظل جامدا، لم يحاول أحد أن يحرك ساكنا، وتساوى من يدعم القضية ويدافع عن حقه ووطنه، مثل الذى باع كل شىء، نعم صدر قانون من اتحاد النقابات الفنية، واتحاد المنتجين العرب بضرورة مقاطعة كل من يحمل جواز السفر الإسرائيلى، وكان ذلك بعد توقيع اتفاقية كامب ديفيد، وكان التطبيع مع الكيان الصهيونى خطا أحمر، ولكن تغير الظرف السياسى الآن، وأصبح علينا أن نميز ونعمل على خلخلة وتغيير القوانين ووضع ضوابط جديدة، نفرق بها بين مبدع فلسطينى ينتمى لعرب 48 ويحمل الهم الفلسطينى إلى العالم، وآخر لا يعنيه، سوى أن يحمل هوية أيا كانت، وهى الدعوة التى أطلقها الفنان الكبير نور الشريف فى ظل وجود المخرج الفلسطينى ابن الناصرة هانى أبوأسعد، صاحب الجولدن جلوب، والمرشح للأوسكار والحاصل على جائزة من مهرجان كان، الذى يصر دائماً أن يقدم نفسه بالمخرج الفلسطينى، والفيلم الفلسطينى، رغم الباسبور الذى يحمله مرغما. وللأسف يبدو أن مهرجان الإسكندرية لسينما البحر المتوسط، تراجع فى اللحظة الأخيرة، عن عرض فيلم «فيلا توما» وهو الفيلم الذى فجر تلك القضية المسكوت عنها من جديد، نظرا لحصول مخرجته سها عراف على دعم من صندوق التمويل الإسرائيلى، ورغم أنها رفضت وضع أن الفيلم إنتاج إسرائيلى على تترات الفيلم، وتم رفع قضية عليها، وعرض الفيلم فى مهرجان فينسيا السينمائى الدولى دون ذكر اسم الدولة المنتجة، هذا الموقف الملتبس والمثير للجدل أكثر موقف يعبر عن القضية الفلسطينية، وقهر أصحاب الأرض بغض النظر عن قيمة الفيلم الفنية. وكان على إدارة مهرجان الإسكندرية، أن تحمل زمام المبادرة، وتملك الشجاعة وتعرض الفيلم المدرج فى جدول العروض، دون خوف فى ظل الغطاء الذى قدمه نجم ناصرى الانتماء وقومى وعربى مثل نور الشريف لتبدأ الخلخلة الواجب حدوثها، وإذا كانت الحجة أن نسخة الفيلم لم تصل وأن المخرجة رفضت عرض الفيلم دى فى دى. يصبح السؤال كيف لفيلم أعلن عن مشاركته، وأدرج فى جدول العرض وحددت له ندوة وحضرت بطلته والنسخة نفسها لم تحضر؟ وأعتقد أنه يكفينا تأجيل معاركنا، أو تركها للآخرين أو للزمن فالرهان دوما على من يملكون المبادرة ويحاولون التغيير فهل يفعلها اتحاد النقابات المهنية ونقابة السينمائيين وغيرها من الاتحادات العربية، وليكن هذا أقل دعم لهؤلاء الذين يناضلون بالكلمة والصورة

اليوم السابع المصرية في

15.09.2014

 
 

علا الشافعى تكتب:

يا ضحكة.. نور

لن أكتب جملا عن عبقرية نور الشريف، ولا كونه واحدا من أهم فنانى جيله، يملك وجهة نظر، فنان قارئ مثقف، وهو شىء بات نادرا، فنان يعرف قيمة الكلمة، وأن يكون صاحب موقف واضح بعيدا عن التميع، لكننى أريد التركيز على أن نور الشريف الفنان يحتاج للكثير من الدراسات المتخصصة، حول منهجه التمثيلى، نور القادر على اكتشاف واصطياد المواهب والوقوف بجوارها، يحتاج فصلا كاملا فى دراسة، نور السياسى، نور الإنسان، المتحضر، كل هذا الكلام وأكثر صاغه، قبيلة نقاد وصحفيون، وحتى سياسيون. سأحدثكم عن مشهد بتفاصيله، يعكس تلك التركيبة الفريدة فى نور الفنان والإنسان والمثقف صاحب الرؤى، فى حفل افتتاح مهرجان الإسكندرية السينمائى بدورته الـ30 التى تحمل اسم النجم الكبير، الذى خرج على جمهوره والحضور بضحكة، أضاءت المسرح بلا مبالغة. وهو يقف متصدرا المشهد يحكى عن السينما، وأهمية السينما، ودور العرض التى كانت تملأ ميدان السيدة زينب، وساهمت فى تشكيل وعيه، وفى أن يصلح ممثلا من العيار الثقيل، وهى السينمات التى أهملت وهدم معظمها، وتم تحويله إلى عمارات سكنية، ومحلات أحذية، وغيرها من المشروعات، واستمر هذا الوهج على المسرح، وصولا إلى لحظة الذروة وهى اللحظة التى تجلى فيها نور الشريف بكل ثراء شخصه، عندما شاهد المخرج التونسى الكبير الطيب الوحيشى، فى لحظة تكريمه، الذى صعد على خشبة المسرح على كرسى طبى متحرك نظرا لحالته الصحية، حيث أصابه إثر حادث أليم أثناء تحضيره لأحد مشروعاته الفنية، وتحول المخرج الذى كان يملأ الدنيا إبداعا وحيوية وحركة حبيس ذلك الكرسى اللعين، وبحسه الإنسانى المتفرد جرى نور الشريف على خشبة المسرح، وقبل الطيب الوحيشى، وأمسك هو بالكرسى، وصار مسؤولا عن حركة المخرج على المسرح، فى لحظة تكريمه، وإلقاء كلمة قصيرة، يشكر فيها الحضور، وإدارة المهرجان، ويتحدث عن علاقته الأثيرة بمهرجان الإسكندرية تحديدا ومصر عموما، وبتواضع أصحاب المواهب الحقيقية، وقف نور يراقب الموقف، ممسكا بكرسى الطيب، وكأنه يوجه رسالة إلى نفسه أولا وإلى الحضور ثانيا، مؤكدا دون أن ينبث بكلمة، أن المحن مهما عظمت، فنحن نقدر على مواجهتها، وأن النفس البشرية ضعيفة جدا، رغم ما تبديه من قوة، وأن حب الحياة هو ما يجعلنا نواصل التحدى، نور فى محنة والطيب الوحيشى فى محنة جعلته جليسا، ولكن الاثنان يصران على العمل. وأثناء وقوف نور ممسكا بكرسى الطيب المتحرك فى مقدمة المسرح كان المشهد جليا وكاشفا، لذلك الحس الصوفى داخل النجم نور الشريف، ذلك الحس الذى يبث روحا من المقاومة، ويصل إلى المعنى الحقيقى للإيمان والحياة، ويقول للحضور إنها لحظة تلك التى قد تجعلنا نستغرق فى الزيف، أو ننفضه من حولنا لنكون أنفسنا. نور الشريف الفنان البهى، الذى لا يزال يملك روح طفل بداخله، وهى الروح التى تجعله لا يتوقف عن طرح الأسئلة، سواء على المستوى العام أو الشخصى، وهو ما يجعله واحدا من أيقونات الفن العربى والمصرى، الذى يمتلك تاريخا شديد الثراء والتنوع، يدرك جيدا أهمية ودور الفن، وضرورة التنوع، لذلك فهو من النجوم القلائل الذين نجدهم يمتلكون مشوارا حافلا لأفلام تجارية جنبا إلى جنب مع الأفلام ذات القيمة الفنية، التى تعد من كلاسيكيات السينما المصرية والعربية ومسرحيات ومسلسلات لا تقل تنوعا، وعمل مع معظم المخرجين، ورغم أنه مخرج إلا أنه لم يتعال على أحد وكان يترك نفسه عجينة لينة يشكلها المخرج، بدءا من حسن الإمام ومحمد فاضل وصولا لداوُد عبدالسيد وعاطف الطيب ويوسف شاهين وسمير سيف، لذلك وكما قال عنه الكاتب الكبير خيرى شلبى عندما قرر أن يصف موهبته «رق الإناء وراقت الخمر.. فتشابها واختلط الأمر.. فكأنما خمر ولا قدح.. وكأنما قدح ولا خمر، «وهنا يقصد كاتبنا الكبير أن موهبة نور الشريف تماهت مع الفن وصار كل منهما مرادفا للآخر، كما أن أى مراجعة فنية لسينما نور الشريف، وأى مرور على ملامح البطل الذى قدمه فى أفلامه التى تقارب 200 فيلم إنما هى أيضا مراجعة للتاريخ الاجتماعى والسياسى والاقتصادى للمجتمع المصرى خلال 4 عقود، وهى فى جزء كبير منها مراجعة أيضا للتاريخ السياسى والاجتماعى للحياة العربية بشكل عام.

اليوم السابع المصرية في

14.09.2014

 
 

مخرجة "فيلا توما" في حوارها الأول:

الأزمة في العرب أنفسهم

حوار- عبدالله غنيم:

أثار الفيلم الفلسطيني "فيلا توما" جدلًا واسعًا عند عرضه بمهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي، لأفلام دول البحر المتوسط، اختلف متابعو السينما حول الفيلم، ما بين اعتباره إسرائيلي، وآخرون يعتبرونه فلسطينيًا، لأن الفيلم أتى بتمويل إسرائيلي ولكن مخرجته وأبطاله من فلسطينيي 48. وحول الفيلم وأزمته كان لـ"دوت مصر" أول حوار مع مخرجته، الفلسطينية سُهى عرّاف. إلى نص الحوار:

·        تمت الموافقة على مشاركة الفيلم في مهرجان الإسكندرية، ثم ألغى عرضه، ما هي أسباب إلغاء العرض؟

- لا أعلم الأسباب الرسمية، لكن قرأت في الأخبار أن الفيلم منع من العرض لأسباب أمنية، ولاعتراض البعض على عرض فيلم إسرائيلي بالمهرجان، الفيلم تمت الموافقة عليه في البداية وتواصلت مع السيدة ميرفت عمر، من منسقي المهرجان، وأخبرتها عن الحملة التي أتعرض لها في إسرائيل ضدي وضد الفيلم.

·        السؤال الأهم حول الفيلم حاليًا.. إسرائيلي أم فلسطيني؟

- الفيلم فلسطيني من إنتاج شركتي "بَيلسان" الفلسطينية وإن كانت مقامة في حيفا الإسرائيلية، التمويل يختلف عن الإنتاج، أما تمويل الفيلم فكان مشتركًا؛ قرابة 50% من الصندوق الإسرائيلي للسينما، وقرابة 30% من شركة بيلسان التي أملكها، والباقي من مؤسسة ألمانية اسمها “Post Republic”، ومقرها في برلين. والمنحة التي أخذتها من الصندوق الإسرائيلي للسينما هي أموال دافعي الضرائب، المواطنين الإسرائيليين، والذين يمثل العرب، فلسطينيي 48، نحو 20% منهم.

·        حضرت الفنانة نسرين فاعور بطلة الفيلم لمهرجان الإسكندرية قبل المنع، لماذا لم تحضرِ المهرجان لمتابعة عرض الفيلم؟

- كُنت على اتصال بالسيدة ميرفت عمر، من منسقي مهرجان الإسكندرية، وقالت إن هناك مشاكل في استخراج تصريح السفر، وهذا لم يحدث معي فقط وإنما مع فنانين آخرين تحديدًا من الجزائر بحسب قولها.

·        شارك الفيلم في أسبوع النقاد في مهرجان فينيسيا.. هل شارك كفيلم فلسطيني أم إسرائيلي؟

- الفيلم فلسطيني كما قلت سابقًا، ويشارك في المهرجانات بالجنسية الفلسطينية، وكان سيشارك في مهرجان الإسكندرية كفيلم فلسطيني، وسيشارك في مهرجان تورنتو، ويُعرض في لندن وإسبانيا وتركيا وأيسلندا كفيلم يحمل الجنسية الفلسطينية.

·        تقول إدارة المهرجان إن الفيلم لم يُفرج عنه من جمارك مطار القاهرة بعد وهذا سبب إلغاء العرض.. تعليقك؟

-أرسلت نسخة أولى من الفيلم عبر الإنترنت للجنة المشاهدة، وتمت الموافقة عليها، وأرسلت نسخًا أخرى للعرض السينمائي عبر السفارة المصرية في تل أبيب، ولا أعرف أسباب تأخرها في الجمارك.

·        قُلتي إن هناك حملة ضدك وضد الفيلم في إسرائيل.. ما أسباب هذه الحملة وبما تطالب؟

- الحملة يوجهها ناشطون إسرائيليون، يؤيدون وزارة الثقافة الإسرائيلية، اعترضوا على تسمية الفيلم فيلمًا فلسطينيًا، يعتبرونه إسرائيليًا ويطالبونني برد المنحة التي أخذتها من صندوق السينما الإسرائيلي، إلا أن هناك مخرجين وفنانين إسرائيليين يساريين ومن عرب 48 يدعمونني.

·        قلتي أيضًا إن النشطاء يؤيدون وزارة الثقافة الإسرائيلية.. ماذا تريد الوزارة تحديدًا؟

- تطالبني الوزارة برد المنحة التي أخذتها أو تغيير جنسية الفيلم لفيلم إسرائيلي، وهو ما رفضته، قالوا إنهم سيقاضونني، لكني لم أخالف عقدي مهم، لا شيء في العقد يلزمني بتجنيس الفيلم إسرائيليًا أو يلزمني برد المنحة.

·        هل "فيلا توما" هو أول أفلامك؟ وما الجوائز التي ترشح لها والتي حازها؟

- الفيلم هو الروائي الطويل الأول لي، وعملت بعض الأفلام القصيرة أثناء دراسة السيناريو، وترشح الفيلم لجائزة النقاد في مهرجان فينيسيا، ومرشح لجائزة في مهرجان تورنتو، وحتى الآن لم يحصل على أي جائزة، إلا أن أراء النقاد أشادت به.

·        من أيدك في أزمتك مع إدارة المهرجان؟ 

- أيدني السيد أمير أباظة، والفنان نور الشريف كان له رأي جيد في الأزمة، حيث سلط الضوء على أزمة فلسطينيي الداخل الإسرائيلي، وطالب بالتعامل معهم باعتبارهم عربا.

·        بعد هذه الأزمة ما الذي يواجه مبدعي وفناني فلسطينيي 48 أو عرب الداخل؟

- العرب في إسرائيل يمثلون نحو 20% من سكان إسرائيل، قرابة مليون ونصف المليون، يدفعون الضرائب ويخضعون للقوانين الإسرائيلية، ولهم ممثل في الكنيست الإسرائيلي، كما يخضعون لمعاملات سيئة من المواطنين الإسرائيلين، إلا أن الأزمة الكبرى في العرب الذين يعتبرون عرب 48 خونة وعملاء لتمسكهم بأرضهم التي أصبحت ضمن حدود إسرائيل.

موقع "دوت مصر" في

14.09.2014

 
 

بطلة "فيلا توما":

تعرضنا لضغوط من "إسرائيل" لتغيير جنسية الفيلم

حوار-إسلام مكى:

فيلم "فيلا توما" الفيلم الذي أثار أزمه مؤخرًا، بعدما تم منع عرضه في مهرجان الإسكندرية،وهو بطولة نسرين عافور، وإخراج سهى عرّاف، تتحدث نسرين عافور بطلة الفيلم، في حوار خاص لـ"دوت مصر" عن الفيلم وأسباب منعه، وعن التمويل الإسرائيلي الذي حصلوا عليه:

·        ماهي الأسباب الحقيقية لمنع عرض الفيلم في مهرجان الاسكندرية السينمائي الدولي؟

الفيلم لم يتم منعه بل حدثت مشكلة في الجمارك بمطار القاهرة، كما حدث أيضًا مع فيلمين آخرين، وكانت له نسخة أخرى مع إدارة المهرجان، ولكنها لا تصلح للعرض، ولم تأتِ المخرجه سهى عراف للمهرجان، ورفضت عرضه بتلك النسخة، فالمشكلة ليست سياسية كما أثير.

·        ما أسباب الجدل المثار حول الفيلم بمجرد الإعلان عن وجوده ضمن فعاليات المهرجان؟

أنا حزينة لأن الإعلام نقل صورة خاطئة عنا، بأننا نحمل الجنسية الإسرائيلية وأن الفيلم إسرائيلي، وأنا حاليًا في مصر لأثبت أن الفيلم ليس كذلك، يقولون إننا نقوم بالتطبيع مع إسرائيل، فماذا عن الأنظمه العربية والدول العربية بالكامل التي تقوم بالتطبيع مع إسرائيل، فنحن الفلسطينيون الذين رفضنا ترك أراضينا وفي النهاية يعتبرنا أشقاؤنا العرب إسرائيليين، فماذا نفعل؟.. والحكم بأننا والفيلم إسرائيليون يعتبر حكمًا بالإعدام، وأعتب على الناقد طارق الشناوي لأنه أساء للفيلم.

·        تعتبرين الفيلم "فلسطينيًا" فيما أن المتعارف عليه أن جنسية الفيلم تتبع تمويله؟

فى القانون الدولي للفيلم، يتم تحديد جنسية الفيلم تبعا لهوية المخرج، ولكن من المؤسف أن الفيلم تم الحكمه عليه مسبقًا، وأن الدعم الذي حصلنا عليه ليس لأى مقابل آخر فهذه ضرائبنا التي ندفعها، ومن حقنا أن نحصل على دعم بنسبة 20%من وزارة الثقافة، فكيف يكون تطبيعًا، فأنا كفلسطينية أخذ حقى من بلدي وليس من إسرائيل، ويجب الإشارة إلى أننا تعرضنا للضغط من قبل جهات إسرائيلية طلبت من المخرجة سهى عراف تغير جنسيه الفيلم إلى الإسرائيلية، ولكنها رفضت وقدمت الفيلم بمهرجان فينسيا، على إنه فيلم بدون جنسية حتى لا يكون إسرائيليا.

·        هل واجهتي أي مضايقات أمنية في مصر، خلال حضورك مهرجان الإسكندريه؟

لا تماما فلم يتم مضايقتى بأي وسيلة من الوسائل، كما أن الفنانين الذين حضروا المهرجان قاموا بتشجيعنا مثل الفنان نور الشريف.

·        ولكن هل اعتذرت لكم إدارة المهرجان عما كتب بشأن الفيلم؟ 

إدارة المهرجان كانت في "قمة الذوق" معنا، وكانت مصرة على عرض الفيلم، وحاولت كثيرًا أن تكمل عرضه، ولكن لسوء الحظ فقط لم يعرض وأنفى نهائيا ما يُقال بأننا نعامل بطريقة سيئة أو طردنا من المهرجان فهذا غير صحيح بالمرة،  في النهاية أحب أن أقول إننا فلسطينيو 48، ولسنا عرب 48، كما أطلق الإسرائيليون علينا فهم أصحاب هذه الكلمة ونحن أصحاب ارض.

موقع "دوت مصر" في

14.09.2014

 
 

مهرجان الإسكندرية السينمائي يكرم سعيد مرزوق في حفل الختام

إيناس عبد الله

تستضيف مكتبة الاسكندرية، غدًا الاثنين، حفل ختام الدورة ٣٠ لمهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر الأبيض المتوسط، وبحضور الناقد الأمير أباظة، رئيس المهرجان، وطارق مهدي، محافظ الإسكندرية، يتم توزيع الجوائز على الفائزين.

على الجانب الآخر، عقدت اللجنة التنفيذية لجمعية كتاب ونقاد السينما اجتماعا طارئا فور تلقيها نبأ وفاة المخرج سعيد مرزوق، وقررت بالإجماع تكرم اسم المخرج الراحل الذي وافته المنية أثناء فاعليات المهرجان ويتسلم الدرع نيابة عنه صديقه المخرج علي عبد الخالق.

كما سيتم تكريم المخرج الفلسطيني هانى أبو أسعد، نظرًا لحضوره متأخرا يوم حفل الافتتاح وعليه لم يتمكن من استلام درع تكريمه في حفل الافتتاح.

ويتضمن الحفل الختام لوحة سينمائية يقدمها طلبة وخريجو استوديو الممثل بمركز الابداع بالإسكندرية، وإخراج محمد مرسي إبراهيم، الذي تلقى تعليمات مشددة من إدارة المهرجان ألا تزيد مدة الاستعراض على ٧ دقائق تفاديا لما حدث فى حفل الافتتاح، حيث قدم نفس الفريق لوحة سينمائية تحت عنوان «لا تقتلوا السينما» تسببت في ضجر الحضور بسبب طول مدة عرضها.

ويغيب عن حفل الختام الفنان نور الشريف، رغم أن الدورة مهداة له، حيث سافر فور انتهاء ندوة تكريمه، وذلك لارتباطه بتصوير فيلمه الجديد «بتوقيت القاهرة» للمخرج أمير رمسيس، كما يغيب عن الحفل وزير الثقافة والذى غاب أيضا عن حفل الافتتاح لسفره خارج البلاد.

الشروق المصرية في

14.09.2014

 
 

اتهام نور الشريف بالدعوة للتطبيع مع إسرائيل

القاهرة ــ مروة عبد الفضيل

تداولت مواقع التواصل الاجتماعي اتهامات للفنان المصري نور الشريف بالدعوة للتطبيع مع إسرائيل، وذلك بعد الندوة التي أقامها ضمن فعاليات الدورة الثلاثين لمهرجان الإسكندرية السينمائي لدول حوض البحر المتوسط.

خلال الندوة وجّه الشريف كلامه إلى رئيس اتّحاد النقابات الفنّية المصرية، هاني مهنا، مشيراً إلى أنّه يتمنّى أن يحدث تعاون مع سينمائيي عرب 48، خصوصاً أن كافة الجهات والنقابات الفنية سبق أن اتخذت قراراً بمقاطعة إسرائيل على مستوى الفنّ ومواجهة التطبيع، مُتسائلاً "لماذا نحرم العرب من فناني عرب 48؟ فليس ذنبهم أنّهم يحملون الهوية الإسرائيلية".

وردّاً على هذه الاتهامات قال مهنّا لـ"العربي الجديد": "الفنان نور الشريف أذكى وأكبر من أن يقع في مثل هذا الاتهام غير اللائق بتاريخه وبالأعمال التي قدّمها، فهو فنان محترم يعي جيداً ما يقوله"، مشيراً إلى إمكانية حصول التباس عند البعض، مضيفاً أنّه فهم مقصد الشريف جيداً، حيث دعا فقط إلى أن يكون بين الفنّ المصري والفنانين من عرب 48 همزة وصل، فهُم يقدّرون الفنّ المصري كثيراً، ولطالما أشاد بهم عبد الحليم حافظ وأم كلثوم وغيرهما من فناني مصر.

وأكّد مهنا استحالة دعوة نور الشريف إلى التطبيع مع العدو الصهيوني، هو الذي  يرفض الخلط بين الإسرائيليين "قلباً وقالباً وأباً عن جد" وبين عرب 48 الذين يعيشون داخل إسرائيل ويحملون الجنسية الإسرائيلية رغماً عنهم "من الظلم أن نكون نحن والزمن أيضاً عليهم".

العربي الجديد اللندنية في

14.09.2014

 
 

اجتماع بالسينمائيين لتحديد مصير «ملص»

كتبت : اية رفعت

للمرة الثانية حالة من الجدل الواسع تتجدد فور إعلان مهرجان الاسكندرية عن تكريم المخرج السورى محمد ملص وتقوم ادارة المهرجان بالتراجع عن تكريمه فى اللحظات الاخيرة لعدم مقدرته الحصول على تأشيرة للدخول إلى البلاد.. حيث اعلن الامير أباظة رئيس مهرجان الاسكندرية ان هناك مشاكل امنية تمنع دخول ملص لمصر لتسلم تكريمه ضمن فعاليات المهرجان الذى تم افتتاحه يوم الاربعاء الماضى وتقرر ان يتم تكريم المخرج الكبير غيابيا بعد ارساله رسالة شكرا للمهرجان وللقائمين عليه. وقد علق المخرج مسعد فودة نقيب السينمائيين قائلا: ان نقابة السينمائيين سوف تعقد اجتماعا فور انتهاء فعاليات المهرجان لاصدار بيان تطلب فيه اجابة عن فكرة منع ملص من الحضور لمصر مرتين بينما كان يدخل قبل ذلك بشكل طبيعي. وأضاف قائلا «نحن لا نستطيع ان نعدل أو نصدر اى بيانات ضد بيانات الداخلية فهى ترى ان هناك مشاكل أمنية على المخرج السورى وهذا حقها ولكن المشكلة ان هناك عددا كبيرا من الفنانين والمخرجين السوريين يدخلون بشكل سلس للاراضى المصرية لذلك سنجتمع لاصدار بيان نتساءل فيه عن المشكلة التى تلاحق ملص».

ونفى فودة ما تردد حول ان ميول ملص السياسية والتى تنعكس فى افلامه الثورية هى السبب فى منع دخوله مؤكدا ان موقف ملص معلن منذ بدايته الفنية وهو مخرج كبير وعلامة وكل افلامه معروفة للجمهور وليس بها ما يدعو للتهديد الامني.

وكانت اول مشكلة تقابل ملص فى دخوله لمصر قبل فعاليات مهرجان الاسماعيلية للسينما التسجيلية والذى اقيم فى يونيو الماضى.

روز اليوسف اليومية في

14.09.2014

 
 

سينما 2014

مهرجان الإسكندرية السينمائي يبحر .. رغم الأنواء والأعاصير

يحرره: خيرية البشلاوى

برغم الأنواء والأعاصير التي تحاول النيل من استقرار الوطن وإلهائه واستنفاد عافيته يواصل مهرجان الإسكندرية إبحاره في محيط سينما البحر المتوسط دون ان يغرق أو يفقد البوصلة أو يتعلل بالكوارث ويهجر السفينة.

ملامح الدورة الثلاثين "10 - 15 سبتمبر" تؤكد إصرار القائمين عليها علي ابراز عناصر الوسامة في إنتاج السينما المصرية فاختارت أربعة من فنانينها الكبار لكل واحد منهم أدواته في إشاعة البهجة وتحريك الخيال واكتشاف مناطق للجمال غير مجرد الاثارة العابرة.

وأيضا لكل واحد منهم أسلوبه في انعاش المشاعر العاطفية والحسية وتحفيز ملكة التفكير فلا تقتصر مدة اللقاء مع المتفرج علي مدة عرض الفيلم ولكنه لقاء يمتد حتي تصبح العلاقة بين الاثنين حميمة وأعمق مما يمكن ان تتصور.

وفي حجم الحفاوة تتجسد قوة هذه العلاقة. وعندما تتجاوز أي توقع حينئذ نحتاج تفسيرا وفهما! فحين نودي في حفل الافتتاح علي اسم الفنان المطرب - الممثل محمد منير انفجر الجمهور في عاصفة هائلة من الحفاوة جلجلت الصالة وهزت أعماق المغني نفسه وأثرت فيه حتي البكاء.

كاد الفنان بحجم تأثيره ان يكون رسولاً.. ولو أدرك الفنان ذلك وكان علي مستوي المسئولية إذن يمكننا ان نقول ان لدينا كتيبة من "المبشرين" الملهمين القادرين علي اكتساح سحابات الظلام الكثيفة التي تمطر من حين لآخر سموماً علي رءوس أبناء هذا الوطن "إرفع صوتك بالغني.. لسه الأغاني ممكنة" هكذا غني منير.

نفس الحفاوة والتقدير العميق عبرت عنه الجماهير عند صعود نور الشريف إلي المنصة ذلك لأنه فنان ظل حريصاً علي بناء جسور قوية تصل بينه وبين الناس أفلامه واختياراته تشهد علي ذلك.

نجمة الجماهير نادية الجندي أمتعت لسنوات طويلة جمهورها العريض. تواصلت مع ثقافته الشعبية واحاسيسه الفطرية العفوية. وأيضاً تفاعلت مع همومه الوطنية فحصلت علي نصيبها العادل من المحبة.

فالجمهور يدرك بحدسه قيمة الفنان. ويقدر اختياراته الفنية ويميز بين ما هو استهلاكي سريع الزوال وبين ما هو فني يحمل مقومات البقاء في وجدان الناس والاستمرار شهادة علي نجاح الفنان وحرصه علي احترام عقلية المتفرج.. والمهرجانات السينمائية بمثابة مسرح يطل منه الفنان علي جمهوره ويستمد من حرارة اللقاء زاداً يواصل به رسالته.. ومن المؤكد ان المخرج داود عبدالسيد كأحد المكرمين في هذه الدورة من صناع الفيلم الذين تعاملوا مع السينما بإجلال وباعتبارها وسيطا ثقافيا وفكريا وأداة تنوير وتأثير في الجماهير العريضة وليست مجرد فن مسلي يساعد علي الهروب.

المتشرد
الاحتفال بمرور 125 سنة علي ميلاد الممثل الكوميدي العالمي شارلي شابلن "1889 - 1977" أحد أبرز الملامح في الدورة الـ 30 لمهرجان الإسكندرية التي تنتهي اليوم. وقد حرصت هيئة تنشيط السياحة علي المشاركة في احتفالات العالم بهذه المناسبة وأيضاً بمرور مائة عام علي إنتاج فيلم "المتشرد" "The Tramp" الذي أصبح أيقونة عالمية وأحد أشهر الشخصيات في تاريخ صناعة السينما.

في حفل الافتتاح عرض المهرجان فيلماً قصيراً بعنوان "شابلن المصري" يضم لقطات لشخصيات مصرية لعبت دور "المتشرد" بعصاه وقبعته وحذائه وادائه التعبيري الصامت وحسه الكوميدي اللاذع. ومن بين هذه الشخصيات ممثلين كبار مثل أنور وجدي ونور الشريف وفيروز وممدوح عبدالعليم ولبلبة...إلخ.

الفيلم أخرجه لهذه المناسبة خصيصاً المخرج التليفزيوني حمدي متولي.

كان المفروض ان تزور مصر وتشارك في المناسبة العالمية ابنة هذا الفنان الممثلة جيرالدين شابلن بدعوة من الهيئة القومية لتنشيط السياحة ثم بعد الترتيبات والاتصالات والاعدادات الخاصة بالزيارة والتي تولت القيام بها سهير عبدالقادر المدير السابق لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي.

بعد ذلك كله تراجعت الهيئة لأسباب مادية في الأغلب رغم المساومات التي تمت مع وكيل الممثلة وأدت إلي تخفيض تكلفة حضورها من 25 ألف دولار إلي عشرة آلاف فقط. من بين الترتيبات التي وافقت عليها الممثلة العالمية جيرالدين شابلن زيارة الأقصر وحضور المؤتمر الصحفي الذي استعدت له إدارة المهرجان بعرض ثلاثة أفلام من أعمال المخرج وهما "المتشرد" و"الديكتاتور العظيم" و"العصور الحديثة".

لا أعرف كيف اعتذرت الهيئة للممثلة بعد سلسلة من الاتصالات والتأكيدات وماهي الخسارة الأدبية التي تطول بالضرورة سمعة مؤسسة وطنية مهمة مثل هيئة تنشيط السياحة؟؟

الطيب الوحيشي

من الفنانين العرب الذين يتم تكريمهم المخرج التونسي الطيب الوحيشي الذي حرص رغم عجزه عن الحركة بسبب الحادث الأليم الذي أقعده علي كرسي متحرك ان يشارك في المهرجان وجاء إلي الإسكندرية بهمة فنان يتحدي سوء الحظ بالارادة والاستمرار في العطاء الفني.. والوحيشي فنان من طراز خاص. مغامر يختار موضوعاته بحرية مطلقةدون حسابات الربح والخسارة. ومن دون رهان علي الذوق السائد ولا النمط الاستهلاكي للأفلام.. مسيرته السينمائية بدأت بفيلم "ظل الأرض" "1982" أول أفلامه الروائية الطويلة بعد مجموعة من الأفلام القصيرة والوثائقية نال جوائز بعضها في مهرجان أيام قرطاج السينمائية وتم تكريمه في نفس المهرجان وهو من المخرجين العرب القلائل الذين خلقوا علاقة سينمائية قوية بالصحراء صور فيها ثلاثة من أفلامه هم "ظل الأرض" و"مجنون ليلي" و"رقصة الريح" وجعل منها معادلاً موضوعياً للبراح اللامتنهائي أمام لغة الصورة ونوعاً من "التيه" الوجودي والتجوال الفكري علي أكثر من مستوي.. انه من أبناء القري الذين خرجوا إلي أكثر مدن العالم تركيباً وتشعباً مسلحين بثقافتهم الفطرية وعلمهم المكتسب دونان يفقدوا أصالتهم.

من أجل أبناء الاسكندرية

وكثيراً ما كانت توجه للمهرجان تهمة الابتعاد عن ابناء الاسكندرية الموهوبين. وهي تهمة أشهد أنها ليست صحيحة لأن المهرجن عادة ما يستعين بعدد من ابنائها في الاعداد والتنظيم. وغالباً ما يشارك ابناؤها المهتمون بالسينما والأفلام البعيدة عن السائد.. ومع ذلك حرصت هذه الدورة علي تنظيم مسابقة "للفيلم القصير" تعتبر الأولي من نوعها وتحمل اسم الراحل المخرج محمد بيومي الضابط الذي عشق السينما وكان من أوائل الذين اسهموا في غرسها علي الأرض المصرية.

تضم هذه الدورة أيضاً ورشة عمل للسينما والأفلام القصيرة يشرف عليها سعد هنداوي واخري للتصوير السينمائي يشرف عليها مدير التصوير سعيد شيمي.

بلغت النظر في حفل افتتاح المهرجان "الزحمة" الشديدة في عدد المكرمين في هذه الدورة. والزحمة هنا غير الزخم. الأولي تخلق احساسا يستدعي المثل الذي يطلقونه علي أهل محافظة الشرقية الذين "عزموا القطر" والثاني يصور حالة من الحضور الفني الايجابي الذي يمنح التكريم ثقلاً يجعله مؤثراً.

بالتأكيد يستحق جميع المكرمين الاحتفاء بهم ولكن ليس بهذه "السيولة" التي تصنع مع الزحمة لا مبالاة وربما فوضي وإطالة تطفيء حماس حتي الذين يتم تكريمهم.

آنا جيتس

الفيلم الأجنبي الوحيد الذي شاهدته حتي كتابة هذه السطور فيلم تسجيلي فرنسي بعنوان "Amna gates" عمل جيد فعلا يدور داخل مدرسة للاطفال المعوقين من مرضي "التوحد" "antism" والمرضي النفسيين ويتناول عبر مشاهد يومية تفصيلية حية كيفية التعامل معهم حتي يصبحوا قادرين علي التوائم مع احتياجات الحياة البسيطة والتفاعل مع الآخرين.

الفيلم يعتمد علي التلقائية والتقاط ما أمكن من الظواهر الخاصة بالمرض والسلوك المرتبط به وأعراضه ودور المعالجين الذين خضعوا بالضرورة لتدريب ودراسة تؤهلهم للتعامل مع هذا النوع من المرضي من دون عقاقير وتأثيرات جانبية.

الفيلم يفرق بين التوحد والمرضي النفسي وينطلق من موضوع التماثل والاندماج اجتماعياً للأطفال المصابين ويقوم علي الاعتقاد بأننا مسئولون وعلينا ان نقوم بدور ايجابي ونشط ونشارك في الحفاظ علي صحتنا. ويشير إلي الاعراض التي يمكن ان تكون مؤشراً ينذر بامكانية الاصابة بالمرضي.

والجمعية تأسست عام 1995 وقد قامت السيدة آنا جيتسي بتأسيسها بدافع شغفها الشديد بمساعدة الآخرين في ممارسة تجربة التمريض من خلال استخدام الطرق الطبيعية.

الفيلم رغم موضوعه ونوعه الفني يعتبر تجربة ممتعة ومفيدة فعلا وتلفت النظر إلي الجهود الأهلية الرائعة التي تبادر بها شخصيات عادية من أجل خدمة الآخرين.

رنـات
"
البطلة" في الدورة الثلاثين لمهرجان الإسكندرية

بقلم: خيرية البشلاوى

"البطلة" عنوان لفيلم جزائري عرض في المهرجان ويشير إلي بطولة امرأة "حورية" واجهت بصلابة سنوات الإرهاب أو ما اصطلح علي تسميته "بالعشرية السوداء" في الجزائر "صورية" لم تستسلم للهزيمة بعد اغتيال زوجها وأسرته وانما سعت بإرادة فولاذية إلي خروج آمن من العتمة إلي ضوء النهار.

و"حورية" امرأة عادية.. ست بيت وزوجها لرجل مكافح "عاشور" تزوجته عن حب واقتناع وأنجبت ولدين وعاشت ترعي أسرتها الصغيرة في منزل بجوار بستان للفواكه يملكه الزوج ويتولي بنفسه رعايته محققا دخلا يكفي الأسرة.

وفي صباح أحد الأيام نسمع الزوجة وهي تتوسل إلي الزوج أن يتركوا القرية ويذهبوا إلي الجزائر العاصمة بعيدا عن الرعب اليومي الذي يمارسه رجال العصابات المسلحة. فالجثث كما تقول تتناثر في المنطقة والولدان عند ذهابهما إلي المدرسة يصطدمان بما يمكن أن يصيبهما بالعقد النفسية.

"زمان كان العدو معروفا ومحددا والمعركة معه تعني حربا تحريرية. أما الآن فنحن لا نعرف من هو العدو. فقد يكون جارك أو ابن عمك أو حتي ولدك!!" هكذا تقول أم الزوج في تعليقها علي ما يجري إبان تلك السنوات وما أشبه اليوم بالبارحة.

أجواء الفيلم تشيع منذ البداية إحساسا ما بالقلق والريبة والخوف من مجهول منذر وجه "حويه" يشي بكل هذه المشاعر فلا يمر وقت طويل علي خروج الزوج إلي عمله بعد أن وعد زوجته بالانتقال إلي العاصمة ولكن بعد جني المحصول وبيعه حتي يأتي الشقيق الأكبر للزوجة يحمل الخبر المشئوم: قتلوا عاشور فلم يعد أمام "حورية" غير الانتقال إلي منزل الأسرة حيث الأم والأخ الشقيق وشقيقة تصغرها.

الشقيق الأكبر رجل ضعيف يستولي علي دخل البستان متعللاً بسوء أحواله الاقتصادية والأم تفرض وصايتها علي الأرملة الشابة متسلحة بالتقاليد ومبادئ مجتمع ذكوري قح يدين الأرملة إذا عاشت وحدها من دون رجل ويدين الأسرة نفسها لو سمحت بهذه الحرية.. وكذلك يدين الأخت لو حاولت الدفاع عن حقها وحق أولادها اليتامي إذا ما تصدت للشقيق الذي استولي علي هذه الحقوق وكذلك تقف الأم بتعنت أمام رغبة "حورية" لو قررت الاستقلال والعمل بعيدا عن وصاية الأم والأخ.

ومع كل هذه القيود المكبلة للحرية تتمسك "حورية" برغبتها في الاستقلال والعيش مع ولديها ورعاية الطفلة الرضيعة اليتيمة التي فقدت أمها أثناء الهجوم الوحشي علي الأسرة.

"البطلة" موضوع الفيلم والذي قام المخرج بالتعريف بها سينمائياً وبمعني البطولة الذي جسدته ممثلة جزائرية أدت دورها بإتقان اضطرت لأول مرة أن تتسلح بأداة حادة للدفاع عن ولديها وخاضت رحلة البحث عن عمل حتي لا تظل عالة علي الأسرة وتولت بنفسها تربية طفلة ليست ابنتها ولم تتخل عن مسئوليتها كأم ولا عن حقها لدي الدولة التي عليها أن توفر الرعاية لضحايا الإرهاب وبالطبع دافعت عن كيانها كإنسانة من حقها أن تختار حياتها وتحقق استقلالها.

رسالة الفيلم واضحة ومباشرة والمخرج ـ شريف عقون ـ حرص في فيلمه الروائي الطويل الأول أن يراعي جماليات اللغة التي عالج بها موضوعه وحرص في السيناريو الذي كتبه بنفسه أن يمنح المرأة الجزائرية مجدداً وسام الاستحقاق الذي سبق أن حصلت عليه مرارا في أفلام وطنية قوية أذكر منها فيلم "رياح الأوراس" ولا ننسي فيلم يوسف شاهين "جميلة بوحريد" ومنذ الوصلة الأولي والكاميرا تمسح ببطء المشهد الطبيعي بين الجبال والسماء وبستان الفاكهة ثم البيت الصغير مكان الأحداث في بداية الفيلم وبعدها مظاهر المدينة ببناياتها المتلاصقة وجدرانها المحاصرة وتقاليدها الضاغطة علي المرأة.

في البداية تشعر بأن هذا الجمال الظاهر يخفي آفة سامة شعور تدعمه المؤثرات الصوتية والموسيقي وبالفعل سرعان ما تتكشف حالة القلق والمخاوف التي تؤرق الزوجة الشابة "حورية" بطلة الفيلم وبطلة صُناعه.

فعلي المستوي الخاص نتابع تفاصيل من حياة الأسرة الجزائرية في الريف ثم في المدينة وأجوائها وتقاليدها في مناسبات الحزن والفرح وذلك من خلال قصة بسيطة تتوالي أحداثها في تسلسل زمني مستقيم بلا سفسطة وبلغة بصرية سهلة ومقنعة ومن دون مبالغات ميلودرامية ثقيلة.

وعلي المستوي العام يستحضر الفيلم الكابوس الذي عاشته الجزائر ومازالت دول عديدة تتكبد ويلاته ومنها مصر وبحيث يبدو للمشاهد العربي ان "العشرية" سوف تطول مع انتقالها من أرض لأرض أخري في المنطقة العربية.

فصناعة الإرهاب وتصديره للعالم بماركات تختلف أسماؤها "القاعدة". "داعش". "أنصار بيت المقدس" والجهاد "النصرة" والإخوان إلخ إلخ" تختلف الأسماء وتتفق المكونات وصور البشر وتزول بفعل شلالات الدماء الفوارق بين المذاهب والملل والأجناس والجنسيات. ذلك لأن الإرهاب حول البربرية الدموية إلي "أيديولوجية" تدعمها وتمولها وتسلحها "الكولونيالية" و"الامبريالية" و"القوي الاستعمارية".. وكلها تسميات لكيان واحد وبنفس أهدافه القديمة سرطان ينتشر كالنار في الهشيم تم اختصاره في "الغرب الصهيو ـ أمريكي".

وأصبح رغم كل الزيف الإعلامي الهادر معروفا لدي الجميع بعملائه وأعوانه وأرضه التي يحرك فوقها "قواته".

"البطلة" وإن كان يستعرض بطولة امرأة عربية ويلقي الضوء علي سنوات عتمة رهيبة. إلا انه يذكرنا بأنه لا خلاص من "العشريات السوداء" إلا بإرادة جامعة موحدة لا تلتف إلا لصالح الشعوب.

المساء المصرية في

14.09.2014

 
 

صور.. عبد السيد: لا أعتبر جسد المرأة عورة

الإسكندرية - أميرة عوض

نظم مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي بدورته الثلاثين ندوة فنية للمخرج الكبير"داود عبد السيد" الذي تم تكريمه في حفل افتتاح المهرجان، وقد شارك بالندوة الفنانة سمية الخشاب والناقد الفني طارق الشناوي، وفناني الدول العربية والأجنبية المشاركين في المهرجان.

أعلن عبد السيد أنه يقوم بإعداد فيلم جديد قد قرب الانتهاء منه بعنوان "قدرات غير عادية"، وأنه سيكون أول فيلم بعد نجاح فيلم "رسائل البحر".

وقال إن هناك في المجتمع صراعا بين تيارين شديد المحافظة وتيار أكثر تحرراً وأن هذا الصراع ينصب دائماً حول المرأة وأوضاعها المجتمعية والمعيشية، وأنه في جميع أفلامه يصور المرأة أنها كائن إنسان ويجب أن تكون مساوية في جميع الحقوق، وأنه لا يعتبر جسد المرأة عورة، وإنما كيفية إظهاره هل كسلعة أم كعري.

وأضاف أنه ليس له وجهة نظرة محددة لتجسيد فيلم عن ثورة 25 يناير، مؤكداً أنها ثورة حقيقية، وأنه من الممكن إخراج فيلم ساخر عن الأبواق الخاصة بالسلطة التي تصور النظام السابق بالملاك.
وأكمل أنه لا يعتقد تغير قانون الرقابة إلا إلى الأسوأ، لأن الرقابة لها وجهين رقابة على السيناريو يعني الرقابة على الأفكار، لأن مشاهد الجنس لا تظهر في السيناريو، والرقابة على شرط السينما يعني الرقابة على المشاهد، لأنه لا يمكن الرقابة على البالغين من قبل الدولة، وأن الرقابة نوع من أنواع القمع تمارسه الدولة للفنانين والمشاهدين، وأن الرفض سيأتي برفض تلك الأفكار، وأن الرقابة غاشمة وجاهلة.

وقال إن الرئيس"عبد الفتاح السيسي" كان يجب أن يتولى السلطة ولكن الشعب يجب أن يتولى مفاتيح إصلاح النظام وليس إسقاطه مثلما تريد التيارات الإسلامية.

وقد أشاد الحاضرون بجميع أفلام المخرج الكبير ومشاريعه الفنية، وصدقه في تقديم السيناريو ورسالة الفن.

"فيلا توما" الإسرائيلي يغيب عن الإسكندرية

بوابة الوفد- متابعات:

اعتذر مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط الذى تقيمه الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما برئاسة الناقد السينمائي الأمير أباظة عن عرض  الفيلم  الفلسطينى " فيلا توما " تمثيل نسرين فاعور وإخراج سهى عراف بسبب عدم وصول نسخة العرض الرسمية.

وتواصلت إدارة المهرجان مع المخرجة لعرض نسخة " دى في دي " إلا أن  المخرجة رفضت عرض الفيلم إلا من خلال نسخته الأصلية التى تأخر وصولها إلى إدارة المهرجان فى الموعد المناسب للعرض.

وكانت إدارة المهرجان قد أعلنت عن عرض الفيلم فى حفل افتتاح  المهرجان وتمثيله لفلسطين فى مسابقة  دول  البحر المتوسط إلا أن تأخر النسخة جعلها تعرض فيلم "المتشرد" أحد كلاسيكيات السينما العالمية بطولة النجم تشارلي شابلن.

الوفد المصرية في

14.09.2014

 
 

- 03:22 م

داود عبدالسيد فى ندوة تكريمه بمهرجان الإسكندرية: لست أستاذا ومصر تعانى من أزمة منذ 67.. والمرأة لم ولن تكن عورة والحديث عن العرى كلام فارغ.. وأرفض محاولات تشويه ثورة يناير

الإسكندرية - محمود ترك

قال المخرج داود عبدالسيد إنه لا يعتبر نفسه أستاذا فى الإخراج ولا يشعر بذلك، وأن ذلك ليس من باب التواضع بل لوصف الأمور كما يجب، وأنه مازال يتعلم وليس لديه إجابة عن جميع الأسئلة كما يفعل الأساتدة. جاء ذلك خلال ندوة تكريم المخرج ضمن فعاليات الدورة الـ٣٠ لمهرجان الإسكندرية السينمائى والتى أقيمت ظهر اليوم الأحد، وأدارها الناقد أحمد شوقى. وأضاف داود أنه سعيد بالتكريم من المهرجان وتوجه بالشكر إلى الحضور الذى حرص على التواجد بالندوة. وعن تعاونه مع الموسيقار راجح داود ومهندس الديكور أنسى أبوسيف فى أفلامه، قال داود إنه يتمنى أن يعمل مع طاقم فنى ثابت، لكن ذلك قد لا يتحقق كثيرا بالنسبة لمديرى التصوير، لكنه من الممكن أن يتحقق فى الديكور أو الموسيقى التصويرية. وأشار داود إلى أن أنسى أبوسيف يبذل جهدا كبيرا فى أعماله ولا يختار إلا العمل الجيد الذى يحقق طموحه الفنى، وهو متميز ومبدع فى أعماله وكذلك راجح داود. وقال المخرج إن مصر تعانى من أزمة منذ عام ١٩٦٧ عقب الهزيمة، وأنها ليست مجرد هزيمة عسكرية وإنما هزيمة حضارية أسبابها سياسية، وإنه فى عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر تنازل الشعب عن كل شىء من أجله، وهنا مكمن الخطورة لأن مصائر الشعوب لا ينبغى أن تقتصر على شخص واحد، موضحا أننا لم نتخلص من ذلك بعد، وحتى الآن نحمل مصائرنا لشخص واحد. وحول اهتمامه بالطبقة الوسطى فى أفلامه، أشار داود إلى أن هذه الطبقة منذ عام ١٩٥٢ وجدت نفسها أنها محصورة فى دور التابعة التى تعتمد على شخص واحد فقط، وهو ما يتضح فى فيلمه "البحث عن سيد مرزوق". وأضاف داود أنه من المبدعين المؤمنين بسينما المؤلف، وهو التوجه السينمائى الذى ظهر فى السبعينيات من القرن الماضى، وأنه لا يعيب على السينما التجارية لأنها أمر ضرورى ويجب أن تكون موجودة، وعلى ضفافها توجد الأفلام الأخرى. وحول المرأة فى سينما داود، قال المخرج إن بؤرة الصراع هو المرأة، وما هو وضع المرأة فى القانون وكل ما يتعلق بعلاقة المرأة بالرجل والكثير من الأسئلة حول ذلك، وبالنسبة له شخصيا فإن المرأة كائن إنسانى مثل الرجل تماما، وأن الست ليست "حرمة" بل هى إنسان، وأشار إلى أنه لا يعتبر جسم المرأة عورة، وليس ضد العرى، وأنه فى أفلامه لا يدين بالمرأة أو الرجل. وأشار داود إلى أنه ليس لديه مشروع فنى حول ثورة 25 يناير، مؤكدا أنها ثورة حقيقية ويرفض محاولات تشويهها، حيث قامت على نظام وسياسات خاطئة وأنه لو تحمس لمشروع عن الثورة سيكون فيلما ساخرا عن محاولات الإعلام تشويه الثورة. وقال إنه يرفض الرقابه على المصنفات الفنية، فهى تحاصر الأفكار، وتقيد المبدعين، متسائلا كيف لدولة أن تمنع اشخاصا بالغين من مشاهدة عمل فنى، فكل شخص قادر على تحديد ما يشاهده ومالا يشاهده، قائلا: الرقابة جاهلة وغاشمة وبربرية، وأخشى إذا تم تغيير قانون الرقابة أن يتحول للأسوء. وحول رأيه فى الأوضاع السياسية الحالية قال داود إن بقاء النظام الحالى مع العمل على إصلاحه، والوقوف بجانبه، وأنا ضد كل الدعوات لتغييره

- 03:43 م

إهداء درع "السينمائيين" لأسرة سعيد مرزوق فى ختام مهرجان الإسكندرية

الإسكندرية - عمرو صحصاح

قررت نقابة السينمائيين برئاسة النقيب مسعد فودة ووكيل النقابة المخرج عمر عبد العزيز ومجلس إدارة النقابة الذى يضم الإعلامى ممدوح يوسف نائب رئيس التليفزيون والمخرج نبيل الجوهرى والمخرج محمد النجار وعبد الحكيم التونسى، إهداء درع النقابة لأسرة المخرج الكبير الراحل سعيد مرزوق، والذى وافته المنية أمس السبت. ويتسلم درع التكريم نيابة عن أسرة المخرج الراحل، المخرج على عبد الخالق، وعلم "اليوم السابع"، أن نقابة السينمائيين، كانت تنوى تسليم هذا الدرع للمخرج الراحل نفسه قبل وفاته، حيث كانت هناك زيارة مرتبة الأسبوع المقبل، إلى مستشفى المعادى العسكرى، يقوم بها النقيب مسعد فودة ومجلس إدارته

- 02:37 م

عبد الخالق يتراجع عن مغادرة "الإسكندرية السينمائى" لتسلم درع تكريم سعيد مرزوق

الإسكندرية - عمرو صحصاح

أعرب المخرج على عبد الخالق خلال حضوره فعاليات مهرجان الإسكندرية السينمائى الدولى، والذى تقام فعالياته حاليا فى دورته الثلاثين، عن حزنه لرحيل المخرج الكبير سعيد مرزوق. ومن المقرر أن يتسلم المخرج على عبد الخالق فى حفل ختام مهرجان الإسكندرية، درعى تكريم المخرج الراحل سعيد مرزوق نيابة عن أسرته، أحدهما من أسرة مهرجان الإسكندرية، والآخر من نقابة السينمائيين

- 11:57 ص

تكريم داوود عبد السيد اليوم بمهرجان الإسكندرية السينمائى

الإسكندرية- محمود ترك

تعقد إدارة مهرجان الإسكندرية السينمائى فى الواحدة ظهر اليوم، ندوة لتكريم المخرج داوود عبد السيد ضمن فعاليات الدورة الـ٣٠. يشار إلى أن داود يعد واحدا من أهم المخرجين المصريين والعرب وله عدة أفلام شهيرة وحققت نجاحا كبيرا سواء على المستوى الجماهيرى أو النقدى ومنها "الكيت كات"، و"رسائل البحر"، و"مواطن ومخبر وحرامى"، و"سارق الفرح" وغيرها

اليوم السابع المصرية في

14.09.2014

 
 

مهرجان الإسكندرية السينمائى الـ30.. دورة الرومانسية والسياسة والنجوم والدموع الصافية..

عرض فيلم سورى بدون حضور مخرجه لأسباب أمنية.. رفاق درب نور الشريف وتلامذته يحرصون على حضور تكريمه

الإسكندرية - محمود ترك - عمرو صحصاح / تصوير - أحمد عرب

تتواصل لليوم الخامس على التوالى فعاليات الدورة الـ30 لمهرجان الإسكندرية السينمائى، برئاسة الناقد الأمير أباظة، وسط حضور قوى من النجوم المصريين والعرب، ومشاركة حوالى 125 فيلمًا فى مسابقات المهرجان المختلفة، ودمعت عيون الفنانين أثناء تكريمهم، على رأسهم نور الشريف، ومحمد منير. وعرض الفيلم السورى «سلم إلى دمشق» للمخرج محمد ملص الذى لم يحصل على تأشيرة دخول البلاد، وحالت الظروف دون حضور عرض فيلمه بالمهرجان، والفيلم تكمن أهميته فى الإسقاطات والتلميحات السياسية التى يحفل بها، حيث تدور أحداث الفيلم فى بيت بدمشق قديم تملكه سيدة كبيرة، ويسكن به شباب من الجنسين ينتمون إلى بيئات مختلفة من سوريا، تجمعهم أحلام التغيير، ومناشدة الحرية المسلوبة منهم، ورفضهم القمع الذى يعيشون به، وتبرز خلال الأحداث شخصية «غالية»، فتاة فى العشرين من عمرها، تتقمصها روح «زينة» الشابة التى فى مثل عمرها وغرقت فى البحر بعد اعتقال والدها، وتعجز معظم الشخصيات عن إيجاد حل واقعى للأزمة، فيلجأون إلى حل خيالى بالصعود إلى أعلى السطح متوجهين إلى السماء. ويحفل المهرجان بالعديد من الأفلام التى تحمل إسقاطات سياسية وتتلامس مع واقع الشعوب العربية، سواء حاليًا أو ما قبل ثورات الربيع العربى. وشهدت فعاليات المهرجان عرض الفيلم المصرى «قبل الربيع» المشارك فى مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، للمخرج أحمد عاطف، ويحكى الفيلم قصص شباب قبل ثورة 25 يناير، ودعواتهم لإقامة الثورة فى وقت عيد الشرطة، والصعاب التى تعرضوا لها من جهاز أمن الدولة السابق، والتعذيب داخل السجون، مع وجود إسقاطات مباشرة على شخصيات سياسية بعينها فى الحزب الوطنى، وأيضًا من شباب الثورة. وقال المخرج أحمد عاطف لـ«اليوم السابع» إن فكرة تقديم فيلم «قبل الربيع» جاءت منذ عام 2007، حينما كان يتابع مدونات نوارة، ابنة الشاعر الكبير الراحل أحمد فؤاد نجم، حيث كان حريصًا على قراءة ومتابعة مدوناتها، نظرًا لشغفه بهذه النوعية من المدونات، الأمر الذى جعله يرغب فى تقديم فيلم عنها، على حد قوله، مشيرًا إلى أنه طالب «نوارة» بأن تتعلم كتابة السيناريو حتى يقدما فيلمًا سويًا عن موضوع سياسى شائك، ثم شرع بعدها فى كتابة فيلم بعنوان «التراب والنار»، ولم يخرج للنور، ثم كتب الاثنان فيلمًا آخر بعنوان «سر السعادة»، وكان عن المدونين الاجتماعيين، حتى قامت الثورة، فجلس مع «نوارة» واتفقا أن يقدم فيلمًا عن المدونين فى الثورة. وعن ترشيح الأبطال، قال «عاطف» إن اختياره للأبطال كان مناسبًا للغاية، حيث جاءت حنان مطاوع فى دورها المناسب، وكذلك هنا شيحة، وأحمد وفيق، وباقى العاملين بالفيلم. وفيما يتعلق بتقديمه لبعض الشخصيات الثورية بالعمل، قال «عاطف»: لم أقدم أحدًا بعينه، فمثلًا شخصية حنان مطاوع لم تقدم شخصية أسماء محفوظ، كما يعتقد البعض، لافتًا إلى أن شخصية «حنان» بالفيلم بها «لدغة» عند الجمل التى تنطقها مثل أسماء محفوظ، لكن ليس معنى ذلك أنه يقدم شخصيتها، فهذه محجبة، أما حنان مطاوع بالفيلم فغير محجبة، وكذلك شخصية أحمد وفيق الذى يفقد عينيه بالفيلم، ليس معنى ذلك أنه يقدم شخصية الثورى أحمد حرارة، حيث إن والد وفيق بالفيلم كان أحد أبرز أعضاء الحزب الوطنى، ووالد «حرارة» لم يكن كذلك أيضًا، لافتًا إلى أن كل شخصية بالعمل عبارة عن 3 أو 4 شخصيات، مؤكدًا أنه يمزج بين الواقع والخيال بهذه الشخصيات. وأضاف «عاطف»: لم أغازل أحدًا من النشطاء السياسيين بعينه، ولن أزور التاريخ لمجاملة أحد، موضحًا أنه بصرف النظر عن اختلاف البعض مع عدد كبير من النشطاء، مثل أعضاء حركة 6 إبريل، إلا أننا لا نستطيع أن ننكر دورهم الفعال فى المشاركة فى ثورة 25 يناير.. وبخصوص توجيه النقد للفيلم من أنه يسرد الشخصيات بالتفصيل، وقد يؤدى ذلك إلى المط والتطويل، قال «عاطف»: أنا أقدم فيلمًا للتاريخ، وللأجيال المقبلة، فمن لم يعاصر الثورة حينما يشاهده بعد 10 سنوات أو أكثر يستطيع أن يفهم طبيعة الأحداث التى يتناولها الفيلم، ويدرك جيدًا تفاصيل الفترة التى يقدمها العمل، مشيرًا إلى أن هناك العديد من الأعمال الفنية التى قدمت عن الثورة، حينما تشاهدها لن تفهم منها شيئًا، ولن تستطيع أن تدرك ما الذى يريدون إيضاحه أو تقديمه للجمهور. وأكد «عاطف» أنه بدأ التحضير للفيلم قبل اندلاع ثورة يناير، وحينما عرضه على نجوم كبار- رفض ذكر أسمائهم - رفضوا الفيلم تخوفًا من نظام مبارك، وحينما قامت الثورة ظهروا كأنهم أبطالها. وبعيدًا عن السياسة، يشهد المهرجان عرض الفيلم الفرنسى الرومانسى «أيام مشرقة قادمة»، إخراج ماريون فيرنو، وتدور أحداثه حول «كارولين»، طبيبة أسنان متقاعدة تذهب لحضور درس لمستخدمى الكمبيوتر، وعلى الرغم من أنها متزوجة فإنها تقع فى غرام معلمها الشاب الذى يصغرها فى السن، ويكتشف زوجها هذه العلاقة. ومن الإيجابيات المميزة لدورة المهرجان هذا العام الحضور اللافت للنظر من العديد من النجوم، أبرزهم نور الشريف الذى تحمل الدورة الحالية اسمه، حيث قال النجم الكبير نور الشريف لـ«اليوم السابع» إنه لم يكن يتخيل فى يوم ما أن تلقى أعماله وتاريخه الفنى الطويل كل هذا الحب والترحاب من قبل جمهور المدينة الساحلية التى يعشقها منذ الصغر، مشيرًا إلى أن تكريمه هذا العام بوضع اسمه على الدورة الـ30 من مهرجان الإسكندرية السينمائى جعله يشعر بإحساس غريب يكاد يكون أفضل إحساس مر به على مدى حياته الفنية، بحسب تعبيره. وأكد النجم الكبير أن استمرار إقامة المهرجانات الفنية، وتطور مستواها السينمائى والفنى، لن يأتى إلا بتكاتف السينمائيين وصراعهم من أجل المحافظة على حقهم المشروع، وحتى لو كان هذا على غير هوى السلطة. وعرضت إدارة المهرجان فيلم «حدوتة مصرية» فى نفس يوم ندوة تكريم نور الشريف، وحرص عدد كبير من رفاق درب مشوار الفنان على حضور الندوة، وأيضًا من الفنانين الشباب الذين تبناهم نور الشريف فى بداية مشوارهم الفنى، ومنهم أسرة مسلسله الشهير «الدالى» عمرو يوسف، وأحمد صفوت، وغيرهما من الفنانين. وقال النجم الشاب عمرو يوسف إنه ترك بروفات تحضير أحد الأعمال المهمة التى سيشارك فيها، فضلا على ارتباطات أخرى كثيرة ومتعددة بالقاهرة، كى يحضر تكريم أستاذه ومعلمه النجم الكبير نور الشريف، مشيرًا إلى أن هذا الرجل له فضل كبير عليه، فهو من علمه أهم أسس ومبادئ التمثيل، حينما قدمه وجهًا جديدًا فى مسلسل «الدالى»، بدءًا من الجزء الأول. وأضاف يوسف أن اختيار مهرجان الإسكندرية هذا العام للنجم الكبير نور الشريف كى يحمل اسمه اختيار موفق للغاية، لأنه أعطى للسينما كثيرًا، مثلما أعطته، وصاحب تاريخ طويل مميز حافل بالأعمال السينمائية والدرامية المشرفة. كما أكدت النجمة إلهام شاهين لـ«اليوم السابع» أن القوة الناعمة التى تتمثل فى الفن بشكل عام والسينما بشكل خاص، تستطيع أن تعزز أى دولة وتجعلها رائدة بمنطقتها، وهو ما حدث بمصر على مدى عقود ماضية، وتعتمد عليها الولايات المتحدة الأمريكية فى تعزيز قوتها وسيطرتها على العالم بالفن، مشيرة إلى أنها منذ فترة طويلة لم تشعر بفرحة السينمائيين بفنهم سوى هذه الفترة التى شهدت عودة نجوم كبار للشاشة الكبيرة، مثل النجمين الكبيرين نور الشريف وميرفت أمين، من خلال فيلم «بتوقيت القاهرة»، وكذلك عودة النجم الكبير محمود عبدالعزيز بفيلم جديد وهو «أوضتين وصالة»، مشيرة إلى أن المهرجانات السينمائية أيضًا بدأت تخطو هذه الخطوة مثل مهرجان الإسكندرية هذا العام، والذى اختار المكرمين بدقة شديدة، وكان اختياره موفقًا للغاية حينما حرص على تكريم النجمين الكبيرين نور الشريف، ومحمد منير. وأضافت «شاهين» أنها تستطيع أن تقول وباطمئنان شديد إن مصر راجعة بقوتها الناعمة وبفنانيها المخلصين لفنهم، والمحبين للسينما الحقيقية الجادة، وليست سينما العشوائيات. وتميزت الدورة الحالية أيضًا بوجود النجم محمد منير الذى تم تكريمه عن مشواره الفنى، ولاقى «منير» ترحيبًا شديدًا من أهالى وفنانى الإسكندرية، وفوجئ النجم الكبير بباقات من الورد تنهال على غرفته بالفندق الذى كان يقيم به، كما أن النجوم الذين حضروا المهرجان حرصوا على تهنئة النجم بالتكريم وعبروا عن سعادتهم بوجوده بينهم، وغادر النجم الإسكندرية فى اليوم الثانى للمهرجان حتى يواصل التجهيزات لألبومه الغنائى الجديد. وأقيمت ضمن فعاليات المهرجان ندوة لتكريم النجمة نادية الجندى حضرها العديد من الفنانين، حيث قالت نادية إنها عشقت التمثيل منذ صغرها، وكانت تذهب للسينما لكى تشاهد الأفلام، ومنها فيلم «غزل البنات»، حيث كانت تدخل حفلة الساعة الـ10 صباحا، وتظل فى السينما حتى السادسة مساء مستمتعة بالمشاهدة، وتتخيل نفسها نجمة سينمائية

اليوم السابع المصرية في

14.09.2014

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)