كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 
 
 

جين كامبيون:

نساء هامشيات ورجال قساة وأميركا والتلفزة نهاية المطاف

إبراهيم العريس

مهرجان كان السينمائي الدولي السابع واالستون

   
 
 
 
 

من ناحية موضوعه ومنطقه، يتحدث الفيلم الروائي الطويل الأخير «نجم ساطع»، الذي حققته المخرجة النيوزيلندية جين كامبيون في العام 2009 عن الشاعر الإنكليزي جون كيتس بحيث يشكل ما يشبه السيرة السينمائية لذلك المبدع الرومنطيقي. والحقيقة ان كثراً من النقاد الذين كان قد تناهى الى علمهم قبل انجاز الفيلم ان كامبيون في صدد تصوير سيرة الشاعر، دهشوا متسائلين عما إذا كانت صاحبة «البيانو» و «دخان مقدس» قد بدّلت من الاتجاه العام لمواضيعها السينمائية هي التي اتسمت أفلامها جميعاً، منذ بداية اشتغالها على السينما الروائية الطويلة، على الأقل، بنزعة نسوية واضحة... كانت هي فخورة بها الى درجة انها لم تخف سرورها الكبير في العام 1993 حين كانت اول سيدة مخرجة تفوز بالسعفة الذهبية في مهرجان «كان»، عن فيلمها «البيانو» تحديداً، كما كانت في الوقت نفسه ثاني مخرجة ترشح وتفوز بأوسكار افضل سيناريو أصلي... فجين كامبيون عرفت منذ البداية كيف تكرّس أفلامها لقضية النساء وعلاقتهن بالمجتمع، هي التي قبل السينما وقبل المهرجانات كانت في الجامعات التي درست فيها في وطنها او في استراليا، منافحة عن حقوق المرأة. فما الذي حدث؟ وما الذي دفعها في ذلك الحين الى أفلمة سيرة رجل؟

المرأة دائماً

لا شيء على الإطلاق... لم تتغيّر جين كامبيون يومها. كل ما في الأمر انها في ذلك الفيلم الذي بدا لافتاً حين عرض في «كان»، لم تتحدث عن الشاعر كيتس بمقدار ما تحدثت عن حبيبته فاني براون. بل إن كيتس في الفيلم، بدا دوراً ثانوياً مقارنة بدور براون التي جسدتها واحدة من ألمع النجمات الجادات في السينما الأنغلو – ساكسونية المعاصرة، آبي كورنيش. بل إن فاني براون كانت من الحضور في الفيلم الى درجة ان كثراً تعاملوا معه على انه «سيرة لامرأة مجهولة»... خصوصاً ان تلك المرأة في الفيلم لن تختلف كثيراً، في سماتها الروحية والعامة عن بقية النساء اللواتي اعتدن ان يملأن أفلام جين كامبيون وحكاياتها. وفي هذا السياق، لم يكن غريباً ان تعنون صحيفة «ذا اندبندنت» البريطانية مقالاً نشرته في العام المبكر 1993 وتحدّث تحديداً عن فيلم «البيانو» لكامبيون بعبارة «نساء كامبيون المخبولات»... ومع هذا، حتى ذلك الحين، لم يكنّ بعد قد تكاثرن نساء أفلام جين كامبيون، ففيلم «البيانو» كان فقط فيلمها الروائي الطويل الثالث بعد «سويتي» (1989) و «ملاك على مائدتي» (1990)... ومع هذا كان من الواضح ان كامبيون حدّدت توجّه سينماها وإصرارها على ان تقدم في أفلامها شخصيات نسائية لهنّ المكان الأول في الحكاية كما ان لهنّ حرية الجنون والجموح والعشق. وفي اختصار: حرية الردّ على المجتمع بأقسى من مبادرته تجاههن.

واضح إذاً، انهن لسن مخبولات بالمعنى البسيكوباتي للكلمة، بل بالمعنى الاجتماعي، بالمعنى الذي يمكن ان تكون فيه جلسومينا «مخبولة» في فيلم «الطريق» لفيلليني. اي انه الجنون الذي يستخدم لمجابهة المجتمع والرد على جنونه العنيف.

من هذه الطريق اختارت جين كامبيون ان تشق دربها لتقدم تلك السينما التي اعتبرت على الفور «نسوية» و «رؤيوية»... وهو أمر أكدته المخرجة لكاتب هذه السطور حين التقاها وحاورها في «كان» عام فوزها بالسعفة الذهبية (ونُشر الحوار يومها في شقيقة «الحياة» «الوسط» التي كفت عن الصدور بعد ذلك بسنوات). في ذلك الحوار قالت كامبيون إذ سألناها عن ذلك الحضور الطاغي للنساء الهامشيات في أفلامها، «ألا تعتقد معي ان امتلاء أفلامي بشخصيات نسائية هامشية، أمر طبيعي؟ أولا تعتقد معي ان من مهمات الفن الرئيسة ان يكشف عما هو إنساني وعميق داخل تلك الشخصيات التي نعتقدها على الدوام هامشية تغرّد خارج المجتمع وخرافاته وقوانينه العبثية، فقط؟ قل لي على اية حال: ما هو الهامشي وما هو «الاجتماعي»؟ ومنذا الذي يحق له ان يحدد تموضع هذا او ذاك؟ إن الشخصيات التي أقدمها – وصدقني ان ليس من الصدفة ان تكون شخصيات نسائية – تبدأ حياتها على الشاشة باردة بعيدة من عاطفة المتفرج ووجدانه، لكنها سرعان ما تقترب منه، تغزوه وتهيمن عليه. ما يعني بالنسبة إليّ أنها شخصيات تبني إيجابيتها انطلاقاً من ذاتها، لا من اعتراف مجتمع القيم بها...». والحقيقة ان من يشاهد أفلام جين كامبيون السابقة على «البيانو» الذي كان هذا الحديث يدور لمناسبته، أو التالية له... سيدرك سريعاً كم ان المخرجة تبدو دقيقة في توصيفها وتوصيف «نسائها» المنتشرة فيها.

السيدة الجريحة

مهما يكن من أمر، حين أجرينا ذلك الحوار مع كابيون، لم تكن نتائج دورة «كان» قد أُعلنت بعد، ولكن كان ثمة إجماع على قوة الفيلم وجماله وعلى انه لا بد سيكون فائزاً بجائزة كبيرة في نهاية الأمر، بل إن السعفة لن تكون بعيدة منه. يومها إذ عبّرنا لجين كامبيون عن رأينا هذا، ابتسمت بخجل من دون أن تجيب. ولعل سبباً إضافياً كمن وراء صمتها الذي حل مكان الجواب: كانت حاملاً في شهر متقدم وكان الطقس في «كان» حاراً متعباً وكان من الواضح ان آلام السيدة لم تكن لتقل عن فرحها بالإجماع الذي ساد من حول الفيلم. وسنعرف لاحقاً ان وليد المخرجة لم يعش طويلاً بعد ان وضعته وقد استبد بها الإجهاد فقضى وهو لا يتجاوز اليوم الثاني عشر من عمره. بسرعة حينها عرفت جين كامبيون كيف تتجاوز محنتها... وحملت من جديد لتنجب بعد فترة طفلة صارت لاحقاً من خير الممثلات الأطفال في السينما الأنغلوساكسونية... لكن جين طلّقت زوجها في الوقت نفسه، منكبّة على عملها السينمائي الذي كان نجاح «البيانو»، المهرجاني ولكن الجماهيري ايضاً، قد جعله اسهل منالاً من ذي قبل.

فبفضل «البيانو» الذي جعل منها نجمة في عالم السينما العالمية، كما أضفى شهرة كبيرة على بطلته هولي هنتر وعزز من مكانة شريك هذه في البطولة، هارفي كيتل – الذي اشتهر عنه دائماً تفضيله العمل مع مخرجين من الصف الأول -، صار في وسع سينما جين كامبيون ان تخرج من الإطار الضيق للمنطقة الجغرافية التي كانت تتحرك فيها من قبل: أستراليا ونيوزيلندا، اي المنطقة التي كانت حققت فيها نصف دزينة من الشرائط القصيرة – ومنها واحد كان عرّف أهل «كان» عليها وهو «بييل» الذي كان باكورتها وفاز بأفضل فيلم قصير في «كان» 1982 -، ثم افلامها الروائية الطويلة الثلاثة الأولى ولا سيما الفيلم الثاني «ملاك على مائدتي» الذي كان عبارة من سيرة سيكولوجية للشاعرة النيوزلندية «الغريبة الأطوار» جانيت فريم...

بعد «البيانو» إذاً، صار في وسع كامبيون ان تحلّق بعيداً، وصار من الممكن لها ان تدير نجمات (ونجوم) كبيرة... ومن هنا لم يكن غريباً ان تعطي نيكول كيدمان التي كانت في ذلك الحين في ذروة شهرتها ومكانتها، الدور الرئيس في اقتباسها اللافت لرواية هنري جيمس «صورة سيدة» (1996) الفيلم الذي عزز من دون ادنى شك «نسوية» سينماها... لتلي ذلك إدارتها كيت وينسليت في فيلم «دخان مقدس» (1999) الذي لعبت فيه هذه الأخيرة الى جانب هارفي كيتل واحداً من أجمل أدوارها، دور ابنة العائلة المتمردة على بيئتها وأهلها الى حدّ السفر على طريقة الهيبيين الى الهند وعيش مغامرة غريبة وقاسية هناك فيما يكلف اهلها التحري كيتل البحث عنها واستعادتها. ولعله يجدر بنا ان نلاحظ ان هذا الفيلم الأخير حقق في الصالات نجاحاً لم يتمكن من تحقيق ما يماثله الفيلم السابق عليه. غير ان جين كامبيون كانت، على اية حال، قد تجاوزت المرحلة التي كان عليها فيها ان تنتظر شبابيك التذاكر كي تعرف مكانتها وتقنع الآخرين بها. كانت قد صارت قيمة ثابتة، حتى وإن كانت هي قد باتت تفضل عرض أفلامها مباشرة في الصالات من دون المرور بطهر المهرجانات والاستعانة بسمعة الجوائز وهيبتها. فهل كان هذا نوعاً من التأمرك على ما أشار بعض نقادها حبن حققت في العام 2003 فيلمها التالي «عند القطع»؟

نيويورك القاتلة

للوهلة الأولى بدا النقاد محقين، ففيلم «عند القطع» فيلم أميركي بل هوليوودي خالص وليس فقط لأن بطولته لميغ رايان إحدى ألمع الهوليووديات وأصفاهن، وليس فقط لأن أحداثه تدور في نيويورك، بل كذلك لأن موضوعه «أميركي» بامتياز: موضوع القتل بالتسلسل والتحقيق للوصول الى القاتل السفاح يقوم به شرطي فاسد وسط أجواء ليلية قاتمة ومناخ من الرعب القاسي.

غير ان هذا ليس سوى ظاهر الأمور. فالحقيقة ان كامبيون إذ «نقلت» سينماها الى اميركا هذه المرة، ظلت قادرة على تقديم سينما خاصة بها. سينما تُعقد بطولتها للمرأة وللمرأة المهمشة، وتمكن هذه البطولة الفيلم من ان يكون مندرجاً ضمن الخط الخاص بسينما هذه المرأة أكثر بكثير من اندراجه في سينما التشويق البوليسي الأميركية. والحال انطلاقاً من هنا، اننا إذا اكتفينا بالنظر الى هذا الفيلم على انه فيلم عن سفاح يقتل النساء ويطارده رجال الشرطة ويتم كشف أمره قبل ان يقضي على بطلة الفيلم، سنصاب بخيبة كبيرة، ذلك ان «عند القطع» لن يبدو الأفضل بين افلام هذا النوع حتى وإن كانت المخرجة قد ادرجت فيه كل الكليشيهات المعهودة... فالمهم هنا هو ان «فراني» الشخصية المحورية في الفيلم انما هي استمرار في مكان آخر لنساء كامبيون الأخريات النساء المهمشات المستلبات في بيئة يبدو فيها الذكر وحشاً جنسياً ساذجاً لا أكثر. ولقد كان واضحاً ان التعامل مع «عند القطع» على هذا الأساس سرعان ما يعطيه مذاقاً مختلفاً ليكشف ان المدينة والجرائم وضباط الشرطة ليسوا هنا سوى ديكورات لحلقة من سينما همّها مواصلة الكشف عن وضعية المرأة وإحباطاتها وعواطفها.

هذا الأمر ستعود جين كامبيون وتؤكده بعد سنوات حين حققت «نجم ساطع» عن سيرة جون كيتس كما أسلفنا، وكانت قبله قد شاركت بفيلم قصير ضمن عمل جماعي لم ينل حظاً كبيراً من الانتشار. أما بعد «نجم ساطع» وحتى الآن، فلا شيء سينمائياً حيث غاصت السيدة في حلقات تلفزيونية عرضت بعضها قبل عام في دورة «كان» الذي تعود اليه اليوم كرئيسة للجنة التحكيم. فهل تكون هذه العودة إيذاناً بعودة الى الشاشة الكبيرة؟ لا بد، فهناك قضايا نسائية كثيرة لا تزال في الانتظار وتحتاج الى سينما قوية قوة سينما هذه النيوزيلندية التي تبلغ هذا العام سن الستين ولا تزال تبدو مفعمة بالنشاط والحماسة.

الحياة اللندنية في

09.05.2014

 
 

البوّابة

فجر يعقوب 

يشارك المخرج الموريتاني عبدالرحمن سيساكو في مهرجان «كان» هذا العام بفيلمه الجديد «تيمبكتو».

التغطيات العربية الخاصة بالمهرجان تتحدث عنه بصفته الإنجاز الوحيد في هذه الدورة الذي يمس الحضور السينمائي العربي، على رغم كون موضوعه يطل على الجماعات الإسلامية المتشددة في مالي التي تحاذي بلاده جغرافياً. بهذا المعنى يختار سيساكو أن يقارب موضوعة ملتهبة وتعاني منها دول كثيرة اليوم في عالمنا العربي.

صحيح أن الفيلم يختار «بوّابة» تيمبكتو ليطل منها على هذه التيمة التي تكاد سخونتها تغطي على معظم أحداث العالم الراهنة، ولكن وبغض النظر عن توقعات واستنتاجات سابقة لأوانها، فإن ما يقترب منه سيساكو يبدو للوهلة الأولى في صميم ما يدور في بلاده.

بعض الأخبار الواردة من هناك تحدثت عن أن إمام جامع شارك في مسلسل تلفزيوني ديني خسر أخيراً معظم مصلّي المسجد الذي يؤم الناس فيه بسبب مشاركته هذه.

لن يكون سهلاً على ما يبدو إقناع هؤلاء «الغاضبين» من مشاركته كما يقول الخبر ذاته، على رغم أن الإمام صار يقضي معظم وقته في محاولة إقناعهم بأهمية مشاركته في هذا المسلسل الديني الذي «يحضّ على الأخلاق». وكما هي حال فيلم سيساكو الذي لا نعرف شيئاً عنه سوى ما تتناوله أخبار المهرجان السينمائي الأشهر في العالم، فإن هذه هي حال المسلسل الذي نفتقد تفاصيل خاصة به يمكن أن تشبع نهم معرفة التيمة التي أغضبت الناس على إمام الجامع. لكنّ الواضح أننا سنطل على العالم من خلال بوّابة خاصة بمثل هذه التيمات التي تشعل العالم حولنا من دون أن نغفل للحظة مغزى كثير من الأخبار التي تذهب بنا بعيداً في اتجاهات مختلفة، ولكنها تغذي نزعات متطرفة فيها.

وإن كانت حال التمثيل في بلد سيساكو تقابل بمثل هذه الطريقة، فلسنا متأكدين من نوعية النظرة التي ستحاكم فيلمه من هؤلاء المحتجين إن علموا بنوعية التيمة التي يناقشها، لكنّ الأكيد أن وضعه لن يكون أفضل من حال الإمام في ذلك الجامع، فالتشدد والتطرف لا هوية لهما، وما نراه على حدود موريتانيا قد يكون موجوداً بصور مختلفة في أماكن كثيرة. فحتى بعض المسلسلات غير الدينية ساهمت في أوقات سابقة في نشر أفكار متشددة، وإن بدا أنها جاءت لتقول شيئاً غير ذلك.

ما يمكن قوله أيضاً، هو افتقاد الهوية المعرفية التي يمكن من خلالها محاكمة ما يدور اليوم بين ظهرانينا، وهذا فعل أشد وأخطر على الحياة العامة من تلك «المناكفات» التي يحلو لبعضهم الخوض فيها من بعيد.

ليست اليوم الخريطة الفنية الدرامية بأحسن حال. ثمة تيمات مهددة بالانقراض أمام هول هذا التشدد، وثمة تيمات قد تساهم بانقراض أي نوع من الاعتدال والتسامح والتعددية التي نحلم بها، والبوّابة على ما يبدو واحدة. ليست بوّابة «تيمبكتو» وحدها هي المفضية إلى هناك.

الحياة اللندنية في

08.05.2014

 
 

على رأسهن النيوزيلندية جين كامبيون

مهرجان كان السينمائي 2014: النساء يحكمن!

عبدالستار ناجي

تشكل الدورة السابعة والستين لمهرجان كان السنمائي الدولي، التي ستنطلق اعمالها في الفترة من 14 - 15 مايو «آيار الحالي»دورة استثنائية على صعيد الحضور النسائي في لجنة التحكيم، على وجه الخصوص، وهو ما يرسخ هذا المهرجان والقيم الكبرى التي يؤكد عليها، والحرفية التي ينشدها، ومساحات الاكتشافات التي يذهب اليها.

وفي هذه المحطة، نتوقف عند الحضور الشذي للنساء المبدعات في لجنة التحكيم، حيث للنساء الاغلبية والسيطرة، بالذات، حينما تعرف ان لجنة التحكيم الدولية، تترأسها المخرجة النيوزيلندية جين كامبيون، وهي اول امرأة تفوز بجائزة السعفة الذهبية عن فيلمها «بيانو».

وقبل ان نتعرف على جميع اعضاء اللجنة بالتحليل، نورد بان اللجنة تتكون من كل من: جين كامبيون «رئيساً»

وكارول بوكيه «فرنسا»

وصوفيا كابولا «اميركا»

وليلى خاتمي «ايران»

وجوان اويون «كوريا الجنوبية»

ووليم دافو «اميركا»

وجيئيل غارسيا بيرنال «المكسيك»

وجي زانج «الصين»

ونيكولاس رافين «الدانمارك».

وفيما يخص جين كامبيون، فهي واحدة من سيدات مهرجان كان السينمائي في بداية مشوارها فازت بالكاميرا الذهبية، ثم بالسعفة الذهبية عن الفيلم التحفة «بيانو»وهي الحاضرة دائما في العديد من الدورات السابقة، وهي اليوم تترأس لجنة التحكيم وهي اهل لهذا الاستحقاق.

من فرنسا الممثلة كارول بوكيه، التي كانت بدايتها في عام 1977 مع المخرج الاسباني الراحل لويس بونويل، قدمت عددا بارزا من اعمالها ومنها «من اجل عينيك»1981، ومع المخرج براتراند بلييه في فيلم «البوفيه البارد»1979، و«جميلة علي»1989، حيث فازت في هذا الفيلم بجائزة سيزار افضل ممثلة كما عملت مع مخرجين كبار ومنهم وارنر شورتر وميشيل بلان، ودينيس نانوفيك واندريه يتشينيه.

اما المخرجة والممثلة صوفيا كابولا، فهي مخرجة متميزة، ابنة المخرج القدير فرانسيس فورد كابولا، بداية مع فيلم «العذراء»1999، «مفقود بالترجمة»و«ماري انطوانيت»«عرض في كان»واخيرا «بلنج رينج»الذي عرض في العام الماضي في افتتاح تظاهرة «نظرة ما».

الممثلة الايرانية ليلى خاتمي، فقد ولدت في طهران وسط اسرة من صناع السينما، بدأت التمثيل مع والدها المخرج علي خاتمي، ثم مع المخرج درويش مهاجري في فيلم «ليلى»1998، وقد منحها هذا الفيلم شهرة عالية واسعة، ثم عملت مع المخرج اصغر فرجاني في فيلم «انفصال»2011 الذي حصل على جائزة الدب الذهبي في برلين والاوسكار لافضل فيلم اجنبي، وعنه ايضا حصلت على جائزة افضل ممثلة الكورية جوان دو يون من كوريا الجنوبية، عرفت كممثلة وفازت بجائزة افضل ممثلة في مهرجان كان عام 2007 عن فيلم «اسرار الشمس المشرقة»مع لي شانج دونج، كما عملت في التلفزيون، وتعتبر من ابرز الممثلات في بلادها.

وهناك النجم الاميركي وليم دافو الذي ترشح للاوسكار عن فيلم «بلاتون»لا وليفرستون، في مشواره اكثر من 80 فيلما، وعمل مع كبار واهم المخرجين من بنيهم مارتن سكورسيزي وبول شرايدر ولارس فون ترير، وانتوني مونفيلا.

من المكسيك هنالك ممثل عبقري هو جارنيل غارسيا بيرتال وهو اهم نجوم اميركا الجنوبية، من اهم افلامه فيلم بابل»مع غونزليز انريتو، كما عمل مع كبار المخرجين ومنهم والتر ساليز وبدرو المودفار وجيم جيرموش، وهو يجمع بين الانتاج والتمثيل والاخراج.

من الدانمارك يأتي المخرج نيكولاس وينبنج ريفن كمخرج وكاتب سيناريو، له حضوره واسلوبه المتميز ومن اعماله «بنشر»1996، و«بليدر»1999 و«درايف»2011، وعنه فاز بجائزة افضل اخراج في كان.

من الصين يأتي المخرج جيا زانج، وهو من مواليد 1970، ومن اعماله «لاتزال الحياة»وعنه فاز بجائزة الاسد الذهبي في مهرجان البندقية السينمائي الدولي 2006، وفاز بجائزة افضل سيناريو عن فيلم «لمسة الخطيئة»وسلمه الجائزة يومها المخرج ستيفن سبيلبيرغ رئيس لجنة التحكيم 2010.

وبعد الامر الاساسي ان للمرأة حضورها وفعلها وبصمتها، فمن سيفوز هذا العام، خصوصا ونحن امام 18 فيلما تتنافس على السعفة الذهبية، مع حضور نسائي ايجابي متمثلا بالمخرجة الايطالية اليس روهيشر واليابانية نعومي كواسي، وفي المقابل حفنة من المبدعين الكبار الذين سيحضرون الى كان وعينهم على السعفة الذهبية.

فماذا ستفعل النساء في كان هذا العام؟

النهار الكويتية في

07.05.2014

 
 

أحلام سينمائية براقة بمهرجان «كان»

هناء نجيب 

بدأت الملامح الأساسية لمهرجان كان السينمائى تتضح مع قرب افتتاح دورته الجديدة رقم 65 التى ستقام من 14-25 من الشهر الحالى.

وقع اختيار إدارة المهرجان على شخصيات سينمائية كبيرة بلجان التحكيم. ففى المسابقة الرسمية ترأس اللجنة المخرجة النيوزيلندية جان كمبيون ومعها ثمانية أعضاء آخرين ، من المخرجين نيكولا ويندينجريفن (الدانمارك)- صوفيا كوبولا(أمريكا)-جى زانج كي (الصين)- ليلي حتامى(ايران)- ،ومن الممثلين  جايل جارسيا برنال(المكسيك، جيوندويون(كوريا الجنوبية)-كارول بوكيه (فرنساوويليم دافو(امريكا).

   وهناك أقسام مستقلة عن المهرجان ولكنها تسير معه بصفة متوازية ومستمرة على مدى تاريخه،منها قسم أسبوع النقد،حيث يركز على صانعي الافلام من الشباب ،وهذا العام اختار أفلاما من بلاد كثيرة عكس الأعوام السابقة حيث كان التركيز أكثر على الافلام الآسيوية. ويعرض  القسم 7 افلام فى مسابقته منها تباعا(أمريكى)اخراج ديفيد ميتشل الذى يظهر من خلال أحداثه العلاقات الاجتماعية المتباينة فى أمريكا ، (أكثر عتمة فى منتصف الليل) (إيطالي)اخراج سبستانوريزو-

(القبيلة) (أوكرانيا ميروسلا فسلا بوسهيبتسكى، العملاق الأفضل (كولومبيافرانكو لوللى، «الامل» (فرنسابوريس لوجكين، «عندما تحلم الحيوانات» (الدانمرك)جونس الكسندر، وقد وقع الاختيار على الفيلم الفرنسى «علاقة حب»، ليكون فيلم الافتتاح اخراج ديجينى كارينار، وهو يحكى قصة حب بين موسيقى أصم وسيدة خرجت من السجن منذ أسبوع واحد...أما فيلم الختام  «ابقراط»  فهو فرنسى أيضا للمخرج توماس ليلتى، وهو يحكى قصة طبيب قام برحلة فى أول مشوار حياته، تحدى فيها الصعاب حتى اصبح طبيبا عظيما....هذا بخلاف أفلام أخرى وعشرة أفلام قصيرة ستعرض خارج المسابقة..ومن أعضاء لجنة التحكيم هذا القسم المخرجان ريسيزاز لوتووسكى واندريا ارنولد.

أما قسم «نظرة ما» فهو يضم 19 فيلما من بلاد مختلفة، ويرأس لجنة التحكيم به المخرج الايطالى بابلو ترابيرو.. وسيعرض فى افتتاحه الفيلم الفرنسى «فتاة الاحتفالات»،  اخراج ماريا ماشوكالى وكلير برجير وصماويل تيه. يحكى قصة سيدة تدعى انجليك تبلغ من العمر ستين عاما،فضلت أن تكون أكثر نشاطا ممن هم فى مثل عمرها فتعيش حياة مملوءة بالحيوية، فتعمل مضيفة فى ملهى ليلى ثم تحب احد المترددين على المحل وتتزوج منه... من أهم الافلام التى سيلقى عليها الضوء الفيلم الفرنسى الايطالى «سوء فهم» بطولة الممثلة الايطالية آسيا أرجنتو وهو ثالث فيلم روائى طويل لها وتشاركها البطولة الفنانة شارلوت جانيزبورج، وتدور أحداثه فى عام 1984وهو فيلم مقارب لأفلام السيرة الذاتية،حيث يحكى عن قصة طفلة عمرها تسع سنوات وتريد أن تلقى حب واستحسان أبويها..

بالنسبة للقسم الموازى «نصف شهر المخرجين» والذى أسسته جمعية المخرجين الفرنسيين عام 1969، فهذا القسم يتضمن تسعة عشر فيلما من بلاد مختلفة منها القصير والتسجيلى والروائى الطويل،وقد تم اختيار الفيلم الفرنسى «عصابة الفتيات»لافتتاح القسم وهو الفيلم الروائى الطويل  الثالث للمخرجة الفرنسية الشابة سيلين سياما، والتى تتميز أفلامها بعرض مشاكل الشابات، ومنها هذا الفيلم الذى تدور أحداثه حول فتيات صغيرات يقابلن مشاكل وتحديات فى الشارع فى فرنسا الحديثة..

الأهرام اليومي في

07.05.2014

 
 

مخرج فيلم "المجني عليها":

استعد للسفر للمشاركة في مهرجان "كان"

كتب : حسام بيرم 

قال المخرج والمؤلف الشاب صفوان ناصر الدين، إنه بصدد السفر إلى فرنسا يوم 13 مايو المقبل، للمشاركة في فعاليات مهرجان "كان" السينمائي، الذي يقام في الفترة من 14 - 25 مايو.

وأضاف صفوان، في تصريحات خاصة لـ"الوطن"، أن فيلمه "المجني عليها"، والذي له نسخة إنجليزية تعرف بـ" The Victim"، سيشارك في ركن الأفلام القصيرة في المهرجان.

وأكد صفوان أن الفيلم هو دراما اجتماعية، تتناول قضية التحرش الجنسي في مصر، من خلال امرأة تتعرض لمحاولة تحرش من قبل 40 رجلًا يمثلون جميع شرائح المجتمع.

صفوان، هو مخرج ومؤلف الفيلم ويشترك معه في الإنتاج مروان عابدين، قدم مجموعة من الأفلام منها "فخور بأني عربي"، "مصر اتباعت" ، "شوية دم"، ويستعد لتقديم فيلم وثقائي تلفزيوني عن الثورة المصرية، بعنوان "حكاية مصر" في الفترة المقبلة.

الوطن المصرية في

06.05.2014

 
 

ممثّلو العرب في كان 67 هم النقّاد فحسب

بقلم محمد حجازي 

تسعة أيام، وتنطلق الدورة 67 من مهرجان «كان» السينمائي الدولي، وعلاقة العرب بهذا المهرجان في تراجع مستمر، ورحم الله يوسف شاهين، سعد الدين وهبة، ومارون بغدادي، حيث كان كل منهم «دينامو» مُستقِل بذاته، بأفلام، بمواقف، وبحضور مختلف عن كل السينما الأخرى الوافدة من العالم.

عام 84 فجّر شاهين في لجنة التحكيم مشكلة كبيرة مع مناحيم غولان (شركة كانون الصهيونية)، وكانت لـ وهبة مواقف شهدنا بعض مفاصلها بشكل حي عند مدخل قصر المهرجان على الكروازيت، عندما اندفع صوبه مراسل للتلفزيون العبري محاولاً مفاجأته وإحراجه، فطلب وهبة «إبعاد الحيوان ده»، أما بغدادي فإن ديناميكيته في المهرجان كانت محط مباركة وتشجيع وإعجاب من قِبل القيّمين على التظاهرة.

انسحب شاهين، ولم يعد يظهر الجزائري محمد لخضر حامينا حامل «سعفة كان» الذهبية عن شريطه «وقائع سنوات الجمر»، وبعدها جرّبت المخرجة الأجمل خلف الكاميرا وأمامها نادين لبكي، وأحدثت اختراقاً نوعياً عبر «كاراميل»، ونلاحظ أنّ الأمور اليوم أشد سوءاً، فعندنا شريط قصير واحد لـ عمر الزهير، وآخر صوّره المخرج السوري أسامة محمد عن وقائع الأحداث في سوريا.

كل هذه الأمة المترامية الأطراف والمساحات والثروات لم تحقّق اختراقات في مجال الفنون. سُعِدْنا مثلاً عندما استطاع هاني أبو أسعد الوصول إلى الترشيح للأوسكار عن فيلمه الأخير «عمر»، لكنها ضربة معزولة، منفردة، لم يشكّل معها تيار من الأفلام التي تتعدّد وتتنوّع وتصبو لبلوغ النتيجة المثالية: الجائزة هنا أم هنا لا فرق.

ونتذكّر هنا  ما الذي كانت قنوات (ART) (راديو وتلفزيون العرب) تفعله بدءاً من الثمانينات عندما كانت تحجز مكاناً رحباً على شاطئ الكوت دازور (الشاطئ اللازوردي) حيث تبث منه يومياً رسائل ولقاءات وتحقيقات ومشاهدات حيّة إلى كل العالم.. من «كان» إلى العالم.

وكانت المحطة مرجعية في هذا الصدد، فكانت أقرب إلى ستار أكاديمي، دائماً صورتها من «كان» في البلاد، من دون إنكار أنّ العقول كانت متفتّحة كثيراً، ولو أنّ لها وزناً أكثر قليلاً لكان الفوز أكبر، لكن الظروف كسرت العديد من المتموّلين الخليجيين ووضعتهم في مواجهة أوضاع مالية لم يحسبوا لها الكثير في زمن العز.

اليوم بالكاد عدد من المحطات العربية القليلة تغطّي سفر وفود من عندها إلى كان، للعودة ببعض التقارير، أو ببث بعضها على الهواء لدقائق، أما كرم البث الحي السابق فلم يعد موجوداً.

كُنّا نلتقي في المدينة عاماً بعد عام، كان النقّاد أهم ممثّلين للعرب في هذه التظاهرة الثانية بعد الأوسكار عالمياً. نعم النقّاد كان عددهم لا يقل عن ثلاثين في معظم الدورات، وكُنّا نؤمّن مناخاً لافتاً، يدل علينا الجميع، ويعرفون أنّنا «عرب».

لكن حتى هذا الرقم ليس للتداول اليوم، خفّ وتراجع عدد النقّاد. الأحوال في مواطن العرب ليست على ما يرام، إدارة المهرجان كانت تلقّفت قبل عامين ما سُمِّيَ بـ«الربيع العربي» في برمجة العروض والتكريمات،  وعرضت أفلاماً مصرية، سورية، وتونسية، وحضر فنّانون من هذه البلاد، ومع تعثُّر الحلول السياسية انتهت هذه الأجواء، وتراجع الأمل في الأفضل.

كان 67 هذا العام، لا مكان فيه للعرب، إنّهم على جانبه، ولا تأثير. شريطان قصير وتسجيلي، لا حضور لنا في واحدة من المسابقات الخمس. هذا لا يسر. نسعد برغبتنا في التحرّر، ثم نقع في فخ أسوأ من الظلم والفساد، ألا وهو المراوحة مكاننا على الأبيض.

اللواء اللبنانية في

05.05.2014

 
 

أسبوعا المخرجين:

فيلمان من إسرائيل وغياب عربي!

عبدالستار ناجي 

تظل تظاهرة «اسبوعا المخرجين»من التظاهرات السينمائية في مهرجان كان التي تتأخر دائما في الاعلان عن أعمالها السينمائية، والتي تأتي «دائما»بحضور عربي، من شمال افريقيا على وجه الخصوص، مذكرين بان هذه التظاهرة، شهدت افلاما لعدد بارز من الصناع ومنهم يوسف شاهين وخالد الصديق «بس يا بحر»ومرزاق علوش وأسامة محمد وكم آخر من المخربين من انحاء العالم العربي، الا ان الدورة الحالية لتظاهرة «اسبوعا المخرجين»تأتي خالية تماما من الحضور السينمائي العربي، بينما اسرائيل حاضرة بفيلمين وهذا ما يشكل علامة استفهام كبرى.

وقد اختارت اللجنة المنظمة لهذه التظاهرة الافلام التالية:

الافتتاح بفيلم «حفل الفتيات»فرنسا، اخراج سيلين سيكماما، والاختتام بفيلم «الزوجة»

لماثير ارشيس المملكة المتحدة.

وفي جديد الدورة هناك «هالولا»فابريس دودالس «بلجيكا - فرنسا»، قريبا من المنزل عساف كورمان «اسرائيل»واقبض على دادي»دانييل والف «المملكة المتحدة»و«برد في يوليو لجيم ميدكيل «اميركا»و«المقاتلين»توماس كايلي «فرنسا»و «المشروع»فينان امسليم دشلومي الكابيز «اسرائيل وفرنسا والمانيا»، و «كل للأميرة»كاجويا اسوتاكاهانا «اليابان»و «يوم صعب»سونج هين كيم «كوريا الجنوبية»، «كل عظامك»جان شارك هيو «فرنسا»و«المعرض الوطني»فريدريك ويسمان «فرنسا - الولايات المتحدة»و«رفجيدو»داينجو ليرمان «الأرجنتين وفرنسا والمانيا»»و«الساعات النهائية الاخيرة»ماش هيلوش «استراليا»وانت نائم»نيكول ستيفان «كندا»و«ملكة وبلاد»لجون بورمان «المملكة المتحدة»و«الاصابة»لاميان شازيل «اميركا».

ومن المفاجآت، عرض احد افلام المخرج البريطاني الكبير جون بورمان الذي يمتلك رصيدا سينمائيا ثريا من الاعمال ومن بينها فيلم «هوب اند غلوري 1987 وغيره وهو اول فيلم له منذ ثماني أعوام.

ونعود الى الملاحظة الاهم، وهي غياب الفيلم العربي عن التظاهرة التي كانت وعلى مدى اكثر من ربع قرن من الزمان، محطة حقيقية لاهم الصناع العرب، الذين كانوا يجدون في هذه التظاهرة، فضاء وشاطئا للأمان، لتقديم اعمالهم ضمن الاختيارات الرسمية لمهرجان كان السينمائي الدولي، ويشكل الغياب علامة استفهام كبرى.

من العلامات الايجابية، هو عرض فيلم «الاصابة»للمخرج اميان شازيل الحاصل على جائزة لجنة التحكيم مهرجان سانداص هذا العام.

ولكن يظل الغياب العربي يشكل علامة استفهام كبرى.

النهار الكويتية في

05.05.2014

 
 

عائلة أميرة موناكو جريس كيلي تتبرأ من الفيلم الجديد عن حياتها 

قال الأمير ألبرت أمير موناكو وشقيقتاه إن الفيلم الجديد الذي تقوم فيه النجمة نيكول كيدمان بدور أمهم ونجمة هوليود الراحلة جريس كيلي "مهزلة" ليس له صلة بالواقع.

وقال الأمير ألبرت وأختاه الأميرة كارولين والأميرة ستيفاني إن فيلم "جريس أميرة موناكو Grace of Monaco" الذي سيعرض في افتتاح مهرجان كان السينمائي هذا الشهر إعتمد على "مصادر تاريخية خاطئة ومشكوك فيها."

وأضافوا في بيان مشترك "الشريط الدعائي للفيلم مهزلة على ما يبدو ويؤكد الطبيعة الخيالية تماما لهذا الفيلم.

"العائلة الأميرية لا تريد بأي حال الارتباط بهذا الفيلم الذي لا يعكس الواقع وتبدي أسفها لسرقة تاريخها لاغراض تجارية محضة."

وقامت كيلي ببطولة أفلام كلاسيكية أنتجتها هوليود مثل "امسك حرامي" "To Catch a Thief و"المجتمع الراقي""High Society" بالاضافة لافلام من اخراج الفريد هيتشكوك مثل "خلف النافذة" "Rear Window"و"اطلب إم للجريمة" "Dial M for Murder" وأصبحت كيلي الأميرة جريس بعد زواجها من الأمير رينيه والد ألبرت عام 1956.

وماتت جريس كيلي في حادث سيارة في 1982. وجلس ألبرت على العرش بعد وفاة الأمير رينيه عام 2005.

وقالت عائلة موناكو الملكية في بيانها إن المخرج أوليفير داهان والمنتجون رفضوا أن يأخذوا في اعتبارهم الملاحظات التي أبداها القصر والتي "تشكك في النص كله وشخصيات الفيلم."

وكان من المنتظر أصلا عرض الفيلم في دور السينما في نوفمبر ولكن من المنتظر الآن أن يعرض في افتتاح مهرجان كان في 14 مايو.

عين على السينما في

03.05.2014

 
 

كبار في تظاهرات صغيرة وعودة الى الستينات

إبراهيم العريس

من ناحية منطقية، يفترض ان تكون فاتنة السينما الأميركية في الخمسينات، نجمة أفلام هتشكوك، وبعد ذلك آسرة قلب أمير موناكو، غريس كيلي، النجمة المطلقة للدورة الجديدة لمهرجان «كان» السينمائي في جنوب فرنسا والذي يفتتح فعالياته في الرابع عشر من أيار (مايو) المقبل، تحديداً بفيلم «غريس أوف موناكو» من إخراج الفرنسي أوليفييه دهان وتمثيل نيكول كيدمان. فغريس التي قضى عليها حادث سيارة أوائل سنوات الستين، بعد اعوام قليلة من اعتزالها السينما وتحولها الى أميرة لذلك البلد الثري الصغير الواقع بين ايطاليا وفرنسا، كانت موضوعاً دائماً للتوقعات بصدد فيلم يتحدث عن حياتها القصيرة. والآن إذ تحقق هذا الفيلم وسيقدّم عرضه الأول في «كان»، من الطبيعي ان يملأ الدنيا ويشغل الناس هناك. غير ان دخول صوفيا لورين على الخط قبل أيام عبر إعلان المهرجان استضافتها وتكريمها كضيفة شرف لهذه الدورة، سيجعل فاتنة الخمسينات والستينات الإيطالية شريكة مؤكدة لزميلتها الأميركية الراحلة في النجومية «الكانية»، إذ هي الأخرى وشخصياً - على عكس غريس التي تحضر بالواسطة - ستكون مالئة الدنيا «الكانية» وشاغلة ناسها، بشكل سيجعل الإثنتين معاً تعيداننا الى العصر الذهبي للنجومية السينمائية عودة يشتاق كثر اليها منذ زمن طويل.

أسماء فوق العناوين

ومع هذا، من المؤكد ان «عودة» الفاتنتين، على رغم كل ما تحمله في ازدواجيتها من دلالة، لن يكون من شأنها ان تكسف نجوميات كثيرة أخرى، من نجومية رئيسة وأعضاء لجنة التحكيم، الى نجومية كبار المخرجين الذين سيجتمعون في «كان» لتقديم أفلامهم الجديدة، في المسابقات الرسمية او على الهامش، او حتى احياناً في «سوق الفيلم»... فحين يكون هناك دافيد كروننبرغ وكين لوتش ومايك لي وجان - لوك غودار وايغويان وبلجي جيلان ورولف دي هير وفيم فندرز وغيرهم، لا يعود ممكناً الحديث عن الممثلين والممثلات النجوم وحدهم. بل يصبح علينا ان نتنبه في كل لحظة الى مشاطرة اصحاب «الإسم فوق العنوان» - وفق التسمية اللافتة التي أطلقها فرانك كابرا على المخرجين المميزين يوماً - لأصحاب الأسماء اللامعة تلك المكانة. وإذا كنا في الملحق الفائت قد استعرضنا بعض أبرز الأفلام «الكبيرة والمنتظرة» التي تشارك في هذه الدورة، سيكون من المفيد هنا ان نستعرض ما سيعرض في التظاهرتين، التاليتين من حيث الأهمية، لتظاهرة المسابقة الرسمية التي تعتبر ذروة المهرجان عادة.

فإذا كان لافتاً من نظرة استعراضية أولى لبرامج الدورة ان «المسابقة الرسمية» تخلو هذه المرة من اي «فيلم أول» لأي مخرج جديد، يصبح من الضروري لمحبي اكتشاف كل ما هو جديد في هذا المجال، التوجّه الى التظاهرات الأخرى ولا سيما الى تظاهرة «نظرة ما» وتظاهرة «نصف شهر المخرجين» اللتين نعرف ان معظم كبار اليوم في عالم السينما قد مروا بهما خلال نصف القرن الأخير عارضين فيهما اعمالهم الأولى او الثانية التي سجلت حينها انطلاقتهم في فضاء الفن السابع.

مكان لـ «المبتدئين»

ففي تظاهرة «نظرة ما»، يلاحظ ان هناك من بين الأفلام التسعة عشر المشاركة، سبعة أفلام هي باكورة مخرجيها، أي أكثر من ثلث ما هو معروض، وتعتبر النسبة هنا مدهشة إذ تتعلق بمحاولات أولى لمجهولين تمكنت من ان تتفوق على عشرات الشرائط التي ترسل الى لجنة الاختيار قبل المهرجان بشهور، ففرضت نفسها عليهم الى جانب افلام مخضرمين متبارية في طريقها للحصول على جائزة «الكاميرا الذهبية» التي تُمنح للعمل الأول أو الثاني وتعتبر الوحيدة في «كان» ذات القيمة المالية. ولعل اللافت أكثر هو ان فيلم الافتتاح هو أول لمخرجيه الثلاثة وعنوانه «فتاة الحفل»، والى جانبه في التصنيف نفسه يأتي فيلم «تيتلي» لكانو بيهل، و «اليانور ريغبي» - على اسم احدى اجمل اغاني فريق «البيتلز» في الستينات - لنيد بينسون، و «النهر الضائع» الذي حققه الممثل النجم رايان غوسلينغ في اول تجربة اخراجية له، ثم «ثلج في الجنة» لآندرو هولم و «فتاة عند بابي» لدوهي - يا، وأخيراً «اركض» لفيليب لاكوت. أما من بين المخضرمين الذين لا بد من ذكرهم هنا فهناك فيم فندرز الذي يعرض جديده وهو فيلم عنوانه «ملح الأرض» حققه مع، وانطلاقاً من، العمل الفوتوغرافي الرائع للمصور جوليانو ريبيرو سالغادو الذي اشتهر خصوصاً بتصويره العمال في المصانع والمناجم، ما يجعل من المحتم القول ان ملح الأرض في عنوان الفيلم إنما هم اولئك العمال انفسهم الذين أمضى سلغادو عمره يصورهم في لوحات رائعة، بخاصة بالأبيض والأسود. وفي التظاهرة نفسها تطالعنا ايضاً اعمال للفرنسي ماتيو امالريك («الغرفة الزرقاء») والإيطالية آسيا آرجنتو («غير المفهومة»)، والإثنان الأخيران يشاركان غوسلينغ وأمالريك في كونهما ينتقلان، وإن ليس للمرة الأولى، من التمثيل الى الإخراج. والى جانب هؤلاء هناك ايضاً الفرنسية باسكال فران التي تعود الى «كان» بعد مشاركات عدة في الماضي كان ابرزها مع فيلمها «تسويات صغيرة مع الموت» قبل سنوات، وهي تعود هذه المرة في فيلم جديد هو «بيرد بيبول»... أما زميلتها الإسرائيلية، الغاضبة دائماً على سلطات بلادها وتمييزها العنصري ضد العرب والنساء، كارين يدايا، فتعود بدورها مع فيلمها الجديد «بعيداً من غيابه»، ومهما يكن، فإن يدايا لن تكون الإسرائيلية الوحيدة في دورة «كان» لهذا العام الذي سيشهد من جديد تفوق السينما الإسرائيلية، في حجم المشاركة على الأقل، على السينمات العربية مجتمعة. فمقابل فيلم عربي وحيد أُعلن عن مشاركته حتى الآن، ويعرض خارج المسابقة الرسمية وهو فيلم للسوري المقيم في المنفى هذه الأيام مثل العدد الأكبر من المبدعين السوريين، أسامة محمد، هناك ما لا يقل عن سبع مشاركات إسرائيلية، ما يجعل من الدولة العبرية واحدة من الدول الأكثر حضوراً في «كان» بعد فرنسا!

بيد ان العرب لن يكونوا الوحيدين الذين قد يلحظ كثر غيابهم عن «كان» لسنة جديدة بعدما كان ما سمّي قبل ثلاث سنوات بسينما الربيع العربي قد جعل حضورهم منشوداً ومتوقعاً، وحقيقياً ولو في شكل جزئي خلال العامين الفائتين.

هذه المرة، حتى في «سوق الفيلم» لن يكون الحضور العربي كبيراً، بل ربما سيكون معدوماً، على رغم ان عدداً لا بأس به من المخرجين كانوا قد ارسلوا افلامهم الى لجان الاختيار، فخاب أملهم حين لم يتم اختيارها وراح البعض، كالعادة على اية حال، يتحدث عن مؤامرات وما شابه!

مهما يكن، لا يزال الوقت مبكراً دون القول الفصل في هذا المجال، ويقيناً ان أحاديث وشكاوى كثيرة ستتردد في اروقة المهرجان لاحقاً للحديث عن هذا الأمر. فالصحافة العربية ستكون كالعادة حاضرة بوفرة والاتهامات جاهزة والمؤامرات ممكنة... بحيث إن عرض كل فيلم اسرائيلي سيصحبه بالتأكيد نحيب عربي ما...

في ملعب الصغار

هذا بالنسبة الى تظاهرة «نظرة ما»، أما بالنسبة الى «نصف شهر المخرجين»، فإن هذه التظاهرة تعرض من ناحيتها سبعة عشر فيلماً في مسابقة الأفلام الطويلة الى جانب دزينة من الأفلام القصيرة. ولعل ما هو جدير بالملاحظة هنا، في السياق نفسه الذي تحدثنا عنه أعلاه، هو ان هذه التظاهرة ذات القيمة الفنية المميزة والتي كانت تعتبر ميدان الاكتشاف الرئيس في عالم الفن السابع، ولا سيما بالنسبة الى بعض السينمات العربية التي شهدت فيها امجاداً كبيرة في عقود غابرة، تكاد تكون اليوم ملعباً للسينما الإسرائيلية ولا سيما منها تلك الغاضبة على حكوماتها عادة، أو حتى المنشقة عنها بشكل او بآخر. ففي دورة هذا العام، يعرض اسرائيليون لا بأس بعددهم أفلامهم الجديد ويتطلع بعضهم الى الفوز بالكاميرا الذهبية. ومن ابرز الإسرائيليين هنا روني الخباز وأخوها شلومي وسيلين شاما وعساف كورمان...

لكن المفاجأة اللافتة هنا تكمن في ان بعض الأفلام المعروضة تحمل تواقيع مخرجين كبار قد تتطلع كبريات المهرجانات العالمية للحصول على أفلامهم، نقول هذا ونفكر على الأقل بمخضرمين كبيرين هما جون بورمان وفردريك وايزمان، فالأول يعرض جديده «ملكة ووطن» الذي قد يذكّر عنوانه بواحد من أول أفلام بورمان نفسه في سنوات الستين «للملك والوطن»، فيما يعرض الثاني عملاً جديداً له لا تقل مدة عرضه عن ثلاث ساعات عنوانه «ناشنال غاليري» من الواضح ان هذا التسجيلي الكبير الذي يعتبر من آخر الباقين أحياء من مبدعي هذا الفن، يقدم فيه صورة ستكون مختلفة حتماً لذاك الذي يعتبر من اعظم متاحف العالم، بلغته التسجيلية المميزة. ومن المؤكد ان اختيار مبدعَين من طراز بورمان ووايزمان عرض جديدهما في تظاهرة «متواضعة» من ناحية البهرج والإنفاق مثل «نصف شهر المخرجين» سيذكر بما فعله زميلهما فرانسيس فورد كوبولا حين آثر قبل سنوات ان يعرض فيلمه الحميم «تيترو» في التظاهرة نفسها في وقت كانت كبريات المهرجانات في العالم تتطلع الى لفتة منه!

في التظاهرة نفسها ايضاً اعمال لمبدعين اصغر سناً ولأسماء جديدة يمكن كثراً ان يراهنوا منذ الآن على انها ستكون خلال السنوات التالية اسماء كبيرة راسخة في عالم هذا الفن المدهش... فن السينما. ولنحفظ منذ الآن بعض هذه الأسماء: جيم ميكلي («برد في يوليو»)، دانيال وولف («امسني بشكل ابويّ»)، توماس كالّي («حب من العراك الأول»)، ماتيو وارشس («فخر»)...

وطبعاً هذا كله والذي لا يزال يشكل بالنسبة الينا حتى الآن مجرد عناوين، سنعود اليه ويعود اليه غيرنا باستفاضة خلال الفترة التالية لكونه علامة تنحو في اتجاه المستقبل... غير ان هذا لن يعني عدم الالتفات الى الماضي، حيث، ومنذ الآن، تبدو برامج «كان» متخمة بما يذكّر بأقوى وأجمل علاماته. فإلى جانب صوفيا لورين وغريس كيلي، كما الى جانب مخضرمين يجعلون من دورة هذا العام منبر عودتهم، ستكون هناك عودة الى «ولادة سينما رعاة البقر على الطريقة الإيطالية» واحتفال بمرور ثلاثين عاماً على السعفة الذهبية لفيلم «باريس/تكساس» لفيم فندرز، «تحية الى هنري لانغلوا» وكذلك الى كيشلوفسكي وحضوره المتكرر في «كان» قبل رحيله، ناهيك بنسخة رُمّمت ألوانها من فيلم سيرغاي بارادجانوف الرائع «سايات نوفا»...الخ.

تسعة نجوم للتحكيم رئيستهم نيوزيلندية والغلبة للنساء

قبل عشرين سنة من الآن، حـــازت المخرجة النيوزيلندية جين كامبيون على السعفة الذهبية في دورة ذلك العام من مهرجان «كان»، وها هي اليوم تعود الى المهرجان مرة جديدة ولكن على رأس لجنة التحكيم الأساسية، اي لجنة تحكيم المسابقة الرسمية، ومن المعروف ان آخر مرة أطلت فيها صاحبة «البيانو» - الفيلم الذي فاز بالسعفة عام 1994 وأطلق كامبيون عالمياً بعدما كانت حققت نجاحات نخبوية ومهرجانية بثلاثة أو أربعة أفلام سابقة -، على مهرجان الجنوب الفرنسي العريق، كانت قبل سنوات قليلة حين عرضت، سينمائياً بعض حلقات مسلسل تلفزيوني بوليسي حققته آنذاك.

أما اللجنة التي ترأسها جيـــن كامبيون فيمـــكن منذ الآن اعتبـــارها واحـــدة من اكثر اللجان التحــكيمية تنوعاً من الناحية الجغــرافية - انتماء اعـــضائها - كما سيمكن اعتبـــــارها «نسوية» بامتياز حيث من المعروف ان من بين عضواتها الخمس النســـاء، مقابل اربعة رجال، هناك ثلاثاً عرفن بتوجههن النسوي سينمائياً ونضالياً في الحياة ايضاً، والاثنتان الأخريان الى جانب كامبيون التي تتمحور أفلامها في معظمها حول شخصيات نسائية تخرج عن المألوف، هما الممثلة الفرنسية كارول بوكيه التي أدارها لوي بونيال في واحد من اجمل افلامه الأخيرة «سحر البورجوازية الخفي»، هي التي كانت ذات مرة نجمة جيمسبوندية، والمخرجة الأميركية صوفيا كوبولا ابنة فرانسيس فورد الكبير وصاحبة أفلام لا تقل نسوية عن افلام كامبيون مثل «ضاع في الترجمة» و«ماري انطوانيت»... وفي الجانب النسائي من اللجنة هناك ايضاً الممثلة والنجمة الإيرانية الكبيرة ليلى حاتمي التي شوهدت عالمياً في بعض اجمل الأفلام التي صنعت في ايران في السنوات القليلة الماضية كما جربت حظها بالإخراج، إضافة الى الكورية الجنوبية جون - دو يوان.

هاته السيدات البارزات سيكون عليهن ان يتقاسمن مع اربعة من زملائهن السينمائيين العالميين، الحكم طوال أيام المهرجان وعروضه، على ثمانية عشرة فيلماً آتية من انحاء العالم للاختيار في ما بينها ما هي تلك الأفلام القليلة العدد السعيدة الحظ التي ستنال جوائز «كان» الرئيسية، من جائزة السعفة الذهبية التي من المؤكد ان كل مخرج في العالم يتطلع الى الحصول عليها، الى جائزتي التمثيل النسائي والرجالي وجائزة السيناريو والإخراج ناهيك بالجائزة الكبرى للجنة التحكيم - التي تعتبر من أرفع جوائز المهرجان وقد يفضلها بعضهم احياناً على السعفة الذهبية نفسها لأن منحها يكون بقرار خاص للجنة التحكيم لا يأخذ في اعتباره اية ابعاد او حسابات على عكس مع ما قد يحدث احياناً بالنسبة الى اختيارات السعفة الذهبية - وجائزة لجنة التحكيم الخاصة... أما السينمائيون الأربعة الذين نعنـــيهم هنا والذين سيرضون بكل سرور ان ترأسهن جين كامبيون، فهم المخرج الصيني الكبير جيا جانكي، صاحب «سيتي 24» و«طبيعة ميتة» بين أعمال أخرى لعل افضلها حتى اليوم فيلمه الروائي الطويل الذي عُرض في دورة «كان» الماضية ونال إحدى الجوائز المهمة، وزميله نيكولا ونــدنغ ريفن صاحب ما لا يقل عن عملين مميزين عرضا في «كان» خلال الأعوام الأخيرة - «قيادة السيارة» و«ليسمح الرب» -، إضافة الى الممثل دانيال دافو الذي عرفه «كان» قبل سنوات قليلة من خلال دوره في «عدو المسيح» للارس فون ترير الى جانب شارلوت غينسبور، وكذلك إضافة الى الممثل المكسيكي غائيل غارسيا برنال الذي عرض له «كان» قبل سنوات ذلك الفيلم البديع عن رحلة تشي غيفارا في بلدان اميركا اللاتينية بعنوان «يوميات سائق دراجة بخارية» من إخراج والتر ساليس.

خمس نساء وأربعة رجال إذاً في لجنة تحكيمية من البديهي أنها سوف تعيش طوال دزينة من الأيام - هي فترة المهرجان - بعيداً من الصخب المهرجاني المجنون، حيث تنزوي راصدة أفلام المسابقة متمعنة فيها، لتتحول في سهرة اليوم الأخير الى لجنة من النجوم - القضاة، معلنة اسماء الفائزين، حاصدة كالعادة ثناء بعضهم ولعنات بعضهم الآخر، قبل ان يسدل الستار ولسان حالهم جميعاً يقول: تلك هي اللعبة السنوية لعبناها... وإلى اللقاء في العام المقبل.

الحياة اللندنية في

02.05.2014

 
 

في مقدمتهم نيكول كدمان في الافتتاح

مهرجان كان السينمائي 2014.. النجوم في كل مكان!

عبدالستار ناجي 

القراءة الاولى للاعمال السينمائية التي تم اختيارها ضمن العروض الرسمية لمهرجان كان السينمائي الدولي في دورته السابعة والستين تؤكد باننا امام دورة استثنائية يزدحم بها كبار المخرجين وايضا النجوم الذين سيغطون جملة التظاهرات السينمائية لهذا العرس السينمائي الدولي الذي ستتواصل اعماله في الفترة من 14- 25 مايو ايار المقبل.

في هذة المحطة نتأمل جملة النجوم الذين سيحطون رحالهم على شاطئ الكوت ديزور على الريفيرا الفرنسية. للمشاركة في المسابقة الرسمية وغيرها من التظاهرات فقد وقع اختيار إدارة الدورة 67 لمهرجان كان السينمائي الدولي على مجموعة من الافلام المتميزة في أقسامه المتنوعة لأهم واكبر صناع السينما في العالم. منها18 فيلما في المسابقة الرسمية وفيلمان خارج المسابقة.

اول الحضور ستكون النجمة الاسترالية نيكول كيدمان والتي ستحضر في حفل الافتتاح حيث سيقدم فيلمها الجديد - «غريس موناكو»اخراج أوليفيه دهان وهو انتاج مشترك بين عدة دول: فرنسا، بلجيكا وايطاليا، وتدور أحداثه في فترة الستينيات، ويحكي عن حياة أميرة موناكو «غريس»كيلي التي تلعب دورها النجمة نيكول كيدمان، والتي ستكون اول الواصلين الى كان جنوب فرنسا.

وكانت كيدمان قد حظيت بشرف حفل الافتتاح من ذي قبل من خلال فيلم الطاحونة الحمراء منذ عشره اعوام.

أما افلام ونجوم المسابقة الرسمية فنشير اولا الى فيلم - الأسري- (كندا)، اخراج الكندي الارمني أتوم أجويان، بطولة ريان رينولدز وسكوت سبيدمان. وهو فيلم من نوعية أفلام الغموض، وتدور أحداثه حول عملية اختطاف .

وفيلم - سحب ماريا - (فرنسا- سويسرا- المانيا) للمخرج الفرنسي أوليفييه اسايس، يحكي الفيلم قصة فتاة عمرها 18 عاما تعرضت لأحداث خلال فترة شبابها اثرت عليها على مدى عشرين عاما، تجسد هذه الشخصية كريستان ستيوارت وهي بطلة سلسلة افلام «تويلايت»معها في لفيلم النجمة الفرنسية القديرة جولييت بينوش الفائزة منذ ثلاثة اعوام بجائزة افضل ممثلة عن فيلم «نسخة طبق الاصل»للايراني عباس كياروستامي.

ومن اميركا يأتي فيلم - صائد الثعالب - اخراج بينت ميلر، يحكي الفيلم جريمة قتل بطل المصارعة العالمي ديف شلتز، يقوم بالدور الممثل ستيف كارل.

العائد الكبير هو الفرنسي جان لوك غودار بفيلم - وداعا للغة- من انتاج سويسرا بلده الاصلي. يستخدم الفيلم تقنية ثلاثية الأبعاد في تجسيد الاحداث . وفيلم - رجل المنازل - (أميركا) للمخرج تومي لي جونز، وهو مأخوذ من رواية تحمل اسم الفيلم نفسه بطولة ميريل ستريب وهيلاري سوانك..

تدور احداث الفيلم حول رجل يقوم بالحصول على ممتلكات الغير بطرق غير قانونية وتشاركه في هذه العمليات سيدة قوية الشخصية، يجتمعان مع ثلاث سيدات مختلات عقليا وينتقلون جميعا من بلدة الى أخري بصفة مستمرة. في محاولة التسلط بمشاركة حفنة بارزة من النجوم الكبار الذين سيحضرون الى كان.

وفيلم «جيمي هال»(إنكلترا - ايرلندا- فرنسا)، للمخرج البريطاني كين لوش، يحكي الفيلم قصة حقيقية عن قائد شيوعي ايرلندي يدعى جيمس جرالتون وكان كين لوش قد فاز بالسعفة الذهبية عن فيلم الريح التي تهز حقل الشعير -.

وفيلم «السفينة الضخمة»(روسيا)، للمخرج اندرل زفياجينتسيف، وهو عبارة عن دراما اجتماعية ممزوج بالخيال العلمي.

وفيلم «ميرافيجلي»(إيطاليا- سويسرا- ألمانيا) للمخرجة الايطالية أليس روشرويشر، يحكي الفيلم قصة فتاة منعزلة تبلغ من العمر 14 عاما، تعيش في قرية صغيرة إيطالية، وبسبب ظهور رجل الماني تتحطم حياتها.

وفيلم «خرائط النجوم»(كندا- أميركا- فرنسا- المانيا) للمخرج دافيد كروننبرج، بطولة الممثل روبرت باتينسون بطل سلسلة افلام «تويلايت»، وجوليان موور، وهو فيلم ساخر، يعطي رؤية عن صناعة السينما الاميركية في هوليوود ويكشف خبايا الثقافة الغربية.

وفيلم «الام »(فرنسا - كندا) اخراج اكزافييه دولان، وهو اصغر مخرج في المهرجان ويبلغ من العمر 25 عاما.. فكرته تدور حول العلاقات المتشابكة المختلفة داخل المجتمع.

وفيلم «مستر تونير»(إنجلترا) اخراج مايك لي..يحكي الفيلم قصة رسام شهير كان يعيش في القرن 19 وهو ج.ام.دابليو تورنير.

وفيلم «سان لوران»(فرنسا) اخراج الايطالي برتراند بونيلو، يحكي الفيلم قصة حياة وكفاح المصمم الشهير ايف سانت لوران (1965- 1976).

وفيلم «البحث»(فرنسا) اخراج ميشيل هزانافيسيوس..تدور احداث الفيلم حول رابطة قوية تجمع بين رجل يعمل في منظمة غير حكومية وبين ولد صغير يعيشان في قرية صغيرة بشيشان في روسيا طحنتها الحرب ايامها.

وفيلم «ويبقى الماء»(اليابان) اخراج ناعومي كاوازي.تدور أحداثه حول قصة شاب وشابة يحاولان الوصول لمعرفة الحقيقة عن جريمة قتل غامضة.

وايضا فيلم «تمبكتو»(فرنسا) اخراج عبد الرحمن سيساكو، عن قصة شاب وشابة تزوجا زواجا مدنيا في شمال مالي، وجراء ذلك تم رجمهما حتى الموت.

وفيلم «يومان وليلة»(بلجيكا) للمخرج جون بيار ولوك داردان، عن فتاة تحاول إقناع زملائها بأن يقوموا بمساعدتها للاحتفاظ بعملها عن طريق تخليهم عن مكافأتهم الشهرية.

فيلم «بيات شتوي»(تركي- الماني- فرنسي) اخراج نوري بيلجي سيلان، يخيم على تصوير احداث الفيلم فصل الشتاء في تركيا. وفيلم «حكايات متوحشة»(الأرجنتين - اسبانيا) اخراج داميان سزفرون، وهو فيلم كوميدي. اما ضمن أفلام خارج المسابقة فهناك «العودة للمنزل»(الصين) للمخرج زانج ايمو.. من نوعية الافلام الرومانسية. من بطولة صديقته السابقة جونج لي.

وفيلم «كيف تجعل التنين يمطر»(أميركا) - رسوم متحركة - اخراج دون دوبلوا، وهو الجزء الثاني للفيلم يحمل نفس العنوان.

ومن النجوم الذين سيحضرون ايضا هناك رئيسة لجنة التحكيم النيوزيلندية جين كامبيون.

بالاضافة الى المخرج الارجنتيني بالو ترابيرو الذي سيتراس لجنة تحكيم تظاهرة «نظرة ما». والايراني عباس كيروستامي الذي يترأس تظاهرة الافلام القصيرة لطلبة المعاهد السينمائية.زنيكول غارسيا التي ستترأس لجنة تحكيم الكاميرا الذهبية الخاصة بالفيلم الاول. وهناك الكثير من الاسماء.

النهار الكويتية في

01.05.2014

 
 

مهرجان «كان» يعلن عن لجنة التحكيم للدورة المقبلة

عبدالستار ناجي 

أعلنت اللجنة المنظمة لمهرجان كان السينمائي الدولي في دورته المقبلة والتي تحمل رقم 67، والتي تقام في الفترة من 14 - 25 مايو المقبل، عن اعضاء لجنة التحكيم، وكانت اللجنة المنظمة قد أعلنت في وقت سابق عن اسم رئيسة لجنة التحكيم المخرجة النيوزيلندية جين كامبيون، والتي كانت قد فازت بـ «السعفة الذهبية»عن فيلم «بيانو وهي اول امرأة تفوز بـ «السعفة الذهبية».

وتضم اللجنة في عضويتها ايضا الممثلة الفرنسية كارول بوكيه والمخرجة والممثلة الاميركية صوفيا كابولا والممثلة الايرانية ليلى خاتمي والممثل الاميركي وليم دافو والممثل المكسيكي يائيل غرسيا بيرنال والمخرج الصيني جيا زانج والمخرج الدانماركي نيكولاس ويندنج رافين.

الملاحظة الاساسية هي الحضور النسائي السخي، وايضا عدد بارز من النجوم الشباب والصناع الشباب في السينما العالمية.

هذا ويتنافس 18 فيلما فيها على سعفة كان الذهبية هذا العام من بينها فيلم عربي واحد هو «تمبكتو»للموريتاني عبدالرحمن سيسكو.

النهار الكويتية في

30.04.2014

 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)