كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 
 
 

"السيد تيرنر" في مسابقة "كان":

الجمال من داخل القبح!

أمير العمري- مهرجان "كان"

مهرجان كان السينمائي الدولي السابع واالستون

   
 
 
 
 

عشاق أفلام المخرج الإنجليزي مايك لي الواقعية التي تكشف وتعري الواقع الاجتماعي المعقد في بريطانيا المعاصرة، ربما يفاجئهم فيلمه الجديد "السيد تيرنر" Mr Turnerالذي يشارك في مسابقة مهرجان كان السينمائي السابع والستين، فهو يبحر بعيدا عن الواقع الحالي ويعود إلى القرن التاسع عشر، إلى بريطانيا العصر الفيكتوري الأول، لكي يقدم "بورتريه" أو صورة شخصية للفنان التشكيلي الانجليزي الشهير جوزيف مالورد ويليام تيرنر (1775- 1851) الذي عرف بأعماله المتميزة ضمن المدرسة التعبيرية في الفن، كما عرف أيضا بغرابة أطواره رغم عبقريته بل ربما نتيجة لعبقريته.

يركز الفيلم على تفاصيل حياة بطله تيرنر خلال الخمس والعشرين سنة الأخيرة من حياته: تعقيدات علاقته بأسرته، بزوجته التي انفصل عنها وبناته منها، بحيث أصبح لا مباليا، يميل الى حياة العزلة، يبحث عن مكان يطل على البحر ليرسم لوحاته، يؤمن بالضوء كمصدر للحياة، يستلهم من الطبيعة أكثر مما يرى في البشر، يغشى بيوت الدعارة نتيجة لعجزه عن اقامة علاقات طبيعية مع النساء.. يمارس الجنس عرضا، بطريقة أقرب الى الاغتصاب، مع الخادمة القبيحة التي تخدمه، لكنه ينجح في اقامة علاقة مع أرملة تعيش بمفردها، يستأجر غرفة في بيتها المطل على البحر، وتصبح رفيقته حتى وفاته، لا يبدو على وفاق مع أقرانه الرسامين المشهورين في الأكاديمية الملكية للفنون، يتبرم دائما من السلوك الإنساني، يخفي أكثر مما يظهر، يميل الى اخفاء شخصيته الحقيقية.

ورغم اختلاف الفيلم عن أفلام مخرجه مايك لي في ابتعاده عن المشاكل الاجتماعية الساخنة المعاصرة، إلا أنه لا يبدو بعيدا عن أسلوب مايك لي الذي يتميز بواقعيته الشديدة، واخلاصه الكبير للتفاصيل، وإدارته الممتازة للممثلين بسبب خبرته السابقة الطويلة في المسرح.

هنا يراعي مايك لي الدقة التاريخية في كل تفاصيل الصورة: الملابس والاكسسوارات والديكورات والإضاءة الملائمة للمشهد، مع اعادة تجسيد الكثير من أعمال تيرنر التشكيلية واستخدام ما أتيح له من لوحاته الحقيقية التي سمحت له متاحف لندن بتصويرها في الفيلم.

يعتمد الفيلم كعادة أفلام مايك لي، على الأداء التمثيلي وخصوصا أداء الممثل الكبير تيموثي سبال، وهو الممثل المفضل لدى مايك لي منذ فيلمه "الحياة حلوة" - 1990 Life is Sweet، الذي يقوم بدور تيرنر متقمصا الشخصية معيدا إليها الحياة، في حركاتها وايماءاتها وتلك الأصوات المزعجة التي تصدر عنه في حالة القبول وفي حالة الرفض وهي أصوات أقرب الى الشخير. ويضفي الأداء على الشخصية طابعا كاريكاتوريا أحيانا رغم صرامة البناء الواقعي للفيلم، بل ويصنع مايك لي تقابلا مباشرا بين تيرنر في همهماته الغليظة التي تشبه الشخير التي تصدر عنه باستمرار، وبين الخنزير، فهو يصور والد تيرنر وهو يقوم بحلاقة شعر خنزير قبل ذبحه وتقديمه مع وضع رأسه على المائدة، ثم في مشهد تال نراه وهو يحلق لحية ابنه الرسام غريب الأطوار.

ولعل الرؤية الفلسفية لمايك لي في تعامله مع الشخصية الرئيسية في هذا الفيلم تتمثل في أن الجمال يولد من القبح. فعلى الصعيد الشكلي تبدو كل الشخصيات التي تظهر في الفيلم قبيحة وأولها شخصية تيرنر نفسه، ثم شخصية الخادمة التي يضاجعها أحيانا بطريقة فظة، بل وتبدو وكأنها تعاني من مرض جلدي في رقبتها التي لا تكف عن حكها ونراها محمرة باستمرار، إضافة إلى نظراتها التي تعكس بلاهتها وتخلفها، ووالده المقوس الظهر، الغريب الأطوار الذي يعيش معه الى أن يموت، بل وحتى الأرملة التي يهيم بها لا تتمتع بأي قسط من الجمال إلا أنه يجد فيها ما لا يمكن للشخص العادي أن يلحظه، فهو يقول لها إن جمالها "صارخ"!

يتركز سيناريو الفيلم وأداء تيموثي سبال على إبراز وتجسيد الجوانب الغرائبية في شخصية تيرنر، فهو فظ، غليظ، انعزالي، يخفي خجلا طبيعيا دفينا بنوع من العدوانية، بخيل، صعب المراس، يستخدم طريقة قد تبدو همجية في رسم لوحاته والتعامل معها بأدوات الفن التي يقوم بتشكيلها بنفسه، ورغم ذلك فهو شديد الحساسية من داخله، يجد الجمال فيما نعتقد أنه القبح، يرفض بيع مجموعة لوحاته لأحد هواة الاقتناء من كبار الأثرياء بمبلغ 100 ألف جنيه استرليني وهو رقم فلكي بمقاييس تلك الفترة، كما يعترض على رغبة الملكة فيكتوريا التي تريد أن تضع لوحاته في مكان غير بارز داخل معرض الأكاديمية الملكية للفن.

تيرنر المهووس بالضوء، وبالبحث عن مصدره يشده كثيرا ظهور القطارات ويقف كالطفل الصغير، مبهورا أمام تلك الآلة البخارية الجديدة وهي تنفث دخانها الذي يتصاعد نحو الأفق، ثم يستسلم في وداعة أمام مصور فوتوغرافي يلتقط له صورة بواسطة ذلك الاختراع الجديد أي الكاميرا الفوتوغرافية، يطرح عليه أسئلة لا تتوقف حول الكاميرا، ومصدر الضوء، واللوح الذي تنعكس عليه الصورة، وتقنية الإظهار، وأشياء أخرى لا يمكن للمصور الاجابة عنها مرددا إنها لاتزال لغزا كبيرا.

وينجح مايك لي في تصوير تتابع حياة تيرنر في سنواته الأخيرة، وكيف يتجه نحو الكهولة، ثم كيف تتدهور صحته تدريجيا ويصبح مهددا بالموت بسبب مرض في عضلة القلب، كما يتوقف عن جولات المشي التي كان يقوم بها في الساحات العامة والأماكن المفتوحة بجوار البحر وفي الجبال التي يستوحي منها لوحاته، وينجح المصور البارع ديك بوب في اعادة تجسيد الكثير من المناظر الطبيعية (للعاصفة والحب) التي تبدو مكونا رئيسيا في لوحات تيرنر الشهيرة.

إن تيرنر الإنسان، الذي يبدو رافضا للمجتمع anti-socialوالذي يساوم على بضعة جنيهات، ويبخل حتى على أفراد أسرته ببعض المال، يرفض رغم ذلك بيع لوحاته مقابل ثروة طائلة. وعندما يطلب منه صاحب العرض المالي المدهش تفسيرا لرفضه هذا تأتي اجابته بأنه يريد أن تكون لوحاته ملكا للشعب البريطاني وليست حبيسة قصر تغيب فيه عن العيون الذين صنعت لأجلهم أساسا. هذا التناقض هو جوهر فيلمنا هذا وسر سحره وجاذبيته.

الجمعة 16 مايو 2014 19:19:00

هوليوود ترسل تنين الرسوم المتحركة إلى مهرجان كان

يعيد "كيف تدرب تنينك 2" How to train you Dragon 2  بعض نجوم أفلام الرسوم المتحركة في هوليوود إلى دائرة الاضواء في مهرجان كان السينمائي الدولي يوم الجمعة بينما يثري فيلم عن اختطاف طفلة تنوع الافلام المشاركة في المهرجان الذي يستمر 12 يوما.

وفيلم الرسوم المتحركة هو الجزء الثاني من عمل يدور حول طفل وصديقه التنين ويعرض خارج المسابقة الرئيسية وذلك في اليوم نفسه الذي تعرض فيه ثلاثة من 18 فيلما تنافس على جائزة السعفة الذهبية المقرر الاعلان عن الفائز بها يوم 24 مايو.

ويدور فيلم "الأسيرة " The Captive للمخرج الكندي اتوم إيجويان حول اختطاف طفلة عمرها عشر سنوات من سيارة والدها من قبل عصابة تستغل الاطفال جنسيا. ولم يحظ الفيلم بقبول كبير من جمهور النقاد الذين شاهدوا الفيلم في عرض خاص.

وكتب برايان دي. جونسون الناقد السينمائي في مجلة ماكلينز الكندية في حسابه بموقع تويتر على الانترنت عن الفيلم "لقد أثار استهجان الحضور أثناء عرضه للصحفيين ... تراوحت ردود الفعل بين الدهشة والرفض."

وقال إيجويان إنه استلهم فكرة الفيلم من حادثة وقعت في بلدته في غرب كندا عندما تعرض طفل للاختطاف في متنزه عندما انشغلت عنه امه للحظات.

وكانت حمى التنانين واضحة في كان مع انتظار عشاق أفلام الرسوم المتحركة العرض الاول لفيلم "كيف تدرب تنينك 2" الليلة.

وفي أجواء مشمسة وقف المخرج والكاتب دين ديبلوي والنجوم جاي باروتشل وأمريكا فيريرا والتنين "توثلس" أمام عدسات المصورين.

ونال "كيف تدرب تنينك 2" اعجاب النقاد في العرض الخاص مما يوضح ارتفاع سقف التوقعات للفيلم الذي رشح الجزء الاول منه لجائزة افضل فيلم للرسوم المتحركة في حفل جوائز الاوسكار عام 2011.

عين على السينما في

16.05.2014

 
 

طارق الشناوي يكتب:

«كان» يعلن الحرب على بشار الأسد

المخرج الموريتانى عبد الرحمن سيساكو يرفع اسم العرب

قبل لحظات من كتابة هذه الكلمة، كنت قد شاهدت الفيلم السورى «ماء الفضة»، الذى يتوجه مباشرة لفضح ممارسات بشار الأسد، ويؤازر مخرجاه أسامة محمد ووئام سيماف بدرخان، الثورة والثوار. يحمل الفيلم وثائق لا تحتمل التشكيك، كيف ولا يزال الجيش السورى يسعى إلى قتل روح الثورة والتنكيل بالمعارضة واغتيال الأطفال، ويجبر الشعب على أن يركع لبشار على اعتبار أنه الإله. الفيلم يحتاج إلى مقال آخر لنذوب أكثر فى تفاصيله، حيث عرض رسميا بالمهرجان، ولكن خارج المسابقة. أما الفيلم العربى المعروض فى المسابقة ويتنافس على الجائزة فهو «تيمبوكتو» الموريتانى للمخرج عبد الرحمن سيساكو.

أصبحنا فى السنوات الأخيرة نشعر بأن إفريقيا السوداء هى عمقنا الحقيقى، برغم أننا كثيرا ما نسينا أو تجاهلنا ذلك. ولو أضفت ذلك إلى انتماء بعض هذه الدول إلى الروح والدماء العربية، لأصبح الأمر متعلقا هذه المرة بحالة من الاعتزاز. فلقد كانت موريتانيا هى الممثل الحقيقى للسينما العربية فى تلك الدورة، برغم أن المعلومات الأولى كانت تنفى عن فيلم «تيمبوكتو» جنسيته العربية، على أساس أنه إنتاج فرنسى خالص، والفيلم يحصل على جنسيته من الإنتاج. إلا أنه بالعودة إلى الكتالوج الرسمى للمهرجان، ثبت أن موريتانيا شريك أصلى مع فرنسا، حيث إنه لا يكفى أن تدور الأحداث فى موريتانيا، وأن المخرج عبد الرحمن سيساكو يحمل جنسيتها ليصبح الفيلم موريتانيا، الشرط الأساسى للحصول على الجنسية هو الإنتاج.

تمنيت أن أصفق بعد هذا المشهد الذى قدمه المخرج بإبداع وتألق، عندما منعت الشرطة الإسلامية فى «تيمبوكتو» وهى إحدى المقاطعات فى موريتانيا، التى من الواضح أن الدولة لا تملك السيطرة عليها، حيث إن الشرطة الإسلامية هى التى تدير وتحكم تحت غطاء كاذب وهو القرآن، ولهذا فإن من بين الممنوعات لعب كرة القدم، بحجة أن الكرة حرام شرعا، فقرر الشباب فى تلك القرية الفقيرة أن يواجهوا القرار بتحدٍّ لا يمكن لأحد أن يقهره وهو الخيال، بعد أن صار الواقع عاجزا عن المقاومة، وهكذا وضعوا قانونا آخر وهو لعب الكرة دون كرة. وكانوا يمارسون اللعبة بمهارة، عليك أنت كمشاهد أن تتخيل معهم كيف تنتقل الكرة التى لا نراها من قدم إلى أخرى حتى تستقر فى نهاية الأمر فى الشبكة، ويصفقون ويهللون للفائز، وهكذا انتصر الفن على أعداء الحياة، الذين أرادوا اغتيالها. ذكرنى هذا المشهد بالمخرج الفرنسى فرانسوا تريفو فى نهاية فيلمه «451 فهرنهيت»، وهى درجة حرارة إحراق الكتب، عندما قررت الدولة القمعية أن تحرق التراث الإنسانى الأدبى، فتحول البشر فى نهاية الأمر، كل منهم إلى كتاب يحفظه ليسلمه بعدها إلى الجيل الثانى، كأنهم يحفظون الأمانة من التلوث والعبث وفقدان الذاكرة، الذى أرادته الدولة الأمنية، على أساس أن الفكر هو الذى يحرر البشر من القمع والعنف، الذى تمارسه تلك الدولة، وأنه كما أن الإنسان غريزيا يعمل على حفظ النوع، فإنه دون أن يقصد أيضا يجد نفسه يحافظ على هويته بالتراث العالمى، ليصبح أمامنا إنسان صار «ماكبث» لوليم شكسبير، وهذا صار مثلا «الحرب والسلام» لتولوستوى، وثالث «البؤساء» لفيكتور هيجو. وهكذا دائما يأتى الخيال كسلاح باتر ليحافظ الإنسان من خلاله على هويته، وهنا يأتى لعب الكرة وهو يحمل هذا البعد الرمزى، وهو ما عبر عنه سيساكو بكل أستاذية وحرفية وخيال محلق، حيث إن المشاهد صار طرفا إيجابيا فى تلك الحالة، وهو يشاهد مباراة كرم قدم دون أن يرى فى حقيقة الأمر كرة قدم. وانتهى المشهد بأن الشرطة الإسلامية تأتى للتفتيش فتجدهم وهم يمارسون تدريبات لياقة بدنية، ولا تستطيع أن تمارس عليهم الحد الدينى، الذى يعنى طبقا لشريعتهم 20 جلدة، ما دمت مارست تلك اللعبة.

يبدأ المخرج أحداث الفيلم بلقطة لغزال جميل يجرى بكل رشاقة فى الصحراء، وينتهى أيضا إليها، كأنه أمل قادم بالتخلص من هذا الشبح، الذى يتدثر بالدين ولا يعرف سوى الدموية. الشرطة تعتقد أن الإنسان تتم السيطرة عليه عندما يصبح بلا روح، ولهذا يحرمون الغناء والموسيقى، ويطاردون من يمارس هذه الفنون حتى يصل بهم الأمر إلى القتل رجما بالحجارة. يتابعون ويترصدون من يمارس الموسيقى والغناء فى بيوتهم، لأنها كما يرونها حرام، وتطالب النساء ليس فقط بتغطية الرأس ولكن القفازات ينبغى أن تضعها المرأة على يديها، وفى مشهد تحدٍّ تُقدم المرأة التى تعمل بائعة سمك يديها إلى الشرطى تقول له: اقطعها، لأنى لن أضعها فى قفاز.

لا ينسى المخرج أن يضع أيضا فى المعادلة هؤلاء الذين يصورون إعلانات لعدد من الفنانين وفوقهم لافتة مكتوب عليها «أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله» ويقدم الشاب نفسه فى لعبة تمثيلية على اعتبار أنه اكتشف أن الموسيقى حرام، فقرر أن يتوب ويعلن تبرؤه من تلك الممارسات التى تغضب الدين، ولأنها تمثيلية وهؤلاء تجار دين يبدأ المخرج الذى يصور الإعلان فى توجيه الشاب لتغيير طبيعة الأداء لاكتساب تعاطف الرأى العام بأى وسيلة. العائلة الرئيسية فى الفيلم تتكون من زوجة وزوج وطفلة، والزوج لديه ثمانى بقرات يتكسَّب منها، ونلاحظ أن مسؤول الشرطة فى تلك المقاطعة يتعمد أن يذهب إليه فى توقيت غيابه فى محاولة لاستمالة زوجته. الحدث المباشر الذى نتابعه هو عندما يقتل أحد الصيادين بقرة، لأنها دخلت خطأ إلى شباكه التى زرعها على النهر، وعندما تحدث مشادة يُقتل الصياد وينتهى الأمر بالقبض على صاحب البقرة، الذى يمهد الفيلم بقتله، لأنه لا يستطيع سداد الدية 40 بقرة، على شرط أن يقبل أهل القتيل ذلك. يحرص المخرج على أن يقدم بين الحين والآخر الوجه الصحيح للإسلام من خلال رجل الدين، الذى يحاول تصحيح الصورة. لجأ المخرج بين الحين والآخر إلى استخدام لغة فصحى مبسطة، حيث إن فى موريتانيا عديدا من اللغات وبينها العربية، ولكنه ابتعد عن أداء العربية بلهجة غير مفهومة، فلجأ إلى الفصحى المبسطة، وإن كان أداء الممثلين بالعربية يبدو به قدر لا ينكر من الافتعال، فأصبح الممثل كأنه فى حصة مطالعة رشيدة.

الموسيقى الإفريقية تدخل فى لحظات مليئة بالشجن لتشع إحساسا روحيا، بل وصوفيا، تظل تمتلئ به أعماقك. المخرج يقدم صرخة ضد هؤلاء المتطرفين الذين يمارسون القمع باسم الدين، بينما قلوبهم مملوءة حتى الثمالة بالقسوة.

قد يرى البعض بنظرة متعجلة أن الفيلم ضد الإسلام، والحقيقة أنه يفضح من يحاولون النيل من الإسلام، وهناك بالتأكيد فارق، فكان هذا الفيلم هو عنوان السينما العربية فى «كان»!!

الدستور المصرية في

16.05.2014

 
 

التونسية فاطمة ناصر في مهرجان كان

كتبت : روبا صلاح

قرّر المخرج والمنتج السينمائي معز كمون، أن تكون الدورة 67 لمهرجان كان السينمائي، أول محطة لعرض فيلمه الجديد "حرّة".

وأكّدت بطلة الفيلم النجمة التونسية فاطمة ناصر أن أوّل عرض خاص لفيلمها الجديد «حرّة» سيكون اليوم 16 مايو 2014 بقاعة العروض Palais G في قصر المهرجان.

و«حرّة» هو ثالث فيلم روائي طويل للمخرج معز كمون، بعد «كلمة رجال» (2004)، و«آخر ديسمبر» (2010)، وانتهى تصويره العام الماضي، وشارك في بطولته مع فاطمة ناصر كل من أحمد القاسمي وناجي ناجح وجمال ساسي، وسامية رحيم وبوراوية مرزوق، والكوميدي لطفي بندقة.

وتدور أحداث فيلم «حرّة» حول رحلة شاب يفقد والده، فتنشأ خلافات بينه وبين والدته التي تحمل تاريخا نضاليا، وتطوّر الخلافات بينهما عندما يتعلق بسيدة متزوجة فائقة الجمال تعاني بدورها من مشاكل مع زوجها.

يذكر أن آخر أعمال فاطمة ناصر هو مسلسل "المنتقم"، ومسلسل "شربات لوز" وقد شاركت من قبل في بطولة فيلمى "الوتر" و"بنتين من مصر"، وقد شاركت في بطولة المسلسل التونسي "مكتوب" للمخرج سامي الفهري.

السينما التونسية ستكون حاضرة في الدورة 67 لمهرجان كان، إضافة إلى فيلم «حرة» لمعز كمون، بفيلم «شلاط تونس» للمخرجة كوثر بن هنية، وذلك بعد اختياره من قبل جمعية الأفلام المستقلة للتوزيع بمهرجان «كان» وهي جمعية تعمل على مساعده الأفلام المستقلة في كل بلدان العالم.

مهرجان "كان" يشهد العرض الاول لفيلم الاسير لريان رينولدز

كتب : وكالات

يلعب نجم هوليوود ريان رينولدز دور الوالد الشاب الذي تختفي ابنته فجأة في فيلم الاسير "ذا كابتيف" وهو فيلم مثير يعرض لأول مرة في مهرجان كان السينمائي اليوم الجمعة.

ويروي المخرج الكندي أتوم إيجويان قصة العامل الكادح ماثيو الذي يترك ابنته دون مراقبة لفترة وجيزة على المقعد الخلفي من شاحنته ليذهب الى أحد المتاجر المحلية.

وعندما يعود يكتشف أن ابنته اختفت.وبعد مرور ثماني أعوام من سلسلة من الأحداث المزعجة يبدأ ماثيو الذي يجسد شخصيته رينولدز المولود في فانكوفر الاعتقاد بأن ابنته لا تزال على قيد الحياة.

وفي الفيلم يعود إيجويان إلى نفس المشهد القاتم المغطى بالثلوج الذي كان خلفية لفيلمه "ذا سويت هيرافتر" لعام 1997 والذي تدور أحداثه حول بلدة صغيرة تترنح بعد حادث حافلة مدرسية مأساوي

بوابة روز اليوسف في

16.05.2014

 
 

قدَّم في حفل افتتاح مهرجان كان السينمائي 2014

فيلم «غريس دو موناكو» كذبة كبرى!

عبدالستار ناجي

رغم كل المحاولات التي بذلتها الشركات المنتجة لفيلم «غريس دو موناكو»للفرنسي اوليفيية دهان والذي قدم في افتتاح مهرجان كان السينمائي الدولي 2014 الا ان النتيجة النهائية كانت مرتبكة وملتبسة وبعيدة كل البعد من افتتاح مهرجان كان وايضا قيمة المخرج اوليفييه دهان والنجمة الاسترالية نيكول كيدمان.

فيلم يذهب للحديث عن النجمة الاميركية غريس كيلي التي تزوجت من الامير رينيه امير موناكو وتركت هوليوود من اجل الارتباط بمن تحب ثم يذهب الفيلم الى مرحلة من اهم المراحل في حياة امارة موناكو حيث المواجهات مع الحكومة الفرنسية ابان حكم الرئيس شارل ديغول والحرب الفرنسية الجزائرية حيث فشلت المفاوضات بين الحكومة الفرنسية والامير رينية والتي كانت تطالب خلالها الحكومة الفرنسية بفرض ضرائب على امارة موناكو والمساهمة في كلفة الحرب في الجزائر فكان رفض الامير رينيه بل وقيامه في حادثة تاريخية بصفع وزير الخزانة الفرنسي ما تسبب بازمة امر خلالها الرئيس ديجول بفرص حصار على امارة موناكو وفرض ضرائب.

خلال تلك الاحداث تتحرك الاميرة غريس على الصعيد الاجتماعي والخيري ومن خلال الصليب الاحمر الدولي لتسليط الضوء حول قضية موناكو على وجه الخصوص.

هكذا هو المحور الاساسي الذي يتحرك من خلاله الفيلم الذي كتبه السيناريست ارشا امال ذات الاصول الجزائرية والتي عملت على الاشارة الى موضوع الحرب الفرنسية - الجزائرية في الفيلم لاكثر من مرة.

ولكن ما فات السيناريو هو الحديث مثلا عن الامير رينيه الذي ظل هامشا طيلة احداث الفيلم وهنا سبب اعترض قصر موناكو على وصف الاميرة غريس بانها المنقذة للامة في مونتي كارلو وهي التي كانت وراء تجاوز تلك الامارة تلك العاصفة التي كادت ان تأتى على اسرة «غريمالدي»التي تحكم موناكو.

كما يتحرك البناء الدرامي في ذات الفترة التي عرض بها الفريد هيتشكوك على الاميرة غريس ان تعود الى السينما بفيلم جديد بعنوان «مارني»وكانت غريس قريبة من الموافقة ولكن الاحداث الكبرى جعلتها تصرف النظر وتقرر البقاء في مونتى كارلو الى جوار زوجها الامير رينية.

كما يكشف الفيلم جوانب من الخيانات والدسائس التي كانت تدور في القصر بالذات من قبل شقيقه الامير رينيه وزوجها اللذين كانوا يتآمران مع الحكومة الفرنسية من اجل خلق البلبة وبتالي الحصول على الحكم لابنهما بعد تحييد الامير رينية ولكن تلك المؤامرة يتم كشفها من قبل الاميرة غريس وهذا ما يعمق دور المنقذة للاسرة الحاكمة.

حتى في المشهد النهائي للفيلم حيث الخطبة الكبرى التي تلقيها الامير غريس دو موناكو امام ضيوف حفل الصليب الاحمر الدولي وبحضور عدد من الرؤوساء بمن فيهم الرئيس ديغول والرئيس الاميركي جون كنيدى، حيث تعطي تلك الخطبة الاحساس بان غريس هي كل شيء وهى المنقذة والمحبة للسلام. وهذا ما نعتقد انه السبب المباشر وراء تحفظات قصر موناكو على تلك المبالغات والكذبات المتواصلة والتهميش الصريح لدور وماكنه الامير رينية رغم كونه اللاعب الاساسي في ادارة دفة موناكو في تلك الفترة على وجه الخصوص، الا ان ما شاهدناه من مشهديات قدمها النجم البريطاني تيم روث لشخصية الامير رينية بوصفه رجل نهما في التدخين والعصبية.

هذه المحاور التي اشتغل عليها الفيلم ظلت بعيدة كل البعد عن محاور اساسية ومهمة لعل ابرزها الاسباب وراء الحادث الذي تعرضت له الاميرة غريس وسبب وفاتها في ذلك الحادث الذي ظل غامضا وكان بالامكان ان يمثل محورا اساسيا في معطيات الفيلم.

فى اداء النجمة الاميركية غريس كيلى كثير من التكلف رغم اننا كنا امام شخصية ثرية بالتفاصيل والتحولات والمواقف الا ان نيكول انشغلن بالهوامش على حساب الاساس بالذات في التعابير الكبرى عن العلاقة التي تربطها بالامير رينيه.

بالاضافة الى نيكول كيدمان هناك ايضا تيم روث وفرانك لانجيلا وباز فيجا بدور «ماريا كالاس»وبروس لاندسى بدور اوناسيس.

وحري بالذكر ان المخرج اوليفيية دهان كان قدم حقق خلال مسيرته العديد من الاعمال السينمائية المهمة بالذات في تجربته في فيلم الحياة الوردية بطولة النجمة الفرنسية ماريون كوتيار ويومها كان دهان وراء اكتشاف تلك النجمة المذهلة، ولكنه هنا لم يضف الى رصيد نيكول او يقدم بدوره اي اضافة لرصيد غريس كيلي الممثلة والاميرة.

فيلم «غريس دو موناكو»فيلم اكثر من عادي.. ومفرغ من المضامين حتى رغم الاعتراضات ورغم الحملة الاعلامية وايضا رغم حصوله على شرف العرض في افتتاح مهرجان كان السينمائي بحضور اكثر من 10 الاف صحافي واعلامي من انحاء العالم. كل ذلك لم ينفع من تغيير قيمة هذا العمل الذي جاء ليكون مجرد كذبة كبرى... وهذا اكثر ما يحزن ان يكون افتتاح كان بهذا العمل الذي اريد له ان يفتتح اهم مهرجان سينمائي ولكن جاء بلا قيمة وبلا هدف.

تيري فريمو : لا أسباب سياسية وراء اختيار الإيرانية ليلى حاتمي في لجنة تحكيم كان!

عبدالستار ناجي

تشهد الدورة السابعة والستين لمهرجان كان السينمائي الدولي التي انطلقت اعمالها الاربعاء الماضي. حضورا نسائيا بارزا في لجنة التحكيم الدولية التي تترأسها المخرجة النيوزيلندية جين كامبيون الفائزة بالسعفة الذهبية لمهرجان كان عن فيلم «بيانو».

كما تضم اللجنة في عضويتها النجمة الفرنسية كارول بوكية . والمخرجة الاميركية صوفيا كابولا والممثلة الايرانية ليلي حاتمي والممثلة الكورية الجنوبية جوان دي يون والنجم الاميركي وليم دافو والممثل المكسيكي يائيل غارسيا برنال والمخرج الصيني جيا زانج والمخرج الدانماركي نيكولاس ويدينج رفين .

ويمثل الحضور النسائي في لجنة تحكيم مهرجان كان السينمائي حالة استثنائية اشار اليها المدير الفني للمهرجان تيري فرينمو في تصريح خاص قائلا : ان الدورة السابعة والستين لمهرجان كان تشهد حضورا استنائيا في لجنة التحكيم ليؤسس لمرحلة جديدة من تاريخ السينما تمنح المراة حضورها . نظرا للمكانه الفنية العالية التي تتمتع بها وعلى كافة الاصعدة والحرفيات الفنية.

وقال فريمو ايضا كما ان وجود اول امرأة تفوز بجائزة السعفة الذهبية لمهرجان كان السينمائي على رأس هذة اللجنة هو في الحقيقة ترسيخ للمكانه التي تتمتع بها المخرجة النيوزيلندية جين كامبيون وايضا فريقها الذي يضم عدد متميزا من الكوادر السينمائية التي تمثل قارات العالم .

واشار المدير الفني لمهرجان كان السينمائي تيري فريمو الى انه لا ابعاد سياسية وراء حضور الممثلة الايرانية ليلى حاتمي في لجنة التحكيم . حيث يأتي اختيارها لمكانتها الفنية وحضورها السخي في السينما الايرانية والعالمية، ويكفي ان نشير الى فيلمها «الانفصال»مع المخرج اصغر فرحاتي الحاصل على جائزة اوسكار افضل فيلم اجنبي.

هذا ويتنافس 18 فيلما من احدث نتاجات السينما العالمية على جائزة السعفة الذهبية لمهرجان كان السينمائي بينها فيلم عربي واحد هو «تمبكتو»للمخرج الموريتاني عبدالرحمن سيسكو. هذا وستتواصل اعمال الدورة 67 لمهرجان كان في الفترة من 14-25 مايو ايار الحالي.

«قيصر كان» يودع المهرجان بعد 14 عاماً من الرئاسة

عبدالستار ناجي

عبر رئيس مهرجان كان السينمائي جيل جاكوب انه قرر الانصياع الى وعد قطعة على نفسه بان يعتزل العمل في مهرجان كان بعد التجديد لرئاسته لاهم مهرجان سينمائي دولي على مدى 14عاما قام خلالها بتحقيق الكثير من الانجازات التي رسخت حضور ومكانه هذا المهرجان.

وقال جيل جاكوب في تصريح خاص قبيل انطلاق الدورة الجديدة لمهرجان كان السينمائي والتي تمثل الدورة الاخيرة لرئاسته بانه كان قد قطع وعدا لزوجته بان تكون الدورة الحالية الـ 67 من عمر مهرجان كان السينمائي هي الدورة الاخيرة بعد سنوات حافلة بالعمل من اجل خدمة السينما العالمية.

واشار «قيصر»مهرجان كان كما يصفه الكثير من نقاد السينما العالمية الى ان علاقتة مع مهرجان كان تعود الى مرحلة مبكرة من الستينيات كناقد ومتابع لاحداث المهرجان . بعدها تم تعينيه كسكرتير عام للمهرجان عام 1977 ولغاية عام 2000 حيث تمت تسميته رئيسا للمهرجان وقد تم التجديد له وبشكل استثنائي لثلاث مرات متتالية تعبيرا عن التقدير للجهد الفني والابداعي الذي قام به حيث تم خلال فترة رئاسته تتويج عشرات النجوم والمبدعين من انحاء العالم .

وعبر رئيس مهرجان كان في تصريح انه يفتخر بارتباطه بعلاقات صداقة حميمية مع اهم صناع السينما ونجومها واورد من العالم العربي المخرج المصري الراحل «يوسف شاهين»الذي وصفه جاكوب بانه شاهد على عصره وامته سينمائيا.

وحول خلفه في المنصب قال جيل جاكوب بان الرئيس السابق لقناة بلوس الفرنسية «بيير لوكسير»تم انتخابه رئيسا للمهرجان وسيتسلم مهام عمله في مطلع يوليو المقبل كما سيترأس الدورة المقبلة للمهرجان.

هذا وستكون الدورة الجديدة والتي تحمل الرقم 67 هي الدورة الاخيرة لذاكرة مهرجان كان وقيصرها المتوج بعد مسيرة اقترنت بالتجديد الدائم والرهان على المزج بين الاجيال.

كما سيبلغ جيل جاكوب خلال ايام المهرجان عامه الثالث والثمانين.

وجدير بالذكر ان فعاليات مهرجان كان تتواصل في الفترة من 14-25 مايو ويتنافس على السعفة الذهبية للمهرجان 18 فيلما.

مهرجان كان يحتفل بالذكرى السبعين لتأسيس صحيفة «اللوموند» الفرنسية

عبدالستار ناجي

خصص مهرجان كان السينمائي الدولي في دورته السابعة والستين الذي تتواصل اعماله في مدينة كان جنوب فرنسا ضمن عروضه الرسمية فيلما بعنوان «اللوموند»من توقيع المخرج الفرنسي «ايف جولاند»يتزامن عرضه مع الذكرى السبعين لتأسيس صحيفة «اللوموند»الفرنسية الواسعة الانتشار.

وفي تصريح خاص اشار المخرج ايف جولاند الى ان الفيلم يعمل على تقديم صورة داخلية من ذلك الصرح الصحافي العريق، بالاضافة الى رصد التحديات التي تواجه اللوموند في زمن الانترنت ووسائل الاتصال الحديثة وايضا وسائط التواصل الاجتماعى المتجددة.

واكد المخرج ايف جولاند ان احداث الفيلم تعود الى الحملة الرئاسية عام 2012 ومتابعة ادق التفاصيل التي تحيط بعدد من ابرز الكوادر الصحفية في «اللوموند»، كما يمنحنا الفيلم ان نتحول الى شهود للجهود التي يبذلها فريق عمل هذه الصحيفة الفرنسية التي ساهمت في ترسيخ مكانه الصحافة والاعلام وايضا الادب الفرنسي عبر لغتها المتفردة. كما قال جولاند: ان مدة الفيلم 82 دقيقة عامرة بالتفاصيل الحياتية اليومية لصحيفة «اللوموند».

هذا وتتواصل اعمال مهرجان كان السينمائي في الفترة من 14- 25 مايو الحالي ويتنافس 18 فيلما على سعفته الذهبية ومن بينها فيلم عربي واحد هو «تمبكتو»للموريتاني عبدالرحمن سيسكو.

مهرجانا السينما «أبوظبي» و «دبي» يوحدان مشاركتهما في «كان»

عبدالستار ناجي

أعلن كل من «مهرجان أبوظبي السينمائي»و«مهرجان دبي السينمائي»عن توحيد مشاركتهما في مهرجان «كان»السينمائي الدولي، والذي ستنطلق فعالياته خلال الفترة من 14 إلى 25 مايو، وذلك بهدف تسليط الضوء على صناعة الأفلام السينمائية والأعمال التلفزيونية في الإمارات العربية المتحدة، من خلال عرض مجموعة من الأفلام العربية التي تم إنتاجها في دولة الإمارات العربية المتحدة، وإقامة العديد من الفعاليات خلال المهرجان. يضم وفد الدولة ممثلين عن twofour 54، الذراع التجاري لهيئة المنطقة الإعلامية بأبوظبي، ووفدا من مهرجان أبوظبي السينمائي، أحد أهم المهرجانات السينمائية في المنطقة، والمختبر الإبداعي، ذراع تنمية المواهب الشغوفة بصناعة المحتوى الإعلامي والترفيهي، ولجنة أبوظبي للأفلام، التي تعمل على تطوير واستقطاب صناعة الأفلام والمشاريع السينمائية في أبوظبي والبرامج التلفزيونية والمسلسلات كما أنها تسعى إلى تعزيز مكانة الإمارات العربية المتحدة كمركز رئيسي رائد لإنتاج الأعمال السينمائية والتلفزيونية الضخمة إقليمياً ودولياً، هذا إلى جانب ممثلي «إنتاج»التابعة لـ twofour54، الرائدة في تقديم مجموعة متكاملة من الخدمات والمرافق الإنتاجية.

كما يضم أيضاً ممثلين من مهرجان دبي السينمائي الدولي، والذي احتفل في ديسمبر الماضي بمرور عشر سنوات على دعمه وتبنيه للمواهب المحلية والعالمية، بالإضافة لعرضه نخبة من أفضل الأفلام السينمائية العالمية منذ انطلاقه. هذا إلى جانب حضور وفد من سوق دبي السينمائي، المؤسسة الوحيدة في الشرق الأوسط المكرسة لتطوير الأفلام العربية وإنتاجها وتوزيعها وهو يضم مبادرات سينمائية تشمل دورة متكاملة لصناعة الأفلام، ومهرجان الخليج السينمائي الذي يسعى لترسيخ الثقافة السينمائية المحلية والخليجية، ويتيح الفرص أمام المبدعين الخليجين لعرض أفلامهم وتطوير مشاريعهم المستقبلية، بالإضافة إلى لجنة دبي للإنتاج التلفزيوني السينمائي.

من جهته أعرب علي الجابري مدير عام مهرجان ابوظبي السينمائي عن فخره بهذه المشاركة التي ستسلط الضوء على جهود دولة الإمارات العربية المتحدة في دعم المواهب والإبداعات العربية، ومساعيها الدائمة لتوفير مختلف متطلبات الإنتاج لتقديم أعمال سينمائية وتلفزيونية بتقنيات عالية الجودة. وأكدَ الجابري أن مهرجان كان السينمائي يعد المنصة الأمثل لعرض الأعمال السينمائية الإماراتية والعالمية التي يجري تصويرها وإنتاجها في الإمارات، وأن تلك الخطوة ستبرز حتماً مكانة الدولة كوجهة رائدة للإنتاج السينمائي.

من جانبه صرح عبدالحميد جمعة، رئيس مهرجان دبي السينمائي الدولي أن مهرجان كان قد لعب دوراً رئيسياً في تطوير صناعة الأفلام عالمياً منذ انطلاقه منذ 67 عاماً. حيث يعد المهرجان واحداً من أهم الاحتفالات العالمية بالإبداعات السينمائية، الذي يحضره نخبة من ألمع نجوم السينما العالمين. كما أنه يعتبر نقطة انطلاق أساسية للمواهب الناشئة في صناعة الأفلام. وأضاف جمعة أن صناعة الأفلام العربية قد شهدت تطوراً ملحوظا على مدار الأعوام العشرة الماضية، مهدت الطريق لصناعة سينمائية مستدامة في المنطقة، يتطلع بشغف لعرض إبداعات المواهب العربية الواعدة التي تم إنتاجها بالتعاون مع الشركاء.

كما أفاد جمال الشريف رئيس لجنة دبي للإنتاج التلفزيوني والسينمائي أن دولة الإمارات العربية المتحدة تتملك المقومات اللازمة لدعم صناع السينما العالميين. ومنها توفر منصات صوتية عالية التقنية وخيارات متعددة لمواقع التصوير الخارجية، وبنية تحتية تتماشى مع المعايير العالمية. وأشار الشريف إلى أن وجود الأعمال السينمائية التي تم إنتاجها بدعم إماراتي ومشاركتها في مهرجان «كان»السينمائي يشكل نقلة نوعية في تطوير وصناعة السينما في المنطقة الى جانب تأثيرها الإيجابي على مختلف قطاعات الدولة المرتبطة بصناعة الأفلام مثل السياحة والنقل والمواصلات والخدمات المالية والبناء والتشييد.

وتسعى twofour54 خلال تواجدها في المهرجان إلى تسليط الضوء على جهودها والمبادرات التي تتبناها لدعم المواهب العربية لإرساء قواعد صناعة إعلامية مستدامة في الإمارات العربية المتحدة، هذا إلى جانب مساعيها لمد أواصر التعاون مع الجهات والشخصيات الإعلامية الرائدة على مستوى العالم وفتح آفاق جديدة للعمل المشترك.

18 فيلماً تتنافس على السعفة الذهبية

عبدالستار ناجي

يتنافس 18 فيلما من احدث نتاجات السينما العالمية هذا العام على جائزة السعفة الذهبية لمهرجان كان السينمائي الدولي في دورته السابعة والستين التي انطلقت هنا فى مدينة كان جنوب فرنسا مساء امس وتتواصل اعماله في الفترة 14-15 مايو ايار الحالي.

هذا وكان حفل الافتتاح بالفيلم المثير للجدل «غريس دو موناكو»الذي يتناول جوانب من سيرة حياة الاميرة «غريس دو موناكو»أو «غريس كيلي»النجمة الهوليوودية التي اقترنت بامير موناكو السابق رينية واعتزلت التمثيل لتتفرغ لحياتها كأميرة لموناكو. هذا وكان قصر موناكو قد اصدر منذ ايام بيانا ندد فيه بالفيلم ووصفه بانه يستند على أحداث وهمية غير حقيقية ولا ترتبط بالواقع بأي صله . كما اكد البيان ان الامير البرت امير موناكو لن يحضر حفل الافتتاح كعادته في كل عام .

والفيلم من اخراج الفرنسي أوليفييه دهان واخراج النجمة الاسترالية نيكول كيدمان التي جسدت شخصية الاميرة غريس دو موناكو.

كما تشهد الدورة الجديدة لمهرجان كان السينمائي الدولي عودة عدد بارز من اهم صناع السينما العالمية الذين كان لهم شرف الفوز بالسعفة الذهبية من ذي قبل ومنهم المخرج البريطاني كين لوش الفائزة بالسعفة عن فيلم الريح التي تهز حقل الشعير وسيقدم هذا العام فيلم «جيمي هيل». كما سيقدم مواطنه مايك لي فيلم «السيد تيرنر»وكان لي قد فاز بالسعفة من ذي قبل عن فيلم «اكاذيب حقيقية».

ومن ابرز العائدين الاخوين «جان بيير ولوك دارادين»من بلجيكا الفائزين بالسعفة لمرتين وسيقدمان هذا العام فيلم «يومان وليلة»من بطولة النجمة الفرنسية ماريون كوتيار .

هذا وستشهد الدورة الجديدة حضورا عربيا ايجابيا حيث يمثل العرب في المسابقة الرسمية المخرج الموريتاني عبدالرحمن سيسكو الذي سيعرض له فيلم «تمبكتو»اما خارج المسابقة وضمن العروض الخاصة فسيعرض الفيلم السوري «ماء الفضة»للمخرج اسامة محمد .

وجدير بالذكر ان لجنة التحكيم الرسمية ستترأسها المخرجة النيوزيلندية جين كامبيون وهي اول امراة تفوز بالسعفة الذهبية للمهرجان عن فيلمها «بيانو».

وجهة نظر

كان 6

عبدالستار ناجي

اختارت اللجنة المنظمة لمهرجان كان السينمائي الدولي، ضمن تظاهرة كلاسيكيات السينما لعام 2014، اسم النجمة الايطالية العالمية صوفيا لورين لتكون ضيفة الشرف.

وتمثل هذه التظاهرة بمثابة، النستالجيا و«الحنين» الى السينما العالمية واثرها الابداعي، ورغم ازدحام المواعيد وكثافة العروض المشاركة في المسابقة الرسمية، وايضا الاختيارات الرسمية، الا ان تظاهرة السينما الكلاسيكية، والتي تعرض غالبا على شاطئ البحر، فانها تحظى باهتمام اجيال السينما، بل استطيع القول، ان «سينما الشاطئ» تزدحم في كل مساء بأجيال من العشاق الحقيقيين للسينما العالمية.

وأشير هنا الى ان اختيار اسم صوفيا لورين يمثل اضافة، خصوصا، وهي الفائزة عام 1961 بجائزة افضل ممثلة، كما انها ترأست لجنة التحكيم الدولية هنا في كان عام 1966.

خلال المهرجان، ستتواجد صوفيا شخصيا، حيث سيعرض لها فيلم بعنوان «صوت الانسانية» 25 دقيقة من اخراج ابنها ادواردو بوستي، كما سيعرض فيلم «زواج على الطريقة الايطالية، امام النجم الايطالي مرسيليو ماستردياني الذي تم اختيار صورته ليكون بوستر المهرجان لهذا العام، والفيلم من انتاج عام 1964، ومن اخراج الايطالي فيتريودي سيكا.

من عروض هذه التظاهرة من كلاسيكيات السينما سيشاهد الجمهور فيلم باريس - تكساس - للألماني فيم ويندر «بمناسبة مرور 30 عاما على عرضه».

كما تتضمن التظاهرة افلاما عدة لمخرجين أمثال فرانك كابرا وجان راينور والفرد هيتشكوك «جمايكا ان» ومارسيل كارنية وفرانسوا تريفو «المترو الأخير» وعدداً آخر من الافلام والاسماء، كل ذلك من اجل مد جسور التواصل بين أجيال السينما ومبدعيها.

ما أحوجنا ان نتعلم دائما ان السينما والابداع، اجيال تكمل وتثري بعضها الآخر.

وعلى المحبة نلتقي

النهار الكويتية في

16.05.2014

 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)