كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 
 
 

نشاط مفاجئ على جبهة السينما الفرنسية وبعضه يغزو «كان»

أكثر من 75 مليون مشاهد في أربعة أشهر

لندن: محمد رُضــا

مهرجان كان السينمائي الدولي السابع واالستون

   
 
 
 
 

الأرقام القادمة من باريس قبل أيام قليلة تفصح عن أن 75 مليونا و670 ألف تذكرة دخول لقاعات السينما بيعت في فرنسا ما بين الأول من يناير (كانون الثاني) وحتى نهاية شهر أبريل (نيسان) من هذا العام.

ما يعنيه ذلك هو ارتفاع ملحوظ في عدد رواد صالات السينما، لأنه إذا ما قارنا بين هذا الرقم المسجل والرقم الذي جرى تسجيله في الفترة ذاتها من عام 2013 فسنلحظ أن هناك 17 في المائة زيادة في عدد المبيع من التذاكر حسب موقع «CNC» (مركز السينما والصورة المتحركة الوطني).

شهر يناير بمفرده سجل زيادة قدرها 21 في المائة عن مثيله في مطلع السنة الماضية. وما يثلج قلوب أرباب صناعة السينما الفرنسية هو أن هذه الحقنة في العضل تأتي بعد أن اضطربت الأرقام مع نهاية العام الماضي فجرى تسجيل انحسار كلي في عام 2013 أدى إلى إثارة مخاوف من أن يكون ذلك بداية هبوط مستمر لعدد من السنوات المتعاقبة.

* دراما وكوميديا

وبما أن المعلوم أن السوق الفرنسية تتقاسمها جبهتان متنافستان، هي الفرنسية والأميركية، فإن التعافي المسجـل يدين كثيرا لموجة من الأفلام الفرنسية الجديدة التي يبدو أنها أعجبت المشاهدين وأثرت اختياراتهم على عكس السنوات القليلة السابقة. فالمسجل حاليا أن نسبة 46.6 في المائة من مشتري التذاكر توجـهوا إلى الأفلام الفرنسية، في حين سجلت الأفلام الأميركية هبوطا، ولو طفيفا، فبلغت النسبة 42.5 في المائة من مجمل الإيرادات. الباقي (10.8 في المائة) ذهبت إلى أفلام الجبهة الثالثة، تلك التي تحتوي على أفلام لا فرنسية ولا أميركية.

في هذا الصدد، يلاحظ بوضوح أن الأفلام غير الفرنسية أو غير الأميركية ما زالت تعاني، ومنذ سنوات، انحسار الإقبال عليها باستثناء بعض الأعمال التي سبقتها دعاية مكثـفة، عادة ما تكون تبعا لحالات سياسية في بلدان مخرجيها، كما الحال مع أفلام المخرجين الإيرانيين (بينهم كياروستامي، وجعفر باناهي، وأصغر فرداهي) أو مع مخرجي موجة أفلام «الربيع العربي»، كما حدث مع فيلم إبراهيم البطوط «الشتا اللي فات» الذي نجح في استقطاب مشاهديه الباحثين عن فيلم روائي يتحدث عما شهدته مصر من دون أن تكون مادته شبيهة بما شاهدوه سلفا في نشرات الأخبار التلفزيونية.

ثراء الاختيارات لا يعني حجب الرائج منها، بل تعدد الأنواع المنتجة مع بقاء ما هو أكثر رواجا على السدة. من بينها، على سبيل المثال «أعراس (رديئة) متسلسلة» Serial (Bad) Weddings (والعنوان هو الاختيار الإنجليزي للتصدير) للمخرج فيليب دو شوفيرون، وهو كوميديا مواقف من بطولة أسماء جديدة نسبيا منها: مهدي سادون، وشانتال لوبي، وكرستيان كلافييه. شركة التوزيع المعروفة «UGC» قامت بإرساء قواعد هذا الفيلم في 621 صالة سينما قبل ثلاثة أسابيع، باع خلالها نحو خمسة ملايين تذكرة. ونسبة المبيع ارتفعت في الأسبوع الثالث (عوض أن تنحسر) مسجلة 11 في المائة زيادة عن نسبتها في الأسبوع الأول من العرض.

الكوميديا الناجحة الأخرى هي «بايبي سيتينغ» لفيليب لاشو ونيكولا بينامو الذي حصد مليونا و300 ألف مشاهد في الفترة ذاتها.

ما هو أكثر إثارة حقيقة أن هناك 21 فيلما جرى افتتاحهم هذا الأسبوع (ثلاثة منها يوم الأربعاء، والباقي بدءا من هذا اليوم الجمعة)؛ من بينها عشرة أفلام 100 في المائة فرنسية (حسب القانون الذي وافقت عليه جمعية المنتجين الفرنسيين قبل عامين والذي يقضي بتحديد نسبة «فرنسية» كل إنتاج)، وخمسة أخرى ساهمت فيها شركات إنتاج فرنسية، على نحو يتراوح من النصف إلى الثلثين.

من بين هذه الأفلام ثلاثة لمخرجين عرب أو ذوي أصول عربية.

فيلم رشيد بوشارب «رجلان في المدينة»، ذاك الذي صوره في الولايات المتحدة، من بطولة فورست ويتيكر وهارفي كايتل وبرندا بليثون، يتصدر هذه الأفلام الثلاثة نظرا لاحتلاله أكثر الشاشات، جاذبا إليه مزيجا من المشاهدين، بينهم مجموعة كبيرة من أولئك الذين يدفعهم الفضول لمقارنة هذا الفيلم بشريط فرنسي سابق كان جوزيه جيوفاني أخرجه عام 1973 كدراما بوليسية مشتركة مع إيطاليا من بطولة ألان ديلون (الذي شارك في الإنتاج)، وجان غابان، وهما الدوران المسندان إلى ويتيكر وكايتل في النسخة الجديدة.

الفيلمان الآخران: الكوميديا التي أخرجتها الأردنية شيرين دبس بعنوان «مي في الصيف»، والفيلم الأكثر جودة من سابقيه «جيش الخلاص» للمغربي عبد الله طايع وهو يعرض على 17 شاشة.

ولا يخلو الأسبوع من إعادتي عرض؛ إحداهما للفيلم الأميركي «اللدغة» لجورج روي هيل مع روبرت ردفورد وبول نيومان وروبرت شو (1974)، و«غيلدا» لتشارلز فيدور مع ريتا هايوورث وغلن فورد (1974).

* نوعان من الإنتاجات

هذا كلـه نشاط لم تشهده السينما الفرنسية منذ حين وينعكس على اختيارات مسابقة وتظاهرات مهرجان «كان» المقبل (يبدأ دورته في الرابع عشر من هذا الشهر)، حيث هناك 27 فيلما موزعة على شاشات هذه الدورة، منها ما هو إنتاج مشترك (مع غالبية فرنسية)، ومنها ما هو إنتاج فرنسي منفرد.

من «غريس موناكو» لأوليفييه داهان، إلى «سحب سيل ماريا» لأوليفييه أساياس (وكلاهما يحمل أكثر من راية)، إلى «أناس الطيور» لباسكال فيران إلى «الغرفة الزرقاء» اللذين اكتفيا بتمويل فرنسي محلي.

وفي حين أن الأفلام الفرنسية المنتجة داخليا ملزمة، بطبيعة مواضيعها، أن تنطق بلغة شخصياتها المحلية، فإن الأفلام المنتجة مع شركات ودول خارجية تتحرر أكثر مما مضى على صعيد اللغة، مختارة اللغة الإنجليزية مجالا لها.

في هذا الصدد، نجد أفلام كل من أوليفييه داهان وأوليفييه أساياس ناطقة بالإنجليزية، كل مستندا إلى الضرورة التي ينبع منها الفيلم. فالأول عن الممثلة الأميركية غريس كيلي (تقوم بها نيكول كيدمان) التي تزوجت أمير موناكو في الخمسينات ثم حاولت العودة إلى التمثيل لولا معارضة زوجها، والثاني عن ممثلة (متخيلة تؤديها جولييت بينوش) قررت الانسحاب من الأضواء واختارت بلدة سويسرية صغيرة لكي تعيش فيها.

وهناك نوعان من الإنتاجات المشتركة: نوع يقوم بتحقيقه مخرجون فرنسيون وآخرون، ونوع يلجأ فيه مخرجون غير فرنسيين إلى الجهات الإنتاجية الفرنسية عارضين ما تيسر لهم الحصول عليه من دعم مسبق، مطالبين بتوفير ما يربو عادة على نصف التكاليف.

هذا العام في دورة «كان» الحالية سنجد الكثير من مثل هذه الأفلام، وفي حين أن ما سبق ليس جديدا، إذ توغلت السينما الفرنسية طويلا كاسبة ثقة ورغبة المبدعين حول العالم؛ من المصري يوسف شاهين إلى الأميركي ديفيد لينش، ومن اللبنانية نادين لبكي إلى الألماني فيم فندرز.

* المخرج غريب ـ قريب

* يتطلع الوافدون إلى مهرجان «كان» قريبا إلى أفلام عدد كبير من المبدعين، كثيرون منهم ما كانت أفلامهم ترى النور لولا مساندة فرنسية، ومنهم التركي نوري بيلج شيلان الذي سيعرض «نوم شتوي» (فرنسي - ألماني - تركي)، والمخرج الموريتاني عبد الرحمن سيساكو الذي يعرض فيلمه «تومبوكتو» (إنتاج فرنسي خالص)، وحتى البريطاني كن لوتش الذي يعرض فيلمه الجديد «قاعة جيمي» تحت راية بريطانية - آيرلندية - فرنسية مشتركة.

الشرق الأوسط في

09.05.2014

 
 

كضيف شرف في احتفالية الأفلام الكلاسيكية

صوفيا لورين تعود إلى "كان"

كتبت: حنان أبوالضياء 

«الساحرة الايطالية صوفيا لورين.. أيقونة الجمال» والملقبة بـ «الجمال الخالد»، التي أبهرت العالم بجمالها وحيويتها، تسحر عينيك فلا تنساها عندما ترى لوحة أجمل امرأة.. إنها الرائعة التي مازالت تتمتع بروح طفلة

مفعمة بالمرح والنشاط وبقوة ايجابية تدفعها الى عدم التوقف.. موهبة تمثيلية فذة، امتلكت الفن والجمال معاً، وأعتقد أن محبي السينما يتذكرون لها العديد من الأدوار التي لا تنسى.. وصوفيا ضحية علاقة حب غير شرعية من أب يرفض الارتباط بأمها.. وأم لا تملك ما تقدمه لاثبات بنوتها، وبدأت صوفيا تساعد أهلها وعمرها 8 سنوات، عملت في عدة محلات لتفصيل الثياب وبيع الملابس.. ولما بلغت 12 عاما عملت موديلاً لأحد المحلات!!

يستضيف مهرجان كان السينمائي النجمة السينمائية صوفيا لورين البالغة من العمر 80 عاما، كضيفة في احتفالية الأفلام الكلاسيكية في دورتها الثلاثين، وكان آخر ظهور لـ «لورين» على شاشة السينما في فيلم La voce umana «الصوت البشري»، من اخراج ابنها ادوارد بونتي، وجسدت «لورين» في الفيلم دور مراسلة وصحفية فنية ايطالية لهوليوود، الفيلم مأخوذ عن مسرحية للكاتب والشاعر جان كوكتو، وشكل هذا الفيلم عودة لصوفيا لورين بعد 3 سنوات من آخر عمل وهو المسلسل التليفزيوني La mia casa «منزلي»، كما أنها شاركت في عام 2009 في الفيلم الغنائي The human Voice وهو اعادة انتاج لمسرحية من تأليف الكاتب الفرنسي «جان كوكتو» التي تم عرضها في الثلاثينيات من القرن الماضي، وصور الفيلم في عدة مناطق بالعاصمة الايطالية «روما» الى جانب مشاهد في مدينتي «نابولي» و«أوستيا» الايطاليتين.

من المعروف أن صوفيا جذبت الأنظار لها مع فيلم «امرأتان»، وجسدت شخصية المرأة الايطالية ذات الأصل الريفي، بعاطفتها وأمومتها وشجاعتها وتدبيرها وأتى هذا الدور اليها صدفة، عندما اعتذرت البطلة الاصلية للفيلم عن بطولته بسبب مرضها، وعندما عرض الفيلم عليها وافقت على لعب دور الأم برغم أنها كانت في الخامسة والعشرين من عمرها، وقبلت أن تلعب دور أم لفتاة عمرها 13 عاما، وتقوم صوفيا بحملها على ظهرها في أحد مشاهد الفيلم وفازت عن هذا الفيلم بجائزة أوسكار احسن ممثلة لعام 1961 وهى المرة الأولى في تاريخ جائزة الأوسكار كله التي تفوز فيه فنانة بجائزة أحسن ممثلة عن ادائها في فيلم غير ناطق بالانجليزية، كما فازت عنه بجائزة أفضل ممثلة في مهرجان كان السينمائي أيضاً.. ومن المعروف أن الايطاليين متيمون بحب صوفيا لذلك افتتح داخل قاعات متحف «الفيتو ريانو» التابع لنصب الجندي المجهول في قلب العاصمة الايطالية روما، معرض كبير عن حياة وفن السينمائية الايطالية صوفيا لورين بمناسبة مرور خمسين عاماً على عملها في السينما، عند بلوغها سبعين عاما، واحتوى المعرض أكثر من 4000 قطعة من الصور الفوتوجرافية والملابس، والمجوهرات، والحاجات الشخصية، والجوائز المحلية والعالمية، واللوحات الفنية التي رسمها لها عدد من الفنانين الايطاليين والعالميين، اضافة الى عروض لمقابلات شخصية، وأفلام سينمائية شهيرة.. لم تعتزل صوفيا التمثيل وظلت تمارسه أكثر من قرن.. ونشر عن حياة صوفيا عدد من الكتب في جميع أنحاء العالم، وانتج عنها مجموعة أفلام تليفزيونية، عملت مع أفضل مخرجي أوروبا وأمريكا، واشتغلت مع مخرج الواقعية الايطالية الجديدة الراحل فيتوريو دي سيكا أربعة عشر فيلماً، حصلت على الأوسكار لأفضل ممثلة عن دورها في فيلم «امرأتان» لدى سيكا عام 1962، كما حصلت في السنة نفسها على جائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان الدولي، وفي عام 1998 منحها مهرجان فينيسيا الدولي سعفته الذهبية تقديراً لأدوارها السينمائية كأفضل ممثلة.

ولدت صوفيا في روما في 20 سبتمبر 1934 حيث نسبت الى فيلاني سكيتشلوني الذي تبناها بعد أن تزوج بأمها تعود أصولها الى فلسطين من قرية كفر قرع، امها معلمة بيانو وكانت تطمح في أن تصبح ممثلة، خلال الحرب العالمية الثانية، كان الميناء ومصنع للذخائر في بوتزيولي هدفا لقصف متكرر من قبل الحلفاء، خلال احدى تلك الغارات وفيما كانت صوفيا في طريقها للملجأ من القصف، أصيبت بشظايا في الذقن، بعد ذلك انتقلت الأسرة الى نابولي حيث اقاموا عند أقرباء لهم بعد الحرب عادت صوفيا وأسرتها الى بوتزيولي، قامت الجدة بافتتاح حانة ومطعم في المنزل وبيع المشروبات الكحولية المصنوعة محلياً من الكرز، في حين قامت روميلدا بالعزف على البيانو، وماريا بالغناء فان صوفيا قامت بخدة الطاولات وغسل الأطباق، حين بلغت صوفيا الرابعة عشرة من العمر، اشتركت في مسابقة للجمال في نابولي، ورغم كونها لم تحقق فوزاً، الا أنها اختيرت بين المتباريات النهائيات، لاحقا شاركت في أحد فصول التمثيل واختيرت في دور صغير في فيلم Quo Vadis لميرفن ليروي، أطلق هذا الدور مهنتها كممثلة أفلام لتقوم لاحقا باتخاذ اسمها الفني صوفيا لورين.

تعرفت لورين علي كارلو بونتي منتج الأفلام حيث سبق أن التقيا اثناء كونه حكماً في مسابقة الجمال التي اشتركت بها لورين في 1950، كارلو بونتي والذي ساهم في اطلاق نجومية جينا لولو برجيدا، كما ساعد لورين في عدد من الأدوار الصغيرة، تزوجت لورين من كارلو بونتي في أتلانتا عام 1957 «زواجا بالوكالة»، وكان بونتي قد رفع قضية طلاق من زوجته الأولى جوليانا في المكسيك كون ايطاليا وقتها لا تعترف بالطلاق، لتندد الكنيسة الكاثوليكية بالزواج.

وفي عام 1962 تم الطلاق بين كارلو بونتي وجوليانا في فرنسا ليتزوج بونتي من لورين زواجاً مدنيا في عام 1966 في فرنسا، وكانت قد عاشت من قبل قصة حب عاصف مع الممثل الأمريكي الراحل جاري جرانت بعدأن شاركته بطولة فيلم «العاطفة والكبرياء» عام 1957، انجبت صوفيا وكارلو كلاً من كارلو بونتي الابن وادواردو بونتي، الأخير تزوج من الممثلة ساشا الكسندر في جنيف، سويسرا، وانجبا ابنة تحمل اسم «لوسيا صوفيا» ولدت في 12 مايو 2006.

أصبحت لورين نجمة سينمائية دولية بتوقيعها لخمسة عقود مع باراماونت، ومن بين أفلامها في تلك الفترة Desire Under The Elms مع أنتوني بركنز Heller In Pink Tights من اخراج جورج كوكر، حيث ظهرت بشعر أشقر مستعار وأظهرت مهارات عالية في الأداء، وساهمت في جذب الاحترام اليها بوصفها ممثلة درامية وكوميدية في آن، كما اكتسبت وقتها مهارات جيدة في اللغة الانجليزية في الستينيات ظهرت في فيلم لفيتور يو دي سيتشا Two Women لتحصل على العديد من الجوائز، بما في مهرجانات كان، فينيسيا وبرلين السينمائى كأفضل أداء، كما منحت جائزة أوسكار لأفضل ممثلة وهى أول جائزة أوسكار تمنح لممثلة الانجليزية ليست لغتها الأم، وخلال تلك الفترة كانت لورين واحدة من أكثر الممثلات شعبية في العالم وواصلت تقديم الأفلام في كل من الولايات المتحدة وأوروبا، ممثلة مع كبار النجوم، في عام 1964، بلغ مشوارها ذروته عندما تلقت مليون دولار لقاء التمثيل في The Fall Of The Roman Empire بالرغم من فشل عدد من أفلامها في شباك التذاكر، الا أن لورين ظلت مثاراً للاعجاب.. صوفيا لورين بدأت موهبتها الكوميدية في الظهور أمام مارسيللو ماستروياني حيث قدمت أمامه فيلم «أمس واليوم وغداً» عام 1963.. الذي أخرجه دي سيكا والذي ظهرت فيه طوال الفيلم وهى حامل، حين قامت بدور امرأة من نابولي تحمل طفلاً وراء الآخر لتهرب من الحكم بالسجن لبيعها سجائر في السوق السوداء، فالقانون الايطالي لا يسمح بالسجن للمرأة الحامل، أيضاً قامت أمامه ببطولة «الزواج على الطريقة الايطالية عام 1964».. أما لقاؤنا الأخير مع ماستروياني عام 1995 فقد ظهرت فيه صوفيا وهى تخلع ملابسها مثل أول فيلم معه، لتثبت أنها لاتزال شابة بعد الستين، كونت مع مارسيللو ماستروياني ثنائيا يعتبر من أعظم الثنائيات في تاريخ السينما العالمية، رحل ماستروياني عن دنيانا.. لكن هذا بالتأكيد لم يكن له أثر على حياتها العملية.. فقد بدأت حياتها العملية وعمرها 16 عاماً مثلت خلالها 90 فيلماً، منها 12 فيلماً فقط مع ماستروياني.. المعروف أن صوفيا لورين مثلت مع عمر الشريف فيلمين «سقوط الامبراطورية الرومانية»، وفيلم «أكثر من معجزة» وهو فيلم من روايات الخيال.. الأمير الذي أحب واحدة من عامة الشعب وفضلها على 7 أميرات من العائلة المالكة، وسجلت لورين مايزيد على عشرين أغنية طوال حياتها المهنية، بما فيها ألبوم عد من بين الأفضل مبيعاً والذي يحوي أغاني كوميدية مع بيتر سلرز.

مجرد ما أصبحت أماً، قللت لورين من عملها الفني وظهرت في عمرها الأربعيني، والخمسيني في أدوار منها آخر فيلم لدي سيكا The Voyage مع ريتشارد بيوتون، وايتوري سكولا A Special Day مع ماستورياني، في عام 1980 مثلت لورين نفسها اضافة الى والدتها في فيلم السيرة الذاتية التليفزيوني Sophia Loren: Her Own Story كما احتلت عناوين الصحف عام 1982 عندما قضت 18 يوماً عقوبة في السجن في ايطاليا بتهمة التهرب من دفع الضرائب، الا أن هذا الأمر لم يؤثر في شعبيتها ونجوميتها، وأخيراً كسبت قضيتها مع الضرائب.

في عام 1991 حازت لورين على جائزة الأكاديمية الفخرية تكريما لاسهاماتها في عالم السينما، وأعلنت كواحدة من كنوز السينما العالمية، وفي عام 1995 نالت جائزة «جولدن جلوب، سيسل بي ديمايل أوارد» في العام 1993 قدمت لورين جائزة الأوسكار الفخرية لفيديريكو فيليني، في عام 1998 قدمت جائزة الأوسكار لأفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية لروبرتو بينيني Life IS Beautiful في عام 2009 كانت من المشاركين في مهرجان توزيع جوائز الأوسكار الواحد والثمانين.

وتعتبر لورين من كبار مشجعي نادي نابولي لكرة القدم، وتكريما لها فهناك شارع في مدينة ايتوبي كوك قرب تورونتو، أونتاريو بكندا يحمل اسمها كمل تحمل لقب سفيرة نوايا حسنة من المفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين.

في استطلاع عالمي للرأي نشرت نتائجه وكالة أنسا الايطالية للأنباء، والذي شارك فيه 170 خبيراً من أهم خبراء الجمال في كل من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا وألمانيا حول اجمل امرأة ايطالية حلت صوفيا لورن في المركز الأول تلتها الممثلة في فترة ما قبل الحرب العالمية الثانية فلوريا فلوريو، ثم الممثلة مونيكا بيلوتشي ثم راقصة الباليه كارلا فراتشي.

وتقول عن بدايتهاك قدمتني أمي لمسابقة «أميرة البحار» بدافع الحصول على جائزة قدرها 25 ألف ليرة وكنت في الرابعة عشرة من عمري لكني كنت أبدو أكبر من سني.. ولم يكن عندي فتسان أدخل به المسابقة.. ففصلت لي جدتي فستانا من ستائر المنزل ولم يكن عندي حذاء أبيض فلونت لي والدتي الحذاء الأسود باللون الأبيض.. وظلت تصلي لكي لا ينزل المطر ويكشف المستور، واستطاعت بفضل جمالها الباهر أن تبدأ أولى خطواتها في عالم الأضواء لتحصل على لقب «أميرة البحار» في مسابقة لاختيار أجمل فتاة وتفوز بجائزة قدرها 25 ألف ليرة مكنتها من السفر الى روما عاصمة الفن والسينما، ولعب الحظ دوراً في لقاء الفتاة الطامحة للنجومية بالمنتج الايطالي كارلو بونتي - الذي تزوجها فيما بعد - لتنجح في أول اختبار لها أمام الكاميرا في فيلم ايطالي منخفض التكاليف، وتضيف صوفيا: لقد كافحت كثيراً حتى وصلت لما أنا عليه بعد 25 عاما.. ممكن ننتظر 25 عاما أخرى لتظهر صوفيا لورين جديدة! كنت أعيش في ضاحية بوتزولي التي تبعد عن نابولي 20 كيلومتراً.. فوق سطح التلال الصغيرة المنتشرة حول البركان الثائر.. والماء الممتزج بالطين يكاد يغلي في القنوات الصغيرة من شدة الحرارة.. لم أكن جميلة.. كنت طفلة هزيلة.. وكانوا يسمونني «البوصة الجافة».. أبدو كهيكل عظمي عندما أضع جسدي النحيل في الفستان الواسع.

وصوفيا لورين تفضل الشخصيات الصعبة التي قد لا تكون قريبة من شخصيتها الحقيقية أما الشخصيات القريبة منها والتي تحمل ملامحها حيث تقول: إذا كانت الشخصية بعيدة عني فأنا لن أؤديها وأفضل تجسيد الشخصيات القريبة مني ومن أفكاري  وملامحي وطبيعتي لأن فن التمثيل يعتمد على قدر كبير من المشاعر والعواطف والصدق ولابد من أن نوصلها للمشاهد في أفضل شكل، وحين استرجع الماضي في «امرأتان» أجد من الصعب والمؤلم أن استرجع الخوف والرعب في طفولتي وفي نفس الوقت أضع كل مشاعري الحقيقية فيها، عندما قامت الحرب العالمية الثانية، وتقدم الحلفاء الى نابولي نزل الألمان من التلال ليحتلوا قريتنا الصغيرة ونسفوا أنابيب المياه.. وجاع الناس.. وكانت أمي تخرج الى الشارع لتبحث لنا عن رغيف خبز.. هربنا من القرية.. وحينما عدنا اليها كان الألمان قد دكوا منزلنا الصغير هذا ما عشته في فيلم «امرأتان».. كانت الشخصية قريبة جداً مني.. ومثلت الفيلم بفستان واحد.. وعن صوفيا الزوجة والأم تقول: لقد أحببت زوجي وعمري 15 سنة.. قصة حب طويلة وسأظل أحبه حتى نهاية العمر لقد عشنا حياة عائلية سعيدة.. أعيش معها حتى الآن.

الوفد المصرية في

09.05.2014

 
 

ريان كوسلنج يعرض فيلمه الأول كمخرج في مهرجان "كان" 

لم يذهب ريان كوسينج العام الماضي الى مهرجان كان رغم أنه كان حاضرا بقوة من خلال فيلمين، الأول هو الفيلم الذي عرض بالمسابقة "الله فقط هو الذي يسامح" Only God Forgives وهو الفيلم الدموي الذي أخرجه الدنماركي نيكولاس ويندنج ريفن (مخرج فيلم كوسلنج Ddrive وسبب شهرته. والفيلم الثاني هو الفيلم التسجيلي الطويل Seduced and Abandoned الذي يظهر فيه بشخصيته، وهو فيلم يدور حول عالم صناعة الافلام، صور في مهرجان كان عام 2013.

الفيلمان قدما لنا كوسلنج في شخصية جديدة، تجمع بين شخصية الرجل الحالم في فيلم Notebookوشخصية المفكر العميق الذي يتحدث عن صناعة السينما والمستعد للمخاطرة بانتاج فيلم من الأفلام الفنية.

السبب الذي منع كوسلنح من الحضور الى مهرجان كان في العام الماضي كان انشغاله في اخراج فيلمه الأول كمخرج وهو أيضا الذي كتب له السيناريو، وهذا الفيلم سيعرض للمرة الأولى عالميا، في قسم "نظرة خاصة" Un Certain Regard في الدورة التي ستفتتح يوم الأربعاء من مهرجان كان.

وتمضي كاتبة المقال كاثرين شورد فتقول إن الفيلم ويحمل عنوان "النهر المفقود" Lost River كان اسمه الأصلي "كيف تمسك الوحش"، وهو يعتبر من نوع الدراما الخيالية القاتمة، من بطولة بطل دكتور هو السابق مات سميث، والممثل الايرلندي ساويرس رونان مع كريستينا هندركس رفقة كوسلنج في فيلم "قيادة" (درايف) بمشاركة اثنين من أبطال فيلم "قصر وراء غابة الصنوبر": بن مندلسون وإيفا مينديس.

أما كوسلنج نفسه فيغيب عن فريق الممثلين في فيلمه هذا وهو ما يميزه عن غيره من الممثلين الذين حرصوا على الظهور في أفلامهم الأولى التي أخرجوها مثل جوزيف جوردون ليفيت وكينو ريفيس وجيمس موناكو.

وتقول تقارير صحفية إن الفيلم يبدو متأثرا في أسلوب اخراجه بأسلوب المخرج ريفين، ويعقد البعض مقارنة بين فيلم كوسلنج وفيلم نظيره الأمريكي بن أفليك "أرجو" Argoالحاصل على اوسكار احسن فيلم العام الماضي.

ورغم عدم ظهورة في الفيلم إلا أن مهرجان كان حرص على دعوته مع فيلمه بسبب نجوميته التي لاشك أنها ستجذب أنظار الكثيرين من المترددين على المهرجان الكبير.

ومهرجان كان معروف بترحيبه الكبير بالأفلام التي يخرجها ممثلون أمريكيون مثل أفلام كلينت إيستوود وشون بن وتومي لي جونز.

ويشارك الأخير بفيلمه الجديد كمخرج في المسابقة وهو فيلم "رجل المنزل" The Homesman.

(إعداد عادل سالم عن الجارديان- الجمعة 9 مايو 2014)

عين على السينما في

10.05.2014

 
 

لامبير ويلسون يعطى إشارة انطلاق مهرجان "كان"

كتبت - حنان أبوالضياء: 

الممثل الفرنسي لامبير ويلسون، الأنيق، متعدد المواهب الذي يصف نفسه بالراهب الاجتماعي، يمضي وقته بين المسرح والسينما والغناء.

عمل مع كبار السينمائيين الفرنسيين أمثال أندريه تيشيني وبونوا جاكو وبرتران تافرنيي وألا ريني، هو من سيعطي إشارة انطلاق الدورة السابعة والستين لمهرجان «كان» يوم الأربعاء 14 مايو الحالي، وسيستقبل رئيسة لجنة التحكيم جان كامبيو وأعضاءها علي خشبة قصر المهرجانات، خلفاً لأوجري توتو، وسيقدم أيضاً حفل تسليم الجوائز الذي سيعقد يوم السبت 24 مايو.. كان أول حضور له بـ «كان» سنة 1985 من خلال RENDEZ-VOUS للمخرج أندريه تيشينيه، وهو أول أعمال جولييت بينوش، ثم عاد عدة مرات للمنافسة الرسمية كممثل وأيضاً كرئيس للجنة تحكيم UN CERTAIN REGARD سنة 1999، وقد اشتهر علي الساحة الدولية من خلال دور «الميروفينجي» بسلسلة أفلام ماتريكس من تأليف وإخراج الأخوين واكووسكي مع كيانو ريفز، ولورنس فيشبورن، وكاري آن موس.

وفي سنة 2010، خلال الدورة الثالثة والستين من مهرجان «كان»، أبهر عالم السينما بأدائه في فيلم «عن الآلهة والرجال» من إخراج كزافييه بوفوان الذي حصل علي الجائزة الكبري للجنة التحكيم تلك السنة، وهو الفيلم الذي رشح لامبير ويلسون لجائزة الأوسكار كأفضل ممثل، ويستند فيلم «عن الآلهة والرجال» إلي أحداث حقيقية وقعت في الجزائر في حقبة تسعينيات القرن الماضي، وتتمحور أحداث الفيلم حول مجموعة من الرهبان الذين عاشوا في دير كاثوليكي علي مدي سنين عديدة في الجزائر، وأقاموا علاقات طيبة مع سكان المنطقة الفقيرة القريبة من الدير، وهم الذين آثروا البقاء بعد استقلال الجزائر وانسحاب الفرنسيين من الجزائر.

وتميز فيلم «عن الآلهة والرجال» بقوة إخراجه وأداء ممثليه، وفي مقدمتهم الممثل لامبير ويلسون في دور رئيس الرهبان، ورغم أنه فيلم كئيب، فإنه انتزع ثلاث جوائز في سيزار، وهؤلاء تمت استعادة رؤوسهم المقطوعة فقط وظلت الظروف المحيطة بقتلهم غير واضحة، وركز الفيلم علي إيقاعات الحياة في الدير وكيف يواجه الرجال التهديد المتزايد للموت العنيف مع تزايد الصراع الأهلي حولهم، ويتطرق أيضاً إلي مواضيع عالمية هي الإيمان والتسامح الديني، واستخدم مخرج الفيلم كزافييه بوفوان خطاب القبول ليطالب بانفتاح تجاه المسلمين، وعُرِض فيلم «عن الآلهة والرجال» في عشرين مهرجاناً سينمائياً، من بينها مهرجان كان السينمائي الذي فاز فيه الفيلم بجائزة التحكيم، كما رشح في هذا المهرجان لجائزة السعفة الذهبية، ورغم اتهام «الجماعة الإسلامية المسلحة» (GIA) بعملية قتل الرهبان، ولكن مؤخراً نسب جنرال فرنسي متقاعد مقتل الرهبان الفرنسيين إلي الجيش الجزائري، الأمر الذي أضر بصورة خاصة بالعلاقات الفرنسية - الجزائرية نتيجة التصريحات الرسمية التي أعقبتها حملة صحفية، ولعب لامبير ويلسون دور الراهب «كريستيان» وشارك فيه بعض الممثلين المغاربة من بينهم: عبدالله شاكيري في دور «كولونيل» في الجيش الجزائري، وإدريس كريمي المشهور باسم «عمي إدريس»، وزهور المعمري، وفاطمة هراندي، والمراكشي العلوي الحسن.

تم تصوير هذا الفيلم في إقليم «إفران» بمشاركة بعض سكان هذه المنطقة، والفيلم عبارة عن تكريم لهؤلاء الرهبان، إذ يبرز من خلال حياتهم الخاصة عمق إيمانهم وتشبثهم القوي بدينهم وبمهمتهم في مساعدة المحتاجين، كما يبرز وجهة نظرهم ويبرر قرارهم الحاسم بالبقاء في قرية «تيبيرين» الجزائرية إلي جانب المسلمين بالرغم من خوفهم الكبير من القتل علي يد الجماعة الإرهابية المتطرفة التي قامت أمامهم بذبح عمال كرواتيين كانوا يشتغلون بهذه القرية، وقد قرروا بالإجماع البقاء في قرية «تيبيرين»، ورفضوا أن يقوم الجيش الجزائري بحمايتهم ورفضوا تطبيق قرار وزارة الداخلية الجزائرية بمغادرة الجزائر والعودة إلي فرنسا، كان عددهم ثمانية قبل أن يلتحق بهم أحد زملائهم ليصبحوا تسعة، وتم اختطاف وقتل سبعة منهم، بينما تمكن اثنان منهم من النجاة من الاختطاف والفرار.. الفيلم أشار إلي ممارسة الطقوس الدينية الإسلامية «تلاوة القرآن، والصلاة»، إلي جانب الطقوس المسيحية.. والحوار جمع بين اللغة الفرنسية واللكنة المغربية والجزائرية والأمازيغية.

ومن المعروف أن لامبير ويلسون وبعض الممثلين الفرنسيين المشاركين في الفيلم قد اتهموا العسكريين الجزائريين بالفساد، خاصة بعد كشف وثائق للمستشار العسكري الفرنسي في الجزائر بأن الجيش الجزائري هو الذي قتل الرهبان السبعة عن طريق الخطأ، رغم أن الجماعة المسلحة الإرهابية أعلنت اختطاف الرهبان في 18 أبريل 1996، والإعلان عن قتلهم بعد شهر ويومين من ذلك، وقد وجدت رؤوس الرهبان مقطوعة مرمية علي الطريق يوم 30 مايو.. وبدأت العدالة الفرنسية التحقيق حول اختطاف الرهبان وقتلهم، من دون التوصل إلي نتيجة.

الوفد المصرية في

12.05.2014

 
 

حدث 
«
كان 67» يُفتتح بعد غد بـ «غريس دو موناكو» والعرب تمثّلهم موريتانيا

صوفيا لورين تُعطي درساً في السينما..

والنساء أكثرية أمام وخلف الكاميرا

محمد حجازي 

سعفة كان 67

بعد غدٍ الأربعاء تُفتتح الدورة 67 من مهرجان كان السينمائي الدولي بفيلم «غريس دو موناكو» (عرضتُ له مفصّلاً منذ أيام) ويستمر حتى 25 من أيار/ مايو الجاري، ويترأس لجنة تحكيمه المخرجة النيوزيلندية جين كامبيون، وفي عضويتها كارول بوكيه، صوفيا كوبولا، ليلى حاتمي، جون دو بون (ممثلة - كوريا الجنوبية)، ويليام دافو، غايل غارسيا بيرنال (المكسيك) جيازهانغ كي «مخرج - الصين) نيكولاس ويندنغ ريغن (الدانمارك).

صوفيا لورين النجمة الخالدة تحضر في كان 2014، وتُلقي درساً في السينما حيث تستعرض تجربتها والمصاعب التي جرت بها في حياتها المهنية، وتترأس المخرجة نيكول غارسيا لجنة تحكيم الكاميرا الذهبية، ويترأس تظاهرة «نظرة ما» المخرج بابلو تيرابيرو.

ملصق الدورة لـ مارسيللو ماستروياني من مشهد في فيلم «الثامنة والنصف» لـفيلليني، الذي ظهر عام 1963.

المهرجان رمّم عدداً من الأفلام التي ستُعرض في هذه الدورة من الدورة من ضمن كلاسيكيات السينما:

- من أجل حفنة من الدولارات، لـسيرجيو ليوني.

- المترو الأخير، لـفرنسوا تروفو

- الفيلم التسجيلي: الحياة نفسها عن سيرة حياة الناقد الأميركي روجر آيبرت.

- باريس تكساس، لـ فيمر فانورز

- قصة شبان قاسية لـ ناغيزا أوشما.

- صدفة بحتة، لـ كريستوفر كيزلاوسكي.

العالم العربي يتمثّل في المسابقة الرسمية بالمخرج الموريتاني سيساكو بينما لم تحضر أفلام العالم العربي مشرقاً ومغرباً، إلا من خلال المخرج السوري أسامة محمد (ماء الفضة) والمصري عمر الزهيري (ماذا حدث في افتتاح دورة مياه في الكيلو 375؟!)

المسابقة الرسمية

18 فيلماً تتبارى على السعفة:

- وداعاً للغة (جان لوك غودار).

- سان لوران (برتران بنيولي).

- سيليس ماريا (أوليفيه أساياسد).

- خرائط نحو النجوم (ديفيد كرونبزغ كيندا).

- يومان ليلة واحدة (الأخوان داردين بلجيكا).

- ردهة جيمي (كن لوتس) (بريطانيا).

- فوكسكاتشر (بنيت ميلر).

- هوميسمان (تومي لي جونز).

- قيلولة شتاء (نوي بيجي جيلان - تركيا).

- مومي (كزافييه دولان - كندا).

- رهائن (آتوم أغوين - كندا).

- البحث (ميشال هازانافسيوس).

- نافذتان (ناومي كادازي - اليابان).

- السيد تورنر (مايك لايغ - بريطانيا).

- الأعجوبة (أليس روهرا ولمشد (ايطاليا).

- تيمبكتو لـعبد الرحمن سيساكو - موريتانيا) (له عنوان آخر: غضب الطيور).

- ايلاتوس سالفاريس (داميان شافرون - الأرجنتين).

- ليفياتان (أندريه زخياجنتسيف - روسيا).

إدارة مهرجان كان 67 تلقّت 3450 شريطاً قصيراً اختارت منها تسعة أفلام:

- (The administration of glory) للصيني ران هوانغ.

- (Ukhilavi sivrtseebi) للجيورجي وفي كولومبيجاهفيلي.

- (Hippo - in) (اليابان).

- (lei di) للكولومبي سيمون ميساسوتوا.

- (Som cu) للأذربيجاني سيريجي بيكالوف.

- (AISSA) للفرنسي كليمان تريهين لالانب.

- (A kive gzes).

- (Les corps étrangers) لـ لورا وانديل.

- (Ja vi elsker) لـ هلفار ويتز

اللواء اللبنانية في

12.05.2014

 
 

"المجني عليها"..

فيلم مصري عن التحرش الجماعي في مهرجان كان

ع.ج.م/س.ك (رويترز

"المجني عليها" فيلم قصير يشارك به مخرجه الشاب صفوان ناصر الدين في مهرجان كان السينمائي. ويدور الفيلم الذي سيكون عرضه الأول خلال المهرجان، حول ظاهرة التحرش، حيث تتعرض المذيعة إيناس الليثي للتحرش في الصحراء من قبل العشرات.

حاول ناصر الدين إيصال رسالة فيلمه "المجني عليها" إلى المستويين الإقليمي والعالمي بتصوير نسختين باللغتين العربية والإنجليزية للفيلم. وقال المخرج الشاب في مقابلة هاتفية مع رويترز إن فيلمه يعتمد على الخيال والرمزية حيث اختار تصويره في موقع صحراوي من مشهد واحد تتعرض فيه المجني عليها للتحرش على أيدي عشرات الأشخاص.

وأضاف ناصر الدين أنه اختار اللون الأزرق للصورة الترويجية للفيلم ليرمز إلى "برودة المجتمع في التعامل مع قضية التحرش". كما يظهر خلال الفيلم ومدته 15 دقيقة تساقط قطع تشبه الثلوج.

وكانت الحكومة المصرية أقرت في الآونة الأخيرة قانونا يعاقب المتحرشين بالسجن مدة لا تقل عن ستة أشهر وتغريمهم ما يصل إلى عشرة آلاف جنيه مصري (1422 دولارا).

وينطلق مهرجان كان يوم 14 مايو/أيار الجاري، وسيعرض الفيلم المصري ضمن ركن الأفلام القصيرة المخصص لاجتماعات الموزعين والمخرجين من كافة دول العالم لتقديم أعمالهم. وقال ناصر الدين إن المهرجان يمثل فرصة لمقابلة الموزعين والمنتجين العالميين.

والفيلم من إنتاج شركة (آي-ويتنس) التي أسسها المخرج بالتعاون مع أخ له، وبطلة الفيلم إعلامية في الأساس تعمل مذيعة في إحدى القنوات التلفزيونية الخاصة.

وقالت بطلة الفيلم إيناس الليثي –التي شاركت في أعمال قصيرة سابقة للمخرج ناصر الدين- في تصريحات لرويترز إن فكرة الفيلم هي التي شجعتها للمشاركة، وعبرت الليثي عن سعادتها باختيار الفيلم للعرض في مهرجان كان.

وقالت لرويترز "أنا سعيدة جدا ..كانت هناك ثقة بين طاقم العمل في المجهود الذي بذل."

ويتطلع المخرج إلى المشاركة في مهرجانات خارجية قادمة مثل مهرجان دبي القادم مستفيدا من المشاركة في مهرجان كان العالمي.

دويتشه فيله في

12.05.2014

 
 

يناقش التغيير الاجتماعي

فيلم تونسي في مهرجان كان

24- رويترز 

اختير الفيلم التونسي الساخر "شلاط تونس" للمخرجة كوثر بن هنية للعرض في مهرجان كان السينمائي الدولي هذا العام.

ويحكي الفيلم قصة حقيقية عن رجل مجهول كان يقود دراجة نارية ويضرب أرداف الفتيات في الشوارع بآلة حادة "عقاباً" لهن فيما يبدو على زيّهن. ويصور الفيلم محاولات تعقب ذلك الرجل بعد الثورة لمحاسبته على أفعاله.

وتسعى المخرجة كوثر بن هنية فيما يبدو من خلال فيلمها إلى طرح قضية التغيير في المجتمع التونسي بعد الثورة وحدود حرية النساء في المجتمع.

وذكر شاب تونسي شاهد الفيلم عند عرضه محلياً أن الشبان في تونس يتعاملون بكل احترام مع الفتيات في الشارع. أما التونسية الشابة نور فقد أعربت عن أملها في أن يساهم فيلم "شلاط تونس" في تغيير نظرة الشبان إلى المرأة

وذكرت كوثر بن هنية أن فيلمها يسعى إلى استكشاف مدى التغير الاجتماعي الذي حدث في تونس بعد الثورة على نظام الحكم السابق عام 2011

وأضافت المخرجة: "هذا فيلم تدور أحداثه اليوم عن حدث وقع في عهد الدكتاتورية. هذا فيلم يناقش ما الذي تغير وما الذي يقاوم التغيير وما الذي يصعب تغييره. الثورة قامت ولكن ثمة أمور لا تتغير بسهولة".

وصارت تونس منذ الثورة التي أطلقت شرارة انتفاضات الربيع العربي نموذجاً للتغير الديمقراطي في المنطقة. لكن كوثر بن هنية ترى أن التطلعات إلى تغيير اجتماعي سريع في تونس بعد الثورة سببت نوعا من الصدمة. وقالت: "نحن في مجتمع محافظ تعرض بسرعة لصدمة التحديث والتغير الإجتماعي والعولمة. كل ذلك سبب هزة أسفرت عن ظواهر تشبه ظاهرة الشلاط. الشلاط في رأيي كالمرض.. مثل الجسم لا يتأقلم مع درجة حرارة جديدة".

تباينت ردود فعل التونسيات اللاتي شاهدن الفيلم إزاء قضية التحرش المحورية التي تنطلق من خلالها القصة. وعبرت مشاهدة تدعى إيمان عن عدم إعجابها في الفيلم. بينما قالت تونسية أخرى شاهدت الفيلم أن التحرش بالفتيات في الشارع في تونس لم يعد يقف عن أي حد

ويعرض فيلم "شلاط تونس" في الدورة السابعة والستين لمهرجان كان السينمائي الذي يبدأ يوم الأربعاء (14 مايو أيار).

موقع "24" في

12.05.2014

 
 

وجهة نظر

كان 2

عبدالستار ناجي

في الطريق الى كان، حيث يفتتح مهرجان كان السينمائي الدولي، أتوقف ليوم واحد في العاصمة الفرنسية، حيث الشواهد الاعلانية تشير لأكثر من خمسة أفلام جديدة، تم اختيارها في التظاهرات الرسمية، سيكون موعد افتتاحها في كان متزامنا مع طرحها في الأسواق، عبر استثمار ذكي للقوة الإعلامية الضخمة، التي سترافق عرض الفيلم في المهرجان، وتشير التقارير القادمة من كان ان عدد الصحافيين هذا العام يتجاوز التسعة آلاف صحافي، والرقم يتزايد الى 15 ألفاً، بمن فيهم الاذاعات والتلفزيونات وايضاً المواقع الإلكترونية.

في هذه المحطة، نتحدث عن الثقل الإعلامي الذي يمثله هذا المهرجان، حيث يتجاوز عدد المسجلين رسميا هذا العام، لتغطية الحدث، عدد الصحافيين الذين غطوا حرب الخليج، أو غيرها من الأحداث السياسية الضخمة.

أكثر من تسعة آلاف صحافي، وأكثر من 3000 قناة تلفزيونية وأكثر من 7000 محطة اذاعية، وأكثر من 2000 موقع إليكتروني متخصص بالسينما العالمية.

هل تريدون المزيد..

المرة الاولى التي ذهبت بها الى مهرجان كان عام 1975 كان عدد الصحافيين والنقاد في قصر المهرجانات القديم لا يتجاوز الالف، وكنا يومها في العالم العربي نعد على اصابع اليد الواحدة، اما اليوم فتضاعف الرقم في عدد الصحافيين والاعلاميين، وظلت السينما العربية على حالها، بالكاد وصل فيلم من موريتانيا ليمثل السينما العربية في المسابقة الرسمية.

ان عملية التغيير التي يفترض ان تعيشها السينما العربية، هو ان تفكر بطريقة مختلفة، وتتجاوز الصيغ الاستهلاكية الى سينما حقيقية تقدم قضايا الانسان والمجتمع.

عندها يعرف العالم السينما العربية، التي اختارت ان تكون بعيدة عن الحقيقة، فكانت بعيدة عن العالم وعن الإعلام العالمي.

وعلى المحبة نلتقي

النهار الكويتية في

12.05.2014

 
 

وجهة نظر

كان (1)

عبدالستار ناجي

دخلت التحضيرات النهائية لافتتاح أعمال الدورة السابعة والستين لمهرجان «كان» السينمائي الدولي.

والحديث هنا، عن وصول هذا المهرجان العريق، إلى عامه الـ 67، ورغم ذلك، لايزال يبدو فتياً.. شاباً.. قادراً على الاستمرارية، والتحرك بلياقة.

وهو أمر لم تخلقه الصدفة، حيث كان يراهن دائماً على الشباب في السينما وأجيالها المبدعة، دائما، هنالك جيل جديد، ومساحة للحضور الشاب، سواء في المسابقة الرسمية، أو خارجها، أو ضمن بقية الاختيارات الرسمية.

67 عاماً، وكان لا يشيخ.. ولا يكبر.. ولا يترهل، يظل عامراً بالنشاط.. وبأقصى درجات التكامل الفني والإبداعي.

وهنا لا نريد أن نعقد مقارنات.. بين كان وبقية المهرجانات المحلية أو العربية أقصد الدولية، لأن «كان» حالة استثنائية نادرة. يديرها فريق يعرف جيداً، ان رهان الاستمرارية والتميز، مقرون بالتجديد والابتكار.. وهذا لا يتحقق إلا بالرهان الحقيقي على جيل الشباب.

رئيس المهرجان، أو قيصر كان، جيل جاكوب، يعيش عامه الأخير، هذا العام، بعد عقود من العمل والإبداع والعطاء.. ويأتي التغيير بكادر سينمائي فرنسي متخصص.. ومعهما المدير الفني تيري فريمو الذي يتمتع بلياقة من النادر وجودها.. ويؤكد بأنه شاهد (3000) فيلم ليختار (18) للمسابقة الرسمية، فأي قدرة وأي تميز.. وأي حيوية.

كان اليوم، على أبواب عرسه الجديد، وميلاده المتجدد، وفي المسابقة الى جوار اساتذة السينما وقاماتها الكبرى، مخرج شاب يقدم فيلمه الأول ولا يتجاوز عمره 25 عاماً، فأي رهان وأي اختيار.. وأي رغبة حقيقية للاستمرارية والمضي بالسينما الى فجر جديد.

أزور كان منذ العام 1975، وأراها اليوم وأرى مهرجانها أكثر تجددا.. وأكثر حيوية.. وأكثر شباباً.. وهنا تكون السينما الجديدة.

وعلى المحبة نلتقي

النهار الكويتية في

11.05.2014

 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)