كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 
 
 

«جريس أميرة موناكو»:

نيكول كيدمان ممثلة كبيرة فى فيلم صغير

بقلم: سمير فريد

مهرجان كان السينمائي الدولي السابع واالستون

   
 
 
 
 

أصبح فيلم الافتتاح وفيلم الختام من مشاكل مهرجانات السينما، حتى إن ديتر كوسليك، مدير مهرجان برلين، وصف الافتتاح بأنه مثل الكابوس، وقال إنه انتهى من مشكلة فيلم الختام بأن جعله الفيلم الفائز بالدب الذهبى.

فى مهرجان كان هذا العام أعلن عن فيلم الختام قبل ساعات من الافتتاح، وأثار اختيار نسخة جديدة من الفيلم الإيطالى «من أجل حفنة دولارات» إخراج سرجيو ليونى بمناسبة مرور ٥٠ سنة على إنتاجه غضب العديد من المراقبين، وقالوا لماذا لم تختر إدارة المهرجان فيلماً جديداً تسلط عليه الأضواء فى ذلك الحفل الذى تعلن فيه الجوائز ويتطلع إليه الجميع؟!

هناك من يرى أن فيلمى الافتتاح والختام يجب أن يكونا من الأفلام «الخفيفة»، ومن يرى أنهما يجب أن يكونا من «الروائع»، ومن يرى أن يتميزا بشكل أو آخر من حيث الموضوع أو المستوى الفنى. وقد أثار فيلم افتتاح الدورة الـ٦٧ من مهرجان كان، الأربعاء الماضى، وهو الفيلم الفرنسى «جريس أميرة موناكو» إخراج أولفييه داهان، الذى بدأ عرضه العام فى نفس اليوم فى فرنسا وعدة دول منها مصر، الكثير من الجدل، ولكنه كان مناسباً للافتتاح، فالفيلم عن السينما وعن إمارة موناكو التى تقع على بعد أقل من ساعة من مدينة كان، وتقوم بالدور الرئيسى فيه الممثلة والنجمة الأمريكية العالمية نيكول كيدمان التى حضرت العرض وكانت نجمة الحفل من دون منازع.

البداية فى مهرجان كان

شهد مهرجان كان عام ١٩٥٥ عرض الفيلم الأمريكى «فتاة الريف» إخراج جورج سيتون والذى قامت فيه جريس كيلى بدور الفتاة، وفازت عنه بالأوسكار. وفى ذلك المهرجان التقى الأمير رينيه الثالث، أمير موناكو، وهى مقاطعة لها وضع ملكى خاص فى «الجمهورية الفرنسية»، مع جريس كيلى، وتبادلا الحب، وتزوجا عام ١٩٥٦ فيما أطلق عليه «زفاف القرن العشرين» آنذاك، وأنجبا كارولين وألبرت، وتوفيت جريس كيلى فى حادث سيارة عام ١٩٨٢ وهى فى الثانية والخمسين من عمرها.

ويعبر فيلم أولفييه داهان الذى ولد عام ١٩٦٧ وهذا فيلمه الروائى الطويل التاسع منذ ١٩٨٨ عن حياة نجمة هوليوود وأمير موناكو من خلال سنة واحدة (١٩٦١). وكان اختيار كاتب السيناريو أراش أميل هذه السنة لأسباب درامية واضحة، ففيها توترت العلاقة بين الأمير والنجمة، بعد أن عرض عليها هيتشكوك العودة إلى التمثيل فى فيلم «مارنى»، ووافقت من حيث المبدأ، بينما كان شرط الزواج اعتزال التمثيل، وفيها أيضاً توترت العلاقة بين باريس ديجول وموناكو رينيه عندما طلب ديجول أن تدفع موناكو ضرائب تساهم فى تمويل حرب الجزائر التى كانت دائرة آنذاك.

انتهى الأمر باعتذار جريس كيلى عن عدم العودة إلى التمثيل، وتسوية الخلاف بين باريس وموناكو، ودعوتها ديجول لحفل خيرى لتمويل منظمة الصليب الأحمر. وقد قامت نيكول كيدمان بأداء دور جريس كيلى ببراعة كما فى أغلب أدوارها، ولكن أسلوب الإخراج جاء فقيراً فى الخيال إلى أبعد الحدود.

قبل العناوين نرى مشاهد تسجيلية بالأبيض والأسود لحفل زفاف الأمير والممثلة. ويبدأ الفيلم بكتابة قول جريس كيلى إن حياتها مثل الحكايات الخيالية التى مثلتها فى الأفلام. وفى المشهد الأول نراها من ظهرها فى بلاتوه التصوير، وفى المشهد الأخير نعود إلى نفس البلاتوه ونراها من وجهها. ولكن ما بين البداية والنهاية لا نرى أى حكاية خيالية، ويتم التركيز على صراعات داخلية فى الأسرة الملكية مما يسمى «مؤامرات القصر»، ومن يعمل لحساب باريس ومن يعمل لحساب موناكو.

وبغض النظر عن البيان الذى صدر من الأميرة كارولين والأمير ألبرت فى يناير الماضى بعد أن شاهدا الفيلم، وقولهما إن كل ما جاء فيه «محض خيال»، فالمؤامرات تبدو غير مقنعة. والبعد السياسى فى الفيلم، والذى يصل إلى ذروته عندما تقول الأميرة عن حرب الجزائر «الاحتلال من بقايا القرن التاسع عشر» وعندما يهدد ديجول إمارة موناكو بإعادتها إلى عصور الظلام إذا لم تدفع الضرائب، سطحى لا يتعمق الأمور.

يعتبر فيلم داهان «الحياة الوردية» عام ٢٠٠٧ عن حياة مغنية فرنسا الأشهر إديث بياف أهم أفلامه، ولا ينسى فيه أداء ماريون كوتيلار للدور، والذى فازت عنه بالأوسكار، وربما اختير لإخراج فيلم جريس كيلى نتيجة نجاح ذلك الفيلم، ولكن الفرق شاسع بينهما. ففى «الحياة الوردية» كان يعبر عن ثقافة فرنسية خالصة يعرفها جيداً، وفى «جريس أميرة موناكو» عبر عن العلاقة بين الثقافتين الأمريكية والأوروبية من دون معرفة جيدة. إنه فيلم صغير لممثلة كبيرة.

samirmfarid@hotmail.com

المصري اليوم في

17.05.2014

 
 

Mr.Turner: مايك لي يتعلَّم الرسم بالنّور.. (نظرة عامة)

كتب: محمد المصري 

في أفلامِ مايك لي، أحد أهم مخرجي بريطانيا في العقودِ الأخيرة، اعتاد دائماً أن يحكي عن أشياءٍ يومية في حيوات أشخاص عاديين، فيلمه Another Year، الذي عرض منذ أربع سنوات، كان يحمل في تفاصيله كل ما يُميز سينما الرَّجُل، «عام آخر» ليس بالضرورة هناك ما يميّزه، تفاصيل كثيرة تتكرر في حياةِ الناس كل يوم، «خصوصية أن نكون عاديين»، وطريقة مُثلى لاستخدامِ النور واللون، وفي كل هذا هناك إلهام مباشر من الرسام البريطاني «جي.دبليو تيرنر»، الذي اعتبره «لي» طوال مسيرته «واحداً من ملهميه المباشرين».

في عودة مايك لي السينمائية الأولى منذ Another Year، قرَّر أن «يتخلَّص من هوسه كاملاً في فيلمٍ واحد»، وأن يحكي عن حياةِ «تيرنر» نفسه، في عملٍ مختلف عن أغلب الحكايات التي اعتاد عليها في أفلامه، لينافس على السعفة الذهبية لدورة «كان» الجديدة، حيث عرض في اليومِ الأول من المهرجان.

بطل «لي» في تلك المرة ليس «شخصاً عادياً» كأغلب أبطاله السابقين، ولكنه واحد من أهم رسامي بريطانيا عبر العصور، وهو بالتالي لن يتعرَّض لتفاصيلٍ يوميّة دقيقة قليلة الأهمية، بل يعود للقرنِ الثامن عشر، ليلقي الضوء على الـ25 عاماً الأخيرة في حياة «تيرنر»، الصاخبة والممتلئة بالسفر والصدامات واليأس والجنون، والأهم من كل شيء أنها الأكثر كثافة في مسيرته الفنية.

ويُمكن تفهُّم رغبة «لي» في صنعِ فيلم عن «تيرنر»، بل قضاء السنوات الأربع الأخيرة من حياته للتحضيرِ له، من أكثر من جانب، فهو أولاً تحيَّة حقيقية لرجلٍ يُدين له بالكثير من الإلهام، «كثيراً ما أجلس أمام لوحاته لوقتٍ طويل، وبعدها أستطيع أن أرى الشخصيات تتحرَّك في ثناياها».

وثانياً: هو تحدٍ بصري حقيقي بينه وبين مدير التصوير «ديك بوب»، هدفه «أن يُحْكَى العمل من داخل لوحات تيرنر»، بحسبِ وصف «لي»، وتحويل كل لقطة في الفيلم إلى لوحة رسومية، وهو أمر خلق - تبعاً لنقادِ المهرجان - إنجازاً بصرياً فريداً، حيث كان «الفيلم بمجمله لوحة متكاملة، ومايك لي يرسم فيها بالنور»، كما قال الناقد جيوفري مكناب.

أما السبب الأخير فهو التشابه، شكلاً وموضوعاً، بين «تيرنر» و«لي»، معاناة الأول من أجلِ فنه، والطريقة التي يخلقه بها، وتعامل الأخير بقواعِد سينمائية مختلفة للغاية في عالمٍ معاصر شديد الصعوبة، لذلك فالفيلم، في صورته الأعمق وكما قال «لي»: «سيرة مختلفة عن الفنان».

عُرِضَ الفيلم في اليوم الثاني من مهرجان «كان»، نالَ مديحاً ضخماً من كل النقاد، خاصين بالذكر المُنْجَز البصري الذي حققه «لي»، وأداء الممثل تيموثي سبال لشخصية «تيرنر»، ومبكراً جداً اعتبر العمل واحداً من الأفلام التي ستنافس بقوة على السعفة الذهبية في الخِتام.

المصري اليوم في

17.05.2014

 
 

ماء الفضة:

وثيقة سينمائية عن الوجع السوري في مهرجان «كان»

كتب: أحمد الجزار

رغم غياب السينما العربية شبة الكامل عن مسابقات مهرجان «كان» السينمائي، إلا أن سوريا وما يحدث فيها من مآسي لم يكن غائباً عن هذا الحدث السينمائي الكبير الصاخب دوماً، حيث عرض مساء السبت، ضمن العروض الخاصة للمهرجان، الفيلم الوثائقي السوري «ماء الفضة»، والذي شهد اهتماماً كبيراً من جانب الإعلاميين والسينمائيين، وهو عمل للمخرج أسامة محمد الذي يعيش الآن في منفاه الإجباري بباريس منذ 2011، خوفاً من أن يعتقله النظام السوري فور عودته باعتباره علي قوائم الترقب مثل كثير من السوريين الذين انتقدوا وحشية النظام، وخاصة أنه تلقى أيضا تهديدات بالقتل.

وشاركته في الفيلم المخرجه السورية الكردية سيماف وئام بدرخان التي صورت نسبة كبيرة من مشاهد الفيلم في مدينة حمص، والتي ظلت محاصرة فيها لمدة طويلة حتى تمكنت أخيراً من الخروج، مستفيدة من الاتفاق الذي رعته الأمم المتحدة بين النظام والمعارضة والذي نص على خروج جميع المحاصرين الذين يبلغ تعدادهم نحو 2250 شخصا من أحياء حمص القديمة مقابل الإفراج عما يقارب من سبعين أسيراً إيرانيا ولبنانياً لدى الجبهة الاسلامية، حتي أن منتج الفيلم طلب من مهرجان «كان» عدم الكشف عن هوية المخرجة خلال الفترة الماضية إلا بعد ان وصلت إلي فرنسا، حتي لا تتعرض لأي نوع من الإيذاءات من جانب رجال النظام.

تجربة «ماء الفضة» ليست فيلماً، إنما مجموعة من الافلام التي شارك في تقديمها عددا كبيرا من السوريين الذين لم يعرفوا شيئا عن تكنيك وحرفة السينما، وإنما رفعوا هواتفهم المحمولة وكاميراتهم الضعيفة وصوروا ما يشاهدونه بكل واقعية وبدون ماكياج او إعدادات مسبقة.

فالمخرج أسامة محمد، الذي قدم من خلال هذا الفيلم وثيقة حية عما يحدث في سوريا منذ انطلاقة الشرارة الاولي في درعا عام 2011، لم يكن يستعرض فقط مشاهد مصورة ومتناثرة ولكن قدمها في قالب شاعري عن سوريا وما يحدث فيها الآن، ولم يخلو الحوار الموجود بين كل لقطة ولقطة عن الغزل رغم قسوة ما يقدمه فهو لا يقدم مجرد مشاهد متناثرة إنما فيلماً عن قصة بلد ينهار ونظام يقتل أبناءه ويعذبهم بقسوة.

يركز الفيلم، الذي اقترب من المائة دقيقة تقريباً، ويضم عدداً كبيراً من الفيديوهات المتناثرة علي «يوتيوب»، علي اللا إنسانية التي يمارسها النظام السوري وجيشه الآن ضد الشعب، ويعتبر الفيلم وفق الصحافة الفرنسية شهادة حية على ما تسميه همجية النظام السوري ضد السوريين واستهدافه الأطفال، وكذلك على المذابح اليومية التي يمارسها، مستبيحا بذلك كل الحرمات من خلال نهج سياسة الإبادة الجماعية المرتكزة على الطائفية المقيتة.

وقد أكد المخرج أسامة محمد أن الحرب السورية تسببت حتى الآن في مقتل ما لا يقل عن مائة وخمسين ألف شخص في ثلاثة أعوام، ما يجعل منها أكبر مأساة إنسانية في التايخ الحديث.

ويضيف: «بعد مشاركتي في ندوة حول «السينما في ظل الديكتاتورية» على هامش مهرجان «كان» السينمائي حيث قدمت فيها نص «صورة ضد صورة» عن جريمة النظام الأمني السوري، وقتل المتظاهرين، وجريمة الإعلام الرسمي في إنكار الجريمة، تلقيت من سوريا تهديدات عديدة مؤكدة تتراوح بين تهمة الخيانة وهدر الدم».

مصر تدعو صناع السينما العالمية للتصوير على أرضها من خلال مهرجان «كان»

كتب: أحمد الجزار

وسط الدول المشاركة في سوق مهرجان «كان» السينمائي، الذي يقام حاليا في فرنسا وحتي 25 من الشهر الجاري، يرفرف علم مصر في الجناح الخاص الذي دعمته وزارة السياحة المصرية وبعض الجهات الاخري بوستر كبير يضم لقطات لكبار نجوم العالم أثناء زيارتهم لمصر أثناء فاعليات مهرجان القاهرة السينمائي خلال عمر المهرجان. 

كما تتواجد خريطة لموقع مصر الجغرافي والأماكن السياحية والطبيعة الخلابة التي تتمتع بها، بالإضافة الي بوسترات لبعض التظاهرات والمهرجانات التي تقام علي أرض مصر.

وقد رفع الجناح هذه المرة شعار «مرحبا بكم من جديد في مصر»، كما أنه طالب السينمائيين الأجانب بالعودة الي مصر والتصوير علي أرضها.

وقد أكدت سهير عبد القادر، المشرفة علي الجناح، بأن «هناك اهتمام كبير من السينمائيين الأجانب بزيارة الجناح المصري والتعرف علي الخدمات التي من الممكن الحصول عليها خلال التصوير في مصر». 

وأضافت أن «الجناح لم يكن يركز فقط علي النشاط السينمائي الذي تشهده مصر ولكن أيضا علي الأماكن السياحية والأثرية الكبيرة الموجوده لدينا».

وأشارت إلى أنها قد «حصلت علي وعود من المسؤولين في الحكومة بتسهيل كل الإجراءات وإزالة العقبات أمام صناع السينما الأجانب».، كما انها قد بدات خلال الايام الماضية في عقد بعض الجلسات مع بعض السينمائيين الذين أبدوا رغبتهم في التصوير بمصر.

كما انه تقرر عقد مؤتمراً صحفياً، الأحد، يحضره عدد كبير من المنتجين وصناع السينما العالمية إضافة إلي الإعلاميين، للكشف عن جميع التظاهرات الفنية التي تقام في مصر وأيضا عن التسهيلات التي ستقدمها مصر لعودة السينما العالمية للتصوير علي أرضها من جديد.

بالصور..

سلمى حايك لـ«بوكو حرام»: أعيدوا بناتنا

كتب: محمود جودة

قامت الفنانة سلمي حايك، خلال مشاركتها في مهرجان «كان» السينمائي الدولي في العاصمة الفرنسية باريس، السبت، برفع لافتة كتبت عليها باللغة الإنجليزية، «أعيدوا بناتنا»، في رسالة وجهتها إلى جماعة «بوكوحرام» النيجيرية المتشددة، والتي اختطفت 200 فتاة من أحد المدارس وترفض إطلاق سراحهم.

بالفيديو والصور..

صحفي يدخل رأسه في فستان بطلة Ugly Betty بـ«كان السينمائي»

كتب: المصري اليوم

لم تسلم الممثلة الأمريكية، أمريكا فيريرا، التي اشتهرت في دور «بيتي القبيحة» Ugly Betty،من الكمين الذي نصبه لها مراسل التليفزيون الأوكراني المشاغب، فيتالي سوديك، أثناء سيرها على السجادة الحمراء في مهرجان «كان» السينمائي، وذلك عندما أخل رأسه أسفل فستانها بالكامل، في مشهد يدل على أنه لن يسلم منه أي تجمع للمشاهير.

وذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، أن «فيريرا» أحست بالصدمة عندما قفز «سوديك» أسفل فستانها في غفلة من الجميع الأمر الذي أحدث ارتباكا في صف النجوم أثناء سيرهم على السجادة الحمراء.

وقات الصحيفة إن هذه ليست المرة الأولى التي يرتكب فيها هذا المراسل مثل هذه الأفعال، فقد سبق وأن تلقى صفعة من الممثل الأمريكي، ويل سميث، عندما حاول تقبيله في فمه، وحاول معانقة الممثل الأمريكي، برالدلي كوبر أثناء افتتاح أحد الأفلام، كما اقتحم في غير مرة حفل توزيع جوائز «جرامي» لتعقب المغنية «أديل» دون أن يكون من بين المدعوين.

وأوضحت الصحيفة أن زملاء «فيريرا» حاولوا مساعدتها لإخراج «سوديك» من أسفل فستانها الأبيض الطويل، والغريب أنه كان يضحك حتى عندما عنفه بعض النجوم ومنهم الممثل الأمريكي، ليوناردو دي كابريو، الذي وجه إليه بعض الصفعات وهو يضحك عاليا.

المصري اليوم في

17.05.2014

 
 

«غريس موناكو» في «كانّ».. الأميرة في حلة جان دارك

زياد الخزاعي (كانّ) 

 (14ـ 25 أيار 2014) للمهرجان. فقد سلّط أضواء جادة الـ«كروازيت» على إحدى أميرات شركة «بيفرلي هيلز»، قبل أن يخطفها أمير حقيقي. لكن نتيجة أفلمة جزء من حياتها ويومياتها في «قصر موناكو» وقعت ثقيلة على رأس النقاد والصحافيين بُعيد العرض الخاص بهم، لترتفع همهمات الاستياء لما تضمنه جديد الفرنسي أوليفييه دهان «غريس أميرة موناكو» من خيبة سينمائية خالية من ألق شعّ في عمله الأخاذ «لا موم» (2007) عن إديث بياف.

على النقيض تماما، تأتي غريس كيلي محمّلة بلمعان الصنعة وتلفيقاتها. تصبح ابنة أغنياء ولاية فلادلفيا، على يدي البريطاني ألفريد هيتشكوك في «النافذة الخلفية» (1954) وزميله فرد زينمان «عزّ الظهيرة» (1952)، علامة الوجاهات الفنية وأرستقراطية نخبتها. لا يقارب دهان هذا كله. لن يتوسل خلفية تأريخية لحسناء «مترو غولدين ماير»، بل يُشدّد على دور مضمر خلال أزمة سياسية بين زوجها الأمير رينيه الثالث وشارل ديغول وطاقم إدارته (1962). بقي نصّه يدور حول نقطة أمومتها وانغمارها في «إتيكيت» طبقة نبلاء غريبة عن طابعها الشخصي وعفويتها. صوّرها دهان بوجهين: هي أشبه بيافعة ترغب في الحفاظ على طلّة تتماشى ونجوميتها، وملبسها، ومكياجها، ولهوها، وغنجها. وهي امرأة تفرض عليها ظروف ومؤامرات صخرة موناكو أن تتحوّل إلى سيدة حكم وقرار و«بسالة» دون كيشوتية. الحاسم أن الفيلم أنشودة شخصية بحته، وتصوّر سينمائي لما يفترض به أن يكون قد وقع بين جدران «قصر غريبالدي» المنيف. لكن تنديد أولادها بالفيلم جعل من الصعب على مشاهده النبيه أن يقع في براثن معادلة درامية مخاتلة وملتوية، وضعت الزوجة في رأس حربة لرجل متردّد وضعيف الإرادة، تنتابه لحظات يأس أكثر من حصافة السياسي المتمرس. أسقط دهان كل ما يتعلق برجل أنهض الإمارة من رمادها، وأسّس نظاماً مالياً أشاد به مؤرّخوه، في مقابل اتّهامات آخرين بأنه منحلّ، قائم على ربا المقامرات وفساد ذمم مدرائها ووسطائها.

لا مصادفات لدى غريس (نيكول كيدمان)، بل مخطّط قدري قادها إلى المجد، وهو ما تعكسه بحسم كلمتها الافتتاحية في أن «فكرة سيرة حياتي كحكاية خرافية هي، في حقيقتها، حكاية خرافية»، قبل أن نتابع خطوات هيتشكوك وهو يُقاد إلى عرشها، عارضاً عليها العودة إلى الشاشة في مشروع فيلم «مارني»، الأمر الذي يحاكم خصيصتين فيها: إيمانها بأن السينما خيار لا نهاية له، لن يسقط (الخيار) إلا لمصلحة عائلتها، والذود عن أفرادها، وتسلسل تاريخها، وضمان سلالاتها. روح تعظيم قرارها الأخير لا يتمّ فقط عن طريق كلمات، بل عبر مشهديات مفخّمة ومفعمة بأنوار ربانية تنثال على محيطها وخطواتها و«مناوراتها» السياسية. ثنائية البحر وزرقته وأرستقراطية بناء «قصر موناكو» وزخرفاته وثراء أكسسواراته (تصوير أريك غوتييه)، جعلت مولاته أشبه بربات الميثولوجيات الإغريقية، حيث الحظ كالقوّة لا يملكهما سوى آلهة.

هل حقاً تمادت الأميرة في مناكفة فرنسا باسم وطنيتها «الموناكوية»؟ هل يُعقل أن تكون امرأة وافدة أكثر حماسة لمواطني الإمارة من زوج (تيم روث) لم يخاطب رعيته مرّة، في مقابل خطبتها الرنانة أمام ديغول، المتشابهة وصراخ مارك أنتوني أمام جثمان يوليوس قيصر، لتجييش الرعاع ضد قتلته؟ هل أرّخ أكاديمي ما ذلك التعليق الفجّ لوزير الدفاع الأميركي روبرت ماكنمارا أمام بطل تحرير فرنسا في الحفل الخيري الشهير للصليب الأحمر الدولي: «هل ستتجرّأ على إلقاء القنابل فوق رأس كيلي»؟

لا خلاف على أن نص دهان سقيم إلى حدّ جعل ممثلة سينما وافدة أقرب إلى قوّة جان ـ دارك في عراكها، وحجمها في تضحيتها وبأسها، ما يفسّر غمزه إلى هالة دينية مضمرة تحمي خطواتها، متمثّلة بقس يعضدها ويمدّها بصون أبوي، على أمل أن تحمل صليبها على درب جلجلة حصار جائر، ومؤامرة خسيسة لأفراد من عائلة زوجها، سعوا إلى الاستئثار بالعرش، ما إن تفلح في وأدها كلّها، حتى نسمع الأمير يهمس في أذنها لمرّة فريدة: «أحبك»، مختتماً فيلماً حَرَن بين أن يكون حكاية بخت فاشلة، أو أن يكون سيرة مأثرة إنسان وقع ضحية تطبيل فارغ، أو أن يكون خطاب تمجيد زلّ نحو التبجّح.

السفير اللبنانية في

17.05.2014

 
 

من توقيع المخرج الإسباني إيميليو أراغون

«ليلة في مكسيكو القديمة» ترسيخ لاقتدار روبرت دوفال

عبدالستار ناجي

تشرفت بلقاء النجم الأميركي روبرت دوفال أربع مرات وفي مواقع ومهرجانات سينمائية عالمية ومنها كان وفينيسيا وبرلين.. وايضا في مانيلا ثم بوينس آيريس في مهرجان لـ «التانغو». نجم من جيل الكبار المبدعين، ومسيرة حافلة بالإنجازات والبصمان اقترنت بالابداع والانجاز، حيث لا يمكن اختصار مسيرة هذا النجم في ظل هذه المساحة، ولكن يمكن الاشارة لعدد بارز من الأعمال ومنها «العراب» و«الشبكة» و«القيامة الآن» وكم آخر من التحف الخالدة في ذاكرة الفن السابع.

وهو في هذا الفيلم يعود ليقول الكثير، حتى رغم قلة أعماله في هذه المرحلة من تاريخه (من مواليد 1931).

في هذا الفيلم «ليلة في مكسيكو القديمة» يتعاون مع المنتج والمخرج الاسباني ايميلو أراغون، وهو بالإضافة الى الاخراج والانتاج يشتغل في التأليف والموسيقى والتوزيع، كما أنه في هذا الفيلم يعتمد على سيناريو كتبه وليم دي. ديتليف الذي كتب افلاما مثل «الحصاد الأسود» 1979 و«أسطورة الخريف» 1994 و«العاصفة الكاملة» 2000 وهذا يعني أننا أمام كاتب مبدع وفريق عمل متميز للتصدي الى تجربة فيلم «ليلة في مكسيكو القديمة».

في الفيلم نتابع حكاية العجوز ريد (روبرت دوفال) الذي يعيش حالة من العزلة، حتى يأتيه حفيده جالي (جيرلي ايرفن).

ريد مربي ماشية خسر كل شيء، وأجبر على التنازل عن كل ما يملك بما فيها أرضه وبيته. حينما يأتي حفيده يتفجر عنده الألم باستعادة ما يملك من العصابات التي تتحكم في مكسيكو القديمة، حيث الأحياء القديمة في العاصمة المكسيكية.

يستقل سيارته القديمة الحمراء، برفقة حفيده، في رحلة يعلم جيدا بأنها تمثل المواجهة الكبرى كي يورث ذلك الحفيد شيئا ما.. لربما الأرض المسلوبة.. ولربما الكرامة في التحدي.. وايضا البسالة والاحترام.

خلال الرحلة هنالك كم من المشاكل.. التي لا تثني ريد عن اصراره... وموقفه.. وعزيمته.

حيث تلتحق بهم مغنية شابة، ترتبط بعلاقة مع حفيده، في رحلة مشبعة بالتحديات.. الإصرار.. على استعادة الأرض المفقودة.

وكلما اقتربت المواجهة، بدأ الاحساس بالقوة.. والتحدي يتزايد عند الكهل (ريد) وكأنه يعود الى شبابه.. وقوته.. حيث يمنح روبرت دوفال الشخصية ابعادا ومضامين عميقة، تترسخ مكانته.. وقيمته كمبدع سينمائي وكممثل يستطيع أن (يغزل) من تلك الشخصية أعماقا ومضامين بعيدة. رجل كهل خسر كل شيء، ولم يعد أمامه إلا انتظار الموت.. والإدمان، وفجأة ينتفض، يزيل غبار السنين.. وألم الخسارة.. والوحدة.. حينما يعلم بأن له حفيد.. وأن عليه أن يورثه لحظة خالدة في الذاكرة.. عندها يقرر استعادة ما خسره قصراً.. وعنفا.. وقوة.. بذات اللغة التي يعرفها الطرف الآخر، من عصابات الأحياء القديمة في العاصمة المكسيكية.

خلال ليلة واحدة، يتجاوز كهولته.. وشيخوخته.. الى مرحلة من التحدي والاصرار والعناد.. حيث يتفجر اليأس الشديد.. والقوة.. والإصرار.. وهو يرى الى جواره حلما.. وأسرة.. وحفيدا. عندها يدخل في صراع مع مجموعة من الأوغاد والأشرار ولكن معادلة الخير رابحة.. عندها يكون للربح معانيه المادية.. وايضا المعنوية في تلك العلاقة المشبعة بالمضامين والقيم الكبرى. حينما نشاهد روبرت دوفال وهو ينتقل بالشخصية من حالة السكون.. والرضوخ.. الى حالة التفجر.. والعناد والإصرار.. والمواجهة، تعرف لحظتها أنك أمام نجم حقيقي.. وممثل رفيع المستوى.. ومبدع يجيد حرفته.. ويعلم جيدا بأنه قادر في كل وقت، على أن يضيف الكثير الى تجربته.. وتاريخه.. وانجازاته. عبر تلك الرحلة، نكتشف أهمية الأسرة، وأهمية الكينونة، والتحدي والإصرار.. والعمل من أجل البقاء.. والاستمرارية وترك صورة مشرقة في ذاكرة الأبناء والأحفاد.. والأجيال. ميزانية الفيلم بلغت 2 مليون دولار، حيث وافق روبرت دوفال على أجر بسيط ليقف الى جوار فريق هذا الفيلم المتميز الذي يقول الكثير. قام بإدارة التصوير، مدير التصوير الاسباني دايفيد اوميدس، وصاغ الموسيقى التصويرية المخرج والمنتج نفسه ايميلو أراغون، الذي يتوقع له من خلال هذه التجربة السينمائية أن يحقق حضوره اللافت بين صناع السينما والإنتاج في السينما العالمية.

ويبقى أن نقول:

فيلم «ليلة في مكسيكو القديمة» سينما تقول إن الكبار في السن يمتلكون المقدرة على تحقيق أحلامهم.. إذا ما توافرت لهم الأسرة.. والأهل.. والأحفاد.

حكاية بوليسية عامرة بالالتباسات

«الأسيرة» لأتوم أوغيان سينما خارج سياق مهرجان «كان»!

عبدالستار ناجي

الذين يعرفون مهرجان «كان» السينمائي يعلمون جيدا قسوة الاختيارات وحجم الدقة المتناهية في تلك الاختيارات بحيث تم هذا العام مثلا- اختيار «18» فيلما فقط من أصل 3000 فيلم تم ترشيحها ليكون الاختيار لتلك الفئة القليلة والتي جمعت عددا كبيرا من اهم الصناع . ومن بينها المخرج الارمني الكندي اتوم اوغيان «مواليد القاهرة». وتأتي مشاركته هذه المرة من خلال فيلم «الأسيرة» الذي يبدو بعيدا وخارج سياق الاعمال التي تتنافس على السعفة الذهبية لهذا المهرجان العريق .

حكاية بوليسية بالكاد تصلح لان تكون حلقة من مسلسل بوليسي ولكن اتوم اشتغل عليها واعاد تركيب وترتيب الاحداث عن قصة رجل توقف ذات يوم بسيارته امام احد المطاعم برفقة ابنته الصغيرة التي تبقى في السيارة ولكنه حينما يعود من المطعم لا يجدها في السيارة وتبدأ عملية البحث عنها عبر ثمانية اعوام مليئة بالغموض والتداخلات خصوصا حينما تأتي بعض الاشارات للام وللأب من الابنة ونشاهد الجهة التي اختطفت الابنة وهي تقوم بعملية رصد يومية لردود افعال الوالدين في متاهة سينمائية تشير بشكل او بآخر الى اهمية الاهتمام بالابناء وعدم ترك مصيرهم للصدفة في ظل وجود بعض العناصر المريضة نفسيا والتي تتلذذ في اسر الاطفال ورصد ظروفهم والالم النفسي والتلذذ بعذابات الاخرين وبالذات الاطفال .

فيلم يبدأ وينتهي دونما مقولة او بعد او هدف سوى الدخول في لعبة من البحث والتحليل وايضا تصوير تلك العصابات بانها نافذة وقادرة على رصد الجميع والنيل منهم بمن فيهم رجال الشرطة حيث يتم اختطاف المحققة الرئيسة في الفيلم .

فيلم لا يطرح اسئلة.. ولا يحمل لغة سينمائية.. الا تلك اللعبة الباهتة ولربما الساذجة والتي لطالما شاهدناها في الكثير من الاعمال التلفزيونية البوليسية . ولهذا نستغرب ان يكون الفيلم من توقيع اوغايان او ان يكون داخل المسابقة الرسمية في الوقت الذي تعرض به اعمال اكثر اهمية في بقية التظاهرات الرسمية .

في الفيلم عدد من الاسماء لتمرير الفيلم الى السوق الاميركية وبالذات روزاريو داوسون وريان رينولد وهي من الاسماء التي تمتلك قاعدة جماهيرية في افلام المغامرات ولكنها هنا باهتة وهامشية في فيلم لا يكاد يتجاوز الهامش بعيدا عن اي تنافس في مهرجان «كان» السينمائي الدولي.

علي الجابري:

«أبوظبي السينمائي» حاضنة للسينما الخليجية والعربية

عبدالستار ناجي

أكد مدير مهرجان ابوظبي السينمائي علي الجابري ان مهرجان ابوظبي يمثل الحاضنة الاساسية للسينما في دول مجلس التعاون والدول العربية على حد سواء في ظل الاهتمام الذي توليه ادارة المهرجان لتفعيل السينما في المنطقة وتحفيز الشباب الخليجي لمزيد من الاهتمام بصناعة الفن السابع . وأشار الجابري في تصريح خاص هنا في مدينة كان جنوب فرنسا حيث تتواصل اعمال مهرجان «كان» السينمائي الدولي الى ان التحضيرات للدورة الثامنة من مهرجان ابو ظبي السينمائي كانت قد انطلقت فور انتهاء اعمال الدورة السابقة حيث خضعت اعمال الدورة السابقة وفعالياتها الى عملية رصد وتحليل للانطلاق الى الدورة الجديدة حيث تمت المشاركة في عدد من المهرجانات في الخطة عدد اخر من المشاركات لتطوير صيغ التعاون الفني المشترك مع عدد بارز من المهرجانات السينمائية الدولية .

وأكد مدير مهرجان ابوظبي السينمائي على ان المهرجان يمضي قدما في دعم المشاريع السينمائية من خلال صندوق «سند» الخاص بدعم السيناريوهات الجديدة والتي تتحرك عبر مجموعة من المحاور بينها ما هو خليجي وما هو عربي وعالمي وايضا للافلام الوثائقية والروائية القصيرة والطويلة واشار الى ان المشاريع التي وصلت ادارة المهرجان بلغت «91» سيناريو جديداً وهو ما يمثل قفزة لاعمال هذا الصندوق الداعم لصناعة الفن السابع . واثنى علي الجابري على الرعاية التي يحظى بها المهرجان من لدن «تو فور ففتي فور» والتي تمثل المؤسسة الام الراعية لجملة الانشطة السينمائية في العاصمة الاماراتية وهو ما يشكل اسنادا رسميا لمسيرة هذا المهرجان الذي بات يحتل موقعه البارز الى جوار شقيقة مهرجان دبي السينمائي . وأكد الجابري في تصريحه على ان مهرجاني دبي وابوظبي يتحركان في مهرجان «كان» السينمائي تحت مظلة جناح دولة الامارات العربية المتحدة هنا في مدينة كان جنوب فرنسا .وهناك تعاون بناء هدفه خدمة صناعة الانتاج السينمائي في دولة الامارات العربية المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي على وجه الخصوص. وحري بالذكر ان اعمال الدورة السابعة والستين لمهرجان «كان» السينمائي الدولي تتواصل في ظل تنافس 18 فيلما على جائزة السعفة الذهبية من بينها الفيلم العربي الموريتاني «تمبكتو» اخراج عبدالرحمن سيساكو.

من توقيع المخرج مايك لي

«السيد تيرنر» يحتفي بالفن التشكيلي البريطاني

عبدالستار ناجي

مبدع يتحدث عن مبدع.. أيقونة سينمائية يصنع فيلما عن ايقونة تشكيلية.. هكذا هو الامر في فيلم «السيد تيرنر» الذي يقدم خلاله المخرج البريطاني القدير مايك لي السيرة الذاتية للفنان التشكيلي البريطاني جي ام دبليو تيرنر الذي يعتبر احد اهم الفنانين التشكيليين في القرن السابع عشر ومنتصف الثامن عشر . فنان من نوع مختلف بهر الطبقة الارستقراطية وادهش العامة حرص على ألا يبيع اعماله لتبقى ارثا للاجيال والشعب البريطاني .

يرسم بطريقة مختلفة حيث للون معانيه ودلالته . من تهميش التفاصيل وذوبانها وتداخلها لتمنح المتأمل فرص البحث والتفسير في مدارس تشكلية متطورة عن عصرها اثارت كثيرا من الجدل والفضول البحث . رحلة سينمائية عامرة بالتفاصيل والحرفيات السينمائية العالية الجودة حول حياة «تيرنر» احد اهم التشكيليين في عصره والذي لاتزال اعماله حتى اليوم تحظى بالاحترام لانها اعتمدت البحث وتجاوز تلك المرحلة التي سيطرت عليها المدرسة التقليدية والانطباعية .

حياته مع والده والظروف الصحية التي عاشها والده والتي ورثها لاحقا وعلاقته مع خادمته وايضا وزوجته الاولى وابنته ولاحقا مع صاحبة الفندق الذي تعود ان يقيم به على الشاطئ والتي ارتبط بها فيما بعد .. وتحليل لعلاقته مع الاكاديمية الملكية للفنون التشكيلية وسيطرة بعض الاتجاهات عليها والتي ظلت وان اختلفت معه ومع نهجه تكن له الاحترام والتقدير. بالذات في موقفه الرافض لبيع اعماله التشكيلية الى الاثرياء لتبقى ارثا للشعب والعالم . سرد لادق التفاصيل وفي المقابل اعاده لتحليل عدد من اهم اعماله التشكلية عبر اعاده بنائها سينمائيا وهذا ما منح الفيلم ثراءا وقيمة فنية اضافية. حيث الكتابة والبناء الدرامي للمشهديات هو في حقيقة الامر كتابه تحليلية للوحة والحياة وايضا المواقف التي كانت تحيط به وبمسيرته الحافلة بالمواقف والمواجهات خصوصا في ظل النهج التشكيلي الذي يشتغل عليه.

جسد شخصية الفنان التشكيلي «تيرنر» الممثل البريطاني الكبير تيموثي سبال والذي عاش التفاصيل الدقيقة لمفردات الشخصية شكلا ومضمونا. ونشير هنا الى ان تيموثي هو النجم الاكثر حضورا في اعمال مايك لي السابقة .

معه في الفيلم كل من دروثي اتكنسون وماريون بايلي وبول جيسون وليسلي مانفيلد ومارتن سافاج وروث شين .

تصدى لكتابة السيناريو مايك لي نفسه على مدى عامين كاملين قام خلالهما بقراءة كل ما كتب عن «تيرنر» وشاهد النسبة الاكبر من لوحاته وتحفة ومخطوطاته ومكان معيشته وراح يشتغل على خطوط درامية بالذات في تحليل اللوحات وتحويلها الى جزءا من الفعل الدرامي بالذات مشاهد البحر والساحل والشواطئ ..

خلف الكاميرا كان مدير التصوير الحاصل على الاوسكاؤر ديك بوب وللموسيقى التصويرية كان هناك جاري يرشون .

ونعود الى بيت القصيد الى حيث المخرج «الايقونة» مايك لى الفائز بالسعفة الذهبية عن فيلم «أكاذيب حقيقية» 1996 وفي رصيد هذا المبدع كم من الاعمال السينمائية الهامة ومنها «الاماني الكبيرة» 1988 و «الحياة جميلة» 1991 و«عري» 1993 وصولا الى فيلمه قبل الاخير «عام اخر» 2010.

وهو في جملة اعماله يشتغل على الانسان وقضاياه، لهذا فهو حينما يستحضر تيرنر فانه يستحضر من خلاله الموقف والفن والابداع والانسان بكل ظروفه وألمه وتعبة واحاسيسه .

سينما من نوع متخلف تلك التي يقدمها لنا المخرج الرائع مايك لي الذي كلما تقدم به العمر ظل اكثر نضجا وعمقا ومقدرة على منحنا الدهشة بكل دلالاتها وابعادها الحقيقية . سينما هي في الحقيقة تمثل رحلة الى عوالم مبدع كبير من خلال عين مبدع اخر وكان السينما والفن التشكيلي يعيشان حاله من العناق والالتقاء والانصهار .حيث لكل مشهد دراسته التحليلية المعمقة للوحة واللون والقيم والمعاني الابداعية في سينما صنعت لتوصيف وتكريم والاحتفاء بهذه القامة التشكلية الكبرى من خلال مبدع سينمائي كبير هو البريطاني مايك لي . مبدع لايمكن مقارنته او حتى الزج باعماله الى المسابقات لانه قامة وبصمة سينمائية تمتلك خصوصيتها وتفردها وبصمتها الشديدة العمق والتفرد ...

ويبقى ان نقول ...

فيلم «السيد تيرنر» احتفاء بمبدع تشكيلي بريطاني .

حكايات وأخبار

عبدالستار ناجي

- وصل الى مدينة كان عبدالعزيز الخاطر مدير مؤسسة الدوحة للسينما حيث يتواجد في الجناح القطري في سوق الفيلم الدولية في كان.

- الاجنحة العربية في سوق كان تتمثل بالجناح القطري والاماراتي والمغربي والجزائري والتونسي بالاضافة الى الجناح المصري الخاص بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي .

- جملة الكتابات النقدية في الصحف والمطبوعات جاءت لصالح فيلم «السيد تيرنر» لمايك لي وجاء في المرتبة الثانية حتى الان فيلم «تمبكتو» لسيساكو الموريتاني .

- الملاحظة الاكثر حضورا هي الغياب التام لنجوم السينما العربية الذين تعودوا التواجد في كان مثل ليلى علوي ولبلبة ومحمود عبدالعزيز .. وذلك لارتباطهم بتصوير اعمال شهر رمضان .

- درجات الحرارة لا تتجاوز العشرين درجة في ساعات الظهيرة وتنخفض الى 12 درجة ليلا .

- ضمن عروض المعاهد الفنية السينمائية سيعرض الفيلم المصري القصير «حمام الكيلو 375» للمخرج الشاب عمر الزهيري .

خارج المسابقة سينما من نوع مختلف!

عبدالستار ناجي

بين ارتفاع المظلات وهبوطها وهطول الامطار وشروق الشمس وكم اخر من التقلبات في الانواء والمناخ تمضي ايام مهرجان «كان» السينمائي في دورته السابعة والستين وسط احتفالية فنية واعلامية هي الاهم عالميا .

وفي هذه المحطة من ايام مهرجان «كان» نتوقف عند العروض الرسمية التي ادرجت خارج المسابقة الرسمية والتي تمثل نمطا سينمائيا مختلفا شكلا ومضمونا عن تلك التي تتنافس على السعفة الذهبية في المسابقة الرسمية .

ومن اجل مزيد من الايضاح في هذا الجانب نشير الى ان الاختيارات الرسمية في مهرجان «كان» لا تكاد تتجاوز ال 45 فيلما من بينها 18 فيلما فقط في المسابقة الرسمية من اصل 3000 فيلم شاهدتها اللجنة المنظمة وهي قمة نتاجات هذا العام . على الصعيد الفكري .

اما بقية الافلام ال 45 فانها تتوزع على تظاهرة «نظرة ما» وهي المسابقة الثانية من حيث الاهمية. واسبوع النقاد وايضا اسبوعا المخرجين السينمائيين. اما بقية الـ 3000 فيلم فيذهب جلها الى سوق الفيلم الدولية او بقية المهرجانات الدولية . حيث يمثل كان الحاضنة التي تزود بقية المهرجانات ومن بينها «الاوسكار» بالافلام .

وضمن العروض خارج المسابقة هناك فيلم الافتتاح «غريس دو موناكو» لاوليفيية دهان وبطولة نيكول كيدمان ولعلها النجمة الاكثر شهرة حتى الان التي وصلت الى كان . والفيلم اثار كثيرا من ردود الافعال المتفاوتة المستوى لعل ابرزها رفض قصر موناكو للفيلم ونهايته على وجه الخصوص .

من الافلام التي ستعرض خارج المسابقة هناك الصيني «العودة للمنزل» اخراج الصيني زانج ييمو وبطولة زوجته السابقة جونج لي .

وخارج المسابقة هناك عروض «منتصف الليل» ومنها افلام «النهر» لدايفيد ميشود و«الذاتية» لكرستيان لافرينج و الهدف لشانج .

وضمن العروض الخاصة هناك «الجيش الاحمر» لغابي بولسكي و«جسور سراييفو» الذي تعاون في اخراجه 14 مخرجا من بينهم المخرج الفرنسي القدير جان لوك غودار .

وتحت مظلة هذه التظاهرة سيقدم المخرج السوري اسامة محمد فيلمه الجديد «ماء الفضة» الذي يتحدث عن الظروف الموضوعية التي تعيشها سورية اليوم .

كما سيشهد المهرجان في العروض خارج المسابقة فيلم «غذاء وجنود» اخراج ستيفان فالواتو

وقد خصص المهرجان فيلما بعنوان «ابناء اللوموند» يتم عرضه بمناسبة مرور 70 عاما على تأسيس صحيفة اللوموند الفرنسية في مباردة تسجل للمهرجان للاحتفاء بهذه الصحيفة الفرنسية البارزة . وفي تصريح صحافي كان المدير الفني للمهرجان تيري فريمو قد شدد على اهمية الدورة الحالية بوصفها دورة الكبار وايضا المزج بين الأجيال وهذا يعني منح فرص حقيقية لأجيال الحرفة السينمائية . كما قال تيري فريمو: مهرجان «كان» ليس مجرد مسابقة رسمية وسعفة ذهبية هناك العشرات من التظاهرات التي تتواصل على مدى اسبوعي المهرجان لترسخ حضور السينما وتعمد مكانة هذا المهرجان الذي بات موعدا حقيقيا مع الابداع السينمائي القادم من انحاء العالم في حوار بين الثقافات والمبدعين.

وقال ايضا: الدورة السابعة والستين لمهرجان «كان» السينمائي هي اختصار لجديد السينما وابداعاتها لهذا يزدحم هذا العام اكبر عدد من كبار المخرجين داخل المسابقة وخارجها من اجل احتفاء حقيقي بالابداع. ويبقى ان نقول..

عروض خارج المسابقة تختلف شكلا ومضمونا حيث الصيغ الاكثر قربا من جمهور المشاهدين .

من توقيع المخرج الموريتاني عبدالرحمن سيساكو

«تمبكتو» بيان سينمائي ضد التطرف والإرهاب

عبدالستار ناجي

يذهب فيلم «تمبكتو» للموريتاني عبدالرحمن سيساكو بعيدا في نبذ التطرف والارهاب الاسلامي بالذات ذلك الذي ضرب عددا من دول الساحل الافريقي . «منفيستو» شديد اللهجة عبر لغة سينمائية عالية الجودة ثرية بالمضامين وشديد الوضوح مشبعة بالشفافية في وصف وتحليل الحالة المعاشية لمدينة «تمبكتو» المالية تحت سيطرة وهيمنة التنظيمات الاسلامية وتحركها تحت ستار الدين والشريعة وتبرير كل شيء بالحلال والحرام وفق مصالح واهداف شخصية بحتة.

في الفيلم يذهب بنا المخرج الموريتاني الاكثر شهرة عالميا عبدالرحمن سيساكو الذي عرفناه عبر عدد من الاعمال السينمائية ومنها «باماكو» 2006 و«الحياة على الارض» 1998 يذهب بنا الى مدينة تمبكتو التي كانت حاضرة الدنيا وشاغلتها على مدى عدة قرون وحينما عصفت الحياة الاقتصادية تحولت تلك المدينة الى مدينة شبه خاوية الا من سكانها الذين آمنوا بقدرهم.

وخلال ايام انتشر التطرف الديني والعديد من المنظمات التي حملت راية الجهاد الاسلامي وحولت الشمال الافريقي وعددا من دول الساحل بالذات مالي الى ساحة حرب وفرض السيطرة عبر كوادر تجمعت من العديد من المسلمين من انحاء العالم حيث يظل الفيلم يشير الى النسبة الاكبر بالحديث باللغة العربية اضافة الى الفرنسية والانكليزية والسواحلية وغيرها من اللغات واللهجات.

في تلك الايام الصعبة تبدأ احداث الفيلم بمشهد «غزال » يطارده عدد من عناصر احدى التنظيمات الاسلامية المتشددة .. وكمية من الطلقات النارية تتطاير حوله .. بعدها رصاص يوجه لعدد من المنحوتات الفنية النادرة ... وعندها ايضا تبدأ البيانات الموسيقى ..حرام وكرة القدم ..حرام والسفور ..حرام وهكذا كل شيء حرام والعقوبة تارة بقطع اليد واخرى بالرجم وثالثة بالقتل وغيرها من صنوف تحقيق القانون حسب الشريعة الاسلامية .

البناء الدرامي للفيلم يتحرك من خلال حكاية رجل «كيدان» يعيش مع زوجته «ساتيما» وابنتهما ذات الاثنى عشر عاما في خيمة على اطراف المباني . الرجل موسيقي سابق ولكنه اوكل صبيا شابا لرعايه الابقار التي يعيش عليها . في تلك الاثناء تسيطر المجموعات الدينية الاسلامية المتطرفة على جميع المناطق ويبدأون ممارساتهم في تحقيق القانون. ونشاهد العديد من الممارسات فهذه بائعة سمك يطلب منها ان تلبس كفوفا وهي ترفض لانها طيلة النهار وهي تعمل بالاسماك وتنظيفها ويتم عقابها. وهذه مجموعة شابة تعزف الموسيقى يتم القبض عليها لتلقى العقاب بالجلد .. وهكذا بقية الممارسات التي ليس لها علاقة بالدين او الشريعة إلاّ من خلال التفسير الشخصي وتحقيق المصالح . حيث نشاهد رجلا غريبا من المتطرفين يتقدم لخطبة فتاة صغيرة قاصر وحينما ترفض والدتها بسبب غياب الوالد يتم تزويجها بالاكراه بحجة انهم الذين يسيطرون على ادارة الامور. وتمضي الاحداث .. رجل من المتطرفين يتحرش ولاكثر من مرة بزوجة الرجل الشاب الذي يعلم ذات يوم ان صياد السمك قام بقتل احد العجول التي يمتلكها فيذهب للحديث معه وسرعان ما يتحول الحوار الى اقتتال يموت خلاله صياد الاسماك ويتم القبض على الرجل «كيدان» لتبدأ عملية محاكمته والاصرار على تنفيذ الحكم في ظل رفض اسرة صائد السمك بالعفو. وخلال عملية تنفيذ الحكم تصل الزوجة ومعها سلاح وتحدث مواجهة ويموت الزوج والزوجة لتفر الابنة الصغيرة في نهاية الفيلم وكان الفيلم يعود بنا الى بداية مشهد الغزال الشارد والذي تطاردته العصابات الارهابية المتطرفة ..

ان فكرة الطريدة تظل حاضرة منذ المشهد الاول وكأن على الانسان المسلم ان يظل مجرد «طريدة» للمنظمات الاسلامية المتشددة والتي تفسر الامور حسب رغباتها ومصالها.

وفي الفيلم كم من المشهديات السينمائية الذكية ومنها مشهد لعب كرة القدم بدون كرة القدم لان الكرة حرام.. ومشهد الجلد الذي تتعرض له المطربة الشابة ولكنها وهي تتلقى السياط تظل تصدح بصوتها عاليا وكانها تعلن الرفض . ثم يأتي مشهد المواجهة بين «كيدان» وصائد السمك ومشهد الاغتيال والذي صور من مسافة بعيدة وكانه يقول بان الارض صارت ساحة حرب ...ستصل الجميع . المخرج الموريتاني عبدالرحمن سيساكو حرفي يمتلك موضوعه وحرفته وايضا لغته السينمائية التي لطالما استمتعنا بها وبمضامينها التي تمتلك الموقف والرأي ضد كل مفردات التطرف والتشدد والتزمت والارهاب الديني. تعاون سيساكو مع السيناريست كيسين تال الذي تعاون معه من ذي قبل. وفي الفيلم لغة بصرية عالية صاغها مدير التصوير التونسي العالمي سوفيان الفاني الذي شاهدنا له في العام الماضي فيلم «حياة اديل» اخراج عبداللطيف كشيش والذي فاز بالسعفة الذهبية لمهرجان كان السينمائي 2013بالاضافة الى الموسيقى التصويرية المتفردة التي صاغها الموسيقار امين بوهافا . فيلم «تمبكتو» بيان سينمائي عالي الجودة شديد الشفافية ضد الارهاب والتطرف الاسلامي يحمل توقيع المخرج السينمائي الموريتاني عبدالرحمن سيساكو وسيحدث هذا العمل الكثير من ردود الافعال على الصعيدين الفني والفكري وهل يستحق التتويج باحدى جوائز مهرجان كان السينمائي في دورته السابعة والستين لعام 2014.

وجهة نظر

كان 7

عبدالستار ناجي

تتواصل ايام مهرجان كان السينمائي الدولي في دورته السابعة والستين، هنا في مدينة كان جنوب فرنسا. وتبدو الملاحظة الاساسية، في مقدرة هذا المهرجان في منح فرص اكبر لجيل الشباب، وعلى الرغم من ازدحام المسابقة الرسمية للمهرجان بأهم الصناع وعباقرة الفن السابع، الا ان هناك مخرجا شاباً عمره (25) عاما بينهم. إضافة الى كم اخر من الاسماء الشابة، التي تجتهد لان تحتل موقعها بين الكبار.

وضمن الاختيارات الرسمية، وفي تظاهرة افلام الطلبة الدارسين في المعاهد السينمائية، يأتي فيلم عربي من مصر الا وهو حمام الكيلو 375 من توقيع المخرج الشاب عمر الزهير، وفي هذه التظاهرة هنالك تواجد شبابي عالي المستوى ولهذا تحظى هذه الظاهرة باهتمام النقاد والمنتجين والموزعين لانها نافذة على الاكتشاف الجديد.

ان منهجية التحرك، من قبل المدير الفني للمهرجان تيري فيريمو، تأتي وفق حرفية عالية، ففي الوقت الذي يزدحم به النجوم على البساط الاحمر امام قصر المهرجانات.. هناك جيل جديد يولد في كان ليكون في الغد هو النجم على البساط الاحمر.

واتذكر هنا جملة جميلة جاءت ضمن مذكرات النجم الفرنسي آلان ديلون حول مهرجان كان قال فيها «ذات يوم حضرت الى كان» لم امتلك سوى فرنكات قليلة وكنت انام على الشاطئ، وعيني على النجوم امام قصر المهرجانات، وحينما جاءت الشهرة والنجومية، وكنت اتمشى على البساط، كنت انظر دائما الى الشاطئ لعلي ارى احلاماً، وامالاً جديدة كتلك التي نقلتني من الشاطئ الى البساط الاحمر.

اليوم في كان يزدحم الشاطئ كما يزدحم البساط.

والرهان دائما هم الشباب.. فهم مستقبل كان.. ومستقبل السينما العالمية.

وعلى المحبة نلتقي

النهار الكويتية في

18.05.2014

 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)