كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 
 
 

فيلم «نوح» يفتح ملف معارك المؤسسات الدينية والسينمائيين

تحقيق: مصطفى حمدى

ملف خاص عن فيلم (نوح Noah)

   
 
 
 
 

حالة من الجدل أثارها قرار الرقابة بعرض فيلم «نوح» للنجم العالمي راسل كرو بدور العرض المصرية ابتداء من 26 مارس الجاري القرار أثار علي مدار الايام الماضية حالة من الغضب في الأوساط الدينية وخاصة مؤسسة الأزهر التي أصدرت بيانا الاسبوع الماضي تهدد فيه بالتصعيد في حالة عرض الفيلم الذي يجسد شخصية النبي نوح عليه السلام، بيان الأزهر الساخن أثار عددا من الشباب المتحمس والمنتمي لتيارات اسلامية مختلفة لدرجة دفعت شباب التيار السلفي للتهديد بحرق دور السينما التي ستعرض الفيلم.

موقف الأزهر المستند لرأي علمائه بمنع تجسيد الأنبياء والصحابة في الاعمال الفنية قابله بيان من جبهة الابداع التي طالبت بعرض الفيلم حفاظا علي قيم الحرية ومنع تدخل المؤسسات الدينية في العمل الفني طالما لم يخالف قوانين الرقابة التي تراعي الأبعاد الدينية والاخلاقية للمجتمع، القصة تحولت مع مرور الوقت الي معركة «قِيَم» بين سينمائيين يبحثون عن سقف أعلي لحرياتهم الفنية ورجال دين يتمسكون بسلطاتهم التي تحكم الشارع منذ زمن، وجمهور متحمس للمشاهدة واخر متحفز للمنع .

موقف الرقابة جاء منتصرا لفكرة عرض الفيلم حتي الساعات الماضية خاصة وان د. أحمد عواض رئيس الرقابة سجل في أقل من ثلاثة أشهر أهدافا فنية وسياسية في سجله الوظيفي كرئيس للرقابة حيث أجاز عرض فيلم «لامؤاخذه» للمخرج عمرو سلامة بكل ما أثير حوله من تحفظات، ثم صرح بعرض فيلم «الملحد» الذي يناقش قضية الالحاد في مصر، ومن قبلهما فيلم «أسرار عائلية» الذي يتناول نظرة المجتمع لشاب شاذ جنسيا.

أحمد عواض طالب بتشكيل لجنة من رجال الدين لمشاهدة الفيلم قبل الحكم عليه وهو مايكشف ان الازمة أثيرت دون ان يعرف المعترضون حقيقة الفيلم سواء كان يقدم تجسيدا للنبي نوح ام لا، وزير الثقافة صابر عرب استقبل خطابا ثانيا من الازهر ولكنه جاء أكثر هدوءا واتزانا من البيان الناري الاول وطالب الازهر في هذا الخطاب بمنع عرض الفيلم مقابل الرفض التام لفكرة التصعيد العنيف وحرق دور السينما.

الخطاب الموجود في مكتب وزير الثقافة منذ أربعة أيام يكشف عن مساحة للتفاهم والنقاش ولكنه في أغلب الأحوال لن يحقق اهداف اي من الطرفين، فالسينمائيون وغالبية النقاد يرون أن عرض الفيلم ضرورة لتأييد مكتسبات الحرية التي نالها المجتمع برحيل الاخوان وسلطاتهم الدينية التي كانت تهدف لتقييد المجتمع، علي سبيل المثال تري الناقدة خيرية البشلاوي أن منع الفيلم تكريس لمفهوم الدولة الدينية التي أرادها الاخوان حتي لو كان المنع بناء علي طلب الازهر احد المؤسسات التي وقفت في وجه مخطط الاخونة.

ومن جانبه يري المنتج محمد العدل مؤسس جبهة الابداع انه لايحق لأي مؤسسة دينية التدخل في مسألة عرض او منع فيلم طالما تم الاحتكام لقوانين الرقابة مشيرا الي ان تحريم تجسيد الانبياء او الصحابة لا اساس ديني واضح له في القرآن أو السنة بدليل إجازة عرض مسلسل «عمر»علي قناة عربية سعودية وذلك بعد استشارة علماء دين كبار.

اما الناقد طارق الشناوي فيري انه من الخطأ ان يتخذ الامر منحني التهديد بحرق دور السينما خاصة ان يكون ذلك صادرا من مؤسسات دينية لها قيمتها مثل الازهر الشريف، رافضا اساليب الضغط التي اصبحت تتبع من اي جهة لتحقيق اهدافها ايا كانت.

كل الأمور تسير في اتجاه تشكيل لجنة مشتركة تضم ممثلين من الازهر والرقابة وسينمائيين لمشاهدة الفيلم والتوصل لقرار نهائي، ولا أحد يعرف الي الان كيف ستسير الامور خاصة ان جماعة الاخوان الارهابية ومؤيدوها تنتظر قرار عرض الفيلم لتسييسه والايحاء ان مصر اصبحت دولة كفر بعد ٣٠ يونيو وذلك لاشعال مزيد من الحرائق في الشارع المصري، وفي حالة منع الفيلم سيصعد السينمائيون خاصة جبهة الابداع الموقف لدرجة قد تصل الي حد الاعتصام امام مكتب وزير الثقافة صابر عرب الذي بدأ منذ ايام ولايته الرابعة في شارع شجرة الدر بالزمالك.

المهم ان معركة فيلم «نوح» اعادت الي الاذهان الكثير من المعارك التي اشتعلت بين المؤسسات الدينية وصناع السينما ربما اشهرها معركة المخرج الراحل يوسف شاهين مع الازهر الشريف بسبب فيلمه المهاجر والذي قيل انه تجسيد لقصة سيدنا يوسف عليه السلام من خلال خالد النبوي الذي جسد هذا الدور وقتها، واضطر شاهين الي تغيير اسم الفيلم من «يوسف واخوته» الي «المهاجر» مع تعديل الكثير من الاحداث ليبتعد العمل عن قصة يوسف عليه السلام .

النجم عادل امام اتهم هو الاخر بالاساءة الي رجال الدين في فيلمه الشهير «الارهابي» والذي كتبه لينين الرملي، واعترض الازهر وقتها علي صورة رجال الدين في الفيلم الا انه عرض دون تدخل او حذف خاصة ان الدولة كانت تحارب الارهاب في تلك الحقبة وكان هذا الفيلم أحد رسائل النظام القوية.

علي صعيد آخر كان للكنيسة موقف مشابه من فيلم «بحب السيما» لدرجة ان بعض النقاد الاقباط رفضوا عرض الفيلم دون حذف بعض مشاهده، ودخل العمل في ازمة داخل اروقة الرقابة التي كان يرأسها وقتها د. مدكور ثابت رحمه الله عليه والذي قرر تشكيل لجنه من قساوسة ونقاد وسينمائيين ونجح صناع الفيلم في اقناعهم بعرضه ولكن بعد ان تم حذف احد المشاهد بناء علي طلب رجال الكنيسة.

أخبار اليوم المصرية في

14.03.2014

 
 

"نوح" يصارع "طوفان الرقابة"..

لجنة السينما تطالب بعرض الفيلم المثير للجدل حفاظا على حرية الإبداع

كتب جمال عبدالناصر وعلى الكشوطى 

بعد الجدل الكثير الذى أثاره قرار الأزهر الشريف برفض عرض الفيلم الأجنبى «نوح»، عقدت لجنة السينما بالمجلس الأعلى للثقافة اجتماعا طارئا مساء أول أمس الأربعاء لمناقشة قرار الأزهر، حيث رفض عدد من أعضاء اللجنة هذا الرأى، مؤكدين أنه يتنافى مع حرية الإبداع

ويرأس لجنة السينما المخرج خالد يوسف، ومن أعضائها المنتجان جابى خورى ومحمد العدل، والناقدان سمير فريد وطارق الشناوى، والفنانة إسعاد يونس، والسيناريست سيد فؤاد، والدكتور خالد عبدالجليل مستشار وزير الثقافة لشؤون السينما، وكمال عبدالعزيز رئيس المركز القومى للسينما، ومسعد فودة نقيب السينمائيين، والذين أكدوا أن رفض عرض الفيلم يتعارض مع حرية الإبداع ويعيد مصر إلى سنوات من التخلف والقمع.

وتحاول لجنة السينما المستقلة وتكثف جهودها من أجل عرض الفيلم بدور السينما المصرية، لكن حتى كتابة تلك السطور مازال مصير العمل مجهولا فى مصر، وهناك مخاوف من أن تتخذ نفس قرار المنع الذى سبق أن أعلنته عدد من الدول العربية ومنها قطر والبحرين وعدد من الإمارات العربية المتحدة.

واهتمت الصحف العالمية بالأزمة المثارة حول الفيلم فى الدول العربية بل إن جريدة «الديلى ميل» البريطانية توقعت أن يتم منع عرض الفيلم فى الكويت والأردن بعد أن رفض الأزهر عرضه فى مصر، ولا يزال الأمر معلقا فى أيدى الرقابة خاصة أن موقف الأزهر واضح ضد تصوير الأنبياء والشخصيات المقدسة على الشاشات سواء الفضية أو شاشات السينما.

وعلى الرغم من إيمان صناع العمل بأن الفيلم لا يمس الأديان ولا يهين أحدا وأن الفيلم يستلهم قصة النبى ولا يجسده، فإنهم فيما يبدو كان لديهم العديد من المخاوف من تصوير الفيلم فى منطقة الشرق الأوسط، وهى المنطقة الأقرب إلى صورة الفيلم، حيث استبدل المخرج التصوير فى الشرق الأوسط بالتصوير فى نيويورك وجنوب أيسلندا حتى لا يتعرض إلى مضايقات.

فيلم «نوح» بطولة راسل كرو، الذى يجسد دور نوح، وجينيفر كونلى التى تجسد دور زوجة نوح، وإيما واتسون، وأيضاً لوجان ليرمان ودوجلاس بوس فى دور أبنائه، والطفل داكوتا جويو الذى يجسد دور نوح وهو طفل، وأنطونى هوبكنز فى دور جده «متوشلخ».

أزمة فيلم نوح الذى سيتم عرضه فى الولايات المتحدة يوم 28 مارس ليست الأزمة الأولى التى تتسبب فى غضب لدى الدول العربية والمسلمين، فالرسوم الكاريكاتيرية التى جسدت النبى محمد قد تسببت فى أزمة كبيرة عام 2006، قتل فيها 50 شخصا على الأقل، أيضا فيلم ميل جيبسون آلام المسيح الذى قدم عام 2004، يبين صلب المسيح، وهو ما أثار غضبا شديدا خاصة أن فى العقيدة الإسلامية المسيح لم يصلب.

اليوم السابع المصرية في

14.03.2014

 
 

'نوح' يغرق في طوفان من الجدل

العرب/ غادة الكشكي 

جدال مصري حول عرض الفيلم الأميركي 'نوح' بعد منعه من طرف شيوخ الأزهر باعتباره يتعارض مع المبادئ الإسلامية بتجسيده لصورة النبي نوح.

القاهرة- أثار الفيلم الأميركي “نوح” ضجة وجدلا كبيرين في مصر، بعد إعلان الأزهر اعتراضه على عرض الفيلم في دور السينما المصرية، بسبب تجسيده لشخصية أحد الأنبياء على الشاشة.

أصدر الأزهر بيانا طالب فيه بمنع عرض الفيلم، وناشد شيوخه الجهات السينمائية بوقف عرض الفيلم وتحريم مشاهدته، بعد الإعلان عن عرضه في مصر. من جانبه، قال سيد فؤاد، أحد المسؤولين في غرفة صناعة السينما، وهي الجهة المنوط بها التصريح بعرض الأفلام الأجنبية في مصر، لـ”العرب” إن الفيلم لم يمر على الغرفة، ولم تصرح بعرضه في مصر من الأساس، مؤكدا أن موقف الغرفة تابع ومطابق لموقف الأزهر الشريف.

وأضاف: “أن غرفة صناعة السينما بمصر ستمنع عرض أي عمل سينمائي يتعارض مع توجيهات الأزهر أو يرى فيه الأزهر أية شبهة “حرمانية”، وذلك لأن لوائح الغرفة تقوم على الأخذ في الاعتبار بموقف الأزهر الشريف ورؤيته للعمل الفني، لافتا إلى أنه يحق له المطالبة بمنع عرض الفيلم لأية أسباب يراها، بما فيها الحرص على عدم المساس بأحكام وأسس الشريعة الإسلامية.

وأشار فؤاد إلى القرار الذي سبق واتخذه الأزهر الشريف منذ ستينيات القرن الماضي ومنع فيه تجسيد صور الأنبياء، سواء على شاشة السينما أو التليفزيون، قائلا: ولهذا طالب شيوخ الأزهر بمنع عرض فيلم “نوح”، وهو ما استجابت له غرفة صناعة السينما على الفور، ووافقت على سحب الفيلم من دور العرض المصرية، وعدم التصريح بعرضه على الشاشات المصرية.

وتعليقا على السماح بعرض شريط الدعاية للفيلم “البرومو”، أكد سيد فؤاد لـ”العرب” أن غرفة صناعة السينما ليست مسؤولة عن عرض هذا “البرومو”، ولم تكن تعرف عنه شيئا والحقيقة هي أن المسؤولين عن دور العرض السينمائي قاموا بالاستعانة بـ”البرومو” الدعائي من على مواقع الإنترنت، لكنه لم يدخل إلى مصر بشكل رسمي.

على جانب آخر، طالب الناقد السينمائي طارق الشناوي جهاز الرقابة على المصنفات الفنية وغرفة صناعة السينما، بأن تراجع مواقفها وتعرف جيّدا صلاحياتها وحدود عملها وخصائصها، مشدّدا على أن الرقابة على المصنفات الفنية، لابد من أن تحتفظ بدورها وصلاحياتها في إجازة ومنع عرض الأعمال الفنية، بعيدا عن وصاية الأزهر أو أية مؤسسة أخرى في الدولة.

وقال الشناوي لـ”العرب”: الأهم من هذا هو أن هذه الجهات لابد أن تعرف أهمية عرض الأعمال التي تتضمن تجسيد شخصية الممنوعين من الظهور، سواء كانت من صحابة رسول الله عليه الصلاة والسلام، أو غيرهم من الشخصيات الدينية، وذلك لأن السينما أصبحت مصدر الثقافة الأقوى تأثيرا بعد تراجع دور الكتاب.

وفي السياق نفسه، طالبت جبهة الإبداع المصرية من الأزهر الشريف كمؤسسة عريقة، بعدم التدخل في شؤون السينما، والمطالبة بمنع عرض أي عمل فني، وترك هذه الأمور لأجهزة الرقابة الخاصة بالسينما والمتخصصة في شؤونها.

العرب اللندنية في

14.03.2014

 
 

على جمعة:

العلماء أجمعوا أن من يشاهد فيلم «نوح» فهو آثم

كتبت شيماء عدلى-نهى عابدين

احتلت قضايا تحصين قرارات اللجنة العليا للانتخابات وطرد الإمارات والسعودية للسفير القطرى الاهتمام الاكبر وتلتها قرار السعودية اعتبار الإخوان جماعة ارهابية.

من جانبه أكد السفير بدر عبدالعاطى  المتحدث الرسمى لوزارة الخارجية ان مكافحة الارهاب  هو الموضوع المتصدر المباحثات المصريةالاماراتية كما بحث وزير الخارجية  مع نظيره الإماراتى موضوع التدخل القطرى فى الشئون الداخلية للدول العربية واضاف فى مداخلة تليفونية لبرنامج صباح اون تى فى عبر قناة اون تى فى الفضائية ان الجانب الاماراتى اشاد بالخطوات الإجرائية المحددة من الجانب المصرى لمواجهة الارهاب منذ ثورة 30 يونيو

 وعن دور جامعة الدول العربية فى مكافحة الارهاب فأكد السفير عبد العاطى انه سيتم  تفعيل دور الجامعة العربية  تحت اطار استراتيجية عربية لمكافحة الارهاب  وذلك من خلال انعقاد اجتماع لوزراء العرب فى مراكش  لتفعيل اتفاقية 1998 لمكافحة الارهاب فى الدول العربية ويعقبه اجتماع لوزراء العدل ووزراء الداخلية العرب بصفتهم الجهات المنفذة للاتفاقية   واختتم مداخلته التليفونية ان  وزارة الخارجية تقوم بمساع حثيثة لعمل تنسيق كامل بين مصر وكل من دولة الامارات والبحرين  لمكافحة الارهاب وتسليم المطلوبين مؤكدا على ان وزارة الخارجية تسير وفق دبلوماسية فاعلة لكن بايقاع هادئ.

فيلم نوح 

وفى سياق آخر ظهرت بلبلة كبيرة فى عدد من القنوات حول مشروعية فيلم نوح ومن جانبه قال د.على جمعة مفتى الديار المصرية الأسبق  فى برنامج والله اعلم على سى بى سى ان العلماء اجمعوا ان من سيشاهد الفيلم آثم.

مصر  والإمارت 

قال هانى خلاف مساعد وزير الخارجية للشئون الأفريقية والعربية السابق فى حواره  ببرنامج «مصر فى ساعة»على قناة الغد العربى أتوقع خلال الفترة المقبلة مرحلة تنسيق كامل بين دولتى الإمارات ومصر فى جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية».

روز اليوسف اليومية في

14.03.2014

 
 

مقعد بين الشاشتين

المواطن المصري.. وقرار المنع..

بقلم : ماجدة موريس 

في أغسطس من العام الماضي. صرح المخرج الإيراني السينمائي "مجيد مجيدي" بأن أحدث أفلامه الذي يدور حول حياة الرسول محمد "صلي الله عليه وسلم" يهدف إلي إحياء تضامن العالم الإسلامي. وان الفن والثقافة هي أنشطة بديهية للرد علي الدعايات القبيحة لبعض الدول الغربية ضد الإسلام. وأن انجاز هذا الفيلم يعني محاولة دعم الإسلام بتحقيق وحدة المسلمين.. مجيدي كان يتحدث في مؤتمر صحفي بمناسبة الدورة الأولي لمهرجان دولي للابداع في تقديم صورة مغايرة للصورة النمطية للإسلام ورسوله.. وما أذكره هنا معلومات من صفحة الكترونية بعنوان "آخر الأنبياء" والمعني من هذا كله ان الاجتهاد في الفهم والابداع لا يتوقف أبداً في كل مكان في العالم.. ومن هنا أري ان المعركة الدائرة الآن حول الفيلم الأمريكي "نوح" معركة خاسرة لنا جميعاً ففي الوقت الذي نعاني فيه من قضايا ومشاكل عديدة في سيرنا لإكمال خارطة المستقبل. وفي الوقت الذي يعلم الجميع فيه ان الأفلام والمسلسلات الدينية والتاريخية تؤثر في ملايين. بل بلايين ممن لا يقرأون

وفي الوقت الذي أصبح فيه فيلم "الرسالة" للمخرج الراحل مصطفي العقاد من أفلام "الخدمة الوطنية" علي شاشة التليفزيون المصري بعد منع طويل الأمد. وفي الوقت الذي رأي فيه ملايين المشاهدين من المصريين أفلاماً تاريخية دينية قادمة من السينما العالمية كان آخرها "الآلام" عن آلام السيد المسيح وصلبه في أيامه الأخيرة. بدون اعتراض. وأيضاً رأي المصريون فيلماً مصرياً مثل "بحب السيما" مع اعتراض الكنيسة في مصر. فإن كلا من المسلمين والمسيحيين المصريين رأي أيضا من خلال شاشات الفضائيات مسلسل "الحسن والحسين" من الانتاج الكويتي. وبعده رأينا مسلسل "عمر" عن حياة الخليفة عمر بن الخطاب في انتاج سعودي سخي أعطي للزمن والأحداث حقهما. وقبلهما رأي الملايين من المسلمين والعرب مسلسل "مريم المقدسة" من خلال الفضائيات الإيرانية والغربية. ثم مسلسل "يوسف الصديق" الذي حظي باهتمام شديد. وقبله أنتجت نفس الجهة مسلسلاً عن "النبي سليمان".. فماذا يعني هذا كله؟.. وهل في حالة صدور قرار بمنع عرض فيلم "نوح" في دور العرض المصرية ألا يراه من يريد علي الشبكة الالكترونية ثم علي الفضائيات ثم ما معني أن نواجه الزمن الحالي. والقادم. بأساليب الماضي وحده؟ أقول هذا بعد سلسلة من الأفعال وردود الأفعال من جهة الأزهر الشريف والمسئولين عن الرقابة ثم جهة الابداع.. والمثير في هذه المعركة انها تتحدث عن عمل لم يره أحد حتي الآن بينما تري الرقابة المسئولة عن اجازة الأعمال الفنية ان الفيلم يتناول حياة رجل صالح اسمه "نوح" ولا يذكر انه رسول وان الأحداث لم تستوح من القرآن أو التوراة. قال هذا مسئول الأفلام الأجنبية عبدالستار فتحي بينما رفضت جبهة الابداع رفض الأزهر لعرض الفيلم باعتبار انه لا يوجد نص قرآني واحد أو حديث شريف ينهي بوضوح عن ذلك وقد أورد بيان الجبهة أربع نقاط كما نشر معلنه أي الجبهة استعدادها لعمل مناظرة فكرية مع الشيوخ الأجلاء أصحاب فكر المنع.. وكان الأزهر الشريف قد استنكر ما نسب إلي أحد أعضاء هيئة كبار العلماء من الدعوة إلي هدم دور العرض السينمائي التي ستعرض الفيلم مؤكداً رفضه استخدام العنف أو إقراره أو الدعوة إليه. ولكن هيئة كبار العلماء بكاملها تؤكد حرمة تجسيد الأنبياء والصحابة وأمهات المؤمنين. ويؤكد بيان الأزهر ان مسئولية منع عرض هذه الأعمال من اختصاص وزراء الإعلام والثقافة ولذلك أرسل لهما بهذا الرأي وطالبهما بالتصدي لعرض الفيلم.. المثيرفي هذا الجدل هو ما أورده أحد علماء الأزهر في تقرير نشرته "الوفد" من أن تحريم ظهور الأنبياء والرسل جاء في قرار مجمع البحوث الإسلامية منذ عام 1963. ذاكراً ان صدور هذا القرار بإجماع العلماء هو اجتهاد. وهو ما يعني انه اجتهاد تم منذ أكثر من نصف قرن "أي 51 عاماً منذ 1963 إلي الآن" والسؤال الآن هو: ألم يحن الوقت لإعادة فتح باب الاجتهاد من جديد بعد كل ما جري من متغيرات علمية منذ نصف قرن.. اننا مع كامل تقديرنا لدور الأزهر الشريف في الدفاع عن الثوابت المصرية والدفاع عن الوسطية والوحدة الوطنية نهيب به ألا يتوقف فيما يخص باب الاجتهاد عند نصف قرن مضي تغيرت فيها ثوابت عديدة وأصبح الإنسان منفتحاً علي مصادر مختلفة للثقافة وتنفذ إليه بوسائل جديدة وتحاصره فيما يكون فيه أشد احتياجاً لبوصلة تعينه علي الاختيار الصائب للأعمال التي تنهمر عليه من كل القنوات سواء ذهب إلي السينما أو لم يذهب.. الا يحتاج هذا المواطن إلي دعم فكري وثقافي بدلاً من قرار المنع؟

الجمهورية المصرية في

13.03.2014

 
 

راسل كرو: الفيلم سيشكّل انعطافه جديدة

ترجمة: أحمد فاضل  

"نوح" فيلم مغامرة وخيال ودراما عالية ، هكذا ذهب مارك لوسون الصحفي الإنكليزي والمذيع في البي بي سي والمتخصص في النقد السينمائي في وصفه للفيلم الملحمي والديني " نوح " المنتج حاليا في مقاله الذي نشره في صحيفة الغارديان اللندنية الصادرة يوم الأربعاء 1 مارس / آذار الجاري  حيث سيعرض يوم 28 منه في الولايات المتحدة الأمريكية ، قصة الفيلم   مأخوذة من الكتاب المقدس الذي تأخذنا مشاهده الأولى إلى ما عاناه " نوح " من رؤيا مروعة كانت تنتابه في كل ليلة لطوفان هائل سيغرق كل ما على الأرض من بشر وحيوان وشجر ، ما جعله يتخذ التدابير اللازمة لإنقاذ أهله وبعض من أتباعه الذين آمنوا به وبرؤياه ، والفيلم أخرجه دارين أرونوفسكي كما كتب السيناريو له مع آري هاندل ، وقد أسند البطولة فيه لمجموعة من أقدر نجوم هوليوود على رأسهم راسل كرو ، جينيفر كونيلي ، أنتوني هوبكنز ، إيما واتسون وآخرون .
والحديث عن الفيلم لا يمكن أن ينسينا بطله راسل كرو الذي جاء إلى السينما الأمريكية من نيوزيلندا يدفعه طموح شخصي وشعور عميق بالنجاح هناك وهو الخيار الذي جعله يحقق رغبته بالانتماء إلى تقاليد هوليوود الكبيرة .كرو كثيرا ما جذبته الأفلام التاريخية لمشاهدتها مثل كليوباترا وبن هور فانضم لها في أول أدواره في " المصارع " وتلاه في " روبن هود " الذي بدا فيه أصلب من أيرول فلين ، أو والد  "سوبرمان " الذي سبق أن لعبه مارلون براندو ، والآن يعود مرة أخرى ليلعب دورا كبيرا لرجل خلدته الكتب الدينية المقدسة ودخل التاريخ من أوسع أبوابه هو " نوح " النبي الذي لعب دوره من قبل تشارلتون هيستون في " الوصايا العشر " عام 1956 ، كرو مع أرونوفسكي ب " نوح " سيكون في مواجهة ريدلي سكوت عن فيلمه " موسى أو سفر الخروج " المنتج حديثا من بطولة كريستيان بايل في أقوى عودة للأفلام الدينية التي طالما تناولتها السينما الأمريكية في سلسلة لا تنتهي اعتمدت فيها على الكتاب المقدس التي وجدت فيه ما يوازي أفلام الكوارث من فيضانات وأوبئة وحصارات على المدن المسورة .

ومن خلال الملصقات والمقدمة السينمائية له التي وزعتها شركة بارامونت  في وقت مبكر من هذا الشهر ، نلاحظ كرو وقد ظهر بلحية كثة وبملابس قديمة محاولا حماية عائلته وأتباعه وجميع ما حوله من حيوان ونبات ، وسيعتمد عادة على المؤثرات الخاصة المصاحبة عادة لأفلام الكوارث المروعة كالطوفان الذي اعتمده الفيلم أساسا له إضافة إلى ما اعتمده أرونوفسكي وآري هاندل في كتابتهما للسيناريو على القصة التوراتية التي يظهر فيها التدخل الإلهي واضحا عليها .

كرو الذي سيبدو في الفيلم أكبر سنا من حقيقته التي سيبلغ فيها نهاية العام القادم الخمسين من العمر ما يجعله مؤهلا لتقمص دور نوح النبي الذي أظهر من خلال صوته القوي الذي ميزته بحة آسرة إضافة إلى قوته البدنية  التي تمكن من خلالهما في إقناع الكثير من الحيوانات الوديعة والضارية من المشي فوق اللوح الخشبي الممدود إلى داخل السفينة العملاقة أزواجا وأفرادا.

وتبعاً لتصريحات سابقة لأرونوفسكي وبعض الفنيين القريبين منه  فإنه سيقوم بتقليل البعد الديني في العمل ويحوله لفيلم حدث كبير حول كارثة فناء البشرية  مركزا بذات الوقت على البعد النفسي للنبي نوح  الذي يتوجب عليه وحده إنقاذها

عن: صحيفة الغارديان اللندنية

المدى العراقية في

13.03.2014

 
 

مستخدمو «تويتر»:

«إحنا شعب متدين بطبعه.. منعنا نوح وهنزل حلاوة روح»

كتب: محمد عاطف

أثار طلب الأزهر الشريف، رسميا، الأحد، من وزارتي الإعلام والثقافة، التدخل لمنع عرض فيلم «نوح»، الذى تسعى دور العرض السينمائي المصرية لعرضه أواخر مارس الجاري، موجة من الردود والتعليقات المعترضة والساخرة على موقع «تويتر» للتدوينات القصيرة.

ففي الوقت الذي هاجم فيه البعض منع «نوح» من العرض في مصر وعدد من الدول العربية، بعدما شدد الأزهر الشريف على «حرمة تجسيد الأنبياء والصحابة وأمهات المؤمنين في الأعمال الفنية، وتأثيم من يشاهد تلك الأعمال»، سخر عدد كبير من مستخدمي «تويتر» من السماح لأفلام أخري وصفوها بـ«الهابطة».

يقول صاحب حساب أطلق على نفسه kariim_HM: «أنا منعتلك عرض فيلم نوح وسبتلك فيلم حلاوة روح عشان أخلاقك متبوظش»، ويعلق فوزي أحمد بقوله: «الأجانب بينتجوا أفلام زى نوح بيستفيدوا منها بعض النظر عن الحلال والحرام وأحنا لسه بنعمل أفلام زى حلاوة روح!».

واتفق مع الآراء السابقة إبراهيم الصانع، الذي علق قائلًا: «فيلم نوح حرام محدش يدخله.. ادخلوا الأفلام الحلال والمحترمة زى حلاوة روح وأحاسيس وعبده موته»، وتقول دينا محمود في حسابها على تويتر: «وعشان إحنا شعب متدين بطبعه نزلنا فيلم حلاوة روح بتاع هيفاء وهبي فى السينما ومنعنا فيلم نوح عشان حرام شرعاً»، وتساءل ezzoezzo1: «إديني سبب منطقي إن فيلم نوح حرام وفيلم حلاوة روح حلال».

المصري اليوم في

13.03.2014

 
 

بالفيديو .. خالد يوسف:

لا يحق لـ الأزهر أو اى مؤسسة التدخل لمنع عرض فيلم "نوح"

مها صبرى

برئاسة المخرج خالد يوسف، عقد مساء امس اجتماع للجنتين السينما و المسرح بالمجلس الاعلي للثقافة لمناقشة الجدل الذي اثير حول الفيلم الامريكي نوح .

حيث أكد  يوسف خلال هذا الاجتماع على ان الرقابة هي من لها الحق في منع ومصادرة فيلم نوح والقانون ايضا يعطي الحق للرقابة فقط في هذا وليس الازهر الشريف واذا كنا سنمنع الفيلم من عرضه فيجب ان نرد الفكر بفكر اكبر منه وتصحيح مسار الخطا اذا كان هناك خطأ في الفيلم .

واضاف: "لا يمكن ان تخترق أي مؤسسة دينية اوغيرها القانون أوتجاوزه فالكل خاضع للقنانون والقانون ينص علي الاحقية للرقابة والرقابة مع عرض الفيلم" .

وأشار الي أن الشعب يتبع  مبدأ الممنوع مرغوب فالمنع يجعل المشاهد يقبل أكثر و يصر أكثر علي مشاهدة الفيلم و ستصبح نسبة المشاهدة عالية وذلك يتوازي مع ثورة الانترنت والانفتاح.

الوطن المصرية ـ الأربعاء 12-03-2014 13:54

اجتماع طارئ للجنة السينما لمناقشة أزمة فيلم "نوح" بحضور خالد يوسف واسعاد يونس

كتب : نجلاء أبوالنجا

تعقد لجنة السينما بالمجلس الأعلى للثقافة في السابعة مساء اليوم الأربعاء، إجتماعا طارئا لمناقشة محاولات الأزهر الشريف منع فيلم "نوح"، حيث رفض عدد من أعضاء اللجنة هذا الرأي، مؤكدين أنه يتنافى مع حرية الإبداع . وسيتم خلال الإجتماع مناقشة الأمر والخروج بقرارات وإعلانها من خلال مؤتمر صحفي، سيعقد في الثامنة مساء بالمجلس الأعلى للثقافة . يذكر أن لجنة السينما بالمجلس الأعلى للثقافة يرأسها المخرج خالد يوسف، ومن أعضائها المنتجان جابي خوري ومحمد العدل، والناقدان سمير فريد وطارق الشناوي، والفنانة إسعاد يونس، السيناريست سيد فؤاد ، والدكتور خالد عبدالجليل مستشار وزير الثقافة لشئون السينما، وكمال عبدالعزيز رئيس المركز القومي للسينما، ومسعد فودة نقيب السينمائيين

الفجر المصرية في

13.03.2014

 
 

عمرو سلامة:

منع فيلم نوح يعري التخلف والغباء

مها صبرى 

أبدي المخرج عمرو سلامة ، رفضه للقرار الصادر من مؤسسة الأزهر علي منع  عرض فيلم نوح في السينمات المصرية .

حيث كتب علي صفحته علي مواقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك "افهم أن الأزهر يحرم فيلم، فالمتدين الذي يثق في رأي الأزهر لا يذهب ويراه، لكن لا افهم أن تكون نتيجة تحريمه منعه على الكل فمن لا يثق في رأي الأزهر والمسيحي والغير متدين يجبرون أيضا على عدم رؤيته.

وتابع سلامة قائلاً :"هذا مثال دقيق عن فكرة الدولة الدينية، فمنع الفيلم يثبت أننا مازلنا في دولة دينية، المؤسسة الدينية فيها لها سلطة على غيرها من المؤسسات   ، أضف على ذلك دولة ديناصورات، لأن ببساطة كل من منعوا من مشاهدته سيشاهدونه بمجرد نزوله على الانترنت ، إذا منعه لن يضر أحد، ربما فقط يعري التخلف والغباء".

الفجر المصرية في

13.03.2014

 
 

الفيلم يغرق فى "إعصار الرقابة"

مصير فيلم نوح المثير للجدل لا يزال مجهولا بمصر والدول العربية

كتب على الكشوطى 

لا تزال أزمة فيلم نوح مستمرة ومازال مصيره من العرض أو المنع مجهولا فى مصر وعدد من الدول العربية، فبعد أن منع عرض الفيلم فى قطر والبحرين وعدد من الإمارات العربية المتحدة، توقعت جريدة الديلى ميل، أن يتم منع عرض الفيلم فى الكويت والأردن، بعد أن رفض الأزهر عرضه فى مصر، ولا يزال الأمر معلقا فى أيدى الرقابة، خاصة وأن موقف الأزهر واضح ضد تصوير الأنبياء والشخصيات المقدسة على الشاشات سواء الفضية أو شاشات السينما.

قصة النبى نوح الذى أنقذ العالم من الطوفان العظيم من خلال بناء سفينة حمل عليها زوجين من الحيوانات تعتبر قصة مشتركة وإرثا دينيا لدى الأديان السماوية الثلاثة الإسلامية والمسيحية واليهودية، وهو ما جعل أيضا جهات دينية مسيحية تعترض على عرضه مما جعل بطل الفيلم راسل كرو يدعو البابا إلى مشاهدته

وعلى الرغم من إيمان صناع العمل بأن الفيلم لا يمس الأديان ولا يهين أحدا، وأن الفيلم يستلهم قصة النبى ولا يجسده إلا أنهم فيما يبدو كان لديهم العديد من المخاوف من تصوير الفيلم فى منطقة الشرق الأوسط، وهى المنطقة الأقرب إلى صورة الفيلم، حيث استبدل المخرج التصوير فى الشرق الأوسط بالتصوير فى نيويورك وجنوب أيسلندا حتى لا يتعرض إلى مضايقات، كما أن بطولة الفيلم عرضت على النجم مايكل فاسبندر وكريستيان بايل لكنهما رفضا المشاركة فى الفيلم خوفا من الانتقادات والهجوم عليهم

فيلم نوح بطولة راسل كرو والذى يجسد دور نوح وجينيفر كونلى والتى تجسد دور زوجة نوح، وإيما واتسون، وأيضا لوجان ليرمان ودوجلاس بوس فى دور أبنائه، والطفل داكوتا جويو الذى يجسد دور سيدنا نوح وهو طفل، وأنطونى هوبكنز فى دور جده "متوشلخ".

أزمة فيلم نوح والذى سيتم عرضه فى الولايات المتحدة يوم 28 مارس ليست الأزمة الأولى التى تتسبب فى غضب لدى الدول العربية والمسلمين، فالرسوم الكاريكاتيرية التى جسدت النبى محمد قد تسببت فى أزمة كبيرة عام 2006 قتل فيها 50 شخصا على الأقل، أيضا فيلم ميل جيبسون آلام المسيح والذى قدم عام 2004، تبين صلب المسيح وهو ما أثار غضبا شديدا، خاصة وأن فى العقيدة الإسلامية المسيح لم يصلب.

اليوم السابع المصرية في

13.03.2014

 
 

النقاد يستنكرون موقف الأزهر من فيلم نوح ويطالبونه بالمرونة

ايمان علي 

تشهد دور العرض السينمائية في العالم، خلال هذا العام موجة من أفلام السير الذاتية لسيدنا "موسى" و"نوح"، وأيضا إعادة تقديم شخصية المسيح في ثلاثة أعمال، بدأت أول عروضها في فبراير الماضي بفيلم "sun of god"، وقد أثيرت ضجة كبيرة بعد إعلان الأزهر منع عرض فيلم "نوح" وسط موجة من الانتقادات.

وأكدت شركة التوزيع الخاصة بفيلم "نوح" أن العمل لا يتناول قصة حياة النبي نوح، وإنما هناك حالة استلهام فقط، فالشخص البطل godless غير مؤمن ولا علاقة له بالله أصلا، ولكنه يحلم خلال الأحداث حلما يغير حياته، ولذلك الفيلم لا يجسد النبي نوح بشكل أساسي كما وردت في التوراة وإنما استلهمت الفكرة فقط.

ودعت الناقدة علا الشافعي شيخ الأزهر أحمد الطيب، والذي وصفته بالرجل المستنير، بأن يشكل لجنة لمشاهدة الفيلم، ففكرة المنع دون مشاهدته غير مفهومة، مشيرة إلى أن فيلم الرسالة تم منعه من مصر ثلاثين عاما وكان يعرض في دول مختلفة وفي النهاية تم عرضه، رغم أنه فيلم يخدم الإسلام، ولكن كان هناك حالة تعنت في عرض الفيلم.

وأضافت: "للأسف فكرة الرقابة على السينما بائسة والمنع أكثر بؤسا، لأن من يريد مشاهدة الفيلم يمكنه ذلك من خلال الإنترنت أو أسطوانات الفيلم التي ستباع في أي بلد آخر يمكن جلبها من الخارج، لأن الجدل فقهي، فهناك بعض المشايخ يبررون ذلك بأن الفنان أحيانا قد يكون سلوكه غير قويم فكيف يقدم شخصية نبي، خصوصا أنه لا يوجد آية أو حديث يمنع ظهور الأنبياء في عمل، متسائلة، لماذا تكون فكرة المنع دائمًا هي الأقرب بينما السماحة والمرونة أفضل.

وتابعت: "إيران انتجت مؤخرا فيلم "محمد" عن الرسول والذي يعرض وجهة نظر إيران عن الرسول، فالأجدر أن يكون هناك أعمال تقدم وجهة نظرنا، خصوصا أننا بحاجة إلى تحسين الصور المغلوطة للدين وذلك من خلال وضع حدود معينة يتم من خلالها تناول فكرة الرسل، فالأزهر دوره دعوي، ومن حقه أن يصدر بأن الفيلم لا يجوز مشاهدته ولكن لا يمنع مشاهدته فمن سيشاهد العمل يتحمل وزره، لافتة إلى أنه من الصعب أن نطمح للوصول لحالة التطور التي شهدتها دول مثل أوربا لأننا لا نزال في ذيل القائمة، لذلك علينا أن نتطور.

في السياق ذاته، قال الناقد طارق الشناوي، علينا أن نستغل الحدث ونطالب الأزهر بإعادة النظر في قواعده المستقرة، لأنها مرتبطة بفترة زمنية تجاوزناها منذ سنوات طويلة ولا تزال موجودة، فمثلا مسلسل "الفاروق" حرمه الأزهر في حين وافق عليه كثير من علماء السنة في العالم العربي، رغم أنه يعرض أبو بكر الصديق وعلي بن ابي طالب، كما أن المسلسل شهد نسبة مشاهدة كبيرة، فالأزهر يعتمد على فكرة إجماع العلماء خصوصا أنه لا يوجد سند من القرآن أو الحديث لمنع عرض الأعمال، ونحن لا نطالب بتحطيم قواعد الدين، ولكن نطالب الأزهر بالتطور مع العصر خصوصا أنه منارة للإسلام ونريد أن نحافظ على مكانته.

البوابة نيوز في

13.03.2014

 
 

السينما والمسرح”.. بالأعلي للثقافة

ترفضان قرار الأزهر وتطالبان بعرض فيلم “نوح

 كتبانتصار صالح 

أعلنت لجنتا السينما والمسرح بالمجلس الأعلي للثقافة رفضهما لقرار الأزهر الشريف بمنع عرض الفيلم الأمريكي ” نوح “، وعبرا في بيان مشترك مساء أمس الأربعاء عن رفضهما للمنع أحتراما لحق الشعب في التعرف علي كل الثقافات دون وصاية أو إحتكار للحقيقة مؤكدين علي موقفهم المساند لعرض الفيلم، فيما أكد البيان أنهم لا يسعون للصدام مع الأزهر الشريف ،حيث بدأوا بيانهم بتثمين دوره الرائد والعظيم في الحفاظ علي وسطية الإسلام ومواجهة حملات التطرف التي كادت تكلف الوطن حاضره ومستقبله لكنهم طالبوا الأزهر أن يربأ بنفسه عن تجاوز دوره في النصح و الدعوة و فندوا قرار الأزهر حول عدم جواز تجسيد الرسل والصحابة وأمهات المسلمين إستناداً لقانون عام 1926 ،حيث أشاروا الي أن هذا البند لم يمنع عرض فيلم “آلام المسيح ” في دور العرض في 2004 و إعادة تقديم فيلم ” الرسالة ” في الفضائياتـ، وكذلك مسلسل عمر وغيره، مؤكدين إن الأعمال الفنية التي تناولت الشخصيات الدينية كان لها دوما مردود إيجابي و طالب أعضاء اللجنتين بالإحتكام في عرض الأعمال الفنية لقانون الرقابة الساري وأعتبروا إن الموقف من عرض الفيلم يمثل إختبار لمدي جدية الدولة في إحترام القانون والدستور و مدنية الدولة .

وشارك أعضاء اللجنتين في مؤتمر صحفي مساء أمس بالمجلس الأعلي للثقافة بحضور غالبية أعضاء اللجنتين ومنهم المنتج محمد العدل، المخرج مجدي أحمد علي،د خالد عبد الجليل ، الكاتب محمد أبو العلا السلاموني، المنتج شريف مندور، رئيس الرقابة د. أحمد عواض، المنتج جابي خوري، د. سيد خطاب، الرئيس الأسبق للرقابة، والمخرج ناصر عبد المنعم، وعددا من الفنانين فيماغاب عنه رؤساء النقابات الفنية.

وأوضح المخرج خالد يوسف، رئيس لجنة السينما، إن إجتماع اللجنتين لا يمثل موقف سلبي ضد الأزهر و إنما إلتزام بدورهما المختص بقضايا الإبداع بعد إنتشار طلبات المصادرة للفيلم الأسبوع الماضي .

وأثنت الفنانة سميحة أيوب علي الأعمال الفنية التي تتناول قصص الأنبياء ،والتي تقدم للجمهور ثقافة دينية، وضربت مثلا بمسلسل “عمر” الذي منع علي القنوات المصرية و شاهده العالم العربي كله و بالأفلام العديدة التي تناولت السيد المسيح، و التي تغذي الشعور الديني عند المتفرج ، و لذا تري إن عرض هذه الأعمال تزيد المتفرج إيمانا وقوة وقدمت رجاء للأزهر أن يسمح بعرض هذه الأفلام التي تفيد المجتمع.

وقال رئيس لجنة المسرح د. سامح مهران، رئيس اكاديمية الفنون، أننا نعيش في عصر الصورة ، وسمته التفكير من خلال الصورة خاصة عند الفئات الاقل ثقافة، حيث صارلها قوة اكثر من الكلمة، وقال إن الصورة في الأعمال الفنية تكرس عظمة الانبياء مؤكدا إن هذه الأعمال تمثل تضافر بين الدين و الفن، و أكد إنهما لم يدخلا في تناقض إلا في أزمنة الإنحطاط ،و قال إن المجتمع المصري الذي أبهر العالم في ثورته، وأثبت إنه مجتمع قادر علي التفاعل مع العالم من حقه أن ينعم بثمار حريته في الإبداع وفي السياسة.

البديل المصرية في

13.03.2014

 
 

عبد المجيد:

الأزهر أخطأ في منع عرض فيلم نوح

مى سعيد 

أكد الروائي إبراهيم عبد المجيد أن الفن في مصر يحارب بشدة ويعاني كما عانى في الدول الشمولية من قبل كألمانيا وروسيا.

وأشار إلى أن الفن يعاني منذ 40 عاما، وقال في لقائه بقناة "سي بي سي اكسترا" للإعلامية منى الشايب - "الإخوان حاربوا الفن حتى عندما دخلوا البرلمان في 2005 وصادروا 3 كتب وأصدروا فتاوى ضد الفن والباليه والإبداع عموما".

وأكد أن الأزهر أخطأ بفتوى منع فيلم نوح، موضحا أن سيدنا نوح مذكور في كل الكتب السماوية وعلى حوائط بابل والأمر يخص البشرية كلها وليس المسلمين فقط، وأضاف أنه منذ صغره شاهد أفلاما تجسد الأنبياء ومنها المسيح عليه السلام، مطالبا بمنح الفن المزيد من الحرية

شبكة فيتو المصرية في

13.03.2014

 
 

فيلم "نوح"

رانيا حفنى 

ما زال الجدل والانقسام في الرأي دائر في مصر حول عرض فيلم "نوح" ، بعدما طالب الأزهر بحظر عرضه وإصدار مجمع البحوث الإسلامية فتاوى عدّة يحرم فيها تجسيد الأنبياء، على اعتبار أنّ في ذلك انتهاكاً لعصمتهم ومكانتهم عند البشرية. وأيدت دار الإفتاء ذلك و أصدرت وزارة الأوقاف بياناً أيدت فيه موقف الأزهر، جاء فيه أنّ تجسيد شخصية أي نبي أو صحابي اعتداء صارخ على مبادئ الشريعة والدستور.

نفس الأمر قد تكرر وقت عرض مسلسل "الفاروق عمر" في شهر رمضان الماضي, وأيضا وقت عرض المسلسل الإيراني الذي روي قصة سيدنا يوسف علية السلام, كذلك المسلسل الذي جسد قصة حياة السيدة مريم العذراء, وجدد حينها الأزهر رفضه لتجسيد الأنبياء و صحابة النبي صلى الله عليه وسلم وآل البيت والعشرة المبشرين بالجنة في الأعمال الدرامية على الشاشة. في الوقت الذي يري فيه البعض الأخر ان الدولة المدنية عليها ان تحترم حرية الفكر والإبداع ما دام العمل الفني لا يسيء للأنبياء والصحابة.

والحقيقة أن فيلم "نوح" ليس تأريخاً لحياة سيدنا نوح عليه السلام، ولا هو وصف لحياته، فالفيلم يناقش قصة حياة رجل صالح اسمه "نوح" وتدور الرؤية من خلال سفينة يركبها من هو صالح ومن هو غير ذلك. ولم يقل في الفيلم إطلاقاً إنه رسول أو حتى لم تتم الإشارة لذلك, بل هو عبارة عن رؤية لعهد قديم ولم يستوح أحداثاً أو قصصاً من القرآن أو التوراة.

أنا لا أتحدث هنا بالتأكيد عن الناحية الشرعية في تجسيد سيدنا نوح عليه السلام على الشاشة من عدمه، فلست من فقهاء الدين لأدخل في نقاش أو جدل أو مناظرة حول تجسيد الأنبياء على الشاشة؛ لكن مضمون الفيلم والرسالة التي يمكن ان يعطيها هو الأمر الذي توقفت أمامه كثيرا.  وإذا أردنا ان نعبر عن الأمر بشكل عملي بعيدا عن الدين أو بعيدا عن غيرتنا علي تجسيد حياة الأنبياء والصالحين,  سنجد ان الإحصائيات تكشف أن الأوربي يقرأ بمعدل 35 كتاباً في السنة، أما العربي فإنّ كل  80 شخصاً يقرءون كتاباً واحداً في السنة. وبالتالي يتضح انالمجتمعات العربية تعيش أزمة القرأة، فوسائل تكنولوجيا المعلومات كلها تعمل على مبدأ التنافس مع الكتاب.  وقد أشارت الإحصائيات أيضا الي أن معدل ما يقرأه الفرد في أرجاء العالم العربي سنويا هو ربع صفحة فقط في حين أن متوسط قراءة الفرد الأوروبي يبلغ نحو 200 ساعة سنويا, وحسب إحصاءات منظمة اليونسكو، لا يتجاوز متوسط القراءة الحرة للطفل العربي بضع دقائق في السنة، مقابل 12 ألف دقيقة في العالم الغربي . فلماذا لا نعتبر ان الفيلم الذي تم تصويره بتقنية عالية وموْثرات سمعية وبصرية قد يساعد ويحفز ويثير فضول أولادنا لمعرفة قصة نبي من أنبياء الخالق عزوجل؟.

Rania_hefny@hotmail.com

الأهرام اليومي في

14.03.2014

 
 

أهلاً بنوح!

هوفيك حبشيان 

بلدان عربية عدة منعت "نوح"، أحدث أفلام دارن أرونوفسكي. انتاج هوليوودي من شأنه أن يكسح شاشات العالم، من شرقه الى غربه.

أقل ما يمكن القول عن هذا القرار إنه غبيّ، سطحيّ، ومملّ. لم تعد المرجعيات الرقابية البائسة في العالم العربي تسلّينا، تفاجئنا، أو تستفزنا. هذه رقابات شاخت كثيراً كثيراً، كستها تجاعيد السنين الطويلة. تحولت هياكل عظمية تمشي على أربع. اللعنة. لقد حان وقت التقاعد!

نعم، في زمن الفضاء المفتوح، في زمن دمقرطة المعلومات، في زمن الركون الى الطاقة البشرية، لا يزال هناك أوصياء على عقولنا، رقباء على أخلاقنا، قضاة على نياتنا. لا يزال هناك موظفو جمارك على الفكر الذي نحمله.

بلا مزاح، يحصل هذا في عصر الديجيتال والتحميل والأبعاد الثلاثة والهواتف الذكية والخبر الأسرع من الضوء. الأهم: يحصل هذا في زمن الثورات والانتفاضات الشعبية ضد الظلم والاستغلال والتسلط. في زمن كهذا، هناك مَن يريدنا نسخةً طبق الأصل لصورته المتخلفة وأفكاره البليدة واقتناعاته القديمة التي بات يلفظها لاوعي الشعوب وتكوينهم البيولوجي الحديث، حتى قبل ان تلفظها العقول. يريدوننا بهذا الشكل، بهذه الطاعة، بذلك البؤس، ليس في بيت أو دار أو زنقة فحسب، بل على امتداد العالم العربي وفوق رؤوس 300 مليون نفر.

يريدوننا مكسورين، خاضعين، عبيداً لعقائد اثبتت انها ليست سوى غبار. رياح خمسينية. ضباب. فراغٌ بفراغ، وهمٌ بوهم. عقائد لم تنتج سوى دول أشبه بمعسكرات اعتقال، غابت كلياً عن صناعة العالم الحديث.

للحظة، يجتاحنا إحساس بأن لا شيء مفيداً بعد الآن: لا الأقلام الغاضبة، لا التظاهرات العفوية، ولا الستاتوسات الساخرة. فالناس في عصر والأوصياء على عقولنا في عصر آخر. الحوار مقطوع. الخط مشغول. عاود الاتصال. توت توت توت...

فالأزهر لا يزال يصادر القرار في مصر، وعلماؤها نقاد سينما في أوقات فراغهم الكثيرة. في الإمارات، ويا للخيبة، ترتفع المباني الشاهقة، ويفطر قاطنوها مع السحاب، مع ذلك تبقى العقليات في الـ"غراوند فلور". في كلّ من الأردن والبحرين والكويت، لا سلطة تعلو فوق سلطة العمامة. هي الآمر الناهي. السعودية هي الأوفر حظاً: لا سينما فيها من الأساس.

الشعب يعرف ان سفينة نوح سترسو في الشواطئ العربية. اذا لم يكن في الشتاء، فسترسو في الربيع. لا تهمّها حال الطقس ولا يخيفها علوّ الأمواج وصخبها. السلطة تعرف انه لا يمكن اعادة نوح من حيث اتى. فهي تملك المنع ولكنها لا تملك كل وسائل المنع. التطور التكنولوجي ضدها. التكنولوجيا ووسائط الاتصال حليفة الشعب. القمع مجرم، والتكنولوجيا سجّانه.

أفلام مسجّلة على "يو اس بي" وصلت من سوريا وايران وأطلّت على العالم وأدهشت الناس. هكذا العالم المعاصر: يتعشى الديكتاتور قبل ان يتغداه.

العالم العربي ينتزع من الغرب كل ابتكاراته، وعندما تصل المسألة الى الحرية، يقول عنها إنها اختراع غربي. الطائرة اختراع غربي؟ السيارة اختراع غربي؟ التلفون اختراع غربي؟ الانترنت اختراع غربي؟ لا، فقط الحرية اختراع غربي. عبثاً!

في تونس العاصمة، طرد سائق تاكسي سلفياً من سيارته، بعدما طلب منه الأخير اسكات صوت الراديو. قال له هذه موسيقى من خارج تاريخنا. جاء الرد: والسيارة كذلك، انزل منها!

ربما تكون الحكاية نكتة أو هلوسات حالم، لكنها حقيقية بمنطقها.

ومن قال إن سبب منع نوح ليس نكتة؟ لا تجسيد للأنبياء، يقولون. حسناً. مَن قالها؟ أين؟ كيف؟ لماذا؟ انه زمن الأسئلة. لنسأل اذاً. ولنعد النظر في الجواب. مَن يريد السيارة، عليه تحمل أخطارها: منها أن يذهب بعيداً، ليس فقط على الطريق بل في الأفكار.

بيد ان نوح، الآن في هذا العصر المتحرك، نبيٌّ على مَن؟ على الملحدين وعديمي الايمان وغير المكترثين واللادينيين في العالم العربي؟ هؤلاء كثر، وإن "تستروا". مثلما هناك حقّ في الايمان، هناك حقّ في عدم الايمان وفي نقد التعاليم، وهناك حقّ في رفض الايمان جملةً وتفصيلاً. أينهم من هذا كله؟

العالم العربي ثار بـ"المقلوب". بدلاً من أن يحمل معاناته التاريخية ويثور على دور العبادة، ثار منها.

الكلّ يعرف اننا سنشاهد نوح. في الصعيد سيشاهدونه. في العرائش سيشاهدونه. في الرياض سيشاهدونه. في الزرقة سيشاهدونه. في المنامة سيشاهدونه. سيشاهدونه في كل بقعة يوجد فيها كابل موصول بشاشة. هكذا، ببساطة. نعم، سيشاهدونه.

عالم الغد لن يعود على ضفتيه سود وبيض، مسيحيون ومسلمون، أغنياء وفقراء. عالم الغد سيتواجه فيه مَن يصنع ومَن يمنع. سيكون الصراع بين عقلية تطل برأسها من جحر القرون الوسطى، وعقلية تذهب بالانسان الى أبعد تجربة ممكنة. هذه هي المغامرة الانسانية.

فأيها الواهمون: نأسف لابلاغكم هذا الخبر العاجل: تاريخ صلاحيتكم انتهى. هناك مكبّ في الكومبيوتر في انتظاركم. ارضوا بالنصيب. والآن، اطفئوا الأضواء، وليبدأ الفيلم. لا تزعجونا بعد الآن.
أهلاً بنوح!

النهار اللبنانية في

14.03.2014

 
 

فيلم «نوح» يجدد الجدل بمصر حول تجسيد الأنبياء في الدراما

الرقابة وافقت عليه.. والأزهر دعا لمنع عرضه

القاهرة: وليد عبد الرحمن  

جدد الإعلان عن عرض فيلم أميركي يجسد حياة النبي «نوح» بدور العرض السينمائي الجدل في مصر حول تجسيد الأنبياء في الأعمال الدرامية. وبينما رفض الأزهر الفيلم العالمي وخاطب السلطات المسؤولة بمنعه من العرض، قال مدير لإحدى دور العرض لـ«الشرق الأوسط» إن الرقابة وافقت على الفيلم وبدء عرضه يوم 26 مارس (آذار) الحالي، في حين هدد سلفيون بالاحتشاد أمام دور العرض لمنع عرض الفيلم عنوة.

وفيلم «نوح» إنتاج أميركي ويسلط الضوء على قصة الطوفان وإنقاذ البشرية من الفناء، وجرى تصويره في أيسلندا ونيويورك، وشارك في تأليفه ثلاثة مؤلفين هم أرونوفسكي وأري هاندل وجون لوغان، ويلعب دور البطولة في الفيلم ويجسد شخصية النبي نوح الممثل الأميركي راسل كرو، إلى جانب نجوم كبار من أمثال إيما واتسون وجينيفر كونولي ولوغان ليرمان وآنتوني هوبكنز.

وأعلنت شركة فور ستار الموزع للفيلم في مصر عرضه بدور السينما المصرية في نفس توقيت عرضه بالسينمات العالمية أواخر هذا الشهر. وأكد محمد عبد الحميد، مدير إحدى دور العرض في مدينة 6 أكتوبر غرب القاهرة والتابعة لشركة فور ستار، لـ«الشرق الأوسط»، أن «الرقابة المصرية لم تعترض على الفيلم ومنحت تصريحا بعرضه في 26 مارس الحالي، وجرى نشر صور برومو (موجز) الفيلم في جميع دور العرض، مقللا من دعوات اقتحام السينمات وقت عرضه.

ومن المقرر عرض الفيلم بمصر في نفس توقيت عرضه في الأرجنتين ولبنان وروسيا والبرتغال وأستراليا، بينما يعرض في أميركا وكندا وكولومبيا والهند والمكسيك يوم 28 مارس.

ورفض الأزهر عرض أي أعمال تجسد أنبياء الله ورسله وصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، معتبرا أنه أمر محرم شرعا، ويمثل انتهاكا صريحا لمبادئ الشريعة الإسلامية التي نص عليها الدستور، وطالب وكيل الأزهر، الدكتور عباس شومان، الوزارات والجهات المعنية بالاختصاص بعمل اللازم لمنع عرض الفيلم بمصر، مؤكدا اتخاذ الأزهر كل ما يلزم من إجراءات لمنع عرضه، مشيرا إلى أن عرضه دون موافقة الأزهر يعد مخالفة صريحة للدستور.

وأضاف شومان أن هناك كثيرا من الفتاوى في العالم الإسلامي ترفض تجسيد الصحابة والأنبياء، وأن الحكمة من منع تجسيد الأنبياء والصحابة والعشرة المبشرين بالجنة وآل البيت هي أن الممثل مهما أتقن دوره ومهما كان العمل الفني يتميز بأعلى درجة من الجودة والإتقان، فلا يستطيع أن يظهر الصورة نفسها التي كان عليها أحد الأنبياء أو العشرة المبشرين بالجنة.

فيما تحدثت دار الإفتاء المصرية عن أن «حرمة هذا العمل (الفيلم) أنه ينطوي على مجموعة من المفاسد مثل، كونه ليس مطابقا لواقع حياة الأنبياء، وأن التمثيل يعتمد على الحبكة الدرامية مما يدخل في سيرتهم ما ليس منها.. والمقرر أن درء المفاسد مقدم على جلب المصالح».

وهدد سلفيون بمصر بالاحتشاد أمام دور العرض لمنع عرض الفيلم، وقالت قيادات سلفية: «سوف نتظاهر أمام دور العرض فور عرضه». وقال الشيخ علي حاتم المتحدث باسم الدعوة السلفية، إنه «لا يجوز أن يجسد ممثل أجنبي أو غير أجنبي صورة الأنبياء والصحابة»، موضحا أنه عقب الانتهاء من تجسيد النبي سيعود مرة أخرى لممارسة أدواره السينمائية الأخرى كتجسيده لدور لص مثلا.

في المقابل، قال عبد الستار فتحي، مسؤول الأفلام الأجنبية بالرقابة على المصنفات الفنية في مصر، إن «الموضوع به مبالغة كبيرة.. كنت متحفظا في البداية قبل مشاهدتي للفيلم لمجرد سماعي أنه يقترب من تجسيد شخصية سيدنا نوح؛ لكن بعد ذلك وجدته بعيدا تماما عن شخصية النبي نوح، وهو عبارة عن رؤية لعهد قديم، ولم يستوح أحداثا أو قصصا من القرآن أو التوراة». وطالب «الجهات التي ترفض الفيلم بمشاهدته أولا ثم تقوم بالاعتراض أو إبداء الرأي».

الشرق الأوسط في

15.03.2014

 
 

قالت إن الأفلام قد تكون مدعاة إلى انتقاصهم والحط من قدرهم وكرامتهم

هيئة التعريف بالرسول: على الدول الإسلامية منع عرض فيلم “نوح”

المواطن- وهيب الوهيبي 

أكدت الأمانة العامة للهيئة العالمية للتعريف بالرسول -صلى الله عليه وسلم، ونصرته- أنها تابعت ما تم الإعلان عنه -من قبل إحدى الشركات الإعلامية الأمريكية- من إنتاج فيلم يحكي قصة رسول الله نوح -عليه السلام- وعزمها عرضه في عدد من الدول نهاية الشهر الحالي.

وأوضحت -في بيان لها- أنها -انطلاقاً من مسؤولية الهيئة في درء ما يُلصق بخاتم الأنبياء والمرسلين محمد، وبإخوانه الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، فإن الأمانة العامة للهيئة- تود التأكيد على ما سبق أن صدر عنها في هذا الباب -بناءً على قرار هيئة كبار العلماء- وفتوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في المملكة العربية السعودية، وقرار المجمع الفقهي الإسلامي بمكة المكرمة، وفتوى مجمع البحوث الإسلامية في القاهرة، وما صدر عن الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي، وغيرها من الهيئات والمجامع الإسلامية في أقطار العالم، التي أجمعت على تحريم تمثيل أشخاص الأنبياء والرسل، عليهم السلام.

وأوضح البيان، أن تصوير الأنبياء وتمثيلهم محرم، وكذلك إنتاج هذه الأفلام والمسلسلات، وترويجها، والدعاية لها، واقتناؤها، ومشاهدتها، والإسهام فيها، وعرضها في القنوات والقاعات، لأن ذلك قد يكون مدعاة إلى انتقاصهم والحط من قدرهم وكرامتهم، وذريعة إلى السخرية منهم، والاستهزاء بهم، وإلى إلصاق الأباطيل بسيرة كل واحد منهم، وهو ما وقع في ما اطلعنا عليه من مقاطع لأفلام تم فيها تمثيلهم، وهذا حاصلٌ –أيضاً- في الفيلم الذي نحن بصدده، والمتعلق بقصة نوح عليه السلام.

وأشارت إلى أن هذه الأفلام المزعومة للأنبياء، توجد التدرج –أيضاً- في إشاعة الأباطيل، ولا يبررها صنيع بعض المنتسبين للإسلام في إنتاج أفلام أو مسلسلات تجسد الأنبياء أو خلفاء الرسول عليه الصلاة والسلام، حتى وإن وجدوا بعض من ينتسب إلى العلم والدعوة، الذين أجازوا لهم هذا الفعل المحرم، وقد سبق للهيئة إصدار بيانات واضحة بهذا الشأن في حينه.

وثمنت الأمانة العامة للهيئة الموقف الشرعي الحازم للأزهر نحو هذا الفيلم الجديد، وكذلك موقف عدد من الدول الإسلامية التي رفضت عرض الفيلم المشار إليه فيها، ونأمل أن تحذو بقية الدول الإسلامية حذوها، بمنع عرض هذا الفيلم -وما شابهه- للمبررات المتقدم ذكرها، وأن يستيقن المسلمون من أن هذه الأفلام مهما ذكر من مبرراتها، فهي باب مشرعٌ لتنقص مقام النبوة.

وأكدت الأمانة -للهيئة- أن منع عرض هذا الفيلم وأمثاله –رسمياً- لن يحول دون نشره وتداوله في ميدان فضاءٍ مفتوح وعبر شبكة المعلومات العالمية، إلا أن الموقف المبدئي المعبِّر عن ضمير الأمة الإسلامية وعقيدتها -ممثلةً في حكوماتها وعلمائها وشعوبها- ينبغي أن يكون حاضراً، قياماً بالواجب وبراءة للذمة، وحتى لا ينطمس الحق، وإعمالاً لسُنة التدافع بين الحق والباطل، المذكورة في قول الله تعالى: (وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الأَرْضُ).

المواطن السعودية في

15.03.2014

 
 

المغرب يقبل عرض الفيلم الأمريكي نوح المغضوب عليه عربيا

الجيران - هسبريس - حسن الأشرف : 

بالرغم من رفض عرضه من لدن مؤسسة الأزهر الشريف وعدد من الدول العربية، فإن المغرب يعتزم استقبال وعرض الفيلم السينمائي الأمريكي "نوح"، والذي يجسد شخصية النبي نوح عليه السلام، حيث أعلن المركب السينمائي "ميغاراما" بالدار البيضاء بث الفيلم في أبريل المقبل.

وقدم المركب السينمائي بالدار البيضاء إعلانا عن قرب عرض فيلم "نوح"، الذي يقوم ببطولته عدد من نجوم هوليود، ومن بينهم روسيل كراو، وأنطوني هوبكانس، ولوغان ليرمان، وجنيفر كونلي، حيث حدد تاريخ التاسع من أبريل موعدا لخروجه إلى القاعات السينمائية الوطنية.

وفيما لم يصدر عن المركز السينمائي المغربي أي موقف رسمي بعد بخصوص عرض فيلم "نوح" بالقاعات السينمائية، أفادت تصريحات منسوبة إلى مدير المركز، نور الدين الصايل، نفي علمه بقبول هذا الفيلم وعرضه داخل المغرب، مؤكدا بأنه لم يتوصل بعد بأي طلب للسماح بعرض فيلم "نوح".

وفي السياق ذاته، أبدى الشيخ عبد الباري الزمزمي، عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، استغرابه من عرض فيلم أمريكي يجسد شخصية النبي نوح داخل المغرب، في ظل حكومة يقودها حزب إسلامي كما يدعي" وفق تعبير الزمزمي.

وشدد الزمزمي، على أنه يجب منع هذا الفيلم السينمائ يمن دخول المغرب وعرضه على المغاربة، باعتبار أن الفيلم لا يخلو من الاستهزاء بالنبي نوح عليه السلام، بالنظر إلى أن الأمريكيين لا يبالون عموما باحترام الأنبياء عليهم السلام".

وأفاد الداعية ذاته بأن "علماء المسلمين قديما وحديثا أجمعوا على تحريم تجسيد شخصيات الأنبياء والرسل، لكون تلك الأعمال الفنية قد تتخللها تصرفات غير لائقة أو غير سوية، فتُحسب على تصرفات الأنبياء.

وخلص المتحدث إلى أنه من باب سد الذرائع، وفق القاعدة الفقهية الشهيرة، فإنه يتعين منع دخول هذا الفيلم لتجسديه شخصية النبي نوح عليه السلام، ويجب أن لا يشاهده المسلمون، لأن ذلك محرم شرعا، مبرزا أن المسؤولين في الحكومة الحالية هم المفروض فيهم القيام بهذا الأمر".

وكانت دول عربية هي قطر والإمارات العربية المتحدة والبحرين، فضلا عن مؤسسة الأزهر بمصر، قد رفضت عرض فيلم "نوح"، باعتبار "حرمة أي أعمال تجسد أنبياء الله ورسله وصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، لكونها تتنافى مع مقامات الأنبياء والرسل، وتمس الجانب العقدي وثوابت الشريعة الإسلامية، وتستفز مشاعر المؤمنين.

موقع "الجيران" في

15.03.2014

 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)