كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 
 
 

كانّ 67:

جيلان يغازل برغمان وطومي لي جونز يقرع طبول النوستالجيا

هوفيك حبشيان ــ كانّ

مهرجان كان السينمائي الدولي السابع واالستون

   
 
 
 
 

ثمانية أيام مرت على انطلاق الدورة السابعة والستين لمهرجان كانّ السينمائي (14 -25 أيار)، ولم نضع يدنا بعد على الجوهرة التي ستشكل فخر هذه النسخة وترفع من شأنها لتصل الى مستويات الأعوام الماضية. الاستقبال الذي حظي به "مستر ترنر" لمايك لي، و"ثبات شتوي" لنوري بيلغي جيلان، كان مطابقاً لأهمية المعلمين السينمائيين، ولكنْ ثمة احساس سائد في كانّ على مدار الويك اند الأول، بأن ساعة الفيلم الكبير أو الاكتشاف الأعظم الذي يسمّى به المهرجان، ويرتقي، لم تدقّ بعد في الريفييرا الفرنسية. حتى لحظة تدوين هذه السطور، لا يزال ثلثا المسابقة رهينة الأيام المقبلة.

لا يأتي المشاهد الى كانّ لمتابعة أحدث ابداعات القامات الكبيرة في السينما فحسب. هذا تحصيلٌ حاصل. ثمة، في كل دورة من الدورات، حزمة من الأسماء الجديدة التي تصعد في قافلة السينما الكبيرة. هذه مواهب فتية يحسب لها متابعو الشأن السينمائي حسابات لم تكن واردة في بالهم حتى الأمس القريب. هنا أهمية لقاء سينمائي من هذا النوع؛ اذ ما من متعة أكثر من أن ترى "شيطاناً" صغيراً يسحب البساط من تحت أقدام أنصاف الآلهة.

"ثبات شتوي" لنوري بيلغي جيلان

المخرج التركي الكبير نوري بيلغي جيلان صفع المشاهدين مرة جديدة في كانّ. ثلاث سنوات بعد "ذات زمن في الأناضول"، يعود هذا الذي بات في مرتبة واحد من أكبر الخلاقين في العالم، من خلال شريط "ثبات شتوي" (مسابقة)، محاولاً اجتياح احدى المناطق الأكثر غموضاً وتعقيداً في الطبيعة البشرية: العقل. جيلان يقدّم فيلماً أقل ما يمكن القول فيه انه ليس سهلاً وغير قابل للمساومة. ثلاث ساعات و16 دقيقة من الفلسفة الوجودية الممعنة في سياق الحياة اليومية. انغمار برغمان ليس بعيداً من الأجواء. الفيلم يشبه تلك التجارب التي كان يحلو لبرغمان تسميتها "أفلام الغرف". دعونا لا ننسى انه قرر انه سيكون مخرجاً بعدما شاهد فيلم "الصمت" لبرغمان. صمت بليغ سيرافق أفلامه كلها لسنوات طويلة. لكن جيلان يترك المَشاهد التأملية هذه المرة (وإن كانت موجودة هنا بين حين وآخر)، ليركن الى سينما كثيرة الكلام، ولكن ليس أيّ كلام. بل الكلام المشبع بالنقد والفلسفة والقلق الوجودي.

يضع جيلان شخصيات عدة في بقعة جغرافية واحدة ويفرض عليها التعايش. تتمحور الحكاية على ممثل سابق (هالوك بيلغينير) هو ايضاً مالك أراضٍ ثري انسحب من الحياة الإجتماعية وراح يمضي أيامه في منزل العائلة الواقعة في الأناضول بعدما حوّله الى فندق. يحاول أيدن (هذا اسمه) كتابة تاريخ المسرح التركي ويشغل نفسه بإنجاز مقالات لمجلة محلية لا يقرأها أحد. حياته تتقاطع مع حياة زوجته، تلك السيدة التي تسخر من جهود ايدن. بينهما فتور نتيجة تراكمات وخلافات في مقاربة الحياة. الكاميرا عند جيلان تلتقط بالعبقرية عينها، الوجوه والمناظر الثلجية، القريب والبعيد، المعلن والمخفي.

حجر صغير يرميه صبي على سيارة محطماً زجاجها في بداية الفيلم، كافٍ ليُزجّ بنا في خصوصية المكان. البوادي وناسها شخصية غير منفصلة عن الفيلم وكيانه، انها الرئة التي يتنفس بها النصّ الذكي والحوارات الشيقة، التي تشكل سابقة في سينما جيلان، المقلّة كلاماً والغنية صوراً. ينسج جيلان فيلمه كما تُنسج السجادة، أيّ بخيوط متداخلة ومتعددة اللون. لا شيء يموت في هذا الفيلم الكبير، كلّ شي يتحول، الحبّ والفنّ وصمود الانسان في بيئة قاسية من شأنها تعزيز علاقته بمحيطه. في مقابلة مع سعيد المزواري نُشرت في "النهار"، كان يقول: "شعوري أن الحياة لا معنى لها، لذا أعمل لجعلها ذات معنى، بالنسبة إليّ وإلى الآخرين، ولكن بطريقة غير مباشرة. منهج إنجاز أفلامي هو الآتي: إيجاد معنى الحياة يكمن في البحث عن تفاصيل متفائلة داخلها".

في كل مرة قدّم جيلان فيلماً جديداً نال حصته من الاشادة. مع كانّ، كانت العلاقة دائماً طيبة. في هذا المهرجان، نال ثلاث جوائز رفيعة، مرة عن "بعيد" )2002) ومرة عن "ثلاثة قرود" (2008) وفي المرة الأخيرة عن "ذات زمن في الأناضول" (2011). حتى انه طلب الا يُعرض جديده الا في صالة "لوميير" (حيث العرض أفضل تقنياً من صالة "ديبوسي")، ولبّت ادارة المهرجان طلبه. لا شيء يؤكد حتى الساعة تقدمه على سائر الأفلام المعروضة وأرجحيته لنيل "السعفة الذهب"، إذ لم نشاهد بعد الا 12 فيلماً من أصل 18 في المسابقة الرسمية. السؤال: هل يلتحق مصير جيلان بمصير تيو انغلوبولس الذي انتظر سنوات قبل ان يجري الاعتراف به ومنحه "السعفة" من على أرفع منبر سينمائي؟

"صياد الذئاب" لبينيت ميللر

"صياد الذئاب" للأميركي بينيت ميللر (صاحب "كابوتي" الذي جعل الراحل فيليب سايمور هوفمان يفوز بـ"أوسكار" أفضل ممثل عنه)، ثاني أهم فيلم بعد "ثبات شتوي" عُرض في المسابقة (علماً انه فاتنا فيلم مايك لي "مستر ترنر" وسنعود اليه فور مشاهدته). هذا عمل مقلق، صادم، سهل المتابعة، عميق، قوي المضمون. نصّ مترابط وسلس يترجح بين جيمس غراي وجويل كوين (في تعريتهما لأميركا) ينزلنا الى جحيم العلاقات التي تنشأ بالقوة. يقترح ميللر احدى الجواهر السينمائية لهذه الدورة. ستيف كاريل في دور رجل نافذ يعاني عقدة أوديبية يقدم "ال" أداء. أداء في منتهى الرصانة، خصوصاً انه يمثل تقريباً بلا شيء، مقتصداً طاقاته الى الدرجة الأخف. عمل كبير عن جنون السلطة والسيطرة، الذي ينزلق الى الجريمة، مشبع بمعالجة هادئة وتشويقية ترتكز إما على سذاجة الشخصيات وإما على صدقها، وفي الحالتين تنتهي المسألة بالجريمة والدمار. يجمع ميللر كل تلك التيمات الأميركية (حبّ السيطرة، الوطنية، الخوف من الآخر، تعزيز وسائل الدفاع) في كفّه ويرميها في وجهنا. انها السينما الأميركية التي نحب، تلك التي تقول الكثير، بأقل قدر من الصخب واليقين.

"الروائع" لأليتشه رورفاكر

من أجمل اكتشافات هذا المهرجان، فيلم المخرجة الايطالية أليتشه رورفاكر. هذه الشابة التوسكانية التي لا تتجاوز الثالثة والثلاثين، أصر تييري فريمو (المدير الفني للمهرجان) على اختيار فيلمها، "الروائع"، وادراجه في المسابقة الرسمية، بعدما كانت قد شاركت في "اسبوعا المخرجين" عام 2011 بفيلم واعد. لا حكاية كبيرة في هذا الفيلم. نحن في خضم التفاصيل اليومية لعائلة من مربّي النحل؛ هناك الأب المتسلط وزوجته واخته، وهناك بناته الأربع اللواتي يساعدن أهلهن في استخراج العسل. هذا الأب رجل مكبل عاطفياً لا يعبّر عن مشاعره الا من خلال الغضب...

صوّرت المخرجة فيلمها في المنطقة التي ولدت فيها، أي في الريف الواقع بين أومبري ولاتيوم وتوسكانا. تنحدر رورفاكر كما يتبدى جلياً من اسمها، من عائلة ايطالية ألمانية. دفعتها الى تصوير هذا الهامش الريفي حيث تتبلور عائلة تدير شؤونها وشجونها الصبية جلزومينا، ازاحة الستار عن "الطهارة" التي تتسم بها بعض القرى النائية الخارجة على الزمن، وهي - أي تلك الطهارة - ليست أكثر من مظاهر، بل غطاء لصون خلاص الريفيين الاقتصادي.

لم تخترع رورفاكر ذكرياتها. كما انها لم تعش حقيقةً ما تصوره. هي انقضّت فقط على تلك المنطقة الضبابية التي بين الواقع والمتخيل. حدثان يغيّران مجرى حياة العائلة وروتينها القاتل: الأول وصول صبي صاحب سوابق يحتاج الى تأهيل اسري، الأمر الذي سيدخل بعض المال الى العائلة. أما الثاني فيتجسد في مجيء فريق تلفزيوني يصوّر برنامج ألعاب تقدمه مونيكا بيللوتشي. من مزايا الفيلم الرقة والحنان اللذان تستعين بهما المخرجة الموهوبة لتصوير قرويين يعيشون بحرية تامة بعيداً من كل مظاهر الحداثة. رورفاكر ليست فيلليني كي تخترع كل شيء من العدم، ولكنها تملك شغف التصوير نفسه الذي كان عليه المخرج الروماني.

"هومزمان" لطومي لي جونز

في ثاني تجربة اخراجية له، "هومزمان" (مسابقة)، يحملنا المخرج والممثل الأميركي طومي لي جونز الى الغرب الأميركي في فيلم وسترن يقرع طبول النوستالجيا السينمائية. زمن الجياد والكاوبوي والصحراء القاحلة والمساحات الشاسعة؛ هذا كله يشكل التفاتة وجدانية الى سينما تعود وتنتعش في فيلم اخرجه احد الوجوه القاسية في السينما الأميركية المعاصرة.

عموماً، طومي لي جونز لا يقلَّد. انه الوجه العابس الذي لا يضحك الا عند الضرورات التكتيكية. وفي الأفلام التي تُسند إليه الادوار فيها، يبدو ان لا ضرورة لذلك. لدى خروجنا من عرض الفيلم، قال لي صديق ممازحاً انه كان يود ان يرى لي مارفن في الدور الذي يضطلع به جونز. بيد انه من الضروري ان نتذكر ان لي جونز، خلافاً لمارفن، من الممثلين الباطنيين الذين تتعايش فيهم القسوة والرقة معاً. هذه هي الشخصية التي يبني عليها جونز فيلمه الثاني اخراجاً وتمثيلاً.

تجري الحوادث في اواسط القرن التاسع عشر: ثلاث نساء فاقدات العقل يُعهد بهن إلى مايري بي كادي (هيلاري سوانك) - وهي سيدة عزباء من نبراسكا - كي تقودهن الى احد مقار المعالجة. في طريقها الى ايوا لايصال النساء الثلاث، تتعرف مايري إلى جورج بريغز (طومي لي جونز)، كاوبوي ساقط أخلاقاً وناهب ممتلكات الآخرين. تنقذ مايري هذا الوغد من الموت، فتتحالف واياه كي تكمل طريقها وتعبر مساراً محفوفاً بالأخطار.

أراد جونز تناول قضية المرأة في القرن التاسع عشر، لأنها "أساس قضيتها في الزمن الحالي"، كما يقول في الملف الصحافي. في "هومزمان"، بريغز هو الرجل الوحيد بين مجموعة نساء، ادوارهن من اللاشيء الى كلّ شيء، في مرحلة ما قبل الحرب الأهلية الأميركية. نساء معنفات، خاضعات، متروكات. على الرغم من نياته الصافية التي ليس عليها غبار، لا يحتاج طومي لي جونز الى قدر كبير من الجهد كي ينتقل هو وفيلمه من معسكر ردّ الاعتبار الى المرأة الى جعلها مجرد ديكور في الفيلم. فالسيدات كلهن لطيفات في الفيلم، إما ضعيفات وإما من ذوات الشخصية القوية (كشخصية مايري)، الشيء الذي يصعب على الرجال قبوله. على رغم هذا، فالنساء الأربع لن يكون مصيرهن سوى أن يُنقلن كالمواشي من بقعة الى اخرى. فالنصّ لا يمنحهن الكلام ولا يحاول تدارك معنى جنونهن. ماذا أراد ان يقول جونز من خلال هذا الفيلم؟ يصعب بلوغ عقله. ولكن الأكيد ان الخطاب يبدو ناقصاً، ضالاً، غير ناضج، وهذا على الرغم من كل المزايا الفنية التي ينطوي عليها هذا العمل الهجين.

hauvick.habechian@annahar.com.lb

النهار اللبنانية في

21.05.2014

 
 

«فانتازيا الديمقراطية» يسخر من أوباما وبوتين وساركوزى

طارق الشناوي 

رغم تتابع الأفلام والندوات فى «كان» يظل الشأن المصرى لا يغيب عن مشاعرنا، فى أحيان كثيرة أجد أن مصر التى تقف الآن فى انتظار الرئيس القادم، أراها طرفًا فاعلًا فى الكثير مما أتابعه على الشاشة، عندما تشير أرقام التصويت فى الخارج إلى اكتساح عبد الفتاح السيسى فى التصويت خارج الحدود على منافسه حمدين صباحى بنسبة تتجاوز 90% فإن هذا يؤكد ما يمكن تكراره فى الداخل حتى لو تغيرت النسبة قليلًا.

ولأن الفيلم الأمريكى «فانتازيا الديمقراطية» تناول فن الكاريكاتير فى العالم وإلى أى مدى يتقبل الرؤساء تلك السخرية، فإن السؤال الذى طرح نفسه مباشرة، هو: هل يقبل السيسى الكاريكاتير الذى سيصل لا محالة إلى رئيس الجمهورية؟ هل الطبيعة العسكرية الصارمة تتوافق بسهولة ومرونة مع مشاغبة الكاريكاتير؟

أترك لكم الاجابة، دعونا نبحث أولًا عن إجابة لسؤال طرحه الشريط السينمائى.

هل من الممكن أن يتم تناول فن الكاريكاتير فى العالم من دون مصر؟ عندما تضع المخرجة ستيفانى فالواتو سيناريو فيلم تسجيلى عن فنانى وفن الكاريكاتير يقترب فى أحد خطوطه الرئيسية من ثورات الربيع العربى، ثم لا نجد أى إشارة لما فعلته ريشة وسخرية مبدعى مصر فى هذا الشأن، فهل نعتبر ذلك خطأً عابرًا؟

تاريخ البشرية الموغل فى القدم يشهد أن الفراعنة اخترعوا فن الكاريكاتير، الأمر بالنسبة إلىَّ متجاوز حدود الانحياز للوطن إلى الانحياز للحقيقة وضرورة توثيقها، لا شك أن هذا يعد قصورًا فنيًّا وفكريًّا بالطبع، فلا نتصور أن عملًا فنيًّا سوف يقدم رؤية تعبر كل العالم وتجوب كل الدنيا، ولكن عندما نرى فنانين من فلسطين والجزائر وسوريا وتونس، بل وإسرائيل، ثم لا حس ولا خبر عن الفنان المصرى نصبح ولا شك بصدد خطأ فادح، بل وفاضح، كان من الممكن أن يثرى أحداث الفيلم ويوثقها من خلال أكثر من فنان مصرى، من الكبار مثلًا قامة وقيمة، حلمى التونى ومصطفى حسين، ومن جيلنا عمرو سليم لأنه الأكثر حضورًا وتعبيرًا عما وصل إليه فن الكاريكاتير الآن فى مصر، ويستطيع إثراء وتعميق هذا الدور قبل وبعد ثورتى 25 و30.

أعجبنى فى الفيلم تلك الرؤية التى تنتقل من هنا وهناك فى الكرة الأرضية لتُثبت أن القيادات السياسية فى العالم كله تخشى هؤلاء الذين هم لا فى أيديهم سيف ولا يمتطون فرسًا، كما قال صلاح جاهين فى واحدة من رباعياته التى من الممكن أن تلقى بظلالها على فنانى الكاريكاتير، الذين يملكون بمشاعرهم خيالًا جامحًا ويمسكون فى أيديهم سلاحًا أمضى من الرصاص، مهما اشتدت القيود فثمة وسيلة يصلون بها إلى القارئ. تذكرت حكاية رواها لى الموسيقار كمال الطويل: كيف أنه فى إحدى السهرات التى كانت تجمعه مع صلاح جاهين اكتشف أن صلاح فى أحيان كثيرة يرسم الكاريكاتير ويكتب تعليقًا سياسيًّا يرسله إلى «الأهرام» وفى نفس الوقت يحتفظ بتعليق اجتماعى من الممكن أن تتحمله أيضًا نفس الرسومات، فإذا اعترض رئيس التحرير، لأنه لا يستطيع أن يتحمل مسؤولية النشر سياسيًّا يرسل إليه صلاح بالتعليق الاجتماعى، وأتصوره اختراعًا مصريًّا صرفًا من فنان بحجم عبقرية جاهين الذى كان يسعى دائما للوصول إلى آخر ما تسمح به الدولة، فلقد عاصر ثلاثة رؤساء، عبد الناصر والسادات وصولًا إلى مبارك.

الكاريكاتير ينتعش دائمًا على الحافة، مهما كان الحاكم ديكتاتورًا فإن هناك هامشًا ما من الحرية يضيق أو يتسع. فنان الكاريكاتير يسعى، حتى لا شعوريًّا، على زيادة المساحة، وفى العادة يستشعر الفنان أن هذا هو السقف المسموح به، ولكنه يطمح فى المزيد، وهكذا حرص الفيلم على أن ينتقل من فرنسا إلى تونس وإسرائيل وفنزويلا وأمريكا والمكسيك والجزائر وسوريا وروسيا وكوت ديفوار والصين لنكتشف أن كلهم فى الهم شرق وغرب، حتى إن المخرجة تُقدم مشهدًا لفنانى كاريكاتير ينتمون إلى الأديان الثلاثة، ومن بلاد تحكمها رؤى سياسية مختلفة وكلهم أجمعوا على أنهم يعيشون تحت وطأة الخوف من بطش السلطان مع اختلاف الدرجة، دائما هناك مطاردات تصل إلى حد الاعتداء الجسدى، عندما رسم الفنان السورى على فرازات صورة أغضبت الأسد بعد الثورة السورية انتزع الأمن أظافره وكسروا أصابعه، وقالوا له حتى لا تتطاول على سيدك، ولم يتوقف فرازات عن السخرية، كان فرازات صديقًا شخصيًّا لبشار الأسد فى بداية حكمه، لأنه منح فى بداية توليه الحكم قدرًا من الحرية وسمح بهامش محدود من المعارضة، ولكنه لم يسمح بأن يطوله الكاريكاتير، وكان فرازات حاضرًا فى تفاصيل الفيلم بمشهد وثائقى فى المستشفى فى أثناء تلقيه العلاج، الكاريكاتير لعب دورًا محوريًّا فى التمهيد للثورات، لأنه يبدأ فى تحطيم تلك الهالة من القدسية التى يحرص عليها دائمًا الرؤساء لضمان استمرار الحكم، وأتصور أن الكاريكاتير فى مصر فى أثناء ثورة 25 يناير لعب دورًا فى إسقاط مبارك، وهو ما تكرر أيضا، ولكن بخطى وإيقاع أسرع فى إسقاط مرسى، خصوصًا أن مرسى بملامحه وتناقضاته هدف استراتيجى للسخرية.

تناول الفيلم العلاقة بعد ثورات الربيع بهذا الفن المشاغب وأتصور أن الرؤساء العرب صاروا متاحين الآن أكثر عما مضى، مثلًا عبد الناصر لم يسمح سوى لأنفه فقط، أن تتناولها بقدر من المبالغة ريشة الكاريكاتير ومع إشادة بالزعيم ومواقفه لم نعرف أبدًا السخرية من الرئيس إلا فى فن النكتة التى تخرج بعيدًا عن الإطار الرسمى، عاطف صدقى كان هو أول رئيس وزراء بعد 23 يوليو -لأن الملك وليس فقط رؤساء الوزراء كان يتناولهم الكاريكاتير- أحمد رجب ومصطفى حسين كانا يضعان عاطف صدقى كهدف دائم يتقدم الصفحة الأولى فى جريدة «الأخبار» ولكن الجنزورى مثلًا لم يرحب بذلك عندما تولى رئاسة الوزراء.

على الساحة العربية ناجى العلى الفنان الفلسطينى الذى وثق حياته المخرج عاطف الطيب فى فيلم لعب بطولته نور الشريف، دفع حياته ثمنًا لمواقفه، وحتى الآن لا يزال الغموض يحيط بحادثة اغتياله. هل غيَّرت ثورات الربيع من طبيعة فن الكاريكاتير فى عالمنا العربى؟ تستطيع أن تراهن على أن الرئيس المقدس لم يعد كذلك، الأسد الأب والابن رغم أن العنق الطويل كانت تشكل عامل جذب لفنانى الكاريكاتير فإن هذا كان ممنوعًا فى سوريا قبل أن يصل إليها الربيع.

فن الكاريكاتير المشاغب يثير الغضب فى كل العالم، حتى فى أوروبا وأمريكا يطارد الفنان الذى يعتقد أنه من الممكن أن يسخر ويجرى.

الفيلم كوميديا سياسية غابت عنها مصر، ويبقى السؤال: هل ستشهد مصر التى تولد من جديد وتنتظر رئيسها القادم من المؤسسة العسكرية قدرًا من السماح فى السخرية؟ هل إذا جاء السيسى سيقبل الكاريكاتير؟ أم سيقول بلهجة حاسمة وقاطعة «لن أسمح بتكرارها مرة أخرى»؟ هل ستتحمل طبيعته العسكرية الصارمة مشاغبات هذا الفن؟ قبل لحظات من كتابة هذا المقال شاهدت الفيلم البلجيكى للأخوين جين ولوك داردين «يومان وليلة».. إنه الأفضل والأكثر حميمية حتى الآن والأقرب لتحقيق سعفة «كان الذهبية» وبطلة الفيلم ماريون كوتيلار أيضًا تستحق أفضل ممثلة.. أستأذنكم إلى الغد فهذا الفيلم يستحق!!

التحرير المصرية في

21.05.2014

 
 

فيلم "وداعا للغة" لجان لوك جودار:

"قصيدة" بصرية رائعة و"شرنقة" للفن الأصيل

كان . فرنسا. من صلاح هاشم مصطفى 

عدت للتو من مشاهدة فيلم " وداعا للغة " ADIEU AU LANGAGE  للمفكر والمخرج السينمائي الكبير جان لوك جودار المشارك في مسابقة مهرجان " كان " 67 ، زحام هائل، وتدافع بالمناكب، وطوابير طويلة ، كأنك في مولد سيدنا الولي - جودار ، درويش السينما ، وصاحب طريقة بالفعل؟ . وقبل العرض استقبال حافل لطاقم الفيلم الفني، ثم وقوف للتصفيق لمدة خمس دقائق بعد الفيلم.. الذي أعتبره تحفة فنية، فهو قصيدة بصرية فلسفية ، تستولي عليك، بكل مايحشده المخرج الفيلسوف من تكوينات وتشكيلات - الجسم عند جودار هو مثل الخط في الكتابة ، او اللون في الرسم ، أو الورق في الشجر ، فلا توجد هناك حكاية بالمعني المفهوم في الفيلم، بل محاولة لإرساء مفاهيم CONCEPT، مثل ذلك المفهوم الذي ينعي به جودار الحياة الغربية ، فيقول في الفيلم ان البشر في تلك المجتمعات سوف يحتاجون مستقبلا - ونحن أيضا 'كمسخ وتقليد لتلك المجتمعات - الى مترجمين ، وقريبا جدا لانعدام التواصل ،وبعد ان فقدت الكلمات واللغة معانيها ، سوف يسير كل شخص مع مترجم ،لكي يترجم له الكلام الذي ينطقه بفمه ، وربما نحتاج الى كلاب كما في الفيلم، لتشرح لنا وتترجم ونفسر ، في عالم هو " الخواء " بعينه . فيلم جودار هو أقرب مايكون الى مقطوعة موسيقية من نوع "موسيقى الحجرة "، ويحتشد بالعديد من المفاجآت. و"داعا للغة" هو محاولة لخلق سينما جديدة، لا علاقة لها بالحكاية التقليدية التي تعودنا عليها ، بل بحكاية جديدة، مثل تلك الحكاية أو العلاقة التي يحكيها لنا جودار في فيلمه ، وهو يضعها داخل وفي حضن "الطبيعة " في موسم الصيف، وتبدو هنا الازهار والورود وتكاد أن تخرق - بنظام الابعاد الثلاثة- تخرق الشاشة ، وتداعب وجوهنا وتمسح عليها بلطف وحنان مثل ريشة ..

ولاحظ أيضا كيف ينهل جودار لتكثيف المعني في " وداعا للغة " من الافلام الكلاسيكية القديمة بالابيض والاسود, فنشاهد في غرفة النوم بعض لقطات من فيلم " متروبولس " لفريتز لانج على شاشة كبيرة، كما لاحظت ايضا ان هذا الفيلم ، متصل بفيلم "موسيقانا" لجودار، وكأن "وداعا للغة" هو "مقطع" - أو بالاحري "فصل" من الجحيم في فيلم "موسيقانا"، وقد ذكرتني الموسيقى في الفيلم ايضا بموسيقى فيلم " الاحتقار " للموسيقار الفرنسي دولارو ، وهي من النوع " المخدر " الذي يسكنك ويستحوذ على كل مشاعرك في التو : دلفنا في فيلم جودار " وداعا للغة " الى شرنقة جميلة من متعة الفن والتأمل الفلسفي الجمالي العميق ، ولن يستطيع أحد أن يخرجنا منها..

المعلم الفيلسوف المخرج جان لوك جودار ترى هل يحصد بقصيدته البصرية " وداعا للغة" " سعفة " كان " 67 الذهبية،  ليتوج بها مسيرته السينمائية الفذة ؟

هذا هو جل طموحنا

المعلم الفيلسوف المخرج جان لوك جودار هل يحصد بقصيدته البصرية " وداعا للغة " سعفة " كان " الذهبية ليتوج بها مسيرته السينمائية الفذة ؟ جل طموحاتنا.

سينما إيزيس في

21.05.2014

 
 

«حلم هوليوود يتحول إلى كابوس»

فيلم «خارطة النجوم» للكندي كروننبيرج يعري المجتمع في هوليوود

عبدالستار ناجي

المخرج الكندي دايفيد كروننبيرج يعتبر اليوم واحدا من اكبر واهم صناع السينما في بلاده. وهو يذهب الى السينما «دائما»لتقديم مضامين اجتماعية وفكرية ذات بعد فلسفي عميق ورصين. وهو في فيلمه الجديد «خارطة النجوم»يشتغل على موضوع في غاية الاهمية حيث الاسرة والمجتمع في هوليوود عبر طرح سينمائي مشبع بالشفافية يصل الى حد تعرية ذلك المجتمع المقرون بالهالة والاضواء والشهرة. فاذا به مجتمع مفكك مهلهل مشبع بالكذب والزيف والنفاق.

دايفيد كروننبيرج من مواليد 1943 بدأ مشواره السينمائي عام 1975 بفيلم«شيفرز»وسرعان ما ارتفع نجمه ليقدم كما من الاعمال الهامة ومنها «النطاق المميت»1983 و«الذبابة»1986 و«العشاء العاري»1991 و«كراش»1996 الذي اعتقد كمتابع انه هم اعماله .

وهنا يذهب الى هوليوود عبر حكاية الفتاة «اغاثا»ميا ويسكاسوفا التي تعود الى اسرتها بعد سنوات في السجن لارتكابها جريمة حرق منزل اسرتها. فاذا باسرتها قد تغيرت احوالها الى الثراء بعد ان اصبح والدها «جون كوزاك»يقدم النصائح والعلاج النفسي لكبار النجوم. كما تحول شقيقها الصغير الى نجم للمسلسلات التلفزيونية وتعيش الام على ذلك الثراء ايضا. وفور وصولها يتم رفضها لهذا تلجأ للعمل عند نجمة تلفزيونية هي هافانا جوليان مور وفي كل مشهد نحن مع مشهديات تعري هوليوود وتعري العلاقات بين النجوم وبين وكلاء اعمالهم وحالة الزيف والكذب والاداء وايضا الادمان والتنازلات للبقاء في فضاء النجومية.

تراود الفتاة احلام شانها شان شقيقها الصغير كل تلك الاحلام تنتهي بكوارث اقلها احترام الام وتورط الشقيق بجريمة قتل وقيام الفتاة باغتيال الممثلة التي تعمل عندها والتي أخذت منها صديقها الوحيد.. كل شيء عن هوليوود ما هو حقيقي وما غير حقيقي.

كل شيء في هوليوود مزيف.. هكذا يقول المخرج دايفيد كروننبيرج.. وهو يجتهد في تقديم الكثير من الحكايات التي صاغها السيناريست بروس وينجر ومع فريق جميل من نجوم هوليوود ومن بينهم جوليان مور وميا ويسكاسوفا وجون كوزاك وروبرت باتينسون وكم اخر من النجوم بالذات الشباب وكأن الفيلم يريد ان يقول بان هوليوود تورث اجيالها الدمار والغباء والفساد والادمان والرذيلة.

فيلم مهم في طروحاته وان ظل البناء الدرامي هشا قياسا ببقية اعمال كروننبيرج السابقة التي تشتغل على الكتابة والمضمون. وهنا المضمون والدلالة يبدوان في حالة من الارتباك لانشغال العرض السينمائي في اجواء النجومية التي تأتي على حساب المضمون.

كل شيء في هذا الفيلم ينتهي الى الكارثة.. الحلم والحقيقة والعلاقات كل شيء ينتهي الى الكارثة المجلجلة.. حتى نهاية الفيلم التي تنتهي بارتباط الابنة مع شقيقها وهذا بحد ذاته انهيار تام للعلاقات الاجتماعية والانسانية.. انها الكارثة.

من هنا تأتي اهمية هذا الفيلم وهذا المخرج. وان ظلت المادة الدرامية هشة بعض الشيء الا ان الدلالات صريحة وواضحة.. وهي قاسية جدا وكأن الكندي كروننبيرج يدق ناقوس الخطر بان هوليوود تتجه الى الكارثة في علاقاتها الاجتماعية.

فيلم به من الشفافية بحيث يخرج المشاهد من الفيلم وهو يتساءل الى اين تتجة هوليوود.. ونحن بدورنا نكرر السوال.

من توقيع المخرجة أليشا روهكر

فيلم «المدهش» سينما إيطالية تحتفي بالأسرة والشباب

عبدالستار ناجي

يذهب فيلم «المدهش»الى حيث البساطة المتناهية فهو يحكي شيئا بسيطا جدا عبر سينما شديدة البساطة عامرة بالمضامين والفكر والقيم الكبرى. حكايات نعيشها يوميا. نرصدها نتفاعل معها ونتعاطف تحيط بنا تأسرنا عامرة بالتفاصيل وايضا الدلالات التي لا تكاد تنتهي.

احتفاء بالاسرة وايضا الشباب والتحولات في العمر والعلاقات مع الاهل. في سينما ايطالية قد لا نراها في العالم العربي لهيمنة هوليوود وانشغال الموزعين بنتاجات استهلاكية هامشية.

فيلم «المدهش»للمخرجة الايطالية اليشا روهكر تاخذنا الى حكاية بسيطة تبدو للوهلة الاولى هامشية ولكنها في حقيقة الامر ثرية. حكاية الابنة الايطالية «جيلوسومينا»الممثلة الشابة اليكسندرا لونجو تعيش ايام عطلتها المدرسية مع اسرتها المتوسطة الحال مع والدها ووالدتها وشقيقاتها الصغيرات وعمتها.

الاسرة تنشغل في تلك الجزيرة الصغيرة بجمع العسل من المناحل وينضم للاسرة صبي الماني أرسلته اسرته للاقامة وتمضية اجازة الصيف مع اسره ايطالية. وتمضي الحكايات اليومية البسيطة من اكل وشرب ولعب ولهو.. وفي تلك الاثناء يصل فريق تلفزيوني لتصوير برنامج بعنوان «المدهش»يتم خلاله اكتشاف العناصر الموهوبة وتقدم البرنامج النجمة الايطالية الجميلة «مونيكا بيلوتشي».

وتتحرك الهواجس عند الصبية «جيلوسومينا»في المشاركة في البرنامج التلفزيوني بالذات فيما يخص مواهبها في تجميع العسل المتميز.

عبر تلك الاحداثيات نشاهد سيطرة الوالد ورغبته في رعايته اطفاله خصوصا وهن بنات في اوروبا المتحررة والمليئة بالمخاطر من كل حدب وصوب.

حينما يعرف الاب برغبة ابنته بالمشاركة في البرنامج يرفض ويقوم باهداء ابنته «جملا»كانت قد تحلم به. من اجل ان لا تخرج الى عالم التلفزيون... الا ان الامور تمضي حيث تصل الصبية الى الحلقة النهائية. وعندها يقرر الاب مرافقة ابنته مع الاسرة الى الحفل الختامي ورغم ان النتيجة لا تأتي لصالح الفتاة الا ان الاسرة تظل اكثر تماسكا وقوة حتى رغم الاحداث التي تحيط بفقدان الصبي الالماني ومحاولات الفتاة استعادته بجهود الفردية تأكيدا على مبادرات الشباب ومقدرتهم في تقديم حلول ايجابية تثري حياتهم ومستقبلهم. حتى رغم تحفظ الاهل. فيلم شديد الحساسية في تحليل العلاقات الانسانية واحترام الاجيال والعمل على احترام رغبات الابناء بالذات البنات في تحقيق مصيرهن ومستقبلهن. فيلم ينطلق من وجهة نظر نسائية بحتة عبر سينما بلا تكلف وبلا مبالغة حيث الكاميرا تنساب ملتصقة بالخصوصيات تحمل معها كل اسرارهم وحياتهم وتفاصيل معيشتهم اليومية.

في فيلمها الثاني تعلن هذه المخرجة الايطالية الشابة 31 عاما انها تمتلك اللغة وايضا الخصوصية في رصد المفردات الدقيقة في الحياة الانسانية والاسرية على وجه الخصوص. فيلم لا يكذب ولا يتملق ولا يهادن في التاكيد على ان للشباب صوتهم وللشباب موقفهم وقضاياهم وايضا حلولهم لقضاياهم ولربما لقضايا الاخرين.

فيلم كبير رغم بساطته ويستحق الكثير من التحليل والدراسة والبحث المعمق.. لذا سنعود اليه اكثر من مرة لانه فيلم ينطلق من مخرجة شابة الى المشاهدين في كل مكان ليقول.. اتركونا نحدد مصيرنا.. فما اروع ان نترك الابناء يحققون مصيرهم... تحت عيوننا وليس باوامرنا وفكرنا..

مديرو المهرجانات يؤكدون على ضرورة التنسيق في المواعيد

عبدالستار ناجي

اكد عدد بارز من مديري المهرجانات السينمائية العربية على اهمية تطوير صيغ التنسيق في المواعيد وذلك على هامش مهرجان كان السينمائي الذي تتواصل هنا في مدينة كان جنوب فرنسا اعمال دورته السابعة والستين. وفي تصريح خاص اشار رئيس مهرجان دبي السينمائي الدولي عبدالحميد جمعة الى ان مديري المهرجانات السينمائية في العالم العرب يجدون في مهرجان كان السينمائي الفرصة الذهبية لتطوير الحوار بين بعضهم بعضا وبين مديري المهرجانات السينمائية في العالم.

من جانبه قال رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الناقد السينمائي سمير فريد ان مهرجان القاهرة يعود هذا العام وفي دورته السادسة والثلاثين بحلة جديدة وبعدد من التظاهرات السينمائية التي تحتفي بالسينمائيين الشباب في العالم. واشار الى ان موعد المهرجان هذا العام سيكون في الفترة من 9- 18 نوفمبر المقبل وقد تم التنسيق على هذا الموعد منذ العام الماضي مع اتحاد المنتجين الدوليين وايضا عدد من المهرجانات السينمائية العربية لتجاوز التداخل والتضارب في المواعيد.

بينما قال مدير مهرجان أبوظبي السينمائي علي الجابري بان مهرجان أبوظبي سيعقد هذا العام في الفترة من 23 اكتوبر ولغاية الاول من نوفمبر. ونوه بالتعاون الايجابي بين عدد من مديري المهرجانات وبالذات القاهرة وقرطاج ودبي حيث تم تجاوز التداخل في المواعيد. والمح الى انه عقد خلال الايام الماضية من مهرجان كان السينمائي عددا من اللقاءات التشاورية والتنسيقية مع مديري المهرجانات وايضا اتحاد المنتجين الدوليين.

هذا وعبرت السينمائية التونسية درة بوشوشة مديرة مهرجان قرطاج السينمائي في تصريحها الخاص عن ان ازدحام المهرجان في الفترة بين اكتوبر ونوفمبر وديسمبر من كل عام يعمل على خلق حراك سينمائي عالي الجودة وان ظلت الحاجة الى المزيد من الانتاج السينمائي العربي على وجه الخصوص والذي يشهد تراجعا كبيرا في عدد من الدول العربية بالذات مصر وتونس والمغرب. ولكنها شددت على ان التنسيق والتحضير المسبق لجدول مواعيد المهرجان ساهم في تامين فرص اكبر للمشاركات فالمهرجانات لا تتنافس بل تتكامل من اجل اثراء ودعم السينما العربية.

هذا وتتواصل اعمال مهرجان كان السينمائي ويشهد التنافس على السعفة الذهبية صراعا محتدما بالذات بين الفيلم الموريتاني «تمبكتو»لعبدالرحمن سيساكو والفيلم التركي «البيات الشتوي»لنوري جيلان.

لجنة دبي تدشن دليل الإنتاج السينمائي

عبدالستار ناجي

أصدرت لجنة دبي للإنتاج التلفزيوني والسينمائي، أول دليل للإنتاج السينمائي في دبي. جرى ذلك خلال مهرجان «كان»السينمائي الدولي، أحد أعرق وأشهر الفعاليات الخاصة بصناعة السينما على مستوى العالم، حيث تشارك اللجنة إلى جوار عدد من مؤسسات صناعة السينما من دولة الإمارات العربية المتحدة، لعرض ما لديها من قدرات وإمكانيات متطورة تقدمها لصنّاع السينما على المستوى العالم.

ويعتبر «دليل الإنتاج السينمائي»مرجعاً شاملاً يضم كافة المعلومات الخاصة بمواقع التصوير والمواهب والارشادات التي تخص صناعة وإنتاج السينما في دبي، وهو الأول من نوعه في الإمارة، حيث يمثل هذا الدليل استراتيجية اللجنة القائمة على تبسيط الإنتاج التلفزيوني والسينمائي في دبي. وسيعمل هذا الدليل كمحطة واحدة للحصول على كافة المعلومات حول التصوير في دبي، ومحور التقاء وتعارف للعاملين في هذه الصناعة من مختلف قطاعات عملية الإنتاج.

ويقدم هذا الدليل معلومات مفصلة حول كافة جوانب عملية التصوير السينمائي في دبي، التي تتضمن إجراءات استخراج التراخيص، وتفاصيل عن مواقع التصوير، بالإضافة إلى معلومات تساعد شركات الإنتاج في التواصل مع المواهب، من محترفين غير متفرغين وفنيين ومرشدي مواقع. وسيتم توزيع هذا الدليل الشامل على جميع المحترفين وأصحاب المصلحة.

متحدثاً من «كان»، قال جمال الشريف، رئيس لجنة دبي للإنتاج السينمائي والتلفزيوني: «

تلتزم اللجنة بتبسيط عمليات التصوير السينمائي في دبي، وفي ذات الوقت ابراز قدرة دبي في صناعة السينما لجمهور المحترفين على المستويات المحلية والإقليمية والدولية. إن توفير مرجع موحد للمعلومات سيجيب على كافة التساؤلات حول (مَنْ وكيف وأين) فيما يخص صناعة السينما في دبي، كما أن من شأنه مساعدة صنّاع السينما على سهولة التواصل مع أقرانهم من زملاء الصناعة، وتأسيس فرق عمل على أعلى مستويات عالمية، لتلبية احتياجات الإنتاج سواء في مراحل الإعداد أو ما بعد الإنتاج

وكانت دبي قد شهدت إنتاج ما يزيد على 7 آلاف عمل تلفزيوني وسينمائي من كافة أنحاء العالم، حيث لعبت لجنة دبي للإنتاج التلفزيوني والسينمائي في 2013 دوراً محورياً في تيسير الكثير من مشاريع الإنتاج من مختلف الأنواع، من أبرزها فيلمان من بوليوود هما «هابي نيو يير»

و «ويلكوم باك»، والعديد من المسلسلات التلفزيونية العربية، وحلقات البرنامج الأسترالي «ماستر شيف»، واستمرت اللجنة في استقطاب العديد من الإنتاجات الدولية إلى دبي في 2014، وتضمن ذلك المسلسل التلفزيوني الشهير «بولد آند ذا بيوتيفول»، والإنتاج الألماني «كروز إنتو هابينس».

صالح الفوزان:

السينمائيون السعوديون الشباب يحققون حضورهم عالمياً

عبدالستار ناجي

اشاد المنتج السينمائي السعودي بحركة الانتاج السينمائي الشبابي في المملكة العربية السعودية والتي وصفها بانها حركة سينمائية طموحة تحظى بالدعم والرعاية الرسمية من قبل وزارة الاعلام والثقافة في المملكة بالاضافة الى الجهات المعنية بالشان الشبابي على وجه الخصوص. واشار المنتج صالح الفوزان في تصريح خاص خلال تواجده هنا في مدينة كان جنوب فرنسا حيث تتواصل اعمال مهرجان كان السينمائي الدولي بانه يتطلع الى اليوم الذي تقدم به انتاج سينمائي سعودي داخل المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي والذي وصفه بانه ملتقى المبدعين من انحاء العالم.

كما قال الفوزان بان الانجاز الذي حققته المخرجة السعودية هيفاء المنصور من خلال فيلمها «

وجدة»يمثل مرحلة متقدمة من الحضور السينمائي والدعم الايجابي وايضا الانطلاق الى فضاء العالمية حيث حصد الفيلم جائزة مهرجان فينيسيا وجائزة مهرجان دبي السينمائي كما ترشح من قبل المملكة لتمثيلها في التنافس على اوسكار افضل فيلم اجنبي.

واشار صالح الفوزان في تصريح الى انه انجز ثلاثة سيناريوهات جديدة في طور التحضير للانتاج من بينها فيلم «سنين الرحمة»و«رطرط»والفيلم الوثائقي «الرياض»كما قال بانه انجز خلال مشواره الانتاجي 34 فيلما عربيا ضمن نتاجات السينما المصرية والتي مثلت بالنسبة له منصة لمزيد من التخصص والاشتغال في حرفيات الفن السابع.

واكد السعودي صالح الفوزان على ان دول مجلس التعاون الخليجي امام حراك سينمائي يستند على قاعدة شبابية ستمثل الرهان المستقبلي لهذه الحرفة الابداعية. باتت هي المحرك والمحفز والمنشط للسينما بروح شبابية طموحة وجدير بالذكر ان المسابقة الرسمية للمهرجان السينمائي تشهد تنافسا بين 18 فيلما عربيا على جائزة السعفة الذهبية التي ستعلن جائزتها يوم 24 مايو الحالي.

طلال المهنا: تعاون سينمائي كويتي - عراقي مشترك قريباً

عبدالستار ناجي

أعلن المنتج الكويتي طلال المهنا هنا في كان جنوب فرنسا ان التحضيرات تتم حاليا لانتاج مشروع سينمائي مشترك كويتي عراقي بعنوان«ماكو شيء في بغداد»من المخرجة العراقية ميسون الباجاجي. والتي تعتبر واحدة من انشط المخرجات السينمائيات في العراق.

واشار طلال المهنا في تصريح خاص الى ان التحضيرات لهذا المشروع انطلقت منذ اكثر من عامين للحصول على مصادر للانتاج وقد تم قطع اشواط واسعة في هذا المشروع الذي يأتي كثمرة للتعاون الفني المشترك بين السينمائيين في البلدين الشقيقين.

كما المح المهنا الى ان المشروع الجديد يرصد المتغيرات التي يعيشها العراق في هذة المرحلة الهامة من تاريخه مع استعراض لعدد من المراحل السياسية والاجتماعية التي عاشها العراق.

وفيما يخص مشاريعه الجديدة اشار المنتج طلال المهنا الى انه فرغ من تحقيق عملين جديدين في الكويت وستعرض هذه الاعمال في عدد من المهرجانات السينمائية بالذات مهرجانات ابو ظبي السينمائي ودبي والدوحة. ودعا المهنا في تصريحه الى مزيد من الاهتمام بالتجارب السينمائية الشبابية التي وصفها بانها زاد السينما الكويتية ومستقبلها بالذات تلك التجارب التي تتحقق حاليا. هذا تشهد الدورة السابعة والستين لمهرجان كان السينمائي تنافسا كبيرا بين 18 فيلما من اهم نتاجات السينما العالمية بينها فيلم عربي وحيد هو الفيلم الموريتاني «تمبكتو»لعبدالرحمن سيساكو.

وجهة نظر

كان (10)

عبدالستار ناجي

هنالك تظاهرة تحت عنوان «شورت فيلم كورنر» (زاوية الفيلم القصير).. وهي أحدث التظاهرات في مهرجان كان السينمائي الدولي، وعمرها لا يتجاوز الخمسة أعوام، ورغم ذلك تشهد ازدحاماً.. وتصوراً كبيراً للمخرجين الشباب وبالذات من مخرجات المعاهد السينمائية.

سنوياً تقدم هذه التظاهرة بين (80-100) مخرج شاب، عبر أعمال سينمائية بين (3-30) دقيقة وبايقاع متسارع، حيث يلتقي مجموعة من شباب السينما، وهناك تكون بداية التعارف.. و الحوار بين جيل يمثل احد الرهان السينمائية المستقبلية.

منذ ثلاثة أعوام، حط الرجال في هذه التظاهرة المخرج الكويتي الشاب صادق بهبهاني وقدم فيلمه «الصالحية»، بطولة الفنان الكبير محمد جابر (العيدروسي) وحمد العماني... ورغم محدودية التجربة، الا انها فتحت لهذا المخرج الشاب آمال وطموحات.. ساهمت في تنشيطه.. ويمد جسور الحوار والتعاون مع عدد من المخرجين من أبناء جيل من انحاء العالم.

ما أحوجنا ان نأخذ بأيادي الكثير من شبابنا السينمائي، لهذه التظاهرة الشبابية، وغيرها من التظاهرات الرسمية في مهرجان كان السينمائي.

ان اتاحة الفرص، هي في حقيقة الأمر ترسيخ لحلم.. وتفعيل لرغبة.. ودعوة لحراك سينمائي يتجاوز الاطر المحلية الضيقة الى آفاق عالمية اوسع وأرحب.

ان على الجهات الرسمية، وفي مقدمتها وزارة الدولة للشباب، العمل على وضع الخطط والاستراتيجيات للمرحلة المقبلة من جيل سينمائي شاب طموح، للوصول الى تلك الملتقيات.. والحوار مع العالمية، لعمل في مثل تلك التجارب نافذة حقيقية الى العالمية.. وطريق الألف ميل.. يبدأ بخطورة.. وارادة.. ودعم.

«زاوية الفيلم القصير» ليست مجرد هامش في مهرجان كان.. بل جسد حقيقي يؤسس لعلاقة متجددة مع السينما.. ويسلط الضوء على ابداعات شباب يؤمن بان السينما قدره.. وحرفته.. ومعشوقته.

وعلى المحبة نلتقى.

النهار الكويتية في

21.05.2014

 
 

Foxcatcher:

العَفَن الأمريكي الذي يدفع للجنون.. (نظرة عامّة)

كتب: محمد المصري 

«هناك صعوبة شديدة في التعامل مع أفلام السير الذاتية، لأنك تتحرَّك بين نوعين من الحقيقة: حقيقة الوقائع التي حدثت والتي يجب أن تكون دقيقة، والحقيقية الكونية الخاصة التي من أجلها اخترت رواية قصة مثل هذه تحديداً».. المخرج الأمريكي بينيت ميلر

قدَّم «ميلر» ثلاثة أفلام سينمائية، دارت كلها حول قصص حقيقية، وهو يفسر ذلك بأنه «يمتلئ بقصة ما، ومن خلالها يصل إلى حقيقة تخصه، ويرغب في سردها»، في الفيلم الأول Capote حَكى عن علاقة الكاتب «ترومان كابوتي» مع اثنين من القتلة أثناء كتابة روايته الأهم «بدمٍ بارد»، متعمقاً في العلاقة الغريبة التي جمعته بهم، والتي يتداخل فيها التعاطف مع ماضيهم والانجذاب الجسدي لهم، ليقدم في النهاية واحداً من أهم وأفضل أفلام عام 2005، والذي منح الممثل الراحل فيليب سايمور هوفمان أوسكاره الوحيد.

في الفيلم الثاني، بعد 6 سنوات كاملة، قاد «ميلر» الممثل براد بيت في فيلم Moneyball، عن قصة مدرب البيسبول «بيلي بين»، الذي قاد فريق «أوكلاند» لتحقيق البطولة، رغم امتلاكه لأقلِ ميزانية مادية بين المتنافسين، وركّز «ميلر» في الحكاية على العلاقة بين المالِ والشَّغف، مع تعمُّق شديد، كفيلمه الأول، في شخصية بطله.

في العملِ الجديد لواحدٍ من أفضل مواهب أمريكا السينمائية التي ظهرت خلال العقد الأخير، يُنافس «ميلر» على جائزة السعفة الذهبية لمهرجان عن فيلمه Foxcatcher، متناولاً للمرة الثالثة قصة حقيقية تجمع بين كل السمات البارزة في Capote وMoneyball: الرياضة.. والجريمة.. ونفوس الرجال..في هجاءٍ تحتيٍّ مُبطَّن للحياةِ الأمريكية الحديثة.

القصة تدور حول البطل الأوليمبي الأمريكي في المصارعة «ديف شولتز»، والذي قُتِلَ لأسبابٍ غامضة على يد صديقه ومالِك صالة التدريب الذي يُدَعّمه المليونير «جون دو بونت»، وسعي شقيقه الأكبر، والبطل الأوليمبي السابق أيضاً، «مارك شولتز» للانتقام مما حدث.

منذ القراءة الأولى للحكاية، يبدو واضحاً الشيء الذي يمكن أن يكون جاذباً لمخرجٍ مثل «ميلر»، هذا القدر من الغموض المتعلق بنفوسٍ شديدة التعقيد، وارتباط ذلك بالشغفِ الرياضي والبحث عن المَجد، في مُقابل بارانويا المَال.

ولكن «ميلر» يذهب حتى لأبعدِ من ذلك، حيث قال في المؤتمر الصحفي الذي أقيم للفيلم في «كان» أنه «شعر بأن تلك القصة تردنا إلى ذاتنا، إلى بلدنا، لم أقصد إخراج فيلماً سياسياً، بقدر ما هو فيلم يحاول فِهم ديناميكية الانحطاطِ والعفن التي تحدث حولنا».

الناقد «روبي كولين» لمس جزءً من ذلك، في مقالة بالـ«تيليجراف»، الذي منح فيه الفيلم علامة التقييم الكاملة، ووصفه بكونه «دراما عميقة على خلفية الحياة الأمريكية الدافعة للجنون، تقوم على العلاقة بين هؤلاء الرجال الثلاثة الذين يتحركوا بدوافعٍ مُختلفة: التأثر والغرور بفعلِ الثورة، الطموح والمجد القابع بداخل الرياضيين، ومعادلة النجاح مع الشرف والاستقامة الأخلاقية»، ليكون الناتج، بحسبِ وصف «بيتر برادشو»، الذي منحه أيضاً تقييم كامل في الـ«جارديان»، «واحداً من أفضل أفلام دورة المهرجان».

استغرق أبطال الفيلم، ستيف كاريل، تشانينج تاتوم ومارك رافالو، قرابة الستة أشهر في التحضيرِ لأدوارهم، حيث التقوا بكل الشخصيات المتاحة حول أبطال القصة التي جرت في منتتصف التسعينات، من أجل الوصول إلى كل الدقائق التي تساعدهم على إبرازِ الجوانب المُختلفة بشخصوهم.

وارتكز مَديح النقاد على عظمة النص في تناوله للرجالِ الثلاثة، والتوتر المَكتوم بينهم طوال الوقت، والموصول بالجريمة التي نعلم أنها حدثت، رابطين ذلك بـ«قدرة ميلر الجبارة على استخراج أداءات عظيمة من ممثليه»، تحديداً الممثل الكوميدي ستيف كاريل، الذي وصفه الناقد الكبير تود مكارثي، في «هوليوود ريبورتر»، بأنه «أداء عظيم يغيَّر بوصلة مسيرته كاملة»، مع إشارات عديدة لأنه «لو لم يفز هذا الفيلم بجائزةٍ كبرى، فإن تكريماً مؤكداً سيناله أبطاله في ختامِ المهرجان».

المصري اليوم في

21.05.2014

 
 

وصفت بالرائعة لارتباطها بالواقع العربي

"تمبكتو" و"ماء الفضة" تثير اعجاب نقاد وجمهور "كان السينمائي"

اعداد: غسان خروب 

على وقع محاربة التطرف وما تشهده الثورة السورية من تطورات، جاءت مشاركة السينما العربية في دورة مهرجان كان السينمائي الـ 67 والتي تختتم فعالياتها في 25 مايو الجاري، ورغم حضور السينما العربية الخجول إلا أن فيلميها "تمبكتو" للموريتاني عبدالرحمن سيساكو، و"ماء الفضة" للمخرجين السوريين للمخرجين أسامة محمد ووئام بدرخان، قد حظيا بإقبال جماهيري واسع الى جانب اشادة النقاد الذين وصفوها بأفلام "رائعة"، كونها ترتبط بشكل كبير في الواقع العربي المعاش.   

ضد التطرف

فيلم "تمبكتو" الذي يعد الفيلم العربي الوحيد ضمن مسابقة كان الرسمية، تمكن بعد عرضه في المهرجان، من لفت أنظار نقاد ونجوم كان السينمائي على حد سواء، والذين اشادوا بشجاعة مخرج الفيلم الذي يتناول موضوع التطرف الديني الذي يجتاح دول الساحل الإفريقي، عبر بوابة مدينة "تمبكتو"، المعروفة بتاريخها الثقافي وانفتاحها على العالم فنيا وثقافيا، والتي وقعت ضحية للعنف الذي تمارسه القاعدة في المدن والقرى الإفريقية التي قامت بغزوها وأعلنتها دولا إسلامية تحكمها بقوة السلاح والسوط وبفتاوى بعيدة عن تقاليد وأعراف إفريقيا. من جهته، لم يخف المخرج عبد الرحمن سيساكو في المؤتمر الصحافي الذي عقده قبيل عرض فيلمه، قلقه من توسع التطرف، مشيراً إلى أن اختيار فيلمه في المسابقة لم يكن ورائها أية أسباب سياسية أو توجهات متطرفة ضد الإسلام أو المسلمين، ونوه إلى وجود توجه حقيقي لتقديم الوجه الحقيقي للدين الاسلامي الحنيف والقبول بالاخر، وأكد سيساكو أن أعمال تصوير الفيلم مرت بظروف صعبة، وتزامنت مع الحملة الدولية لمطارة المتشددين الإسلامين في العاصمة مالي تحديداً، حيث تم تصوير أحداث الفيلم الذي تطلب قرابة أربعة أعوام من الإعداد والتحضير والإنتاج، مشيرا إلى أن الفترة الأولى من التصوير أحيطت بالسرية التامة.

شجاعة الشباب

في المقابل، كان المشاركون في المهرجان على موعد مع الثورة السورية عبر أحداث فيلم "ماء الفضة"، ففي الوقت الذي تعالت فيه الأصوات المرحبة بالفيلم والتي أبدت إعجابها بشجاعة الشباب الذين تمكنوا من توثيق الثورة السورية بهواتفهم المتحركة، تحول الفيلم إلى حديث النقاد الذين تحدثوا عن الصدمة التي خلفتها العديد من مشاهد الفيلم، والتي صورت عن قرب مناظر القتال. "ماء الفضة" يؤرخ لمراحل الثورة السورية منذ سقوط أول ضحية حتى نهاية حصار حمص الأخير، وصورت جميع مشاهد الفيلم بواسطة هواتف الثوار والمتظاهرين المحمولة، وصور أخرى صورتها وئام بدرخان أثناء حصارها في حمص وأرسلتها لزميلها أسامة محمد المقيم قسرا في العاصمة الفرنسية باريس.، وتمكنت وئام من الخروج من حمص المحاصرة مع الثوار، حاملة معها ما استطاعت من صور مرعبة شهدتها المدينة، عرضتها في هذا الفيلم الوثائقي الذي شهده جمع غفير، فيما لم تتمكن وئام التي تواجدت في قاعة العرض من اخفاء دموعها عن الحضور، وقالت في تعليق لها: "كل شيء قتل أمام عيني، ورغم ذلك عُدت إلى هناك بلدي مدينتي، لا شيء بقيمة بلدي الذي يقتله بشار الأسد الآن"، وتابعت: "لقد أكلنا الحشائش، لا شيء يأكل هناك، والحيوانات تأكل بعضها، لا غاز ولا كهرباء، إنها جريمة العصر نفذها بشار ضدنا".

فيلم قصير

المخرج المصري عمر الزهيري، تواجد بفيلمه "ما وقع بعد افتتاح مرحاض عمومي عند الكيلومتر 375"، في برنامج «السيني فاونديشن» والذي يعني بالفيلم الطلابي، ويرأس لجنته ولجنة الفيلم القصير المخرج الإيراني القدير عباس كياروستمي، ليتنافس فيلم الزهيري الذي انتجه المعهد العالي للسينما في مصر، مع 16 فيلماً قصيراً

البيان الإماراتية في

21.05.2014

 
 

الاربعاء , 21 مايو 2014 15:48

قضية فتيات "بوكو حرام" تخيم على مهرجان كان

كتبت - ولاء جمال جبة:

اهتمت نجمات هوليوود المشاركات فى مهرجان "كان" السينمائى الدولى لعام 2014 بقضية الـ230 فتاه التى قامت جماعة "بوكوحرام" فى نيجيريا باختطافهن فى 15 أبريل الماضى.

قامت النجمة العالمية الشهيرة "سلمى حايك" أثناء توجدها على السجادة الحمراء بـ"كان" برفع لافتة مكتوب عليها "#BringBackOurGirls" (أحضروا فتياتنا)، وهى الجملة التى انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعى وخاصة "تويتر" فى أعقاب اختطاف الفتيات النيجيريات على أيدى "بوكوحرام".

ومن ضمن النجمات اللائى حرصن على توصيل الرسالة نفسها كانت النجمة الفرنسية "جولى جابيه" والمخرجة الفرنسية "ليزا أزولوس" اللتان رفعتا نفس اللافتة المطالبة باسترجاع الفتيات النيجيريات المختطفات.

ومن النجوم الرجال الذين حرصوا على إيصال الرسالة نفسها على السجادة الحمراء فى مهرجان "كان" السينمائى هم نجوم فيلم "The Expendables 3" وفى مقدمتهم النجم "سيلفستر ستالون" والنجم "أرنولد شوارزنيجر" والنجم "ميل جيبسون" والنجم "هاريسون فورد" والنجم "جيسون ستاتهام".

الاربعاء , 21 مايو 2014 10:41

الفيلم الموريتاني "تمبكتو" مرشح لسعفة "كان"

بوابة الوفد- متابعات:

أثار فيلم"تمبكتو" للمخرج الموريتاني عبد الرحمن سيساكو دهشة النقاد والصحفيين وقت عرضه يوم الخميس الماضي ضمن منافسات المسابقة الرسمية لمهرجان كان السنيمائي الدولي في دورته ال 67 .

وظل المشاهدون مشدودين لمقاعدهم من روعة هذا الفيلم الذي يتاول قصة مدينة "تمبكتو"على الحدود الموريتانية مع مالي المعروفة بتاريخها الثقافي وإنفتاحها على العالم فنيا وثقافيا وأصبحت ضحية للعنف الذي تمارسه الجماعات المتشددة التي حرمت كل شئ بدءا من الغناء حتى كرة القدم والسجائر.

وذكر الموقع الفرنسي "لكسبريس أف أر" أن فيلم "تمبكتو"مرشح بقوة للحصول على جائزة السعفة الذهبية التي يمنحها مهرجان كان، حيث قال النقاد أن هذا الفيلم الذي عرض في اليوم التالي للإفتتاح يمثل بحق فيلم الإفتتاح، وإن كان المهرجان قد أفتتح بالفعل بعد عرض هذا الفيلم.

وأضاف الموقع أن مخرج الفيلم عبد الرحمن سيساكو لا يدين أحدا في فيلمه لكنه يعرض مقدار القسوة والعنف في في مشهد الرجم حتى الموت لرجل وامرأة ثم الكوميديا السوداء حينما يصور مباراه كرة قدم بدون كرة يقيمها شباب هذه القرية بعد أن حرم المتشددون لعب كرة القدم.
وأشار الموقع أن إعداد هذا الفيلم إستغرق أربع سنوات وهو إنتاج سينمائي مشترك مع فرنسا وهو الفيلم الأفريقي الوحيد الذي شارك في منافسات المسابقة الرسمية.

الخميس , 22 مايو 2014 16:11

صور.. "ديليفنج" و"كوتيار" يضئن سماء "كان"

كتبت – ولاء جمال جـبـة:

شهد مهرجان "كان" السينمائى، ليلة أمس، تألق عدد كبير من نجمات هوليوود، فى مقدمتهم عارضة الأزياء "كارا ديليفنج" والنجمة "لارا ستون" والنجمة الفرنسية "ماريون كوتيار" والنجمة الشابه "بربارا بالفن".

ذكرت صحيفة "الديلى ميل" البريطانية أن النجمات السالف ذكرهم استحوذن على الكاميرات أثناء سيرهن على السجادة الحمراء فى مهرجان "كان" السينمائى الدولى، وخاصةً النجمة "كارا ديليفنج" التى كانت فى طريقها لحضور العرض الأول لفيلم "The Search".
ومن ضمن النجمات اللاتى أضئن "كان"، ليلة أمس، الممثلة الهندية الشهيرة "أيشواريا راي"، والنجمة الشهيرة "إيرينا شايك" صديقة لاعب الكرة العالمى "كرستيانو رونالدو"، والنجمة الإنجليزية "روزي هنتنغتون وايتلي".

الجمعة , 23 مايو 2014 19:48

خطيبة رونالدو تخطف الأنظار من جميلات هوليوود

حضرت عارضة الأزياء الروسية إيرينا شايك العرض الأول لفيلم “ذي سيرش” أو “البحث” للمخرج الفرنسي ميشال هازانافيسييس ضمن فعاليات الدورة الـ 67 لمهرجان كان السينمائي في جنوب فرنسا.

ووصلت العارضة الروسية بفستان من “اتلييه فرساتشي” لونه أخضر مع وشاح، فخطفت العارضة العالمية، والمشهورة أيضاً بالعلاقة التي تربطها بلاعب كرة القدم العالمي كريستيانو رونالدو، الأضواء من النجوم والمشاهير والجميلات اللواتي وصلن قبلها إلى العرض، ومنهم النجمة الأميركية شارون ستون والعارضات إيزابل غولارت وكارا ديليفين والفرنسية ذات الأصل الأرجنتيني بيرينس بيجو بطلة الفيلم المقدم مساء أمس.

الوفد المصرية في

23.05.2014

 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)